![]() |
وحدي
<HTML>
<HEAD> <**** NAME="Generator" CONTENT="Microsoft Word 97"> </HEAD> <BODY> <FONT SIZE=2><P ALIGN="RIGHT"><BR> </FONT><FONT FACE="Akhbar MT" SIZE=5>وحدي أهيم اليوم في صحرائي </P> </FONT><FONT FACE="Akhbar MT" SIZE=5 COLOR="#0000ff"><P ALIGN="RIGHT">.......متأبطا سهدي وبعض ذمائي</P> <P ALIGN="RIGHT">مستقبلا ليلا كقلبي مظلماً</P> </FONT><FONT FACE="Akhbar MT" SIZE=5><P ALIGN="RIGHT">.......والحب أطلال ...تلوح ورائي <BR> للوهلة الاولى برحلة تائه <BR> </FONT><FONT FACE="Akhbar MT" SIZE=5 COLOR="#0000ff">...............متسربلٍ بالهمِّ والضرّاءِ</P> <P ALIGN="RIGHT">في النفس ما لا يستطاعُ تحمّلاً<BR> </FONT><FONT FACE="Akhbar MT" SIZE=5>........وقع رهيب مرعب الاصداء <BR> لكنها رحلت وما من عودة <BR> </FONT><FONT FACE="Akhbar MT" SIZE=5 COLOR="#0000ff">.........ومضى بها عصفٌ من الأنواءِ</P> <P ALIGN="RIGHT">أتعودُ؟ تحلم با فؤاد، بلاهةٌ</FONT><FONT FACE="Akhbar MT" SIZE=5><BR> ..........لا يرجع الأموات للأحياء </P> <P ALIGN="RIGHT">لا دمع بعد اليوم في عيني فما </P> </FONT><FONT FACE="Akhbar MT" SIZE=5 COLOR="#0000ff"><P ALIGN="RIGHT">.........يجدي مع النيرانِ فيض بكائي</P> <P ALIGN="RIGHT">فالحزن أوله لدمعي مرسلٌ</P> </FONT><FONT FACE="Akhbar MT" SIZE=5><P ALIGN="RIGHT">............فإذا تمادى يستثير غنائي </P> <P ALIGN="RIGHT">حتى عزاء الأصدقاء أرده </P> </FONT><FONT FACE="Akhbar MT" SIZE=5 COLOR="#0000ff"><P ALIGN="RIGHT">..........وأفر مذعوراً من الضوضاءِ</P> <P ALIGN="RIGHT">حسبي التباعد عن شماتة شامتٍ</P> </FONT><FONT FACE="Akhbar MT" SIZE=5><P ALIGN="RIGHT">.......في صمتهم عند اللقاء عزائي </P> <P ALIGN="RIGHT">مات الهوى عندي وأصبح ماضيا </P> </FONT><FONT FACE="Akhbar MT" SIZE=5 COLOR="#0000ff"><P ALIGN="RIGHT">.......إذ حاضري في حضرةِ الأرزاءِ</P> <P ALIGN="RIGHT">وببعض أرزائي أدون ما مضى</P> </FONT><FONT FACE="Akhbar MT" SIZE=5><P ALIGN="RIGHT">........ذكرى لعهد سعادتي وشقائي <BR> بيديّ أدفنه وأمضي صامتا</P> </FONT><FONT FACE="Akhbar MT" SIZE=5 COLOR="#0000ff"><P ALIGN="RIGHT">.......صمت الأصمّ يصدّ كلّ نداءِ</P> <P ALIGN="RIGHT">متغابيا متفارحا متجلّدا</P> </FONT><FONT FACE="Akhbar MT" SIZE=5><P ALIGN="RIGHT">.............متذرعا بالبسمة الصفراء <BR> لا لن يرى الأعداء دمعة مقلتي <BR> </FONT><FONT FACE="Akhbar MT" SIZE=5 COLOR="#0000ff">.......مهما ألح الخدّ في استسقاءِ</P> <P ALIGN="RIGHT">فبه لهيبٌ من تأجج خافقي</P> </FONT><FONT FACE="Akhbar MT" SIZE=5><P ALIGN="RIGHT">......لكنّ دمعي اليوم من اعدائي </P> <P ALIGN="RIGHT">ماض أنا خلف الرمال لواحة </P> </FONT><FONT FACE="Akhbar MT" SIZE=5 COLOR="#0000ff"><P ALIGN="RIGHT">........أحيا بها من دونما شركاءِ</P> <P ALIGN="RIGHT">فأنا بها شعبي وحاكم دولتي</P> </FONT><FONT FACE="Akhbar MT" SIZE=5><P ALIGN="RIGHT">..........أعلي عليها رايتي ولوائي <BR> لأعيد مجدا بالدماء بنيته <BR> </FONT><FONT FACE="Akhbar MT" SIZE=5 COLOR="#0000ff">..........وبما به مزّقْتَ من أشلائي</P> <P ALIGN="RIGHT">أمضي بلا ندمٍ ولا مستجدياً</P> </FONT><FONT FACE="Akhbar MT" SIZE=5><P ALIGN="RIGHT">............فالمجد لا يبنى بغير دماء </P> </FONT><FONT FACE="Akhbar MT" SIZE=5 COLOR="#0000ff"><P ALIGN="RIGHT">خوفي على بذلي يكون كثورةٍ</P> <P ALIGN="RIGHT">.........أهدت مرابعَها إلى الأعداءِ</P></FONT></BODY> </HTML> http://www.werith.com/vb/showthread....7974#post17974 |
أخي سلاف
لعمري لقد أحزنتني بقصيدتك هذه هناك إحباط وموقف انطوائي. ليست هذه ملاحظة فنية بل هي ملاحظة تخص رؤيا وموقفاً من الواقع. وصحيح أنني لم أتشرف بمعرفتك شخصياً ولا أعرف ما يجاوز "اسمك الفني" سلاف..ولكنني من متابعة قصائدك رأيت أنك مثال نادر الوجود في هذا العصر لشاعر ملتزم بقناعات وقضية يكتب شعره عنها، وعنها وحدها عملياً، بأعصابه ودموع عينيه.. لا أدري لعلي من باب التخفيف عنك أقول ما أقول على أن ما سأقوله هو قناعة ثابتة أكتبها هذه الأيام: حين يخيب واقع ما أملاً عند صاحب قناعات فعليه أن يراجع قناعاته عن الواقع فلعل الواقع كان مختلفاً عما ظن! وأصحاب الأيديولوجيا يعملون على محورين: أفكار وواقع..وهم لا يمكنهم شأن الفلاسفة وعلماء الرياضيات النظرية أن يعملوا على محور الأفكار وحده وبغض النظر عن الواقع لأن الواقع هو مدار مراهنة صاحب الأيديولوجيا وموضوع عمله وهو عنده المطلوب تعديله. الأيديولوجيا العربية في اعتقادي في نصف القرن الماضي ورغم اختلاف تياراتها الظاهر الذي يصل تناقضه الظاهري إلى حد التناحر كانت توحدها فكرة أولوية السياسة،وكانت في المقابل ترى أن القاعدة الاجتماعية والحضارية بثغراتها الكبرى من منظور الموقع العالمي تابعة للسياسة وهي تتقبل الفعل السياسي ولا تفعل فيه بدورها فهي عجينة طيعة بيد الفعل السياسي وخصوصاً حين يكون هذا الفعل فعل سلطة (وهو الفعل السياسي بامتياز!) وبالمقابل لم تر الأيديولوجيا العربية أن هذا الواقع الاجتماعي الحضاري بثغراته كفيل بالحكم على أي تغيير تأتي به السياسة بالإخفاق أو بالانقلاب إلى الضد. ما من حكومة حتى لو كانت بأفرادها في غاية المثالية تستطيع الصمود في عالمنا ما لم تستند إلى تركيبة اجتماعية متينة لا تقبل الاختراق.ومن دون ذلك تبني السلطة حتى لو كانت مثالية بأشخاص أفرادها على قاعدة من رمال سريعة الانهيار.فكيف إذا كانت السلطة شأن الحالة السائدة في بلادنا تجمع أمرين لم يجتمعا في خير قط وهما يكفيان للانهيار ولتوليد لا منته للهزائم:الاستبداد والفساد؟ هل أوغلت بعداً عن موضوع قصيدتك؟لا أعتقد؟ كتبت هذه السطور ونفسي تراودني أن لا أعاود الكتابة في هذا المكان بعد مرور مقالات لي كثيرة في المدة الأخيرة دون أن أتأكد من أنها قرئت أو أن آرائي ولو اختلفت لم تزل قابلة..لل..عند.. مع التحية |
اخي سلاف
قلوبنا معك ترق تحت انين القوافي وحنين الكلمات تبحث في كهوف القصيدة عن ملجأ مداراة الدموع حلف ستائر الشجون تمزج ماء الغيب برحيق القدر .. اخي محمد ب اشعر بالحزن والاسى كلما قرأتُ عبارتك المذيلة في ردك هذا فنحن لا نعرف لك مكانا غير هذا المكان نستمتع ونستنير بما تخطه لنا يعلم الله لا اعلم لك موضوعا او ردّ إلا وقرأته ولم احضر هنا إلا من اجل هذا وغيري كثير ممن يستمتعون بهذه المقالات الجميلة .. إذا حلت بك المطايا غير هذا المكان فأخبرنا رحمك الله عنه .. رعاكم الله واكرمك في ارضه وسماه |
كل عام وأنتم بخير أولا، وأرجو المعذرة على التأخر فقد كنت غائبا جزئيا إلى غائب في الأسبوعين الماضيين. لم تحزني قصيدة السلاف بقدر ما أحزنتني كلمات أستاذنا الغالي محمد، ولا أدري لماذا أشعر بأصابع الاتهام تشير إليّ بالتقصير، ولكن يعلم الله كم أنا حريص على متابعة مقالاتك فهي لي كزاد الروح التي لا أملك الحياة بدونها.
عندما أنظر إلى مثال السلاف والأستاذ محمد ب فإني أنظر إلى طرفي نقيض، ولا أعجب عندي من دماثتكما وسعة صدركما في مناقشة بعض ما تختلفون حوله، ففي السنوات التي عرفت فيها السلاف وافقته في قليل وخالفته في كثير، ولكن وحدة الهدف جمعتنا -هذا من الناحية الواقعية السياسية لا الأدبية فتلك تجمعني به من خلالها أواصر- وقد نظرت في هذه الفترة إلى أفكار السلاف السياسية على أنها تعطي السياسة أكثر من قدرها في تسيير الواقع، ولا أخالفه أن لها أثر ولكن الصورة التي يرسمها دائما توهم بأن الكون كله مسرح دمى وما فيه يد حيّة إلا يد السياسة الخائنة، وأعتقد أن الأمر أكبر من أن يكون بهذه الصورة، ومنذ أن تعرفنا بالحبيب محمد فقد أضفى على أفكارنا تصورا جديدا من خلال التركيز على أهمية العمل على تقويم المجتمع وإعادة ثقته بنفسه، وقد كنت أتابع مقالات أستاذي لما أرى فيها من واقعية تحدد الداء وتصف الدواء، وما أجمل قولتك الأخيرة التي شبهت فيها المجتمع -بحاله الآن- بالرمال، وأتمنى أن يكون في كلامك متسع لمحاولة تقويم الراعي والرعية في نفس الوقت، وليس الاقتصار على واحدة دون الأخرى، ولكني أشكرك أولا وآخرا على تنبيهنا إلى أمور مهمة جدا في بناء المجتمع وفي قدرته على اللحاق بالركب. في كلامك نظرة تقييمية جادة بعيد عن ترديد كلام الشارع الذي ما فيه إلا البكاء على الماضي، والتذمر من الحاضر، أما آن لنا أن نأخذ الأمور من زمامها، ونبدأ بقيادة العالم من جديد؟ |
وحدي
وحدي في النفس ما لا يستطاعُ تحمّلاً ........وقع رهيب مرعب الاصداء وحدي مع هذه الاعاصير في هذي الدياجير وحدي مع هذه المشاعر المضطربة الدفاقة الهائلة المزمجرة وحدي ... ووحدك وحدة نحن بأمس الحاجة اليها وسط كل هذا الهرج والمرج الذي نعيش وحدي .. على الرغم من وجود الكثيرين الى جانبي وحولي وفي كل مكان كأني بهذه الوحدة "غار حراء " الذي نحن بأمس الحاجة الى الهجوع نحوه ولو الى حين , لنعود منه بنور يسطع في القلب والعقل والوجدان وكأني بالوحدة ضرورة لازمة في المكان والزمان والنفس للشعراء والادباء والمبدعين , فيغيرها لايتم ابداع , ومن دونها لايستقيم انتاج . انها هذه الوحدة .. التي يكون فيها أحدنا في قمة مصاحبته لهذه النفس يداوي جراحها , يلمس شغافها . انها هذه الوحدة التي نعشقها ونلعنها , انها هذه الوحدة التي تمنعنا وامنحنا , انها هذه الوحدة التي تهدمنا وتصنعنا . انها هذه الوحدة التي لاتجعلنا قط وحدنا , لأن معنا كل هؤلاء الذين يعرفون معنى هذه الوحدة التي نحياها بغربتنا التي نحن في أمس الحاجة اليها , لكي نستطيع أن نصنع شيئا , والتي نحن بحاجة اليها لكي نحيا ..لكي نستمر , لكي نستطيع أن نبقى هاهنا غرباء نشد على أيدي بعضنا بعضا , في وحدة كل منا وفي غربته وفي مسيرته نحو هاتيك الذرى متسلقا ناشبا في الصخر أظافره , مصرا على المضي متشبثا بالصخر والارض والعقيدة والامل |
تحية الى سلاف
وتحية الى عمر مطر وتحية الى محمد ب. الشعراء الفقهاء والاساتذة الاجلاء. بلى قد آن الاوان لنقف , ونمشي على جراحنا , ونمشي ثم نمشي , ونعلم ماذا في يدنا , ونقاوم. |
كأن مداخلاتي في الخيمة تشكل في كل مرة سببا لتوقف الاخوة عن كتابة أي رد لاحق في أي موضوع أشارك فيه .. وقد تكرر ذلك أكثر من مرة .. ولذلك فاني أشكر من دعاني للكتابة هاهنا .
وأستودعكم الله وأعود الى سقيفتي. |
أخي محمد ب
وقاك الله شر الهم والحزن وشرفك كما شرفتني بنسبتي إلى قضية سامية. ولأبدأ بهذه القصيدة فهي لصاحبتها (بنت الفرات) وقرأتها فوجدت أصداء في نفسي فشطرتها والتشطير لدي وسيلة للتفاعل مع الشاعر في تجربته، وقد بدأت تشطيرها كأي قصيدة غزلية، وإن استغربت ذكرها في هذا السياق الغزلي - وإن كان رثاءً غزليا- للمجد والدماء، وخطر لي ما خطر لك من أمر القضية ولم أعره كبير انتباه، ولكن ما إن وصلت إليه في تشطيري حتى وجدت الأمر أكثر وضوحا، وشعرت أن القصيدة المشطّرَة قد بلغت قبيل البيت الأخير وبطريق سلس عفوي أكثر منه مقصود غاية خارج الإطار الشخصي، فأوردت البيت الأخير قاصدا تلك القضية التي رأيت أن السياق أسلمني إلى ذكرها. وهنا شعرت أن النص وصل إلى غاية لم أر من المناسب العودة بعدها إلى مزيد من تشطير رأيته يبتعد عن تلك الغاية بل ويبدو غير منسجم مع البناء العام الذي اكتسبه النص الجديد. هذا كله من ناحية فنية أكثر منه من ناحية الواقع الذي تفضلت بذكره والذي جاء دوره. أما أن واقعنا خائب فهذا ما لا شك فيه، وأما ما أعقب ذلك فلعل بيننا من افتراق النظر إلى تشخيصه وعلاجه مثل ما بيننا من وحدته إلى هدف شفائه. وأشكرك هنا إلى نسبتي إلى أيديولوجيا - عقيدة ، وما أظنك تعني بها غير الإسلام. وسأتقمص هذه النسبة المشرفة التي هي أكبر بكثير مما أستحق وأستطيع من أمر الالتزام بها وذلك من أجل استقامة النقاش حول ما تفضلت به. تقول :"الأيديولوجيا العربية في اعتقادي في نصف القرن الماضي ورغم اختلاف تياراتها الظاهر الذي يصل تناقضه الظاهري إلى حد التناحر كانت توحدها فكرة أولوية السياسة"، وهنا نقطتان أوضح الأولى للقارئ لا لك لعلمي أن الأمر لا يعدو ملابسة تعبيرية. أنني أسمع لأول مرة تعبير الإيديولوجيا العربية، فلا يخفى عليك أن تعبير إيديولوجيا أو عقيدة يشمل نظرة كلية للوجود، وهي بالتالي لا يمكن أن تتناقض مع ذاتها، ولا أدري ما هي العقيدة العربية المقصودة. وأنت تقصد -على ما أرى- النشاط أو العمل أو المجال الإيديولوجي الذي ساد العالم العربي في تلك الحقبة بتياراته المختلفة. وهذه النقطة الثانية . نعم لقد ساد العالم العرب نشاط عقدي يمثل شتى التيارات العالمية، ولم يكن تقدم الاهتمام السياسي ناتجا عن خاصية عربية، فالأصل أن هذه الأيدلوجيات حيثما وجدت عند العرب وعند سواهم أبرزت الجانب السياسي. فالأيديولوجيا من حيث هي أيديولوجيا - أي معالجة كاملة للحياة- تعطي كل أمر من أمور الحياة أهمية تناسبه. وإجماع هذه الإيديولوجيات-العقائد العالمية في العالم العربي على تقديم السياسي على سواه دلالة على أهمية السياسي الناتج السياسي للعقائد وفعله بعد العقيدة ومعها في سواه أكثر من فعل سواه فيه أو فيها. وإجماع حملة كافة العقائد على ذلك دليل على وجاهو الأمر على أقل تقدير. تقول:" ما من حكومة حتى لو كانت بأفرادها في غاية المثالية تستطيع الصمود في عالمنا ما لم تستند إلى تركيبة اجتماعية متينة لا تقبل الاختراق.ومن دون ذلك تبني السلطة حتى لو كانت مثالية بأشخاص أفرادها على قاعدة من رمال سريعة الانهيار.فكيف إذا كانت السلطة شأن الحالة السائدة في بلادنا تجمع أمرين لم يجتمعا في خير قط وهما يكفيان للانهيار ولتوليد لا منته للهزائم:الاستبداد والفساد؟ " كلام بقدر ما فيه من الصواب فإنه يوحي بتشابك بين أولويات (الصوابات)، فكأنه يعني أن من الممكن أن يتقدم الاجتماعي على السياسي، وهذا وإن بدا جذابا بتسهيله عملا أقل تبعة على النفس إلا أنه يقدم السؤال المعضل: وهل يدعك السياسي الراهن المستبد الفاسد تزاول أي نشاط اجتماعيا أو حتى ترفيهيا ما لم تكن مركبته الأساس تعضيدا له وتمكينا تنتفي عنها أقل إمكانات التلميح إلى المساس بطيف عزته. ثم هل لمن يعتنق عقيدة ما حرية التصرف بأولويات حددتها تلك العقيدة؟ وهل لو أعطى نفسه ذلك الحق خلافا لما تقتضيه تبقى تلك العقيدة عقيدة؟ ثم ألمسلم أن ينسى سيرة رسول الله ونهجه في التغيير؟ أو ما يراه آيات بينات في ذلك؟ وهذا موضوع طويـــــــــل لعل مجاله ليس هنا. أخي محمد ب. أنت توغل حقا بعيدا في استثارة التفكير وهو ما تشكر عليه على ما يشكله ذلك من إزعاج لعقلنا المخلد إلى الهدوء منذ قرون. فابق وامنح وأزعج مرجوّا مشكورا مأجورا. -- أخي مخلص شكرا لك أي شكر. أشاركك الرأي والرجاء بخصوص أستاذنا محمد ب. فما أكثر النثر والشعر وما أقل الفكر. -- أخي عمر إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني ... عنيت فلم أكسل ولم أتبلد لا أقول هذا مفتخرا بل مادحا لك، فأي فضل أكبر من أن يكون امرؤ أو يرى نفسه محل عتاب أخينا محمد ب. أشكرك على امتداحك أخي محمدا.وإياي. لست وأخي محمدا طرفي نقيض بهذا الإطلاق، قد نكون كذلك في بعض الجزئيات، ولكن ما بيننا في الأغلب من التداخل اتفاق حينا وتباين حينا آخر. وهذا ما يثري النقاش ويحببه إلى النفس. تقول :"ولكن الصورة التي يرسمها دائما توهم بأن الكون كله مسرح دمى وما فيه يد حيّة إلا يد السياسة الخائنة"، يجري في الحوار أن يلبس محاورٌ محاوِرَهُ طاقية بمواصفات معينة وقد يكون هذا في الأغلب دون وعي إلا أن هذه المواصفات ترسم مسبقا طريق الحوار بشكل يضمن انتصار وجهة نظر مبدع الطاقية :) مالم يتنبه الطرف الآخر لذلك الأمر. وهنا فإن الطاقية التي ألبستني فيها من طاقيتي شبه ولكنهما ليستا ذات الطاقية وإليك طاقيتي مع بعض الإسهاب. 1- العقيدة والفكر نظرة كلية للأمور كافة. 2 - كل عقيدة تعطي مكانا متقدما لأمور الجماعة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والحياتية وليس يجمع هذا الشتات من الأمور غير لفظ السياسة. 3 - منذ بعثته والرسول عليه السلام يسعى إلى أن تكون كلمة الله هي العليا. والشيوعية ما قاومها أعداؤها إلا عندما تمثلت في نظام، وانظر الفارق الآن بعد اندثار نظامها. 4 - لا يعني القول بأولوية السياسة إهمال غيرها. ولكنه يعني عبثية مهاجمة محلات الخمور والتناغم مع نظام يبيحها، وعبثية مقاومة التطبيع والتناغم مع النظام الذي يقوم بالصلح، بل والغزل به، حتى ليغدو إنكار الجزئيات وضبط التفكير على ذلك تكريسا وتأييدا للكليات التي يراد استبدالها. وهكذا يتصرف الطرف الآخر بأولوية السياسة لديه في استيعاب المنادين بالتغيير مع استبعاد أولويتها واستخدامهم وجزئياتهم في تكريس وخدمة كلّياتها. لَيمكننا هنا التعميم أن كل من يعمل في أمر يخص الجماعة من اقتصاد أو سياسة أو حمل سلاح أو اقتصاد هو مرتبط بدولة خادم لغاياتها أدرك أو لم يدرك، وحين تكون دول الصغار مسيرة من الكبار ........ 5- السياسة صراع الكبار 6- الصغار موضوع الصراع 7- نحن في وضعنا الحالي صغار. 8 - لا دور لنا على الصعيد الدولي كطرف فاعل إلا إذا غدونا كبارا. 9 - لا نكون كبارا بغير وحدتنا. 10 - وحدتنا لا تتم إلا بكذا وكذا وتقتضي كذا وكذا. دلني على الخلل أعدلْه. من قائل هذا الكلام الذي في أقل الحالات لا يخلو من سياسة :"أما آن لنا أن نأخذ الأمور من زمامها، ونبدأ بقيادة العالم من جديد؟" ؟؟؟ :) -- الأخت أم عبد الرحمن كنت بدأت الإعداد لهذا الرد قبل مشاركتَيك الأخيرتين. وكان فيه :" أنه حسْب هذه القصيدة شرفا أن استضافت في الخيمة الأخت أم عبد الرحمن بما عرف عنها من أدب والتزام وفكر" ومع تأكيدي على ذلك إلا أن مشاركتك الأخيرة تستدعي بيان ما كان لمقدمك من أثر طيب في نفوس أعضاء الخيمة، وحرص على استقبالك بما يليق. ولكن وكما أسلفت في القول لأخي محمد ب. فإن مقامك يستدعي أكثر من مجرد مجاملة وخاصة في أول رد عليك. وذلك إضافة إلى دواعي التأخر في الرد من انشغال أخي عمر مطر وتوعكي في الفترة الأخيرة. المعطيات المتشابهة تؤدي إلى نتائج متشابهة، وكأني أراك اعتراك ما اعترى أخانا محمد. ب. من ضيق وانظري إلى تواريخ المشاركات والردود. الخيمة تعاني من الخمول منذ غيبة أخي جمال، وتشريفك إياها بعث الأمل في استعادتها لنشاطها. أعتذر عن التأخر وأرجو أن تقبلي الاعتذار. كما أرجو أن تبقي معنا صاحبة خيمة مثلما أنت صاحبة سقيفة. ومهما تطلب بقاؤك من رجاء فسأواصله ومشاركي الخيمة حتى ترضي وتعودي فاختصري علينا الطريق رجاء. وأهلا وسهلا بك. |
ليس هو خمول الخيمة وحدها أخي السلاف الكريم
ولكن لعله اكتشافنا مجتمعين بأننا قد أضعنا تلك اللحظات المقدسة من وحدتنا , وتلك الطقوس السحرية المتعلقة بامساك القلم والتحديق في الورق الابيض , وأن يسكب المرء نفسه على هاتيك الاوراق التي استبدلنا بها مفاتيح وشاشة الكومبيوتر , فاكتشفنا هذا الزيف الكبير وهذه الخديعة المذهلة التي تستهلك الاقلام والاوراق والوحدة , لتنتج ومضات سريعات ثم لاتلبث أن تنتهي الى خيبة أمل ... ثم لاشيء. بينما .. كان مانتركه في أوراقنا يأخذ طريقه عاجلا أم آجلا الى كوى النور , ليصب في مكانه الصحيح من النشر والبقاء . |
الأخت أم عبد الرحمن
من جهة فإن ما تقولينه صحيح، ومن جهة أخرى فإنه لولا هذه الشبكة لما قيض لكثيرين نشر شيء . وبالمناسبة أرجو - إن أمكنك - أن تتفضلي بتقييم ما تقدم من حوار وبيان وجهة نظرك فيه إثراء للموضوع . نظرا لأهميته التي لا تتوقف عند التنظير. مشكورة سلفا. |
بعد الاستئذان من أخوتي الثلاثة سلاف ومخلص النوايا وعمر سأبدأ التعقيب مع أختي الكريمة أم عبد الرحمن..
يا بنت الكرام والله ما خفي فضلك عنا وأجزم أنه ما خفي عن بقية الأخوة وكيف ولك قلم فيه أدب وأسلوب وإتقان..وفيه وجدان وكأنني رأيته مرة فيه حدة أيضاً:) ويعرف الفضل أهله ولست منهم ولكنني أتشبه بهم قدر طاقتي ولا أفضح عيوبي فلهذا تجدينني أحاول أن لا أغفل عن فاضل ترك قلمه أثراً ولا أحسبني فوت تعليقاً لك منذ تعرفت إلى هذه الخيمة أما غيرها من النوادي فمعرفتي بها قليلة وذلك لمحدودية استعمالي للإنترنيت في غير تصفح الجرائد! وملاحظتك عن الفرق بين القلم وأزرار الكمبيوتر صائبة لعمري وقد صرت أحن إلى أيام كنت أكتب فيها على الورق أحاول أن أجود خطي ليس لأسباب جمالية فقط بل ليمكن للآخرين قراءته! ولا شك عندي على الأقل أن تصفح الأوراق يهب من التركيز ما لا يهبه تصفح الصفحات في الكمبيوتر ناهيك عن متعة لا تعادلها متعة وهي القراءة قبل النوم وهي متاحة مع الورق وغير متاحة مع كمبيوتري أنا على الأقل!. وكتابتك هنا كسب وامتناعك عنها خسارة لي أنا على الأقل حيث لا تواتيني الهمة الكافية للتعرف على منتديات أخرى!أما إخواني فلهم صولات وجولات في منتديات ثانية على ما يبدو ويستطيعون أن يروا كتاباتك هناك. أشكر أخوي المخلص وعمر على ما قالا وفي هذا المكان اسمحوا لي بتعليق موجز على تعقيب أخي سلاف وعلى ما قاله ابن مطر أيضاً. أما أننا على طرفي نقيض فلا فكلانا يؤمن أن الإسلام دين الله الذي أرسله للبشرية جمعاء وهذا لقاء جوهري. ولكننا قد نحتلف في منظورات عملية تتعلق بالسياسة بمعنى السياسة السائد الذي استخدمته أنا أيضاً حين عددت التركيز على السياسة صفة تشترك بها تيارات الأيديولوجيا العربية. ولو شئنا مفهوماً أوسع للسياسة لرأينا أنها يمكن في نظري أن تعرف بفن إدارة الجماعة لشؤونها العامة الداخلية والخارجية.فإن توقفت الجماعة عن هذا العمل وقام به فرد مستبد مثلاً فالمجتمع ليس فيه سياسة بمعنى الكلمة بل هو القرار الفردي ينفذ وهو الاستبداد وليس الاستبداد سياسة. والأيديولوجيا العربية أخذت عليها فرط التسيس بمعنى أنها لم تر مهماً غير مسألة السلطة.والسلطة هي القمة في الهرم الاجتماعي وحين تكون القاعدة الاجتماعية مريضة فهي كفيلة ولا شك بإسقاط أي سلطة مهما كانت في ذاتها نزيهة ومبدئية ولو شئت يا أخي سلاف أمثلة لضربتها لك من أيامنا هذه! ولكنني سأضرب لك المثال من سلطة الراشد العظيم علي بن أبي طالب! ثم من سلطة الراشد عمر بن عبد العزيز و رضي الله عنهما! وهذا موضوع يطول ولنا إليه إن شاء الله عودة ونقاش لاحق. ثم قلت إنني أعني بأيديولوجيتك الإسلام وهذا خطأ يهمني أن ـأشرحه لشخص ذكي مثلك. الإسلام ليس أيديولوجيا بل هو الدين الذي ارتضاه الله للبشرية فهو فوق الأيديولوجيات. والأيديولوجيا فيما أرى هي مجموعة من الأفكار والمفاهيم المترابطة عن العالم التي تستخدم لتوجيه العمل السياسي وتبرير خياراته،وهي محدودة بحدود زمانها ومكانها ومستوى تجارب ومعارف عصرها وهذا بخلاف الإسلام المطلق غير المحدود بالزمان والمكان والظروف .ومن هنا فهي تتعدد حتى عند من يعتقدون أنهم يمارسون الإسلام كما هو فالخوارج والأمويون كانوا جميعاً حملة أيديولوجيا وإن سموها جميعاً إسلاماً. الإسلام ثابت تحاول الأيديولوجيا أن تؤوله بإخلاص أو بانعدام إخلاص وتتماثل معه ومن هنا أرى أن منظومة أفكار قطري بن الفجاءة هي أيديولوجيا وكذلك منظومة أفكار عبد الملك بن مروان وكلتاهما في تناقضهما استندتا إلى تأويل ومحاولة تقويل للإسلام بغض النظر عن حكمنا على إخلاص الرجلين واقتناعهما بما رأيا أو أعلنا من رأي. وأعتقد أن الاجتهاد السياسي مباح كما هو الاجتهاد الفقهي ولكنه في السياسة نسميه باسم حديث: أيديولوجيا ولا بد منها على ما يبدو ولكنني أرى دوماً أن لا نسميها"الإسلام" بالتعريف إذ الإسلام أمر فوق الاجتهادات العارضة لأنه لكل زمان ومكان ولكنه يقبل الاجتهاد والتأويل وإعادة الاجتهاد والتأويل مع تغير الزمان والمكان وضمن ثوابت طبعاً فهناك فيه ما لا يتغير أبداً وهو المطلق الذي لا يخضع للنسبية.والله أعلم. |
أخي محمد
1- اختلاف معنى الإيديولوجيا عند كل منا لا يخل بالحوار طالما أن كلا منا يستعملها حسب تعريفه. حتى وإن جانب هذا التعريف - ولأفترض أنه تعريفي - الصواب. 2 - لا اعتراض البتة لدي على عين الصواب في قولك:" وحين تكون القاعدة الاجتماعية مريضة فهي كفيلة ولا شك بإسقاط أي سلطة مهما كانت في ذاتها نزيهة ومبدئية ولو شئت يا أخي سلاف أمثلة لضربتها لك من أيامنا هذه! ولكنني سأضرب لك المثال من سلطة الراشد العظيم علي بن أبي طالب! ثم من سلطة الراشد عمر بن عبد العزيز و رضي الله عنهما! " ولكن ألست معي في أن عين الصواب الأخرى هي ما نستنتجه من مقارنة مثال أبي بكر وعمر من جهة ومثال معاوية من جهة أخرى (رضي الله عنهم جميعا) ثم من بعده يزيد. يروى أن معاوية قال محتجا على من يطالبه بسيرة أبي بكر وعمر أن رعيتهما خير من رعيته. وهنا أقول :" بل رعية معاوية استقر فيها الإسلام بينما رعية أبي بكر ارتد أغلبها." فأصلحها أبو بكر رضي الله عنه، و..................رضي الله عن معاوية. 3- بعيدا عن كل تنظير، هل لنا خيار تجنب التعامل مع السياسة وكل ما ينتابنا منذ قرن سياسة في سياسة. أتستطيع أن تقول لراكب البحر دع عنك معطيات البحر وركز على البر. أترى الرسول عليه السلام في غزوة الخندق تناسى الحصار فكان مجال عمله أثناءها ذاته قبلها . سلمك الله ورعاك. |
أخي سلاف
كنت حتى مدة قريبة ومنذ ست سنوات تقريباً لا يشغلني أو لا يكاد يشغلني إلا سؤال تأصيل الثقافة العربية، وكتابات هذه المرحلة نشر قدر منها في الخيمة ورأيت منها في بعض المجلات والجرائد العربية من خلال روابط مواقع هذه الصحف على الإنترنيت التي كنت أضعها أحياناً. ولكنني منذ أشهر انتابني شعور مختلف هو تحول نبوءة من مقالي عن شاكر إلى واقع داهم يثير القلق الجدي حتى على وجود هذه الثقافة المادي التي كنت حتى قريب مشغولاً فقط في التفكير مع قدر صالح من كتاب عرب ومسلمين في الدفاع عن حقها في التميز ومكافحة التشويهات التي تعتريها الناتجة عن تخريب متعمد أو عن استلاب. وهذه هي النبوءة الموجودة في آخر المقال: "العقل مع الأسف ليس هو المقرر الوحيد للتاريخ البشري وينبغي للتجارب الحضارية أن تثبت آهليتها للحياة ليس فقط بمزاياها الذاتية بل أيضاً بقدرتها على حفظ الذات والدفاع عنها في وجه التهديدات الخارجية وهذا ما أثبتته تجارب حضارات شعوب أمريكا الأصلية التي هي في ذاتها لم تكن أقل قيمة أخلاقية أو حتى أقل تقدما في مجال العلم والتقنية من الحضارة الغازية وليس كما زعم الفاتحون وصدقناهم نحن. إن هزيمة الحضارة لا تعني أن الحضارة المهزومة أقل قيمة بذاتها فحامل البندقية يغلب حياً أعزل دون أن يدل ذلك على أنه، لأنه غلب كل أفراد الحي، "أحكم الجميع" أو "أكثرهم تقدماً" وكل هذا صحيح ومهم ولكنه مع الأسف لا يكفي. التأكيد على الهوية العربية لا يكفي ليأكل العرب خبزاً أو ليهزموا من يريد بهم شراً. إن الهوية لا غنى للإنسان عنها ولكن ليس بالهوية وحدها يحيا الإنسان!" كانت هزائم حكومات قطرية إقليمية هي بحد ذاتها وبأفرادها نزيهة تثير السؤال عن جدوى طرح مسألة السلطة حصراً: هزمت السلطة السورية في السبعة وستين وبغض النظر عن اختلافي الفكري معها فقد كانت بأشخاصها السياسيين-رئيس الدولة ونائبه الحزبي ورئيس الوزراء على درجة عالية جداً من نظافة اليد والنزاهة الشخصية والزهد المادي الذي لا يمكن أن نتصوره في الأنظمة العربية الحالية أو في شبه النظام الفلسطيني. وهزم الساندينيون في نيكاراغوا ولم يكونوا من الفاسدين وعلى العكس يمكن لك أن تقرأ تحليلات نعوم تشومسكي عن الطريقة التي أجبر فيها المواطن النيكاراغوي على إسقاطهم في انتخابات حرة لأنه مهدد بالجوع إن لم يفعل! ويمكن لك يا سيدي العزيز أن تتابع كما تشاء أمثلة أخرى! فيبدو لي أن قضية بناء المجتمع الجديد المنشود بأبعاده كلها من فكري وسياسي واقتصادي واجتماعي لا يمكن بغير نهضة اجتماعية تتجاوز الأساس القطري ولا تتعلق حصراً بسلطة قطرية مهما كان نوعها.ولعلك تقارن بين تجربة الوحدة الأوروبية الناجحة وتجربة الوحدة بين مصر وسوريا المخفقة لترى الفرق بين التجربتين فهنا في أوروبا أنجح المجتمع الوحدة بالتوازي مع نوع من السلطات يتناسب مع مجتمعه ولا ينفصل عنه! وهناك عندنا أفشل المجتمع الوحدة وأسقطها بالتعاون مع سلطة لا تقل عن المجتمع في قصرالنظر وفي التكوين الشخصي الأناني. وتتحدث عن الانتظار وأنا أقول إن البناء الاجتماعي لا يتناقض بالضرورة مع المقاومة والانتفاضة في فلسطين حققت تماسكاً في المجتمع ورقياً في علاقاته إن شئنا استعمال مصطلح "رقي" لا مثيل له وقلما تلقى عليه الأضواء. والبنى الاجتماعية المنظمة المتقدمة الشابة التي كانت تقود الانتفاضة والشعب كاللجان الشعبية هي فيما أظن من أسباب قلق الصهيونية ومسارعتها باستيراد شلة أوسلو بتجاربها الفاسدة المجربة سابقاًلتخريب هذه النهضة الاجتماعية والعودة بالمجتمع الفلسطيني إلى وضع الفساد والانحلال الذي عملت له تلك المجموعة في لبنان من قبل. هذا مع أنني أيضاً لا تعجبني بالضرورة كل أفكار المعارضة الفلسطينية وهي تلتقي في جذر مهم منها في رأيي مع فلسفة سارت عليها حركة التحرر الفلسطينية منذ الستينات. المجتمع الفلسطيني في اعتقادي قادر على الابتكار وهو بطاقاته الشابة المبدعة يتجاوز التنظيمات السياسية بكثير وهذا ما تجده في ابتكارات هذا المجتمع التي الانتفاضة الأولى والثانية بالذات هي من ابتكاره لا من ابتكار هذه التنظيمات. وعن الانتظار اسمح لي بالاستشهاد بمقال لي عن المفكر الجزائري مالك بن نبي رحمه الله تنشره بعض المجلات وقرأه أحد أهل الخيمة الذي نسيت اسمه على ما أظن أو المفروض أنه قرأه وقرأك إياه وأول حرف من اسمه فيما أذكر عمر مطر!:) "والمكان الوحيد الذي أعرفه لا يمكن فيه إلا المقاومة حتى لو لم يتوفر أي شرط مادي أو اجتماعي أو فكري هو فلسطين التي يواجه شعبها خطراً على وجوده الجسدي بالذات والمقاومة مفروضة عليه كخيار إجباري.ولعلي ألاحظ هنا أن المجتمع الفلسطيني قد شهد نهضة داخلية عظيمة ما كان بن نبي إلا ليفرح لها في ظل الانتفاضة.وهذه النهضة الاجتماعية التي حققت أرقى أشكال التنظيم والعلاقات الاجتماعية قلما تتم الإشارة إليها في الدراسات عن الانتفاضة.ولم يؤثر فيها الإفساد المتعمد الذي جاء من الخارج المحتل ومن الداخل السلطوي." |
الاخوة الاكارم
لقد اضطررت الى طباعة مداخلاتكم هاهنا لأقرأها وذلك بسبب عدم قدرتي على متابعتها بسبب الخط الذي تظهر عندي فيه الخيمة وهو خط صعب القراءة ؟أم أن "الكبر عبر "؟؟!. ولي عودة اليكم باذن الله بعد الفراغ منها. هذه الثانية , وأما الاولى ...فلقد صدقت أخي محمد ..ان في قلمي لحدة وحَزنا ..شنشنة وعرق أصابه وراثة ومكابدة وغربة وقهرا. فأسأل الله أن لاأصيب به أخا كريما !. وأنا مثلك أخي الكريم لاأعرف من المنتديات الا "السقيفة" ولاوقت لدي لأجول فيها كاخواننا من الشباب , وقد دعيت الى الخيمة ثلاثة مرات , ولم يكن اعتراضي آنفا الا من باب التحرش بالاخوة والاخوات لنحيي هاهنا حديثا وفكرا , ولكنني وجدت أن كل المنتديات خير بركة , ولكن كلا منا وجد قلبه في مكان فخيم فيه , وجعل الله له فيه نسبا وصلة الكترونية عرف فيها , وصار من الصعب عليه بمكان مغادرتها الى غيرها , خاصة ممن ضاق وقتهم الى درجة لايستطيعون فيها المتابعة الدائمة , من أمثال الأمة الفقيرة . وأعتذر اليكم أن خرجت بكم ثلاثة مرات عن صلب الموضوع. |
أهلا وسهلا بالأخت الأديبة الفاضلة أم عبد الرحمن
وأعتذر عن تأخري في الترحيب بك لظروف خارج إرادتي. هل تسمح الأخت بسؤال لا أظنه خاصا وإن بدا كذلك ؟، فكأني بجوابه فيه من شؤون أمتنا المنكودة وشجونها. ما قصة (البدون) في اسمك الكريم ؟ |
http://www.sakifah.org/vb/showthread...&threadid=9682
لعل جزءا من الجواب تجده هنا أخي الكريم..والبقية تأتي. والى بقية الاخوة : اني آسف للمرة الرابعة أن ظننتم عتبي ذاك لأني لم أجد منكم ترحيبا , فالاخ سلاف يعلم أنني لاأكره شيئا في هذه المنتديات كراهيتي الترحيب والتوديع والمجاملات. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.