أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الأسرة والمجتمع (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=21)
-   -   **رسائل عتاب بين زوجين...!!!** (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=38875)

Almusk 03-04-2004 05:47 AM

**رسائل عتاب بين زوجين...!!!**
 
للرسائل وقع خاص في النفس ... وإن في الرسائل المتبادلة بين الأحباب والأصحاب من علامات الرقي مافيها ... فهي تقرب القلوب وتزيل ضغائن الصدور و تنشر المودة وتبقي المحبة...

بين أيدينا رسائل عتاب ومودة بين زوجين .... تحكي واقعا ملموسا ومشاهدا ولم آت فيها بجديد...وإنما أحببت أن الفت النظر إليها والتأكيد على أهميتها لعل فيها إصلاح ووصل وجمع ما تشتت...فهي عبارة عن أرشادات متتالية إلى كل زوج وزجة ...آمل أن يكون في طياتها الخير والفائدة حتى تكون الآسرة مستقرة ...هانئة...مطمئنة...


هذه مقدمة لموضوع ألقاه علينا أحد الإخوة في أحد الرحلات الأسرية البرية في شتاء هذا العام حيث كان عدد الأسر فوق العشرين أسرة وعدد الأفراد من نساء ورجال وشباب وشابات وأطفال يصل إلى المئتين فرد....

أعجبني موضوعه فطلبت منه أن يعطيني وريقاته كي أطبعه وأنقله لكم أخوتي عل الفائدة تعم....والله أسال لي ولكم التوفيق والصلاح...


وسأبدأ بنقل رسالة الزوجة لزوجهاعلى حلاقات كي لا يمل القارئ وتطول عليه القراءة....

أخوكم المسك

Almusk 03-04-2004 07:15 AM

رسالة إلى زوج

زوجي الغالي: مشاعر و خواطر أكتبها بما يجول في خاطري، علها أن تصل إلى مسامع قلبك وتوقظك من غفلتك، قبل سنوات مضت فرحت وأنا أزف إليك، سعيدة باقترانك فيّ، واليوم لا تساورني ندامة ولا حزن على زواجي منك، بل لك من المودة أعلاها، ومن المحبة أكملها وأسماها، فالحمد لله الذي جعل لك في قلبي سكنا، وفي نفسي طمأنينة!!! ونحن نسير سويا في هذه الدنيا، ونرى ونسمع من قد زلت به القدم.فخالف أمر الله عز و جل وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم سواء في حسن المعاملة أو القوامة، أو الصفح عن الزلات، والبعض أهملهم حقوقهم، فهذه رسالة من زوجة مشفقة إلى زوجها.....

وإن الرجل العاقل لا يبخس حديث النصيحة، بل هو مستمع منصت رفعه الأدب وزانه العقل محتسبا الإصلاح أجرا ومثوبة، إني أكتبها للذكرى، والمومن مرآة أخية، وإني عهدتك تحب الحوار وتستمتع إليه، وإنه نظرا لطول الطريق فقد يقع ما يكدر مسير الحياة الزوجية وقد تكون هذه العثرات طريق معصية ومفترق طرق، فأحببت أن أذكرك بها....


بهذه المقدمة صدرت الزوجة رسالتها وسأنقل البقية إن شاء الله...

muslima04 03-04-2004 08:02 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

أخي الكريم المسك،حفظك الله وجزاك خير الجزاء يا رب،موضوع رائع بجد،نفعنا الله بعلمك دائما وأبدا،والله أتعلم و أستفيد كثيرا من مواضيعك الرائعة،طبعا أتعلم أيضا كثيرا من المواضيع الدينية لأخي المحترم الوافي،وأيضا من جميع الإخوة،ولله الحمد،الخيمة مليئة بإخوة أفاضل وكرام يعلموننا ولا يبخلون علينا بعلمهم،الحمد لله،كثر الله أمثالك ياأستاذنا المسك.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
:)

Almusk 03-04-2004 09:48 AM

معليك زود يا أختي الكريمة مسلمة...ولك مني كل الشكر على لطيف كلماتك وتشجيعك...

أما عن أخو الوافي فهو بحق فارس هذه الخيام...:thumb:

نسأل الله لنا ولك وله التوفيق والسداد

المسك

Almusk 04-04-2004 01:21 AM

ثم أكملت رسالتها وكلماتها الصادقة وعتابها قائلة:

زوجي العزيز: إن الله عز وجل خلقنا لأمر عظيم، هو عبادته سبحانه وتعالى، فأين موقع هذا الأمر من دقائق حياتك؟؟ وأذكرك يقوله تعالى: ((وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون)) وأنا أراك تكدح ليل نهار من أجل ريالات تجمعها وقد أنستك هذه الدنيا الفانية، الآخرة الدائمة...وكأنك مخلد في الدنيا ولن ترحل للآخرة، إني ارى تقصيرا منك في آداء الصلاة جماعة في المسجد، فما بالك ؟؟؟ وما دهااااك؟؟؟!....واعلم إن للمعاصي شؤما في الدنيا والآخرة. زوجي: أرى في تصرفاتك أحيانا حدة وغضب، والرسول صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك فقال لرجل يوصية: لا تغضب، رددها مرارا...

والقلوب تصدأ كما يصدأ الحديد، وجلاؤه بذكر الله عز وجل وقراءة القرآن وسماع المواعظ و المحاضرات النافعة، فعليك بذلك. زوجي: إبنتك تناديك، هي بحاجة إلى العطف والحنان، فإن لم تجده لدينان بحثت عنه في مكان آخر...فانتبه...؟؟؟!!! إقترب منها، وألن لها الجانب ودعها تفرح بأبوتك وقربك وحسن إنصاتك، ولك في سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم قدوة حسنه. زوجي العزيز: مع طول الآيام نشأ بيني وبينك حاجز وهمي، فلم تعد الصراحة هي طريقنا، ولم نعد نتحدث ببساطة كما كنّا، بل إني اصبحت أحسب الف حساب لكل كلمة اقولها، فإلى هذا الحد نما وترعرع هذا الحاجز بيننا!!! وها نحن منذ سنوات طويلة نعيش سويا ولم اسمع منذ زمن كلمة حانية أوهمسة محبة!! فأنا أعيش في صحراء مقفرة ليس فيها همسة حانية ولا كلمة طيبة، ونادرا ما أسمع منك كلمة شكر على طعام أعددته أو لباس جميل ارتديته!!!!

تابعونا سنكمل لكم نقل باقي الرسالة والعتاب الجميل كما سننقل لكم رد زوجها عليها بعد قرائته رسالتها وعتابها بما فيه من قسوة وحنان :)...

Almusk 05-04-2004 03:09 AM

ثم استمرت الزوجة في عتابها لزوجها بشيء من الصراحة اللاذعة نوعا ما:) وقالت:

زوجي: ذكرت لي صديقتي أن زوجها يثني على خفة دمك، فهل هذا صحيح؟؟؟ لأنني لا ارى إلا عبوسا وهجرا!! فما رأيتك مبتسما ولا ملقيا طرفة إلي، بل حتى حديثك معنا قليل، ولا ابالغ إذا قلت لك أنه منذ شهور لم أسمع إسمي بصوتك!!! بل ظهر على لسانك أسماء وألقاب بعضها منهي عنه. وإني أعترف بجميلك وفضلك علي، فانت تنفق الأموال وتقضي حاجاتنا اليومية، فجزاك الله خيرا، ولكن اذكرك وأنت من كرام الرجال، بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((تهادوا تحابوا)) والهدية مفتاح القلوب تنبئ عن محبة وقرب، ولي فترة طويلة لم ارى منك ولو هدية بسيطة تقدمها في نهاية اسبوع أو مناسبة أو عند عودتك من سفر أو غيرها، ولا يهمني قيمة الهدية...فقيمتها أنها أتت منك وحدك..!!!

زوجي العزيز: كثير من الرجال يتصيد الهوفات، وتراه يعيد ذكر زلة مضت منذ زمن؟؟ ويجمع على الزوجة أخطاءها!!! فكيف يصح هذا؟؟..أين كظم الغيظ؟؟ أين العفو والمسامحة؟؟ بل أين الإحسان؟؟..أما سمعت تلك المنزلة الرفيعة؟؟ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم)).ألا تريد أن تدنو منزلتك في الجنة حتى تكون بقرب المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو القائل: ((‏إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا))..زوجي: لقد مرت على زواجنا سنوات طويلة، وما حدث قبل اسبوع جرح فؤادي، فهل بعد هذه العشرة الطويلة تهينني أماما الأبناء وتلمزني بأسوأ الألقاب؟؟..فهل هذا تصرف يليق بنا كزوجين؟؟..وهل من الحكمة أن يسمع الأبناء مشاكلنا؟؟..الاترى أن ذلك يؤثر سلبا على تربيتهم واحترامهم لنا؟؟..وأمر كهذا يا زوجي..يكون علاجه في الخفاء بيني وبينك، قال تعالى: ((((واهجروهن في المضاجع))))...ولم يقل واهجروهن عن المضاجع، فهذا أدعى لعدم معرفة الناس لما شجر بين الأزواج، لأنه هجر في الغرفة، وليس أما الأقارب والأبناء، والهدف منه العلاج لا الإذلال.


لم تنته رسالتها بعد سأوافيكم بتتمتها لا حقا إن شاء الله تابعونا حفظكم الله ورعاكم:)

المسك

أطياف الأمل 06-04-2004 08:18 AM

أخي المسك..
لم أعهدك إلى متميزا.. وموضوعك هذا أحد ثمار تميزك المعتاده..
أخي الكريم..
أحيانا.. عندما تلزمنا المواجهه.. مع شخص قريب منا وخصوصا بهذا القرب.. يلجم لسانا.. ولا يعود قادرا على الحديث.. لا ينطق شيئا.. ربما لأن من أمامنا لا يبدي اهتماما أو لا ينصت..
المهم أننا لا نعود قادرين على الحديث.. لذلك فإن الكتابه هو أبسط حل لمشكلة مماثله..
فكرة رائعه تلك التي فكرت فيها الزوجه الصالحه..
أود أن أعلق على بعض ما جاء في الرساله.. ولكن لنقرأها حتى الآخر أولا ثم نعلق..
لا تطيل علينا بالبقية أخي الكريم..

للجميع كل تحيتي
دلع

Almusk 06-04-2004 08:37 AM

أشكرك أختي دلوعة بابا على المداخلة الجميلة والكلمات اللطيفة ... واقول ما عليك زود وأنا أخوك... وننتظر منك المزيد والتعليق المفيد بعد إكمال رسالة الزوجة... وبعد التعليقات... سنضع رسالة الزوج وكيف كان رده وتقبله لرسالة زوجته؟؟؟؟؟؟

نعود لرسالة الزوجة....حيث أنها ذيلة رسالتها وختمتها بهذه الكلمات قائلة:

زوجي العزيز: ترك الخطيئة أيسر من طلب التوبة، فمتى يبدأ الفجر الصادق في حياتك؟؟..متى تبدأ التوبة وتجدد العودة؟؟..واعلم أن المال ببركته لا بكثرته!!! .فكم نرى من شخص يملك المليارات وهو في شقاء، وكم ترى من سعيد وهو يملك فقط القليل وينام بهناء!!! وقد سئل على ابن أبي طالب رضي الله عنه، عن الدنيا فقال: حلالها حساب وحرامها النار!!!!

زوجي العزيز: همومنا كثيرة، ولكني سأجملها في أجمل ما رأت عيني، كتاب الله عز و جل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، في حسن العشرة وطيب المودة، يقول الله تعالى: ((((وعاشروهن بالمعروف))))، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((استوصوا بالنساء خيرا))، ((خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي))

وأخيرا اقول: إن زللت في هذه الرسالة فأنت من الكرام، الذين يعفون عن الخطأ ويتجاوزون عن الزلل، رزقك الله العافية وألبسك لباس التقوى والأيمان، وأقر عينك بصلاح ابنائنا، وجمعني وإياك و والدينا في الفردوس الأعلى وجعلنا ممن ينادى يوم القيامة...ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون...


زوجتك المحبة أم ؟؟؟؟؟؟؟

أطياف الأمل 06-04-2004 09:30 AM

أولا وقبل أي شيء..أبحث أحر التحيات إلى تلك الزوجة الرائعه.. زوجة قد أقول ولا أعتبر مبالغة أنها نادرة..

همست لزوجها:
زوجي: إبنتك تناديك، هي بحاجة إلى العطف والحنان، فإن لم تجده لدينان بحثت عنه في مكان آخر...فانتبه...؟؟؟!!!

صدقتي أيتها الحبيبه..
تسألونهم.. لم تبحثين عن الحنان في مكان آخر..وباتجاه آخر؟؟
أما فكرتم أنكم قد تكونون السبب؟؟ أنتم.. أنت أيها الأب.. أنت أيتها الأم؟؟
لم لا تقربون من أبنائكم؟؟تشعرونهم بحبكم؟؟تحسسونهم أنهم كل الدنيا لديكم؟؟
عد لابنتك..فهي بحاجة إليك.. بلى قد تكون امها بجوارها.. ولكنها تحتاج إلى الساعد القوي الذي تتكأ عليه.. على عظم قوي يصلبها ويشد أزرها..تحتاج إلى أب هو كل الدنيا لديها..

أطياف الأمل 06-04-2004 09:41 AM

وأيضا قالت:
ذكرت لي صديقتي أن زوجها يثني على خفة دمك، فهل هذا صحيح؟؟؟ لأنني لا ارى إلا عبوسا وهجرا!! فما رأيتك مبتسما ولا ملقيا طرفة إلي، بل حتى حديثك معنا قليل، ولا ابالغ إذا قلت لك أنه منذ شهور لم أسمع إسمي بصوتك!!!

ما السبب يا ترى؟؟
لم يعبس في البيت ويضحك خارجه؟؟
يقول مشاكل العمل وضغوطه..
هل يتذكر النكد والهم والألم في منزله؟؟ فينشر جو مكهرب مشحون في المنزل يعكس تأثيره السلبي على ا لزوجه والأبناء؟؟
بينما هو في قمة الراحه والاطمئنان خارج المنزل لأنه ينسى همومه...
أما يستطيع أن يذكر همومه ولكن دون العبوس؟؟
أما يعلم أن الابتسامه هو المفتاح الأمثل لحل جميع الآلام؟؟
ولم لا يذكر اسمها؟
اهو من فرط حبه لها وخجله منها مثلا؟؟
حقيقه استغرب من هذا الأمر لدى كثير من الرجال.. وكأنه يخجل من ذكر اسم زوجته..
اذكر قصة سمعتها عن احد اصحابي..
أن أحد الأزوج كان ينادي زوجته بـ:( يا حبيبتي) و(يا عمري)..فعندما قال له أحد أصحابه: ألهذه الدرجه تحبها؟؟
قال له هامسا:اسكت لقد نسيت اسمها :confused:

أطياف الأمل 06-04-2004 09:48 AM

قالت أيضا:
أعترف بجميلك وفضلك علي، فانت تنفق الأموال وتقضي حاجاتنا اليومية، فجزاك الله خيرا، ولكن اذكرك وأنت من كرام الرجال، بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((تهادوا تحابوا)) والهدية مفتاح القلوب تنبئ عن محبة وقرب، ولي فترة طويلة لم ارى منك ولو هدية بسيطة تقدمها في نهاية اسبوع أو مناسبة أو عند عودتك من سفر أو غيرها، ولا يهمني قيمة الهدية...فقيمتها أنها أتت منك وحدك..!!!

أتساءل دوما..لم يتبادر بذهن الرجال دوما عندما تأتي المراه بذكر الهديه أنها تطالب بشيء لا يقدر ايفاءه؟؟
أما يعلم ان الهديه بمعناها وليس بمحتواها؟؟
إن زهرة يحضرها إليها في وقت لم تكن تتوقعها منه (يعني ما طلبتها منه) تساوي وزن الأرض ذهبا في قلبها..
كلمة طيبة وبسمة حانيه تشفي كل ما بها وتكفيها؟؟
ليس كل شيء بهذه الحياة مادي... أحيانا الأمور المعنويه تكون أنفس وأغلى من أغلى مادي في الحياة..
فتهادوا تحابوا!!

أطياف الأمل 06-04-2004 09:49 AM

كثيرا ببالي أود أن أعقب عليه.. ولكن لا أظن أني استطيع .. لذا سأكمل لاحقا..
وبانتظار رسالة الزوج ورده أخي الفاضل

Almusk 07-04-2004 05:30 AM

إقتباس:

أن أحد الأزوج كان ينادي زوجته بـ يا حبيبتي) و(يا عمري)..فعندما قال له أحد أصحابه: ألهذه الدرجه تحبها؟؟
قال له هامسا:اسكت لقد نسيت اسمها

:D:);)
حظها عشان ما ياخذ سلف باسمها:)

الصراحة ياأختي الفاضلة دلوعة بابا...والله ما قصرت وأثريت الموضوع فعلا ...بمداخلاتك القيمة الثرية وتعليقاتك الواقعية....

أسأل الله أن يثيبك ويسددك

وإلى رسالة الزوج ورده على عتاب زوجته؟؟؟؟؟

Almusk 07-04-2004 05:33 AM

هكذا بدأ الزوج رسالته ورده فقال:


زوجتي الغالية:
لك الأجر والمثوبة من الله عز وجل ثم الشكر على رسالتك التي ايقظتني من غفوتي...ولقد وقع قول الله تعالى وقول النبي صلى الله عليه وسلم على قلبي...فأزال الصدأ وأنار الدرب...وهذه حال النصيحة الصادقة والكلمة المخلصة فجزاك الله كل خير...وإن كنتِ سبقت إلى المعروف والخير... فها أنا أسير في ذلك الدرب وأسوق لكِ وقفات قد لا تغيب عن بالكِ ولكنها ذكرى،.زوجتي: هذه رسالة بداخلها بعض ما أملك من مشاعر وأمل وأشواق وتطلعات ورغبات ودوافع وأحاسيس. هي خلاصة ما عشته من تجربة،.وما رأيته من واقع وما شاهدته من تجارب..راجيا أن تنال عينا مبصرة وأذنا واعية وعقلا مفكرا. فأنت أولى بالنصيحة وأحق بالرسالة والهدية والارشاد، إنك عندما تقلبين الصفحات وتنظرين في هذه الوقفات التي كتبتها بيد محب إليكِ، إنما تقلبين صفحات قلبي وتنظرين تعابير وجهي، وتمسحين قطرات من التعب من جبيني. أدعو الله عز و جل أن تكونِ من خيار النساء...فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم، أي النساء خير؟؟ قال: ((التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه فيما يكره في نفسها وماله)).


ثم استطرد قائلا: ؟؟؟؟؟؟؟

Almusk 07-04-2004 05:46 AM

استطرد قائلا:

زوجتي: كلنا أصحاب ذنوب وخطايا وليس منا من هو معصوم من الزلل والخطأ، لكن خيرنا من يسارع إلى التوبة ويبادر إلى العودة، بيتنا حباه الله بالمحبة و المودة و زينه بأطفال كالورد والرياحين، لكن ينقصنا في هذا البيت الأبتسامة، لا تعجبي يا زوجتي، نعم تنقصنا الأبتسامة، فأنا زوجك أحتاج إلى ابتسامتك الجميلة التي تؤجرين عليها، فهي تدخل الأنس على النفوس، وتزيل ضغائن الصدور، فلا تبخلي ولا تستكثري أن تقومي بعمل سهل يسير فيه خير لي ولك، فتبسمك في وجه أخيك صدقة.

زوجتي العزيزة: أصابتني الحيرة واستبد بي الحزن، فقد لا حظت منذ شهور أنك تتحاملين عليّ وتتصيدين زلاتي وهفواتي وتظهيرينها أمام الأبناء!!!..وأقرب الأمثلة: ما حدث قبل يومين، فقد عاتبتني بصوت مرتفع لتأخري في إحضار طلب من طلبات المنزل وأظنك تذكرينه، فهل هذا يليق في حق الزوج؟؟؟؟

muslima04 07-04-2004 03:09 PM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

لا تعليق حتى نرى كيف ختم الزوج رسالته إن شاء الله كي لا نظلم،تابع أخي الكريم والطيب المسك،على بركة الله،فهاهي آذاننا تسمع،بوركت أخي على هذا الموضوع المفيد.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
:)

Almusk 08-04-2004 12:21 AM

ثم أردف قائلا بعد العتاب عتاب:):

زوجتي: أرى منك إعراضا وصدودا عن بعض رغباتي النفسية، وأرى منك أعذارا واهية وتلمسا للهروب، ولقد أنعم الله علينا بالأبناء، وهم أمانة في أعناقنا و سنسأل عنهم يوم القيامة، فلا اراك تهتمين بتربيتهم على الطاعة، بل همك هو ماذا أكلوا وشربوا، وما هو لباسهم، وإلى أين يخرجون وأين يذهبون؟؟ فهل ترين أن هذه التربية هي التي ستخرج لنا أمثال مصعب وخالد ومعاذ؟؟.. زوجتي الغالية: لا بد أن ندرك أن تربية الأبناء تربية صالحة واجب علينا جميعا، كل واحد منا عليه أن يقوم بدوره، فاين نصيب أبنائنا من الدعاء لهم بالهداية التوفيق؟؟ كم مرة دعوت لهم في يومك؟؟ لكن مع الأسف، أراك في كثير من الأحيان ترفعين صوتك بالدعاء عليهم!!!.. وقد تجاب الدعوة ويقع الأمر وتندمين على ذلك!!!.. فهل يكون لأبنائنا نصيب من حسن التربية وغرس الفضائل في نفوسهم؟؟

زوجتي: بلا شك أننا نعيش في هناء وسعادة، إلا أنني أخشى أن تفوت علينا أعظم الفرص وأثمنها بدون فائدة، أعظم الفرص، هو وجودنا في هذه الحياة، فتعالِي نعدل المسار ونسير حسب ما شرعه الله عز جل لنا، ففيه الخير كل الخير والسعادة كل السعادة، والأمان كل الامان، والرحمة و المودة، لا تظني أن التوبة في ترك المنكرات والمعاصي فقط، بل احرصي على التوبة من تضيع الأوقات و من ترك النوافل و التهاون في أعمال البر وعدم المداومة على الخير، بل أذكرك بأمر مهم، أراك حين تصلين، تنقرين الصلاة نقرا بلا خشوع ولا حضور قلب وكأنك في سباق!!!.. تؤدينها على عجل وسرعة، والخشوع يا زوجتي هو روح الصلاة، وقد أثني الله عز و جل على الخاشعين في الصلاة، ثم الم تحاسبي نفسك حين تتركين السنن الرواتب وما يفوتك من أجر عظيم بتركيها؟؟..فأنت لا تقعدين في مصلاك سوى دقائق معدودة، وكأنك في سجن!!!.. في حين أنك تهدرين أوقات أطول مما تقضينه لجميع صلاواتك في اليوم، في محادتة تلفونية واحدة!!!...فأين لذة العبادة وصدق المناجاة ؟؟.. وأين الفرح بلقاء الله عز و جل؟؟؟


سيتبع إن شاء الله:)

muslima04 08-04-2004 12:20 PM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله(صلوا على الحبيب)

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،(وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً {86})

جزاك الله خيرا أخي الطيب المسك،تابع على بركة الله..

Almusk 10-04-2004 05:23 AM

شكرا أختي مسلمة ... ويواصل الزوج رسالته وما في قلبه ويقول:

زوجتي: جعلك الله قرة عين لي في الدنيا وجعلك زوجة لي في الجنة، وأصلح ذريتنا وبارك في أعمارنا وأعمالنا وجعل الجنة مثوانا و والدينا وذرياتنا...

أمر آخر أريد محالجته، حافظي على هدوء البيت واستقراره، فإن أول ما ينفر الرجل من المرأة ومن البيت، هو إزاعاج المرأة وعصبيتها الزائدة وكثرة صراخها في التافه والمفيد، ومن هنا كانت براعة المرأة ونجاحها في تهيئة جو منزلي هادئ، ومعالجة أمور الأسرة بهدوء وروية وإتقان وتفكير وتأمل... فإن توتر الزوجة و غليانها داخل البيت يؤثر سلبا على كل من في البيت، والعلاج لأمور البيوت لا يأتي مرة واحدة إنما بالتدرج وعلى مراحل، إذا توافرت النية الصادقة والأسلوب المناسب، فبإمكانك يا زوجتي جعل البيت جنة وارفة الظلال، وذلك بنشر جو السرور والفرح والإرتياح والإطمئنان... صدقيني أن طلاقة وجهك وعذب ابتسامتك كفيلة أن تزيح الهموم الغموم والمتاعب عن صدورنا...

أيضا هذه همسة أهمسها في أذنك قبل الختام....أحيطيني بالحب والعطف والحنان و الرعاية، ولست أعني بالحب الغرام و الهيام و الطيش، إنما أعني بالحب: ذلك الأثر الذي يشرق من داخل النفس بكل الفضائل والقيم والعفة والطهارة والصفاء والنقاء و حب الخير والعطاء بلا حدود...زوجتي الغالية: اجعلي صدرك و قلبك يفيض بالحب والحنان كما تفيض روحك بالخير والعطاء، فالرجل يا زوجتي بحاجة ماسة لمن يمنحه الحب والعطف والحنان والمودة، في حاجة ماسة لزوجة صالحة تقيم حدود الله وتعرف حق زوجها وأبنائها وبيتها وأسرتها ومجتمعها، إنها أمانة...وما أعظم الأمانة....


ثم ختم رسالته بكلمات ووصايا ستتبع إن شاء الله....

Almusk 11-04-2004 01:17 AM

ثم ختم الزوج رسالته بعد همساته اللطيفة بهذه الوصايا حيث قال:

ختاما إليك هذه الوصايا والتي سوف ترسي سفينتنا إلى شاطئ السعادة بإذن الله تعالى:
• كوني داعية إلى الله عز و جل في منزلك وذلك بوضع سلة جميلة في مجلس النساء و آخرى في مجلس الرجال تحتوى لى الأشرط النافعة والمطويات المهمة، وزعي جزء مها على الضيوف في المناسبات العائلية.
• تقربي إلى الله تعالى بالنوافل من صلاة وصدقة وصيام وغير ذلك من الأعمال الصالحة وعليك بكثرة الأستغفار دائما فإنه يفرج الهم.
• كوني عالية الهمة وانظري إلى من هو أعلى منك في أمور دينك، إلى من هو دونك في أمور دنياك.
• حاسبي نفسك باستمرار وابتعدي عن الزلات والهفوات وأكثري من الحسنات.
• كوني نعم المعينة لزوجك في تنظيم سفينة الحياة الزوجية وتربية الأبناء وتنظيم حياتهم.
• جددي حياتك مع زوجك بالتغير في اسلوبك ومعاملتك لما هو أفضل، وتجملي له بأنواع الحلي الملابس والعطور، فهو أولى بالتجمل والزينة من الناس.
• إحتوي قلب زوجك بشبكة الحب وقيدية بحبال المودة و دفء الحنان.
• عندما يكثر الضباب وتتلبد سماء حياتنا بغيوم المشاكل، حاولي الثبات و الهدوء، وعدم التهور والإستسلام للعصبية و زيادة الحطب على النار، بل تغاضي عن بعض الأمور، التمسي الأعذار، وتذكري إحسان من أساء، واصبري واحتسبي واعلمي أن العاقبة للصابرين. ولا تبحثي هذ المشاكل إلا مع من تثقين أنه سوف يفيدك بآرائه وحلوله، ولا يشيع مشاكلك.
• كوني قدوة حسنة لأبنائك في كل تصرفاتك وأقوالك.
• لا تجعلي الضروف شماعة لأخطائك، ولكن سددي وقاربي، وسخري الضروف لصالحك و استعيني بالله.


وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب..

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


زوجك المخلص أبو؟؟؟؟؟؟؟

الوافـــــي 11-04-2004 07:32 AM

أخي الفاضل / المسك

لو كان العتاب بين الأزواج على هذه الصفة لما وجدت المحاكم عملاً لها في أمور الزواج
وقد إنتظرت حتى تنتهي من الرسالتين لأعلق عليها
ولن أثني على ما جاء فيها أبداً ... فالثناء هنا يقصر عن بلوغ ما تستحقه
وأتمنى أن تسمح لي بأن أخالف الزوجين قليلا في طرحهما وأتفق معهما في كثير مما جاء في رسالتيهما
الزوجان أخي الحبيب في وقتنا الحاضر لن يجدا الوقت الكافي ليكتب كلٌّ منهما للآخر
إلا في أوقات الفرح ويكون ذلك إقتطاعا أوإنتزاعا
لأن الوقت بين الزوجين في وجود أطفال معهم يكاد يكون معدوما إن لم يكن كذلك بالفعل
والكتابة هي أدبٌ لا يجيده الكثيرون في هذا الزمان بالتأكيد
ويبقى أمر العتاب واسع وكبير ، أبوابه متعددة وطرقه مختلفة
قد لا تكون مجدية في بعض الأحايين ، ولكنها مجدية في أحايين أخرى

ولعلي أعرج على جملة قرأتها في خضم هاتين الرسالتين ، وقد كانت من رسالة الزوجة إلى زوجها حين قالت :-
إقتباس:

زوجي: ذكرت لي صديقتي أن زوجها يثني على خفة دمك، فهل هذا صحيح؟؟؟
لن أتحدث عن الجوانب الشرعية في هذا الباب فليس هنا مكانه أو زمانه ، لأن حديث المرأة للمرأة بما يدور بينها وبين زوجها فيه أمور غير مشروعه ، وسأتجاوز هذا الأمر لما هو أبعد منه فأقول

المرأة بطبيعتها رقيقة حساسة ولطيفة ، هكذا خلقها الله وعلى هذه الصورة فطرها
ولو أحسن الرجال التعامل مع زوجاتهم وتوددوا لهن كما يتوددون للغرباء لوجدوا الخير الكثير الكثير
وما قول هذه المرأة إلا شاهدٌ على ذلك
يحكي لي أحد الإخوة أنه سمع محاضرة للشيخ الجبيلان عن طريقة التعامل مع المرأة فأراد أن يطبق ما سمعه ، فيقول : دخلت البيت بعد العودة من الدوام واغتسلت ولبست ملابس جديدة ووضعت عطرا وجلست أنتظر الغداء
فاستغربت زوجتي من هذا الفعل وقالت : هل لديك عملٌ بعد الغداء ، قال فقلت : لأ ولكني أريد أن أجلس معكم بلباس يليق بكم
يقول : والله لقد إنسلت زوجتي من بيننا وذهبت إلى غرفتها وتزينت ولبست الجديد وعادت ووجهها مشرق ومتهلل ، ويقول تعمدت أن لا أظهر لها ذهولي مما فعلت
ثم يقول : جلسنا على الغداء وكان هو هو غدائنا الذي تعودنا كل يوم لا جديد فيه أبدا
وبدأت أمتدح الطبخ وطريقة إعداد الطعام ، وروعة المذاق وجمال إخراج السفرة ، وأسرق النظرات إلى زوجتي لأرصد ردود فعلها على ما أقول
فوجدتها قد أصبحت ملكةً متوجة به :)
ويستطرد صاحبي فيقول : بعد الغداء حمدت الله وأثنيت عليه وأعدت إمتداح الطعام مرة أخرى وطلبت أن تحضر الشاي لنشربه سويا ، وهذا الأمر - كما يقول - لم يفعله أبدا قبل ذلك
ثم يمضي للقول بأنه استمر على هذه الحال طوال اليوم ، وخرج بعد العشاء ليقضي حاجاته من السوق فلما عاد وجد زوجته تحدث أخاها بالهاتف دون أن تشعر بوجود الزوج
وكانت تقول لأخيها : والله لقد تمنيتك أن تكون معنا على الغداء اليوم
لقد أعددت سفرة رائعة ، ومتنوعة حتى أن زوجي قال كذا وكذا ، ومدح وأثنى على ما قمت به ، وراحت تعظم الأمر عند أخيها حتى بدا لي - وهذا قول صاحبي - أنني قد فعلت أمراً عظيما ، أيعقل أن يكون إمتداح طعام ولبس الملابس الأنيقة يفعل كل هذا ؟؟!!!
يقول : والله لقد تغير حال بيتي منذ تلك اللحظة
ويعترف أنه وجد الأمر صعبا في البداية ولكنه أصر على الإستمرار بتلك الوتيرة فتحول التمثيل إلى الحقيقة الواقعة

أسوق هذه القصة لأثبت أننا نحمل في داخل أنفسنا المفاتيح الصحيحة للحياة الزوجية الهانئة الهادئة
ووالله لو كل شخص عرف أين يكمن الخلل في ذاته فإنه سيجد بالتأكيد الحل والمخرج
فهذه الزوجة التي تتحدث عنها أخي المسك لم تبحث إلا عن فكاهة أو إبتسامة
أيعقل أن يكون ذلك عسير على الرجل ...؟؟؟
بالتأكيد لا ... ولكن هل اكتشف هو هذه الحقيقة ..!!

جزاك الله خيرا أخي على هذا الموضوع الرائع ، والذي جعل القلم يكتب دون أن يشعر أو يراجع
فأتمنى المعذرة عن الخلل في الصياغة أو اللغة ، فقد كتبته دون ترتيب مسبق

تحياتي

:)

muslima04 11-04-2004 04:21 PM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله(صلوا على الحبيب)

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،(وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً {86})
[HR]

أخي الكريم المسك،ماذا أقول لك أخي الطيب؟ بعدما قرأت رد أخي الوافي،وجدت نفسي عاجزة عن التعبير،هذا وهو لم يحضر شيئا،فماذا يسوى كلامي أمامكم يا كبار،لكن إن قبلت بأختك مسلمة،أتوكل على الله وأقول لك ما أعتقده.

أخي الكريم،لن أقول إن شاء الله من معه حق أو لا،لن أعلق حتى على الرسالتين،لكن أقول لك ما أظنه بصفة عامة اخي،يعني ما استنتجته من خلال هذه الرسائل وما توصلت إليه بإذن الله.

فبسم الله أبدأ:

أقول دائما شيئاأخي ،ألا وهو أن المعلم يشتكي من غباء تلميذه وينسى أنه معلمه،فالرجال دائما يعيبون النساء وينسون أنهم معلمونهم،يشتكون من قلة الحنان الذي يستلمونه منها و.... لكن لا ينظرون أن ذلك ما هو إلا ثمرة معاملتهم لها،والمثال الذي أدرجه أخانا الوافي خير مثال على ما أقوله،كيف لزوج أن ينتظر من زوجته الحنان الكامل والدائم إن لم يكن يمنحها هو إياها أولا؟ كيف ينتظر منها أن تبتسم في وجهه و لا يبتسم إليها أولا؟ كيف ينتظر منها ان تحسن إليه إن لم يطب هو كلامه لها؟كيف للنبتة أن تحيى وتصبح جميلة إن لم تروى بالماء؟؟ قلب المرأة أيضا عبارة عن نبتة،إلا أنه لا يحتاج لماء لكي يحيى وإنما يحتاج إلى حنان وحب وكلمة طيبة من زوج صادق،بهذه الأشياء يحيى ويصبح جميلا،وإن أصبح جميلا ظهرت آثاراه وثماره على صاحبته،تعلم أخي المسك؟ أذكر أنه عندما كنت صغيرة،كنت دائما أسمع حديثا واحدا يتكرر بين النساء عندما تشتكي واحدة منهم من زوجها،تعلم ماذا كانوا يقولون؟؟ كانوا يقولون لها: ذلك لأنك لا تعرفي كيف تربيه!!والله لا امزح اخي الكريم،هذا ما كانت تسمعه أذني،وأصارحك قائلة أنني كنت أتعجب من ذلك القول،طبعا حينها كنت صغيرة ولم أكن أستطيع أن أتكلم وأرد عليهم،لكن لو كان بالإمكان لي الآن أن أرد عليهم لكنت قلت لهم أنه ليس صحيح،فكيف للمرأة أن تربي زوجها وهي صاحبة القلب الضعيف والحنون؟؟ المرأة لا تستطيع سوى أن تربي أطفالا ليصبحوا رجالا،لا تربي رجالا،لكن تستطيع أن توجههم،فقط ذلك،لأن الرجال هم من يربوننا ويعلموننا نحن النساء، ما نحن إلا مرآة تظهر علينا صورة تعكس تصرف الرجال ومعاملاتهم لنا،تلك الزوجة التي لم تعد تعطي لزوجها حنانا ولا تهتم به ولا تبتسم له،ما هو إلا نتيجة لمعالته هو لها،وإلا كيف تفسرون هذا الأمر؟؟ هل رأيتم أحدا يشتكي من زوجته في الشهور الأولى من زواجه منها؟؟لا، لماذا؟؟ ستقولون لأنها كانت لا تعرف شيئا لكن الآن تعلمت،أليس كذلك؟ وأنا أقول لكم والله صحيح،لكن لدي ملاحظة بسيطة،لو لاحظتم جيدا ما تقولنه لللاحظتم أن السبب في جوابكم،قلتم لأنها لم تكن تعلم شيئا والآن تعلمت،أليس كذلك؟ إذن أنا أسألكم مرة أخرى: في نظركم ممن تعلمت؟؟ هل عاشرت شخصا آخر غيرك؟؟ ألم تكن معك ليل صباح؟؟ ما الذي غيرها؟؟ أصدقاء؟؟لا،فالأصدقاء كانوا قبل أن تكون أنت،أمها؟؟ أيضا كانت قبل ان تكون أنت،وهل يعني الأصدقاء والأم يظهرون فقط بعد تلك الشهور الجميلة؟؟ لا يا رجال،العيب منكم أنتم،صلاح المرأة أو فسادها بصلاحكم أنتم أو فسادكم أنتم،كما تعاملونها ستعاملكم،بل أحسن،فالمرأة من طبيعتها حنونة وطيبة،ولست أقول هذا لأنني لست رجلا،لا والله،وإنما أقول هذا لأن الله هو الذي خلقها على تلك الفطرة،ليتكم يا رجال تعلمون أن كلمة بسيطة وصغيرة منكم،لكن صادقة وجميلة وحنونة تجعل المرأة تتخدك سيدا لها،ليتك تعلم يا من يعيب زوجته أن مفتاح سعادتكما وصلاح زوجتك بيدك،ليتك تعلم أيها الزوج أن المرأة ستجعل منك عالمها لو فقط أحسنت إليها،كلمة منك يمكن أن تحيي قلبها بحبك أو تميته،هدية بسيطة منك لها تجعلك تسعد بشكرها لك أياما طويلة،ليتكم تعلموا يا رجال أن المرأة ليست بوحش ولا شيء،وإنما هي فقط مثل الطفل،محتاجة إلى تربية،تتربى بأفعالكم ومعاملاتكم لها،فإن وجدتم فيها خيرا فاحمدوا الله واشكروه لأنه أعانكم على حسن تربيتها،و إن وجدتم فيها شرا،فلا تلومن إلا أنفسكم.

هذا هو تفكيري البسيط أخي المسك،والحقيقة مازال لدي ما أقوله،لكن لا أريد أن أطيل عليك فتمل،ثم إن خير الكلام ما قل ودل،أليس كذلك.

في أمان الله.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

Almusk 13-04-2004 06:43 AM

إقتباس:

أسوق هذه القصة لأثبت أننا نحمل في داخل أنفسنا المفاتيح الصحيحة للحياة الزوجية الهانئة الهادئة
ووالله لو كل شخص عرف أين يكمن الخلل في ذاته فإنه سيجد بالتأكيد الحل والمخرج
فهذه الزوجة التي تتحدث عنها أخي المسك لم تبحث إلا عن فكاهة أو إبتسامة
أيعقل أن يكون ذلك عسير على الرجل ...؟؟؟
بالتأكيد لا ... ولكن هل اكتشف هو هذه الحقيقة ..!!

جزاك الله خيرا أخي على هذا الموضوع الرائع ، والذي جعل القلم يكتب دون أن يشعر أو يراجع
فأتمنى المعذرة عن الخلل في الصياغة أو اللغة ، فقد كتبته دون ترتيب مسبق


أحسنت أخي و ازدان الموضوع بمداخلتك الجميلة...

والذي يريد!!!
لا بد أن يعطي!!!
((ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف))



أختي المتألقة مسلمة...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته...

أشكرك على مداخلتك الجميلة...إلا إن عندي عليها بعض التحفظات:)

اقول وبالله التوفيق...الزوجة والزوج ما هما إلا نصفان كل منهما يكمل الآخر...وليست القضية أن الزوج معلم والزوجة تلميذة... بل هما مزيج من غطاء ولباس...وكل منهما محتاج لما عند الآخر من البسة وأغطية إن صح التعبير...((هن لباس لكم وأنتم لباس لهن))

المهم أن كلا منهما عليه أن يعرف دوره الطبيعي الصحيح ...بحيث لا يأخذ أحدهم دور الآخر ثم يطالب صاحبه ما يفترض أنه هو مصدره....نعم الرجال قوامون على النساء....لكن ذلك لا يعني أن يمارس الزوج الدكتاتورية أو ينصب نفسه رئيسا أو مديرا كما هو الحال في المؤسسات...ولا يعني ذلك أيضا أن كل ما تمارسه الزوجة من أخطاء نقول هو نتاج مدرسة الزوج....أبدا

فكثير من النساء أزواجهن كومة من الرذائل والإنحطاط، بينما هن طاهرات عفيفات يتمتعن بأحلى الصفات والأخلاق....فهل هن نتائج تعليم الأزواج

لكن العاقل ،كما ذكر أخي الوافي حفظه الله، هو من تلمس مكمن الخلل في ذاته وأصلحه سواء كان زوجا أو زوجة....

شكرا مرة أخرى لك أختي مسلمة أنت أخي الوافي على اتحافكما للموضوع بمدا خلتكما...

muslima04 16-04-2004 10:14 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله(صلوا على الحبيب)

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،(وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً {86})
[HR]

أخي الطيب المسك،وأنا أتفق معك في أن الزوج والزوجة هما نصفان يكملان البعض،ومتفقة معك تماما في أنه لا يجب أن يأخد أحدهما دور الآخر ويفرض أفعاله،لا،لكن الذي أقصده أخي هو أنه النصف الذي تمنحه الزوجة لزوجها،ما هو إلا ذلك النصف الذي يحمل حنانا وعطفا وحبا وتأييدا واحتراما لأن الرجل بطبيعته قاسي،والنصف الذي يمنحه الزوج لزوجته ما هو إلا ذلك النصف الذي يحمل حماية،أيضا إذا أردنا القول ( حنان وعطف)،واحترام،لكن أخي الطيب،الزوجة دائما تبقى تلميذة زوجها في المعاشرة،تتعلم منه لتعطيه،وإن لم يكن دور الزوج هو تربية زوجته،فلماذا أحل الله الضرب للزوج؟؟ يعني أقول أن أكيد الضرب لا يصلح سوى للتعليم أو التربية،ليس إلا،أليس كذلك؟ إذن إن لم يكن الزوج له دور في تربية زوجته،فلماذا له الحق في أن يضربها؟؟؟

والله أعلم على كل حال.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

Almusk 17-04-2004 07:12 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته....

إقتباس:

لتعطيه،وإن لم يكن دور الزوج هو تربية زوجته،فلماذا أحل الله الضرب للزوج؟؟ يعني أقول أن أكيد الضرب لا يصلح سوى للتعليم أو التربية،ليس إلا،أليس كذلك؟ إذن إن لم يكن الزوج له دور في تربية زوجته،فلماذا له الحق في أن يضربها؟؟؟


تساؤلات جميلة جدا واستشهاد قوي صراحة ولها وجاهة...أشكرك أختي مسلمة...

إذا نحن متفقان ...المهم أن يعي ذلك الأزواج...فتخضع الزوجة لزوجها و تلين له وتأتمر بأمره وتتعامل معه على أنه هو قائد سفينها...وهو عليه أن يعي أنه هو القائد أو بمعنى أدق الراعي ومسئول عن رعية ومحاسب عنها...فعليه أن يتلمس الطرق والأساليب الناجحة في قيادة سفينة اسرته...

وأسأل الله أن يوفق اسرنا الاسلامية لكل خير ويبعدهم عن الفتن ماظهر منها وما بطن...


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.