أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   قصص المجاهدين العرب (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=44466)

memo2002 22-04-2005 09:25 AM

قصص الشهداء العرب(السلسلة الاولى)
 
أبو الشهيد التونسي ...... 72


أبو الشهيد التونسي.....
من بلاد تونس فك الله أسرها من طاغوتها.....
كان شابا متزنا يميل إلى الهدوء والصلاح......
حتى يسر الله له الهجرة إلى ايطاليا للعمل بها.......
وهناك استقر بمدينة ميلانو....
حيث وجود الشيخ أنور شعبان تقبله الله .....
تأثر بالشيخ أنور كثيرا ...
وتأثر بخطبه وعقد العزم على نصرة إخوانه في البوسنة.....
وفعلا وصل إليها مبكرا أواخر عام 1992م .....
التحق بإخوانه المجاهدين هناك......
في العقد الثالث من عمره ....
يتميز بحسن الخلق وسهولة المعشر....
اتى الحصار الكرواتي عام 93م ....
وابلي بلاء حسنا في المعارك مع الكروات ......
كان مدربا لاخوانه المجاهدين في قرية مهرج.....
ومن بعدها استقر في قرية اوراشيست ليقوم بتدريب المجاهدين......
كان ذا لياقة عاليه يضرب بها المثل......
كنت احبه حبا شديدا ولكني اكره صوته في الصباح الباكر....
اجمع ....
هرول هناك.....
حيث نصطف طوابير ومن ثم يجري بنا عبر الوديان والجبال والمنخفضات .....
كان من رشاقته وخفته يمر على أول مجاهد في المسيرة .....
وينحدر إلى آخر مجاهد في الساقه ومن ثم يرجع للأول.....
ثم يركض ويعتلي جبلا ليطل على المسيرة من فوق ....
ومن ثم ينزل ويسبقنا ونحن على هرولة واحده....
وكأنه الليث يرقب ابناؤه من كل اتجاه.......
وكان دائما يأمرنا ان نردد في المسيرة بصوت مرتفع....
بجهادنا سنحطم الصخرة..............ونقهر الطاغوت والكفرا
بعقيدة جبارة كبــــــــرى..............وارادة لاتعرف القهـــــرا
تزوج من امرأة بوسنويه قد استشهد زوجها ولديها طفلين منه.....
كفل هذين اليتيمين وأحسن العشرة مع زوجته.....
زرته ذات يوم في قريته اسمها كوتشا قوري......
رحب بي أجمل ترحيب وقدم لي كرم الضيافة....
ووجدت احد الأبناء الأيتام وعمره خمس سنوات.....
يحفظ من سورة الناس إلى آخر سورة تبارك جزءين كاملين.....
احبه كل المجاهدون ......
بنيته نحيله ولكنها قوية جدا .......
صاحب ابتسامة لاتفارق محياه .....
تختبئ خلفها كل معاني الرجولة والجهاد.......
شارك المجاهدين معاركهم الكثيرة وأصيب إصابات متنوعة......
حتى انتهت المعارك في البوسنة والهرسك.....
انتقل بعد ذلك الى قرية المجاهدين في ماقلاي بوتشينا....
وكان يمر بجانب القرية نهرا كبيرا جميلا....
يسبح به المجاهدون ليتبردوا ويروحوا عن أنفسهم....
نزل ابو الشهيد ذات يوم إلى النهر....
وهو لا يعرف السباحة .....
انزلقت قدمه وغاص جسمه الطاهر داخل النهر......
لتطفو جثته الطاهرة غرقا ......
نسأل الله ان يتقبل منه غرقه شهادة في سبيل الله ...
كما اخبرنا عليه الصلاة والسلام.....
تقبل الله منك جهادك وتعليمك ورباطك......
والى جنات الخلد ان شاء الله ياابا الشهيد التونسي...

memo2002 22-04-2005 09:26 AM

أبو مسلم الإماراتي ...... 71


أبو مسلم الإماراتي....
من دولة الامارات العربيه .......
أصله من اليمن حيث هاجر والداه منها.....
كريم الطباع سهل المعشر حسن الخلق........
نشأ نشأة صالحه على يد والديه حتى شب وترعرع......
حينها قرر والداه ان يزوجاه...
وفعلا تزوج بامرأة صالحه وهو في حدود العشرين من عمره......
مكث معها فترة بسيطة ينعمان بالهدوء والطمأنينة.....
ثم سمع استغاثات إخوانه القادمة من البوسنة والهرسك....
حينها عزم على السفر إليها لنصرة إخوانه هناك......
اعد العدة واستعد وحزم حقائبه وودع أهله......
وفعلا وصل إلى ارض البوسنة والهرسك.....
التحق بكتيبة المجاهدين العرب ...
فكان حسن الخلق طيب المعشر .....
احبه اخوانه العرب والبوسنويين وكل من عاشره....
كان يحرص على القراءة في كتب اهل العلم....
وكان ملازما لكل طالب علم يأتي الى ارض الجهاد لينهل من علمه.....
كان صاحب صيام وقيام في الليل......
يتحلى بالشجاعة والاقدام ولا يهاب الا من الله .....
رأى المعتز بالله صفاته عن قرب فقرر ان يكون من المقربين اليه.....
فدربه على الأسلحة المختلفة وعلى القيادة....
فأصبح احد القادة الميدانيين في المعارك وفي الجبهات......
رزق بمولود ذكر وهو في الجبهة فهنأناه وباركنا له ودعونا له بالصلاح .....
مر على وجوده عدة اشهر واتى الثلج فتوقعت ان ينزل إلى أهله ليرى ولده.....
ولكنه لم يسافر بل مكث وكأن شيئا لم يكن.....
وصلت إليه رسالة من أهله من الامارات .....
كنت بجانبه وهو يقرأها ....
تركته حين رأيت ملامح وجهه تغيرت قلت لعل خبرا كدر خاطره .......
رجعت إليه من الغد فسألته ممازحا عن الرسالة انها غزلية من زوجته......
فقال أرسلوا لي رسالة بها شريط كاسيت فيه صوت ابني .....
وتترجاني زوجتي ووالدتي ان انزل لتكتمل فرحتهم بنا كلنا......
قلت له ....
هل ستنزل لهم يا أبا مسلم؟؟؟؟؟
قال الآن لا ...
نحن مقدمون على معارك كبيرة في الصيف لعله بعد الصيف اذا بقينا في الحياة...
تركته وانا ارمقه بنظرة اكبار ماشاء الله تبارك الله على صبره واحتسابه....
مرت الأيام واتت معركة الفتح المبين ......
ابلي بهذه المعركة البلاء الحسن .....
وأصيب إصابة لتكون خاتما له للشهادة ان شاء الله ......
بقي مرابطا في الجبهة موجها لإخوانه مدربا لهم.....
وبعدها بفترة كان من قروب الترصد على مناطق الصرب.....
ووضعوا اللمسات الأخيرة لمعركة الكرامة......
تسلل الإخوة الى ارض المعركة وتعتمد المعركة على المفاجأه.....
ولكننا تفاجأنا بعلم الصرب بقدومنا عليهم .....
حيث كانت قوات الامم المتحده UN تراقبنا وتبلغ الصرب بتحركاتنا....
بدأت المعركة بضراوة شديدة استبسل فيها المجاهدون ....
حتى فتح الله علينا المنطقة واكثر مما كنا نتوقع ......
قتل في هذه المعركة خيارنا من المجاهدين.....
ابو معاذ الكويتي وابو عمر الحربي .....
ابن الوليد المصري وابو مسلم الاماراتي .....
فكانت هذه المعركة لقبت بمعركة الامراء...
لأن اكثر الشهداء كانوا امراء المجموعات......
سقط فيها هذا الليث الاماراتي ...
نسأل الله ان يتقبله ويثبت اهله ......
ويرزق زوجته وولده الصبر والاحتساب ...
وان يصلح له ابنه ليخلف اباه في ميادين النزال ....

memo2002 22-04-2005 09:26 AM

المعتز بالله المصري .. 68


المعتز بالله المصري.....
من ارض مصر المباركة .....
ومن أهل الصعيد.....
يتمتع بصفات فذة وفطر ربانيه نادرة ....
كثير الصمت وقور ذو هيبة وضعها الله فيه .....
كانت مشاركته الأولى في الجهاد على ارض أفغانستان ....
فقد سافر إليها مبكرا.....
وهناك في ارض الجهاد حيث مصنع الرجال ....
كانت له الصولات والجولات .....
شجاعة نادرة وتصميم متواصل واحتساب وسمع وطاعة.....
كان يحرص كثيرا على التدريب العسكري .....
وكان يردد في نفسه لعل الله ان يكتب له ارض جهاد جديدة ينفع بها إخوانه بخبرته.....
وفعلا انتهت أحداث أفغانستان ولم يدخل في الخلافات بينهم ......
كانوا ثلاثة اسود أو ثلاثة كتائب أو ثلاثة أشخاص تربطهم الإخوة الإسلامية ....
وحي الدين وحسام الدين والمعتز بالله وكلهم من ارض الكنانة مصر....
سمعوا بأخبار الجهاد في البوسنة والهرسك ....
وسمعوا ورأوا التقتيل والتشريد واستغاثات المسلمين ....
فقرروا تلبية النداء الرباني للجهاد ولنصرة إخوانهم هناك.....
وفعلا طاروا إلى البوسنة والهرسك .....
وما علموا رحمهم الله ان قبورهم ستكون هناك......
فكان قدومهم قدوم الأبطال الفاتحين.....
كانوا كلهم قادة وأمراء في الجهاد.....
خبرة عسكرية وسابقة جهاديه وشخصية قويه كلها اهلتهم لقيادة الجهاد هناك....
دخل المعتز بالله ومن معه المعارك القوية مع الكروات والصرب وسطروا بها أروع البطولات......
ذات يوم قدر الله لمجموعة من المجاهدين ان أسرهم الكروات.....
وبعدها بشهر أسرت مجموعة أخرى من المجاهدين....
انشغل بال المجاهدين عليهم واخذوا يفكرون ويخططون.....
فلم يهتدوا الا إلى طريقة واحده.....
وهي ان يقوموا بخطف قائد الكروات ومبادلته بالأسرى من المجاهدين......
ولكن القائد الكرواتي لا يمشي منفردا ....
حراسات وامنيات وترصدات لأنه قائد المنطقة .....
تولى المعتزبالله الأمر بنفسه واخذ مجموعة من المجاهدين ....
وبدأوا بالترصد الدقيق لمدة شهرين متواصلين على القائد الكرواتي.....
حتى اتت ساعة الصفر وهجم الاخوه المجاهدون على موكب الكرواتي.....
وبفضل الله ثم بالتدريب الدقيق للمجاهدين استطاعوا ان يقتلوا كل الكروات.....
ولم يصب القائد بطلقة واحده .....
اخرجوه من السيارة بسرعة واركبوه معهم وانطلقوا به الى كتيبة المجاهدين......
خاطب المجاهدون الصليب الأحمر الدولي بوجود هذا القائد لديهم.....
وطالبوا بتبادل أسرى المجاهدين بالقائد....
نزل بعض الاخوه المجاهدين الى السوق فوجدوا صحافي كرواتي فأسروه....
ووجدوا ضابطا آخر فأسروه .....
تحسنت معاملة الكروات للأسرى المجاهدين .....
(ارجع الى قصة ابو علي الكويتي التي كتبتها ففيها شي من معاملة الكروات للأسرى العرب)....
طلب القائد وحي الدين ان يرى المجاهدين الأسرى انهم أحياء....
وفعلا أخذته دبابة مصفحة تابعة للأمم المتحده ....
ودخلت به أراضي الكروات وذهبت به الى السجن وقابل المجاهدين هناك.....
ومن ثم رجع الى المجاهدين واتوا بالأسرى الكروات استعدادا للمبادله....
وفعلا كان التجمع الرهيب والعزة المفقودة للمسلمين ....
وتم التبادل (ارجع الى شريط فيديو بارقة امل ففيه الخير العظيم)...
قتل القائد وحي الدين رحمه اله وآلت الأمارة الى القائد المعتزبالله ......
قاد الكثير من المعارك بنفسه وخطط ورتب مع اخوانه لها......
تزوج من بوسنويه ولكنه لم يرزق منها بأبناء .....
بعد المعارك العظيمه مع الصرب الفتح المبين والكرامه وبدر البوسنه .....
ترنح الصرب ولم يبقى لهم سوى نطحة واحده ....
وبدأوا بالهروب والفرا من أي جبهة بها مجاهدين....
فأعد المجاهدون لمعركة فاصله يستولوا بها على مدينة دوبوي من اكبر مدن الصرب......
وحاصروا المنطقه وترصدوا لها ......
تقدم المعتزبالله إلى المنطقة ومعه بعض المجاهدين للترصد....
فوجدوا دبابة للصرب تخرج وترمي رمي عشوائي وترجع لخندقها....
طلب المعتزبالله بالمخابرة آر بي جي وبيكا ......
وبينما هو يتابع الخط اذ ضربت قذيفة الدبابه بشجرة مجاورة لمعتز....
أصيب برأسه اصابة وبالغه وعلى اثرها فاضت روحه الطاهرة الى ربها .....
وغيبت الشهادة رمزا من رموز الامه وبطلا من ابطالها .....
فرحم الله معتزا وتقبله في اعلى عليين .....

memo2002 22-04-2005 09:27 AM

عبدالحميد التركي- كشمير .. 66


عبدالحميد التركي.....
من ارض الخلافة العثمانية ......
قدم إلى الجهاد في أفغانستان عام 1987م.......
اعد نفسه واستعد في معسكرات الإعداد الأفغانية ......
وبعدها انطلق إلى شمال أفغانستان.....
ذهب إلى وادي بانشير عند القائد احمد شاه مسعود......
وكان معه الأخ عبدالكريم التركي .......
رابط في شمال أفغانستان وأكرمه الله بدخول عدة معارك هناك......
وأصيب إصابة في احدى العمليات فكانت ختما للشهادة ان شاء الله .....
بقي مرابطا مجاهدا حتى انتهت أحداث أفغانستان .....
عندها بدأ يفكر في ارض جديدة للجهاد ......
ذهب إلى باكستان وزار المجاهدين الكشميريين هناك.......
عرض عليهم الالتحاق معهم فرحبوا به وقبلوه .......
التحق بجماعة الأنصار الكشميرية ......
اجتمعوا بالقرب من الحدود الكشميرية مع عدد من الأنصار والكشميريين ......
بدأوا بعبور الجبال الشاهقة الوعرة العالية .......
قمم تكسوها الثلوج لا حياة بها ولا صوت .....
سوى صوت الريح البارده ووقع اقدامهم وزفير صدورهم وصوت تسبيحهم وتهليلهم.....
أكرمهم الله بالدخول إلى كشمير بعد ان وقعوا في عدة كمائن للهندوس ولكن الله نجاهم ......
كان معهم الأخ عبدالسلام الكشميري.......
وكان صاحبا لعبدالحميد التركي.....
وعبدالسلام زوجته في كشمير وقد انجبت له طفلة مثل القمر لم يراها منذ ان ولدت من سنه......
حيث كان مشغولا بالجهاد والتنقل بين كشمير وباكستان .....
فكان طوال المسيرة يحدث عبدالحميد عن شوقه لابنته ولرؤياها ....
ويعد عبدالحميد بضيافة جميله عنده في البيت اذا وصلوا كشمير.....
قبل وصولهم إلى داخل الأراضي الكشميرية حدث اشتباك بين المجاهدين والهندوس.....
فقتل عبدالسلام الكشميري ولم يبلغ مناه برؤية ابنته الوليدة الوحيدة.......
حزن عليه عبدالحميد وإخوانه ولكنهم فرحوا له بالشهادة ان شاء الله ......
وصلت القافلة إلى داخل الأراضي الكشميرية ....
توزعت المجموعات على القرى والبيوت ......
فكان عبدالحميد التركي ومعه أخ عربي وباكستانيان والبقية كشميريين....
أكرمهم الله بخوض المعارك مع الهندوس الغاصبين .....
كر وفر واقدام غبار في سبيل الله وشوق للشهادة.....
أراد الكشميريين ان يرتبوا لقاء بين الإخوة الأنصار وطلبة الجامعة الكشميرية .....
لحضهم على الجهاد ومؤازرة إخوانهم المجاهدين.....
وفعلا تم اللقاء بسرية تامة بعدد كبير من طلبة الجامعة الكشميرية ......
وكان لقاء مثمرا نافعا حيث تكلم الأخ العربي والتركي وأجادوا وأفادوا....
خلد المجاهدون إلى الراحة في إحدى غرف السكن الجامعي.....
وبينما هم مرتاحون اذ طوقت الجامعة فرقة عسكريه بأكثر من ألف جندي ......
اقبل إليهم مسرعا صاحبهم الكشميري ليخفيهم ....
وفعلا اخبرهم ولكن الوضع فوق طاقتهم ....
أخذهم احد الأساتذة الجامعيين إلى الملعب الرسمي للجامعة وهو مغلق......
أزاح ألواح من سقف الملعب وادخل الإخوة الأنصار الأربعة .....
بين الألواح والسقف في مساحة ضيقة مظلمة......
دخلت القوات الهندوسية إلى الملعب .....
فكان موقع إدارة التفتيش للجامعة يدار من الملعب وكله ضباط هنود......
الطلاب قلوبهم تخفق خوفا على المجاهدين .....
والمجاهدين الأنصار قلوبهم لدى الحناجر كاظمين.....
واذ بعبدالحميد التركي قد حباه الله برودة أعصاب وقوة قلب.....
اخرج من جيبه أربع بيضات كانت عشاؤهم حين أخفوهم ....
مد البيضة إلى من معه ليشاركوه الأكل .....
كلهم أشار بيده انهم لا يريدون الا السلامة من الموقف......
الجيش قلب الجامعة ركنا ركنا وغرفة غرفه وعبدالحميد مستغرقا بعشائه لا يبالي بهم.....
قال الضابط المسؤول أزيلوا السقف المستعار لنتأكد الا احد يختبيئ به .....
وفعلا أزالوا أكثر الألواح الا الجهة التي بها الإخوة الأنصار كرامة من الله ......
حين قرب طلوع الفجر خرجوا من الجامعة وانسحبت قواتهم خائبة خاسره........
مكث رحمه الله وتقبله أكثر من ثلاث سنوات متصلة .....
حتى أتت منيته باشتباك مع الهندوس ......
وخر قتيلا شهيدا ان شاء الله .....
تقبل الله عبدالحميد التركي....
واسكنه فسيح جناته......

memo2002 22-04-2005 09:27 AM

أبو أروى المصري .. 67


من ارض الكنانة.......
من ارض البطولات وحصن الإسلام.....
من مصر الطيبة ....
قدم علينا الأسد أبو أروى المصري تقبله الله في عليين....
شاب طموح جريء.....
تختلج في صدره هموم الأمة.....
وتنحصر بين جنبيه آهات الثكالى وأنات المضطهدين.....
أبى على نفسه الخنوع والعيش كالدواب من أكل ونوم .....
عاهد الله على الجهاد والاستشهاد .....
هاجر بدينه وفكره وطموحه بعيدا عن أوحال الحياة الفانية .....
ومن بلد لبلد ومن مكان لآخر حتى وصل إلى باكستان ......
ومنها انطلق إلى ارض الفداء أفغانستان .....
وصل أفغانستان أيام الحرب مع الروس والشيوعيين (الحرب الأولى)....
واعد نفسه واستعد .....
خاض المعارك وانغمس فيها حاسرا مقبلا......
دخل المجاهدون ذات يوم معركة مع الشيوعيين بالقرب من كابل.....
وكان معهم أبو أروى المصري......
بعد العملية أصيب الأخ أبو ذر التونسي بإصابات بالغة.....
فكان جسمه محروقا بالكامل.....
تأثر المجاهدون له وكان أشدهم تأثرا هو أبو أروى .....
تقسمت مجموعات المجاهدين للحراسات في الجبهة ......
كان نصيب أبو أروى خندقا متقدما .....
نزل الأمير(ابومصعب الشرعبي) الفجر ليتفقد الرعية والحراسات.....
ووجد خندق أبو أروى خالي.....
سأل الأفغان من حوله فأخرج له احدهم ورقة بخط يد أبو أروى.....
يعتذر بها من الأمير ويخبره بأنه سينتقم لأبي ذر التونسي....
كان أمام المجاهدين خمس دبابات للشيوعيين بداخل غرف مبنية من الاسمنت.....
وكانت تقظ مضاجع المجاهدين ويقصفونها ولا يصيبوها لشدة بناية خندقها....
اخذ أبو أروى معه عدة قذائف آر بي جي والتف خلف خط العدو....
وبدأ بقصف الدبابة الأولى فحطمها .....
والثانية والثالثة حتى الخامسة ....
المجاهدون يكبرون وهم يدعون لأبي أروى بالسلامة .....
هرب العدو من الخط يظنه التفاف قام به المجاهدون ....
وحين تأكدوا انه رجل واحد رجعوا إلى أسلحتهم وبدأوا يقصفون أبو أروى....
رموه بالبيكا برصاصات رسام مخيفه .....
وهو قادم بكل سرعته باتجاه المجاهدين ....
الكل يكبر ويدعوا له بالسلامة .....
وما هي الا لحظات حتى سقط وسكت تكبير المجاهدين....
ثم نهض وأكمل مسرعا حتى وصل إلى المجاهدين اللذين استقبلوه بحرارة وحفاوه....
وبعدها بفترة بسيطة كانت هناك معركة أخرى على قمة جبل بنفس المنطقة .....
وحين اقتحم المجاهدون الجبل كان في مقدمتهم .....
أصيب بطلقتي بيكا في نحره فخر شهيدا .....
تقبل الله أخينا أبا أروى واسكنه عليين....
كم نحتاج من أبو أروى ليثأر لنا ممن احرقنا وامتهننا....
تقبل الله منه ما عمل.....

memo2002 22-04-2005 09:28 AM

أبو محمد الكويتي .. 64


أبو محمد الكويتي.....
مطر المطيري......
من أهالي دولة الكويت ...
نشأ يتيم الأم ......
كان كغيره من الشباب الغافل عن الدين......
حتى أتى الغزو المرير لدولة الكويت من العراق.....
لم يخرج من الكويت او يفر منها ....
بل بقي بها مدافعا عن نفسه وأهله .....
تتملكه روح المغامرة والتحدي....
شجاع القلب دمث الخلق مرح الطباع.....
قدر الله عليه ان وقع في اسر البعثيين العراقيين .....
فكان ممن حمل الى العراق وفي احد سجون العاصمة بغداد.....
حكى لي قصصا مؤثره ومعاملة قاسيه وإعدامات عشوائية.....
أمضى في هذا السجن عدة شهور تقرب من السته .....
حتى بدأ الدود والأمراض تظهر في أجساد الأسرى الكويتيين ....
لا يخرجونهم للشمس ولا يعرضونهم على الأطباء .....
كان معهم رجل متدين كويتي يؤذن بهم ويصلي بهم وينصحهم ويوجههم....
حتى تأثر به أبو محمد ولازمه واستفاد منه وعزم على التوبة ....
وعاهد الله على التوبة وتاقت نفسه للطاعات والقربات لرب الأرض والسماوات...
في يوم من الأيام أرسل الله صاروخا من أحدى طائرات التحالف على السجن...
دمر جزءا كبيرا من السجن وقتل عدد كبير من الحراس والسجناء....
واختلط الحابل بالنابل وانفلت زمام الأمور.....
هرب مع من هرب من السجن مستغلين الفوضى .....
وكان معهم دليلا كويتيا يعرف العراق....
وسافروا من العراق إلى البصرة سيرا على الأقدام....
يتخفون في النهار ويسيرون بالليل....
فلما وصلوا إلى البصرة اذا بكل أهلها يخرجون بأسلحتهم ويطلقون الطلقات ....
ذهل أبو محمد ومن معه من الموقف ؟؟....
واذ بالجموع تتخطاهم وهم يعلنون ثورتهم على صدام وحكمه.....
واصلوا سفرهم باتجاه الكويت .....
حتى وصلوا حدودها واذ بقوات التحالف تقبض عليهم....
وسلمتهم الى السلطات الكويتيه ....
وتحققت من هوياتهم وأطلقوهم وأكرموهم وعاد إلى والده وأهله ....
ولكن بقي له أخ يكبره مازال مأسورا إلى يومنا هذا فك الله أسرى المسلمين .....
التحق بأهل العلم والدعوة ولازم المساجد.....
حتى هداه الله إلى طريق الجهاد.....
فبدأ يحدث نفسه عن البوسنة والهرسك ....
حتى طار إليها ....
وصل إلينا فكنت ممن استقبله ....
منذ ان رأيته وأنا ابتسم فتعجب مني؟؟...
قلت له لا تتعجب يبدو عليك انك تحب المزح والضحك ....
فرد علي نعم صحيح .....
تدرب واعد واستعد وذهب إلى الجبهة في قرية في زافيدوفيش....
تقاسمت معه غرفة من الغرف البوسنويه في احد بيوتهم.....
رأيت فيه حب الدين والإقبال على الطاعات والتعلم ....
خفة النفس والمزح والمرح اللطيف صفات تلازمه.....
رأيته مهموما ذات يوم فسألته ....
قال لي عندي اخ وقع في المخدرات وبفضل الله استطعت ان انقذه....
ثم سافرت إلى البوسنة ولا اعلم عن حاله....
شارك رحمه الله بعدة معارك وأكرمه الله بقتل أكثر من صربي...
حينما ذكرت قصة رسالة من مسلمة أسيرة عند النصارى في كتابي قصص الشهداء....
حين سمعها اخذ يبكي ويبكي حتى أكرمه الله بأسير صربي....
اخذ هذا الأسير إلى بيت المسلمة صاحبة الرسالة لتقتله بيدها.....
اصيب رحمه الله في عملية فلاشيج برجله فكانت خاتما له...
انتهت أحداث البوسنة ورجع إلى الكويت....
وجد أخيه أكثر بؤسا من السابق وقد توغل بالمخدرات .....
وعندهم في منطقتهم تاجر مخدرات رافضي خبيث....
يبيع على أهل السنة بأسعار رخيصة ليهلكهم ولا يبيع على الرافضة....
استدرجه ابا محمد بعد ان دمر الرافضي بيوت الكثير من اهل السنه.....
وبعد ان اغتصب الكثير من النساء من اجل المخدرات ....
عزم الأسد أبو محمد على قتله واراحة المسلمين من شره.....
استدرجه هو واحد رفاقه إلى الصحراء ....
ومن ثم قتله أبو محمد ودفن جثته العفنة.....
شاء الله ان ينكشف الامر ....
واخذ ابامحمد وصاحبه وعذبوا بأيدي محققين رافضه.....
وعذب بيد محقق جامي خبيث يراه من الخوارج يدعى بدر الغضوري....
أخزاه الله دنيا وآخره ومن معه.....
وكان يقول له نحن نتقرب الى الله بتعذيبكم يا خوارج.....
وبعد تعذيب وضرب مستمرين دلهم على مكان الجثه ....
واخرجوها وقال والله لو كان حيا لقتلته مرة اخرى....
تأخرت القضية سنتين وضج رافضة الكويت بالحدث....
وعلموا انه من أهل السنة المجاهدين فتحزبوا وهددوا الدولة اذا لم يقتل.....
وإخوانه من أهل السنة هداهم الله من سلفيه وجاميه واخوان وتبليغ الكل يلمزه ....
الكل يخطئه وما علموا انه يحتاج الى نصرتهم ولكنهم خذلوه....
حتى ان قاعات المحاكمة تغتص بالرافضة .....
واما أهله من أهل السنة النزر القليل .....
كان يزوره إخوانه وأحباؤه فيجدوا فيه روح المؤمن بالقضاء والقدر....
وقبل ليلة شنقه من اجل رافضي قذر ....
كان معه جهاز جوال ادخل إليه ....
اتصل به بعض العلماء من السعودية ليثبتوه ويدعوا له .....
فكان هو يثبتهم ويدعو لهم....
وكان يقول والله اني مشتاق لصاحبي ابو عبدالرحمن ان اراه في الجنة...
ابو عبدالرحمن الكويتي (مخلد العتيبي) قتل رحمه الله في الشيشان وسبق ان كتبت قصته....
اخذ يردد الشهادتين حتى دقت الساعة الرابعة فجرا....
اخذوه وهو يذكر الله ولفوا حول رقبته حبل المشنقه.....
ثم شنقوه شنقهم الله.....
وقتلوه قتلهم الله ......
ثم اخرج جثة هامدة إلى مستقبليه وذويه.....
استقبله العدد الضخم من المجاهدين والمؤمنين والمحبين من كل الخليج.....
توافدوا لحضور جنازته الطاهرة .....
ولم يروا عليه أي تغير ....
مشرق الوجه تعلوه ابتسامه طيبه .....
رحم الله ابا محمد ...
رحم الله مطر.....

memo2002 22-04-2005 09:28 AM

الشيخ أبو سياف الفلبيني .. 65


أبو سياف.....
من جنوب الفلبين .....
نشأ لأب مسلم محافظ ......
ولأم نصرانيه غير مسلمه.......
نشأ وترعرع تحت كنف والده .....
رباه أباه أحسن تربيه وكان أبوه مع المجاهدين الفلبينيين .....
حين كبر أبو سياف بدت عليه ملامح النبوغ والذكاء.....
سريع البديهة يحب التعلم ويجيد التحدي....
استطاع أباه ان يحصل له على منحة دراسية .....
وفعلا اختير للذهاب إلى ليبيا لدراسة اللغة العربية وعلومها .....
وفعلا طار إلى هناك والتحق بإحدى جامعاتها وأتقن اللغة العربية.....
استطاع الحصول على المركز الأول بين أقرانه وكان متفوقا بينهم.....
بعدها رجع إلى الفلبين وبتوفيق من الله استطاع الحصول على منحة دراسية في السعودية.....
والتحق بجامعة أم القرى في مكة المكرمة .....
درس بها وعلى أيدي علماء الحرم معتكفا في الحرم الأيام الطوال.....
وأتم دراسته الجامعية بتفوق حيث حصل على المركز الثاني من الخريجين من الجامعة....
رجع إلى الفلبين وكان ذو سمعة طيبه وهيبة قويه بين الفلبينيين .....
علم وأخلاق وعمل وتواضع ولين جانب ودعوة كلها صفات علقت الناس به....
أضف إلى ذلك تقواه وورعه وطاعته وعبادته ولا نزكي على الله أحدا....
كان يفكر كثيرا بأحوال بلده المحتل من قبل النصارى .....
حيث ان الجنوب الفلبيني كله للمسلمين ولكن الاستعمار أضافه إلى النصارى في الشمال.....
وحرم أهل الجنوب المسلم من الوظائف وفرص التعليم.....
واتوا بالنصارى من الشمال واسكنوهم في مناطق المسلمين .......
حتى انك اذا أتيت إلى أي مدينة تجد النصارى لهم السكن الفاخر والمحلات التجارية ....
والمسلمين يسكنون الصفائح والصنادق على أطراف المدينة .....
يعملون خدم عند النصارى ليكسبوا لقمة عيشهم ......
وكانت حركات الجهاد الإسلامي لها أكثر من ثلاثين سنه .....
وكان يقوده علماء فلبينيين وطلبة علم أشاوس مخلصين.....
قتل أكثر هؤلاء الصالحين والقادة المجاهدين .....
وآلت الأمور إلى الجبهة الإسلامية بقيادة نو ميسواري.....
فهادن الحكومة النصرانية الفلبينيه وسلمهم أسلحته وعقد معه الصلح مقابل مكاسب بسيطة ......
عندها غضب عليه المجاهدون وعرضوا على أبي سياف ان يقودهم.......
حينها نظر سياف بالأمر وقلب نظره وفكره حتى اجبر على القيادة للصفات التي تؤهله......
وفعلا انشأ جماعة أبي سياف الجهاديه .....
حينها ذهب أبا سياف إلى مكة المكرمة وقابل الشيخ سياف الأفغاني وعرض عليه التدريب......
وفعلا رتب له الشيخ سياف الذهاب إلى أفغانستان وذهب أبا سياف ومعه مجموعه إلى أفغانستان......
تدرب هناك على فنون القتال ومن معه وعادوا راجعين إلى الفلبين .......
ومن فور وصوله رتب المجموعات الجهاديه وبدأ باسم الله الجهاد هناك.........
شارك في عمليات كثيرة بالضوابط الشرعية ......
كان يدعم المعارك مع النصارى من خلال اختطاف النصارى والمفاداة بهم بالمال....
كان يتمنى الشهادة دوما ويدعو الله بها .....
مكث سنوات أسد من اسود الله يصول ويجول .....
حوصر رحمه الله بقرية في زامبوانجا واختبأ هو ومن معه من الجيش الفلبيني .....
ولكنه قال لقد تعبت من الاختباء والتخفي وأنا أريد الشهادة......
وفعلا خرج عليهم وقاتل وقتل تقبله الله .....
لم يعلم النصارى بأن من قتلوه هو أبا سياف حتى أعلن المجاهدون استشهاده......
عم أرجاء الفلبين الفرح النصراني بمقتل هذا الأسد المسلم وأعلنوه عيدا لهم.......
ذهب اخو ابا سياف إلى والده وكان والده يحب أبو سياف أكثر من إخوته ....
وقال الابن لوالده ما رأيك بأبي سياف فأخذ الأب يمتدحه ويفخر به ويدعو له بالحفظ......
فقال الابن لو قتل ماهو موقفك ؟؟؟....
قال لو قتل فهذا ما يتمناه فأخبره بمقتل أخيه فحزن الأب وبكى حتى ضمر جسده.......
تعرض رحمه الله إلى تشويه سمعة له من قبل أناس هداهم الله لا يعرفون عنه شيئا......
واخذوا يكيلون له السب والهمز بجهله وقلة علمه وهو من هو والعلماء يعرفونه ويزكونه.....
وللعلم فكل أعماله ليس فيها خلاف شرعي وا ستمدوا عملهم من فتاوى العلماء.....
وكان آخر من أفتاهم في سطح الحرم المكي الشيخ بن عثيمين رحمه الله ......
فغفر الله له ولوالديه......
وأعان جماعته من بعده ......
ووداعا أبا سياف....

memo2002 22-04-2005 09:29 AM

أبو مصعب التبوكي .. 62


أبو مصعب التبوكي......
سالم النجار .....
من مواليد وسكان مدينة تبوك السعودية.....
أصله من اهل اليمن من حضرموت....
منذ صغره كان متمسكا بالدين والمحافظة على الصلاة.....
نشأ نشأة صالحه وتربى في بيت كريم متدين.......
حتى شب واشتد عوده وأصبح شابا فتيا......
فأبى ان يفرغ طاقة ونعمة الشباب الا في سبيل الله ......
وفعلا طار إلى أفغانستان في الحرب الأولى ضد السوفييت الروس......
شارك اخوانه جهادهم هناك على الرغم من صغر سنه .....
يتميز رحمه الله بالحكمة والصبر وخدمة إخوانه....
ويتحلى بالشجاعة والإقدام ....
وأكرمه الله بحفظ كتابه الكريم......
وأكرمه الله بطلب العلم الشرعي منذ صغره ....
فهو حافظ لكتاب الله مجاهد وطالب علم فالله اكبر.....
ما أعظمها من صفات اذ كل صفة تغني عن الأخرى.....
فطوبى لمن تجمعت فيه كلها وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء......

في بداية الحرب الشيشانية الأولى.....
قرر الذهاب الى هناك لنصرة اخوانه......
وفعلا طار الى هناك وشارك اخوانه المجاهدين جهادهم......
انتهت الحرب الأولى .....
انشأ خطاب رحمه الله مع الشيخ ابوعمر حفظه الله معهد القوقاز الشرعي العسكري......
فكان ابا مصعب التبوكي الرجل الثالث في المعهد ....
استقل الشيخ أبو عمر بالمحاكم الشرعية في الشيشان ......
وتفرغ ابو مصعب للمعهد الشرعي فكان الرجل الاول فيه....
تخرج على يديه القاده الكثر ومن اشهرهم القائد شامل باسييف حفظه الله ....
تزوج من امرأة شيشانية صالحه .....
وكان من شدة انشغاله عنها لايكاد يراها في اليوم الا في آخر الليل....
واذا اتى فمعه ضيوف من المعهد......
كان جل وقته في الدعوة والتعليم والتربيه ........
وكان اختصاصه في العقيدة وتدريسها......
ابتدأ مع القائد شامل باسييف الدروس الدينيه....
ابتدأ به من قصص الانبياء عليهم السلام.....
ابتدأ بقصة آدم عليه السلام ومن ثم نوح عليه السلام.....
وكيف دخل الشرك في قوم نوح .....
وابتدأ يشرح الشرك وأنواعه وأحكامه ودخل مع شامل في امور العقيده .....
وهكذا حتى شرح له الأصول الثلاثة ومعها جزء كبير من كتاب التوحيد.......
كان القاده الشيشان الميدانيين يمازحون العرب والقائد خطاب رحمه الله .....
ولكن اذا اتى ابو مصعب فتعلو وجوههم الهيبه وتنحني هاماتهم احتراما لمعلمهم ابامصعب.....
عاش رحمه الله مجاهدا حافظا عالما معلما مربيا في ارض الشيشان ......
وتخرج من تحت يديه مئات الشيشانيين وغيرهم من بلاد المسلمين المجاوره...
اتت احداث داغستان المؤذنة بالحرب الروسيه الثانيه ضد الشيشان......
فكان من اوائل من نفر مع المجاهدين.....
حيث كان ممن يجيد الرمي بالهاون القريناي اجادة تامه.....
قاتل قتال الابطال وصابر صبر الرجال.......
حتى اشتبك المجاهدون مع الروس في منطقة بوتليخ الداغستانيه.....
واطلق احد العلوج الروس قذيفة نارنجاك .....
وقعت امام ابو مصعب وامتلأ جسمه بالشظايا ....
وتخضب جسمه بالدم من كل مكان .....
ونزف حتى فاضت روحه الى بارئها.....
حملوه الاخوه المجاهدون....
وبعد فترة من مقتله ارادوا دفنه ....
وعندما حملوه اذا بدمه يملأ ايديهم نازفا.....
رحم الله معلم القوقاز ومجاهدها وحافظها.....
وهنيئا لكم يا أهل تبوك بهذا النموذج......

memo2002 22-04-2005 09:29 AM

أبو عبدالله القامبي .. 63


ابو عبدالله القامبي......
من مسلمي دولة قامبيا.....
من القارة السمراء افريقيا.......
نشأ بين ابوين محافظين متمسكين بالدين.....
نشأ وترعرع بينهما ينهل من تمسكهما بدينهما......
كان يعمل في ايطاليا ويكسب قوت يومه ويطلب رزقه....
محافظا على الصلاة مرتادا لمساجدها .....
حتى اتت احداث البوسنه وسمع بالقتال هناك وبوجود المجاهدين فيها....
قرر ان ينتصر لاخوانه المسلمين هناك....
وفعلا ترك الدنيا وزينتها ويمم وجهه قبل البوسنه ....
كان من اوائل من دخل الى البوسنه ومنذ ان وطأت قدماه البوسنه لم يخرج منها ......
شاب اسمر البشره ابيض القلب....
تعلو محياه الابتسامة الجميله .....
يسمع ويطيع للأمير ولا يمل او يكل من أي مهمة توكل اليه مهما كانت.....
شارك في العديد من المعارك مع الكروات والصرب .....
هدوءه الشديد وقسمات وجهه البريئه تتبدد عند بدأ المعارك......
كان مسؤولا عن مخازن السلاح في كتيبة المجاهدين......
كان هناك مستودعا للذخيره والاسلحة تابعا لكتيبة المجاهدين.....
يقوم بجرد تلك الاسلحه....
ويحصيها ويحصي القذائف والطلقات .....
ويقوم باعداد طلبات الجبهة من ذخيرة وسلاح...
ويعد كذلك طلبات معسكر التدريب من ذخيرة وسلاح....
ويقوم بتنظيف هذه الاسلحه والتنظيف عقوبة بحد ذاته......
اذا اراد الامير ان يعاقب شخصا يأمره بتنظيف الاسلحه للصعوبة والتعب من تنظيف السلاح....
اما ابوعبدالله فبكل سعاده واحتساب يقوم بتنظيف الاسلحه وترتيبها.....
حتى انه يمر احيانا يوم ويومين لايخرج من المستودع الا للصلاة فقط....
فأسمينا مستودعه بالكهف .....
واطلقنا عليه ومن معه اصحاب الكهف.......
اكره الله بعدة عمليات اشترك بها .....
وختم له بخاتم الشهادة ان شاء الله الاصابة في سبيل الله ......
انتهت احداث البوسنه والهرسك وتوقفت الحرب.....
بعدها سمع ابوعبدالله القامبي بأرض جديده فيها جهاد......
وهذه الارض في اثيوبيا في اوقادين....
فأعد العده وامسك بعنان فرسه ليطير الى الصيحة هناك.....
وفعلا وصل الى هناك ورابط وصابر...
وبينما هو سائر مع اخوانه المجاهدين في مسيرتهم اليوميه.....
اذ وقع عليهم كمينا من النصارى الأحباش......
وقاتلهم رحمه الله حتى اصيب اصابة بالغه...
وفاضت روحه الطاهرة الى بارئها.....
فرحم الله اباعبدالله .....

memo2002 22-04-2005 09:30 AM

زيد الخير السبيعي ..تركي السبيعي .. 60


اليوم نكمل العدد الستين من هذه السلسلة.....
نسأل الله ان ينفع بها ويجزي كاتبها خير الجزاء.....
زيد الخير .....
تركي السبيعي ....
من السعودية وسكان مدينة الرياض......
شاب في مقتبل العمر ومن عائلة غنيه .....
بعد الهداية قرر مباشرة ان ينصر إخوانه في البوسنة والهرسك .....
وفعلا طار إلى هناك .....
رأيته في مدينة زينيتسا البوسنويه لأول مره.....
كانت كنيته أبو خزامى النجدي.........
ثم زرت جبهة ترافنيك ووجدته فيها ....
أهم صفة يتميز بها عن غيره السمع والطاعة للأمير......
والحرص على الطاعات ناهيك عن دماثة الخلق .....
لا نزكيه على الله وقافا لحدوده ....
مطيعا لأوامره ومجتنبا نواهيه ....
يصوم يوم ويفطر يوم وصاحب قيام ليل.....
المهم صاحبنا أكرمه الله بعدة معارك في البوسنة والهرسك......
حتى انه أصيب في آخر معركة......
نزل بعدها إلى أهله في السعودية وعالج هناك.....
وأقبلت عليه الدنيا بزينتها وبهرجها.....
ولكنها لم ترق له .....
فأخذ يبحث عن جبهة أخرى لينصر إخوانه بها .....
ومن جرب الجهاد علم انه مثل الرضعه من رضعها لا يفارق مرضعه....
استقر به الحال في أفغانستان .....
تزوج من امرأة صالحه كرديه ......
وقرر الاستقرار في أفغانستان بلا رجعه .....
وكان مقر إقامته في قرديز......
أصبح محط أنظار إخوانه في الكرم وحسن الضيافة......
حياته بسيطة متواضعة .....
بيت طيني صغير وحالة ماديه مستورة....
وعدد من الأغنام يرعى بها .......
يضرب فيه المثل في احتساب الأجر....
ومن ذلك انه كان يوجد اخ مجاهد من السعودية.....
أصيب بجنون مس وجنون عصبي حتى انه أصبح مجنونا.....
لا يطيقه احد ولا يطيق احد ولا احد يعرف عنه شي ولا كيف وصل ولا حتى ماذا به....
كان شفاه الله وعافاه يقضي حاجته على نفسه ....
والمس الذي به يتعبه ويتكلم بلسانه ويهدد ويتوعد....
.قرر أخونا زيد الخير ان يصاحبه ويقوم بشؤونه....
فكان رحمه الله يغسل له ثيابه ويلبسه النظيف.....
ويهتم بتغذيته وتنظيفه حتى كأنه ابنا له .....
وهو يتعرض للسب والكلام البذي من المس حسبنا الله عليهم....
ومع ذلك فهو صابر ومحتسب وهو يردد لمن نترك أخينا ؟؟؟...لابد ان نرعاه.....
ناهيك عن غيرها من القصص التي تبين مدى احتسابه الأجر وطلب خدمة إخوانه المجاهدين....
بدأت المعارك الأخيرة بعد الغزو الصليبي على أفغانستان .....
فكان من أوائل المجاهدين المرابطين.....
خصوصا ان له سنوات في أفغانستان ....
وعرف المنطقة وعرف أهلها وعرفوه حتى عدوه واحدا منهم.....
حدثت الأحداث وتسارعت بشكل غريب.....
فلم يخرج من أفغانستان بل بقي في قرديز.....
حتى حدثت معارك شاهي كوت قبل اقل من شهرين .....
ضرب بها أروع المثل من التضحية والثبات والفداء......
حتى اتى موعده الذي كتبه الله له مع الموت....
وقتل رحمه الله شهيدا ولا نزكي على الله احدا......
فرحم الله ابو خزامى ( زيد الخير)....
والهم ذويه الصبر والسلوان ....
وحفظ الله له ذريته وابناؤه آمين.....

memo2002 22-04-2005 09:30 AM

أبو الحسن اليمني .. 61


ابو الحسن اليمني.....
علي الخاشب......
من اهل اليمن وسكان مدينة صنعاء.....
شاب صغير في السن تتعجب كيف وصل الى البوسنة والهرسك رغم المخاطر.....
وصل الى البوسنة في عام 1992م وكان عمره ستة عشر عاما فقط........
مكث في البوسنه ثلاثة اشهر وشارك اخوانه معاركهم.....
ومن ثم عزم على الخروج الى اليمن ليأتي ببعض الأمور التي يحتاجها اخوانه....
وفعلا خرج من البوسنه الى اليمن ثم رجع الى كرواتيا ومعه اثنين من اقاربه......
ولكن الوضع قد تغير ......
اذ بدأت المعارك بين المسلمين والكروات في عام 1993م وانقطع طريق الدخول الى البوسنه....
وبدأ التضييق بل طرد العرب من المطارات حتى ولو كان معهم فيز دخول كرواتيا......
اصاب الهم صاحبنا ابالحسن ومن معه ......
وبدأوا يسألون وييتبعوا الأخبار عن كيفية الطريق الى البوسنه....
حتى قيل لهم لايوجد طريق الا عن طريق الامم المتحده .....
ولابد ان تكون صحفي او اغاثي او دبلوماسي حتى يتم ادخالك الى البوسنه.....
بدأ ابوالحسن بالتفكير حتى اهتدى الى طريقة جميله.....
اتصل على صاحب له في اليمن وطلب منه الاتي....
اذا اتصلت الامم المتحده عليك فقل لهم انك الجريده الفلانيه وانكم ابتعثتم علي الى البوسنه......
ثم اخذ ورقة صغيره على شكل بطاقه وكتب عليها بالعربي والانجليزي....
اسم الصحيفه الوهميه واسمه وباقي المعلومات....
وعمل خطاب وهمي بأنه مبتعث الى البوسنه للتغطيه الصحفيه .....
ولكن بقيت لديه مشكله ......
الختم ....لايوجد عنده ختم ولا حتى من يعمل له ذلك.....
فتش في شنطته فوجد عمله يمنيه عليها رسمة طير وضع عليها لبان .....
واتى بالحبر واغمس العمله في سطحه وختم على صورته بالبطاقه والخطاب.....
وهكذا اصبح عنده بطاقه وخطاب رسميان مختومان برقم هاتف في اليمن....
ذهب لتقديم اوراقه الى القسم الصحفي واتصلوا مباشرة بالرقم في اليمن....
ورد عليه صاحبه وقال له نعم نحن جريدة كذا وهذا من افضل الصحافيين المبتدئين و..و..و...
اعطوه بطاقة الامم المتحده وحجزوا له على احدى طائراتها المتجهه الى سراييفو....
وفعلا طار اليها ودخل الى البوسنه رغم انف الكفار وعن طريقهم......
صاحب ذكاء خارق وسرعة بديهه حتى انه تعلم اللغه البوسنويه بل واتقنها تحدثا وكتابه......
صاحب صوت شجي وجميل وعذب ....
متجدد العطاء والأناشيد تسمعه في شريط الكرامه وهو ينشد سراييفو مادهاك...وهل الصرب عدوك....
صاحب طرفة وضحك ومؤانسة لاخوانه اينما حل وارتحل........
صاحب شجاعة واقدام يشهد له بذلك كل من صحبه....
حينما رأيت فيه هذه الصفات قلت سبحان الله على صغر سنه ولكنه أعطي كل هذه الفضائل....
كنت استفيد منه في تعلم اللغة البوسنويه وبساطة اسلوبه....
في عملية الفتح المبين وحينما صعد الجبل باتجاه خندق الشلكا .....
والصرب يفرون امامه وهو لايعرف كيف يضرب على الشلكه وهو يصيح من يعرف لهذه المصيبه......
وبعدها عزم على الاعداد والتعلم العسكري حتى لايقع مرة اخرى بنفس المشكله ....
شارك رحمه الله بكل معارك كتيبة المجاهدين ......
وكانت له الصولات والجولات....
انتهى القتال في البوسنه والهرسك......
وعزم على الرحيل الى الشيشان وفعلا طار الى تركيا ......
ومنها الى جورجيا ولكنهم قبض عليهم وسرقوا اموالهم وطردوهم الى تركيا.....
رجع بعدها حزينا كسيرا الى البوسنة والهرسك.....
وتزوج من مدينة تشن البوسنويه ......
وفي ظروف غامضه اعتقلته الشرطة البوسنويه .....
وخرج منهم جنازة لا احد يعلم ماذا حصل بالضبط الى الان ....
فرحم الله ابالحسن واسكنه فسيح جناته ورزقه الشهاده.....
فنحن شهود الله في ارضه.....
فهو طالبا لها مقبلا عليها ...
فرحمه الله وتقبله....

memo2002 22-04-2005 09:31 AM

عباد النجدي .. 58


عباد النجدي......
عبداللطيف الشارخ .....
من أهالي السعودية وسكان مدينة الرياض.....
يسكن قريبا من بيت الشهيد ان شاء الله أبو عبدالله الشباني.....
وقد زرت اهله حين قتل في الشيشان وتذكرت صاحبنا بو عبدالله وأسميت شارعهم بشارع الشهداء .....
شاب في مقتبل العمر لم تعهد عليه صبوه....
رباه والداه حفظهما الله وثبتهما تربية صالحه .....
فنشأ رحمه الله ببيئة صالحه طيبه حتى اشتد عوده وقوي ساعده....
نعم هو صغير في السن ولكن كبير في الفعل والتفكير....
اختط لنفسه منهجا يسير عليه ويضحي من اجله وقلما من تجد أصحاب المناهج.....
اخذ يتابع أمور المسلمين ويسأل عن أخبارهم......
وكان متشوقا لمشاركة إخوانه في البوسنة والهرسك جهادهم....
ولكن صغر سنه منعه من ذلك......
سافر للدعوة إلى الله في بنغلاديش......
وبعدها سافر إلى أفغانستان حيث اعد نفسه إعدادا عسكريا .....
بدأت الحرب الشيشانيه الثانية فهب واستعد ......
حتى يسر الله له الدخول الى الشيشان.....
أعجب إخوانه المجاهدين به أيما إعجاب.....
الخلق الجم والسمع والطاعة والخبرة العسكرية والتواضع صفات تجمله.....
صاحب شجاعة وقوة بأس لا تتناسب مع عمره الصغير وشكله الوديع ورقته الطيبة.....
فلله دره من شاب في مقتبل العمر وعمر الزهور يتسابق إلى الموت والقتل .....
أكرمه الله بدخول معارك شتى وكثيرة مع الروس.....
وأكرمه الله بقتل العدد الكبير منهم ....
فلا يجتمع كافر وقاتله في النار .....
من قصصه البطولية ومواقفه الجريئة .....
في احد الأيام تبادل الروس والمجاهدون إطلاق النار بينهم.....
وكانت طلقات الروس عجيبة تنفجر قبل اصطدامها ....
تعجب خطاب رحمه الله من نوعية الطلقات ....
وجد أخونا عباد النجدي إحدى هذه الطلقات ولم تنفجر...
أشار عليه إخوانه الا يحركها بين يديه لئلا تنفجر به ....
فذهب مسرعا بعيدا عنهم حتى لا يأمره الأمير بفتحها...
وفعلا استطاع فتح هذه الطلقة دون ان تنفجر وحللها وكتب عنها وأعطى خطاب رحمه الله نتائجها.....
واصل رحمه الله جهاده ورباطه حتى حانت ساعة استشهاده.....
قام الروس ذات يوم بإنزال كثيف في الغابة التي يتحصن بها المجاهدون....
واشتبكوا مع المجاهدين فكانت الملاحم .....
وسطرت البطولات ودونت السجلات فما بين مأجور ومأزور من الكفار......
كان المجاهدون قد حفروا خنادق برميليه تكفي لشخص واحد فقط .....
اقترب الروس من المجاهدين ومعهم الطيران العمودي وتم تمشيط المنطقة.....
اضطر المجاهدون إلى ان يستتروا بالخنادق البرميليه......
وكل مجاهد له خندقه حين اتى عباد الى خندقه وجد احد إخوانه المجاهدين به....
فأشار إليه ان ابقى وانطلق نحو الغابة يقاوم ويقوم بالتغطية لإخوانه ....
حتى أصيب رحمة الله عليه إصابة قويه .....
سقط بعدها مضرجا بدمه ....
معلنا تقديم نفسه قربانا لدينه.....
وطالبا لرضى الله عز وجل....
وخاطبا للحور الحسان.....
فغبر الله من غبرك .....
وحفظ والديك ورحم أخويك وفك اسر الثالث....
وانطفأت شمعة مضيئة من شارع الشهداء في الرياض – حي الشفاء....

memo2002 22-04-2005 09:31 AM

أبو محجن الطائفي .. 59


أبو محجن الطائفي......
حمود الشنبري الشريف....
من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم....
من أهالي السعودية من منطقة الطائف ومن مدينة تربه .....
كغيره من الشباب اللذين هم في سنه التقصير الواضح في طاعة الله وأداء فرائضه....
والده صاحب مكانة مرموقة بين جماعته وفي منطقته.....
كان أبا محجن في السلك العسكري فردا منه....
من الله عليه بالهداية فقرر الذهاب لنصرة إخوانه في البوسنة والهرسك....
يتميز رحمه الله بعاميته الشديدة وحبه لدينه وعشقه لروح المغامرة والتحدي.....
قدم إلى ارض الجهاد في البوسنة والهرسك.....
فكان من نصيبه رحمه الله ان وصل ومعارك صيف 1994م قد بدأت......
شارك في معركة فيسيكو قلافا وبردو مع حسام الدين المصري رحمه الله وتقبله.....
صاحبنا أبو محجن ذو طرافة وخفة ظل قلما تجد مثلها .....
كنا ذات يوم في الحراسة بجبهة شريشا .....
نزل علينا الثلج في الصيف لمدة ثلاثة أيام بعد المعركة وكان نزوله لم يعهد من قبل....
وكان أبا محجن معنا في الحراسة ....
واذا نزل الثلج واستوت السماء بالأرض واكتسيا اللون الأبيض ....
يأتي شي اسمه عمى الثلج وذلك حين تركز نظرك فتفقد الالوان والنظر ....
أصيب أبا محجن بهذا النوع من العمى وهو مؤقت لا يعدو الساعات القليلة .....
وكان في حراسه على ثغر ...
وتجمد حتى أصبح كأنه قطعة من خشب.....
حملناه وأدخلناه في الخط الخلفي حتى رجعت له صحته وسط ضحكاتنا عليه.....
اذ انه لم يحتمل الثلاثة أيام ......
نحيل الجسم طيب القلب رقيق الفؤاد دمعته حاضره.....
واصل رباطه وجهاده في بلاد البوسنة وقضى بها سنتين .....
أكرمه الله في إحدى المعارك بأسر اثنين من الصرب وقتلهم شر قتله.....
ولا يجتمع كافر وقاتله في النار...
في شريط فيديو عملية بدر البوسنة تراه يحمل الراية السوداء ....
وعليها كلمة التوحيد وهو يرفرف بها من على مواقع الصرب وهم يرونه فيزيدهم غيضا .....
انتهى القتال على ارض البوسنة والهرسك....
رجع بعدها إلى بلاده ومنها بدأ يطلب ساحات أخرى للجهاد....
وتنقل بين عدد من البلدان حتى استقر به المقام على ارض أفغانستان .....
مكث فيها سنتين حتى أتت الأحداث الأخيرة .....
شارك إخوانه المجاهدين قتالهم للصليبيين .....
حتى اتى موعده مع الشهادة.....
أمر على مجموعة من المجاهدين في جبهة تورابورا ......
واشتد القصف الصليبي الحاقد عليهم في نهاية رمضان ....
فأمر من معه بدخول الخندق واشرف بنفسه عليهم حتى دخلوا كلهم....
وحين هم بالدخول اذ تنفجر بالقرب منه قذيفة أصيب بها إصابة قاتله....
فأخذ يذكر الله حتى فاضت روحه.......
وخرجت منه رائحة المسك التي يشهد بها كل من كان بالقرب منه....
حتى انه كانت هناك نقودا وأوراق في جيبه اتى عليها الدم.....
ونقلت الى باكستان ومازالت رائحة المسك تنبعث منها......
فرحم الله أبا محجن واسكنه فسيح جناته....

الغرباء 22-04-2005 10:07 AM

--- جزاك الله خيرا اخي في الله على هذا الموضوع الذي لا يقدر بثمن،اسأل الله ان يكون في ميزان حسناتك ---

memo2002 22-04-2005 11:36 AM

صلاح الدين الجزائري 55


صلاح الدين الجزائري......
محمد نجيب.....
من الجزائر.....تلك الدولة التي أخرجت لنا الشهداء تلو الشهداء....
من ابن باديس رحمه الله إلى اسد الرحمن الجزائري وأبو بنان .....إلى ذي النورين....
نشأ رحمة الله عليه كما يخبرني بنفسه نشأة صالحه وفي عائلة متدينه.......
كان همه وفكره منصبا على متابعة قضايا المسلمين......
وكان شابا يافعا ممتلأءا بالحيويه .....
وفي ذلك الوقت كانت أحداث أفغانستان على أشدها .....
وكلمات العالم الرباني عبدالله عزام تصدح اشرطتها في كل أنحاء العالم الإسلامي وغير الإسلامي....
حتى قرر بطلنا وصاحبنا المشاركة بالجهاد ......واللحاق بركب المجاهدين.....
وفعلا وصل إلى أفغانستان ....وتوجهه إلى معسكر خلدن واعد به نفسه.....
مكث في أفغانستان مدة طويلة إلى ان انتهت الأحداث هناك......
بعدها تنقل من بلد لبلد إلى ان وصل إلى البوسنة والهرسك......
وصل إلينا هناك فرأيت فيه التميز عن باقي إخوانه المجاهدين.....
السمع والطاعة ...الحرص على اداء النوافل ...الخدمة المستمرة للمجاهدين.....
طيبة القلب ....سريع الدمعة من الخشية من الله...حتى قلنا انه سيقتل في أول معركة .....
أتت معركة بدر البوسنة ...وتقسم المجاهدون إلى مجموعاتهم واعدوا خططهم ....
فكان صلاح الدين من اللذين تم اختيارهم لمجموعة الاقتحام.....
وكان معه رفيق دربه ذو النورين الجزائري رحمه الله في نفس المجموعة.....
بدأت المعركة من طلوع الفجر الباكر...وتعالت صيحات التكبير وأزيز الرصاص ....
وضرب القذائف ..وأصوات الموت تعزف في كل مكان .....وقتل ذو النورين رحمه الله....
وأصيب صلاح الدين الجزائري بطلقة في فخذه فكسرت له العظم .....
انزل بعدها صلاح إلى عيادة المجاهدين ليطببوه ومنها إلى المستشفى في زينيتسا.....
انتهت أحداث البوسنة والهرسك بعد هذه المعركة بشهر....
فألم وتألم ...وحزن واحزن من معه لحزنه.......
كانت جراحه وآلامه قويه ...لدرجة انه يعرج من قوة الإصابة.......
رأيته وهو عازم على مغادرة البوسنة فقلت له يا صلاح....انتظر إلى ان تشفى....وتتعافى...
وتزوج مثل باقي إخوانك واستقر إلى ان ييسر الله لك طريقا آخر للجهاد......
فقال والله لا اجلس لحظة هنا انا مسافر إلى تركيا ومنها الى أي ارض يكتبها الله لي....
تعجبت من إصراره وكانت في وقتها آخر المعارك تدور في الشيشان.....
وفعلا ذهب إلى تركيا ومنها الى جورجيا لدخول الشيشان ....
ولكنهم تاهوا هناك في الجبال وأسرتهم القوات الجورجيه ورحلتهم الى تركيا.....
وفي تركيا حدثت له كرامة من الله......
حيث كان مكسور الخاطر ...حزين القلب.....لا يملك مالا...ولا بلدا ليرجع اليه......
وبينما هي قد ضاقت به اذ يراه احد المجاهدين الأتراك في شارع في اسطنبول....
وسلم عليه السلام الحار ودعاه الى وليمة في بيته ...وفعلا اجابه صلاح الى ذلك.....
هذا الأخ التركي له أخت ملتزمة وتحب المجاهدين لما رأت صلاح طلبت من أخيها ان يعرضها عليه للزواج منها ...بعد موافقة أخيها...
رجع الأخ التركي إلى صلاح وقال له أتريد الزواج ...؟؟....
قال نعم ولكني لا املك الا مائة دولار فقط...؟؟؟.....
قال لا عليك أتريد الزواج من أختي وعرضها عليه وقبل بها وقبلت به ...
وكتب الله لهم الزواج وأعطته سيارة لها تملكها ومبلغ خمسة آلاف دولار للمتاجرة بها.....
والله ان عيني لدمعت حين اخبرني بقصته .....
كيف ان الله لا يضيع اجر من أحسن عملا في الدنيا قبل الاخره......
وتحسنت أموره بعد ان كان مطاردا مشردا بين البلدان.....
ولكن هل تظن ان هذه الدنيا راقت له...؟؟؟.....
لا لم ترق له بل حاول مرارا وتكرارا دخول الشيشان في الحرب الثانية ولكن الله لم ييسر له....
بدأت بعدها الأحداث الأخيرة في أفغانستان فلم يتردد او يتوانى في ذلك ....
مع العلم انه معذور من الله عز وجل لأنه أعرج والأعرج لا حرج عليه.....
ذهب إلى أفغانستان واستنشق رائحة الجهاد مرة أخرى ......
ورجله بها حديد ليلتئم الجرح بها فكانت تتعبه في البرد وهو شيء معلوم ...
ذهب المجاهدون ذات يوم للترصد في قندهار وكان معهم فكان يبكي من الألم ولا يخبر بذلك أحدا....
خشية منه ان يردوه عن المشاركة في المعارك .....
اتى قصف صليبي غاشم على مواقع المجاهدين فكانت احدى القذائف لها موعدا مع صلاح.....
اذ سقط مصابا قتيلا شهيد في سبيل الله ولا نزكي على الله أحدا....
اللهم تقبل صلاح الدين.....
اللهم الهم أهله وذويه الصبر والسلوان....
فوداعا صلاح........

memo2002 22-04-2005 11:37 AM

يعقوب الغامدي .. 57


(جمعان الغامدي.....
من السعودية....
من منطقة الباحه .......
شاب من شباب هذه الأمة المعطاءة .....
نشأ رحمه الله في بيئة صالحه طيبه وتأثر بها......
سمع داعي الجهاد في أفغانستان فلبى النداء.....
وذهب هناك وعمره لم يتجاوز السابعة عشر عاما....
ثم عاد مرة أخرى إلى السعودية ولكن أنى له البقاء بعد ان ذاق طعم الجهاد.....
متقد الذهن حاضر البديهة سريع التعلم دمث الخلق ....
يحب المزح والإكثار منه بنية التسلية عن إخوانه المجاهدين.....
التحق مع خطاب رحمه الله في سرية احد ورابط في جلال آباد ....
أكرمه الله بدخول عدة معارك ورابط رباط الصابرين وصابر مصابرة الرجال....
انتهى القتال في أفغانستان وقرر خطاب رحمه الله ان يشارك مع إخوانه في طاجكستان جهادهم......
وفعلا اعد واستعد هو ومجموعته القليلة العدد والعدة....
ورابط هناك مع إخوانه وتنوعت أعماله وتعددت مشاربه في طاجكستان.....
بعد انتهاء الأحداث في طاجكستان بقيت مجموعة خطاب في مواقعها ....
ذهب خطاب رحمة الله عليه إلى الشيشان والتقى بأهلها (راجع موضوع من سوالف خطاب في الشيشان)...
طلب خطاب احد إخوان المجاهدين واحد أعوانه العرب من طاجكستان .....
أعجب خطاب بالأرض وأهلها وشدة بأس مقاتليها ......
طلب خطاب من حكيم المدني القدوم إليه في الشيشان ....
عندها رفض يعقوب الغامدي وقال والله لا تذهب إلا رجلي برجلك (كما قال)......
فأذن لهما خطاب بالقدوم وفعلا طارا إلى اذربيجان ....
رتب لهم الشيشانيين الدخول كل على حده ودخل أولا حكيم المدني رحمه الله ....
ولحقه يعقوب بعدها ولكن حدثت له كرامة في الدخول لابد من ذكرها.....
طريقة الدخول ان يوصل الشيشاني يعقوب ومعه دليل شيشاني بالسيارة إلى منطقه معينه......
ومن ثم يواصلون الدخول سيرا على الأقدام بمحاذاة البوسطه الروسيه....
تقدم الأخ الشيشاني وخلفه يعقوب......
وبينما الأخ يتقدم اذ أحاط به الروس من كل جانب وحاصروه....
فصاح الاخ الشيشاني بأعلى صوته ليعقوب الغامدي ان يفر وينفذ بجلده ......
وفعلا فر يعقوب واسر الأخ الشيشاني وهام يعقوب على وجهه.......
الوقت ليلا والدنيا مظلمة ولا يعرف أي شي في الطريق.....
فذهب وتنقل سيرا على الأقدام وهو لا يعرف إلى أين هو متجهه....
حتى وصل إلى قرية ووجد بها السيارة التي نقلته هو وصاحبه متوقفه عند احد البيوت.....
طرق الباب وطلب من صاحب المنزل صاحب هذه السيارة.....
وفعلا خرج له صاحبه وتعانقا ونجاه الله من الأسر والضياع وقام بارجاعه.....
ترتبت أموره مرة أخرى واستطاع بفضل الله الدخول إلى الشيشان .......
فرح به خطاب وإخوانه وفرح بهم فكون خطاب المجموعات وبدأوا طريقهم في الجهاد...
مرت الأيام والسنين وصاحبنا يسطر لنا أروع المثل والتضحيات ....
انتهت الحرب الأولى فكان مسؤولا عن معسكر خطاب فخرج الله على يديه عددا من الشيشانيين.....
صاحب طرفه ويحب الضحكة ...خفيف الظل ويحب إخوانه...
متواضعا لهم لين الجانب معهم لا تمل مجلسه وكلامه......
كتب الله له الزواج من إحدى العوائل الشيشانيه ورزق منها بذريه ......
بدأت الحرب الثانية وكانت اشد قوة وشراسة من الحرب الأولى ....
تعلم الكثير الكثير حتى أصبح جنرالا بل قائد أركان جيش حرب بالمصطلح الحديث .....
والفرق ان تعلمه لله ولا نزكيه عليه وتطبيقه عملي وفعلي يومي .......
اثخن بالعدو الروسي اشد الإثخان وأذاقه الويلات والحسرات .....
وكان هو ومجموعته بداخل مدينة قروزني يكمن للروس في كل مكان......
شجاع لا تحد شجاعته وصف ....ومقدام لا يذكرك الا بالصحابة رضوان الله عليهم....
حتى أتاه اليوم المكتوب والأجل المرسوم ....
حوصر في إحدى القرى الشيشانيه من قبل القوات الخاصة الروسية....
تبادل معهم إطلاق النار وأثخن فيهم حتى قتل رحمه الله وتقبله.....
فلله دركم يا غامد .....
كم أنجبتم لنا من أبطال ...

memo2002 22-04-2005 11:38 AM

أبو علي الكويتي .. كليب المطيري.. 50


من أهالي الكويت.....بلد أخرجت لنا الأبطال تلو الأبطال.....والشهداء تلو الشهداء.....
كان أبو علي شابا مغمورا كغيره من الشباب......
التحق بعد دراسته الثانوية بالجيش الكويتي وتعين برتبة ضابط.......
لم تكن تبدو عليه مظاهر الالتزام.....بل العكس من ذلك....
تزوج رحمه الله ورزق بأطفال....بدأ الغزو العراقي للكويت .....واخذ مع من اخذ أسيرا إلى العراق...
حيث انه ظل يقاوم ولم ينسحب....وكانت رتبته نقيب....وشاء الله له الأسر......
اسر عند القوات العراقية ثمانية اشهر واجه خلالها المتاعب .....والتعذيب ....والصعوبات...
وشاء الله له في ذلك الموطن ان تتحرك في نفسه الفطرة.... بميله للالتزام والطاعة.....
قصفت القوات الأمريكية بغداد وقصف السجن الذي كانوا فيه فاستطاعوا الهرب.....
حتى وصل هو ومن معه إلى الكويت...... فاستقبل استقبال الأبطال .... ورجع إلى أهله وأولاده....
شاء الله له ان يتعرف على البطل الشهيد أبو معاذ الكويتي......وغيره من أهل الجهاد......
فتحركت معاني الشهادة في قلبه......وازدادت بعد سفر أبي معاذ إلى البوسنة والهرسك....
بعدها قرر الذهاب إلى البوسنة والهرسك .....وفعلا سافر إلى هناك.......
وصل إلى البوسنة وشارك إخوانه الجهاد.....ونال شرف الرباط....والجهاد.....
أراد بعض المجاهدين ان يذهبوا من مدينة زينيتسا إلى مهرج ....وشاء الله لهم ان يؤسروا بعد ان ضلوا الطريق......
وقع أبو علي رحمه الله في الأسر عند الكروات ......ووقع للمرة الثانية في الأسر.....
ضرب رحمه الله أروع معاني الصبر والتحمل ......والطاعة والعبادة......
كان يأتيه من الضرب أضعاف أضعاف ما يأتي باقي المجاهدين.....
كان الكروات يعطون الأسير كأس ماء فقط في اليوم كله...فكان يدخره للوضوء......
وأما عن أكلهم فهو عبارة عن زيت وكسرة خبز يابس ....كان يدخرها لسحوره وصيامه.....
فكان يصوم يوم ويفطر يوم ...وصاحب قيام ليل طويل......وعبادة دائمة....
يأتي الكروات من مختلف المناطق والجبهات وبعضهم قيادات كبيرة فقط ليتفرجوا على الأسرى.....
ويشبعونهم ضربا...فكانوا يضربون المجاهدين ضربا موجعا مبرحا .....
ويظهر المجاهدون التأثر ليسلموا فقط من ضربهم ....أما أبا علي فلم يكن أبدا يسمعهم كلمة من ضربهم أو يعطيهم شعور أنهم أوجعوه وذلك عنادا وقهرا للكروات ....فكان له النصيب الأوفر من الضرب...والحصة الكبرى من التعذيب......
كان كغيره من الأسرى ومعظمهم قتل (أبو صالح أبو معاذ القطريين وأبو ماعز )...يذهب من الساعة الخامسة فجرا الى الساعة الخامسة مساء في حفر الخنادق ...ونقل الذخيرة للكروات في جبهتهم ...
والقيام بالأعمال التي لا يطيقها عشرون رجلا توكل إلى سبعة فقط من الأسرى...؟؟؟؟....
صبر وصابر رحمه الله إلى ان يسر الله وأطلق سراحه ( لمن أراد الاستزادة يرجع إلى القصص السابقة )...
فرح به الشباب المجاهد أيما فرح وباقي إخوانه الأسرى.... ورابط وواصل القتال مع المجاهدين....
حتى أتى ذات يوم وأرسلت دولة الكويت طائرة خاصة لتنقل الرعايا الكويتيين من البوسنة إلى الكويت وكان عددهم خمسة كويتيين فقط.....وأمنت من الأمم المتحدة....ووصلت إلى مطار سبليت لتنقلهم ...
ذهب الكويتيون الخمسة إلى سراييفو ....وقبل ان يهموا بركوب طائرة تابعة للأمم المتحدة....
نظر إليهم أبا علي وقال والله لن اذهب معكم........ولن ارجع الى الكويت....
لأنني ما أتيت هنا الا لطلب الشهادة.....وان اقتل في سبيل الله ...اذهبوا انتم بحفظ الله....
نظر إليه أصحابه.....وطلبوا منه ان يرافقهم ويرى أبناءه ويودعهم ويرجع .....
ولكن محاولاتهم باءت بالفشل ..وفعلا رجع إلى المجاهدين في زينيتسا وواصل رباطه في الجبهة...
حتى أتت عملية على الكروات في منطقة فيتز....وبعد انتهاء المعركة.....وعند تقدم المجاهدين....
ثار لغم بأبي علي الكويتي ..ونزف بعدها وهو يردد الشهادة الى ان فاضت روحه الطاهره الى ربها...
وقتل رحمه الله واستشهد.....وبر الله بقسمه..( والله ما أتيت إلى هنا الا لأنال الشهادة..)...
رحم الله أبا علي واسكنه فسيح جناته.......

memo2002 22-04-2005 11:39 AM

أبو عبدالله الشباني (فهد الشبانات) 48


يقول عنه احد رفقائه.....
عرفته شابا صغيرا في السن.........لم يتجاوز الثامنة عشر عاما.....
شاب متوقد بالنشاط والحيوية وروح الالتزام...والتضحية....
اسمه فهد بن عبدالله الشبانات .....من أهل مدينة الرياض....ومن عائلة طيبه....
ودينه وثرية.....لما سمع عن محنة إخوانه في البوسنة والهرسك .....
ورأت عيناه أفلامهم ...وآلامهم....لم يطق الجلوس دون نصرتهم....
ومشاركتهم جهادهم .....وفعلا اعد واستعد للسفر....فسافر الى بلاد البوسنه والهرسك في صيف عام 1415هـ ......
وصل إلينا فرأيت قسمات وجهه البريئة .....ونور الإيمان مشع من وجهه الوسيم.....
أتت معركة فيسيكو قلافا.....واستنفر الشباب....فكان ممن نفر من المعسكر إلى الجبهة.....
وأكرمه الله بدخول هذه العملية .....والرباط على أرضها.....ومن ثم انتقل المجاهدون الى منطقة زافيدوفيتش....
وحين وصلنا إليها قسمونا إلى مجموعات .....كل مجموعه مكونه من خمسة من الشباب....
ووزعونا على البيوت البوسنويه في القرية .....أسفل الجبهة.....
فكنا في البيت المجاور للبيت الموجود فيه أبو عبدالله الشباني.....
عاشرته أكثر فأكثر ...وعرفته عن قرب.....فتعجبت والله من روحه المرحة...
وإيثاره إخوانه على نفسه ..... وخدمته لهم .....وقد أتى من بيت مال وثراء......
تركها كلها لله عز وجل....( أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين...).....
كان ممن يحرص على الرباط ..... ويقلل النزول من الجبهة الا لحاجة قصوى......
مكثنا مرابطين قرابة السبعة اشهر حتى أتت معركة الفتح المبين.......
وكنا ننتظرها على أحر من الجمر....... حتى يسر الله واتت المعركة.......
اعد المجاهدون أنفسهم ....وحملوا السلاح والذخيرة .....
وكلهم شوقا للقاء الله والتنكيل بأعدائه الصرب......
وفعلا بدأت المعركة مع الفجر.....وتعالت صيحات التكبير ....
فأتت طلقات من صربي جبان على جانب ابي عبدالله فسقط شهيدا........
في بداية المعركة......
أتى خبر استشهاده رحمه الله ..
.فبقدر حزني على فراقه بقدر فرحي له بالشهادة......
فرحم الله ذلك الشاب الذي ترك الدنيا وما بها من لذة لله عز وجل.....
من كل من عاف الحياة مجاهدا وسلاحه الإيمان والإقدام
غدرته من شر العباد عصابة ملعونة من طبعها الإجرام

memo2002 22-04-2005 11:40 AM

أبو مريم الأفغاني 49


أبو مريم الأفغاني........هاجر والداه إلى ألمانيا من أفغانستان........
فنشأ في تلك البلاد المترفة.....المأهولة بالمعاصي والفتن......
ولكن والديه حافظوا على دينهم ....وعلى كرامتهم وعاداتهم في بلاد الغربة.....
نشأ أبو مريم رحمه الله في بيت أهله متدينون بالفطرة......وتربى في أحضان والديه تربية إسلامية......
سمع بمحنة إخوانه في أفغانستان ....فهي بلده الأصلي....وما يدور فيها من آيات وكرامات ....
فاستأذن والديه للذهاب إلى أفغانستان ....فوافقوا بعد جهد جهيد على ذهابه إلى هناك.....
وفعلا ذهب لنصرة إخوانه في أفغانستان....ورابط وجاهد ومكث فترة طويله ينهل من جداول الجهاد الرقراقه هناك.....
فتحت كابل .....فرجع الى والديه في المانيا ....واخذ يبر بهما ....وتزوج من فتاة ألمانية حديثة الإسلام ولكنها والله تذكرنا سيرتها الطيبة بالصحابيات رضي الله عنهن....
ما ان أسلمت حتى كانت كالشعلة في طلب العلم والدعوة الى الدين الإسلامي ......
فكانت نعم المعين له بعد الله على ثباته على دينه....
فأنشأ الحلقات العلمية....وتحفيظ القرآن الكريم...والبرامج الدعوية المكثفة....
فكان رحمه الله شعلة متقدة تضيئ للمسلمين في المانيا دروب الخير والدين....
نما إلى مسامعهم ما يحدث لإخوانهم في البوسنة والهرسك....فتحركت عزة المسلم المجاهد ونخوته .....
فحاول اقناع والديه بالذهاب مرة أخرى إلى الجهاد... ولكنهم رفضوا رفضا شديدا......
فكانت زوجته الألمانية تحاول ان يقتنع والديه بذهابه للجهاد وتلح عليهم حتى وافقوا له......
وفعلا انفرجت أساريره ونادى على صاحبه أبو حذيفة الأفغاني رحمه الله ....وجهزا حقائبهما للسفر....
وودعا أهاليهم الوداع الأخير....والنظرة الأخيرة .......
وصلا إلى البوسنة أواخر عام 1992م والتحقا بالمجاهدين وسط البوسنة .....
كانت عند المجاهدين عملية كبيره في جبهة فيسيكو.......
وهذه الجبهة تقع على الطريق المؤدي إلى سراييفو....واعد المجاهدون لهذه العملية الشاقه .....
الصعبة المهمة إعدادا مكثفا...وكان وقتها في أوج الشتاء وعز نزول الثلج بالأمتار....
فاستعان المجاهدون بالله على تلك المعركة واعدوا لها إعدادا قويا وتبايعوا على الموت.....
كانت خطة المعركة ان يتقدم المجاهدون على الخطوط الصربية وقطع خطوط الصرب والتحصن بمدينة الياش الاستراتيجية....
والتي تبعد عن سراييفو كيلو مترات قليلة ليواصلوا فيما بعد التقدم لفتح ثغرة لسراييفو المحاصره ....
بدأت المعركة وتعالت أصوات التكبير والتهليل ....واختلط الثلج الأبيض بالدم الأحمر القاني.....
وتمكن المجاهدون من اقتحام الخطوط الصربية والتقدم نحو مدينة الياش .....ولكن الله قد فتح عليهم منطقة اكبر مما كانوا يتوقعون....
وتشتت قوة المجاهدين البسيطة بين جبال المنطقة ......والصرب يعرفون جيدا إمكانيات المجاهدين.....
فقاموا بإنزال مظلي خلف المجاهدين .... وقتل من الصرب الإعداد الكثيرة .....
واتت طلقات غادره على نحر أبي مريم وشظايا تائهة بها القدر .....فسقط رحمه الله يثعب دما....
حتى فاضت روحه إلى بارئها......
فرحم الله أبي مريم ...وأصلح له زوجه وابنته مريم.....
اللهم آمين...........

memo2002 22-04-2005 11:40 AM

أبو أسيد الأردني .. في الشيشان الحرب الأولى... 46


أبو أسيد الأردني.....إبراهيم الشمري........
ينحدر من عائلة عريقة في الأردن ....ومن قبيلة عربية أصيله.......
كان رحمه الله في الجيش الأردني......عمل لفترة طويلة فيه ......
ولم يسبق له الذهاب إلى الجهاد قبل ذلك....لا إلى أفغانستان ولا إلى البوسنة....ولا غيرها....
من المعلوم ان في الأردن طائفة من الشيشانيين المهاجرين إلى الأردن أبان الاحتلال السوفييتي لأراضيهم.......ويطلق عليهم في الأردن (الشركس)......
يشتهرون بصرامتهم والحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم....
والتي ينتمي اليها فضيلة الشيخ فتحي الشيشاني (أبو سياف) رحمه الله....
فقد كان الشيخ فتحي رحمه الله من المشاركين لإخوانه الأفغان جهادهم.....
وكان مقربا من قياداتهم .....وبعد الحرب الأفغانية رجع إلى الأردن ومنها إلى بلده الأصلي الشيشان.....
بدأت الحرب الشيشانيه الأولى في عام 1995م فوصلت إلى مسامع ليثنا أبو أسيد الأخبار....
والحملة الروسية الظالمة على ذلك الشعب الاعزل....
فتحركت فيه الحميه الاسلاميه.... وثارت بين جوانبه حرقة لطلب الشهادة .....
فلم يتردد للحظه... بل اعد واستعد ونفر إلى الشيشان ......
فكان من أوائل من دخل الشيشان قبل المجاهد ابن الخطاب حفظه الله .....
وصل رحمه الله إلى قرية سيسن الشيشانيه ....وهناك رابط بها....
وتجول في أراضي الشيشان ليعرف طرقها ...وممراتها وجبالها.......
وبعد فترة تزوج هناك رحمه الله ......وكان مع الشيخ فتحي الشيشاني....
وصل خطاب حفظه الله إلى الشيشان .....واجتمع بالقادة الشيشانيين ...(كما بينا ذلك في موضوع من سوالف خطاب في الشيشان-1-)......
التقى بالقائد خطاب ....واستفاد منه خطاب كثيرا في معرفة الطرق ...والمناطق.....
وكذلك استفاد من خبرته العسكرية ...لعمله السابق في الجيش الأردني.....
مرت الأيام وليثنا يزداد كل يوم شجاعة وأقداما...وتضحية وبطوله......
شارك مع خطاب في الكثير من المعارك والعمليات...
حتى أتت معركة المصنع في منطقة ارقون.....وكانت من المعارك الحاسمة....
والشديدة اذ انها هجوم شامل ومدمر على ثكنات للجيش الروسي من القوات الخاصة(الأمون) ...
وبجانب ثكناتهم مصنع مهجور.....
صعد على سطح المصنع أبو أسيد ومعه رفيقه أبو حفص الأردني...
وكان رحمه الله راميا ماهرا بسلاح الفقوت (مشابه لسلاح الميلان بالتوجيه)...
ضرب أول قذيفة فأصابت مقتلا في الروس.....
ضرب الأخرى دون ان يشعر الروس بها او بمصدرها .....
ولكنهم شكوا في جهة المصنع فأطلقوا قذائف الدبابات ...على المصنع....
فأتت شظية فضربت رأسه وشقت فروة رأسه عن الجمجمة ....
سقط رحمه الله وهو يردد ...اللهم لك الحمد ...اللهم لك الحمد ...( وهذه اللقطه مصورة بالفيديو)..
حملوه وكلهم حزنا عليه ...وهو يردد بابتسامة اللهم لك الحمد.....
رآه صاحبه سيف الله الشيشاني ....فبكى عليه ورافقه إلى المستشفى(إسعافات أوليه)...
وكان مرافقا لأسيد الاردني فأمره خطاب بالرجوع الى المعركه لحاجتهم له....
وفعلا امتثل للأمر بكل قوه ...وهو لا يريد مفارقة أسيد....ويترجى خطاب ان يسمح له بمرافقة أسيد..
ولكن لم يسمح له خطاب بذلك...رجع إلى المعركة وأصيب بها وقتل رحمه الله .....
ولحق برفيقه أسيد ان شاء الله في الجنة...وتقبل الله منهم أرواحهم.....
رزق بعدها أبو أسيد بطفل من زوجته الشيشانيه ...فأسمته باسم أبيه..
إبراهيم.......رحم الله إبراهيم وأصلح له زوجه وولده....

memo2002 22-04-2005 11:41 AM

أبو دجانة الإحسائي(عبداللطيف بودوخي ) 47


شاب من مدينة المبرز-الهفوف.......
يقول عنه احد رفقائه......
قابلته رحمه الله أثناء وصوله إلى البوسنة والهرسك .....
كانت له هيبه ...ووقار وسمت قلما تجدهما في شخص آخر....
كان رحمه الله حافظا لكتاب الله .......
كثير الصمت , وقور, ذو هيبة, أشبه المجاهدين بالشهيد ابي عبدالله الشرقي (مشعل القحطاني) في سيرته وشخصيته وخلقه......
رأيته أول مرة في مضافة زنتسا, أرسله الإخوة إلى جبهة مدينة توزلا للإنضمام للمجاهدين العرب ليعينهم في الدعوة هناك, حيث أنه من طلبة العلم المميزين وحافظ لكتاب الله وخريح الجامعة كلية الشريعة... وشاء الله أن ألحق بهم بعد فترة في توزلا .............
وأن اسكن معه في نفس الغرفة مع العابد الآخر الشهيد فياض اليمني......
عشت معه في نفس الغرفة قرابة الأربعة شهور, كان كثير الصمت , وقورا, دائم الذكر ....
وكان دائما يقول( هذه الأيام (أيام الجهاد) محسوبة علينا , فلنكثر فيها الذكر ....... لعل الله يتقبل منا الذكر اذا لم يقبل جهادنا لكثرة ريائنا).... وهذا كله رحمه الله من ورعه وتقواه. ...كان دائما يقوم قبل أذان الفجر بساعتين , يقيم الليل باكيا, ويبتهل إلى الله أن يرزقه الشهادة. ...... وكانت له حلقة في المسجد يعلم الأطفال قراءة القرآن,كان محبوبا بين الأهالي ........
ذهبت معه مرة للبريد ليتصل على شقيقته, حيث أن والدته قد توفيت قبل مقدمه, وكانت أخته تحاول أن تقنعه بالرجوع لإتمام مراسم زواجه التي أجلها وزيارة والده الذي سقط طريح الفراش مريضا............. وكنت أسمعه يقول لإخته (هذا طريقي قد اخترته ولن أتراجع عنه, لا تحاولي إقناعي) ..........
وكان الإخوة المجاهدين وقت الفراغ يذهبون لبعض الأماكن الجميلة في مناظرها الطبيعية للترفيه والتسلية....... وكان رحمه الله يلقي الخواطر الإيمانية التي ترقق القلوب..........
وتذكر هنا بالآخرة.........
وقبل العملية التي كانت فيها أجله, قرر الإخوة الذهاب لرحلة ترفيهية في إحدى البحيرات , أعتذر أبو دجانة لأمير المجموعة عن الذهاب معهم في الرحلة, فاستفسر منه الأمير عن السبب, فقال أبو دجانة لأمر بيني وبين نفسي ,أريد أن أختلي بنفسي. فسمح له الأمير على مضض ......................
وفي يوم العملية كنت أرقبه, كانت هناك أبتسامة على محياه لا تفارقه, لعل كان عنده إحساس بلقاء طالما إنتظره, وقام الأمير بتوزيع المجموعات للإقتحام.............
وعند بدء العملية تفرقنا حيث كنت في الميسرة وهو كان في الميمنة......... ثم اقتحم الإخوة ومعهم ابو دجانة خندقا ارتباطيا للصرب...........
وحصل تراشق بالقنابل اليدوية, وكان أبو دجانة في الخندق يصلى أعداء الله من سلاحه .......
فسقطت قنبلة خلف الخندق على مستوى رأسه فاخترقت شظية رأسه من الخلف واستقرت داخل رأسه , وكان خلال أصابته غائب عن الوعي , ويردد.....
الحمد لله والله أكبر....... الحمد لله والله أكبر...... الحمد لله والله أكبر......
نقل أبو دجانة إلى المستشفى...........
وبقى هناك ثلاث أيام ثم فاضت روحه إلى بارئها............
وفي يوم دفنه إمتلأ البيت بأهل القرية وحضر جنازته جمع غفير لم تشهده جنازة مثلها.........
على حسب كلام وجهاء القرية............
ودفن هناك رحمه الله رحمة واسعة......
فإلى جنة الخلد إن شاء الله يا أبا دجانه .......
يا فخر أهل الإحساء ودرتهم ......ويا عابد توزلا وفارسها......
رحمك الله رحمة واسعة والهم اهلك وذويك الصبر والسلوان....
يا أهله لا تـحزنـوا .................قد باع والله اشترى
هذا الطريق سلكته..................قد خطه خير الورى

memo2002 22-04-2005 11:42 AM

أبو ماعز القحطاني 45



أبو ماعز القحطاني.......
عبدالواحد القحطاني.....من مدينة خميس مشيط......جنوب الجزيرة العربية.....
هداه الله عز وجل....وقرر بعد الهدية ان يذهب لنصرة إخوانه في أفغانستان......
وفعلا ذهب إلى هناك .....ونال شرف الجهاد والرباط......
ثم بدأت أحداث البوسنة والهرسك فكان من أوائل من دخل من العرب......
مكث رحمه الله داخل البوسنة أيام الحصار الكرواتي عام93م ورابط مع المجاهدين هناك....
فلا تسل عن شجاعته ...وإقدامه...وتضحيته....فله قلب لا يعرف الخوف.....
وشجاعة منقطعة النظير....دخل المجاهدون معركة كوتشا قوري ضد الكروات......
التي بها ثالث أقدم كنيسة في العالم....واعد المجاهدون لها أيما إعداد ....وبدأت المعركة....
وكان المجاهدون على قدر من الجوع والفقر وقلة من الذخيرة والسلاح بسبب الحصار....
استطاع المجاهدون ان يستولوا على المنطقة وبسهوله...ودخلوا إلى الكنيسة الكرواتية الضخمة
وقام احد المجاهدين باعتلاء منصة الكنيسة واخذ يصدح بالأذان ....الله اكبر ...الله اكبر...
فلا تسل عن فرحة المجاهدين ....وما هي الا لحظات حتى يسر الله ان يكتشف المجاهدون مخازن من الدقيق والذخيرة والعسل.......وأربعة قسس نصارى كاثوليك كروات..؟؟؟....
وكان هؤلاء القسس معروفون بمشاركتهم في القتال وتحريض الناس على قتال المسلمين...
فأراد المجاهدون ان يذلوهم....وفعلا أتوا لهم بالإنجيل وأمروهم ان يبصقوا عليه... بصقوا عليه إلا قس رفض... واخذ يهدد... فما كان من أبي ماعز الا وقطع رأسه ....ورمى به بين باقي القسس
ليعلموا ان المجاهدين لا يخضعون لأي ضغط من أي جهة كانت ...لان الأمم المتحدة طالبت بهم....
ثم أتت قوات الأمم المتحدة وتسلمت بكل أدب حراسة الكنيسة لما تمثله لهم من معاني في دينهم ... مقابل تسهيلات وأمور تسلمها المجاهدون منهم....الله اكبر انظر إلى العزة.....
وبعد فترة وجيزة يقدر الله ان يقع ابو ماعز ومن معه في الأسر عند الكروات..(هذه الأحداث كلها مسجله على شريط فيديو اسمه بارقة آمل)........
خضع لأشد أنواع التعذيب من قبل الكروات الملاعين ....كان مع أبي صالح وأبي معاذ القطريين وأبي علي الكويتي رحمهم الله جميعا وعدد آخر من العرب المأسورين....
قصف المجاهدون ذات يوم السجن الذي كانوا فيه فأخرجهم الكروات بين الجبال والأدغال حتى صعدوا بهم إلى الجبهة مع المسلمين فلما رأى المسلمون العرب أوقفوا القصف ...
واذ بمختلف السيارات من نوع جيب تتجمع تحتهم ...قيادات الكروات....
نزل من احد السيارات احد القادة الكروات ....واخذ يضرب المجاهدين الأسرى ضربا مبرحا وخص منهم أبا ماعز وأبا علي الكويتي....حتى حملهم المجاهدون المجهدون الأسرى على أكتافهم ...وهم مغمى عليهم من الضرب....
حتى يسر الله خروجه (ولمن أراد الاستزادة يرجع إلى القصص السابقة).....
شارك أبي ماعز رحمه الله بمعارك شتى ..وكان لا يشق له الغبار في الشجاعة والتضحية....
رجع رحمه الله إلى بلده لأن الأمم المتحدة قد قامت بطلبه ....وعاش رحمه الله بكربات وضيقات لا يعلمها الا الله عز وجل....ولا يصبر عليها الا مبتلى يريد الجنة والله......
مرت السنين على تلكم الحال.....حتى قرر الذهاب إلى أفغانستان والعيش تحت ظل الأمارة الإسلامية طالبان هناك........وما ان بدأت الأحداث في أفغانستان الا وكان ممن أول من قدم روحه .. ورأسه على كفه ابتغاء مرضاة الله عز وجل....
في ذات ليلة مخيفه...يكثر فيها القصف بمختلف أنواع الصواريخ الجبانة الصليبية....
انتشر المجاهدون .....واخذوا مواقعه فكان من ضمنهم أبو ماعز ومعه أخ مجاهد من ليبيا....
وكان أبي ماعز متعب ومنهك من العمل والحراسات....فأتى صاروخ على البيت الذي هو فيه وسقط السقف عليه....اخذ الليبي يبحث عنه تحت الركام حتى وجه وهو يقول.......
لا اله الا الله ..... لا اله الا الله...... لا اله الا الله....... لا اله الا الله.......
ولم يستطع إخراجه فذهب ليأتي بالمجاهدين ليساعدوه على إخراجه ...
فلما أخرجوه...اذ بروجه الطيبة تفيض إلى بارئها ...معلنة الحب والولاء.......
فرحم الله ذلك البطل......واسكنه فسيح جناته....

memo2002 22-04-2005 11:42 AM

هشام القصير 43



هنيئا أيها البطل الهمام........................ظفرت بخير ما ظفر الأنام
كأني في جنان الخلد تسعى................. بك الحوراء خلي ياهشام
هشام القصير.........أبو محمد القناص........
من أهالي مدينة الرياض....من عائلة معروفة بالخير والصلاح.........
اهتدى رحمة الله عليه حينما تم فتح كابل من عام 1992م ......ثم قرر ان يذهب للجهاد....
وفعلا طار الى هناك .....واعد واستعد ثم رجع بعد فترة إلى السعودية ......
ثم تغيرت أحواله ...وضعف دينه .....وابتعد عن الطريق ..
ولكن شاء الله عز وجل ان ينقذ ذلك الشخص....ويرده الى طريق الخير....
فتحركت في نفسه معني الجهاد....وانتفضت ذكرياته تجذبها إليها بقوة وعنف....
وما هي الا أيام حتى عزم على السفر الى أي ارض بها جهاد.....او رباط......
فقرر الذهاب الى الشيشان وذلك قبل الحرب الثانية بسبعة اشهر.... ليرابط هناك ويرفع إيمانه...
سافر الى روسيا ومعه احد الاخوه وكلاهما من السعودية....أعطاهم الروس فيزة لمدينتين فقط...
هما موسكو وبيتروس بيرغ....اتصلا على المجاهدين في الشيشان فدلوهما على الطريق ...
والقطارات الموصلة الى هناك...وكل شيء ...حتى وصلا الى نازران مدينة حدوديه قريبة من الشيشان...وفيها تم اعتقالهما من قبل الروس لعدم وجود فيزة معهما......
وكان هشام يتحدث الإنجليزية ...فأحضروا له من تحدثه فدار التحقيق على انهم تجار أتوا إلى هنا لرؤية البضائع وما الى ذلك ... حتى اقفلوا ملف التحقيق..
وتم إرجاعهم بطائرة الى موسكو....ومنها اتصلا مجددا بالمجاهدين في الشيشان.....
واخبروهما بما وقع لهما ..فأرسلوا لهم اخ فلسطيني مقيم هناك ليوصلهم بنفسه الى الشيشان...
وفعلا وصل لهما الفلسطيني ...ورتب لهما حجوزات..وبينما هم في الطريق إلى المطار مع التاكسي....وكان الجو مظلما ...اذ أتت سيارة مسرعه خلفهم من نوع لادا ..واوقفوا سائق التاكسي ...وانزلوا الشباب من السياره....وجردوهما من ملابسهم الخارجية وانهالوا عليهم ضربا بقوه ...وبكل طاقتهم ومن ثم أوثقوا أيديهم وأرجلهم ...وغطوا وجوههم بأكياس نايلون...
وسرقوا متاعهم واموالهم وجوازات سفرهم....؟؟؟.....وتركوهم بالعراء....
حتى ظن هشام ان الطلقة ستأتيهم الآن ...بعد قليل ...الآن .. وهكذا ...حتى تأكدوا من مغادرتهم.
عندها زحف بعضهم لبعض ..وفكوا وثاق بعضهم بأسنان بعضهم....
عندها رجع هشام ومن معه بلا جوازات ولا أموال....ولكن قدر الله ثم التفكير الذكي.....
كان هشام قد ابقى مبلغ الفي دولار تحت حزام سرواله الجينز...لم يستطيعوا الوصول اليها...
ثم ذهبا الى السفارة وقامت بإرجاعهم الى السعودية........
ولكن صاحبنا لم يمل او يسأم.....بل عاود الكرة مرة أخرى ..وذهب الى اذربيجان.....
ورابط هناك عله ان يجد طريقا الى الشيشان عبر داغستان.....وفعلا ... شاء الله له ولصاحبه ...
غير صاحبه الأول ان يحصلا على فيزة لروسيا كلها وليست لمدينتين فقط.....
وكان طوال وقته يدعو الله ...ويلجأ إليه ان يدخله الى الشيشان ولا يخرج منها.....
وهذه الأحداث كلها قبل بداية الحرب الثانية..حتى يسر الله له الدخول....
فكانت فرحته لا توصف...وسعادته غامره....فكان شعلة نشاط هناك.......
وما لبث أربعة اشهر حتى أتت الحرب في داغستان...فكان من أوائل من نفر ......
وقاتل رحمه الله قتال الأبطال....وصال وجال.....حتى اذا حمي الوطيس....وكثر القصف...
واتت طائرات الهليكوبتر من كل مكان تقصفه....ذهب ومعه اخ ليبي ليحتميا من الطائرات...
تحت بيت طيني متهدم....فأتت قذيفة جبانة من طائرة هيلوكوبتر....
فكان فيها الموعد مع الله عز وجل...وفاضت روحه الطاهرة إلى بارئها....
رحمك الله يا هشام ..فقد طلبت الجهاد...وابتليت أكثر من مرة....
وحاولت وكررت واثبت حبك لمن خطبت ...الجنة....حتى نلتها ان شاء الله....
فوداعا هشام .....

memo2002 22-04-2005 11:43 AM

عبدالهادي التونسي 40



من رجالات هذه الأمة المعطاءة.... عبدالهادي التونسي ...أعطاه الله قوة في الجسم...
وعقلا نيرا...وقلبا صافيا....وابتسامة لا تفارق محياه....وشجاعة لا توصف...
قدم إلى أفغانستان مع من قدم من العرب الأوائل ...حين كان العرب يعدون على الأصابع....
كان صاحب تجارة ومال في تونس وأوروبا ... وكان يجيد لعبة الدفاع عن النفس...
الكاراتيه فقد كان يملك الحزام الأسود بهذه اللعبة القوية....إضافة إلى شجاعته وقوة جسمه....
أكرمه الله عز وجل بدخول ارض الجهاد والمشاركة مع إخوانه المجاهدين الأفغان جهادهم....
فأكرمه الله بعدة عمليات ...حتى شاء الله له ووقع في الأسر .....
فأخذه الروس معهم...وسجنوه بسجن المخابرات المركزيه في كابل ( وهو عبارة عن قبو مظلم)...
وهذا السجن هو الذي يقبع به الآن اخواننا المجاهدين العرب الأسرى عند التحالف الشمالي فك الله أسرهم وقيدهم...آمين...آمين...
حقيقة هو أقدم أسير عربي على الإطلاق في أفغانستان....
تعرض رحمه الله الى الضرب المبرح..... والتعذيب المستمر.....فقد أتعبهم وأتعبوه.....
حتى انهم ضغطوا عليه ليخرج بالتلفاز الأفغاني ويقول أمام الناس انه أتى إلى أفغانستان بدعم من الأمريكان للسيطرة على أفغانستان ...و...و...و...من الكلام الذي يشوه سمعة المجاهدين.....
فرفض وأوذي وعذب.....وأتعبوه....بل وأهلكوه...ولكنه كالجبل الصامد....
كجبل تورا بورا تقذفه القنابل الضخمة وهو شامخ لا يتزحزح.......
كان هناك احد الاخوه الأسرى العرب...فأخرجوه بعد جهد جهيد بالتلفاز ليقول ما يريدونه مكرها.....
تناقل أخباره السجانون حتى أصبح أسطورة السجن....
اتى احد الضباط الروس اللذين يملأوهم الكبر والخيلاء......ووقف على زنزانة أخينا.....
وقال اخرجوا لي هذا العربي للقنه درسا لن ينساه ولأدبه.......
وفعلا اخرجوا الأسد عبدالهادي ووقفا وجها لوجه...نظر إليه الضابط باحتقار وضربه ضربا شديدا....
وقال له أين ربك الذي تعبده ينزل ليدافع عنك؟؟؟...؟؟؟...
فاستشاط الليث عبدالهادي غضبا لله عز وجل....واستجمع قواه المنهكة......
وهجم هجمة الأسد على فريسته ...ذلك العلج الروسي...وضربه ضربا شديدا...
بحركات خاطفة ومؤلمه(معه الحزام الأسود في الكاراتيه)...حتى تجمع عليه الحرس وضربوه ...
وأغمي على عبدالهادي والضابط الروسي.....
وهكذا كان رحمه الله في السراء والضراء....يغضب لله وينصر دينه نحسبه كذلك .....
حتى يسر الله له وأخرج من الأسر بعد خمس سنوات كاملة قضاها في سجون الروس الشيوعيين...
حين ترى إلى جسمه تنتابك المشاعر بلا نتقام له ...ترى أضلاع صدره كلها مهشمه من الضرب...
ويداه مكسورتان...ورجلاه كذلك...باختصار أوذي أيما إيذاء.....وابتلي ايما ابتلاء.....
أخرجه الشيخ سياف الى احد الدول الأوروبيه للعلاج....حتى عافاه الله بعد سنة كاملة....
ثم رجع مرة أخرى إلى أفغانستان.....وسمع بعملية كبيرة في جلال آباد.......
فأعد نفسه ...ودخل مع المجاهدين ارض المعركة.....وواصل بطولاته وتضحياته....
وتوغل هو وأخ من السعدويه(نسيت كنيته) وكان مصورا لمجلة البنيان المرصوص....
وانسحب الأفغان ...وتمكن الشيوعيين من محاصرة الأخوين...وقاتلا قتال الأبطال.....
حتى قتلا رحمهما الله وتقبلهما في فسيح جناته......
رحم الله عبدالهادي التونسي وتقبل منه السنوات الخمس التي قضاها في سجون الروس.....
رحم الله أقدم سجين عربي في أفغانستان.........
رحم الله جميع شهدائنا وتقبل منهم ما قدموا.....

memo2002 22-04-2005 11:45 AM

أبو معاذ الكويتي (عادل الغانم)5



وترى الرجل النحيل فتزدريه *** وفي أثوابه أسد زؤور


رجل من رجالات هذه الأمة والتي قلما تجود بمثله نساء هذا الزمان من مواليد الكويت تربى وعاش على روح المغامرة وحب التحدي فكانت له صولات وجولات قبل ان ييسر الله له طريق الهدايه وكان ممن يشار له بالبنان في الكويت حيث انه كان من اشهر العدائين واحرز للكويت كذا بطوله هداه الله عز وجل ونفسه تتوق للعزه والكرامة حتى وجد ضالته في الجهاد في سبيل الله فعقد العزم على السفر الى بلاد الأفغان لنصرة المسلمين هناك ونيل شرف الجهاد والإستشهاد وفعلا وصل هنالك وكان مميزا من بين اخوانه المجاهدين حتى اصبح قائدا من قادة المجاهدين ، مكث رحمه الله فترة طويله في افغانستان بالسنين وكانت له صولات وجولات ومن قصصه البطوليه كان في منطقة يقوم بحراستها مع الأفغان فسمع ان قائدا روسيا موجود في الجبهة التي تواجهه من أعداء الله فعزم ان يأتي به أسيرا وفعلا رسم الخطة ونزل باتجاه العدو حتى وصل اليهم دون ان يشعروا به ولكن لم يرد الله ان يؤسر ذلك القائد الروسي وانكشف أمر ابي معاذ والأخ الذي معه فتراجعوا تحت وابل النيران حتى احتموا في بيت طين مهجور وبدأ الشيوعيين بالبحث عنهم وطال الانتظار فأراد ابي معاذ ان يرى الأحوال بالخارج واخرج طرف عينه من النافذة فإذا وجهه بوجه الشيوعي فقتله فانفضح أمرهم وبدأوا يقصفونهم من كل حدب وصوب حتى قتل الأخ المجاهد الذي مع ابي معاذ وتم تبادل إطلاق النار وزحف ابي معاذ وخرج من البيت ونجاه الله وعاد الى المجاهدين وكان رحمه الله يدرب المجاهدين الجدد بإنزالهم مباشرة معه في الترصد ومباغتة الشيوعيين بكر وفر وما زالت قصص شجاعته ومغامراته يعرفها من كان هناك ، بعد سنوات حافلة بالبطولات والتضحيات اعتدى العراق على دولة الكويت فسمع بذلك رحمه الله فرجع مباشرة الى الكويت للدفاع عن بلده وكانت له القصص المشهورة حتى رجعت الكويت لأهلها فمرض رحمه الله فعكف على كتب أهل العلم يحصن نفسه من الجهل وليزداد معرفة بمسائل الجهاد وكان وقتها أحداث البوسنه والهرسك قد غطت على أحداث العالم ومجازر الصرب المروعة لم تفارق مخيلة كل مسلم واغتصاب الكلاب للمسلمات لم يجعل للقعود والتنعم مجالا فذهب رحمه الله الى مكة ليأخذ عمره وأخذ غفوة بعد العمرة فرأى أطفال البوسنه ورجالهم ينادونه بإسمه فاستيقظ وبدأ يفكر تفكير جدي بالذهاب هناك فأعد العدة وانطلق هنالك في عام 93 وشارك اخوانه بعض العمليات ثم رجع للكويت لينقل الصوره ويجمع التبرعات وفعلا رجع للكويت وكان شعلة متقده رحمه الله وجمع ما يستطيع وفي ذات يوم قال له احد الكويتيين أتعرف فلان قال نعم اعرف اسمه وكان من كبار تجار الكويت فقال له اذا وصلت اليه فسيكفيك عن طلب التبرعات فقال كيف اصل إليه قال حاول ولكنه هو هو من سيكفيك في أمر التبرعات ، وفعلا ذهب وحاول وحاول حتى وصل اليه وقال ممكن أتكلم معك لحظه أرجوك فقال التاجر له هيا بسرعة فأخبره عن أحوال المسلمين هناك وما شاهده من أهوال ومصائب من قتل الشيوخ والأطفال واغتصاب النساء والقتل والتشريد و...و...و.. فكانت المفاجأة برد التاجر عليه ان بصق بوجهه بكل احتقار وقال لست متفرغا لك ولبوسنوييك فرد عليه بلطف وقال ابو معاذ هذه البصقة التي في وجهي لي انا ولكن ماذا ستعطي اخواننا هناك؟ فأثرت هذه الكلمه في نفس التاجر وقال له سامحني واطلب ما تريد رجع رحمه الله الى البوسنه في عام 94 في نهاية الحصار الكرواتي على البوسنه والتحق بكتيبة المجاهدين وكان مدربا بها حتى أتت معركة فيسيكو قلافا فاحتاجوا له رحمه الله وكان أميرا على مجموعه وانتقل المجاهدون الى جبهة زافيدوفيتش وكان عدد المجاهدين قد كثر لان الحصار الكرواتي قد زال فكان رحمه الله أميرا على قمة من القمم الثلاث هناك وكان رحمه الله اذا خرج بمجموعته للحراسة يقف بعد كل مسافة قصيرة يتفقد المجاهدين ويريح المتعبين ويبث في نفوسهم روح الاحتساب وهكذا نزل الثلج بغزارة خلال تلك الأيام وانحاز المجاهدون الى مدرسة في المدينة ليرتاحوا من مشقة الثلج وصادفت هدنة مع الصرب خلال هذه الفتره امره المجاهدون على امارة العرب في الكتيبه لما يتمتع به من أخلاق فاضلة وابتسامة بشوشه يتميز بها عن غيره دون تكلف او تصنع وكان شجاعا مقداما حليما متواضعا ويؤل الرؤى فكان رحمه الله كالأم للمجاهدين يواسي هذا ويعود هذا وينصح هذا ويسهر على راحة هذا حتى احبه البوسنويين قبل الأنصار المجاهدين وتملك حبه قلوب الشباب المجاهد حتى اتت معركة الفتح المبين وتقسمت المجموعات ونادى المنادي يا خيل الله اركبي وتدافع الأبطال وبدأت المعركة فكان يوجه المعركة وهو واقفا كالجبل الأشم وسلاحه معلق على كتفه وهو يوجهه المجاهدين ويتابعهم بحرص والرصاصات والقذائف تمر من بين يديه ومن فوقه وهو لا ينثني يتابع المجاهدين ويوجههم فسبحان من اعطاه الشجاعه والثبات انتهت المعركة بنصر لجند الرحمن وبعدها بشهر كان هنالك معركة أخرى نزل ابو معاذ رحمه الله الى المدينه وكان عازما على الزواج من بوسنويه واستصدر لها فيزة في الكويت وقرب زواجه ولكنه اجله لحين انتهاء العملية الثانية ثم رجع للجبهة يحرس ويتابع..... .
نزل ذات يوم هو وابي العلاء اليمني رحمه الله واحد المجاهدين من الجبهة سيرا على الأقدام وتوقفوا عند مقبرة الشهداء العرب والبوسنويين رحمهم الله واذا بقبرين محفورين بهما ماء كثير فقال ابوالعلاء اليمني وهو من حفظة كتاب الله الذي سيوضع في هذا القبر مسكين ستغمره المياه فقال ابو معاذ المهم نقتل ويتقبلنا الله ولا مشكلة بعد ذلك في الدفن وبعد المعركة دفن ابي العلا وابي معاذ في ذانك القبرين الذين كانا يتحدثان عندهما .
اقترب موعد معركة الكرامه واستعد المجاهدون لها ايما استعداد وبدأت المعركة وانتصر جند الله وانقلب الصرب بغيظهم خاسرين مهزومين وبدأت عملية تثبيت الخط وانتصف النهار وابي معاذ رحمه الله يتابع سير الخنادق وحفرها حتى صعد على قمة جبل فإذا بصربي لئيم جبان قد اقتنص ابو معاذ رحمه الله بطلقات سقط على اثرها شهيدا نحسبه كذلك ولا نزكي على الله احدا وكانت الفاجعة بمقتله رحمه الله بأن فقدت الأمه احد رجالاتها المخلصين وفقدت ارض الكويت احد ابنائها البررة وفقد المجاهدون احد قادتهم النادرين المتمكنين فرحم الله ابا معاذ الكويتي واسكنه فسيح جناته وكان في وصيته بأن ترك مايملكه في الكويت وهو محل لبيع العسل لصديق له في الكويت ضعيف الماده فانظر كيف لم ينسى اخوانه وانظر رحمك الله لوفائه فوداعا يا عادل.......

من قصص الشهداء العرب في البوسنه والهرسك

memo2002 22-04-2005 11:45 AM

أبو زيد الهاجري القطري 6



أبو زيد القطري شاب في ريعان شبابه ووردة في مقتبل العمر من أهالي قطر ومن سكان مدينة الدوحة التي أنجبت ذلك الأسد ، والده يعمل بالجيش القطري برتبة رفيعة وعندما بلغ عمر ابنه الرابعة عشر عاما بدأ الأب بأخذ ابنه معه للجيش واستطاع الأب ان يلحق الابن في الجيش فتعلم ما يستطيع ويناسب سنه حتى بلغ عمره سبعة عشر عاما وكانت في تلك الفتره احداث البوسنه والهرسك قد غطت على كل الأخبار واقضت مضاجع الأخيار ومن كان به خير هب وطار لنصرة اخوانه هناك بالنفس او المال المدرار واخذ ابو زيد يتتبع الأخبار وكيف يستطيع نصرتهم والأفكار تراوده ان يكون ممن قدموا أنفسهم لنصرة ورفع شأن دينهم على دمائهم واشلائهم حتى وفقه الله بأربعة من شباب قطر الأخيار هم ابو احمد وابو مصعب وابو معاذ وكانوا ينوون الذهاب الى البوسنه ومناصرة اخوانهم هناك علهم ان يلحقوا بركب ابو صالح القطري وابو معاذ القطري وابوخالد القطري رحمهم الله جميعا ، وفعلا تحرك الأبطال ومعهم ابو زيد رحمه الله وواجهوا المشاق والمتاعب وتركوا الدنيا بزخارفها وزينتها وبهرجها خلف ظهورهم ويمموا يطلبون الشهادة .
وصلوا الى البوسنه والتحقوا بكتيبة المجاهدين بعد اشهر اضطر رفاق دربه ان ينزلوا الى اهلهم في قطر ففكر وفكر وهم طلب الشهادة يراوده حتى اتخذ قراره القاطع بعدم الرغبة في الرجوع الى قطر ، وفعلا ودع اصحابه وهو يحاول ان يثنيهم عن قرارهم ولكن دون فائده و في شتاء عام 1994م نزل المجاهدون من الخنادق الى الخطوط الخلفيه للراحة شهرا كاملا لان في هذا الشهر تتعاظم الثلوج وتكون بالأمتار وهنا في الخط الخلفي للمسلمين تجمع المجاهدون في مدرسه للبوسنيين وفي هذا المكان ظهرت صفات الشهادة على اخينا ابي زيد القطري من تواضع وإيثار لاخوانه حيث كان هو من يقوم بتوزيع الأكل على المجاهدين ولا يأكل حتى يقوم آخر مجاهد من المائده ثم يأكل ما يجد ، وكانت روحه مرحه ويحب ملاطفة الشباب والترويح عنهم وفي الليل فلا تسل عن قيامه وخشوعه وتذلله بين يدي ربه وفي النهار صيام يوم وافطار يوم بعدها تحرك المجاهدون باتجاه الجبهه للقيام بواجب الحراسة وبينما هو يحرس ذات يوم والسماء صافيه والثلوج تملأ الأرض وفي آخر الليل كان امير الخط يتجول على الخنادق فرأى ابي زيد مشخص البصر للسماء وينظر بإستغراب شديد اليها فناداه الأمير يا ابا زيد…ابو زيد…ابو زيد فلم يرد عليه حتى اقترب منه الأمير وهزه ماذا بك قال لا شيئ قال والله لتخبرني قال والله لقد رأيت السماء وكأنها انفتحت واذا بإمرأه من اجمل من رأيت في حياتي تشير لي بيدها وتسلم علي ، كتم الأمير ذلك الأمر وواصلا الحراسة ، واقتربت معركة الفتح المبين واستعد الأسود لخوض هذه المعركة الهامة والحاسمة والتي يقول عنها الخبراء العسكريين ان المنطقه-الجبهه- لا تفتح الا بالطيران الحربي وقد جرب الجيش البوسنوي فتح المنطقه من قبل وباءت كل محاولاته بالفشل ، تقدم المجاهدون الى تلك المنطقة الحصينه وكل منهم لسان حاله يقول:
سأحمل روحي على راحتي *** والقي بها في مهاوي الردى
وكل يتمنى الشهادة بصدق من قلبه بعد ان يثخن في أعداء الله الصرب ويذيقهم العذاب في الدنيا قبل الآخرة وعندما بدأت المعركة وتعالت صيحات التكبير سقط اخونا ابو زيد القطري رحمه الله شهيدا مقبلا غير مدبر نحسبه كذلك ولا نزكي على الله احدا …
فرحم الله ذالك البطل الصغير في عمره الكبير في افعاله ذو السبعة عشر عاما …
فوداعا أبي زيد والى جنات الخلد ان شاء الله ….

memo2002 22-04-2005 11:48 AM

قصة شاب أمريكي استشهد في كشمير

الشهيد الأمريكي [ نحسبه كذلك ] أبو آدم جبريل الأمريكي – رحمه الله الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى أله وأصحابه ومن تبعه إلى يوم الدين أما بعد : فلقد قررت أن أكتب ما حدث كتذكرة لي ولأخواني وأخواتي فعندما نرى في زمننا هذا أمثلة لمن يتبعون خطوات السلف الصالح بالقول والعمل وقلوبهم مليئة بالإصرار والإخلاص ، نزداد حرصا على الكفاح وبذل قصارى جهدنا ، وكلنا أمل بالوصول إلى درجة أحباء الله ، فهي ليست بعيدة المنال أو لا تدرك .

[ كل ما أريد هو الشهادة في سبيل الله في كشمير ، ولا أريد أن أكون مشهورا أو معروفا ] هذه كانت كلمات أبو آدم جبريل الأمريكي ، عندما كنا نمشي حول المركز في موردك في باكستان ، كنا نراقب الحصن في الإسطبل ، ونتحدث عن التدريبات للجهاد ، والجهاد بصورة عامة . لقد كان أبو آدم في التاسعة عشر عندما بدأ يجاهد في صفوف المجاهدين في كشمير المحتلة . ولد أبو آدم من عائلة مرموقة وثرية في أطلنطا – جورجيا ، كان طفل متميز ومتفوق في أغلب نشاطاته ، كان معتاد الذهاب إلى الكنيسة مع والديه ، وكان معروف بالحلم والطيبة حتى قبل إسلامه . كان دائما يحرص على التميز في كل أعماله ، وعندما بلغ السادسة عشر ولأن الله العليم يعلم ما في أبو آدم من خير ، أراد الله أن ينير بصيرته فأخذ أبو آدم يبحث عن إجابة لكثير من التساؤلات التي كانت تحيره ولم يجد لها إجابة في النصرانية ، فقرأ عن الإسلام واليهودية والبوذية ، وديانات أخرى ، وأراد الله لهذا القلب أن يرى نور الإسلام ، فأسلم أبو آدم والحمد لله . أخذ أبو آدم يتردد على المسجد الموجود في الطرف الغربي من أطلنطا " مسجد الإمام السجين جميل الأمين فك الله أسره " ، كان يجلس الساعات الطويلة بمفرده يقرأ ويبحث ويدرس عن أحكام الإسلام ، وكان في قلبه من الخوف والخشية ما يجعله يصر على المعرفة ، حتى لا يقع في منكر أو معصية دون علم لأنه حديث الإسلام . انتهى أبو آدم من شهادة الثانوية العامة وأتجه ليكمل دراسته في الكلية في إحدى مدن كارولينا الشمالية ، وهناك كانت له صحبه صالحه ، ساعدته على الدراسة والاستزادة من العلم الصحيح على منهج أهل السنة ، فدرس العقيدة والسنة بأصولها ، ودرس أحوال إخوانه المسلمين في البوسنة وبورما وكشمير والشيشان ، ومن هنا أصبح تفكيره منحصر بمعانات إخوانه وأخواته ، وكان يعلم من دراسته أن هناك حل وخطوه يجب أن يأخذها من أجل إخوانه وكانت اللحظة الفاصلة والقرار الذي غير حياته ، ترك أبو آدم الكلية وأخذ يستعد لرحلته القادمة ، رحلة القليل من يفكر فيها … إنها رحلة الجهاد في سبيل الله . تملك الجهاد من قلب أبو آدم ، واشتعلت الرغبة لديه لمحاربة أعداء الله فبدأ برنامج من التمرينات الشاقة ليعد نفسه للمعركة القادمة بأصعب الظروف . وها أنا أذكر برنامجه ، وأدعو الله أن يستفيد منه إخواننا . الاستعدادات :- بدأ أبو آدم يقضي أكثر أوقاته في المسجد ، للصلاة وحفظ القرآن وتلاوته وزاد من تطوعه في الصيام والقيام وحفظ الكثير من الأدعية لكل مناسبة ، كان يطيل في صلاته ويحرص على الخشوع فيها ودرب نفسه على ذلك ، درب نفسه على قلة النوم والأكل والشرب ، حتى يتكيف مع ظروف الجهاد . رحم الله أبو آدم ، فلقد أيقن أن الجهاد هو تربية الروح والنفس ، لم يقتصر أبو آدم في استعداداته على التربية الروحية ، بل أخذ يربي ويبني قوته الجسدية ، وحرص على دراسة الخطط الحربية ، قام بشـراء حـذاء عسكري ( يتصف بالحجم الضخم والوزن الكبير ) فمن يلبسه يشعر كأنه يرتدي طن في قدميه ، بدأ بالتدريب يوميا مرتديا هذا الحذاء ، وكان يركض المسافات الطويلة ، ويضيف لثقل الحذاء ثقل قطعة من الخشب تربط إلى وسطه بحبل طويل ، حتى يحتمل أي نوع من الظروف . تدريبات الكوماندوز:- بدأ أبو آدم تدريباته الفعلية في رمضان 1997 مع مجموعة الأشقر الطيب ( مجاهدين أهل السنة في كشمير ، وهذه المجموعة من أقوى المجموعات التي تلقي الرعب في قلوب الأعداء الهنود في كشمير ) ، بدا في أصعب أوقات السنة في منتصف الشتاء . أنا أؤمن أن كلا ما زادت مشقة التدريب كلما بارك الله فيه ، فالمجاهدين يمرون في كثير من الصعوبات ولكن لا تزيدهم إلا قوة وصلابة وتصقلهم كما تصقل النار الذهب وتمر عليهم بعض أوقات الشدة فيدعون الله قائلين : ( يا الله أنك تعلم ما نقوم به خالصا لوجهك الكريم ، فأعنا يا الله ، فبدون عونك لا نستطيع الاستمرار ) . ولكي تعي أخي المسلم صعوبة ظروف إخواننا المجاهدين في كشمير يجب أن تعرف بعض الحقائق :- 1. تقع كشمير في محيط جبال هملايا ، أعلى جبال في العالم . 2. معسكر التدريب يقع على جبل ارتفاعه ( 12000 ) قدم ، والمدينة التي فيها المعسكر ترتفع عن سطح البحر بـ ( 14000 ) قدم ، أي أن تدريبات إخواننا على أرض ارتفاعها ( 26000 ) قدم عن سطح البحر ، بين منحنيات الجبال الوعرة . 3. مناخ كشمير في الشتاء ملئ بالثلوج وبارد جدا ، ويصل ارتفاع الثلج في الجبال إلى ( 20 ) قدم أو أكثر . 4. التدريبات تتضمن المسير ليلا ونهار مع حمل حقيبة وزنها ( 35 ) باوند ، وتستمر لسبع ليالي يقوموا بالتسلق وعبور نقاط حراسة مليئة بالجنود والأسلاك الشائكة والشراك المتفجرة .ورغم كل ما ذكرت كان أبو آدم في مثل تلك الظروف ومع قسوة التدريبات يحافظ على صيامه ، وكان إفطاره على قليل من الماء من إحدى الينابيع أو الأنهار الجارية المليئة بالطين بالإضافة إلى العدس الذي يؤذي معدته ، فقد كان مصاب بداء في معدته ، رغم ذلك ولأن من طبعه أتقان العمل كان يزيد من أثقاله ويتدرب مهما كانت الظروف قـــائلا : ( إذا أعنت الله ، فالله دائما سيكون في عونك ، ويجعل أقدامك أكثر تحملا ). كان قلبه يلهج بذكر الله والدعاء بأن يجعله أكثر تحملا ولياقة وقوة ، ويستمر ويقسو على نفسه حتى في الليالي الباردة بينما الكثير من إخواننا يغطون في نوم ثقيل في أحضان بيوتهم الدافئة ، كان يعمل ويدعو ويصعد جبال الثلج بأقدام أصابها التقرح من شدة البرد ، ويصرخ الله أكبر بحلق أصابه الجفاف وجسم أنهك وضعفت قوته مع صيامه ولكن كانت هناك طاقة أعظم من الطعام ، وهي الإيمان بالله ، وبأن له اخوة في كشمير بحاجة له ولأمثاله ، ومن يدري قد يأتي يوم نحتاج لأمثال أبو آدم ، مضت ( 124 ) يوما ، اليوم كالسنة في تلك التدريبات القاسية وأنهى أبو آدم تدريبات الكوماندز التابعة لكتيبة أبو الأشقر الطيب ، مع معاناته ومرضه ، فقد أصيبت أقدامه بالتقرح الجليدي واستمر فقده للشعور بأطرافه حتى بعد دخوله الربيع ، وأنهكه الداء في معدته وعندما سألته عن حاله وماذا سيفعل ؟ كانت إجابته : (( سأستمر بغض النظر عما أشعر به ، لن أتوقف بعدما اجتزت ما أنجزته )) . لقد عجبت دائما بإصراره ، وبعد عدة أسابيع تماثل أبو آدم للشفاء بإذن الله ، واستلم الرسالة التي ينتظرها ويعد العدة لها ، قال له الأمير : ( جهز قناعك ، أنت ذاهب لجامو للانطلاق ) كاد أبو آدم يطير من الفرح والسعادة وقال لي : ( أخيرا ، لقد أتيحت لي الفرصة للجـهاد في سبـيـل الله ) . بعد أسبوعين ونصف التقيت مع أبو آدم في قاعدة الجهاد لنبدأ التغلغل في الوادي المحتل ، كنا ننتظر الفرصة المناسبة للتغلغل حتى نهاجم أعداء الله من الهندوس والسيخ الملعونين من الجيش الهندي ، فترة الانتظار هذه من أصعب الفترات في حياة المجاهد ، وتسمى فترة الرباط ، يحتاج المجاهد فيها أن يسيطر على أفكاره ومشاعره ويشغل وقته قبل المواجهة . شخصيته وأخلاقه :- كان أبو آدم هادئ الطباع ولو تكلم بصوت عالي ، كان يتميز باللين والبساطة وحلاوة المعشر لم يتصرف بغلظة أو يناقش بواقحة أي إنسان . كان دائما بعد أن يؤدي صلاة الفجر يركض ما يقارب الميل والنصف وهو يحمل على ظهره حقيبة تزن خمسون باوند من الحجارة ، ويتسلق برج المياه وهو يحمل هذه الحقيبة ثم يعود إلى القاعدة ويتناول الإفطار مع إخوانه ، ثم يتوجه إلى المسجد الصغير ويقوم بحفظ القرآن وبعد الأدعية المختارة من حصن المسلم . كنت أنظر لأخي أبو آدم كزاهد حقيقي ، كان لا يتوانى في تقديم المساعدة والصدقة لإخوانه المحتاجين ، وكان يلف عنقه دائما بوشاح ( غتره ) ذي اللونين الأبيض والأسود ولقد رأيت صورة له عند بداية إسلامه وقد كان يرتديها ، كان رحمه الله يذكرنا دائما بالله وباليوم الآخر. وفي أحد الأيام جلس بعض الأخوة يتباهوا في حديثهم ( غفر الله لهم ) وعندما اخذوا بالحديث غضب أبو آدم وقال : ( أيها الرجال أنتم تقتلون إيماني بهذا الكلام ، خافوا الله ) رحم الله أبو آدم فقد كان من المحافظين على التهجد في الثلث الخير من الليل فلا أذكر أن فاته صلاة تهجد طوال معرفتي به . كنت معجب بفطنته وإدراكه للأمور ، دائما أشعر برغبة في الجهاد وفي ذكر الله وأنا معه ، أسأل الله أن يجمعنا في جنات النعيم مع الشهداء …… آمين. في أحد الأيام كنا نائمين بعد صلاة الظهر ، استيقظت وخرجت لأحصل على بعض الهواء المنعش ، وعندها رأيت أبو آدم يتدرب على سلاحه في الشمس الحارقة ، فوقفت مندهش أفكر ( سبحان الله ، متى يتوقف ؟ أدعو الله أن يعطينا العزيمة والإصرار مثله ، آمين ) . والحمد لله فقد من الله على أبو آدم بالشفاء من الداء الذي في معدته ، فقد قررنا أن نقوم بالحجامة على هدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وكان أبو آدم أول المتقدمين للحجامة وبعد أن خرج الدم من كتفيه لم يعد يشعر بالمرض والحمد لله . الانطلاق ( الهجوم ) :- في الخامس من يوليو جاء الأمر لمجموعتنا المكونة من عشرة أخوة بالانطلاق للأراضي المحتله وبعد يومين من الاستعداد كانت الأسلحة قد اختبرت ، ونظفت ، وأعدت ، والأجهزة والمعدات وزعت ، والعزائم والهمم أججت ، والقلوب ملأت بالإيمان وبحب لقاء الله ، لقد حان الوقت ، وأصبحت أحلامنا حقيقة أن الجهاد ( الله أكبر ) وللشهداء جنات عرضها السموات والأرض . وكعادته كان أبو آدم يحمل عدة وعتاد أكثر من غيره من الأخوة ، وللأسف لظروف خارجة عن إرادتنا افترقنا عن مجموعة أبو آدم ، وكان هذا آخر لقاء لنا ، لقد كان أبو آدم يبكي عندما افترقنا ، لأنه كان فرحا بالجهاد ، وكان يشعر أنه آخر لقاء لنا في هذه الدنيا . قال عنه أبو يحيى :- ( عندما كنا نتغلغل في منطقة الحدود الكشميرية ، وكانت هذه المنطقة شديدة السواد مظلمة مليئة بالغيوم ، كان أبو آدم في المقدمة دائما ولم يتقهقر ، وعندما توقفنا لنستريح لعشر دقائق ، نظر أبو آدم للسماء ، وقال ( الحمد الله ) فاستفسرت عن قوله ، فقال : ( دائما كنت أحلم بأن أملك سلاح وسكين وقنابل ، وهاأنا أمتلك كل هذا في سبيل الله ، والحمد لله .. ) . بعد خمس أيام من التوغل في الليل ، نجح أبو آدم ومجموعته من التسلل للوادي المحتل في كشمير ، وكان لأبو آدم دور فعال في الهجوم على مواقع الجنود الأعداء ، وبعد شهرين ونصف من الجهاد نال أبو آدم ما كان يتمناه ، وما أعد له طويلا ، نال الشهادة في سبيل الله ( نحسبه كذلك ) . كانت المعركة بين أعداء الله ومجموعه أبو آدم شديدة ، سقط فيها من الكفرة ( 34 ) ، وقدروا من قتلوا بيد أبو آدم بسبعة عشر الله أكبر . وفي لحظة استشهاده ( نحسبه من الشهداء ) حلمت أن أبو آدم قادم للقاعدة ووجهه مستبشر ضاحك لرؤيتي ، وشعره قد طال ، وملابسه مليئة بالدماء ، فاستفسرت عن المعركة فأجابني ( كانت شاقة ، ولكن تستحق العناء ) فاستيقظت لأتلقى نبأ استشهاد أخي أبو آدم ( إن شاء الله ) رحمه الله ، لقد سبقنا إلى هدفنا وحلمنا الشهادة في سبيل الله . أذكر انه قال لي : ( أريد أن أصاب في صدري ، حتى لا تخرج روحي بسرعة ، وأدعو الله أن نأتي ساحة المعركة قبل خروجها ) . أتمنى أن أعرف هل حقق أمنيته ؟؟ أبو آدم الأمريكي لم يتعاطى المخدرات ولم يمارس الفاحشة كغيره من الشباب الأمريكي قبل إسلامه وهذا شئ نادر . وصل خبر شهادته ( نحسبه كذلك ) لعائلته الأمريكية غير المسلمة في أطلنطا – جورجيا ، وعندما تلقت العائلة الخبر أنار الله قلب أخته ليزا للإسلام ، وأدعو الله أن تكون مثل أخيها أبو آدم وبمثل عزمه وإخلاصه للإسلام . رحم الله أبو آدم الأمريكي ... ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) كتبه الفقير إلى ربه أبو ……………………………

memo2002 09-08-2005 09:18 AM

خطاف البحريني 12



لله در ضياغم ملئ الدنى *** بعظائم الأعمال فيها قاموا

خطاف ذلك الشاب المرح الذي قلما تجده مقطب الجبين او رافعا صوته بوجه احد اخوانه ، كان في الجيش البحريني عمله وكانت الشهادة وفضل الجهاد تراوده من فترة لأخرى فكان كلما سنحت له الفرصه شد رحاله الى كشمير ، وهناك كانت نصرته لاخوانه الكشميريين فتردد كثيرا على تلك البلاد حتى احبهم واحبوه فكان يدربهم على فنون القتال ويتلذذ بهذا الأمر لأنه يحس بداخله انه استطاع ان يقدم شيئا لأمته ويرى نتائجه ملموسة .
بدأت أحداث البوسنة ولكنه كان مرتبطا بأرض كشمير ؟؟ ومضت سنه وسنتان على أحداث البوسنه ووضعه الوظيفي لا يساعده ان يأخذ إجازة طويلة ، ولكنه باعها لله خالصة واخذ اجازة اضطرارية وسافر الى ارض البوسنه حتى وصل اليها وما ان وصل حتى تلقاه اخوانه بالصدر الرحب وأحبهم وأحبوه للخلق الرفيع الذي كان يتحلى به .
اخذ يدرب اخوانه على ما رزقه الله من العلوم العسكرية وكانت دوما على لسانه كلمة اللهم ارزقنا الشهاده مقبلين غير مدبرين.
استمر على حاله هذه حتى صاح المنادي ياخيل الله اركبي وكانت تلك هي معركة بدر البوسنه فازداد حماسه وتوقدت نفسه شوقا لرب العزه وتوقا لجنته العليه .
تحركت جموع المجاهدين الى ارض المعركه وتسلل المجاهدون الى الصرب وكان طوال طريقه يمازح الشباب كعادته وكان يقوم بتقليد اللهجات العربية باللغة البوسنويه مما روح عن المجاهدين وأعطاهم إحساس المؤمن بقضاء الله وقدره ؟؟؟ اذ انهم لا يبعدون سوى أمتار قليلة عن الصرب والمجاهدون أمام فوهات بنادق الصرب ولكنه التثبيت من الله وان ما كتبه الله سيكون ولا يرد قضاؤه راد .
صلى المجاهدون فرادى صلاة الفجر ثم انقضت الأسود على اعداء الله الصرب الملاعين وتحت صيحات التكبير والتهليل وبين اصوات القذائف والراجمات وازيز الرصاص وأصوات أنات القتلى والجرحى اذ جرح اخ له من المجاهدين العرب وكان بجانبه وما كان يفصلهم عن الصرب سوى خمسة امتر فقط !!! وكان الصربي متمكنا من سلاحه ويطلق على المجاهدين وابل الرصاص وكان الأخ الجريح تحت مرماه فما استطاع خطاف الانتظار وزحف لينقذ اخيه وما ان سحبه قليلا وأبعده عن مرمى الصربي اذ باغتته طلقة جبانه من صربي جبان سقط على اثرها شهيدا صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر ولانزكي على الله احد .
حزن رفاقه المجاهدين على فراقه وانزلوه من ارض المعركة واظلوه بدموعهم وكانت البسمه مرتسمة على شفاته وبالسبابه مرتفعه مما يوحي بأن آخر كلمة نطق بها هي لا اله الا الله محمد رسول الله اذ انبعثت منه رائحة من روائح الجنة ان شاء الله انها رائحة المسك اللتي قد شمها كل من كان واقفا عليه وهو مسجى رحمه الله….
وكان قبل مقتله بليله يقول للمجاهدين والله اني سأقتل !! ويرددها ويكررها ….
فوداعا خطاف وبر الله بقسمك ونسأل الله ان تكون في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر……والحق بأحبابك ابو علي البحريني والفاتح البحريني والعباس البحريني….

memo2002 09-08-2005 09:20 AM

أبو زيد الهاجري القطري 6



أبو زيد القطري شاب في ريعان شبابه ووردة في مقتبل العمر من أهالي قطر ومن سكان مدينة الدوحة التي أنجبت ذلك الأسد ، والده يعمل بالجيش القطري برتبة رفيعة وعندما بلغ عمر ابنه الرابعة عشر عاما بدأ الأب بأخذ ابنه معه للجيش واستطاع الأب ان يلحق الابن في الجيش فتعلم ما يستطيع ويناسب سنه حتى بلغ عمره سبعة عشر عاما وكانت في تلك الفتره احداث البوسنه والهرسك قد غطت على كل الأخبار واقضت مضاجع الأخيار ومن كان به خير هب وطار لنصرة اخوانه هناك بالنفس او المال المدرار واخذ ابو زيد يتتبع الأخبار وكيف يستطيع نصرتهم والأفكار تراوده ان يكون ممن قدموا أنفسهم لنصرة ورفع شأن دينهم على دمائهم واشلائهم حتى وفقه الله بأربعة من شباب قطر الأخيار هم ابو احمد وابو مصعب وابو معاذ وكانوا ينوون الذهاب الى البوسنه ومناصرة اخوانهم هناك علهم ان يلحقوا بركب ابو صالح القطري وابو معاذ القطري وابوخالد القطري رحمهم الله جميعا ، وفعلا تحرك الأبطال ومعهم ابو زيد رحمه الله وواجهوا المشاق والمتاعب وتركوا الدنيا بزخارفها وزينتها وبهرجها خلف ظهورهم ويمموا يطلبون الشهادة .
وصلوا الى البوسنه والتحقوا بكتيبة المجاهدين بعد اشهر اضطر رفاق دربه ان ينزلوا الى اهلهم في قطر ففكر وفكر وهم طلب الشهادة يراوده حتى اتخذ قراره القاطع بعدم الرغبة في الرجوع الى قطر ، وفعلا ودع اصحابه وهو يحاول ان يثنيهم عن قرارهم ولكن دون فائده و في شتاء عام 1994م نزل المجاهدون من الخنادق الى الخطوط الخلفيه للراحة شهرا كاملا لان في هذا الشهر تتعاظم الثلوج وتكون بالأمتار وهنا في الخط الخلفي للمسلمين تجمع المجاهدون في مدرسه للبوسنيين وفي هذا المكان ظهرت صفات الشهادة على اخينا ابي زيد القطري من تواضع وإيثار لاخوانه حيث كان هو من يقوم بتوزيع الأكل على المجاهدين ولا يأكل حتى يقوم آخر مجاهد من المائده ثم يأكل ما يجد ، وكانت روحه مرحه ويحب ملاطفة الشباب والترويح عنهم وفي الليل فلا تسل عن قيامه وخشوعه وتذلله بين يدي ربه وفي النهار صيام يوم وافطار يوم بعدها تحرك المجاهدون باتجاه الجبهه للقيام بواجب الحراسة وبينما هو يحرس ذات يوم والسماء صافيه والثلوج تملأ الأرض وفي آخر الليل كان امير الخط يتجول على الخنادق فرأى ابي زيد مشخص البصر للسماء وينظر بإستغراب شديد اليها فناداه الأمير يا ابا زيد…ابو زيد…ابو زيد فلم يرد عليه حتى اقترب منه الأمير وهزه ماذا بك قال لا شيئ قال والله لتخبرني قال والله لقد رأيت السماء وكأنها انفتحت واذا بإمرأه من اجمل من رأيت في حياتي تشير لي بيدها وتسلم علي ، كتم الأمير ذلك الأمر وواصلا الحراسة ، واقتربت معركة الفتح المبين واستعد الأسود لخوض هذه المعركة الهامة والحاسمة والتي يقول عنها الخبراء العسكريين ان المنطقه-الجبهه- لا تفتح الا بالطيران الحربي وقد جرب الجيش البوسنوي فتح المنطقه من قبل وباءت كل محاولاته بالفشل ، تقدم المجاهدون الى تلك المنطقة الحصينه وكل منهم لسان حاله يقول:
سأحمل روحي على راحتي *** والقي بها في مهاوي الردى
وكل يتمنى الشهادة بصدق من قلبه بعد ان يثخن في أعداء الله الصرب ويذيقهم العذاب في الدنيا قبل الآخرة وعندما بدأت المعركة وتعالت صيحات التكبير سقط اخونا ابو زيد القطري رحمه الله شهيدا مقبلا غير مدبر نحسبه كذلك ولا نزكي على الله احدا …
فرحم الله ذالك البطل الصغير في عمره الكبير في افعاله ذو السبعة عشر عاما …
فوداعا أبي زيد والى جنات الخلد ان شاء الله ….


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.