أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   رحماك قلبي إنه لن يرحما (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=25369)

وله 26-08-2002 05:38 AM

رحماك قلبي إنه لن يرحما
 
ستر الدموع ومقلتيه وتمتما
ما عاد دون البين علَّ وربما

وبدونه جاءت لكفي كفه
ومضت به من دون أن يتكلما

ما بالها أولم تحط بمشاعري
مثل السوار وكان قلبي المعصما؟

وبنبضها همست بأعذب جملةٍ
لمعت بها روحي تباري الأنجما

ولكم تكور خافقي في دفئها
فغدوت ثلجا مس جمرا مُضرما

فإذا بها رفّت كطيرٍ نافرٍ
ومضت لدربٍ كان مثلك مبهما

فتعثرت قبل النهوض بشاشتي
وبكيت ليت محدثي ما سلَّما

أو تترك الأيام تصدر حكمها؟
وتعود من بدء الطريق مسلّما

انظر لعينٍ كدت تطفئ ضوءها
برقت بدمعٍ شقّ ليلا مُعتما

واغرس بثغرك في المسيل مشاعرا
كي تثمر الذكرى وكي اتبسما

عبثا أسد الدرب عنك بقامةٍ
مالت عليك بطلعها كي تطعُما

وألاحق الخطوات أتبع مدبرا
رحماك قلبي إنه لن يرحما


==============================وله

عمر مطر 26-08-2002 12:10 PM

لك طريقة في الوصف عجيبة، تكاد تحملنا من أماكننا وتضعنا في الباحة الموصوفة، وكأن اليد تمتد أمامنا، وكأن اختلاط الثلج بالجمر يحدث أمام نواظرنا، وكأن المدبر يبتعد عنا شيئا فشيئا.

ألست تضربين على نفس الوتر؟
يبدو أن الأمر ترك فيك أثرا عميقا.

أعانك الله.

المسافر الدائم 26-08-2002 01:03 PM

الله الله يا وله كم أجدت الوصف والشكوى ...

هزَّني شعرك وكاد أن ينسيني الحقيقة ;) :)

لكنني قررت أن أرد عليك حتى لا يحكم القراء من طرف واحد ... :)

فاسمعوا من الطرف الآخر ...


عذراً فمــا أبقي الغرامُ لنــا حمى
======== لن يشـفعَ الدمعُ التوسُّـلَ إن همى

هي ســاعة البين الأليـــم أظنُّــها
======== ســـتذيب منِّي بالأنيـــن الأعظما

لكنَّــها حانتْ .... إرادةَ عـــــزَّةٍ
======== تأبى بأحـــلام الهوى أن تكلمـــا

كم عانقتْ منى المسـامع همســةً
======== فيها جعلتِ الشـــهد يطعمُ علقمـا

ولكم رأيتــكِ في الوجود كجنّـــةٍ
======== لكـــنَّ وردكِ للفــــؤادِ تجهَّمـــــا

وكم ابتهلتُ إلى رضـــاكِ بنظرةٍ
======== فيها حديثُ الصمت أفصحُنا فمـا

وصبرتُ علَّ الليل يشـرق فجره
======== يوماً فأســـعد بالوصـال مكرَّمـــا

أو ربمَّـــا تدريـــن أنَّ كرامتــــى
======== في الحبِّ تأبى أن تهونَ و تظلما

يا من ســددتِ الدربَ يوم سددتُهُ
======== وأمرتِ صمتَ الحزن أن يتكلَّمـا

ما قد تركتــكِ والفــؤادُ مخاصــمٌ
======== بل في الفؤادِ مواجـعٌ تهمي دمـــا

لا زلتِ نورَ العين بســـمة ثغرها
======== لا زلتِ في القلب الحبيبَ الملهما

ولئن شــكوتِ من الفراقِ تألُّمــــاً
======== فأنــا أشــــدُّ تأثُّــــــراً وتألُّمـــــــا

لكنَّ أســــباب اللقـــاء تعـــــذَّرتْ
======== ما عاد يجدينــــا لعــــلَّ وربمَّــــا

عمر مطر 26-08-2002 01:13 PM

مرحبا بك أخي المسافر في الخيمة الأديبة،

لقد امتثلت خصما قويا، ولا أشك أنك جعلتنا نفكر مرة أخرى بعد أن كانت الأستاذة وله سلبتنا مشاعرنا، وأقنعتنا بموقفها.


وكم ابتهلتُ إلى رضـــاكِ بنظرةٍ
======== فيها حديثُ الصمت أفصحُنا فمـا

أفصحنا فما هذه درة القصيدة. لا فض فوك.

محمد الشنقيطي 26-08-2002 01:32 PM


*
أقف أمام شاعر و شاعرة مُجيدين و قصيدتين رائعتين تموران بعواطف صادقة تتحرق. ارفع يدي بالتحية لهما تقديرا و لا أجد بينها مساحة كافية لي لأتدخل بينهما شعرا و أجد أن الموقف يتطلب مني الوقوف على الحياد!
أخي عمر المطر لدي سؤال:
من قال أن الصلح خير ؟

عمر مطر 26-08-2002 02:20 PM

في مثل هذه الحالة، الصلح ليس خيرا، لأنه لو كان هناك صلح لما قرأنا مثل هذه الأشعار، ولا مثل أشعار المهندس وخريف. :) أليس كذلك؟

أما فيما يتعلق بأموري الشخصية فأنا دائما أقول الصلح خير، لأني لا أملك أن أكون خصما لأحد.

الصمصام 27-08-2002 04:09 AM

مرحبا بعودتك الميمونة
قرأتك هناك بدونه وأتمنى أن تعودي أخرى به
وقصيدتك هنا تمور بالعواطف الجياشة

وحيا الله المسافر أجدت وأبدعت

حقيقة تفاعلت مع القصيدتين وبدأت الكتابة ويبدوا أنني استرسلت
أكثر مما ينبغي لذلك توقفت واكتفيت ببيتين يغنيان عن الكل

ومشاعرٌ غضبى تفجّر كلّما..

..................(ماعاد دون البين علّ وربّما)

ويعيدني ثمر الفؤاد وزهره

.................خوفاً عليه بأن يعيش ميتـَّما





والصلح خير:)

سلاف 27-08-2002 08:21 AM

أميرة الشعر
 
يا من أراها للفصاحة معْلما
..............................الله أكبر إذْ أتم وأنعما
حقا أراك على القريض أميرةً
........................وأنا أبا يع فامددي لأسلّما
كفّا تشرِّف كل ما خطت به
..................وتشرفت بالفكر شعشع ملهما
ولهٌ تقاطرت الخواطر تبتغي
.......................قربا إليها كي تُخَطّ فتُعلما
وبها تولّه كل معنى رائعٍ
.................يرقى إذا اختارته أجواز السما
إني أرى صنفين من شعرائنا
.............وجميعنا صنفٌ، وصنفٌ قد سما
ما إن أرى فيه سواها شاعرا
....................بل لا أرى يسمو إليه سلّما
بحر من الصور الجميلة زاخر
....................وسفينها فيه اعتلى وتسنّما
ثيجٌ من الأمواج عالٍ مدّها
...................حسبي بشطّ منه أن أتيمّما
سبحان من فطر الطباع وخصها
....................بمزيّتين حجىً وقلبا مفعَما
بالشعر والإبداع زانا ثغرها
................وسوى أميرتنا اتخذن العندما
تعنو له الشعراء في إبداعه
...............من قبل نطقٍ، حسبه إن تمتما
مجدٌ أراها فيه ساوت نُخبةً
..................إبن الحسين وسيبويهِ وأكثما
(ساوت)! لظلمٌ ذاك بل قد جاوزت
..................لم تبتغي بالشعر يوما مغنما
من ذا يبايعها معي فلعلها
..............ترضى بإكليل القريض منَمنما
بالحسن من غرر القصيد وحسبه
...........أن صار في تاج البلاغة وانتمى

وله 28-08-2002 07:17 AM

الأستاذ الشاعر....عمر مطر
أن يحمل حرف واهن القوى كحرفي مثلك فهذا لا يدل إلا على خفة روحك التي تحلق بمن يلامسها في الأفق بجناحيك..

أما العزف على نفس الوتر فهذا دأب الشعراء ومن يقتفي آثارهم....يواصلون العزف على وتر يطيب لهم لحنه حتى تئن الأنامل وتدمى كما تئن القلوب......

أشكر لك أستاذي هذا التشجيع الذي له أثره على خطواتي المتثاقلة

وله 28-08-2002 07:32 AM

مرحبا بأخي الشاعر \المسافر الدائم...

والذي شرف حرفي بأن يكتب في صفحته أول مشاركة له.......

يسرني أن تستفز حروفي إبداعك وتنال إعجابك ولا أخفيك أن هذا الأسلوب يذكرني بالأستاذ مجدي خاشقجي في نادي رشف المعاني ......
لذلك فإني أقدم عذري بعد شكري عن أي مفردة تناسب الموضوع ولا أقصد بها شخصكم....


(عذرا..؟!)وأي العذر حرفك قدَّما.....من بعد أن سدَّ الثغور ونظَّما

أو تدعي ألم الفراق ولم تــذق...........إلا نجاح مخططٍ قد أُحكـما

يا مسدل الأجفان تخفي نظرةً...كانت ستكشف لي فؤادا مظلما

ومنمـقا بين الأنـام خطـابه..........ولسان قلبك كان حسا أعجما

أوفيت ميزان القريض وطففت............يمنـاك حبا قد أتـاك متمما

ما جئت تورد للفراق مسوغـا.......بل جئت ترميني بدائك محجما

وأراك تتخذ الكـرامة حـجةً...........وبدونها قلـبي أتى مسـتفهما

يا صاح من يأتِ المحبة طائعـا......غير الذي يأتي المحبة مرغمــا

إن جئت تطلب بالبيان براءةً .........أو جاء حرفك حاكما ومُحكِّما

فاسلم ولا ترمِ بدائك غـافلا..........فالقلب لن يُقضى له ويعـلمـا

مادام قلبك راح يقصد وجهةً.........غير التي كانت فجئت مُـلغمـا

دع عنك قول الزور وامضِ غانما..من دون أن تُشقي الفؤاد لتنعما

قد كان قلبك ساكنا وتبعـته......ولذا سيبقى عند نطقي مُدغما


=====================وله

وله 28-08-2002 07:39 AM

أخي الكريم الشاعر الرشيق محمد الشنقيطي.

شكرا لمتابعتك ونعتز برأيك ونتمنى أن يكون فيما نكتب ما يستحق إشادتك دوما.....

وأنا مع كون الصلح خير ولكن الأولى به أن يكون مع النفس حتى نمارسه مع غيرها.......أليس كذلك أستاذي؟

aboutaha 28-08-2002 07:40 AM

ان كنت لا أملك ان اكتب شعرا:( ...لكني املك ان اخبركم بصدق... وصدق ايضا... اني مسرور جدا بعودة الاخوان + عودة هذه المساجلات والمشاكسات( ان صح التعبير) وـاكدو دائما ان هناك قراء يسرون جدا ... ولو انهم لا يردون .. او يشاركون...

اخوكم المسرور :) فيكم دائما :) ابو طه


فتحية له :D

وله 28-08-2002 07:45 AM

أخي الكريم الصمصام.....

يسعدني أن تكون متواجدا ويسعدني أكثر أن تكافئ حرفي بوجودك وبهذه المشاركة التي وإن اقتصرت على بيتين إلا أنها منحتني أكثر من مساحتها الفعلية.......

وله 28-08-2002 07:51 AM

أستاذي الذي يخلع علي حلة بيانه ويغمرني بفضله وإحسانه ......سلاف

الإمارة التي يمنحها ملكا بحجم سلطتكم على الشعر والشعور شرف نتمناه ولا نتوقعه...
ولكنك تفوق بعطائك ما نتوقع أو نتمنى أو نستحق.....

شكرا فهذه الحروف تلجم من هو أفصح وأبلغ مني ويكتفي بأن يمد عنقه مفتخرا وكفه شاكرا وممتنا وقلبه راجيا أن يحقق الله في قدراته نبوءتكم......

وله 28-08-2002 07:54 AM

تحية تفوق سرورك وتصافح ذوقك الرفيع أخي..... أبي طه

وشكرا لتشجيعك وبشراك باستحسان القراء لما نشارك به

المسافر الدائم 28-08-2002 03:16 PM

دعينا من الاعتذار يا وله فالخطب منه أعظم .....

هذه فرصتنا لنقف مع النفس وقفة محاسبة ونحاول أن نلملم ما تبعثر من بقايانا .... ربما يبتسم الأمل ..


بالظلــمِ والكذبِ الملفَّــقِ قــد رَمَى
========== هذا الذي نبضُ الفــؤادِ لــــهُ انتمى

ما قد عهدتكَ في احتكامكَ جائــــرٌ
========== إنِّي أعيـــذكَ أنْ تجـــورَ وتظلمـــا

هذا الذي ترميــهِ جاءكِ بالهَــــوَى
========== عذبَ اللقـــاءِ وما أحبَّــكِ مرغمـــا

هذا أنــا مَنْ قـــد حَبَـــاكِ محبَّـــــةً
========== فيها لصــدقِ العهدِ إحســاسٌ سَــمَا

غنيتـــكِ النجــوى بهمس متيَّـــــــمٍ
========== وســـقيتكِ النشــــوى كريماً مُكرِما

وكتبتُ في سفرِ الحياةِ على الأسى
========== عمــراً أفيـــكِ وقلعـــةً لن تُهدَمَـــا

أوَتنكريــــنَ تــــــودُّدي وتذلُّلــــي
========== كالطفلِ يرجـــو الحبَّ أن يتكلمـــا

أوتنكريـــــنَ الصبرَ متَّشــحاً بِـــهِ
========== ثوبَ التســــامحِ راضياً متبسِّمــــا

أوتنكريــــنَ على المودِّعِ نظـــرةً
========== فيها الفراقُ يُســــيلُ مدمعها دمـــا

يا مَنْ لها بالعشــقِ يخفقُ خاطري
========== ويذوبُ من ألــمِ الفراق تضرُّمَــــا

ما قد أتيتـــكِ بالملامــةِ غاضــــباً
========== أو قـــد أتيتـــكِ للبراءةِ مغنمـــــــا

أو قــد أردتـــكِ في شـــماتةِ عاذلٍ
========== أو قد أتيتـــكِ حاكمـــاً ومُحَكِّمَـــــا

ولأفتـدي عنكِ الملامــةَ مخلصـــاً
========== يــا ليتني كنتُ الأثيــمَ المجرمــــا

إنِّــي أتيتــكِ راجيــــاً ومؤمِّــــــلاً
========= أنْ ترحمي الذكرى وترعي الأنجما


وله 29-08-2002 04:22 AM

أخي المسافر ......

لا قدرة لي على الوقوف مع شعرك وقفة حساب.....
ولا أكتب قناعة بقدرتي فهي تُضعف حجتي وتمنحك فرصة التفوق......
ولكني سأمرن قلمي على مبارزة الشعراء لعلي أصل بذلك لمنزلتهم ذات يوم.......

سبق الحسام وكان حرفك أثلما
(السيف أصدق..)إذ تعود بإنما

أهتز من طربٍ بشعرك ساعةً
وأعود من كفري بذنبك مسلما

كم كنت أعتبر الفراق مصيبةً
فوجدت عذرك كان منها أعظما

لو كان لي في الظلم أدنى خبرةً
لوقفت مثلك ظالما مُتظلِّما

يا أعذب النُظّام شعرا فلتكن
عبر الفضاء محلقا مترنما

إني هجرت الحب يوم هدمتَه
وتركته مثل الفؤاد مهشما

كم ليلةٍ أمضيتها متلمسا
عذرا يضلل عاشقا متوهما

فأقلب الذكرى وتبرز صفحةً
اسقيتني بالصد فيها العلقما

فهرعت أطلب منك تفسيرا وقد
واجهتني بالصمت حتى تسلما

أين الهوى يوم افترشت كرامتي
وجعلت قلبي في طريقك سلما؟

ما رقَّ قلبك إذ بسطت مشاعري
في دربه حتى يحن ويرحما

وسكبت دمعي فوق سور ضلوعه
وأنبت نبضي في الحديث ليفهما

مهدت دربك من دموع مشككٍ
في البين فانطلقت خطاك لتجزما

لا لم تذق صدق الوداد فإنه
يبقى لدى الأحباب عهدا مبرما


---------------------------------------- وله

المسافر الدائم 29-08-2002 09:58 AM

( لو كان لي في الظلم أدنى خبرةً
لوقفت مثلك ظالما مُتظلِّما )

أكل هذا وتدعين ما ادعيت؟!!
ويحي لو استشعرتِ بكِ خبرة أو قدرة ما يكون من أمرنا!! :rolleyes: :)

ها أنت تمعنين في الظلم وتنكرين حقائق الأمور قد غرك فيه غضبك وأعانك فيه حلمي وحرص فإليك جوابي ...

قـــــدْ آنَ للمكلــــــومِ أنْ يتظلَّمَـــــــــا
========== و يحضُّ صمتَ الحرصِ أنْ يتكلَّمًــــا

إنَّ الســـكوتَ عنِ التخرُّصِ جُملـــــةً
========== يُؤذي الكريمَ كما السكوت على العمى

ما كنتُ أعلــمُ أنَّ قلبـــكِ في الأســـى
========== يرِدُ الغديــــرَ فتشـــتكينَ منَ الظمَــــا

أو أنَّـــهُ ينســـى الوفــــاءَ ويقتفــــــي
========== سُــــبُلَ التوهُّـــمِ بالخداع تصرُّمــــــا

أنا يا مدى الأكـوانِ عشــتكِ عاشــــقاً
========== أخشـــى عليـــــكِ الروحَ أنْ تتألَّمــــا

أســـعى إليـــكِ وفي العيونِ قصيـــدةٌ
========== فيها ابتهــــــالُ الصبِّ ينزفها دمــــــا

وقبلـــــتُ أشــــواكَ الورودِ تـــــودُّداً
========== ورضيتُ بالنزقِ المثابــــرِ ملجمـــــا

وجعلتُ صدقَ العهدِ دســـتورَ الهوى
========== وغــــدوتِ للروح الوفيَّـــــةِ توأمـــــا

مــــا كانَ غيــركِ للمتيَّــــمِ فانتشــــي
========== أنْ كنتِ ريمَ الدوح تصــرَعُ ضيغمــــا

يا أجملَ الأزهـــارِ شـــعركِ عاطـــرٌ
========== آمنتُ فيــــكِ ومــــا كفرتكِ مثلمــــــا

أولســتِ قائلــــةً " بأعذبِ جُملـــــةٍ "
========== " مثل الســوار" تحيط قلباً مضرمـــا

هــــذا دليـــلي باعترافـــــكِ شـــــاهدٌ
========== أنِّــي حفظتُــــكِ راغبـــــاً متفهِّمــــــا

ولئــنْ جحـــــدتِ بأنَّ ودَّك قد قســـــا
========== فأنـــا الذي عفوي لذنبـــكِ زمزمـــــا

يــــا مَنْ تكاتمنـــي تغيُّـــــرَ قلبهــــــا
========== ســـأكفُّ نفســــي قبـــلَ أنْ تتبرمـــــا

ســـأكفُّ عنــكِ وفي يــــديَّ بقيَّـــــــةٌ
========== منْ حبلِ وصــلكِ قبـــلَ أنْ يتصرَّمــا

محمد الشنقيطي 29-08-2002 10:50 AM


الأخت الشاعرة وله
الاخ الشاعر المسافر الدائم
لا أزال اصارع قلمي للوقوف على الحياد بينكما
و لكنني لا أستطيع الا أن أسجل اعجابي بهذ النقائض العاطفية الرائعة!
و فقكما الله
*

وله 30-08-2002 08:04 AM

ما كنتُ أعلــمُ أنَّ قلبـــكِ في الأســـى
========== يرِدُ الغديــــرَ فتشـــتكينَ منَ الظمَــــا

وهل يروي الماء المالح صادٍ ؟
:)

تسَّلم إذاً
=====
يامن بكان جئت تطلب مغنما ** باكٍ على أطلال ودٍّ هُدِّما

لولا دمار الدار قبل عمارها ** أتظن منها عبرةً أو معلما؟

ما جئت أنكر منك ما عددّته ** أو جاء حرفي آملا أن تَغرما

يامن يسكن بالحروف ضميره ** أحذر فإن زاد المخدر أعدما

أتقنت دور العشق ممتلكا به ** ودي ومثلي في الجهالة قلما

وارتد قلبك عن ودادي محبطا ** ظني وقد شمَّت فيه اللوَّما

ولد الوداد على يديك عشيةً ** وقبيل ضوء الفجر جئت لتفطما

كم ممسكِ حرصا وأتلف وده ** وأرى لأهل البذل ودا قد نما

يامن يردد في العطاء سطوره ** وإذ رأى صفحات بذلي همهما

أحرى بقلبٍ قد تقلب وده ** أن يشرب الكأس التي قد قدَّما

أو تنصر القلب الظلوم بظلمه** فيمد في الطغيان حتى يأثما؟

إني وإن زرع الجراح بخافقي ** قد كنت منك به أحن وأرأما

ما كان قصدي أن أخوض معاركا ** من ذا رأى ظبيا تنازل ضيغما؟

حسبي فقد ثقب الفراق جلادتي ** وتصدعت ثقتي فجئت مُرمما

لا تخشَ من حممي وترهب ثورتي ** هي في الفؤاد وحسبه أن يرقما



=============== وله

شكرا لتشجيعك صاحب الحرف الرشيق والذوق الأنيق, أتمنى أن تكون النقائض بمستوى أذواق متابعيها وأخص نفسي بالتشكيك( وليس الذكر كالأنثى)

أستاذي .محمد الشنقيطي والمسافر الدائم
أجريت التعديل الذي حسبت أنكما أشرتما إليه فإن كان هو فشكرا....لا حرمني الله توجيه مثلكما
وإن لم يكن أتمنى أن توضحاه لي مع جزيل الشكر والإمتنان

محمد الشنقيطي 30-08-2002 08:38 AM


الأخت الشاعرة البارعة وله
أما في الشعر فلن أفرق و لك في أمره مثل حظ الذكر و لا فرق.
و لذلك أقول أن لديك بيتين يحتاجان الى مراجعة بسيطة قبل أن يتنبه لها الأستاذ محمد (ب) او المسافر الدائم! هل أنصفت بينكما؟
القصيدة كسابقاتها و كشعرك على وجه العموم جميلة مليئة بصادق المشاعر الجياشة الصريحة التي لا توارب.
هذا و اذا رجعنا لقضية الأنصبة بين الجنسين التي ألمحت اليها فأخشى أنه بوجود أمثالك من الشواعر سيكون للأنثى مثل حظ الذكرين!
ألم يعطك الأستاذ سلاف تاج و صولجان الامارة؟
لك تحياتي

العنود النبطيه 31-08-2002 03:22 AM

إخوتي الافاضل

يخجل امثالي ان هو فكر في الدخول الى ساحات الكبار امثالكم خوفا ان لا يكون له مكان بوجود العمالقة ... ولكن جمال هاتين القصيدتين اجبرني على المرور لتحيتكم ولقول ان الصمت الذي كان الافصح قد اجبرني أن أُفصــــح واقول لكلٍ منكما :

لا فُضَ فوك

تحياتي لكم اذا نقلتونا الى عالم القصيدة المشحون بكل ما يدغدغ القلوب ما بين ابتسامة ودمعة .

:) ;) :)

جمال حمدان 31-08-2002 06:53 AM

إلى عملاقي القريض الاخت وله والأخ مسافر دائم
 
ولهٌ ومن بعدٍ مسافرُ دائمُ

............... قطبا رحاةٍ ينثران العندما

ولكم طربتُ لآيةٍ لمسافرٍ

............... " فيها حديثُ الصَّمتِ أفصحُنا فمـا "

فالشِّعرُ ليس النَّظم وفقَ مفاعلٍ

............... بل ما يبزُّ الدُّرَّ إن هوَ قُوِّمَا

من أنتما ؟ ما رُمتُ قولا فيكما

............... إلا وجدتُكما أعزَّ وأكرَمَا

قولا فديتكُمَا فإني حائرٌ

............... والحرفُ يقصُرُ أَنْ يَطالَ الأنجما!

ذكرتُماني بالسُّلاف أعادهُ

............... ربي بخيرٍ حين "علَّ وربما" *

حاولتُ أقفو خطوه فتعثرت

............... قدماي والفمُ قد كبا وتلعثما

مالي أرى ولَـــهًا كأن شجونها

............... ترنيمةً تبكي المسيحَ ومريَمَا !

يا أخُتَ خنساء الكلومِ الا ارفقي

............... قد صرتُ إن اقراكِ أذكرُ زمزما!

تَسعينَ ما بينَ الحبيبَ وقلبهِ

............... وإذا السَّرابُ بَدا.. أتيتِ ..وليسَ ما

يا ويح قلبي كم نَظنُّ بديمةٍ

............... خيرا فنلحظُ عوسجـًا فينا نما !

وكأننا في العشقِ عبدٌ آبق

............... ما فــرَّ إلا كي يُعادَ ويُخْـزَمـا !

ولكم تأمَّلتُ الغرَامَ وأهله

............... فوجدتُ أنِّي قد عذلتُ الُّلوَّما

قد قيل أن المرء يلدغُ مرةً

............... أما " فنحنُ " فلا ولنْ نتعلَّما !


مع تحيات

جمال حمدان

***********************

* علَّ وربما : عنوان قصيدة لأخي السلاف كنتُ قد عارضتها

المسافر الدائم 31-08-2002 08:17 AM

يامن يسكن بالحروف ضميره
أحذر فإن زاد المخدر أعدما

لله درُّكِ كم أحببت هذا البيت على قسوته.....

حسناً فعلت باعترافك ببعض الحقيقة وبأنك تريدين أن تسقيني كأساً توهمت أنني أسقيتكيها وحاولت جرنا للتناجش لتكوني بأنوثتك الضحية ولكن اسمعي قلب الحبيب يرد بغير ما أردتِ :p :)


لا يرتــوى المـــاءَ الزلالَ وقد همي
========== إلا وفــــيَّ الطبــــعِ أعذبَهُــــمْ فمـــا

الوادعَ البَــــرَّ الكتــــــومَ تجمًّــــــلاً
========== القانــــعَ الحَـــــرَّ الرؤومَ تكرُّمــــــا

أنا لمْ أردّدْ في العطـــاءِ ســــماحتي
========== مَــا قـــدْ وهبتُ لكي أمنِّـــنَ كلمَّــــا

إنْ تنكــري بذلــي وصـــدق تودُّدي
========== فالله أدرى بالــــذي قــــدْ أجرمــــــا

جبلَ النســاء على الجحــودِ وإنَّهـــا
========== تلقـــى بكفــرانِ العشــــيرِ جهنمــــا

يا طولَ بؤســـي مبســـلاً بجريـــرةٍ
========== لــــمْ أقترفهـــا بلْ كتمتُ مقوِّمَـــــــا

أأنــا على الطغيـــانِ نامَ ضميـره؟!
========== لله مـــــا أقســــى الحبيبَ وأظلمــــا

أيُّ المعــــاذر أرتضـــي لجنايــــــةٍ
========== عظُمتْ ومنها ظلَّ عفـوي أعظمـــا

جافى وطرفُ الودِّ غضَّ عنِ الجَفـا
========== دهراً فأبصــرَ فيـــهِ عينـــاً للعمـــى

إنِّي أعيـــذُ منَ الجهالــــةِ مَنْ لـــــهُ
========== خضــــعَ اللبيبُ تأدُّبــــاً وتعلُّمـــــــا

فصْلُ الخطابِ لديهِ في حُكـــمٍ ومَــا
========== يومـــاً عهدتــــهُ في قرارِه مبهمــــا

هو صــفوتي لا عينَ تغفـــو بعـــدهُ
========== هو قرتِّــــي إنْ جارَ أو إنْ أكرمــــا

إنْ كانَ قد أبقــى عذولــــي باهتــــا
========== فلأبقيـــــنَّ عذولـــــــهُ متجهِّمــــــا

ولأكســـونَّ عُـــلاه مالا ينطـــــوي
========== أبـــدَ الزمـــانِ ولا يغادرُ مَعلمَــــــا

ولأعقــــدنَّ علــى ذؤابـــةِ مجـــــدِهِ
========== تاجـــاً منَ الدُّرِّ الثميــــنِ مطعَّمـــــا

ولأضربَـــنَّ بجودِهِ الأمثـــالَ كـــي
========== يشــــدو بها مَنْ شــــاءَ أنْ يترنَّمَـــا

ســــأظلُّ ما بقي الزمـــانُ مدارهــا
========== كهفــاً تلوذُ بـــهِ ودوحــــاً عَندمَـــــا

وأكـونُ بالمعروفِ أهــــلاً والعُـــلا
========== أبـــداً لطيفَ القولِ أحيــــا مُســــلما

إنِّـــي وإنْ قدَّمــتُ عــــذري راغبٌ
========== عنْ لومـِهِ حرصَ الرؤومِ بِمَنْ رَمَى

وأحَبُّ مِنْ هـــــذا إلــــيَّ لقــــــــاؤهُ
========== لي مُســـفراً عنْ بِشـــرِهِ متبسِّمـــــا




ملحوظة:
استمعي لنصف نصيحة مراقبنا الرشيق وانظري صدر البيت الأول فقط :)

المسافر الدائم 31-08-2002 08:35 AM

شاعرنا المبدع جمال حمدان:

أشكر لك ما تفضلت به مادحاً وما منعني من الرد عليك شعراً إلا انشغالي بمن أسكنت السهد عيوني ...

ثم يا أخي ألا ترى ما نحن فيه؟! كلك نظر رغم الحول :)

كيف تدخل بيننا؟!! ..... ألا تعلم ما قد يحدث؟!! :mad: :)

عموماً قصيدتك رااائعة كعهدنا بك وإن تم الصلح لأمدحنك ;)

تحياتي وتقديري

جمال حمدان 31-08-2002 08:48 AM

إذا لن تمدحني !!!!!!!
 
الاخ الحبيب المسافر القديم

طالما قرنت مدحك لي بالصلح مع ولــــه فلا ولن تمدحني لان ولـــــها لن ترفع الراية البيضاء ولن تمسك العصا من المنتصف ....

وها أنذا سانتظر ثلاثا فإن لم يتم الصلح - ولن يتم - فسأدخل مرة أخرى مع ( سبق الإحولال والترصد ) لاستدرك على ما قلته آنفا وربما أخي الشنقيطي هو الوحيد الذي يمكنه التنبؤ باحول بورصة الحولان فلن تعدم الخير إن استشرته :( !!!!!

مع تحيات
أخوكم
جمال حمدان

المسافر الدائم 31-08-2002 09:43 AM

أيها الجمال:

قد أوقعتك في فخ نصبته لك وأردت أن أعلم من نواياك ما علمت وكنت استشعرتك وقد تخلت نافخاً لا مادحاً وها أنت تؤلب قلوب المحبين ويحك :mad:

ولا أراني أغفل أن أوضح لك خبيراً بأن ولهاً لا يستفزها مثل قولك فتطغى ولا يردها احولالك عن نداء القلب فتصغى ... ;)

من قال إن صلح الأحبة بعد خصامهم ممجوجاً سواك؟! ومن قال إن رفع راية التسامح البيضاء هزيمة إلاك؟!! فإليك عنا رحم الله أمك وأباك وإلا فلن ترى منا غير ذاك . :gun: :mad: :p

تحياتي أخيك المسافر "الجديد" :confused: ;)

وله 01-09-2002 05:35 AM

أستاذي .....

الشاعر الرشيق والخصيم الرفيق

لقد عدت للأبيات وأجريت ما توقعت أنكما تقصدانه فإن كان فلكما الشكر بعد العذر وإن لم يكن فأرجو مزيدا من التوضيح ولكما ما تقدم أيضا

أستاذي الكريم الشاعر العظيم جمال حمدان
شكرا من القلب لهذه الأبيات الرقيقة والتي جاءت تؤكد ما جبلت عليه من سخاء الحس وطيب النفس .....
وأرجو أن لا تندم إذ شددت ظهرك بضلعٍ أعوج....

وله 01-09-2002 05:50 AM

رفقا بالقوارير
 
جافى وطرفُ الودِّ غضَّ عنِ الجَفـا
========== دهراً فأبصــرَ فيـــهِ عينـــاً للعمـــى

لله درك كيف تقلب الأمور وتكاد تقنع بها من رأى منك غير ماذكرت.............


تسلّم......
=======

هاقد جعلت جراح قلبي سلَّما ** وصعدت حتى قد بلغت الأنجما

فرأت حروفك من سماء بيانها ** ما قدَّمت روحي صغيرا مبهما

إني وقد قُتل الوداد بخافقي **وأقمت في بيت القصيدة مأتما

ألبستُ أبياتي ثيابا جُرِّدت ** من كل حسنٍ كان فيها معْلَما

فبدت وقد خبأَ البريقُ كئيبةً **والشعر يبدو دون حسٍ معتما

كم جاءني من دون سابق دعوةٍ ** فلمَ وقد أقبلت يبدو محجما؟

فالعذر إن غابت ملامح أحرفي **من يفقد الماء الطهور تيمما

حسبي وقد جفَّ اليراع وخانني ** عزمٌ أقرُ بقدره كي أُرحما

علمي بأنك في المقالة فارسٌ ** وأنا بأفعالي سأبقى الأعظما

حزت التفوق في الجحود على التي ** جبلت عليه وكان قلبي الأحلما

كم جئت بالقول الذي طربت له **نفس المحب فعاد منه متيما

فاحفظ لسانك لن أعود لجحره **ولقد لُدغت وعدت منه مُسمَّما

قد لان ملمسه ورقَّ حديثه **حتى تمكن في الهوى فتهكما

حصنت عن سحر البيان مشاعري ** هيهات اتبع شاعرا ومنجما

يامن بنى بالشعر كل جسوره ** ببراعةٍ حتى صعدت فدمدما

ظنيت ماءك صافيا فنهلته ** وغدا برعشة كف صبٍ طُلْخُوما

غص الفؤاد بماء كأسٍ قُدمت **من كف من نسج الشباك فأحكما

ماعاد يغري لحن شعرك خفقتي ** وكذاك لستُ معاديا من أجرما

والصلح لا يأتي بدون خصومةٍ ** والقلب كان وما يزال مسالما

والخير في وسط الأمور فكن له ** متقبلا حتى تفوز وتغنما


============================ وله


لك علي دين سأوفيه......
أعتقد أن عليك مراجعة هذا البيت..

إنْ تنكــري بذلــي وصـــدق تودُّدي
========== فالله أدرى بالنفـــــوسِ( وأعلمــــــــا )

وطباعة هذا....

فصْلُ الخطابِ لديهِ إنْ يقضي ومَــا
========== يومـــاً عهدتــــهُ في قرارِه مبهمــــا

محمد الشنقيطي 01-09-2002 10:44 AM


أختي الكريمة وله
أنا لم أنشـَـا في الحِـلـْـيَـةِ و لذلك أن مبينٌ في الخصام!
أما خصومتكما فسوف أقف فيها على الحياد لأني أرفق بالقوارير -و ان جرحت منها بين الحين و الآخر - من جهة كما أنني أتعاطف مع خصمك من جهة أخرى لأنك قارورة!
أرجو أن تقبلي مني المداعبة الأخوية ( نعم سامجة. أعرف ذلك)
هذا و أعد ان احاول أن اكتب ما يلي:

في حالة الانتهاء بالخصومة سوف أكتب قصيدة واحدة مذكرة
في حالة الصلح سوف أكتب قصيدتين احداهن مذكرة و الأخرى قارورة!
اشكرك مرة اخرى!!

وله 02-09-2002 10:53 AM

لا تؤذي إلا القارورة المكسورة
 
أستاذي الأخ محمد الشنقيطي....
ربما لا أجيد المداعبة ولكن ثغري لا يردها خائبة......

سأنتظر معك وزمام الأمور في يد المسافر متى آب.......

وسأقف أترقب حضوره على النوافذ والأبواب......

المسافر الدائم 02-09-2002 06:31 PM

حزت التفوق في الجحود على التي ** جبلت عليه وكان قلبي الأحلما

أوصل بك الأمر يا وله إلى هذا؟!! .... أن تخلطي الأمور فتجعلين مالك لي وما لي لك!!

ما زلت في حرصك على استجلاب غضبي وثورتي بإصرارك الدائم على إعادة نفس الكلام بأساليب مختلفة .... ليتك تغيرين حتى يتواصل الحوار ويتجدد. :)

أشكر لك سداد الدين واشكري ظروف انشغالي وتسرعي في الرد دائماً التي أعانتك على السداد.... ولطالما سكت عن ديون كثيرة ;) :)

لا .. لن تغلبي حلمي بظلمك لأوجه النداء الأخير للصلح ليكسب الجميع قصائداً جديدة بعد كل تلك الوعود التي قطعت وليستمتع القراء بصلحنا وشعرنا الدافئ عن الوصل بعد الهجر وإليك ردي:


لا لمْ تكوني في التخاصِــمِ أحلمَـــا
========== أو أنْ تكونـي في فِعــالك أعظمـــا

أو كان يومــــاً للـــودادِ حياتَــــــهُ
========== في خافقيـــكِ لكي تقيمي المأتمــــا

واللَّـــهِ لــــولا اللَّـــهُ ثُـــمَّ ترفُّــــعٌ
========== لاسـتنطقَ القلبُ التظلُّـــمَ مُعجَمـــا

ولقالَ فيـهِ عنِ الجحــودِ بمَنْ وفَى
========== لكنَّ ميثاقـــــاً غليظـــــاً حرَّمــــــا

يا مَنْ طغاهُ الحسنُ في نزقِ الصِّبَا
========== واستصرختْ منهُ الحدائِقُ والدمى

جَمَعَ الفصـــاحةَ والنبــاهةَ والندى
========== وسَـــمَا بآدابٍ وطـــابَ تنسُّــــــمَا

لكنَّــــهُ بالظلـــمِ ســــمَّمَ كأســـــــهُ
========== لنذوقَ شــــهدَ الكأسِ مُــرّاً علقمــا

ركِبَ الهجيــرَةَ والســـرابُ إمامُهُ
========== ودنا الغديـــرُ لهُ فماتَ من الظمــا

وتظــــلُّ تحميــــهِ نفاســــــةُ قدرِهِ
========== والحرصُ من أحبابِــهِ أنْ يكرَمَـــا

ما انفكَّ يطغى في الملامةِ ظالمـــاً
========== حتَّــى أراني منـــهُ ما قد ألجمـــــا

قد أجمدتْ نوبُ الزمـــانِ قريحتي
========== كمدا وأنســـتني الكلام المحكمــــا

تالله مـــا كذبَ الفـــؤادُ ومـا غوى
========== وجرى اللســــانُ بصدقِهِ وتكلَّمـــا

ما أظلـــمَ القلبُ المُشِـــتُّ بأهلــــهِ
========== لمْ يرضَ إلا أنْ يصــونَ ويحلمَـــا

مــا لي وما للدار أطلبُ وصلهــــا
========== فتصــدُّني وترى التفــرُّقَ مغنمـــا

وسُـــقيتُ من كأس الفراقِ تغرُّبــاً
========== فعلمتُ علـــمَ المــرءِ أنْ يتيممــــا

كمْ ذا أبيتُ بنـــارِ شـوقي أصطلي
========== دفءَ الحنينِ إذا برعشـــتِهِ احتمى

وإلى النجـومِ الزهرِ يرفــع طرفَهُ
========== مَنْ لمْ يحاولْ غيــرَ قربِكِ بلسمـــا

يشكو الأسى ويصيبُ من اجفانِــهِ
========== بحـراً من الدمعِ الســجيمِ عرمرما

قد هيَّـــجَ القمـريُّ نعيي في الدُّجى
========== والورقُ من نوحي النواحَ تعلمــــا

فكأنَّنـــي والوجـــــدُ أرَّقَ ليلتــــي
========== والقلبُ عنـــدكِ يستفيضُ تهكُّمــــا

كالمســـتقي بحــراً ترقرقَ مـــاؤه
========== أو كالأصـــمِّ متى يخاطبُ أبكمـــا

إنْ تجحدي لحني ومخلصَ خفقتي
========== فالله حسبي في الضنى أنْ يرحمَــا

أنا ها هنـــا بالحبِّ أنتظرُ الرضى
========== ومطرِّزاً بيتــي بنجمـــاتِ الســـما

فإذا بخلتِ فقد أجزتــكِ ما انقضى
========== ورغبتُ عنــكِ يداً تعانـقُ معصما

وإذا رضـــيتِ فقــدْ بلغتِ مكانـــةً
========== فيها لصـــيقُ الروحِ جادكِ وانتمى

الصـقر 03-09-2002 02:59 PM

فإذا بها رفّت كطيرٍ نافرٍ
ومضت لدربٍ كان مثلك مبهما



إن من البيان لسحرا و إن من الشر لحكمة

الــرذاذ 03-09-2002 05:48 PM

السلام عليكم

فتحت النافذه فرأيت حلبة من صراع شعري جميل ورائع ذكرني ما قد كنت أنساه

وله 05-09-2002 11:55 PM

أخي المسافر
مثلك شاعر لا يُشق له غبار وحروفي مصابه بالربو:)

ولكن الساكت عن الحق شيطانا أخرس......
لذلك لا وسيلة للاستسلام غير التكرار حتى تمل........

أما الديون فلا أتنازل عن حق لي عليك متى وجدت مني ما يوجب النصح والتوجيه فلمثل هذا أكتب.......ولك علي حق السداد إن لم أعلن إعساري....

أما الصلح فمردود خاصة أن الحوار بني على واقع ولا يستطيع أن يتحرر منه وإن جنح عنه.

وإليك الرد الذي لا يُكافئ شعرك إلا في العد......
============================

قد صغتَ شعرا للدفاع فهاجما**وعطفتَ ما يأتي على ما قُدِّما

أنا لا أجيد القفز مثلك سيدي**ما بين كنت وسوف أصبح عندما

فالجرح في قلبي يكبل خطوتي**وخطاك لا قلبا لها كي تُحكَما

أعرضت عن طلب التوسط طامعا**فيما زهدت به فبات مُحرَّما

يا من يمد بزعم صلحٍ كفه**فإذا بها ممدودةٌ كي تلكُما

أتزيد حجم الذنب إنكارا له؟** وتملصا مما فعلت فاسقما

من ذا سيقبل توبةً من مذنبٍ؟**حتى يُقرَّ بذنبه متندما

ويعاهد المولى على إخلاصه** ويكون من صدق العزيمة مُلْزَما

يامن وضعتَ القلب في أرجوحةً** فأصابه فيها الدوار وطلْسَما

فسقطت ثكلى فوق أرض كرامتي**وبجانبي أشلاء قلبٍ فُصِّما

من لي بقلبٍ في الرياضة ماهرٍ**إن مُسَّ يؤلم دون أن يتألما؟

أو لي بحسٍ كلما لقَّنتهُ **دورا يكون له مؤدٍ مُلهما؟

أو بحر شعرٍ ليس يطفو فوقه**زبدٌ وإن ماج الفؤادُ وحمحما

ما جاء حرفي بالجديد لأنه**عن قول ما برح الشعور مُكمما

نضحت حروفي ما يدور بخافقي**ما ذنب صدقي أن تضيق وتسأما؟

أيُلامُ شعري حين طاف بحسرتي** إن كان من هول المصاب تلعثما؟

أو كرر الأوزان يطلب صورةً**فيها يكون لما يَمسُ مُجسما

أولا ترى ما حلَّ في إعلامنا**يوم البناء وإن تحصن هُدِّما؟

قد كنت يوما في هواك وريقةً **رقصت لثغرٍ جاءها مترنما

حتى إذا سكن الهوى سقطت به**فإذا بها في جمر غدرٍ أُضرما

فغدت وقد رحل البياض وكُورت**بعض السُخام متى مسستَ تهشما

فارحم عزيزا ذُلَّ من ودٍ لكم**حتى أفاق بصفعةٍ فتورما

فظننتَه صيدا سمينا مدبرا** ونصبت باسم الصلح فخا مُحكما

فارمِ بسهم الشعر نحر قصيدتي** إذ أنت لم ترحم فلن تترحما

قد قيل أن الليث لو برزت لنا**أنيابه ما كان ذاك ليبسُما:mad:


==================وله

وله 05-09-2002 11:59 PM

أستاذنا الصقر ......
شرف رفيع لصفحة تحمل مشاركة مثلي أن يخطو قلمك فوق سطورها.........

وليت لدينا من السحر ما نستجلب به رضاك ونستحث به خطاك على زيارة حروفنا......

وله 06-09-2002 12:02 AM

أخي الرذاذ.....رطب حرفك أجواء الصراع

وأرجو أن تكون حروفنا قد ذكرتك بما تحب أن تذكره.......

وشكرا لمرورك....

المسافر الدائم 06-09-2002 04:14 PM

أهكذا يا وله؟!!

أطغاك العناد أم أخذتكِ بالإثم عزة؟!!

أحسنت الشعر دون التحاور وها أنذا من ظلمكِ قد مللت...

قد كان مقالك ولسان حالك شاهداً عليكِ لا لكِ باعترافك بأشياء تارة وإنكارك لها تارة أخرى وكذا إصراركِ على موقفكِ عناداً للحق ومكابرة.

أعلم أنك ربما ستظلمين أكثر وستقلبين الحقائق ديدنك ولكن ما عدت أبالي وما عاد في الصلح بعد ما قدمتِ ما يعين.


تاللهِ قـــدْ أفصـحتِ ما قـــدْ أعجمَـــا
============== وكشــفتِ عن وجهِ الحقيقةِ طلســمَا

شــهدتْ عليكِ بسوءِ ظنَّــكِ مهجـــةٌ
============== جعلتْ حيـــاتي في هـواكِ جهنَّمَــــا

عبثاً صبرتُ على الشــكوكِ محاولاً
============== غرسَ الحقائــقِ نرجســاً أو عندمَــا

لكنَّ أرضـــكِ بالتجهُّـــمِ قد قســــتْ
============== بارتْ بأحـــلامِ الغرامِ فمَـــا نمَــــــا

فــي كلِّ يـــومٍ للملامـــةِ صولــــــةٌ
============== وبكلِّ صلـــــحٍ قـــدْ ظننتِ تندُّمَـــــا

عفوي وحلمي صارَ عنـــدكِ خدعةً
============== وتقافــزاً ما بينَ ســـوفَ وعِندمَـــــا

وجحـدتِ قلبــــاً بالمحبَّـــةِ زاخــــرٌ
============== كي تتقِنِــي دورَ الضـــحيَّةِ فيهمَــــا

ولكي تفوزي بالتعاطـفِ والهــــوى
============== تشــــكينَ أشــــلاءَ الكرامَةِ والدِّمَــا

أفلا شــققتِ عـنِ القلـــوبَ لتعلمــي
============== عيــــنَ اليقيــــنِ بأنَّ قلبــيَ أسلمَــــا

للهِ أنتِ لكــــمْ شـــــططتِ وإنَّمــــــا
============== منعتـــكِ عــــزَّةُ آثِــــمٍ أنْ يندمَــــــا

أحسـنتِ بالشــعرِ المزركشِ حُجَّـــةَ
============== وظننتِ أنَّ اللفـــظَ ينقـــذُ مُجرمَــــا

هيَّـــا ارشــفي شــعري بكلِّ قصيدةٍ
============== لتري حروفَ الصدقِ تنضحُ زمزما

فيها الوفــــاءُ وفي الفؤادِ تســـــامحٌ
============== ما انفكَّ يُغضي مخلصـــاً متوسِّـــما

ثــمَّ انظري منها قصيــدكِ واحكمي
============== مَنْ كانَ منَّــــا بالتنــــدُّمِ ملزَمَـــــــا

إنْ كنتِ مقســـــطةً رأيتِ تجنِّيــــــاً
============== أو كنتِ قاســــــطةً رأيتِ تظلُّمــــــا

رشفتْ حروفي بالتســـامحِ شــهدها
============== وسقتْ حروفكِ بالجحــود العلقمَــــا

حاورتُ عقلكِ بالذي هـــو أهلُــــــهُ
============== فاســــتعملَ العقلَ الجهالـــةَ سُــــلَّما

وأتيتُ قلبـــــكِ بالــودادِ وبالهــــوى
============== فطغى الغرورُ على الغرامِ وأســقما

لكمِ اعتــذرتُ وأنتِ مخطئـــةً فمـــا
============== أدركتِ أنِّــــي باعتـــذاري إنمَّــــــا

حتَّى إذا اعتــدتِ التأسُّــفَ منهجـــاً
============== وغدوتِ بالإكرامِ فينـــا الأعظمَـــــا

جارتْ عليـــكِ المحكمـاتُ برأيهـــا
============== وأرتكِ نورَ الشمسِ ليـــلاً معتمـــــا

فإذا بهـــا اختلطتْ عليــكِ وأرجفتْ
============== عيـــنُ الحقيقــةِ أنْ تكونيهــا فمـــــا

وأتاكِ شـــيطان الوســــاوسِ نازغاً
============== بالشـــكِّ ما أشــقى الوصالَ وهدَّمــا

أنتِ التي أضـــرمتِ نــارَ خلافنــــا
============== وأردتِ حتَّــى للســــخام تهشُّــــــمَا

مَنْ كانَ لا يجــــدُ الوفــــاءَ إنــــاؤهُ
============== نضَحَ الإنـــاءُ تخاتــــلاً وتجهُّمــــــا

فتأرجحي بيــــنَ الظنـــونِ شـــــقيَّةً
============== واســــتمتعي بالنصرِ يومَ تنقَّمـــــــا

قدَّمتُ عذري صـــادقاً ومصــــادقاً
============== وحفظتُ عهـــدَ الحبِّ أنْ يتبرمَـــــا

واليــــومَ ما عادتْ لديــكِ شــــفاعةٌ
============== تحميــكِ من غضبى وتقبل مُحجمــا

أنا لن أعودَ إليكِ مهما اســــترحمتْ
============== عينـــاكِ إحســــاسي ولن أتكلَّمــــــا

فامضي رعـــــاكِ اللهُ دونكِ ثورتي
============== ليثـــــاً يُــــودِّعُ دونَ أنْ يتبسَّـــــــمَا

المسافر الدائم 06-09-2002 04:49 PM

هذا رد خارج نطاق السجال!
 

الأخت العزيزة وله:

راودني للحظات بعض الشك أن يضايقك تفاعلي مع الحوار الذي أردت منه أن نعيش ويعيش الأخوة القراء المتابعون هذا الجو السجالي الجميل بين أخذ ورد وإرخاء وشد ...

أعلم أنني ما توجب أن يوضح لمثلك أن الأمر ليس شخصياً بل دوراً نرسم به لوحات شعرية متباينة ولكني أفعله ليطمئنُ قلبي :) ;)

لا أنسى هنا أن أسجل إعجابي الشديد بك شاعرة مجيدة ولولا هذا ما لهذا السجال بدأت أو واصلت ...

كان ممتعاً حواري معك وقد أردتِ له أن ينتهي سريعاً هكذا وكل شيء له نهاية ... :) :(

مع خالص تحياتي وتقديري واحترامي :)

محمد الشنقيطي 06-09-2002 05:02 PM


*
اذا هي مسرحية !؟
يا للأسف ! كنت أظن أنني أمام قصة حب دامية حقيقية!!
لا باس! سأتصور أنني كنت أمام التلفاز أشاهد مسرحية أخرى!
و لكن لا يحق لي أن أشتكي فلقد سعدت كما سعد الكثيرون بهاذ الحوار الرائع النادر!
لكما تحياتي و اعجابي سواء استمريتما أو توقفتما
*


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.