![]() |
** مقارنة بين عقيدتين **
طلبونا للمناظرة ولكن سنناقشهم في هذه المسئلة فقط وهي تشابه عقيدة الوهابية بعقيدة اليهود عبر هذه الدراسة فانظروا اخواني القراء الاعزاء
دراسة مقارنة بسم الله الرحمن الرحيم الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ والصلاةُ والسلامُ على سيدِنا محمدٍ الأمين وعلى ءالهِ وصحبِهِ الطيبينَ الطاهرينَ. أما بعدُ: فقد ابتُليتْ طوائفُ منَ الناسِ بعقائدَ فاسدةٍ زائغةٍ مُضِلَّةٍ ليست منَ الإسلامِ، وأُدخِلَت على الناسِ باسمِ الدينِ ليهونَ على أصحابِها التلبيسُ على الأمةِ في عقائدِها. ولمَّا كانَ التحذيرُ من الغَشَاشِ الذي يغشُّ في البيوعِ واجبًا، كانَ التحذيرُ ممن يغشُ المسلمينَ في دينِهم أوجبُ، فلذلكَ نقومُ بتبيانِ عقائدَ أناسٍ قد انتشرت مؤلفاتُهم بين كثيرٍ من العامّةِ. ومن هؤلاءِ أشخاص وجماعات يتسترون باسم الإسلام وهم له مخالفون، وعقائدهم وعقائد اليهود واحدة في مؤلفاتهم وأفكارهم، ومن هؤلاء الوهابية كما ستثبت لك الوثائق والوقائع من كتبهم وتصريحاتهم التي تضمنها هذا البحث المقتضب بأسلوب واضح بيّن. صراع أهل الحق مع أهل الباطل إن الانقضاض على الأمة الإسلامية وانتهاك مقدساتها وتفتيت وحدة أراضيها وشرذمة بَنِيها وتشريدهم وتقتيلهم كان دومًا هدفًا رئيسًا للغزو الاستعماري الغاشم لبلادنا من قِبَل القوى الحاقدة على الإسلام والمسلمين منذ البعثة المحمدية، فالهجمات الاستعمارية الشرسة كانت الغاية منها محاربة الإسلام ومقاتلة أتباع النبيّ الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام. ولا ينبغي لنا أن نغفل عن دور اليهود في نشر المكائد وبث بذور التفرقة والتشتت بين المسلمين سابقًا وحديثًا. فمن هنا، كان تعاظم نمو الحركات المتطرفة المتسترة باسم الإسلام في النصف الثاني من القرن العشرين يأتي منسجمًا تمام الانسجام مع ما يخطط له أعداء الأمة من أجل ضربها وإضعافها وزرع بذور الخلاف في صفوفها، وبإمكاننا القول إن هذه الحركات المتطرفة الهدّامة هي مرتكز أساس في هذا المخطط الاستعماري التفتيتي. أساليب القوى الحاقدة تعددت الأساليب والوسائل التي يستخدمها أعداء الحق في محاربتهم له، ولكن الأسلوب الأخطر الذي اتبعه الحاقدون كان أسلوب التشويش على عقائد المسلمين عن طريق استخدام أدواتهم المحليين المنتسبين إلى الإسلام ممن ألبسوهم زيَّ العلماء ليفسدوا على الناس دينهم، ويموهوا عليهم لنشر عقائد الضلال والفساد باسم العلم والعلماء. هذا الأسلوب هو لبُّ بحثنا ومن خلاله نسلط الأضواء على بعض الأشخاص والجماعات التي استخدمتهم قوى الحقد من اليهود وأمثالهم لبثّ سمومهم في مجتمعات المسلمين، ويظهر لك جليًّا واضحًا اتفاقهم مع اليهود في المعتقدِ والممارسات كتكفيرهم للمخالفين لهم مع ادعائهم بأنهم الفرقة الناجية، ومن أنهم خلاصة أهل العصر من المسلمين، مع ما سيظهر لك من أن تطرفهم باسم الدين ونمو حركاتهم داخل المجتمعات الإسلامية هو من أبرز وجوه التآمر على الإسلام. القرءان يفضح خبث اليهود ويظهر ضلالهم ذكر القرءان الكريم المنزّل على خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم اليهودَ وبيّن فسادهم وضلالهم في كثير من السور والآيات ولا سيما الأعمال البشعة التي قاموا بها من تكذيبهم لآيات الله تعالى، وقتلهم النبيين والمؤمنين فاستحقوا بذلك الوصف بأعداء الله وأعداء أنبيائه وأعداء المؤمنين، وقضية تكفيرهم لا يختلف فيها اثنان من أهل الفهم والإيمان كما جاء ذلك في كثير من ءايات القرءان التي نكتفي بذكر بعض منها. ففي سورة البقرة يقول الله تعالى في اليهود: {ذلكَ بأنهم كانوا يكفرونَ بآياتِ اللهِ ويقتلونَ النبيينَ بغيرِ الحقِّ ذلكَ بما عصوا وكانوا يَعتدونَ} (61). وفي سورة ءال عمران يقول الله عز وجل فيهم: {إن الذينَ يكفرونَ بآياتِ اللهِ ويقتلونَ النبيينَ بغيرِ حقٍّ ويقتلونَ الذينَ يأمرونَ بالقِسطِ منَ الناسِ فبشِّرْهُم بعذابٍ أليمٍ} (21). وفي سورة المائدة: {وقالتِ اليهودُ يدُ اللهِ مغلولة غُلَّتْ أيديهم ولُعِنُوا بما قالوا} (64). وقال تعالى: {لُعِنَ الذينَ كفروا من بني إسرائيلَ على لسانِ داودَ وعيسى ابنِ مريمَ ذلكَ بما عَصَوا وكانوا يعتدون} (78). وقال أيضًا: {لَتَجِدنَّ أشدَّ الناسِ عداوةً للذين ءامنوا اليهودَ والذينَ أشركوا} (82). وبعدَ بيان حكم اليهود في القرءانِ فإليك أيها القارىء مقارنة بين عقيدة اليهود وعقيدة خوارج هذا العصر الوهابية ومن يدور في فلكهم، وكل ذلك مأخوذ من كتبهم ومطبوعاتهم ومنشوراتهم وتصريحاتهم مع بيان اسم الكتاب والمؤلف والناشر ورقم الصحيفة وتاريخ الطبع، لنحكم عليهم بناءً على ما تفوهت به أفواههم، وخطته أقلامهم، ونشرته أموالهم، وروّجت له أتباعهم. وقبل أن نبدأ ببيان عقيدة اليهود أعداء الله وعقيدة الوهابية، نبدأ بالفصل الأول من هذا البحث ببيان عقيدة الأنبياء والملائكة والأولياء وعموم أهل الإسلام تحذيرًا وتحصينًا للقارىء من العقائد المخالفة، ونسأل اللهَ الثبات على الهدى إلى الممات. |
العقيدة المنجية
اعلمْ أنَّ عقيدةَ المسلمينَ سَلَفًا وخلفًا بلا شكٍّ ولا رَيبٍ أنَّ اللهَ سبحانَهُ وتعالى هو خالقُ العالَمِ، قائمٌ بنفسِهِ مستغنٍ عن كلِ ما سواهُ، فكلُنا نحتاجُ إلى اللهِ ولا نستغني عنهُ طرفةَ عينٍ، واللهُ تعالى لا يحتاجُ لشىءٍ من خلقِهِ، ولا ينتفعُ بطاعاتِهِم ولا ينضرُّ بمعاصيهم، ولا يحتاجُ ربُنا إلى محلٍ يَحُلُّهُ ولا إلى مكانٍ يُقِلُّهُ، وأنهُ ليس بجسمٍ ولا جوهرٍ. واعلمْ أن الحركةَ والسكونَ والذهابَ والمجيءَ والكونَ في المكانِ، والاجتماعَ والافتراقَ، والقربَ والبعدَ من طريقِ المَسافةِ، والاتصالَ والانفصالَ، والحجمَ والجِرْمَ، والجثةَ والصورةَ والشكلَ والحيِّزَ والمِقدارَ والنواحيَ والأقطارَ والجوانبَ والجهات كلَّها لا تجوزُ عليهِ تعالى لأن جميعَها يُوجِبُ الحدَّ والنهايةَ والمقدارَ ومن كانَ ذا مقدارٍ كانَ مخلوقُا، قال تعالى: {وكلُّ شىءٍ عندَهُ بِمِقدارٍ} (سورة الرعد/8). واعلمْ أن كلَّ ما تُصُوِّرَ في الوهمِ من طولٍ وعرْضٍ وعمقٍ وألوانٍ وهيئاتٍ يجبُ أن يُعتقدَ أن صانعَ العالمِ بخلافِهِ أي لا يشبهه، وأنه تعالى لا يجوزُ عليهِ الكيفيةُ ولا الكميةُ ولا الأينيةُ لأن مَن لا مِثلَ له لا يجوزُ أن يُقالُ فيهِ كيفَ هو، ومن لا عددَ لهَ لا يجوزُ أن يقالَ فيه كم هو، ومن لا أولَ لهُ لا يُقالُ فيهِ مِمَّ كانَ، ومن لا مكانَ مكانَ لهُ لا يقالُ فيهِ أين كانَ، فإن الذي أيَّن الأينَ لا يقالُ لهُ أينَ، والذي كيّفَ الكيفَ لا يُقالُ له كيف. فاللهُ تعالى مقدَّسٌ عنِ الحاجاتِ، منزَّةٌ عن العاهاتِ، وعن وجوه النقصِ والآفاتِ، متعالٍ عن أن يُوصَفَ بالجوارحِ والآلاتِ، والأدواتِ والسكونِ والحركاتِ، لا يليقُ به الحدودُ والنهاياتُ، ولا تحويهِ الأرضونَ ولا السمواتُ، ولا يجوزُ عليهِ الألوانُ والمماسّاتُ، ولا يجري عليهِ زمانٌ ولا أوقاتٌ، ولا يلحقُهُ نَقصٌ ولا زياداتٌ، ولا تحويهِ الجهاتُ الستُّ كسائرِ المبتدعاتِ، موجودٌ بلا حدٍ، موصوفٌ بلا كيفٍ، لا تتصورُهُ الأوهام، ولا تُقدّرُهُ الأفهام، ولا يُشبهُ الأنام، بل هو الموجود الذي لا يشبهُ الموجوداتِ، واحدٌ في ملكِهِ فلا شريكَ له. واللهُ سبحانَهُ وتعالى خالقُ العالمِ بأسرِهِ عُلويّهِ وسُفليِّهِ والأرض والسمواتِ، قادرٌ على ما يشاءُ، فعالٌ لما يريدُ، موجودٌ قبلَ الخلقِ ليس لهُ قبلٌ ولا بعدٌ ولا فوقٌ ولا تحتٌ ولا يمينٌ ولا شمالٌ ولا أمامٌ ولا خلفٌ ولا كلٌّ ولا بعضٌ ولا طولٌ ولا عرضٌ، كان ولا مكانَ، كوَّن الأكوانَ ودبّرَ الزمانَ، لا يتخصّصُ بالمكانِ، ولا يتقيّدُ بالزمانِ، ليسَ بمحدودٍ فيحدَّ، وليسَ بمحسوسٍ فيجسَّ، لا يُحسُّ ولا يُمسُّ ولا يُجسُّ. وكلُ ما كانَ من معاني الأجسامِ وصفاتِ الأجرامِ فهو عليهِ تعالى مُحالٌ، وكلُّ ما وردَ في القرءانِ أو السُّنةِ وصفًا للهِ تعالى فهو كما وردَ وبالمعنى الذي يليقُ باللهِ تعالى بلا تكييفٍ ولا تمثيلٍ ولا تشبيهٍ. ولا يجوزُ حملُ المتشابه من الآياتِ والأحاديثِ على ظواهرها، ومن فعلَ ذلكَ فقد كذّبَ القرءانَ وخرجَ عن إجماعِ الأمةِ الإسلاميةِ. وفي ذلكَ يقولُ شيخُ الإسلامِ الحافظُ البيهقيُّ رحمهُ اللهُ: "وفي الجملةِ يجبُ أن يُعلمَ أن استواءَ اللهِ سبحانهُ وتعالى ليسَ باستواءِ اعتدالٍ عن اعوجاج، ولا استقرارٍ في مكانٍ، ولا مماسةٍ لشىءٍ من خلقهِ، لكنه مستوٍ على عرشِهِ كما أخبرَ بلا كيفٍ بلا أينٍ، وأن إتيانَه ليس بإتيانٍ من مكانٍ إلى مكانٍ، وأن مجيئَهُ ليس بحركةٍ، وأن نزولهُ ليس بنُقلةٍ، وأن نفسَهُ ليس بجسمٍ، وأن وجههُ ليس بصورةٍ، وأن يدَهُ ليست بجارحةٍ، وأن عينَهُ ليست بحدقةٍ، وإنما هذه أوصاف جاءَ بها التوقيفُ فقلنا بها ونفينا عنها التكييفَ، فقد قال تعالى :{ليسَ كمثلِهِ شىء}، وقال: {ولم يكن له كفوًا أحد}، وقال: {هل تعلمُ لهُ سميًّا}"، انتهى من كتابِهِ الاعتقادُ والهدايةُ ص/72. وعلى هذا الاعتقاد إجماعُ أهلِ الإيمانِ، ونقلَ هذا الإجماعَ النوويُّ في شرحِ مسلمٍ 5/24ـ طبعةُ دارِ الفكرـ بيروت عن القاضي عياضٍ المالكيُّ "أنهُ لا خلافَ بينَ المسلمينَ قاطبةً فقيهِهِم ومحدِثِهِم ومتكلِمِهِم ونُظارِهم ومُقلِّدهم أن الظواهرَ الواردةَ بذكرِ اللهِ في السماءِ كقولِهِ تعالى: {ءأمنتم من في السماء} ونحوِهِ ليسَ على ظاهرِها بل متأولةٌ عندَ جميعهِم". وعلى هذا كان أئمةُ الإسلامِ وبحورِ العلمِ كالإمامِ ابنِ الجوزيّ الحنبليّ حيثُ يقولُ في كتابِهِ المدهشِ ـ طبعةُ دار الجيل ص/131ـ: "وإنما تُضربُ الأمثالُ لمن له أمثالٌ، كيفَ يقالُ له كيفٌ، والكيفُ في حقِهِ مُحالٌ، أنَّى تتخيلُهُ الأوهامُ وكيفَ تجدُهُ العقول". ويقول: "ما عرفَهُ مَن كيّفَهُ، ولا حدَّهُ مَن مثَّلَهُ، ولا عبدَهُ مَن شبَّهه، المشبِّهُ أعشى والمُعطِّلُ أعمى". وفي كتاب الفتاوى الهندية 2/259 من طبعةِ دارِ إحياءِ التراثِ العربيِّ يقولُ ما نصُهُ: "يكفرُ بإثباتِ المكانِ للهِ تعالى". وفي كتابِ المنهاجِ القويمِ شرحِ شهابِ الدينِ أحمدَ بنِ حجرِ الهيتميِّ على المقدمةِ الحضرميةِ ص/224 يقولُ: "واعلم أن القَرافيَّ وغيرَهُ حَكَوا عن الشافعيِّ ومالكٍ وأحمدَ وأبي حنيفةَ رضي اللهُ عنهم القولَ بكفرِ القائلينَ بالجهةِ والتجسيمِ وهم حقيقيونَ بذلكَ". ومثلُ ذلكَ قالَ الإمامُ جعفرٌ الصادقُ رضيَ اللهُ عنهُ فيما رواهُ عنه القشيريُّ في الرسالةِ: "من زعمَ أن اللهَ في شىءٍ، أو على شىءٍ، أو من شىءٍ فقد أشركَ، إذ لو كانَ في شىءٍ لكانَ محصورًا، ولو كانَ على شىءٍ لكان محمولاً، ولو كان من شىءٍ لكانَ محدثًا (أي مخلوقًا)". وهذا المعتقدُ الحقُّ الذي نقلَ الإجماعَ فيهِ أيضًا إمامُ الحرمينِ أبو المعالي عبدُ الملكِ في كتابِهِ الإرشادُ حيثُ يقولُ في ص/58: "مذهبُ أهلِ الحقِ قاطبةً أن اللهَ سبحانَهُ وتعالى يتعالى عن التحيزِ والتخصصِ بالجهاتِ". وقال الإمامُ الكبيرُ عبدُ القاهرِ بنُ طاهرٍ التميميُّ البغداديُّ في الفَرقِ بين الفِرَقِ ص/333: "وأجمعوا على أنه لا يحويهِ مكانٌ ولا يجري عليهِ زمانٌ". وقالَ الإمامُ شيخُ أهلِ السنةِ والجماعةِ بلا مُنازعٍ الحافظُ أبو الحسنِ الأشعريُّ رضي اللهُ عنهُ في كتابِهِ النوادر :"مَن اعتقدَ أن اللهَ جسمٌ فهو غيرُ عارفٍ بربِهِ وإنهُ كافرٌ به". وقال الإمامُ المُتولّي الشافعيُّ في كتابِهِ الغُنيةِ: "أو أثبتَ ما هو منفيٌ عنهُ بالإجماعِ كالألوانِ، أو أثبتَ لهُ الاتصالَ والانفصالَ، كانَ كافرًا"، نقلَهُ النوويُ في الروضةِ 10/64 طبعةُ بيروت. وقالَ شيخُ المشايخِ الصوفيةِ وعَلَمُ أهلِ الحقيقةِ والطريقةِ السيدُ أحمدُ الرفاعيُ الكبيرُ قدَّسَ اللهُ سِرَّهُ: "غايةُ المعرفةِ باللهِ الإيقانُ بوجودِهِ تعالى بلا كيفٍ ولا مكانٍ" ذكرَهُ في البرهانِ المؤيَّدِ. وقالَ الشيخُ عبدُ الغنيِّ النابلسيُّ ص/124 من كتابِ الفتحِ الرباني: "منِ اعتقدَ أن اللهَ ملأَ السمواتِ والأرضَ أو أنهُ جسمٌ قاعدٌ فوقَ العرشِ فهو كافرٌ وإن زعمَ أنه مسلمٌ". وقد اتفقَ السلفُ والخلفُ على أن منِ اعتقدَ أن اللهَ في جهةٍ فهو كافرٌ كما صرحَ به العراقيُّ، وبهِ قالَ أبو حنيفةَ ومالكٌ والشافعيُّ وأبو الحسن الأشعريُّ والباقلانيُّ كما ذكرَ ذلكَ مُلاّ عليّ القاريُّ في شرحِ المِشكاةِ 3/300 ـ طبعةُ دارِ الفكرِ ـ وعلى هذا علماءُ الإسلامِ سلفًا وخلفًا وهذهِ عقيدةُ المسلمينَ في بلادِ الحجازِ وأندونيسيا وماليزيا والهندِ وبنغلادش والباكستانِ وتركيا والمغربِ العربيِّ، وبلادِ الشامِ ومصرَ واليمنِ والعراقِ والسودانِ وإفريقيا وداغستانَ والشيشانِ وبُخارى وجُرجانَ وسمرقَندَ وغيرِها، فالمسلمونَ يعتقدونَ أن اللهَ موجودٌ بلا مكانٍ ولا جهةٍ ولا كيفٍ، وأما الوهابيةُ فإنهم يعتقدونَ التشبيهَ والتجسيمَ في حقِّ اللهِ تعالى كما سترى بعينكَ الألفاظَ القبيحةَ المستهجَنَةَ التي يستعملونَها والتي سوفَ تُدرِكُ بها بعدَ اطلاعكَ على كاملِ هذا البحثِ تشابُهَ عقيدةِ وفكرِ اليهودِ والوهابيةِ، بل وعلى عينِ الألفاظِ في نسبةِ القعودِ والجلوسِ والحركةِ والسكونِ والأعضاءِ والجوارحِ والصوتِ والفمِ إلى اللهِ والعياذُ باللهِ تعالى. هذا وقد صرَّحَ أحدُ أتباعِهِم المدعو عبدُ الرحمنِ بنُ سعيدٍ دمشقية اللبنانيُّ في بعضِ كتبِهِ التي ألَّفها بإيعازٍ وتمويلٍ من أسيادِهِ الوهابية بأنهُ لا يجوزُ القولُ بأن اللهَ لا يتغيرُ وادعى أن قائِلَهُ مُبتدِعٌ، والعياذُ باللهِ من سخافةِ العقلِ، فكلُّ عاقلُ يعرفُ أن التغيرَ دليلُ الحدوثِ، بل قالَ العلماءُ هو من علاماتِ الحدوثِ، لذا يقولُ المسلمونَ: سبحانَ اللهِ الذي يُغيِّرُ ولا يتغيرُ. والآنَ بعدَ بيانِ العقيدةِ المنجيةِ عقيدة أهلِ السنةِ والجماعةِ في حقِ اللهِ، فقد ءانَ أوانُ الشروعِ في ذكرِ وسردِ عقيدةِ الوهابيةِ وعقيدةِ اليهودِ والمقارنة بينهما من كتبِ كلتا الطائفتينِ، وذلكَ ليَعلمَ المطالعُ موافقةَ عقيدةِ الوهابيةِ لعقيدةِ اليهودِ. |
نِقاطٌ توافِقُ العقيدةَ الوهابيةِ والعقيدةَ اليهودية
هذا العنوانُ هو حقيقةٌ لا لَبَسَ فيها ولا خفاءَ عندَ من يعلمُ حقيقةَ معتقدِ الطائفةِ الوهابيةِ ومُعتقدِ اليهوديةِ. ولبيانٍ أوضَحَ نذكرُ عقيدةَ اليهودِ في حقِّ اللهِ تعالى وما وصفوهُ بهِ من نقائصَ وتشبيهٍ وتجسيمٍ وحلولٍ في المكانِ وتحيزٍ في جهةٍ وانتقالٍ من مكانٍ إلى ءاخرَ وغيرِ ذلكَ من المخالفاتِ للعقيدة الحقةِ التي نجدُها عندَ الوهابيةِ هي هي، فاقرأ وتمعَّن واستعذ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ وأتباعهِ الذينَ قال الله تعالى فيهم :{إنما يدعوا حِزبَهُ ليكونوا من أصحابِ السعيرِ}. من عقائدِ اليهودِ والوهابيةِ ينسبُ اليهودُ إلى اللهِ تعالى الجلوسَ والقعودَ والاستقرارَ والثِّقَلَ والوزنَ والحجمَ والعياذُ باللهِ من كفرِهم. ـ ففي نسخةِ التوراةِ المحرفةِ التي هي أساسُ دينِ اليهودِ فيما يسمونه سِفْرَ الملوكِ الإصحاحِ" 22 الرقم "19ـ 20" يقولُ اليهودُ لعنهم اللهُ: "وقالَ فاسمع إذًا كلامَ الربِّ قد رأيتَ الربَّ جالسًا على كرسيهِ وكلُّ جندِ السماءِ وقوفٌ لديهِ عن يمينِهِ وعن يسارِهِ". ـ وفيما يسمونَهُ سِفرُ مزامير: الإصحاحُ "47" الرقم "8" يقولُ اليهودُ لعنهم اللهُ: "اللهُ جلسَ على كرسيِّ قدسِهِ". هذهِ بعضُ المواضعِ من أشهرِ كتبِ اليهودِ فيها التصريحُ بالكفرِ بنسبةِ الجلوسِ إلى اللهِ تعالى، وإليكَ طائفةٌ من أقوالِ الوهابيةِ تعتمدُ اللفظَ عينَهُ. ـ في كتابِ "مجموعِ الفتاوى" ـ المجلدِ الرابعِ ـ ص/374 لابنِ تيميةَ الحرَّاني الذي يعتبرُهُ الوهابيةُ أتباعُ محمدِ بنِ عبدِ الوهابِ إمامَهم يقولُ ما نصُهُ: "إن محمدًا رسولَ اللهِ يجلِسه ربُهُ على العرشِ معهُ". ـ وفي كتابِ "مجموعِ الفتاوى" ـ المجلدِ الخامسِ ص/527، وكتابِ شرحِ حديثِ النزولِ ـ طبعُ دارِ العاصمةِ ص/400 يقولُ ابنُ تيميةَ: "فما جاءت بهِ الآثارُ عن النبي من لفظِ القعودِ والجلوسِ في حقِ اللهِ كحديثِ جعفرِ بنِ أبي طالبٍ وحديثِ عمرَ أولى أن لا يماثِلَ صِفاتِ أجسامِ العبادِ"اهـ. ـ وفي الصحيفةِ ذاتِها يقولُ: "إذا جلسَ تباركَ وتعالى على الكرسيِّ سُمِعَ له أطيطٌ كأطيطِ الرَّحلِ الجديدِ". وهذا الكتابُ المسمى شرحُ حديثِ النزولِ فيهِ بيانُ شدةِ فسادِ كلامِ ابنِ تيميةَ وبُعدِهِ عنِ الحقِ وهو كتابٌ مطبوعٌ في الرياضِ سنة 1993 قامَ بطبعِهِ دارُ العاصمةِ، وعلَّقَ عليهِ محمدُ الخميسُ الذي يوافقُ ابنَ تيميةَ في التشبيهِ والتجسيمِ. واعلم أن لفظةَ الجلوسِ لم يرد إطلاقُها على اللهِ لا في القرءانِ ولا الحديثِ، إنما هي من بِدَعِ ابنِ تيميةَ الكفرية وأتباعِهِ الوهابيةِ المشبهةِ ومن وافقَهُم. ـ وفي كتابِ الأسماء والصفات من مجموعِ الفتاوى الجزءُ الأول ـ طبعُ دارِ الكتبِ العلميةِ تحقيق مصطفى عبدُ القادرِ عطا ص/81 يقولُ المجسّمُ ابنُ تيميةَ: "قالَ ـ أي ابنُ حامدٍ المجسِمُ ـ إذا جاءهم وجلسَ على كرسيهِ أشرقتِ الأرضُ كلُها بأنوارِهِ". وفي كتابِ الدارِميِّ (عثمان بن سعيد الدارمي وهذا المشبه توفي سنة 282 هجرية، وهو غير الإمام الحافظ السني أبي محمد عبد الله بن بهرام الدرامي رحمه الله صاحب كتاب السنن الذي توفي سنة 225 هجرية، فليتنبه لهذا) على بِشر المريسي ـ طبعُ دارِ الكتبِ العلميةِ ص/74 بتعليقِ محمدِ حامدٍ الفقي يقول المؤلف الدارميُّ: "وإن كرسيَّهُ وَسِعَ السمواتِ والأرضَ، وإنَّه ليقعد عليه فما يفضل منه إلا قدر أربع أصابع، وإن له أطيطاً كأطيطِ الرَحلِ الجديدِ إذا رَكِبَهُ من يُثقِلَهُ"، وينسبُ هذا الكفرَ إلى النبيّ والعياذُ باللهِ وهذا الكتابُ يعتمدُهُ الوهابيةُ. ـ وفي الكتابِ عينِهِ ص/71 يفتري الدارِميُّ على رسولِ اللهِ أنهُ قالَ: "ءاتي بابَ الجنةِ فيُفتحُ لي فأرى ربي وهو على كرسيّهِ تارةً يكونُ بذاتهِ على العرشِ وتارةً يكونً بذاتِهِ على الكرسيِّ". ـ وفي ص/73 يقولُ الدارِميُّ:" قالَ رسولُ اللهِ: هبطَ الربُ عن عرشِهِ إلى كرسيّهِ"، ويقولُ: "قالت امرأة: يومَ يجلسُ الملكُ على الكرسيِّ". وهذا الكتابُ تشمئزُ منهُ نفوسُ الذينَ ءامنوا من بشاعةِ الكفرِ الذي فيهِ. وما تمسُكُهم بهذا الكتابِ مع ما فيهِ من الكفرِ الذي فيهِ.وما تمسُكُهم بهذا الكتابِ مع ما فيهِ من ضلالٍ إلا تعصبٌ لزعيمهِم ابنِ تيميةَ الذي مدحَ هذا الكتاب وحثَّ على مطالعتِهِ ويدّعي كذبًا أنه يشتملُ على عقيدةِ الصحابةِ والسلفِ. وقد نقلَ هذا المدحَ عن ابنِ تيميةَ تلميذُه ابنُ قيِّمِ الجوزيةِ المُولَعُ باتباعِ مفاسدِهِ في كتابِهِ "اجتماعُ الجيوشِ". وفي ص/85 منَ الكتابِ المذكورِ سابقًا يقولُ الدارِميُّ والعياذ باللهِ: "وقد بلغنا أنهم حينَ حملوا العرشَ وفوقَهُ الجبارُ في عزتِهِ وبهائِهِ ضعِفوا عن حملِهِ واستكانوا وجثوا على رُكبِهِم حتى لُقِنوا لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ فاستقلوا بهِ بقدرةِ اللهِ وإرادتِهِ، ولولا ذلكَ ما استقلَّ به العرشُ ولا الحملةُ ولا السمواتُ ولا الأرضُ ولا من فيهنَّ، ولو قد شاء ـ يعني الله ـ لاستقرّ على ظهرِ بعوضةٍ فاستقلت بهِ بقدرتِهِ ولُطفِ ربوبيتهِ فكيفَ على عرشٍ عظيمٍ". ـ وفي كتابِ "شرحِ القصيدةِ النونيةِ" لابنِ قيمِ الجوزيةِ تأليفُ محمد خليل هراس ص/256 يقولُ: "قالَ مجاهدٌ: إن اللهَ يُجْلِسُ رسولَهُ معهُ على العرشِ". ـ وفي كتابِ "طبقاتِ الحنابلةِ" ـ الجزءُ الأولُ من طبعةِ دارِ الكتبِ العلميةِ ـ الطبعةُ الأولى1997 لمؤلفِهِ أبي يَعْلى المجسّمِ الذي يستشهدُ الوهابيةُ بكلامهِ يقولُ ص/32: "واللهُ عز وجلَّ على العرشِ والكرسيّ موضِعُ قدميهِ". ـ وفي كتابِ "معارجُ القَبولِ" تأليفُ حافظُ حكمي علَّقَ عليهِ صلاح عويضة وأحمدُ القادري ـ الطبعة الأولى طبعةُ دارِ الكتبِ العلميةِ الجزءُ الأولُ ص/235 ـ يقولُ:" قالَ النبيُّ: إن اللهَ ينزلُ إلى السماءِ الدنيا ولهُ في كلِ سماءٍ كرسيٌ، فإذا نزلَ إلى السماءِ الدنيا جلسَ على كرسيَهِ ثم مدَّ ساعِدَيْهِ، فإذا كانَ عندَ الصبحِ ارتفعَ فجلسَ على كرسيِّهِ". ـ وفي ص/236 يقولُ والعياذُ باللهِ:" قالَ النبي: ثم ينظرُ - يعني اللهُ - في الساعةِ الثانيةِ في جنةِ عدنٍ وهي مسكنُهُ الذي يسكنُ". ـ وفي ص/250- 251 يقولُ المؤلفُ والعياذُ باللهِ: " قالَ النبيُ: وينزلُ اللهُ في ظُلَلٍ منَ الغمامِ من العرشِ إلى الكرسيِّ". ـ وفي ص/257 يقولُ هذا المُجسِّمُ: "فإذا كانَ يومَ الجمعةِ نزلَ ربُنا عزَوجلَّ على كرسيِّهِ أعلى ذلكَ الوادي". ـ وفي صحيفة/267 ينسبُ للنبي صلى الله عليهِ وسلم أنهُ قالَ: "فآتي ربي وهو على كرسيِّهِ أو على سريرِهِ". ـ وفي ص/127 يقولُ هذا المُشبّهُ: "قالت امرأةٌ: يومَ يجلسُ المَلِكُ على الكرسيِّ فيؤخذُ للمظلومِ من الظالمِ". ـ وفي كتابِ بدائعِ الفوائدِ طبعةُ دارِ الكتابِ العربيِّ 4/40 لابنِ قيمِ الجوزيةِ تلميذِ ابنِ تيميةَ يقولُ: " ولا تنكروا أنهُ قاعدُ ولا تنكروا أنه يُقعِدُهُ" وقد كذبَ على الدارقطني في نسبةِ هذا البيتِ لهُ. ـ وفي الكتابِ المسمى" فتحُ المجيدِ شرحُ كتابِ التوحيدِ" تأليفُ عبدِ الرحمنِ بنِ حسنِ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الوهابِ طبعةُ دارِ الندوةِ الجديدةِ بيروتُ ص/356 يقولُ حفيدُ محمدِ بنِ عبدِ الوهابِ موافقًا لعقيدةِ اليهودِ :"قال الذهبيُّ: حدَّثَ وكيعٌ عن إسرائيلَ بحديثٍ: إذا جلسَ الربُ على الكرسيِّ". وقد قامَ كبيرُ دعاتِهِم بالأمسِ بمراجعةِ هذا الكتابِ والموافقةِ على طبعِهِ مع مراجعةِ الحواشي التي كتَبَها محمد حامد الفقيّ واستحسنَ ما فيهِ وأثنى عليهِ بعباراتٍ كثيرةٍ. خاتمةُ هذا الفصل وفيما ذكرنا ـ وهو قليلٌ من كثير ـ يتبين لك أيها القارىءُ الاتحادُ والاتفاقُ بين عقيدةِ اليهودِ والوهابيينَ في نسبةِ الجلوسِ إلى اللهِ. وانظر بعينِ المطالعِ المنصفِ إلى استعمالِ الوهابيةِ من رأسِهِم ابنِ تيميةَ إلى أتباعِهِم من أهلِ هذا العصرِ للعباراتِ الكفريةِ عينِها التي وَرَدت في كتبِ اليهودِ فيتبينُ لكَ صحةُ ما قيلَ من أن الوهابيةَ طائفةٌ مشابهةٌ لليهودِ في المعتقدِ، وهم مهما حاولوا أن يَنفوا عن زعمائهِم وصمةَ التشبيهِ فقد أُشرِبوا في قلوبِهم التجسيمَ كما أُشرِبَ اليهودُ حبُّ العِجلِ فانطبعَ ذلكَ في قلوبِهِم. وإن المغرورينَ والمولعينَ بحبِ ابنِ تيميةَ والمدافعينَ عنهُ جهلاً وهوًى وعصيبة والقائمين على نشرِ كتبِهِ وأباطيلِهِ إذا ذُكِرَ لهم هذا الأمرُ عن ابنِ تيميةَ أي نسبتُهُ الجلوسَ إلى اللهِ تراهُم يتمسكونَ في الدفاعِ عنهُ، ويعمدونَ أحيانًا إلى نفي ذلكَ عنهُ. ونحنُ لم نكتفِ بما نقلَهُ العلماءُ الثقاتُ في مؤلفاتِهِم عنهُ كما ذكرَ أبو حيَّانَ الأندلسيُّ في تفسيرِهِ "النهرُ المادُّ"، والحافظُ السبكيُّ، والفقيهُ تقيُ الدينِ الحُصنِيُّ الشافعيُّ، والقاضي بدرُ الدينِ بنُ جماعة، والحافظُ العلائيُّ، وصلاحُ الدينِ الصَفَديُّ، وغيرُهُم كثيرٌ، ولكننا وجدنا في كتبِ ابنِ تيميةَ مما خطهُ بقلمِهِ الدليلَ على معتقدِهِ، وطبَعَهُ ونشرَهُ أتباعُهُ وأحبابُه فكانَ دليلاً على كفرِهم وفسادِ عقيدتهم المشابهةِ لعقيدةِ اليهودِ في هذا، وفيما سيأتي في الفصلِ التالي وما بعدَهُ مزيدُ بيانٍ لذلكَ. |
نسبتهم الشكل والصورة إلى الله والعياذ بالله من هذا الكفر البغيض
ليُعلم أن الوهابيةَ لم يُشابهوا اليهودَ فقط في نسبةِ الجلوسِ إلى اللهِ وإنما شابَهوهم أيضًا في وصفِهِ زورًا وبُهتانًا بالجسمِ والصورةِ والشّكلِ وما يتبعُ ذلكَ، وهذا دِلالةٌ واضحةٌ على ما أسلفناهُ من أنهم طائفةٌ تُشابهُ معتقدها معتقدَ اليهودِ. فإنك تجدُ في نسخةِ التوراةِ المحرفةِ فيما يسمونَهُ سِفرَ التكوين الإصحاح الأوّل الرقم"26-28" أن اليهودَ يقولونَ:" وقالَ اللهُ نعملُ الإنسانَ على صورتِنا على كشبهِنا ... فخلقَ اللهُ الإنسانَ على صورتِهِ على صورةِ اللهِ خلقَهُ ذكرًا وأنثى خلقهم". ـ وفيما يسمونَه سفرَ تثنيةِ الإصحاحِ "4" الرقم"15-16" يقولُ اليهودُ: "فإنكم إن لم تروا صورةَ ما في يومِ كلَّمكمُ الربُ في حُوريب من وسطِ النارِ لئلا تفسِدوا وتعملوا لأنفسِكم تمثالاً منحوتًا صورةً مثالُ ما شِبْهُ ذَكَرٍ أو أنثى". وكما تجرأ اليهودُ على وصفِ اللهِ بالصورةِ والشكلِ فإن المرجعَ الأكبرَ للوهابيةِ ابنَ تيميةَ تجرأ أيضًا على هذهِ الكفريةِ. ـ وفي الكتابِ المسمى كتابَ "التوحيد" لابنِ خزيمةَ طبعُ دارِ الدعوةِ السلفيةِ تعليقُ محمدُ خليل هراس ص/156 يقولُ: "ثم يتبدّى اللهُ لنا في صورةٍ غيرِ صورتِهِ التي رأيناهُ فيها أولَ مرةٍ، وقد عادَ لنا في صورتِهِ التي رأيناهُ فيها أولَ مرةٍ فيقولُ أنا ربُكُم". ـ وفي ص/39 يقول محمد خليل هرَّاس المعلّقُ على الكتابِ المسمى "التوحيد" لابنِ خزيمةَ: "فالصورةُ لا تُضافُ إلى اللهِ كإضافة خَلقِهِ إليهِ لأنها وصفٌ قائمٌ به". ـ وفي كتابِ" عقيدةِ أهلِ الإيمانِ في خلقِ ءادمَ على صورة الرحمنِ" تأليف حمود بن عبد الله التويجري، وفيه تقريظٌ كبيرٌ لابنِ باز، طبعُه دارِ اللواءِ الرياضِ ـ الطبعةُ الثانيةُ يقولُ المؤلفُ ص/16: "قالَ ابنُ قتيبةَ: قرأتُ في التوراةِ: إن اللهَ لما خلقَ السماءَ والأرضَ قالَ: نخلقُ بشرًا بصورتِنا". ـ وفي ص/17 يقولُ: "وفي حديثِ ابنِ عباسٍ: إن موسى ضربَ الحجرَ لبني إسرائيلَ فتفجّّرَ وقالَ: اشربوا يا حمير فأوحى اللهُ إليهِ: عَمَدت إلى خلق من خلقي خلقتُهم على صورتي فشبهتَهم بالحمير، فما بَرَحَ حتى عُوتِبَ". والعياذُ باللهِ من الكذبِ على اللهِ وعلى أنبيائِهِ. ـ وفي ص/27: يقول المؤلف: "قالَ رسولُ اللهِ: فإن صورةَ وجهِ الإنسانِ على صورةِ وجهِ الرحمنِ". ـ وفي ص/40 يقولُ المؤلفُ: "إن اللهَ خلقَ الإنسانَ على صورتِهِ الذي هو صفةٌ من صفاتِ ذاتِهِ". ـ ومما يدلُ على أن الوهابيةَ يعتقدونَ هذا الكفرَ البشعَ وإن أخفوهُ عن كثيرٍ من العوامِ، ومنهم من خلعَ ثوبَ الحياءِ ورمى إزارَ الخجلِ عن نفسِهِ حتى بدت سوأتهُ وظهرَ عَوَرهُ وبانَ كفرُهُ واتضحَ شرهُ أنهم طبعوا كتابًا سموهُ: "للذي يسألُ أين الله" – طبعةُ دارِ البشائرِـ بيروتَ تحتَ عنوان: ما هو شكلُ اللهِ يقولونَ ص/100: "لا نعرفُ اللهَ شكلاً وهو أمرٌ خارجٌ عن نطاقِ البحثِ الفعليِّ". فانظر أيها المُطالعُ الفطنُ إلى الوهابيةِ كيفَ أنهم لم يتورَّعوا عن أبشعِ الكفرياتِ وأعظمِ الفرياتِ، فماذا أبقوا بعد هذا التشبيهِ الصريحِ؟!! ولنتابع ذكر مفاسدِ معتقدِهم وءارائهم لتعرفَ مدى بعدِهِم عن الحقِّ مع الفصلِ الثالثِ. |
نسبتهم الوجه الجارحة إلى الله والعياذ بالله
ومن أبشعِ مشابهةِ الوهابيةِ لليهودِ قولُهم بالوجهِ الجارحةِ في حقِهِ تعالى ولا عجبَ فهُم مولعونَ بالتشبُّهِ بهم حتى في المعتقدِ، وإليكَ بيانُ ذلكَ: ـ ففي نسخةِ التوراةِ المحرفةِ فيما يسمونه سفر مزاميرِ الإصحاحِ "31" الرقم"16" يقولُ اليهود عن اللهِ: "أضىء بوجهكَ على عبدِك". ـ وفيما يسمونَهُ سفرَ مزامير الإصحاحِ "44" الرقم "3" يقولُ اليهودُ: "لكن يمينك وذراعك ونور وجهك". ـ وفيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "33" الرقم "10" يقولُ اليهودُ: "لأني رأيتُ وجهكَ كما يُرى وجهُ الله". ـ وفيما يسمونَه سفر التكوين الإصحاح "32" الرقم "30" يقولُ اليهودُ: "فدعا يعقوبُ اسمَ المكانِ فنيئيل قائلاً لأني نظرتُ الله وجهًا لوجه". ـ وفيما يسمونه سفر تثنيةِ الإصحاحِ "5" الرقم "4" يقولُ اليهودُ: "وجهًا لوجهٍ تكلم الربُ معنا في الجبلِ من وسطِ النارِ". وعلى هذا مشايخُ الوهابيةِ وأسلافهم المشبهة المجسمة كابنِ تيميةَ ومحمدِ بنِ عبدِ الوهابِ وابنِ بازٍ والعثيمين، وإليكَ نصُ عباراتِهم: ففي كتابِ ردِّ الدارميِّ على بشرٍ المريسيِّ السابقِ ذكرُهُ ص/159 يقولُ المؤلفُ: "كلُ شىءٍ هالكٌ إلا وجه نفسِهِ الذي هو أحسن الوجوهِ وأجملُ الوجوهِ وأنورُ الوجوهِ وإن الوجهَ منهُ غيرُ اليدينِ، واليدينِ منهُ غيرُ الوجهِ". ـ وفي ص/161 يقولُ:" فصعد (أي جبريل) بهنَّ (أي بكلماتِ الذّكر) حتى يُحَيَّ بهنَّ وجهَ الرحمنِ". ـ وفي ص/167 يقولُ الدارمي: "نورُ السمواتِ والأرضِ من نورِ وجهِهِ". ـ وفي ص/190 يقولُ الدارميُّ: "والنورُ لا يخلو من أن يكونَ له إضاءةٌ واستنارةٌ ومنظرٌ ورواءٌ، وإنه يُدركُ يومئذٍ بحاسةِ النظرِ إذا كُشِفَ عنهُ الحجابُ كما يدركُ الشمسُ والقمرُ في الدنيا". ـ وفي الكتابِ المسمى "قرةُ عيونِ الموحدين" تأليف عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب تحقيقُ بشير محمد عيون ـ طبع مكتبة المؤيد الطائف ـ سنة 1990 ـ يقولُ المؤلفُ ص/187: "روى ابنُ جريرٍ عن وهبِ بنِ منبهٍ: فيأتونَ إلى الرحمنِ الرحيمِ فيُسفِرُ لهم عن وجهه الكريم حتى ينظروا إليهِ ثم يقولونَ فَأْذَنْ لنا بالسجودِ قُدامِكَ". فإذا كانَ هذا كلامُ زعيمٍ من زعماءِ الوهابيةِ وحفيدِ من ينتسبونَ إليهِ ويسمونَهُ زورًا وبهتانًا مجدد القرنِ الثاني عشر! ويتنافسونَ في شرحِ كتبِهِ وطبعِها وتوزيعِها مجانًا لزيادةِ الضلالِ والإفسادِ في الأرضِ! فماذا نقولُ عن التائهينَ من الوهابيينَ من أهلِ هذا العصرِ وشُذاذِ هذا الزمانِ فما أبقوا في الكفرِ من بقيَّةٍ؟؟! |
ممكن سؤال يابن الوردي؟
هل تصح صلاتكم بالنجاسة ؟ |
نسبتهم الصوت إلى الله والعياذ بالله
يدينُ اليهود بالتجسيم ويقرّون بالتشبيه، ويدّعون الهدى ويتبعون الردى، ويخوضون في الغي والعمى، وأُشربوا في قلوبهم حب الهوى، وقد تبعهم في ذلك جماعة ابن تيمية الوهابية الذين ينسبون كاليهودِ الصوتَ إلى الله سبحانه وتعالى. ـ ففي نسخة التوراة المحرفة فيما يسمونه سفر التثنية الإصحاح "5" الرقم"26" يقولُ اليهود: "من جميع البشر الذي سمع صوت الله". ـ وفيما يسمونه سفر التثنية الإصحاح "5" الرقم "24" يقول اليهود: "إن عدنا نسمع صوت الرب إلهنا". ـ وفيما يسمونه سفر التثنية الإصحاح "4" الرقم "12" يقول اليهود: "فكلّمكم الرب من وسط النار وأنتم سامعون صوت كلام ولكن لم تروا صورة بل صوتًا". ـ وفيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "3" الرقم "8-10" يقول اليهود: "وسمعا صوت الإله ماشيًا في الجنة فقال سمعت صوتك في الجنة". ـ وفيما يسمونه سفر خروج الإصحاح "19" الرقم "19" يقول اليهود: "وموسى يتكلم والله يجيبه بصوت". ـ وفيما يسمونه سفر أيوب الإصحاح "37" الرقم "2-6" يقول اليهود: "الله يرعد بصوته عجبًا". ـ وفيما يسمونه سفر خروج الإصحاح "19" الرقم "3-6" يقول اليهود: "فناداه الربّ من الجبل... فالآن إن سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي". ـ وفيما يسمونه سفر تثنية الإصحاح "4" الرقم "35-36" يقول اليهود: "لتعلم أن الربّ هو الإله ليس ءاخر سواه من السماء أسمعك صوته". وبعد أن استعرضنا كلام اليهود لعنهم الله نذكر كلام الوهابية الذي فيه نسبة الصوت إلى الله: ـ ففي كتاب "مجموع الفتاوى" – المجلد الخامس ص/ 556 يقولُ ابن تيمية والعياذ بالله :"وجمهور المسلمين يقولون إن القرءان العربي كلام الله، وقد تكلم به بحرف وصوت". ـ وفي كتاب "شرح حديث النزول" – طبعة دار العاصمة ـ الرياض ـ علق عليه محمد الخميس ص/220 يقول ابن تيمية مفتريًا على سيدنا موسى: "إن موسى لما نودي من الشجرة {فاخلع نعليك} [سورة طه/12] أسرع الإجابة وتابع التلبية وما كان ذلك منه إلا استئناسًا منه بالصوت وسكونًا إليه وقال: إني أسمع صوتك وأحسّ حسّك". ـ وفي حاشية الكتاب المسمى "كتاب التوحيد" لابن خزيمة طبع دار الدعوة السلفية ص/137 يقول محمد خليل هراس المعلق على هذا الكتاب إن معنى {من وراء حجاب} [سورة الأحزاب/53]: "يعني تكليمًا بلا واسطة لكن من وراء حجاب فيسمع كلامه ولا يرى شخصه". ـ وفي ص/138 يقولُ المعلقُ أيضًا: "وإن كلامه حروف وأصوات يسمعها من يشاء من خلقه". ـ وفي ص/ 146 يقول المعلّق أيضًا:" يسمعون صوته عز وجل بالوحي قويًا له رنين وصلصلة ولكنهم لا يميزونه، فإذا سمعوه صعقوا من عظمة الصوت وشدته". ـ وفي كتاب "الأسماء والصفات" لابن تيمية الجزء الأول دراسة وتعليق مصطفى عبد القادر عطا طبع دار الكتب العلمية بيروت 1988 يقول ابن تيمية في معرض ردّه على الجهمية ص/73: "وحديث الزهري قال: فلما رجع موسى إلى قومه قالوا له صف لنا كلام ربك، قال: سمعتم أصوات الصواعق التي تقبل في أحلى حلاوة سمعتموها؟ فكأنه مثله". ـ وفي كتاب "شرح نونية ابن القيم" لمحمد خليل هرّاس ص/545 يقولُ المؤلف: "ولكنه ـ أي القرءان ـ قول الله الذي تكلم به بحروفه وألفاظه بصوت نفسه". ـ وفي ص/788 من المرجع السابق يقول: "بل قد ورد أنه سبحانه يقرأ القرءان لأهل الجنة بصوت نفسه يسمعهم لذيذ خطابه". ـ وفي الكتاب المسمى "فتاوى العقيدة" لمحمد بن صالح العثيمين، طبع ما يسمى مكتبة السّنة الطبعة الأولى 1992 بمصر يقول ص/72: "في هذا إثبات القول لله وأنه بحرف وصوت، لأن أصل القول لا بد أن يكون بصوت فإذا أطلق القول فلا بد أن يكون بصوت". ـ وفي كتاب "معارج القبول" تأليف حافظ حكمي الجزء الثاني – طبعة دار الكتب العلمية ـ بيروت ص/191 يقول: "فيضع الله كرسيه حيث يشاء من أرضه ثم يهتف بصوته" وينسب هذا للنبي والعياذ بالله. بعد ذكر هذه الجمل من كفريات اليهود والوهابية يتبين لك أيها القارىء أن فكر هؤلاء الوهابيينَ جماعة نجد ومن وافقهم على عقيدتهم هو مشابه لفكر اليهود، وأن ما عجز اليهود عن نشره بين المسلمين مباشرة من عقائد كفرية تقوم الوهابية بنشره خدمة للصهيونية تحت أسماء إسلامية. ومهما حاولوا أن يبرئوا ساحة زعيمهم ابن تيمية عن هذا الضلال المبين فها هي كتبهم ومؤلفاتهم طافحة بما سطرته أيديهم الأثيمة من كلام الدارمي إلى ابن تيمية وابن القيم إلى محمد بن عبد الوهاب وحفيده عبد الرحمن إلى العثيمين إلى محمد هرّاس وحافظ حكمي وأبي بكر الجزائري وعبد الرحمن دمشقية وعبد الله السبت وغيرهم من المشبهة المجسمة ممن يروّجون وينتصرون لعقيدتهم المشابهة لعقيدة اليهود ويدافعون عنها كما ثبت لك أيها القارىء. فائدة هامة: اعلم أن الحافظ البيهقي قال: "لم يصح من أحاديث الصوت شىء"، وألف الحافظ المقدسي جزءًا في إبطال أحاديث الصوت تتبعها حديثًا حديثًا وبيّن وجه ضعفها |
نسبتهم الفم واللسان إلى الله والعياذ بالله
في نسخةِ التوراةِ المحرفةِ فيما يسمونَهُ سفرَ أيوب الإصحاح "37" الرقم "2-6" يقولُ اليهودُ لعنهم الله تعالى: "اسمعوا سماعًا رعد صوتِهِ والرمذمةَ الخارجةَ من فيهِ تحت كلِ السمواتِ"، وقولهم: "من فيه" أي فمه -على زعمهم. وعلى هذا المنوال نسج الوهابية من زعيمهم ابن تيمية وأسلافِهم المشبهةِ إلى المعاصرينَ لنا في هذه الأيامِ. ـ ففي كتاب "الأسماء والصفات" لابن تيمية الجزء الأول ص/73 يقولُ ابنُ تيميةَ في معرضِ ردِهِ على الجهميةِ: "وحديثُ الزهريُّ قال: لما سمعَ موسى كلامَ ربهِ قال: يا ربِ هذا الذي سمعتُه هو كلامُكَ؟ قالَ: نعم يا موسى هو كلامي وإنما كلمتُك بقوة عشرةِ ءالافِ لسانٍ". ـ وفي كتابِ ردِ الدارمي على بشرٍ المريسي السابق ذكرُه وهو مَخبأةٌ لكفرِهِم يقولُ الدارميُّ ص/112 عنِ اللهِ تعالى: "إن الكلامَ لا يقومُ بنفسِهِ شيئًا يُرى ويُحسُّ إلا بلسانٍ متكلمٍ به". ـ وفي كتابِ "الردِ على الجهميةِ" لأبي سعيدٍ الدارمي السابق ذكرُهُ ص/81 من مطبوعةِ السويدِ سنة 1960 يقولُ الدارميُ: "قالَ كعبٌ الأخبارِ: لما كلمَ اللهُ موسى بالألسنةِ كلِها قبلَ لسانِهِ طَفِقَ موسى يقول: أي ربِّ ما أفقهَ هذا حتى كلّمه ءاخرُ الألسنةِ بلسانِهِ بمثلِ صوتِهِ يعني بمثلِ لسانِ موسى وبمثلِ صوتِ موسى". ثم يقولُ بعدَ هذا الكلامِ القبيحِ: "فهذهِ الأحاديثُ قد رُويت وأكثر منها ما يشبهها كلها موافقةٌ لكتابِ اللهِ في الإيمانِ بكلامِ اللهِ". والعياذُ باللهِ من هذا الضلالِ المبينِ والكفرِ العظيمِ. ـ وفي كتابِ طبقاتِ الحنابلةِ لأبي يعلى المجسّم الجزء الأول طبعةِ دارِ الكتبِ العلميةِ ص/32-33 يقولُ: "وكلَّم اللهُ موسى تكليمًا من فيهِ ـ يعني فمه ـ وناولَهُ التوراةَ من يدِهِ إلى يدِهِ". ـ وفي الكتابِ المسمى "السنة" المنسوب للإمام أحمد الذي طبعَهُ الوهابية ص/77 يقولُ المؤلفُ: "وكلمَ اللهُ موسى تكليمًا من فيهِ". ـ وفي كتابِ ردِ الدارمي على المريسي ص/123 يقولُ المؤلف: "وهو يعلمُ الألسنةَ كلها ويتكلمُ بما شاءَ منها، إن شاءَ تكلمَ بالعربيةِ وإن شاءَ بالعبريةِ وإن شاءَ بالسُريانية". ومما يدلُ على فسادِ معتقدِ الوهابيةِ كلامُ أحدِ زعمائهم البارزينَ عندهم وهو العثيمين، فقد قالَ ما نصه: "المتكلم باللغةِ يتكلمُ بلسانٍ أما الربُ عز وجلَّ فلا يجوزُ أن نثبتَ له اللسانَ ولا أن ننفيهِ عنهُ لأنه لا علم لنا بذلكَ" انتهى بحروفه ( اللقاء الشهري، رقم3، ص/47 طبع دارِ الوطنِ ـ الرياضِ). وهذا دليلٌ على تخبُطِهِم في أمورِ العقيدةِ وكأنهم لم يفهموا قولَه تعالى:{ليس كمثله شىء} [سورة الشورى/11]. واعلم أن نسبةَ الفمِ واللسانِ واللغةِ والحرفِ إلى اللهِ تعالى هي كفرٌ من بدعِ المجسمةِ والوهابيةِ المشبهةِ. |
فضيحة ما بعدها فضيحة للوهابية
|
نسبتهم التغير والحدوث إلى الله وإلى صفاته،
والحركة والسكون والارتفاع والنزول الحسي والكلام المخلوق والسكوت والعياذ بالله ففي نسخةِ التوراةِ المحرفةِ فيما يسمونه سفرَ التكوينِ الإصحاحِ "1" الرقم "5" يقولُ اليهودُ :"فنزلَ الربُ لينظر المدينةَ والبرجَ اللذين كان بنو ءادمَ يبنوهما". ـ وفيما يسمونَهُ سِفر التكوين الإصحاح "46" الرقم "3-4" يقولُ اليهودُ:" فقالَ أنا اللهُ إله أبيك... أنا أنزل معك إلى مصر". ـ وفيما يسمونَه سِفرَ خروجِ الإصحاحِ "19" الرقم "11" يقولُ اليهودُ :"لأنهُ في اليومِ الثالثِ ينزلُ الربُ أمامَ عيونِ جميعِ الشعبِ على جبلِ سيناء". ـ وفيما يسمونه سفرَ خروجِ الإصحاحِ "19" الرقم "21" يقولُ اليهودُ: "ونزلَ الربُ على جبلِ سيناءَ إلى رأسِ الجبل". ـ وفيما يسمونه سِفرَ خروجِ الإصحاحِ "20" الرقم "10" يقولُ اليهودُ: "واستراحَ في اليومِ السابعِ". ـ وفيما يُسمونه سِفر زكريا الإصحاح "8" الرقم "20-23" يقولُ اليهودُ عنِ اللهِ: "أنا أيضًا أذهبُ". ـ وفيما يسمونه سِفرَ خروجِ الإصحاحِ "19" الرقم "9" يقولُ اليهودُ: "قالَ الرب لموسى ها أنا آتٍ إليكَ في ظلامٍ السحابِ". ـ وفيما يسمونَه سِفرَ الخروجِ الإصحاحِ "13" الرقم "21" يقولُ اليهود: "وكانَ الربُ يسيرُ أمامهم نهارًا". وهنا تَشابُه اعتقادُ اليهودِ واعتقادُ الوهابيةِ وإليكَ بيانُ ذلكَ بما لا يقبلُ الشك: ـ وفي كتاب "جهالاتٍ خطيرةٍ في قضايا اعتقادية كثيرة" طبع ما يسمّى دار الصحابة ص/18 يقولُ مؤلفه وهو عاصم بنُ عبدِ اللهِ القَريوتي في تفسيرِ الاستواءِ على العرشِ ما نصُهُ: "صعدَ أو علا: ارتفعَ أو استقرَّ ولا يجوزُ المصيرُ إلى غيرِهِ". ـ وفي كتابِ ردِ الدارمي ص/117 يقولُ الدارمي: "قالَ أصحابُ النبي: والقرءانُ كلامُ اللهِ منهُ خرجَ وإليهِ يعودُ". ـ وفي كتابِ الأسماءِ والصفاتِ لابنِ تيميةَ ص/91 يقولُ ابنُ تيميةَ: "فثبتَ بالسنةِ والإجماعِ أن اللهَ يوصفُ بالسكوتِ لكن السكوت تارة يكونُ عن التكلمِ وتارةً عن إظهارِ الكلامِ وإعلامِهِ". ويقولُ محمد زينو في كتابِهِ المسمى مجموعةَ رسائلِ التوجيهاتِ الإسلاميةِ لإصلاحِ الفردِ والمجتمعِ طبعُ دارِ الصُمَيعِيِّ الرياض ص/21: "إن اللهَ فوقَ العرشِ بذاتِهِ منفصلٌ من خلقِهِ". ـ وفي كتابِ "معارج القبول" تأليف حافظ حِكمي السابق الذكر ص/235 من الجزءِ الأولِ يقولُ المؤلفُ: "إن اللهَ ينزلُ إلى السماءِ الدنيا وله في كلِ سماءٍ كرسي، فإذا نزلَ إلى السماءِ الدنيا جلسَ على كرسيِّهِ ثم مدَّ ساعديهِ، فإذا كانَ عندَ الصبحِ ارتفعَ فجلسَ على كرسيِّهِ" ثم يقولُ: "يعلو ربُنا إلى السماءِ إلى كرسيِّهِ". ـ وفي ص/236 يقولُ:" قالَ النبي:إن اللهَ يفتحُ أبوابَ السماءِ ثم يهبطُ إلى السماءِ الدنيا ثم يبسطُ يده". ـ وفي ص/238 يقولُ حافظ حكمي: "قالَ رسولُ اللهِ: إذا كانت ليلةُ النصفِ من شعبانَ هبطَ اللهُ تعالى إلى سماءِ الدنيا". وينسبُ هذا الكفرَ إلى النبيِّ! ـ وفي ص/243 يقولُ: "قالَ رسولُ اللهِ: يهبطُ الربُ من السماءِ السابعةِ إلى المقامِ الذي هو قائمُهُ". ـ وفي ص/250-251 يقول المؤلف: "قال رسول الله: وينزلُ اللهُ في ظللٍ من الغمامِ من العرشِ إلى الكرسيِّ". ـ وفي ص/257 يقولُ المؤلفُ: "فإذا كانَ يومُ الجمعةِ نزلَ ربُنا على كرسيِّهِ أعلى ذلكَ الوادي". ـ وفي كتابِ ردِ الدارمي المذكورِ ص/73 يقولُ المؤلفُ:" قالَ رسولُ اللهِ: هبطَ الربُ عن عرشِهِ إلى كرسيهِ". ـ وفي كتابِ "شرح قصيدة النونية" لمحمدِ خليل هراس السابقِ الذكرِ ص/774 يقولُ المؤلفُ: "فرفعوا رؤوسهم فإذا الجبارُ قد أشرفَ عليهم من فوقِهم". ـ وفي الكتابِ المسمى السُنة طبعُ ونشرُ وتوزيعُ رءاساتِ البحوثِ والإفتاءِ والدعوةِ الوهابية ص/76 يقولُ المؤلفُ: "إن اللهَ يقظان لا يسهو يتحركُ ويتكلمُ". ـ كتابُ ردِّ الدارمي على بشرٍ المريسي ص/54 يقولُ المؤلفُ: "معنى "لا يزول" لا يفنى ولا يبيدُ، لا أنه لا يتحركُ ولا يزولُ من مكانٍ إلى مكانٍ". ـ ويقولُ ص/54:" فإن أمارةَ ما بينَ الحيِّ والمميتِ التحركُ وما لا يتحركُ فهو ميتٌ لا يوصفُ بحياةٍ كما وصفَ اللهُ الأصنامَ الميتةَ". ـ وفي ص/55: "فاللهُ الحيُ القيومُ الباسطُ يتحركُ إذا شاءَ". ـ ويقولُ الدارمي ص/55: "إن اللهَ إذا نزلَ أو تحركَ". ـ وفي مجموعِ الفتاوى لابنِ تيمية6/160 يقولُ عن اللهِ والعياذُ بالله: "وإن كانَ الكمالُ هو أن يتكلمَ إذا شاءَ ويسكتُ إذا شاءَ". ـ وفي كتابِ ردِ الدارمي المذكور سابقًا ص/75 يقولُ: "ولو قد قرأتَ القرءانَ وعقلتَ عن اللهِ معناهُ لعلمتَ يقينًا أنهُ يدرك بحاسةٍ بيِّنةٍ في الدنيا والآخرة فقد أدركَ موسى منه الصوتَ في الدنيا والكلامُ هو أعظمُ الحواسِ". ـ ويقولُ ص/75: "لا يخلو أن يدرك بكلِ الحواسِ أو ببعضها". ـ وفي ص/76 يقولُ الدارميُّ: "وأن لا شىء: لا يدركُ بشىءٍ من الحواسِ في الدنيا ولا في الآخرةِ، فجعلتموه لا شىء". ـ وفي ص/121 يقولُ المؤلفُ: "لا نسلمُ أن مطلقَ المفعولاتِ مخلوقةٌ وقد أجمعنا واتفقنا على أن الحركة والنزولَ والمشيَ والهرولةَ والغضبَ والحبَ والمُقتَ كلها أفعالٌ في الذاتِ للذاتِ وهي قديمةٌ". ـ وفي ص/200 يقولُ: "لأن اللهَ يحبُ ويبغضُ ويرضى ويسخطُ حالاً بعد حالٍ في نفسِهِ". وهذهِ النقولاتِ صريحةٌ في بيانِ أن فظاعةَ الكفرِ التي عندَ اليهود انتقلت إلى الوهابيَّة، فلم يبقَ إلا أن يصرِّحوا بأن معبودَهم على صورةِ إنسانٍ بعدَما وصفوا اللهَ بالجسمِ والصورةِ والكَيْفِ والحركةِ والسكونِ والتكلمِ بالحرْفِ والصوتِ والسكوتِ واليديْنِ الجارحةِ والفمِ والرّجْلِ الجارحة، حتى لم يتركوا من صفاتِ البشرِ إلا اللحيةَ والفرْج. |
نسبتهم اليد والساعد والكف والأصابع واليمين والشمال
إلى الله على زعمهم جوارح حقيقية والعياذ بالله - فيما يسمونَه سفر الخروج الإصحاح "15" الرقم "16" يقولُ اليهودُ لعنهم اللهُ:" بعظمةِ ذراعك يصمتون كالحجرِ". - وفيما يسمونه سفرَ إشعياءَ الإصحاحِ "25" الرقم "10" يقولُ اليهود: "لأن يدَ الربِ تستقرُ على هذا الجبلِ". - فيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "2" الرقم "8" يقول اليهود: "غرسَ الربُ الإلهُ جنةً في عدنٍ شرقًا". - وفيما يسمونَه سفرَ الخروجِ الإصحاح "15" الرقم "6و12" يقولُ اليهود: "يمينُك يا ربُ معتزةٌ بالقدرةِ، يمينكَ يا ربُ تحطمُ العدو... تمد يمينك فتبتلعهم الأرض". - وفيما يسمونه سفر أيوب الإصحاح "36" الرقم "32" يقولُ اليهود عن اللهِ تعالى: "يغطي كفّيهِ بالنورِ ويأمرُهُ على العدو". - وفيما يسمونه سفرَ مزاميرِ الإصحاحِ "44" الرقم "2-3" يقولُ اليهودُ: "أنتَ بيدك استأصلتَ الأمم وغرستهم لكن يمينك وذراعك". - وفيما يسمونه سفر حَزِقيال الإصحاح "37" الرقم "1" يقولُ اليهودُ: "كانت عليَّ يدُ الربِ". هذه بعض المواضع من أشهرِ كتبِ اليهودِ وهو التوراةُ المحرفة التي فيها التصريحُ بنسبةِ اليدِ الجارحةِ والذراعِ والساعدِ إلى اللهِ عز وجلَ المنزه عمَّا يفتريهِ هؤلاءِ الكافرونَ. وإليكَ الآنَ ما يُذهلُكَ أيها المسلمُ فإن الوهابيةَ تدّعي الإسلامَ ومع ذلكَ تقولُ في معتقدها ما يقوله اليهود فنعوذ بالله من الجرأة على الله: ـ ففي كتابِ ردِ الدارمي على بشيرٍ المريسي السابقِ ذكرُهُ ص/26 يقولُ الدارميُّ المجسمُ: "فأكدَ اللهُ لآدمَ الفضيلةَ التي كرّمه وشرّفه بها وءاثره على جميعِ عبادِهِ إذ كلُ عبادِهِ خلقهم بغيرِ مسيسِ بيد وخلق ءادمَ بمسيسٍ". - ص/30 يقولُ هذا المشبهُ: "فلما قالَ خلقتُ ءادمَ بيديَّ علمنا أن ذلكَ تأكيدٌ ليديهِ وأنه خلقهُ بهما". - ص/35 يقولُ هذا المجسمُ: "عن ميسرة قال: إن اللهَ لم يمسّ شيئًا من خلقهِ غيرَ ثلاثٍ: خلقَ ءادمَ بيده، وكتبَ التوراةَ بيده، وغرس جنةَ عدنٍ بيده". - ص/36 يقولُ المؤلفُ والعياذُ بالله: "قالَ أبو بكر الصديق: خلق اللهُ الخلقَ فكانوا في قبضته فقالَ لمن في يمينه ادخلوا الجنةَ بسلامٍ، وقالَ لمن في الأخرى ادخلوا النارَ لا أبالي". - ص/37 يقولُ هذا المشبهُ أن رسولَ اللهِ قالَ: "ثم يُحثي لي بكفِهِ ثلاثَ حيثات". ثم يقول المشبهُ أن رسول اللهِ قال: "فمن فاوضَ الحجرَ الأسودَ فإنما يفاوضُ كفَّ الرحمن". - ص/40 يقولُ المؤلف: "وقد قلنا يكفينا في مسِّ اللهِ ءادم بيده". - ص/44 يقولُ: "يعني أن اللهَ له يدٌ يبطشُ بها وله أعينٌ يبصرُ بها". - وفي ص/154 يقولُ الدارمي المشبه عن الله: "يديه اللتين خلق بهما ءادم" ويقول: "وإن يمين اللهِ معه على العرشِ". - وفي ص/155 يقولُ: "كلتا يدي الرحمنِ يمينٌ إجلالاً للهِ وتعظمًا أن يوصفَ بالشمالِ". - وفي كتابِ الردِ على الجهميةِ للدارمي ص/36 يقولُ: "قالَ الضحاكَ بنُ مزاحمٍ: ثم ينزلُ اللهُ في بهائِهِ وجمالِهِ ومعه ما شاءَ من الملائكةِ على مجنّبتِهِ اليسرى جهنمَ". - وفي ص/49 يقولُ المؤلفُ: "قالَ رسولُ اللهِ: فأرفعُ ثم أقومُ وجبريلُ عن يمينِ الرحمنِ". - وفي حاشيةِ الكتابِ المسمى "كتابَ التوحيد" لابنِ خزيمةَ يقولُ محمدُ خليل هرَّاس المعلِق على هذا الكتاب ص/63: "فإن القبضَ إنما يكونُ باليدِ الحقيقةِ لا بالنعمةِ، فإن قالوا إن الباء هنا للسببية أي بسببِ إرادتِهِ الإنعامِ، قلنا لهم: بماذا قبضَ؟ فإن القبضَ محتاجٌ إلى ءالةٍ، فلا مَنَاصَّ لهم لو أنصفوا من أنفسهم إلا أن يعترفوا بثبوتِ ما صرَّحَ به الكتابُ والسنةُ". - وفي ص/64 يقولُ المعلقُ أيضًا: "هذهِ الآية صريحةٌ في إثباتِ اليدِ فإن اللهَ يخبرُ فيها أن يدَهُ تكونُ فوقَ أيدي المبايعين لرسولِهِ ولا شكَّ أن المبايعةَ إنما تكونُ بالأيدي لا بالنِعمِ ولا بالقدرِ". - وفي الكتابِ المسمى "السنة" المنسوب للإمامِ أحمدَ والذي نشره الوهابية ص/77 يقولونَ فيهِ: "وكلَّم اللهُ موسى تكليمًا من فيهِ – يعني فمه – وناولَهُ التوراةَ من يدهِ إلى يدهِ". - وفي كتابِ "الأسماء والصفات" – الجزء الأول طبعُ دارِ الكتبِ العلميةِ ص/314 يقولُ ابنُ تيمية: "فيأخذُ ربُك بيده غرفةً من الماءِ فينضحُ بها قبلَكم"، ونسبَهُ للنبي صلى الله عليه وسلم. - وفي كتابِ "العقيدة" لمحمد بن صالح العثيمين طبع ما يسمى مكتبة السّنة – الطبعة الأولى ص/90 يقولُ هذا التائهُ :"وعلى كلٍ فإن يديهِ سبحانه اثنتانِ بلا شك، وكل واحدةٍ غيرُ الأخرى، وإذا وصفنا اليدَ الأخرى بالشمالِ فليسَ المرادُ أنها نقصٌ من اليدِ اليمنى". فانظر أيها المطالعُ واحكُم بالعدلِ والحقِ، هل يكونُ من أهلِ الإيمانِ من يصفُ اللهَ باليمين الجارحةِ والشمالِ، ويصرّحُ بغيرِ حياءٍ ولا خجلٍ أن للهِ يدينِ جارحتينِ وأن اليد الشمال ليست بأنقصَ من اليمين على زعمهم، ومع ذلك يدّعون أنهم دعاة للتوحيد وأنهم حراسٌ للعقيدةِ من الشركِ والضلالِ! وما علِمناهُ ورأيناهُ لا يجعلنا نشكُ طرفةَ عين أنهم هم الدعاة للإشراكِ والكفرِ ودينِ اليهودِ، فقد وافقوهم في أصولِ معتقداتهم حتى في نسبةِ الرِّجلِ الجارحةِ العضوِ للهِ. وإليكَ بيانُ ذلكَ: |
نسبتهم الرجل والعين على معنى الجارحة إلى الله والعياذ بالله.
ـ يقولُ اليهودُ لعنهم اللهُ في نسخةِ التوراةِ المحرفةِ فيما يسمونه سفر الخروج الإصحاح "13" الرقم "20" :"وكانَ الربُ يسيرُ أمامهم". ـ وفيما يسمونه سفر مزامير الإصحاح "53" الرقم "2" يقولُ اليهودُ: "اللهُ من السماءِ أشرفَ على بني البشرِ لينظر". ـ وفيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "3" الرقم "8-10" يقولُ اليهودُ: "وسمعا صوتَ الإلهِ ماشيًا في الجنةِ". ـ وفيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "11" الرقم "5" يقولون: "فنزلَ الربُ لينظرَ المدينة". وهاكم كلامَ الوهابية: ففي كتابِ "طبقاتِ الحنابلةِ" – الجزء الأولُ كما مرّ ص/32 وهو كتابُ معتمد عندهم يقولُ أبو يعلى المجسّم: "واللهُ عز وجل على العرشِ والكرسي موضعُ قدميهِ". ـ وفي الصحيفةِ ذاتها يقولُ: "والسموات والأرض يوم القيامة في كفهِ ويضعُ قدمَهُ في النارِ فتنزوي ويخرجُ قومًا من النارِ بيدهِ". ـ وفي الكتابِ المسمى "عقيدة أهلِ السنة والجماعة" طبعُ مؤسسةِ قرطبة الأندلس ص/14-15 يقولُ ابنُ عثيمينَ المشبه: "ونؤمنُ بأن للهِ عينين اثنتين حقيقيتين"، ويقول: "وأجمعَ أهل السنةِ على أن العينينِ اثنتانِ". ـ وفي كتابِ "معارجِ القبولِ" – الجزء الأول تأليف حافظ حكمي ص/36، يقولُ: "ثم ينظرُ في الساعةِ الثانيةِ في جنةِ عدنٍ وهي مسكنُه الذي يسكن" وينسبُ هذا الكفرَ للنبيِّ والعياذُ باللهِ. ـ وفي كتابِ "فتاوى العقيدة" الذي مرَّ ذكره ص/88 يقولُ محمد بن صالح العثيمين: "لأن اللهَ وَسِعَ كرسيهُ السمواتِ والأرض والسمواتُ والأرضُ كلُها بالنسبةِ للكرسيِّ موضعُ القدمينِ". ـ وفي الكتابِ المسمى "تفسيرُ ءاية الكرسي" لمحمد بن عثيمين ص/27 يقولُ ما نصُهُ: "والكرسيُ هو موضعُ قدمي اللهِ عز وجلَ". ـ وفي كتابِ ردِ الدارميِّ على بشر المريسي ص/69 طبع دار الكتب العلمية يقولُ: "يضعُ الجبارُ فيها ـ أي في النار ـ قدمَهُ فإذا كانت جهنم لا تضرُ الخزنةَ الذينَ يدخلونَها ويقومونَ عليها فكيفَ تضرُ الذي سخّرها لهم". ـ ويقولُ ص/69 زاعمًا أنه من قول الرسول :"قال رسولُ اللهِ: فيدلي فيها ربُّ العالمين قدمَهُ فينزوي بعضُها إلى بعض". ـ وفي ص/70 يقولُ زاعمًا أنه من كلام الرسول :"قالَ رسولُ اللهِ: إن اللهَ يطوي المظالمَ فيجعلها تحتَ قدميهِ". ـ وفي الكتابِ المسمى "فتاوى العقيدة" لمحمد بن صالح العثيمين ص/112 يقولُ: "إن اللهَ يأتي إتيانًا حقيقيًّا"، ويقولُ في ص/114: "فإن ظاهره ثبوتُ إتيانِ اللهِ هرولَة وهذا الظاهرُ ليسَ ممتنعًا على اللهِ فيثبتُ للهِ حقيقةً". فمن أثبتَ للهِ الحدقةَ واليدَ الجارحةَ الآلةَ والصورةَ كيفَ يتورعُ على زعمِهِ عن إثباتِ الرجلِ والعينِ بمعنى العضوِ والآلةِ. ثم ما هذا التناقضُ في دينِ الوهابيةِ حيثُ إن أسلافهم لا ينسبونَ إلى اللهِ اليدِ الشمال بل يكتفونَ بوصفِهِ بأن له يدين جارحتين كلاهما يمينٌ وهذا باطلٌ أيضًا، أما وهابيةُ هذا الزمانِ فلا يتحرّجونَ عن إثباتِ اليمينِ والشمالِ له تعالى؛ فبئسَ سلفهم وبئسَ خلفهم". |
نسبتهم المكان والجهة والحد والتحيّز إلى الله والعياذ بالله
كما رأيت أخي القارىء فإن الوهابيةَ يتتبعونَ الأباطيلَ في معتقداتِهم كما يفعلُ اليهود وينسجونَ على منوالها، بل ويستعملون ألفاظًا مشابهةً لما وردَ في كتبِ اليهودِ مما يؤكدُ لكَ فسادَ اعتقادِهم وكفرهم. فكما أن اليهود لم يستحوا من اللهِ في وصفِهِ بالجهةِ والمكانِ فكذلكَ الوهابيةُ، وإليكَ بيانُ ذلكَ: - فيما يسمونه سفر مزامير الإصحاح "2" الرقم "4" يقولُ اليهودُ لعنهم الله عن الله: "الساكنُ في السمواتِ يضحكُ الربُ". - وفيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "28" الرقم "16" يقولُ اليهودُ: "حقًا إن الربَ في هذا المكانِ وأنا لم أعلم". - وفيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "18" الرقم "1" يقول اليهود :"وظهر له الرّب عند بلوطات". - وفيما يسمونه سفر زكريا الإصحاح "2" الرقم "13" يقولُ اليهودُ: "اسكتوا يا كلَ البشرِ قدّامَ الربِ لأنهُ قد استيقظَ من مسكنِ قدسِهِ". وهاكم الآن بعضًا من أقوالِ الوهابيةِ الفاسدةِ مما يتضمنُ وصفَ اللهِ بالمكانِ والجهةِ والحدِ والتحيزِ تعالى اللهُ عن ذلكَ". - ففي كتاب رد الدارمي على بشرٍ المريسي والذي هو أحد مراجعهم ص/82 يقولُ المؤلف: "بل هو على عرشِهِ فوقَ جميعِ الخلائقِ في أعلى مكانٍ وأطهرِ مكانٍ". - وفي ص/96 يقولُ: "لأنا قد أيَّنا لهُ مكانًا واحدًا، أعلى مكان وأطهر مكان وأشرف مكان، عرشُه العظيم المقدسُ المجيدُ فوقَ السماءِ السابعةِ العليا حيثُ ليسَ معهُ هناكَ إنسٌ ولا جانٌ ولا بجنبِهِ حشّ ولا مرحاضٌ ولا شيطانٌ". - وفي ص/100 يقولُ والعياذُ باللهِ: "رأسُ الجبلِ أقربُ إلى اللهِ من أسفلِهِ، ورأسُ المنارةِ أقربُ إلى اللهِ من أسفلِها لأن كل ما كانَ إلى السماءِ أقربُ كانَ إلى اللهِ أقربَ، فحملةُ العرشِ أقربُ إليهِ من جميعِ الملائكةِ". - وفي ص/79 يقولُ:" إنهُ فوقَ عرشِهِ بفُرجةٍ بيّنة، والسموات السبع فيما بينه وبينَ خلقِهِ في الأرضِ". - وفي ص/79 يقولَ: "وإلهُ السمواتِ والأرضِ على عرشٍ مخلوقٍ عظيمٍ فوقَ السماءِ السابعةِ دونَ ما سواها من الأماكنِ من لم يعرِفهُ بذلكَ كانَ كافرًا به وبعرشِهِ". - وفي ص/80 يقولُ: "لأنهُ وصفَ نفسَهُ بأنهُ في موضعٍ دونَ موضعٍ ومكانٍ دونَ مكانٍ". - وفي ص/81 يقولُ: "وأنه على العرشِ دونَ ما سواهُ من المواضِعِ"، ثم يقولُ: "فوقَ العرشِ في هواءِ الآخرةِ". - وفي كتابِ "الردِ على الجهميةِ" للدارمي المجسّم ص/33 يقولُ: "قالَ رسولُ اللهِ: ثم ينزلُ في الساعةِ الثانيةِ إلى جنةِ عدنٍ التي لم ترها عينٌ ولم تخطر على قلبِ بشرٍ هي مسكنُهُ ولا يَسكنُها معه من بني ءادمَ غير ثلاثةٍ: النبيينَ والصديقينَ والشهداء". - وفي ص/43 يقولُ الدارمي: "فلماذا إذن يحفونَ حولَ العرشِ إلا لأن اللهَ فوقَهُ"، ثم يقولُ: "ففي هذا بيانٌ بيّن للحدِ وأن اللهَ فوقَ العرشِ والملائكةِ حولَهُ حافونَ يسبحونَهُ ويقدسونَه". - وفي كتابِ "شرح نونية ابن القيم" لمحمد خليل هرّاس ص/249 يقولُ: "وهو صريحٌ في فوقيةِ الذاتِ لأنهُ ذكرَ أن العرشَ فوقَ السمواتِ وهي فوقية حسيَّة بالمكانِ فتكونُ فوقية اللهِ على العرشِ كذلكَ، ولا يصح أبدًا حملُ الفوقيةِ هنا على فوقيةِ القهرِ والغلبةِ". - وفي كتابِ "الفوائد" لابنِ قيم الجوزية بتعليق بشير محمد عيون (مكتبة المؤيد) الطائف الطبعة الثانية 1988 ص/131 يقولُ: "أشهدكَ ملكًا قيومًا فوقَ سمواتِهِ على عرشِهِ", ثم قالَ: "يرى من فوقِ السبعِ ويسمع". - وفي كتابُ "معارج القبول" – الجزء الأول لحافظ حكمي ص/243 يقول: "يهبطُ الربُ من السماءِ السابعةِ إلى المقامِ الذي قائِمُهُ"، وينسبُ هذا الكفرَ إلى رسولِ اللهِ. - وفي الكتابِ المسمى "قرة عيون الموحدين" تأليف عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب الطبعة الأولى مكتبة المؤيد – الطائف سنة 1990 ص/263 ينقلُ ما نصه والعياذ بالله من الكفر :"أجمعَ المسلمونَ من أهلِ السنةِ على أن اللهَ مستو على عرشِهِ بذاته"، ثم قال: "استوى على عرشه بالحقيقةِ لا بالمجازِ". وذكره أيضًا في كتابِهِ المسمى فتح المجيد الذي علق عليه ابن باز موافقًا لهذا الاعتقاد المخالفِ للكتابِ والسنة. - وقالَ ابنُ تيميةَ في كتابِهِ "شرح حديث النزول" طبع دار العاصمة ص/217 ما نصه: "وفي الإنجيلِ أن المسيحَ عليهِ السلام قال: لا تحلفوا بالسماء فإنها كرسي اللهِ، وقالَ للحواريونَ: إن أنتم غفرتم للناسِ فإن أباكم الذي في السماء يغفر لكم كلكم، انظروا إلى طيرِ السماءِ فإنهن لا يزرعن ولا يحصدن ولا يجمعن في الأهواء، وأبوكم الذي في السماء هو الذي يرزقكم أفلستُم أفضلَ منهنَّ؟ ومثل هذا من الشواهد كثيرٌ يطولُ بهِ الكتابُ" اهـ، والذي يستشهد بالكفرِ يكفرُ. - وفي الكتابِ المسمى "العقيدة الصحيحة وما يَضادُها" للوهابيةِ وردَ فيهِ ص/72 ما نصه: "إن اللهَ بذاتِهِ فوقَ العرشِ" اهـ. نقولُ: وهذا كلامٌ فاسدٌ مخالفٌ للنقلِ والعقلِ. - وفي كتابِ ردِ الدارمي السابق ذكره ص/103 يقولُ الدارمي مشنعًا على المريسي المعتزلي: "أنت الجاهلُ باللهِ وبمكانِهِ". - ومثلُ هذا الضلالِ يذكرُ عبدُ اللهِ السبت في كتابِهِ المسمى "الرحمن على العرش استوى" ص/39 يقول: "حتى لقد عرفَ ذلكَ – أي على زعمهِ أن اللهَ في السماءِ – كثيرٌ من الكفارِ والأممِ وفراعنتهم يرومونَ الاطلاعَ إلى اللهِ في السماءِ ... وقالت بنو إسرائيلَ يا ربُ أنتَ في السماءِ ونحنُ في الأرضِ وأشباهُ هذا كثيرٌ يطولُ إن ذكرناها، وظاهرُ القرءانِ وباطنُهُ كلُهُ يدلُ على ذلكَ". عجبًا لهذا الضال الذي يدعي أنه على السنةِ وهو كسلفِهِ الدارمي المجسم يحتجُ بقولِ الكفارِ كنمرودَ وفرعونَ وهامانَ أسيادِ الوهابيةِ الذينَ أخذوا عقيدتَهم منهم. ومما يزيدُك تعجبًا ادعاؤهُ أن القرءانَ يُوافقُ على ذلكَ وهو كابنِ تيميةَ ما يُعجبُهُ من كفرِ اليهودِ وزيغهم يجعلُهُ سنةً ويحكي إجماعَ ملتِهِ على ذلكَ وهو كمن يحاولُ أن يبني على زبدَِ البحرِ فلا يستقيمُ لهُ بناء. - وفي كتابِ شرحِ العقيدةِ الواسطيةِ لمحمد خليل هراس ص/92 يقولُ: "وإن أُريدَ بها جهةَ العلوِ فهي على حقيقتها". - وفي كتابِ الرسالة التدمرية لابن تيمية ص/85 يقولُ هذا المجسّم مفتريًا على أهلِ السنة: "فلم ينطق أحدٌ منهم في حقِ اللهِ بالجسمِ لا نفيًا ولا إثباتًا، ولا بالجوهرِ والتحيزِ ونحو ذلكَ لأنها عباراتٌ مجملةٌ لا تحقُّ حقًا ولا تبطلُ باطلاً". - وفي كتابِهِ "بيانُ تلبيس الجهمية" ص/427، وكتابُ "منهاج السنة" ص/29-30 الجزء الثاني يقولُ ابنُ تيميةَ نقلاً عن المجسم عثمان بن سعيد الدارمي موافقًا له ما نصه: "وقد اتفقت الكلمةُ من المسلمينَ والكافرينَ على أن اللهَ في السماءِ وحدّوهُ بذلكَ". - وفي كتابِ "شرحِ حديث النزول" – طبع دار العاصمة ص/182 يقولُ ابنُ تيميةَ مفتريًا على الأشعري وأصحابهِ ما نصه: "إن اللهَ فوقَ السمواتِ بذاتِهِ". - وفي كتابِ "تفسير ءاية الكرسي" للعثيمين ص/33 يقولُ هذا المشبه: "فأما علو الذات فهو أن اللهَ عالٍ بذاتهِ فوقَ كلِ شىءٍ وكلُ الأشياءِ تحتهُ واللهُ عز وجلَ فوقَها بذاته". فلا يخفى على ذي لُبٍ وفهمٍ أن عقيدةَ أهلِ السنةِ على خلافِ ما عليهِ هؤلاءِ المدعونَ النجديونَ التيميونَ حيثُ يجبُ بإجماعِ أهلِ الإسلامِ تنزيهُ اللهِ عنِ المكانِ والجهةِ والتحيزِ. وأما مسئلةُ العلو التي خاض فيها ابن تيمية وأتباعه حتى غرقوا في الوحولِ إلى ءاذانهم وعميت قلوبهم عن قبولِ الحقِ، وصمّت ءاذانهم عن سماع الهدى، فاعتقدوا ما أوصلهم إلى الردى فتعسًا لهم، فقد قالَ أئمةُ أهلِ السنةِ بأن من وصفَ اللهَ بالعلوِ الحسي المكاني، وفسّر الفوقيةَ في حقِ اللهِ بالجهةِ والحيزِ ما عرفَ ربهُ ولا ءامنَ بهِ، لأن العلو الذي يليقُ باللهِ هو علوُ القدرِ لا علو المكانِ والمسافةِ، ولكن القلوبَ التي عَميت وأقفلت لم تقبل هذا المعنى المراد بل اتجهت إلى ما عندَ اليهودِ، واستزلهم الشيطانُ فزيَّنَ لهم سوءَ المعتقدِ فقاموا – وخسئوا – يدافعونَ عنهُ ويعتبرونَ من خالفهم عدوًا للقرءانِ فاستباحوا دمه من غيرِ مبالاة لما يعتقده من الهدى. |
نسبنهم الوصف القبيح والنعت الشنيع إلى الله تبارك وتعالى
بعد بيان ما سبق من عقائد الوهابية ومشابهتهم لليهود في عقائدهم وأقوالهم، نذكر لكم بعض ما تقوله الوهابية من ألفاظ لم نجدها في كتب اليهودِ، وإليكَ التفصيل: - ففي كتابِ "فتاوى العقيدة" للعثيمين طبعُ ما يسمى مكتبة السنة ص/50 يقولُ: "لا يوصفُ اللهُ بالمَكرِ إلا مقيدًا، فإن قيلَ كيفَ يوصفُ اللهُ بالمكرِ مع أن ظاهرَهُ أنه مذموم قيل إن المَكرَ في محلِهِ محمودٌ". - وفي صحيفة/51 يقولُ: "إن الله لهُ مَلَلٌ وأما مللُ اللهِ فإنهُ مللٌ يليقُ بهِ عزَّ وجلَّ". - وفي ص/52 يقولُ: "وأما الخداعُ فهو كالمكرِ يوصفُ اللهُ بهِ حينَ يكونُ مدحًا". - وفي ص/75 يقولُ: "أولئكَ الذينَ يتعمقونَ في الصفاتِ ويحاولونَ أن يسألوا حتى عن الأظافر" (هذا في حقِ الله). - وفي ص/120 يقولُ: "قالَ ابنُ تيمية: والذينَ يثبتونَ تقريبَه العباد إلى ذاتِهِ هو القول المعروف للسلف والأئمة"، وأقرّه على ذلكَ بسكوته عن هذا النقل، وهذا يلزمُ منهُ أن اللهَ يُمسُ ويُحسُ ويُجسُ، تعالى اللهُ عن ذلكَ علوًّا كبيرًا. - وفي ص/49 يقولُ: "إن نفي التمثيلَ هو الذي وردَ في القرءانِ الكريمِ ولم يرد في القرءانِ نفيُ التشبيهِ". - وفي كتابِ "شرحِ حديثِ النزولِ" – طبعُ دارِ العاصمة ص/198 نسبَ ابن تيمية إلى الرسولِ أنهُ قالَ: "إن الربَّ يتدلى في جوفِ الليلِ إلى السماءِ الدنيا". - وفي صحيفة/238 يسمي اللهَ جسمًا فيقولُ:"قد يرادُ بلفظِ الجسمِ والمتحيزِ: ما يشارُ إليهِ، بمعنى أن الأيدي ترفعُ إليهِ في الدعاءِ". - وفي صحيفة/258 يقولُ ابنُ تيمية: "وأما الشرعُ فمعلومٌ أنهُ لم يُنقل عن أحدٍ من الأنبياءِ ولا الصحابةِ ولا التابعينَ ولا سلفِ الأمةِ أن اللهَ جسمٌ أو أن اللهَ ليسَ بجسمٍ بل النفي والإثبات بدعةٌ في الشرع". - وفي الكتاب المسمى "قرة عيون الموحدين" لحفيد محمد بن عبد الوهاب ص/176 يقولُ: "وضحكُ اللهِ أصلٌ وحقيقةٌ للضحكِ كما يشاء". وفي صحيفة/178 منه يقولُ: "ولكنا نقولُ هو نفسُ الضَحك". |
من تعبد الوهابية؟!!
يُعلم مما تقدمَ أن الوهابيةَ يعبدونَ جسمًا يزعمونَ أنه الله، ويسمونه شخصًا ويقولونَ له وجهٌ حقيقيٌ وفمٌ ولسانٌ، وأنه يضحكُ حقيقةً ويتأذى، وله مللٌ، ويوصفُ بالمكرِ والخداعِ، وله يمينٌ وشمالٌ عندَ بعضِهم، وعلى قولِ بعضهم له يمينٌ دونَ الشمالِ. ويصفونَهُ بالجَنبِ الواحدِ والأعينِ المتعددة، وعلى قولٍ عندهم عينٌ واحدةٌ فقط، وينعتونه بالمشي والمجيء والهرولة حسًّا وحقيقةً، والنزولِ حقيقةً من الأعلى والصعودِ والارتفاعِ من الأسفلِ إلى الأعلى، والقعودِ والجلوسِ على العرشِ، والحلولِ في هواءِ الآخرةِ، وأن له قدمينِ يحتاجُ على زعمهم للكرسي ليضعهما عليه. وبعضُهم يقولُ لهُ قدمٌ واحدةٌ يعني جارحةً ويضعُها في جهنمَ فلا تحترقُ كما أن ملائكةَ العذابِ في النارِ لا يتأذونَ بها. وكذلكَ يصفونَ اللهَ بالجوارحِ كالكفِ والأصابعِ المتعددةِ والذراعِ والساعدِ، ويعتبرونَهُ ساكنًا ومتحركًا هابطًا وصاعدًا، وأنهُ لو شاءَ لاستقرَّ على ظهرِ بعوضةٍ، وأنهُ ينزلُ بذاتِهِ حقيقةً من العرشِ إلى السماءِ، ويقولونَ إنهُ يضعُ يدَهُ ورجلَهُ في جهنمَ ولا تُحرقُهُ وأنهُ يأخذُ بقبضةِ يدهِ العُصاةَ فيخرجهم من النارِ، وينزلُ مع الغمامِ وجبريلُ عن يمينِهِ وجهنم عن يسارِهِ. والحقيقةُ أن الوهابيةَ يعبدونَ جسمًا تخيلوهُ قاعدًا فوقَ العرشِ وهو لا وجودَ لهُ، فهم عبدةُ الصورِ والأجسامِ والوهمِ والخيالِ ومعَ ذلكَ يُطلقونَ على أهلِ السنةِ والجماعةِ أنهم مشركون وثنيونَ قبوريون، في حين أنهم أي أهلُ السنةِ والجماعةِ هم الموحدون لربهم العارفونَ بهِ المنزهونَ له عن كلّ ما نسبت الوهابيةُ المجسّمةُ إلى اللهِ من صفاتِ النقص. وأنتم أيها الوهابيَّة البنجدية التيمية: مشبّهة مجسّمة جهوية صوتية. ابن تيمية واليهود |
ابن تيمية واليهود
ذكرِ الحافظُ أبو سعيدٍ العلائيُ شيخُ الحافظِ العراقي فيما رواهُ الحافظُ المحدثُ المؤرخُ شمسُ الدينِ بنُ طولونَ في كتابِهِ ذخائرِ القصرِ ص/96 وهو مخطوطٌ عن ابنِ تيميةَ أنهُ قالَ: "إن التوراة لم تبدّل ألفاظُها بل هي باقيةٌ على ما أنزلت وإنما وقعَ التحريفُ في تأويلِها، ولهُ فيهِ مصنّف" أي لابنِ تيميةَ. ويقولُ الشيخُ محمدُ زاهدٍ الكوثريُ في كتابِهِ "الإشفاقُ على أحكامِ الطلاق" طبعةُ دارِ ابنِ زيدون ص/72: "ولو قلنا لم يُبْلَ الإسلامُ في الأدوارِ الأخيرةِ بمن هو أضرُّ من ابنِ تيميةَ في تفريقِ كلمةِ المسلمينَ لما كنَّا مبالغين في ذلكَ، وهو سهلٌ متسامحٌ مع اليهودِ يقولُ عن كتبهم إنها لم تحرّف تحريفًا لفظيَّاً". ابن باز واليهود لقد أجازَ زعيمُ الوهابيةِ ابنُ بازٍ الصلحَ الدائمَ مع اليهود بلا قيدٍ ولا شرطٍ وزعمَ أن هذا يوافقُ الكتابَ والسنةَ، كما نشرت ذلكَ عنه الصحفُ والمجلاتُ ووسائلُ الإعلامِ المرئيةِ والمسموعةِ والمقروءةِ بعدَ صدورِ نصِ الفتوى الباطلةِ عن مكتبِهِ الخاص. وممن ذكرَ نصَ كلامهِ جريدةُ "نداء الوطن" اللبنانية العدد 644 وجريدة "الديار" اللبنانية العدد 2276 بتاريخ الخميس 22/12/94 والجريدة المسماة "المسلمون"، ولقد فرحَ جدًا بهذهِ الفتوى أخوهُ وزيرُ خارجيةِ اليهودِ شمعون بيريز حين ذاكَ وطالبَ العرب والمسلمينَ بأن يحذوا حذوه!!!! وذكرت ذلكَ الصحف ومنها جريدة "السفير" اللبنانية بتاريخ 23/12/94 وكذلكَ جريدةُ "التليغراف" الأسترالية العدد2754. ومما يدلُ على فساد اعتقادِ زعيمهِم وموافقتهِ لعقيدةِ التجسيمِ التي يعتقدُها اليهودُ أنهُ وافقَ على كلامِ عبدِ الرحمنِ بنِ حسنٍ – حفيدِ ابنِ عبدِ الوهابِ – حيثُ قالَ في كتابِهِ فتحِ المجيدِ ص/461: "وتأمل ما في هذه الأحاديثِ الصحيحةِ من تعظيمِ النبي ربَهُ بذكرِ صفاتِ كمالِهِ على ما يليقُ بعظمتِهِ وجلالِهِ وتصديقِهِ اليهودَ فيما أخبروا بهِ عن اللهِ من الصفاتِ التي تدلُ على عظمتِهِ، وتأمل ما فيها من إثباتِ علوِ اللهِ على عرشِهِ". فكما أن عادةَ اليهودِ الكذبُ على اللهِ وعلى أنبيائِهِ فكذلكَ زعيمُهُم يفتري على اللهِ كذبًا وعلى رسولِ الله، وليسَ هذا بالغريبِ عنهُ فإنهُ لإثباتِ صحةِ معتقدِهِ يكذبُ على رسولِ اللهِ وينسبُ للرسولِ أنهُ وافقَ اليهودَ على كفرِهم، وهذا فيهِ تكفيرٌ للنبيّ المعصومِ وتضليلٌ لأشرفِ الخلقِ، والعياذُ باللهِ من ذلكَ البهتانِ العظيمِ الذي تكادُ الجبالُ تندكُ منهُ. |
محمد ناصر الدين الألباني واليهود،
لماذا قال الألباني: كل من بقي في فلسطين فهو كافر؟ ومما قامَ بهِ أحدُ أركانِ الوهابيةِ المدعو محمدُ ناصر الدين الألباني رأسُ الوهابيةِ في الأردنِ مما يرضي اليهودَ ويفرحُهُم، ولا شكَّ أنهم استحسنوا ذلكَ منهُ، أنهُ دعا إلى تفريغِ فلسطينَ من أهلها وأوجبَ عليهم الهجرةَ منها والخروجَ منها وزعمَ أن شهداءَ الانتفاضةِ منتحرون وأن شعبَ الانتفاضةِ خاسرونَ ويزعمُ أن هذهِ هي السنة، أنظر جريدة "اللواء" اللبنانية 7/7/93 ص/16، وكتابَ "فتاوى الألباني" جمعُ عُكاشة عبدُ المنانِ – طبع مكتبة التراث – ص/18، وكذلكَ شريطٌ مسجَّلٌ بصوتِ الألباني في بيتِهِ بتاريخِ 22/4/93. وإليكَ أيها القارىء ما نشرته الصحف بتاريخ 1/9/93 ونصهُ: لماذا قالَ الألبانيُ: كلُ من بقيَ في فلسطينَ هو كافر؟ إن قضيةَ فتوى المدعو محمد ناصر الدين الألباني التي قالَ فيها: "إن على الفلسطينيينَ أن يغادروا بلادهم ويخرجوا إلى بلادٍ أخرى، وإن كلَ من بقيَ في فلسطينَ منهم فهو كافر"، هذه الفتوى الغريبة العجيبةِ لا تزالُ تثيرُ ردودَ أفعالٍ عديدةٍ، ولم يقتصر أثرُها على الأردن حيثُ يعيشُ هذا الوهابيُ بل امتدَ إلى بقيةِ أنحاءِ العالمِ العربي الأخرى. فتوى غريبةٌ بالطبعِ، لم تمرّ دونَ التصدي لها من عشراتِ الشخصياتِ الدينيةِ ورجال الفكرِ. وممن ردَّ على هذهِ الفتوى الدكتورُ صلاحَ الخالدي حيثُ قالَ: إنَ الشيخَ الألبانيَ في فتواهُ خالفَ السنة، وأنهُ قد يكونُ وصلَ إلى مرحلةِ الخرفِ، وطلبَ الدكتور الخالدي من أتباعِ الشيخِ ومريديهِ ألا يسيروا وراءهُ دونَ تفكيرٍ. وعلَّقَ الدكتور علي الفقيرِ عضوُ مجلسِ النوابِ الأردني على فتوى الشيخِ الألباني قائلاً: "إن هذهِ الفتوى صادرةٌ عن شيطان"، واستغربَ الدكتور الفقير أن يطلبَ من سكانِ فلسطينَ تركَ وطنهِم بحجةِ أن اليهودَ يحتلونَها. وقد تصدّت للمسألة قطعًا للجدلِ هيئةَ التدريسِ في كليةِ الشريعةِ في الجامعةِ الأردنية، وأصدرت بيانًا نددت فيهِ بفتوى الألباني، وبيّنت المغالطة التي وقعَ فيها في فتواهُ، ففلسطين من ديارِ الإسلامِ، والواجبُ يقضي بتضافر جميعِ الجهودِ لاستعادةِ الحقِ السليبِ لا تركَ هذا الحقِ لمغتصبيهِ. وقالَ الدكتور علي الفقير:"إن منطلق هذا الشيخ منطقٌ يهوديٌ وصِرفٌ". والنتيجةُ نفسُها توصّل إليها مراقبونَ سياسيونَ، ولم يُبرئوا الفتوى من غايةٍ مدسوسةٍ قد يكونُ هذا الشيخ على درايةٍ بها اهـ |
حمود بن عبد الله التويجري واليهود
يقولُ حمودُ التويجري المذكورُ مادحًا ومؤيدًا لعقيدةِ إخوانِهِ اليهود والتي هي نفسِ الوقتِ عقيدتُهُ في كتابِهِ الذي سماهُ "عقيدةُ أهلِ الإيمانِ في خلقِ ءادمَ على صورةِ الرحمن" وقرّظهُ ابنُ بازٍ مفتيهم طبعُ دارِ اللواءِ الرياضِ الطبعة الثانية ص/76: "وأيضًا فهذا المعنى عندَ أهلِ الكتابِ من الكتبِ المأثورةِ عن الأنبياءِ كالتوراةِ فإن في السفرِ الأولِ منها (سنخلقُ بشرًا على صورتنا يشبهها). وفي ص/77 يقولُ: "وأيضًا فمن المعلومِ أن هذهِ النسخ الموجودة اليوم بالتوراة ونحوِها قد كانت موجودة على عهدِ النبي صلى اللهُ عليهِ وسلم فلو كانَ ما فيها من الصفاتِ كذبًا وافتراءً ووصفًا للهِ بما يجبُ تنزيهه عنهُ كالشركاءِ والأولادِ لكانَ إنكارُ ذلكَ عليهم موجودًا في كلامِ النبي أو الصحابة أو التابعينَ كما أنكروا عليهم ما دونَ ذلكَ، وقد عابَهم اللهُ في القرءانِ بما هو دونَ ذلكَ فلو كانَ هذا عيبًا لكانَ عيبُ اللهِ لهم بهِ وأعظمُ وذمهم عليهِ أشد". فقد اتضحَ جليًّا مشابهةُ الوهابيةِ في عقيدتها ودينها لعقيدةِ وكتبِ اليهودِ التي كتبوها بأيديهم ولُعنوا بذلكَ، ولكن خسىءَ ابنُ تيمية وأتباعُهُ الوهابيةُ الذينَ ينكرونَ هذا ويعتبرونَ أن الرسولَ لم يعترضْ على كذبِهِم على اللهِ ولم ينكر عليهم كفرهم وإشراكهم ونسبتهم الشكلَ والصورةَ الحقيقيةَ إلى اللهِ، وبذلكَ يكونونَ قد كفّروا الرسولَ ونسبوا إليهِ الضلالَ ليموهوا على الناسِ اعتقادَهم الكفريَّ مع نسبةِ ذلكَ إلى النبي، وبذلكَ يكونونَ قد أعظموا الفرية على اللهِ وعلى رسولِهِ، واللهُ ورسولُهُ والمؤمنونَ براءٌ منهم ومن دينهم الكفريّ. |
خاتمة
واعلم أن نشر الوهابية لهذه العقيدة الكفرية على أنها من عقيدة أهل السنة قول باطل وزور عاطل، والأدلة الدوافع شهود ناطقة على هؤلاء المتقولين في تعمدهم الكذب والبهتان لحاجة في أنفسهم (لأنهم على عقيدة ابن تيمية وتلميذه ابن القيم اللذين قالا بتحيز الله فوق العرش وإنه جالس عليه، تعالى الله عما يقول الظالمون علوًّا كبيرًا) ولكن الخيبة والخجل قرينة المفترين. أما يخشون الله ربَّهم الذي إليه منقلبهم، هذا عجيب والأعجب منه من يصدقهم على ذلك بغير برهان أتوا به. فهل بعد ذلك يقال إن الوهابية يحافظون على عقيدة أهل السنة أم ينشرون ضد عقيدة أهل الحق؟!! ثم إن علماء أهل السنة من الأشاعرة والماتريدية الذين انتشروا في أنحاء الأرض لتعليم الناس عقيدة أهل الحق منذ ألف ومائة سنة تقريبًا لا يعلم عددهم على الحقيقة إلا الله تبارك وتعالى، وإذا أردنا أن نجمع أسماءهم فقط مع تعدد فنونهم إن كان في العقيدة أو الحديث أو الفقه أو التفسير أو غير ذلك لجاء ذلك في مجلدات كثيرة. ولو عُمل بقول الوهابية بتضليل كل ماتريدي وأشعري في عقيدته لانقطع سند العدالة بيننا وبين السلف الصالح الذي يزعم الوهابية أنهم ينتسبون إليه. ثم إن من صدّق الوهابية فيما أتت به من الكفر فقد كفر هو نفسه لذلك فنصيحتنا أن يرجع عن ذلك فيتشهد بنية الرجوع إلى الإسلام، ومن أراد زيادة التأكد فليطالع كتاب روضة الطالبين للإمام النووي وشرح العزيز للرافعي وكتاب الفتاوى الهندية التي وسّعت التفصيل في أنواع الكلمات الكفرية والاعتقادات الكفرية. وليس لنا غرض ببيان هذه الأمور إلا أداء النصيحة التي أوجبها الله تعالى |
ما شاء الله بوركت يا ابن الوردي زدت في ابراز فضائحهم .. رجاء لو ترسل لي الملف كاملا على الوورد الى هذا البريد
ash3ari_yahoo.com وشكرا:) |
على الراس والعين اخي ابا صفية اعتبرها عندك
وأي أحد من الاعضاء يريد الدراسة فليرسل لي رسالة خاصة ولا يضع ايميله هنا مشكورين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
عمر ...المراقب المخلوع...ابن الوردي
صدقني ..لم أكن أظن أنك تحترف الكذب بهذه الصورة المخزية....وتحترف التهرب من المواجهة والحوار الهادف...أما بتطويل الردود أو الدخول بأسماء أخرى ..أو رمي من يحاورك بأنه يكفر المسلمين... ولم أظنك تحمل كل هذا الحقد في قلبك وأعجب كيف تحملته كل هذه المدة ولم تخرجه إلا هذه الفترة.... ولم أظن أنك بهذا البعد عن التقوى ...وتكفرنا علنا وعلمائنا دون خوف من الله ولا حياء من عباده.... ولم أكن أتوقع أنك تستميت لكي تدعوا الناس لدعاء غير الله ...والإستعانة بالأموات...كي يتوسطوا لهم عند الله ...فيجيبهم فيما يريدون؟؟؟وكأنهم أرحم بهم من ربهم....أي فهم وأي وقاحة... ولم أكن أتوقع أنك بهذا العقل المتناقض...فتصف الله بالكلام والسمع والبصر...وتقول ليس ككلام البشر ولا كسمع البشر....وتنفي عنه العلو والقدم واليد والذي يليق بجلاله وعظمته....وتقول هذ تجسيم وتشبيه....أي تناقض أنت فيه... ولم أتوقع أنك تؤمن بالمنامات ..والحقائق الباطنة التي يفرضها عليكم أقطابكم...ولا تؤمن بآيات الله وأحاديث رسوله الواضحات البينات الساطعات...أي سخافة أيها السخيف.... و لم أتوقع أنك تؤمن أن الصوفية يعتقدون أن الصلاة والصوم والحج والزكاة هي عبادات العوام وأما هم فيسمون أنفسهم الخاصة، أو خاصة الخاصة ولذلك فلهم عبادات مخصوصة. ؟؟؟؟.... و ولم أظن أنك تؤمن أن العبادات في التصوف هدفها ربط القلب بالله للتلقي عنه مباشرة، والفناء فيه واستمداد الغيب من الرسول والتخلق بأخلاق الله حتى يقول الصوفي للشيء كن فيكون ويطلع على أسرار الخلق، وينظر في كل الملكوت؟؟؟.... لكن بعد أن عرفت ذلك الآن علمت لماذا انت تحمل كل هذا الحقد والكراهية لم ينكرون كل هذه الأمور لأنه يجردونك من لباسك ويكشفون عوارك الأسود... وفي النهاية أسال الله أيهديك ويردك إلى الصواب..وأن يعطيك الشجاعة كي تعود ولا تعاند..لأنني متأكد أنك نفسك من الداخل متناقضة مع عقلك الأظلم.... وسأوافيكم بالأسئلة التي سألتها له في حوارتي معه ولم يجيب عليها...ويتهرب منها...ويمارس فنه المعهود به وهو الكذب على القارئ... |
هذي أسئلة سألتها له أكثر من مرة أثناء حوارنا... في موضوع فضل النصف من شعبان... ولم يجب عليها فهو يحترف الهرب والدجل والكذب...علما الأسئلة كانت مأخوذه من كلامه
quote: -------------------------------------------------------------------------------- عمر آسف أعني ابن الوردي....هدانا الله وإياك أعيد السؤال بطريقة مع بعض الزيادات للفائدة.. ضح علامة صح أو خطاء بين القوسين: هل قال الإمام الشافعي باستحباب الإجتماع ليلة النصف من شعبان، وفعل بعض الصلوات والأدعيةالمخصوصة ..مثل صلاةالبراءة، صلاة دفع البلاء وطول العمر وغيره من أفعالكم في تلك الليلة؟؟؟........... (_______) هل فعل الصحابة الكرام شيئا منها(أي احتفالات النصف من شعبان) ؟؟؟......(________) هل أنتم أحرص من الصحابة على طاعة الله ورسوله؟؟؟.......(_______) هل يمكن لأحد أن يسن صلاة من أربع ركعات كل يوم بين الظهر والعصر بحيث يؤذن لها كي يجتمع الناس عليها، حتى ينالوا الأجر والمثوبة؟؟؟؟...(_____) هل يجوز ادخال الموسيقى والأغاني المحتشمة في المساجد كي تريح أعصاب المصلين، وهل صحيح أن بعض المتصوفه يقرؤون القرآن على النوته؟؟؟...(_____) هل أغفل أو نسي المصطفى صلى الله عليه وسلم شيئا من أبواب الخير والأجر لم يدلنا عليه؟؟؟؟؟.....(______) أما قال الله تعالى((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً)))؟؟؟....(____) هل بالأمكان أن نجعل صلاة الظهر خمس ركعات بدل أربع ركعات لغرض زيادة الأجر؟؟؟؟....(______) هل أنت مقتنع بجد مما أنت عليه مع كل هذه التناقضات والمخالفات للنصوص ولأهل العلم والأئمة؟؟؟؟....(____) هل صحيح أن الصوفية يعتقدون أن الصلاة والصوم والحج والزكاة هي عبادات العوام وأما هم فيسمون أنفسهم الخاصة، أو خاصة الخاصة ولذلك فلهم عبادات مخصوصة. ؟؟؟؟....(______) هل صحيح أن العبادات في التصوف هدفها ربط القلب بالله للتلقي عنه مباشرة، والفناء فيه واستمداد الغيب من الرسول والتخلق بأخلاق الله حتى يقول الصوفي للشيء كن فيكون ويطلع على أسرار الخلق، وينظر في كل الملكوت؟؟؟....(_____) أرجو أن تجيب بكلمة واحدة فقط (صح) ام (خطأ) على كل سؤال وأسأل الله لي ولك وللجميع الهداية والتوفيق...ياا أخ عمر أوه قصدي ابن الوردي والسلام المسك -------------------------------------------------------------------------------- هذه الأسئلة التي حيرته جعلته ينفجر كما تتفجر الدمامل العفنة.... |
وهذه أيضا أسئلة وجهتها له ردا على كلامه في التوسل... في موضوع مشتاقون.....ولم يجب..علما أنه وعد بالإجابة؟؟؟؟؟لكن هيهات لكذاب ودجال أن يصدق؟؟؟؟
quote: -------------------------------------------------------------------------------- ما رأيك لو أنك قاضي وطلب منك سارق أن تسامحه، وقال طلبتك بجاه النبي أو قال سألتك بجاه النبي أن تسامحني، هل ستسامحه؟؟؟؟؟؟ ما رأيك لو أنك مدير شركة، و تقدم للعمل في الشركة 5 أفراد، قبلت منهم 3أفراد لأنهم تقدموا عن طريق محبوبك وهو أحد أبنائك، الباقي لم تقبلهم لأنهم أتوك مباشرة علما أنهم أتقى من الثلاثة الذين أتوا عن طريق حبيبك (ابنك المدلل)، هل في هذا عدل؟؟؟؟؟؟؟ وهل أنت مع الواسطة وهل تراى فيها عدالة؟؟؟؟؟؟ -------------------------------------------------------------------------------- وكان رده الآتي: في الحقيقة لا لم تزعجني وأسئلتك جميلة وملاحظات في محلها وسأجيبك عنها باذن الله تعالى في وقت لاحق بالتاكيد بعد مراجعتها هذا رده وبنفس لون كتابته....ولم يجب حتى الأن ومضى على هذا السؤال أكثر من ثلاثة أسابيع؟؟؟؟؟ كي تعلموا أنتم مع من تتحاورن وتتحدثون....أفاك أثيم..يكفر المسلمين ويكذب عليهم...يظن أن أحدا يصدقه أو يقتنع بكذبه ودجله؟؟؟؟ |
جاوبناك ووضعنا لك امام عينك اجماع الامة على المسئلة واسم العالم والكتاب لكنك تظن انك تغير اعتقاد المسلمين بوهمك
ادخل وانظر الى حقيقتكم التي بدات تتضح وصار الناس يعرفونكم عليها http://hewar.khayma.com/showthread.p...pagenu mber=1 |
الوهابية تقول إن الله له ساق (حقيقية) وقدم حقيقية ويد واصابع وانه ينزل وينحدر ويهبط (على الحقيقة) وانه يرتفع ويصعد ويترقى، وانه يقعد ويجلس وينثني وينطوي على العرش وانه في كل ليلة ينزل من العرش الى السماء فتحتويه السماء ويزعمون ان هذه صفة الله ولا ادري ماذا يقولون لو علموا ان هذه السموات تزول يوم القيامة، كما اخبر الله، ويقولون انه يسكن في السماء مرة ومرة يقولون على العرش ومرة فوق العرش ومرة يقولون ينزل الى الوادي في الارض، وقال شيخهم لهم ان ربهم يصاب بالملل!! وافتى بن باز مفتيهم بجواز الصلح الدائم مع اليهود كما افتى زعيمهم الالباني بوجوب ترك فلسطين والهجرة منها ولمزيد معرفة بالوهابية تابع المواضيع التالية
ما هي نقاط التوافق بين العقيدتين الوهابية واليهودية؟ راجع الدراسة على الرابط التالي: http://hewar.khayma.com/showthread.p...threadid=35503 وثائق مهمة في كشف ضلالات عقائد طائفة الوهابية على هذا الرابط: http://hewar.khayma.com/showthread.p...threadid=35507 شمعون بيريز رئيس وزراء تل ابيب السابق يشكر مفتي الوهابية مفتي الوهابية بن باز يقول بجواز عقد صلح دائم ومطلق مع اليهود والعياذ بالله من فتوى الضلالة، تابع الرابط: http://hewar.khayma.com/showthread.p...threadid=35483 كشف حقيقة محمد بن عبدالوهاب لمن يهمه الأمر على الرابط التالي: http://hewar.khayma.com/showthread.p...threadid=35468 هدايا ووثائق لمتبعي الوهابية على الرابط التالي: http://hewar.khayma.com/showthread.p...threadid=35506 |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.