كيف نواجه همومنا ؟؟؟؟؟
 

إخوتي الأعزاء .....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛؛


لاشك ان الهموم تشكل هاجس الكثيرين منا ان لم يكن جميعنا .. فلا يكاد يكون هناك انسان على وجه هذه الأرض صغيرا كان ام كبيرا .. رجلا كان او إمرأة .. إلا وتشكل الهموم احد مظاهر حياته ..

والهموم تختلف من شخص لآخر بحسب حجمها .. وحسب ظروف كل انسان وحسب قدرة كل انسان .. ولكن جميعها تتفق على انه لاموعد لها ولا حدود لها .. فهي تأتي بلا مواعيد مسبقه .. وهي تفرض نفسها علينا فرضا شئنا ام ابينا ..

وحتى نتمكن من مواجهة تلك الهموم بالطريقة الصحيحة التي تضمن تخلصنا منها او بالطريقة التي تجعلها لاتؤثر على سير حياتنا .. فعلينا ان نشخص تلك الهموم ونبحث عن مصادرها .. وعلينا ان نعرف ان كنا نحن السبب في ايجادها ام انها اتت دون قصد منا ..

وقبل ان اتطرق لهذه المسألة .. فإنني أود ان اذكر حديثا لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .. حيث يقول (( من جعل الهموم هما واحدا .. هم المعاد .. كفاه الله سائر همومه .. ومن تفرقت به الهموم من هموم الدنيا .. لم يعبأ الله في أي أوديتها هلك )) ...

لو تأملنا في المعاني العظيمة التي احتواها قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .. لعرفنا جيدا معنى الهموم .. ولعرفنا كيف نواجهها ونتعامل معها ...

واسمحوا لي بأن أتوقف هنا الآن .. وسأكمل بقية الموضوع في القريب العاجل بإذنه تعالى ..

وتقبلوا تحياتي وتقديري ؛؛؛؛؛

اهلا فهد
 

مقدمة جميلة ومفيدة .. والحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم
فيه كل مانحتاج ان نتحدث عنه في هذا الامر ...


في انتظار بقية التكملة حتى ندلوا بدلونا فيما تفضلت به


تحياتي

الاخ فهد

الرسول صلى الله عليه وسلم اذا همه امر من امور الدنيا يصلي وكان يقول ( ارحنا بالصلاة يابلال )

ومن يلجأ للصلاة بالفعل عندما يصيبه الهم فأنه سيرى بالفعل الفرق في الراحة والقدرة على التفكير 00

والهموم قد تجعل الانسان مشوش الفكر وغير قادر على اتخاذ القرار الصحيح ولان الصلاة هي عملية شحن للطاقة فهي تمكن الانسان من التفكير الايجابي وبطبيعة الحال سيكون الانسان قادرا بمشيئة الله على الخلاص من الهموم 0

وستجد تفسيرات عديدة في موضوع الدكتور الدويك عن الطاقة هنا

http://hewar.khayma.com/showthread.p...&pagenu mber=

تعليق ...
 

أخي العزيز .. إنسان

السلام عليكم ؛؛


أشكرك على إطرائك الطيب عن مقدمة الموضوع .. كما أشكرك على تواصلك المستمر معي وهذا من دواعي سروري واعتزازي .. وأنا متشوق لمعرفة ما ستدلي به بعد ان أكمل الموضوع ان شاء الله .

وتقبل تحياتي وتقديري ؛؛


==========

أخت يمامه

السلام عليكم ؛؛


نقطة هامة جدا تلك التي اثرتها عن الصلاة وأثرها في تفريج الهموم .. وسوف اتطرق لهذه النقطة بإذن الله اثناء طرحي لبقية الموضوع ..

وتقبلي تحياتي وتقديري ؛؛

تتمه ...
 

إخوتي الأعزاء ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛؛


أعود لأكمل ما تبقى من الموضوع .. وأود في البداية أن أشير إلى نقطة هامة غفلت عن ذكرها بالأمس .. وهي أن هناك فرقا في المعنى بين (الهم) و (الغم) ...

فكلمة (هم) .. تعني كل ما يشغل بال الإنسان من أمور حاضرة أو مستقبلية .. سواء كانت دنيوية أم أخروية .. والتي لم تحدث بعد .

أما كلمة (غم) .. فتعني كل ما يضيق به صدر الإنسان من أمور قد حصلت له في الدنيا .

وعودة للموضوع .. فإنني سأتكلم عن (الهموم) وهي كما أسلفت الأمور التي لم تحدث بعد ..

فالإنسان قد ينشغل باله بأمور كثيرة ومختلفة كأمور الدراسة والعمل والمعيشة والمجتمع .. وغيرها من الأمور الدنيوية .. وقد يجتمع أكثر من هم في قلب وفكر الإنسان وذلك حسب ظروفه وحسب سنّه وحسب وضعه الإجتماعي والمسؤوليات الملقاة على عاتقه ..

أما الهم الأخروي .. فيجب ان يكون واحدا .. ولكنه ايضا يختلف من شخص لآخر حسب سنّه وحسب تعلقه بدينه وبربه ..

وبعد هذه المقدمه التي تعرفنا من خلالها على الفرق بين (الهم) و (الغم) .. وكذلك أنواع (الهموم) من حيث كونها (دنيويه) و (أخرويه) .. والحالات التي تكون فيها ..

فاسمحوا لي بالتوقف عند هذا الحد .. وسأكمل الباقي في الغد ان شاء الله تعالى ..

وتقبلوا تحياتي وتقديري ؛؛؛

تتمه ...
 

إخوتي الأعزاء ...

السلام عليكم ؛؛؛؛؛

أعود لأكمل ما تبقى من الموضوع .. حيث بينت في المرة السابقة الفرق بين ( الهم ) و ( الغم ) والظروف والأحوال التي يكون فيها كل منهما .

وسأبين الآن كيف يجب علينا ان نتعامل مع همومنا على اختلافها وكيف نتمكن من السيطرة عليها .

في مقدمة الموضوع ذكرت حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه ( من جعل الهموم هما واحدا .. هم المعاد .. كفاه الله سائر همومه .. ومن تفرقت به الهموم من هموم الدنيا .. لم يعبئ الله في اي اوديتها هلك ) ..

في هذا الحديث يبين لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أننا يجب ان لانعطي همومنا اكثر من حجمها ووقتها حتى لاتشغلنا عن الهدف الأساسي لوجودنا .. ألا وهو عبادة الله .. حيث أن الإنسان اذا ما جعل همه الأول هو تحسين ظروف حياته والسعي الحثيث وراء ملذات الدنيا التي لابد وان تنتهي في يوم من الأيام .. فإننا يجب ان نجعل همنا الأول هو العمل بما أمرنا الله عز وجل به والانتهاء عما نهانا عنه .. واذا ما فعلنا ذلك فان الله عز وجل سيكفينا عناء الدنيا .. وقد بين لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ان الانسان طالما هو مهتم بدينه وغير مهتم بمظاهر الدنيا وزخرفها فان الدنيا ستاتيه بدلا من يأتيها هو .. اي ان الله عز وجل سييسر له جميع امور دنياه ما دام هو يسعى الى مرضاة ربه عز وجل .

ولكن هذا لايعني اننا يجب ان نهمل امور دنيانا بالمرة وان نتركها دون متابعه ودون تخطيط .. بل ان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قد قال ( اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا .. واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا) فالمسألة تحتاج الى ميزان بحيث لاننشغل بأمور دنيانا عن أمور ديننا وايضا لانهمل أمور دنيانا بحجة اننا نهتم بأمور ديننا فقط .

ولكن كيف نوازن بين هذا وذاك .. وكيف نوفق بين الاهتمام بأمور ديننا ودنيانا ؟

هذا ما سأبينه في المرة القادمة ان شاء الله ..

وتقبلوا تحياتي وتقديري ؛؛

السلام عليكم.....

اسعد الله مساؤكم بكل خير جميعاً ...

اخي فهد ....... كعادتك ... تأتي لنا بما هو مميز و حساس ... و

شرحك و تعليقاتك مميزة ..

اخي الكريم فهد .. في انتظار التكملة ...

تحياتي لك ... :D

تعليق
 

أخي العزيز ...... العاشق

السلام عليكم ؛؛


جزاك الله خيرا على إطرائك الطيب والذي اجد فيه مبالغة بعض الشي حيث انني لا استحق كل هذا المدح ...

واعتذر عن تأخري في الرد بسبب المشكلة الفنية التي حصلت في المنتدى .. بالإضافة لانشغال فكري بموضوع مهم جدا .. وسـأحاول ان اكمل الموضوع في اقرب وقت ريثما استجمع افكاري من جديد .

وتقبل تحياتي ؛؛؛؛؛

الله من هم بكبدي سعرها ... دلّى يمل القلب مل الشواتي

وش خانة الدنيا سريع دورها... لو اقبلت سنينها مقفياتي

خاتمه .....
 

أخي الكريم .. القوس

السلام عليكم ،،


شكرا على هذه الأبيات الجميله .. ويا حبذا لو كان قائلها قد اضاف شيئا من التفاؤل في ابياته .. ولكن مع الأسف الكثير منا يعتبر اي مشكلة تصادفه ولا يستطيع ان يحلها فإنها تكون نهاية الحياة بالنسبة له .

إنا لله وإنا إليه راجعون ..

شكرا لك أخي الكريم مرة أخرى .. وتقبل تحياتي وتقديري ،،،،

أخوك / فهد

السلام عليكم

أخوي الكريم .. فهد

بارك الله فيك و في من حضر ..

لم تتركوا لن .. إلا القليل .. فقد أبدعتوا و أوجزتوا

و لكن ..

ربما هناك من لا يعلم أن أشد جند الله هو : الهم

و عذرا على قصر المشاركة

تعليق ...
 

أخي العزيز ... كوكتيل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛؛؛


بارك الله فيك أنت أيضا وفي جميع الإخوه الأعزاء .. وجزاك الله خيرا على مشاركتك القيمه .. وخير الكلام ماقل ودل .. وكما هي عادتك دائما تتحفنا بدررك الكوكتيليه .. ;)

جزاك الله خيرا أخي الكريم .. وتقبل تحياتي وتقديري ؛؛؛

خاتمه .....
 

إخوتي الأعزاء ....

السلام عليكم ؛؛؛


ختاما للموضوع .. فإنني سأجيب على التساؤل الذي طرحته آخر مره .. وهو ( كيف نوازن بين همومنا الدينيه وهمومنا الدنيويه ) .. وللإجابة على هذا التساؤل فإننا يجب ان نضع قاعدة نسير على نهجها في جميع أمورنا وهي ( الإفراط والتفريط ) ..

فعندما يقبل الإنسان على امر ما دينيا كان ام دنيويا يجب عليه ان يضع تلك القاعده نصب عينيه .. بحيث لاينشغل بهذا الأمر انشغالا ينسيه ما سواه من الأمور التي لاتقل أهمية عنه فيضيع الإثنان معا .. فمثلا الإنسان مطلوب منه ان يسعى لطلب الرزق ولكن بحدود الحاجه .. فإن انشغل الإنسان بطلب الرزق الذي يزيد عن حاجته فإنه سيهمل أشياء كثيره تتعلق بدينه وأسرته ومجتمعه .. فهو بإفراطه في طلب الرزق قد تسبب في التفريط بالأمور الأخرى التي لاتقل أهمية عنه ..

فالتوازن مطلوب وهام لاستمرار حياتنا ونجاحها .. كما أن هناك أمور أخرى يجب ان لانهملها عند مواجهتنا لهمومنا .. ومنها على سبيل المثال الإستخاره فهي تساعد كثيرا في التخفيف من الهموم حيث ان الاستخارة تعني اعتمادنا على الله في اختيار الحل المناسب لما نواجهه من امر قد يصعب علينا اتخاذ القرار المناسب فيه .. والاستخاره تعطينا نوع من الاستقرار النفسي والرضا بما سيقسمه لنا ربنا عز وجل .. وقد قال الله عز وجل ( وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم . وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) ..

وكذلك كان من هدي نبينا صلى الله عليه وسلم أنه إذا أهمه أمر فإنه يلجأ إلى الصلاة حيث يجد فيها الطمأنينة التي تساعده على اتخاذ قراره .. وأيضا لاننسى قراءة القران الذي جعله الله هدى ورحمة وشفاء لما في الصدور ..

كما يجب ان لاننسى الأجر الذي ينالنا عند نزول الهم بنا .. حيث قال الله عز وجل (( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )) .. وقال صلى الله عليه وسلم (( عجبا للمؤمن كل امره خير . إن أصابته سراء شكر . وإن أصابته ضراء صبر )) .

وختاما هذه هي خلاصة للأمور التي يجب ان يتبعها الإنسان في مواجهة همومه .. وأرجو أن أكون قد وفقت في طرح الموضوع طرحا شافيا ووافيا وواضحا ، فإن أصبت فما توفيقي إلا بالله ، وإن أخطأت فما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي .. ولا غنى لي عن مشاركاتكم وملاحظاتكم إخوتي الأعزاء ..



وتقبلوا تحياتي وتقديري ؛؛؛ :)