أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   رسالة الشيخ ابن تيمية الى امام الصوفيه (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=18843)

اليمامة 07-01-2002 08:23 AM

رسالة الشيخ ابن تيمية الى امام الصوفيه
 
رسالة شيخ الإسلام احمد بن تيمية إلى الشيخ " نصر المنبجي " .
والشيخ " نصر المنبجي " من شيوخ الصوفية الذين حرضوا " ركن الدين الجاشنكير " على ابن تيمية . ولذلك أبعده إلى الإسكندرية فقد كان المنبجي من شيوخ الجاشنكير , وله تأثير قوي عليه ...
ومع ذلك نلاحظ أن ابن تيمية يتلطف معه , وينصحه : بأن إشارات الصوفية وحبهم يجب أن يكون واضحاً وهو الحب لله ولرسوله ولشرعه , وأن يلتزموا بشرعه , أما الحب العام الهائم , فهذا لا يفيد شيئاً . قال رحمة الله :
بسم الله الرحمن الرحيم

من أحمد بن تيمية إلى الشيخ العارف القدوة , السالك الناسك ( أبي الفتح نصر ) فتح الله على باطنه وظاهره ما فتح به على قلوب أوليائه , ونصره على شياطين الانس والجن في جهره وإخفائه . ونهج به الطريقة المحمدية الموافقة لشرعته , وكشف به الحقيقة الدينية المميزة بين خلقه وطاعته .
أما بعد : فإن الله تعالى قد أنعم على الشيخ , وأنعم عليه نعمة باطنه وظاهر’ في الدين والدنيا , وجعل له عند خاصة المسليمن – الذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً – منزلة علية ، ومودة إلهية لما منحه الله تعالى به من حسن المعرفة والقصد , وقد بعث الله محمداً صلى عليه وسلم بأكمل محبة في اكمل معرفة , فأخرج بمحبة الله ورسوله المحبة التي فيها إشراك وإجمال كما قال الله تعالى :
" ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله ، والذين آمنوا أشد حباً لله (1 ) . سورة البقرة : الآية 165
ولهذا كانت المحبة الإيمانية هي الموجبة للذوق الإيماني والوجد الديني , كما في الصحيحين عن انس قال : قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم :
" ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان في قلبه : من كان الله ورسوله احب إليه مما سواهما , ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا الله يكره أن يلقى في النار " .
فجعل صلى الله تعالى عليه وسلم وجود حلاوة الإيمان معلقاً بمحبة الله ورسوله الفاضلة , وبالمحبة فيه في الله وبكراهة ضد الإيمان . وفي صحيح مسلم عن العباس قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم :
" زاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً , وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً " .
فجعل ذوق طعم الايمان معلقاً بالرضى بهذه الأصول , كما جعل الوجد معلقاً بالمحبة , ليفرق صلى الله تعالى عليه وسلم بين الذوق والوجد الذي هو اصل الأعمال الظاهرة وثمرة الأعمال الباطنة , وبين ما أمر به ورسوله صلى الله عليه وسلم وبين غيره , كما قال سهل بن عبدالله التستري : ( كل وجد لا يشهد له الكتاب والسنة فهو باطل ) .
ولهذا طالب الله تعالى مدعي محبته بقوله :
" إن كنتم تحبون الله فاتبعوني , يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم " ( 1 ) سورة آل عمران : الآية 31 "
قال الحسن البصري : ( ادعى قوم على عهد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنهم يحبون الله , فطالبهم بهذه الآية ) .
فجعل محبة العبد لله موجبة لمتابعة رسوله ، وجعل متابعة رسوله موجبة لمحبة الرب عبده .
وقد ذكر نعت المحبين في قوله "
" فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ، يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم " ( 2 ) سورة المائدة : الآية 54 .
فنعت المحبين المحبوبين بوصف الكمال الذي نعت الله به رسوله الجامع بين المعنى الجلال والجمال , المفرق في الملتين قبلنا : وهو الشدة والعزة على أعداء الله , والذلة والرحمة لأولياء الله ورسوله . ولهذا يوجد كثير ممن له وجد وحب مجمل مطلق كما قال فيه كبير من كبرائهم :
مشرد عن الوطن
مبعد عن السكن
يبكي الطول والدمن
يهوي ولا يدري لمن ؟
فالشيخ – أحسن الله إليه – قد جعل الله فيه من المعرفة ما تتميز به المحبة الايمانية المحمدية المفصلة عن المجملة المشتركة .
ولهذا جاءت الشريعة الكاملة في العبادة باسم الله , وفي السؤال باسم الرب فيقول المصلي والذاكر : الله أكبر ، وسبحان الله ، والحمد لله , ولا إله غلا الله . وفي السؤال :
" ربنا ظلمنا أنفسنا " (2 ) سورة الأعراف – الآية 23 . " رب اغفر لي ولوالدي " ( 3 ) سورة نوح – الآية 28 . " ربنا اغفر لنا ذنوبنا وأسرفنا في امرنا وثبت أقدامنا " ( 4 ) سورة آل عمران – الآية 147 .
وكثير من المتوجهين السالكين ( 5 ) أي من الصوفية يشهد في سلوكه الربوبية والقومية الكاملة الشاملة لكل مخلوق , فيغيب ويفني بهذا التوحيد الرباني عما هو مأمور به أيضاً ومطلوب منه , وهو محبوب الحق ومرضية من التوحيد الإلهي , والذي هو عبادته وحده لا شريك له وطاعته وطاعة رسوله , والأمر بما أمر به والنهي عما نهى عنه , والحب فيه والبغض فيه . ومن اعرض عن هذا التوحيد وأخذ بالأول ، فهو يشبه القدرية المشركة الذين قالوا :
" لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا " .
ومن أخذ بالثاني دون الأول : فهو من القدرية المجوسية الذين يزعمون أن الله لم يخلق أفعال العباد , ولا شاء جميع الكائنات . والأول ذهب إليه طوائف من الاباحية المنحلين عن الأوامر والنواهي وإنما يستعملون ذلك عند أهوائهم وإلا فهو لا يستمر ، وهو كثير في المتألهة الخارجين عن الشريعة ، فإن لهم زهاوات وعبادات فيها ما هو غير مأمور به , فيفيدهم أحوالاً فيها ما هو فاسد ، يشبهون من بعض الوجوه الرهبان وعباد البدود ( 1 ) جمع بد وهو من أصنام الهنود .
ولهذا قال الشيخ " عباد القادر " قدس الله روحه : ( كثير من الرجال إذا دخلوا إلى القضاء والقدر أمسكوا وأنا انفتحت لي فيه روزنة ( 2 ) روزنة : كوة أو فتحة ، فنازعت أقدار الحق بالحق للحق ، والولي من يكون منازعاً للقدر لا من يكون موافقاً له ) .
وهذا الذي قاله الشيخ تكلم به على لسان المحمدية ، أي أن المسلم مأمور أن يفعل ما أمر الله به ، ويدفع ما نهى الله عنه ، وإن كانت أسبابه قدرت فيدفع قدر الله بقدر الله , كما جاء في الحديث الذي رواه الطبراني في كتاب الدعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم :
" إن الدعاء والبلاء ليلتقيان بين السماء والأرض " . وفي الترمذي : 0 قيل يا رسول الله , أرأيت أدوية نتداوي بها ورقي نسترقي بها ، وتقي نتقيها . هل ترد من قدر الله شيئاً ) ؟ فقال : " هن من قدر الله " .
والمسلم يرى أنه ما من دابة إلا ربي آخذ بناصيتها ، وأنه على كل شيء وكيل ، وأنه رب العالمين ، وأن قلوب العباد ونواصيهم بيده ، لا خالق غيره ولا نافع ولا ضار ، ولا معطي ولا مانع ولا حافظ ولا معز ولا مذل سواه . ويشهد أيضاً فعل المأمورات مع كثرتها ، وترك الشبهات مع كثرتها لله وحده لا شريك له .
وهذا هو الدين الجامع العام الذي اشترك فيه جميع الأنبياء ، والإسلام العام والإيمان العام . وبه نزلت السور المكية وإليه الإشارة بقولة تعالى :
" شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى : أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه " (1 ) سورة الشورى – الآية 13 .
وبقوله : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت " ( 2 ) سورة النحل – الآية 36 .
ولهذا ترجم البخاري عليه : ( باب ما جاء أن دين الأنبياء واحد ) .
وقد قال تعالى :
" إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر ، وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " ( 1 ) سورة البقرة – الآية 274 .
فجمع في الملل الأربع : ( من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً ) وذلك قبل النسخ والتبديل .
وخص في أول الآية المؤمنين : وهو الإيمان الخاص الشرعي الذي قاله فيه :
( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ) ( 2 ) سورة المائدة – الآية 48 .
والشرعة والمنهاج الإسلاميان ، فهو لأمة محمد صلى الله علية وسلم : " خير أمة أخرجت للناس " ( 3 ) سورة آل عمران – الآية 110 .
وبها أنزلت السور المدنية ، إذ في المدينة النبوية شرعت الشرائع ، وسنت السنن ، ونزلت الأحكام والفرائض والحدود .
وقد بلغني أن بعض الناس ذكر عند خدمتكم الكلام في مذهب الاتحادية (1 ) أي اتحاد الله في خلقه ، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً . وكنت قد كتبت إلى خدمتكم كتاباً اقتضى الحال من غير قصد أن أشرت فيه إشارة لطيفة إلى حال هؤلاء .
ولم يكن القصد والله واحداً بعينه ، وإنما الشيخ هو مجمع المؤمنين ، فعلينا أن نعينه في الدين والدنيا بما هو اللائق به .
وقد كتبت في ذلك كتاباً ربما يرسل إلى الشيخ ، وقد كتب سيدنا الشيخ " عماد الدين " في ذلك رسائل ، والله تعالى يعلم ـ وكفى به عليماً ـ لولا أني دفع ضرر هؤلاء أي الإتحادية عن أهل طريق الله السالكين إليه من أعظم الواجبات لم يكن للمؤمنين بالله ورسوله حاجة إلى أن تكشف أسرار الطريق . ولكن الشيخ أحسن الله تعالى إليه ، يعلم أن مقصود الدعوة النبوية ، بل المقصود بخلق الخلق ، وإنزال الكتب وإرسال الرسل أن يكون الدين كله لله .
وكثيراً ما كنت أظن أن ظهور مثل هؤلاء من أكبر أسباب ظهور التتار واندراس شريعة الإسلام ، وأن هؤلاء مقدمة الدجال الأعور الكذاب الذي يزعم أنه هو الله . وقولهم يجمع كل شرك في العالم ، وهم لا يوحدون الله سبحانه وتعالى ، وإنما يوحدون القدر المشترك بينه وبين المخلوقات ، فهم بربهم يعدلون .
ولهذا حدثني الثقة أن أحدهم كان يريد الذهاب إلى الهند وقال : إن أرض الإسلام لا تسعه ، لأن الهند مشركون يعبدون كل شيء حنى النبات والحيوان .
ولو سلك هؤلاء طريق الأنبياء والمرسلين عليهم السلام واتبعوا طريق السابقين الأولين ، لسلكوا طريق الهدى ووجدوا برد اليقين وقرة العين .
وأنا أسأل الله العظيم أن يصلح أمر المسلمين عامتهم وخاصتهم وأن يجعل الشيخ من دعاة الخير الذين قال الله سبحانه فيهم :
" ولتكن منكم أمة : يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون " .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

اعذرونا الموضوع طويل شوي ولايمكن ان يجزأ

الأسحار 15-01-2002 03:11 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا أخية

لعل الله تعالى أن ينفع بهذه الكلمات الطيبات

لا تبخلي علينا بما ترجين أجره من الله تعالى في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم


*( الأسحار )* .

اليمامة 21-01-2002 01:12 PM

جزاك الله خير اخ الاسحار وبارك الله فيك

ونفعنا الله جميعا بعلمنا

مشهور 21-01-2002 05:02 PM

أحبّ أن أضيف مرسوم السلطان ابن قلاوون رحمه الله في ابن تيمية:
 
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي تنزّه عن الشبيه والنظير وتعالى عن المثل فقال عزّ وجل: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" أحمده على أن ألهمنا العمل بالسنّة والكتاب، ورفع في ايامنا أسباب الشك والارتياب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة من يرجو بإخلاصه حسن العقبى والمصير، وينزّه خالقه عن التحيّز في جهة لقوله تعالى: (وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير) وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله الذي نهج سبيل النجاة لمن سلك سبيل مرضاته، وأمر بالتفكّر في آلاء الله ونهى عن التفكّر في ذاته، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين علا بهم منار الإيمان وارتفع، وشيّد الله بهم من قواعد الدين الحنيف ما شرع، وأخمد بهم كلمة من حاد عن الحقّ ومال إلى البدع.

وبعد، فإن العقائد الشرعية وقواعد الإسلام المرعية وأركان الإيمان العلية ومذاهب الدين المرضية، هي الأساس الذي يبنى عليه والموئل الذي يرجع كل أحد إليه، والطريق التي من سلكها فقد فاز فوزًا عظيمًا، ومن حاد عنها فقد استوجب عذابًا أليمًا، فلهذا يجب أن تنفذ أحكامها، ويؤكد دوامها، وتصان عقائد الملة عن الاختلاف، وتزان قواعد الأئمة بالائتلاف، وتخمد ثوائر البدع، ويفرّق من فِرقها ما اجتمع.

وكان ابن تيمية في هذه المدة قد بسط لسان قلمه، ومدّ بجهله عنان كلمه، وتحدّث في مسائل الذات والصفات، ونصّ في كلامه الفاسد على أمور منكرات، وتكلّم فيما سكت عنه الصحابة والتابعون، وفاه بما اجتنبته أئمة الإسلام، وانعقد على خلافه إجماع العلماء والحكام، وشهر من فتاويه في البلاد ما استخفّ به عقول العوامّ، وخالف في ذلك فقهاء عصره، وعلماء شامه ومصره، وبعث برسائله إلى كل مكان، وسمى فتاويه بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان.

ولما اتصل بنا ذلك وما سلكه المريدون له من هذه المسالك الخبيثة وأظهروه من هذه الأحوال وأشاعوه، وعلمنا أنه استخفّ قومه فأطاعوه، حتى قيل إنهم صرّحوا في حقّ الله سبحانه بالحرف والصوت والتشبيه والتجسيم، قمنا في الله تعالى مشفقين من هذا النبإ العظيم، وأنكرنا هذه البدعة، وعزّ علينا أن تشيع عمّن تضمّعه ممالكنا هذه السمعة. وكرهنا ما فاه به المبطلون، وتلونا قوله تعالى (سبحان الله عمّا يصفون)، فإنه سبحانه وتعالى تنزّه في ذاته وصفاته عن العديل والنظير (لا تدركه البصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير).

فتقدمت مراسمنا باستدعاء ابن تيمية المذكور إلى أبوابنا العالية عندما سارت فتاويه الباطلة في شامنا ومصرنا، وصرّح بألفاظ ما سمعها ذو لبّ إلا وتلا قوله تعالى (لقد جئت شيئًا نكرًا).

ولما وصل إلينا تقدمنا إلى أولي العقد والحلّ، وذوي التحقيق والنقل، وحضر قضاة الإسلام، وحكام الأنام، وعلماء الدين وفقهاء المسلمين، وعقد له مجلس شرعي في ملأ وجمع من الأئمة، ومن له دراية في مجال النظر ودفع فثبت عندهم جميع ما نسب إليه، بقول من يعتمد ويعوّل عليه، وبمقتضى خط قلمه الدالّ على منكَر معتقده، وانفصل الجمع وهم لعقيدته منكرون، وآخذوه بما شهد به قلمه تالين (ستكتب شهادتهم ويسألون). ونقل إلينا أنه كان استتيب مرارًا فيما تقدّم، وأخره الشرع الشريف لما تعرّض لذلك وأقدم، ثم عاد بعد منعه، ولم تدخل تلك النواهي في سمعه.

وصحّ ذلك في مجلس الحاكم العزيز المالكي حكم الشرع الشريف أن يسجن هذا المذكور وأن يمنع من التصرف والظهور، ويكتب مرسومنا هذا بأن لا يسلك أحد ما سلكه المذكور من هذه المسالك، وينهى عن التشبيه في اعتقاد مثل ذلك، أو يعود له في هذا القول متبعًا، أو لهذه الألفاظ مستمعًا، أو يسري في التشبيه مسراه، أو أن يفوه بجهة العلوّ بما فاه، أو أن يتحدث أحد بحرف أو صوت، أو يفوه بذلك إلى الموت، أو يتفوّه بتجسيم، أو ينطق بلفظ في ذلك غير مستقيم، أو خرج عن رأي الأئمة، أو ينفرد به عن علماء الأمة، أو يحيّز الله سبحانه وتعالى في جهة أو يتعرض إلى حيث وكيف، فليس لمعتقد هذا إلا السيف.

فليقف كل واحد عن هذا الحد، ولله الأمر من قبل ومن بعد، وليلزم كل من الحنابلة بالرجوع عن هذه العقيدة، والخروج عن الشبهان الزائغة الشديدة، ولزوم ما أمر الله تعالى به من التمسّك بمذاهب أهل الإيمان الحميدة، فإنه خرج عن أمر الله فقد ضلّ سواء السبيل، ومثل هذا ليس له إلا التنكيل، والسجن الطويل مستقرّه ومقيله وبئس المقيل.

وقد رسمنا بأن ينادى في دمشق المحروسة والبلاد الشامية، وتلك الجهات الدانية والقاصية بالنهي الشديد والتخويف والتهديد لمن اتبع ابن تيمية في هذا الأمر الذي أوضحناه، ومن تابعه تركناه في مثل مكانه وأحللناه، ووضعناه من عيون الأمة كما وضعناه، ومن أصرّ على الامتناع وأبى إلا الدفاع، أمرنا بإسقاطهم من مدارسهم ومناصبهم، ووضعهم من مراتبهم مع إهانتهم، وأن لا يكون لهم في بلادنا قضاء ولا حكم ولا ولاية ولا تدريس ولا شهادة ولا إمامة بل ولا مرتبة ولا إقامة.

فإنّا أزلنا دعوة هذا الرجل من البلاد، وأبطلنا هذه العقيدة التي أضلّ بها كثيرًا من العباد أو كاد، بل كم أضرّ بها من خلق وعاثوا بها في الأرض الفساد، ولتثبت المحاضر الشرعية على الحنابلة بالرجوع عن ذلك وتسير المحاضر بعد إثباتها على قضاة المالكية، وقد أعذرنا وحذرنا وأنصفنا حيث أنذرنا.

وليقرأ مرسومنا هذا على المنابر، ليكون أبلغ واعظ وزاجر وأعدل ناهٍ وآمر إن شاء الله تعالى. والحمد لله وحده وصلواته على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
والاعتماد على الخط الشريف أعلاه. وكتب ثامن عشري شهر رمضان سنة خمس وسبعمائة. ا.هـ.

اليمامة 22-01-2002 09:59 AM

الاخ مشهور
رسالة الشيخ ابن تيمية كتبها وهو في السجن ؟؟

فماذا يعني ذلك ؟؟

ولكن دعني اعطيك تحليلا للدكتو عبدالستار فتح الله سعيد في كتابه (الغزو الفكري والتيارات المعادية للاسلام )نشر دار الوفاء للطباعة والنشر بالمنصورة بمصر 00

يقول ( كان من اخطر وأخبث نتائج هذا الغزو ان انحلت روح المقاومة والجهاد او فترت وتراخت عن العهد بها دائما 00 ذلك العهد الذي وثقه القرآن عبر التاريخ في نفوس المسلمين والذي كان يرهب اعداء الله دائما 0
وقد سارت حركة الاستشراق في عديد من الاتجاهات لحل عقدة الجهاد وتهوينها في نفس المسلم 00 منها الدعوة الى الحياة (( الروحية المثالية )) وتمجيد النزعة الصوفية والنعي الدائب على غزوات الاسلام وفتوحاته وانتشاره بالقوة بين الامم وادعاء تناقضه بين المناداة بالجهاد وتقرير المبدأ العام ( لااكراه في الدين )

هذا كلام الدكتور عبدالستار فتح الله سعيد 000 يعني ماجبت شئ من عندي :)

طيب اذا كانت الصوفية شكل من اشكال الغزو الفكري 00 وغرس من غرسات المستشرقين 00 ليه مايراجعوا نفسهم ويصححوا عقيدتهم 00 فحب الرسول صلى الله علية وسلم بطاعته واتباع اوامره والانتهاء عن مانهى عنه 00
المضحك ان بعض الصوفيين يستشهدون بمأثورات وضعها المستشرقون ومنها ان رجلا تؤلمة احدى قدميه فقال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه قل يامحمد فقال الرجل يامحمد وشفيت رجله 000استغفر الله العظيم اي جهل يقود الانسان ليخرج عن العقيدة الصحيحه0

واقعي مرة أخرى 17-11-2002 08:13 PM

للرفع

اليمامة 20-11-2002 06:49 PM

مشكور ياواقعي على رفع الموضوع

ورفع هذا الموضوع

http://hewar.khayma.com/showthread.p...pagenu mber=1

وبعدين ليه قفل الموضوع:angryfire

هل هناك خطأ في تصحيح العقيدة؟؟؟:confused:

واتمنى ان يكتب من أقفل الموضوع 00 لماذا أقفله ؟؟

وتراكم دمرتوا الخيمة وكفاية تدمير :gun:

واقعي مرة أخرى 20-11-2002 08:06 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا احب اهنيك بالعشر الأخيره من رمضان ,اقول لك الله يعطينا واياك من فضلها وأجرها ولا يحرمنا خاصة من ليلة القدر وجميع المسلمين انشاءالله .

ثانيا تحبين تعرفين ليش أقفل موضوع الصوفيه والوهابيين اليكي الرابط التالي وعليكي بردي رقم ((2)) حيث فيه السبب الذي ابتلينا به ولا
أقول سوى (لاحول ولا قوة الا بالله ) اللهم هيء لهذا المنتدى ادارة رشيده تكرم أهل طاعتك وتناصرهم على أهل المعصيه والبدع .
اليك الرابط بس لاتضحكين الضحك ممنوع :D
http://hewar.khayma.com/showthread.p...threadid=28370

madani 21-11-2002 07:21 AM

Re: رسالة الشيخ ابن تيمية الى امام الصوفيه
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة اليمامه
من أحمد بن تيمية إلى الشيخ العارف القدوة , السالك الناسك ( أبي الفتح نصر )
أما بعد : فإن الله تعالى قد أنعم على الشيخ , وأنعم عليه نعمة باطنه وظاهر’ في الدين والدنيا , وجعل له عند خاصة المسليمن – الذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً – منزلة علية ، ومودة إلهية لما منحه الله تعالى به من حسن المعرفة والقصد ,
فالشيخ – أحسن الله إليه – قد جعل الله فيه من المعرفة ما تتميز به المحبة الايمانية المحمدية المفصلة عن المجملة المشتركة .
ولهذا قال الشيخ " عبد القادر " قدس الله روحه
وقد كتبت في ذلك كتاباً ربما يرسل إلى الشيخ ، وقد كتب سيدنا الشيخ " عماد الدين " في ذلك رسائل ، والله تعالى يعلم ـ وكفى به عليماً ـ لولا أني دفع ضرر هؤلاء أي الإتحادية عن أهل طريق الله السالكين إليه من أعظم الواجبات لم يكن للمؤمنين بالله ورسوله حاجة إلى أن تكشف أسرار الطريق .


كل عبارات التمجيد هذه كانت استلطاف ؟
مجرد استلطاف أو تقية شيعية ؟
الله يصلحكم روحوا شوفوا شغلة تانية تشتغلوا بها واتركوا هذه المواضيع

القوس 21-11-2002 09:50 AM

من كتاب فضائح الصوفية
 
الباب الثاني: كيف تجادل صوفيا؟

بعد إن ذكرنا في الباب السابق مخاطر الفكر الصوفي كان لزاماً على كل من علم ذلك أن يعمل لإجتثاث هذه الشجرة الخبيثة من المجتمع الإسلامي ولن يأتي ذلك إلا بالدعوة الحقة الى الله عز وجل ، وفضح هذا التصوف البغيض المتستر بالهدى والطهر والمضمر لكل أنواع الكفر والزندقة. ولذلك فإنه يجب على كل من علم الحق أن يعمل على نشره وإذاعته، وكذلك يجب على كل من علم هذا الشر أن يعمل على إجتثاث شجرته.

* ولما كان جمهور عظيم من طلاب العلم لا يعلمون حقيقة التصوف، ولا يحيطون علماً بكفرياته وأكاذيبه وترهاته وخزعبلاته فإنهم عند مناقشتهم للصوفيين لا يحسنون الرد عليهم، ولا إقناعهم بالحق، ولا إقامة الحجة عليهم لأن الصوفي إذا رأى من يعظم الكتاب والسنة والدليل سرعان ما يقول له: إن الجنيد -وهو شيخ الطائفة- قال: طريقتنا هذه مقيدة بالكتاب والسنة!! ومن لم يتفقه في الكتاب والسنة لم يعرف طريق القوم،وفلان قال، وفلان قال أيضاً: تمكث النكتة في قلبي من نكت القوم فلا أذيعها إلا إذا وجدت لها شاهدين من الكتاب والسنة.

فيظن طالب العلم الذي لا يعرف دروب التصوف أن هؤلاء من الحذق في الدين، والورع والإخلاص حيث لا يتكلمون بأمر إلا إذا وافق الكتاب والسنة، وأنهم متبعون لهما في أقوالهما وأفعالهما.. فيسقط في يده ولا يستطيع أن يجد جواباً وقد يقول إذن ما بال هؤلاء الذين يرقصون في موالدهم وحفلاتهم، وما بال هؤلاء المجاذيب الذين نشاهدهم يفعلون كذا وكذا من الحركات والصرخات، فيقول له الصوفي المجادل: لا.. هؤلاء عوام مغفلون وليسوا من الصوفية الحقيقية، والصوفية غير ذلك!! وهذا كذب بالطبع ولكن مثل هذا الجواب قد ينطلي على طالب العلم فيسكت وبالتالي يظل التصوف يعمل عمله في جسم الأمة ولا يتفطن له.

* ولما كان كثير من طلاب العلم لا يجدون الوقت للنظر في كتب التصوف ومعرفة ما فيها وقد يكون إذا نظر في بعضها خفي عليه الحق من الباطل وذلك للتلبيس والخلط الذي يكون فيهما حيث يرى قولاً صحيحاً بجوار قول مريض، وقول يتضمن كفراً بعبارة غامضة، وقولاً رابعاً قد تلوح منه حكمة فتغبش، وتعمى أمامه الرؤيا ولا يعرف في أي الدروب يسير!!

* من أجل ذلك نكتب هذه الخلاصة الموجزة للتعريف بالقضايا الكلية الأساسية في التصوف ولكيفية المجادلة مع أساطين التصوف ولو كان من يجادلهم أو يناقشهم طالب علم مبتدئ فإنه يحجه ويسكته وقد يرشده إلى الطريق المستقيم. وإليك هذه القواعد:

التصوف بحر من القاذورات:

اعلم أولاً أن التصوف بحر من القاذورات فقد جمع المتصوفة كل أنواع الكفر والزندقة التي توجد في فلسفات الهند وإيران واليونان، وكل مكر القرامطة والفرق الباطنية، وكل خرافات المخرفين، وكل دجل المدجلين وكل وحي الشياطين ووضعوا كل ذلك في إطار التصوف وعلومه ومبادئه وكشوفه. فلا يتصور عقلك عقيدة كفرية في الأرض إلا تجدها في التصوف بدءاً بنسبة الألوهية الى المخلوقات وانتهاء بجعل كل موجود هو عين الله تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.

وحتى تتضح صورة التصوف في ذهنك نضع أمامك، أخي المسلم، خلاصة موجزة جداً لمعتقدهم والفوارق الأساسية بين دينهم الصوفي وبين دين الإسلام.

أولاً: الفارق الأساسي بين الإسلام والتصوف:

يفترق منهج الإسلام وصراطه عن منهج التصوف في شيء أساسي جداً وهو (التلقي) أي مصادر المعرفة الدينية في العقائد والتشريع. فبينما يحصر الإسلام مصدر التلقي في العقائد في وحي الأنبياء والرسل فقط والذي هو لنا الكتاب والسنة فقط فإن الدين الصوفي يجعل مصدره هو الوحي المزعوم للأولياء والكشف المزعوم لهم، والمنامات واللقاء بالأموات السابقين وبالخضر عليه السلام، وبل وبالنظر في اللوح المحفوظ، والأخذ عن الجن الذين يسمونهم بالروحانيين.

وأما مصدر التلقي في التشريع عند أهل الإسلام فهو الكتاب والسنة والإجماع والقياس. وأما عند المتصوفة فان تشريعاتهم تقوم على المنامات والخضر والجن والأموات والشيوخ كل هؤلاء مشرعون، ولذلك تعددت طرق التصوف وتشريعاته بل قالوا: الطرق الى الله بعدد أنفاس الخلائق فلكل شيخ طريقة ومنهج للتربية وذكر مخصوص وشعائر مخصوصة وعبارات مخصوصة ولذلك فالتصوف آلاف الأديان والعقائد والشرائع بل مئات الآلاف وما لا يحصى وكلها تحت مسمى التصوف وهذا هو الفارق الأساسي بين الإسلام والتصوف فالإسلام دين محدد العقائد، محدد العبارات، محدد الشرائع والتصوف دين لا حدود ولا تعاريف له في عقائد أو شرائع. وهذا هو أعظم فارق بين الإسلام والتصوف.

ثانياً: الخطوط العريضة للعقيدة الصوفية:

(1) في الله:

يعتقد المتصوفة في الله عقائد شتى منها الحلول كما هو مذهب الحلاج ومنها وحدة الوجود حيث لا انفصال بين الخالق والمخلوق وهذه هي العقيدة الأخيرة التي انتشرت منذ القرن الثالث والى يومنا هذا أطبق عليها أخيراً كل رجال التصوف وأعلام هذه العقيدة هم ابن عربي وابن سبعين، والتلمساني وعبد الكريم الجيلي، وعبد الغني النابلسي وعامة رجال الطرق الصوفية المحدثين.

(2) في الرسول صلى الله عليه وسلم:

يعتقد الصوفية في الرسول أيضاً عقائد شتى فمنهم من يزعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يصل الى مرتبتهم وحالهم، وأنه جاهلاً بعلوم رجال التصوف كما قال البسطامي: خضنا بحراً وقف الأنبياء بساحله ومنهم من يعتقد أن الرسول محمد هو قبة الكون وهو الله المستوي على العرش وأن السموات والأرض والعرش والكرسي وكل الكائنات خلقت من نوره وأنه أول موجود وهو المستوي على عرش الله وهذه عقيدة ابن عربي ومن جاء بعده.

(3) في الأولياء:

يعتقد الصوفية في الأولياء أيضاً عقائد شتى فمنهم من يفضل الولي على النبي وعامتهم يجعل الولي مساوياً لله في كل صفاته فهو يخلق ويرزق ويحي ويميت ويتصرف في الكون ولهم تقسيمات للولاية فهناك الغوث المتحكم في كل شيء في العالم والأقطاب والأربعة الذين يمسكون الأركان الأربعة في العالم بأمر الغوث، والأبدال السبعة الذين يتحكم كل واحد منهم في قارة من القارات السبع بأمر والغوث ومنهم النجباء وهم المتحكمون في المدن كل نجيب في مدينة!! وهكذا فشبكة الأولياء العالمية هذه تتحكم في الخلق ولهم ديوان يجتمعون في غار حراء كل ليلة ينظرون في المقادير، وباختصار عالم الأولياء عالم خرافي كامل.

وهذا بالطبع خلاف الولاية في الإسلام التي تقوم على الدين والتقوى وعمل الصالحات والعبودية الكاملة لله والفقر إليه وان الولي لا يملك من أمر نفسه شيئاً فضلاً أنه يملك لغيره، قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم (قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً).

(4) في الجنة والنار:

وأما الجنة فإن الصوفية جميعاً يعتقدون أن طلبها منقصة عظيمة وأنه لا يجوز للولي أن يسعى إليها ولا أن يطلبها ومن طلبها فهو ناقص، وإنما الطلب عندهم والرغبة في الفناء المزعوم في الله، والإطلاع على الغيب والتصرف في الكون.. هذه جنة الصوفي المزعومة.

وأما النار فإن الصوفية يعتقدون أيضاً أن الفرار منها لا يليق بالصوفي الكامل لأن الخوف منها طبع العبيد وليس الأحرار ومنهم من تبجح أنه لو بصق على النار لأطفأها كما قال أبو يزيد البسطامي ومن يعتقد بوحدة الوجود منهم يعتقد أن النار بالنسبة لمن يدخلها تكون عذوبة ونعيماً لا يقل عن نعيم الجنة بل يزيد وهذا هو مذهب ابن عربي وعقيدته.

(5) إبليس وفرعون:

وأما إبليس فيعتقد عامة الصوفية انه أكمل العباد وأفضل الخلق توحيداً لأنه لم يسجد إلا لله بزعمهم وأن الله قد غفر له ذنوبه وأدخله الجنة، وكذلك فرعون عندهم أفضل الموحدين لأنه قال (أنا ربكم الأعلى) فعرف الحقيقة لأن كل موجود هو الله، ثم هو قد آمن في زعمهم ودخل الجنة.

الشريعة الصوفية:

(6) العبادات:

يعتقد الصوفية أن الصلاة والصوم والحج والزكاة هي عبادات العوام وأما هم فيسمون أنفسهم الخاصة، أو خاصة الخاصة ولذلك فلهم عبادات مخصوصة.

وقد شرع كل قوم منهم شرائع خاصة بهم كالذكر المخصوص بهيئات مخصوصة، والخلوة والأطعمة المخصوصة، والملابس المخصوصة والحفلات.

وإذا كانت العبادات في الإسلام لتزكية النفس وتطهير المجتمع فان العبادات في التصوف هدفها ربط القلب بالله للتلقي عنه مباشرة، والفناء فيه واستمداد الغيب من الرسول والتخلق بأخلاق الله حتى يقول الصوفي للشيء كن فيكون ويطلع على أسرار الخلق، وينظر في كل الملكوت.

ولا يهم في التصوف أن يخالف الشريعة الصوفية ظاهر الشريعة المحمدية الإسلامية فالحشيش والخمر واختلاط النساء بالرجال في الموالد وحلقات الذكر ذلك لا يهم لأن للولي شريعته التي تلقاها من الله مباشرة فلا يهم أن يوافق ما شرعه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لأن لكل واحد شريعته، وشريعة محمد صلى الله عليه وسلم للعوام وشريعة الشيخ الصوفي للخواص.

(7) الحلال والحرام:

وكذلك الشأن في الحلال والحرام فأهل وحدة الوجود في الصوفية لا شيء يحرم عندها لأن عين واحدة.. ولذلك كان منهم الزنادقة واللوطية، ومن يأتون الحمير جهاراً نهاراً. ومنهم من اعتقد أن الله قد اسقط عنه التكاليف وأحل له كل ما حرم على غيره.



(8) الحكم والسلطان والسياسة:

وأما في الحكم والسلطان والسياسة فان المنهج الصوفي هو عدم جواز مقاومة الشر ومغالبة السلاطين لأن الله في زعمهم أقام العباد فيما أراد.

(9) التربيـــــة:

ولعل أخطر ما في الشريعة الصوفية هو منهجهم في التربية حيث يستحوذون على عقول الناس، ويلغونها وذلك بإدخالهم في طريق متدرج يبدأ بالتأنيس، ثم بالتهويل والتعظيم لشأن التصوف ورجاله ثم بالتلبيس على الشخص ثم بالرزق لعلوم التصوف شيئا فشيئا ثم بالربط بالطريقة وسد جميع الطرق بعد ذلك للخروج.

يتبع

القوس 21-11-2002 09:52 AM

ثالثاً: نقطة البدء في جدال الصوفي:

كثير من الأخوة المسلمين الغيورين على الدين والكارهين للتصوف وترهاته يبدءون في جدال الصوفي بداية خاطئة وذلك في الأمور الهامشية الفرعية كبدعهم في الأذكار، وتسميتهم بالصوفية، وإقامتهم للحفلات والموالد، أو حملهم للمسابح، أو لبسهم للمرقعات أو نحو ذلك من المظاهر الشاذة التي يظهرون بها، والبدء بالنقاش حول هذه الأمور بداية خاطئة تماماً وبالرغم من أن هذه الأمور جميعها هي بدع تخالف الشريعة، ومفتريات في الدين إلا أنها تخفي ما هو أمر وأعظم، أعني أن هذه فرعيات لا يجوز البدء بنقاشها وترك الأصوليات، حقاً أنها جرائم ومخالفات ولكنها قليلة جداً إذا قيست بالعظائم والمفتريات والكفريات الشنيعة، والأهداف الخسيسة التي سار فيها الفكر الصوفي، ولذلك يجب على من يجادل الصوفي أن يبدأ بالأصول والأمهات لا بالفرعيات والشكليات.

ولعلك بقراءتك أصل الخلاف الجوهري بين الإسلام والتصوف قد عرفت ما ينبغي عليك أن تبدأ به في النقاش إنه منهج التلقي واثبات الدين. أعني ما يتضمنه الإجابة على هذا السؤال: كيف نتلقى الدين؟ وتثبت العقيدة والعبادة، وما هي مصادرنا لهذا التلقي؟ الإسلام يحصر مصدر التلقي في الكتاب والسنة فقط ولا يجوز إثبات عقيدة إلا بنص من القرآن وقول الرسول ولا إثبات شريعة إلا بكتاب وسنة واجتهاد موافق لهما والاجتهاد يصيب ويخطئ ولا معصوم إلا كتاب الله وسنة رسوله فقط، وأما في التصوف فإن الدين عندهم بزعم شيوخهم أنه يتلقونه عن الله رأساً، وبلا واسطة، وعن الرسول الذي يزعمون أنه يحضر مجالسهم دائماً، وأماكن ذكرهم وعن الملائكة، وعن الجن الذين يسمونهم بالروحانيين وبالكشف الذي يزعمون أن قلب الولي ينكشف له الغيوب فيرى ما في السموات والأرض. وما سبق وما يأتي من الحوادث فالولي عندهم لا يعزب عن علمه ذرة في السموات ولا في الأرض.

ولذلك فليكن أول ما تسأل الصوفي عنه: كيف تثبتون الدين؟ ومن أين تتلقون عقيدتكم؟ فإذا قال لك الصوفي: من الكتاب والسنة. فقل له: الكتاب والسنة يشهدان أن إبليس كافر وأنه وأتباعه في النار كما قال تعالى: (وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل ان الظالمين لهم عذاب اليم).

والشيطان هنا هو إبليس بإجماع المفسرين من السلف، ومعنى (وما أنتم بمصرخي) ما أنتم بمستطيعين تخليصي وانجائي. ومعنى ذلك أنه معهم في النار. فهل تعتقدون أنتم أيها الصوفية ذلك؟

فإن قال لك الصوفي نعم نعتقد أن إبليس وأتباعه في النار. فقد كذب عليك، وإن قال لك لا نعتقد أنه في النار ونعتقد أنه تائب مما كان منه، أو أنه موحد مؤمن كما قال أستاذهم الحلاج. فقل له قد كفرتم لأنكم خالفتكم كتاب الله وأحاديث الرسول وإجماع الأمة أن إبليس كافر من أهل النار. وقل له: قد حكم شيخكم الأكبر وابن عربي أن إبليس في الجنة وفرعون في الجنة (كما في الفصوص) وقد حكم أستاذكم الأعظم الحلاج أن إبليس هو قدوته وشيخه هو فرعون كما جاء في الطواسين (ص52) فما قولك في ذلك؟ فإن أنكره فهو مكابر جاحد. أو جاهل لا يدري. وإن أقر بذلك وتابع الحلاج وابن عربي فقد كفر كما كفروا وكان من إخوان إبليس وفرعون فحسبه بذلك صحبة في النار. وإن أراد التلبيس عليك وقال: إن كلامهم هذا شطح قالوه في غلبة حال وسكر، فقل له: كذبت فهذا الكلام في كتب مؤلفة وقد صدر ابن عربي كتابه الفصوص بقوله: (إني رأيت رسول الله في مبشرة (رؤيا) في محروسة دمشق وأعطاني هذا الكتاب وقال لي أخرج به على الناس).

وهذا الكتاب هو الذي ذكر فيه أن إبليس وفرعون هم من العارفين الناجين، وأن فرعون كان أعلم من موسى بالله. وأن كل من عبد شيئاً فما عبد إلا الله، والحلاج كذلك كتب كل كفرياته في كتاب ولم يكن شطحاً أو غلبة حال كما يقولون، فإن قال لك الصوفي: لقد تكلم هؤلاء بلغة لا نعلمها فقل له: لقد كتبوا كلامهم بالعربية وشرحه تلاميذهم وقد نصوا على ذلك. فإن قال: إن هذه لغة خاصة بأهل التصوف لا يعرفها غيرهم، فقل له: إن لغتهم هذه هي العربية وهم قد نشروها في الناس ولم يجعلوها خاصة بهم وقد حكم علماء المسلمين على الحلاج بكفره وصلب على جسر بغداد عام 309 بسبب مقالاته وكذلك حكم علماء المسلمين بكفر ابن عربي وزندقته، فإن قال لك الصوفي: لا أعترف بحكم علماء الشريعة لأنهم علماء ظاهر لا يعرفون الحقيقة. فقل له: هذا الظاهر هو الكتاب والسنة وكل حقيقة تخالف هذا الظاهر فهي باطلة وما الحقيقة الصوفية التي تدعونها؟ فإن قال لك هي شيء من الأسرار لا ننشره ولا نذيعه. فقل: فقد نشرتموه وأذعتموه وهو أن كل موجود في زعمكم هو الله وأن الجنة والنار شيء واحد وأن إبليس ومحمد شيء واحد وأن الله هو المخلوق والمخلوق هو الله كما قال إمامكم وشيخكم الأكبر:

العبد رب ورب عبد يا ليت شعري من المكلف؟ إن قلت عبد فذاك رب وإن قلت رب أن يكلف؟

فإن أقر بذلك وتابع هؤلاء الزنادقة فهو كافر مثلهم وإن قال: لا أدري ما هذا الكلام ولا أعلمه ولكني أعتقد إيمان قائليه ونزاهتهم وولايتهم. فقل له: إن هذا كلام عربي واضح لا غموض فيه. وهو ينبئ عن عقيدة معروفة هي وحدة الوجود وهي عقيدة الهنادك والزنادقة نقلتموها إلى الإسلام وألبستموها بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية.

فإن قال لك: لا تتعرض للأولياء حتى لا يؤذوك فان الرسول يقول: قال الله تعالى (من عادى لي ولياً فقد اذنته بالمحاربة) قلت له: ليسوا هؤلاء بأولياء وإنما هم زنادقة مستترين بالإسلام. وانا كافر بكم وبآلهتكم فكيدوني جميعاً ثم لا تنظرون إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم.

فإن قال لك: يجب علينا أن نسلم للصوفية حالهم. فإنهم عاينوا الحقائق وعرفوا باطن الدين!! فقل له: كذبت، لا يجوز أن نسكت لأحد عن قول يخالف فيه الكتاب والسنة. وينشر الكفر والزندقة بين المسلمين لأن الله يقول (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فاولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم) فلذلك لا يجوز السكوت على باطلكم وترهاتكم وزندقتكم لأنكم أفسدتم العالم الإسلامي قديماً وحديثاً وما زال هذا شأنكم إلى اليوم تخرجون الناس من عبادة الله الى عبادة المشايخ ومن التوحيد الى الشرك وعبادة القبور ومن السنة الى البدعة. ومن العلم بالكتاب والسنة الى تلقي البدع والخرافات ممن يدعون رؤية الله والملائكة والرسول والجنة. لقد كنتم طيلة عمركم عوناً للفرق الباطنية، وخدماً للاستعمار ولذلك فلا يجوز بتاتاً السكوت عن ضلالكم وشرككم، وصرفكم للناس عن القرآن الكريم والحديث إلى أذكاركم المبتدعة وعبادتكم التي لا يعدو كونها مكاءً وتصدية كعبادة المشركين.

فعند ذلك لا بد وأن يسقط في يده، ويعلم أنه أمام من أحاط علماً بباطله فإما أن يهديه الله للإسلام الصحيح وأما أن يخفي أمره ويستر عقيدته حتى يفضحه الله أو يموت على زندقته وكفره أو بدعته ومخالفته للحق. هذا وقد فصلنا كل ذلك تفصيلاً من كتبهم وأقوالهم فارجع إلى كتاب الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة تجد ذلك مفصلاً بحمد الله وتوفيقه والحمد لله أولاً وأخيراً والعزة لكتاب الله وسنة رسوله، ومن اتبعهما وتمسك بصراط الله المستقيم وكان من المؤمنين والحمد لله رب العالمين..

القوس 21-11-2002 11:41 AM

ولمن اراد الأستزادة في هذه المواضيع فأنا مستعد ان ارسل له مواقع كتب كلها تتكلم عنها

madani 21-11-2002 04:17 PM

يعني يا قوس كل هذا الكلام الذي كتبته ( ولم أقرأه ولست مستعداً لقراءته ) كم أخذ من وقتك ؟
هل فرغت من المواضيع التي تنفع الأمة وتبعث على وحدتها قبل أن تتكلم في هذا ؟
أم هل جمعت الصفوف وسويتها ولم يبق من أعدائك إلا الصوفية يا فاتح الأندلس ؟
ويا ليتك قبل أن تضع نقاطاً في التهجم على المسلمين وضعت نقاطاً لجمعهم ودعوتهم إلى توحيد صفهم أمام اليهود المتربصين بنا في وقت . لكن يمكن أنت إلى الآن لم تسمع أن اليهود احتلوا فلسطين ، وأن الاميركان باضوا وفرخوا في جزيرة العرب .


أطلب من المشرفين أن يقفلوا هذا الموضوع لأنه سيجر إلى مفاسد كالتي حصلت في الماضي وجعلت الكثيرين ( منهم أنا ) يهجرون الخيمة ، وإلا فإن من المسلمين من لا يرضى أن يشتم إخوانهم وهم ساكتون .

اليمامة 21-11-2002 05:41 PM

الاخ واقعي


جزاك الله خير ..

ومبارك العشر من رمضان .. والله لايحرمنا جميعا من أجر صيامنا وقيامنا

وهناك عند طبيب العيلة شريف بأروح:)

وكما قلت :
إقتباس:

أقول سوى (لاحول ولا قوة الا بالله ) اللهم هيء لهذا المنتدى ادارة رشيده تكرم أهل طاعتك وتناصرهم على أهل المعصيه والبدع


أمين يارب

فوجود ادارة تكون لديها رؤية واضحة لتصحيح المفاهيم الدينية أمر حتمي ومطلوب ..
فما هلك الاسلام كما هلك بالنزعة الصوفية التي تلغي مفهوم قوة الحق ( وقوة الاسلام )
وليعلم الله ان المؤمن القوي أحب الى الله من المؤمن الضعيف

وبناء عليه آن الأوان أن نقف كقوة ضد التهالك الذي وصلت له هذه الخيمة

===================

الاخ القوس
مشكور وجزاك الله خير على الاضافة لمزيدا من التوضيح والتصحيح .. وادعو الله انه يجعله في ميزان حسناتك ونحن في شهر تتضاعف فيه الحسنات

==================
الاخ مدني
أشوف أنت كنت غايب
والحين رجعت لنا:confused:

اما طلبك :
إقتباس:

أطلب من المشرفين أن يقفلوا هذا الموضوع لأنه سيجر إلى مفاسد كالتي حصلت في الماضي وجعلت الكثيرين ( منهم أنا ) يهجرون الخيمة ، وإلا فإن من المسلمين من لا يرضى أن يشتم إخوانهم وهم ساكتون


تمون على ادارة الخيمة ومشرفيها:cool:

والله لايهينك روح اقرأ الرابط اللي حطه الاخ واقعي لموضوعي في خيمة الداء والدواء

madani 22-11-2002 09:41 AM

يا يمامة خانم أشوف أن موضوعك من 7 / 1 / 2002 ، يعني من سنة تقريباً .
إيش السالفة ؟ هو ما عاد عنا مواضيع نحكي فيها تفيد الأمة فنبشتم الماضي ؟
الله يحفظك هاتوا لنا كلام يخش العقل وينفع المسلمين ، وتذكروا أن لحوم العلماء مسمومة .
( إن شاء الله سأزور خيمة الداء والدواء لما يتيسر ) .

واقعي مرة أخرى 22-11-2002 09:52 AM

الأخ القوس سدد الله رميك وجزاك الله خيرا عن ماكتبته وجعله في موازين أعمالك .....لاأستطيع أن أزيد (( في فمي ماء)) ربما لو أزيد
يحذف الموضوع كله وأنا فضلت أهون الشرين وهو استمرار الموضوع .

الأخت اليمامه بارك الله فيك وفي قلمك وجهدك أما الرد السابق فليس غريبا على من تعلق بالبدع والخرافات وأصحابها.

شيماء العرب 22-11-2002 11:24 AM

لما لا يقفل الموضوع
 
ان الحديث والكلام عن المذاهب لا يولد بيننا سوى الحساسية والفرقة

ومعروف ان المذهب يقع تحت دائرة الدين الواحد فلم لا تلتفتون الى الاديان المعادية بدلا من اكل بعضكم بعضا

madani 22-11-2002 02:01 PM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة واقعي مرة أخرى
الأخ القوس سدد الله رميك وجزاك الله خيرا عن ماكتبته وجعله في موازين أعمالك

يعني سبحان مالك الملك ، الرجل يسدد على المسلمين وتقول له الله يسدد رميك وجزاك خيراً ؟!

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة واقعي مرة أخرى
الأخت اليمامه بارك الله فيك وفي قلمك وجهدك أما الرد السابق فليس غريبا على من تعلق بالبدع والخرافات وأصحابها.

يا رجل نحن في شهر الصيام ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه). رواه البخاري
الله يهدينا


الله يبارك فيك ست شيماء العرب


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.