أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   من أروع القصص التي قرأت (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=37986)

العنود النبطيه 10-02-2004 12:31 AM

من أروع القصص التي قرأت
 



أورد ابنُ الجوزي في صفة الصفوة وابنُ النحاس في مشارع الأشواق عن رجل من الصالحين اسمه أبو قدامة الشامي ..

وكان رجلاً قد حبب إليه الجهاد والغزو في سبيل الله ، فلا يسمع بغزوة في سبيل الله ولا بقتال بين المسلمين والكفار إلا وسارع وقاتل مع المسلمين فيه ، فجلس مرة في الحرم المدني فسأله سائل فقال : يا أبا قدامة أنت رجل قد حبب إليك الجهاد والغزو في سبيل الله فحدثنا بأعجب ما رأيت من أمر الجهاد والغزو

فقال أبو قدامة : إني محدثكم عن ذلك :

القصه
خرجت مرة مع أصحاب لي لقتال الصليبيين على بعض الثغور ( والثغور هي مراكز عسكرية تجعل على حدود البلاد الإسلامية لصد الكفار عنها ) فمررت في طريقي بمدينة الرقة ( مدينةٍ في العراق على نهر الفرات ) واشتريت منها جملاً أحمل عليه سلاحي، ووعظت الناس في مساجدها وحثثتهم على الجهاد والإنفاق في سبيل الله، فلما جن علي الليل اكتريت منزلاً أبيت فيه ، فلما ذهب بعض الليل فإذا بالباب يطرق عليّ ، فلما فتحت الباب فإذا بامرأة متحصنة قد تلفعت بجلبابها
فقلت : ما تريدين ؟
قالت : أنت أبو قدامة ؟
قلت : نعم
قالت : أنت الذي جمعت المال اليوم للثغور ؟
قلت : نعم ، فدفعت إلي رقعة وخرقة مشدودة وانصرفت باكية، فنظرت إلى الرقعة فإذا فيها: إنك دعوتنا إلى الجهاد ولا قدرة لي على ذلك فقطعت أحسن ما فيَّ وهما ضفيرتاي وأنفذتهما إليك لتجعلهما قيد فرسك لعل الله يرى شعري قيد فرسك في سبيله فيغفر لي.
قال أبو قدامة : فعجبت والله من حرصها وبذلها ، وشدة شوقها إلى المغفرة والجنة. فلما أصبحنا خرجت أنا وأصحابي من الرقة ، فلما بلغنا حصن مسلمة بن عبد الملك فإذا بفارس يصيح وراءنا وينادي يقول : يا أبا قدامة يا أبا قدامة ، قف عليَّ يرحمك الله ، قال أبو قدامة : فقلت لأصحابي : تقدموا عني وأنا أنظر خبر هذا الفارس ، فلما رجعت إليه ، بدأني بالكلام وقال : الحمد لله الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردني خائباً.
فقلت له ما تريد : قال أريد الخروج معكم للقتال .
فقلت له : أسفر عن وجهك أنظر إليك فإن كنت كبيراً يلزمك القتال قبلتك ، وإن كنت صغيراً لا يلزمك الجهاد رددتك.
فقال : فكشف اللثام عن وجهه فإذا بوجه مثل القمر وإذا هو غلام عمره سبع عشرة سنة.
فقلت له : يا بني ؟ عندك والد ؟
قال : أبي قد قتله الصليبيون وأنا خارج أقاتل الذين قتلوا أبي.
قلت : أعندك والدة ؟
قال : نعم
قلت : ارجع إلى أمك فأحسن صحبتها فإن الجنة تحت قدمها
فقال : أما تعرف أمي ؟
قلت : لا
قال : أمي هي صاحبة الوديعة
قلت : أي وديعة ؟
قال : هي صاحبة الشكال
قلت : أي شكال ؟
قال : سبحان الله ما أسرع ما نسيت !! أما تذكر المرأة التي أتتك البارحة وأعطتك الكيس والشكال ؟؟
قلت : بلى
قال : هي أمي ، أمرتني أن أخرج إلى الجهاد ، وأقسمت عليَّ أن لا أرجع وإنها قالت لي : يا بني إذا لقيت الكفار فلا تولهم الدبر ، وهَب نفسك لله واطلب مجاورة الله، ومساكنة أبيك وأخوالك في الجنة ، فإذا رزقك
الله الشهادة فاشفع فيَّ.. ثم ضمتني إلى صدرها ، ورفعت بصرها إلى السماء ، وقالت : إلهي وسيدي ومولاي، هذا ولدي ، وريحانةُ قلبي، وثمرةُ فؤادي ، سلمته إليك فقربه من أبيه وأخواله..
ثم قال: سألتك بالله ألا تحرمني الغزو معك في سبيل الله ، أنا إن شاء الله الشهيد ابن الشهيد ، فإني حافظ لكتاب الله ، عارف بالفروسية والرمي ، فلا تحقرَنِّي لصغر سني..
قال أبو قدامة : فلما سمعت ذلك منه أخذته معنا ، فوالله ما رأينا أنشط منه، إن ركبنا فهو أسرعنا ، وإن نزلنا فهو أنشطنا ، وهو في كل أحواله لا يفتر لسانه عن ذكر الله تعالى أبداً.
فنزلنا منزلاً..وكنا صائمين وأردنا أن نصنع فطورنا..فأقسم الغلام أن لا يصنع الفطور إلا هو..فأبينا وأبى..فذهب يصنع الفطور..وأبطأ علينا..فإذا أحد أصحابي يقول لي يا أبا قدامة اذهب وانظر ما أمر صاحبك..فلما ذهبت فإذا الغلام قد أشعل النار بالحطب ووضع من فوقها القدر..ثم غلبه التعب والنوم ووضع رأسه على حجر ثم نام..
فكرهت أن أوقظه من منامه..وكرهت أن أرجع الى أصحابي خالي اليدين..فقمت بصنع الفطور بنفسي وكان الغلام على مرأى مني..فبينما هو نائم لاحظته بدأ يتبسم .. ثم اشتد تبسمه فتعجبت ثم بدأ يضحك ثم اشتد ضحكة ثم استيقظ.. فلما رآني فزع الغلام وقال: ياعمي أبطأت عليكم دعني أصنع الطعام عنك..أنا خادمكم في الجهاد.
فقال أبو قدامة: لا والله لست بصانع لنا شيء حتى تخبرني ما رأيت في منامك وجعلك تضحك وتتبسم .
فقال: يا عمي هذه رؤيا رأيتها..
فقلت: أقسمت عليك أن تخبرني بها .
فقال: دعها.. بيني وبين الله تعالى
فقلت: أقسمت عليك أن تخبرني بها
قال: رأيت ياعمي في منامي أني دخلت إلى الجنة فهي بحسنها وجمالها كما أخبر الله في كتابه..فبينما أنا أمشي فيها وأنا بعجب شديد من حسنها وجمالها..إذ رأيت قصراً يتلألأ أنواراً , لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وإذا شُرفاته من الدرّ والياقوت والجوهر ، وأبوابه من ذهب ، وإذا ستور مرخية على شرفاته ، وإذا بجواري يرفعن الستور ، وجوههن كالأقمار ..فلما رأيت حسنهن أخذت أنظر إليهن وأتعجب من حسنهن فإذا بجارية كأحسن ما أنت رائي من الجواري وإذ بها تشير إلي وتحدث صاحبتها وتقول هذا زوج المرضية هذا زوج المرضية..فقلت لها أنتي المرضية؟؟؟
فقالت: أنا خادمة من خدم المرضية..تريد المرضية؟؟ ادخل إلى القصر..تقدم يرحمك الله فإذا في أعلى القصر غرفة من الذهب الأحمر عليها سرير من الزبرجد الأخضر ، قوائمه من الفضة البيضاء ، عليه جارية وجهها كأنه الشمس، لولا أن الله ثبت علي بصري لذهب وذهب عقلي من حسن الغرفة وبهاء الجارية ..
فلما رأتني الجارية قالت : مرحباً بولي الله وحبيبه .. أنا لك وأنت لي .. فلما سمعت كلامها اقتربت منها وكدت ان أضع يدي عليها قالت : يا خليلي يا حبيبي أبعد الله عنك الخناء قد بقي لك في الحياة شيء وموعدنا معك غدًا بعد صلاة الظهر.. فتبسمت من ذلك وفرحت منه يا عم.
فقلت له: رأيت خيرًا إن شاء الله.
ثم إننا أكلنا فطورنا ومضينا الى أصحابنا المرابطين في الثغور ثم حضر عدونا..وصف الجيوش قائدنا..
وبينما أنا أتأمل في الناس..فإذ كل منهم يجمع حوله أقاربه وإخوانه..إلا الغلام..فبحثت عنه ووجدته في مقدمة الصفوف..فذهبت إليه وقلت: يا بني هل أنت خبير بأمور الجهاد؟؟ قال لا يا عم هذه والله أول معركة لي مع الكفار.
فقلت يا بني إن الأمر خلاف على ما في بالك ، إن الأمر قتال ودماء..فيا بني كن في آخر الجيش فان انتصرنا فأنت معنا من المنتصرين وإن هُزمنا لم تكن أول القتلى..
فقال متعجبا: أنت تقول لي ذلك؟؟
قلت: نعم أنا أقول ذلك .
قال: يا عم أتود أن أكون من أهل النار؟
قلت أعوذ بالله.. لا والله .. والله ما جئنا إلى الجهاد إلا خوفًا منها.
فقال الغلام: فان الله تعالى يقول: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الادبار (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ(16) سورة الأنفال

هل تريدني أوليهم الأدبار فأكون من أهل النار؟
فعجبت والله من حرصه وتمسكه بالآيات فقلت له يا بني إن الآية مخرجها على غير كلامك..فأبى يرجع فأخذت بيده أُرجعه إلى آخر الصفوف وأخذ يسحب يده عني فبدأت الحرب وحالت بيني وبينه..
فجالت الأبطال ، ورُميت النبال ، وجُرِّدت السيوف ، وتكسرت الجماجم ، وتطايرت الأيدي والأرجل .. واشتد علينا القتال حتى اشتغل كلٌ بنفسه ، وقال كل خليل كنت آمله ..لا ألهينك إني عنك مشغول.. حتى دخل وقت صلاة الظهر فهزم الله جل وعلا الصليبين...فلما انتصرنا جمعت أصحابي وصلينا الظهر وبعد ذلك ذهب كل منا يبحث عن أهله وأصحابه..إلا الغلام فليس هنالك من يسأل عنه فذهبت أبحث عنه..فبينما أنا اتفقده وإذا بصوت يقول: أيها الناس ابعثوا إلي عمي أبا قُدامة ابعثوا إلي عمي أبا قدامة..
فالتفت إلى مصدر الصوت فإذا الجسد جسد الغلام ..وإذا الرماح قد تسابقت إليه ، والخيلُ قد وطئت عليه فمزقت اللحمان ، وأدمت اللسان وفرقت الأعضاء ، وكسرت العظام .. وإذا هو يتيم مُلقى في الصحراء .
قال أبو قدامة : فأقبلت إليه ، وانطرحت بين يديه ، وصرخت : ها أنا أبو قدامة .. ها أنا أبو قدامة ..
فقال : الحمد لله الذي أحياني إلى أن أوصي إليك ، فاسمع وصيتي.

قال أبو قدامة : فبكيت والله على محاسنه وجماله ، ورحمةً بأمه التي فجعت عام أول بأبيه وأخواله وتفجع
الآن به، أخذت طرف ثوبي أمسح الدم عن وجهه.
فقال : تمسح الدم عن وجهي بثوبك !! بل امسح الدم بثوبي لا بثوبك ، فثوبي أحق بالوسخ من ثوبك ..
قال أبو قدامة : فبكيت والله ولم أحر جواباً ..
فقال : يا عم ، أقسمت عليك إذا أنا مت أن ترجع إلى الرقة ، ثم تبشر أمي بأن الله قد تقبل هديتها إليه ، وأن ولدها قد قُتل في سبيل الله مقبلاً غير مدبر ، وأن الله إن كتبني في الشهداء فإني سأوصل سلامها إلى أبي وأخوالي في الجنة ، .. ثم قال : يا عم إني أخاف ألا تصدق أمي كلامك فخذ معك بعض ثيابي التي فيها الدم، فإن أمي إذا رأتها صدقت أني مقتول ، وقل لها إن الموعد الجنة إن شاء الله ..
يا عم : إنك إذا أتيت إلى بيتنا ستجد أختاً لي صغيرة عمرها تسع سنوات .. ما دخلتُ المنزل إلا استبشرتْ وفرحتْ ، ولا خرجتُ إلا بكتْ وحزنتْ ، وقد فجعت بمقتل أبي عام أول وتفجع بمقتلي اليوم ، وإنها قالت لي عندما رأت علي ثياب السفر : يا أخي لا تبطئ علينا وعجل الرجوع إلينا ، فإذا رأيتها فطيب صدرها بكلمات ..وقل لها يقول لك أخوكِ الله خليفتي عليكي..
ثم تحامل الغلام على نفسه وقال : يا عمّ صدقت الرؤيا ورب الكعبة ، والله إني لأرى المرضية الآن عند رأسي وأشم ريحها ..ثم انتفض وتصبب العرق وشهق شهقات ، ثم مات.
قال أبو قدامة : فأخذت بعض ثيابه فلما دفناه لم يكن عندي هم أعظم من أن أرجعَ إلى الرقة وأبلغَ رسالته لأمه ..
فرجعت إلى الرقة وأنا لا أدري ما اسم أمه وأين تسكن..فبينما أنا أمشي وقفت عند منزل تقف على بابه فتاة صغيرة ما يمر أحد من عند بابهم وعليه أثر السفر إلا سألته يا عمي من أين أتيت فيقول من الجهاد فتقول له معكم أخي؟..
فيقول ما أدري مَن أخوك ويمضي..وتكرر ذلك مرارًا مع المارة ويتكرر معها نفس الرد..فبكت أخيرًا وقالت: مالي أرى الناس يرجعون وأخي لا يرجع.
فلما رأيت حالها أقبلت عليها..فرأت علي أثر السفر فقالت يا عم من أين أتيت قلت من الجهاد فقالت معكم أخي فقلت أين هي أمك؟؟
قالت: في الداخل ودخلت تناديها..فلما أتت الأم وسمعت صوتي عرفتني وقالت: يا أبا قدامة أقبلت معزيًا أم مبشرًا؟؟
فقلت: كيف أكون معزيًا ومبشرًا؟
فقالت: إن كنت أقبلت تخبرني أن ولدي قُتل في سبيل الله مقبل غير مدبر فأنت تبشرني بأن الله قد قبل هديتي التي أعدتها من سبعة عشر عامًا. وإن كنت قد أقبلت كي تخبرني أن ابني رجع سالمًا معه الغنيمة فإنك تعزيني لأن الله لم يقبل هديتي إليه..
فقلت لها: بل أنا والله مبشر إن ولدك قد قتل مقبل غير مدبر..فقالت ما أظنك صادقًا وهي تنظر إلى الكيس ثم فتحت الكيس وإذ بالدماء تغطي الملابس فقلت لها أليست هذه ثيابه التي ألبستيه إياها بيدك؟
فقالت الله أكبر وفرحت.. أما الصغيرة شهقت ثم وقعت على الأرض ففزعت أمها ودخلت تحضر لها ماء تسكبها على وجهها.. أما أنا فجلست أقرأ القرآن عند رأسها..و والله مازالت تشهق وتنادي باسم أبيها وأخيها..وما غادرتها إلا ميتة..
فأخذتها أمها وأدخلتها وأغلقت الباب وسمعتُها تقول: اللهم إني قد قدمت زوجي وإخواني وولدي في سبيلك اللهم أسألك أن ترضى عني وتجمعني وإياهم في جنتك....

الوافـــــي 11-02-2004 08:03 PM

الأخت / العنود النبطية

جزاك الله خيرا على هذا النقل المبارك
وبالفعل قصةٌ رائعة

تحياتي

:)

العنود النبطيه 12-02-2004 12:43 AM

صدقت اخي الوافي

ففي هذه القصص عبر ومواعظ تريح النفس التعبة

وتحفزنا لنبذل في سبيل الله

متيقنين من واسع رحمته جل وعلا

وطامعين في مغفرته وساعين لجنته

والشكر لمن يرسل لي بالايميل هذه الروائع

وساتابع من هذه القصص باذن الله

العنود النبطيه 12-02-2004 12:54 AM

قصة من قصص سليمان عليه السلام



بسم الله والحمد والشكر لله والصلاة والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا وحبيبنا وقدوتنا وإمامنا محمد بن عبدالله


روي أن سليمان بن داود عليه السلام جلس يوماً على ساحل البحر فرأى نملة في فمها حبة حنطة تذهب الى البحر فلما بلغت اليه خرجت من الماء سلحفاة و فتحت فاها فدخلت فيه النملة و دخلت السلحفاة الماء و غاصت فيه فتعجب سليمان من ذلك و غرق في بحر من التفكر حتى خرجت السلحفاة من البحر بعد مدة و فتحت فاها و خرجت النملة من فيها و لم يكن الحنطة معها فطلبها سليمان و سألها عن ذلك فقالت:يا نبي الله ان في قعر هذا البحر حجراً مجوفاً و فيه دودة عمياء خلقها الله تعالى فيه و أمرني بايصال رزقها و أمر السلحفاة بأن تأخذني و تحملني في فيها الى أن تبلغني الى ثقب الحجر فاذا بلغته تفتح فاها فأخرج منه و أدخل الحجر حتى أوصل اليها رزقها ثم أرجع فأدخل في فيها فتوصلني الى البر فقال سليمان: سمعت عنها تسبيحاً قط؟ قالت: نعم تقول يا من لا ينساني في جوف هذه الصخرة تحت هذه اللجة لا تنس عبادك المؤمنين برحمتك يا أرحم الراحمين

Sarah_J 12-02-2004 01:49 AM

من لطائف الخلفاء
 
أختي العنود... اشكرك على الموضوع واسمحي لي بالمشاركه معك بهذه المختارات للخلفاء

(الصبي الذي أسكت عمر)

اجتاز عمر رضي الله عنه بصبيان يلعبون، فهربوا إلا عبدالله بن الزبير فقال له عمر: لِمَ لم تفر مع أصحابك؟ قال: لم يكن لي جرم فأفر منك، ولا كان الطريق ضيقاً فأوسع عليك.

(حذيفة يداعب عمر)


روي عن عمر رضي الله عنه أنه لقي حذيفة بن اليمان فقال له: كيف أصبحت يا
حذيفة؟ فقال: أصبحت أحب الفتنة وأكره الحق وأصلي بغير وضوء، ولي في الأرض ما ليس لله في السماء. فغضب عمر غضباً شديداً، فدخل علي ابن أبي طالب رضي الله عنه فقال له: لا أمير المؤمنين، على وجهك أثر الغضب. فأخبره عمر بما كان له مع حذيفة. فقال: صدق يا عمر. يحب الفتنة يعني المال والبنين لأن الله تعالى قال:
((إنما أموالكم وأولادكم فتنة)) ويكره الحق يعني الموت ويصلي بغير وضوء يعني أنه يصلي على النبي بغير وضوء في كل وقت. وله في الأرض ما ليس لله في السماء له زوجة وولد وليس لله زوجة وولد. فقال عمر: أصبت وأحسنت يا أبا الحسن، لقدأزلت ما في قلبي على حذيفة بن اليمان
]

الداعي 12-02-2004 03:05 AM

العنودالنبطيه و Sarah_J ........
جزاكن الله ألف خيرعلى هذه القصص الرائعة
وبالتوفيق بإذن الله تعالى

العنود النبطيه 14-02-2004 02:10 AM

جزاك الله خيرا اختي Sarah_J

شكرا لمرورك العطر اخي الداعي

ننتظر ما لديك

muslima04 19-02-2004 09:02 AM

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

اللهم ارزقنا شهادة في سبيلك في بلد حبيبك
.

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

أختاي،العنود النبطية و sarah،بارك الله فيكما وجعله في ميزان حسناتكما،قصص يقشعر لها البدن و تخشع لها القلوب وتدمع لها العين،أين نحن من هؤلاء الصالحين،ربنا أذخلنا في عبادك الصالحين ووفقنا لما تحبه وترضاه من صالح القول والعمل،يا رب العالمين،واجعلنا زاهدين في هذه الدنيا موصولين بك يا رباه.

ربنا يحفظكم يا إخوتي،ونفعنا الله بكم دائما وأبدا.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

العنود النبطيه 23-02-2004 04:21 AM



شدوا وثاقها .. وحرموها حواسها ... وشعرت بأنها موضوعة على ما يشبه الهودج .. في ارتفاعه وحركته ...
سمعت صوت حبيبها وسطهم .. ماله لا يعنفهم ... ماله لا يمنعهم من أخذها ... ؟؟؟؟
صوت الخطوات الرتيبة تمشي على تراب خشن ... ونسائم فجرية باردة تلامس ثيابها البيضاء .. ورغم أنها لا ترى الا أنها تخيلت الجو من حولها ضبابيا ... وتخيلت الأرض التي هي فيها الآن أرضا خواء مقفرة ..
أخيرا توقفت الخطوات دفعة واحدة وأحست بأنها توضع على الأرض .. وسمعت الى جوارها حجارة ترفع وأخرى توضع .. ثم حملت ثانية .. وشاع السكون من حولها ... وأحست بالظلام ينخر عظامها ..
ومن أعلى تناهى لسمعها صوت نشيج ... انه ابنها .. نعم هو ... لعله آت لانقاذها ؟؟
لكن ... ماذا تسمع ؟؟ انه يناديها بصوت خفيض : أمي ..
ومن بين الدموع يتحدث زوجها اليه قائلا :
تماسك ... انما الصبر عند الصدمة الأولى ... ادع لها يا بني ... هيا بنا ..
غلبته غصة ... وألقى نظرة أخيرة على الجسد المسجى ... فلم يتمالك نفسه أن قال بصوت يقطر ألما : لا اله الا الله ... لا اله الا لله ... انا لله وانا اليه راجعون ..
كان هذا آخر ما سمعته منه .. ثم دوى صوت حجر رخامي يسقط من أعلى ليسد الفتحة الوحيدة التي كانت مصدر الصوت والنور ....... والحياة ..........
صوت الخطوات تبتعد ... الى أين ؟؟؟ أين تتركوني ؟؟ كيف تتخلوا عني في هذه الوحدة وهذه الظلمة ؟؟
نظرت حولها فاذا هي ترى ....... ترى ؟؟؟
أي شيء تستطيع أن تراه في هذا السرداب الأسود ؟؟
ان ظلمته ليست كظلمة الليل الذي اعتادته ... فذاك يرافقه ضوء القمر .. وشعاع النجوم ..
فينعكس على الأشياء والأشخاص ..
أما هنا فانها لا تكاد ترى يدها ... بل انها تشعر بأنها مغمضة العينين تماما ..
تذكرت أحبتها وسمعت الخطوات قد ابتعدت تماما فسرت رعدة في أوصالها ونهضت تبغي اللحاق بهم ... كيف يتركونها وهم يعلمون أنها تهاب الظلام والوحدة ؟؟
لكن يدا ثقيلة أجلستها بعنف ..
حدقت فيما خلفها برعب هائل ... فرأت ما لم تره من قبل ... رأت الهول قد تجسد في صورة كائن ... لكن كيف تراه رغم الحلكة ؟؟
قالت بصوت مرتعش : من أنت ؟؟
فسمعت صوتا عن يمينها يدوي مجلجلا : جئنا نسألك ...
التفت .. فاذا بكائن آخر يماثل الأول ..
صمتت في عجز ... تمنت أن تبتلعها الأرض ولا ترى هؤلاء القوم ........... لكنها تذكرت أن الأرض قد ابتلعتها فعلا ..
تمنت الموت لتهرب من هذا الواقع الذي لامفر منه ........... فحارت لأمانيها التي لم تعد صالحة ... فهي ميتة أصلا ..
- من ربك ؟؟
- هاه ..
- من ربك ؟؟
- ربي .. ما عبدت سوى الله طول حياتي ..
- ما دينك ؟؟
- ديني الاسلام ..
- من نبيك ؟؟
- نبيي .......
اعتصرت ذاكرتها ........... ما بالها نسيت اسمه ؟؟ ألم تكن تردده على لسانها دائما ؟؟ ألم تكن تصلي عليه في التشهد خمس مرات يوميا ؟؟
بصوت غاضب عاد الصوت يسأل :
- من نبيك ؟؟
- لحظة أرجوك ... لا أستطيع التذكر ..
ارتفعت عصا غليظة في يد الكائن ... وراحت تهوي بسرعة نحو رأسها .. فصرخت ........... وتشنجت أعضاؤها ... وفجأة أضاء اسمه في عقلها فصرخت بأعلى صوتها :
- نبيي محمد ... محمد ...
ثم أغمضت عينيها بقوة ... لكن ..........
لم يحدث شيء .. سكون قاتل ..
فتحت عينيها مستغربة فقال لها الكائن الذي اسمه نكير : أنقذتك دعوة كنت ترددينها دائما ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )
سرت قشعريرة في بدنها .. أرادت أن تبتسم فرحة ... لكنها لم تستطع ... ليس هذا موضع ابتسام .... ياربي متى تنتهي هذه اللحظات القاسية ..........
بعد قليل قال لها منكر : أنت كنت تؤخرين صلاة الفجر .....
اتسعت عيناها ... عرفت أنه لا منجى لها هذه المرة ... لأنه لم يجانب الصواب ... دفعها أمامه ... أرادت أن تبكي فلم تجد للدموع طريقا ... سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل حتى وصلت الى مكان أشبه بالمعتقلات ...
شعرت بغثيان ... وتمنت لو يغشى عليها ... لكن لم يحدث ..
فاستمرت في التفرج على المكان الرهيب ...
في كل بقعة كان هناك صراخ ودماء .. عويل وثبور ... وعظام تتكسر .. وأجساد تحرق ... ووجوه قاسية نزعت من قلوبها الرحمة فلا تستجيب لكل هذا الرجاء ..
دفعها الملكان من خلفها فسارت وهي تحس بأن قدميها تعجزان عن حملها ... واذا بها تقترب من رجل مستلق على ظهره .. وفوق رأسه تماما يقف ملك من أصحاب الوجوه الباردة الصلبه .. يحمل حجرا ثقيلا ... وأمام عينيها ألقى الملك بالحجر على رأس الرجل ... فتحطم وانخلع عن جسده متدحرجا ... صرخت .. بكت .. ثم ذهلت ذهولا ألجم لسانها ..
وسرعان ما عاد الرأس الى صاحبه .. فعاد الملك الى اسقاط الصخرة عليه ...
هنا .. قيل لها :
- هيا .. استلقي الى جوار هذا الرجل ..
- ماذا ؟؟
- هيا ..
دفعت في عنف .. فراحت تقاوم .. وتقاوم .. وتقاوم .. لا فائدة .. ان مصيرها لمظلم .. مظلم حقا ..

استلقت والرعب يكاد يقطع أمعاءها .. استغاثت بربها فرأت أبواب الدعاء كلها مغلقة .. لقد ولى عهد الاستغاثة عند الشدة ... ألا ياليتها دعت في رخائها .. ياليتها دعت في دنياها .. ليتها تعود لتصلي ركعتين .. ركعتين فقط .. تشفع لها ..
نظرت الى الأعلى فرأت ملكا منتصبا فوقها .. رافعا يده بصخرة عاتية يقول لها :
- هذا عذابك الى يوم القيامة ... لأنك كنت تنامين عن فرضك ...
ولما استبد اليأس بها ... رأت شابا كفلقة القمر يحث الخطى الى موضعها .. ساورها شعور بالأمل ... فوجهه يطفح بالبشر وبسمته تضيء كل شيء من حوله ..
وصل الشاب ومد يديه يمنع الملك ...
فقال له :
- ما جاء بك ؟؟
- أرسلت لها ... لأحميها وأمنعك ؟؟
- أهذا أمر من الله عز وجل ؟؟
- نعم ..
لم تصدق عيناها ... لقد ولى الملك ... اختفى .. وبقي الشاب حسن الوجه .. هل هي في حلم ؟؟
مد الشاب لها يده فنهضت .. وسألته بامتنان :
- من أنت ؟؟
- أنا دعاء ابنك الصالح لك ... وصدقته عنك .. منذ أن مت وهو لا ينفك يدعو لك حتى صور الله دعاءه في أحسن صورة وأذن له بالاستجابة والمجيء الى هنا ..........
أحست بمنكر ونكير ثانية ... فالتفتت اليهما فاذا بهما يقولان :
انظري .. هذا مقعدك من النار ... قد أبدله الله بمقعدك من الجنة ..

(( وولد صالح يدعو له ))

العنود النبطيه 24-02-2004 12:18 AM

COLOR=green][align=JUSTIFY][

كل أمر المؤمن خيرALIGN]





كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في
كل مكان.

وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير "لعله خيراً" فيهدأ
الملك.
وفي إحدى المرات قُطع إصبع الملك فقال الوزير "لعله خيراً"
فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟!
وأمر بحبس الوزير.
فقال الوزير الحكيم "لعله خيراً"
ومكث الوزير فترة طويلة في السجن.
وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته، فمر على
قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه
بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع..
فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا
ينفع ولا يضر وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن
يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن
الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك.
ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت "لعله خيراً" فما الخير في ذلك؟
فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه.. لَصاحَبَهُ فى الصيد فكان سيُقدم
قرباناً بدلاً من الملك... فكان في صنع الله كل الخير


في هذه القصة ألطف رسالة لكل مبتلى كي يطمئن قلبه ويرضى بقضاء
الله عز وجل ويكن على يقين أن في هذا الابتلاء
[/color]

همس الأحاسيس 01-03-2004 06:10 AM

تسلمين أختي العنودوجزاك الله خير على هالقصص الرائعه
لأن فيها عبر كبيرة تستحق القراءة والتفكر فيها
وجعلك على القوة أختي دوم

بااااي :rolleyes:

العنود النبطيه 08-03-2004 04:40 AM





جاءت امراه إلى داوود عليه السلام
قالت: يا نبي الله ....ا ربك...!!! ظالم أم عادل ???
فقال داود: ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور،
ثم قال لها ما قصتك
قالت: أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي
فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة حمراء
و أردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه و أبلّغ به أطفالي
فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ و أخذ الخرقة و الغزل و ذهب،
و بقيت حزينة لاأملك شيئاً أبلّغ به أطفالي.
فبينما المرأة مع داود عليه السلام في الكلام
إذا بالباب يطرق على داود فأذن له بالدخول
وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده : مائة
فقالوا يا نبي الله أعطها لمستحقها.
فقال لهم داود عليه السلام: ما كان سبب حملكم هذا المال
قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح و أشرفنا
على الغرق فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء و فيها
غزل فسدّدنا به عيب المركب فهانت علينا الريح و انسد
العيب و نذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار
و هذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت،
فالتفت داود- عليه السلام- إلى المرأة و قال لها:ـ
رب يتجر لكِ في البر والبحر و تجعلينه ظالمًا،
و أعطاها الألف دينار و قال: أنفقيها على أطفالك



سبحان الله

ayashi 09-03-2004 02:57 AM

الي الاخت العزيزه العنود النبطيه

جزاك الله كل الخير علي هذه المجهودات !! والي جميع الاخوه الاعزاء

ولي تعقيب ولقد حدث خطاء في كتابة الايه الكريمه من سورة الانفال يا اختي واتمني تصحيحه الايه الكريمه في موضوعك الاول ((موضوع ابو قتاده))

قال تعالي من سورة الانفال(((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الادبار(15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ(16)

التصحيح هوه (( فَلَا تُوَلُّوهُمُ الادبار )) لقد نسيت كتابته كلمة الادبار واتمني ان تصحيحي الخطاء في الايه الكريمه

فيجب عليكي ياختي الفاضله وعلي جميع الاخوه التاكدمن صحة والحرص عندكتابة او الاستشهاد بالايات في القران الكريم ومن الافضل ان يتم ذكر اسم السوره ورقم الايات للمراجعه في حالة حدوث خطاء املاي او طباعي وجزاكم الله كل الخير

اخوكم عيــــاشــي
ayashi

ayashi 09-03-2004 03:20 AM

اسف قصدي قصة((أبو قدامة))

تحياتي

العنود النبطيه 10-03-2004 07:37 AM

اخي عياشي

جزاك الله خيرا

صدقت يا اخي الكريم

واني اتمنى من الاخ مشرف الاسلامية ان يصحح الاية بما ذكرت

غفر الله لنا

وجل من لا يسهو يا اخي عياشي

العنود النبطيه 10-03-2004 07:40 AM



في بيتهم باب ؟!؟!؟!



في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة . . ... إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . . لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ,

فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! . . و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . . و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! ! . .

نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها
كان غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته
مائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . . ...

فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا , و قال لأمه : " ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟ ! ! " لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . .

. ففي بيتهم باب !!!!!! ,

ما أجمل الرضا . . . إنه مصدر السعادة و هدوء البال , و وقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد

اللهم نسألك رضاك و الجنة .. و نعوذ بك من سخطك و النار


الوافـــــي 11-03-2004 09:09 AM

تم تعديل الآية
شكراً لك أخي عياشي ، وجزاك الله كل خير

العنود النبطيه 14-03-2004 04:52 AM

جزاك الله خيرا اخي الوافي



علقمة يموت وأمه غاضبة عليه




حكى أنه في زمن النبى عليه أفضل الصلاة والسلام شاب يسمى علقمة وكان كثير الاجتهاد في طاعة الله في الصلاة والصوم والصدقة فمرض واشتد مرضه فأرسلت امرأته إلى رسول الله أن زوجي علقمة في النزع فأردت أن أعلمك يا رسول بحاله، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم عمارا وصهيبا وبلالا وقال : امضوا إليه ولقنوه الشهادة، فمضوا عليه ودخلوا عليه فوجدوه فى النزع فجعلوا يلقنونه لا إله إلا الله ولسانه لا ينطق بها فأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخبرونه
أنه لا ينطق لسانه بالشهادة، فقال صلى الله عليه وسلم : هل من أبويه أحد حي ؟؟ قيل : يا رسول الله أم كبيرة بالسن.
فأرسل إليها رسول الله وقال للرسول : قل لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله وإلا فقري في المنزل حتى يأتيك.
.
فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : نفسي له الفداء أنا أحق بإتيانه، فتوكأت على عصا وأتت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت فرد عليها السلام وقال لها : يا أم علقمة كيف كان حال ولدك علقمة ؟؟
قالت : يا رسول الله كثير الصلاة وكثير الصيام وكثير الصدقة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما حالك ؟

قالت : يا رسول الله أنا عليه ساخطة.

قال : ولم ؟

قالت : يا رسول الله يؤثر علي زوجته ويعصينى.

فقال رسول الله : إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة من الشهادة، ثم قال : يا بلال انطلق واجمع لى حطبا كثيرا.

قالت : يا رسول الله وما تصنع به ؟

قال : احرقه بالنار بين يديك.

قالت : يا رسول الله ولدي لا يحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي.

قال : يا أم علقمة عذاب الله أشد وأبقى، فإن سرك أن يغفر الله فارضي عنه فوالذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلاته ولا بصدقته ما دمت عليه ساخطة.

فقالت : يا رسول الله إنى أشهد الله تعالى وملائكته ومن حضرنى من المسلمين أنى رضيت عن ولدي علقمة.

فقال رسول الله : انطلق يا بلال إليه فانظر هل يستطيع أن يقول لاإله إلا الله أم لا ؟ فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياء مني فانطلق بلال فسمع علقمة من داخل الدار يقول لاإله إلا الله.

فدخل بلال وقال : يا هؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة وإن رضاها أطلق لسانه.

ثم مات علقمة من يومه فحضر رسول الله فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه وحضر دفنه، ثم قام على شفير قبره فقال : يا معشر المهاجرين والأنصار من فضل زوجته على أمه فعليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين.
لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً إلا أن يتوب إلى الله عزوجل ويحسن إليها ويطلب رضاها فرضى الله فى رضاها.

العنود النبطيه 16-03-2004 08:22 AM


ذو القرنين


موقع القصة في القرآن الكريم:

ورد ذكر القصة في سورة الكهف الآيات 83-98.

القصة:

لا نعلم قطعا من هو ذو القرنين. كل ما يخبرنا القرآن عنه أنه ملك صالح، آمن بالله وبالبعث وبالحساب، فمكّن الله له في الأرض، وقوّى ملكه، ويسر له فتوحاته.

بدأ ذو القرنين التجوال بجيشه في الأرض، داعيا إلى الله. فاتجه غربا، حتى وصل للمكان الذي تبدو فيه الشمس كأنها تغيب من وراءه. وربما يكون هذا المكان هو شاطئ المحيط الأطلسي، حيث كان يظن الناس ألا يابسة وراءه. فألهمه الله – أو أوحى إليه- أنه مالك أمر القوم الذين يسكنون هذه الديار، فإما أن يعذهم أو أن يحسن إليهم.

فما كان من الملك الصالح، إلا أن وضّح منهجه في الحكم. فأعلن أنه سيعاقب المعتدين الظالمين في الدنيا، ثم حسابهم على الله يوم القيامة. أما من آمن، فسيكرمه ويحسن إليه.

بعد أن انتهى ذو القرنين من أمر الغرب، توجه للشرق. فوصل لأول منطقة تطلع عليها الشمس. وكانت أرضا مكشوفة لا أشجار فيها ولا مرتفات تحجب الشمس عن أهلها. فحكم ذو القرنين في المشرق بنفس حكمه في المغرب، ثم انطلق.

وصل ذو القرنين في رحلته، لقوم يعيشون بين جبلين أو سدّين بينهما فجوة. وكانوا يتحدثون بلغتهم التي يصعب فهمها. وعندما وجدوه ملكا قويا طلبوا منه أن يساعدهم في صد يأجوج ومأجوج بأن يبني لهم سدا لهذه الفجوة، مقابل خراج من المال يدفعونه له.

فوافق الملك الصالح على بناء السد، لكنه زهد في مالهم، واكتفى بطلب مساعدتهم في العمل على بناء السد وردم الفجوة بين الجبلين.

استخدم ذو القرنين وسيلة هندسية مميزة لبناء السّد. فقام أولا بجمع قطع الحديد ووضعها في الفتحة حتى تساوى الركام مع قمتي الجبلين. ثم أوقد النار على الحديد، وسكب عليه نحاسا مذابا ليلتحم وتشتد صلابته. فسدّت الفجوة، وانقطع الطريق على يأجوج ومأجوج، فلم يتمكنوا من هدم السّد ولا تسوّره. وأمن القوم الضعفاء من شرّهم.

بعد أن انتهى ذو القرنين من هذا العمل الجبار، نظر للسّد، وحمد الله على نعمته، وردّ الفضل والتوفيق في هذا العمل لله سبحانه وتعالى، فلم تأخذه العزة، ولم يسكن الغرور قلبه.

يقول سيّد قطب رحمه الله: "وبذلك تنتهي هذه الحلقة من سيرة ذي القرنين. النموذج الطيب للحاكم الصالح. يمكنه الله في الأرض, وييسر له الأسباب; فيجتاح الأرض شرقا وغربا; ولكنه لا يتجبر ولا يتكبر, ولا يطغى ولا يتبطر, ولا يتخذ من الفتوح وسيلة للغنم المادي، واستغلال الأفراد والجماعات والأوطان, ولا يعامل البلاد المفتوحة معاملة الرقيق; ولا يسخر أهلها في أغراضه وأطماعه.. إنما ينشر العدل في كل مكان يحل به, ويساعد المتخلفين, ويدرأ عنهم العدوان دون مقابل; ويستخدم القوة التي يسرها الله له في التعمير والإصلاح, ودفع العدوان وإحقاق الحق. ثم يرجع كل خير يحققه الله على يديه إلى رحمة الله وفضل الله, ولا ينسى وهو في إبان سطوته قدرة الله وجبروته, وأنه راجع إلى الله." (في ظلال القرآن).

أما ماهيّة يأجوج ومأجوج، وموطنهم وصفتهم، فالأحاديث فيها كثيرة، ومنها ما هو صحيح ومنها ما هو مرفوع وغير ذلك. لذا نتوقف عن الخوض في هذا الموضوع

الوافـــــي 26-03-2004 02:09 AM

جزاك الله خيرا أختنا العنود
وننتظر البقية .. :)

العنود النبطيه 29-03-2004 12:57 AM

قد لا تكون قصة ولكن...
 
السـلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مشهد الفيديو لأحد أخواننا المجاهدين في الشيشان .. وهو يحتضر في سكرات الموت !

بعد معركه حاميه بين المجاهدين والكفــار; نال هذا البطل الشهاده.

أصيب بعيارات ناريه في جسده، وهذا المقطع بعد انتهاء المعركه، وفي أرض المعركه.

وفي أثناء النزع وطلوع الروح ... يذكره أحد أخوانه بالشهادة ! ويخيل لهم أنه قد فارق الحياة !!

ولكنه يفتح عينيه ويقول باللكنه الشيشانية ( لا إله إلا الله .. مُحمدٌ رسول الله )..

وتبيض عيناه بعدها ! وينتقل إلى رحمة الله .

سبحان الله .. جاهد من أجل إعلاء كلمة لا إله إلا الله .. فذكره الله إياها عند موته .

انتقل إلى رحمة الله وهو مضيء الوجه يعلوه نور وسكينة وهدوء لا تجده إلا عند من وفقه الله للثبات على دينه ..

والمشهد يا أخواني مفيد جدا لمن لم يسبق له رؤية إنسان يحتضر أو في النزع الاخير ،، فهو خير علاج لمن يشكو قسوة القلب ! والبعد عن ذكر الموت 0 فالموت نهاية كل حـــي

يقول المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم : { من كان آخر كلامه من الدنيا لا إلا الله دخل الجنة } [ رواه أبو داود والحاكم ]

أسأل الله أن يحيينا ويحييكم على لا إله إلا الله دوما وأبدا وأن يميتنا عليها ..

ومن علامات حسن الخاتمة أن يموت العبد على طاعة من الطاعات كما لو مات في صلاة أو في صيام أو في حج أو في عمرة أو في جهاد في سبيل الله ومن يرد الله به خيراً يوفقه إلى عمل صالح فيقبضه عليه ..

وأي عمل صالح افضل من الجهاد في سبيل الله والخروج بالنفس والمال وعدم العودة بشيء منها !

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لولا أن أشق على أمتي ما تخلفت عن سرية ولكن لا أجد حمولة ولا أجد ما أحملهم عليه ويشق علي أن يتخلفوا عني ولوددت أني قاتلت في سبيل الله فقتلت ثم أحييت ثم قتلت ثم أحييت } [ رواه البخاري ]

ادعوا الله أن تكون خاتمتكم وإيمان الله في قلوبكم وذكره وشهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله آخر ما ينطقه لسانكم

وهـذا المشهـد:
http://www.honaweb.com/free/rkbosamh/shishani.wmv


ألا واللـه إنه لمشهد يذكر بالآخره

اللهم اجعـــل آخر نطقنـــا أن لا إله إلا الله محمد رسول اللـه

اللهم وارزقنا شهاده في سبيك عاجل غير آجل

Almusk 29-03-2004 06:36 AM

أختي العنود حفظك الله ورعاك

موضوع جميل محرك للقلوب، مذكر للنفس، واعظ للمتعظ...لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد....

قال تعالي:

((وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) الأعراف آية 176

((لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)) يوسف آية 111

بارك الله فيك ورفع درجتك وكتب أجرك وسدد خطاك

العنود النبطيه 30-03-2004 09:14 AM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Almusk
أختي العنود حفظك الله ورعاك
بارك الله فيك ورفع درجتك وكتب أجرك وسدد خطاك


جزاك الله خيرا يا اخي المسك

وغفر لنا واصلح لنا امرنا

انه هو الله العلي القدير

الغفار الرحيم

العنود النبطيه 29-06-2004 02:56 AM

ولد صالح يدعو له
 
اللهم ارزقني ولدا صالحا و علما ينتفع به الناس بعدي و صدقة جارية

تنفعني يوم لاينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم .... آمين



شدوا وثاقها .. وحرموها حواسها ... وشعرت بأنها موضوعة على ما يشبه

الهودج . في ارتفاعه وحركته

سمعت صوت حبيبها وسطهم .. ماله لا يعنفهم ... ماله لا يمنعهم من أخذها .. ؟؟؟؟

صوت الخطوات الرتيبة تمشي على تراب خشن ... ونسائم فجرية باردة تلامس

ثيابها البيضاء .. ورغم أنها لا ترى الا أنها تخيلت الجو من حولها

ضبابيا .. وتخيلت الأرض التي هي فيها الآن أرضا خواء مقفرة

أخيرا توقفت الخطوات دفعة واحدة وأحست بأنها توضع على الأرض .. وسمعت الى

جوارها حجارة ترفع وأخرى توضع .. ثم حملت ثانية .. وشاع السكون من

حولها .. وأحست بالظلام ينخر عظامها

ومن أعلى تناهى لسمعها صوت نشيج .. انه ابنها .. نعم هو ... لعله آت لانقاذها ؟؟

لكن .. ماذا تسمع ؟؟ انه يناديها بصوت خفيض : أمي

ومن بين الدموع يتحدث زوجها اليه قائلا

تماسك .. انما الصبر عند الصدمة الأولى ... ادع لها يا بني ... هيا بنا

غلبته غصة ... وألقى نظرة أخيرة على الجسد المسجى ... فلم يتمالك نفسه

أن قال بصوت يقطر ألما : لا اله الا الله ... لا اله الا لله ... انا لله وانا اليه راجعون

كان هذا آخر ما سمعته منه .. ثم دوى صوت حجر رخامي يسقط من أعلى ليسد

الفتحة الوحيدة التي كانت مصدر الصوت والنور ....... والحياة

صوت الخطوات تبتعد ... الى أين ؟؟؟ أين تتركوني ؟؟ كيف تتخلوا عني في

هذه الوحدة وهذه الظلمة ؟؟

نظرت حولها فاذا هي ترى ....... ترى ؟؟؟

أي شيء تستطيع أن تراه في هذا السرداب الأسود ؟؟

ان ظلمته ليست كظلمة الليل الذي اعتادته ... فذاك يرافقه ضوء القمر

وشعاع النجوم

فينعكس على الأشياء والأشخاص

أما هنا فانها لا تكاد ترى يدها ... بل انها تشعر بأنها مغمضة العينين تماما

تذكرت أحبتها وسمعت الخطوات قد ابتعدت تماما فسرت رعدة في أوصالها ونهضت

تبغي اللحاق بهم ... كيف يتركونها وهم يعلمون أنها تهاب الظلام والوحدة ؟؟

لكن يدا ثقيلة أجلستها بعنف

حدقت فيما خلفها برعب هائل ... فرأت ما لم تره من قبل ... رأت الهول قد

تجسد في صورة كائن ... لكن كيف تراه رغم الحلكة ؟؟

قالت بصوت مرتعش : من أنت ؟؟

فسمعت صوتا عن يمينها يدوي مجلجلا : جئنا نسألك

التفت . فاذا بكائن آخر يماثل الأول

صمتت في عجز ... تمنت أن تبتلعها الأرض ولا ترى هؤلاء القوم

لكنها تذكرت أن الأرض قد ابتلعتها فعلا

تمنت الموت لتهرب من هذا الواقع الذي لامفر منه........... فحارت

لأمانيها التي لم تعد صالحة ... فهي ميتة أصلا

من ربك ؟؟

هاه

من ربك ؟؟

ربي... ما عبدت سوى الله طول حياتي

ما دينك ؟؟

ديني الاسلام

من نبيك ؟؟

نبيي

اعتصرت ذاكرتها........... ما بالها نسيت اسمه ؟؟ ألم تكن تردده على

لسانها دائما ؟؟ ألم تكن تصلي عليه في التشهد خمس مرات يوميا ؟؟

بصوت غاضب عاد الصوت يسأل

من نبيك ؟؟

لحظة أرجوك ... لا أستطيع التذكر

ارتفعت عصا غليظة في يد الكائن ... وراحت تهوي بسرعة نحو رأسها

فصرخت .......... وتشنجت أعضاؤها ... وفجأة أضاء اسمه في عقلها فصرخت

بأعلى صوتها

نبيي محمد ... محمد

ثم أغمضت عينيها بقوة ... لكن

لم يحدث شيء .. سكون قاتل

فتحت عينيها مستغربة فقال لها الكائن الذي اسمه نكير : أنقذتك دعوة كنت

ترددينها دائما ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )

سرت قشعريرة في بدنها .. أرادت أن تبتسم فرحة ... لكنها لم تستطع

ليس هذا موضع ابتسام .... ياربي متى تنتهي هذه اللحظات القاسية

بعد قليل قال لها منكر : أنت كنت تؤخرين صلاة الفجر

اتسعت عيناها ... عرفت أنه لا منجى لها هذه المرة ... لأنه لم يجانب

الصواب .. دفعها أمامه ... أرادت أن تبكي فلم تجد للدموع طريقا

سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل حتى وصلت الى مكان أشبه بالمعتقلات

شعرت بغثيان ... وتمنت لو يغشى عليها ... لكن لم يحدث

فاستمرت في التفرج على المكان الرهيب

في كل بقعة كان هناك صراخ ودماء... عويل وثبور ... وعظام تتكسر

وأجساد تحرق ... ووجوه قاسية نزعت من قلوبها الرحمة فلا تستجيب لكل هذا

الرجاء

دفعها الملكان من خلفها فسارت وهي تحس بأن قدميها تعجزان عن حملها

واذا بها تقترب من رجل مستلق على ظهره .. وفوق رأسه تماما يقف ملك من

أصحاب الوجوه الباردة الصلبه .. يحمل حجرا ثقيلا ... وأمام عينيها ألقى

الملك بالحجر على رأس الرجل ... فتحطم وانخلع عن جسده متدحرجا

صرخت . بكت .. ثم ذهلت ذهولا ألجم لسانها

سرعان ما عاد الرأس الى صاحبه .. فعاد الملك الى اسقاط الصخرة عليه

هنا . قيل لها

هيا... استلقي الى جوار هذا الرجل

ماذا ؟؟

هيا

دفعت في عنف .. فراحت تقاوم .. وتقاوم .. وتقاوم .. لا فائدة .. ان

مصيرها لمظلم .. مظلم حقا

استلقت والرعب يكاد يقطع أمعاءها .. استغاثت بربها فرأت أبواب الدعاء

كلها مغلقة .. لقد ولى عهد الاستغاثة عند الشدة ... ألا ياليتها دعت في

رخائها . ياليتها دعت في دنياها .. ليتها تعود لتصلي ركعتين .. ركعتين

فقط . تشفع لها

نظرت الى الأعلى فرأت ملكا منتصبا فوقها .. رافعا يده بصخرة عاتية يقول لها

هذا عذابك الى يوم القيامة ... لأنك كنت تنامين عن فرضك

ولما استبد اليأس بها ... رأت شابا كفلقة القمر يحث الخطى الى موضعها

ساورها شعور بالأمل ... فوجهه يطفح بالبشر وبسمته تضيء كل شيء من حوله

وصل الشاب ومد يديه يمنع الملك

فقال له

ما جاء بك ؟؟

أرسلت لها ... لأحميها وأمنعك ؟؟

أهذا أمر من الله عز وجل ؟؟

نعم

لم تصدق عيناها ... لقد ولى الملك .. اختفى .. وبقي الشاب حسن الوجه

هل هي في حلم ؟؟

مد الشاب لها يده فنهضت .. وسألته بامتنان

من أنت ؟؟

أنا دعاء ابنك الصالح لك ... وصدقته عنك... منذ أن مت وهو لا ينفك يدعو

لك حتى صور الله دعاءه في أحسن صورة وأذن له بالاستجابة والمجيء الى هنا

أحست بمنكر ونكير ثانية ... فالتفتت اليهما فاذا بهما يقولان

انظري... هذا مقعدك من النار ... قد أبدله الله بمقعدك من الجنة


muslima04 05-07-2004 09:52 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

اللهم أحسن خاتمتنا برحمتك يا رحيم وتبتنا بالقول التابت في الدنيا والاخرة برحمتك يا رحيم وقنا عذاب القبر وعذاب جهنم وعذاب النار برحمتك يا رحيم وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزابا ولا مفتونين برحمتك يا رحيم وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،والحمد لله رب العالمين.

جزاك الله بالخير خيرا وإحسانا أختي الحبيبة العنود،بارك الله فيك وفي مواضيعك وجعله لك في موازين حسناتك برحمته آمين يا رب.

اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك برحمتك يا رحيم.


والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

العنود النبطيه 13-07-2004 01:50 AM

أمريكي أسلم بسبب ابتسامة


يروي هذا الموقف الداعية المعروف الشيخ نبيل العوضي في محاضرة له بعنوان (قصص من الواقع). يقول الشيخ العوضي في حديثه عن هذه المواقف قائلا: احد الدعاة يحدّث بنفسه, يقول: كنت في امريكا القي احدى المحاضرات, وفي منتصفها قام احد الناس وقطع عليّ حديثي, وقال: يا شيخ لقن فلانا الشهادتي
ويشير لشخص امريكي بجواره, فقلت: الله أكبر, فاقترب الامريكي مني أمام الناس, فقلت له: ما الذي حببك في الاسلام وأردت ان تدخله? فقال: أنا أملك ثروة هائلة وعندي شركات واموال, ولكني لم اشعر بالسعادة يوما من الايام, وكان عندي موظف هندي مسلم يعمل في شركتي, وكان راتبه قليلا, وكلما دخلت عليه رأيته مبتسما, وأنا صاحب الملايين لم ابتسم يوما من الايام,قلت في نفسي انا: عندي الاموال وصاحب الشركة, والموظف الفقير يبتسم وانا لا ابتسم, فجئته يوما من الايام فقلت له اريد الجلوس معك, وسألته عن ابتسامته الدائمة
فقال لي: لانني مسلم اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله, قلت له: هل يعني ان المسلم طوال ايامه سعيد, قال: نعم, قلت: كيف ذلك? قال: لاننا سمعنا حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: (عجبا لامر المؤمن, ان امره كله خير, ان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له, وان اصابته سراء شكر فكان خيرا له) وأمورنا كلها بين السراء والضراء, اما الضراء فهي صبر لله, واما السراء فهي شكر لله, حياتنا كلها سعادة في سعادة, قلت له: أريد ان ادخل في هذا الدين قال: اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ويعود العوضي لحديث الشيخ الداعية قائلا على لسانه: يقول الشيح: قلت لهذا الامريكي امام الناس اشهد الشهادتين, فلقنته وقال امام الملأ (أشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله) ثم انفجر يبكي امام الناس, فجاء من يريدون التخفيف عنه, فقلت لهم:
دعوه يبكي, ولما انتهى من البكاء, قلت له: ما الذي أبكاك? قال: والله دخل في صدري فرح لم أشعر به منذ سنوات

العنود النبطيه 20-07-2004 01:08 AM

زهد عمر بن عبدالعزيز وبناته ( قصة عجيبة )


كان عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه يصلي العتمة ثم يدخل على بناته فيسلم عليهن ، فدخل عليهن ذات ليلة ، فلما أحسسنه ، وضعن أيديهن على أفواههن ، ثم تبادرن الباب ( خرجن من الباب مسرعات )

فقال للحاضنة : ما شأنهن ؟

قالت : إنه لم يكن عندهن شيء يتعشينه إلا عدس وبصل ، فكرهن أن تشم ذلك من أفواههن .

فبكى عمر ، ثم قال لهن : يا بناتي ما ينفعكن أن تعشّيْن الألوان ( أصناف الطعام ) ويُمَرُ بأبيكُن إلى النار .

قال : فبكين حتى علت أصواتهن ، ثم انصرف .


( سيرة عمر بن عبد العزيز ، لابن عبدالحكم )

الوافـــــي 26-07-2004 05:24 PM

جزاك الله خيرا أختنا العنود
بالفعل موضوع يستحق أن يقرأه الجميع
فتنوع القصص فيه جعلته روضة للباحثين عن الفائدة

تحياتي

:)

muslima04 21-01-2005 10:08 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن والاهم بإحسان إلى يوم الدين.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

للرفع بإذن الله تعالى،،وجزيت خيرا برحمته آمين يا رب،،

العنود النبطيه 25-10-2005 01:40 AM

[color=FF0000

توبـــة مالك بن دينـــار

يقول:
بدأت حياتي ضائعا سكيراً عاصيا .. أظلم الناس وآكل الحقوق .. آكل
الربا .. أضرب
الناس .. افعل المظالم .. لا توجد معصيه إلا وارتكبتها .. شديد
الفجور ..
يتحاشاني الناس من معصيتي
يقول:
في يوم من الأيام .. اشتقت أن أتزوج ويكون عندي طفله .. فتزوجت
وأنجبت طفله
سميتها فاطمة .. أحببتها حباً شديدا .. وكلما كبرت فاطمه زاد الايمان
في قلبي
وقلت المعصيه في قلبي .. ولربما رأتني فاطمة أمسك
كأسا من الخمر .. فاقتربت مني فازاحته وهي لم تكمل السنتين ..
وكأن الله يجعلها

تفعل ذلك .. وكلما كبرت فاطمه كلما زاد الايمان في قلبي .. وكلما
اقتربت من
الله خطوه .. وكلما ابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي..
حتى اكتمل سن فاطمه 3 سنوات
فلما اكملت .. الــ 3 سنوات ماتت فاطمه
يقول:
فانقلبت أسوأ مما كنت .. ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين ما
يقويني على البلاء .. فعدت أسوا مما كنت .. وتلاعب بي الشيطان .. حتى جاء يوما فقال لي شيطاني:
لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل!!
فعزمت أن أسكر وعزمت أن أشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب
فرأيتني
تتقاذفني الاحلام .. حتى رأيت تلك الرؤيا
رأيتني يوم القيامه وقد أظلمت الشمس .. وتحولت البحار إلى نار..
وزلزلت الأرض .
واجتمع الناس إلى يوم القيامه .. والناس أفواج .. وأفواج .. وأنا بين
الناس
وأسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان .. هلم للعرض على الجبار
يقول:
فأرى فلان هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد
من شده الخوف
حتى سمعت المنادي ينادي باسمي .. هلم للعرض
على الجبار
يقول:
فاختفى البشر من حولي (هذا في الرؤيه) وكأن لا أحد في أرض المحشر ..
ثم رأيت
ثعبانا عظيماً شديداً قويا يجري نحوي فاتحا فمه. فجريت أنا من شدة الخوف
فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاًً ..
فقلت:
آه: أنقذني من هذا الثعبان
فقال لي .. يابني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن إجر في هذه الناحيه لعلك
تنجو ..
فجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي .. فقلت:
أاهرب من
الثعبان لأسقط في النار
فعدت مسرعا أجري والثعبان
يقترب
فعدت للرجل الضعيف وقلت له: بالله عليك أنجدني أنقذني .. فبكى رأفة
بحالي ..
وقال: أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل
لعلك تنجو
فجريت للجبل والثعبان سيخطفني فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً فسمعت
الأطفال
كلهم يصرخون: يافاطمه أدركي أباك أدركي
أباك
يقول::
فعلمت أنها ابنتي .. ويقول ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3 سنوات
تنجدني من ذلك الموقف
فأخذتني بيدها اليمنى .. ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من
شده الخوف
ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في
الدنيا
وقالت لي ياأبت
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
يقول:
يابنيتي .. أخبريني عن هذا الثعبان!!
قالت هذا عملك السئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك .. أما عرفت
يا أبي أن الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم القيامه..؟
يقول:وذلك الرجل الضعيف: قالت ذلك العمل الصالح .. أنت أضعفته
وأوهنته حتى بكى
لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئاً
ولولا انك انجبتني ولولا أني مت صغيره ماكان هناك شئ ينفعك
يقول:
فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ: قد آن
يارب.. قد آن يارب,
نعم
ألم يان للذين آمنوا
أن تخشع قلوبهم لذكر الله
يقول:
واغتسلت وخرجت لصلاه الفجر أريد التوبه والعوده إلى الله
يقول:
دخلت المسجد فإذا بالامام يقرأ نفس الاية
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
ذلك هو مالك بن دينار من أئمه التابعين
هو الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل ..
ويقول
إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنه من ساكن النار، فأي الرجلين أنا
اللهم اجعلني من سكان الجنه ولا
تجعلني من سكان النار
وتاب مالك بن دينار واشتهر
عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد
ينادي ويقول:
أيها العبد العاصي عد إلى مولاك .. أيها العبد الغافل عد إلى مولاك ..
أيهاالعبد الهارب عد إلى مولاك .. مولاك يناديك بالليل والنهار يقول
لك
من تقرب مني شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه
باعاً،ومن أتاني يمشي أتيته هرولة

بيلسان 25-10-2005 04:04 AM

العنود
 
لقد عودتينا دائما ان يسيل قلمك بكل ما هو مفيد وجميل ...وهذه القصة مثال حي لما تكتبين من فائدة..للجميع..


فبارك الله فيك اختي الكريمة

واتمنى من جميع العصاة الرجوع لله في هذا الشهر الفضيل



صديقتك

ملاك


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.