أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   تسليم وحر الأمريكان للمستنقع وليس استسلاما (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=18036)

ميثلوني في الشتات 06-12-2001 08:22 PM

تسليم وحر الأمريكان للمستنقع وليس استسلاما
 
كتب الأخوان عزامي وبارباروسا في منتديات الفوائد ما نصه
1- مقالة العازمي
==========
تسليم وليس استسلاما ..الأمريكان دخلوا المستنقع

تواردت انباء حول نية الملا محمد عمر تسليم قندهار ، ولايعني ذلك الأستسلام كما أوردته احدى المشاركات في احدى المنتديات ، وسيتم التسليم الى من تثق به طالبان وهو الملا نقيب .
والفرق كبير بين نية التخلي عن أدارة الأرض، وهوالمقصود ، وتسليمها الى من يصونها ويحمي المدنيين وممتلكاتهم . وبين التخلي عن ادارة الجهاد بأساليبه المتجددة ومنها حرب العصابات وحرب أحداث الأنشقاقات بين التحالفات المعادية وتحويلها من تحالفات الى تخالفات. وهذا ما سيحدث بأذن الله ممهدا الى انجاز وعد الله بالتأييد والنصر.
ان ستراتيجية تسليم الأرض والتحول الى أساليب أخرى قد أعلنها الملا عمر قبل بداية الحرب على أفغانستان بأسبوعين ببيان واضح. ولكن قد يتسائل البعض لماذا الآن وليس في بداية الحرب . والجواب ببساطة ان المرحلة السابقة كانت مرحلة استدراج مستمر لوقوع ألأمريكان في المأزق ونزولهم على الأرض فالسقوط في المستنقع الأفغاني وهو الذي تم ألآن . وكذلك لأمضاء الوقت على التحالفات المعادية لاظهار خلافاتها وأنشقاقاتها وفشلها في تحقيق الأمن بل وبداية ألاقتتال المسلح بينها وهذا برزت ملامحه اليوم.
ملامح التخالفات التي حدثت اليوم يبرزها استقلال دوستم بالقرار في مزار شريف، وأنتقاد سيد أحمد جيلاني لأتفاق بون، وتذمر رباني ، وأنسحاب سياف وجماعة قبرص من الحكومة الجديدة ، وتذمر وفد الملك السابق على لسان ابن عمه حسب ما أوردته ألجزيرة. وقابل الأيام حبلى بالمزيد. وهي ماتوقعته طالبان من قبل كون ان الأحداث التي مهدت لاكتساح افغانستان سابقامن قبل طالبان، وهي الخلافات وقلة الأمن، هي نفسها التي ستعيدهم.
وآخر مؤشرات الخلافات المؤتمر الصحفي لرامسفيلد مساء اليوم، بعد أن أمطره الصحفيون بسيل من الأسألة المحرجة، حيث بدت ملامح خيبة أمله في تعاون الشمال لتحقيق أهداف أمريكا. وهو ما أدى الى نزولهم على الأرض (وهو هدف ستراتيجي لطالبان لتسهيل قتلهم وهو العامل ألأهم في هزيمة الأمريكان). ونتيجة خيبة الأمل هذه - بدأ الأمريكان لصب أهتمامهم على الجنوب لتحقيق أهدافهم . وهذا ما دفع الملا عمر حفظه الله الى أرباك هذا التحالف الأمريكي الجنوبي بقرارتسليمه قندهار. والمراقب للنص الحرفي لمؤتمر رامسفيلد يستشف منه ان الجنوبيون هم الآخرون بدءوا بالتصرف بما لا تشتهي أمريكا. وهذا كان واضحا في اجاباته حول تغير جوهري في أهداف الحملة الأمريكية وأيضا عدم تمكنه من الأجابة حول الأحتمالات القادمة وردة الفعل الأمريكي عليها.
وخلاصة الكلام ان قرار الملا عمر هذا اليوم نحسبه قرارا وافق الصواب لمجاهد خبر الجهاد وأطمأن قلبه بالايمان.
======================================
2- مقالة بارباروسا
===========

سلمت يمينك يا عزّامي , هذا تحليل جيد , ويضاف الى ما تفضلت به نقطة هامّة ذكرها الاخ أبوالمثنى في موضوعه وهو قطع الطريق على أمريكا في استخدام أسلحة الدمار الشامل التي هددت بها , ممّا يعني التضييق عليها في خياراتها العسكرية . أضف الى هذا أنّ نزول الامريكيين الى الارض سيعرضهم لنقمة الاهالي وحتّى لنقمة حلفائهم , فهؤلاء لم ينضووا تحت لواء أمريكا من أجل محاربة (الارهاب) وانما لتحقيق مكاسب سياسية والوصول للسلطة , وبعدها سيرون هم أنفسهم أن وجود الامريكان شئ غريب خاصة مع غطرسة هؤلاء في التعامل , والافغان لا يتلقون الأوامر من الاجانب ولكنّهم يعقدون معهم الصفقات كما ذكر أحد خبراء الشؤون الافغانية . لذا فانّ النّزاع سيزداد استفحالا بين الاخوة الاعداء : داخل دول التحالف وداخل القوى الافغانية العميلة . فقد أثار غضب روسيا ما قامت به أمريكا من قذف عميلها ربّاني خارج تشكيلة الحكومة المقبلة فجاء ردّها عن طريق دوستم الذي رفض الاعتراف بهذه الحكومة , ولا يستبعد أن يقوم الروس الان , بعد أن أصبح لهم موطئ قدم قوي في أفغانستان , بالعمل على استنزاف أمريكا في أفغانستان كما فعلت أمريكا بهم قبل 22 سنة , حينما نصبت لهم فخّا في أفغانستان كلّفهم انهيار امبراطوريتهم السوفييتية , والجيش الروسي لم ينسى هذا الامر , فالجيل الذي عاصر هذه الاحداث ما زال موجودا , اضافة الى شعوره بالاذلال والمهانة أمام أمريكا التّي تحرشت به أكثر من مرّة في السنوات الماضية, وقامت باغراق أكثر من قطعة بحرية عسكرية له بشكل متعمد . وكذلك للرد على أمريكا التي تحاول الاستئثار بأفغانستان لوحدها وابعاد روسيا التي ساعدتها في حملتها .
=====================================
3- العزامي يعقب
===========
الله أكبر ..... الخطة تنجح

أورد مراسل الجزيرة في سبين بولدك قبل قليل في برناج حصاد اليوم. ان طالبان قامت بتسليم هذه المدينة الى زعماء قبائل بشتونية بشكل سلس وهاديء. وكل القادة ومقاتلي طالبان الموجودون فيها هم في أحسن حال. كما أورد قول زعماء القبائل التي تسلمت المدينة ( أننا مستعدون لفداء الملا محمد عمر بأرواحنا).
وهذا يؤكد ما أشرنا اليه في تحليلنا- كون الأمور بدأت تسير بما لا تشتهي أمريكا التي تورطت بأنزال قواتها على الأرض . حيث لا نجاة لهم من حرب العصابات أو الحصار داخل المستنقع حتى الغرق.
هذا المسلسل نفسه ما سيحصل في قندهار باذن الله.
======================================
4- بارباروسا يضيف
===========

هذا تحليل وضعته الان في منتدى الفجر

الاخ الكريم توكلنا على الله , والله لقد حيرتني معك , اين أضع لك الرد ؟ فقد زرعت المنتدى بالأسئلة على كل حال أشكرك على ثقتك وهذا هو رأيي فيما حصل .

ابتداء يجب تقرير أمر هام وهو أننا نشاهد أكبر جريمة في تاريخ البشرية , شاء الله تعالى أن تحدث في عصرنا , وأن نراقبها بأعيننا , وهذه الجريمة البشعة هي قيام عشرات الدول والتي تملك ترسانة عسكرية وتقنية لا مثيل لها بشن حرب وحشية ضد بضعة ألوف من المجاهدين , هذا حدث لم يحصل له مثيل في التاريخ , ولم ير العالم مثله منذ خلق الله الانسان .هذه النظرة الى وضع الطرفين يجب أن تبقى نصب أعيننا ونحن نتابع الاحداث . ومن الناحية الاخرى فقد تمكن هؤلاء المجاهدون حتّى الان من قتل ما يقارب ال3000 آلاف جندي أمريكي خلال شهرين, وهذا أمر خارق جبّار , وهو نصر بحد ذاته . فاضافة الى الخسارة المادية والبشرية لهذا الامر, تضاف الخسارة المعنوية , لقد أصابت ضربات المجاهدين القوية للجيش الامريكي بصدمة شديدة العنف أفقدته توازنه وأفقدته الثقة في قدراته وفي فعالية التقنية التي يمتلكها , وهذه أمور لن تخرج الى السطح ولكن بالاستقراء يعرفها المرء , هل تعلم ماذا يعني مقتل 3000 من أفراد أضخم جيوش الارض خلال شهرين ؟
أمّا بالنسبة لتسليم قندهار التي صمدت صمودا مشرفا لم تصمده مدينة أخرى في تاريخ البشر , فهي تلقت آلالاف الاطنان من القنابل على مدى الشهرين , أقول انّ هذا الأمر متوقع وهو تابع للاستراتيجية المعلنة سابقا , وهو الحل الامثل لحماية المدنيين الذين يقصفهم الامريكان الهمج
منذ شهرين وهو أتى في توقيت ذكي جدا لانه أتى بعد انتصارات كبيرة حققتها طالبان ضد الخوارج بمعنى أنّ طالبان فاوضت من موقع قوة وتسليم المدينة سيحمي أيضا هياكل تنظيم طالبان حيث ستندمج في القبائل, ولا يرهق العلاقة الجيدة بين الطالبان وبين القبائل الذين صمدوا هذا الصمود المشرف طوال هذه الفترة . والتسليم سيكون الى عناصر جيدة مقربة من طالبان , وهذه العناصر ستحمل على عاتقها حماية المدن البشتونية . وبشكل عام فحركة طالبان تحولت الى مرحلة كمون واندماج داخل النسيج البشتوني بعد قطع العلاقة مع تنظيم القاعدة وتسليم المدن , وستنتظر الوقت المناسب للانتشار مرة أخرى .
أمّا بالنسبة للملاّ عمر فلن يتغير عليه شئ كبير , فسوف يبقى في حماية القبائل كما كان , ولكنّ الفرق هو أنّه سيتنازل عن السلطة الرسمية - وان بقت له سلطة معنوية قوية - وفي المقابل سيتوقف القصف الامريكي الهمجي .أمّا تسليمه فهو مستبعد ولا أظن أن أمريكا ستستطيع الوصول اليه لانّ تسليم المدينة تمّ عبر صفقة بين القبائل بعد أن ظلت طالبان صامدة طوال هذه المدة وتم بهذا اخراج أمريكا من اللعبة , وهي لن تستطيع الضغط على قادة القبائل لتسليمه لانها ستدخل حينها في حرب مكشوفة معهم وهذا ما لا تريده , ولا تطيقه .
صحيح أنّ الضغط بهذا الاتفاق سيزداد على أعضاء تنظيم القاعدة , ولكن هؤلاء لا يوجد خوف كبير عليهم فهم يعرفون كيف يعتنون بشؤونهم , والحرب ستصبح بين القاعدة وأمريكا على أرض أفغانستان وهذه حرب سيتورط فيها الامريكان كلّما طال صمود القاعدة , خاصة وأنّ صراعا على ولاء القبائل سيحدث فيها, وكذلك فسوف تزداد قدرة الطالبان على مساعدتهم لانّ الحرب بينهم وبين أمريكا قد انتهت . أمّا محاصرة تورا بورا , فمن قال أن الشيخ أسامة موجود فيها ؟ فاذا كان الامريكان أنفسهم لم يتأكدوا من هذا فكيف لنا أن نأكّده ؟ .

ميثلوني في الشتات 06-12-2001 09:00 PM

كما أضاف الأخ روووووح50 في منتدى عزف الرصاص الرد التالي على مقالة الأخ العزامي الأولى المنشورة هناك أيضا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...... وبعد

أيها الإخوة :
إن كان ما نقلتموه صحيحاً عن انسحاب الملا عمر من قندهار ، فبشركم الله بالخير .. وقد كنت أتسائل لماذا تأخر الملا عمر بالإنسحاب من قندهار وغيرها واللجوء إلى الجبال !! وزادت حيرتي مع تصريحات الملا عمر وغيره بعدم الإنسحاب من قندهار .. ولكن اتضح لي الآن بأن الملا عمر استدرج الأمريكان بطريقة ذكية إلى المصيدة ، وذلك كالآتي:

1- إعلانه وبقوة أنه لن ينسحب من قندهار.
2- دفع الأمريكان للتعجيل بالخروج من مؤتمر بون بنتيجة.
3- اطمئنان أمريكا بأن الحرب ستكون جوية فقط.
4- لما اختلطت الأوراق في مؤتمر بون وعلم أن هؤلاء سيتناحرون لا محالة ، انسحب وترك الأمريكان في ورطة كبيرة: فلا هم يستطيعون الخروج من أفغانستان (حفاظاً على ماء وجهها أمام العالم ) ولا يستطيعون التوغل فيها لمعارضة القوات المنافقة (حفاظاً على ماء وجهها عند الشعب الأفغاني).
5- وبينما تحاول أمريكا إيجاد حل لها ، يكون الملا عمر وإخانه المجاهدين قد رتبوا أمورهم أكثر واستعدوا للإحتفال الموسمي بدماء الكفار والمنافقين ... إنشاء الله ..

خذوها مني مثل وانشروه في كل مكان

"البتان أذكى من الأمريكان"

"البتان أذكى من الأمريكان"

"البتان أذكى من الأمريكان"

"البتان أذكى من الأمريكان"

"البتان أذكى من الأمريكان"

"البتان أذكى من الأمريكان"

"البتان أذكى من الأمريكان"

"البتان أذكى من الأمريكان"

"البتان أذكى من الأمريكان"

جمال حمدان 06-12-2001 09:20 PM

دعاء واتكال على الله
 
اللهم نسالك باسمك الاعظم أن ترينا آياتك بالامريكان ومن والاهم فهم غير معجزيك ..
اللهم أنصر جنودك المسلمين واجعل هذا الشهر الكريم والعشرة أيام الباقية فيه أيام عز وإعلاء لدينك الحق ..

اللهم لا تخذل المسلمين وكن لهم ولا تكن عليهم .. اللهم لم يبق لهم من ملجئ ولا نصير الا انت فقوهم يا رب وسدد خطاهم وبلغهم نواصي اعدائهم وأذل المشركين ومن والاهم ..

اللهم نسألك باسمك الاعظم وبكل اسمائك الحسنى ان تجعل الامريكان واليهود ومن والاهم كقوم عاد وثمود ..

اللهم أعز الاسلام والمسلمين وما النصر الا من عندك .

وصلى الله على سيدنا محمد وآله واصحابه الغر الميامين

ولله الامر من قبل ومن بعد

ميثلوني في الشتات 07-12-2001 11:14 AM

كتب المهتدي في منتدى العرب الجديد ما نصه ............... اضغط هنا للوصول للأصل
كيد الكفار بإنسحاب طالبان
هام جداً ......... كيد الكفار بإنسحاب طالبان من قندهارإلى جميع المسلمين في الأرض

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...... وبعد

أيها الإخوة :
عجبت والله من كثير من الإخوة الذين انهارت معنوياتهم وظنوا بالله الظنون واتهموا أهل الجهاد بالهزيمة وكأن القيامة قد قامت .. أقول أيها الأحبة ما قال ربي سبحانه وتعالى "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"

يا إخوان: من هو المؤمن بوش أم الملا عمر ؟ من هو المؤمن أسامة أم رامسفيلد وبلير .. كيف يكونون هم الأعلون وقد كفروا بالله .. أين الثقة واليقين بكلام رب العزة !!!!!
إن كان ما نقل صحيحاً عن انسحاب الملا عمر من قندهار ، فبشركم الله بالخير .. وقد كنت أتسائل لماذا تأخر الملا عمر بالإنسحاب من قندهار وغيرها واللجوء إلى الجبال !! وزادت حيرتي مع تصريحات الملا عمر وغيره بعدم الإنسحاب من قندهار .. ولكن اتضح لي الآن بأن الملا عمر أذكى مما كنت أتصور بكثير ، فقد استدرج الأمريكان بطريقة في غاية الذكاء إلى المصيدة ، وذلك كالآتي:

1- إعلانه وبقوة أنه لن ينسحب من قندهار مهما كلفه الأمر.
2- دفع الأمريكان للتعجيل بالخروج من مؤتمر بون بنتيجة ، ولو لم تكن ما يريدونه بالضبط.
3- اطمئنان أمريكا بأن الحرب ستكون جوية فقط.
4- لما اختلطت الأوراق في مؤتمر بون وعلم أن هؤلاء سيتناحرون لا محالة ، انسحب وترك الأمريكان في ورطة كبيرة: فلا هم يستطيعون الخروج من أفغانستان (حفاظاً على ماء وجههم أمام العالم ) ولا يستطيعون التوغل فيها لمعارضة القوات المنافقة الحاكمة (حفاظاً على ماء وجهها أمام الشعب الأفغاني).
5- وبينما تحاول أمريكا إيجاد حل لها ، يكون الملا عمر وإخانه المجاهدين قد رتبوا أمورهم أكثر واستعدوا للإحتفال الموسمي بدماء الكفار والمنافقين ... إنشاء الله ..

عجبت لكم أيه الإخوة !!

فما زلت والله منذ بداية الحرب على يقينٍ بنصر الله الذي وعد به عباده المؤمنين .. هل تعرفون أهل إيمان على وجه الأرض اليوم مثل المجاهدين في أفغانستان .. إذاً كيف لا ينصرهم الله !!

- الأمريكان قد شفى الله صدرونا منهم بمقتلة ومهانة في أفغانستان ..
- قتلانا ارتاحوا من هذه الدنيا وهم أفضل حالٍ منا (إنشاء الله)...
- إذا كان ما نعرف عن طالبان صحيح ، فوالله الذي لا إله إلا هو إنهم لمنتصرون ، وليس هذا من باب التأله على الله ولكنه ثقة بوعده "إن تنصروا الله ينصركم"
- كيف يخذل الله سبحانه وتعالى أُناس شهدت لهم الأمة بنصرتهم لدين الله "أنتم شهداء الله في الأرض" اللهم إنا نشهد لهم بما يرضيك عنهم.
- لماذا هذا القنوت من رحمة الله "أنا عند ظن عبدي بي"

أنا لست مثلكم .. سيهزم الأمريكان ويولون الدبر .. وسترتفع راية الإسلام على يد هذه الفئة المؤمنة إن لم تُغير أو تُبدل .. أنا لا أخاف عليهم القنابل النووية والصواريخ الهمجية .. كل ما أخاف عليهم هو أن يبدلوا أو يُغيروا .. إن ضمنوا لنا هذا يضمن الله سبحانه وتعالى لهم النصر والتمكين .. "ومن ينصر اللهُ فلا غالب له"

والله إن بقوا على ما عهدناهم عليه لن يُغلبوا ولو دخلت جيوش أمريكا والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وأستراليا وتركيا بأسرها مع كل ما يملكون من قوة عسكرية وغيرها .. ألا تسمعون المؤذن يقول خمس مرات في اليوم والليلة "الله أكبر" "الله أكبر" من أكبرُ من الله ؟؟؟

أنا اثق بنصر الله ، ولا ألتفت لقوة البشر المعدومة المقارنة بقوته سبحانه .. أنا لن أفقد الأمل ما دمت أعبد الواحد الأحد .. أنا لا ألتفت لقول أحد إلا الله ...النصر يأتي مع الصبر واليقين والتوكل على الملك الجبار المتكبر ...

وأعجب كل العجب ممن يشك في مصداقية كثير من إخواننا الأفغان فيرميهم بأبشع التهم .. اقرأوا هدانا الله وإياكم هذه القصة حتى تعرفوا من هم هؤلاء المجاهدين:
في منطقة شمن الباكستانية الواقعة على الحدود الأفغانية ، جاء تجار العميل جل آغا وحاولوا شراء بعض الشباب بالمال للقتال معهم ، وقاموا بشراء أحد الشباب عمره 23 عاماً ، وأثناء المعارك قتل هذا الشاب ، وأحضروا جثته لقبيلته التي أخذتها إلى والده فلما جاءوا إلى والده ليعطوه جثته أخذ برجل ابنه القتيل وسحبه على وجهه ورماه بعيداً ، وقال " باع نفسه للكفار فقتل ، كان أشرف له لو أنه قتل مع المسلمين " ورفض أن ينسب الولد له فيما بعد.

ليس كلهم ممن غرتهم الدنيا كما يصور الإعلام الكافر في كل الدنيا ، هؤلاء أُناس يعرفون معنى الإخلاص والتوكل على الله ... النفاق كان موجوداً حتى في عصر النبي صلى الله عليه وسلم .. وابن سلول انسحب بثلث الجيش في أُحد ولكن الغلبة في النهاية كانت لأهل الإيمان والتقوى واليقين بالله ...

متى كنا يا أحبتي ننتصر على أعدائنا بقوتنا المادية أو تمسكنا بالأرض .. النصر يا أيها الأحبة لا يتأتى إلا للذين تعلقت قلوبهم بعرش الرحمن ، قلوبٌ ملئت بالإيمان .. هل تُصدقون بأن المنافقين وأشباه الرجال يهزمون أُسود الجبال الذين آمنوا بالكبير المتعال .. لا والله .. لا والله
أقٌسم بالله الذي رفع السماء بلا عمد "لينصرن الله من ينصره" "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"


أرجو من الإخوة نشر هذه المقالة في كل الساحات ... ليعلم المرجفون بأننا لم ولن نُهزم بإذن الله "قل موتوا بغيظكم"


والسلام

ميثلوني في الشتات 07-12-2001 01:37 PM

بيان هام جدا .........
 
نقلا عن الأخ وحيد غريب شبكة أنا المسلم للحوار الإسلامي وهو ينقل عن مركز الدراسات والبحوث الإسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------


توضيح لحقيقة الانحياز من قندهار


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: -

بتاريخ 22/9/1422هـ 7/12/2001م

لقد تم بحمد الله تعالى تنفيذ الأمر الصادر من أمير المؤمنين بمشورة من العلماء والقادة الميدانيين ، والقاضي بإخلاء ولاية قندهار وما حولها من المجاهدين والانحياز إلى الجبال التي تم تجهزها قبل الحرب لهذه المرحلة ، فكانت الترتيبات منذ ثلاثة أيام جارية مع عدد من رؤساء القبائل والعلماء على رأسهم أحد قادة المجاهدين سابقاً الملا نقيب الله ، وقد رتبت الإمارة تسليم زمام السلطة في الولاية لهذا المجلس لحقن دماء الأبرياء ، وذلك بعد أن يتحرك المجاهدون وقادتهم إلى الجبال ، وتم بحمد الله خروج الجميع إلى الجبال بعد أن كسروا قوات المنافقين عدة مرات وقررت معها وزارة الدفاع الصليبية بإيقاف التقدم البري من قبل المنافقين ، والاقتصار على القصف الغاشم لتسوية المدينة بالأرض ، وقد وصل المجاهدون إلى مناطقهم في أماكن متفرقة من البلاد ، وما أشيع عن تسليم بعض المجاهدين لأسلحتهم فإنه لا أساس له من الصحة ، فقد خرج الجميع بأسلحتهم إلى حيث أرادوا من غير أي خسائر ولا قتال ، وما يقوله قادة العملاء كالعميل جول آغا وحامد كرزاي بأنهم سيلاحقون المجاهدين وقادتهم ليتم تقديمهم إلى العدالة ، فهذه أقوال للاستهلاك المحلي فقط ، وهما ومن معهما الذين لن ينجوا بإذن الله تعالى من طلقات المجاهدين .

وقد ذكرنا في كلام سابق لنا بعد الانحياز من كابل بأن الإمارة الإسلامية لا تعول كثيراً على الاحتفاظ بالأراضي ولا تراهن على ذلك ، وكل ما معها من المدن خاضعة لاحتمال الانسحاب منها ، لأنها تقيم موازنة دقيقة بين فوائد بقائها وخسائر تمسكها بالأرض .

وبالنسبة لقندهار ففي الأيام الأخيرة أصبح التمسك بها يعني عدة أمور واحدة منها تكفي للتخلي عنها : -

أولاً : التمسك بالمدينة يعني سقوط أعداد كبيرة من المسلمين الأبرياء ضحايا الحقد الصليبي على المسلمين ، والذي تمثل بالقصف العشوائي والمكثف الذي قتل فيه ما يقرب من عشرة آلاف مدني في قندهار منذ بداية الأحداث

ثانياً : التمسك بالمدينة يعني تعريض أرواح المجاهدين وقدراتهم للدمار من غير حرب برية .

ثالثاً : التمسك بالمدينة يعني إجبار المجاهدين على الوقوف موقف الدفاع سواء للهجوم الجوي أو البري .

رابعاً : التمسك بالمدينة يعني إتاحة الفرصة للعدو لكشف تعداد وأماكن وتسليح المجاهدين وبسبب قدرته الجوية فسيجعل المدينة حقل تجارب لأسلحة الدمار التي يملكها .

خامساً : التمسك بالمدينة يعني الإنفاق المادي الضخم على أمور هامشية لا تعود على المجاهدين ولا موقفهم العسكري بكبير نفع .

وهناك أسباب أخرى لن نذكرها قد دعت إلى التخلي عن الاحتفاظ بالمدن ، لنبدأ بعد ذلك مرحلة حرب جديدة ستكون مكلفة للعدو بإذن الله تعالى ، و والله لن يفرحوا بما حققوا أبداً فإنه سوف يأتي عليهم يوم يتمنى أحدهم لو لم يعرف أرض أفغانستان .

ونطمئن إخواننا المسلمين على أن المجاهدين لم ولن ينسحبوا من أي مكان من أجل السلامة من الموت فلم يكن هذا همهم أبداً ، والجميع يقاتل لإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة ، ولا أحد يفكر بالسلامة مقابل ترك القتال أبداً .

ونؤكد إلى أن الإمارة الإسلامية كانت تتوقع هذه المرحلة وقد رتب القادة جميع مستلزمات هذه المرحلة التي لن تحاول الإمارة الإسلامية الاحتفاظ خلالها بأي أرض تتيح المجال فيها للعدو الصليبي من قصفها وتحديد مواقعها ، بل إنها ستتحرك عن طريق مجموعات في جميع الأراضي الأفغانية وغير الأفغانية لتوسيع ميدان القتال ، و تسدد الضربات تلو الضربات لقوات العدو والقوات الصليبية خاصة في كل مكان .

والمتابع للأحداث يتضح له بأن خسائر القوات الصليبية وقوات التحالف الشمالي فادحة في المناطق التي لا تحتفظ الإمارة بموطئ قدم فيها ، وذلك لسهولة تحرك المجاهدين وحريتهم التامة في تحديد الزمان والمكان للقتال ، فكان هذا النوع من العمليات أقل تكاليف من حيث التجهيز وأقل خسائر في صفوف المجاهدين ، وبالمقابل فإن خسائر قوات العدو أكبر لوجود عنصر المفاجأة فيه ، وعدم وجود أراضي يلتزم المجاهدون بالحفاظ عليها يتيح لهم حرية المناورة والتحرك من غير قيود ، كما يتيح لهم دخول مناطق العدو وضربه في مراكز قوته ، الحرب مع السوفييت بدأت بهذا الأسلوب وتدرجت إلى أن جاءت مرحلة الموازنة فالحسم العسكري عن طريق حرب نظامية ، ونحن لن نستعجل الأمور فالحرب لها مراحل طويلة وهي ستستمر بإذن الله تعالى ، والمجاهدون يبحثون عن الشهادة كما يبحث عدوهم عن الحياة ، } ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز { .

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

مركز الدراسات والبحوث الإسلامية

نقلا عن منتدى الساحات

ميثلوني في الشتات 07-12-2001 01:44 PM

كتب الأخ أبو علي عمر في منتدى شبكة أنا المسلم للحوار الإسلامي ما نصه
عاجل من ارض الجهاد

بعونه تعالى وبحمده قامت قوات الامارة الاسلامية بالانسحاب من مدينة قندهار بنجاح بعد ان خدعت العدو الامريكي واظهرت له انها لن تنسحب منهاحتى يتم الانسحاب بسلامة وأمان.

أسباب الانسحاب اصبحت معروفة للجميع و قام مركز الدراسات باعداد دراسة حول هذه الاسباب

ونختصرها هنا

1- تجنب تدمير قندهار وتسويتها بالارض مما يؤدي الى مجزرة بالمدنيين
2- تجنب اي خسائر لا داعي لها بين صفوف المجاهدين
3- رفع اي حجة للعدو الامريكي لقصف المدن
4- استدراج العدو الامريكي الى البر و بدء شن حرب العصابات
5- اسباب اخرى الوقت غير مناسب ذكرها الان

وكل مسلم متيقن من اسباب النصر لدى الامارة الاسلاميةالافغانية والتي ذكرت لاحقا

الله أكبر و لله الحمد والمنة و نصر الله قريب

ميثلوني في الشتات 07-12-2001 02:51 PM

كتب الأخ محمد حافظ في منتدى السلفيون
مراحل القتال كما رسمها المجاهدون:

مراحل الحرب كما رسمها المجاهدون:
مرحلة ماقبل الحرب:

1ـ نقلت معظم الأسلحة والمعدات الحربية إلى الجبال حفاظا عليها وعلى المدنيين .
2ـ ركزت على المخابئ الجبلية بعيدا عن المدن للتهيؤ للحرب البرية.

3ـ إبقاء عدد يسير من المجاهدين في المدن لحفظ الأمن وإدارة شئون البلاد والإشراف على المستشفيات ونقل المصابين وغير ذلك.

4- أمنت الغذاء والدواء والوقود للمدنيين خارج المدن الرئيسية في القرى خشية ضرب المصالح المدنية وإهلاك المدنيين .

5- أقامت ملاجئ في القرى لكل من يرغب مغادرة منزله في المدن أثناء فترات القصف الغاشم ..

مرحلة بداية الحرب:

1ـ ركزت مواقع مختلفة للدفاعات الأرضية ضد طيران المعتدين وقد تم إسقاط عدد من الطائرات و أمريكا نفت ذلك.

2ـ ركز القصف الأمريكي على المدنين و المنشآت الحكومية لعجزه الوصول إلى حكومة طالبان والمجاهدين العرب مع العلم أن هؤلاء هم المقصودون كما زعمت الحملة الغربية .


3- سعت بكل إمكانياتها الإعلامية وعن طريق سفارتها الوحيدة في باكستان ، سعت إلى إيضاح حقيقة الخسائر البشرية والضربة العشوائي الأمريكي ، وناشدت العالم الإسلامي والعلماء السعي لإنقاذ المسلمين من هذا الدمار.

مرحلة الاستدراج:
1ـ بعد مضي أكثر من شهر على الضربات العشوائية التي استهدفت المدنين رأت حكومة طالبان إيثار أمن سكان المدن على وجودها في هذه المدن فقررت انسحاباً تكتيكياًً .
2ـ تمكين تحالف الشمال من دخول المدن حتى يظهر خلافهم ونزاعهم لأنهم ملل مختلفة اتفقت فقط على عدائها للإسلام وأهله ولكن حالهم تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى.

3- إخراج قوات التحالف من مناطقها الحصينة في الشمال لتـنـتشر راغمة في المناطق التي تركتها الإمارة الإسلامية لتكون بذلك أهدافاً سهلة وضعيفة بسبب التشتت والقلة التي ظهرت عليها .



ثم احتفظ المجاهدون بقندهار حتى الآن لأهداف سياسية عظيمة تم تحقيقها بفضل الله وهي:
4- توحيد صفوف المجاهدين بعد انسحابهم التكتيكي. والاستعداد للمرحلة القادمة.

5- استدراج الأمريكان لخوض حرب برية بعد تخاذل تحالف الشمال عن القدوم إلى قندهار.
6- التأثير على نتائج اجتماع بون حتى توزع الحقائب بشكل غير مرضي لبعض الأطراف المشاركة مما يؤدي إلى تناحرهم.

7- إذلال أمريكا حتى لا تشعر بحلاوة النصر بتخلى المجاهدين عن جميع المدن.

8- إعداد قنابل موقوتة في كل ولاية عبارة عن قادة ميدانيين يتسلمون السلطة ويرفضون الولاء لقادة التحالف. مما يعني نوع جديد من حرب الخداع فإن الحرب خدعة.
وبعد أن تحققت الأهداف السياسية المقصودة أصبح لزاما الانتقال للمرحلة الثانية من الحرب.

مرحلة الهجوم الخفيف:
ستتحرك عن طريق مجموعات في جميع الأراضي الأفغانية وغير الأفغانية لتوسيع ميدان القتال ، و تسدد الضربات تلو الضربات لقوات العدو والقوات الصليبية خاصة في كل مكان. دون الإضرار بالمدنيين.
في المرحلة القادمة يقوم المجاهدون بتحديد الأهداف و الزمان والمكان للقتال ، وتصبح هذه العمليات أقل تكلفة من حيث التجهيز وأقل خسائر في صفوف المجاهدين ، وبالمقابل فإن خسائر قوات العدو أكبر لوجود عنصر المفاجأة فيه ، وعدم وجود أراضي يلتزم المجاهدون بالحفاظ عليها يتيح لهم حرية المناورة والتحرك من غير قيود ، كما يتيح لهم دخول مناطق العدو وضربه في مراكز قوته. يؤيدهم في ذلك ظهور الخلافات الكبيرة في التحالفات العميلة وانكشاف حال لمنافقين لجميع الناس وافتضاح أمره. ومن ملامح التخالفات التي حدثت اليوم يبرزها استقلال دوستم بالقرار في مزار شريف، وأنتقاد سيد أحمد جيلاني لأتفاق بون، وتذمر رباني ، وأنسحاب سياف وجماعة قبرص من الحكومة الجديدة ، وتذمر وفد الملك السابق على لسان ابن عمه حسب ما أوردته ألجزيرة. وقابل الأيام حبلى بالمزيد. وهي ماتوقعته طالبان من قبل كون ان الأحداث التي مهدت لاكتساح افغانستان سابقامن قبل طالبان، وهي الخلافات وقلة الأمن، هي نفسها التي ستعيدهم.

وهناك مراحل أخرى ليس من المفيد كشفها الآن.

ونعاود سؤال الأمريكان أنفسهم هل حققتم أهدافكم في أفغانستان بعد تسليم قندهار؟ والحقيقة التي يعترفون بها أنهم مصابون بخيبة الأمل فمازال المقاتلون يحتفظون بقوتهم وأسلحتهم ويتحدون الصليبيين ومازال بن لادن يخطط لإرعاب أمريكا. وستحمل الأيام القادمة لمفاجآت بإذن الله.

وإذا تذكرنا أنها عملية إخلاء المدن كانت تسليم وليست استسلام باعتراف جميع الأطراف، علمنا أن الحرب تسير كما رسمها المجاهدون وليس كما يخطط الصليبيون:

ونسأل ثانيا هل ستصمد أمريكا إلى نهاية اللعبة أم تقتنع بهذه التمثيلية وتخرج قبل أن تبدأ المراحل الدرامية منها؟

و علينا نحن الصبر ولا نستعجل الأمور فالحرب لها مراحل طويلة وهي ستستمر بإذن الله تعالى ، والمجاهدون يبحثون عن الشهادة كما يبحث عدوهم عن الحياة ، } ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز { .

ميثلوني في الشتات 08-12-2001 09:20 AM

عن الكاتب ذيب نجد منتدى التحرير
[ من يهزم من في افغانستان .. جديد مركز الدراسات والبحوث ]
بسم الله الرحمن الرحيم
من يهزم من في أفغانستان؟
بقلم : أبي عبيد القرشي

منذ بداية الحملة الصليبية الأمريكية على أفغانستان وجل المتتبعين والخبراء ينظرون بعين الريبة والشك لمدى استعداد حركة طالبان ومعها تنظيم القاعدة لمواجهة حرب أمريكية شاملة في ظل بون شاسع في القدرات بين أقوى دولة في العالم وحركة صغيرة الحجم ضعيفة القدرات . ومع الانسحاب المفاجئ الذي لجأت إليه حركة طالبان زاد تيقن المراقبين من أن الحركة تعيش أيامها الأخيرة وأن المهمة الأمريكية حققت جزءا كبيرا من أهدافها بأقل الخسائر الممكنة، ولا سيما في ظل الحرب النفسية الضخمة التي يستعملها الأمريكيون بشكل أحادي الاتجاه لا يعترف بزلة ولا خطأ، بله أن يعترف بهزيمة ولو تكتيكية.
والسؤال الذي ينبغي طرحه هاهنا هل هذا التقويم صحيح من وجهة نظر استراتيجية مجردة.
من المعلوم عند الاستراتيجيين أن الهزيمة العسكرية تحصل غالبا إثر حصول خطأ ما في المجالات التالية :
· الفشل في استخلاص العبر الصحيحة من التجارب السابقة
· الفشل في توقع تحركات العدو مسبقا
· الفشل في التأقلم مع أوضاع جديدة
قد يؤدي السقوط في اثنين من هذه المطبات إلى جعل الهزيمة مركبة وآثارها مؤلمة، أما إذا اجتمعت هذه المطبات كلها فإن الهزيمة العسكرية توصف بالكارثية.
ولا شك أنه إذا طبقنا هذه الضوابط على حركة طالبان في خضم الحملة الراهنة سنعلم ما إذا كان الذي حصل في الأيام الأخيرة من تحركات ومناورات من جانب حركة الطالبان يعد هزيمة عسكرية لهذه الحركة أو على الأقل ينذر بوقوع هزيمة عسكرية ، أم أن الأمر غير ذلك.
فيما يخص النقطة الأولى لا يوجد ما يدل على أن حركة طالبان فشلت في التعلم من التجارب السابقة بل العكس هو الظاهر. فلدى الكثير من قادة الحركة العسكريين رصيد جيد في قتال قوات كبيرة مجهزة بأحدث الأسلحة كما كان الشأن بالنسبة للاتحاد السوفييتي السابق. ومما بينته هذه التجربة أن احتلال المدن الأفغانية لم يشكل قط مشكلة للاتحاد السوفييتي الذي سيطر عليها كلها في ظرف قياسي، ولكن هذه السيطرة لم تكن لتثبت أقدام الدب الروسي في التراب الأفغاني بل العكس تماما إذ أن الحفاظ على هذه المدن كلفه غاليا واضطره للخروج مذلولا مدحورا في الأخير. ولعل هذه الخبرة المتراكمة لدى القادة الأفغان هي التي دفعت الحركة أن تنسحب من أكثر المدن للحفاظ على القوات والاستمرار في القتال.
من جهة أخرى فإنه مما لا شك فيه أن حركة طالبان استفادت ولو بالقدر اليسير من التجارب القتالية الحديثة لأمريكا، إذ معلوم لدى القاصي والداني أن القوة الأمريكية الأساسية تكمن في القصف الجوي المكثف. وهذا ما ثبت منذ الحرب العالمية الثانية مرورا بحرب الخليج الثانية ووصولا إلى حرب كوسوفا. فاتخاذ حركة طالبان لقرار الانسحاب من جل المدن الرئيسية هو أخذ بعين الاعتبار لمكامن القوة الأمريكية، وهو عين الصواب أمام الاستراتيجية العسكرية الأمريكية إذ يفرغها من محتواها ويجعلها غير ذات جدوى. وهكذا يظهر بجلاء أن حركة طالبان لم تفشل في التعلم من التجارب السابقة سواء تعلق ذلك بتجاربها الذاتية أم تجارب عدوها الأول.
أما فيما يخص النقطة الثانية فكذلك ليس هناك ما يدل على أن حركت طالبان فشلت في توقع تحركات العدو مسبقا وذلك رغم محاولة أمريكا الخداع والمناورة وإخفاء إستراتيجيتها الأساسية. فنظرا لأن أمريكا ملجمة بعدة عوامل أهمها حرص الإدارة الأمريكية على عدم وقوع أضرار كبيرة في صفوف قواتها ، فإن هذا الأمر يجعل خياراتها محدودة مهما حاولت إخفاء استراتيجيتها. وبالتالي كان من البديهي أن أمريكا سترتكز على التحالف الشمالي لأن ليس لديها خيار آخر ولا سيما أن محاولاتها شق الصفوف داخل حركة طالبان لم تكن مثمرة بشكل كبير. وهكذا كانت حركة طالبان تعلم علم اليقين أن التحالف الشمالي سيكون حصان طراودة لأمريكا في أفغانستان ولهذا قامت الحركة بمساعدة تنظيم القاعدة بإجراء احترازي اعتبر بحق ضربة موجعة لهذا التحالف وذلك بتنظيم عملية اغتيال شاه مسعود وهو القائد المحنك الذائع الصيت لهذا التحالف، والذي تم تعويضه بثلاث رجال وهم وزير الحرب الجنرال عبد المالك ووزير الداخلية يونس قانوني ووزير خارجية التحالف عبد الله عبد الله. وهو الأمر الذي يعتبر في حد ذاته مشكلا للتحالف إذ أن الثلاثة يعبرون عن مآرب ومشارب مختلفة، كما أنهم لا يمتلكون الكاريزما التي كانت لشاه مسعود ولا قدرته على جمع الكلمة وسط قومية الطاجيك خصوصا. كما أن حركة طالبان وقفت بصلابة لمحاولات شقها أو سلبها لمشروعيتها داخل أراضي البشتون خصوصا وما مثال العميل عبد القادر عنا ببعيد. أما من الناحية العسكرية فكان كذلك واضحا أن أهداف الحملة الأمريكية ستتركز على مدينة مزار الشريف ثم كابل ولذلك فإن انسحاب طالبان من هاتين المدينتين لم يكن نتيجة مفاجأة العدو لها ومهاجمتها في نقط لم تكن تتوقعها بل العكس هو الحاصل فالحركة انسحبت من محيط هاتين المدينتين وأخرى كذلك لتشتيت قوات العدو الضعيفة أصلا (لا تتجاوز العشرين ألف مقاتل) وإجبارها على خوض حرب دفاعية عوض حرب هجومية يتمتع خائضها باختيار الزمان والمكان والأسلوب. وهكذا يتبين أن حركة طالبان لم تفشل في توقع تحركات العدو بل بالعكس كانت على علم بالمخططات الأمريكية وتعاملت معها بواقعية تامة بل وبإجراءات احترازية فعالة.
فيما يخص النقطة الثالثة فالأدلة كثيرة على أن الحركة تأقلمت مع المعطيات الجديدة ، إذ أن قوة الحركة أصلا في قدرتها على الحركة والمبادأة والمفاجأة ، ولم يكن جيش الطالبان بالجيش الذي يقاتل وفق أساليب الجيوش النظامية وبالتالي فإن الانسحاب من جل المدن الرئيسية وخوض حرب الغوار الاستنزافية ليس فقط هو الواجب عمله للتأقلم مع الأوضاع الجديدة التي يتمتع العدو فيها بالتفوق الجوي بل هو كذلك الرجوع إلى موطن قوة حركة الطالبان الأول وبالتالي التفوق فيه لوجود تجربة كبيرة فيه وخبرة تراكمية لأجيال مضت. وقد أخطأ كثير من المحللين الغربيين وعلى رأسهم
Roy) (Olivier وذلك بتأكيدهم على أن حركة طالبان وليدة المدن وليست مؤهلة لخوض حرب الغوار. فالعكس هو الصحيح إذ أن أغلب كوادر الحركة تنحدر من المناطق الجبلية الشاهقة في الجنوب ولها خبرة ماضية في القتال ضد الروس. وقد بدأت آثار هذا التأقلم تظهر وبدأت ترد الأخبار ولو بصعوبة نظرا للتعتيم الإعلامي التام، على أن حركة الطالبان هاجمت مدينة مزار الشريف عدة مرات وأخذت التحالف الشمالي والقوات الصليبية على حين غرة، كما حدث نفس الشيء في مدينة هراة بقيادة القائد عبد الحنان، بل وقد أبانت الحركة وقواتها البطولية بقدرة كبيرة على الصمود بل والقيام بهجمات مضادة فتاكة في محيط مدينة قندوز رغم الحصار العسكري التام والقصف الجوي العشوائي والمتوحش للطائرات الأمريكية مما يبين أن الحركة ليست بالعدو السهل ولا ينبغي الاستهانة بقدراتها على الصمود إطلاقا.
كما أن القتلى الغربيون يعدون بالعشرات لكن الحصار الإعلامي المضروب يمنع من كشف الحقائق كاملة. وفي هذا السياق فإن مقتل عشرة صحفيين غربيين إلى حدود الساعة ، وهم الذين كانوا يواكبون تحرك التحالف الشمالي والقوات الصليبية هو في حد ذاته مؤشر ومقياس على حدوث كمائن قاتلة في صفوف هذه القوات، ولكن لا يتم إعلان سوى القتلى من الصحفيين لاستحالة إخفاء ذلك.
يتبين بعد هذا أن حركة طالبان لم تقصر في التعلم من التجارب السابقة سواء الذاتية منها أو المتعلقة بأمريكا كما أن الحركة لم تفشل في توقع تحركات العدو الاستراتيجي منها أو التكتيكي ، وأخيرا فإن الحركة لم تفشل في التأقلم مع المعطيات الجديدة والدليل هو ضرباتها المتزايدة يوما بعد يوم . وكل هذا يعني أن لفظ الهزيمة العسكرية لا ينطبق على انسحاب حركة الطالبان من بعض المدن الرئيسية.
ترى ماذا ستكون النتيجة لو طبقنا نفس المقاييس على المجهود الحربي الأمريكي.
فيما يخص النقطة الأولى يبدو لأول وهلة أن أمريكا خرجت ببعض العبر الصحيحة من حروبها السابقة ولا سيما حرب الفيتنام فأمريكا تعلمت من هذه التجربة أن الرأي العام الأمريكي لا يصبر على خسائر كبيرة في الأرواح إضافة إلى صعوبة القضاء على عدو يتبع استراتيجية حرب الغوار ويتمتع بمعنويات كبيرة ، كما أنها استفادت من تجربة الاتحاد السوفييتي السابق الذي اجتاح أفغانستان بمائة ألف جندي، ولذلك فأمريكا لم تحاول استعمال قوات كبيرة الحجم واكتفت عوض ذلك بالقصف الجوي المكثف مستعينة بعملائها من التحالف الشمالي. قد يبدو هذا الأمر أنه الخيار الصحيح والتوجه الأمثل لكن البعض لا يراه كذلك.
فالناظر مثلا في التجربة العسكرية الأمريكية خلال الحرب الكورية (1950-1953) يجد أن عبرها قد طواها النسيان من الذاكرة الأمريكية، إذ أن دخول الوحدات الصينية الحرب واستعمالها لتكتيكات فعالة قللت من فعالية القصف الجوي الأمريكي، فقد ابتعدت الوحدات الصينية عن الطرقات الرئيسية والمدن الكبيرة، وفضلت الهجوم في الليل والتصقت طلائعها بقوات الحلفاء مما جعل اللجوء إلى القصف الجوي محدودا. وتجدر الإشارة أن قوات الحلفاء والقوات الصينية الكورية تساوت في العدد لكن هذه الأخيرة هي التي انتصرت رغم تفوق الأمريكيين وحلفائهم في التسليح. بينما الحالة في أفغانستان أفضل من ذلك إذ أن عدد قوات التحالف الشمالي هزيل أصلا ولا يسمح بالسيطرة على كل البلاد، فإذا اجتمع التفوق العددي واستعمال تكتيكات فعالة فإن الاستراتيجية الأمريكية لن تصمد طويلا، إلا إذا جاءت بقواتها أو قوات أجنبية كبيرة. وهذا الحل قد يكون في حد ذاته سيئا إلى أبعد الحدود ، فقد أثبتت التجربة الأمريكية في الصومال، أن الإتيان بقوات غير متجانسة يطرح مشاكل كبيرة للغاية على مستوى الأهداف والتنسيق على الأرض. هذا والصومال بلد شبه صحراوي مكشوف فكيف سيكون الأمر في أراض جبلية وعرة. أما إذا جاءت بقواتها فإن هذا معناه عدم استيعاب درس فيتنام.
كما أن تجربة أمريكا في فيتنام بينت عدم جدوى القصف الجوي على قوات الغوار، رغم أن أمريكا استعملت لمدة طويلة كل القنابل المحرمة دوليا باستثناء القنبلة النووية. وقد كان حضورها على الأرض مكثفا ، ومع ذلك خرجت من تلك التجربة تجر أذيال الخيبة والهزيمة.
قد يقول قائل أن تجارب أمريكا الحديثة في حرب الخليج الثانية وحرب كوسوفا أظهرت بلا جدال جدوى القصف الجوي سواء المكثف منه أو المركز. والحقيقة أن قياس فعالية القصف الجوي في هاتين الحربين مع الحملة على أفغانستان هو قياس مع الفارق، فالعراق ويوغوسلافيا دولتين تحتويان على الكثير من المنشآت الاستراتيجية الحساسة والتي أدى قصفها في الحالتين إلى استسلام الدولتين، رغم أن الأضرار التي لحقت الآليات العسكرية في الحالة اليوغوسلافية كانت أقل من 20% لكن الأضرار التي لحقت بالبنيات التحتية كانت السبب في إنهاء الحرب. .
ويعضض بعض المحللين الغربيين المحايدين مثل Jean Philippe Loired الرأي القائل بأن حملة القصف الجوي الأمريكية أقرب إلى استعراض العضلات منه إلى النكاية الحقيقية، إضافة إلى التكلفة العالية للقنابل الموجهة بالليزر والتي استخدمت بكثافة (2300 قنبلة "ذكية" من جملة 6000 قنبلة ألقيت على أفغانستان حسب إحصائه) وهو ما يجعل استعمال القنابل الذكية في أفغانستان في حدود 40% مقابل 6% في حرب الخليج الثانية الشيء الذي يعتبر هدرا لأموال طائلة دون أن تكون الأهداف في مستوى تلك التكلفة العالية.
بل وقد يذهب آخرون إلى انعدام جدوى مقارنة التجارب العسكرية بعضها ببعض، لاختلاف الظروف الذاتية والموضوعية في كل مرة. ولكن هذا الكلام مرجوح إذ أن أغلب المنظرين الاستراتيجيين على خلافه، وهو الشيء الذي دافع عليه Michael Howard وهو من أبرز الإستراتيجيين في القرن العشرين، حين قال بأنه لا شيء يتشابه أكثر من تشابه الحروب ببعضها . فلا شك أن العبر المستوفاة تنطبق على هذه الحرب كذلك وأن الأخطاء الملاحظة على المجهود الحربي الأمريكي قد تتحول إلى هزيمة نكراء إذا تم استثمارها بشكل فعال من طرف المجاهدين.
وهكذا يظهر أن التفوق الأمريكي المعهود في تجارب سابقة لن يثمر في الحالة الأفغانية ، إذ يعد التخلف وانعدام البنية التحتية سبقا استراتيجيا لحركة الطالبان وتبين بعد أكثر من شهر على بدء الحملة أن القصف الجوي لم يفلح سوى في إلحاق أضرار محدودة لقدرات حركة الطالبان بينما كان أكثر آثاره إزهاق أرواح المدنيين المستضعفين، ومع هذا فإن انسحاب الحركة من جل المدن كفيل بإضعاف هذا الخيار بشكل نهائي وكلي.
والخلاصة أن أمريكا وإن استخلصت بعض العبر من حملاتها السابقة وكذا من التدخل السوفييتي في أفغانستان إلا أنها لم تستخلص كل العبر والأهم من ذلك أنها لم تنظر بعد بجدية إلى محدودية خياراتها في الحملة الجارية على أفغانستان والتي عملت حركة طالبان بجدية إلى إفراغها من محتواها.
أما فيما يخص النقطة الثانية فإن أمريكا قطعا فشلت في توقع ردة فعل حركة طالبان ، فقد ظنت أمريكا أن الحركة متخلفة وغارقة في بحر من الدوغماتية وأنها بالتالي ستحرص على حفظ ماء وجهها وستدافع على المدن إلى آخر رمق لديها ، متكبدة بالتالي خسائر لا حد لها تجعل الحركة تتلاشى تدريجيا وتفقد بسرعة تأييد الشعب الأفغاني . لكن انسحاب الطالبان أربك الحسابات الأمريكية فالتحالف دخل كابل رغم التحذيرات الرسمية مما سبب مشكلة مع باكستان، وبدأت الخلافات القديمة تعود وسط التحالف الشمالي بعدما ظهرت الغنائم وعادت الانقسامات بين التاجيك والأوزبك والهازارا ، وبدأت النغمات تتباين حتى بين الدول الغربية بين مؤيد لانخراط أكبر في توفير المساعدات للأهالي من باب إظهار الوجه "الإنساني" للحملة الصليبية وبين أتباع الحل النهائي وعلى رأسهم أمريكا والتي لا تهتم سوى بمحاولة القضاء عسكريا على حركة طالبان وتنظيم القاعدة. كما أربكت الجرائم الفظيعة التي ارتكبها التحالف الشمالي منظمة الأمم المتحدة والتي تبين لها بالدليل الملموس وبمقاييسها أن حركة طالبان أفضل بكثير من أعدائها.
وبفشل أمريكا في توقع انسحاب حركة الطالبان من جل المدن الرئيسية ، دخلت هذه القوة العظمى في متاهات لا حصر لها وأجبرت على الخوض في مشاكل سياسية عالقة يشيب لها الولدان، بعدما كانت تأمل في التركيز فقط على الجانب العسكري إلى حين. وقد أجبر هذا التحرك أمريكا على البحث في بدائل للقصف الجوي وذلك إما بإدخالها للآلاف من قواتها العسكرية لأفغانستان وهو ما سيجعلها تكرر خطأ الدب الروسي، أو الاستعانة بطيف من القوات وهو خيار أثبت فشله كما قلنا في الصومال.
أما فيما يخص النقطة الثالثة فيبدو أن أمريكا فشلت وستفشل حتما في التأقلم مع الوضع الجديد، فليس هناك جيش كبير تواجهه وتقسم مفاصله ، وليس هناك ما يقصف سوى المدنيين العزل، كما أن الظروف الطبيعية مختلفة جدا عن الأوضاع التي تدرب عليها الجيش الأمريكي والذي لم يخض معارك في الجبال مطلقا. كما أن حرب الغوار سترهق أفراده وستجعلهم لا يهنئون ولو للحظة، إذ أن أصعب ما فيها هو الانتظار الدائم لعدو مختف لا يظهر إلا عندما يكون الظهور في مصلحته.
وقد ظهر التخبط على البنتاغون أمام التغيير الجديد الذي حصل، ولم يغط عورته إلا المناورات السياسية الجارية لتكوين حكومة انتقالية إضافة إلى الحرب الدعائية المسعورة التي تهب لإيجاد مواضيع تستهلكها الشعوب والتي يهدف معظمها إلى تشويه صورة المسلمين والنيل من دينهم .
يبدو أن الضوابط التي تتسبب في الهزيمة العسكرية كلها متوفرة في الحملة الأمريكية على حركة الطالبان، ويعضض هذا الأمر الارتباك الظاهر على الاستراتيجيين الأمريكيين الذين لم يحسموا بعد بين البدائل القليلة المطروحة لديهم .
طبعا ستحاول أمريكا ومعها بريطانيا أن تستعمل المكر والدهاء السياسي لتحقيق مكاسب لا تستطيع تحقيقها عسكريا، وهو ما سبق وأن قامت به لعدة مناسبات سابقة بنجاح، ولكن كثرة المصالح المحلية الإقليمية والدولية المتضاربة حول أفغانستان يجعل هذا الخيار مدعاة للتساؤل في أرض رفضت التدخلات الأجنبية السياسي منها والعسكري ، وعدت منذ القديم مقبرة للغزاة.




ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين


http://www.muslm.net/cgi-bin/showfl...=collapsed&sb=5

ميثلوني في الشتات 09-12-2001 12:21 PM

الكاتب براق الثنايا منتدى شبكة الفجر كتب ما نصه
http://www.alfjr.com/showthread.php?threadid=15693
اخبار المجاهدين الافغان ليوم الاحد.....24/9
المجاهدون في تورا بورا يضطرون القوات المعادية لها للتراجع عن المنطقة ، ووقوع 200 مقاتل من التحالف من بين قتيل وجريح ...
وقعت اشتباكات شرسة جدا في منظقة تورا بورا جتوب جلال آباد خلال اليومين ومازالت مستمرة إلى اليوم ، وكانت قوات التحالف القبلية بقيادة حاجي زامان القائد المحلي هناك ، وكان الهجوم مدعوما بالقصف الأمريكي بالطائرات والمدفعية الثقيلة والدبابات ، وقد صد المجاهدون الهجوم وأوقعوا قتلى وجرحى كثير بين صفوف هذه القوات ... فطبقا للتقارير من تلك المنطقة فقد وقع عدد كبير من القتلى في صفوف القائد حاجي زامان ، وقد أسرت أيضا أعداد من المقاتلين الهزارة بيد المجاهدين العرب .
وذكر المصدر بأن عدد المجاهدين العرب مايقارب 600 مجاهد متمركزين في تلك المنطقة ، وقد أرسل المجاهدون رسالة إلى حكومة جلال آباد بأن المجاهدون ليس بينهم وبين الأفغان أي عداء ولا يجب أن يقفوا بمثل هذا الموقف السئ بمعاونة الأمريكان ولكانهم يجدون انفسهم مضطرون للدفاع عن أنفسهم , ولم يتلقى المجاهدون إلى الأن أي رد على تلك الرسالة .

المجاهدون العرب مازالوا في مطار قندهار ، ومواجهات بينهم وبين التحالف القبلي ...
بالرغم من انحياز قوات الإمارة الإسلامية من قندهار مازال المجاهدون العرب يتحصنون في مطار قندهار الرئيسي ويبلغ عددهم كما تقول المصادر 100 مجاهد عربي ، ومازال القتال مستمرا حتى يوم أمس بينهم وبين القوات التي يقودها القائد آغا ... وقد شن المجاهون يوم أمس هجوما على تلك القوات مما اضطر قوات القائد آغا من الهروب والابتعاد عن محيط المطار .

نقل معظم المجاهدين العرب من قندهار إلى أماكن أكثر أمناً بعد تسليم الطالبان قندهار لمجلس الشورى القبلي ...
يتساءل الكثير من الأخوة عن مصير المجاهدين العرب بعد انجياز قوات الإمارة من قندهار ... فقد اجري اتصال مع عبدالسلام ضعيف سفير الإمارة الإسلامية في أفغانستان وسألناه عن مصير هؤلاء المجاهدين فأجاب بأن معظم المجاهدين العرب الذين كانوا يتواجدون في قندهار والمناطق المحيطة بها قد نقلوا يوم الخميس إلى أماكن آمنة ، وقال بأن الذين بقوا في قندهار أعداد قليلة جدا ، بالرغم من وجود عدد محدود من هؤلاء المجاهدين في مطار قندهار الرئيسي ولكنهم هؤلاء رفضوا أن يتركوا المنطقة وفضلوا القتال والإستشهاد في سبيل الله تعالى .
وتأكيداً لهذا التصريح فقد صرح أحد القادة من القبائل المناوئة للطالبان بأنه عند دخولهم لقندهار لم يجدوا أي من المجاهدين العرب في المنطقة ، وهو مستاء جدا لهذا الأمر ، وفي حقيقة الأمر يعتبر هذا الإنحياز الناجح صدمة أخرى لقوات التحالف وللولايات المتحدة الأمريكية والتي كانت تسعى للقبض أو لقتل هؤلاء المجاهون في قندهار .

انحياز قوات الإمارة من قندهار مع حفاظهم على اسلحتهم ...
لم يكن الإتفاق الذي جرى بين قوات الإمارة وقوات التحالف ينص حقيقة على تسليم أسلحة المجاهدين لتلك القوات ، بل لقد الإنحياز من قندهار من ليلة الخميس وبهدوء بكامل الأسلحة والمعدات لأماكن آمنة ، وهو ايذانا وإعلانا واضحا من قوات المجاهدين بأنهم باقون على الجهاد وينتظرون بداية تلك الحرب التي خططوا لها وأعدوها منذ فترة طويلة وهي حرب العصابات والتي ستثبت للجميع قوتها وصلابتها .

أمير المؤمنين في مكان آمن والمجاهدون العرب والأفغان من الطالبان يشكلون درعاً آمنا للحفاظ على حياته ...
ننبة على أن كل ما يشاع في الإعلام المغرض من أن أمير المؤمنين قد أسر أو أعتقل هو كلام فاسد جملة وتفصيلا ، حيث أن الملا عمر متواجد الأن مع أخوانه المجاهدين في مكان آمن هو و كبار المسئولين في الإمارة الإسلامية كما قالت التقارير التي وصلتنا ، ونؤكد على عدم تصديق الإعلام أبداً في هذه الفترة المهمة والتي سوف يرى المسلمون المخلصون فيها كيف ستدار الأمور بإذن الله تعالى كما خطط لها .

الشيخ أسامة بن لادن مازال موجوداً في أفغانستان وفي أمان ...
للمرة الأولى بعد انحياز قوات الإمارة من قنهدهار يصرح أحد المجاهدين العرب بأن الشيخ أسامة بن لادن مازال في أفغانستان ووضعة ولله الحمد آمن جدا ولمن يصب بأي شي ،ولكن لم يكشف المصدر عن مكان الشيخ أم يحدد مكانه وأخبر أيضا بأن أيمن الظواهري موجود مع الشيخ أسامة وكل ما يشاع عنه مقتلة هو تزوير للواقع .

ميثلوني في الشتات 11-12-2001 07:15 PM

{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ}..
سورة يوسف 110

ميثلوني في الشتات 12-12-2001 09:48 AM

بشير النصر في مندى التحرير
http://65.108.28.173/vb/showthread.php?threadid=6054
الوضع متوتر في قندهار : مسلحون قبليون مؤيدون لطالبان يدخلون المدينة
دخل الآلاف من مسلحي قبيلتي زاي والتاكزاي المقربين من طالبان وهما من أكبر القبائل الافغانية الي قندهار ردا علي قرار رئيس الوزراء حامد قرضاي بتعيين غول آغا حاكما للمدينة . واوضحت مصادر مقربة من قرضاي ان ابعاد منافسه الملا نقيب الله الذي عينه الملا عمر ليستلم اسلحة مسلحي الحركة كان بسبب قوة غول العسكرية . ومضي شاهد العيان الذي رفض نشر اسمه يقول في حديث هاتفي يقول انهم (مقاتلي القبائل) قادمون. كثير من السيارات تقل افرادا مسلحين.. انهم يأتون من قري مختلفة قرب قندهار .
واضاف بدأ اجتماع بالداخل الان في اشارة الي مقر الحاكم الجديد جول اغا الذي تولي السيطرة علي قندهار بعد اتفاق توصل اليه قادة البشتون يوم الاحد بعد يومين من انهيار حكم طالبان في المدينة.

==================================
كتب الفارس العربي في منتدى التحرير
http://65.108.28.173/vb/showthread.php?threadid=6047
BBC : رئيس هيئة الاركان البريطانية يحذر من الافراط فى التفاؤل
BBC : رئيس هيئة الاركان البريطانية يحذر من الافراط فى التفاؤل قائلا...
حذر رئيس هيئة الاركان البريطانية من الافراط فى التفاؤل بشان نجاح الحرب البرية فى افغانستان قائلا ان التطورات السريعة فى افغانستان حاليا قد تعطى انطباعا بالنجاح غير ان ما يراه السياسيون ووسائل الاعلام على حد قوله قد يكون قاصرا بعض الشئ.
كما اعترف السير مايكل بويس رئيس هيئة الاركان البريطانية لاول مرة بوجود خلافات بين بريطانيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بقضية الحرب ضد الارهاب.

نقلا عن bbc
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/new...000/1703834.stm
==================================
المتجول كتب في منتدى القلعة
http://www.qal3ah.net:2001/vb/showth...threadid=47260
الكابوس المزعج لأميركا : أين تبخر مقاتلو طالبان ؟!
إسلام آباد:
12\12\2001

كشف تقرير تتداوله دوائر محدودة فى المخابرات الباكستانية أن حركة طالبان استطاعت إخراج معظم مقاتليها وأسلحتها الخفيفة من قندهار إلى الجبال وذلك قبل تسليم المدينة إلى قادة المجاهدين السابقين، معتبرة ذلك بأنه الكابوس المزعج لأميركا فى حربها فى أفغانستان.
وأوضح التقرير الذى تسلمت الولايات المتحدة نسخة منه أنه أثناء عملية المفاوضات الجارية لاستسلام المدينة وحتى قبلها استطاعت حركة طالبان إخراج ما يزيد عن عشرة آلاف من مقاتليها مع أسلحتهم الخفيفة وأسلحة أخرى أهمها صواريخ "ستينغر" الأميركية والتى سبق للولايات المتحدة أن أمدت بها الثوار الأفغان إبان فترة الجهاد ضد الاتحاد السوفياتى ولم يبق فى المدينة الا بعض الصبية .
وكشف التقرير أن عناصر من المخابرات الأميركية قد ذهلوا عندما دخلوا إلى قندهار وتبين لهم عدم وجود مقاتلين تابعين لطالبان وأنهم جميعًا قد "تبخروا" بما فيهم زعيمهم محمد عمر مما حدا بهم الى الشك فى قادة المجاهدين السابقين وخاصة الملا نقيب الله الذى سلمته طالبان المدينة .
ويقول التقرير إن تلك المعلومات قد أزعجت المسؤولين بالبنتاجون والذين سبق وقدروا عدد مقاتلى طالبان بعشرين ألف جندى لم يؤسر منهم سوى ألف مقاتل فى كافة أنحاء أفغانستان مستبعدة فى الوقت نفسه أن يكون الباقون قد قتلوا جميعًا وهو ما دعا وزير الدفاع الأميركى دونالد رامسفيلد الى الاعلان بان الحرب لن تنتهى بالقبض على بن لادن وانها قد تستمر لفترة .
وأوضحت المعلومات أن المخابرات الباكستانية أرفقت تقريرًا آخر مع التقرير المذكور كانت قد تلقته قبيل سقوط قندهار من عناصرها المنتشرة فى أفغانستان يفيد بأن حركة طالبان قد قامت بإعداد مغارات تبعد قرابة المائة كيلو متر عن قندهار وأن تلك المغارات قد جهزت جيدًا للإقامة بها فترة طويلة، حيث زُودت بالمؤن وقبل كل ذلك نقلت إليها صواريخ "ستينغر".
ورجح التقرير أن تستمر عناصر حركة طالبان كامنة فى تلك المغارات وبما يشبه "البيات الشتوى" لحين هدوء الأمور قليلاً ثم القيام بعمليات حرب عصابات واسعة ستركز فى الأساس على اصطياد عناصر القوات الأميركية والبريطانية.
وتشير المعلومات أن المسؤولين بالبنتاجون ظلوا مشغولين خلال الفترة الماضية فى محاولة الإجابة على سؤال هام وهو أين صواريخ "ستينغر" التى تملك طالبان منها الآلاف ولم يطلق صاروخ واحد منها حتى الآن.
وتوضح المعلومات أنه ربما يكون التقرير الباكستانى قد أجاب بشكل شافٍ عن تساؤلات قادة البنتاجون. !!

ميثلوني في الشتات 14-12-2001 07:56 PM

كتب عزامي في منتدى التحرير ما يلي
http://65.108.28.173/vb/showthread.php?threadid=6117
عاجل: الظواهري . الحرب الحقيقية بدأت والقادة كلهم يقاتلون
عاجل: الظواهري .الحرب الحقيقية بدأت والقادة كلهم يقاتلون
نقلت رويتر قبل قليل نصوص من المقابلة مع الدكتور ايمن الظواهري التي ستنشر في مجلة المجلة اليوم الخميس 13/12/2001
وأبرز ماأعلنه الظواهري هو قوله ان الحرب الحقيقية قد بدأت وأن القادة كلهم لا زالوا يقاتلون.


واليكم نص الخبر الذي ورد في رويتر:

الظواهري: ابن لادن ما زال في أفغانستان

دبي (رويترز) - نسبت مجلة عربية إلى أبرز معاوني أسامه بن لادن قوله إن المتشدد السعودي المولد ما زال في أفغانستان.

وقالت مجلة المجلة التي تصدر في لندن في بيان إن أيمن الظواهري أبلغها أن تنظيم القاعدة بزعامة ابن لادن سيواصل القتال عن طريق شن هجمات انتحارية على القوات الأمريكية في أفغانستان.

وأضافت المجلة أن الظواهري أدلى بهذه التعليقات في مقابلة أجرتها معه عبر "وسيط هاتفي". وتنشر المجلة المقابلة كاملة في عددها الذي يصدريوم الخميس.

ونقل البيان عن الظواهري قوله "إن الحرب الحقيقية قد بدأت الآن ونحن نشن حرب كر وفر ستطول. وسنكبد الأمريكيين خسائر كبيرة. وستكون العمليات الانتحارية إحدى وسائلنا الفعالة."

وأضاف قائلا "نحن لا نختفي في الكهوف ولا نهرب من المواجهة فالانتحار أمنية ومغنم نسعى إليه" مصرا على أنه وغيره من قادة القاعدة وبينهم ابن لادن والمتحدث سليمان أبو غيث وأبو حفص ما زالوا يقاتلون.

ولم يتضح على الفور هل كان يشير إلى محمد عاطف الشهير أيضا بأبو حفص والذي قالت تقارير إنه قتل في الهجمات العسكرية الأمريكية على أفغانستان الشهر الماضي.

وذكرت تقارير أيضا أن زوجة الظواهري وأولاده قتلوا في أفغانستان.

وقال الظواهري فيما نقلته عنه المجلة "لن نهرب من أفغانستان".

وذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور يوم الأربعاء أن ابن لادن غادر أفغانستان إلى باكستان لكن مسؤولين أمريكيين شككوا في التقرير. وقال مسؤول بالمخابرات الأمريكية لرويترز إنه يعتقد أن ابن لادن ما زال في محيط منطقة تورا بورا.

وقال بيان المجلة إن الظواهري قال أثناء المقابلة إن امرأة مقاتلة شنت هجوما انتحاريا على سيارة لقوات التحالف مما أسفر عن مقتل أربعة أفغان واثنين من الأمريكيين.

وذكر اسمين للأمريكيين وتحدى وزارة الدفاع الأمريكية أن تنفي الخبر قائلا إن تنظيم القاعدة لديه الشارة العسكرية لكل منهما.

http://www.swissinfo.org/sar/Swissi...=121&eid=949403

ميثلوني في الشتات 14-12-2001 09:41 PM

الأخ المبدع زهير النكهة كتب في منتدى القلعة ومنتديات أخرى ما نصه
http://www.qal3ah.net:2001/vb/showth...threadid=47421
(( 000 سوف نستعيد أفغانستان كاملة خلال شهر 000 ))
بسم الله الرحمن الرحيم

وبه استعين 00

اللهم نصرك 00 للإسلام والمسلمين 00 في كل مكان 00

عن زهير النكهة 00 عن LONDON BOY قال :

امتلأت قلوب ونفوس العديد من المواطنين الأفغان والباكستانيين المتعاطفين مع حركة طالبان الأفغانية والذين يجيدون اللغة البشتونية بالفرح والإطمئنان إثر استماعهم ولعدّة مرات لمقابلة خاصة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية " خدمة لغة البشتو " مع الملا عبد الرزاق وزير الدفاع في حكومة حركة طالبان 00

وقال فيها أن حركة طالبان على أتم الإستعداد لإستعادة السيطرة على كل الأراضي الأفغانية خلال فترة لن تزيد بأي حال من الأحوال عن شهر واحد على حد تعبير الملا عبد الرازق الذي أكد أن كل قادة حركة طالبان بخير وأنهم متواجدون مع جنودهم في مواقعهم التي يتمركزون فيها بإنتظار وصول قوات المارينز الأمريكية حتى يلقنوهم درساً سيسمع به كل من في العالم حسبما قال الملا عبد الرزاق 00 معتبرا أن حركة طالبان قررت في الوقت الراهن التوقف وبشكل مؤقت عن أنشطتها00

وقالت وكالة الأنباء الباكستانية أن الملا عبد الرزاق اعترف بأن حركة طالبان خسرت شيئاً ما خلال المرحلة الحالية، لكنه أكد أن لعبة الحرب تقتضي أن يخسر اللاعب أحياناً ويكسب أحياناً أخرى، مشيراً إلى أن قوات حركة طالبان تحتمي حالياً في الجبال الكثيفة والوعرة المنتشرة في إقليم قندهار وتنتظر ساعة الحسم على حد تعبيره 00

وهي تصريحات لاقت الكثير من الإعجاب من قبل المستمعين الأفغان والباكستانيين الذين تجمّع عدد منهم عقب صلاة آخر يوم جمعة في شهر رمضان ليؤكدوا لبعضهم البعض أن النصر في النهاية سيكون من حليف طالبان وأنصارها .

وأضاف الملا عبد الرزاق وزير الدفاع في طالبان خلال تصريحاته الصحفية أن المطلوب الأول للولايات المتحدة الأمريكية أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة غادر أفغانستان يوم الخامس عشر من شهر رمضان، وتحديداً في الأول من شهر ديسمبر الجاري00

وقال الملا عبد الرزاق أن الزعيم الروحي لحركة طالبان الملا محمد عمر أخبره بنبأ خروج بن لادن من أفغانستان في ذلك التاريخ، وكانت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية ومقرها باكستان قد ذكرت نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن أسامة بن لادن انتقل من تورا بورا إلى مكان مجهول داخل أفغانستان بعد العاشر من شهر رمضان أي الخامس من شهر ديسمبر، وقالت الوكالة أن بن لادن وطيلة الفترة الماضية أقام أولاً في العاصمة الأفغانية كابول وانتقل منها لمدينة جلال أباد وبعدها إلى تورا بورا والآن إلى منطقة مجهولة لا يعرفها أحد .
================================================== ===============-

ميثلوني في الشتات 15-12-2001 01:46 PM

طالبان تختفي من أفعانستان فتحير أمريكا
 
أين هي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
في كل مكان ولا أثر لها لغز يكاد يصيب قادة أمريكا بالجنون

صورة لافتة إرشادية وضعت للقوات الأمريكية
ابحثوا عن طالبان والقاعدة إن تمكنتم
سيخرجون لكم من كل مكان ليهاجموا كل قاعدة لكم
عاشت حكومة طالبان الإسلامية
عاش تنظيم القاعدة ليرعب الكفرة ويذبقهم بعضا مما ذاقه المسلمون في كافة أنحاء العالم

ميثلوني في الشتات 15-12-2001 07:21 PM

أبو سليمان كتب في منتدى شبكة الفجر
http://www.alfjr.com/showthread.php?threadid=17014
التحالف غير المقدسبين أصحاب الشمال وأصحاب الشمال مقال مهم لعبدالعزيز كامل
التحالف غير المقدس



بين أصحاب الشَّمال وأصحاب الشِّمال



عبد العزيز كامل

kamil@albayan-magazine.com



يبدو أن المثل الشهير: (قتلت يوم قُتل الثور الأبيض) أصبح سيد الموقف على الساحة الإسلامية والعربية بعد تتابع الأحداث على الساحة الأفغانية؛ حيث لم يعد الحديث عن (ما بعد طالبان؟) مجرد حديث عن ترتيب إعادة الأوضاع داخل أفغانستان سياسياً وعسكرياً، بل أصبح حديثاً عن (ما هو الهدف التالي) بعد أفغانستان؟



بات معلوماً أن سقوط أفغانستان تحت أيدي أعدائها من جيوش الحلفاء الغربيين لم يكن صناعة أمريكية وغربية بقدر ما كان جريمة داخلية أفغانية شمالية؛ فالحملات الجوية الأمريكية على فظاعتها وضخامتها لم تكن لتصل إلى تحقيق أهدافها لولا تلك النصرة المطلقة والولاء المفتوح من (حزب المنافقين) داخل أفغانستان وخارجها! فكيف كان يمكن لحكومة طالبان أن تصمد تحت آلاف الأطنان من القنابل العملاقة من عنقودية وانشطارية وذكية وغبية لم يسبق استعمالها كماً وكيفاً في أي حرب سابقة، بينما هي ـ أي طالبان ـ تتلقى الخناجر المسمومة في ظهرها عسكرياً وسياسياً وإعلامياً ممن يفترض أنهم إخوة الدين والعقيدة في الداخل والخارج؟!



كيف كان لها أن تصمد ـ وهي أضعف وأفقر دولة ـ في مواجهة أقوى وأطغى دولة، مدعومة ـ لا أقول بدعم الغرب كله فقط ـ بل بدعم الغرب والشرق والشمال والجنوب من العالم!



كيف كان لها في ظل هذه الظروف المظلمة أن تجمع بين أمرين يستحيل الجمع بينهما وهما: إدارة حرب مع ذلك الحلف العالمي الأممي القوي المتحد، مع إدارة السلطة في ذلك المجتمع القبلي الضعيف غير المتحد.

كان لا بد لحكومة طالبان أن تنسحب من معركة الإدارة إلى إدارة المعركة، بمعنى أن تتفرغ لمعركة المستقبل مع الغزو الصليبي الجديد الذي جاء على ظهور أفغان قاموا بنفس الدور الذي قام به (بابراك) و (حفيظ الله) و (نجيب الله) مع الشيوعيين. كان عليها أن تترك إدارة أمور السلطة إلى من لا همَّ لهم ولا هدف إلا العودة للسلطة.



هل تنجح طالبان في إعادة رص صفوف المجاهدين في أفغانستان لمواجهة الحملة الثالثة الأمريكية لدحرها على أرض الأفغان بعدما دُحرت الحملة الأولى للبريطانيين والثانية للروس الشيوعيين؟! هذا ما ستجيب عنه الفصول المقبلة من الرواية الأفغانية المعاصرة. ولكن قبل أن تتضح معالم الفصول الآتية من تلك الرواية، لا بد من إعادة التذكر والتذكير بحقائق عاشها الجيل الحالي لا تقبل أن يغالط فيها أحد؛ لأنها لم تُنسَ أو تنسخ بعد من الذاكرة الجمعية القريبة. إن استحضار ذلك التاريخ الماضي القريب، سيعين كثيراً على استشراف التاريخ المستقبل غير البعيد.



سيذكر التاريخ ـ الذي لم يكتب بعد ـ حقائق قريبة عايشها جيلنا منذ سنوات قليلة وسيدوِّن بمداد الدم والندم كيف أن (قصة طالبان) اختصرت واقعاً مأزوماً لأمة تتخبط في إدارة صراعاتها غير مدركة لطبيعة الفرق بين عدوها ووليها، وما يصلحها وما يفسدها، متجاهلة في ذلك سنن الله الشرعية والكونية ومكانها في إدارة دورات التاريخ، وهي إذ تفعل ذلك تصادم هذه السنن بظنها أن قــدر الله ـ سبحــانه ـ يجـــري حسب ما تريــد لا حسب ما يريد.



إن تاريخ طالبان القصير كحركة ثم دولة، ثم تاريخ التعامل معها بعد ذلك، يفصح عن مواطن خلل خطير تعيشه أمة الإسلام في واقعها الحاضر، وقد لا تتضح معالم هذا الخلل كاملة إلا بعد فترة إضافية من الأحداث الحالية، حيث ستظهر آثار الخذلان الجماعي الذي قوبل به مشروع الدولة الإسلامية في أفغانستان، فماذا يمكن أن يقوله التاريخ عن تلك الحقبة القصيرة من عمر طالبان في عمر الأمة الإسلامية الطويل؟



شهادة التاريخ بين المواقف والمواقع:

``

- سيذكر التاريخ أن مجيء طالبان سُبق بوقوع ملحمة عظيمة على أرض أفغانستان، بين جيش من أقوى وأكبر جيوش العالم ـ وهو الجيش السوفييتي ـ وبين رجال تنادوا لجهاد العدو الملحد تحت رايات متعددة لم تجمعها إلا روح الفداء للدين ولحرمات المسلمين.

- سيذكر التاريخ أن هؤلاء الرجال استمدوا قوتهم وقتذاك من مواقفهم، وكان على رأس هذه المواقف الاعتصام بحبل الله أمام أعداء الله، وأنهم من أجل الثبات على تلك المواقف أفقدوا السوفييت كل مواقعهم في داخل أفغانستان وأخرجوهم منها، ثم أخرجوهم من التاريخ كله فصار الناس يقولون: (الاتحاد السوفييتي السابق).

- سيذكر التاريخ أن نفس هؤلاء المجاهدين، أو قادتهم بمعنى أدق، فقدوا (المواقف) بعد أن استعادوا (المواقع)، وشرعوا في الاقتتال فيما بينهم لفترة امتدت سنوات بعد فتح كابل، قتل خلالها نحو خمسين ألفاً من الأفغان، في عملية إفساد كبرى لطخت وجه الجهاد، لا في أفغانستان فقط بل في العالم كله، وصار الإسلاميون في العالم أجمع يستحيون ويخجلون مما يحدث في أفغانستان على أيدي (المجاهدين السابقين)؛ حيث رأينا ـ ولم ننس ـ أن الدين الذي قاموا من أجله لم يُر أثره على الأرض المستعادة، فلم يستتب الأمن، ولم تطبق الشريعة، ولم يقض على آثار الدمار السياسي والثقافي والاجتماعي الناتج عن الغزو الشيوعي، بل أضيف إليه دمار عسكري جديد اشتركت في إيجاده كل الفصائل المتناحرة التي لم تقبل بنصح ولم تقدم على صلح(1).

- سيذكر التاريخ أن جيلاً تالياً من طلاب الشريعة الأفغان الذين شاركوا في الجهاد السابق ضاقوا ذرعاً بتضحية القادة بالمواقف والمبادئ، فشرعوا يسعون إلى استعادتها وهم لا يملكون غيرها، فاجتمعت عليهم القلوب في قندهار وما حولها، ثم تتابعت المدن والقبائل في طلب النزول على حكمهم، وطفقت المناطق تتساقط بين أيديهم دون إراقة دماء في الغالب حتى دخلوا العاصمة نفسها بعد فرار الفرقاء المتشاكسين منها.

- سيذكر التاريخ أن هؤلاء القادمين الجدد، شرعوا بعد استعادة (المواقع) في تثبيت (المواقف) التي جاؤوا من أجلها، وأنهم تدرجوا في ذلك بنجاح مشهود، فأعادوا الأمن ووحدوا الأقاليم وجمعوا القبائل المتناحرة تحت قيادات موحدة، ونزعوا السلاح منهم حتى لا يتقاتلوا فيما بينهم، وبدؤوا في إعمار البلاد وترميم ما تهدم من مرافقها وسط ظروف حرجة من فقر قاتل، وحصار قائم، وجوار متربص، ومجتمع داخلي مهلهل، وخارجي متنكر.

- سيذكر التاريخ أنهم حققوا بعد إنجاز تلك الأهداف العظام، أهدافاً أخرى لا تقل عظمة.. أقاموا الحدود الشرعية، وأبطلوا الطقوس البدعية، وقضوا على مظاهر الفسوق والفجور وأغلقوا ما كان لها من دُور، مع إنشاء وزارة خاصة باسم (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، وأنهم بعد أن أقاموا الشعائر الظاهرة للإسلام، قضوا على مظاهر الكفر والوثنية بتحطيم الأصنام وكسر الأوثان، وأجهزوا على زراعة وتجارة الأفيون التي استوطنت أفغانستان في كل العهود التي سبقتهم بما فيها عهد رباني الذي أبقى حتى على الرئيس الشيوعي السابق (نجيب الله) ولم يقدمه ولو للمحاكمة!

- سيذكر التاريخ أن تلك الحكومة الناشئة، وبالرغم من كل ما أنجزته من إصلاحات في زمن قياسي قصير، نالت الحظ الأوفر من عداء ما يسمى بـ (المجتمع الدولي)؛ حيث لم يعترف لها بفضيلة واحدة من تلك الفضائل، ولم ير فيها إلا أنها (حكومة متزمتة)؛ لأنها قدمت توظيف الرجال على النساء في مجتمع معدم، وأرجأت تعليم البنات في بلد خرج المستعمرون الشيوعيون منه بعساكرهم ولكنهم بقوا بمناهجهم. فقرر هذا (المجتمع الدولي) فرض حصار ضار ظالم على ذلك البلد المكلوم المظلوم براً وجواً ليزيد في إفقاره وإضعافه.

- سيذكر التاريخ أن أوْلى من كان ينتظر منهم الاهتمام والإنصاف ـ وهم الإسلاميون في العالم ـ بالغوا في تجاهل الواقع الجديد في أفغانستان، حيث قضوا سنوات يتساءلون: من هم طالبان؟! وبعد أن عرفوا؛ قضوا سنوات أخرى يتساءلون: من وراء طالبان؟! وبعد أن عرفوا ـ بعد عاصفة الأوثان ـ أن لا أحد وراء سياسات ومواقف طالبان، بدؤوا يتساءلون: ما حكم ما يجري من طالبان؟! دون أن تمتد يد للمعونة، أو يقدم رأي للمشورة، أو يجري تفاعل وحوار ـ ولو من باب النصيحة ـ إلا ما قل وندر، مع أن أكثر جماعات هؤلاء الإسلاميين في العالم إنما كانوا ولا يزالون يعملون من أجل هدف رئيس معلن وهو إقامة دولة الشريعة الكاملة، فلما قامت لهذه الشريعة دولة ناشئة تطلب النصرة والتأييد، قُوبلت بالتجاهل والإهمال من المسلمين، وبالجحود والكنود والنكران من الكافرين.

- سيذكر التاريخ أن ذلك الجحود والكنود على المستويات الدولية والعربية والإسلامية بدأت بوادره قبل أن تُرمى طالبان بتهمة الإرهاب، وقبل أن يعود إليها الأفغان العرب أو يلوذ بها أسامة بن لادن أو ينشأ فيها تنظيم القاعدة، أو تدمر على أرضها أصنام بوذا، بل إن تلك المواقف العدائية من الحكومة الأفغانية الناشئة إنما كانت انعكاساً في الغالب لآراء الدوائر المتربصة بالإسلام في كل من واشنطن وموسكو ولندن وتل أبيب، تلك الدوائر التي كانت قد حسمت الخيار في أفغانستان لصالح مستقبل علماني صرف يعود بها إلى عهد المَلَكية الليبرالية الفاسدة أو عهد الجمهورية الشمولية البائدة تحت مظلة الظلم العالمي ممثلة في منظمة الأمم المتحدة.

- سيذكر التاريخ أن الحصار السياسي والاقتصادي الذي فرضته الأمم المتحدة على أفغانستان لسنوات عديدة قبل أحداث سبتمبر 2001م قد أسهم بدور كبير في عزل حكومتها عن (الانفتاح) على العالم كما يطلب هذا العالم، وأن إصرار تلك المنظمة الدولية على عدم إعطاء إمارة أفغانستان مقعدها بين الأمم رغم سيطرتها لخمس سنوات على معظم أراضي أفغانستان، قد أسهم في تأسيس العداء وتكريس الكراهية بينها وبين المزيد من دول العالم، حيث جوبهت بقطع أو تجميد العلاقات وغلق وإلغاء السفارات، فانقطعت بذلك فرص الحوار والتفاهم، وعطلت منابر الخطاب تأثراً وتأثيراً حتى وقعت أحداث نيويورك وواشنطن.

- سيذكر التاريخ أن تلك الأحداث الكبرى التي نفت طالبان بشدة ضلوعها فيها، قد سارعت أمريكا من اليوم الأول في توجيه أصابع الاتهام فيها إلى ضيوف أفغانستان، ثم بدأت من قبل أن تقدم أدلة ثبوتية في المطالبة بتسليم من اتهمتهم(1) مهددة حكومة طالبان بالويل والثبور وعظائم الأمور إن لم تسلِّمهم من دون قيد أو شرط، فخالفت بذلك أحكام الشرائع والقوانين والأعراف في العالم كله بما فيه أمريكا، ورفضت في الوقت ذاته كل عروض الحكومة الأفغانية بتقديم من اتهمتهم أمريكا للمحاكمة في أفغانستان أو في بلد ثالث أو تسليمهم إلى منظمة المؤتمر الإسلامي.

- سيذكر التاريخ أن حكومة أفغانستان استعملت حقها في رفض هذا الإملاء المستكبر، وأبى علماؤها أن يفتوا بجواز ما لا يجوز في دين الإسلام، مفتين في الوقت نفسه ـ بالاشتراك مع علماء باكستان ـ بوجوب جهاد من يتعدى على أرض أفغانستان من الأعداء الخارجيين بذريعة القبض على المتهمين بلا بينة، وأفتوا كذلك بردة من يتحالف مع النصارى في حربهم ضد بلد إسلامي يعلن أن الشريعة هي منهاجه وسبيله.

- سيذكر التاريخ أن أمريكا نفذت تهديدها، وصبت جام غضبها وحقدها بالطائرات من فوق السحاب دون أن تجرؤ على الاقتراب من الأرض، وأنها دكت المدن والمواقع على مدى ما يزيد على شهر في تركيز منعدم النظير من القصف ليلاً ونهاراً، دون أن يكون للأفغان من المقاومة الأرضية ما يستطيعون أن يطاولوا به تلك الهجمة الجوية التي كان يكفي مثلها ـ في ظروف مشابهة ـ أن تُسقط مدناً مثل موسكو وباريس ولندن، لا كابل أو مزار شريف أو قنذر فقط!!

- سيذكر التاريخ أنه مع كل هذا الإرهاب الشيطاني الصليبي المحمول جواً والمحمي أرضاً، فإن الأمريكان ما كان لهم أن يستطيعوا إكمال المهمة التي جاؤوا من أجلها إلا بحسم بري يقوم به جند الصليب من واشنطن ولندن وباريس وموسكو وأستراليا وكندا وغيرها، وهو ما كان سيعني حشد المسلمين في العالم كله ضد هذه الحرب وهؤلاء الأعداء... ولكن... سيذكر التاريخ...

- سيذكر التاريخ أن هناك من (تبرع) بالقيام بهذا الدور الخطير نيابة عن بروتستانت أمريكا وكندا وأستراليا، وأرثوذكس روسيا وألمانيا، وكاثوليك فرنسا وإيطاليا، وشيوعي طاجيكستان وأوزبكستان، ووثنيي الهند والصين واليابان، حيث عرض مغاوير (المجاهدين) سابقاً، خدماتهم على أمريكا وحلفائها لقاء ثمن بخس كراسي معدودة، هم أول من يعلم أن الأعداء لن يكافئوهم بها، مهما والوا وتقربوا وتزلفوا على حساب عقيدة أمتهم وكرامتها وحرماتها.

- سيذكر التاريخ أن قـوى التحالـف الشــمالي ـ أو ما يسمى بأحزاب الجهاد (سابقاً) ـ قاموا بالمهمة شر قيام، وأقروا أعين أعداء الإسلام بما لم يكونوا يحلمون به، فقد رآهم العالم ـ ولسوء حظ الأمة ـ وهو يقدمون للدنيا صورة الإسلام الذي يحملونه ويفهمونه، رأى الناس في العالم جثثاً تُركل وتُضرب بأعقاب البنادق، ورأوا شعائر تهان ولحى تنزع وأسرى يُعذبون ويقتلون بالمئات في المعتقلات مع إسناد جوي أمريكي يلاحق المجاهدين حتى في الأسر، ورأى العالم ـ ويا لعار ما رأى ـ رأى جنوداً من مغاوير الشمال يجردون رجالاً من سراويلهم؛ ليبالغوا في ضربات الطعن الفاجر بحِراب البنادق قبل الإجهاز بالطلقات والرشاشات!

- سيذكر التاريخ أن هؤلاء المنافقين ظلوا مع كل ذلك يدَّعون أنهم مجاهدون، مع أن نكايتهم في الإسلام والمسلمين كانت أعظم من كل ما فعله النصارى على مدى شهر من بدء الحرب، فالجميع شهدوا أن قلوب الأمة ما أصابها الحزن والوهن والانكسار والإحباط من الضربات الجويـة الأمريكية ـ على فظاعتها وجسامتها ـ بقدر ما أصيبوا بذلك من جراء الهجمـات البريـة (الجهاديـة) التي جــاءت بـ (الفتح المبين) هدية للصليبيين، على ظهور دبابات الروس وتحت قصف طائرات الأمريكان والبريطان.

- سيذكر التاريخ أن جنود طالبان لم يشاؤوا أن تتلوث أيديهم بدماء إخوانهم الخونة، مع أنهم كانوا يستطيعون ذلك بما كان معهم من سلاح؛ آثروا الانسحاب به لكي تدخر الأرواح والذخائر والأسلحة لمعركة (ما بعد التحالف الشمالي)، حيث ظهر للجميع أن أفغانستان وقعت أو هي على وشك الوقوع صريعة غزو صليبي جديد(1)، ضم آلافاً من المقاتلين النصارى المحتلين الذين بدؤوا بالفعل بالنزول على أرض أفغانستان وانتشروا في مرافقها العسكرية والاستراتيجية بدعوى تأمين الأعمال الإغاثية! واستئصال الجيوب الجهادية.

- سيذكر التاريخ أن عمليـة التضحية الكبــرى بـ (الثور الأبيض) شارك فيها علمانيو باكستان، وروافض طهران، وأزلام كثير من البلدان التي رأت في (تشدد) طالبان سبباً كافياً في ارتكاب أصرح أعمال الكفر وأصرخ أنواع العدوان المشترك مع حَمَلة الصلبان، وسيذكر التاريخ أنهم ـ مع ذلك ـ ظلوا يتلمظون بالدماء التي ولغوا فيها، ويتشفون في الحرمات التي انتهكوها عن طريق إعلام رخيص مأجور حرص طوال الحرب على مراعاة كل المشاعر إلا مشاعر الأمة الإسلامية المصدومة مما يحدث.



وقفة لا بد منها:



قلبت جرائم تحالف الشمال في أفغانستان الأوراق كلها لغير صالح الإسلام في المرحلة الحالية، وحولتها من (ملاحم) منتظرة ضد الصليبيين، إلى «فتن» سوداء بين المسلمين، واستطاع حزب المنافقين وحده ـ كما سبق القول ـ أن يقوم بما عجز عنه الأمريكان والبريطان والروس والهندوس، لا مستقلاً عنهم ولكن خادماً لهم، وحق في هولاء المنقلبين علـى أعقابهـم قول الله ـ تعالى ـ عن المنافقين في كل زمان ومكان: {هٍمٍ پًعّدٍوٍَ فّاحًذّرًهٍمً قّاتّلّهٍمٍ پلَّهٍ أّنَّى" يٍؤًفّكٍونّ} [المنافقون: 4] نعم، فالغرب الصليبي عدو، والشرق الملحد عدو ولكن طابور المنافقين في أنحاء العالم (هم العدو)، هكذا كان الشأن وقت الحملات الصليبية والتتارية فيما مضى، وكذلك كان الشأن في الحملات الصليبية الاستعمارية المعاصرة، فلم يحدث أن جاء المستعمر الأجنبي إلى بلدان المسلمين إلا راكباً ظهور أقوام من بني جلدتنا المتكلمين بألسنتنا.

إننا برغم كل ما يحدث، لا بد أن نتجاوز مرارة الألم، أو نخففها على الأقل بشيء من حلاوة الأمل في الله صاحب الجلال والعظمة، والرحمة والحكمة الذي قال وقوله الحق: { وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} [آل عمران: 139 - 141]. إنها آية المرحلة وعنوان الحدث الذي تعايشه الأمة في هذه الآونة.

إنه يعز علينا أن نصف أناساً كانوا بالأمس القريب مجاهدين، بأنهم أصبحوا اليوم بالنفاق متهمين أو متلبسين؛ فنحن بين خيارين: إما أن نكـذب حقائـق ديننا، ونسـفه عقـولنا فنصف هـؤلاء بـ (المجاهدين) كما يشتهون، أو نتجاوز المجاملة الضارة والانخداع الظاهر، فنتخذ من هؤلاء الموقف الذي يستحقون من خلال الأحكام الشرعية الثابتة من النفاق وأهله. نحن لا نتحدث هنا عن أشخاص وأعيان بالضرورة، ولكن نتحدث عن راية، راية جاءت بالفساد والإفساد تحت مسمى الجهاد، فماذا تسمى هذه الراية، وبماذا يوصف هذا الموقف الذي نعده متجاوزاً في السوء شؤم الموقف الباكستاني ولؤم الموقف الإيراني، وأنانية ودونية المواقف الأخرى العتيدة العنيدة في كرهها للدين وأهل الدين. إن الله ـ تعالى ـ الذي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه بجهاد الكفار والمشركين، أمره أيضاً بجهاد المنافقين، فقال ـ سبحانه ـ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِم } [التوبة: 73]؛ وإذا كان جهاد الكفار والمنافقين طريقه السيف والسنان، فجهاد المنافقين إنما يكون بالحجة واللسان، وجهادهم باللسان ليس جهاد مماراة ومداراة أو مماحلة ومجادلة، بل هو جهاد الإغلاظ عليهم والإعلام بفضائحهم. قال القرطبي في تفسير تلك الآية: (الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وتدخل فيه أمته من بعده، قال ابن عباس: «جاهد المنافقين بيدك، فإن لم تستطع فبلسانك، فإن لم تستطع فاكفهر في وجوههم»)(1).

قد يستكثر بعضنا وصف (المجاهدين القدامى) بالنفاق، ولكن دعونا بالله نسمي الأمور بأسمائها، فبماذا يمكن أن يوصف التولي الظاهر للكفار والمشركين؟ وبماذا يسمى القتال تحت إمرتهم وبأسلحتهم لتنفيذ خططهم وتحقيق بغيتهم؟ وبماذا يوصف من وصفوا رفاق الجهاد السابق من العرب والمسلمين بـ (الإرهابيين)(2) واستحلوا بذلك دماءهم، واستهانوا بحرماتهم، وتعاهدوا على خذلانهم وإسلامهم؟ بماذا يوصف من وصفوا إقامة الحدود الشرعية، ومنع المزارات الشركية، ومحاربة مظاهر الخرافة والانحراف بـ (الكابوس)؟ وبماذا يوصف من ابتهجوا مع الرعاع بمظاهر حلق اللحى، ونزع الحجاب، وإعادة مظاهر الفسوق والمروق، وبادروا برفع الحظر السريع عنها حتى قبل أن تنتهي المآتم وتجف الدماء وتبرد المصائب؟



مخاوف ومحاذير:



هناك عدد من المحاذير لا بد من التحسب لها ونحن نراقب ما يحدث في أفغانستان بعد سقوط معظمها بأيدي تحالف النفاق تمهيداً لإسقاطها تحت أيدي تحالف الكفر الظاهر الذي لن يرضى دون تحويلها إلى دولة علمانية صريحة، ومن هذه المحاذير:

أولاً: محاولة حزب المنافقين تسويغ وتسويق ما فعلوا أو ما سيفعلون على أنه استكمال لـ (مسيرة الجهاد الأفغاني)، بادعاء أنهم جاؤوا لإقامة دولة الإسلام الحقيقية في أفغانستان؛ فقد كفونا مؤونة الانتظار لمعرفة ملامح تلك الدولة التي لن تدوم بل قد لا تقوم؛ لأن الكفار لن يرضوا عنهم ـ كما لا بد أن يفهموا ـ حتى يتبعوا ملتهم اتباعاً كاملاً.

ثانياًً: انقسام الإسلاميين بشأن ما يدور في أفغانستان، وتعميق الشروخ بينهم بسبب اختلافات المواقف بحسب المعايير الحزبية والقناعات الفكرية الشخصية والجماعية، ولا علاج لهذا المحظور إلا بتحرير الولاء وتجريد البراء بحسب المعتقد الصحيح والمسلك القويم، وإطلاق شرعة الحب والبغض في الله من أسر الهوى وميل العاطفة وتحكمات الانتمـاءات والتـحالـفات، فحبنـا وبغضـنا لا ينبغي أن يخضع لقوالب ثابتة لا تتغير بتغير أحوال البشر، بل ينبغي أن يكون بحسب استقامتهم على ثوابت الدين أو انحرافهم عنها.

ثالثاً: إمعان الإعلام الانتهازي في الضرب على وتر التنفير من النهج الإسلامي في الحياة والحكم، استغلالاً لمحنة الطالبان الذين صُورت تجربتهم على أنها (فهم متزمت للدين) وأدينت لأجل ذلك، ومن ضمن ذلك أحكام ثابتة في الإسلام ومعلومة منه بالضرورة، لم تكن من اختراع طالبان، ولا من بنات أفكار زعمائهم، مثل حظر السفور والفجور، وإقامة الحدود الشرعية، وفرض القيود على الممارسات البدعية والشركية وغير ذلك؛ فالخوف هنا أن تُعد محاربة تلك الأحكام من ضمن (محاربة الإرهاب) في كل أنحاء العالم.

رابعاً: قد تكون تجربة (حزب المنافقين) في أفغانستان، مغرية لأحزاب أخرى من المنافقين في أنحاء العالم الإسلامي، يريدون ركوب موجة العداء العالمي للإسلام لتحقيق أهداف طالما عجزوا عن تحقيقها أو حتى البوح بها، وهذا يستوجب أعلى درجات الوعي والحذر؛ فقد تتكرر تجارب استدعاء الكفار بأشكال أخرى وتحت ذرائع ومسميات مختلفة، قد لا تكون بالضرورة طمعاً في السلطة ـ كما هو الشأن في أفغانستان ـ وقد لا تكون باسم (محاربة الإرهاب) بل قد تكون باسم محاربة (التزمت)!

خامساً: أن تظل الأمة ـ بعلمائها وأمرائها ـ على نفس الحال من تجاهل الخطر الحقيقي البعيد انشغالاً بالخطر الوهمي القريب؛ فالدور قادم على (الثيران السود) بعد أن شاركوا ـ بالصمت على الأقل ـ في جريمة افتراس الثور الأبيض، وهنا نقول: إن كل ما تم به تسويغ الحرب في أفغانستان، سيتم به تسويغ الحروب في غيرها من البلدان، والذين شاركوا في تسويغ تلك الحرب الأولى، سيعجزون عن التصدي لتسويغها في الحروب التالية وبخاصة إذا نشبت في العراق أو باكستان أو إيران أو سورية أو لبنان أو غيرها.

وأخيراً: من أكبر المحاذير أن تطول بالإسلاميين حالة الإحباط واليأس التي دبت بينهم بعد الدخول السريع لميليشيات النفاق لأرجاء أفغانستان تحت وقع الهجوم الجوي الضاري بسلاح الطيران الأمريكي الذي أرغم طالبان على إخلاء مواقعها في المدن تجنباً للمزيد من تدميرها، وهنا نقول: صحيح أن من واجب المسلمين أن يتداعوا لإخوانهم بالأسى والألم وبالحمى والسهر كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو، لكن من واجبهم أيضاً ألا يقعد بهم هذا الألم عن استشراف بارقات الأمل التي كانت ملء جوانحهم حتى وقت قريب، حيث أراهم الله ـ تعالى ـ أنه إذا أخذ القرى وهي ظالمة، فإن أخذه أليم شديد، وأنه إذا أراد شيئاً يسر له الأقدار، وأعمى عنه الأبصار، وهيأ لأجله جنده وأنفذ وعده، فلا ينبغي لهم أن يهنوا أو يحزنوا بوهن أو حزن مفقد للأمل أو مقعد عن العمل؛ لأن الله ـ تعالى ـ نهاهم عن ذلك وقال: { وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [آل عمران: 139].



تجديد اليقين:



ينبغي تجديد اليقين بأن لله ـ تعالى ـ حكماً قدرياً قال بشأنه: {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً } [النـساء: 141]، والمعنـى ـ كمـا قـال ابن كثير ـ: (أنهم لن يُسلطوا عليهم استيلاء استئصال، وإن حصل لهم ظفر في بعض الأحيان على بعض الناس، فإن العاقبة للمتقين في الدنيا والآخرة، فتكون الآية رداً على المنافقين فيما أمَّلوه ورجوه وانتظروه من زوال دولة المؤمنين، وفيما سلكوه من مصانعة الكافرين خوفاً على أنفسهم منهم إذا هم ظهروا على المؤمنين فاستأصلوهم).

- ومما ينبغي تجديد اليقين به: أن الله ـ تعالى ـ لن يخلف وعده بنصر أهل الإيمان في النهاية، كما قال ـ سبحانه ـ: { لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ } [الروم: 4 - 6]، ووعد الله ـ تعالى ـ بالنصر تكرر في القرآن كثيراً في آيات عديدة، ولكنه رُبط بشروطه، وربط بمشيئة الله ووفق حكمته، إلا أنه لن يتخلف أبداً عن قوم ينصرون الله حتى لو تأخر بعض الوقت، فقد تأخر النصر حتى على بعض الرسل السابقين، كما قال ـ سبحانه ـ: { حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ } [يوسف: 110]، بل لقد تأخر النصر في بعض الأحيان عن خير الرسل صلى الله عليه وسلم ومعه خير القرون، وكان لهذا التأخير حِكَم عظيمة، كما قال ـ سبحانه ـ: { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ } [البقرة: 214]، ولهذا لما استعجل النبــيَّ ـ عليــه الصلاة والسلام ـ بعضُ أصحابه قائلين: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا؟ قال: «كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض، فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عند دينه» ثم قال: «والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلي حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون»(1)، نعم: ولكننا نستعجل!

- ومما ينبغي تجديد اليقين به أن الأيام دول؛ فقد تكون الغلبة لغير المؤمنين إلى حـين، ولـكن ذلك لا يدوم ولن يطول، وبخاصة مع تقارب الزمان الذي يُختصر فيه التاريخ، وتتسارع فيه الأحداث، بل إن هناك دورات تاريخية سريعة الوقع متتابعة التطور، قد تقوم فيها دول عظمى وتسقط أخرى في حياة الجيل الواحد، بل الشخص الواحد، ومثال ذلك ما ذكره ابن أبي حاتم بسنده عن الزبير الكلابي قال: «رأيت غلبة فارس الروم ثم رأيت غلبة الروم فارس، ثم رأيت غلبة المسلمين فارس والروم، كل ذلك في خمس عشرة سنة». أما في عصرنا فقد رأى جيلنا صعود دول ومعسكرات وأحلاف، ثم عاين سقوطها أو هبوطها أو العكس مثلما حدث في الاتحاد السوفييتي السابق وألمانيا واليابان وفرنسا وغيرها، ونحن على يقين أن الإسلام سيرث كل هؤلاء؛ لأنه سيرث الأرض كلها بقدر الله كما أخبر بذلك الصادق المصـدوق في قـوله ـ عليـه الصلاة والسـلام ـ: «ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يُعز اللهُ به الإسلام وذلاً يُذل اللهُ به الكفر»(2)، وليس بعزيز على الله ـ تعالى ـ أن يكون جيلنا الذي شهد انحسار المد الشيوعي بسقوط دولة الإلحاد السوفييتي، هو نفسه الذي سيشهد انكسار المد الأمريكي في العالم، وما سيتبعه من اندحار الطغيان اليهودي؛ فقوة الله فوق الجميع وهو القائل ـ سبحانه ـ: { $ّتٌلًكّ الأّيَّامٍ نٍدّاوٌلٍهّا بّيًنّ پنَّاسٌ} [آل عمران: 140] وليست أمريكا ولا غيرها استثناء من ذلك.

- ومما ينبغي تجديد اليقين به أن تداول الأيام بين الناس يكون بين نصر وهزيمة، أما بين المسلمين الصادقين، فهو من بين نصر وشهادة؛ لأن العزة مكتوبة لهم في كل حال، كما قال ـ سبحانه ـ: { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ } [المنافقون: 8]، ولهذا فإن المؤمن لا يذل أبداً، ولو كان يرسف في الأغلال أو يسكن في الأطلال، والأمر بالنسبة له لا يخرج عن إحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة، وإذا كان النصر هو فوز الدنيا، فإن الشهادة هي فوز الآخرة، وكلاهما نصر، ولكن نصر الآخرة أعظم كما قال ـ سبحانه ـ: { إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر: 51]: «أي يوم القيامة، حيث تكون النصرة أعظم وأكبر وأجل»(1)، ولا ينبغي أن نشك في أن الشهادة مرادة لله، ومحبوبة لديه، ولهذا يقدر لأجلها أقداراً، وأقدار الشهادة تجيء لكي تحشد من كل جيلٍ قوافل مختارة من أسياد أهل الجنة الذين يعمرون غرفها العالية في الفردوس البهيج مع مرافقيهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين {وّحّسٍنّ أٍوًلّئٌكّ رّفٌيقْا} [النساء: 69].

- ومما ينبغي تجديد اليقين به: أننا نؤمن بالقدر خيره وشره مدركين بأن أقدار الشر التي تقع على المؤمنين تكون عاقبتها إلى خير مهما بدا للناس غير ذلك؛ وذلك على مستوى الفرد والمجموع؛ فبذلك تمحص القلوب وتميز الصفوف، ويكشف عن المعادن، وتظهــر حقائـــق الأمور المغيبـــة كما قــال ـ سبحانه ـ: { مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ } [آل عمران: 179] قال ابن كثير: «أي لا بد أن يعقد شيئاً من المحن، يظهر فيه وليه، ويفضح به عدوه، يعرف به المؤمن الصابر، والمنافق الفاجر»(2)، وذلك مثلما حدث في يوم أحد الذي امتحن الله به المؤمنين فظهر إيمانهم وصبرهم وجَلَدهم وثباتهم وطاعتهم للرسول صلى الله عليه وسلم، وهتك بهذا اليوم ستار المنافقين الذين لم يكن بوسع المؤمنين أن يطلعوا على خباياهم؛ لأنهم يعاملونهم على ظاهرهم، ولهذا قال ـ سبحانه ـ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ } أي: «أنتم لا تعلمون غيب الله في خلقه حتى يميز لكم المؤمن من المنافق، لولا ما يعقده الله من الأسباب الكاشفة عن ذلك»(3).

- وممــا ينبغــي تجديــد اليقـين بـه: أن اللــه ـ سبحانه ـ لن يحابي أهل الكفر على أهل الإيمان، ولن يجعل عاقبة الكفار خيراً لهم، بل إن تلك العاقبة هي نفسها طريق البلاء المضاعف لهم، فمهما بذل أهل الإيمان من جهد وجهاد لإلحاق النكاية بعدو الله وعدوهم فإن ذلك لا يساوي لحظة من لحظات عذابهم في سعير النار؛ ولهذا قال ـ سبحانه ـ: { فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلاً } [النساء: 84]، ولهذا قد يكف الله عن أعدائه بعض بأس أوليائه ليدخر لهؤلاء الأعداء أوفر الحظ والنصيب من هذا العقاب الأخروي. قال ـ سبحانه ـ: { وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ }.[آل عمران: 178].

- ومما ينبغي تجديد اليقين به: أن نتذكر أن تربية الأمة كما تكون بالآيات الشرعية الدينية، فإنها تكون بالآيات الكونية القدرية، وعندما يخف تأثير الآيات الشرعية الدينية بفعل الإلف والعادة، أو الانشغال والغفلة، فإن الآيات القدرية تأتي لتذكر بها أو حتى تعرِّف بها؛ حيث تعاد صياغة الحقائق بشكل شاخص مشاهد، تتلقى الأمة منه الدروس العملية إذا لم تستوعب الدروس النظــرية، كمـا قال ـ سبحانه ـ: { لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [آل عمران: 186] فلا بد أن تتلقى الأمة بين آن وآخر دروساً عملية في تجريد التوحيد لله، محبة وخوفاً ورجاءً، ودروساً عملية في موجبات الولاء والبراء، ودروساً عملية في الصبر على البلاء ومعايشة مواقف الأعداء، ودروساً عملية في معرفة خطر النفاق وأخرى في تبعة ترك الجهاد وهجر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتتلقى كذلك دروساً عملية في معرفة آثار التفرق والتنازع ونتائج الاجتماع على وشائج غير الإيمان من الحزبية والعنصرية والانتماءات الفكرية والمنهجية غير السوية.

ومن الواضح أن الأمة تتلقى الآن دروساً عملية مكثفة في كل ذلك؛ فالحمد لله على قضائه وقدره؛ حيث قال: { وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } [الأنبياء: 35].

- ومما ينبغي تجديد اليقين به أخيراً تذكر أن دينـنا منصــور، وأن لهـذه النصــرة أهلاً، وأن الله ـ تعالى ـ قد دعانا لأن نكون من أنصار دينه كما قال ـ سبحانه ـ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ } [الصف: 14]، وبقدر الاستجابة لهذه الدعوة للنصرة تكون السرعة في مجيء النصر وإلا ... فإن قدر الاستبدال بالمرصاد لمن تولى عنها: { وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ } [محمد: 38]، فرجاؤنا في الله أن يجعلنا من معاشر الأنصار لدين الرسول صلى الله عليه وسلم، في زمن الغربة، الزمن الذي يتضاعف فيه أجر الثبات على الدين؛ فالأنصار الأوائل لهم قدرهم وفضلهم، ولكن الأنصار الأواخر أيضاً لهم أجرهم ونورهم، وصلى الله على من قال: «فطوبى للغرباء»، قيل: ومن الغرباء؟ قال: «الذين يُصلحون إذا فسد الناس»(1).

فهؤلاء الغرباء هم القابضون على الجمر الذين قال الرسول صلى الله عليه وسلم عنهم: «للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عملكم»، وفي رواية «قيل: يا رسول الله! أجر خمسين منا أو منهم؟ قال: «بل أجر خمسين منكم»(2).



---------------------

(1) ما زلنا نذكر أدوار الوفود الإسلامية التي ذهبت إلى أفغانستان للصلح بين فرقاء الأمس، المتحالفين اليوم، ولم ننس ما ذُكر عن أن الأستاذ محمد قطب الذي كان ضمن الوفد (بكى) عندما صدم بإصرار هؤلاء على الاقتتال فيما بينهم من أجل السلطة.

(1) حتى اليوم لم يوجه الاتهام بشكل رسمي وقانوني إلى أحد في أحداث سبتمبر، وإنما يُقال (من يُشتبه) في أنهم قاموا بالعمل!

(1) حتى كتابة هذه السطور، فالأخبار تشير إلى نية بريطانيا بالمشاركة في الحرب بإرسال ستة آلاف جندي، وفرنسا بخمسة آلاف، وألمانيا بثلاثة، وأستراليا بألفين، وحتى اليابان التي لم يخرج منها جندي واحد خارج الحدود منذ الحرب العالمية الثانية قررت المشاركة بإرسال جنود، كل هذا إضافة إلى من سيرسلون من جنود أمريكا الذين لم يُعلن عن عددهم بعد!

(1) تفسير القرطبي (8/204).

(2) سبق لبرهان الدين رباني أن صرح علناً في أول زيارة له لمصر عام 1993م ـ وهو لا يزال في السلطة ـ بأن حكومته ستسلم (الإرهابيين) المطلوبين، وذلك قبل أن يُعلن عن المحاكمات العسكرية لمن وصفوا بـ (العائدين من أفغانستان)!

(1) أخرجه البخاري، رقم (3612). (2) أخرجه أحمد في مسنده، رقم (16509).

(1) انظر تفسير ابن كثير، للآية 51 من سورة غافر.

(2) انظر تفسير ابن كثير، للآية 179 من سورة آل عمران.

(3) المصدر السابق.

(1) أخرجه أحمد في المسند، رقم (16249).

(2) أخرجه الترمذي، رقم (3058)، وأبو داود، (3778)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
http://www.albayan-magazine.com/

ميثلوني في الشتات 15-12-2001 07:39 PM

من صفحة أخبار القلعة
http://www.qal3ah.net:2001/article.php?sid=256
حكمتيار: سنجاهد لطرد أمريكا
أرسلت في 14/12/2001 بواسطة حسن
أعلن حكمتيار الذي تحدث لعدد من أفراد الجالية الأفغانية بالعاصمة القطرية "الدوحة" الخميس 13-12-2001 أن الشعب الأفغاني سيجاهد ضد الأمريكان مثلما جاهد ضد الاتحاد السوفيتي من قبل


قلب الدين حكمتيار
أكد "قلب الدين حكمتيار" زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني أن أمريكا تنوي بناء قواعد دائمة في أفغانستان، وتوقَّع أن يصل عدد القوات الأمريكية والبريطانية والغربية إلى 50 ألف جندي قريبًا.
وأعلن حكمتيار الذي تحدث لعدد من أفراد الجالية الأفغانية بالعاصمة القطرية "الدوحة" الخميس 13-12-2001 أن الشعب الأفغاني سيجاهد ضد الأمريكان مثلما جاهد ضد الاتحاد السوفيتي من قبل.
وقال: "إن أمريكا لا تتحمل حربًا طويلة المدى، والخسائر البشرية الكبيرة، وبإمكان الأفغان أن يُخرِجوا أمريكا من أرضهم بالعمليات الاستشهادية والقنابل البشرية".
ويعتبر حكمتيار من قادة الجهاد الأفغاني ضد الغزو السوفيتي وقائد أكبر أحزاب المقاومة آنذاك، غير أنه دخل في معارك طاحنة ضد غريمه القائد الراحل "أحمد شاه مسعود" بعد استلام المجاهدين الأفغان السلطة عام 1992؛ وهو ما أدى إلى خراب العاصمة، ودخل كابول كرئيس وزراء عام 1996 بعد اتفاق مع حكومة الرئيس "رباني"، غير أنه خرج إلى إيران في سبتمبر 1996 بعد دخول طالبان العاصمة "كابول"، ولم يستمر بالسلطة سوى شهور.
وأكد حكمتيار على موقفه من "مؤتمر بون" قائلاً: "إنه مؤتمر أمريكي حققت واشنطن من ورائه هدفين؛ الأول: إنهاء حكم طالبان، وإبعاد العناصر الإسلامية من الحكومة المستقبلية، والثاني: الحصول على وثيقة أفغانية تقدم الغطاء الشرعي للوجود الأمريكي في أفغانستان".
وأبدى حكمتيار أسفه من موقف أحزاب المجاهدين التي شاركت في مؤتمر "بون"، وقال: "إنه أخبرهم منذ البداية أنهم لن يحصلوا على شيء من خلال مساعدة الأمريكان في ضرب طالبان، والاشتراك في مؤتمر بون"، وأضاف قائلاً: "إن الدليل على صدق ما توقَّعْت هو عدم رضى الرئيس رباني وعبد رب الرسول سياف عن نتائج مؤتمر بون".
نفط وغاز
وأشار حكمتيار إلى أن واشنطن تنوي البقاء في المنطقة للسيطرة على نفط وغاز آسيا الوسطى، والتحكم في سياسات المنطقة، وهذا بدوره قد يثير حساسيات -لدى دول عديدة- من شأنها أن تُدْخِل المنطقة في دوامة جديدة.
وقال: "إن الأمريكان ينوون إيجاد قواعد عسكرية في مدن مزار الشريف، وهرات، وقندهار، وفي قاعدة باجرام شمال كابول، واختاروا فصل الشتاء للقيام بهذا الأمر لتفادي هجمات واسعة عليهم؛ نظرًا لقلة نشاط المجاهدين".
وأضاف أن العديد من قادته طالبوه بالهجوم على القوات الأمريكية المتمركزة بأفغانستان، غير أنه منعهم، وأصدر أوامره بالتريث لحين التعرف على نية أمريكا في البقاء أو الانسحاب، ولو بقت فسيتم بدء العمليات في وقت لاحق ضدها.
وذكر حكمتيار أنه أجرى اتصالات مع قادة طالبان قبل الهجوم الأمريكي، وعرض عليهم العمل المشترك ضد الأمريكان، وتناسي الخلافات السابقة، غير أنه تم رفض الطلب من قبل الملا عمر دون أسباب معينة.
كما أبدى أسفه لِمَا تعرَّض له المقاتلون من الدول العربية والإسلامية في أفغانستان من مذابح وقتل وإهانات، وقال: "إن مَنْ فعلوا ذلك ليسوا من الأفغان، ولا يمثلون الأفغان".
الأمن شرط التعاون
وعن الإدارة المؤقتة برئاسة "حامد كرزاي" ذكر حكمتيار أنه ينتظر؛ ليرى ما تقوم به هذه الحكومة، وأكد أنه سيتعاون معها إذا عملت على استتباب الأمن وإخراج القوات الأمريكية، والعمل على عقد انتخابات حرة ونزيهة في البلاد.
وقال: "إن الأمريكان يهدفون إلى تعيين حكومة موالية لهم، واستبعاد جميع العناصر الإسلامية المجاهدة".
ووصف حكمتيار الأمة الإسلامية بأنها تمر بحالة نفسية صعبة، ومعنوياتها منخفضة من جراء الغطرسة الأمريكية وخنوع حكام الدول الإسلامية.
وقال: "إن الأمة بحاجة للقيام بعمل نوعي حتى تستعيد ثقتها بنفسها؛ وهو ما سوف يتم في أفغانستان من هزيمة الأمريكان إذا قرروا البقاء كما أتوقع".
وفي مجال الرد على أسئلة أحد الحضور بأن الوضع تغير كثيرا عما كان عليه أيام الغزو السوفيتي، قال حكمتيار بأنه يدرك أن كثيرين قد يتهكمون على هذا الكلام، ويعتبرونه ضربا من الخيال مثلما كانوا يفعلون أيام الغزو السوفيتي، لكنه على يقين بأن هزيمة أمريكا ستبدأ من أفغانستان.
وأضاف أن الشعب الأفغاني عنده السلاح والتجربة والدوافع القتالية الكافية للجهاد ضد أمريكا، رغم عدم وجود دعم دولي له في هذه المحنة الجديدة.
9.14.2001, إسلام أون لاين.نت
================================================== ================-
درهم كتب في منتدر العرب الجديد
http://www.arabforum.net/vb/showthre...threadid=23340
جنرال سوفيتي سابق..يضحك ويقول((( وقع الأمريكااااااان)))
(الشبكة الإسلامية)
موسكو - من فرنسواز ميشال





آخر طيار روسي خرج من أفغانستان يقول: إن القوات الخاصة الأميركية ليست قادرة على القيام بمثل هذه العمليات إلا في أفلام هوليود.
..............

يتوقع "أبطال الحرب" التي خاضها الاتحاد السوفيتي طوال عشر سنوات في أفغانستان أن يتكبد الأميركيون خسائر فادحة في حال قيامهم بعمليات برية، من دون أن يضمن تحركهم تصفية أسامة بن لادن المشتبه به الرئيسي في اعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر.

وحذر النائب إليكسي زيلينوف من أن "الحرب ستكون أسوأ منها في الشيشان. وستجد القوات الخاصة الأميركية نفسها في مواجهة أشخاص يقاتلون منذ أكثر من عشرين عاما، أشخاصا كبروا مع الحرب".

ويعتبر هذا الطيار السابق "آخر جندي" خرج من أفغانستان بعد انسحاب القوات السوفيتية عام 1989. فقد نظم في آب/اغسطس 1992 إجلاء موظفي السفارة الروسية في كابول تحت نيران الأفغان في ثلاث طائرات أصيبت إحداها على الأرض.

وتابع النائب البالغ الخمسين: "إن الأميركيين سيتكبدون خسائر فادحة. عندما وصلنا إلى أفغانستان (عام 1979)، مضى علينا أكثر من سنة قبل أن ندرك كيف نقاتل.إن ولعا غير محدود بالحرية يحرك الأفغان. كل إقليم دولة بحد ذاتها".

فبعد أن قررت مجموعة صغيرة من أعضاء المكتب السياسي السوفيتي سرا في كانون الاول/ديسمبر 1979 إرسال قوات إلى أفغانستان، أطلقت العملية رسميا لمساعدة "الشقيق" الأفغاني، غير أنها أسفرت عن 14 ألف قتيل في صفوف الجيش السوفيتي ومليون قتيل من الأفغان.

وقرر ميخائيل غورباتشيوف آخر رؤساء الاتحاد السوفيتي عام 1988 سحب قواته من أفغانستان، معلنا بذلك أكبر هزيمة لحقت بالجيش السوفيتي في تاريخه.

وكان الجنرال بوريس غروموف (57 عاما)، حاكم منطقة موسكو حاليا، آخر عسكري عبر في 15 شباط/فبراير 1989 برفقة رجاله في الفوج الأربعين "جسر الصداقة" فوق نهر اموداريا، مجتازا بذلك الحدود بين أفغانستان وأوزبكستان.

واعتبر الجنرال في مقابلة نشرتها مجلة "فلاست" هذا الأسبوع أن "عملية برية واسعة النطاق لن تاتي للاميركيين بالأمجاد، ولن يكون من الممكن تصفية كل الذين يدعمون طالبان".

وتنبأ رئيس انغوشيا رسلان اوتشيف (46 عاما) الذي ترقى إلى رتبة جنرال في أفغانستان بـ"حرب عصابات منهكة للاميركيين ستدوم طويلا".

ولم يستبعد أن ينضم تحالف الشمال إلى صفوف طالبان في حال أوقعت القوات الأميركية العديد من الضحايا بين المدنيين.

ويشاطره الرأي فرانز كلينتسيفيتش (44 عاما) نائب حزب الوحدة المقرب من الكرملين والكومندان السابق في الجيش.

وقال النائب الذي حارب في أفغانستان بين 1986 و1988 وأصيب مرتين في انفجار الغام: إنه كلما طال الوجود الأميركي في أفغانستان زادت المقاومة بين الناس، إلى أن تفضي أخيرا إلى اتحاد تحالف الشمال مع طالبان في مواجهة المحتل".

وأجمع العسكريون السابقون على التشكيك في فرص انتصار تحالف الشمال على طالبان.

وذهب النائب زيلينوف إلى التنبؤ بتقسيم أفغانستان على غرار كوريا، بحيث تسيطر المعارضة على الشمال وحركة طالبان على الجنوب.

كما أنهم لا يؤمنون باحتمال القبض على بن لادن.

وقال زيلينوف ساخرا: إن القوات الخاصة ليست قادرة على القيام بمثل هذه العمليات إلا في أفلام هوليود"، في حين شبه الجنرال اوتشيف مطاردة العدو الأول للولايات المتحدة بالبحث عن "إبرة في كومة من القش".

وشككت الكاتبة سفيتلانا اليكييفيتش بدورها في فاعلية تدخل أميركي. وقالت الكاتبة، التي نشرت كتابها "نعوش من الزنك"، أحد أفضل المؤلفات التي تناولت الإحباط الناجم عن "الحرب الوسخة" في المجتمع السوفيتي، "إن الاتحاد السوفيتي لم يسقط بفعل السلاح بل بقوة الأفكار. ومشكلة الإرهاب لن تلقى حلا حتى لو أضحت أفغانستان رمادا".

.....................
ميدل إيست أونلاين


السبت : 20 / 10 / 2001

ميثلوني في الشتات 18-12-2001 05:02 PM

عن المفكرة الإسلامية
http://www.islammemo.com/news/asia/18_12_01/6.htm

بعد أن استمعوا إلى نصائح خطاب : المجاهدون توزعوا إلى مجموعات صغيرة من 15 -20 فردا<O:P </O:P



ذكرت مصادر خاصة للمفكرة أن المجاهدين المنتمين للقاعدة و طالبان المعتصمين في جبال تورا بورا في شرق أفغانستان قد قسموا أنفسهم إلى مجموعات صغيرة يتراوح عدد كل مجموعة ما بين 15 إلى 20 فردا و أن هذا التكتيك الجديد يسهل لهم الحركة و يحول بين رصدهم بواسطة العملاء من أمريكا أو الأفغان كما أنه يتيح لهم تجنب قصف الطائرات الأمريكية0<O:P </O:P
و أفادت هذه المصادر أن المجاهدين اتخذوا هذه الخطة بعد وصول نصائح للقائد العسكري للمجاهدين في الشيشان خطاب و تدعو هذه التوجيهات المجاهدين إلى اتباع أساليب حرب العصابات في ضرب القوات الأمريكية و عملاءها من الأفغان 0<O:P </O:P
و قالت نفس المصادر أن بن لادن و الملا عمر بخير و أنهما في منعة من الهجمات الأمريكية و في نفس الوقت يديران حرب العصابات ضد العملاء و أمريكا 0<O:P </O:P
http://www.islammemo.com<O:P </O:P
===============================================-
الواضح كتب في منتدى الفوائد
http://www.fwaed.net/vb/showthread.php?threadid=30258
الملا عمر جمع الناس بعد القصف بثلاثة أيام وقال لهم

قال فضيلة الشيخ غلام الله رحمتي (نائب الشيخ جميل الرحمن رحمه الله ) :
أذكر لكم أن الملا عمر جمع الناس بعد القصف بثلاثة أيام وقال لهم: يا أيها الناس! إن كنتم مللتم من هذا القصف فإنه سوف يشتد أضعاف أضعاف ما رأيتم، فإن كنتم مللتم من هذا، سأسلم نفسي لهذا الكافر الغاشم بوش حتى أرفع عنكم هذا البلاء والقصف، فكل الناس أجابوه بصوت واحد: لا. وقالوا: والله لو بقي منا رجل واحد لما تركنا مقاومة الأمريكان، فهذا شعور عامة الناس، ولا عبرة بالفساق وأصحاب الفجور والقبور.
===============================================-

ميثلوني في الشتات 31-12-2001 06:00 PM

كتب أبو سليمان 1 في منتدى التحرير ما يلي
http://65.108.28.173/vb/showthread.php?threadid=7514

أخبار يوم الأحد 15/10/( مركز الدراسات والبحوث
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :-

أخبار يوم الأحد 15/10/1422هـ 30/12/2001م

1- لا يزال القصف الصليبي متواصل على رؤوس المسلمين في أفغانستان ، ويشتد القصف على منطقة تورا بورا وعلى مواقع متفرقة في ولاية بكتيا تركز القصف فيها على جنوب مدينة جرديز ، وعلى ضواحي مدينة قندهار وبالتحديد على منطقة أرغنداب ، ورغم عجز القوات الصليبية وعملائها عن تحديد قواعد المجاهدين إلا أن القصف العشوائي للمناطق المأهولة بالسكان لا زال على أشده ويذهب ضحيته عشرات من القتلى الأبرياء يومياً ، وأصبحت القبائل وفصائل العملاء إذا أرادت الانتقام من بعضها البعض فما عليها إلا إيصال أخبار مكذوبة عن وجود المجاهدين في تلك القرية أو ذلك الموكب ، لتباشر الطائرات الصليبية مهمتها في القتل والتدمير بدون أدنى رحمة وبكل همجية وبشاعة ، فأصبحت كل القبائل تقريباً مع قادة التحالف يملكون عملياً سلاح ردع جوي مغولي ضد مخالفيهم من غير المجاهدين .

2- بعد الضربات الموجعة التي تلقتها القوات الأمريكية في مدينة قندهار ، أمرت القوات الصليبية عميلها الشيوعي جل آغا بالعمل على سحب الأسلحة الثقيلة من القبائل في ولاية قندهار ، وبدأت قوات جل آغا بمباشرة مهمتها في منطقة أرغنداب في ( كل شمرجي ) ودخلت قوات العميل إلى تلك المنطقة لمصادرة الأسلحة الثقيلة وحصلت بينهم وبين القبائل الموالية للمجاهدين اشتباكات عنيفة قتل على إثرها عدد يصل إلى 70 من قوات العملاء ثم انسحبوا وأفسحوا المجال للطائرات الصليبية بقصف المنطقة وتم قصف المنطقة ورجعت قوات المرتدين للمنطقة مرة أخرى وواجهت مقاومة عنيفة أيضاً ، وأثناء الاشتباكات عاودت الطائرات الصليبية القصف العشوائي من جديد وكان النصيب الأكبر من القذائف نزل على قوات المرتدين خلف وراءه عشرات القتلى منهم ، وانسحبت قوات العملاء ولم يستطيعوا تنفيذ ما أرادوا ولله الحمد والمنة .

3- تشتد حدة القتال في ولاية بميان بين فصائل حزب الوحدة الرافضي ، وكان هذا القتال قد بدأ منذ شهر تقريباً إلا أن دولة الرافضة تدخلت لإخماده ولكن دون جدوى ، فقد عاد القتال العنيف من جديد بينهم ولا يزال منذ أسبوع لم يتوقف ، نسأل الله أن يبيد بعضهم بأيدي بعض .

4- وزير أوقاف الحكومة المرتدة المؤقتة في أفغانستان ، حنيف وهو رافضي جلد يستلم منصبه ويستهل نشاطه الرافضي بحضور حفل افتتاح المعبد الهندوسي في كابل ، بعد أن كان يحضر على الهندوس إظهار شعائرهم أيام حكم الإمارة الإسلامية ، ويواصل الرافضي مجهوداته الوثنية بمحاولة ترميم تمثال بوذا ، ويفتتح قبل يومين ثاني أكبر مزار في مدينة مزار شريف وكانت الإمارة الإسلامية قد هدمت البنايات من حوله ووضعت عليه حواجزا ، فعاد وزير الأوقاف إلى ترميم ذلك المزار وفتحه من جديد بعد أن تم افتتاح المزار الرئيسي في المدينة على أيدي الشيوعي دوستم ، وفي منطقة بلخ أيضاً فتح مزار آخر كان يزعم سدنته أن من تقرب إليه بشيء عاد إليه ألف ضعف فقبض على سدنته أيام الإمارة واستتيبوا وتابوا وخرجوا وهدم المزار ، حتى عاد وزير الأوقاف الرافضي لفتحه من جديد ، ومهمة هذا الرافضي الخبيث الآن فتح المزارات والحسينيات للرافضة في جميع أنحاء أفغانستان ، وبدأت الحكومة الرافضية بتصدير الثورة الخمينية السبئية إلى أبناء أفغانستان عن طريق وزير الأوقاف ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم

5- أشاع الإعلام الصليبي والموالي له أنباء إصابة الشيخ أسامه بن لادن في يده اليسرى بعد أن ظهر في خطابه الأخير ، وزعموا أن الشيخ يستخدم اليسرى أكثر من اليمنى ، إلا أنه لم يحرك يده اليسرى أثناء الخطاب ، وإصابته المشاعة ليست إلا أمنيات صليبية لا صحة لها فالشيخ بخير وعافية ولم يمسسه أي سوء منذ بداية الحملة الصليبية حتى الآن ولله الحمد والمنة ، علماً أنه يتمنى أن يتشرف بأن يكلم في سبيل الله ويختم له بالشهادة مقبلاً غير مدبر ، نسأل الله أن يحفظه ويبقيه غصة في حلوق الصليبيين وعبادهم .

6- يستعجل المسلمون الذين يناصرون المجاهدين سماع أخبار العمليات الساخنة ضد الغزاة ، ورغم تقديرنا لحبهم لأخبار الجهاد إلا أننا نقول لهم لا تستعجلوا ، فمثل هذه الحروب إطالة زمن الحرب فيها يكون من صالح المجاهدين ، فالعدو يعمل ليل نهار بأعصاب متوترة لكشف مواقع المجاهدين ، والمجاهدون يحاولون كسب وقت أطول لتفتيت حماس العدو أولاً قبل تشتيت قواته في كل مكان ، والعدو يعلم أن الوقت ليس من صالحه فيحاول الإجهاز على أي شيء يشك في علاقة المجاهدين به أملاً أن يكون قد قضى على المجاهدين ، والحرب طويلة وتحتاج إلى نفس طويل من المسلمين ونسأل الله أن تتوج بهزيمة ساحقة وصغار عظيم للصليبيين وعملائهم في أفغانستان وفي كل مكان إنه قوي عزيز .

7- ونطلب من جميع المسلمين في كل مكان أن يواصلوا قصف العدو وتدمير قوته بسلاح الدعاء ، فألحوا على الله تعالى بأن يدمر أمريكا ويفجر سلاحها في أرضها ويغرق سفنها ويسقط طائراتها ويشتت رميها ويحفظ المسلمين منها ، كما نطالبهم بمؤازة المجاهدين والدعاء لهم بالحفظ والتمكين والثبات والصبر والنصر .

تساؤلات

(1)

الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وبعد

حين تتابعت الانسحابات في أفغانستان من قبل الإمارة الإسلامية وبدأت تفقد بعض المكتسبات ومنها المدن والآليات دب اليأس إلى كثير من المسلمين وانتابهم شعور بالهزيمة ودنو نهاية المجاهدين هناك ومن خلال هذا الشعور بدا همس هنا وهناك بأن المجاهدين قد أخطئوا حساباتهم وأنهم فوجئوا بما لم يتوقعوه ، وأنهم كانوا قد تعجلوا وجروا إلى أنفسهم معركة لم تكن متكافئة 0

ولما كانت مثل هذه الخطرات لم يسلم منها الأكثرون حتى من بعض أهل العلم فقد كان لزاماً أن نقف معها بعض وقفات هي بمثابة محطات للمتأمل في هذه القضية وفي غيرها .

ولأهميتها فقد فصلنا فيها فاستدعى الأمر نشرها على حلقات تأخذ كل حلقة عنوانا مستقلا.

راجين موافاتنا من قبل العلماء وطلبة العلم بتساؤلاتهم وآرائهم حولها ليتم بذلك تأصيل مثل هذه القضايا المهمة والتي لا تمس واقعنا الآن فحسب في أفغانستان بل لتكون تأصيلاً في الجهاد إلى جانب ما كتب فيه من تأصيل شرعي في هذا العصر .

مدخل

يجب أن نتناول هذه القضية بحياد وإنصاف وواقعية بعيداً عن الإفراط في التفاؤل والتماس الأعذار وبعيداً أيضاً عن التحامل والتعجل بردة الفعل العكسية 0

فمن حيث الواقع لاشك أن الانسحاب الذي حدث ليس كله على وفق خطة مرسومة لم تتخلف ، وليس كذلك انسحاباً اضطرارياً مفاجئا .

فلقد كان كثير من الانسحابات قد خطط لها ولكن ربما لم تنل من الوقت الكافي لذلك التخطيط والترتيب ولم تتم أيضاً على الوجه المطلوب وإن كان كثير منها قد حالفه النجاح بدرجة جيدة ولله الحمد تصل إلى 80% ، ومن المهم أن نشير إلى أن تلك الانسحابات الناجحة في معركة بهذا الحجم وبهذه الأعداد الضخمة يعد وحده نصراً منفرداً .

نعم قد وقعت بعض الأخطاء لا حاجة للإفصاح عنها الآن كما أنها قد وقعت بعض الخيانات مما لا يسلم منه جيش مهما بلغت نزاهته فقد كان في جيش محمد صلى الله عليه وسلم منافقون وقد قال الله تعالى ( وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لاتعلمهم نحن نعلمهم ) .

ولما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد رجع عبد الله بن أبي المنافق بثلث الجيش فماذا يقال في قيادة ذلك الجيش أتراها أخطأت الحسابات ؟ حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرد في حقه ذلك لكنه بشر من البشر قد يقع له ما لم يعلم أن سيقع ، فإذا لا يعد ما وقع من خيانات وأخطاء في حسابات المجاهدين ولا ما قد يقع من ذمم قد تشترى كذلك، حسبهم أن يحاذروا ذلك ما استطاعوا وهم إن شاء الله فاعلون .

وقد قال الله في الصحابة رضي الله عنهم ((منكم من يريد الدنيا ومنكم من يرد الآخرة )) فما لنا نتطلب في هذا الزمان جهاداً ومجاهدين أنقى وأتقى مما كان في ذلك الجيل المثالي ؟!

ومن الشجاعة القول بأن إلجاء المجاهدين إلى الخروج من المدن هو نوع انتصار للحملة الغاشمة الظالمة ولكنه انتصار جزئي وتقدم محدود في مرحلة من مراحل الحرب لا ينبغي بحال أن يكون انتصاراً كلياً يقابله هزيمة ساحقة 0

ولا حاجة للإطالة في ذكر فوائد الانسحاب فبالإمكان مراجعة ما نشرناه نحن مركز الدراسات بعنوان ( ملخص الموقف قبل وبعد الحرب ) ، وكذلك ما نشر في بعض المواقع من التحليلات الجيدة كمقال بقلم أبي عبيد القرشي (من يهزم من في أفغانستان) ، فقد اشتمل على تحليل عسكري مقنع .

وإليكم أولى هذه الحلقات بعنوان (هل استُدرج المجاهدون إلى معركة غير متكافئة؟)

هل استُدرج المجاهدون إلى معركة غير متكافئة؟

إن دعوى أن المجاهدين جروا إلى أنفسهم أوجروا أنفسهم إلى معركة غير متكافئة أو استدرجوا إليها يستلزم الوقوف مع ما يلي :

1- ماذا يعني قائل ذلك بقوله (جروا) فإن كان المقصود ما حدث في 11سبتمبر من الهجوم فهو تأكيد الدعوى الأمريكية بأن فاعل ذلك هم المجاهدون وهذا ما لم يعترفوا به ولم يثبته الأمريكان أيضاً بدليل مادي قضائي ، وقد استعرت الحرب وهم لا يملكون أي مؤشر يدل على هوية الفاعلين .

2- على فرض صحة ما نسب إلى المجاهدين من هذا العمل فهل كان ذلك حقاً هو الدافع لأمريكا أن تأتي إلى أفغانستان ؟!

إن أمريكا كانت منذ زمن تريد وأد طالبان والجهاد وقد صرح وزير الخارجية الباكستاني الأسبق نياز زينك أن مسؤولين كباراً في الحكومة الأمريكية أبلغوه في منتصف شهر يوليو تموز من عام 2001م بأن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات عسكرية ضد أفغانستان بحلول منتصف شهر أكتوبر تشرين أول 2001م ، وقال الوزير الباكستاني السابق إن المسؤولين الأمريكيين أبلغوه بالخطة أثناء انعقاد مؤتمر لدول مجموعة الاتصال الخاصة بأفغانستان الذي عقد تحت رعاية الأمم المتحدة في برلين .

وقال نياز إن المسؤولين الأمريكيين أبلغوه أنه إذا لم يتم تسليم بن لادن على الفور فإن الولايات المتحدة ستقوم بعمل عسكري لاعتقاله أو قتله هو والملا عمر زعيم حركة طالبان ، ويشير المسؤول الباكستاني إلى أن الهدف الأوسع من تلك العملية سيكون إسقاط حكومة طالبان وتنصيب حكومة انتقالية من الأفغان المعتدلين من الممكن أن يتزعمها ملك أفغانستان السابق ظاهر شاه .

وأوضح المسؤول الباكستاني السابق أن واشنطن ستشن عملياتها من قواعد في طاجكستان حيث يقيم عدد من المستشارين الأمريكيين بالفعل .

وقال إن أوزبكستان ستشارك في العمليات وأن سبعة عشر ألف جندي روسي يقفون في حالة استعداد ، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية ستتم قبيل سقوط الثلوج في أفغانستان بحلول منتصف أكتوبر تشرين أول على أكثر تقدير .

وشكك المسؤول الباكستاني السابق في إمكانية تراجع الولايات المتحدة عن خططها حتى إذا تم تسليم بن لادن على الفور من قبل الإمارة الإسلامية .

وقد نقلت ( البي بي سي ) هذا التقرير عن دبلوماسي باكستاني سابق قوله ، بأن الولايات المتحدة كانت تخطط لعمليات عسكرية ضد أسامة بن لادن وحركة طالبان حتى قبل وقوع هجوم ( 11 سبتمبر ) .

نعم ربما لم تكن أمريكا تستطيع جمع كل هذا التحالف والتأييد وبهذه السرعة لولا أحداث الحادي عشر من أيلول لكن هذا لا يعني أن تكون تلك الأحداث سبباً لجر أمريكا ومن ثم إلى معركة غير متكافئة لاسيما إذا أخذ بالاعتبار ما لأمريكا من أطماع في المنطقة فليس ما حدث إذاً سوى تعجيل لمجئ العدو إن صدق أنه تعجيل 0

3- وما الذنب الذي ارتكبه المجاهدون أو الإمارة الإسلامية إذا كانوا هم وراء تلك الضربات ، ففعلهم هذا هو من قبيل جهاد الدفع لا من جهاد الطلب ، فالعدو يحاصر أرضهم ويقتل المسلمين في افغانستان بالحصار وبدعم التحالف ، فإما أن تنتظر الإمارة أجلها المحتوم أو تدافع عن نفسها بكل الوسائل المتاحة ، ففعل المجاهدين لا يعد تعجل بل هو دفاع عن النفس والدفاع عن النفس لا يحتاج إلى تردد ، وقد بين الشيخ أسامه حفظه الله في خطابه الأخير من خلال قصة الذئب والحمل حالنا وحال أمريكا معنا ، فكل ما نفعله بأمريكا هو من قبيل الدفاع عن النفس ، فكيف يقال لمن دافع عن نفسه بأنه تعجل وجر على نفسه حرباً والحرب قائمة ضده منذ سنوات ؟! .

4- إذا اعتبرنا ما حدث في الحادي عشر هو من أعمال المجاهدين وعلى اعتبار أنه عمل جهادي لا غبار عليه ( أي بعيداً عن الخلاف في أصل مشروعيته) فهل هو على هذا الأساس عمل متعجل جر على المجاهدين معركة غير متكافئة ؟!

إن التعجل أيضاً هو الحكم على ذلك من غير تأمل ونظر وبحث وتحرٍّ ، ولأجل تجلية المسألة سنناقشها فيما يلي ولكن بناء على افتراضين :

الأول أن ما حدث في الحادي عشر هو من عمل المجاهدين 0

الثاني أن هذا العمل جهاد مشروع لا مرية فيه .

هذان الافتراضان لابد من استصحابهما عند قراءة المناقشة الآتية من أجل أن تتضح الرؤية ويتجلى الحكم ويُفقه الاستدلال0

وإلا فمن خالف مثلاً في كون ما حدث جهاداً مشروعاً لا ينبغي أن يقرأ المناقشة حتى يحرر المسألة في أصلها، مما قد تناوله آخرون يمكن الرجوع إلى ما كتبوا فيه .

أو عليه أن يقرأ متنزلاً على القول بذلك ، (مع أن هذه المناقشة وإن كانت في هذه القضية غير أنها تطرح ما يمكن الاستفادة منه في أكثر من قضية )

فأولاً ما معنى التكافؤ؟!

هل التكافؤ هو المساواة في العدة والعتاد والرجال أيضاً ؟!

إن التاريخ يشهد أنه ما من معركة انتصر فيها المسلمون على عدوهم وكانوا أكثر منه عدداً وعدة بل العكس لاسيما في المعارك المشهورة كمعارك النبي صلى الله عليه وسلم بلا استثناء ومعارك أصحابه رضي الله عنهم كالقادسية واليرموك وغيرها في التاريخ كثير0

بل لما أعجب المسلمون بكثرتهم في حنين هزموا أول الأمر كما قال سبحانه (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين)

وإن انتظار المعركة المتكافئة حتى ولو نسبيا كما قد يقال هو في الحقيقة يؤدي في النهاية إلى أن لا تكون معركة أصلا ، بل العدو يزداد قوة وما يزيدنا الوقت إلا ضعفاً من حيث المنظور العسكري إذ هو المقصود هنا بالتكافؤ وأما من حيث جوانب أخرى فلا ينبغي إدراجها في الحساب هنا لأن ذلك لا يعد تكافؤاً0

ثانياً أين التكافؤ في غزوة مؤتة والمسلون ثلاثة آلاف والعدو مائتا ألف نسبة لا تخطر على بال( 100:1,5) وإن شئت قلت كل مجاهد من المسلمين يقابل أكثر ستة وستين مقاتلاً من العدو 0

ومع ذلك قاتل المسلون وأبلوا بلاءً حسناً حتى قتل قادة المعركة كلهم زيد وجعفر وابن رواحة رضي الله عنهم أجمعين ، ولقد كانوا ترددوا لما علموا بكثرة عدد العدو لكن ابن رواحة رضي الله عنه شجعهم على المضي0

ولما رجعوا لم يعاتبهم النبي صلى الله عليه وسلم على دخولهم المعركة غير المتكافئة ، بل العكس فإن المسلمين استقبلوهم يحثون في وجوههم التراب ويقولون يا فرار أفررتم في سبيل الله ؟ فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسوا بفرار ولكنهم كُرار إن شاء الله .

ومن فوائد هذه الغزوة أن من مقاصد الجهاد إظهار عزة الإسلام وهيبته وقوته وأن أهله لا يهابون الموت وإن لم يتحقق بذلك نصر حاسم كما هو الشأن في هذه الغزوة 0

إن عدم التكافؤ هو حين يقصر المسلمون في إعداد أنفسهم ولا يبذلون الوسع والطاقة في ذلك أما حين يأخذون بقوله تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )فإن ما فوق ذلك ليس مما كلفوا به 0

ثالثا من ذا الذي كان يجزم بما حدث حتى يقال إن المجاهدين جروا لأنفسهم ذلك ؟!

إن أمريكا قد ضُربت أكثر من مرة وقد اتهمت المجاهدين في أفغانستان في كل ضربة ومع ذلك لم تزد على إطلاق صواريخ على أفغانستان .

ولقد كان من المحتمل ذلك حتى بعد حادث الحادي عشر وهي وإن كانت أكبر بكثير مما سبقها غير أن نزول أمريكا الميدان لم يكن خياراً قوياً بل هو خيار مطروح و(سيناريو) محتمل لا غير وإذا كان الأمر كذلك فلا حاجة للقول بأن ما حدث كان قطعاً مؤدياً إلى ما صار عليه الأمر الآن .

وهاهنا سؤال : هل المسلم يقف عن قتال العدو والنكاية فيه خشية الرد من قبله ؟

نجيب عنه في الحلقة القادمة إن شاء الله التي بعنوان ( إذا ترتب على الجهاد رد من العدو ؟ )

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

مركز الدراسات والبحوث الإسلامية



نقلا عن وحيد غريب : شبكة أنا المسلم

ميثلوني في الشتات 31-12-2001 06:29 PM

كتب أبو سليمان 1 في منتدى التحرير ما يلي
http://65.108.28.173/vb/showthread.php?threadid=7514


ميثلوني في الشتات 04-01-2002 01:28 PM

كتب ذيب نجد في منتدى التحرير ما نصه
http://65.108.28.173/vb/showthread.php?threadid=7873

القاعدة" تبدأ حرب الكمبيوتر على الولايات المتحدة
كشفت تقارير للمخابرات الباكستانية أن الدكتور أيمن الظواهرى مساعد زعيم تنظيم القاعدة قد بدأ ما أسمته بـ " حرب الكمبيوتر " ضد الولايات المتحدة من خلال تسريب معلومات عن طريق أجهزة كمبيوتر إلى العناصر الأمريكية فى إطار أكبر عملية تضليل للمخابرات الأمريكية وذلك عقب عملية التضليل بأشرطة الفيديو والتى كان بطلها أسامة بن لادن .
وقالت تلك المعلومات إن الظواهرى استطاع تسريب معلومات مضللة إلى الأمريكيين عن طريق الإيحاء بالعثور على أجهزة كمبيوتر تخصه تحتوى على ما تعتبره الأجهزة الأمريكية كنزا من المعلومات لتكتشف فى النهاية أنه كنز خادع . وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد زعمت امس أن القرص الصلب لكومبيوتر استخدمه اثنان من كبار قادة القاعدة لسنوات يحتوي على مئات الوثائق التى ستوضع في متناول الاستخبارات الامريكية.
وذكرت الصحيفة ان احد موفديها اشترى بمبلغ 1100 دولار من كابول جهاز كومبيوتر سرق من احد معسكرات القاعدة التى يتزعمها اسامة بن لادن بعد غارة شنتها الطائرات الامريكية على هذا المعسكر.
واوضحت الصحيفة انها تمكنت من افراغ القرص وترجمت الى الانجليزية العديد من وثائقه المكتوبة بالعربية، وقالت ان هذه الوثائق عبارة عن مقتطفات من مراسلات داخلية بينها رسائل تحمل توقيع ايمن الظواهري ومحمد عطا المقربين جدا من اسامة بن لادن.
واضافت الصحيفة "ان مسئولين امريكيين اكدوا صحة هذه الوثائق وكان معظمها محميا بكلمة سر واعتبروا انها تشكل كنزا من المعلومات عن طريقة عمل الشبكة".
ويحتوي القرص ايضا على مقاطع من تسجيلات فيديو بينها كلمة لاسامة بن لادن مدتها 23 دقيقة وفيلم دعائي صوره احد الهواة معتمدا على صور بثتها شبكات التلفزة لسكان نيويورك وهم يفرون قرب مركز التجارة العالمي المنهار يوم الحادي عشر من سبتمبر مع خلفية صوتية من تلاوة آيات قرآنية
============================================-
الكاتب نفسه كتب في نفس المنتدى
http://65.108.28.173/vb/showthread.php?threadid=7871
القوات الأمريكية تشن هجوما شاملا على معسكر فارغ حتى من الأسلحة ... الجمعة 20 شوال 142
الجمعة 20 شوال 1422هـ - 4 يناير 2002م تحديث 11:00 ص بتوقيت مكة
القوات الأمريكية تشن هجوما شاملا على معسكر فارغ حتى من الأسلحة ... اضغط هنا

مفكرة الإسلام : في واحدة من أكبر عمليات المارينز في افغانستان ، استهدفت ما سموه مجمعا عسكريا لتنظيم القاعدة في ولاية هلمند ، جاء ذلك الهجوم لثبت حجم الفشل الذي تعاني منه القوانت الأميركية في أفغانستان ، فقد أسفر الهجوم على الموقع عن لا شئ ...

و كان الهجوم الغير مسبوق قد بدأ في اول أيام العام الميلادي الجديد ، حيث ساندت طائرات الهليكوبتر ومقاتلات هاريير قافلة المارينز التي تضم 20 سيارة في المهمة التي استمرت يومين وتحركت تحت جنح الظلام من القاعدة الاميركية في مطار قندهار.
و قد اكتشفت القوات الأميركية " الباسلة " أن المجمع يضم كهوفا وميدانا للحواجز و14 كوخا بسيطا مخبأة في اخدود عميق بالقرب من طريق ممهد في ولاية هلمند على بعد ساعتين بالسيارة غربا من قندهار ، وقد اكد مصادر عسكرية أميركية انه لا توجد اية ادلة على ان الموقع تعرض للقصف وان القوات الاميركية لم تتمكن من اكتشافه خلال ثلاثة اشهر من الحرب.
و قال أحد الضباط الأميركيين المشاركين في الهجوم الكبير ان المجمع استخدم ثم أخلي قبل ان يعاد استخدامه مرة اخرى في الاسابيع القليلة الماضية ، و اضاف آخر : توجد في ميدان الحواجز حفر لكي يطلق منها المسلحون النار ، وكانت هناك اشياء مبعثرة و الكثير من الكتب بعضها ارشادية لرشاشات من طراز كلاشنيكوف ، و و قد قامت القوات الأسترالية المشاركة في الهجوم بتفتيش الكهوف التي تم حفرها تحت مستوى الأرض ، و لكن لم يسفر الهجوم و التفتيش عن العثور على أحد من تنظيم القاعدة ، و لم يعرف إلى أين ذهبوا ...

و يقول المحللون أن تلك العملية تلقي بظلال عميقة من الشك حول قدرة الأجهزة المخابراتية الأميركية العاملة في أفغانستان ، و التي قامت القوات الأميركية بالتحرك بناءا على معلوماتها للهجوم على مجمع فارغ من أي شئ ذي بال ، رغم التأكيد أن عناصر تنظيم القاعدة ظلوا يستخدمونه حتى وقت قريب ، و لكن يبدو ان قدرة المخابرات الأميركية لم تستطع حتى الآن ان تتجاوز خطوات المقاتلين الإسلاميين في افغانستان ، رغم الفارق الهائل في الإمكانيات ...



ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون إن في هذا لبلاغاً لقوم عابدين

ميثلوني في الشتات 09-01-2002 02:37 PM

عن مفكرة الإسلام
http://www.islammemo.com/news/asia/9_1_02/1.htm
البنتاجون يعترف ، القاعدة تعيد تنظيم صفوفها من جديد ...




مفكرة الإسلام : بعد نجاح القوات الأميركية و حلفاءها في تنحية حركة طالبان عن الحكم في أفغانستان ، انتاب الجميع إحساس بالغ بالزهو ، و نسوا أنهم انتصروا ربما على أضعف جيوش الأرض – من حيث العتاد - ، و هنا بدأت التصريحات تتوالى عن القضاء على الإرهابيين في أفغانستان ، و عن انهيار تنظيم القاعدة ، و عن قرب " اصطياد بن لادن " و اعتقال الملا عمر ... و لكن مع مرور الوقت لم يحدث شئ أكثر من ابتعاد طالبان عن الحكم ، و فيما عدا وقوع بعض القتلى و الأسرى ، فليست هناك أحداث شيقة أخرى ...

و منذ أيام بدأت الإدارة الأميركية في تغيير لهجتها بخصوص العثور على بن لادن ، و الملا عمر ، و بدأ المسئولون في الإدارة ، و أولهم بوش ، يسترجعون التصريحات عن طول أمد الحرب ، و انها ستستغرق وقتا أطول مما نظن ...

و صرح مسئول أميركي بارز لأول مرة منذ بدء الحرب أن القوات الأميركية لم تعد تنظر إلى القبض على بن لادن باعتباره هدفا أساسيا في المرحلة الحالية على الأقل ، و حتى تتوفر معلومات أكثر عن المكان المحتمل وجوده فيه ...

و بخصوص تنظيم القاعدة فقد ذكرت مصادر من البنتاجون ان عناصر رئيسية من شبكة القاعدة تحاول اعادة تجميع صفوفها في شرق افغانستان حيث قصفت طائرات حربية امريكية مرة اخرى معسكر تدريب حينما خرجت دبابات من الكهوف ، و ذلك بعد أن ملئت الدنيا صياحا منذ أيام بتمزق القاعدة و انتهاءها في أفغانستان ...

و استمرت الطائرات الأميركية في مهاجمة منطقة تورا بورا ، و خاصة مجموعة كهوف زوار كيلي ايام الخميس والجمعة والاحد ، وصرح مسئول عسكري امريكي كبير أن المنطقة مازالت بين اكثر المناطق خطورة على القوات الامريكية وحلفائها من الافغان.

و كان الأميرال جون ستافلبيم المتحدث باسم البنتاجون أكثر صراحة عندما علق على تجدد القصف مرة اخرى في المنطقة بانهم القاعدة

يحاولون اعادة تجميع صفوفهم حتى يمكنهم ان يحتشدوا من اجل اغراض القيادة والايذاء ، وقال :ان اتباع اسامة بن لادن يختبئون باعداد صغيرة ويحاولون تجميع صفوفهم مرة اخرى، و أضاف : لقد تشتتوا ، فقد طردناهم من مناطق كثيرة وهربوا خوفا على حياتهم وفي بعض الاحيان قتلوا ووقعوا ايضا في الاسر ...


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.