![]() |
هل الحب حرام؟
السؤال :
**أنا فتاة أحببت شاباً في السادسة عشرة من عمره، وهو لا يعرف بأنني أحبه، وهو لا يحبني، هل هذا الحب حرام؟ وجزاك الله خيراً. الجواب : الحمد لله الذي أحلَّ لنا الطيبات، وحرَّم علينا الخبائث،والصلاة والسلام على معلِّم الناس الخير، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد: إلى ابنتي السائلة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بداية أشكر لك ثقتك البالغة واتصالك بنا عبر موقع (الإسلام اليوم). بنيتي العزيزة: لقد قرأت رسالتك مرة تلو أخرى، وبكل صراحة وقفت أمام هذه الرسالة طويلاً أتساءل وأقول: ما الذي دفع هذه الزهرة الجميلة إلى أن تنساق وراء هذا التيار الجارف الذي لا يحافظ على مبادئ ، ولا قيم، ولا عرض، ولا شرف، باسم (الحب)؟ بنيتي: إنك ما زلتِ في بداية الصبا، وريعان الشباب، فالحياة ما زالت أمامك مفتوحة، وهي تريد منك أن تدخليها بكل ما تتمتعين به من براءة الطفولة، والتي ما زالت فيك، فلا تلوثي حياتك الطاهرة بهذا الرجس النتن الذي يسمونه (الحب). صغيرتي: أود أن أسألك سؤالاً وأريد أن تجاوبيني بكل صراحة وصدق. إذا علم أهلك بهذا الحب لهذا الشاب ماذا سيكون موقفهم معك؟ الإجابة معروفة، إنهم سينهالون عليك ضرباً وسباً، وشتماً، وحبساً إلى غير ذلك من ألوان التعذيب، لماذا؟ أهم يكرهونك؟ لا، أهم لا يحبون لك الخير؟ لا، أهم أعدائك؟ لا، إذاً لماذا فعلوا معك هذا الفعل عندما علموا بحبك لهذا الشاب؟؛لأن هذا الطريق طريق الشيطان، وهل طريق الشيطان حرام أو حلال؟ الإجابة: طريق الشيطان حرام. إذاً هذا الحب الذي تتوهمينه أنت حرام، ولا يرضى الله سبحانه. سؤال آخر: لماذا أنت قمت بإرسال هذا السؤال لنا؟ لأنك عندك شك فيه، ولو كان الأمر حلالاً لم ترسلي إلينا؟ هل أنت تسألين أحداً هل تصلين أم لا؟ أو هل تأكلين أو لا؟ أو هل تشربين أو لا؟ أو أو أو ...إلخ، لكنك لا تسألي إلا عن شيء تعلمين أنه حرام أو فيه شك عندك. هل تستطيعين أن تبوحي لأحد بأنك تحبين هذا الشاب؟ لماذا؟ لأنه حرام، قال – صلى الله عليه وسلم-: "الإثم ما حال في صدرك وكرهت أن يطَّلع عليه الناس" أخرجه مسلم (2553) من حديث النواس بن سمعان –رضي الله عنه-. فيا صغيرتي هذا الحب الذي أنت واقعة فيه حرام، فابتعدي عن هذا الطريق، والحياة أمامك مفتوحة، ومستقبلك إن شاء الله طيب، والعمر أمامك طويل، وإني أقدم لك بعض النصائح فاقبليها من أب لك ناصح، وعليك مشفق، فأقول: (1) عليك بالالتحاق بإحدى حلقات التحفيظ النسائية، وهي متوفرة بكثرة ولله الحمد. (2) عليك بالقراءة في السيرة النبوية وسيرة سلفنا الصالح، وخصوصاً سيرة الصحابيات رضوان الله عليهن جميعاً. (3) عليك بسماع الأشرطة الإسلامية النافعة. (4) عليك بغض البصر، وعدم مشاهدة الدش وسماع الأغاني. (5) عليك بكثرة الاستغفار، والتسبيح، والتهليل، والذكر. (6) عليك بالمحافظة على الصلاة في أوقاتها. (7) عليك بمصاحبة أهل الخير من الفتيات الملتزمات، وإذا استطعتِ أن تتعرفي على أخت داعية من الداعيات، وتطلبي على يديها العلم أفضل وأحسن لك في الدنيا والآخرة. (8) اجتهدي بأن تكوني متفوقة في الدراسة، ولا تجعلي أي شيء يشغلك عنها. (9) احرصي على حضور المحاضرات والندوات الإسلامية النافعة. (10) عليك بكثرة الدعاء بأن يهديك الله إلى طريق الخير، ويبعدك عن طريق الشر. (11) ابتعدي عن الأماكن التي يتواجد فيها هذا الشاب وغيره. (12) املئي قلبك بحب الله وحب رسوله – صلى الله عليه وسلم-، وحب صحابته الكرام – رضي الله عنهم- فهذا هو الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة. هذا والله أعلم. وتقبلي مني يا صغيرتي وافر التقدير والاحترام، وأتمنى من الله أن يحفظنا وإياك وجميع المسلمين من كل شر، وأن ييسِّر لنا كل خير وبر. وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. **المصدر شبكة الإسلام اليوم خالد بن حسين بن عبد الرحمن |
الله يستر على البنات والشباب كلهم
عايشين هالأيام في عالم متعب بالحيل ، ومطلوب منهم الإلتزام من جد الأمر صعب بالحيل ، والله يعين :( باااااي :rolleyes: |
اذا كان المقصود في الحب وبعيدا عن الاحراج , الحب بين طرفين بقصد العاطفة فهو ليس بحرام اذا كان خاضعا وفق الشروط والاعراف والتقاليد ففي العصر القديم كان الحب ينظر له منظور خاص ساميا نقيا حقيقيا والدليل ان واقعنا مليئا بالحكايات والابيات التى تشهد بنبل وشفافية هذا النوع من الحب والحقيقة تقال ونحن بهذا الزمان مع اختلاط الحابل بالنابل وضعف التزام المجتمعات بالتقاليد النبيلة وقسوة الحياة والظروف ودخول الكثير من العادات الغربية التى لاتليق بنا كمسلمين عبر وسائل الاعلام بشتى صنوفها , اصبح هذا النوع مشكوك فيه ولا استطيع ان انفيى وجوده لان بذور الخير مازالت متناثره هنا وهناك ولكن يجب الحذر من الطرف الاضعف بهذه المعادلة ( واقصد البنت ) قبل الدخول فيه.
|
أختي همس الأحاسيس ..أخي عبود
دلونا إذن على الضوابط التي ترونها لهذه المسألة .. |
أخي يتيم الشعر...وفقك الله لكل خير... الضوابط يا أخي الكريم...إذا لم نكن بدا من الحب ... فعليها أن تحب... أو تعشق إن صح التعبير مع تحفظي على هذا اللفظ بهذه الصيغة... إنسانا غير موجود أو على الأقل موجود بس غير معروف...عشان تكون هي في السيف صايد.....وهو أيضا عليه أن يحب إنسانة غير موجوده أوعلى الأقل غير معروفه عشان يسلم وتسلم هي...؟؟؟ أشكركم أخوكم السمك |
المسك
أخشى أن ما تقوله هو بالضيط ما وصفه رسولنا الكريم صلوات الله و سلامه عليه حين قال ( كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) .. أخطر ما في الحب يا صديقي أنه يسلب العقل قدرته و يسكر صاحبه فلايعود يرى الحق حقاً ولا الباطل باطلاً يقول أحدهم : أننا حين نعجب بشخص ما فإن هذا الإعجاب يصوِّره على أنه الشخص المناسب لنا حتى ولو كان ذلك محض خيال .. تحياتي لكم .. |
ماشاء الله عليك يا يتيم الشعر حكيم والحكمة تتدفق من بين حروفك...زادك الله حكمة وصوابا... طيب هل ممكن أن يحب هو أو هي الآخر حب أخوي وما هي ضوابطه:)؟؟؟؟ أخوك المسك |
لا أظنني قادراً على الجواب بشكل دقيق على سؤالك .. لكن أنصح فقط في حالة وجود مثل هذا الحب الأخوي بألا يكون هناك اتصال أو تواصل بين أطراف هذه المحبة وألا يُعلم أحدهما الآخر بها ..
|
إقتباس:
أخي الحبيب يتيم الشعر... كأني أفهم من رأيك أنك ترى أنه حتى لو كان حبا أخويا ربما ينقلب إلى حب غرامي...ولذلك تنصح بالتحرز والحيطة من مواطن السقوط في شرك الحب الغرامي الخطير المحرم...؟؟؟؟ وإذا انقلب إلى حب غرامي فقد البصر والبصيرة...؟؟؟؟ هناك مداخلة متعلقة بالموضوع بعد أن تؤكد لي رأيك حول الأستفهامين السابقين:) والسلام |
أخي الحبيب يتيم الشعر...
كأني أفهم من رأيك أنك ترى أنه حتى لو كان حبا أخويا ربما ينقلب إلى حب غرامي...ولذلك تنصح بالتحرز والحيطة من مواطن السقوط في شرك الحب الغرامي الخطير المحرم...؟؟؟؟ نعم أعتقد .. |
أشكرك أخي الكريم يتيم الشعر نسيت المداخلة التي كنت أريدها...لكن سأعوضك بغيرها وهي ما رأيك في المقولة التي تقول أنه ليس للمحب خيار في الحب....فهو يدخل قلبه دون أن يشعر به في البداية ودون أن يخطط له...ولا ينتبه إلا حين يبدأ قلبه يرتجف عندما يرى المحبوب...!!!! وبعدها يكون فاقد السيطرة على قلبه ورجفاته...؟؟؟؟ فيبدأ الأستعمار والأسر لقلبه ثم عقله دون أن يستطيع المواجهة..... وبعد الإجابة هناك سؤال مهم جدا أخي الكريم ومعذرة أكثرنا عليك الأسئلة بس أظنها مفيدة ومثرية للموضوع.... أشكرك مقدما |
سؤال مهم جداً و ربما يكون ردي عليه مجرد وجهة نظر لا أقل و لا أكثر ..
أقول إن هنالك فرق بين كل حالة و أخرى و لا يجوز التعميم على الجميع .. فهنالك مثلاً من يترك العنان لعينيه لتلاحق هذه و تلك و من ثم يتجاذب أطراف الحديث بتبسط و أريحية معهن و يبدأ المزاح و رفع الكلفة و التعود على بعض ثم ....... و هنالك صاحب القلب الفارغ و صاحبة البال الخالي فترى محبوها أو يراها و من أول نظرة يقع الحل و يهيج الغرام فيكون الحب من أول نظرة كما يقولون .. كما قال الشاعر : أتاه الهوى من قبل أن يعرف الهوى .... فصادف قلباً خالياً فتمكنا و أسوأ حالات العشق حالتان و الله أعلم .. الأولى أن يحب المرء من لا يحبه بل وربما لا يعلم بحبه . الثانية أن يستحيل الزواج بينهما لأسباب مختلفة فيشقيان و يتعذبان بلا طائل . لكن و من الإنصاف أن نعرف أن الحب إحساس بشري ليس حراماً و لا عيباً بذاته بل لما قد يجره من طيش وحماقات بل ومحرمات و كثيرون وقعوا كما ذكرت أسارى الهيام و الغرام .. و استعذبوا السهاد و حرقة الأشواق ومناجاة النجوم و حمل الهموم و بث الشكوى للبحر و أمواجه .. أنصحكم بقراة كتابين للعلامة ابن القيم وهما : 1 / الداء و الدواء . 2/ روضة المحبين و نزهة المشتاقين . هذا والله أعلم |
أشكرك أخي الكريم يتيم الشعر على تفاعلك مع موضوعك ورحابة صدرك وصبرك علي :) أقول لك أخي ما هو الحل في نظرك لمنع مثل هذا الحب سواء كان أخويا أو غراميا ... في ظل الأختلاط الحاصل عبر الأنترنت ... خصوصا المنتديات يتخللها الكلام اللطيف ... المواضيع المثيرة ... الأشعار العزلية...هذا إضافة إلي من يأتي أصلا وهو مشبع بمشاهدات مثيرة عبر القنوات؟؟؟ وهل تظن أن دخول الرجل مثلا باسم أمرأة يساعد في مثل هذا، وكذلك دخول المرأة باسم رجل يحد أيضا من هذا الحب المشؤووووووم؟؟؟؟ وبعد هذا أيضا سؤااااال :) مع تحياتي لك أخي الكريم |
أخي
دعني أبدأ معك من منتصف حديثك حين قلت "إضافة إلي من يأتي أصلا وهو مشبع بمشاهدات مثيرة عبر القنوات " و هنا أعلق بأن من حالة هذا الشخص لن تكون حباً و إنما بحث عن غريزة حيوانية فقط .. أما الحب الأخوي فهو يا أخي كما يحب كل مسلم فاطمة الزهراء و مريم بن عمران و آسيا بنت مزاحم وكما تحب كل مسلمة أسامة بن زيد و خالد بن الوليد و بلال بن رباح .. هم إخواننا في الدين ندعو الله أن يغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا للإسلام .. وكما نحب ونحن هنا إخواننا المجاهدين في فلسطين و الشيشان و غيرهما وكما نحب علماءنا المخلصين و كما نحب كل مسلمٍ يعمل لخدمة دينه و أمته و مجتمعه في أي موقع من مواقع الحياة و كما يحب الجار الخيرَ لجيرانه و أهل بلده .. هذا هو الحب الأخوي دون تواصل غير مشروع و غير مبرر هناك أمورٌ في الحياة لا يمنعها شرعٌ و لا عقل كالاستفادة من علم العالم أو العالمة و الطبيب و الطبيبة و الأديب و الأديبة و التعامل بالدرهم و الدينار و أمور إنسانية أخرى كالجار مع جيرانه و القريب مع أقربائه فهذه من ضرورات الحياة و لكن لها آداب و قواعد و إلا اختلط الحابل بالنابل أما حب العشق و الغرام فجميلٌ جداً إذا كان في موضعه ومكانه وما أجمل الحب كمشاعر إنسانية بريئة و نزيهة المقصد و طاهرة الأفعال و الأقوال وما للمتحابين مثل الزواج ومالهم غيره أما العواطف الهائجة و المشاعر الثائرة التي كنترول عليها و ليس فيها غير اتباع الهوى فذلك داءٌ عظيم كما قال الشاعر : ومن البلاء وللبلاء علامةٌ ... ألا يُرى لك عن هواك نزوعُ فمن الحماقة أن يدعي المرء أنه يريد أن يكف عن عشق فلانة أو علانة وهو مايزال يحتفظ برسائلها و قصاصاتها و يسهر الليل على أنغام أم كلثوم و سيرة الحب و الأطلال و يستيقظ على عبدالحليم و قارئة الفنجان و لا يقرأ إلا شعر الغزل ولا ينام قبل أن يذكر اسمها 100 مرة .. فيسود قلبه لأن الدنيا اسودت أمامه مع ابتعاده عن محبوبته فيشقى و يتعذب ثم يقول " الحب عذاب " !! وليس العذاب سوى أوهامه التي أوصلته إلى هذه المرحلة .. الحل هو ذكر الله و الاتصال به و خشيته و الابتعاد عن أسباب و مثيرات هذه العواطف و الانشغال بما يفيد كالعمل والدراسة و الرياضة و التواصل مع الأصدقاء الصالحين و إما إذا كانت من الممكن أن يتزوج الإنسان ممن يحب فعليه بالمبادرة إلى ذلك و عدم التأجيل لكن عليه أن يستخير الله أولاً و يستشير جيداً و بعدها فليتوكل على الله و عسى ربنا أن يكتب له السعادة في الدنيا و الآخرة لأنه اختار طريق الحلال و يبارك له في عمره و دينه و دنياه و أهله و صحته و علمه .. و بالنسبة لدخول الرجل باسم المرأة و العكس فلا أحبذه شخصياً فليس في اسم المرأة عيبٌ أو محرم لتخجل من ذكره - مع الأخذ للأسف بمساوئ العرف و التقاليد التي ما أنزل الله بها من سلطان - و أظن أن في دخول الفتاة باسمٍ مذكر و دخول الفتى باسم مؤنث مفاسد أكبر و الله أعلم أسأل الله الهداية لنا ولكم و أن يرينا الحق حقاً و يرزقنا اتباعه و أن يرينا الباطل باطلاً و يرزقنا اجتنابه .. اللهم آمين |
|
مشكور أخي يتيم الشعر... والصراحة نسيت سؤالي لكن بسألك غيره والله يعينك علي:)...حيث أن موضوع جميل وردودك أجمل :) طيب أخي الكريم هل فعلا أن لتقصير البيت (الأبوين) في احتواء الأبناء بالحب وغمرهم به وإظهار حبهم لهم وتحسين اسلوب العبارة معهم سبب في تشوقهم وسرعة تعلقهم بمن يحنو ويعطف عليهم ويتلطف معهم في العبارة من الخارج سواء عبر الهواتف أو المنتديات أو الاسواق ونحوها؟؟؟؟ وإن كان هذا سبب فكيف يكون الأحتواء بالحب والملاطفة في ظل التربية والحزم أحيانا هل من أمثلة يا يتيم حفظك الله ورعاك؟؟؟ |
|
أخي يتيم الشعر..
أولا لك كل التحية.. ثانيا.. عندما قرأت الموضوع.. تحمست للرد.. أجل لدي الكثير لأقوله في هذا الموضوع بالذات.. ولكني عندما دخلت.. قرأت الردود.. وجدأت أنك وأخي المسك لم تدعان لي ما أقوله.. لذلك لا فض فوكم.. وأحب أن أضيف كلمة صغيرة.. الحب.. ليس حراما.. إذا وجد في موضعه الصحيح.. ولكم كل التحية.. |
|
أهذا هو الحب
http://saaid.net/female/7oob.htm |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بإذن الله تعالى سأسجل رأياً خاصاً في القريب حول هذا الموضوع .. و الآن أرجو أن تسمحوا لي بوضع أبيات من قديمي ها هنا .. [poet font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/14.gif" border="solid,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] ![]() الحبُّ لا تمحوه أقلام البشَِرْ =كلا ، ولا تخفي معالمه الغِيَرْ الحبُّ أمرٌ سرمديٌ في الورى =النفس تطلبه وتألفه الفِطَر الحبُّ أنفاسٌ يعالجها الجَوى =الروح تبعثها لتسكن في الصُّوَر من ليس تأسره اللِّحاظ إذا انثنَتْ =ويميته طرف المليحة إنْ فتَر إنْ شاء عاش بلا فؤادِ فليَعِشْ =ما ليس يهوى لا يُعَدُّ من البشَر لا تسمعي يا من أحبُّ لعاذلٍ =لو ذاق كاس الحبِّ يوماً ما صبر كم من فتاةٍ كان يعجبها إذا =سمعتْ حديثي أن تطيل معي السَّهر وتظنُّ شعريَ فيك مرسولاً لها =فتبيتُ تحلم بالرسائل والصور لا تكذبي إني قرأتُ الحب في =عينيكِ ،في رعش الكلام وفي الحذر وشرود خاطركِ الذي ، ما غاب عن =تلميح عاذلةٍ إذا ما اسمي خطَرْ لا يفضحُ العشاق مثل تكلُّفٍ =إنْ مرَّ ذكرٌ للأحبة في السَّمر أوَ بعدما صرنا حديثاً للهوى =الكلُّ يعرفه ويشهده القمر وجلوسِنا متقاربين يُظلُّنا =غصنٌ يمايله النسيم عن الشجر وكأنما نسماته وعليله =كفٌّ تغازل ما بكفِّك من زَهَر فكَّرت في لثمي شفاهك حينها=لكنَّ خوفاً في فؤادي قد وقَر نقَلَتْ عيوني ما يهيج بخاطري =لكِ فارتجفتِ وبان في العين الذَّعَر واغْرَوْرَقتْ عيناك واضطرب الحشا =وظننتِ أنَّ الطُهر من قلبي انحسر أغمضتُ عيني وانحنيتُ لطبعها =قُبَلَ اعتذارٍ في جبينك يا قمر كفَّاكِ في كفيَّ ، رغم الخوف ما =وجدت أكفك غير كفي مستقر فسَرَت دماء الحبِّ في أجسادنا =وتدفَّقتْ في وجنتيكِ من الخَفَر أوَ بعدما صرنا قصائد شاعرٍ =تروي روائعها جميلات الزُهَر ويزينها ألق العفاف ورونقٌ =للطُهر مرتسمٌ على جِيد السَّحَر أوَ بعدما كبر الغرام بقلبنا =وسقاه دمعٌ منذ أيام الصِّغَر أيام لا شيءٌ يحول لقاءنا =أوْ يمنعُ العينين من حلوِ النَّظر أوَ تذكرين بذات يومٍ عندما =نثَرتْ علينا السُّحْب حبَّات الدُّرَر أيام نعدوا في الحقول لوحدنا =ندعو الإله بأن يزيد من المطر طفلان نضحك ، والسماء عيونها =تهمي ، و لم نشعر بما يخفي القدَرْ نعدوا وكفُّك لا تفارق راحتي =والقلب يقسم بالمشقَّة ما شعَر وأنا أراك تُشمِّرين من الرِّدا =ما كان يُخفي عن عيوني ما استتر فتلا حقتْ أنفاسنا وتسارعَتْ =وبدتْ على الطفلين آثار الخور فوقعتِ واستلْقيت مثل سحابةٍ =بيضاء يلثمها النسيم إذا عبر فدنوتُ أمسح ما برأسكِ من أذى =وأجول بين ذؤابتيك على حذَرْ وأمرُّ بالخدِّ الأسيل أجسُّه =فكأنه ريشٌ يسير على نهَر دافعتِ كفي في دلالٍ ساحرٍ =لم يُؤته جانٌ ولا أحد البشر في لذَّةٍ لامستُ أوَّل مرَّةٍ =خدَّيك مسَّ محبَّةٍ منذ الصِّغَر أُنْسيتُ ما حولي سواك كأنما =في البحر أُلقينا وما للبحر بَر مرّتْ كطيفِ سحابةٍ تلك الرؤى =والدمع من أقصى محاجرنا انهمر مالي إذا الأيام أسرعتِ الخطا =قالوا كبرتَ ولا يُباح لك النظر ما زال في قلبي مكانٌ للطفولةِ (م)=ليته يبقى ولا يُرمى بِضُرْ ما زال في أقداح عمري بعض أكوابٍ (م) =ولم تُملأ بحلوٍ أو بِمُرْ مالي أما قد كان في وسع الليالي (م ) =أن تمرَّ ولا يزيد بنا العمُرْ لو كان من طبع الزمان تأسُّفٌ =لبكى على حالي طويلاً و اعتذَرْ يا عاذليَّ وما علمتم شيمتي =ما لي بما يوهي المروءة مِن وطَرْ أوَ بعدما كنتُ الوفيَّ محبَّةً =إذ خان مأمونٌ وموثوقٌ غدر السيف يصدأ إن يُبلِّله الندى =والزهر يذبل إنْ تداوله البشر في صون نفسك عن هواك مرارةٌ =لكنما فعل الحرام هو الأمَرّ لا تمحُ صفحة عاشقٍ سطَّرتها =بالدمع سهراناً وقد نام السَّهر لا تهدم الصرح الذي شيَّدته =بعفيف شعرك فاستطال على القمر واحفظه ركناً للمحبَّة طاهراً =ومقام عشقٍ لا تدنِّسُه الصُّور حُمْ حوله من غير تقبيلٍ ودَعْ =ذلَّ التبرُّك والعناق إلى الحجر هذي طقوس الحبِّ يرويها لنا =ثقةٌ إمامٌ في المحبَّة ذو نظر سنداً رفيعاً عن قلوب أولي الهوى =عن"عروةَ العُذريِّ" تُروى لا "عمر [/poet] |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.