أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   ^^^^^ الاقناع فن ^^^^^ (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=32491)

نبراس 25-06-2003 07:27 PM

^^^^^ الاقناع فن ^^^^^
 
س : لماذا نحاول إقناع الآخرين برأي أو بفكرة ما ؟
ج : قد يكون ذلك لتحقيق التوافق ، أو لتغيير السلوك ، أو للتعلم ، أو للحث
على الخير ، أو للدعوة إلى الله ، أو لتقوية العلاقات مع الآخرين لنيل بعض
المصالح ، أو لتقارب الأفكار ووجهات النظر وخاصة لمن يعملون في مجال واحد ..
فلا بد لمن يريد إقناع الآخرين بفكرة مّا ، أن يعلم :
- أن الإقناع موهبة ؛ ومن لا يجيدها فعليه تعلمها .
- أن مدارك الناس تختلف ، وأفهامهم تتفاوت مما له الأثر في سرعة الاقتناع
فلا تعجل على أحد .
- قد تكون فكرتك صحيحة ولكنك لا تجيد الإقناع .
- قد تكون فكرتك غامضة فحاول توضيحها أكثر .
- أنت بشر .. وقد تكون فكرتك خاطئة ؛ فلا تحاول إرغام الآخرين عليها أو
قيادتهم إلى رأيك ؛ فالرأي ليس حكراً على أحد .
- قد يكون مَنْ أمامك معانداً أو مكابراً ؛ فلا تتعب نفسك !
- إن عدم اقتناع صاحبك برأيك لا يدل إطلاقاً على إخفاق الحوار ..
- وأخيراً .. وكمافي توقيعي : (اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية) .


مع التحية لـــــ kimkam:);)

الوافـــــي 25-06-2003 11:47 PM

نبراس

إقتباس:

اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
هذا مفهوم له حدود بالطبع
ولكن الغالبية العظمى يرون أن إختلاف الرأي يفسد الود ويجعل منه قضية

تحياتي

:)

لبناني 26-06-2003 12:41 AM

كلامك يا نبراس مزبوط وما بعدو حكي

ويمكن كل واحد بقللك كلامك صح بس المشكلة انو ما حدا شايف عيبو:)

وما حدا مستعد يفهم انو قليل خبرة وانو بدو فت خبز كتير:)

الوافـــــي 26-06-2003 12:58 AM

لبناني

إقتباس:

ويمكن كل واحد بقللك كلامك صح بس المشكلة انو ما حدا شايف عيبو :)

وما حدا مستعد يفهم انو قليل خبرة وانو بدو فت خبز كتير:)

كلامك درر وألماس وجواهر
لكن هل هناك أحد
يعرف هذا :D

تحياتي

:)

لبناني 26-06-2003 01:13 AM

لكن هل هناك أحد
يعرف هذا


ما بظن في كتير

انا وانت صاحب والموضوع بس:D

kimkam 26-06-2003 01:46 AM

شكرا نبراس علي هذا الكلام الطيب البليغ وقد اعجبني الموضوع كاملا وخصوصا العبارة :

إقتباس:

أنت بشر .. وقد تكون فكرتك خاطئة ؛ فلا تحاول إرغام الآخرين عليها أو
قيادتهم إلى رأيك ؛ فالرأي ليس حكراً على أحد .

تمنياتي لك مزيدا من التالق والتوفيق الدائم والنجاح .


مع خالص تحياتي لك اخي نبراس

الوافـــــي 26-06-2003 01:55 AM

kimkam

نعم لقد صدقت فتلك العبارة التي أخذتها من كلام الأخ نبراس جميلة جدا
ولكنه أدرج بعدها عبارة أكثر جمالاً منها
إقتباس:

قد يكون مَنْ أمامك معانداً أو مكابراً ؛ فلا تتعب نفسك !
وهذا هو سبب ما تحدثت عنه منذ البداية

تحياتي

:)

kimkam 26-06-2003 02:14 AM

ولذلك فان الامر اوله واخره يجب ان يكون بالحكمة والموعظة الحسنة والاقناع الموضوعي المنطقي الذي لايغلب عليه انني انا الصح وانت الخطأ .

قال تعالي "" ادعو الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ظل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين "" النحل125

هذا اذا كان في الدعوة وهي علي هرم الامور فما بال الامور الاخري ؟؟


نسال الله الهداية والتوفيق والسداد

شكرا نبراس

شكرا وافي

بيلسان 26-06-2003 05:11 AM

نبراس
 
موضوعك طبقه على حالك


تعرف كيف تطبقه؟؟

اقنع نفسك انك يخزي العين ما بتعرف تكتب

وبرضو اقنع حالك انو اختلافنا بالرأي لا يفسد للود قضية
ملووك

نبراس 26-06-2003 09:48 PM

الوافي :

كثر هم من يطبق ما تقول و أولهم ملاك الحائر فبمجرد تقديم نصيحة لها كتبت لي لا ترد على مواضيعي لامسح فيك الخيااام ولكن هذا لا يثنيني عن المحاولة في رفع مداركها و تثقيفها بالطيب أو بالقوة :D مع شكري و تقديري لك .

لبناني :

لو كل واحد شاف عيوبوه و حاول اصلاحها فهذا شيء رائع و لكن مساعدة الأخرين مهمة جدا و يفرضها العقل و المنطق لذلك الحوار وسيلة مساعدة بشكل مباشر أو غير مباشر :) مع شكري و تقديري لك .

kimkam :

اتمنى أن اكون قد كتبت ما يحوز على اعجابك و صدقني أني فخور أن اكون شخص مشارك هنا معكم و معذرة على تكرار اسمك في موضوعاتي و لم انتبه انك مشرف على هذا القسم إلا اليوم و لك جزيل الشكر .

الملاك الحائر :

هذا الموضوع راح اطبقه عليك فأنت افضل نموذج وجدته يمكن أن ينطبق عليه عدد من القواعد و ليس قاعدة اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية و ربما اتباعك لقاعدة خالف تعرف جعلك تهملين قواعد اهم منها .



و أتمنى من kimkam
عدم حذف أي كلمة حتى تصل الفكرة بكاملهاو بالنقاش يمكن تعديلها

زهرة الخزامى 28-06-2003 11:42 AM

الأخ نبراس
موضوع مهم جدا
فالإقناع بالفعل فن .. وأروع مافي الإقناع أن يكون المنطق أولى درجاته والموصل إليه .
ولكي نكون صادقين ومقنعين ومقتنعين فإن علينا أن نتخذ أسلوبا مميزاً لامتحيزاً مع الذين نتخاطب معهم ونتعامل معهم .

ولابد أن نعي أن التقبل للأشياء عن كره وفي غير قناعة تتحول إلى رفض للأشياء يصعب معها الدفع الى الإنقياد والتصديق .

ولكي تقنع يجب أن تكون قادرا على طرح فكرتك بشكل موضوعي ودون فرض للرأي وخلق جدل بيزنطي صاخب فتضيع في متاهاته الفكرة وتتباعد في صراعاته المفاهيم .

aboutaha 28-06-2003 11:57 AM

اخ نبراس

موفق في هذا الطرح وخاصة انا جميعنا هنا يؤيد بالمبدا كل المبادىء وعند التطبيق يشت معظمنا :)

انا ارى ان على الانسان ان يكون مقتنعا اولا:)

هذه مهمة ... وجدا ...

كثير من الناس من تراهم ببغائيون في الطرح ... ولو هم صدقوا ما قيل لهم لكن يحتاجون ليقنعوا الاخرين ان يكونوا على بينة واطلاع وفهم ومعرفة

الاقناع فن ... وهو من السهل الممتنع ان صح التعبير

قد تقنع غيرك ببساطة لسانك ان كنت صادقا فيما تقول

و رغبتك في الاقناع والنصح نابعة من قلبك

فبتعابيرك البسيطة قد تصل لاقناع الغير بينما قد يتعثر غيرك صاحب البلاغة والادب والمعرفة والادلة في اقناع الاخرين

الامر يعود للقلب والصدق في القول والنية

فمن كان قلبه يتكلم قبل لسانه ستصل كلمته مباشرة الى القلب

ثم الموعطة الحسنة ... وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال
ان الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف

وبالمشاهدة نرى جميعا ان المنطق نفسه ان قيل من عصبي منفر ولو كان يزي بزي العلماء لن تجد له اذان صاغية ... وقد يكون مقبولا من انسان عادي لكنه اتبع اسلوب نبينا صلى الله عليه وسلم فنفذت النصيحة واصبح الاقناع حاصلا



طبعا لا يفهم من كلامي ان القلب وحده يكفي ... كل ما قلناه هو في اطار ان الكلاك موافق منطقي ضمن المعقول:)

ذيب النفود 28-06-2003 03:21 PM

<DIV id=cdiv style="BACKGROUND-COLOR: 000000"><BR>
شكرا اخ/ نبراس
لقد اتحفتنا بموضوع مهم،ولا كل انسان قادر على الاقناع،فهناك امور كثيرة
للمحاور،حتى يصبح قادرا على الاقناع.
قد يتساءل البعض كيف أقنع الناس ؟ وقد تواجهني عقبات كثيرة فكيف أتخطاها؟ هذا يحتاج إلى حديث آخر لكن يمكن أن نشير إلى بعض القضايا المهمة فيما يتسع له الوقت وهي قضايا نحتاج إليها في الحوار والجدل حتى يكون الحوار الذي نريده:
من وسائل الإقناع أولاً : يجب أن لا تُلجئ صاحبك للاعتراف بالخطأ ، فحينما تتحاور مع شخص فلا تضطره إلى ذلك لأن هذا صعب جدًّا على النفس، ولعلك تستعيد من الذاكرة مواقف الجدل فأحياناً يكون الجدل في قضية تافهة ويظهر الحق لكن يكاد المخطئ ويأبى أن يعترف فقدّر مشاعر الناس فلست في مجلس قضاء تريد أن تدين خصمك لكنك ببساطة تريد أن تثير القضية، وهذا سيتحقق بدون اعترافه بالخطأ .
الأمر الثاني : أعطه فرصة للتراجع فعندما يحضر شخص ويطرح رأياً فأتناقش معه، فمن الممكن أن أقول له أنا أعرف أن هناك نقصاً في معلوماتك، ولو كنت تعرف هذه المعلومات لوافقتني فهذا الأسلوب يجعل مَنْ أمامك يتراجع ، أو أقول له أنت انتبهت لجانب من الموضوع وهناك جانب آخر، فأعطه فرصة للتراجع ، فالمحاور الذكي هو الذي يعطي فرصة مقنعة ومعقولة للتراجع .
الأمر الثالث : الانطلاق من نقطة الاتفاق ، فعند جدالك مع أي شخص يجب أن تنطلق معه من نقطة تتفقون عليها.
من يطعن في واقع المتدينين ويضرب على ذلك أمثلة من واقعهم يمكنك أن توافق على المقدمة لكن تتحفظ على النتيجة، فتقول ربما أن فئة منهم تقوم بما تقول لكن ليس بالضرورة أن هذا حال جميعهم؛ فلا تصر على نقاط الخلاف فتخسر كل القضية .
مثال آخر : كثير من الشباب غير المتدينين حينما تناقشه يقول : أنا جربت المتدينين وهم غير جادين وغير صادقين ولا أريد أن أكون مثلهم ،فلو أصررت على بطلان كلامه قد تخسر الحوار أويبقى الحوار معه حول هذه النقطة التي أثارها، بينما الهدف الذي أريده أنا هدف آخر فأقول : افترض أن كلامك صحيح، لكن هل الواقع الذي أنت عليه صحيح أم لا ؟ هل يرضي الله أم لا ؟ وإذا قصر المتدينون ووقعوا في أخطاء فهل هذا عذر لك في أن تقع في أخطاء من نوع آخر ؟
الأمر الرابع: حسن اختيار الألفاظ عندما أقول لإنسان : أنت جاهل في هذا الموضوع ، فهذه كلمة مرفوضة ، لكن من الممكن أن تصاغ بأسلوب أليق مثل أن تقول له : إن معلوماتك ناقصة حول هذا الموضوع . أوتقول له : هناك أشياء استجدت ، : أنا أعرف أشياءً باعتبار واقع عملي قد تخفى عليك، بدلاً من أن تقول له : أنت تتكلم بواقع تجهله.
الأمر الخامس : أعطه فرصةً للتفكير ، أعطه تساؤلات ودعه يفكر فيها ولينتهي الحوار هنا ، لكنه سيبقى يفكر فيها لأن جو الحوار والجدل جو مشحون وصعب ، فصعب أن يقتنع بخطئه وأن يستسلم ، لكن إذا بقي يفكر لوحده وبَعُدَ عن جو الحوار فيمكن أن يقوده ذلك إلى خطوة ونتيجة عملية .
الأمر السادس : الهدوء في الحوار وعدم التعالي ، لا تجعل نفسك معلماً للناس وتصور لهم أنك تعلم ما لا يعلمون ، ولو أنك تواضعت لأكبروك في أعينهم ، ولو تعودت على ذلك لكنت صاحب حجة تغنيك عن رفع صوتك وتعاليك .
الأمر السابع : تجنب الأحكام الجاهزة ، ربما تحكم على شخص بقولك : أنت فيك كذا وكذا ، ويجب عليك كذا وكذا ، وإن أصدرت أحكاماً فيجب أن تكون موضوعية وغير قاسية فالناس لم يُنصبوك قاضياً .
الأمر الثامن : يمكن أن تستبدل الأمر باقتراح : شخص يذكر أنه قدم محاولة شعرية ، وأعطاها لك باعتبارها أول محاولة ، وشعرت بعدم قدرته على الشعر فلا تجرحه بل قل : كلماتك فيها من المعاني والمشاعر والأسلوب الجيد لكن لو اتجهت للكتابة النثرية لتوقعت أنك ستنجح أكثر .
الأمر التاسع : حسن الاستماع والإنصات للآخرين فحن نجادل لايسوغ أن نفترض فيمن يجادلنا أن يستمع ، وأن يتلقى ، وإذا رفض نتهمه بأنه يرد الحق وأنه مستكبر وصاحب هوى ولا يجدى معه الحوار …إلخ
لقد قال يوسف : ( أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار … ) ؟! وقال عز وجل: ( هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) . الإنسان الواثق من نفسه ومما عنده وهو على حق يتواضع ويجادل، 0ويتنزل مع الناس، ويستمع إليهم ويؤيد أقوالهم، ويطلب منهم المزيد كي يشعر محاورك أنك تحترم ما عنده .
إذا كنت تريد إقناع الناس ففكر كثيراً في أسلوب الحوار والجدل ، أما إذا كنت تشعر أن الحوار والجدل هو أسلوب للتعالي وإثبات الذات فإنك قد دخلت في دائرة المجادلة بأسلوب غير الأسلوب الشرعي اللائق ، ودخلت دائرة المراء والجدل المذموم الباطل ، وهذا أسلوب لا يصلح لمثلك .
هذه قضايا أردت أن أختم بها الحديث لأني أشعر أنها قضايا مهمة ، وإذا اقتنعنا بضرورة الجدل والحوار فيجب علينا أن نتعلم فن الأسلوب والحوار.

وآسف على الإطالة
هناك شروط في الحوار وشروط يجب أن تتوفر في المتحاور، فمن هذه الشروط نذكر على سبيل المثال لا الحصر بعضاً مما يذكرنا به القرآن الكريم:
1_ ينبغي أن يكون الوصول إلى الحق هو الغاية والهدف النهائي لكل حوار.
2_ ليس الحوار من أجل الجدال ذاته أو المرء.
3_ يجب أن يكون الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة.
4_ التسلسل والتدرج في نقاط الحوار من أجل الإقناع أمر مطلوب.
5_ المودة والتسامح والتلطف صفات للحوار البناء.
6_ استخدام أساليب متنوعة من أجل الإقناع كالترغيب تارة والترهيب تارة، تبعد الملل وتسرع بالوصول إلى كوامن الفطرة أو القلوب من أجل التأثير.
7_ سعة الصدر والصبر صفات لا غنى عنها في الحوار.
وينقل لنا القرآن كثيراً من مناظرات الأنبياء مع خصومهم في صورة قصصية حوارية جلية تعكس لنا بعضاً من المعاني السابقة كما في الآية التالية:
(وإلى ثمود أخاهم صالحاً) قال:
النبي صالح: (يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب).
قومه: (يا صالح قد كنت فينا مرجواً قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب).
النبي صالح: (يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله إن عصيته فما تزيدونني غير تخسير. ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب.... فعقروها!).
النبي صالح: (تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب).

-----------------------------
تحياتي للجميع



نبراس 02-07-2003 01:00 PM

زهرة الخزامى :

شكرا لك على الإضافة القيمة و اتمنى أن نرى المزيد فكرك المنير و أن لا تبخلي علينا بما تجود به رياح نضج نفكيرك .





aboutaha :

شكر و تقدير لك على مساهمتك في الموضوع ، و جميل منك هذا التوضيح و الشرح و آمل منك أن تستمر في هذا العطاء المتدفق .





ذيب النفود :

أولا شكر على البرواز الرائع لردك و للوحة الفنية الرائعة بداخلها ، و قد اثريت الموضوع كثيرا بمشاركتك لا عدمنا غيرها .

زهرة الخزامى 09-07-2003 11:31 AM

الأخ نبراس
شكرا لك لموضوعك المهم أولا .. ولكلماتك القيمة ثانيا
وعودة للموضوع ومن خلال بعض النقاط التي قد نتفق او نختلف عليها في تحديدالأسلوب الأمثل للإقناع او لنقل من يملك ميزة الإقناع .


هنالك من لايملك رأيااو ان قضية مامطروحة ليست ذات أهمية بالنسبة له ..
ولكنه يشارك برأية في القضية لأن غيره سبقه وطرح رأيا من واقع إهتمام بالموضوع ..وبالتالي فهو يحاول ان يقنع ويخالف رأي غيره دون أن تكون القضية هي محور إهتمامة .. وهو هنا يفقد مصداقيته حتى وإن حاول تزيين عباراته بملامح جذابة باسمة.. وحاول صياغتها بإتزان وإعتدال وبإسلوب مخادع

فهذا الشخص يخلط بين السيئة والحسنة في عجينة واحده لأن خداعه يجعله يعطي رأيا قد يبدو متزنا للبعض لأنه يملك ميزة إرتداء الأقنعة المتعددة التي يصعب على الكثير كشفها بسبب تفوقه في الإدعاء والتظليل.. فيتعامل مع الفضيلة خلف ستار مقنع و يحاول أن يحقق أهدافه المشبوهة والمتحاملة لينال ممن طرح رأيه قبله في القضية نفسها.. وقد يعتقد انه إستطاع الاقناع ولكن لا بالمنطق بل بالقناع المزيف ..مثل هؤلاء تجد أنه يصنف آراءه حسب أولويات العلاقة الخاصة فيحل الاشخاص والآراء سماء او يطرحهم أرضا وفق أهواءه .. وهو هنا يفقد كل مقومات الاقناع الإيجابي والصادق لأنه يحاول فرض القيم قولا ويرفضها ممارسة ويفتح هوة عميقة بين محتوى نطقه ومغالطة منطقه .. ويتصنع المودة ولكن أنياب آذاه تنهش غيره بالخفاء .

الا أن هذه النموذج يظل نموذج خادع.. لأن الرؤيا غير واضحه لدية طالما أنه لايستطيع أن يعبر طريق التعبير والمصارحة فخطواته لم تكن أرضية ملاصقة لشعوره ولا مواكبه لإحساسه بالقضية المطروحة.. وليست ملازمة لقناعاته بقدر ماهي موجهه لشخص طرح رأيا بالقضية.. ومثل هؤلاء سينكشف القناع عنهم يوما ما فمظاهر الزيف لن تستمر طالما أنه يعتمد على أساليب الضلال والتضليل .
وهذه نقطه هامة في موضوع الإقناع وقبلها الإقتناع .


فن الاقناع هو علم وله أسس ومقومات .. ولايعني اننا نتحدث عنه كموضوع يطرح بين العامة ونقول من يقنع من ؟ .. ولكن هو علم له أسس يستخدم للدعوة وفي التربية وفي السياسة والإدارة .. ومن هنا فإنه يعتمد على قواعد وأسس تساعد في نجاحه ومنها :

** البلاغة والأدب فلا يمكن أن يقرر أي شخص أن الاسلوب الأدبي والبلاغي ليس مهما في الإقناع وينظر إلى من يكتب بهذا الإسلوب على أنهم ببغائيون بالطرح لأن هذا من الجهل وعدم المعرفة بالمفهوم الشامل لعلم فن الإقناع .. ومما يدلك على أهمية البلاغة والأدب في الإقناع أن من أهم معجزات القرآن الكريم كانت في الاسلوب البلاغي والأدبي في آياته وماحوته تلك الآيات من إبداع وتنسيق ودقة في الجرس الموسيقي لمفرداته والمعاني الدالة عليها. فتجد أن هنالك ربطا منسجم بين العبارات والألفاظ والمعاني إضافة الى الوضوح . وبالتالي فإن الشخص المقنع شخص يستطيع أن يصيغ أفكاره التي يؤمن بها بطرح أدبي وبحرية تنطلق من الإيمان بالقضيةنفسها ومن ثقافة وعلم تلقاها جعلته يبدع في طرحه خلاف الآخرين الذين يطرحون رأيهم مستهدفين الشخص وطاعنين في أهمية الطرح البلاغي والأدبي وبمقاييس غير معرفية وعلمية .

** إن أي قضية يؤمن بها الشخص بقلبه ولسانه ويحاول إقناع الآخرين فإنه يعرضها عبر طرح موضوعي ومنطقي سليم وبأسلوب فكري نابع من قناعته وإيمانه وقدرته على ترجمة ذلك في ألفاظ وعبارات تؤثر في متلقيها .بعكس الشخص الذي لايستطيع أن يعبر عن الفكرة والقضية لأنه يفتقد الثقافة والموهبة العقلية في العرض والإقناع فيلجأ إلى إسلوب التأثير العاطفي على الآخرين بمجاملتهم لكسب ودهم ( او بما يسمى في علم النفس بإسلوب الإسقاط ) ويغري الغير ويؤثر على قناعاتهم ويحولها الى شكوك ومتاهات سرابية لا تروي عطشاً ولا تبل ظمأً ولكنه يستهدف الشخص الذي يعرض القضية .. ومثل هذا النموذج والذي يمثل سلوك وقتي لا أصالة فيه فإنه سرعان مايتلاشى كظل عاجلته الشمس طالما أن أفكاره ومنطلقات أفكاره قصيرة وقاصرة كالقصور الطفولي في التصور .

** بعض من يحاول أن يقنع الآخرين ترى أنه يكتب باسلوب داعية او كمصلح إجتماعي ولكنك تتفاجأ بشخصيتين متضادتين مع شخصية مزدوجة ذات وجهين ..
وتكتشف أن هنالك فرق بين النظرية والتطبيق بين مايطرحه من نصح او فكر وما يمارسه من عمل .. فتراه يفرض القيمة قولا ويرفضها ممارسة وهو الأمر الذي يجعل الآخرين حين إكتشاف تناقضاته إلى رفض او كره لكل مايصدر منه من صواب أو خطأ .

** أن يبتعد الشخص عن اسلوب المبالغة غير المعقولة والتي تتجاوز في أبعادها حدود التصور والمنطق لأن هذا الإسلوب قد يرفضه العقل والمنطق بإعتباره إسراف في الحوار لامبرر له .

** يجب أن يعي الشخص دوره ودربه ويناقش بإرادة ذاتية مستقلة وفاعلة ويعطي لنفسه القوة في مواجهة كل من يتربص له وينال من طرحه أيا كانت إنتماءاته وأيا كانت الأقنعة التي يتوارى خلفها وأن يؤمن بقوة المبادئ التي يتحدث عنها ولا يحيد ولا يخضع للمزايدات او الإعراءات الزائفة ويقدم الرأي الرصين والطرح الواعي إنطلاقاً من ثوابت يضعها نصب عينية ولا يخيد عنها.

** مهم جدا أن يكون لدى الشخص حضورا قويا وصفاتا مميزة ومنها الشغف بالعلم والمعرفة وأن يكون طموحا بإتزان ويتميز بحسن التعبير عن الذات مع إلتزامه بالقيم والمبادئ وأن يكون قادرا في محاورة ومخاطبة المثقفين وفي نفس الوقت يكون قادرا في محاورة البسطاء وتبسيط المفاهيم لهم ويقدمها ببساطة وإقناع ,

** أن يتصف بالروح المرحة وروح الحب مع الجدية والبراعة في إيصال الفكرة وإحيائها في عقول متلقيها ويجسدها الصدق والحماس وسلامة الهدف .

كوكتيل 13-07-2003 12:14 PM

الموضوع هذا .. يبغاله ترويق ;););););)

توكل على الله ;)

aboutaha 13-07-2003 02:17 PM

الاخ نبراس

:) تاجرت مرات بالالبسة وفتحت متجرا لمدة لا باس فيها ومر علي الكثير

الاقناع اخي شيء ليس بسهل فهو بالفعل كما اسميته ( فن)

احيانا تكون المشكلة في الذي تحاول اقناعه وليس فيك

مصيبة كبيرة لما تقف عاجزا امام انسان لا يطلب منك الا ان تخدعه ليقتنع

مثلا .. ارفع السعر وقل للزبون اكرمتك بحسم وقدره كذا

يبتسم لك ويفرح

قل له هذه كلفتها كذا ولم اربح منك الا يسيرا ... لا يقبل ولو قبل لا يكون مرتاحا

واحيانا تواجهك مشاكل في التعامل مع الاشخاص الذين لم يعرفوا الوسطية ولم يعرفو اني ان خالفتك في كذا لا يعني انك عدوي

فان ابتسمت له بموقع الابتسامة و تجنبته في موقع ينبغي ان تتجنبه فسيراك متلونا والمشكلة هنا اظنها فيه وليست فيك


احيانا كثيرة يفرض عليك الواقع تترك مهمتك ( الاقناع) لبعض الناس لتصرف جهدك مع من ينفعوك وتنفعهم ويفهموك وتفهمهم ويقبلوك وتقبلهم ويختلفون معك وتختلف معهم ومع الاختلاف تبقى المودة

الى حين يهدي الله هؤلاء

ونعود لنركز على ان الاقناع قد ياتي من فقير في البلاغة
قد يخلق الله فن الاقناع بتعبير وجه( صادق)

بدمعة

بابتسامة

باشارة


وقد لا يقنعك بليغ يكتب موضوعا مطولا في مدح شخص ... انت قد تقتنع في الشخص الممدوح لكن لا تقتنع بصدق هذا المادح ابدا

لماذا لا تقتنع ... لانك راقبته فرايته ان احسن له مدحه وان خالفه هجاه ثم ان احسن مدحه ثم ان خالفه هجاه وهكذا في اكثر من حالة واكثر من موقف

هل سيجيد هذا الذي يربط الحسن والقبيح بالقرب منه او الابتعاد عنه هل سيجيد دائما خداع الناس بكلام منمق فيقنعهم ؟

لا اظن
فقد قيل

تستطيع ان تخدع بعض الناس بعض الوقت لكن ابدا لن تستطيع ان تخدع كل الناس كل الوقت


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.