![]() |
غريب
وأشعثَ خوّاض الكتائب قائمِ
.........ويُسلِمه الأهلون عند التصادمِ أخي سُؤددٍ حرٍّ رحيبٍ مداره .........على حينَ يُسفَون الرَّغامَ لغَلْصَم تفرَّد مثل السيف دون صحابه .........كذلك تعلو الأُسدُ فوق السوائم فأطلق في الأنحاء صيحةَ حانقٍ .........على شبحٍ للرُّعبِ حلَّ كغَيْهَم(1) فطلَّق لذاتٍ وأعتق نفسه .........ومدَّ جناحاً ليس لَمَّةَ حالم يخافون من موتٍ ويحسب فوزه .........بعَيْش إباءٍ أو بميتة لاحم يزيلونه من أن يذودَ لحوضه .........بتكثير جَمْعٍ للغزاة مخيِّم يقولون لا تهلك غروراً فإنما .........أتوك بأسراب النسور الأشائم فرجَّعَ أمراً للإله وقال: لا .........يُردُّ قضاءٌ ، هل على الذبح نرتمي! ومن يُعذِرُ المرءَ الغداة بنَشره .........سوى أن يبيع النفس غير مُساوم وسوف تبدَّى حين تُكشَفُ عَميَةٌ .........صراطُ السويِّ النهج والمتلوِّم فلو كان قَرني واحداً لكفيته .........زبيراً أرى صَلْبي علوَّ علائمي ألا فاعلموا أن الديار عزيزةٌ .........وأن الحمى يُصليكمُ بجهنَّم تميدُ فتنشقُّ السماء عواصفاً .........وترجمكم حصباؤه بالقواصم فلن تعقدوا غاراً لتاج انتصاركم .........فزيتوننا إن تلمسوه كشَيْهَم(2) ستغدو دموعٌ للأرامل لعنةٌ .........عليكم ، بها تُغذى حفيظةُ يُتَّمِ فهل ينتهي صوتي لكلِّ مجاهدٍ .........فيرتدَّ لُغماً دون حرمة مسلم فلا تحسبوا أن النفوس رخيصة .........غلونا ببذلٍ لا بذّلة راغم سَرَجنا خيولَ العزِّ صَعباً قيادها .........نجوز بها الجوزاء أهلَ كرائم جنوداً لحقٍّ سوف يخفق هادياً .........يديل عروش الباطل المتورِّم (1) الغيهم: الظلمة (2) الشيهم: الدلدل ، وذكر القنافذ ، أو ما عظم شوكه من ذكرانها. |
الله الله يامبرح
ويا لهذا الزمن حين يسلم الأهل أشعثهم لا فض فوك وإن كان ابن غيث لا يريد التكرار سأقول لا فض فوك:) تحياتى لك |
قرأت ومازلت أقرأ
مازلت أقرأ يا أخى المبرح ..المشكلة انى للوهلة الأولى تخيلت أنى أقرأ لشاعر من شعراء الجاهلية(طبعا أقصد قوتهم وكلماتهم التى لا تبارى)ثم بعد برهه..أفقت وتنبهت أن المشاركة لأخينا المبرح..
القصيدة تحمل فى طياتها أملا يجاهد ليتحقق..ويصرخ بأعلى صوته (لا استسلام)وأحسب أننى رأيت مثل هذا الأشعث عندما كنت أشاهد فيلما تسجيليا عن حزب الله..أما الآن فلا أعرف إن كان موجودا أم أزهقه الصراع على السلطة والتكالب على الدنيا.. أثرثر كثيرا هذه الأيام..فتحملونى.. |
تعديل
نبهني الأخ عمر مطر ، ورحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي ، إلى عيب في القافية ، بالتأسيس لها مرة بالألف ، ومرة بحرف سوى الألف ، فعدلت القصيدة متلافياً هذا العيب ، ومحاولاً الحفاظ على بنائها ومعانيها.
وأشعثَ خوّاض الكتائب مُعلِم .........ويُسلِمه الأهلون عند التقدُّمِ أخي سُؤددٍ حرٍّ رحيبٍ مداره .........على حينَ يُسفَون الرَّغامَ لغَلْصَم تفرَّد مثل السيف دون صحابه .........وما عدُُّ آلاف القطيع كضيغم فأطلق في الأنحاء صيحةَ حانقٍ .........على شبحٍ للرُّعبِ حلَّ كغَيْهَم فطلَّق لذاتٍ وأعتق نفسه .........ومدَّ جناحاً ليس حُلمَ مرجِّم يخافون من موتٍ ويحسب فوزه .........بعَيْش إباءٍ أو بميتة مُقدِم يزيلونه من أن يذودَ لحوضه .........بتكثير جَمْعٍ للغزاة مخيِّم يقولون لا تهلك غروراً فإنما .........أتوك بأسراب النسور المُذَمَّم فرجَّعَ أمراً للإله وقال: لا .........يُردُّ قضاءٌ ، هل على الذبح نرتمي! ومن يُعذِرُ المرءَ الغداة بنَشره .........سوى أن يبيع النفس غير مجَمجِم(1) وسوف تبدَّى حين تُكشَفُ عَميَةٌ .........صراطُ سويِّ النهج والمتلوِّم فلو كان قَرني واحداً لكفيته .........زبيراً أرى صَلْبي علواً لمعلَمي ألا فاعلموا أن الديار عزيزةٌ .........وأن الحمى يُصليكمُ بجهنَّم تميدُ فتنشقُّ السماء عواصفاً .........وترجمكم حصباؤه بمصمَّم فلن تعقدوا غاراً لتاج انتصاركم .........فزيتوننا إن تلمسوه كشَيْهَم(2) ستغدو دموعٌ للأرامل لعنةٌ .........عليكم ، بها تُغذى حفيظةُ يُتَّمِ فهل ينتهي صوتي لكلِّ مجاهدٍ .........فيرتدَّ لُغماً دون حرمة مسلم فلا تحسبوا أن النفوس رخيصة .........غلونا ببذلٍ لا بذّلة مرغم سَرَجنا خيولَ العزِّ صَعباً قيادها .........نجوز بها الجوزاء أهلَ تكرم جنوداً لحقٍّ سوف يخفق هادياً .........يديل عروش الباطل المتورِّم (1) مجمجم: متردد. |
ماذا أقول الآن وقد كـَمـُلتْ؟
حق لها أن تعلق بأستار الخيمة. :) |
لا يفضض الله فاك
الأخ الصمصام
أهلا بك ، أوحشت الخيمة لغيابك ، ثم عدت ، والعود أحمد ، فملأتها نشاطاً وبهجة ، وأنا أغبطك على هذا النشاط ، وأسأل الله أن يبارك لك فيه. أنا أحب هذا الدعاء: لا فض فوك ، اقتداء بحبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فقد أخرج ابن حجر في الإصابة عن النابغة الجعدي ، يقول:أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم بلغناالسماء مجدنا وجدودنا ......وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا فقال:"أين المظهر يا أبا ليلى." قلت:الجنة. قال:"أجل إن شاء الله تعالى" ، ثم قال: ولا خير في حلم إذا لم يكن له ......بوادر تحمي صفوه أن يكدرا ولا خير في جهل إذا لم يكن له ......حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يفضض الله فاك" مرتين. وعن كريز بن سامة وكان قد وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان النابغة الجعدي قال أتينا رسول الله إذ قام بالهدى الأبيات. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يفضض الله فاك" قال: فاتت عليه عشرون ومائة سنة كلما سقطت له سن نبتت له أخرى. وهذه القصيدة مطولة نحواً من مائتي بيت ، مطلعها: خليلي غضا ساعة وتهجرا ......ولوما على ما أحدث الدهر أو ذرا ومنها: وإنا لقوم ما نعود خيلنا ......إذا ما التقينا أن تحيد وتنفرا وننكر يوم الروع ألوان خيلنا ......من الطعن حتى نحسب الجون أشقرا وليس بمعروف لنا أن نردها ......صحاحا ولا مستنكرا أن تعقرا بلغنا السماء مجدنا وجدودنا ......وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا ويقول فيها كذلك: أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى ......ويتلو كتاباكالمجرة نيرا ومنها: وجاهدت حتى ما أحس ومن معي ......سهيلا إذا ما لاح ثم تحورا أقيم على التقوى وأرضى بفعلها ......وكنت من النار المخوفة أحذرا إضافة إلى البيتين اللذين استحسنهما النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن عبدالبر: ما أظنه إلا أنشدها النبي صلى الله عليه وسلم كلها. وكنت قد سمعت هذه القصة من شيخي الطالب بن أحمد الشنقيطي ، وهو عالم بحر ، وشاعر مقتدر ، وكان يمتحنني في إعراب: مجدنا وجدودنا. لكن مارمى إليه أخونا عمر أنه بالإضافة إلى هذا الدعاء المبارك ، فإشارة إلى سبب الاستحسان ، ونقد لمواطن الضعف ، تفيد الكاتب أولاً والقارئ ثانياً. وأنت بذوقك العالي قادر على تبيان هذين الأمرين ، وقد قرأت لك تعليقات من هذا النوع. فلا تحرمنا من نقد ، ومن دعاء. |
غرباء
الأخت د.حنان..
مرة أخرى أعبر عن اعتزازي بوقوفك عند مشاركاتي. ووصفك لهذه القصيدة بأن فيها نفساً جاهلياً ، مفخرة لي. وربما كان الشعور بهذا النفس بسبب العزة المنتثرة في الأبيات ، والتي أصبحت غريبة علينا وكأنها أصبحت شيئاً من الماضي. أختي الكريمة ، هذا الأشعث موجود ، مصداقاً لقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من خذلهم ، حتى يأتي أمر الله ، وهم كذلك." وفي رواية صحيحة: "هم في الشام" ، ففي أرض الرباط ، وفي كل بقعة مباركة من عالمنا الإسلامي ، تبقى قلة من حملة الحق ، لا يضرهم خذلان ، فيثني عزيمتهم ، لكنهم غرباء ، وهذا هو مدعاة تسمية القصيدة بهذا الاسم ، ولولا هؤلاء لماتت الأمة. وهل أنتظر منك تعليقاً آخر ، لقولك: قرأت وما زلت أقرأ؟ |
شكراً
الأخ عمر مطر..
أشكرك على هذا الثناء العطر ، وما كملت القصيدة ، ولكن قل نقصها. وإن تكن يحق لها أن تعلق بأستار الخيمة ، فإنها تعلق بجانب أختها وأد الكرامة لك. شكراً مرة أخرى. |
أخي المبرح
هذه أبيات من قصيدة لأبي المظفر محمد الأبيوردي الأموي ذكرتني بها قصيدتك: مزجنــا دماءً بالدموع السواجـم--فلــــم يبق منها عرضــة للمزاحـــم وشـــر ســـلاح المرء دمع يفيضـه--إذا الحرب شبت نارهـــا بالصـــوارم أتهويمــة في ظـــل أمن وغبطــة--وعيش كنـوار الخميلــــة ناعــــم وكيف تنام العين ملء جفونهــــا--لى هبــــوات أيقظت كـــل نائــم أرى أمتي لا يشرعون إلى العـدى--رماحهمــــو والدين واهي الدعائــم أترضي صناديد الأعاريب بالأذى--وتغضي على ذل كماة الأعاجم لئن أذعنت تلك الخياشيم للثــرى--فلا عطســوا إلا بأجـــدعَ راغــــم دعوناكمو والحرب ترنو ملحـــة--إلينا بألحاظ النســـور القشاعم تراقــــب فينــا غـــارة يعربيـة--تطيــل عليها الـــروم عض الأباهم |
ها قد أسلم الأشعثَ قومُه.
هنيئا لمن ظاهر. :o |
أخي المبرح:
لا أراك الله وحشا ولا وحشا(سأترك لك التشكيل):) حقيقة يا أخي ماكنت إلا نقطة فى بحركم وعلمكم وفضلكم وجزاك الله خيرا على إحسانك الظن بي وبعلمي وماكنت أكرر الكلمة إلا مداعبة لأخى عمر وابشر يامبرح مادامت تعجبك سأكتب لا يفضض الله فاك و لافض فوك .تريد الصدق أخي الكريم المرء منا يتخوف أحيانا من طرح ما يريد قوله بصراحة خوفا من سوء الفهم أو عدم التقبل من الطرف الآخر للنقد لذلك لا بد من عملية (جس نبض) حتى نفهم مع من نتحدث وثق أخي بأني لم أتنبه للخلل من شدة التبريح ألست أنت المبرح تحياتي لك |
إيه
إيه أخي السلاف ، ذكرتني بأخ كريم ، حبيب إلى قلبي ، كنا نتحدث على الهاتف ، نبحث عن عيون الشعر ، فننشدها بعضنا بعضاً ، وها أنت بثقافتك الواسعة ، تتحفنابهذه الأبيات الجميلة ، وأنا مثلك ألحظ شبهابين لغتها ولغة القصيدة.
كنت قد قرأت للأبيوردي ، لكن سوى هذه القصيدة ، والحقيقة إنماتأثرت بأبيات أخرى كنت قد قرأتها ، وهي أبيات لشريح بن أبي أوفى العبسي ، في قصة قتله محمد بن طلحة. والأبيات هي: وأشعث قوام بآيات ربه ......قليل الأذى فيما ترى العين مسلم هتكت له بالرمح جيب قميصه ......فخر صريعا لليدين وللفم على غير شيء غير أن ليس تابعا ......عليا، ومن لا يتبع الحق يندم يذكرني حاميم والرمح شاجر ......فهلا ذكرني حاميم قبل التقدم "وقد روى هذه القصة عمر بن شبه في كتاب "الجمل" له من طريق داود بن أبي هند قال: كان على محمد بن طلحة بن عبيد الله يوم الجمل عمامة سوداء، فقال علي: لا تقتلوا صاحب العمامة السوداء، فإنما أخرجه بره بأبيه، فلقيه شريح بن أبي أوفى فأهوى له بالرمح فتلاحم فقتله." (1) "وذكر الحسن بن المظفر النيسابوري في كتاب "مأدبة الأدباء" قال: كان شعار أصحاب علي يوم الجمل حم، وكان شريح بن أبي أوفى مع علي، فلما طعن شريح محمدا قال حم، فأنشد شريح الشعر. قال: وقيل بل قال محمد لما طعنه شريح (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله) فهذا معنى قوله: "يذكرني حم" أي بتلاوة الآية المذكورة لأنها من حم."(2) (1) ، (2)الحافظ ابن حجر ، فتح الباري ، كتاب التفسير. |
أحسنت أخي المبرح، لا فض فوك. :) (هذه لك يا صمصام)
أتحفنا بمثيلاتها. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.