![]() |
موضوع أتمنى أن لا يكون قدييييييييييييييييييييم!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نقلت موضوع أرسل إلي عبر البريد، فوصفه الأخ الصاعقة ( هداه الله ) بأنه قدييييييييييييييييييييييييييييييييم، فأحببت أن أنقل له شيء جديد ( أتمنى أن يكون كذلك ): نشأة عبد القادر في جيلان: ولد الشيخ عبد القادر عام 470هـ/ 1077 م في جيلان. وجيلان هذه بلاد متفرقة وراء طبرستان جنوب بحر قزوين. ولم يكن بها مدن كبيرة ، إنما هي قرى في مروج بين جبال. ويقال لها أيضًا: كيلان، وجيلان ، ولذلك يقال في النسبة: كيلانيّ و جيلانيّ ، وكيلي وجيلي. ويتصل نسب الشيخ عبد القادر من جهة والده بالحسن بن علي بن أبي طالب. فهو عبد القادر بن أبي صالح موسى جنكي دوست بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب. أما نسبه من أمه فينتهي إلى الحسين بن علي بن أبي طالب. ويعود وجود أسرة عبد القادر في جيلان إلى عصور سابقة. ففي عام 250 هـ قدم الحسن بن زيد بن الحسن المثنى بن الحسين بن علي بن أبي طالب إلى طبرستان حيث استدعاه بعض رؤساء العلويين – نسبة إلى علي بن أبي طالب- الساخطين على حكومة بني طاهر. فهزم عاملها وأقام دولة بطبرستان ضمت جيلان وظلت حتى قضى عليها السامانيون عام 314هـ/ 926م: وكان يساعد الحسن هذا نفر من العلويين منهم إدريس بن موسى بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وهو أخو داود بن موسى الجد الرابع لعبد القادر، ولقد قام العلويون بعد ذلك بعدة محاولات لاستعادة نفوذهم إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، فاكتفوا بالمشاركة في الحياة العامة وآل أمرهم إلى الزعامة الروحية. أما أسرة عبد القادر الخاصة فكانت تتألف من والده الذي توفى مبكرًا تاركًا عبد القادر وأخاه عبد الله الذي كان يصغره ونشأ نشأته ومات بجيلان شابًا. أما والدته فهي "فاطمة أم الخير" بنت أبي عبد اله الصومعي الحسيني. والزهد هو السمة الغالبة على أصول عبد القادر. فقد وصف والديه بقوله: "والدي زهد في الدنيا مع قدرته عليها، ووالدتي وافقته على ذلك ورضيت بفعله، كانا من أهل الصلاح والديانة والشفقة على الخلق". وكذلك اشتهرت والدته وعمته أم عائشة بأنهما كانتا على مكانة عالية من الصلاح. كذلك كان جده لوالدته الشيخ أبو عبد الله الصومعي من مشايخ جيلان وزهادهم المشهورين. ولقد رفع هذا الطابع الديني من مكانة الأسرة فأسلم لها أهالي جيلان زمام القيادة الروحية، وهذا الطابع الروحي للأسرة طبع في عبد القادر منذ وقت مبكر، وأثر في مواقفه واتجاهاته إزاء المشكلات التي واجهها أو شاهدها في بغداد في ميادين الاجتماع والسياسة والثقافة. وإذا كنا لا نعرف الكثير عن نشأة عبد القادر في جيلان، إلا أن الأخبار التي أوردها المؤرخون تشير إلى أنه حرص على التمسك بالأخلاق الدينية والنظر إلى القضايا الجادة منذ وقت مبكر، ولعل موت والده المبكر جعل من جده لأمه وليًا له وقدوة، الأمر الذي جعل أهل جيلان ينسبونه إلى جده هذا. فعُرف بسبط أبي عبد الله الصومعي. انتقاله إلى بغداد وحياته هناك: تلقى عبد القادر علومه الأولية في كتاتيب جيلان، وفي عام 488هـ/ 1095م غادر جيلان إلى بغداد لإكمال دراسته وهو في الثامنة عشرة من عمره. وانتقاله إلى بغداد شكل تطورًا جديدًا في حياته لما واجهه من تغير شامل في البيئة العامة وفي حياته الخاصة. دراسته العلمية وسلوكه طريق الزهد: لقد درس عبد القدر الفقه على المذهب الحنبلي وأحكم الأصول والفروع والخلاف وقرأ القرآن والأدب ثم اتجه بعد ذلك للزهد وعلومه. - كرس الشيخ عبد القادر معظم أوقاته للمدرسة فكان لا يخرج منها إلا يوم الجمعة إلى المسجد أو الرباط ولقد قام أسلوبه في التدريس والتربية على مراعاة استعدادات كل طالب والصبر عليه وكان يعتز بمهنة التدريس ويعتبرها "أشرف منقبة وأجل مرتبة" و "أن العالم محبوب من أهل الأرض وأنه سيميز يوم القيامة عمن سواه ويعطي درجات أسمى من غيره" لقد أمضى الشيخ عبد القادر في التدريس ثلاثًا وثلاثين سنة حتى وفاته ولا تزال المدرسة باقية إلى اليوم ولها مكتبة فيها مخطوطات شهيرة وتعرف باسم المكتبة القادرية. - وقد كان للشيخ عبد القادر منهج وبرنامج تربوي يتلقاه الطالب؛ يضم الإعداد الديني والثقافي والإعداد الروحي والإعداد الاجتماعي. - وبالرغم من اشتغال الشيخ بالتدريس وإعداد المربين لم ينقطع من مجالس الوعظ العامة التي استهدفت إيصال دعوته إلى عامة الناس. وقد كان في مواعظه شديد الحماسة للإسلام مشفقًا لما آلت إليه تعاليمه في حياة الناس ويود لو استطاع استنفار الخلق جميعًا لنصرة الإسلام. فهو يقول في إحدى مواعظه: "دين محمد (صلى الله عليه وسلم) تتواقع حيطانه ويتناثر أساسه. هلموا يا أهل الأرض نُشيد ما تهدم ونقيم ما وقع!. وقد حاول إصلاح التصوف بتنقيته مما طرأ عليه وبالحملة على المتطرفين من الصوفية. وقد حاول محاربة الخصوصيات المذهبية والتصدي للتطرف الباطني وللتيارات الفكرية المنحرفة وكان مهتمًا بهموم المجتمع فكان يدعو لإنصاف الفقراء والعامة. وتركزت تعاليم الشيخ عبد القادر في ميدان القيم الإسلامية وتبلورت فيما يلي: 1- التوحيد. 2- تصويب مفهوم القضاء والقدر. 3- تصويب مفهوم الإيمان. 4- تصويب مفهوم أولى الأمر ومفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. 5- تحديد منزلة الدنيا والآخرة. 6- النبوة والأنبياء. 7- مكانة الزهد في الإسلام. وبهذا الحماس انطلق الشيخ عبد القادر يستنفر المسلمين إلى الالتفاف حول الإسلام ويدعوهم إلى العودة إلى تعاليمه وحمل رسالته وكان يرى أن صلاح الفرد لا يتم إلا بإصلاح القلب وفك إساره من حب الدنيا والأخلاق الذميمة ومن كل ما يشغل عن الله. رحم الله الشيخ عبد القادر رحمة واسعة . والله الموفق. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يامراقب الاسلامية لم يخب ظني !!!! فوالله الذي لاآله الا هو شككت منذ البداية انك من الصوفية!!!!!!!!!! سبحان الله واين باقي فريقك !!!!!!!!! على العموم هلا شرحت لنا الطرق الصوفية ؟؟؟؟ ___________________________________ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم http://www.albrhan.com/arabic/video/fheed_ali.rm |
....
نسأل الله السلامه والعافية في الدنيا والآخرة..........
|
السلام عليكم ورحمة الله ...مع اني قررت انا لااكتب في هذا المنتدى المقصص ..واعرف ان نصف كلامي سوف يبتر ....لكن اجد لازاما التوضيح : الشيخ عبدالقادر الجيلاني من الائمه الفضلاء وانما حصل الغلو من اتباعه وهو من الزهاد على طريقة اهل السنة والجماعه وطريقة السلف الصالح ...وهذا هو ما ثبت بالادلة العلمية من خلال اطروحة الشيخ الدكتور : سعيد بن مسفر والتى كانت بعنوان عبدالقادر الجيلاني وهي رسالة دكتوارة كبيرة مقدمة الى جامعة ام القرى قسم العقيدة خرج فيها المؤلف الى ماذكرت لك وهذا الكلام نص عليه شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله في اكثر من موضع من الفتاوى...وسمعته من عدة من كبار العلماء من امثال الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله فلامام عبدالقادر ينسب اليه الصوفيه مالم يكن منه وهو من علماء اهل السنة والجماعه ......
والله تعالي اعلم .... |
إقتباس:
انا اخو المسلمين والمسلمات فقططططططططططططططططط |
الأخت/ سلوى:
لم يحالفك الحظ في الحكم علي، لأنه استند إلى هوى النفس ولم تحكمي عقلك في هذا الحكم! والرد جاء على لسان المتبع، فقد صدق والله في كل ما قاله، وأضيف: لقد قام شيخ الاسلام رحمه الله بشرح كتاب لعبدالقادر الجيلاني ( لا يحضرني اسم الكتاب الآن ولكن يمكن لكم أن يتسألوا عنه ). الأخ/ الصاعقة: أخييييييييييييييي فييييييييييييييييييييييي الإسلاااااااااااااااااااااااااااااااااااام |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل معنى كلامك انك لست صوفي !!!!! وانك لست(( جاد ))مراقب الاصدقاء !!!! هذا انا متاكدة منه اما الشيخ فلم اتطرق له ولك ان تعيد قرأة ماكتبته سابقاً ____________________________ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم http://www.albrhan.com/arabic/video/mot.asf |
اتق الله يا سلوى ،،، حسن الظن ،،،،
ومن ثم ماله جــاد ؟؟ هل افدتيني لو سمحت ؟؟؟ |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهل ترى انه سوء ظن لو قلت انك مراقب الاسلامية !!!!!! سبحان الله ________________________________ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم http://www.albrhan.com/arabic/video/mot.asf |
أخت سلوى ،،،
ليس المقصود بسؤ الظن ،، ولكن تأكيدك بأن مراقب الأسلامية هو جــاد جاء وكأن جــاد شخص نكرة على زعمك يا سلوى ،،،، واعلمي اننا نحمل بجعبنا الكثير الكثير ،،، ولا نريد ان ندخل بمتاهات ،، اتمنى ذلك ،،، فابعديني عنها لأنني كما يقال لن لن انجرف ،،، ومهما سيكون ردك ،،، فالله المستعان ،،، شكرا |
يا ســـــــــــلوى اعقلي
مرة وحدة المراقب في الاسلامية وجــــــــــاد المشرف ؟؟ :D يبدو واسطتك اكبر :D |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياجاد لايهمني التهديد فقد اوقفت سابقا وتحديدا بردي على فريق الصوفيه الذي كان يدخل باكثر من اسم ونحن ايضا لدينا الكثير ولكننا للان لم نكتب ولا نريد الا اذا استدعى الامر كما فعل اشعري بخيمتك !!!! اظنك تذكر ؟؟!!! على العموم يارضا واسطتي هي الله سبحانه وتعالى الذي يطلع على مافي الصدور ما اطلبه هو ترك مواضيعنا وردودنا التي نتعب في كتابتها ثم بلمح البصر تختفي !!!!!!!!! ______________________________________ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم http://www.albrhan.com/arabic/video/mot.asf |
جاد انت صوفى صح ولا لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جاوب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بعدين وش قصة الاسماء الاسبير اللى طلعت الحين ؟؟؟؟؟؟؟؟ |
ونعم الواسطة يا اخت ســلوى ،،،
اخ رضا ،، موضوع بيني وبين سلوى اتمنى ان يظل بين المعنيين ،، اخت سلوى لا نريد أن نخوض بالماضي ولو كان قريب ،،، كل المطلوب أن يحسن الظن ولا ندع خواطرنــا تتحكم بنـا ،،، ومن ثم كنت قد ذكرت سابقاً انني مع المناظرة الهادفة لأظهار الحق ،، وبشروطها المعتبرة ،، ولا اسمح ان يسب اي صحابي ولا ان يستخف باي منهم ،،، ولن اساوم على هذا الشيء ،،، ولكن وبالحقيقة اني لا ارى امل لهذا ،، لذا كل المناقشات التي تدور هنــا ستعيدنا للوراء ،، وأظنك تذكرين ،،، ومن ثم انا لا اهدد اطلاقاً كل الذي قصدته بان لدينا الكثير من الردود لردع اي افتراء على الله ورسوله ،، |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا كان هذا ماتقصده فكلامك جميل جزاك الله خير ولا غبار عليه اسال الله تعالى ان يهدينا جميعا لما يحب ويرضى ___________________________________________ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم http://www.albrhan.com/arabic/video/mot.asf |
اخي الصاعقة ،،،
جــاد لا يرتفع ضغطه إلا لله تعالى ( عندما تنتهك حرمة المولى ورسوله ) صدقني ،،، وبصدق لا اكن لك إلا المحبة ،،، وبالنسبة لسؤالك إن كنت صوفي ام لا ،،، فأنا يا اخي مسلم اعبد الواحد ومصدق كل ما اتى به رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) وأأخذ من العلماء المعتبرين ،،، وكل هذا إن كان يدل على صفاء القلب فأنا صوفي ،،، فقط ،،، ومن ثم الأسماء التي تتحدث عنها والتي نعتها بالأسبير لا علاق لي بها ولست مضطر أن تصدقني ابداً فأنا اقول ما يمليه علي ضميري أخي |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الأخت/ سلوى، هل في قولك هذا تعدي على الله تعالى بعلم الغيب، أم فيه سوء ظن؟ يامراقب الاسلامية لم يخب ظني !!!! فوالله الذي لاآله الا هو شككت منذ البداية انك من الصوفية!!!!!!!!!! ________________________ أما بخصوص الطلب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله التصوف: اتجاه يوجد في كل الأديان تقريبًا .. اتجاه إلى التعمُّق في الجانب الروحاني، وزيادة الاهتمام به. يوجد هذا في بعض الأديان أكثر منه في أديان أخرى. في الهند.. هناك فقراء هنود، يهتمون بالناحية الروحية اهتمامًا بالغًا، ويجنحون إلى تعذيب الجسد من أجل ترقية الروح وتصفيتها بزعمهم. وكذلك المسيحية. ولا سيما في نظام الرهبانية. وفي فارس، كان هناك مذهب ماني. وعند اليونان ظهر مذهب الرواقيين. وفي بلاد أخرى كثيرة، ظهرت النزعات الروحية المتطرفة على حساب الناحية الجسدية أو المادية. والإسلام حينما جاء جاء بالتوازن بين الحياة الروحية والحياة الجسدية والحياة العقلية. فالإنسان - كما يتصوره الإسلام - جسم وعقل وروح. ولابد للمسلم أن يعطي كل جانب من هذه الجوانب حقه. وحينما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن من أصحابه من يغالي في ناحية من النواحي، زجره، كما حدث لعبد الله بن عمرو بن العاص، فقد كان يصوم ولا يفطر، ويقوم فلا ينام، وترك امرأته وواجباته الزوجية. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (يا عبد الله إن لعينك عليك حقًا، وإن لأهلك عليك حقًا، وإن لزوجك عليك حقًا، وإن لبدنك عليك حقًا، فأعط كل ذي حق حقه). وحينما ذهب فريق من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- يسألون أزواجه عن عبادته، فكأنهم تقالُّوها، فقال بعضهم لبعض (وأين نحن من رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر)، قال أحدهم: أما أنا فأصوم الدهر ولا أفطر، وقال الثاني: وأنا أقوم الليل فلا أنام، وقال الثالث: وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج. فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم مقالتهم فجمعهم وخطب فيهم وقال:( أما إني أعلمكم بالله وأخشاكم له، ولكني أقوم وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء. فمن رغب عن سنتي فليس مني). فمن هنا جاء الإسلام بالتوازن في الحياة، يعطي كل ناحية حقها، ولكن الصوفية ظهروا في وقت غلب على المسلمين فيه الجانب الماديّ والجانب العقليّ. الجانب الماديّ، نتج عن الترف الذي أغرق بعض الطبقات، بعد اتساع الفتوحات، وكثرة الأموال، وازدهار الحياة الاقتصادية، مما أورث غُلوًّا في الجانب المادي، مصحوبًا بغلوّ آخر في الجانب العقلي، أصبح الإيمان عبارة عن "فلسفة" و "علم كلام" "وجدل"، لا يشبع للإنسان نهمًا روحيًا، حتى الفقه أصبح إنما يعنى بظاهر الدين لا بباطنه، وبأعمال الجوارح. لا بأعمال القلوب وبمادة العبادات لا بروحها. ومن هنا ظهر هؤلاء الصوفية ليسدُّوا ذلك الفراغ، الذي لم يستطع أن يشغله المتكلمون ولا أن يملأه الفقهاء، وصار لدى كثير من الناس جوع روحيّ، فلم يشبع هذا الجوع إلا الصوفية الذين عنوا بتطهير الباطن قبل الظاهر، وبعلاج أمراض النفوس، وإعطاء الأولوية لأعمال القلوب، وشغلوا أنفسهم بالتربية الروحية والأخلاقية، وصرفوا إليها جُلَّ تفكيرهم واهتمامهم ونشاطهم. حتى قال بعضهم: التصوف هو الخُلق، فمن زاد عليك في الخُلق فقد زاد عليك في التصوف. وكان أوائل الصوفية ملتزمين بالكتاب والسنة، وقَّافين عند حدود الشرع، مطارِدين للبدع والانحرافات في الفكر والسلوك. ولقد دخل على أيدي الصوفية المتبعين كثير من الناس في الإسلام، وتاب على أيديهم أعداد لا تحصى من العصاة، وخلّفوا وراءهم ثروة من المعارف والتجارب الروحية لا ينكرها إلا مكابر، أو متعصب عليهم. غير أن كثيرًا منهم غالوا في هذا الجانب، وانحرفوا عن الطريق السويّ، وعُرفت عن بعضهم أفكار غير إسلامية، كقولهم بالحقيقة والشريعة، فمن نظر إلى الخلق بعين الشريعة مقتهم، ومن نظر إليهم بعين الحقيقة عذرهم. وكان لهم كلام في أن الأذواق والمواجيد تعتبر مصدرًا من مصادر الحكم. أي أن الإنسان يرجع في الحكم إلى ذوقه ووجدانه وقلبه. وكان بعضهم يعيب على المحدثين، لأنهم يقولون: فلان قال وحدثنا فلان … ويقول الصوفي: حدثني قلبي عن ربي.. أو يقول: إنكم تأخذون علمكم ميتًا عن ميت، ونحن نأخذ علمنا عن الحي الذي لا يموت.. أي أنه متصل - بزعمه - بالسماء مباشرة. فهذا النوع من الغلوّ، ومثله الغلوّ في الناحية التربوية الذي يضعف شخصية المريد كقولهم: إن المريد بين يدي شيخه كالميّت بين يدي غاسله، ومن قال لشيخه: لم؟ لا يفلح. ومن اعترض "انطرد". هذه الاتجاهات قتلت نفسيات كثيرة من أبناء المسلمين، فسَرَت فيهم روح جبرية سلبية كاعتقادهم القائل: أقام العباد فيما أراد…، دع الملك للمالك، واترك الخلق للخالق.. يعني بذلك أن يكون موقفه سلبيًا أما الانحراف والفساد، وأمام الظلم والاستبداد، وهذا أيضًا من الغلو والانحرافات التي ظهرت عند الصوفية. ولكن كثيرًا من أهل السنة والسلف قَوَّم علوم الصوفية، بالكتاب، والسنة، كما نبه على ذلك المحققون منهم، ووجدنا رجلاً كابن القيم يزن علوم القوم بهذا الميزان الذي لا يختل ولا يجور، ميزان الكتاب والسنة. فكتب عن التصوف كتابًا قيمًا، هو كتاب."مدارج السالكين إلى منازل السائرين". ومدارج السالكين هذا عبارة عن شرح لرسالة صوفية صغيرة اسمها "منازل السائرين إلى مقامات: إياك نعبد وإياك نستعين" لشيخ الإسلام إسماعيل الهروي الحنبلي. هذا الكتاب في ثلاثة مجلدات، يرجع فيه إلى الكتاب والسنة، ونستطيع أن نقرأه ونستفيد منه باطمئنان كبير. والحقيقة أن كل إنسان يؤخذ من كلامه ويترك، والحكم هو النص المعصوم من كتاب الله ومن سنة رسوله. فنستطيع أن نأخذ من الصوفية الجوانب المشرقة، كجانب الطاعة لله. وجانب محبة الناس بعضهم بعضًا، ومعرفة عيوب النفس، ومداخل الشيطان، وعلاجها، واهتمامهم بما يرقِّق القلوب، ويذكِّر بالآخرة. نستطيع أن نعرف عن هذا الكثير عن طريق بعض الصوفية كالإمام الغزالي مع الحذر من شطحاتهم، وانحرافاتهم، وغلوائهم، ووزن ذلك بالكتاب والسنة، وهذا لا يقدر عليه إلا أهل العلم وأهل المعرفة. ولهذا أنصح الرجل العادي بأن يرجع في معارفه إلى العلماء السلفيين المعتدلين الذين يرجعون في كل ما يقولون إلى كتاب الله وإلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. والله أعلم، |
الأخت/ سلوى،
أما عن الطرق الصوفية: لقد أُلِّفتْ في هذا الموضوع كتبٌ كثيرة من أقدمها طبقات الصوفية لأبي عبد الرحمن السُّلَمي المتوفَّى بنيسابور سنة 412 هـ . " والرسالة القُشيْرية في علم التصوف " لأبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري المتوفَّى بنيسابور سنة 465 هـ . ولقب المتصوف والصوفي يقول عنه القشيري : ليس له من حيث العربية قياس ولا اشتقاق، والأظهر فيه أنه كاللقب، ثم بيَّن خطأ من قالوا : إنه من الصُّوف، أو من صُفَّة مسجد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ، أو الصفاء، أو الصف . ثم قال : تكلَّم الناس في التصوف ما معناه ؟ وفي الصوفي من هو ؟ فكلٌّ عبَّر بما وقع له، وذكر في مقدمة رسالته التي كتبها سنة 437هـ أن المحققين من هذه الطائفة انقرض أكثرهم ولم يبقَ في زمانه إلا أثرُهم، ومضى الشيوخ الذين كان بهم الاهتداء، وقلَّ الشباب الذين كان لهم بسيرتهم وسُنتهم الاقتداء، وذكر ألوانًا من الانحراف عن الطريقة الصحيحة في العقيدة والسلوك، فقام بتأليف رسالته ليدفع إنكار المنكرين عن أصل الطريقة، وليبيِّن المنهج الصحيح للعبادة والتصوف. ثم تحدَّث عن أصل هذه الجماعة فقال : إن المسلمين بعد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يَتسمَّ أفاضلهم في عصرهم بتسمية علم سوى صحبة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، إذ لا فضيلة فوقها فقيل لهم الصحابة، ولما أدركهم أهل العصر الثاني سُمي من صحب الصحابة بالتابعين، ورأوْا ذلك أشرف سِمة، ثم قيل لمن بعدهم أتباع التابعين، ثم اختلف الناس وتباينت المراتب، فقيل لخواصِّ الناس ممن لهم شِدة عناية بأمر الدين " الزُّهَّاد والعُّبَّاد " ثم ظهرت البدع وحصُل التداعي بين الفِرق، فكلُّ طريق ادعَوا أن فيهم زُهَّادًا، فانفرد خواصُّ أهل السنة المراعون أنفاسهم مع الله ـ تعالى ـ الحافظون قلوبهم عن طوارق الغفلة باسم التصوف. واشتهر هذا الاسم لهؤلاء الأكابر قبل المائتين من الهجرة. ثم ذكر بعض أعلامهم. وقد فصَّل ذلك السُّلَمي في كتابه " طبقات الصوفية ". وذكر شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في شرحه لرسالة القشيري أن التصوف عِلْم تُعْرَفُ به أحوال تَزْكية النفوس وتصفية الأخلاق وتعمير الظاهر والباطن لنيْل السعادة الأبدية، وهذا تعريف له كعلم. والطرق الصوفية هي مدارس لها مناهج خاصة في السلوك انضم إلى بعضها أيضًا مناهج في الفكر والاعتقاد، ومنها طرق دَرَست لقلة تلاميذها، وطرق بقِيت واستمرت وقوِيت لكثرة أتباعها واهتمامهم بتوارث مناهج شيوخهم، كالمذاهب الفقهية، منها ما دَرَس ومنها ما بقِي وانتشر. وقد كثر الكلام حولها تَأْييدًا وتشجيعًا، أو نقدًا وتجريحًا، وكثير من هذه الأحكام تدفع إليه عاطفة حبِّ أو شعور كراهية، والحَكَمُ في ذلك قول الله تعالى ( ألا إنِّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِم وَلا هُمْ يَحْزَنُون * الَّذِين آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُون * لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفي الآخرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ ذَلِكَ هوَ الْفَوْزُ الْعَظِيم ) ( يونس : 62 ـ 64 )، وقوله ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوه ولا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِه ) ( الأنعام : 153 )، وقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما رواه البخاري ومسلم " من أحدث في أمرِنا هذا ما ليس منه فهو رَدٌّ "، وقوله " وإنه من يَعِشْ منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسُنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عَضُّوا عليها بالنَّوَاجِذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة " . رواه أبو داود وابن ماجة والترمذي وقال : حديث حسن صحيح . فإن كانت ملتزمة للدين عقيدة وشريعة فهي محمودة ويجب تشجيعها، وإن انحرفت فهي مذمومة ويجب تقويمها، وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، لتحويلها إلى طاقات خيِّرة تفيد نفسها وأمتها؛ وذلك لأنها تمتاز بقوَّة الرِّباط الروحي بين الطلاب والأساتذة، وبين الطلاب بعضهم مع بعض، وهو أمر نفتقده في المؤسسات التعليمية والتربوية الحديثة، وكان لهذا الرباط الروحي أثره الكبير في تحقيق إنجازات ضخمة، كنشر الدعوة الإسلامية ومقاومة الاستعمار، بصرف النظر عما أُخِذ على بعضها من سلبيات يمكن أن تُعالج. هذا، والأولياء المذكورون في الآية السابقة جمع وليّ، والولِيّ قال عنه القشيري في رسالته يَحتمل معنيين، أحدهما أن يكون فعيلاً مبالغة من الفاعل، كالعليم والقدير وغيره، ويكون معناه مَن توالت طاعته من غير تخلُّل معصية، ويجوز أن يكون فعيلاً بمعنى مفعول، كقتيل بمعنى مقتول، وجريح بمعنى مجروح، وهو الذي يتولَّى الحق ـ سبحانه ـ حفظه وحراسته على الإدامة والتوالي، فلا يَخلق له الخذلان الذي هو قدرة العصيان، وإنما يُديم توفيقه الذي هو قدرة الطاعة، قال الله تعالى ( وهو يتوَلَّى الصالحين ) ( الأعراف : 196 ) ومحبة الله للولي وتوفيقه له يدلُّ عليه قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( إن الله تعالى قال : من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلي مما افترضتُ عليه، وما يزال عبدي يتقرَّب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته ولئن استعاذ بي لأعِيذَنَّه ) رواه البخاري. وقد سبق أن قال الله في الأولياء ( لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا همْ يَحْزَنُون ) ( لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنيا وفي الآخرةِ ). ثم ذكر أن الوَلِيَّ هل يكون معصومًا من الذنوب كالأنبياء، أو محفوظًا لا يُصر على الذنب إن حصل منه، واختار أن الوليَّ قد تتغير عاقبته. ثم تحدث عن الكرامات التي فيها خرقُ العادات دون ادِّعاء النبوة والتحدي بها، وذكر كثيرًا منها، كمريم التي قال الله فيها ( كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَال يَا مَرْيَمُ أنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ إنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَاب ) ( آل عمران : 37 ) وأصحاب الكهف، ومن تكملوا في المهد، والذين دخلوا الغار فانطبقت الصخرة عليهم وحبستهم، وغير ذلك كثير. فالكرامات حق؛ لأنها من نوع المعجزات، ولا يجوز إنكارها، أما نِسْبة كرامةٍ لواحد من الصالحين فتحتاج إلى تثبُّت، ولا ينبغي أن نجزم بما لا يدلُّ عليه دليل قوي. والأولياء الصادقون في غِنىً عن كثير مما يلصقه بهم الأحباب، وبعضهم ينكر على تلاميذه الإغراق في حبه إلى الدرجة التي يرفعونه بها فوق رُتبته، كالاعتقاد بأنه يملك الضُّر والنفع، ويعلم الغيب، والتوسُّل إلى ذلك بالنذور وما إليها. والأمر يحتاج إلى قيادة رشيدة لتطهير بعض الطرق من الدَّخيل عليها، والإفادة منها في مجالات الخير . والله تعالى أعلم. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.