أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنة (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=6951)

سلوى 13-09-2001 04:45 AM

معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما رأيت المبتدعة يكثرون من شتم هذا الصحابي الجليل والطعن فيه اردت الكتابه عنه.سائلة المولى عز وجل ان يوفقني لما فيه الخير.
يا معاوية إنْ وُلِّيتَ أمراً فاتّقِ الله واعْدِلْ "
حديث شريف
معاوية بن أبي سفيان القرشيّ الأموي ، ولد قبل البعثة بخمس سنين أسلم بعد الحديبيـة وكتَمَ إسلامه حتى أظهره عام الفتـح ، وكان في
عمرة القضاء مسلماً ، كان من الكَتَبة الحَسبَة الفصحاء حليماً وقوراً
عاش عشرين سنة أميراً وعشرين سنة خليفة000
أسلم معاوية بن أبي سفيان قبل عُمرة القضية ، ولكنه كان يخاف أن يخرج الى المدينة لأن أمه كانت تقول له ( إن خرجت قطعنا عنك القوت )
أخته أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان ، دخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أم حبيبة ومعاوية عندها نائم على السرير ، فقال ( من هذا يا أم حبيبة ؟)فقالت ( أخي معاوية يا رسول الله )قال ( فتُحِبِّيه ؟)فقالت ( إيْ والله إنّي لأحبُّه )فقال ( يا أم حبيبة ! فإني أحب معاوية ، وأحب من يحب معاوية ، وجبريل وميكائيل يُحبّان معاوية ، والله أشدُّ حُبّاً لمعاوية من جبريل وميكائيل
كان طويلاً أبيض أجلح وصحب النبي -صلى الله عليه وسلم-000
قال عكـرمة لابن عباس ( إن معاوية أوتر بركعة )فقال( إنه فقيه ) قال المدائنـي ( كان زيـد بن ثابت يكتب الوحـي ، وكان معاوية يكتب للنبي -صلى الله عليه وسلم- فيما بينه وبين العرب000
دخل معاوية بن أبي سفيان على عمر -رضي الله عنه- وعليه حُلّة خضراء فنظر إليه الصحابة ، فلما رأى ذلك عمر قام ومعه الدَّرّة فجعل ضرباً بمعاوية ، ومعاوية يقول ( الله الله يا أمير المؤمنين ، فيمَ ؟ فيمَ ؟)فلم يكلمه حتى رجع فجلس في مجلسه فقالوا له ( لِمَ ضربت الفتى وما في قومك مثله ؟)فقال( ما رأيت إلا خيراً ، وما بلغني إلا خير ، ولكني رأيته -وأشار بيده الى فوق- فأردت أن أضعَ منه )
يعد معاوية رضي الله عنه من الذين نالوا شرف الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومرد ذلك إلى ملازمته لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة ، لكونه صهره وكاتبه صلى الله عليه وسلم هذا وقد روى معاوية عنه ( مائة وثلاثة وستين حديثاً ) قاله ابن حزم في أسماء الصحابة الرواة وما لكل واحد منهم من العدد ( 55 ) .

ولاه عمر بن الخطاب الشام بعد أخيه يزيد بن أبي سفيان وأقره عثمان000
لم يبايع معاوية علي بن أبي طالب ، وحاربه واستقل بالشام ، ثم أضاف إليها مصر ، ثم تسمّى بالخلافة بعد الحكمين000
ولمّا قُتِلَ علي -رضي الله عنه- سار معاوية من الشام الى العراق ، فنزل بمسكن ناحية حربي ( بين بغداد وتكريت )إلى أن وجّه إليه الحسن بن علي فصالحه ، وقدم معاوية الكوفة ، فبايع له الحسن بالخلافة واجتمع عليه الناس ، فسمّي ذلك العام عام الجماعة000
وقد سُئِلَ الحارث الأعور -وكان من أصحاب علي- ( ما حمل الحسن بن عليّ على أن يُبايع لمعاوية وله الأمر ؟)فقال( إنه سمع علياً يقول : لا تكرهوا إمْرَة معاوية )
قال معاوية ( اتبعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بوضوء فلما توضأ نظر إليّ فقال ( يا معاوية إنْ وُلِّيتَ أمراً فاتّقِ الله واعْدِلْ )فمازلتُ أظنُّ أنّي مُبتلِ بعمل000
قال ابن عباس ( ما رأيت أحداً أحلى للملك من معاوية )فملك الناس عشرين سنة ، يسوسهم بالملك ، يفتح الله به الفتوح ، ويغزو الروم ، ويقسم الفيء والغنيمة ، ويقيم الحدود000
قال أبو الدرداء ( لا مدينة بعد عثمان ، ولا رخاء بعد معاوية )
قدِم معاوية المدينة يريد الحج دخل على أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- ومولاها ذكوان أبو عامر عندها فقالت له عائشة ( أمِنتَ أن أخبِّىء لك رجلاً يقتلك بقتلك أخي محمداً ؟)قال معاوية ( صدقتِ )فكلّمها معاوية فلمّا قضى كلامه ، تشهدت عائشة ثم ذكرت ما بعث الله به نبيه من الهدى ودين الحق ، والذي سنّ الخلفاء بعده ، وحضّتْ معاوية على اتباع أمرهم ، فقالت في ذلك ، فلم تترِك000 فلمّا قضت مقالتها قال لها معاوية ( أنتِ والله العالمة بأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-المناصحة المشفقة ، البليغة الموعظة ، حَضَضْتِ على الخير وأمرت به ، ولم تأمرينا إلا بالذي هو لنا ، وأنتِ أهلٌ أن تطاعي )فتكلّمت هي ومعاوية كلاماً كثيراً ، فلمّا قدم معاوية اتكأ على ذكوان ، قال ( والله ما سمعت خطيباً ليس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبلغ من عائشة )
خطب معاوية بالناس وقد حَبَس العطاء شهرين أو ثلاثة ، فقال أبو مسلم( يا معاوية ، إنّ هذا المال ليس بمالك ولا مال أبيك ولا مال أمك )فأشار
معاوية إلى الناس أن امكثوا ، فنزل ثم رجع فقال ( أيُّها الناس ! إنّ أبا مسلم ذكر أن هذا المال ليس بمالي ولا مال أبي ولا مال أمي ، و صدق أبو مسلم إني سمعت رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- يقول ( الغضبُ من الشيطان ، والشيطان من النار ، والماء يطفيء النار ، فإذا غضب أحدكم فلْيَغتسل )اغْدُوا على عطائكم على بركة الله عزّ وجلّ )
وخطب يوماً معاوية فقال ( إنّ في بيت مالكم فَضْلاً عن عطائكم ، وإني قاسمٌ بينكم ذلك ، فإن كان فيه قابلاً فضلٌ قسمته عليكم ، وإلا فلا عَتِيبَة عليّ ، فإنه ليس مالي وإنّما هو فَيء الله الذي أفاءَ عليكم )
قال معاوية ( لا أضع لساني حيث يكفيني مالي ، ولا أضع سَوْطي حيث يكفيني لساني ، ولا أضع سيفي حيث يكفيني سَوْطي ، فإذا لم أجد من السيف بُدّاً
قال معاوية ( أفضلُ ما أعطي الرجلُ العقل والحِلْمَ ، وإذا ذُكّرَ ذَكَرَ ، وإذا أعطيَ شكر ، وإذا ابتُليَ صَبَر ، وإذا غضِبَ كظم ، وإذا قَدَرَ غَفَرَ ، وإذا أساء اسْتَغْفر ، وإذا وَعَدَ أنْجَزَ )
قال معاوية ( لا يبلغ الرجل مبلغَ الرأي حتى يَغلِبَ حِلْمُهُ جهلَهُ ، وصبره شهوته ، ولا يبلغ ذلك إلا بقوة الحِلْم )
لمّا حضرت معاوية الوفاة أوصى أن يُكفّن في قميص كساه إيّاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأن يجعل ممّا يلي جسده ، وكان عنده قُلامة أظفار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأوصى أن تسحق وتجعل في عينيه وفمه ، وقال ( افعلوا بي ، وخلّوا بيني وبين أرحم الراحمين )ومات معاوية
في رجب سنة ستين على الصحيح000
سَألَ الزهري سعيد بن المسيّب عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال له ( اسمعْ يا زهري ، من مات محبّاً لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي
وشهد للعشرة بالجنة ، وترحّم على معاوية ، كان حقيقاً على الله عز وجل أن لا يناقشه الحساب )
وسُئِلَ ابن مبارك عما يقوله في معاوية فأجاب ( ما أقول في رجل قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( سمع الله لمن حمده )فقال معاوية من خلفه ( ربَّنا ولك الحمد )فقيل له ( ما تقول في معاوية ، هل هو عندك أفضل أم عمر بن عبد العزيز ؟)فقال ( لتُرابٌ في مِنْخَريّ معاوية مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خير من عمر بن عبد العزيز )
وسأل رجل المعافى بن عمران فقال ( يا أبا مسعود ، أين عمر بن عبد العزيز من معاوية ؟)فغضب من ذلك غضباً شديداً وقال ( لا يُقاس بأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحد ، معاوية صاحبه وصهره ، وكاتبه وأمينه على وحي الله عزّ وجلّ ، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( دَعوا لي أصحابي وأصهاري ، فمن سبّهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )أورده السيوطي في الجامع الصغير ، و حسن إسناده الألباني في صحيح الجامع .
روى الشيخان في صحيحيهما(عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لاتسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما ادرك مد احدهم ولا نصيفه
وروى الحافظ الطبراني بإسناده إلى عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لاتسبوا أصحابي لعن الله من سب أصحابي . أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (10/21) و رجاله رجال الصحيح
وروى الطبراني من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا ذكر أصحابي فأمسكوا . مجمع الزوائد (7/202) .و صحح الألباني سنده في صحيح الجامع .
إلى غيرها من الأحاديث الصرحية التي تنهى عن سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فعلى المسلم أن يحذر من سبهم أو يعترض لهم بما يشينهم رضي الله عنهم ، و قد جمع الإمام الذهبي الذنوب التي هي من الكبائر في كتابه الكبائر (ص233-237) وعد سب الصحابة منها
والحاصل مما تقدم أن السنة دلت على أن سب الصحابة من أكبر الكبائر وأفجر الفجور ، وأن من ابتلي بذلك فهو من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً .
وصلى الله على سيدنا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى صحابته الغر الميامين

___________________________________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

________________________
1)نقلا عن موقع الصحابه

2)موقع انا مسلم

[ 13-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: سلوى ]

البكري 13-09-2001 05:43 AM

السلام عليكم

كنت قد كتبت سابقاً مشجعاً الاخوة والأخوات على الكتابة في المناقب والسير، لاسيما سر الصحابة والتابعين (رضوان الله عليهم أجمعين) لما في معرفتها من الخير علماً واقتداءاً.

غير أنني أنصح بأن يحاول كل منا العودة إلى المصادر والمراجع الأصلية كي نكتسب الدربة على البحث العلمي واستخدام هذه الكتب (الكنوز) التي قلما يلجأ إليه المعاصرون اكتفاء بما ينشره الكتاب المعاصرون.

كما أنصح في حالة النقل عن مواقع أخرى حرفياً الاكتفاء بوضع (وصلة) للعنوان، وفي ذلك فائدة.

سلوى 13-09-2001 05:54 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه اول مرة تطلب فيها وصلة للعنوان جزاك الله خير
ثم انا نقلت ايضا من منتدى انا مسلم من موضوع قديم فكيف اضع الوصله؟؟؟

ورضي الله عن الصحابة الكرام وارضاهم
_______________________________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

البكري 13-09-2001 06:00 AM

وعليكم السلام

أخت (سلوى) لست معترضاً على ما نقلته، وإنما أنصح الجميع أن نحاول الكتابة بأنفسنا بعد البحث.

ونصحي للمستقبل وليس لما سبق.

وشكراً على التجاوب والتعاون.

سلوى 13-09-2001 06:07 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وانا لم اشك في نواياك اخي الكريم البكري
جزاك الله الجنه
ولكن احيانا اجد في كتابات بعض الاخوة مايخدم موضوعي فلا اتردد عن نقله
ارجوا المعذرة
____________________________________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

radi 13-09-2001 07:01 AM

السلام عليكم اختي سلوى
السلام عليكم ايها الجمع الكريم

احتاج ان ارعف راوي الحديث وسنده ان تكرمت اختي سلوى الذي اوردتيه وفيه ان الله اشد حبا لمعاوية من جبريل وميكال

تقبلي احترامي

الصمصام 13-09-2001 10:33 AM

أختى الفاضلة سلوى:
جهودك واضحة وهمتك عالية حفظك الله ورعاكى وحماكى
من كل سوء وبارك الله بك وبقلمك.
ولكن لى ملاحظة وارجو عدم العتب فتقولين ما بال
الصمصام يكثر من ملاحظاته فإن الهدف أولا واخيرا
إحقاق الحق.
قلتى(وتسمى با لخلافة بعد الحكمين)
هذه تحتاج إلى مراجعة والتأكد من صحتها فما هو
المصدر والمرجع لهذه المقولة.
وجزاك الله كل خير على غيرتك على أصحاب نبيه صلى
الله عليه وسلم.

سلوى 13-09-2001 03:07 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي رادي جزاك الله خير انظر مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر
اما اخي الكريم الصمصام فصدقني كان الواجب ان احذف هذه الجمله ولكني للاسف سهوت عنها مع اننااتفقنا بموضوع على ابن ابي طالب رضي الله عنه على ان الفريقين تفرقوا دون الوصول الى نتيجه
فجزاك الله عني خير الجزاء اخي واسأل الله لك الجنه ولنا جميعا الغفران
وتأكد اخي في الله انني اسر جدا بمداخلاتك
وواجبك كأخ لي في الله ان تصحح اخطائي والمناصحه لي
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم


________________________________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

roby 15-09-2001 02:04 PM

السلام عليكم

هلا ذكرت لنا مصدر الرواية التالية يا (ROBY) - البكري]:

بعدما كتب الإمام النّسائي كتاب الخصائص التي اختصّ بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام، دخل الشام فاعترضه أهل الشام وقالوا له لماذا لم تذكر فضائل معاوية فقال لهم: لا أعرف له فضيلة إلا لا أشبع الله بطنه. فضربوه على مذاكيره حتى استشهد.
والمؤرّخون يذكرون بأنّ دعوة النبي صلّى الله
عليه وآله وسلّم نفذت فكان معاوية يأكل ويأكل
حتى يتعب من الأكل ولا يشبع.

[ 15-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: البكري ]

معتدل 15-09-2001 02:49 PM

معاوية رحمه الله لا يصح في فضائله شىء ويجب على من خاض في مسألة أن يكون من أهلها فالحديث له رجاله، قال سيدنا عبد الله بن المبارك:
لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء.


تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي:
اعلم أنه قد ورد في فضائل معاوية أحاديث كثيرة لكن ليس فيها ما يصح من طريق الإسناد وبذلك جزم إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما. وقد صنف بأن أبي عاصم جزءاً في مناقبه، وكذلك أبو عمر غلام ثعلب وأبو بكر النقاش، وأورد ابن الجوزي في الموضوعات بعض الأحاديث التي ذكروها ثم ساق عن إسحاق بن راهويه أنه قال: لم يصح في فضائل معاوية شيء. وأخرج ابن الجوزي أيضاً من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي ما تقوله في علي ومعاوية، فأطرق ثم قال: اعلم أن علياً كان كثير الأعداء ففتش أعداؤه له عيباً فلم يجدوا فعمدوا إلى رجل قد حاربه فأطروه كياداً منهم لعلي فأشار بهذا إلى ما اختلقوه لمعاوية من الفضائل مما لا أصل له. انتهى

كشف الخفاء للعجلوني:
باب فضائل معاوية ليس فيه حديث صحيح. انتهى

وغير هذا كثير

قرفان 15-09-2001 08:52 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اختي في الرحمن / سلوى
السلام عليك .. وبعد
بارك الله فيك على ما بذلته من مجهود طيب
فعلاً كما ذكر اخي البكري كم هو مفيد القراءة والكتابه عن السيره
واسال الله ان يجعله في ميزان حسناتك
جميلةٌ تلك المناقشات والنصائح والتصحيح من باب الحرص
الله يجزيكم خير

ومن لا يعجبه القول او بعض ما جاء به من العنوان يمكنه ان يحدد خوفه على مصلحة الخيام وهدوؤها

ولكم مني الشكر الجزيل

تقبلوا تحيات .. اخوكم قرفان

معتدل 15-09-2001 10:39 PM

الأخ المسمى قرفان

أما شتم معاوية فلا، وأما فضائله فلا شيء صحيح فيها وأعد معي قراءة كلام الأئمة:

أورد ابن الجوزي في الموضوعات بعض الأحاديث التي ذكروها- في فضائل معاوية - ثم ساق عن إسحاق بن راهويه أنه قال: لم يصح في فضائل معاوية شيء. وأخرج ابن الجوزي أيضاً من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي ما تقوله في علي ومعاوية، فأطرق ثم قال: اعلم أن علياً كان كثير الأعداء ففتش أعداؤه له عيباً فلم يجدوا فعمدوا إلى رجل قد حاربه فأطروه كياداً منهم لعلي فأشار بهذا إلى ما اختلقوه لمعاوية من الفضائل مما لا أصل له. انتهى

كشف الخفاء للعجلوني:
باب فضائل معاوية ليس فيه حديث صحيح. انتهى

ومثل هذا في فتح الباري لشيخ الاسلام ابن حجر العسقلاني

فمعاوية لم تـثبت له فضيلة

معتدل 15-09-2001 10:52 PM

الأخ البكري بالنسبة للأخ أو الأخت roby فالحديث في صحيح مسلم وهاك نصه:

حدثنا محمد بن المثنى العنزي. ح وحدثنا ابن بشار (واللفظ لابن المثنى). قالا: حدثنا أمية بن خالد. حدثنا شعبة عن أبي حمزة القصاب، عن ابن عباس، قال:
كنت ألعب مع الصبيان. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب. قال فجاء فحطأني حطأة. ((((وقال "اذهب وادع لي معاوية" قال فجئت فقلت: هو يأكل. قال ثم قال لي "اذهب فادع لي معاوية" قال فجئت فقلت: هو يأكل. فقال "لا أشبع الله بطنه".))))

أما قصة الإمام النسائي فمشهورة جدا انظرها على سبيل المثال في البداية والنهاية لابن كثير وتاريخ الاسلام للذهبي وغيرهما ممن ذكر ترجمة الإمام النسائي

نعم هذا ما ورد فيه حديث: لا أشبع الله بطنه. رواه مسلم وكان معاوية بعدها لا يشبع بل يأكل سبع مرات في اليوم اللحم الكثير والبصل ويقول: والله ما أشبع. (البداية والنهاية) وفي آخر عمره كان لا يستطيع القيام من كثرة سمنه.

الأخ أو الأخت روبي قد أجزت لنفسي الرد بدلا عنكم تحسينا للظن بكم

معتدل

البكري 16-09-2001 02:31 AM

السلام عليكم

أحسنت يا (معتدل). جزاكم الله خيراً.

المقصود من السؤال أن نوثق ما ننقل بالمراجع والمصادر، فذلك أبعد عن الهوى.
وشتم معاوية (رضي الله عنه) [حرام] كشتم أي من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
ووضع الأحاديث في فضله [حرام] كوضع الأحاديث في فضائل أي إنسان، بل كحكم وضع الأحاديث عامة، ولو كانت للترغيب أو للترهيب.
ومدحه (رضي الله عنه) بما هو فيه [مباح] كمدح أي إنسان بما ثبت من عمله وأخلاقه.
وفضل معاوية (رضي الله عنه) في الإسلام لا ينكره إلا عاقّ.

سعود صلف 16-09-2001 08:01 AM

((((فمعاوية لم تـثبت له فضيلة))))

حتى رضي الله عنه ما كتبتها...

يا فرحه الرافضه...


معاويـة بن أبي سفيان أحدكتّاب الوحي للنبي – صلى الله عليه وسلم...

كان أئمة السلف يقولون : ( معاوية - رضي الله عنه – بمنـزلة حلقة الباب من حرَّكه اتهمناه على من فوقه )

وقال الربيع بن نافع : ( معاوية بن أبي سفيان ستر أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – فإذا كشف الرجـل الستر اجترأ على ما وراءه

وقد ذكر الخطيب البغدادي في تاريخه (10/174) من طريق الزبير بن أبي بكر حدثني عمي مصعب بن عبدُالله قال : حـدثني أبي عـبدُالله بن مصعب قال : قال – لي أمير المؤمنين المهدي – يا أبا بكر ما تقول فيمن ينتقص أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : قلت زنادقة ، قال ما سمعت أحداً قال هذا قبلك ، قال : قلت : هم أرادوا رسول الله بنقص ، فلم يجدوا أحداً من الأمة يتابعهم على ذلك ، فتنقصوا هؤلاء عند أبناء هؤلاء ، وهؤلاء عند أبناء هؤلاء ، فكأنهم قالوا : رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يصحبه صحابة السوء وما اقبح بالرجل أن يصحبه صحابة السوء فقال : ما أراه إلا كما قلت .

قال الإمام أبو زرعة – رحمه الله – ( إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فـاعـلم أنه زنديق ، وذلك أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – عندنا حق والقرآن حق ، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطـلـوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنـادقـة ) رواه الخطيب في الـكفـايـة ( ص97) وابن عساكر في تاريخه (38/32) .


ونحن لا ننـزه معاوية - رضي الله عنه - ولا من هو أفضل منه عن الذنوب ولكنه رضي الله عنه علم في الأمة طلب المجد فارتقاه ، فظهر صدقه وعفافه وحلمه وعدله واهتمامه برعيته وحسن سياسته لهم على اختلاف منازلهم وتنوع رغباتهم وقد أجمع المسلمون على فضله وصدق إسلامه وأمانته .

وقد شهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم – غزوة حنين فدخل في جملة المؤمنين الذين أنزل الله سكينته عليهم في قوله : { وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمْ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26) } ( سورة التوبة ) .

ومن مناقبه - رضي الله عنه - أن النبي – صلى الله عليه وسلم – بوأه مكانة رفيعة وأَناله ثقة كبيرة فجعله كـاتباً للوحي ، وناهيك بذلك عزا وشرفاً ، ولم يزل في المنقبة العظيمة حتى فارق النبي – صلى الله عليه وسلم – الدنيا .

واستعمله عمر – رضي الله عنه – على ولاية دمشق بعد موت أخيه يزيد ، ولم يتهمه في ولايته ولا طعن أحد من الصحابة في ذلك ، ولما ولي عثمان – رضي الله عنه – أقره على ذلك وزاده بلاداً أخرى فحصل من ذلك خير كثير ففي سنة سبع وعشرين افتتح جزيرة قبرص ( وسكنها المسلمون قريباً من ستين سنة في أيامه ومن بعده ولم تزل الفتوحات والجهاد قائماً على ساقه في أيامه في بلاد الروم والفرنج وغيرها ) فصار هذا كالإجماع من علية القوم على فضله وقدرته على سياسة البلاد على أحسن حال ، وهذه حقائق تاريخية ثابتة عند أهل العلم ، ولم يطعن في شيء منها عارف بحقيقة التاريخ ، ومن عميت عليه هذه الحقيقة فسلط قلمه في المخاصمة بها أو طمس حقائقها باحتمالات عقلية وصيحات صحفية فقد وقع في المشاقة واتباع غير سبيل المؤمنين ، فحقائق التاريخ لا يمكن أن تتغير بمثل هذا الإرجاف في الخصام فإن التاريخ كما أثبت ظلم الحجاج وفسقه وسفه يزيد بن معاوية فقد أثبت إيمان معاوية وعلمه وحلمه وعظيم فتوحاته .

ومن مناقبه أنه لما ملك وهو أفضل ملوك هذه الأمة كان حسن السيرة كبير القدر عظيم العدل وقد تحقق على يده من الخير ونصرة الدين ما لم يتحقق على يدي من جاء بعده ولذلك أحبتـه رعيتـه وأثنى عـليه المسلمون ، وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضـونـكم وتلعنونهم ويلعنونكم ... ) رواه مسلم في صحيحه من حديث عوف بن مالك - رضي الله عنه – وأحـق الملوك بهذا الخبر معاوية - رضي الله عنه - ، فإن المسلمين يحبونه ويدعون له ، فلا يطعن فيه أو يتنقصه إلا من رخص عليه دينه .

قال إبراهيم بن ميسرة : ( ما رأيت عمر بن عبدالعزيز ضرب إنساناً قط إلا إنساناًَ شتم معاوية فضربه أسواطاً ).

وقال عبدالله بن أحمد : ( سألت أبي عن رجل سب رجلاً مـن أصحـاب الـنبي – صلى الله عليه وسلم – قال أرى أن يضرب ، فقلت : له حد . فلم يقف على الحد إلا أنه قال:يضرب وما أراه على الإسلام ).

وقال رحمه الله : ( ومن انتقص أحداً من أصحاب رسول الله أو أبغضه لحـدث كان منه أو ذكر مساويه كان مبتدعاً حتى يترحم عليهم ويكـون قـلبه لهم سليماً ) .

وقال الفضل بن زياد : سمعت أبا عبدالله وسئل عن رجل انتقص معاوية وعمرو بن العاص أيقال له : رافضي ؟ قال إنه لم يجتري عليهما إلا خبيئة سوء ما يبغض أحد أحداً من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلا وله داخلة سوء.

وسئل المعافى بن عمران : أين عمر بن عبدالعزيز من معاوية بن أبي سفيان فغضب من ذلك غضباً شديداً وقال : لا يقـاس بأصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحد ، أما معـاوية صاحبه وصهره وكاتبه وأمينه على وحي الله - عز وجل - .

وقيل للإمام أحمد هل يقاس بأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أحد ؟ قال معاذ الله قيل : فمعاوية أفضل من عمر بن عبدالعزيز ؟ قـال أي لعمـري ، قـال النبي - صلى الله عليه وسلم - " خير الناس قرني " .

معتدل 16-09-2001 10:52 AM

الأخ سعود صلف
باختصار يا أخي الطيب الكريم

قولك: حتى رضي الله عنه ما كتبتها...

يا فرحه الرافضه...

أقول، انظر معي في هذا: كشف الخفاء للعجلوني:
باب فضائل (((معاوية))) ليس فيه حديث صحيح.

لم تعترض على العجلوني ولا على الإمام أحمد بن حنبل ولا شيخ البخاري إسحق بن راهويه ولا ولا ولا

كلهم ما قالوا هنا رضي الله عنه، فلماذا أنا؟ :)
--------
أما ما ذكرته من فضل الصحابة عموما فصحيح صحيح لا منكر له

أما الشتم فقد قلت بأن شتم الصحابة ممنوع وكلامي كان عن فضائله فإنه لم يثبت في حقه إلا حديث: لا أشبع الله بطنه. رواه مسلم
---------

تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي:
اعلم أنه قد ورد في فضائل معاوية أحاديث كثيرة لكن ليس فيها ما يصح من طريق الإسناد وبذلك جزم إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما. وقد صنف بأن أبي عاصم جزءاً في مناقبه، وكذلك أبو عمر غلام ثعلب وأبو بكر النقاش، وأورد ابن الجوزي في الموضوعات بعض الأحاديث التي ذكروها ثم ساق عن إسحاق بن راهويه أنه قال: لم يصح في فضائل معاوية شيء. وأخرج ابن الجوزي أيضاً من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي ما تقوله في علي ومعاوية، فأطرق ثم قال: اعلم أن علياً كان كثير الأعداء ففتش أعداؤه له عيباً فلم يجدوا فعمدوا إلى رجل قد حاربه فأطروه كياداً منهم لعلي فأشار بهذا إلى ما اختلقوه لمعاوية من الفضائل مما لا أصل له. انتهى
--------

أما كونه من كتبة الوحي، فأرجو منك أن تقيس الأمور بميزانها الشرعي - من باب النصيحة لك كأخ لي - وهاك ما يثبت كلامي:

قال الحافظ العراقي في ألفية السيرة:

وذكروا ثلاثة (قد كتبوا) --- وارتد كل منهم وانقلبوا
ابن أبي سرحٍ مع ابن خطلِ --- وآخر أبهم لم يسمّ لي
ولم يعد منهم إلى الدين سوى --- ابن أبي سرح وباقيهم غوى

وهذا المبهم الذي كان من كتبة الوحي وكفر وعاد إلى دين النصارى ذكره البخاري وابن حبان في صحيحه، وهاك نص الحديث:
كان رجل نصرانيا فأسلم، وقرأ البقرة وءال عمران، فكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، فعاد نصرانيا، فكان يقول: ما يدري محمد إلا ما كتبت له، فأماته الله فدفنوه، فأصبح وقد لفظته الأرض، فقالوا: هذا فعل محمد وأصحابه لما هرب منهم، نبشوا عن صاحبنا فألقوه، فحفروا له فأعمقوا، فأصبح وقد لفظته الأرض، فقالوا: هذا فعل محمد وأصحابه،نبشوا عن صاحبنا لما هرب منهم فألقوه، فحفروا له وأعمقوا له في الأرض ما استطاعوا، فأصبح وقد لفظته (أي نبذته) الأرض، فعلموا: أنه ليس من الناس فألقوه. (أي لم ينبش الناس قبره إنما ذلك عقاب من الله)

فهذا كان من كتبة الوحي وقد كفر بالله العظيم

بارك الله فيك والمسألة ليست إلا من باب إظهار الحقيقة الشرعية أخي الكريم.

والحمد لله رب العالمين

قرفان 16-09-2001 11:32 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ المسمى ( معتدل )

لم نقر شتم احد المشاركين للصحابه فلا افهم قولك ايها المعتدل !!!

اما ما ذكرناه من باب الحرص على هدوء الخيمه فكل له منهجه سواء في الطرح او المناقشه .

والاعتقادات مختلفه وباعتقادي انا ان الخيام لا تتسع لطرح كل منا لذلك من باب اولى ان المشارك يا اخي الكريم يحدد من عنوان الموضوع ما ذكرناه

اتمنى ان تتقبلوها بسعة صدر اكثر
ولكم مني جزيل الشكر

اخي في الرحمن / سعود
السلام عليك .. وبعد
بارك الله بك ونفع بك الاسلام والمسلمين
فقد افدتنا ..

تقبلوا تحيات .. اخوكم قرفان

البكري 16-09-2001 11:48 AM

السلام عليكم

أشار (معتدل) في طي كلامه إلى بعض (كتاب الوحي) معرّضاً بردة بعضهم، للدلالة على أن (كتابة الوحي) بحد ذاتها ليست فضيلة لأحد. ولا أعلم ما هي القواعد التي اعتمد عليها لإدراج هذا الكلام في معرض الحديث عن أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه) وهو لم يرتد ولم يتهم منذ أسلم.

كنت قد وجهت تنبيهاً أولاً لـ(معتدل) يوم أمس، فأرجو ألا يحصل على تنبيه ثانٍ لتعريضه بمعاوية (رضي الله عنه).

roby 16-09-2001 01:33 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم


الأخ البكري يقول " هلا ذكرت لنا مصدر الرواية التالية يا (ROBY) - ......"

أشكر أولا الأخ معتدل على التوضيح.

الرواية موجودة في شذرات الذهب، الإصدار 1.74 - لابن العماد الحنبلي
الجزء الثاني.

(((( ( سنة ثلاث وثلاثمائة ) س ( 303).
فيها عسكر الحسين بن حمدان والتقى هو ورائق فهزم رائقاً، فسار لحربه مؤنس الخادم فحاربه وتمت لهما خطوب، ثم أخذ مؤنس يستميل أمراء الحسين فتسرعوا إليه، ثم قاتل الحسين فأسره واستباح أمواله، وأُدخل بغداد على جمل وأعوانه، ثم قبض على أخيه أبي الهجاء عبد اللَّه بن حمدان وأقاربه.
وفيها توفي الإمام أحد الأعلام صاحب المصنفات التي منها السنن أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي - نسبة إلى نسا مدينة بخراسان- توفي في ثالث عشر صفر، وله ثمان وثمانون سنة، سمع قتيبة وإسحاق وطبقتهما بخراسان والحجاز والشام والعراق ومصر والجزيرة، وكان رئيساً، نبيلاً، حسن البزة، كبير القدر، له أربع زوجات يقسم لهن، ولا يخلو من سرية، لنهمته في [ص 240] التمتع، ومع ذلك كان يصوم صوم داود ويتهجد، قال ابن المظفر الحافظ: سمعتهم بمصر يصفون اجتهاد النسائي في العبادة بالليل والنهار، وأنه خرج إلى الغزو مع أمير مصر فوصف من شهامته وإقامته السنن في فداء المسلمين واحترازه عن مجالس الأمير، وقال الدارقطني: خرج حاجاً فامتحن بدمشق، وأدرك الشهادة، فقال: احملوني إلى مكة، فحمل وتوفي بها في شعبان، قال: وكان أفقه مشايخ مصر في عصره وأعلمهم بالحديث. قاله في العبر. وقال السيوطي في حسن المحاضرة: الحافظ، شيخ الإسلام، أحد الأئمة المبرزين، والحفاظ المتقنين، والأعلام المشهورين، جال البلاد، واستوطن مصر، فأقام بزقاق القناديل، قال أبو علي النيسابوري: رأيت من أئمة الحديث أربعة في وطني وأسفاري: النسائي بمصر، وعبدان بالأهواز، ومحمد بن إسحاق وإبراهيم بن أبي طالب بنيسابور، وقال الحاكم: النسائي أفقه مشايخ أهل مصر في عصره، وأعرفهم بالصحيح والسقيم من الآثار، وأعرفهم بالرجال. وقال الذهبي: هو أحفظ من مسلم، له من المصنفات: السنن الكبرى والصغرى وهي إحدى الكتب الستة، وخصائص علي، ومسند علي، ومسند مالك، ولد سنة خمس وعشرين ومائتين، قال ابن يونس: كان خروجه من مصر في سنة اثنتين وثلاثمائة، ومات بمكة، وقيل: بالرملة. انتهى ما قاله السيوطي. وقال ابن خلكان: قال محمد بن إسحاق الأصبهاني: سمعت مشايخنا بمصر يقولون: إن أبا عبد الرحمن فارق مصر في آخر عمره، وخرج إلى دمشق فسئل عن معاوية وما روي من فضائله، فقال: أما يرضى معاوية أن يخرج رأساً برأس حتى يفضل، وفي رواية: ما أعرف له فضيلة إلا: "لا أشبع اللَّه بطنك"، وكان يتشيع، فما زالوا يدافعونه في خصيتيه، وداسوه، ثم حمل إلى مكة فتوفي بها، وهو مدفون بين الصفا والمروة، وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: لما داسوه بدمشق مات بسبب ذلك الدوس، فهو مقتول، وكان صنف كتاب الخصائص في فضل علي بن أبي طالب رضي [ص 241] اللَّه عنه وأهل البيت، وأكثر روايته فيه عن الإمام أحمد بن حنبل رضي اللَّه عنه، فقيل له: ألا صنفت في فضل الصحابة رضي اللَّه عنهم كتاباً، فقال: دخلت دمشق والمنحرف عن علي كثير، فأردت أن يهديهم اللَّه بهذا الكتاب. وكان إماماً في الحديث، ثقة، ثبتاً، حافظاً. انتهى ملخصا ً ................ )))))

تجد الرواية أيضا في البداية والنهاية، الإصدار 2.06 - للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي.
الجزء الحادي عشر-- ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثمائة --- وممن توفي من الأعيان:

(((((........... سمعته من شيخنا المزي عن رواية الطبراني في معجمه الأوسط حيث قال: حدثنا أحمد بن شعيب الحاكم بحمص وذكروا أنه كان له من النساء أربع نسوة، وكان غاية الحسن، وجهه كأنه قنديل، وكان يأكل في كل يوم ديكا ويشرب عليه نقيع الزبيب الحلال، وقد قيل عنه: إنه كان ينسب إليه شيء من التشيع.
قالوا: ودخل إلى دمشق فسأله أهلها أن يحدثهم بشيء من فضائل معاوية فقال: أما يكفي معاوية أن يذهب رأساً برأس حتى يروى له فضائل؟ فقاموا إليه فجعلوا يطعنون في خصيتيه حتى أخرج من المسجد الجامع، فسار من عندهم إلى مكة فمات بها في هذه السنة، وقبره بها هكذا حكاه الحاكم عن محمد بن إسحاق الأصبهاني عن مشايخه. (ج/ص: 11/ 141)
وقال الدارقطني: كان أفقه مشايخ مصر في عصره، وأعرفهم بالصحيح من السقيم من الآثار، وأعرفهم بالرجال، فلما بلغ هذا المبلغ حسدوه فخرج إلى الرملة، فسئل عن فضائل معاوية فأمسك عنه فضربوه في الجامع، فقال: أخرجوني إلى مكة، فأخرجوه وهو عليل، فتوفي بمكة مقتولاً شهيداً مع ما رزق من الفضائل رزق الشهادة في آخر عمره، مات مكة سنة ثلاث وثلاثمائة.
قال الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الغنى بن نقطة في تقييده ومن خطه نقلت ومن خط أبي عامر محمد بن سعدون العبدري الحافظ: مات أبو عبد الرحمن النسائي بالرملة مدينة فلسطين يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاثمائة، ودفن ببيت المقدس.
وحكى ابن خلكان أنه توفي في شعبان من هذه السنة، وأنه إنما صنف الخصائص في فضل علي وأهل البيت، لأنه رأى أهل دمشق حين قدمها في سنة ثنتين وثلاثمائة عندهم نفرة من علي وسألوه عن معاوية فقال ما قال، فدققوه في خصيتيه فمات. ..........)))))

أخيرا أتمنى يا أخ بكري أن لا تحذف شيئا فأنت من طلب الروايات وهي من الكتب المعتبرة لديك كما ترى

وشكرا

[ 16-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: roby ]

سعود صلف 16-09-2001 01:36 PM

ظهرت فرقه في هذا القرن تنتسب إلى الإسلام بل وإلى أهل السنة والجماعة جمعوا أغلب البدع من بدع الجهميه والمعتزله والقدريه وغيرها… حتى من الرافضه أخذوا منهم سبهم لمعاوية وانتقاصهم منه وهو عندهم مباح حلال بل ويحذر شيخهم أشد التحذير ممن يقول أن سب الصحابة حرام…
المشكلة أن هذه الجماعة تدعي أنها سنيه تتبع السلف!!!!!!!!

بالطبع عند هؤلاء لا يمكن أن يقولوا عند ذكر معاوية رضي الله عنه بل الانتقاص والسب…حسبي الله ونعم الوكيل…


إلى الشيخ [##### - هذا من اللمز الممنوع في الخيمة - البكري] …

لقد كنت أريد بقولي "حتى رضي الله عنه ما كتبتها..." أن أرى ردة فعلك عليها...
هل ستترضى عليه أم لا...
أم إنك تعده فاسقاً رضي الله عنه وأرضاه...
أفصح عن معتقدك ولا تستعمل التقيه...


وإن كانت كتابته للوحي ليست شرفاً عندك فأرد عليك بقول المعافي بن عمران : لا يقـاس بأصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحد ، أما معـاوية صاحبه وصهره وكاتبه وأمينة على وحي الله...…– عز وجل
يكفيه صحبه النبي صلى الله عليه وسلم والشهادة القرآنية له بالإيمان...


ثم [##### - نفس الملاحظة السابقة - البكري] اشتراط صحة الحديث عند القضايا الاعتقاديه أما عند ذكر الفضائل والمحاسن فالأحاديث الحسنه والضعيفة لا بأس من ذكرها وذلك عند أهل السنة والجماعة (وعندي على ذلك أدله) ولا يعارض ذلك إلا عند الرافضة ومن شابههم...

وهم يكررون وبحماس"" فإنه لم يثبت في حقه إلا حديث: لا أشبع الله بطنه."" بكل حقد وغيض...

اما إستدلال البعض ببعض ما حدث ذلك الوقت أثناء الفتنه والقيل والقال ذلك الوقت فالسلف منهجهم السكوت عن ما شجر بين الصحابه...

[##### - تجنب اللمز رجاء - البكري]

[ 16-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: سعود صلف ]

[ 17-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: البكري ]

معتدل 16-09-2001 03:36 PM

لا لا كلامك غير صحيح بالمرة، كلام لا دليل عليه بل الأمر على خلافه

قال الإمام البيهقي (صاحب السنن) في كتاب الإعتقاد على (منهج السلف أهل السنة والجماعة) ص 219:

قال ابن خزيمة: خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولاهم بالخلافة أبو بكر الصديق ثم عمر الفاروق ثم عثمان ذو النورين ثم علي بن أبي طالب رحمة الله ورضوانه عليهم أجمعين. قال:

وكل من نازع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في إمارته فهو (((بــــــــــــــــــاغ))) على هذا عهدت مشائخنا وبه قال محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله. انتهى

وكل من نازع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في إمارته فهو (((بــــــــــــــــــاغ))) على هذا عهدت مشائخنا وبه قال محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله. انتهى

هل هذا ما تزعمه أنهم يسكتون عما شجر بينهم أم هو بيان الحق؟

[##### تم حذف كلامه وكلامك فيه - أرجو الترفع عن الاحتكاك الشخصي - البكري]

وعلى كل هذا الكتاب ليس موجودا على الانترنت
أسأل الله أن يرزقنا الأدب

وكل من نازع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في إمارته فهو (((بــــــــــــــــــاغ))) على هذا عهدت مشائخنا وبه قال محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله. انتهى

أما قولك:يرددون فإنه لم يثبت في حقه إلا حديث: لا أشبع الله بطنه."" بكل حقد وغيض...

أليس هذا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أم تريده أن يمنع لأنه لا يوافقك؟

الرافضة أعدائي لأنهم أعداء الحق قبل أن يكونوا أعداءك، وكنت معك سبحان الله في غاية الأدب وكنت معي على العكس مع أني ما بينت إلا الحق من مذهب أهل السنة والجماعة وكلامي أمامك فانظر فيه وقل هل أتيت بشىء ليس من كلام أهل السنة والجماعة كما فعلت أنت في نسبتك السكوت عما شجر بينهم وهو على خلاف هذا؟

ولو أردت أن تفرح الرافضة لسردت لك حديث (ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار) مع أقوال العلماء فيه ولن أدع أعداء الدين الرافضة يفرحون بهذا ولكن أنت قف عند حدود الشرع أيضا ولا تعترض على الحق

والحمد لله رب العالمين

[ 17-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: البكري ]

البكري 17-09-2001 02:48 AM

السلام عليكم

عاد الموضوع إلى الاحتكاك الشخصي، ونحن في الخيمة ندعو إلى تجنب ذلك والحفاظ على الحوار العلمي، فأرجو من الجميع الالتزام.

(سعود صلف) أشرت إليك في مداخلتك إلى مواضع اللمز، أرجو ألا يتكرر هذا، لا منك ولا من غيرك، وهذا تنبيه أول لك.

(معتدل) (البغي) الذي تنقله لا يخرج لا من الملة ولا من الصحبة، وقد اصطلح العلماء على تسمية القتال بين الصحابة (فتنة) والفتوى عند المسلمين منع الخوض فيها، لاسيما إن كان ما يترتب على الخوض فيها فتنة بين المسلمين، والعجب ألا نرى من معاوية (رضي الله عنه) إلا ما يراه أعداء الإسلام. فتأمّل.

سعود صلف 17-09-2001 03:54 AM

أولاً: الإمساك عما شجر بينهم...
الكف والإمساك عما شجر بين الصحابة مبسوط في عامة كتب أهل السنة في العقيدة ، كالسنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل ، والسنة لابن ابي عاصم ، وعقيدة أصحاب الحديث للصابوني ، والإبانة لابن بطة ، والطحاوية ، وغيرها .
أستغرب أنك لم تقف عليها رغم دخولك في الحديث عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم...

قال صلى الله عليه وسلم : (( إذا ذكر اصحابي فامسكوا ، وإذا ذكر النجوك فامسكوا ، وإذا ذكر القدر فامسكوا )) . ( أخرجه الطبراني في الكبير 2 / 78 / 2 ، وابو نعيم في الحلية 4 / 108 ، وفي الإمام من حديث ابن مسعود ، وقواه الالباني بطرقه وشواهده - السلسلة الصحيحة1 / 34 ) .
ولذلك فمن منهج أهل السنة والجماعة الإمساك عن ذكر هفوات الصحابة وتتبع زلاتهم وعدم الخوض فيما شجر بينهم .

قال ابو نعيم رحمه الله : (( فالإمساك عن ذكر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذكر زللهم ، ونشر محاسنهم ومناقبهم ، وصرف أمورهم إلى اجمل الوجوه ، من أمارات المؤمنين المتبعين لهم بإحسان ، الذين مدحهم الله عز وجل بقوله : { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان )) .
ويقول ايضا في تعليقه على الحديث المشار إليه : (( لم يأمرهم بالإمساك عن ذكر محاسنهم وفضائلهم ، وإنما امروا بالإمساك عن ذكر أفعالهم وما يفرط منهم في ثورة الغضب وعارض الوجدة )) . ( الإمامة 347 ) .

اذا فالإمساك المشار إليه في الحديث الشريف إمساك مخصوص يقصد منه عدم الخوض فيما وقع بينهم من الحروب والخلافات على سبيل التوسع وتتبع التفصيلات ونشر ذلك بين العامة ، أو التعرض لهم بالتنقص لفئة والانتصار لاخرى . ( منهج كتابة التاريخ الإسلامي لمحمد بن صامل 227 ) .

ونحن لم نؤمر بما سبق / وإنما أمرنا بالاستغفار لهم ومحبتهم ونشر محاسنهم وفضائلهم ، وإذا ظهر مبتدع يقدح فيهم بالباطل فلابد من الذب عنهم ، وذكر ما يبطل حجته بعلم وعدل . ( منهاج السنة 6 / 254 ) .

قال ابن أبي زيد يصف أهل السنه: (( والإمساك عما شجر بينهم ، وأنهم أحق الناس أن يلتمس لهم أحسن المخارج ، ويظن بهم أحسن المذاهب )) . ( مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني ، وانظر تنويرا لمقالة حل إلفاظ الرسالة للتتائي ) .

وقال ابن دقيق العيد : (( وما نقل عنهم فيما شجر بينهم واختلفوا فيه ، فمنه ما هو باطل وكذب ، فلا يلتفت إليه ، وما كان صحيحا أولناه تأويلا حسنا ، لأن الثناء عليهم من الله سابق ، وما ذكر من الكلام اللاحق محتمل للتأويل ، والمشكوك والموهوم لا يبطل الملحق المعلوم )) . ( أصحاب رسول الله ومذاهب الناس فيهم لعبد العزيز العجلان ص360 ) .

ثانياً: أما عن تكرارك ثلاث مرات للفظ (باغ) فهي لفظ قرآني ولا تنفي الصحبة والفضل والإيمان ، تأمل:
(وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى ...)(الحجرات الآية9)

أيضا من المهم أن نعلم أن القتال الذي حصل بين الصحابة رضوان الله عليهم لم يكن على الإمامة ، فإن أهل الجمل وصفين لم يقاتلوا على نصب إمام غير علي ، ولا كان معاوية يقول إنه الإمام دون علي ، ولا قال ذلك طلحة والزبير ، وإنما كان القتال فتنة عند كثير من العلماء ، بسبب اجتهادهم في كيفية القصاص من قاتلي عثمان رضي الله عنه ، وهو من باب قتال أهل البغي والعدل ، وهو قتال بتأويل سائغ لطاعة غير الإمام ، لا على قاعدة دينية ، أي ليس بسبب خلاف في أصول الدين . ( منهاج السنة 6 / 327 ) .
ويقول عمر بن شبه : (( إن أحدا لم ينقل ان عائشة ومن معها نازعوا عليا في الخلافة ، ولا دعوا أحدا ليولوه الخلافة ، وإنما أنكروا على علي منعه من قتال قتلة عثمان وترك الاقتصاص منهم )) . ( أخبار البصرة لعمر بن شبه نقلا عن فتح الباري 13 / 56 ) .
ويؤيد هذا ما ذكره الذهبي : (( أن ابا مسلم الخولاني وأناسا معه ، جاءوا إلى معاوية، وقالوا : أنت تنازع عليا أم أنت مثله ؟ . فقال : لا والله ، إني لأعلم أنه أفضل مني ، وأحق بالأمر مني ، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوما ، وأنا ابن عمته ، والطالب بدمه ، فائتوه فقولوا له ، فليدفع إلي قتلة عثمان ، وأسلم له . فأتوا عليا ، فكلموه ، فلم يدفعهم إليه )) . ( سير أعلام النبلاء للذهبي 3 / 140 ، بسند رجاله ثقات كما قال الأرناؤوط )
وفي رواية عند ابن كثير : (( فعند ذلك صمم أهل الشام على القتال مع معاوية )) . ( البداية والنهاية 8 / 132 ، وانظر كلاما لإمام الحرمين وتعليقا للتباني عليه – إتحاف ذوي النجابة ص 152 ) .

ثالثاً : ما ينبغي أن يعلمه المسلم حول الفتن التي وقعت بين الصحابة - مع اجتهادهم فيها وتأولهم - حزنهم الشديد وندمهم لما جرى ، بل لم يخطر ببالهم أن الأمر سيصل إلى ما وصل إليه ، وتأثر بعضهم التأثر البالغ حين يبلغه مقتل أخيه ، بل إن البعض لم يتصور أن الأمر سيصل إلى القتال ، وإليك بعض من هذه النصوص:

هذه عائشة أم المؤمنين ، تقول فيما يروي الزهري عنها : (( إنما أريد أن يحجر بين الناس مكاني ، ولم أحسب أن يكون بين الناس قتال ، ولو علمت ذلك لم اقف ذلك الموقف أبدا )) . ( مغازي الزهري ) .
وكانت إذا قرأت { وقرن في بيوتكن } تبكي حتى يبتل خمارها . ( سير أعلام النبلاء 2 / 177 ) .

وهذا امير المؤمنين علي بن أبي طالب ، يقول عنه الشعبي : (( لما قتل طلحة ورآه علي مقتولا ، جعل يمسح التراب عن وجهه ، ويقول : عزيز علي أبا محمد أن أراك مجدلا تحت نجوم السماء . . ثم قال : إلى الله أشكو عجزي وبجري . - أي همومي وأحزاني -وبكى عليه هو واصحابه ، وقال : ياليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة )) . ( أسد الغابة لابن الأثير 3 / 88 - 89 ) .
وكان يقول ليالي صفين : (( لله در مقام عبد الله بن عمر وسعد بن مالك - وهما ممن اعتزل الفتنة - إن كان برا إن أجره لعظيم ، وإن كان إثما إن خطره ليسير )) . ( منهاج السنة 6 / 209 ) .
فهذا قول أمير المؤمنين ، رغم قول أهل السنة أن عليا ومن معه أقرب إلى الحق . ( فتح الباري 12 / 67 ) .

وهذا الزبير بن العوام رضي الله عنه - وهو ممن شارك في القتال بجانب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها - يقول : (( إن هذه لهي الفتنة التي كنا نحدث عنها )) ، فقال مولاه : أتسميها فتنة وتقاتل فيها ؟! قال : (( ويحك ، إنا نبصر ولا نبصر ، ماكان أمر قط إلا علمت موضع قدمي فيه ، غير هذا الأمر ، فإني لا أدري أمقبل أنا فيه أم مدبر )) . ( فتح الباري 12 / 67 ) .

وهذا معاوية رضي الله عنه ، لما جاءه نعي علي بن أبي طالب ، جلس وهو يقول : (( إنا لله وإنا إليه راجعون ، وجعل يبكي . فقالت امرأته : أنت بالأمس تقاتله ، واليوم تبكيه ؟! . فقال : ويحك ، إنما أبكي لما فقد الناس من حلمه وعلمه وفضله وسوابقه وخيره )) . وفي رواية (( ويحك ، أنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم )) . ( البداية والنهاية 8 / 15 - 133 ) .

وبعد هذه المنقولات كلها ، كيف يلامون بأمور كانت متشابهة عليهم ، فاجتهدوا ، فاصاب بعضهم وأخطأ الأخرون ، وجميعهم بين أجر وأجرين ، ثم بعد ذلك ندموا على ما حصل وجرى .
وما حصل بينهم من جنس المصائب التي يكفر الله عز وجل بها ذنوبهم ، ويرفع بها درجاتهم ومنازلهم ، قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يزال البلاء بالعبد ، حتى يسير في الأرض وليس عليه خطيئة )) . ( رواه الترمذي 2398 وقال حسن صحيح ، وحسنه ابن حبان والحاكم وسكت عنه الذهبي 1 / 41 ، وحسنه الالباني - المشكاة 1 / 492 من حديث سعد ، وصححه في الصحيحة 144 ، وانظر شواهده 143 145 ، وراجع الفتح 10 / 111 - 112 ) .

وعلى أقل الاحوال ، لو كان ما حصل من بعضهم في ذلك ذنبا محققا ، فإن الله عز وجل يكفره بأسباب كثيرة ، من أعظمها الحسنات الماضية من سوابقهم ومناقبهم وجهادهم ، والمصائب المكفرة ، والاستغفار ، والتوبة التي يبدل بها الله عز وجل السيئات حسنات ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم . ( للتوسع راجع منهاج السنة6 / 205 فقد ذكر عشر أسباب مكفرة ) .

أخيراً: يا معتدل هل لك أن تقول خيراً او على الأقل تصمت...

[ 17-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: سعود صلف ]

سعود صلف 17-09-2001 03:59 AM

نكمل الحديث عن معاويه رضي الله عنه

(((حبذا البعض أن يقول خيراً أو يصمت)))


معاوية بن أبي سفيان: المهدي كاتب الوحي

إن من المسلم به أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه كان من كبار الصحابة و كان كاتب الوحـي الذي قال عنه النبي (( اللهم اجـعله هادياً مهدياً واهد به ))(*) . و أخرج مسلم في صحيحه عن ابن عباس أن أبا سفيان طلب من النبي ثلاثة مطالب (( فقال للنبي : يا نبي الله ثلاثٌ أعطينـهن قـال: نعـم ـ منـها ـ قال: معـاوية، تجعله كاتباً بين يديك، قال: نعـم ...))(9).

وعندما ولي معاوية الشام كانت سياسته مع رعيته من أفضل السياسات وكانت رعيته تحبه ويحبُّهم (( قال قبيصة بن جابر: ما رأيت أحداً أعظم حلماً ولا أكثر سؤدداً ولا أبعد أناة ولا ألين مخرجاً، ولا أرحب باعاً بالمعروف من معاوية. وقال بعضهم: أسمع رجل معاوية كلاماً سيئاً شديداً، فقيل له لو سطوت عليه؟ فقال: إني لأستحي من الله أن يضيقَ حلمي عن ذنب أحد رعيتي. وفي رواية قال له رجل: يا أمير المؤمنين ما أحلمك؟ فقال: إني لأستحي أن يكون جرم أحد أعظم من حلمي ))(5)، لذلك استجابوا له عندما أراد المطالبة بدم عثمان وبايعوه على ذلك ووثقوا له أن يبذلوا في ذلك أنفسهم وأموالهم، أو يدركوا بثأره أو ينفي الله أرواحهم قبل ذلك(6).

و معاوية ما أراد الحكم ولا اعترض على إمامة عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه بل طالب بتسليمه قتلة عثمان ثم يدخل في طاعته بعد ذلك، فقد أورد الذهبي في ( السير ) عن يعلى بن عبيد عن أبيه قال (( جاء بو مسلم الخولاني وناس معه إلى معاوية فقالوا له: أنت تنازع علياً أم أنت مثله؟ فقال معاوية: لا واللـه إني لأعلم أن علياً أفضل مني، وإنه لأحق بالأمر مني، ولكن ألستم تعلمون أنّ عثمان قتل مظلومـا، وأنا ابن عمه، وإنمـا أطلب بدم عثمان، فأتوه فقولوا له فليدفـع إليّ قتلة عثمـان وأسلّم لـهُ فأتوْا علياً فكلّموه بذلك فلم يدفعهم إليه ))(7)، طالمـا أكّد معـاوية ذلك بقولـه (( ما قاتلت علياً إلا في أمر عثمان )) ، وهذا هو ما يؤكده عليّ ومن مصادر الشيعة الاثني عشرية أنفسهم، فقد أورد الشريف الرضي في كتاب نهج البلاغة في خطبة لعليّ قوله (( وبدء أمرنا أنا التقينا والقوم من أهل الشام، والظاهر أن ربنا واحد ونبينا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله، ولا يستزيدوننا، الأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء ))(8)، فهذا عليّ يؤكد أن الخلاف بينه وبين معاوية هو مقتل عثمان وليس من أجل الخلافة أو التحكم في رقاب المسلمين كما يدعي غلاة الرافضة و يقرر أن عثمان وشيعته هم أهل إسلام وإيمان ولكن القضية اجتهادية كل يرى نفسه على الحق في مسألة عثمان.

و أما قولهم بأن معاوية أرغم المسلمين بالقوة والقهر على بيعة ابنه الفاسق شارب الخمر يزيد، فهذا من الكذب الظاهر فإن معاوية لم يرغم الناس على بيعة ابنه يزيد ولكنه عزم على الأخذ بعقد ولاية عهده ليزيد وتم له ذلك، فقد بايع الناس ليزيد بولاية العهد ولم يتخلّف إلا الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير، وتوفيّ معاوية ولم يرغمهم على البيعة. أما أن يزيد فاسق شارب للخمر فهذا كذب أيضاً وندع محمد بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه يجيب على هذا الادعاء لأنه أقام عند يزيد وهو أدرى به، قال ابن كثير في البداية (( لما رجع أهل المدينة من عند يزيد مشى عبد الله بن مطيع وأصحابه إلى محمد بن الحنفية فأرادوه على خلع يزيد فأبى عليهم، فقال ابن مطيع: إن يزيد يشرب الخمر ويترك الصلاة ويتعدّى حكم الكتاب. فقال لهم: ما رأيت منه ما تذكرون، وقد حضرته وأقمت عنده فرأيته مواظباً على الصلاة متحرياً للخير يسأل عن الفقه ملازماً للسنة، قالوا: فإن ذلك كان منه تصنّعاً لك. فقال: وما الذي خاف مني أو رجا حتى يظهر إليّ الخشوع؟ أفأطلعكم على ما تذكرون من شرب الخمر؟ فلئن كان أطلعكم على ذلك إنكم لشركاؤه، وإن لم يكن أطلعكم فما يحل لكم أن تشهدوا بما لم تعلموا. قالوا: إنه عندنا لحق وإن لم يكن رأيناه. فقال لهم أبى اللـه ذلك علـى أهل الشهادة، فقال { إلا من شهد بالحق وهم يعلمون } ولست من أمركم في شيء، قالوا: فلعلك تكره أن يتولى الأمر غيرك فنحن نولّيك أمرنا. قال: ما استحل القتال على ما تريدونني عليه تابعاً ولا متبوعاً، فقالوا: فقد قاتلت مع أبيك، قال: جيئوني بمثل أبي أقاتل على مثل ما قاتل عليه، فقالوا: فمر ابنيك أبا القاسم والقاسم بالقتال معنا، قال: لو أمرتهما قاتلت. قالوا: فقم معنا مقاماً نحض الناس فيه على القتال، قال: سبحان الله!! آمر الناس بما لا أفعله ولا أرضاه إذاً ما نصحت لله في عباده قالوا: إذاً نكرهك. قال: إذا آمر الناس بتقوى الله ولا يرضون المخلوق بسخط الخالق، وخرج إلى مكة ))(9).

أما أن معاوية أمر بسبّ عليّ من على المنابر فكذب، ولا يوجد دليل صحيح ثابت بذلك، وسيرة معاوية و أخلاقه تستبعد هذه الشبهة، أما ما يذكره بعض المؤرخين من ذلك فلا يلتفت إليه لأنهم بإيرادهم لهذا التقول لا يفرقون بين صحيحها وسقيمها، إضافة إلى أن أغلبهم من الشيعة.

و قد قلنا أن معاوية لم يقاتل علي إلا في أمر عثمان وقد رأى أنه ولي دم عثمان وهو أحد أقربائه واستند إلى النصوص النبوية التي تبين وتظهر أن عثمان يقتل مظلوماً ويصف الخارجين عليه بالمنافقين إشارة إلى ما رواه الترمذي وابن ماجة عن عائشة قالت (( قال رسول الله ýrý ( يا عثمان! إن ولاّك الله هذا الأمر يوماً، فأَرادكَ المنافقون أن تخْلع قميصك الذي قمَّصَكَ الله، فلا تخلعه ) يقول ذلك ثلاث مرات ))(2)، وقد شهد كعب بن مرة أمام جيش معاوية بذلك فقال (( لولا حديث سمعته من رسول الله ýrý ما قمت ـ أي ما قمت بالقتال بجانب معاوية للقصاص من قتلة عثمان ـ وذكر الفتن فقرّ بها فمر رجل مقنع في ثوب فقال: هذا يومئذ على الهدى. فقمت إليه فإذا هو عثمان بن عفان، فأقبلت عليه بوجهه فقلت: هذا ؟ قال: نعم ))(3)، وأيضاً عن عبد الله بن شقيق بن مرة قال (( قال رسول اللهrý تهيج على الأرض فتن كصياصي البقر. فمر رجل متقنع، فقال رسول اللهrý هذا وأصحابه يومئذ على الحق. فقمت إليه فكشفت قناعه وأقبلت بوجهه إلى رسول اللهrý فقلت يا رسول الله هو هذا؟ قال هو هذا. قال: فإذا بعثمان بن عفان ))(4)، وقد رأى معاوية وأنصاره أنهم على الحق بناء على ذلك، وأنهم على الهدى وخصوصاً عندما نعلم أن المنافقين الثائرين على عثمان كانوا في جيش علي فاعتبروهم على ضلال فاستحلّوا قتالهم متأولين. إضافة إلى أن أنصار معاوية يقولون لا يمكننا أن نبايع إلا من يعدل علينا ولا يظلمنا ونحن إذا بايعنا علياً ظلمنا عسكره كما ظلم عثمان وعلي عاجز عن العدل علينا وليس علينا أن نبايع عاجزاً عن العدل علينا(5) ويقولون أيضاً أن جيش علي فيه قتلة عثمان وهم ظلمة يريدون الاعتداء علينا كما اعتدوا على عثمان فنحن نقاتلهم دفعاً لصيالهم علينا وعلى ذلك فقتالهم جائز ولم نبدأهم بالقتال ولكنهم بدءونا بالقتال.

و كان معاوية يقاتل في ظنه دفاعاً عن الحق و عن دم عثمان المهدور و لم يكن ممن تأخذه العزة بالإثم. فعندما قتل عثمان و بويع علي كتب معاوية إلى علي أن عثمان ابن عمي قد قتل ظلماً و أنا وكيله و الله يقول ]و من قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليِّهِ سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً[ (الإسراء:33) فأرسل إلي قتلة عثمان أقتص منهم. و كان علي يستمهله في الأمر حتى يتمكن ويفعل ذلك. ثم يطلب علي من معاوية أن يسلمه الشام فيأبى معاوية ذلك حتى يسلمه القتلة و أبى أن يبايع علياً هو و أهل الشام. فكان أن جعل الله لمعاوية سلطاناً و جعله منصوراً كما وعد. و لم يعترض معاوية و لا أحد من المسلمين على أحقية علي بالخلافة و إنما أقصر بعضهم عن بيعته لرغبتهم في أن يثأر من قتلة عثمان أولاً كما أسلفنا من قبل. و كان طريقهم الحق و الاجتهاد و لم يكونو في محاربتهم لغرض دنيوي أو لإيثار باطل أو لاستشعار حقد كما قد يتوهمه متوهم و ينزع اليه ملحد و إنما اختلف اجتهادهم في الحق و قد روى البخاري: إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ وَ إِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ.

و من المسلم عند كل من اطلع على مذهب الإمامية يعلم أنهم يكفرون معاوية لقتاله علياً و لكن الثابت أن الحسن بن علي ـ وهو من الأئمة المعصومين عنـدهـم ـ قد صالح(15) معـاوية و بايعـه علـى الخـلافة فهل صـالح الحسن ( المعصوم ) كافر و سلّم له بالخـلافة؟! أم أصلـح بين فئتـين مسلمتين كمـا قـال النـبيrý (( ابـني هـذا سيـد، و لعـل اللـه يصـلح به بين فئتين من المسلمين )) (16).

وأخيراً ـ إذا لم يقتنع الرافضة بذلك فسنضطر لكي نستقي من مصادر الإثني عشرية ما يثبت أن علي ومعاوية على حق ومأجورين على اجتهادهما فقد ذكر الكليني في كتابـه ( الروضة من الكافي ) ـ و هو أهم كتاب في أصول وفروع مذهب الإثني عشرية ـ عن محمـد بن يحيى قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول (( اختلاف بني العباس من المحتوم والنداء من المحتوم وخروج القائم من المحتوم، قلت: وكيف النداء؟ قال: ينادي مناد من السماء أول النهار: ألا إن علياً وشيعته هم الفائزون، وقال: وينادي مناد في آخر النهار: ألا إن عثمان وشيعته هم الفائزون ))(17).


--------------------------------------------------------------------------------

روايات في فضائل معاوية رضي الله عنه:

إن معاوية رضي الله عنه كان من كتاب الوحي ، و من أفضل الصحابة و أصدقهم لهجة و أكثرهم حلماً فكيف يعتقد أن يقاتل الخليفة الشرعي و يهرق دماء المسلمين من أجل ملك زائل ، و هو القائل : والله لا أخير بين أمرين ، بين الله و بين غيره إلا اخترت الله على سواه .[15]

و روى الترمذي في فضائل معاوية أنه لما تولى أمر الناس كانت نفوسهم لا تزال مشتعلة عليه ، فقالوا كيف يتولى معاوية و في الناس من هو خير مثل الحسن و الحسين . قال عمير و هو أحد الصحابة : لا تذكروه إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم اجعله هادياً مهدياً و اهد به.[16]

و أخرج الإمام أحمد ، عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم علِّم معاوية الكتاب و قِهِ العذاب .[17]

و أخرج أبو داود و البخاري في الأدب المفرد من طريق أبي مجلز قال : خرج معاوية على ابن الزبير و ابن عامر ، فقام ابن عامر و جلس ابن الزبير ، فقال معاوية لابن عامر : اجلس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أحب أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار .[18]

و أخرج ابن كثير في البداية والنهاية بسند صحيح ، أن معاوية رضي الله عنه ، كان إذا لقي الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : مرحباً بابن رسول الله وأهلاً ، و يأمر له بثلاثمائة ألف ، و يلقى ابن الزبير رضي الله عنه فيقول : مرحباً بابن عمة رسول الله وابن حواريه ، ويأمر له بمئة ألف .[19]

و أخرج الآجري عن الزهري قال : لما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه و جاء الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى معاوية ، فقال له معاوية : لو لم يكن لك فضل على يزيد إلا أن أمك من قريش و أمه امرأة من كلب ، لكان لك عليه فضل ، فكيف و أمك فاطمة بنت رسول صلى الله عليه وسلم ؟! . [20]

و الذين لا يعرفون سيرة معاوية يستغربون إذا قلت لهم بأنه كان من الزاهدين و الصفوة الصالحين ، روى الإمام أحمد بسنده إلى علي بن أبي حملة عن أبيه قال : رأيت معاوية على المنبر بدمشق يخطب الناس و عليه ثوب مرقوع . [21]

و أخرج ابن كثير عن يونس بن ميسر الزاهد - و هو أحد شيوخ الإمام الأوزاعي - قال : رأيت معاوية في سوق دمشق و هو مردف وراءه وصيفاً و عليه قميص مرقوع الجيب و يسير في أسواق دمشق . [22]

و قد أوردت هذه الأمثلة ليعلم الناس أن الصورة الحقيقية لمعاوية تخالف الصورة المكذوبة التي كان أعداؤه و أعداء الإسلام يصورونه بها ، فمن شاء بعد هذا أن يسمي معاوية خليفة ، أو أمير المؤمنين ، فإن سليمان بن مهران - الأعمش - و هو من الأئمة الأعلام الحفاظ كان يسمى بالمصحف لصدقه ، كاد يفضل معاوية على عمر بن عبد العزيز حتى في عدله . و من لم يملأ - أمير المؤمنين - معاوية عينه ، و أراد أن يضن عليه بهذا اللقب ، فإن معاوية مضى إلى الله عز وجل بعدله و حلمه و جهاده و صالح عمله ، وكان و هو في دنيانا لا يبالي أن يلقب بالخليفة أو الملك . [23]

و ذكر ابن العربي في كتابه العواصم أنه دخل بغداد و أقام فيها زمن العباسيين و المعروف أن بين بني العباس و بني أمية ما لا يخفى على الناس ، فوجد مكتوباً على أبواب مساجدها خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم معاوية خال المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين . [24]

و قد سئل عبد الله بن المبارك ، أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان ، أم عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : و الله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة ، صلى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد . فما بعد هذا؟[25]

و أخرج الآجري بسنده إلى الجراح الموصلي قال : سمعت رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود ؛ أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟! فرأيته غضب غضباً شديداً و قال : لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد ، معاوية رضي الله عنه كاتبه و صاحبه و صهره و أمينه على وحيه عز وجل . [26]

و كذلك أخرج الآجري بسنده إلى أبو أسامة ، قيل له : أيما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقاس بهم أحد . [27]

فوائد .. قال محب الدين الخطيب رحمه الله : سألني مرة أحد شباب المسلمين ممن يحسن الظن برأيي في الرجال ما تقول في معاوية ؟ فقلت له : و من أنا حتى اسأل عن عظيم من عظماء هذه الأمة ، و صاحب من خيرة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، إنه مصباح من مصابيح الإسلام ، لكن هذا المصباح سطع إلى جانب أربع شموس ملأت الدنيا بأنوارها فغلبت أنوارها على نوره . [28]

و قبل أن أختم ، أورد رأياً طريفاً للمؤرخ العلامة ابن خلدون في اعتبار معاوية من الخلفاء الراشدين فقد قال : إن دولة معاوية و أخباره كان ينبغي أن تلحق بدول الخلفاء الراشدين و أخبارهم ، فهو تاليهم في الفضل والعدالة والصحبة . [29]


و ما ضر المسك – معاوية – عطره ، أن مات من شمه الزبال والجعل. رغم أنف من أبى .

--------------------------------------------------------------------------------

(*) سنن الترمذي كتاب المناقب باب مناقب معاوية برقم (3842) وانظر صحيح الترمذي رقم (3018).

(9) مسلم مع الشرح كتاب فضائل الصحابة ـ باب ـ فضائل أبي سفيان جـ16 برقم (2501).

(5) البداية النهاية جـ8 ص (138).

(6) المصدر السابق جـ8 ص (131).

(7) سير أعلام النبلاء جـ3 ص (140) وقال المحقق: رجاله ثقات.

(8) نهج البلاغة جـ3 ص (648).

(9) البداية والنهاية جـ8 ص (236).

(2) سنن ابن ماجة ، المقدمة ـ باب ـ فضائل أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم برقم (112) وراجع صحيح ابن ماجة برقم (90).

(3) أخرجه الترمذي عن أبي الأشعث الصنعاني كتاب الفضائل برقم (3704) وراجع صحيح الترمذي برقم (2922).

(4) فضائل الصحابة لأحمد جـ1 ص (449 ـ 450) برقم (720) وقال المحقق: اسناده صحيح.

(5) راجع منهاج السنة جـ4 ص (384).

(15) باعتراف التيجاني راجع ثم اهتديت ص (171).

(16) البخاري كتاب الفتن برقم (6629) جـ6.

(17) روضة الكافي ص (177) جـ8.

[15] سير أعلام النبلاء للذهبي (3/151).

[16] رواه الإمام أحمد في المسند (4/216) و صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (3/236) . و زاد الآجري في كتاب الشريعة لفظة : ولا تعذبه . كتاب الشريعة للآجري (5/2436-2437) إسناده صحيح .

[17] فضائل الصحابة (2/913) إسناده حسن .

[18] سنن أبي داود (5/398) و الأدب المفرد (ص339) ، الشريعة للآجري (5/2464) .

[19] البداية والنهاية (8/137) .

[20] إنظر كتاب الشريعة (5/2469-2470) إسناده حسن .

[21] كتاب الزهد (ص172) .

[22] البداية و النهاية (8/134) .

[23] انظر حاشية محب الدين الخطيب على العواصم من القواصم (ص217) .

[24] العواصم من القواصم (ص229-230) .

[25] وفيات الأعيان ، لابن خلكان (3 /33) ، و بلفظ قريب منه عند الآجري في كتابه الشريعة (5/2466) .

[26] كتاب الشريعة للآجري ( 5/2466-2467) شرح السنة لللالكائي ، برقم (2785) . بسند صحيح .

[27] كتاب الشريعة (5/2465-2466) بسند صحيح ، و كذلك أخرج نحوه الخلال في السنة ، برقم (666) .

[28] حاشية محب الدين الخطيب على كتاب العواصم من القواصم ( ص95) .

[29] إنظر هذا القول في العواصم من القواصم ( ص213) .


((نقلاً عن احد الأخوة))

[ 17-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: سعود صلف ]

البكري 17-09-2001 08:09 AM

السلام عليكم

أحسنت وأجدت.
المطلوب أن نقيم التوازن والوسطية في رؤيتنا وقراءتنا وأحكامنا، فلا نغالي في حب، ولا في بغض.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

معتدل 17-09-2001 02:23 PM

[معتدل - هذا تنبيهي الثاني لك - إذا أردت المشاركة فليكن ضمن سياسات الخيمة وضوابطها - وهذا يعني أن تبتعد عن الاحتكاك الشخصي - حذفت لك المداخلة الأولى وتركت لك هذه المداخلة لاحتوائهما مضموناً واحداً - البكري]
--------

سعود صلف يقول:

أما أن معاوية أمر بسبّ عليّ فكذب، ولا يوجد دليل صحيح ثابت بذلك.

أقول يا سعود: ماذا عن صحيح مسلم؟ أهو من كتب الأكاذيب أيضا؟ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

قال الإمام مسلم في صحيحه:حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد قالا: حدثنا حاتم عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال:
أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: (((ما منعك أن تسب أبا تراب؟))) فقال:أما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم (((فلن أسبه))).

هل ما زال كذبا؟ سبحان الله على هذه الجرأة العظيمة، والآن لا بد من وضع حد لك من قِـبل المراقب البكري لأنك طعنت فيما صح بلا أدنى حجة وحسابك عند الله.

الحاصل الآن أنك أثبتّ على نفسك عدم الأهلية لا في الحديث ولا في غيره، فتارة تنسب الضلال إلى عبد الله بن المبارك بمجرد قول ابن خلكان: ونقل الغساني عن عبد الله بن المبارك...... وكأن كلمة نقل من عبارات التصحيح.

ثم تأتي بعد ذلك لتذكب صحيح مسلم

الأخ البكري أين أنت لتضع له حدا، ووالله ما زلت أعجب يا البكري بأي حجة شرعية قلت له: أحسنت.

قال تعالى: ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد.

بأي عذر تلقى الله وأنت تقول لمن فعل هذا كله - من دون أن أتتبع كل كلامه - أحسنت؟ بأي عذر.

إنا لله وإنا إليه راجعون، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله لا ينتزع العلم من الناس انتزاعا ولكن يقبض العلماء فيرفع العلم معهم ويبقى في الناس رؤسا جهالا يفتونهم بغير علم فيضلون ويضلون. رواه الشيخان

[ 17-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: البكري ]

البكري 17-09-2001 05:50 PM

السلام عليكم

(معتدل) اقرأ ملاحظتي على مداخلتيك الأخيرتين.

الصمصام 17-09-2001 07:37 PM

المرجع :تهذيب سير أعلام النبلاء للإمام الذهبى الجزء الأول
تحقيق:شعيب الأرنؤوط
تهذيب: أحمد الحمصى
الطبعة الثانية ،مؤسسة الرسالة
.
.
257- معاوية بن أبى سفيان صخر(رضي الله عنهما) بن حرب بن أمية بن عبدشمس بن
عبد مناف بن قصي بن كلاب،أميرالمؤمنين،ملك الإسلام،أبو عبدالرحمن
القرشيالأموي المكي.وأمه هي هندبنت عتبةبن ربيعة بن عبد شمس بن
عبد مناف بن قصي بن كلاب.
قيل :أنه أسلم قبل أبيه وقت عمرة القضاء وبقي يخاف من اللحاق
بالنبي صلى الله عليه وسلم من أبيه ولكن ما ظهر إسلامه إلا يوم الفتح
حدّث عن النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له مرات يسيرة وحدّث أيضا عن
أخته أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها وعن اأبي بكر وعمر رضي الله عنهما
عن عبد الرحمن بن أبى عميرة المزنى رضي الله عنه :أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال لمعاوية:( اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب)
وخلف معاوية خلق كثير يحبونه ويتغالون فيه ويفضلونه إما قد ملكهم بالكرم والحلم
والعطاء وإما قد ولدوا فى الشام على حبه وتربى أولادهم على ذلك وفيهم جماعة يسيرة
من الصحابة وعدد كثير من التابعين والفضلاء وحاربوا معه أهل العراق ونشؤوا على النصب
نعوذ بالله من الهوى كما قد نشأجيش علي رضي الله عنه ورعيته إلا الخوارج منهم على حبه
والقيام معه وبغض من بغى عليه والتبري منهم وغلا خلق منهم فى التشيع فبالله كيف يكون حال
من نشأفى اقليم لا يكاد يشاهد فيه الا غاليا فى الحب مفرطا فى البغض ومن أين يقع له الإنصاف
والإعتدال؟
قال خليفة:جمع عمر الشام كلها لمعاوية وأقره عثمان. قلت حسبك بمن يؤمّره عمر ثم عثمان على اقليم
وهو ثغر فيضبضه ويقوم به اتم قيام ويرضي الناس بسخائه وحلمه وان كان بعضهم تألم مرة منه وكذلك فليكن الملك
وان كان غيره من اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم خيرا منه بكثير وأفضل وأصلح فهذا الرجل ساد وساس العالم
بكمال عقله وفرط حلمه وسعة نفسه وقوة دهائه ورأيه وله هنات وأمور والله الموعد.
وكان محببا الى رعيته عمل نيابة الشام عشرين سنة والخلافه عشرين سنه ولم يهجه أحد فى دولته بل دانت له الامم
وحكم على العرب والعجم
قال احمد بن حنبل:فتحت قيسارية سنة تسعة عشر واميرها معاوية وقال يزيد بن عبيدة: غزا معاوية قبرص سنة خمس
وعشرين وقال الزهرى:نزع عثمان عمير بن سعد وجمع الشام لمعاوية.
ولما قتل امير المؤمنين علي بايع اهل العراق ابنه الحسن وتجهزوا لقصد الشام واقبل معاوية فى اهل الشام فالتقوا
فكره الحسن القتال وبايع معاوية على ان جعل له العهد بالخلافة من بعده.
ثم ان معاوية اجاب الى الصلح وسر بذلك ودخل هو والحسن الكوفة راكبين وتسلم معاوية الخلافة فى اخر ربيع الاخر
وسمي عام الجماعة لاجتماعهم على امام وهو عام احد واربعين
مجالد: عن الشعبى عن قبيصة بن جابر قال: صحبت معاوية فما رايت رجلا اثقل حلما ولا ابطأ جهلا ولا ابعد اناة منه.
قال الزبير بن بكار:كان معاوية اول من اتخذ الديوان للختم وامر بالنيروز والمهرجان واتخذ المقاصير فى الجامع
واول من قتل مسلما صبرا واول من قام على راسه الحرس واول من قيدت بين يديه النجائب واول من اتخذ الخدام والخصيان
فى الإسلام واول من بلّغ درجات المنبر خمس عشرة مرقاة وكان يقول:أنا أول الملوك.
قلت:نعم فقد روى سفينة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(الخلافة بعدى ثلاثون سنة ثم تكون ملكا) فانقضت خلافة
النبوة ثلاثين عاما وولي معاوية فبالغ فى التجمل والهيئة وقلّ ان بلغ سلطان الى رتبته وليته لم يعهد بالأمر الى ابنه
يزيد وترك الأمة من اختياره لهم.
ومعاوية من خيار الملوك الذين غلب عدلهم على ظلمهم وما هو ببرىء من الهنات والله يعفو عنه.
مسنده: فى (مسند بقّي) مئة وثلاثة وستون حديثا، وقد عمل الأهوازى مسنده فى مجلد واتفق له البخاري ومسلم على اربع
احاديث وانفرد البخاري بأربعة ومسلم بخمسة.
قال أبو مسهر:صلى الضحاك بن قيس الفهري على معاوية ودفن بين باب الجابية وباب الصغير فيما بلغنى.
قال الليث وابو معشر وعدة:مات معاوية فى رجب سنة ستين. فقيل: فى نصف رجب وقيل:لثمان بقين منه
وعاش سبعا وسبعين سنة.

سعود صلف 17-09-2001 08:18 PM

لماذا تحرف قولي يا معتدل...

انا قلت"أما أن معاوية أمر بسبّ عليّ من على المنابر فكذب،... "

أين أمر معاويه بسب على رضوان الله عليهم من على المنابر؟؟؟

أطالبك بذلك بسند صحيح...

وإلا فسيقول عنك القاريء أنك مدلس محرف لكلامي كما هي أفعال الرافضه((إذا أنت لم تاتي بذكر سند صحيح للمسأله))

ولنا وقفه فيما بعد على الاثر الذي ذكرت وذلك بشرحه من كلام السلف الصالح...

ولكن بعد ذكرك السند الصحيح الذي يذكر أن معاويه رضوان الله عليه أمر بسبّ عليّ من على المنابر...

لا تهرب...

يقول أحمد بن حنبل في رسالته إلى مسدد بن مسرهد: ((...والكف عن مساوىء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، تحدثوا بفضائلهم وأمسكوا عما شجر بينهم...))

متى نتبع السلف الصالح.....؟؟؟؟؟؟؟

[ 17-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: سعود صلف ]

معتدل 17-09-2001 09:44 PM

إلى الصمصام ومن أراد الاستمرار في الكلام عن هذا الموضوع:

يا الصمصام، الحديث له تكملة وهي: (عضوضا) أي ظلوما وفي رواية: (عاضّـا) أي ظالما.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري مصححا: أخرج أحمد وأصحاب السنن وصححه بن حبان وغيره من حديث سفينة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((((الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تصير ملكا عضوضا)))) .

قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث وهو أفضل كتاب في غريب الألفاظ الحديثية كما قال ابن حجر في شرح نخبة الفكر:
وفيه - أي الحديث: ثم يكونُ ملك عَضُوض: أي يصيب الرعية فيه عسْف وظلم، كأنهم يعَضون فيه عضا. والعَضوض من أبنية المبالغة ( أي الدلالة على الكثرة مثل ضارب وضروب – معتدل) .
وفي رواية ثم يكون مُلوك عُضُوض وهو جمع: عِض بالكسر وهو الخبيث الشرِس.انتهى كلام ابن الأثير.

وقال الإمام المناوي في فيض القدير: فلما بويع للحسن بعد أبيه وصار هو الإمام الحق مدة ستة أشهر (((تكملة للثلاثين سنة التي أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم أنها مدة الخلافة وبعدها يكون ملكا عضوضا ))) ثم سار إلى معاوية بكتائب كأمثال الجبال وبايعه منهم أربعون ألفا على الموت فلما تراءى الجمعان علم أنه لا يغلب أحدهما حتى يقتل الفريق الآخر فنزل له عن الخلافة لا لقلة ولا لذلة بل رحمة للأمة واشترط على معاوية شروطا التزمها قال ابن بطال وغيره لم يوف له بشيء منها. انتهى

قال معاوية عندما قيل له هذا الحديث: رضينا بالملك. رواه البيهقي في دلائل النبوة ،الجزء السادس، الصحيفة: 342 (تحقيق قلعجي)

هل يجرؤ أحد بعد الآن على مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم من أن الملك كان على الحق؟

من يجرؤ على تكذيب الرسول؟

والحمد لله أولا وءاخرا

معتدل 17-09-2001 10:37 PM

على مهلك على مهلك يا سعود صلف، الحديث واضح أمامك: (أمَـرَ) معاوية سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب؟ فقال له: لن أسبه.

أنظر وحدق مليا في هذا النص.

سب عليّ عليه السلام كان عادة في بني أمية قبل سيدنا عمر بن عبد العزيز, قال الإمام مسلم أيضا في صحيحه: عن سهل بن سعد. قال:
استـُـعمِلَ على المدينة رجل من آل مروان، قال فدعا سهل بن سعد، فأمره أن يشتم عليا، قال فأبى سهل، فقال له: أما إذا أبيت فقل: لعن الله أبا التراب. (نعوذ بالله من هذا الكلام)

قال الإمام أبو العباس القرطبي في المفهم في شرح صحيح مسلم الجزء السادس صفحة 272:

وقول معاوية لسعد بن أبي وقاص: (ما منعك أن تسب أبا التراب) يدل على أن مقدَّم بني أمية كانوا يسبون عليا ونتقصونه. انتهى كلام أبي العباس القرطبي

فهل سمعت أن معاوية نهى عن سبه؟ أم هل غاب عنك أنه (أمر) سعدا بقوله: ما منعك أن تسب أبا التراب؟

الشتم شتمٌ سواء كان على المنابر أم بجانبها أم بين زوايا الشِعاب يا سعود.

البكري 18-09-2001 02:38 AM

السلام عليكم

لم أعد أرَ جديداً في الحوار ولا في الاستشهاد لا بالنصوص، ولا بالوقائع التاريخية.

كما أرى الحوار مرة أخرى ينحو باتجاه (شخصي).

أدعو إلى تجنب مضغ روايات التاريخ، وأن تصب الإضافات في مصلحة الباحث والقارئ معاً.

معتدل 18-09-2001 09:33 AM

الأخ البكري، أرجو أن لا يغضبك هذا الكلام فهو حقيقة لا بد من التنبيه عليها:

أنت لست حجة شرعية ولا حكما شرعيا إنما أنت مراقب فقط، فتكريرك لكلمة (لا أرى لا أرى) لا يقدم ولا يؤخر في الحكم، لأنك لا ترى وأعجب كيف لا ترى، وتنهى غيرك عن استعمال العبارات القاسية ثم تأتي لتقول (مضغ النصوص التاريخة) أو ما شابه هذه العبارة، وهذه تهمة سواء بالتلميح أو التصريح فليست مقبولة منك لأنك كما مر لست سوى مراقب يراقب المخالفات لسياسة الخيمة وشروطها.

وأراك غضضت الطرف عن اللمز المتكرر الأخير من سعود صلف مع أنه بسبب تكريره للعبارات الجارحة يستحق التوقيف ولو لفترة.

إغلاقك الموضوع الخاص بابن عبد الوهاب بقولك: استوفى ما يصبو إليه، بعدما أدلى كل طرف من الطرفين بحجته.

أين الحجة من الطرف الآخر؟ فالأدلة بفضل الله - وهذا بعضها - كانت تنصب صبا وهي واضحة لمن أراد الحق.

أما قولك: وإنني أشكر الجميع لتخليهم -بنسب متفاوتة- عن التناول الشخصي للمسألة.

أقول: وأين أنت من طعنات سعود صلف: يكاد المريب يقول خذوني، وقوله: وهذا الكلام موجه لأهل السنه والجماعه اما المبتدعه فسيستمرون في غيهم...

وقولك: وللمشاركين أن ينتقلوا إلى أي موضوع آخر، ليته يهتم بواقع العالم الإسلامي. فما نراه في ملفات الماضي تكرار للماضي نفسه ولا جديد فيه لا للقارئ ولا للباحث.

أقول: ليس لك أن تمنع أي موضوع مهما كان إلا إن كان مخالفا للشريعة وبالتالي شروط الخيمة. وملفات الماضي هذه التي تتكلم عنها هي ما زالت متصلة إلى الآن ففيها الجديد الجديد للقارئ والباحث وكم من الحقائق كشفت في هذا البحث وكم من رسالة وصلتني من السعودية خاصة والخليج عموما أعلنوا فيها تراجعهم عن اعتقادهم فيه.

وأذكرك أننا بالنقل من الكتب والمصادر ليس لك أن تمنع إلا إن كان في الكلام نسبة الضلال إلى إمام بكلام لم يقله كما فعل سعود صلف مع سيدنا ابن المبارك وقد حذرتك ومع ذلك لم تحرك ساكنا فاقتضى التحذير العلني لكل المسلمين.

وأخيرا في هذا الموضوع الخاص بمعاوية أقول:

قولك: لم أعد أرَ جديداً في الحوار ولا في الاستشهاد لا بالنصوص، ولا بالوقائع التاريخية.

أقول: لم تر أو لا تريد أن ترى، فالجديد هذا أنت غضضت الطرف عنه وانظر وحدق مليا مليا مليا في نص الرسول صلى الله عليه وسلم:

أخرج أحمد وأصحاب السنن وصححه بن حبان وغيره من حديث سفينة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((((الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تصير ملكا عضوضا)))) .

قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث وهو أفضل كتاب في غريب الألفاظ الحديثية كما قال ابن حجر في شرح نخبة الفكر:
وفيه - أي الحديث: ثم يكونُ ملك عَضُوض: أي يصيب الرعية فيه عسْف وظلم، كأنهم يعَضون فيه عضا. والعَضوض من أبنية المبالغة ( أي الدلالة على الكثرة مثل ضارب وضروب – معتدل) .
وفي رواية ثم يكون مُلوك عُضُوض وهو جمع: عِض بالكسر وهو الخبيث الشرِس.انتهى كلام ابن الأثير.

وقال الإمام المناوي في فيض القدير: فلما بويع للحسن بعد أبيه وصار هو الإمام الحق مدة ستة أشهر (((تكملة للثلاثين سنة التي أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم أنها مدة الخلافة وبعدها يكون ملكا عضوضا ))) ثم سار إلى معاوية بكتائب كأمثال الجبال وبايعه منهم أربعون ألفا على الموت فلما تراءى الجمعان علم أنه لا يغلب أحدهما حتى يقتل الفريق الآخر فنزل له عن الخلافة لا لقلة ولا لذلة بل رحمة للأمة واشترط على معاوية شروطا التزمها قال ابن بطال وغيره لم يوف له بشيء منها. انتهى

قال معاوية عندما قيل له هذا الحديث: رضينا بالملك. رواه البيهقي في دلائل النبوة ،الجزء السادس، الصحيفة: 342 (تحقيق قلعجي)

هذا جديد جديد في الموضوع فلا تقل لا أرى جديدا وإلا فارجع للموضوع من أوله حتى لا تقول: لم أر شيئا جديدا.

أما قولك: أدعو إلى تجنب مضغ روايات التاريخ.

أقول: هذا المضغ الذي تدعيه هو صريح في صحيح مسلم وغيره، فسمه مضغا أو ما شئت فالمهم هو الناس الذين يراقبون عن بعد ولو كان همي إقناعك أو إقناع اثنين أو ثلاثة لحاورتك وحاورتهم على انفراد. وهاك الذي لا تراه جديدا:

(أمَـرَ) معاوية سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب؟ فقال له: لن أسبه.
أنظر وحدق مليا في هذا النص.

سب عليّ عليه السلام كان عادة في بني أمية قبل سيدنا عمر بن عبد العزيز, قال الإمام مسلم أيضا في صحيحه: عن سهل بن سعد. قال:
استـُـعمِلَ على المدينة رجل من آل مروان، قال فدعا سهل بن سعد، فأمره أن يشتم عليا، قال فأبى سهل، فقال له: أما إذا أبيت فقل: لعن الله أبا التراب. (نعوذ بالله من هذا الكلام)

قال الإمام أبو العباس القرطبي في المفهم في شرح صحيح مسلم الجزء السادس صفحة 272:

وقول معاوية لسعد بن أبي وقاص: (ما منعك أن تسب أبا التراب) يدل على أن مقدَّم بني أمية كانوا يسبون عليا ونتقصونه. انتهى كلام أبي العباس القرطبي

فهل سمعت أن معاوية نهى عن سبه؟ أم هل غاب عنك أنه (أمر) سعدا بقوله: ما منعك أن تسب أبا التراب؟

فهذا ليس (مضغا) وما هذه الجرأة منك على هذا القول ولا عجب فقد قلت لسعود صلف: أحسنت مع أنه بعيد كل البعد عن الإحسان لتكذيبه ما في صحيح مسلم، ومع ذلك كله لم تحرك ساكنا تجاهه، لماذا؟

فإغلاق المواضيع بدون مخالفة للشروط ليس من حقك وأنك لا ترى شيئا جديدا على الرغم من وضوحه كالشمس بأنه جديد جديد لا يضر.

العبرة بإصابة الحق والرجال يعرفون بالحق ليس الحق يعرف بالرجال وأذكرك:

أنت لست حجة شرعية إنما أنت مراقب، وأرجو أن لا تغضب فهذه الحقيقة.

فماثبت عن الرسول لم يقله الرسول عليه الصلاة والسلام ليكون مصيره عدم نشره بين الناس وإلا لما قاله أصلا.

والحمد لله رب العالمين

البكري 18-09-2001 09:57 AM

السلام عليكم

يؤسفني أن يستخدم (معتدل) العبارات التالية في مداخلة سابقة لم يراع فيها الحد الأدنى من أدب الخطاب والحوار:

(الأخ البكري أين أنت لتضع له حدا، ووالله ما زلت أعجب يا البكري بأي حجة شرعية قلت له: أحسنت.
قال تعالى: ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد.
بأي عذر تلقى الله وأنت تقول لمن فعل هذا كله - من دون أن أتتبع كل كلامه - أحسنت؟ بأي عذر.
إنا لله وإنا إليه راجعون، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله لا ينتزع العلم من الناس انتزاعا ولكن يقبض العلماء فيرفع العلم معهم ويبقى في الناس رؤسا جهالا يفتونهم بغير علم فيضلون ويضلون. رواه الشيخان)

ثم هو يخاطبني في مداخلته الأخيرة بصفتي مراقباً:

(أنت لست حجة شرعية ولا حكما شرعيا إنما أنت مراقب فقط، فتكريرك لكلمة (لا أرى لا أرى) لا يقدم ولا يؤخر في الحكم، لأنك لا ترى وأعجب كيف لا ترى، وتنهى غيرك عن استعمال العبارات القاسية ثم تأتي لتقول (مضغ النصوص التاريخة) أو ما شابه هذه العبارة، وهذه تهمة سواء بالتلميح أو التصريح فليست مقبولة منك لأنك كما مر لست سوى مراقب يراقب المخالفات لسياسة الخيمة وشروطها).

ثم تراه حكماً وقاضياً وجلاداً ووصياً على الخيمة ومشاركيها فيقول:

(وأذكرك أننا بالنقل من الكتب والمصادر ليس لك أن تمنع إلا إن كان في الكلام نسبة الضلال إلى إمام بكلام لم يقله كما فعل سعود صلف مع سيدنا ابن المبارك وقد حذرتك ومع ذلك لم تحرك ساكنا فاقتضى التحذير العلني لكل المسلمين)

ولا أعلم إلى ما يرمي بتحذيري أولاً، ثم بالتحذير العلني لكل المسلمين!

أظنني أعذرت في تنبيهك يا (معتدل) وأرجو أن تتقيد بما ألزمك به الشرع، ثم بما ألزمنا به أنفسنا في الخيمة.

أطلب توقيفك لأسبوع واحد.

[ 18-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: البكري ]

TEACHER 18-09-2001 11:03 AM

[هذا تنبيه أول - التزم بالشروط يا Teatcher البكري]

[ 18-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: البكري ]

الدليل القويم 18-09-2001 11:53 AM

السلام عليكم

[(الدليل القويم) هذا تنبيه ثان - البكري]

[ 18-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: البكري ]

الصمصام 18-09-2001 05:18 PM

من الصمصام إلى معتدل
نعم أريد الإستمرار فى هذا الموضوع حتى تنجلى الصورة وتتضح فألقى ما فى جعبتك كي نعلم ما تريد وافصح عن مكنون نفسك
ثم اقول وبالله التوفيق:
أعتقد اننى ذكرت مصدر ترجمة معاوية رضي الله عنه
من سير اعلام النبلاء للإمام الذهبي واوردت الحديث
كما وجدته فى الكتاب وان كان هذا لا يمنع وجود
روايات اخرى للحديث بالتكملة التى ذكرتها.
لكن هناك عدة روايات لا تذكر كلمة عضوضا
فى مسند الامام أحمد مسند الأنصار:
حدثنا بهز حدثنا حماد بن سلمة حدثنا سعيد بن
جهمان وعبد الصمد حدثنى سعيد بن جهمان عن سفينة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(الخلافة ثلاثون عاما ثم يكون بعد ذلك الملك)
قال سفينة أمسك خلافة أبى بكر رضي الله عنه سنتين
وخلافة عمر رضي الله عنه عشر سنين وخلافة عثمان رضي الله عنه اثني عشر سنة وخلافة على رضي الله عنه
ست سنين.
وهناك رواية عن زيد بن الحباب عن حماد إلى سفينة رضي الله عنه بنص الحديث السابق.
ورواية عن أبو النضرعن حشرج بن نباتة إلى سفينة
بنص الحديث السابق.
.
سنن الإمام الترمذي كتاب الفتن:
حدثنا احمد بن منيع حدثنا سريج بن النعمان
حدثنا حشرج بن نباتة عن سعيد بن جهمان قال حدثنى سفينة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(الخلافة فى أمتى ثلاثون سنة ثم ملك بعد ذلك)
ثم قال لى سفينة أمسك خلافة ابى بكر وخلافة عمر و
خلافة عثمان ثم قال لى امسك خلافة علي قال فوجدناها ثلاثين سنة قال سعيد فقلت له ان بنى امية يزعمون ان الخلافة فيهم قال كذبوا بنو الزرقاء بل هم ملوك من شر الملوك، قال ابو عيسى وفى الباب عن عمر وعلي قالا:لم يعهد النبي صلى الله عليه وسلم فى الخلافة شيئا وهذا حديث حسن
قد رواه غير واحد عن سعيد بن جهمان ولا نعرفه إلا
من حديث سعيد بن جهمان.
.
.
النقطة الأخرى: أين التكذيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما تقول وما التلميحات التى وراء
حديثك
هل أنكرنا الحديث ومدة الخلافة كلنا نعلم أن
الملك بدأ من عهد معاوية وكلنا نعلم ان معاوية
رضي الله عنه بغى على علي رضي الله عنه لكنه يظل
أولا وآخرا أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وتكفيه فضيلة الصحبة وكفى بها شرفا.
أما الحكم أخذه بتنازل من الحسن رضي الله عنه
ولا أعلم هل تعترف بالإمام الذهبي أم لا وليتك
تعود إلى تعليقاته عن معاوية خلال ترجمته له
فقد ذكر ما للرجل وما عليه بدون تعصب أو هوى
وان كنت ترى الإنتقاص من قدر معاوية فذلك شأنك
ولكن لا تفرضه علينالأننا نعلم ماهي فضيلة الصحبة
وأين نحن من صحابته صلى الله عليه وسلم.
.
.
نقطة اخيرة: من خلال تلميحاتك عن الملك العضوض
فإن عمر بن عبد العزيز رحمه الله يدخل ضمن هذه
التلميحات فما تقول؟
وان كنت تريد رأيي فأقول:الملك العضوض لا يمنع
وجود خلفاء يتصفون بالعدل والنزاهة أمثال معاوية رضي الله عنه وعمر بن عبد العزيز رحمه الله.

محب الاسلام 18-09-2001 06:40 PM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته...

لم أتوقع أن يكون هناك حوار في صحابي جليل في منتدى سني بهذا الشكل...
ولقد شهدت حوار مفتوح بين رافضه وسنه والله لم أقرأ مثل ما قرأت...
البعض يريد أن يعوض الهزائم السابقة في مواضيع سابقه يسانده في ذلك شله"عليهم عليهم"...
ولكن نسي أن الموضوع عن أحد الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين...

كل إمام من أئمة السنة حينما يذكر عقيدته ولو في ورقة واحدة أو أقل، لا بد وأن يشير إلى موضوع الصحابة؛ إما من جهة فضلهم، أو فضل الخلفاء الراشدين، أو من جهة عدالتهم، والنهي عن سبهم والطعن فيهم، أو الإشارة إلى الكف والإمساك عما شجر بينهم. .
(راجع على سبيل المثال: ((شرح أصول اعتقاد أهل السنة)) للألكائي (10/151-186) حيث ذكر المؤلف عقيدة عشرة من كبار أئمة أهل السنة، أشاروا إلى ما ذكرت، وقد حققه د. أحمد سعد حمدان الغامدي).
أما عن دخولك في ما حدث في الفتنه فقبل الدخول بالتفاصيل أقرأ ماذا قال ابن عباس رضي الله عنه عن القتنه:
عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: ((لا تسبوا أصحاب محمد، فإن الله قد أمر بالاستغفار لهم، وقد علم أنهم سيقتتلون))
(الصارم المسلوم: 574. وانظر منهاج السنة 2/14 والأثر رواه أحمد في الفضائل رقم (187، 1741) وصحح إسناده شيخ الإسلام ابن تيمية، ونسب الحديث لابن بطة منهاج السنة 2/22).

سؤال: هل معاوية رضي الله عنه عندك يا معتدل لا يستحق الترضي؟؟؟؟ وهل هذه عقيدة أهل السنه والجماعة؟؟؟؟
وما هي فضيلة صحبه الرسول صلى الله عليه وسلم عندك ؟؟؟؟

مساعده من عندي في الإجابه:

ذهب جمهور العلماء إلى أن فضيلة الصحبة لا يعدلها عمل ، لمشاهدة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما من اتفق له الذب عنه ، والسبق إليه بالهجرة ، أو النصرة ، أو ضبط الشرع المتلقى عنه وتبليغه لمن بعده ، فإنه لا يعدله أحد ممن يأتي بعده ، لأنه ما من خصلة إلا وللذي سبق بها مثل اجر من عمل بها من بعده ، فظهر فضلهم .( فتح الباري 7 / 7 ) .
قال النووي : (( وفضيلة الصحبة - ولو لحظة - لا يوازيها عمل ، ولا تنال درجتها بشيء ، والفضائل لا تؤخذ بالقياس ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء )) . ( شرح أصول اعتقاد أهل السنة للاكائي 1 / 160 ) .

حدثنا وكيع ، قال : سمعت سفيان يقول في قوله تعالى : { قل الحمد لله وسلم على عباده الذين اصطفى } قال : هم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم . ( الآية في النحل 59 ، والاثر عند الطبري 20 / 3 ط دار المعرفة ، وانظر ابن كثير 3 / 369 ط المعرفة ) . )) .
انتهى من الإصابة . ( 1 / 20 - 22 )

قال ابن عمر : (( لا تسبوا اصحاب محمد ، فلمقام احدهم ساعة خير من عمل أحدكم أربعين سنة )) . ( رواه أحمد في فضائل الصحابة 1 / 57 ، ابن ماجة 1 / 31 ، وابن أبي عاصم 2 / 484 ، والخبر صححه البويصيري في زوائد ابن ماجة 1 / 24 ، والمطالب العلية 4 / 146 ، وحسنه الالباني في صحيح ابن ماجة 1 / 32 ) .
وفي رواية وكيع : (( خير من عبادة احدكم عمره )) .

أتمنى أن نبتعد عن خصوماتنا الشخصية عن هذا الموضوع الحساس...
وللأخ البكري : يكفيك شرف أنك تذب عن صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن عليك مسئوليه جسيمه وهي الانتباه لتعريض الصحابة لسب أو تفسيق من قبل بعض الجهال هداهم الله ويجب أن تكون صارم جداً في هذا الموضوع...

البكري 18-09-2001 07:31 PM

السلام عليكم

أشكر للأخوين: الصمصام ومحب الإسلام مداخليتهما الكريمتين، وجزى الله خيراً كل من أراد الله به خيراً ففقهه في الدين.

وأعان الله أولئك الذين يقرأون الكتاب فلا يتجاوز تراقيهم.

ومسؤولية المراقبة تعني أننا تبرعنا بعرضنا على المشاركين، وأشكر للأخ (محب الإسلام) نصيحته، والتشدد الذي يطلبه هو الذي يعرض المراقبين إلى شتائم (المفلسين) والله حسيبهم.

وأتمنى مع الأخ (محب الإسلام) أن نبتعد عن خصوماتنا الشخصية عن هذا الموضوع الحساس.

TEACHER 18-09-2001 08:03 PM

الصمصام: عبارة واحدة لا زيادة عليها

القاعدة عند أهل الحديث وهم أهل الحل والربط:

وخير ما فسرته بالوارد - كالدخ بالدخان لابن صائد
والمتن إن نافاه متن آخر ----- وأمكن الجمع فلا تنافر

فالحديث عند أهل الحديث الذي لا زيادة للفظة (عضوضا) تقيده تلك الرواية التي فيها (عضوضا) لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحديثين فالمطلقة تحمل على المقيدة وهذا مشهور معروف في كتب الحديث وأصول الفقه.

فالملك عضوض لوصف النبي صلى الله عليه وسلم

وتقييده له بهذا الوصف. انتهى
فالمسألة عند أهل الحديث وجريا على قواعدهم محسومة بأن الملك ملك معاوية كان عضوضا. وذلك أيضا بانتهاء الثلاثين سنة بانتهاء خلافة ولد سيدنا علي.
الرسول عليه الصلاة والسلام هو الذي وصف الملك بأنه ملك ظالم وما عليك وعلينا سوى اتباعه فيما صح عنه. والله ولي التوفيق

[ 18-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: TEACHER ]


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.