أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   بطاقة صحابي ( الشعب المسلم الذى نال رضا الله و أستحق نصره ) (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=38339)

الهادئ 28-02-2004 06:56 AM

بطاقة صحابي ( الشعب المسلم الذى نال رضا الله و أستحق نصره )
 
بسم الله و الصلاة و السلام على مصطفاه و آله وصحبه ومن والاه


قال تعالى :

والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم .....

إخواني الكرام ....

نحن من نحدد بإذن الله إن كنا سننتصر أو ننهزم ... كيف .....

وضح لنا الله عز وجل كيفية الإنتصار بعدة آيات فى القران الكريم حيث قال ما معناه بان النصر كله بيده سبحانه و تعالى وأنه لن يفيدنا مال أو علم أو سلاح أو عدد إن لم نحظى برضاه سبحانه و تعالى ....و قدم لنا مثال عملى محلول عن كيفية الإنتصار فى حالة الضعف و إحاطة الأعداء و كيدهم .... وكان ذلك المثال هو رسول الله صل الله عليه وسلم و صحبه الكرام رضوان الله عليهم أجمعين الذين كانوا بمثابة الشعب المؤمن الذى أستحق رضا الله و نصره بقيادة محمد بن عبد الله صل الله عليه وسلم خير قائد منذ خلقت الأرض و حتى يوم الدين ...

فإذا أرنا نصراً و خيراً فما علينا إلا متابعة هذا المثال الرباني المحلول و تطبيقه كما هو للنال نصرة الله ونصره

ولذا وجدت أنه من الخير الكثير تعريف شبابنا و شعوبنا بأول شعب مسلم ظهر على وجه الأرض ... كيف كان و كيف عاش وكيف نال رضا الله ونصره ......

ففى هذا الموضوع ساضع بطاقه تعريف كل فتره لأحد الصحابه و نبذه عن حياته ... ومواقفه فى الإسلام و للإسلام و أتمنى من الله أن تعم الفائدة على كل المسلمين ...

و نبدأ بإذن الله و أمره

الهادئ 28-02-2004 07:01 AM

بسم الله و الصلاة و السلام على مصطفاه و آله وصحبه ومن والاه


مصعب بن عمير


هو أبو عبدالله مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف القرشي العبدري، من فضلاء الصحابة وخيارهم، ومن السابقين إلى الإسلام، كان قبل إسلامه فتى مكة شباباً وجمالاً، وكان أبواه يحبانه وكانت أمه ثرية تكسوه أحسن اللباس وأرقه، وكان أعطر أهل مكة، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: مارأيت أحسن لمة ولا أرق حلة ولا أنعم نعمة من مصعب بن عمير، وكان يلقب لذلك مصعب الخير. أسلم في دار الأرقم، وكتم إسلامه خوفاً من أهله، وكان يتردد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سراً فرآه عثمان بن طلحة يصلي، فأعلم أهله فحبسوه، فلم يزل محبوساً إلى أن هرب مع من هاجر إلى الحبشة ثم رجع منها إلى مكة ثم بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ليدعو إلى الله، ويعلم من أسلم منهم أمور دينهم، فكان نشيطاً في الدعوة إلى الإسلام يأتي الأنصار في بيوتهم ومجالسهم، ويدعوهم إلى الإسلام حتى فشا الإسلام فيهم، وممن أسلم على يديه أسيد بن الحضير، وسعد بن معاذ، وقد جهد في الإسلام جهداً شديداً وعانى خشونة العيش من الجوع والشدة والتعب، حتى قيل: إن جلده كان يتطاير عنه تطاير جلد الحية، شهد غزوة بدر وأحد، وحمل اللواء يومئذ، وقطعت يده اليمنى فحمله في يده اليسرى ثم قطعت اليسرى فضمه بعضديه ثم قتل شهيداً، ولما قتل لم يجدوا ما يكفنونه به إلاثوباً واحداً إذا وضعوه على رأسه خرجت رجلاه، وإذا وضعوه على رجليه خرج رأسه، فقال صلى الله عليه وسلم: اجعلوها ممايلي الرأس، واجعلوا على رجليه من نبات الإذخر، وهو الذي نزل فيه وفي أصحابه قوله تعالى: ((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)).

يقول رسول الله صل الله عليه وسلم عن شهداء أحد

(( أيها الناس زوروهم , و آتوهم , و سلموا عليهم , فو الذى نفسي بيده لا يسلم عليهم مسلم إلى يوم القيامة إلا ردوا عليه السلام ))


السلام عليك يا مصعب
السلام عليكم معشر الشهداء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الهادئ 29-02-2004 01:49 AM

سلمان الفارسي
 
بسم الله و الصلاة و السلام على مصطفاه و آله وصحبه ومن والاه



سلمان الفارسي



هو أبو عبدالله سلمان ابن الإسلام. مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعرف بسلمان الخير، أصله من فارس، واختلفوا في اسمه قبل إسلامه، نشأ في قرية جيان، ورحل إلى الشام فالموصل فنصيبين فعمورية وقرأ كتب الفرس والروم. أخبره نصراني عنده علم بالإنجيل عن نبي يبعث بالحنيفية دين إبراهيم، به علامات: أنه يأكل الهدية، ولايأكل الصدقة، وبين منكبيه خاتم النبوة، يهاجر إلى أرض ذات نخل. فرحل سلمان إلى الجزيرة العربية وفي الطريق أسره بعض قطاع الطرق، وباعوه لرجل يهودي من بني قريظة فأخذه إلى المدينة ليعمل في مزرعته، وعندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة سارع سلمان للقائه، وقدم له الطعام من الصدقة فأطعم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ولم يأكل، فقال سلمان: هذه واحدة. ثم أتاه بطعام هدية فأطعم أصحابه وأكل منها، فقال: هذه الثانية، وأخذ ينظرإلى الخاتم في ظهره فعلم النبي صلى الله عليه وسلم، فألقى رداءه، فرأى الخاتم وقبّله وهو يبكي وأسلم، وحدث الرسول وأصحابه بقصته وأعانه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه على فداء نفسه من اليهودي، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي الدرداء ولم يشهد بدراً ولا أحداً بسبب الرق، وأول مشاهده الخندق، ولم يتخلف عن غزوة بعدها. وأشار على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق حول المدينة، وسر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، حتى اختلف عليه المهاجرون والأنصار كلاهما يقول: سلمان منا افتخاراً به، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: سلمان منا أهل البيت. وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم الحديث الذي قاله لأبي الدراء ((إن لرّبك عليك حقاً ولأهلك عليك حقاً ولبدنك عليك حقاً فأعط كلَ ذي حق حقه)). كان سلمان من خيار الصحابة، وفضلائهم، وزهادهم، وذوي القرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان له مجلس من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل حتى كادت أن تغار أمهات المؤمنين منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورُوي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة: ((عليّ وعمّار وسلمان)). رغب سلمان عن الدنيا، وأقبل على الآخرة ورفض أن يبُنى له قصر وهو أمير المدائن، وطلب أن يُبنى له بيتٌ من القصب وسقفه من ورق البردي، إذا وقف فيه كاد أن يصيب رأسه وإذا نام كاد أن يصيب طرفيه. وكان عطاؤه خمسة آلاف إذا أخذه تصدق به ويأكل من تعب يده وينسج الخوص. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة. توفي في خلافة عثمان بن عفان سنة ست وثلاثين للهجرة.



الهادئ 01-03-2004 12:44 AM

بسم الله و الصلاة و السلام على مصطفاه و آله وصحبه ومن والاه




أبو ذر الغفاري


الوحيد



هو جندب بن جنادة بن عبيد بن سفيان بن حرام بن غفار الغفاري ينتهي نسبه إلى إلياس بن مضر، وكنيته أبو ذر.

ولد في مكة المكرمة وكان يتألّه في جاهليته ولا يعبد الأصنام ويقول: لا إله إلا الله، ولما سمع ببعثة الرسول قدم إلى مكة مع أخيه وقابل الرسول صلى الله عليه وسلم وحياه بتحية الإسلام وهو أول من حياه بها، فبايع الرسول عليه السلام، على أن لا تأخذه في الله لومة لائم، وعلى أن يقول الحق ولو كان مراً، وكان إسلامه مبكراً وهو رابع أربعة أو خامس خمسة في الإسلام، فأمره الرسول بالعودة إلى قومه غفار ودعوتهم إلى الإسلام، فعاد إليهم وأسلم على يديه خلق كثير.

وهاجر إلى المدينة في السنة الخامسة الهجرية بعد معركة الخندق، فصحب الرسول صلى الله عليه وسلم وحسنت صحبته، وكان أبو ذر زاهداً في متاع الدنيا كريماً لم يدخر مالاً وكان صادقاً، جريئاً في قول الحق لا تأخذه في الله لومة لائم، وكان يأخذ نفسه بالعزائم وينتقد الذين يميلون إلى العيش الرخي، وكان يقول: كان قوتي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من تمر، فلست بزائد عليه حتى ألقى الله تعالى، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه ويثني عليه فمن قوله عليه السلام فيه: (ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ) أخرجه أبو داود بسند جيد، وقوله: من سره أن ينظر إلى تواضع عيسى بن مريم فلينظر إلى أبي ذر [كنز العمال (33222)] ، ويروى أن أبا ذر سأل الرسول صلى الله عليه وسلم الإمارة، فقال له: (إنك ضعيف وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها) فتح الباري 13/126 .

كان أبو ذر عالماً ومن أوعية العلم المبرزين، روى عدة أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغت 281 حديثاً في صحيح البخاري ومسلم، وروى عنه جماعة من الصحابة، ثم قال عنه علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ذلك رجل وعى علماً عجز عنه الناس، ثم أوكأ عليه ولم يخرج منه شيئاً.

وظل أبو ذر مقيماً في المدينة حتى توفي الرسول صلى الله عليه وسلم فهاجر إلى بادية الشام، ولما توفي أبو بكر الصديق رضي الله عنه خرج إلى الشام، وذلك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد قال له: إذا بلغ البناء سلعاً فاخرج منها (أي المدينة) ونحا بيده نحو الشام، ولا أرى أمراءك يدعونك، قال: يا رسول الله، أفلا أقاتل من يحول بيني وبين أمرك؟ قال: لا، قال: فما تأمرني؟ قال: اسمع وأطع ولو لعبد حبشي (دلائل النبوة 6/401). فلما كان ذلك خرج إلى الشام، وأقام في دمشق، وكان بينه وبين والي الشام معاوية بن أبي سفيان اختلاف في الرأي حول بعض الأمور المالية والنفقات، فكتب معاوية إلى الخليفة عثمان بن عفان: إن أبا ذر قد أفسد الناس بالشام، فطلبه عثمان فقدم عليه، فقال له: كن عندي ونحن نكفل أمرك، فقال: لا حاجة لي بدنياكم، ثم قال: ائذن لي حتى أخرج إلى الربذة ـ وهي مدينة تبعد عن المدينة المنورة (200)كم ـ فأذن له فخرج إليها وأقام فيها، وليس معه إلا امرأته، وكانت أمة سوداء، وغلام له، ولما حضرته الوفاة بكت امرأته، فقال: ما يبكيك؟ فقالت: أبكي لأنه لا بد من تجهيزك وليس عندي ثوب يسعك، فقال: لا تبكي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم يقول: ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض تشهده عصبة من المؤمنين فكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة وقرية، فلم يبق منهم غيري، وقد أصبحت بالفلاة أموت، فراقبي الطريق فإنك سوف ترين ما أقول لك فإني والله ما كَذبت ولا كُذبت، فأول ركب يمركم فقولوا له: هذا أبو ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعينونا على دفنه. (كنز العمال 36893، مسند أحمد 5/155)، فأقبلت قافلة فيها عبد الله بن مسعود في رهط من أهل العراق، فقام إليه الغلام فقال: هذا أبو ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعينونا على دفنه، فاستهل عبد الله يبكي ويقول: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول:" تمشي وحدك وتموت وحدك وتبعث وحدك" (البيهقي الدلائل 5/222، الحاكم في المستدرك 3/51)، ثم إنهم جهزوه وصلوا عليه ودفنوه في الربذة وحملوا عياله إلى عثمان بن عفان في المدينة فضمهم إلى عياله، وكان ذلك سنة 32هـ.

اليمامة 01-03-2004 04:26 AM

جزاك الله خير ياأخ هادي على هذا الموضوع

ثعلبة بن عبدالرحمن رضي الله عنه

خادم النبي صلى الله عليه وسلم
الهارب من الجحيم .. والذي شيعته الملائكة
***********


كان ثعلبة بن عبدالرحمن رضي الله عنه، يخدم النبي صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونه وذات يوم بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة له ، فمر بباب رجل من الانصار فرأى امرأة تغتسل وأطال النظر إليها.
ثم بعد ذلك أخذته الرهبة وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما صنع، فلم يعد الى النبي ودخل جبالا بين مكة والمدينة، ومكث فيها قرابة أربعين يوماً،

وبعد ذلك نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك:أن رجلاً من أمتك بين حفرة في الجبال متعوذ بي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي:
انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبدالرحمن فليس المقصود غيره فخرج الاثنان من أنقاب المدينة فلقيا راعيا من رعاة المدينة يقال له زفافة، فقال له عمر:هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبة؟
فقال لعلك تريد الهارب من جهنم؟ فقال عمر : وما علمك أنه هارب من جهنم قال لأنه كان اذا جاء جوف الليل خرج علينا من بين هذه الجبال واضعا يده على أم رأسه وهو ينادي ياليتك قبضت روحي في الأرواح ..وجسدي في الأجساد.. ولم تجددني لفصل القضاء فقال عمر: إياه نريد.

فانطلق بهما فلما رآه عمر غدا اليه واحتضنه فقال : يا عمر هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبي؟ قال لاعلم لي الا أنه ذكرك بلامس فأرسلني أنا وسلمان في طلبك. قال يا عمر لا تدخلني عليه الا وهو في الصلاة فابتدر عمر وسلمان الصف في الصلاة فلما سلم النبي عليه الصلاة والسلام قال يا عمر يا سلمان ماذا فعل ثعلبة؟

قال هو ذا يا رسول الله فقام الرسول صلى الله عليه وسلم فحركه وانتبه فقال له : ما غيبك عني يا ثعلبة ؟ قال ذنبي يا رسول الله قال أفلا أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا؟ قال بلى يا رسول الله قال قل
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

قال ذنبي أعظم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
بل كلام الله أعظم

ثم أمره بالانصراف الى منزله فمر من ثعلبة ثمانية أيام ثم أن سلمان أتى رسول الله فقال يا رسول الله هل لك في ثعلبة فانه لما به قد هلك؟ فقال رسول الله فقوموا بنا اليه ودخل عليه الرسول صلى الله عليه وسلم

فوضع رأس ثعلبة في حجره لكن سرعان ما أزال ثعلبة رأسه من على حجر النبي فقال له لم أزلت رأسك عن حجري؟ فقال لأنه ملآن بالذنوب
قال رسول الله ما تشتكي؟ قال :مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي

قال الرسول الكريم : ما تشتهي؟
قال مغفرة ربي

فنزل جبريل عليه السلام فقال: يا محمد ان ربك يقرئك السلام ويقول لك لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الارض خطايا لقيته بقرابها مغفرة
فأعلمه النبي بذلك فصاح صيحة بعدها مات على أثرها فأمر النبي بغسله وكفنه،فلما صلى عليه الرسول عليه الصلاة والسلام جعل يمشي على أطراف أنامله، فلما انتهى الدفن قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم،يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك قال الرسول صلى الله عليه وسلم

والذي بعثني بالحق نبياً ما قدرت أن أضع قدمي على الارض من كثرة ما نزل من الملائكة لتشييعه

الهادئ 01-03-2004 05:41 AM

بسم الله و الصلاة و السلام على مصطفاه و آله وصحبه ومن والاه


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الله أكبر.......

بارك الله فيك يا يمامة الخير على هذه النبذه عن هذا الصحابي الورع ثعلبة بن عبدالرحمن رضي الله عنه و أرضاه ... وبالرغم من بساطة هذه النبذه عن حياته إلا أنها ألانت القلب و أجرت الدمع ...

و الغريب أن البعض يستغربون و يندهشون كيف استطاع محمد صل الله عليه وسلم و صحبه أن يهزموا جحافل الكفر فى بضع سنين ...

بالله عليكم كيف لا ينصر الله رجالاً كهؤلاء و كيف لا يهزم الله رجالاً أمثالنا ...

جزاك الله عنا خيراً يا يمامه.

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابو بزة 01-03-2004 12:32 PM

عظماء في الاسلام
 
طلحة بن عبيد الله


طلحة الخير


نسبه ووصفه


مناقبه وفضائله


مواقف لا تنسى


مقتله رضى الله عنه





طلحة الخير

يكفيه وصف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) له بقوله "من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله" وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وروي عن موسى بن طلحة عن أبيه قال لما كان يوم أحد سماه النبي (صلى الله عليه وسلم) طلحة الخير وفي غزوة ذي العشيرة طلحة الفياض ويوم خيبر طلحة الجود.



--------------------------------------------------------------------------------

نسبه ووصفه

هو طلحة بن عبيد الله ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي التيمي المكي أبو محمد.

قال أبو عبد الله بن منده كان رجلا آدم كثير الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط حسن الوجه إذا مشى أسرع ولا يغير شعره. وعن موسى بن طلحة قال كان أبي أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر هو أقرب رحب الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم القدمين إذا التفت التفت جميعا.



--------------------------------------------------------------------------------

مناقبه وفضائله

كان طلحة رضي الله عنه ممن سبق إلى الإسلام وأوذي في الله ثم هاجر فاتفق أنه غاب عن وقعة بدر في تجارة له بالشام وتألم لغيبته فضرب له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسهمه وأجره قال أبو القاسم بن عساكر الحافظ في ترجمته كان مع عمر لما قدم الجابية وجعله على المهاجرين وقال غيره كانت يده شلاء مما وقى بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد.

عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله"

وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال رسول الله إهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد.

قال ابن أبي خالد عن قيس قال رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد شلاء (أخرجه البخاري)

له عدة أحاديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وله في مسند بقي بن مخلد بالمكرر ثمانية وثلاثون حديثا، له حديثان متفق عليهما وانفرد له البخاري بحديثين ومسلم بثلاثة أحاديث حدث عنه بنوه يحيى وموسى وعيسى والسائب بن يزيد ومالك بن أوس بن الحدثان وأبو عثمان النهدي وقيس بن أبي حازم ومالك بن أبي عامر الأصبحي والأحنف بن قيس التميمي وأبو سلمة بن عبد الرحمن وآخرون

قال الترمذي حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أبو عبد الرحمن نضر بن منصور حدثنا عقبة بن علقمة اليشكري سمعت عليا يوم الجمل يقول سمعت من في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول طلحة والزبير جاراي في الجنة

وروي عن موسى بن طلحة عن أبيه قال لما كان يوم أحد سماه النبي (صلى الله عليه وسلم) طلحة الخير وفي غزوة ذي العشيرة طلحة الفياض ويوم خيبر طلحة الجود.

قال مجالد عن الشعبي عن قبيصة بن جابر قال صحبت طلحة فما رأيت أعطى لجزيل مال من غير مسألة منه.

وروي عن موسى بن طلحة أن معاوية سأله كم ترك أبو محمد من العين قال ترك ألفي ألف درهم ومائتي ألف درهم ومن الذهب مائتي ألف دينار فقال معاوية عاش حميدا سخيا شريفا وقتل فقيدا رحمه الله.

وأنشد الرياشي لرجل من قريش:

أيا سائلي عن خيار العباد صادفت ذا العلم والخبرة

خيار العباد جميعا قريش وخير قريش ذوو الهجرة

وخـير ذوي الهجرة السابقون ثمانية وحدهم نصرة

عـلي وعثمان ثم الزبير وطلـحة واثنان من زهرة

وبـران قد جـاورا أحمدا وجاور قبرهـهما قبـره

فمن كان بعـدهم فاخرا فلا يذكـرن بعـدهم فخـره



--------------------------------------------------------------------------------

مواقف لا تنسى

أخرج النسائي عن جابر قال لما كان يوم أحد وولى الناس كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ناحية في اثني عشر رجلا منهم طلحة فأدركهم المشركون فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) من للقوم قال طلحة: أنا قال كما أنت فقال رجل أنا قال أنت فقاتل حتى قتل ثم التفت فإذا المشركون فقال من لهم قال طلحة أنا قال كما أنت فقال رجل من الأنصار أنا قال أنت فقاتل حتى قتل فلم يزل كذلك حتى بقي مع نبي الله طلحة فقال من للقوم قال طلحة أنا فقاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى قطعت أصابعه فقال فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لو قلت باسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون ثم رد الله المشركين.

روي عن موسى وعيسى ابني طلحة عن أبيهما أن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالوا لأعرابي جاء يسأله عمن قضى نحبه من هو وكانوا لا يجترئون على مسألته (صلى الله عليه وسلم) يوقرونه ويهابونه فسأله الأعرابي فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه ثم إني اطلعت من باب المسجد وعلي ثياب خضر فلما رآني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: أين السائل عمن قضى نحبه قال الأعرابي أنا قال: هذا ممن قضى نحبه.

وروي عن سلمة ابن الأكوع قال ابتاع طلحة بئرا بناحية الجبل ونحر جزورا فأطعم الناس فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "أنت طلحة الفياض"

عن موسى بن طلحة عن أبيه أنه أتاه مال من حضرموت سبع مائة ألف فبات ليلته يتململ فقالت له زوجته مالك قال تفكرت منذ الليلة فقلت ما ظن رجل بربه يبيت وهذا المال في بيته قالت فأين أنت عن بعض أخلائك فإذا أصبحت فادع بجفان وقصاع فقسمه فقال لها رحمك الله إنك موفقة بنت موفق وهي أم كلثوم بنت الصديق فلما أصبح دعا بجفان فقسمها بين المهاجرين والأنصار فبعث إلى علي منها بجفنة فقالت له زوجته أبا محمد أما كان لنا في هذا المال من نصيب قال فأين كنت منذ اليوم فشأنك بما بقي قالت فكانت صرة فيها نحو ألف درهم.

جاء أعرابي إلى طلحة يسأله فتقرب إليه برحم فقال إن هذه لرحم ما سألني بها أحد قبلك إن لي أرضا قد أعطاني بها عثمان ثلاث مائة ألف فاقبضها وإن شئت بعتها من عثمان ودفعت إليك الثمن فقال الثمن فأعطاه.

قال الأصمعي حدثنا ابن عمران قاضي المدينة أن طلحة فدى عشرة من أساري بدر بماله وسئل مرة برحم فقال قد بعت لي حائطا بسبع مائة ألف وأنا فيه بالخيار فإن شئت خذه وإن شئت ثمنه.

وروي عن عائشة وأم إسحاق بنتي طلحة قالتا جرح أبونا يوم أحد أربعا وعشرين جراحة وقع منها في رأسه شجة مربعة وقطع نساه يعني العرق وشلت إصبعه وكان سائر الجراح في جسده وغلبه الغشي (الإغماء) ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) مكسورة رباعيته مشجوج في وجهه قد علاه الغشي وطلحة محتمله يرجع به القهقرى كلما أدركه أحد من المشركين قاتل دونه حتى أسنده إلى الشعب.

عن مالك بن أبي عامر قال جاء رجل إلى طلحة فقال رأيتك هذا اليماني هو أعلم بحديث رسول الله منكم (يعني أبا هريرة) نسمع منه أشياء لا نسمعها منكم قال أما أنه قد سمع من رسول الله ما لم نسمع فلا أشك، وسأخبرك إنا كنا أهل بيوت، وكنا إنما نأتي رسول الله غدوة وعشية، وكان مسكينا لا مال له إنما هو على باب رسول الله فلا أشك أنه قد سمع ما لم نسمع وهل تجد أحدا فيه خير يقول على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما لم يقل.

وروى مجالد عن الشعبي عن جابر أنه سمع عمر يقول لطلحة ما لي أراك شعثت واغبررت مذ توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعله أن ما بك إمارة ابن عمك يعني أبا بكر قال معاذ الله إني سمعته يقول إني لأعلم كلمة لا يقولها رجل يحضره الموت إلا وجد روحه لها روحا حين تخرج من جسده وكانت له نورا يوم القيامة فلم أسأل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عنها ولم يخبرني بها فذاك الذي دخلني قال عمر فأنا أعلمها قال فلله الحمد فما هي قال الكلمة التي قالها لعمه قال صدقت.



--------------------------------------------------------------------------------

مقتله رضي الله عنه

روي عن علقمة بن وقاص الليثي قال: لما خرج طلحة والزبير وعائشة للطلب بدم عثمان عرجوا عن منصرفهم بذات عرق فاستصغروا عروة بن الزبير وأبا بكر بن عبد الرحمن فردوهما قال ورأيت طلحة وأحب المجالس إليه أخلاها وهو ضارب بلحيته على زوره فقلت يا أبا محمد إني أراك وأحب المجالس إليك أخلاها إن كنت تكره هذا الأمر فدعه فقال يا علقمة لا تلمني كنا أمس يدا واحدة على من سوانا فأصبحنا اليوم جبلين من حديد يزحف أحدنا إلى صاحبه ولكنه كان مني شيء في أمر عثمان مما لا أرى كفارته إلا سفك دمي وطلب دمه. قلت الذي كان منه في حق عثمان تأليب فعله باجتهاد ثم تغير عندما شاهد مصرع عثمان فندم على ترك نصرته رضي الله عنهما، وكان طلحة أول من بايع عليا أرهقه قتلة عثمان وأحضروه حتى بايع، قال البخاري حدثنا موسى بن أعين حدثنا أبو عوانة عن حصين في حديث عمرو بن جاوان قال التقى القوم يوم الجمل فقام كعب بن سور معه المصحف فنشره بين الفريقين وناشدهم الله والإسلام في دمائهم فما زال حتى قتل وكان طلحة أول قتيل وذهب الزبير ليلحق ببنيه فقتل.

وروي عن يحيى القطان عن عوف حدثني أبو رجاء قال رأيت طلحة على دابته وهو يقول أيها الناس أنصتوا فجعلوا يركبونه ولا ينصتون فقال أف فراش النار وذباب طمع.

قال ابن سعد أخبرني من سمع إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال: قال طلحة إنا داهنا في أمر عثمان فلا نجد اليوم أمثل من أن نبذل دماءنا فيه اللهم خذ لعثمان مني اليوم حتى ترضى.

وروي عن وكيع حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في ركبته فما زال ينسح حتى مات.

وروي عن عبد الله بن إدريس عن ليث عن طلحة بن مصرف أن عليا انتهى إلى طلحة وقد مات فنزل عن دابته وأجلسه ومسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو يترحم عليه وقال ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة.

وروى زيد بن أبي أنيسة عن محمد بن عبد الله من الأنصار عن أبيه أن عليا قال بشروا قاتل طلحة بالنار.

وروي عن عن أبي حبيبة مولى لطلحة قال دخلت على علي مع عمران بن طلحة بعد وقعة الجمل فرحب به وأدناه ثم قال إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك ممن قال فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين (الحجر:15) فقال رجلان جالسان أحدهما الحارث الأعور الله أعدل من ذلك أن يقبلهم ويكونوا إخواننا في الجنة قال قوما أبعد أرض وأسحقها فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة يا ابن أخي إذا كانت لك حاجة فائتنا.

وروي عن اسحاق بن يحيى عن جدته سعدى بنت عوف قالت قتل طلحة وفي يد خازنه ألف ألف درهم ومائتا ألف درهم وقومت أصوله وعقاره ثلاثين ألف ألف درهم.

وكان قتله في سنة ست وثلاثين في جمادي الآخرة وقيل في رجب وهو ابن ثنتين وستين سنة أو نحوها وقبره بظاهر البصرة.

قال يحيى بن بكير وخليفة بن خياط وأبو نصر الكلاباذي إن الذي قتل طلحة مروان بن الحكم ولطلحة أولاد نجباء أفضلهم محمد السجاد كان شابا خيرا عابدا قانتا لله ولد في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) قتل يوم الجمل أيضا فحزن عليه علي وقال صرعه بره بأبيه.

الوافـــــي 01-03-2004 11:33 PM

جزاك الله خيرا أخي هادي .. ونفع الله بعلمك ..:)

الهادئ 02-03-2004 12:20 AM

بسم الله و الصلاة و السلام على مصطفاه و آله وصحبه ومن والاه


بلال بن رباح الحبشي


الساخر من الأهوال



بلال بن رباح الحبشي ( أبو عبد الله ) ، الشديد السمرة النحيف الناحل المفرط الطول
الكث الشعر ، لم يكن يسمع كلمات المدح والثناء توجه اليه ، الا ويحني رأسه ويغض
طرفه ويقول وعبراته على وجنتيه تسيل ( انما أنا حبشي000كنت بالأمس عبدا )000
ذهب يوما -رضي الله عنه- يخطب لنفسه ولأخيه زوجتين فقال لأبيهما ( أنا بلال
وهذا أخي ، عبدان من الحبشة ، كنا ضالين فهدانا الله ، وكنا عبدين فأعتقنا الله ، ان
تزوجونا فالحمد لله ، وان تمنعونا فالله أكبر )000


قصة إسلامه


انه حبشي من أمة سوداء ، عبدا لأناس من بني جمح بمكة ، حيث كانت أمه احدى امائهم وجواريهم ، ولقد بدأت أنباء محمد تنادي سمعه ، حين أخذ الناس في مكة يتناقلوها ، وكان يصغي الى أحاديث سادته وأضيافهم ، ويوم إسلامه كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر معتزلين في غار ، إذ مرّ بهما بلال وهو في غنمِ عبد بن جُدعان ، فأطلع الرسول -صلى الله عليه وسلم- رأسه من الغار وقال ( يا راعي هل من لبن ؟)000فقال بلال ( ما لي إلا شاة منها قوتي ، فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم )000فقال رسول الله ( إيتِ بها )000

فجاء بلال بها ، فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقعبه ، فاعتقلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فحلب في القعب حتى ملأه ، فشرب حتى روي ، ثم حلب حتى ملأه فسقى أبا بكر ، ثم احتلب حتى ملأه فسقى بلالاً حتى روي ، ثم أرسلها وهي أحفل ما كانتْ000

ثم قال ( يا غلام هل لك في الإسلام ؟ فإني رسول الله )000فأسلم ، وقال ( اكتم إسلامك )000ففعل وانصرف بغنمه ، وبات بها وقد أضعف لبنها ، فقال له أهله ( لقد رعيت مرعىً طيباً فعليك به )000فعاد إليه ثلاثة أيام يسقيهما ، ويتعلّم الإسلام ، حتى إذا كان اليوم الرابع ، فمرّ أبو جهل بأهل عبد الله بن جدعان فقال ( إني أرى غنمك قد نمت وكثر لبنها ؟!)000فقالوا ( قد كثر لبنها منذ ثلاثة أيام ، وما نعرف ذلك منها ؟!)000فقال ( عبدكم وربّ الكعبة يعرف مكان ابن أبي كبشة ، فامنعوه أن يرعى المرعى )000فمنعوه من ذلك المرعى000


إفتضاح أمره


دخل بلال يوماً الكعبة وقريش في ظهرها لا يعلم ، فالتفتَ فلم يرَ أحداً ، أتى الأصنام وجعل يبصُقُ عليها ويقول ( خابَ وخسرَ من عبدكُنّ )000فطلبته قريش فهرب حتى دخل دار سيده عبد الله بن جُدعان فاختفى فيها ، ونادَوْا عبد الله بن جدعان فخرج فقالوا ( أصبوتَ ؟!)000قال ( ومثلي يُقال له هذا ؟! فعليَّ نحرُ مئة ناقةٍ للاَّتِ والعُزّى )000قالوا ( فإنّ أسْوَدَك صنَع كذا وكذا )000

فدعا به فالتمسوه فوجدوه ، فأتوهُ به فلم يعرفه ، فدعا راعي ماله وغنمه فقال ( من هذا ؟ ألم آمُرْك أن لا يبقى بها أحد من مولّديها إلا أخرجته ؟)000فقال ( كان يرعى غنمك ، ولم يكن أحد يعرفها غيره )000فقال لأبي جهل وأمية بن خلف ( شأنكما به فهو لكما ، اصنَعا به ما أحببتُما )000وتجثم شياطين الأرض فوق صدر أمية بن خلف الذي رأى في اسلام عبد من عبدانهم لطمة جللتهم بالخزي والعار ، ويقول أمية لنفسه ( ان شمس هذا اليوم لن تغرب الا ويغرب معها اسلام هذا العبد الآبق !!)000


العذاب


وبدأ العذاب فقد كانوا يخرجون به في الظهيرة التي تتحول الصحراء فيها الى جهنم قاتلة ، فيطرحونه على حصاها الملتهب وهو عريان ، ثم يأتون بحجر متسعر كالحميم ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوقه ، ويصيح به جلادوه ( اذكر اللات والعزى )000فيجيبهم ( أحد000أحد )000

واذا حان الأصيـل أقاموه ، وجعلوا في عنقـه حبلا ، ثم أمروا صبيانهـم أن يطوفوا به جبال مكـة وطرقها ، وبلال -رضي اللـه عنه- لا يقول سوى (أحد000أحد )000قال عمّار بن ياسر ( كلٌّ قد قال ما أرادوا -ويعني المستضعفين المعذّبين قالوا ما أراد المشركون- غير بلال )000ومرَّ به ورقة بن نوفل وهو يعذب ويقول ( أحد000أحد)000فقال ( يا بلال أحد أحد ، والله لئن متَّ على هذا لأتخذنّ قبرك حَنَاناً )000أي بركة000


الحرية


ويذهب اليهم أبوبكر الصديق وهم يعذبونه ، ويصيح بهم ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ؟؟ )000ثم يصيح في أمية ( خذ أكثر من ثمنه واتركه حرا )000وباعوه لأبي بكر الذي حرره من فوره ، وأصبح بلال من الرجال الأحرار 000


الهجرة


و بعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين الى المدينة ، آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين بلال وبين أبي عبيدة بن الجراح ، وشرع الرسول للصلاة آذانها ، واختار بلال -رضي الله عنه- ليكون أول مؤذن للاسلام000


غزوة بدر


وينشب القتال بين المسلمين وجيش قريش وبلال هناك يصول ويجول في أول غزوة يخوضها الاسلام ، غزوة بدر ، تلك الغزوة التي أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يكون شعارها ( أحد000أحد )000 وبينما المعركة تقترب من نهايتها ، لمح أمية بن خلف ( عبد الرحمن بن عوف ) صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاحتمى به وطلب اليه أن يكون أسيره رجاء أن يخلص بحياته000فلمحه بلال فصاح قائلا ( رأس الكفر ، أمية بن خلف 000 لا نجوت أن نجا )000ورفع سيفه ليقطف الرأس الذي طالما أثقله الغرور والكبر فصاح به عبدالرحمن بن عوف ( أي بلال 00 انه أسيري )000ورأى بلال أنه لن يقدر وحده على اقتحام حمى أخيه في الدين فصاح بأعلى صوته في المسلمين ( يا أنصار الله ، رأس الكفر أمية بن خلف 000 لا نجوت أن نجا )000وأقبلت كوكبة من المسلمين وأحاطت بأمية وابنه ، ولم يستطع عبد الرحمن بن عوف أن يصنع شيئا ، وألقى بلال على جثمان أمية الذي هوى تحت السيوف نظرة طويلة ثم هرول عنه مسرعا وصوته يصيح ( أحد000أحد )000


يوم الفتح


وعاش بلال مع الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- يشهد معه المشاهـد كلها ، وكان يزداد قربا من قلب الرسـول الذي وصفه بأته ( رجل من أهل الجنة ) 000وجاء فتح مكة ، ودخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الكعبة ومعه بلال ، فأمره أن يؤذن ، ويؤذن بلال فيا لروعة الزمان والمكان والمناسبة 000


فضله


قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (إني دخلتُ الجنة ، فسمعت خشفةً بين يديّ ، فقلتُ ( يا جبريل ! ما هذه الخشفة ؟)000قال ( بلال يمشي أمامك )000وقد سأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- بلال بأرْجى عمل عمله في الإسلام فقال ( لا أتطهّرُ إلا إذا صليت بذلك الطهور ما كتِبَ لي أن أصلّيَ )000كما قال -عليه أفضل الصلاة والسلام-( اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة إلى علي ، وعمّار وبلال )000

وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد أعطيَ سبعة رفقاء نُجباء وزراء ، وإني أعطيتُ أربعة عشر حمزة وجعفر وعليّ وحسن وحسين ، وأبو بكر وعمر والمقداد وحذيفة وسلمان وعمار وبلال وابن مسعود وأبو ذرّ )000

وقد دخل بلال على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يتغدّى فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( الغداءَ يا بلال )000فقال ( إني صائم يا رسول الله )000فقال الرسول ( نأكلُ رِزْقَنَا ، وفضل رزقِ بلال في الجنة ، أشعرتَ يا بلال أنّ الصائم تُسبّح عظامُهُ ، وتستغفر له الملائكة ما أكِلَ عنده )000

وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال ( كيف تفضِّلوني عليه ، وإنما أنا حسنة من حسناته !!)000


الزواج


جاء بني البُكير الى رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- فقالوا ( زوِّج أختنا فلاناً )000فقال لهم ( أين أنتم عن بلال ؟)000ثم جاؤوا مرّة أخرى فقالوا ( يا رسول الله أنكِح أختنا فلاناً )000فقال لهم ( أين أنتم عن بلال ؟)000ثم جاؤوا الثالثة فقالوا ( أنكِح أختنا فلاناً )000فقال ( أين أنتم عن بلال ؟ أين أنتم عن رجل من أهل الجنة ؟)000فأنكحوهُ000

وأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- امرأة بلال فسلّم وقال ( أثمَّ بلال ؟)000 فقالت ( لا )000قال ( فلعلّك غَضْبَى على بلال !)000قالت ( إنه يجيئني كثيراً فيقول قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- )000فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( ما حدّثك عني بلالٌ فقد صَدَقكِ بلالٌ ، بلالٌ لا يكذب ، لا تُغْضِبي بلالاً فلا يُقبل منكِ عملٌ ما أغضبتِ بلالاً )000


بلال من المرابطين


وذهب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى الرفيق الأعلى ، ونهض بأمر المسلمين من بعده أبوبكر الصديق ، وذهب بلال الى الخليفة يقول له ( يا خليفة رسول الله ، اني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله )000قال له أبو بكر ( فما تشاء يا بلال ؟) قال ( أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت )000قال أبو بكر ( ومن يؤذن لنا ؟؟)000قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع ( اني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله )000قال أبو بكر ( بل ابق وأذن لنا يا بلال )000قال بلال ( ان كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد ، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له )000قال أبو بكر ( بل أعتقتك لله يا بلال )000ويختلف الرواة في أنه سافر الى الشام حيث بقي مرابطا ومجاهدا ، ويروي بعضهم أنه قبل رجاء أبي بكر وبقي في المدينة فلما قبض وولى الخلافة عمر ، استأذنه وخرج الى الشام 000


الرؤيا


رأى بلال النبي -صلى الله عليه وسلم- في منامه وهو يقول ( ما هذه الجفوة يا بلال ؟ ما آن لك أن تزورنا ؟)000فانتبه حزيناً ، فركب الى المدينة ، فأتى قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه ، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له ( نشتهي أن تؤذن في السحر !)000فعلا سطح المسجد فلمّا قال ( الله أكبر الله أكبر )000ارتجّت المدينة فلمّا قال ( أشهد أن لا آله إلا الله )000زادت رجّتها فلمّا قال ( أشهد أن محمداً رسول الله )000خرج النساء من خدورهنّ ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم000


الآذان الأخير


وكان آخر آذان له يوم توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر-رضي الله عنه- توسل المسلمون اليه أن يحمل بلالا على أن يؤذن لهم صلاة واحدة ، ودعا أمير المؤمنين بلالا ، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها ، وصعد بلال وأذن 000 فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبلال يؤذن ، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا ، وكان عمر أشدهم بكاء000


وفاته


ومات بلال في الشام مرابطا في سبيل الله كما أراد ورفاته تحت ثرى دمشق 0000على الأغلب سنة عشرين للهجرة000


و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الهادئ 02-03-2004 12:26 AM

بارك الله فيك أخى الوافي و نفعنا جميعاً يتلك السيرة العطره لأفضل الشعوب المسلمة ... شعب الصاحبة الكرام... الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الهادئ 02-03-2004 07:26 AM

أشكر الإخوه المشرفين على التثبيت نفع الله به المسلمين

muslima04 02-03-2004 02:59 PM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

أخي الهادي،بارك الله فيك يا أخي وجزاك ألف خير على هذا الموضوع الشريف والطاهر الذي تقشعر له الأبدان وتدمع له الأعين،أين نحن من هؤلاء الصحابة والصالحين يا أخي،اللهم أذخلنا في عبادك الصالحين ولا تجعلنا من الغافلين يا رب العالمين،استمر يا أخي الهادي بارك الله فيك،استمر في موضوعك،وجزاك الله خيرا يا أخي الهادي،وفقك الله لما يرضيه تعالى في دينك ودنياك يا رب.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الهادئ 03-03-2004 05:38 AM

الأخت مسلمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً و بارك فيك و جمعنا و إياك على حوض نبيه و حبيبه محمد صل الله عليه وسلم وسقانا و إياك شربة هنيئة من يده الكريمه لا نظمأ بعدها ابداً ...

أختاه

صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم هم منار مضيئ مرشد لكل سبل الخلاص فلكل منهم طريقته فى نيل رضا رب العالمين ... ولو تعرفنا عليهم و تعلمنا منهم و علمنا ابنائنا و أحفادنا و جعلناهم مثلاً أعلى لنا ... لنلنا رضا الله و رسوله كما نالوه ولرزقنا الله بنصر وفتح قريب ...

الهادئ 03-03-2004 05:46 AM

بسم الله و الصلاة و السلام على مصطفاه و آله وصحبه ومن والاه


عبد الله بن عمر بن الخطاب


هو عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عدي القرشي العدوي الصحابي، أبوه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وأمه زينب بنت مظعون الجمحية، وأخته أم المؤمنين حفصة بنت عمر، ويلقب بأبي عبد الرحمن.

ولد في مكة المكرمة في السنة الثانية من البعثة النبوية، وتربى في كنف والده أحد سادات قريش وسفيرها إلى قبائل العرب، وأسلم مع أبيه وهو صغير، وهاجر معه إلى المدينة المنورة، ولم يشهد معركتي بدر وأحد لصغر سنّه، وكانت معركة الخندق أول معركة يشهدها، وكان عمره (15) سنة، وشهد المبايعة تحت الشجرة، وحضر غزوة مؤتة وفتح مكة ومعركة اليرموك وفتح مصر وإفريقية مجاهداً في سبيل الله.

كان عبد الله عالماً عاملاً، روى أحاديث عديدة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبيه وعن أبي بكر الصديق وعثمان وعلي وبلال، وصهيب الرومي، وزيد بن ثابت، وابن مسعود، وأم المؤمنين حفصة وعائشة وغيرهم، وروى عنه ابن عباس، وجابر بن عبد الله، وبنوه سالم وعبد الله وحمزة، ومن التابعين: أبو سلمة وسعيد بن المسيب ومولاه نافع وخلق كثير.

وكان كثير الاتّباع لآثار الرسول عليه السلام، حتى إنه ينزل منازله، ويصلي في كل مكان يصلي فيه، وكان شديد التحري والاحتياط والتوقي في فتواه، ولا يقول إلا بما يعلم، وقد أفتى ستين سنة، ونشر مولاه نافع عنه علماً كثيراً، وقد طلب إليه الخليفة عثمان بن عفان االقضاء، فاستعفاه منه، ولما وقعت الفتنة بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان اعتزل الناس، ثم كان بعد ذلك يندم على عدم القتال مع علي، ويروى أنه قال حين حضره الموت (ما أجد في نفسي من الدنيا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية) ولم يتطلع قط للخلافة رغم أن بعضهم عرضها عليه، فقد دخل عليه مروان بن الحكم ومعه نفر من الناس بعد مقتل عثمان، فعرضوا عليه أن يبايعوا له، قال: وكيف لي بالناس ؟ قال: تقاتلهم ونقاتلهم معك. فقال عبد الله: والله لو اجتمعت عليَّ أهل الأرض ما قاتلتهم، ولما مات يزيد بن معاوية سنة (63هـ) عرض عليه مروان بن الحكم الخلافة مرة ثانية، وقال: هلمّ يدك نبايعك، فإنك سيد العرب وابن سيدها، قال: كيف أصنع بأهل المشرق؟ قال: نضربهم حتى يبايعوا. قال والله ما أحب أنها دانت لي سبعين سنة وأنه قتل في سيفي رجل واحد، وكان عبد الله كثير الفضائل جم المناقب، قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن عبد الله رجل صالح) وقال عليه السلام مرة لأم المؤمنين حفصة أخت عبد الله (نِعْمَ الرجل عبد الله لو كان يصلي الليل) فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا القليل، وقالت عنه السيدة عائشة: ما رأيت أحداً ألزم للأمر الأول من ابن عمر، وقال عبد الله بن مسعود: إن من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر. وقال ابن المسيب: لو شهدت لأحد أنه من أهل الجنة، لشهدت لابن عمر، وقال نافع مولاه: كان ابن عمر لا يصوم في السفر ولا يكاد يفطر في الحضر، وقال أيضاً: ما مات ابن عمر حتى أعتق ألف إنسان أو زاد.

وكانت حياة عبد الله بن عمر رضي الله عنه تتراوح بين العبادة والفتيا للناس والحج والعمرة، وكان يحج سنة ويعتمر أخرى، ويعد عالماً في مناسك الحج. وكان يجتهد في العبادة وترويض النفس، كان دخله وعطاؤه بمئات الآلاف وكان يعيش عيش الفقراء والمساكين، حيث كان يوزع كل ما وصل إليه من مال وعطاء.

توفي عبد الله سنة 73هـ وعمره 84 سنة، ودفن في المحصّب بين مكة ومِنى، وقيل: دفن في مواقع أخرى وكلها بجوار مكة المكرمة، رحمه الله ورضي عنه.




ما أتقاك يابن عمر ... رفضت الخلافه أكثر من مره خوفاً من أن تراق دماء مسلمه.... فهلا أعتبرنا بك يا أبن الفاروق ...و أين السفاحين المفجرين لدماء المسلمين البريئة أين هم منك يا عبدالله .... ولكن ألا ليت قومي يعلمون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

muslima04 03-03-2004 08:19 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

آمين آمين آمين يا رب العالمين.

أخي الفاضل الهادي،

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،

بارك الله فيك يا أخي لدعائك الصالح،آمين يا رب،وجعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين،نعم يا أخي الفاضل،نعم،نأخد بأيدي أبنائنا وأحفادنا وإخواننا،و بإذن الله ننال رضى الرحمن،آمين يا رب،بارك الله فيك يا أخي،تابع في موضوعك الشيق،جزاك الله ألف خير.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الهادئ 04-03-2004 03:41 AM

سعد ابن أبي وقاص



أول من رمى بسهم في الإسلام


((23 ق هـ ـ 55 هـ))


هو أبو إسحاق سعد ابن أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف القرشي الزهري، الصحابي الأمير، سابع سبعة أسلموا وهو أول رامٍ في الإسلام وأحد العشرة المبشرين بالجنة. وحينما أسلم امتنعت أمه من الطعام والشراب، فقال لها: تعلمين والله لو كانت لك مئة نفس فخرجت نفساً نفساً ما تركت ديني هذا الشيء إن شئت فكلي وإن شئت فلا تأكلي. فنزلت هذه الآية: ((وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً))، وكان ممن نزل فيهم قوله تعالى: ((ولاتطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه)). ولما هاجر سعد مع أخيه عمير بن أبي وقاص إلى المدينة آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين مصعب بن عمير. وخرج عبيدة بن الحارث في سرية ستين راكباً فكان أول من رمى بسهم في الإسلام، وشهد بدراً وأبلى فيها بلاءً حسناً وأسر اثنين من المشركين ثم بعثه صلى الله عليه وسلم في سرية إلى الخرار في عشرين راكباً يتعرض عيراً لقريش فلم يلق أحداً. وفي غزوة أحد قاتل بشجاعة وحينما انكشف المسلمون ثبت يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قال له ارم سعد فداك أبي وأمي. ارم وأنت الفتى الخرور ((القوي)). فما فدّى رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً قط بأبويه غير سعد، وشهد المشاهد الأخرى كلها معه صلى الله عليه وسلم وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرق ذات ليلة فقال: ليت رجلاً صالحاً يحرسني الليلة؟ فإذا بالباب سعد يقول: أنا أحرسك يارسول الله، فدعا له صلى الله عليه وسلم ثم نام، ورُوي أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أول من يدخل علينا رجل من أهل الجنة. فدخل سعد، ثلاثة أيام يقولها صلى الله عليه وسلم ويدخل سعد، فاحتال عليه عبد الله بن عمر لينظر ما يعمل فيقتدى به وينال ما ناله سعد، فقال له سعد: إني لا أجد في نفسي سوءاً لأحد من المسلمين ولا أنوي له شراً. وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقبل عليه سعد قال لأصحابه: هذا خالي، وفي عام حجة الوداع مرض سعد مرضاً شديداً فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فوضع يده على جبهتة فمسح وجهه وصدره وبطنه وقال: اللهم اشف سعداً وأتم له هجرته. اللهم أصلح قلبه وجسمه واكشف سقمه … اللهم سدد سهمه وأجب دعوته وحببه إلى عبادك. ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راضٍ عنه. شارك في الفتوحات الإسلامية في خلافة الصديق وعمر رضي الله عنهما فهو فاتح العراق ومدائن كسرى، وبنى الكوفة وظل والياً عليها في خلافة عمر ثم عزل وأعاده عثمان عليها زمناً ثم عزل وعاد إلى المدينة. وكان مستجاب الدعاء، فمن ذلك أن بعض أهل الكوفة شكوه إلى عمر فقال رجل منهم: إن سعداً كان لايسير في السرية ولايقسم بالسوية ولايعدل في الرعية القضية. فقال سعد:اللهم إن كان عبدك هذا قام مقام رياء وسمعة فأطل عمره وأدم فقره وأعم بصره وعرضه للفتن، فعمر الرجل طويلاً حتى كان يقف في الطريق فيغمز الجواري ويقول: شيخ مفتون أصابته دعوة سعد، ومن ذلك أيضاً: أن رجلاً ناله بسوء يوم القادسية، فقال سعد: اللهم اكفنا يده ولسانه فجاءه سهم طائش فأصابه فخرس ويبست يداه جميعاً. لما أصيب عمر جعل الأمر شورى في ستة من بينهم سعد وقال: من استخلفوه فهو الخليفة بعدي وإن أصابت سعداً وإلا فليستعن به الخليفة بعدي فإنني لم أنزعه عن الكوفة من ضعف ولاخيانة. وفي عهد الفتنة اعتزل الناس ((ولم يشترك مع علي ولا معاوية)) في قصر بناه بطرف حمراء الأسد ((على بعد ثمانية أميال من المدينة)). وقال لأهله: ائتوني بسيف إذا ضربت به المسلم لم يقطع وإذا ضربت به الكافر قطع، ولما حضرته الوفاة طلب أن يكفنوه في ثوبه الذي حارب فيها المشركين يوم بدر. وكانت وفاته بمنزله في العقيق سنة خمس وخمسين للهجرة، وحمل إلى المدينة وصلى عليه مروان بن الحكم، وصلت عليه أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ـ وكان آخر العشرة المبشرين بالجنة موتاً وآخر المهاجرين أيضاً رضي الله عنهم جميعاً.

muslima04 04-03-2004 09:09 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

أخي الهادي،أسأل الله رب العرش العظيم أن يجزيك ألف خير على موضوعك هذا،جعله الله لك نورا تمشي به يوم القيامة يا رب،بارك الله فيك أن تذكرنا بهؤلاء الصحابة الطاهرين نقتدي بهم ونزداد حبا لله وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وحبا لديننا الحنيف،بارك الله فيك يا أخي وجزاك الله خيرا بكل كلمة نقرأها وكتبتها يا رب.

تابع يا أخي بارك الله فيك،لا تحرمنا من هذا الموضوع أبدا.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الهادئ 05-03-2004 01:58 AM

بارك الله فيكي أختي مسلمة ووفقنا و إياكي لما يحبه ويرضاه

و نستمر بإذن الله

الهادئ 05-03-2004 02:01 AM

بسم الله و الصلاة و السلام على مصطفاه و آله وصحبه ومن والاه




معاذ بن جبل



(( 20 ق هـ ـ 18 هـ ))



هو أبو عبد الرحمن معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عابد الأنصاري الخزرجي، صحابي جليل، شهد العقبة الثانية، وكان عمره ثماني عشرة سنة. آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبدالله بن مسعود، شهد بدراً وأحداً والمشاهد التالية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من أحسن الناس خلقاً وخلقاً، كريماً زاهداَ في الدنيا، ومن أفقه الصحابة، وأعلمهم بالحلال والحرام، وثالث ثلاثة من الأنصار أفتوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وأحد الأربعة الذين جمعوا القرآن في عهده، وهم أبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، ورجل يقال له: أبو زيد، ومعاذ. وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: نعم الرجل معاذ. تراكمت عليه الديون لكرمه وسخائه، فشكاه غرماؤه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فطلب منهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يتصدقوا عليه بهذه الديون فتصدق البعض ورفض الآخرون، فباع النبي صلى الله عليه وسلم أملاكَ معاذ وقسمها بينهم، وأرسله إلى اليمن قاضياً ومعلماً ـ فقال له: يا معاذ بم تحكم بينهم؟ قال: بكتاب الله، قال: فإن لم تجد في كتابه؟ قال: بسنة رسول الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فإن لم تجد في كتابه وسنة نبيه؟ قال معاذ: أجتهد رَأيي فضرب النبي صلى الله عليه وسلم صدره وقال: ليهنك العلم أبا عبد الرحمن. وظل فيها إلى أن توفي النبي صلى الله عليه وسلم وتولى الصديق فعاد إلى المدينة وسدد بقية ديونه. رحل إلى الشام في خلافة عمر بن الخطاب، وكان في جيش أبي عبيدة بن الجراح، ولما أصيب أبو عبيدة في طاعون عمواس استخلف معاذاً أميراً على الجيش، وأقره عمر بن الخطاب ثم طعن بعده في نفس السنة فتوفي شهيداً في الأردن عن ثمانٍ وثلاثين سنة.

muslima04 05-03-2004 01:08 PM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

بارك الله فيك أخي الهادي،تابع على بركة الله جزاك الله خيرا.

الهادئ 06-03-2004 06:07 AM

المقداد بن عمرو


أول فرسان الاسلام



تحدث عنه أصحابه ورفاقه فقالوا:

" أول من عدا به فرسه في سبيل الله، المقداد بن الأسود..

والمقداد بن الأسود، هو بطلنا هذا المقداد بن عمرو كان قد حالف في الجاهلية الأسود بن عبد يغوث فتبناه، فصار يدعى المقداد بن الأسود، حتى اذا نزلت الآية الكريمة التي تنسخ التبني، نسب لأبيه عمرو بن سعد..

والمقداد من المبكّرين بالاسلام، وسابع سبعة جاهروا باسلامهم وأعلنوه، حاملا نصيبه من أذى قريش ونقمتها، فيه شجاعة الرجال وغبطة الحواريين..!!

ولسوف يظل موقفه يوم بدر لوحة رائعة كل من رآه لو أنه كان صاحب هذا الموقف العظيم..

يقول عبدالله بن مسعود صاحب رسول الله:

" لقد شهدت من المقداد مشهدا، لأن أكون صاحبه، أحبّ اليّ مما في الأرض جميعا".
في ذلك اليوم الذي بدأ عصيبا.ز حيث أقبلت قريش في بأسها الشديد واصرارها العنيد، وخيلائها وكبريائها..

في ذلك اليوم.. والمسلمون قلة، لم يمتحنوا من قبل في قتال من أجل الاسلام، فهذه أول غزوة لهم يخوضونها..

ووقف الرسول يعجم ايمان الذين معه، ويبلوا استعدادهم لملاقاة الجيش الزاحف عليهم في مشاته وفرسانه..

وراح يشاورهم في الأمر، وأصحاب الرسول يعلمون أنه حين يطلب المشورة والرأي، فانه يفعل ذلك حقا، وأنه يطلب من كل واحد حقيقة اقتناعه وحقيقة رأيه، فان قال قائلهم رأيا يغاير رأي الجماعة كلها، ويخالفها فلا حرج عليه ولا تثريب..



وخاف المقدادا أن يكون بين المسلمين من له بشأن المعركة تحفظات... وقبل أن يسبقه أحد بالحديث همّ هو بالسبق ليصوغ بكلماته القاطعة شعار المعركة، ويسهم في تشكيل ضميرها.

ولكنه قبل أن يحرك شفتيه، كان أبو بكر الصديق قد شرع يتكلم فاطمأن المقداد كثيرا.. وقال أبو بكر فأحسن، وتلاه عمر بن الخطاب فقل وأحسن..

ثم تقدم المقداد وقال:

" يا رسول الله..

امض لما أراك الله، فنحن معك..

والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى

اذهب أنت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون..

بل نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون..!!

والذي بعثك بالحق، لو سرت بنا الى برك العماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه. ولنقاتلن عن يمينك وعن يسارك وبين يديك ومن خلفك حتى يفتح الله لك".. انطلقت الكلمات كالرصاص المقذوف.. وتلل وجه رسول الله وأشرق فمه عن دعوة صالحة دعاها للمقداد.. وسرت في الحشد الصالح المؤمن حماسة الكلمات الفاضلة التي أطلقها المقداد بن عمرو والتي حددت بقوتها واقناعها نوع القول لمن أراد قولا.. وطراز الحديث لمن يريد حديثا..!!



أجل لقد بلغت كلمات المقداد غايتها من أفئدة المؤمنين، فقام سعد بن معاذ زعيم الأنصار، وقال:

" يا رسول الله..

لقد آمنا بك وصدّقناك، وشهدنا أنّ ما جئت به هو الحق.. وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك.. والذي عثك بالحق.. لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوّنا غدا..

انا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء.. ولعل الله يريك منا ما تقر عينك.. فسر على بركة الله"..

وامتلأ قلب الرسول بشرا..

وقال لأصحابه:" سيروا وأبشروا"..

والتقى الجمعان..

وكان من فرسان المسلمين يومئذ ثلاثة لا غير: المقداد بن عمرو، ومرثد بن أبي مرثد، والزبير بن العوّام، بينما كان بقية المجاهدين مشاة، أو راكبين ابلا..




**




ان كلمات المقداد التي مرّت بنا من قبل، لا تصور شجاعته فحسب، بل تصور لنا حكمته الراجحة، وتفكيره العميق..

وكذلك كان المقداد..

كان حكيما أريبا، ولم تكن حمته تعبّر عن نفسها في مجرّد كلمات، بل هي تعبّر عن نفسها في مبادئ نافذة، وسلوك قويم مطرّد. وكانت تجاربه قوتا لحكته وريا لفطنته..



ولاه الرسول على احدى الولايات يوما، فلما رجع سأله النبي:

" كيف وجدت الامارة"..؟؟

فأجاب في صدق عظيم:

" لقد جعلتني أنظر الى نفسي كما لو كنت فوق الناس، وهم جميعا دوني..

والذي بعثك بالحق، لا اتآمرّن على اثنين بعد اليوم، أبدا"..

واذا لم تكن هذه الحكمة فماذا تكون..؟

واذا لم يكن هذا هو الحكيم فمن يكون..؟

رجل لا يخدع عن نفسه، ولا عن ضعفه..

يلي الامارة، فيغشى نفسه الزهو والصلف، ويكتشف في نفسه هذا الضعف، فيقسم ليجنّبها مظانه، وليرفض الامارة بعد تلك التجربة ويتتحاماها.. ثم يبر بقسمه فلا يكون أميرا بعد ذلك أبدا..!!

لقد كان دائب التغني بحديث سمعه من رسول الله.. هوذا:

" ان السعيد لمن جنّب الفتن"..

واذا كان قد رأى في الامارة زهوا يفتنه، أو يكاد يفتنه، فان سعادته اذن في تجنبها..

ومن مظاهر حكمته، طول أناته في الحكم على الرجال..

وهذه أيضا تعلمها من رسول الله.. فقد علمهم عليه السلام أن قلب ابن آدم أسرع تقلبا من القدر حين تغلي..



وكان المقداد يرجئ حكمه الأخير على الناس الى لحظة الموت، ليتأكد أن هذا الذي يريد أن يصدر عليه حكمه لن يتغير ولن يطرأ على حياته جديد.. وأي تغيّر، أو أي جديد بعد الموت..؟؟

وتتألق حكمته في حنكة بالغة خلال هذا الحوار الذي ينقله الينا أحد أصحابه وجلسائه، يقول:



" جلسنا الى المقداد يوما فمرّ به رجل..

فقال مخاطبا المقداد: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى اله عليه وسلم..

والله لوددناةلو أن رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شهدت فأقبل عليه المقداد وقال:

ما يحمل أحدكم على أن يتمنى مشهدا غيّبه الله عنه، لا يدري لو شهده كيف كان يصير فيه؟؟ والله، لقد عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام كبّهم الله عز وجل على مناخرهم في جهنم. أولا تحمدون الله الذي جنّبكم مثلا بلائهم، وأخرجكم مؤمنين بربكم ونبيكم"..



حكمة وأية حكمة..!!

انك لا تلتقي بمؤمن يحب الله ورسوله، الا وتجده يتمنى لو أنه عاش أيام الرسول ورآه..!

ولكن بصيرة المقداد الحاذق الحكيم تكشف البعد المفقود في هذه الأمنية..

ألم يكن من المحتمل لهذا الذي يتمنى لو أنه عاش تلك الأيام.. أن يكون من أصحاب الجحيم..

ألم يكون من المحتمل أن يكفر مع الكافرين.

وأليس من الخير اذن أن يحمد الله الذي رزقه الحياة في عصور استقرّ فيها الاسلام، فأخذه صفوا عفوا..

هذه نظرة المقداد، تتألق حكمة وفطنة.. وفي كل مواقفه، وتجاربه، وكلماته، كان الأريب الحكيم..




**




وكان حب المقداد للاسلام عظيما..

وكان الى جانب ذلك، واعيا حكيما..

والحب حين يكون عظيما وحكيما، فانه يجعل من صاحبه انسانا عليّا، لا يجد غبطة هذا الحب في ذاته.. بل في مسؤولياته..

والمقداد بن عمرو من هذا الطراز..

فحبه الرسول. ملأ قلبه وشعوره بمسؤولياته عن سلامة الرسول، ولم يكن تسمع في المدينة فزعة، الا ويكون المقداد في مثل لمح البصر واقفا على باب رسول الله ممتطيا صهوة فرسه، ممتشقا مهنّده وحسامه..!!

وحبه للاسلام، ملأ قلبه بمسؤولياته عن حماية الاسلام.. ليس فقط من كيد أعدائه.. بل ومن خطأ أصدقائه..



خرج يوما في سريّة، تمكن العدو فيها من حصارهم، فأصدر أمير السرية أمره بألا يرعى أحد دابته.. ولكن أحد المسلمين لم يحط بالأمر خبرا، فخالفه، فتلقى من الأمير عقوبة أكثر مما يستحق، أ، لعله لا يستحقها على الاطلاق..

فمر المقداد بالرجل يبكي ويصيح، فسأله، فأنبأه ما حدث

فأخذ المقداد بيمينه، ومضيا صوب الأمير، وراح المقداد يناقشه حتى كشف له خطأه وقال له:

" والآن أقده من نفسك..

ومكّنه من القصاص"..!!

وأذعن الأمير.. بيد أن الجندي عفا وصفح، وانتشى المقداد بعظمة الموقف، وبعظمة الدين الذي أفاء عليهم هذه العزة، فراح يقول وكأنه يغني:

" لأموتنّ، والاسلام عزيز"..!!



أجل تلك كانت أمنيته، أن يموت والاسلام عزيز.. ولقد ثابر مع المثابرين على تحقيق هذه الأمنية مثابرة باهرة جعلته أهلا لأن يقول له الرسول عليه الصلاة والسلام:

"ان الله أمرني بحبك..

وأنبأني أنه يحبك"...

muslima04 06-03-2004 08:05 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،


إقتباس:

" جلسنا الى المقداد يوما فمرّ به رجل..

فقال مخاطبا المقداد: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى اله عليه وسلم..

والله لوددناةلو أن رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شهدت فأقبل عليه المقداد وقال:

ما يحمل أحدكم على أن يتمنى مشهدا غيّبه الله عنه، لا يدري لو شهده كيف كان يصير فيه؟؟ والله، لقد عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام كبّهم الله عز وجل على مناخرهم في جهنم. أولا تحمدون الله الذي جنّبكم مثلا بلائهم، وأخرجكم مؤمنين بربكم ونبيكم"..

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك،ربنا عرفنا إياه في جنتك جنة الفردوس يا رب العالمين.

إقتباس:

يقول له الرسول عليه الصلاة والسلام:

"ان الله أمرني بحبك..

وأنبأني أنه يحبك"...

لا إله إلا الله محمد رسول الله،طوبى لسيدنا المقداد بن عمرو،ورحمه الله،وعرفنا إياه في جنة الفردوس يا رب العالمين.

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

بارك الله فيك أخي الهادي.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الهادئ 07-03-2004 05:42 AM

سعيد بن عامر
 
سعيد بن عامر



أيّنا سمع هذا الاسم، وأيّنا سمع به من قبل..؟

أغلب الظن أن أكثنا، ان لم نكن جميعا، لم نسمع به قط.. وكأني بكم اذ تطالعونه الآن تتساءلون: ومن يكون عامر هذا..؟؟

أجل سنعلم من هذا السعيد..!!
انه واحد من كبار الصحابة رضي الله عنهم، وان لم يكن لاسمه ذلك الرنين المألوف لأسماء كبار الصحابة.

انه واحد من كبار الأتقياء الأخفياء..!!

ولعل من نافلة القول وتكراره، أن ننوه بملازمته رسول الله في جميع مشاهده وغزواته.. فذلك كان نهج المسلمين جميعا. وما كان لمؤمن أن يتخلف عن رسول الله في سلم أو جهاد.

أسلم سعيد قبيل فتح خيبر، ومنذ عانق الاسلام وبايع الرسول، أعطاهما كل حياته، ووجوده ومصيره.

فالطاعة، والزهد، والسمو.. والاخبات، والورع، والترفع.

كل الفضائل العظيمة وجدت في هذا الانسان الطيب الطاهر أخا وصديقا كبيرا..

وحين نسعى للقاء عظمته ورؤيتها، علينا أن نكون من الفطنة بحيث لا نخدع عن هذه العظمة وندعها تفلت منا وتتنكر..

فحين تقع العين على سعيد في الزحام، لن ترى شيئا يدعوها للتلبث والتأمل..

ستجد العين واحدا من أفراد الكتيبة الانمية.. أشعث أغبر. . ليس في ملبسه، ولا في شكله الاخرجي، ما يميزه عن فقراء المسلمين بشيء.!!

فاذا جعلنا من ملبسه ومن شكله الخارجي دليلا على حقيقته، فلن نبصر شيئا، فان عظمة هذا الرجل أكثر أصالة من أن تتبدى في أيّ من مظاهر البذخ والزخرف.

انها هناك كامنة مخبوءة وراء بساطته وأسماله.

أتعرفون اللؤلؤ المخبوء في جوف الصدف..؟ انه شيء يشبه هذا..

**
عندما عزل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب معاوية عن ولاية الشام، تلفت حواليه يبحث عن بديل يوليه مكانه.

وأسلوب عمر في اختيار ولاته ومعاونيه، أسلوب يجمع أقصى غايات الحذر، والدقة، والأناة.. ذلك أنه كان يؤمن أن أي خطأ يرتكبه وال في أقصى الأرض سيسأل عنه الله اثنين: عمر أولا.. وصاحب الخطأ ثانيا..

ومعاييره في تقييم الناس واختيار الولاة مرهفة، ومحيطة،وبصيرة، أكثر ما يكون البصر حدة ونفاذا..

والشام يومئذ حاضرة كبيرة، والحياة فيها قبل دخول الاسلام بقرون، تتقلب بين حضارات متساوقة.. وهي مركز هام لتجارة. ومرتع رحيب للنعمة.. وهي بهذا، ولهذا درء اغراء. ولا يصلح لها في رأي عمر الا قديس تفر كل شياطين الاغراء أمام عزوفه.. والا زاهد، عابد، قانت، أواب..

وصاح عمر: قد وجدته، اليّ بسعيد بن عامر..!!

وفيما بعد يجيء سعيد الى أمير المؤمنين ويعرض عليه ولاية حمص..

ولكن سعيجا يعتذر ويقول: " لا تفتنّي يا أمير المؤمنين"..

فيصيح به عمر:

" والله لا أدعك.. أتضعون أمانتكم وخلافتكم في عنقي.. ثم تتركوني"..؟؟!!



واقتنع سعيد في لحظة، فقد كانت كلمات عمر حريّة بهذا الاقناع.

أجل. ليس من العدل أن يقلدوه أمانتهم وخلافتهم، ثم ينركوه وحيدا..واذا انفض عن مسؤولية الحكم أمثال سعيد بن عامر، فأنّى لعمر من يعينه على تبعات الحكم الثقال..؟؟

خرج سعيد الى حمص ومعه زوجته، وكانا عروسين جديدين، وكانت عروسه منذ طفولتها فائقة الجمال والنضرة.. وزوّده عمر بقدر طيّب من المال.

ولما استقرّا في حمص أرادت زوجته أن تستعمل حقها كزوجة في استثمار المال الذي زوده به عمر.. وأشارت هليه بأن يشتري ما يلزمهما من لباس لائق، ومتاع وأثاث.. ثم يدخر الباقي..

وقال لها سعيد: ألا أدلك على خير من هذا..؟؟ نحن في بلاد تجارتها رابحة، وسوقها رائجة، فلنعط المال م يتجر لنا فيه وينمّيه..

قالت: وان خسرت تجارته..؟

قال سعيد: سأجعل ضمانا عليه..!!

قالت: فنعم اذن..

وخرج سعيد فاشترى بعض ضروريات غعيشه المتقشف، ثم فرق جميع المال في الفقراء والمحتاجين..

ومرّت الأيام.. وبين الحين والحين تسأله زوجه عن تجارتهما وأيّان بلغت من الأرباح..

ويجيبها سعيد: انها تجارة موفقة.. وان الرباح تنمو وتزيد.

وذات يوم سألته نفس السؤال أمام قريب له كان يعرف حقيقة الأمر فابتسم. ثم ضحك ضحكة أوحت الى روع الزوجة بالشك والريب، فألحت عليه أن يصارحها الحديث، فقا لها: لقد تصدق بماله جكيعه من ذلك اليوم البعيد.

فبكت زوجة سعيد، وآسفها أنها لم تذهب من هذا المال بطائل فلا هي ابتاعت لنفسها ما تريد، والا المال بقي..

ونظر اليها سعيد وقد زادتها دموعها الوديعة الآسية جمالا وروعة.

وقبل أن ينال المشهد الفاتن من نفسه ضعفا، ألقى بصيرته نحو الجنة فرأى فيها أصحابه السابقين الراحلين فقال:

" لقد كان لي أصحاب سبقوني الى الله... وما أحب أن أنحرف عن طريقهم ولو كانت لي الدنيا بما فيها"..!!

واذ خشي أن تدل عليه بجمالها، وكأنه يوجه الحديث الى نفسه معها:

" تعلمين أن في الجنة من الحور العين والخيرات الحسان، ما لو أطلت واحدة منهن على الأرض لأضاءتها جميعا، ولقهر نورها نور الشمس والقمر معا.. فلأن أضحي بك من أجلهن، أحرى أولى من أن أضحي بهن من أجلك"..!!

وأنهى حديثه كما بدأه، هادئا مبتسما راضيا..

وسكنت زوجته، وأدركت أنه لا شيء أفضل لهما من السير في طريق سعيد، وحمل النفس على محاكاته في زهده وتقواه..!!

**
كانت حمص أيامئذ، توصف بأنها الكوفة الثانية وسبب هذا الوصف، كثرة تمرّد أهلها واختلافهم على ولاتهم.

ولما كانت الكوفة في العراق صاحبة السبق في هذا التمرد فقد أخذت حمص اسمها لما شابهتها...

وعلى الرغم من ولع الحمصيين بالتمرّد كما ذكرنا، فقد هدى الله قلوبهم لعبده الصالح سعيد، فأحبوه وأطاعوه.

ولقد سأله عمر يوما فقال: " ان أهل الشام يحبونك".؟

فأجابه سعيد قائلا:" لأني أعاونهم وأواسيهم"..!

بيد أن مهما يكن أهل حمص حب لسعيد، فلا مفر من أن يكون هناك بعض التذمر والشكوى.. على الأقل لتثبت حمص أنها لا تزال المانفس القوي لكوفة العراق...

وتقدم البعض يشكون منه، وكانت شكوى مباركة، فقد كشفت عن جانب من عظمة الرجل، عجيب عجيب جدا..

طلب عمر من الزمرة الشاكية أن تعدد نقاط شكواها، واحدة واحدة..

فنهض المتحدث بلسان هذه المجموعة وقال: نشكو منه أربعا:

" لا يخرج الينا حت يتعالى النهار..

وا يجيب أحدا بليل..

وله في الشهر يومان لا يخرج فيهما الينا ولا نراه،

وأخرى لا حيلة له فيها ولكنها تضايقنا، وهي أنه تأخذه الغشية بين الحين والحين"..

وجلس الرجل:

وأطرق عمر مليا، وابتهل الى الله همسا قال:

" اللهم اني أعرفه من خير عبادك..

اللهم لا تخيّب فيه فراستي"..

ودعاه للدفاع عن نفسه، فقال سعيد:

أما قولهم اني لا أخرج اليهم حتى يتعالى النهار..

" فوالله لقد كنت أكره ذكر السبب.. انه ليس لأهلي خادم، فأنا أعجن عجيني، ثم أدعه يختمر، ثم اخبز خبزي، ثم أتوضأ للضحى، ثم أخرج اليهم"..

وتهلل وجه عمر وقال: الحمد للله.. والثانية..؟!

وتابع سعيد حديثه:

وأما قولهم: لا أجيب أحدا بليل..

فوالله، لقد كنت أكره ذكر السبب.. اني جعلت النهار لهم،والليل لربي"..

أما قولهم: ان لي يومين في الشهر لا أخرج فيهما...

" فليس لي خادم يغسل ثوبي، وليس بي ثياب أبدّلها، فأنا أغسل ثوبي ثم أنتظر أن يجف بعد حين.. وفي آخر النهار أخرج اليهم ".

وأما قولهم: ان الغشية تأخذني بين الحين والحين..

" فقد شهدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة، وقد بضعت قريش لحمه، وحملوه على جذعه، وهم يقولون له: أحب أن محمدا مكانك، وأنت سليم معافى..؟ فيجيبهم قائلا: والله ما أحب أني في أهلي وولدي، معي عافية الدنيا ونعيمها، ويصاب رسول الله بشوكة..

فكلما ذكرت ذلك المشهد الذي رأيتهو أنا يومئذ من المشركين، ثم تذكرت تركي نصرة خبيب يومها، أرتجف خوفا من عذاب الله، ويغشاني الذي يغشاني"..

وانتهت كلمات سعيد التي كانت تغادر شفتيه مبللة بدموعه الورعة الطاهرة..

ولم يمالك عمر نفسه ونشوه، فصاح من فرط حبوره.

" الحمد للله الذي لم يخيّب فراستي".!

وعانق سعيدا، وقبّل جبهته المضيئة العالية...

**
أي حظ من الهدى ناله هذا الطراز من الخق..؟

أي معلم كان رسول الله..؟

اي نور نافذ، كان كتاب الله..؟؟

وأي مدرسة ملهمة ومعلمة، كان الاسلام..؟؟

ولكن، هل تستطيع الأرض أن تحمل فوق ظهرها عددا كثيرا من هذا الطراز..؟؟

انه لو حدث هذا، لما بقيت أرضا، انها تصير فردوسا..

أجل تصير الفردوس الموعود..

ولما كان الفردوس لم يأت زمانه بعد فان الذين يمرون بالحياة ويعبرون الأرض من هذا الطراز المجيد الجليل.. قللون دائما ونادرون..

وسعيد بن عامر واحد منهم..

كان عطاؤه وراتبه بحكم عمله ووظيفته، ولكنه كان يأخذ منه ما يكفيه وزوجه.. ثم يوزع باقيه على بيوت أخرى فقيرة...

ولقد قيل له يوما:

" توسّع بهذا الفائض على أهلم وأصهارك"..

فأجاب قائلا:

" ولماذا أهلي وأصهاري..؟

لا والله ما أنا ببائع رضا الله بقرابة"..

وطالما كان يقال له:

" توسّع وأهل بيتك في النفقة وخذ من طيّبات الحياة"..

ولكنه كان يجيب دائما، ويردد أبدا كلماته العظيمة هذه:

" ما أنا بالنتخلف عن الرعيل الأول، بعد أن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يجمع الله عز وجل الناس للحساب، فيحيء فقراء المؤمنين يزفون كما تزف الحامام، فيقال لهم: قفوا للحساب، فيقولون: ما كان لنا شيء نحاسب عليه.. فيقول الله: صدق عبادي.. فيدخلون الجنة قبل الناس"..

**
وفي العام العشرين من الهجرة، لقي سعيد ربه أنقى ما يكون صفحة، وأتقى ما يكون قلبا، وأنضر ما يكون سيرة..

لقد طال شوقه الى الرعيل الأول الذي نذر حياته لحفظه وعهده، وتتبع خطاه..

أجل لقد طال شوقه الى رسوله ومعلمه.. والى رفاقه الأوّابين المتطهرين..

واليوم يلاقيهم قرير العين، مطمئن النفس، خفيف الظهر..

ليس معه ولا وراءه من أحمال الدنيا ومتاعها ما يثقل ظهره وكاهله،،

ليس معه الا ورعه، وزهده، وتقاه، وعظمة نفسه وسلوكه..

وفضائل تثقل الميزان، ولكنها لا تثقل الظهور..!!

ومزايا هز بها صاحبها الدنيا، ولم يهزها غرور..!!

**
سلام على سعيد بن عامر..

سلام عليه في محياه، وأخراه..

وسلام.. ثم سلام على سيرته وذكراه..

وسلام على الكرام البررة.. أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الهادئ 07-03-2004 08:01 AM

المصادر
 

مجوعة المصادر المستخدمه فى الموضوع


أسد الغابة - الطبقات الكبرى لابن سعد - الوافي بالوفيات للصفدي - الإصابة في تمييز الصحابة - سير أعلام النبلاء _ للذهبي - قادة النبي _محمود شيت خطاب – الإصابة – الاستيعاب – الأعلام - البداية والنهاية- التحفة اللطيفة –رجال حول الرسول_خلد محمد خالد - مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة



و نستمر بإذن الله تعالى ...............

al-5ayal 09-03-2004 11:25 AM

اخي الكريم

بارك الله فيك ... وجزاء خير الجزاء ...

تقبل خالص تحياتي وتقديري

muslima04 09-03-2004 02:44 PM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

بارك الله فيك أخي الهادي،وجعله في ميزان حسناتك،تابع يا أخي على بركة الله،نحن بانتظارك إن شاء الله.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
:)

ahmednou 10-03-2004 06:43 AM

لا عروبة بلا إسلام



فلا للقوميه العربيه و أهلاً بالإخوة فى الإسلام

فلا للقوميه العربيه و أهلاً بالإخوة فى الإسلام

معاني مهمة جدا، وموقع ممتاز...جزاك الله خيرا يا أخ هادي، وبارك الله فيك، وتقبل منك...ما أحوجنا لأن نعيش حياة الصحابة....

الهادئ 10-03-2004 10:16 AM

الأخت الكريمة مسلمة
الإخوة الكرام aljare7 و ahmednou

أشكركم على المرور و أتمنى من الله أن يهدينا جميعاً إلى صراطه المستقيم و أن يجمعنا سوياً على حوض نبيه الكريم حبيبنا المصطفى صل الله عليه وسلم و على آله وصحبه أجمعين و على من أتبعهم بإخلاص إلى يوم الدين ...

اللهم جنب أمتنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
اللهم جنب أمتنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
اللهم جنب أمتنا الفتن ما ظهر منها وما بطن

ولكم كل سلام و تحيه

و نستمر بإذن الله و فضله

الهادئ 10-03-2004 10:24 AM

بسم الله و الصلاة و السلام على مصطفاه و آله وصحبه ومن والاه



أسد الله


حمزة بن عبد المطلب


(55 ق.هـ ـ 3 هـ)



هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، أبوه عبد المطلب بن هاشم، كبير قريش وسيدها وصاحب السقاية والرفادة فيها، وأمه هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشية، وهو عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخوه من الرضاعة، وكنيته أبو عمارة وأبو يعلى، ولقبه سيد الشهداء، وأسد الله، وأسد رسوله .

ولد في مكة المكرمة قبل عام الفيل بسنتين فهو أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، أرضعتهما ثويبة جارية أبي لهب في فترتين متقاربتين، فنشأ رضي الله عنه وتربى بين قومه بني هاشم سادة قريش ومكة معززاً مكرماً، وكان موصوفاً بالشجاعة والقوة والبأس حتى عُرف أنه أعز فتى في قريش وأشدهم شكيمة، يشارك في الحياة الاجتماعية مع سادة قومه في أنديتهم ومجتمعاتهم، ويهوى الصيد والقنص وكل أعمال البطولة والفروسية، شهد وهو ابن اثنين وعشرين عاماً حرب الفجار الثانية بين قومه قريش وحلفائهم وبين قيس وحلفائها، وكان النصر لقريش .

كان ترباً لرسول الله وصديقاً له لذا كانت بذور الإسلام موجودة في نفسه ولكن لم يعلن إسلامه إلا في السنة السادسة من البعثة إثر موقف غيرة وانتصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان عائداً من الصيد مرة وبلغه أن أبا جهل بن هشام المخزومي لقي النبي صلى الله عليه وسلم عند الكعبة فتعرض له بما يكره وسبّه سباً قبيحاً وآذاه، فغضب وأقبل على أبي جهل بعد أن طاف بالبيت، وضربه على رأسه بقوسه فشجّه شجة منكرة، وقال: (أتشتمه وأنا على دينه، أقول ما يقول، فاردد علي إن استطعت ؟ ثم مضى إلى رسول الله في دار الأرقم وأعلن إسلامه، ففرح به الرسول عليه السلام والمسلمون فرحاً كبيراً، وعز جانبهم بإسلامه، ولما أسلم عمر بن الخطاب بعده بفترة وجيزة، خرج المسلمون من دار أبي الأرقم بقيادة حمزة وعمر الفاروق وهم يكبرون ويهللون جهاراً نهاراً .

وفي السنة السابعة من البعثة شارك حمزة قومه بني هاشم وبني المطلب الحصار الذي فرضته عليهم قريش في شِعب أبي طالب وعانوا منه المشقة والعذاب، ولكنهم خرجوا منه في السنة العاشرة وهم أشد قوة وأكثر صلابة .

ولما أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بالهجرة إلى المدينة، هاجر حمزة مع من هاجر إليها قبيل هجرة النبي عليه السلام بوقت قصير، ونزل فيها على سعد بن زرارة من بني النجار، وآخى الرسول عليه السلام بينه وبين زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد مرور سبعة شهور على الهجرة النبوية عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم أول لواء لحمزة بن عبد المطلب، وبعثه في ثلاثين رجلاً من المهاجرين لاعتراض عير قريش القادمة من الشام إلى مكة المكرمة بقيادة أبي جهل بن هشام في ثلاثمائة رجل، ولم يحصل بين الطرفين قتال، إذ حجز بينهما مجدي بن عمرو الجهني، وكان حليفاً للطرفين .

شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة ودّان ـ قرية قريبة من الجحفة بين مكة والمدينة ـ وحمل لواء الغزوة. وظهرت بطولته رضي الله عنه في معركة بدر الكبرى التي وقعت في رمضان من السنة الثانية للهجرة حيث اختاره الرسول صلى الله عليه وسلم مع عبيدة بن الحارث وعلي بن أبي طالب لمبارزة فرسان كفار قريش: عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، فبارز حمزة شيبة وقتله وشارك الآخرين في قتل عتبة، كما قتل عدداً آخر من أبطال قريش منهم طعيمة بن عدي، وأبلى بلاء حسناً، وقاتل بسيفين، وكان يعلّم نفسه بريشة نعامة في صدره، وقال عنه أمية بن خلف أحد سادة قريش قبل أن يقتله المسلمون ذلك فعل بنا الأفاعيل، وقد كان حمزة بحق بطل غزوة بدر الكبرى، وبعد معركة بدر وفي شهر شوال من السنة الثانية للهجرة كان حمزة رضي الله عنه حاملاً لواء النبي لغزو يهود بني قينقاع وإجلائهم عن المدينة، وقد تجلت بطولته وشجاعته بشكل كبير في معركة أحد التي حدثت في شهر شوال سنة 3هـ، وأبلى فيها بلاء عظيماً، وقتل أكثر من ثلاثين شخصاً من الكفار، وكان يقاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيفين كأنه الجمل الأورق، فقد استشهد حمزة بن عبد المطلب في معركة أحد، قتله وحشي الحبشي، ولقتله قصة ذكرها وحشي حيث كان غلاماً لجبير بن مطعم، وكان عمه طعيمة بن عدي قد أصيب يوم بدر كما ذكر، فلما سارت قريش إلى أحد، قال جبير لوحشي (إن قتلت حمزة عم محمد، فأنت عتيق)، فخرج وحشي مع الناس، وكان رجلاً حبشياً يقذف بالحربة قذف الحبشة، قلما يخطئ، قال وحشي: (والله إني لأنظر إلى حمزة يهد الناس بسيفه ما يبقي به شيئاً مثل الجمل الأورق) إذ تقدمني إليه سبّاع بن عبد العزى، فقال له حمزة: هلمّ إليّ يا ابن مقطعة البظور، فضربه ضربة فقتله، وهززت حربتي، حتى إذا رضيت منها دفعتها إليه فوقعت في أسفل بطنه، حتى خرجت من بين رجليه وقضت عليه.

ثم إن نسوة من قريش ومنهن هند بنت عتبة بن ربيعة التي قُتل أبوها وأخوها في معركة بدر مثّلن في جثته وبقرن بطنه، ولاكت هند كبده فلم تستسغه فلفظته، فلما وقف عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورآه قتيلاً بكى، فلما رأى ما مُثِّل به شهق وقال (رحمك الله أي عم، فلقد كنت وصولاً للرحم فعولاً للخيرات)، وقال أيضاً (لن أصاب بمثلك أبداً، ما وقفت موقفاً أغيظ إليَّ من هذا) ثم قال: (لولا جزع النساء لتركته حتى يحشر من حواصل الطير وبطون السباع)، ثم أمر بالقتلى، فجعل يصلي عليهم بسبع تكبيرات ويرفعون ويترك حمزة، ثم يُجاء بسبعة فيكبر عليهم سبعاً حتى فرغ منهم، وقال بحقه (سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب) .

وكان استشهاد حمزة رضي الله عنه في منتصف شهر شوال سنة 3هـ (624م) وله من العمر نحو (58سنة) ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمزة رضي الله عنه فدفن في موقع المعركة في بطن جبل أحد ودفن معه ابن أخته عبد الله بن جحش وقبرهما معروف حتى اليوم وتسمى المنطقة منطقة سيد الشهداء، ولما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من احد إلى المدينة سمع بعض نساء الأنصار يبكين شهداءهن، فقال: (لكن حمزة لا بواكي له) فاجتمع نساء وبكين حمزة ولما أطلن البكاء قال عليه السلام: (مروهنّ لا يبكين على هالك بعد اليوم) .

وكانت السيدة فاطمة الزهراء تأتي قبر حمزة .. ترمه وتصلحه .

وقد رثاه عدد من الشعراء منهم كعب بن مالك الذي يقول فيه :


[poet font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
بكت عيني وحق لها بكاها=وما يغني البكاء ولا العويل

على أسد الإله غداة قالوا=أحمزة ذاكم الرجل القتيل

أصيب المسلمون به جميعا=هناك وقد أصيب به الرسول

[/poet]

ابو رائد 11-03-2004 01:10 AM

ابو بكر الصديق



muslima04 11-03-2004 09:56 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،


إقتباس:

بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل

على أسد الإله غداة قالـوا أحمزة ذاكم الرجل القتيـل

أصيب المسلمون به جميعا هناك وقد أصيب به الرسول

رحمك الله يا سيدنا حمزة يا أسد الله،وعم حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.

بارك الله فيكم.

الهادئ 13-03-2004 09:12 PM

بارك الله فيك أخي أبو رائد فالمحاضره جميله و دسمه فهى تتكلم عن أول خليفة لرسول الله صل الله عليه وسلم الذى رجحت كفة إيمانه أمام إيمان أمة الإسلام كلها ولقد كنت قد نويت أن أجعل موضوعاً خاصاً بالخلفاء الأربعة ولكنك سبقتني للخير فبارك الله فيك

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهً

الهادئ 13-03-2004 09:14 PM

عبدالله بن مسعود


أول صادح بالقرآن



قبل أن يدخا رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، كان عبدالله بن مسعود قد آمن به، وأبح سادس ستة أسلموا واتبعوا الرسول، عليه وعليهم الصلاة والسلام..

هو اذن من الأوائل المبكرين..

ولقد تحدث عن أول لقائه برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

" كنت غلاما يافعا، أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، وأبوبكر فقالا: يا غلام،هل عندك من لبن تسقينا..؟؟
فقلت: اني مؤتمن، ولست ساقيكما..

فقال النبي عليه الصلاة والسلام: هل عندك من شاة حائل، لم ينز عليها الفحل..؟

قلت: نعم..

فأتيتهما بها، فاعتلفها النبي ومسح الضرع.. ثم اتاه أبو بكر بصخرة متقعرة، فاحتلب فيها، فشرب أبو بكر ثم شربت..ثم قال للضرع: اقلص، فقلص..

فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد لك، فقلت: علمني من هذا القول.

فقال: انك غلام معلم"...

**
لقد انبهر عبدالله بن مسعود حين رأى عبدالله الصالح ورسوله الأمين يدعو ربه، ويمسح ضرعا لا عهد له باللبن بعد، فهذا هو يعطي من خير الله ورزقه لبنا خالصا سائغا للشاربين..!!

وما كان يدري يومها، أنه انما يشاهد أهون المعجزات وأقلها شأنا، وأنه عما قريب سيشهد من هذا الرسول الكريم معجزات تهز الدنيا، وتلمؤها هدى ونور..

بل ما كان يدري يومها، أنه وهو ذلك الغلام الفقير الضعيف الأجير الذي يرعى غنم عقبة بن معيط، سيكون احدى هذه المعجزات يوم يخلق الاسلام منه منه مؤمنا بايمانه كبرياء قريش، ويقهر جبروت ساداتها..

فيذهب وهو الذي لم يكن يجرؤ أن يمر بمجلس فيه أحد أشراف مكة الا مطرق الرأس حثيث الخطى.. نقول: يذهب بعد اسلامه الى مجمع الأشراف عند الكعبة، وكل سادات قريش وزعمائها هنالك جالسون فيقف على رؤوسهم. ويرفع صوته الحلو المثير بقرآن الله:

(بسم الله الرحمن الرحيم، الرحمن، علّم القرآن، خلق الانسان، علّمه البيان، الشمس والقمر بحسبان، والنجم والشجر يسجدان).

ثم يواصل قراءته. وزعماء قريش مشدوهون، لا يصدقون أعينهم التي ترى.. ولا آذانهم التي تسمع.. ولا يتصورون أن هذا الذي يتحدى بأسهم.. وكبريائهم..انما هو أجير واحد منهم، وراعي غنم لشريف من شرفائهم.. عبدالله بن مسعود الفقير المغمور..!!

ولندع شاهد عيان يصف لنا ذلك المشهد المثير..

انه الزبير رضي الله عنه يقول:

" كان أول من جهر بالقرآن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، اذ اجتمع يوما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا:

والله ما سمعت قريش مثل هذا القرآن يجهر لها به قط، فمن رجل يسمعهموه..؟؟

فقال عبدالله بن مسعود:أنا..

قالوا: ان نخشاهم عليك، انما نريد رجلا له عشيرته يمنعونه من القوم ان أرادوه..

قال: دعوني، فان الله سيمنعني..

فغدا ابن مسعود حتى اتى المقام في الضحى، وقريش في أنديتها، فقام عند المقام ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم _رافعا صوته_ الرحمن.. علم القرآن، ثم استقبلهم يقرؤها..

فتأملوه قائلين: ما يقول ابن ام عبد..؟؟ انه ليتلو بعض ما جاء به محمد..

فقاموا اليه وجعلوا يضربون وجهه، وهو ماض في قراءته حتى بلغ منها ما شا الله أن يبلغ..

ثم عاد الى أصحابه مصابا في وجهه وجسده، فقالوا له:

هذا الذي خشينا عليك..

فقال: ما كان أعداء الله أهون عليّ منهم الآن، ولئن شئتم لأغادينّهم بمثلها غدا..

قالوا: حسبك، فقد أسمعتهم ما يكرهون"..!!


أجل ما كان ابن مسعود يوم بهره الضرع الحافل باللبن فجأة وقبل أوانه.. ما كان يومها يعلم أنه هو ونظراؤه من الفقراء والبسطاء، سيكونون احدى معجزات الرسول الكبرى يوم يحملون راية الله، ويقهرون بها نور الشمس وضوء النهار..!!

ما كان يعلم أن ذلك اليوم قريب..

ولكن سرعان ما جاء اليوم ودقت الساعة، وصار الغلام الأجير الفقير الضائع معجزة من المعجزات..!!
**
لم تكن العين لتقع عليه في زحام الحياة..

بل ولا بعيدا عن الزحام..!!

فلا مكان له بين الذين أوتوا بسطة من المال، ولا بين الذين أوتوا بسطة في الجسم، ولا بين الذين أوتوا حظا من الجاه..

فهو من المال معدم.. وهو في الجسم ناحل، ضامر.. وهو في الجاه مغمور..

ولكن الاسلام يمنحه مكان الفقر نصيبا رابيا وحظوظا وافية من خزائن كسرى وكنوز قيصر..!

ويمنحه مكان ضمور جسمه وضعف بنيانه ارادة تقهر الجبارين، وتسهم في تغيير مصير التاريخ..!

ويمنحه مكان انزوائه وضياعه، خلودا، وعلما وشرفا تجعله في الصدارة بين أعلام التاريخ..!!

ولقد صدقت فيه نبوءة الرسول عليه الصلاة والسلام يوم قال له: " انك غلام معلّم" فقد علمه ربه، حتى صار فقيه الأمة، وعميد حفظة القرآن جميعا.

يقول على نفسه:

" أخذت من فم رسول الله صلى الله عليه زسلم سبعين سورة، لا ينازعني فيها أحد"..

ولكأنما أراد الله مثوبته حين خاطر بحياته في سبيل ان يجهر بالقرآن ويذيعه في كل مكان بمكة أثناء سنوات الاضطهاد والعذاب فأعطاه سبحانه موهبة الأداء الرائع في تلاوته، والفهم السديد في ادراك معانيه..



ولقد كان رسول الله يوصي أصحابه أن يقتدوا بابن مسعود فيقول:

" تمسّكوا بعهد ابن أم عبد".

ويوصيهم بأن يحاكوا قراءته،ويتعلموا منه كيف يتلو القرآن.

يقول عليه السلام:

" من أحب أن يسمع القرآن عصّا كما أنزل فليسمعه من ابن أم عبد"..

" من أحب أن يقرأ القرآن غصا كما أنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد"..!!

ولطالما كان يطيب لرسول الله عليه السلام أن يستمع للقرآن من فم ابن مسعود..

دعاه يوما الرسول، وقال له:

" اقرأ عليّ يا عبد الله"..

قال عبد الله:

" أقرأ عليك، وعليك أنزل يا رسول الله"؟!

فقال له الرسول:

"اني أحب أن أسمعه من غيري"..

فأخذ ابن مسعود يقرأ من سورة النساء حتى وصل الى قوله تعالى:

(فكيف اذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا..

يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوّى بهم الأرض..

ولا يكتمون الله حديثا)..

فغلب البكاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفاضت عيناه بالدموع، وأشار بيده الى ابن مسعود:

أن" حسبك.. حسبك يا ابن مسعود"..

وتحدث هو بنعمة الله فقال:

" والله ما نزل من القرآن شيء الا وأنا أعلم في أي شيء نزل، وما أحد أعلم بكتاب الله مني، ولو أعلم أحدا تمتطى اليه الابل أعلم مني بكتاب الله لأتيته وما أنا بخيركم"!!

ولقد شهد له بهذا السبق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.




يتبع

الهادئ 13-03-2004 09:16 PM

قال عنه أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه:

" لقد ملئ فقها"..

وقال أبو موسى الأشعري:

" لا تسألونا عن شيء ما دام هذا الحبر فيكم"

ولم يكن سبقه في القرآن والفقه موضع الثناء فحسب.. بل كان كذلك أيضا سبقه في الورع والتقى.

يقول عنه حذيفة:

" ما رأيت أحدا أشبه برسول الله في هديه، ودلّه، وسمته من ابن مسعود...

ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن ابن ام عبد لأقربهم الى الله زلفى"..!!

واجتمع نفر من الصحابة يوما عند علي ابن أبي طالب كرّم الله وجهه فقالوا له:

"يا أمير المؤمنين، ما رأينا رجلا كان أحسن خلقا ولا أرفق تعليما، ولا أحسن مجالسة، ولا أشد ورعا من عبدالله بن مسعود..

قال علي:

نشدتكم الله، أهو صدق من قلوبكم..؟؟

قالوا:

نعم..

قال:

اللهم اني أشهدك.. اللهم اني أقول مثل ما قالواو أو أفضل..

لقد قرأ القرآن فأحلّ حلاله، وحرّم حرامه..فقيه في الدين، عالم بالسنة"..!



وكان أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام يتحدثون عن عبدالله بن مسعود فيقولون:

" ان كان ليؤذن له اذا حججنا، ويشهد اذا غبنا"..

وهم يريدون بهذا، أن عبد الله رضي الله عنه كان يظفر من الرسول صلى الله عليه وسلم بفرص لم يظفر بها سواه، فيدخل عليه بيته أكثر مما يدخل غيرهو ويجالسه أكثر مما يجالس سواه. وكان دون غيره من الصّحب موضع سرّه ونجواه، حتى كان يلقب بـ صاحب السواد أي صاحب السر..



يقول أبو موسى الشعري رضي الله عنه:

"لقد رأيت النبي عليه الصلاة والسلام، وما أرى الا ابن مسعود من أهله"..

ذلك أن النبيب صلى الله عليه وسلم كان يحبّه حبا عظيما، وكان يحب فيه ورعه وفطنته، وعظمة نفسه.. حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيه:

" لو كنت مؤمّرا أحدا دون شورى المسلمين، لأمّرت ابن أم عبد"..

وقد مرّت بنا من قبل، وصية االرسول لأصحابه:

" تمسكوا بعهد ابن أم عبد"...



وهذا الحب، وهذه الثقة أهلاه لأن يكون شديد لبقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعطي ما لم يعط أحد غيره حين قال له الرسول عليه الصلاة والسلام:" اذنك عليّ أن ترفع الحجاب"..

فكان هذا ايذانا بحقه في أن يطرق باب الرسول عليه أفضل السلام في أي وقت يشاء من ليل أو نهار...

وهكذا قال عنه أصحابه:

" كان يؤذن له اذا حججنا، ويشهد اذا غبنا"..



ولقد كان ابن مسعود أهلا لهذه المزيّة.. فعلى الرغم من أن الخلطة الدانية على هذا النحو، من شأنها أن ترفع الكلفة، فان ابن مسعود لم يزدد بها الا خشوعا، واجلالا، وأدبا..

ولعل خير ما يصوّر هذا الخلق عنده، مظهره حين كان يحدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته...



فعلى الرغم من ندرة تحدثه عن الرسول عليه السلام، نجده اذا حرّك شفتيه ليقول: سمعت رسول الله يحدث ويقول: سمعت رسول الله يحدث ويقول... تأخذه الرّعدة الشديدة ويبدو عليه الاضطراب والقلق، خشية أن ينسى فيضع حرفا مكان حرف..!!



ولنستمع لاخوانه يصفون هذه الظاهرة..

يقول عمرو بن ميمون:

" اختلفت الى عبدالله بن مسعود سنة، ما سمعه يتحدث فيها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، الا أنه حدّث ذات يوم بحديث فجرى على لسانه: قال رسول الله، فعلاه الكرب حتى رأيت العرق يتحدّر عن جبهته، ثم قال مستدركا قريبا من هذا قال الرسول"..!!

ويقول علقمة بن قيس:

" كان عبدالله بن مسعود يقوم عشيّة كل خميس متحدثا، فما سمعته في عشية منها يقول: قال رسول الله غير مرة واحدة.. فنظرت اليه وهو معتمد على عصا، فاذا عصاه ترتجف، وتتزعزع"..!!

ويحدثنا مسروق عن عبدالله:

" حدّث ابن مسعود يوما حديثا فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ثم أرعد وأرعدت ثيابه.. ثم قال:أو نحو ذا.. أو شبه ذا"..!!

الى هذا المدى العظيم بلغ اجلاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبلغ توقيره اياه، وهذه أمارة فطنته قبل أن تكون امارة تقاه..!!

فالرجل الذي عاصره رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثرمن غيره، كان ادراكه لجلال هذا الرسول العظيم ادراكا سديدا.. ومن ثمّ كان أدبه مع الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته، ومع ذكراه في مماته، أدبا فريدا..!!

**

لم يكن يفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، ولا في حضر.. ولقد شهد المشاهد كلها جميعها.. وكان له يوم بدر شأن مذكور مع أب جهل الذي حصدته سيوف المسلمين في ذلك اليوم الجليل.. وعرف خلفاء الرسول وأصحابه له قدره.. فولاه أمير المؤمنين عمر على بيت المال في الكوفة. وقال لأهلها حين أرسله اليهم:

" اني والله الذي لا اله الا هو، قد آثرتكم به على نفسي، فخذوا منه وتعلموا".

ولقد أحبه أهل الكوفة حبا جما لم يظفر بمثله أحد قبله، ولا أحد مثله..

واجماع أهل الكوفة على حب انسان، أمر يشبه المعجزات..

ذلك أنهم أهل تمرّد ثورة، لا يصبرون على طعام واحد..!! ولا يطيقون الهدوء والسلام..



ولقد بلغ من حبهم اياه أن أطاحوا به حين أراد الخليفةعثمان رضي الله عنه عزله عن الكوفة وقالوا له:" أقم معنا ولا تخرج، ونحن نمنعك أن يصل اليك شيء تكرهه منه"..

ولكن ابن مسعود أجابهم بكلمات تصوّر عظمة نفسه وتقاه، اذ قال لهم:

" ان له عليّ الطاعة، وانها ستكون أمور وفتن، ولا أحب أن يكون أول من يفتح أبوابها"..!!

ان هذا الموقف الجليل الورع يصلنا بموقف ابن مسعود من الخلبيفةعثمان.. فلقد حدث بينهما حوار وخلاف تفاقما حتى حجب عن عبدالله راتبه ومعاشه من بيت الامل،، ومع ذلك لم يقل في عثمان رضي الله عنه كلمة سوء واحدة..

بل وقف موقف المدافع والمحذر حين رأى التذمّر في عهد عثمان يتحوّل الى ثورة..

وحين ترامى الى مسمعه محاولات اغتيال عثمان، قال كلمته المأثورة:

" لئن قتلوه، لا يستخلفون بعده مثله".

ويقولبعض أصحاب ابن مسعود:

" ما سمعت ابن مسعود يقول في عثمان سبّة قط"..

**
ولقد آتاه الله الحكمة مثلما أعطاه التقوى.

وكان يملك القدرة على رؤية الأعماق، والتعبير عنها في أناقة وسداد..

لنستمع له مثلا وهو يلخصحياة عمر العظيمة في تركيزباهر فيقول:

" كان اسلامه فتحا.. وكانت هجرته نصرا.. وكانت امارته رحمة..".

ويتحدث عما نسميه اليوم نسبية الزمان فيقول:

" ان ربكم ليس عنده ليل ولا نهار.. نور السموات والأرض من نور وجهه"..!!

ويتحدث عن العمل وأهميته في رفع المستوى الأدبي لصاحبه، فيقول:" اني لأمقت الرجل، اذ أراه فارغا.. ليس في شيء من عمل الدنيا، ولا عمل الآخرة"..

ومن كلماته الجامعة:

" خير الغنى غنى النفس ، وخير الزاد التقوى، وشر العمى عمى القلب، وأعظم الخطايا الكذب، وشرّ المكاسب الربا، وشرّ المأكل مال اليتيم، ومن يعف الله عنه، ومن يغفر الله له"..

**
هذا هو عبدالله بن مسعود صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهذه ومضة من حياة عظيمة مستبسلة، عاشها صاحبها في سبيل الله، ورسوله ودينه..

هذا هو الرجل الذي كان جسمه في حجم العصفور..!!

نحيف، قصير، يكاد الجالس يوازيه طولا وهو قائم..

له ساقان ناحلتان دقيقتان.. صعد بهما يوما أعلى شجرة يجتني منها أراكا لرسول اله صلى الله عليه وسلم.. فرأى أصحاب النبي دقتهما فضحكوا، فقال عليه الصلاة والسلام:

" تضحكون من ساقيْ ابن مسعود، لهما أثقل في الميزان عند الله من جبل أحد"..!!

أجل هذا هو الفقير الأجير، الناحل الوهنان.. الذي جعل منه ايمانه ويقينه اماما من أئمة الخير والهدى والنور..

ولقد حظي من توفيق الله ومن نعمته ما جعله أحد العشرة الأوائل بين أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم.. أولئك الذين بشروا وهم على ظهر الأرض برضوان الله وجنّته..



وخاض المعارك الظافرة مع الرسول عليه الصلاة والسلام، مع خلفائه من بعده..

وشهد أعظم امبراطوريتين في عالمه وعصره تفتحان أبوابهما طائعة خاشعة لرايات الاسلام ومشيئته..



ورأى المناصب تبحث عن شاغليها من المسلمين، والأموال الوفيرة تتدحرج بين أيديهم، فما شغله من ذلك شيء عن العهد الذي عاهد الله عليه ورسوله.. ولا صرفه صارف عن اخباته وتواضعه ومنهج حياته..



ولم تكن له من أمانيّ الحياة سوى أمنية واحدة كان يأخذه الحنين اليها فيرددها، ويتغنى بها، ويتمنى لو أنه أدركها..



ولنصغع اليه يحدثنا بكلماته عنها:

" قمت من جوف الليل وأنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك.. فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر فأتبعتها أنظر اليها، فاذا رسول الله، وأبوبكر وعمر، واذا عبدالله ذو البجادين المزني قد مات واذا هم قد حفروا له، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرته، وأبو بكر وعمر يدليانه اليه، والرسول يقول: ادنيا اليّ أخاكما.. فدلياه اليه، فلما هيأه للحده قال: اللهم اني أمسيت عنه راضيا فارض عنه.. فيا ليتني كنت صاحب هذه الحفرة"..!!

**
تلك أمنيته الوحيد التي كان يرجوها في دنياه.

وهي لا تمت بسبب الى ما يتهافت الناس عليه من مجد وثراء، ومنصب وجاه..

ذلك أنها أمنية رجل كبير القلب، عظيم النفس، وثيق اليقين.. رجل هداه الله، وربّاه الرسول، وقاده القرآن..!!

muslima04 15-03-2004 12:52 PM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

بارك الله فيك أخي الفاضل الهادئ وجزاك الله الخير كله.


اللهم اهدنا بهديك واستعملنا بسنة نبيك صلى الله عليه وسلم و انهج حياتنا على نهج قرآنك الكريم يا رب العالمين.

الهادئ 16-03-2004 12:13 AM

بارك الله فيكي يا أخت مسلمة

فإني أحس أنك الوحيده التى تقرأ هذا الموضوع :)

وردودك الجميله التى تنم عن طيب قلبك و نقاء معدنك و سماحة إسلامك هى التى تشجعني على الإستمرار ... فنعم الأخت أنتي و جزاك الله عنا كل خير

و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الهادئ 16-03-2004 12:15 AM

عمار بن ياسر


(..... ـ 37هـ)




هو عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس العبسي. أحد السابقين إلى الإسلام حيث أسلم هو وصهيب بن سنان في دار الأرقم فكانا من أول سبعة أظهروا إسلامهم. عذب هو وأبواه في الله عذاباً شديداً واضطر تحت وطأة العذاب أن يسب النبي صلى الله عليه وسلم ويذكر الأصنام بخير وحزن لذلك حزناً شديداً وذكره للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له: كيف تجدك؟ قال: مطمئناً بالإيمان. قال فإن عادوا فعد وفيه نزلت {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان}، وقد مر النبي صلى الله عليه وسلم بعمار وأبويه وهم يعذبون فقال لهم: "صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة".

وأمه سمية هي أول شهيدة في الإسلام، هاجر عمار إلى المدينة وشهد بدراً والمشاهد كلها، قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم "اهتدوا بهدي عمار" وقال: "من عادى عماراً عاداه الله، ومن أبغض عماراً أبغضه الله" واستأذن مرة على النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له وقال: "مرحباً بالطيب المطيب" وقال: "عمار تقتله الفئة الباغية".

شهد قتال مسيلمة وأبلى فيه بلاءً حسناً وقطعت أذنه يومها، ولاه عمر الكوفة ثم عزله، شهد مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه الجمل وصفين وقتل يوم صفين وله إحدى وتسعون سنة وقيل أربع وتسعون. وتخاصم فيه رجلان كلاهما يدعى أنه قتله، فقال عمرو بن العاص: والله إن يتخاصمان إلا في النار والله لوددت أني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة.



ملحوظه هامة

دافع عن الحق و جاهد وعمره فوق التسعين سنة ... ...سبحان الله فى هكذا رجال ...





muslima04 16-03-2004 09:52 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

العفو أخي الفاضل الهادئ،وبارك الله فيك لحسن ظنك بي لكن ما أنا إلا أمة ضعيفة ومذنبة ترجو رحمة ربها العظيم يا أخي،وإنه لشرف لي أن أتتبع موضوعك الشيق هذا،ويا أخي الكريم،لا تحزن،فوالله لا يهم كم هم الذين يتتبعون موضوعك مادام الله يرى عملك ويجزيك عنه خير الجزاء،ذلك هو الشرف الأعظم والعمل الصالح،بسم الله الرحمن الرحيم "إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً"،وكفى بذلك عزا وشرفا يا أخي الفاضل،فالله لا يخفى عنه شيئا يا أخي الكريم،فتابع يا أخي على بركة الله،وأسأل الله أن يجعل عملك هذا نورا لك تمشي به يوم القيامة إن شاء الله،فوالله إنك لتعلمني الكثير،وإن شاء الرحمن ستجدني دائما حاضرة فيه مادمت بالحياة إن شاء الله،جزاك الله خيرا أخي الهادئ.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
:)

صلاح الدين القاسمي 13-04-2004 02:53 PM

إيه ، ما أحوجنا إلى مثل هذه الجهود الصادقة .
 
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ النَّبِيِ الأُمّي وَ عَلَى آلِهِ
وَ صَحْبِهِ وَ سلّم .
____________
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة muslima04
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
العفو أخي الفاضل الهادئ،وبارك الله فيك لحسن ظنك بي لكن ما أنا إلا أمة ضعيفة ومذنبة ترجو رحمة ربها العظيم يا أخي،وإنه لشرف لي أن أتتبع موضوعك الشيق هذا،ويا أخي الكريم،لا تحزن،فوالله لا يهم كم هم الذين يتتبعون موضوعك مادام الله يرى عملك ويجزيك عنه خير الجزاء،ذلك هو الشرف الأعظم والعمل الصالح،بسم الله الرحمن الرحيم "إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً"،وكفى بذلك عزا وشرفا يا أخي الفاضل،فالله لا يخفى عنه شيئا يا أخي الكريم،فتابع يا أخي على بركة الله،وأسأل الله أن يجعل عملك هذا نورا لك تمشي به يوم القيامة إن شاء الله،فوالله إنك لتعلمني الكثير،وإن شاء الرحمن ستجدني دائما حاضرة فيه مادمت بالحياة إن شاء الله،جزاك الله خيرا أخي الهادئ.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
:)


حقا صدقت ايتها الأخت الطيبة الفاضلة مسلمة في كل كلمة قلتها في ردك الأخير هذا على هذا الموضوع الرائع من أخينا و حبيبنا الغالي : الهادىء الذي نسال الله له بالمناسبة شفاءا سريعا من مرضه كي يعود إلينا ينشر الخير و الصفاء و يبشر بالعلم الصحيح و يدعو للوفاء .

جزاك الله خيرا أخي الهادىء ،
و ننتظر عودتكم القريبة بإذن الله تعالى .
:heartpump


:heartpump

muslima04 20-07-2004 10:43 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

اللهم يا رب العرش العظيم رد إلينا اخاناالهادئ معافى سليمابرحمتك يا رحيم،وصل اللهم وسلم على حبيبنا محمد وعلى ىله وصحبه أجمعين،والحمد لله رب العالمين.

في انتظارك اخي الكريم الهادئ إن شاء الله،لا تهجر هذا الموضوع الرائع بارك الله فيك يا أخي.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.