أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   اليهود يَعدُّون أبناءهم للحرب والعرب يُرَقِّصُون أبناءهم! (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=40572)

النسري 09-08-2004 06:46 AM

اليهود يَعدُّون أبناءهم للحرب والعرب يُرَقِّصُون أبناءهم!
 
بسم الله الرحمن الرحيم

اليهود يَعدُّون أبناءهم للحرب
والعرب يُرَقِّصُون أبناءهم!

:cutelaugh;):)

أعلن اليهود أنهم بصدد فتح مكاتب في عدد من البلدان، استنفارا لشبابهم، لينقلوهم في جسور جوية إلى فلسطين، لتدريبهم على القتال، إضافة إلى تدريبهم جميع اليهود المحتلين لفلسطين، و هذا يدل على أنهم يستعدون لحرب شاملة في المنطقة، وتتلخص أهدافهم فيما يأتي:

الهدف الأول: هدم المدن والقرى الفلسطينية، وإقامة مقابر جماعية لمن ثبت من الفلسطينيين في بلاده.
الهدف الثاني: طرد من أمكنهم طرده إلى الأردن، تحقيقا لمخططهم الذي سجله رئيس الوزراء الأسبق (نتنياهو) في كتابه بلدة تحت الشمس، من أن الأردن هي المحطة التالية للفلسطينيين، وتصريحه بأن الأردن هي امتداد لدولة (إسرائيل).
الهدف الثالث: ضم أراض أخرى من البلدان المجاورة(مصر، لبنان. سوريا، الأردن، وربما غيرها...؟؟؟؟؟)
أما الدول العربية فترد على استعداد اليهود للحرب، بالأمور الآتية:
الأمر الأول: ترقيص بناتهم وأبنائهم في المسارح والمراقص، بقيادة المغنين والمغنيات، ونقل ذلك بدون حياء ولا خجل في فضائياتهم الداخلية والخارجية، مباشرة أو تسجيلا.
الأمر الثاني: تلهية شعوبهم بالمسلسلات والتمثيليات الغرامية التي أفسدت الشباب والشابات، بل الكبار والكبيرات.
الأمر الثالث: النشاطات الصيفية التي تصرف فيها الأموال، ويجيش لها المثقفون والأدباء والكتاب والشعراء، والفنانون والرياضيون، والعسكريون، ورجال الأمن والمرور، ورجال الأعمال بمعارضهم وأموالهم، ويختلط فيها الرجال والنساء، على شواطئ البحار وفي الفنادق والمدن السياحية، والمسارح، فيحيون –كما يقولون-لياليهم بكثير من المنكرات، فيرى الرائي المدن العربية والقرى والطرقات أسواقا صاخبة بالليل، ومقابر هامدة بالنهار.
الأمر الرابع: مضايقة المؤسسات الإسلامية أو إلغاؤها، كالمدارس والمعاهد الإسلامية، والجمعيات الخيرية، والزج بدعاة الإسلام الغيورين الذين يدعون إلى مناصرة إخوانهم المجاهدين في فلسطين، في السجون والمعتقلات، وضرب زعمائهم الذين يقومون بمسيرات احتجاج بالهراوات وتسليط الكلاب الشرطية عليهم في الشوارع وأمام المساجد.
الأمر الخامس: مطاردة أعضاء الجماعات الجهادية وحرمانهم من البقاء في بلدانهم، تنفيذا لأوامر الأجهزة الأمنية اليهودية والأمريكية، مع تمكين الدبلوماسيين اليهود وجواسيسهم وأعوانهم وسائحيهم من التمتع بالسكن والسياحة والتجسس في المدن العربية، بحماية وحراسة أجهزة الأمن العربية.
الأمر السادس: تخصيص حراس من جيوش الدول العربية لحراسة حدود اليهود، حتى إذا وجدوا شابا يحاول التسلل إلى الأرض المباركة للانضمام إلى إخوانه المجاهدين، أسروه وكبلوه وحاكموه، واتهموه بالخيانة والإرهاب.
الأمر السابع: مقاطعة بعض الدول العربية بعضا، وفتح سفارات ومكاتب ترفرف عليها الأعلام اليهودية، في بعض المدن والعواصم العربية، من المحيط الأطلسي غربا إلى الخليج العربي شرقا.
الأمر الثامن: النشاط الاقتصادي المضاعف مع الشركات اليهودية الظاهرة والباطنة، وضعف هذا النشاط أو عدمه فيما بين الدول العربية.
الأمر التاسع: الاستجابة لليهود والصليبيين المعاصرين، بحذف المواد التي تشرح ظلم اليهود وعداءهم للإسلام والمسلمين من مناهج المدارس العربية، حتى ينشأ الجيل العربي القادم، وهو سليم الصدر على اليهود، لا يعرف من تاريخهم مع الأنبياء، وبخاصة مواقفهم من رسولنا صلى الله عليه وسلم شيئا.
ذلك هو استعداد اليهود المعلن، وهذا هو استعداد العرب المعلن.

وأهلنا في فلسطين يصطلون بنار اليهود أطفالا ونساء وشيوخا، وعلماء ومثقفين، فلا يجدون ممن ولاهم الله أمر الشعوب العربية إلا الاستنجاد بحاضنة اليهود: أمريكا، أو من مكن لهم في الأصل في الأرض المباركة: بريطانيا وجاراته الأوربيات!
فأين علماؤنا؟ وأين شعراؤنا وأدباؤنا ومثقفونا؟ وأين أغنياؤنا، وأين جيوشنا، وأين إعلاميونا، وأين خطباؤنا وأئمة مساجدنا؟
ماذا يجب فعله الآن أمام الجسور الجوية التي تعد في عواصم العالم لنقل اليهود والنصيين من النصارى إلى فلسطين لقتال الفلسطينيين واحتلال بلدان عربية أخرى؟
إن الواجب على كل مسلم قادر يعلم بذلك في أي مكتب من مكاتب اليهود في البلدان الأجنبية يعد لنقل هذا الاحتياطي الجديد إلى فلسطين، أن يتخذ كل وسيلة يقدر عليها- ومنها العمليات الاستشهادية- وأن يهاجم تلك المكاتب، وزعماءها، والشباب الذي يستعد فيها للانطلاق إلى الأرض المباركة لحرب الإسلام والمسلمين.
فقد قطع الرسول صلى الله عليه وسلم الطريق على مشركي قريش وقافلتهم التي كانت راجعة من الشام إلى الحجاز، بما تحمل من أموال وسلع ليتقوى بها المشركون في حربهم للمسلمين، وعلى إثرها قامت معركة الفرقان والنصر.
وإن قطع الطرق على هؤلاء المستنفَرين الذين سينقلون إلى الأرض المباركة لهو أولى وأحرى.
فتواصوا أيها الشباب المسلم في كل أنحاء الأرض بالهجوم على هؤلاء وكل من يُعِدهم أو يعينهم بالمال أو وسائل النقل، ولا تأخذكم في الله لومة لائم.

كتبه
د . عبد الله قادري الأهدل

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

النسري 11-08-2004 05:57 AM

قصة جميلة
 
بسم الله الرحمن الرحيم

يروي هذا الموقف الداعية المعروف الشيخ نبيل العوضي في محاضرة له بعنوان

(قصص من الواقع). يقول الشيخ العوضي في حديثه عن هذه المواقف قائلا: احد

الدعاة يحدّث بنفسه, يقول: كنت في امريكا القي احدى المحاضرات, وفي

منتصفها قام احد الناس وقطع عليّ حديثي, وقال: يا شيخ لقن فلانا الشهادتي

ويشير لشخص امريكي بجواره, فقلت: الله أكبر, فاقترب الامريكي مني أمام

الناس, فقلت له: ما الذي حببك في الاسلام وأردت ان تدخله? فقال: أنا أملك

ثروة هائلة وعندي شركات واموال, ولكني لم اشعر بالسعادة يوما من الايام,

وكان عندي موظف هندي مسلم يعمل في شركتي, وكان راتبه قليلا, وكلما

دخلت عليه رأيته مبتسما, وأنا صاحب الملايين لم ابتسم يوما من الايام, قلت في نفسي انا: عندي الاموال وصاحب الشركة, والموظف الفقير يبتسم وانا لا ابتسم, فجئته يوما من الايام فقلت له اريد الجلوس معك, وسألته عن ابتسامته الدائمة فقال لي: لانني مسلم اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله, قلت له:

هل يعني ان المسلم طوال ايامه سعيد, قال: نعم, قلت: كيف ذلك? قال: لاننا

سمعنا حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: (عجبا لامر المؤمن, ان

امره كله خير, ان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له, وان اصابته سراء شكر فكان خيرا له) وأمورنا كلها بين السراء والضراء, اما الضراء فهي صبر لله, واما

السراء فهي شكر لله, حياتنا كلها سعادة في سعادة, قلت له: أريد ان ادخل

في هذا الدين قال: اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ويعود العوضي

لحديث الشيخ الداعية قائلا على لسانه: يقول الشيح: قلت لهذا الامريكي امام

الناس اشهد الشهادتين, فلقنته وقال امام الملأ (أشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله) ثم انفجر يبكي امام الناس, فجاء من يريدون التخفيف عنه, فقلت لهم:

دعوه يبكي, ولما انتهى من البكاء, قلت له: ما الذي أبكاك? قال: والله دخل

في صدري فرح لم أشعر به منذ سنوات.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

النسري 15-08-2004 05:46 AM

اليهودية Judaism
 
بسم الله الرحمن الرحيم

اليهودية Judaism

ولتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود
تعريفها: هي الملة التي يدين بها اليهود وهم أمة موسى عليه السلام .
أصلها : كانت في أصلها - قبل أن يحرفها اليهود – هي الديانة المنزلة من الله تعالى على موسى عليه السلام ، وكتابها : التوراة . وهي الآن ديانة باطلة لأن اليهود حرفوها ولأنها نسخت بالإسلام .
- سبب تسميتها :
- سميت اليهودية بذلك نسبة إلى اليهود ، وهم أتباعها ، وسموا يهوداً : نسبة إلى (يهوذا) ابن يعقوب الذي ينتمي إليه بنو إسرائيل الذين بعث فيهم موسى عليه السلام ، فقلبت العرب الذال دالا.؟
- وقيل : نسبة إلى الهود ، بشدّ الدال ، وهو التوبة والرجوع ، وذلك نسبة إلى قول موسى لربه : ﴿إنا هدنا إليك﴾ أي تبنا ورجعنا إليك ياربنا ، وذلك أن بني إسرائيل حين غاب عنهم موسى عليه السلام وذهب لميقات ربه ، صنعوا عجلا من ذهب وعبدوه ، فلما رجع موسى وجدهم قد ارتدوا فغضب عليهم وأنبهم فرجع أكثرهم وتابوا ،فقال موسى هذه الكلمة.فسموا هوداً ثم حولت إلى (يهــود)والله أعلم .
- عقيدة اليهود :- كانت عقيدة اليهود قبل أن يحرفوها ، عقيدة التوحيد والأيمان الصحيح المنزلة من الله تعالى على موسى عليه السلام ، لكنهم حرفوها وبدلوها وابتدعوا فيها ما لم ينزله الله .
- بداية الانحراف:
- بدأ انحراف بني إسرائيل (اليهود) في عهد موسى عليه السلام ، وهو حي بين أظهرهم ، حيث طلبوا منه أن يريهم الله تعالى ، فقالوا له ﴿أرنا الله جهرة﴾ .
- ثم لما مات موسى عليه السلام ، أخذوا يحرفون دين الله ويبدلون في التوراة فقالوا ﴿عزيزٌ أبن الله ﴾ 30 التوبة، وقالوا ﴿نحن أبناء الله وأحباؤه ﴾ 18 المائدة .
- إضافة ألي تبديلهم في أحكام الشريعة المنزلة على موسى عليه السلام ،وحرفوا نصوص التوراة ، وقدسوا آراء أحبارهم المتمثلة بما يسمى عندهم ( بالتلمود ) وهو شروح واجتهادات علمائهم الذين أحلوا لهم لحم الحرام وحرموا عليهم الحلال بأهوائهم .
- لذلك قال الله تعالى شانة فيهم ﴿اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ﴾ التوبة
- وقد فسر حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا في حديث بأن معنى اتخاذهم أرباباً أي طاعتهم في تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم الله .
- نسبهم الابن إلى الله تعالى :
- قال الله تعالى عنهم :﴿ وقالت اليهود عزيزاً أبن الله ﴾ فزعموا أن عزيزاً وهو أحد أنبيائهم ابن الله تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا ً.
- ومن ادعاتهم الضالة :
- انهم أبناء الله وأحباؤه .
- أن الله فقير وهم أغنياء .
- أن يد الله مغلولة .
- وكذلك قولهم لموسى ﴿لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ﴾
- وزعمهم أن الله تعالى تعب من خلق السموات والأرض .
- إنكار اليهود وجحودهم لنبوة خاتم الأنباء محمد صلى الله عليه وسلم رغم أنهم يعرفون أنه رسول الله حقاً ، ولديهم الأدلة على ذلك كما ذكر الله ذلك عنهم .حيث ذكر أنهم يعرفونه ويعرفون نبوته كما يعرفون أبناءهم . قال تعالى ﴿ الذين أتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ﴾146 البقرة.
- صفاتهم وأخلاقهم :
من خلال ما سبق ذكره نجد أنهم شعب فاسد خبيث ماكر ، وهذا حكم الله فيهم ،
1- كتمان الحق والعلم
2- الخيانة والغدر والمخادعة
3- الحــسد
4- الإفساد وإثارة الفتن والحروب
5- تحريف كلام الله تعالى وشرعه والكذب على الله .
6- البذاءة وسوء الأدب .
وغيرها الكثير من الصفات الدنيئة.
و اليهودية معتقد يختلف عن معظم المعتقدات والأديان ، هي دين مغلق ، فلا يحق لأي إنسان أن يعتنق اليهودية . يمعنى أوضح : إن اليهود لا يقبلون في صفوفهم إنسانا جديدا يعتنق دينهم ، خلافاً لجميع المبادئ والاديان التي تعمل لزيادة المؤمنين بها . ولكي يكون الانسان يهودياً يجب أن يكون من أم يهودية . و مازالت محاكم اسرائيل ترفض الاعتراف بيهودية مواطنيها من أب يهودي وأم غير يهودية . وقد ارتبطت كلمة ( يهودي ) في أذهان الناس ، بتصور خاص وصفات معينة خلال عصور التاريخ ، واستطاع معتنقوا اليهودية أن يحافظوا على دينهم وعرقهم ، فلم يندمجوا في المجتمعات التي عاشوا معها في كل البلدان ، وانعزلوا في ( حارات ) او (غيتو) ، لا تهم التسمية ، المهم أنهم انعزلوا عن الشعوب التي عاشوا معها ، في أماكن خاصة ، وحافظوا على لغتهم وديانتهم وتقاليدهم وسلوكهم المبني على مبدأ واحد هو استغلال الشعوب الأخرى بأية وسيلة . فهم وحدهم (شعب الله المختار ) وجميع الشعوب إنما خلقت لتخدم ذلك الشعب ( لعنه الله ) . ويعود الفضل في ذلك إلى دينهم ومعتقداتهم . وقد يستغرب المرء كيف يتهرب غير اليهود من التمسك بمبادئ ديانتهم أكثر من اليهود الذين يتشددون بالتمسك بها . وتحليل ذلك بسيط : فالديانات كلها مبنية على مثل عليا ، وتفرض على معتنقيها واجبات كما تتشدد في منع استغلال الآخرين أو احتقارهم . والانسان أناني بطبعه ، على الغالب يجب استغلال غير . وهذا ما أدركه الذين وضعوا أسس الديانة اليهودية الأقدمون ، إذ يجمع معظم علماء الديانات تقريبا بمن فيهم اليهود على أن اليهودية بوضعها الحالي هي غير الدين اليهودي الذي جاء به النبي موسى عليه السلام .
ومما لا خلاف فيه أن التلمود وهو الكتاب الذي يشرح العقيدة اليهودية,هوكتاب سري وضعه ( حاخامات اليهود ) خلال فترة امتدت ما بين 400-600 سنة .
أما التوراة فيرى بعض البحاثة أنها من وضع العلماء الدينيين والدنيويين الأقدمين أيضا .
ولنا تتمة بإذن الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

النسري 14-09-2004 05:18 AM

من مواقف اليهود التي سجلها القرآن (1) :
 
من مواقف اليهود التي سجلها القرآن (1) :

تاريخ اليهود تاريخ حافل بصور الكفر والكيد ، والغدر والخيانة ، فقد تلوثت أيديهم بكل منكر قبيح بدءاً من السعاية والوشاية بالأنبياء ، وانتهاء بقتلهم وسفك دمائهم ، وبين تلك الجريمتين جرائم متعددة ، وصور مختلفة من التمرد والعصيان ، وإن المرء ليصيبه الذهول والحيرة من استمرار هؤلاء في كفرهم ، وانغماسهم في غيهم ، فهم لا يعتبرون بموعظة ، ولا تكاد ترهبهم عقوبة ، رُفِع فوقهم الجبل تهديداً فما تابوا ولا رجعوا ، وحكم عليهم بالتيه أربعين سنة ، فما آبوا ولا أنابوا ، وأعطوا المنَّ والسلوى فطلبوا الثوم والبصل .
إن الحديث عن مواقف اليهود حديث مثير ، فهو يحكي شخصية غاية في الغرابة ، شخصية معقدة ، يكاد يعجز المرء عن فهم تركيبتها النفسية ، وطريقة تفكيرها ، ورغم كل محاولات الإصلاح التي قادها الأنبياء والرسل لتقويم اعوجاج اليهود ، إلا أن محاولاتهم كلها إن لم تبؤ بالفشل الكلي فقد اقتربت منه ، وما من نبي إلا وعانى منهم أشدَّ المعاناة ، وشكاهم إلى الله سبحانه ، بل من أنبيائهم من لعنهم ، كما قال تعالى :{ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ } (المائدة:78) ، وما ذلك إلا لأنهم أهل شر وفساد، ولعل عظم خطر هؤلاء على الأمة الإسلامية بل على البشرية جمعاء هو سر اهتمام القرآن ببيان كيدهم لأنبيائهم ، واحتيالهم على المعاصي ، ونشر الفساد ، فلعل في ذكر مواقفهم ما يكون زاجرا عن الركون إليهم ، والثقة بهم ، ولنسجل بعضا مما سطره القرآن عنهم من مواقف حتى يتعظ به المتعظون ، ويعتبر به المعتبرون .
بنو إسرائيل يطلبون عبادة الأصنام :
لم يكن خافيا على بني إسرائيل - الذين أخرجهم موسى عليه السلام من مصر بمعجزة ربانية ، وهرب بهم من كيد فرعون وبطشه - أن موسى رسول من عند الله ، جاء بتوحيده والدعوة إليه ، ومع ذلك فلم يمض على خروجهم من مصر ونجاتهم من فرعون إلا وقت قصير حتى طلب بنو إسرائيل من موسى طلبا غاية في الغرابة ، إذ مروا على قوم يعكفون على أصنام لهم ، فقالوا يا موسى : { اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ }( الأعراف: 138) . يا لله كيف يطلبون من نبي التوحيد أن يجعل لهم صنما يعبدونه ، أو ليس خروجهم من مصر ونجاتهم من البحر ، نعمة تستوجب الحمد والشكر لله على ما أولاهم إياه من نعم ، فأي عقول تلك التي أنكرت نعمة لما تمر على أحداثها سوى القليل ، إنها عقول اليهود وأحلامهم !! .
بنو إسرائيل يعبدون الأصنام
ربما يظن المرء أن في توبيخ موسى - عليه السلام - لبني إسرائيل عندما طلبوا عبادة الأصنام بقوله : { إنكم قوم تجهلون } ( الأعراف : 138 )، ربما يظن المرء أن في هذا التوبيخ ما يكون رادعا لبني إسرائيل عن تكرار طلبهم في مستقبل أيامهم ، لكن هذا الأمر لن يكون أبدا ، فلم يُجْدِ الزجر أو التوبيخ في تقويم اعوجاجهم ، أو إصلاح انحرافهم ، أو نزع نبتة الشرك من قلوبهم ، فما إن ذهب موسى عليه السلام إلى جبل الطور لمناجاة ربه حتى جمع السامري حلي بني إسرائيل وصاغ منه عجلا له خوار ، فسجد له بنو إسرائيل وعبدوه ، فوا عجبا ، بالأمس القريب وبخهم موسى على طلبهم عبادة الأصنام ، واليوم يلقون بتوبيخ موسى عرض الحائط فيسجدون لعجل صنعوه بأيديهم ، فيا لله ما أجهلها من عقول !!
بنو إسرائيل يطلبون رؤية الباري سبحانه
بعد تلك الفعلة الشنيعة التي أشرك فيها بنو إسرائيل بالله جل وعلا ، وقدوم موسى عليه السلام ، وغضبه عليهم بسبب شركهم ، أرادوا أن يتوبوا إلى الله سبحانه ، فاختار موسى من قومه سبعين رجلا لمناجاة الله ، والتوبة إليه سبحانه ، ولكن بني إسرائيل تأبى نفوسهم الوضيعة إلا أن تظهر التمرد حتى في مواطن التوبة ومناجاة الباري سبحانه ، فقد طلب بنو إسرائيل من موسى عليه السلام أن يريهم الله جهرة ، فيا سبحان الله ، أو ليس قدومهم للتوبة ، والأوبة والإنابة ، فما بالهم يسألون أمراً هو ممتنع شرعاً في الدنيا ، لأن ذواتنا لا تتحمل رؤية الباري بوضعها البشري الحالي ، والأدهى من ذلك والأمر أنهم علقوا إيمانهم بموسى على حصول الرؤية، وكأن إيمانهم به عليه السلام إحسان يسدونه إليه ، وصدقة يتصدقون بها عليه ،قال تعالى مذكرا بني إسرائيل بذلك الموقف المخزي :{ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ }( البقرة:55) . فانظر إلى هذه النفوس المتمردة ، وانظر إلى ضحالة إيمانهم ، وقلة تعظيمهم لربهم سبحانه .
بنو إسرائيل يتمردون على أحكام الله وشرعه .
هل لك أن تتصور - أخي القارئ الكريم - قوما يرفع الله على رؤوسهم جبلاً عظيماً ، ثم يأمرهم سبحانه أن يسمعوا أمره ، ويطيعوا شرعه ، فيجيبونه بقولهم سمعنا وعصينا ، فلما كاد الجبل أن ينقض عليهم ، اضطروا إلى السجود، لكنهم سجدوا على شق ، ونظروا إلى الجبل بالشق الآخر ، فرفع الله العذاب عنهم رحمة بهم ، هؤلاء هم اليهود معدن التمرد والعناد ، فماذا عسانا أن نعلق على فعلهم ذلك ، إن اللسان ليعجز عن وصف هؤلاء وشدة عنادهم وتمردهم ، قال تعالى حاكيا عنهم ذلك الموقف : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } (البقرة:63) وقال تعالى : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا }(البقرة:93) وقال أيضاً : { وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } ( الأعراف:171) .
هذا بعض ما سجله القرآن الكريم من مواقف لليهود - وسوف نكملها في مقال آخر - وإن النفس تكاد تضيق ذرعا بقراءة هذا الكم الهائل من صور التمرد والعناد ، وإن المرء ليقف عاجزا عن تفسير هذه الشخصية المعقدة ، فمع ما أنعم الله عليهم من نعم في الدين والدنيا ، إلا إنهم لم يرعوا حق الله عز وجل ، ولم يحفظوا عهده ، بل طغوا وتجبروا وتكبروا ، حتى ضرب الله عليهم الذل وتوعدهم سبحانه بأن يسلط عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب ، وما ذاك إلا عاقبة أعمالهم ، وجزاء أفعالهم ، لذلك فلا عجب أن حاز اليهود على أكبر إجماع بشري على بغضهم ، والتبريء منهم ، ولا عجب قبل ذلك أن لعنهم أنبياؤهم ، وشكوهم إلى ربهم ، نسأل المولى عز وجل أن يعافينا من اليهود ، وأن يحرر المسجد الأقصى وأرض فلسطين من رجسهم وكيدهم ، إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين .

النسري 15-09-2004 04:09 AM

من مواقف اليهود التي سجلها القرآن الكريم ( 2 )
 
من مواقف اليهود التي سجلها القرآن الكريم ( 2 )

(منقوووول)
كنا قد سردنا بعض مواقف اليهود التي سجلها القرآن الكريم لتكون علامة خزي وعار يلحق جبين اليهودية الضالة ، ولتعلم البشرية جمعاء مبلغ عناد وتمرد اليهود في تعاملهم مع خالقهم سبحانه ، وكيف عاقبهم الله، بأن لعنهم وجعل منهم القردة والخنازير ، وتوعدهم بسوء العذاب في الدنيا والآخرة . ولم يكن ذكر بني إسرائيل بهذه الصورة المتكررة في القرآن الكريم إلا لحكمة عظيمة ، هي تعريف الأمة المحمدية بنفسية اليهود وأخلاقهم لتكون على حذر وحيطة عندما تتعامل معهم ، فلا تغتر بعهودهم ولا بمواثيقهم ، وفائدة أخرى هي أخذ العبرة والعظة مما آل إليه أمر اليهود من مقت الخالق سبحانه لهم ، ولعن الأنبياء إياهم ، وبغض المخلوقين لهم ، وما ذلك إلا نتيجة عصيانهم ، وتكبرهم ، وعنادهم ، وتمردهم على خالقهم سبحانه ، ورسله الكرام ، ولنأت على ذكر بعض مواقف اليهود الأخرى التي سطرها القرآن حتى يكون المسلم على بينة من أخلاقهم .
بنو إسرائيل يقولون لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا :
لقد كان خروج بني إسرائيل من مصر نصراً لهم بكل معنى الكلمة ، فقد خرجوا من العبودية إلى الحرية ، ومن الذل إلى العز ، وكل ذلك بفضل الله عز وجل وتوفيقه ورأفته بهم ، لكنهم لم ينظروا إلى هذا على أنه نعمة تستوجب الشكر ، ومِنَّة تستوجب الحمد ، بل نظروا إلى تلك النعم على أنها حق لهم ، وأن على الخالق أن يبذل المزيد في سبيل راحة شعبه ، هذه كانت نظرة بني إسرائيل للأمر ، لذلك عندما أمرهم موسى - عليه السلام - بدخول الأرض المقدسة - القدس - أجابوه بجواب غاية في الصفاقة وقلة الأدب ، جواب من استمرأ حياة الذل ، وعاف حياة العز والجهاد ، { قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ } (المائدة:24) ، فانظر إلى هؤلاء كيف ردوا أمر الله سبحانه بكل جرأة ووقاحة ، نسأل الله السلامة والعافية .
بنو إسرائيل يستهزئون بأمر الله
لما عصى بنو إسرائيل أمر الله عز وجل بدخول الأرض المقدسة في عهد موسى عليه السلام ، قضى الله عليهم بالتيه أربعين سنة ، فتاهوا في صحراء سيناء تلك المدة كاملة ، وكان موسى وهارون عليهما السلام قد ماتا في تلك الفترة ، فبعث الله عز وجل يوشع بن نون نبياً إلى بني إسرائيل ، وبعد انتهاء فترة التيه دخل بهم يوشع عليه السلام الأرض المقدسة - القدس - وكان أمر الله لهم أن يدخلوها خاضعين له ، سائلين أن يحطَّ عنهم خطاياهم ، لكنهم ورغم ما منَّ الله به عليهم من النصر العظيم ، إلا أنهم عصوا أمره ، وبدَّلوا ما قيل لهم ، فَبَدَلَ أن يدخلوا سجداً ، دخلوا على أستاههم - أدبارهم - وبدل أن يقولوا حطة أي حطَّ عنا خطايانا ، قالوا : - على سبيل الاستهزاء - ما حطة ؟ حبة في شعيرة ، قال تعالى :{ وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِين َ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ }( البقرة:58- 59) ، وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قال الله لبني إسرائيل :ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم ، فبدلوا ودخلوا الباب يزحفون على أستاههم ، وقالوا : حبة في شعرة )
بنو إسرائيل يحتالون على أمر الله وشرعه :
رأينا كيف قابل بنو إسرائيل أمر الله عز وجل لهم بدخول الأرض المقدسة ، ثم كيف استهزءوا بأمره حين أمرهم أن يدخلوها ساجدين مستغفرين ، فتلك هي طريقتهم في التعامل مع أمر الله وحكمه ، أما هذه القصة التي سنوردها الآن فهي تحكي طريقة أخرى في التعامل مع الأوامر الربانية ، طريقة التحايل على الأمر ، وكأنهم لا يتعاملون مع من يعلم خائنة الأعين ، وما تخفي الصدور ، ولما كان دين الله مبنياً على ابتلاء العبد بالتكاليف الشرعية ؛ حتى ينظر من يمتثل فينجو ، ومن يعصي فيهلك ، فقد ابتلى الله بني إسرائيل بتحريم الأعمال الصناعية عليهم يوم السبت ، ثم ابتلاهم بوفرة الصيد في ذلك اليوم ، وقلته فيما سواه من الأيام ، فماذا عمل بنو إسرائيل ؟ هل كفوا أيديهم امتثالا ؟ كلا ، فقد تفتقت أدمغة الغدر والمكر عن حيلة تدل على مدى استخفافهم بربهم ، حتى استحلوا محارمه بأدنى الحيل ، حيث نصب بنو إسرائيل الشباك قبل يوم السبت فلما جاءت الأسماك يوم السبت على عادتها في الكثرة نشبت بتلك الشباك التي وضعوها ، فلم تخلص منها يومها ذلك ، فلما كان الليل أخذوها بعد انقضاء السبت ، فلما فعلوا ذلك ، مسخهم الله ، قال تعالى : { وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ } ( الأعراف:163) وقال أيضا:{ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ }(الأعراف:166) ، وما عِظم هذه العقوبة إلا لعظم الجريرة ، فلو أتوا الأمر عيانا لكان أهون ، لكنهم بتحايلهم ومكرهم استخفوا بربهم جل وعلا وأمره ، فانظر عاقبة الحيل والمكر .

بنو إسرائيل يرفضون المن والسلوى ويطلبون الثوم والبصل
إن رحمة الله عز وجل ببني إسرائيل عظيمة، فعلى الرغم من تعنتهم وتمردهم وعصيانهم إلا أنه سبحانه يرحمهم ويرأف بهم ، ففي أثناء عقوبته لهم سبحانه بالتيه في الصحراء منَّ عليهم بالغمام يظلهم من حر الشمس ، وتفضل عليهم بطعام من طعام الجنة فأنزل عليهم المن - وهو شراب حلو - والسلوى - وهو طائر ذو لحم طيب - قال تعالى مذكرا إياهم بهذه النعم :{ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } (البقرة:57) ، فهل عرف بنو إسرائيل نعمة ربهم فازدادوا له شكراً وحمداً ؟ كلا ، ولكنهم طلبوا طلباً غاية في الغرابة عند أهل العقول المستقيمة ، إذ جاءوا موسى - عليه السلام - متضجرين ساخطين على هذه النعمة، وادعوا أنهم لا يصبرون على طعام واحد ، وطلبوا منه الثوم والبصل ، فانظر إلى هذا العجب العجاب ، أيستبدل طعام الجنة بالثوم والبصل !!، قال تعالى : { وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأرض مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ }( البقرة:61)

بنو إسرائيل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الذي يمكن أن يخلص إليه المرء من دراسة مواقف بني إسرائيل التي سطرها القرآن أن بني إسرائيل رقيقوا الدين، ضعيفوا التمسك به ، ومن كان هذا حاله فكيف يصبر على الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر، لذلك كان من أشدِّ ما نقم عليهم أنبياؤهم انهماكهم في المعاصي والسيئات ، وعدم قيامهم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، حتى لعنوهم وأبغضوهم على ذلك ، قال تعالى : { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) (المائدة:78-79)
هذه هي أخلاق بني إسرائيل وتلك هي جرأتهم على ربهم ، واحتيالهم على أمره ، فهل من معتبر ومتعظ بحال أعداء الله ، وقتلة الأنبياء والرسل ، نسأل المولى عز وجل أن ينصرنا عليهم ، وأن يضرب عليهم سيف الذل والخزي والعار إلا أن يعودوا مسلمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، والحمد لله رب العالمين

النسري 16-09-2004 12:37 AM

موقف اليهود من نبي الإسلام :
 

موقف اليهود من نبي الإسلام

يأمر ديننا الحنيف - وكذلك سائر الأديان السماوية - بوجوب الإيمان بجميع أنبياء الله ورسله ، ووجوب تعظيمهم ، وإجلالهم ، اعترافا بفضلهم ، وامتثالا لأمر الله عز وجل بذلك ، حيث قال سبحانه : { قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } (البقرة:136) ، فجميع أنبياء الله عز وجل في نظر المسلم مستحقون للتعظيم والإجلال ، بل إن القرآن يصرح أن الكفر بنبي واحد هو كفر بجميع الأنبياء ، قال تعالى { كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ } (الشعراء:123) وعادٌ إنما كذبت بنبي واحد هو هود عليه السلام ، ولكن لما كانت دعوة الأنبياء واحدة كان التكذيب بواحد منهم تكذيب بجميع الأنبياء .

هذا هو موقف المسلم من أنبياء الله ورسله ، أما اليهود فلهم مع الأنبياء شأن آخر ، فكم من نبي آذوه ، فقد آذوا موسى عليه السلام ، واتهموه بأنه آذر ( أحد خصيتيه منتفخة ) ، وبأنه قتل هارون عليه السلام ، وكم من نبي قتلوه فقد سعوا عند الرومان لقتل عيسى ، وقتلوا يحيى عليهما السلام ، أما اتهامات اليهود للأنبياء بالفحش والأخلاق السيئة فقد ملؤوا التوراة بها ، ولذلك فلا غرو أن يقف اليهود - وهم أهل الدناءة والخسة - من نبي الإسلام موقف المكذب به ، الناكر لنبوته ، كونه جاء بفضحهم ، وبيان كفرهم، فضلا على أنه لا ينتمي إليهم من جهة النسب، ما دفعهم إلى مناصبته العداء ، ومحاربته سرا وجهراً ، وقد سطر الله عز وجل بعض مواقف اليهود من النبي صلى الله عليه وسلم ليعلم الناس مدى حقدهم وعداوتهم لنبي الإسلام ، مع معرفتهم به ، وتيقنهم منه ،قال سبحانه : { وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ } (البقرة:89) عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال: إن يهوداً كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه ، فلما بعثه الله من العرب ، كفروا به وجحدوا ما كانوا يقولون فيه " . ووصف الله عز وجل معرفة اليهود بالنبي صلى الله عليه وسلم بأنها معرفة تضاهي وتشابه معرفتهم بأبنائهم فقال سبحانه : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } (البقرة:146) ، ولم تكن تلك المعرفة إلا نتاج النبوءات المتكررة التي امتلأت بها التوراة ، والتي وُصِف النبي صلى الله عليه وسلم من خلالها وصفا دقيقا ، في خَلْقِه وخُلُقِه ، بل وُصف البلد الذي يبعث فيه ، والبلد الذي يهاجر إليها ، وهذا نستنتجه من قدوم عدد من أحبار يهود إلى المدينة النبوية قبل البعثة ينتظرون بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ومقدمه ، ويوصون اليهود باتباعه والإيمان به ، ونستدل على ما ذكرنا بشهادة الحبر اليهودي الذي أسلم عبد الله بن سلام رضي الله عنه عندما شهد عند النبي صلى الله عليه وسلم أن اليهود يجدونك عندهم في التوراة ، لكن هل لنا أن نتساءل أمام هذه الدلائل ، أين تلك النبوءات الكثيرة التي تتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وتوصي اليهود باتباعه ، أين تلك الدلائل الوفيرة من التوراة اليوم ، إن الجواب لا يتطلب عناءً كبيراً إذا علمنا مبلغ تدخل اليهود في التوراة زيادة ونقصاً ، تحريفاً وتغييراً ، حتى أضحت كثير من تلك النبوءات في عداد المفقودات ، ولكن أبى الله إلا أن يتم حجته على اليهود من كتابهم ، فأبقى سبحانه من النصوص في التوراة ما يدل على البشارة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، بعد أن أعمى أعين المحرفين عنها ، فمن تلك البشارات:

1- ما جاء في سفر التثنية ( الفصل الثامن عشر ، الجملة 18 ) : ( أقيم لهم نبيا من وسط أخوتهم مثلك ، وأجعل كلامي في فمه ) وهذه النبوءة لا يعترف اليهود أنها واردة في النبي صلى الله عليه وسلم ، ويدعيها النصارى لأنفسهم ، ونحن نقول إن النبوءة تحتوي على وصف لا يوجد إلا في نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ، هذا الوصف هو قوله ( وأجعل كلامي في فمه ) فهي إشارة صريحة إلى معجزة النبي صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم ،كلام الله عز وجل ، حيث أمر الله نبيه أن يبلغ كلامه إلى الخلق ، وهذا معنى النبوة أجعل كلامي في فمه ، فضلاً على أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو أشبه بموسى من عيسى كون الاثنين أي موسى ومحمدا قد ولدا ولادة طبيعة من أب وأم ، فضلا على أن محمدا صلى الله عليه وسلم يشبه موسى كونه بعث بشريعة جديدة بخلاف عيسى فإنه بعث مجددا لشريعة موسى عليهم جميعا صلوات الله وسلامه .

2- ومن البشارات أيضاً ما جاء في التوراة في الفصل ( 32 ) الجملة ( 2 ) : ( وجاء الرب من سيناء ، وأشرق لهم من ساعير ، وتلألأ قدما من فاران ، جاء معه عشرة آلاف قديس ، ومن يده اليمنى برزت نار شريعة لهم ) ، وفاران هي مكة كما تدل على ذلك نصوص أخرى من التوراة ، ولم يبعث أي من أنبياء بني إسرائيل من مكة حتى يقال إن النبوءة تنطبق عليه ، وثمة وصف آخر يدل على أن المراد بالنبوءة هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا محالة وهو كونه يجيء ومعه عشرة آلاف قديس ، وهذا العدد هو عدد الصحابة رضي الله عنهم الذين دخل بهم النبي صلى الله عليه وسلم مكة ، وأما وصف الشريعة بالنارية فهي دلالة على ظهورها وقوتها ، وهو ما ينطبق تماما على الشريعة الإسلامية ، فقد كتب الله لها من الظهور والقوة بحيث خمدت أمامها كل الشرائع ، فهذه صفات ثلاث وردت في النبوة جميعها متحققة في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .

3- ومن ذلك ما جاء في إصحاح إشعيا ( الإصحاح 21 الآيات ( 13 ) : ( وحي من جهة بلاد العرب ، في الوعر في بلاد العرب ) ، فما أصرح هذه النبوة في الدلالة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، فهي تحدد جنسيته وهو كونه عربياً ، ومكان بعثته وهي بلاد العرب ، فأي صراحة أبلغ من هذه الصراحة .

ومع صراحة هذه النبوة ، وقرب غيرها من الصراحة في البشارة بالنبي صلى الله عليه وسلم فإن المرء ليعجب من إنكار اليهود وجحودهم لنبوة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ، بعد كل تلك الدلائل النقلية من كتبهم ، لكنه الكبر والإعراض عن قبول الحق ، هو الذي يحول بينهم وبين الخضوع له ، نسأل المولى عز وجل أن يعرفنا طريق الحق ، وأن يرزقنا اتباعه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين .

النسري 20-09-2004 02:02 AM

هكذا يربي اليهود أبنائهم :
 

هكذا يربي اليهود أبناءهم

نائل نخلة

يقول يوري إيفانوف في كتابه: «الصهيونية حذار!»: إن دائرة الأفكار التي يسمم بها الصهاينة عقول أطفالهم والتي يرجى منها أن تستقر في أفهامهم تبدأ عادة بالتوراة. ويؤكد أندريه شوراكي في كتابه: «دولة إسرائيل» أن جميع اليهود يعمدون إلى الرجوع في كل مناسبة إلى الماضي الذي تضمنته التوراة وروح الأنبياء، وإلى الدور التاريخي والروحي للشعب اليهودي؛ أي إنهم يرجعون إلى قلب التراث الضخم الروحي والفكري والأخلاقي والقانوني للتاريخ العبري.

أما فيكتور مالكا فيرى في كتابه «مناحيم بيغن: التوراة والبندقية» أن اليهود استقوا من توراتهم تعليمات في أعمال العنف واستخدام القوة. فقد جمعت قوانين الحرب في العهد القديم في سفر التثنية، وهي تحدد لهم أسلوب الاستيلاء على المدن، وأسلوب التعامل مع أهلها، وهذه القوانين يعدها القادة الإسرائيليون مصدراً للوحي وشريعة مقدسة لاستئناف البعث اليهودي في فلسطين، على أساس أن كل جريمة تصبح شرعية وقانونية مـن أجـل تحقيق وعــد الــرب.
ولعلنا نستشف من هذا الكلام المصدر الذي ينهل منه الصهاينة أفكارهم وأسلوب حياتهم وهو التوراة؛ ولكن الوسيلة التي تتم من خلالها عملية نقل هذه الأفكار والتي تنتج الاحتلال والتمييز والتفرقة والعنصرية والتعصب هي مناهج التعليم في المدارس والجامعات الإسرائيلية؛ وهو ما أجملته الدكتورة الإسرائيلية تسيبورا شاروني في مقدمة حديثها عن التوجه القومي في برامج التدريس في المدرسة العبرية ـ ضمن يوم دراسي في الكلية الأتوثوذكسية بمدينة حيفا في عام 1988م ـ بالجمل الآتية: «إن جميع الجنود ممن يؤدون الخدمة العسكرية في المناطق المحتلة... أولئك الشباب الذين يسكنون أور يهودا... حيث عمليات إحراق العمال العرب... إن ذلك كله نتاج مدرستنا... نتاج البرامج التعليمية... نتاج التربية الرسمية وغير الرسمية... ولكن للتربية الرسمية نصيب الأسد في ذلك. إذ لم ترد كلمة واحدة في البرنامج التعليمي لليهود حول التطلع للسلام بين إسرائيل وجاراتها... فمثلاً من منا يذكر كتاباً واحداً في الجغرافيا فيه اسم جبل باللغة العربية؟ لا وجود لهذا على الإطلاق؛ فالطلاب يتعلمون ذلك، وكأنه خلق هكذا... الأسماء العربية لا وجود لها على الإطلاق ... أنا لا أتكلم عن قرى عربية تم محوها .. لا يذكرونها قطعاً ... هل هذه تربية؟... وماذا يعني كل هذا؟... لا يوجد في الصفوف إطلاقاً خارطات تشمل الخط الأخضر... أرض إسرائيل الكاملة في جميع الخارطات بما فيها القدس والجولان والضفة الغربية وقطاع غزة بوصفها جزءاً من دولة إسرائيل».

الصهيونية والدين اليهودي علاقة وثيقة:
ليس تأثير الدين اليهودي والمتدينين طارئاً على دولة إسرائيل؛ فمنذ انطلاقة الحركة الصهيونية وهذا التأثير ملازم لها؛ إذ يشير ناجي علوش في كتابه: «الأساطير والوقائع الصهيونية والأمة العربية» أن اليهود في أوروبا الغربية عندما نشأت الحركة الصهيونية كانوا يمرون بنوع من الانعتاق؛ ولكن الانعتاق أخافهم؛ لأنه يقود إلى الاندماج.
ولكن يهود أوروبا الشرقية كانوا متدينين وأكثر تمسكاً بالتوراة وطقوسها. ولم يجد رواد الصهيونية السياسية إشكالاً في ذلك، ووجدوا الحل بدمج الصهيونية السياسية، بالصهيونية الدينية.
وهذا ما قاد الصهيونية السياسية إلى تبني الأفكار والرموز الدينية المألوفة لدى الجماهير وتحويلها إلى رموز وأفكار قومية في صياغة شبه دينية للبرنامج الصهيوني ليكون محل قبول من كافة التنوعات الاجتماعية والعرقية والحضارية والثقافية ليهود أوروبا. وطبيعي أن يقود هذا إلى علاقة وثيقة بين الصهيونية والدين اليهودي.
ويضيف العلوش أنه على الرغم من أن الصهيونية بدأت من رجال يبدون علمانيين إلا أن رواد الحركة الصهيونية اندفعوا إلى الدعوة للتمسك بالدين وإحياء علومه ولغته ومحاربة الزواج المختلط.

التربية العبرية تحفظ اليهودية!
يقول الباحث الفلسطيني فارس عودة: لعل الدارس لطبيعة المجتمع الإسرائيلي يلاحظ تلك الملاءمة والتوافق القوي بين أهداف التربية اليهودية من جهة وأهداف الحركة الصهيونية وحاجات المجتمع الإسرائيلي من جهة أخرى، فلقد كانت التربية اليهودية بخلفيتها الدينية والتوراتية التلمودية العنصرية، وبفلسفتها المستمدة من تعاليم الصهيونية العدوانية، هي الوسيلة الأولى والأهم التي استخدمت لتحقيق أهداف الصهاينة في إنشاء دولة إسرائيل وبقائها.
لقد جعلت الصهيونية التربية أحد الأسس والركائز التي تعتمد عليها لبناء جيل يهودي ووطن صهيوني.
وهو ما أشار إليه مؤسس الحركة الصهيونية ثيودور هرتزل في يومياته حين خصص التربية باعتبارها أسلوباً لتحقيق هدفه، فأشار إلى بعض المواد التي يركز عليها في مقدمة منهاجه واعتبرها ضرورية لذلك وهي الأناشيد الوطنية والدين والمسرحيات البطولية.
أما القيادي اليهودي إلياهو كوهين فرأى في المؤتمر الصهيوني الثالث والعشرين (1951م) أن مصير إسرائيل يرتبط بإيجاد جهاز حقيقي لتنفيذ التعليم والتربية حسب المبادئ الصهيونية.
بينما أكد دافيد بن غوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل في المؤتمر الصهيوني الرابع والعشرين والمنعقد عام 1956م أنه لن يكون للحركة الصهيونية مستقبل بدون تربية وثقافة عبرية لكل يهودي بوصفه واجباً ذاتياً.
واعتبر أن معرفة التوراة كفيلة بتزويد الفرد اليهودي بجذوره وأصله وعظمته ومستقبله، ويضمن ارتباطه بشعبه في مملكة إسرائيل. ثم يسأل بن غوريون: ما الذي سيحفظ اليهودية؟! ويجيب: «إنها التربية العبرية».
ويحدد وزير المعارف والثقافة الإسرائيلي السابق زبولون هامر أهمية التربية في المجتمع الإسرائيلي بقوله: «إن صمودنا أمام التحدي الكبير الذي يواجهنا يتمثل في مقدرتنا على تربية قومية مرتبطة بالتعاليم الروحية اليهودية، تربية يتقبلها الطفل راغباً وليس مكرهاً؛ ولهذا فإن على جهاز التعليم الرسمي والشعبي أن يتحمل التبعية الكبيرة للصمود أمام التحديات التي تواجه إسرائيل.

الهجرة والاستيطان... التوسع والاحتلال... التميز والتعصب:
ويميز الدكتور وائل القاضي أستاذ التربية في جامعة النجاح الوطنية ـ والذي أجرى بحثاً حول التربية في إسرائيل ـ بين الأهداف المعلنة للتربية في إسرائيل وغير المعلنة؛ حيث يشير إلى أن الأهداف المعلنة للتعليم الحكومي في إسرائيل والتي حددتها المادة الثانية من قانون التربية والتعليم الإسرائيلي لعام 1953م هي إرساء الأسس في التعليم الابتدائي على قيم الثقافة اليهودية ومنجزات العلم، وحب الوطن، والإخلاص والولاء للدولة والإعداد الطلائعي، والسعي لتشييد مجتمع قائم على الحرية والمساواة والتساهل والتعاون المتبادل، وحب الغير من الجنس البشري.
وقد أعرب اليهود عن قلقهم من أنهم لم يشددوا على القيم القومية بما فيه الكفاية، فشرعوا بإدخال موضوع الوعي اليهودي الذي صادقت عليه الكنيست في عام 1977م وجاء فيه: «في التعليم الابتدائي والثانوي والعالي ستهتم الدولة بتعميق الوعي اليهودي بين صفوف الشبيبة الإسرائيلية وتجذيره في تاريخ الشعب اليهودي وتراثه التاريخي وتقوية انتمائه الخلقي لليهودية من خلال إدراك المصير الواحد والمشترك والواقع التاريخي الذي يوحد يهود العالم عبر مختلف الأجيال والأقطار».
وهكذا نجد أن الدراسة الدينية تحتل مكاناً بارزاً في مناهج التعليم عموماً. وكثير من الموضوعات التي تعالج تحت أسماء مختلفة كـ «الوطن والتاريخ والجغرافية واللغة العبرية» تدرس من الزاوية الدينية، وتؤكد هذه المناهج على تنمية الوعي والحسّ اليهودي لدى الأطفال بقصد زيادة التركيز على صلة الطالب اليهودي بتراثه القديم من خلال دراسته الدينية. ويتم التركيز في هذه المناهج على زرع الأفكار الدينية في عقول الناشئة لتسويغ وجود رابطة دينية بينهم وبين أرض فلسطين؛ ممّا يعطيهم الحق في بناء دولة لهم فيها، ويروِّجون أن إقامة دولة يهودية في فلسطين هو تحقيق لما جاء في التوراة؛ فالرب قد اختار الشعب اليهودي واختار الأرض. وما دام هذا الاختيار إلهياً فإنه يعطي امتيازاً للأرض وللشعب الموعود بها أيضاً. وبذلك تكون (أرض إسرائيل) مخصصة لبني إسرائيل وحدهم دون غيرهم.
كما يتم التركيز أيضاً على أن الحياة اليهودية في فلسطين لم تنقطع منذ أيام الرومان إلى العصور الحديثة، وأن دولة الكيان هذه أنشئت في بلاد قطنها المحتلون والغزاة العرب طوال 1300 سنة، وأن عودة المهجرين اليهود من كافة أنحاء العالم وتوطينهم في فلسطين تحت ستار العودة إلى أرض الوطن التاريخي ليس باعتبارهم غرباء عن هذه الأرض بل باعتبارهم سكانها الأصليين الذين ظلوا بعيدين عنها طوال العهود السابقة.

ووفقاً لما أورده الدكتور القاضي فإن الأهداف الرسمية للتربية والتعليم في إسرائيل تتمثل بما يلي:
أولاً: تكوين مجتمع عضوي موحد.
ثأنباً: بناء دولة عصرية تملك أسباب القوة المادية والروحية.
ثالثاً: الحفاظ على التراث اليهودي ونشره وتعميقه.
رابعاً: دعم مركزية إسرائيل بين يهود العالم والالتزام نحوها باعتبارها دولة اليهود.
وقد حددت السلطات التعليمية في إسرائيل هذه الأهداف لإرساء الأسس التربوية الآتية:
1 - تعميق الوعي اليهودي الصهيوني.
2 - التربية على قيم القومية اليهودية الصهيونية.
3 - الاهتمام بدور اللغة العبرية من أجل الحفاظ على التراث اليهودي وبعثه وتعميقه بين الشباب الإسرائيلي؛ ولهذا فقد أصبح دورها يفوق كافة أدوار التدريس؛ إذ تحتل مكاناً بارزاً في مناهج المدارس الإسرائيلية.
4 - ترسيخ جذور الشباب الإسرائيلي في ماضي الشعب اليهودي، وتراثهم التاريخي؛ وذلك لخلق أجيال إسرائيلية تؤمن بالمعتقدات الصهيونية التي اعتنقها جيل المؤسسين (الرواد)، للتأكيد على (الريادة) وتصوير الرواد الأوائل مؤسسي الدولة نماذج للاقتداء بهم.
5 - التعلق بالأرض: ويرتبط هذا الهدف مع ضرورة تكوين مجتمع موحد فيه الشتات اليهودي ويلتصق به.
6 - فلسفة «دين العمل» ويرتبط مع الهدف السابق بوصفه أحد أركان الثقافة اليهودية والهدف من التعلق بالأرض. وفلسفة دين العمل بها هو تحقيق الاستيطان اليهودي في النهاية على أرض إسرائيل.

يتبــــــعــــــــ..... >

النسري 20-09-2004 03:06 AM

تابع هكذا يربي اليهود أبنائهم
 
.... تابع هكذا يربي اليهود أبنائهم

أما الأهداف غير المعلنة للتربية الصهيونية فيحددها الدكتور وائل القاضي بالآتي:
* الإيمان المطلق بحق شعب إسرائيل في «أرض إسرائيل» وملكيتهم لها والاستيطان فيها من خلال التكرار والتأكيد بالحديث عن الحق التاريخي في «أرض إسرائيل التاريخية».
* تحقيق التضامن اليهودي داخل إسرائيل وخارجها لضمان استمرار الهجرة اليهودية والدعم المادي لإسرائيل خاصة من يهود المهجر.
* تكوين الاستعداد لدى الأجيال الإسرائيلية اليهودية للتوسع والاحتلال والعنف، وكراهية العرب؛ وذلك بحجة إنقاذ الأرض.
* تأكيد الشعور بالقلق والتوتر لتحقيق استمرارية الإحساس بالاضطهاد عند الأجيال اليهودية المتعاقبة، لضمان عدم اندماج وانصهار هذه الأجيال في أي مجتمع آخر غير «إسرائيل».
* إظهار التفوق العبري الحضاري عبر العصور لتكوين الإحساس بالتمايز والتفوق، والشعور بالاستعلاء عند الأجيال الإسرائيلية الجديدة، وعودة الشعب المختار إلى «الأرض الموعودة».
* تشويه وتقزيم الصورة العربية في نظر الطالب الإسرائيلي مقابل التأكيد على صورة «السوبرمان» الإسرائيلي الذي لا يقهر.
* تربية وتنشئة أجيال صهيونية متعصبة جداً لصهيونيتها ودولتها بكل ممارساتها مؤمنة بذلك إيماناً مطلقاً.
على كل تلميذ حفظُ مقاطع من التلمود وتشرُّب روحها. ويؤكد رئيس مركز الدراسات المعاصرة في مدينة أم الفحم الدكتور إبراهيم أبو جابر على أن الديانة اليهودية تعتبر مصدراً هاماً من مصادر الفلسفة التربوية عند اليهود؛ فلقد اعتمدت التربية اعتماداً كبيراً على الدين في سبيل تشكيل أجيال متشبعة بتعاليم التوراة والتلمود، من أجل ترسيخ مفاهيم معينة في نفوس الناشئة اليهودية.
وتهدف التربية الدينية إلى تربية الطفل جسدياً واجتماعياً وانفعالياً وعقلياً عن طريق قصص من التوراة وأسفارها.
وفي هذا يقول حاييم وايزمن أول رئيس لدولة إسرائيل: «عندما بلغت ما لا غنى عنه لأي طفل يهودي، وخلال السنوات التي قضيتها في مدارس الدين تلك، كان عليَّ أن أدرس أشياء من أصول الديانة اليهودية، والذي ملك عليَّ لبي هو سِفْر الأنبياء» وما يمكن ملاحظته وفقاً لأبي جابر هو الاهتمام الكبير بتدريس المواد الدينية في جميع مراحل التعليم لأبناء اليهود أينما وجدوا؛ حيث تأتي مادتا التوراة والتلمود في مقدمة الدراسات، وتعتبر المادتان أساساً وإطاراً للغايات التربوية؛ حيث يقول مائير بار إيلان أحد مفكري التربية اليهودية: «إن روح التلمود ومعرفة عامة شرائعه وآدابه يجب أن يكون جزءاً من دراسة كل يهودي متعلم، حتى وإن لم يكن سيجعل من حقل الدراسة هذا مجالاً للعمل، والأمر شبيه بتعليم الفيزياء والرياضيات؛ فمع أنه ليس كل تلميذ يتخصص فيهما، ولا يستخدم جميع ما يتعلمه فيهما في حياته العملية، إلا أنهما ضروريتان له؛ كذلك بالنسبة للتلمود يجب أن يحفظ كل تلميذ مقاطع معينة منه وأن يتشرب روحها.

ونورد هنا بعض التعاليم والأحكام التي يحتويها التلمود؛ حيث صيغت بمهارة فائقة:
«اليهودي لا يخطئ إذا اعتدى على عرض الأجنبية، فإن عقود الزواج عند الأجانب فاسدة؛ لأن المرأة غير اليهودية بهيمة ولا تعاقد مع البهائم. يجوز لليهودي أن يُقسِم زوراً ولا جناح عليه إذا حوَّل اليمين وجهة أخرى.
إن أخطأ أجنبي في عملية حسابية مع يهودي فعلى اليهودي أن يقول له: (لا أعرف) لا أمانةً، ولكن حذراً؛ إذ من الجائز أن يكون الأجنبي قد فعل ذلك عمداً لامتحان اليهودي وتجربته. من يقتل مسلماً أو مسيحياً أو أجنبياً أو وثنياً، يكافأ بالخلود في الفردوس وبالجلوس هناك في السراي الرابعة».
يقرر التلمود أن اليهودي يعتبر عند الله أفضل من الملائكة؛ لأن اليهود جزء من الله مثلما الابن جزء من أبيه.
ولا نستطيع قراءة كل ما جاء في كتب التدريس، ونكتفي بذكر الآتي وهو وجود كتاب لتعليم القراءة تحت عنوان: «مكريؤت إسرائيل» للصفوف الدنيا من الصف الثالث وحتى الثامن .
وقد قام الدكتور دانئيل بارتنا ـ محاضر علم النفس في قسم التربية بجامعة تل أبيب ـ بدراسة تطرَّق فيها إلى هذا الكتاب قائلاً بأنه بواسطة الكتب التعليمية تمت عملية غسيل دماغ للطلاب ليكرهوا العرب مما ينطوي على أبعاد مزعجة؛ إذ تصور العرب بملامح سلبية: إنهم وحوش وغير إنسانيين؛ فلا يمكننا تجاهل النتائج التي يستنتجها طفل لدى قراءته الخلاصة والأحكام التي يخرج بها عن العرب كلهم.
وفي كتاب آخر لتعليم اللغة أصدرته دار النشر «هكيبوتس همؤحد» في السبعينيات وما زال يدرس حتى يومنا. جاء في ص 277: «جلب اليهود روح التقدم والازدهار إلى الشرق الأوسط؛ بينما زاول العرب أعمال النهب والسطو والقتل».
وقد استطاعوا بث هذه القيم في نفوس طلابهم وتحقيق هذه الأهداف عن طريق مناهج التعلم الموجهة بدقة، فإذا اطلعنا على حجم دراسة مواد الدين اليهودي واللغة العبرية في مناهج الصفوف الابتدائية الدنيا ( 2 ـ 4) كمثال على ذلك نجد أن نسبة عدد ساعات دراسة هذه المواد تبلغ 35% في التعليم المدني بينما تبلغ 51% في التعليم الديني في الصفوف الابتدائية المشار إليها.
وكما أنهم ركزوا جهودهم لتحقيق هذه الأهداف عن طريق (الكم) فإنهم اعتنوا أيضاً بنوع المادة المطروحة في المناهج، فمنذ نعومة أظفار الطفل اليهودي تركز التربية التي يتلقاها على أهداف محددة واضحة، ويذكر مؤلفا كتاب (فلسفة وأهداف تربية الطفل اليهودي في فلسطين) أن أهداف التربية في مرحلة رياض الأطفال تندرج تحت منظومة عامة من الأهداف تتلخص في «الهدف الرئيس وهو تكوين مجتمع موحد ويرتبط أفراده بثقافة ومشاعر مشتركة، ويتخاطبون باللغة العبرية، ويذكر المؤلف أن إسرائيل عنيت بتعليم الأطفال اللغة العبرية والديانة اليهودية باعتبارهما الأساس لقيام الدولة اليهودية على أرض فلسطين. وثمة أهداف أخرى للعملية التربوية منها: بناء دولة عصرية تملك أسباب القوة المادية والروحية، والمحافظة على التراث اليهودي ونشره وتعميقه بين الناشئة اليهود. ولذلك أقامت إسرائيل الجامعة العبرية في القدس، وسعت إلى اتباع أحدث الاتجاهات الغربية في التعليم. وبالنسبة للمصادر التي تستمد إسرائيل منها هذه الأهداف فإنها تشمل:
الديانة اليهودية، الحضارة الغربية كحضارة عقلانية علمية، الحركة الصهيونية كخلاصة للتفاعل بين المصدرين الأول «الدين اليهودي»، والمصدر الثاني «الحضارة الغربية»، والناتجة عن قيم معينة تتلخص بالريادة والعمل.
وعن الغايات المنشودة من وراء رياض الأطفال فإنها ـ وفقاً للمؤلف ـ تدور حول تهيئة الأطفال للتعامل الرشيد مع عالمهم المادي والاجتماعي، وتثقيفهم بالثقافة العبرية، وإعدادهم لتحمل المسؤولية في المستقبل»(1).
وفي الحقيقة فإن الأهداف التي تبلورت عبر التطور التاريخي للمؤسسة التعليمية (الإسرائيلية) «قد عبرت عنها المناهج بشكل واضح، وبخاصة كتب الديانات والتراث والتاريخ واللغة والأدب، حيث تتمحور حول المنطلقات التالية:
- هناك شعب يهودي كان في الماضي البعيد يعيش في وطنه «أرض إسرائيل» موحداً، ثم تشتت بفعل الاحتلال الأجنبي لهذا الوطن.
- خلال سنوات «الدياسبورا/ الشتات» كان الشعب اليهودي يحلم بالعودة إلى وطنه، وعكست تعبيراته الدينية وموروثاته الثقافية الاجتماعية هذا الحلم.
- مع بدء التفكير في العودة إلى الوطن، كان «الجوييم» الأغيار لا يزالون يقيمون في هذه البلاد، يسيطرون عليها أو يحتلونها.
- ونظراً إلى أن الوطن «القديم ـ الجديد» مأهول بالأغيار، فثمة ضرورة للقيام بعدة اقتحامات في وقت واحد، أبرزها: اقتحام الأرض ـ اقتحام العمل والإنتاج ـ اقتحام الحراسة... إلخ.
- إن الروابــط الدينيــة والتاريخيـــة بين اليهـــود و «أرض إسرائيل» هي روابط أزلية/ أبدية؛ الأمر الذي يجعل العرب في البلاد وكأنهم غير موجودين.
ويظهر من خلال الدراسة التي قام بها البروفســور أدير كوهين ـ رئيس قسم التربية بجامعة حيفا ـ والتي تضمنت تحليلاً علمياً لأهم ما ورد في (42) من كتب الأطفال العديد من تلك المعالم والمنطلقات؛ إذ يكثر في هذه الكتب الحديث عن مملكة داود وسليمان، وعن حروب الرومان واليهود، وعن الغزو الأجنبي للبلاد، وفي كل هذه الأمور وسواها تتناول الكتب أحداثاً مثيرة تركز على ما يسمى (بطولات يهودية) ودفاعهم المستميت عن الوطن»(2).

(نحن) فقط، وسوانا صفر:
وقد شهد غريبون ـ بل يهود أيضاً ـ بالنتائج البغيضة لهذه السياسة التعليمية التي أثمرت العنصرية والإرهاب في أوساط اليهود، ففي عام 1946م زارت فلسطين لجنة تحقيق إنجليزية أمريكية حول أساليب التربية الصهيونية، وخلُصت من التحريات التي أجرتها بأن المدارس اليهودية، وهي تحت إشراف الطائفة اليهودية وتدار بأموالها، قد أصبحت مشبعة بروح قومية ملتهبة، وغدت وسائل فعالة بالغة الأثر لبث روح القومية العبرية العدوانية.
وفي عام 1959م وجَّه المجلس الأمريكي لليهودية في مؤتمره السنوي الخامس عشر المؤسسات التعليمية اليهودية لتجرد مناهجها من الطابع الصهيوني والقومية اليهودية المتطرفة التي تنادي بها الصهيونية.
وخلال مناقشات الكنيست في عام 1975م وصف النائب مائير فلنر التربية الصهيونية في إسرائيل بقوله: «إن التربية الصهيونية في إسرائيل تسعى إلى ترسيخ مشاعر التعالي القومي والعنصرية، ومعاداة العرب، والروح العسكرية وإنكار حقوق الآخرين... إن كل سياسة الحكومة الإسرائيلية غير إنسانية بما في ذلك سياستها تجاه تربية أولادنا».
ولعل المحامية الإسرائيلية فيليتسيا لانغر عبرت بصدق عن خلاصة واقع التربية الصهيونية وهي تخاطب الشباب اليهودي الذي يهدم بيوت العرب في الأراضي المحتلة إذ قالت: «لقد علموك منذ كنت صغيراً فن الحرب، وزرعوا فيك مشاعر التعصب القومي، والحقد على العرب، وأرادوا لك أن تحقد بكل ما أوتيت من قوة على العرب الذين أعدوك لمحاربتهم، لكي لا ترتجف يداك عندما تضغط على الزناد، وعندما دخلت المدرسة الابتدائية كان هناك من قرر بعد اثنتي عشرة سنة أنك ستكون جندياً؛ لذلك ستتركز تربيتك منذ الآن على تعلم الحرب، وبدأ ذلك بتنمية مشاعر التفوق القومي فيك مع رصيد لك في ماضيك من إهانة لقيم الشعب الآخر.
«نحن فقط... وسوانا صفر» هذا ما استنتجته بحق من مادة التدريس»، وهذا الشيء في مجال السياسة معناه: «لنا كل البلاد ومن سوانا لا وجود لهم. ما أتفه العرب: ـ هكذا بدوا في عينيك بالقياس إلى كل هذا المجد. وعندما بلغت سن الرشد علموك عن الطبيعة السيئة للعربي الذي لا يفهم إلا لغة القوة والقسوة، والمستعد دائماً أن يقضي عليك بلا رحمة، فرددت وراءهم عبارة حكمائنا: «الذي ينوي قتلك سارع إلى قتله»؛ لأنه لا يوجد لك خيار طبعاً؛ لهذا فإن السلام سـيأتي فقط بعد أن ننتصر علـى العــرب في الحـرب؛ لأنهـم لا يفهمون إلا لغة القوة».

يتبعــــــــــ..........>

النسري 20-09-2004 03:09 AM

تابع هكذا يربي اليهود أبنائهم
 
تابع هكذا يربي اليهود أبنائهم

إقبال شعبي:
لم يكن الاهتمام بالقيم التوراتية والتلمودية في التعليم الصهيوني اتجاهاً رسمياً وحسب، بل إنه أيضاً يعبر عن رغبة شعبية متنامية في الاتجاه إلى إلحاق الناشئة بالتعليم الديني التوراتي إيماناً منهم بالنص التوراتي الذي يقول: «من كان له ولد فليعلمه التوراة». وهذا الاتجاه المتنامي حقيقةٌ تشير إليه الإحصائيات والأرقام الرسمية ـ خاصة في الفترة الزمنية الأخيرة، حيث تشير معطيات نشرتها وزارة التعليم الإسرائيلية بمناسبة بدء اليهود العام الدراسي الماضي أن عدد التلاميذ اليهود الملتحقين بمؤسسات ومدارس التعليم الديني في إسرائيل ازداد بأكثر من 130% خلال العقد الماضي.
وبحسب المعطيات الرسمية التي نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» فقد ارتفع عدد التلاميذ في أطر التعليم الديني من 48 ألف عام 1990م إلى 111 ألفاً عام 2000م.
ويتضح أيضاً أن عدد الطلاب في مدارس تعليم الشريعة اليهودية (التوراة) ازداد في نفس الفترة بحوالي 88%؛ حيث ارتفع عدد الطلاب الدارسين فيها من 17 ألف طالب قبل عشر سنوات إلى 32 ألفاً في السنة الحالية.
وأشار مسؤولون في وزارة التعليم الإسرائيلية إلى أن اتجاهات الزيادة القائمة في عدد الطلاب في أطر ومؤسسات التعليم الديني ستستمر في السنة الدراسية المقبلة، ويعزو المسؤولون أسباب ازدياد الإقبال على هذه المؤسسات والمدارس إلى حملات الدعاية، وتخفيضات الرسوم التي تقوم بها شبكات التعليم الخاصة التابعة لأحزاب المتدينين المتزمتين، ولا سيما الشبكة التي يديرها حزب «شاس» الديني ـ الشرقي.
ووفقاً للمعطيات الرسمية ذاتها فقد سجل في مقابل هذا الارتفاع الكبير في عدد طلاب مؤسسات التعليم الدينية انخفاض في نسبة طلاب وتلاميذ جهاز التعليم الحكومي في إسرائيل من 73% عام 1990م إلى 67% في العام قبل الماضي.
هكذا يربى اليهود أبناءهم، وهكذا يقبل اليهود على تعلم دينهم، فما موقفنا نحن من التعليم الديني في بلادنا؟

حـقائـق عـن إسـرائيـل:
يتكون المجتمع اليهودي في إسرائيل الآن من يهود متدينيين وغير متدينين. وبين مختلف الفئات هناك الأرثوذكس المتطرفون، وهم يغالون في التدين ويناوئون الصهيونية، وهناك من يعتبرون أنفسهم علمانيين. ومهما يكن من أمر فليس هناك خطوط واضحة بين هذه الفئات.
وبصورة عامة يمكن القول إن20% من السكان اليهود ملتزمون بالفرائض والشعائر الدينية، وعلى هذا الأساس هم أرثوذكس. وهناك حوالي60% يلتزمون بقسم من الفرائض والشعائر، حسب ميولهم وتقاليدهم السابقة في حين يعتبر 20% غير متدينين إطلاقاً.
وهناك مقاييس أخرى يمكن استخدامها لتحديد مدى التزام جمهور معين بأسلوب حياة متدين، منها التحاق الأطفال بالتيار التعليمي المتدين (30%)، أو تصويت الناخبين لصالح الأحزاب المتدينة (10 ـ 15%).

المتدينون ينقسمون من حيث الالتزام الديني والعلاقة مع الدولة لشرائح وأنواع:1 -
المتدينون المتزمتون (الأرثوذكس أو الحريديم): وهم الذين يحملون أفكاراً معارضة لمبدأ تأسيس الدولة، ويشكلون غالبية التيار المتدين، ويسكنون أماكن خاصة بهم، ولهم أنماط حياة أيضاً خاصة، منهم من يتعاملون مع الدولة ومؤسساتها ويشارك هذا التيار في الانتخابات انطلاقاً من مبدأ المصلحة أمثال (شاس، ديغل هتوراة، حباد).
وقسم آخر يرفض ذلك جملة وتفصيلاً، بل يتهم دعاة الصهيونية بالزندقة والكفر، ولا يحمل بعضهم الهوية الإسرائيلية، أمثال جماعة ناطوري كارتا.
2 - المتدينون الوطنيون: وهم جزء من المتدينين اقتنعوا بطروحات الحركة الصهيونية ومبادئها، فخلطوا التدين والوطنية، فهم يشاركون منذ قيام الدولة في الحكم، ويخدم أبناؤهم في الجيش جنباً إلى جنب مع الآخرين غير المتدينين، وهؤلاء ينتمون لحركة (المفدال).
3 - المتدينون الإصلاحيون: وهؤلاء وجودهم قليل في إسرائيل لكون مقرهم الولايات المتحدة الأمريكية. وهم أشبه بالتيار التحريري لدى النصارى (البروتستانت)، وعلى صراع مرير مع المتدينين المتزمتين بحكم تحررهم في المسائل التعبدية، وتجاوزهم لكثير من المعتقدات لدى اليهود الأرثوذكس.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

النسري 27-09-2004 04:21 AM

"سوابق" الجنرال شارون :
 
"سوابق" الجنرال شارون

امنون كابليوك *

يستعرض الصحفي امنون كابليوك هنا سجل جرائم شارون السابقة ، لكن قلم الكاتب دفع بالمقال للنشر في صحيفة الليموند ديبلوماتك الفرنسية قبل مدة من احتفال سجل شارون بالمزيد من الجرائم التي آبرزها مجزرتا غزة وجنين .

حوالي خمسين قتيلا في تسعة أيام: تلك هي محصلة العملية التي نفذها رئيس الوزراء الإسرائيلي في 18 تشرين الأول/أكتوبر إثر اغتيال وزير السياحة (المستقيل) رحبعام زائفي. وكما حصل غداة اعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر أعاد الجيش الإسرائيلي احتلال ست مدن تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية حتى أثمرت الضغوط الأميركية والأوروبية عن إعلان إسرائيلي بالانسحاب.
وقد فرض الجيش على الأرض حصارًا حقيقيًا على السكان المدنيين خارقًا في ذلك -وبحسب تعبير وزارة الخارجية الفرنسية - ما ينص عليه "قانون حقوق الإنسان الدولي" [2] . ويبدو رمزيًا في هذا السياق المصير الذي لقيته مستشفى العائلة المقدسة في بيت لحم والموضوعة تحت الحماية الفرنسية وقد تعرضت لإطلاق قذائف متكررة من الدبابات الإسرائيلية.
لكن الأسوأ حدث في بيت ريما حيث عمد الجنود الإسرائيليون إلى إحكام الطوق طوال يومي 23 و24 تشرين الأول/أكتوبر حول هذه القرية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية وصولاً إلى حد منع سيارات الإسعاف من الدخول إليها. وقد كانت حصيلة عمليات "التمشيط" 9 قتلى من بينهم خمسة عناصر من الشرطة الفلسطينية إضافة إلى عشرات الجرحى. أما قتلة الوزير زائفي فقد أُعلن عن اعتقالهم قبل العملية…
ذلك أن الجنرال شارون يتجاهل مقاومة الاحتلال وعمليات القمع مدعيًا خوض "حرب ضد الإرهاب". لذلك مارس التصفيات الجسدية (أكثر من خمسين خلال عام من الانتفاضة) ، وتدمير البيوت والحقول واقتلاع عشرات الألوف من الأشجار وخصوصًا الزيتون ، إضافة إلى مصادرة الأراضي الفلسطينية. تدمير من جهة وإعمار من جهة أخرى للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. ويتسبب إغلاق المدن والقرى الفلسطينية في بطالة لا سابق لها تصل إلى 50 في المئة من اليد العاملة.
اضطر العديد من النساء الفلسطينيات لأن يلدن أطفالهن أرضاً بالقرب من الحواجز الإسرائيلية أمام أعين الجنود الصارمين ، وقد توفي طفلان عند ولادتهما. وفي 19 تشرين الأول/أكتوبر توفيت امرأة حامل عند أحد المعابر وكانت الضحية الفلسطينية الخامسة والعشرين التي تتوفى منذ بدء الانتفاضة بسبب عدم إمكانية إيصالها إلى المستشفى.
تندرج ممارسة شارون هذه في سياق حياة مكرسة كلها للحرب ضد العرب. فمن الهجمات التي قادها ما وراء الحدود في الخمسينيات على رأس الوحدة العسكرية 101 السيئة السمعة، وصولاً إلى سياسته الراهنة كرئيس للوزراء لم يتغير نهج أرييل شارون الذي يختصر باللجوء إلى القوة والتدمير على خلفية احتقار الأرواح البشرية لخصومه العرب. ولمناسبة انتخابه رئيساً للوزراء في شباط/فبراير 2000 أمل البعض في رؤية "شارون جديد" أكثر اعتدالاً وأقل عدائية. لكن الآمال خابت إذ وصل إلى رأس السلطة شارون نفسه المعروف بعملياته الانتقامية منذ ما يقارب الخمسين عاماً.
حصلت أولى هذه العمليات ضد قرية كيبيا الفلسطينية في الضفة الغربية خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 1953. وكانت قيادة الأركان قد طلبت منه رداً على هجوم دموي نفذته مجموعة فلسطينية تسللت إلى إسرائيل، أن يفجر بعض بيوت القرية لدفع سكانها إلى الفرار. لكن "ارييل" الشاب فضل اللجوء إلى خطة أخرى إذ أقدم جنوده على تفجير 45 منزلاً مع ساكنيها بواسطة 600 كلغ من المتفجرات. فقضى 69 شخصًا ، نصفهم من النساء والأطفال تحت الأنقاض كما ارتفع عدد الجرحى إلى العشرات.
لم تكن عملية كيبيا حادثة معزولة ؛ إذ انتهت جميع العمليات التي قادها شارون خلف خطوط الهدنة مع الدول العربية إلى خسائر مرتفعة في صفوف الخصوم لم تأمر بها قيادة الأركان أو الحكومة. ففي شباط/فبراير 1955، أوقع الهجوم الذي قاده ضد معسكر مصري في غزة 38 جنديًا مصريًا، سقطوا جميعهم تقريبا في كمين نصبه لهم جنود شارون. وبعد هذه الخسارة، قرر الرئيس المصري جمال عبد الناصر إبرام صفقة سلاح كبيرة مع الكتلة السوفياتية. وفي شهر كانون الأول/ديسمبر من العام نفسه، توج الهجوم على مواقع سورية بالقرب من بحيرة طبريا بمقتل 56 جنديا سوريا. وقد أقلقت هذه النتائج "الناجحة أكثر من اللزوم" التي حققها هذا الضابط الشاب المتحمس، رئيسَ الوزراء في حينه، ديفيد بن غوريون مع أنه مصنّف بين الصقور!
أما الكولونيل موشي دايان فقدم له الأمور على هذا النحو: "إن النتيجة التي يحققها "أريك" تصل إلى عشرات القتلى، فهو لم ينجز عملية لم يوقع فيها هذا العدد في صفوف العدو" [3] .
في مطلع السبعينيات كان الجنرال شارون بصفته مسؤولاً عن القطاع الجنوبي، يقود الحملة ضد الفدائيين في قطاع غزة الذي تحتله إسرائيل منذ العام 1967. فوضع لائحة بأكثر من مئة فلسطيني "مطلوبين" وراح يصفيهم واحدًا تلو الآخر. في الفترة نفسها، اعتمد القوة العسكرية دون أوامر عليا لطرد الألوف من البدو من منطقة رفح جنوب قطاع غزة. وقد تم تدمير منازلهم وردم آبار المياه حولها. تعرضت إسرائيل لموجة استنكار من جراء هذه "السياسة اللا أخلاقية" التي تحرم شعبًا تحت الاحتلال من أبسط حقوقه.
في نهاية نيسان/أبريل 1985، تم إخلاء صحراء سيناء عملاً باتفاقية السلام المصرية ــ الإسرائيلية، لكن فصلها الأخير كتبه شارون في دور نيرون ولو دون موسيقى: التدمير الكامل لمدينة يميت التي شيدت في سيناء تحت الاحتلال الإسرائيلي. فلقد قرر (وحده) أن مصر لا تستحق امتلاك هذه المدينة الجميلة فأمر بهدمها.
وبعد أشهر أتاحت حرب لبنان (حزيران/يونيو 1982) إدراك الخيط الأحمر الرابط بين تدمير كيبيا ويميت والخراب الذي أوقعه السيد شارون نفسه في العاصمة اللبنانية حيث قيادة الفدائيين ، ولكن أيضا حيث يقطن مئات الألوف من المواطنين، رجالا ونساء وأطفالا، من الذين لا علاقة لهم بالنزاع.
كتب الصحافيان الإسرائيليان زئيف شيف (هاآرتس) وايهودي يعري (من التلفزيون الإسرائيلي): "ولدت حرب لبنان داخل العقل المضطرب لرجل صاحب تصميم لا حدود له جرّ أمة بكاملها وراء البحث العبثي عن أهداف خيالية في قسم منها. فلقد بنيت هذه الحرب على الأوهام واتسم مسارها بالترتيبات الدنيئة ، وجاءت نهايتها مليئة بالخيبة (...). إذا أردنا استخدام لغة حادة يمكننا التأكيد أن ما حصل في إسرائيل خلال التحضير لهذه الحرب والأشهر الأولى لانطلاقها هو انقلاب من الصنف غير العادي (...). فبدل السيطرة على مؤسسات القرار في الدولة أو حلها كما يفعل الانقلابيون عادة، أوجد شارون صيغة سمحت له بمصادرة آلية اتخاذ القرارات. فحرم المؤسسات الديموقراطية من سلطة الرقابة والإشراف، كما أضعف الكوابح التي تشكل جزءا من نظام الحكم" [4] .
لقد أوقع اجتياح لبنان وحصار بيروت (حزيران/يونيو ــ آب/اغسطس 1982) 15 ألف قتيل مدني بين اللبنانيين والفلسطينيين. فالطائرات كانت تشن هجمات يومية على العاصمة وقد تكثف القصف في مطلع آب/أغسطس إلى درجة اضطر معها الرئيس رونالد ريغان للاعتراض لدى مناحيم بيغن على هذه "الأفعال غير المقبولة"، فأقدم عند ذاك رئيس الوزراء على تدبير غير مسبوق عندما سحب من وزير دفاعه الحق في قصف بيروت بالطيران.
في منتصف أيلول/سبتمبر 1982 وبعد أسبوعين على مغادرة مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية العاصمة اللبنانية، أقدم شارون على احتلال بيروت ناقضًا بذلك وعودا كان قطعها. وبعد 24 ساعة دخلت ميليشيا الكتائب المارونية اليمينية المتطرفة والحليفة لإسرائيل إلى مخيمي صبرا وشاتيلا في جنوب المدينة تحت أنظار الجيش الإسرائيلي وبمساعدته ومباركة السيد شارون. وراح المجرمون يجهزون على السكان في شكل منظم وكان جنود الجنرال شارون موجودين في محيط المخيمات حتى إن موقع قيادة العمليات الإسرائيلية كان يطل على مسرح المجزرة وهي من الأفظع في تاريخ النزاع العربي ــ الإسرائيلي [5] . وبعد انقضاء ساعتين على بداية المجزرة كانت التقارير بدأت تصل إلى القيادة الإسرائيلية لكن لم يتحرك أحد لوقفها. ولم تتوقف المذبحة قبل 48 ساعة، فكانت المحصلة رهيبة: أكثر من ألف قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ. كما عمد المهاجمون إلى اختطاف مئات غيرهم من سكان المخيم الذين لا يزالون في عداد "المفقودين" حتى اليوم.
وخلصت لجنة تحقيق إسرائيلية إلى تحميل الجنرال شارون مسؤولية شخصية عن المجزرة وأوصت بسحب صلاحياته كوزير للدفاع [6] ، فاضطر هكذا إلى التخلي عن هذا المنصب الذي يسعى إليه العسكريون.
أما الوسيط الأميركي السيد فيليب حبيب الذي أشرف على خروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت فكان في حالة غضب شديد: "إن شارون سفاح يدفعه كرهه للفلسطينيين. لقد قدمت ضمانات إلى عرفات بأنه لن يتم التعرض للفلسطينيين (الباقين في بيروت)، لكن شارون لم يحترم هذه الضمانات. إن وعدًا يعطيه هذا الرجل لا يساوي شيئًا" [7] .
هذه الصفة امتاز بها شارون طوال مسيرته العسكرية والسياسية. حتى إن بن غوريون الذي كان معجبًا بهذا العسكري الشاب والجسور تساءل إذا كان "ايريك" قادراً على قول الصدق يومًا.
ـــــــــــــ
[1] صحافي، القدس
[2] وكالة فرانس برس، 25/10/2001
[3] Uzi Benziman, Sharon ne s'arrête pas au (feu) rouge, Ed. Adam, tel Aviv, 1985.
[4] Zeev Schif, Ehoud Yaari, Guerre trompeuse, Ed. Schocken, Tel Aviv, 1984
[5] Amnon Kapeliouk, Sabra et Chatila, Enquête sur un massacre, Seuil, Paris, déc.1982
[6] كتبت لجنة كاهان: "يجب تحميل وزير الدفاع مسؤولية إهمال الأخطار حول حدوث أعمال ثأر ومجازر ينفذها رجال الكتائب ضد سكان المخيمات، ولأنه لم يأخذ في الحسبان هذا الخطر عندما أدخل الكتائب إلى المخيمات. من جهة أخرى يجب تحميل وزير الدفاع مسؤولية عدم إعطاء الأوامر اللازمة لتفادي أو لمنع خطر وقوع مجزرة وذلك كشرط مسبق لدخول الكتائب إلى المخيمات. وتشكل هذه الأخطاء تخلفا عن المهمة الموكلة إلى وزير الدفاع".
[7] باتريك سيل، الأسد، المؤسسة العامة للدراسات والنشر، بي

النسري 28-09-2004 03:09 AM


الدروس والعبر المستفادة من رمي اليهود بالحجر

الحمد لله القائل في كتابه: ((وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)) والصلاة والسلام على إمام المجاهدين وقائد الغر الميامين الذي جاهد في الله حق جهاده، فأقام به الملة ورفع آية التوحيد وحذر أمته من تركه فقال: "ما ترك قوم الجهاد في سبيل الله إلا ذلوا".
وعلى آله وصحبه أجمعين الذين ضربوا بجهادهم أروع الأمثلة وبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السير قدماً في مسيرة الجهاد فقالوا:
نحن الذين بايعوا محمدا *** على الجهاد ما حيينا أبداً
وعلى من اقتفى أثرهم في مسيرة الجهاد إلى يوم الدين أما بعد :
يتعرض الشعب الفلسطيني المسلم اليوم وعلى تراب الأرض المقدسة إلى أبشع ألوان القتل والتعذيب والتنكيل والتشريد من أحفاد القردة والخنازير اليهود، وهذا القتل وهذه المجازر تعرض لها شعبنا علي مدار تاريخه الجهادى وفي مقدمتها مذابح المسجد الأقصى،وما من قرية ومدينة في فلسطين إلا وكان لها نصيب من هذه المجازر على مرأى ومسمع العالم، ولا تمر سنة من السنين إلا ويرتكب فيها اليهود مجازر جماعية ومجازر فردية، وها هي المجازر اليوم ترتكب في كل مدينة وقرية وشارع وزقاق على أرض الإسراء والمعراج، ولكن مع بشاعة الجريمة التي يرتكبها اليهود بكل غطرسة إلا أن جميع أفراد الشعب مصممون على مواصلة الطريق حتى يندحر على الأقل أذى الاحتلال عن أرض فلسطين فضلاً عن تحرير كل شبر من أرض فلسطين بما في ذلك المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وبات واضحاً لكل الشعوب الإسلامية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الذي يواجه غطرسة الاحتلال وهمجيته أن لا بديل عن مواصلة الجهاد لأن الاتفاقيات التي تسمى باتفاقيات السلام لم تحقق على أرض الواقع إلا مزيداً من القتل والتعذيب والاعتقال ومصادرة الأراضي وتدنيس المقدسات والدمار الاقتصادي والفساد الاجتماعي وتمزيق شمل الأمة الواحدة.
ولذا فإن الأمر الذي يترسخ لدى الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة نتيجة الشعور بالاضطهاد والظلم هو مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة ومواصلة الطريق ولو أريقت الدماء وأزهقت الأرواح.
وقد تحققت للأمة العربية والإسلامية دروس وعبر وثمرات جلية تعتبر بمثابة معجزة يجنيها ذوو العقول والأبصار، لو رسمت لها خطة وبدأ بتنفيذها ما كان ليتحقق لها بعض هذه العبر، ولو أمضت فيها عقوداً من الزمن ومليارات من الدولارات ولكن قبل الخوض في بيان هذه الدروس والعبر تريد أن نبين السبب الحقيقي للصراع على ارض فلسطين.
السبب الحقيقي للصراع بيننا وبين اليهود على أرض فلسطين :يحلو للبعض أن يصور الصراع بين المسلمين في فلسطين وبين اليهود صراعاً سياسياً واقتصادياً ويغفلون أو يتغافلون عن السبب الحقيقي للصراع إلا وهو اختلاف الدين كما قال الله تعالى: ((ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا)) وقال تعالى: ((ولو شاء الله ما اقتتل الذي من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات فمنهم من آمن ومنهم من كفر)) والذين يريدون إبعاد الناس عن السبب الحقيقي للصراع يظلمون أنفسهم وغيرهم ويورطون الأمة في مصائب لا حصر لها ويحرمونها من ثواب الدنيا بالنصر والتمكين، ومن تراب الآخرة برضوان الله ودخول جنات النعيم، ففكرة حصر هذه القضية في الفلسطينيين وحدهم أو في منظمة هي فكرة خبيثة، الهدف من ورائها تجنب الصراع مع مليار مسلم على وجه الأرض ولكن اقتضت حكمة الله جل وعلا أن يكون المسجد الأقصى بؤره الصراع لينال كل مسلم على وجه الأرض شرف المشاركة في الجهاد للدفاع عن المسجد الأقصى والأرض المقدسة، فلم تأت قدسية المسجد الأقصى والأرض المقدسة من كوننا فلسطينيين أو كنعانيين، وإنما ترسخت هذه القدسية في قلوبنا لأننا مسلمون نؤمن بما جاء في كتاب ربنا تعالى وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم من مكانة للمسجد الأقصى والأرض المقدسة وبيان ذلك فيما يلي:
1) منزلة المسجد الأقصى والأرض المقدسة في دين الله:
إن لفلسطين والمسجد الأقصى بمدينة القدس مكانة عظيمة عند المسلمين فقد سمى الله أرض فلسطين بالأرض المقدسة وهي جزء من الأرض المباركة في عدة مواضع في القرآن قال سبحانه عن نبيه إبراهيم عليه الصلاة والسلام : ((ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين))(الأنبياء 71). ولما خرج موسى بقومه بنى إسرائيل من مصر قاصداً أرض فلسطين قال لهم: ((يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين)) (المائدة 21).
ولما نكلوا عن دخولها حرمها الله عليهم أربعين سنة وضرب عليهم التيه في أرض سيناء، فلما نشأ فيهم جيل على شظف العيش ومكابدة الصحراء وأصبحوا مؤهلين للجهاد في سبيل الله استحقوا الدخول إلى الأرض المقدسة وتحقيق موعود الله على يد نبي الله يوشع بن نون عليه السلام: ((وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بنى إسرائيل بما صبروا)) (الأعراف 137)
وبين القرآن بركة أرض فلسطين بجبالها وسهولها وطيورها بالتسبيح والتهليل والتكبير إذ أسمع الله نبيه داود ذلك بقوله ((يا جبال أوبي معه والطير)) وبتسخير الريح لسليمان ((ولسليمان الريح عاصفة تجرى بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها)) (الأنبياء81)
وعظمت بركة أرض فلسطين وازداد شرفاً بمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتبط المسجد الأقصى بالمسجد الحرام بأوثق رباط إلى يوم القيامة وبقيت أرض فلسطين وستبقى مرتبطة بمنهج الإسلام وعقيدة التوحيد، هذا المنهج هو منهج الأنبياء في رحاب المسجد الأقصى، يقول الله تعالى: ((سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)) (الإسراء 1)
وتحدث النبي صلى الله عليه وسلم عن رحلة الإسراء والمعراج فقال: "أتيت بالبراق فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربطته بالحلقة التي يربط فيها الأنبياء ثم دخلت المسجد فصليت ركعتين ثم عرج بي إلى السماء"رواه مسلم.
والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث المساجد بعد الحرمين (1) فقد توجه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته إليه في صلاتهم ثمانية عشر شهراً ثم حولت القبلة إلى المسجد الحرام كما قال تعالى:
((قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره))
والمسجد الأقصى أحد المساجد التي تشد إليها الرحال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى) رواه البخاري ومسلم.
ويعظم أجر الصلاة فيه كما جاء في حديث رسول الله: "لما فرغ سليمان من بناء بيت المقدس سأل الله ثلاثاً: " حكماً يصادف حكمه،وملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، وألا يأتي هذا المسجد أحد، لا يريد الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " فقال النبي: "أما اثنتان فقد أعطيهما، وأرجوأن يكون قد أعطى الثالثة" رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
وأرض فلسطين قلب أرض الشام التي جاءت الأحاديث تبين فضلها ومكانتها ومن ذلك قول رسـول الله صلى الله عليه وسلم : (طوبى للشام طوبى للشام، قال زيد بن ثابت راوي الحديث: قال مابال الشام؟ قـال : الملائكة باسطوا أجنحتها على الشام " رواه الترمذي وأحمد والحاكم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة " رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.
2) أرض فلسطين تتنازعها الديانات :
يتنازع على أرض فلسطين المسلمون واليهود والنصارى،أما اليهود فيزعمون حسب كتبهم المحرفة أنهم أصحاب الحق في هذه الأرض ومن هذه النصوص:
أن نوحاً قال لسام الذي يعتبره اليهود أباهم: " ملعون كنعان (جد قبائل فلسطين الكنعانية) عبد العبيد يكون لأخويه، فقال: مبارك الرب إله سام، وقال: ليكن كنعان عبداً لهم" (سفر التكوين/الأصحاح 9)
ومنها أن الله قال لإبراهيم "أقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهداً أبدياً لأكون إلهاً لك ولنسلك من بعدك، أرض غربتك، كل ارض كنعان ملكاً أبدياً" (سفر التكوين / الأصحاح 12)
ويرون أن هذا الوعد خاص بأبناء اسحق دون أبناء إسماعيل فقد جاء في التوراة قولها: ولكن عهدي أقيمه مع إسحاق الذي تلده سارة في هذا الوقت من السنة الآتية) (سفر التكوين/الأصحاح 17)
وتوضح التوراة حدود الأرض التي منحت لبني إسرائيل "لنسلك أعطى هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات " (سفر التكوين/الأصحاح 15)
ويعتبرون أن سكناهم في أرض فلسطين تغفر لهم ذنوبهم حيث جاء في التوراة عن أرض فلسطين (الشعب الساكن فيها مغفور الاثم "(سفر أشعيا/الإصحاح 33) ولذا تقول جولد مائير رئيسة وزراء دولة اليهود: "ومن يعيش داخل أرض إسرائيل يمكن اعتباره مؤمناً، وأما المقيم خارجها فهو إنسان لا إله له"
ولذا يرتكب اليهود أبشع الجرائم وينتهكون الأعراض ويدنسون المقدسات ويقتلون الأطفال والشيوخ وينهبون الأموال ويصادرون الأرض من سكانها الفلسطينيين المسلمين ظلماً وعدواناً ويعتبرون أنهم بذلك يرضون إلههم .وهنا سأذكر عبارتين من كتبهم المحرفة تشكلان العقيلة اليهودية الإجرامية.
في التوراة "وكلم الرب الإله إسرائيل قائلاً: سأنزل يا إسرائيل، وأضع السيف في يدك، واقطع رقاب الأمم واستذلها لك" وعبارة التلمود" الأمميون(2) هم الحمير الذين خلقهم الله ليركبهم شعب الله المختار وكلما نفق حمار ركبنا حماراً آخر".
أما النصاري فإنهم على الرغم من اختلافهم الكبير مع اليهود في الدين فإنهم يؤمنون بحق اليهود في فلسطين وبظهور المسيح ثانية في فلسطين ليقودهم إلى النصر المبين، ويرون أن قيام دولة إسرائيل شرط في رجوع المسيح الذي سيحكم أرض إسرائيل في رجوعه الثاني، فيما يعتبر اليهود أن القادم ليس هو مسيح النصارى بل آخر يأتي لأول مرة، وفي التبشير بهذا القادم تقول التوراة " يولد لنا ولد ونعطى ابناً وتكون الرياسة على كتفه،ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أبدياً رئيس السلام، لنمو رياسة وللسلام، لانهاية على كرسي داود (عرش فلسطين) وعلى مملكته ليثبتها ولا يعضدها، بالحق والبر، من الآن إلى الأبد، وغيرة رب الجنود تصنع هذا" (سفر إشعيا/الإصحاح التاسع )
يقول المبشر المسيحي أوين "إن إرهابيين يهوداً سينسفون المكان الإسلامي المقدسي وسيستفزون العالم الإسلامي للدخول في حرب مقدسة مدمرة مع إسرائيل ترغم المسيح المنتظر على التدخل".
ويقول رونالد ريجان رئيس أمريكا الأسبق " أجد في التوراة أن الله سيلم شمل بنى إسرائيل في أرض المعاد، وقد حدث هذا بعد قرابة ألفى سنة، ولأول مرة فإن كل شيء مهيأ لمعركة مجدو والمجئ الثاني للمسيح" ومعركة مجدو هي (المعركة النهائية التي يتوقع النصارى أن ينتصروا فيها هم واليهود على عدوهم).


يتعــــــــــــــــــــــــ.........>

النسري 28-09-2004 03:11 AM


الدروس والعبر المستفادة من رمي اليهود بالحجر

الحمد لله القائل في كتابه: ((وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)) والصلاة والسلام على إمام المجاهدين وقائد الغر الميامين الذي جاهد في الله حق جهاده، فأقام به الملة ورفع آية التوحيد وحذر أمته من تركه فقال: "ما ترك قوم الجهاد في سبيل الله إلا ذلوا".
وعلى آله وصحبه أجمعين الذين ضربوا بجهادهم أروع الأمثلة وبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السير قدماً في مسيرة الجهاد فقالوا:
نحن الذين بايعوا محمدا *** على الجهاد ما حيينا أبداً
وعلى من اقتفى أثرهم في مسيرة الجهاد إلى يوم الدين أما بعد :
يتعرض الشعب الفلسطيني المسلم اليوم وعلى تراب الأرض المقدسة إلى أبشع ألوان القتل والتعذيب والتنكيل والتشريد من أحفاد القردة والخنازير اليهود، وهذا القتل وهذه المجازر تعرض لها شعبنا علي مدار تاريخه الجهادى وفي مقدمتها مذابح المسجد الأقصى،وما من قرية ومدينة في فلسطين إلا وكان لها نصيب من هذه المجازر على مرأى ومسمع العالم، ولا تمر سنة من السنين إلا ويرتكب فيها اليهود مجازر جماعية ومجازر فردية، وها هي المجازر اليوم ترتكب في كل مدينة وقرية وشارع وزقاق على أرض الإسراء والمعراج، ولكن مع بشاعة الجريمة التي يرتكبها اليهود بكل غطرسة إلا أن جميع أفراد الشعب مصممون على مواصلة الطريق حتى يندحر على الأقل أذى الاحتلال عن أرض فلسطين فضلاً عن تحرير كل شبر من أرض فلسطين بما في ذلك المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وبات واضحاً لكل الشعوب الإسلامية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الذي يواجه غطرسة الاحتلال وهمجيته أن لا بديل عن مواصلة الجهاد لأن الاتفاقيات التي تسمى باتفاقيات السلام لم تحقق على أرض الواقع إلا مزيداً من القتل والتعذيب والاعتقال ومصادرة الأراضي وتدنيس المقدسات والدمار الاقتصادي والفساد الاجتماعي وتمزيق شمل الأمة الواحدة.
ولذا فإن الأمر الذي يترسخ لدى الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة نتيجة الشعور بالاضطهاد والظلم هو مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة ومواصلة الطريق ولو أريقت الدماء وأزهقت الأرواح.
وقد تحققت للأمة العربية والإسلامية دروس وعبر وثمرات جلية تعتبر بمثابة معجزة يجنيها ذوو العقول والأبصار، لو رسمت لها خطة وبدأ بتنفيذها ما كان ليتحقق لها بعض هذه العبر، ولو أمضت فيها عقوداً من الزمن ومليارات من الدولارات ولكن قبل الخوض في بيان هذه الدروس والعبر تريد أن نبين السبب الحقيقي للصراع على ارض فلسطين.
السبب الحقيقي للصراع بيننا وبين اليهود على أرض فلسطين :يحلو للبعض أن يصور الصراع بين المسلمين في فلسطين وبين اليهود صراعاً سياسياً واقتصادياً ويغفلون أو يتغافلون عن السبب الحقيقي للصراع إلا وهو اختلاف الدين كما قال الله تعالى: ((ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا)) وقال تعالى: ((ولو شاء الله ما اقتتل الذي من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات فمنهم من آمن ومنهم من كفر)) والذين يريدون إبعاد الناس عن السبب الحقيقي للصراع يظلمون أنفسهم وغيرهم ويورطون الأمة في مصائب لا حصر لها ويحرمونها من ثواب الدنيا بالنصر والتمكين، ومن تراب الآخرة برضوان الله ودخول جنات النعيم، ففكرة حصر هذه القضية في الفلسطينيين وحدهم أو في منظمة هي فكرة خبيثة، الهدف من ورائها تجنب الصراع مع مليار مسلم على وجه الأرض ولكن اقتضت حكمة الله جل وعلا أن يكون المسجد الأقصى بؤره الصراع لينال كل مسلم على وجه الأرض شرف المشاركة في الجهاد للدفاع عن المسجد الأقصى والأرض المقدسة، فلم تأت قدسية المسجد الأقصى والأرض المقدسة من كوننا فلسطينيين أو كنعانيين، وإنما ترسخت هذه القدسية في قلوبنا لأننا مسلمون نؤمن بما جاء في كتاب ربنا تعالى وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم من مكانة للمسجد الأقصى والأرض المقدسة وبيان ذلك فيما يلي:
1) منزلة المسجد الأقصى والأرض المقدسة في دين الله:
إن لفلسطين والمسجد الأقصى بمدينة القدس مكانة عظيمة عند المسلمين فقد سمى الله أرض فلسطين بالأرض المقدسة وهي جزء من الأرض المباركة في عدة مواضع في القرآن قال سبحانه عن نبيه إبراهيم عليه الصلاة والسلام : ((ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين))(الأنبياء 71). ولما خرج موسى بقومه بنى إسرائيل من مصر قاصداً أرض فلسطين قال لهم: ((يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين)) (المائدة 21).
ولما نكلوا عن دخولها حرمها الله عليهم أربعين سنة وضرب عليهم التيه في أرض سيناء، فلما نشأ فيهم جيل على شظف العيش ومكابدة الصحراء وأصبحوا مؤهلين للجهاد في سبيل الله استحقوا الدخول إلى الأرض المقدسة وتحقيق موعود الله على يد نبي الله يوشع بن نون عليه السلام: ((وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بنى إسرائيل بما صبروا)) (الأعراف 137)
وبين القرآن بركة أرض فلسطين بجبالها وسهولها وطيورها بالتسبيح والتهليل والتكبير إذ أسمع الله نبيه داود ذلك بقوله ((يا جبال أوبي معه والطير)) وبتسخير الريح لسليمان ((ولسليمان الريح عاصفة تجرى بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها)) (الأنبياء81)
وعظمت بركة أرض فلسطين وازداد شرفاً بمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتبط المسجد الأقصى بالمسجد الحرام بأوثق رباط إلى يوم القيامة وبقيت أرض فلسطين وستبقى مرتبطة بمنهج الإسلام وعقيدة التوحيد، هذا المنهج هو منهج الأنبياء في رحاب المسجد الأقصى، يقول الله تعالى: ((سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)) (الإسراء 1)
وتحدث النبي صلى الله عليه وسلم عن رحلة الإسراء والمعراج فقال: "أتيت بالبراق فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربطته بالحلقة التي يربط فيها الأنبياء ثم دخلت المسجد فصليت ركعتين ثم عرج بي إلى السماء"رواه مسلم.
والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث المساجد بعد الحرمين (1) فقد توجه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته إليه في صلاتهم ثمانية عشر شهراً ثم حولت القبلة إلى المسجد الحرام كما قال تعالى:
((قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره))
والمسجد الأقصى أحد المساجد التي تشد إليها الرحال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى) رواه البخاري ومسلم.
ويعظم أجر الصلاة فيه كما جاء في حديث رسول الله: "لما فرغ سليمان من بناء بيت المقدس سأل الله ثلاثاً: " حكماً يصادف حكمه،وملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، وألا يأتي هذا المسجد أحد، لا يريد الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " فقال النبي: "أما اثنتان فقد أعطيهما، وأرجوأن يكون قد أعطى الثالثة" رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
وأرض فلسطين قلب أرض الشام التي جاءت الأحاديث تبين فضلها ومكانتها ومن ذلك قول رسـول الله صلى الله عليه وسلم : (طوبى للشام طوبى للشام، قال زيد بن ثابت راوي الحديث: قال مابال الشام؟ قـال : الملائكة باسطوا أجنحتها على الشام " رواه الترمذي وأحمد والحاكم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة " رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.
2) أرض فلسطين تتنازعها الديانات :
يتنازع على أرض فلسطين المسلمون واليهود والنصارى،أما اليهود فيزعمون حسب كتبهم المحرفة أنهم أصحاب الحق في هذه الأرض ومن هذه النصوص:
أن نوحاً قال لسام الذي يعتبره اليهود أباهم: " ملعون كنعان (جد قبائل فلسطين الكنعانية) عبد العبيد يكون لأخويه، فقال: مبارك الرب إله سام، وقال: ليكن كنعان عبداً لهم" (سفر التكوين/الأصحاح 9)
ومنها أن الله قال لإبراهيم "أقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهداً أبدياً لأكون إلهاً لك ولنسلك من بعدك، أرض غربتك، كل ارض كنعان ملكاً أبدياً" (سفر التكوين / الأصحاح 12)
ويرون أن هذا الوعد خاص بأبناء اسحق دون أبناء إسماعيل فقد جاء في التوراة قولها: ولكن عهدي أقيمه مع إسحاق الذي تلده سارة في هذا الوقت من السنة الآتية) (سفر التكوين/الأصحاح 17)
وتوضح التوراة حدود الأرض التي منحت لبني إسرائيل "لنسلك أعطى هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات " (سفر التكوين/الأصحاح 15)
ويعتبرون أن سكناهم في أرض فلسطين تغفر لهم ذنوبهم حيث جاء في التوراة عن أرض فلسطين (الشعب الساكن فيها مغفور الاثم "(سفر أشعيا/الإصحاح 33) ولذا تقول جولد مائير رئيسة وزراء دولة اليهود: "ومن يعيش داخل أرض إسرائيل يمكن اعتباره مؤمناً، وأما المقيم خارجها فهو إنسان لا إله له"
ولذا يرتكب اليهود أبشع الجرائم وينتهكون الأعراض ويدنسون المقدسات ويقتلون الأطفال والشيوخ وينهبون الأموال ويصادرون الأرض من سكانها الفلسطينيين المسلمين ظلماً وعدواناً ويعتبرون أنهم بذلك يرضون إلههم .وهنا سأذكر عبارتين من كتبهم المحرفة تشكلان العقيلة اليهودية الإجرامية.
في التوراة "وكلم الرب الإله إسرائيل قائلاً: سأنزل يا إسرائيل، وأضع السيف في يدك، واقطع رقاب الأمم واستذلها لك" وعبارة التلمود" الأمميون(2) هم الحمير الذين خلقهم الله ليركبهم شعب الله المختار وكلما نفق حمار ركبنا حماراً آخر".
أما النصاري فإنهم على الرغم من اختلافهم الكبير مع اليهود في الدين فإنهم يؤمنون بحق اليهود في فلسطين وبظهور المسيح ثانية في فلسطين ليقودهم إلى النصر المبين، ويرون أن قيام دولة إسرائيل شرط في رجوع المسيح الذي سيحكم أرض إسرائيل في رجوعه الثاني، فيما يعتبر اليهود أن القادم ليس هو مسيح النصارى بل آخر يأتي لأول مرة، وفي التبشير بهذا القادم تقول التوراة " يولد لنا ولد ونعطى ابناً وتكون الرياسة على كتفه،ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أبدياً رئيس السلام، لنمو رياسة وللسلام، لانهاية على كرسي داود (عرش فلسطين) وعلى مملكته ليثبتها ولا يعضدها، بالحق والبر، من الآن إلى الأبد، وغيرة رب الجنود تصنع هذا" (سفر إشعيا/الإصحاح التاسع )
يقول المبشر المسيحي أوين "إن إرهابيين يهوداً سينسفون المكان الإسلامي المقدسي وسيستفزون العالم الإسلامي للدخول في حرب مقدسة مدمرة مع إسرائيل ترغم المسيح المنتظر على التدخل".
ويقول رونالد ريجان رئيس أمريكا الأسبق " أجد في التوراة أن الله سيلم شمل بنى إسرائيل في أرض المعاد، وقد حدث هذا بعد قرابة ألفى سنة، ولأول مرة فإن كل شيء مهيأ لمعركة مجدو والمجئ الثاني للمسيح" ومعركة مجدو هي (المعركة النهائية التي يتوقع النصارى أن ينتصروا فيها هم واليهود على عدوهم).


يتبعــــــــــــــــــــــــ.........>


النسري 28-09-2004 03:20 AM

تابعــــ الدروس والعبر المستفادة من رمي اليهود بالحجارة ـــ...>
 
تابعـــــــ الدروس والعبر المستفادة من رمي اليهود بالحجارة ــــ...>

أما نحن المسلمين فنقول: إن الله وعد إبراهيم عليه السلام ببركة واستخلاف في ذريته حين طلب ذلك من الله: ((وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إنـي جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين)) (البقرة 124)، وكـان هذا الوعد الإلهي مشروطاً بالصلاح،وقد تكرر هذا الشرط عندما سأل إبراهيم ربه أن يرزق أهل البلد الحرام من كل الثمرات: ((إذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلاً ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير)) (البقرة 126)، فالتمييز يكون باعتبار الصلاح والفساد،قال الله عن اسماعيل (( وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين)) (الصافات:113) وعلى ذلك نقول إن الصالحين المؤمنين من ذرية إبراهيم هم الذين يستحقون البركة والاستخلاف وهذا لا يتحقق إلا فيمن آمن برسالات جميع الأنبياء وآخرهم محمد ، وبين الله كذب اليهود في ادعاء أن لهم خصيصة ومزية على الناس بقوله تعالى: ((ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)) (الأنبياء 105)، وقوله تعالى: ((وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم، بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السموات والأرض ومابينهما وإليه المصير)) (المائدة 17)، .وقد كان استخلاف بني إسرائيل في الأرض المقدسة مشروطاً بإقامة منهج الله في الأرض، أما وقد كفروا بالله وخاتم رسله محمد وناصبوه العداء وألبوا عليه قوى الكفر والطغيان وحسدوه على نبوته وعملوا جاهدين على قتله والتخلص منه فإنهم بذلك فقدوا استحقاقهم لاختيار الله واصطفائه، ونقل هذا الاصطفاء والاختيار إلى الأمة الإسلامية التي تعبد الله وحده وتقيم دينه وشريعته قال الله سبحانه: ((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيراً لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون)) (آل عمران 110) وتمضي الآيات توضح حال اليهود وبيان السبب الذي من أجله نزع الاصطفاء والتفضيل منهم فتقول: ((ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)) (آل عمران 112).



يتبعــــــــــ ........ >>>

النسري 28-09-2004 03:24 AM

تابعـــــــ الدروس والعبر المستفادة من رمي اليهود بالحجارة ــــ...>
 
تابعـــــــ الدروس والعبر المستفادة من رمي اليهود بالحجارة ــــ...>

الدروس والعبر المستفادة من قذف اليهود بالحجر:

بعد هذا الإيضاح المختصر جداً عن بعض المفاهيم المتعلقة بحديثنا نود أن نستقي الدروس والعبر مما ابتلينا به لنواصل معاً وسوياً سبيلنا لتحرير أرضنا المقدسة ومسجدنا الأقصى من دنس اليهود.فإن الله تعالى قص علينا في القرآن قصة يهود بني النضير وما أحل بهم غضبه عليهم وإجلائهم عن ديارهم ثم أرشدنا قائلاً: ((فاعتبروا يأولي الأبصار)) ولأخير فينا إن لم نتعظ ونعتبر وننظر في سنن الله في الأرض :-
1) إن طريق الجهاد هو طريق عزة المسلمين: وقد أمرنا الله جل وعلا به في آيات كثيرة من كتابه منها قوله تعالى: ((انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون)) التوبة 41. وحذر سبحانه عن التقاعس والنكول عن الجهاد فقال: ((إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولاتضروه شيئاً، والله على كل شيء قدير)) التوبة 39. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ماترك قوم الجهاد في سبيل الله إلا ذلوا) وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم) أخرجه أبو داود والبيهقي وهو حديث حسن. وحينما نتكلم عن الجهاد إنما نعني به الجهاد الوارد في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومنهج سلف الأمة، الجهاد الذي ترفع به راية التوحيد وتحمى به الديار وتأمن به السبل وتحفظ به الأرواح والدماء والأعراض والأموال، وتهيأ به السبل للدعوة إلى الله لينعم الناس بالعيش في ظلال الإسلام ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين))،فإن منهج الإسلام هو المنهج الحق الذي من سار عليه لا يضل ولا يشقى ومن خالفه فإن له معيشة ضنكى، وذلك كله (( ليهلك من هلك على بينة ويحي من حي عن بينة)).
2) أن الأمة الإسلامية تملك قدرات وإمكانيات هائلة لو أحسنت استغلالها لساهمت مساهمة فعالة في تغيير واقع الأمة من الضعف إلى القوة : فهاهم الأطفال والشباب في فلسطين على الرغم من سوء الأوضاع التي يعيشونها وقلة ذات اليد إلا أنهم لا يهملون أي وسيلة تردع العدو عن غطرسته ولو كان حجراً لا يقدم ولا يأخر بالنسبة للأسلحة الفتاكة التي يستعملها اليهود ولكنه علامة خزي وعار لأعداء الله، وللمجاهدين أسوة في ذلك نبي الله داود عليه السلام حينما وقف في وجه عدو الله جالوت وقذفه بمقلاع كان في يده فأصابه في أم رأسه فقتله، ولذا فإن المسلم لن يعدم الوسيلة في قتال الأعداء مهما بدت في نظر الآخرين ضعيفة وغير مجدية ، فالمهم أن ينالوا من عدوهم ويشعروه بأنه مهدد دائماً قال الله تعالى: ((…ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولانصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطأون موطئاً يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً إلا كتب لهم به عمل صالح…)) (التوبة 120) ومن هنا نجد التركيز القرآني على الثقة بالنفس والثبات على الحق ،فإن شر الهزيمة هي الهزيمة النفسية التي تعقبها الهزيمة العسكرية، والأمة الإسلامية تملك إلى جانب الأمور المادية قواعد إيمانية دونها الجبال الراسيات قال الله تعالى: ((ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)) وقال سبحانه: (( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون)).
3) أن السلام مع اليهود ضرب من العبث: فالسلام الذي يريده اليهود هو سلام أمنهم وأرواحهم وممتلكاتهم ، فهم يستترون وراء هذا السلام المزعوم لإخفاء كل أنواع المكر والخديعة للوصول إلى أهدافهم ومآربهم، ولاشك أن أي مسلم يحب السلام ولكنه السلام القوي الذي يستند إلى شريعة الرحمن لا إلى إملاءات اليهود ، فاليهود لم يسالموا رب العالمين كما حكى عنهم القرآن ((وقالت اليهود يد الله مغلولة)) و((قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء)). ولم يسالموا الأنبياء حيث قتلوهم واتهموهم بالفواحش وأثاروا عليهم قوى الكفر والطغيان ،فقد أهدوا رأس نبي الله يحيى عليه السلام إلى بغي من بغاياهم، أفننتظر منهم بعد كل هذا أن يسالمونا، هذا شيء عجاب.
4) إنقاذ الشعوب الإسلامية من التهور في بناء علاقات مع اليهود: فما يكتوي بناره الشعب الفلسطيني لا نريد أن يكتوي به أي شعب مسلم على وجه الأرض، فاليهود داء عضال يبدأ أول ما يبدأ ضعيفاً ثم يستشري شيئاً فشيئاً حتى يعم الجسم كله، كالشيطان يدلك على سبعين باباً من أبواب الخير ليصل بك إلى باب واحد من أبواب الشر، ولا تستطيع أن تخلص نفسك منه بعد ذلك.
5) أن اليهود لايحسبون للمسلمين حساباً ماداموا متفرقين: وهم يسعون جاهدين لتفريق كلمة المسلمين وبث الخلافات بينهم، ولكن الله جل وعلا سيخيب آمالهـم، فها نحن نرى –بحمد الله– كلمة المسلمين بدأت تتوحد وجهودهم تتظافر وخلافاتهم تذوب عملاً بقول الله تعالى ((واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تتفرقوا)) وستتوج هذه الوحدة –بإذن الله تعالى– حينمـا تجتمع الكلمة على خليفة واحد ،وسيكون ذلك بمشيئة الله كما أخبر رسول الله  بقوله: "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً فتكون ما شاء الله أن تكون،ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها،ثم تكون ملكاً جبرياً فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت" رواه أحمد، نرجوا أن يكون ذلك قريبا.
6) أن إرادة الشعوب لا تقهر إذا ترسخت لديها العزيمة على التغيير: فكيف إذا منحت قدراً كافياً من الوعي والتوجيه فإن القوة ستتضاعف وتأتي بآثار طيبة قال الله تعالى: ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) وقال سبحانه: ((وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة)).
7) أن الأمة الإسلامية هي الأمة المؤهلة لقيادة العالم ورعاية شئونه : فإن الله ائتمنها على ذلك إذ جعلها خير الأمم ((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)) وجعلها خيار الأمم والشهيد عليها ((وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً)) وجعلها أمة الدعوة ((قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين)) وهي أمة الجهاد في سبيل الله ((وجاهدوا في الله حق جهاده)) ولذا فإن الأمة الإسلامية هي الأمة المؤتمنة على إقامة دين الله في الأرض الذي تحفظ به العهود والمواثيق والمقدسات والأرواح والدماء والأعراض والأموال من العبث والتخريب والدمار.
8) أن الأمة مستهدفة في دينها، ودينها هو أساس عزتها وكرامتها: فإن ضيعت دينها كانت لغيره أضيع. وإقامة الدين تحتاج إلى قوة علمية وقوة مادية، وذلك ليتقوى الدين بقوة الحديد،وينضبط الحديد بقوة الدين،وقد وضح الله ذلك في كتابه العزيز بقوله: ((لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز)).
9) تحطمت لدى اليهود فكرة التعايش السلمي مع العرب في فلسطين: حيث كانوا يراهنون على أبناء الجيل الذي نشأ بعد حرب 1967 أن يشكلوهم حسب العقلية اليهودية وقد تحقق لهم بعض ما يريدون ولكن جاءت هذه الأحداث المتلاحقة وإذا بهذا الجيل هو الذي يتصدى لليهود ويقارعه ويواجهه بالحجر ويصرخ في وجهه بالتكبير والتهليل ويكيل له الصاع صاعين .حقاً إن هذا الجيل آية من آيات الله الباهرة، إنه جيل لا يخشى الموت ولا يرهب الردى، جيل يتمنى الشهادة في سبيل الله، جيل يعلو بإيمانه وعزيمته على كل ألوان الغطرسة والهمجية اليهودية، فلعله يكون هو الجيل أو مقدمة للجيل الذي شرفه الله بالإضافة إلى نفسه في جهاد اليهود كما كان سلفهم الأول من الصحابة الكرام رضي الله عنهم ((فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ماعلوا تتبيراً)).
10) أن على الأمة أفراداً ودولاً أن تكون على استعداد تام في حالات السلم والحرب لمواجهة أي طارئ يحدث لها حتى لا تؤخذ على حين غرة: وهذا يعني إعداد العدة التي أمر الله بها في كتابه حيث قال ((وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)) فكل عدو لله فهو عدو لنا، وأشكال الإعداد التي ترفع بها راية الحق وتخفض بها راية الباطل كثيرة ومتنوعة منها على سبيل المثال لا الحصر بناء الجامعات والمعاهد والمدارس والمشافي وأقامة الحصون والتدريب المستمر على كافة أنواع السلاح ،وبناء مصانع السلاح ومصانع الأغذية واستصلاح الأراضي وزراعتها بالزراعات الأساسية للفرد والتخلي عن سياسة الاستيراد من الدول الأخرى والاهتمام بوسائل الإعلام لتؤدي دورها في نشر الفضيلة والبعد عن الرذيلة،وعلى كل فلن يعدم المسلمون وسائل الإعداد التي يقهر بها العدو ويعز بها الإسلام والمسلمون ويتحقق بها النصر المبين على الكفرة المجرمين أعداء الدين، وما ذلك على الله بعزيز.
11) أن ارتكاب المعاصي سبب تسلط اليهود على المسلمين في فلسطين: ودليل ذلك عدم الاستجابة لتحذير العلماء والخطباء والوعاظ والمرشدين والغيورين على الدين من مفاسد الصيف، إذ كثرت الحفلات الموسيقية في الأفراح طوال الليل وكأن الناس ليس فيهم من قتل له قتيل أو أصيب له مصاب مازال يعاني الويلات وهو يتردد على أبواب المؤسسات يسأل عمن يمد له يد العون والمساعدة، ومن أغرب ما أرقنا وقض مضاجعنا وخشينا نزول الغضب علينا هو عدم الاتعاظ والشعور بمصائب الآخرين حينما يقف المشيعون للجنازات على المقابر وهم يدفنون ميتهم وآلات الموسيقى وأصوات المغنين بالليل والنهار تصك آذانهم، وأمام الفساد والانحلال الخلقي الذي بدأ ينخر في جسد الأمة نردد مع أصحاب العاهات والمصائب والنكبات التي أصابت أمتنا وشعبنا في فلسطين قول الله تعالى:
(حسبنا الله ونعم الوكيل) وانتشرت الصالات التي ترقص فيها الراقصات شبه عاريات ويدار بكئوس الخمر فيها على الشاربين، يفعل كل هذا من لا خلاق لهم بينما اليهود في انتفاضة الأقصى الماضية تعلموا درساً قاسياً فحصنوا مستوطناتهم ومواقعهم وأعدوا عدتهم لمواجهة كل طارئ فسارعوا منذ اللحظة الأولى التي اندلعت فيها المواجهات إلى الضرب بيد من حديد لكل من يقف في وجوههم فهل نتعظ؟؟ ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
نسأل الله تعالى أن يشتت شمل اليهود، ويفرق كلمتهم ويجعل الدائرة عليهم، ويقينا شرهم، ونسأله تعالى أن يوحد كلمتنا ويسدد رمينا ويصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ويصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا ويجعل الدنيا زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر وأن يرزقنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة إنه ولي ذلك والقادر عليه، آمين آمين.

كتبه ناصح أمين للإسلام والمسلمين

====
(1) توسع الناس في إطلاق كلمة الحرم على الكثير من المساجد ومنها المسجد الأقصى بل قالوا عن ساحات الجامعات بأنها حرم وهذا خطا، فالحرم لا يطلق إلا على المسجد الحرام والمسجد النبوي ومعنى أنها حرام.أنه لايقطع شجرها ولايصاد صيدها ولاينفر طيرها
(2) الأمميون عند اليهود هم غيرهم من الأمم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


النسري 29-09-2004 12:49 AM

نعيب اليهود والعيب فينا :
 
نعيب اليهود والعيب فينا


خطبة جمعة بمسجد السيدة رقية رحمها بجدة 22/1/1423هـ -للشيخ هاشم محسن باصرة

نعيب اليهود والعيب فينا ...وما لفلسطين عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا
ويأبى الذئب ان يأكل أخاه ويأكل بعضنا بعضا عيانا
ما الذي يجري في فلسطين؟
وماذا يحدث في المسلمين؟
ما المشكلة؟
من المتسبب فيها؟
ما طريق الخلاص؟
ماذا يمكن أن نصنع؟
ما الذي أوصلنا إلى هذا الذل؟
هل مازلنا نملك ذرة حياء؟
هل اعذرنا أنفسنا عند الله؟
هل قمنا بما ينبغي ان نفعله؟
اسئلة حائرة متكاثرة تتردد في الأنفس وبعضها ليس لها في النفوس مطرح وهي في الاحشاء تجرح ولكنها لا تستطيع أن تخرج فتفضح
تتصاعد الزفرات وتتابع الاهات وتتحشجر في الصدور الكلمات
ولكني التقط انفاسي والتقطوا انفاسكم معي قليلا لنقف عند مشهد من المشاهد المؤثرة وكثيرا من مشاهد ارض الإسراء في هذه الأيام معبرة صورة لامرأة فلسطينية وقورة كبيرة في السن، وزادها حجابها وقارا ومنزلة ، وحولها مجموعة من يهود مستوطنين مغتصين حاقدين فتى يهودي قد رفع رجله ليركلها من خلفها وهي في منزلة جدته، وليس هذا فحسب هو المؤلم بل الأشد إيلاما فتاة يهودية متبرجة من خلفها قد مدت يدها لا لتطعنها بل لتنزع عنها حجابها وقد اصبح في يد هذه اليهودية وهي تشده بقوة لتنزعه من على رأسها لان هذا الحجاب والتمسك بالدين يحرق قلوب يهود،انهم يخافون من المرأة المسلمة لأنها هي المدرسة التي خرجت أولي البأس الشديد، الذين اذاقوا اليهود طعم العلقم بدلا من طعم المن وطيروا أحلامهم مع طائر السلوى الذي كانوا يحلمون به في ارض المنى والسلوى ارض الميعاد. وهذه المرأة الوقور لم تهاترهم بل تنظر إليهم كما ينظر الكبير الى الصغار والشريف إلى الحقير،وهي تمضي في طريقها طريق العزة والوقار ويحيط بها وبهم سياج جنود جبناء من يهود، ان مشيتها من غير أن تلتفت إليهم أو تمد يدها ليفجر بركان الغضب في نفوس أصحاب النخوة من العرب فضلا عن أعزة أهل الدنيا من المؤمنين
(ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لايعلمون)آية 8 المنافقون.
فمن الذي جعل أعزة أهل الأرض أذلة ومن الذي صير الأذلة أعزة.
من يمنعها من الرد؟
ومن يمنعنا من الرد؟
ونذكر ذات يوم يوم أن ضاعت الاندلس ووقف ابو عبد الله آخر ملوك بني الاحمر ينظر الي ساحل الاندلس ويبكي علي ضياعها منه ......
قالت له أمه (إبك مثل النساء علي ملك لم تصنه مثل الرجال) انها كلمة
خالدة حفظها التاريخ لهذه الام ولكن لعل امه عائشة نسيت وهي تسلقه بلسان حديد.......
ان الام مدرسة وانها قد تكون سببا في سقوط آخر معاقل المسلمين في الاندلس.
فليس كل من انجبت اصبحت مربية حسبها ان اصبحت أمّا منجبة.
أما الأم المدرسة فهي التي ترضع العزة لابنها مع حليبها.......
فمن ربى هذه النماذج التي نشاهدها على أرض فلسطين....
كتب احد الاخوة الفضلاء :
تابعت اليوم أخبار الانتفاضة من قناة أمريكية . ماشد انتباهي هو أسئلة المراسل لمجموعة من الأطفال الفلسطينيين لا تتجاوز أعمارهم السادسة عن العمليات الاستشهادية والحرب مع اليهود . هل يمكن أن تتخيل ماذا سيرد عليك الأطفال في هذه السن المبكرة عن أسئلة من هذا النوع ؟
قال الأطفال وما أروع ما قالوا إنهم يفضلون أن يموتوا شهداء على أن يموتوا ضحايا لليهود!!
ثم أخذوا يعددون أسماء الشهداء واحداً واحداً
ويقولون للمراسل المندهش من جرأتهم إنهم يعتبرون هؤلاء الشهداء أبطالاً وقدوة لهم .
فما كان من المراسل إلا أن سألهم إذا كانوا يريدون أن يموتوا شهداء كإخوانهم .
فعندئذ رفع جميع الأطفال أيديهم إشارة بالرغبة في الشهادة .
إنني أغالب عبرات وأنا اكتب هذه السطور اعتزازاً بهؤلاء الفتية .
الله أكبر والحمد لله كثيراً أن جعل نصر الأمة وعزة أهلها هماً يعيشه أفراد هذه الأمة حتى الأطفال .
هذه والله نتيجة تربية هؤلاء الفتية على عزة الإسلام ونصره بالجهاد . وماهي والله بشعارات .
فما عرف بعد هؤلاء الأطفال معنى الشغارات الجوفاء التى يرددها الكبار بل هي قناعات آمنوا بها فانطلقت السنتهم تتحدث عنها.
من كتابات عبدالله سعد السعد منتدى الوسطية على لسان هؤلاء الاطفال تحدث أستاذي الشاعر الفلسطيني الكبير د/عبد الرحمن بارود فقال:
أصبحت يا كوهين –ويمكن ان نقول الان مع الاعتذار لاستاذي أصبحت (ياشارون)-. . هولاكو التّترْ
أمّا أنا فإنّ قرْآني هنا وفي يدِي هذا الحجرْ
ورثْتُ في المِحْراب .. عن جدّي أبي حفْص عمرْ
مقْلاعَ داود الذي رمتْ به يدُ القَدَرْ
والحجرُ الذي به دماغ جالوت انْفجرْ
لا .. ما وصلْنا -بعدُ- ياجالوتُ .. آخر السّفرْ
وهاربٍ من حتْفه أوَى إلى جبّانةٍ من الحروب مثْخَنهْ
فشادها مستوطَنهْ وقلعةٍ محصّنهْ
بَريدها مِجَنّةً
من الرّدى ألْفَيْ سَنَهْ
وما درى أن الرّدى ألقى به في المِطْحَنَهْ
يا علْقمهْ ..
ومَنْ وراء علْقمهْ.. وجدّ جدِّ علَقمهَ
جيش محمّد هنا
ويوم خيْبر اقْتربْ
ولنْ تضيع قدْسنا ولن يُهَوَّد العربْ
من قصيدة لأستاذي الشاعر د/عبد الرحمن بارود من موقع المركز الفلسطيني للإعلام palestine-info


ان المحافظة على المرأة المسلمة وتحريرها من ايدي دعاة تحرير المرأة هو خطوة مهمة في طريق الامة المسلمة الى تحرير فلسطين ماذا نقول لربي حين يسألنا عن الشريعة لم نحيي مارميها من يجيب اذا قال الحبيب لنا اذهبتم سنتي والله محييها ان لم نردها لدين الله خالصة سيذهب العرض بعد الارض نعطيها ليس كل من نبت شاربه صار رجلا حسبه أن صار ذكرا بالغا أما الرجولة فهي أن تتحمل مسئوليتك تجاه دينك وعرضك ومقدسات المسلمين بحق وصدق ويقين

فهل نبكي مثل النساء على اراضي مباركة لم ندافع عنها كالرجال وعلى اعراض محتشمة ان لم نحافظ عليها اليوم ستمرغ في الوحل غدا وان غدا لناظره لقريب فالرجولة موقف
أصون عرضي بمال لا أدنسه ...........لا بارك الله بعد العرض في المالي.


اللهم ياحي ياقيوم وياحي قبل كل حي وياقادر على كل شيء. ياسبوح يا اعلى يامن اهلك عادا الاولى وثمود فما ابقى والمؤتفكة اهوى فغشاها ما غشى نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا ان تهلك شارون والبغاة من يهود واعوانهم،وان تنصر اخواننا المجاهدين في سبيلك والصامدين في الارض المباركة.
وختاما انقل اليكم ايها الاخوة كلمة وجهها سماحة المفتي حول الأحداث الجارية يدعو فيها إلى اجتماع كلمة المسلمين ونصرة الفلسطينيين والسعي لرفع الظلم عنهم
وجه سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ كلمة حول الاحداث الجارية في فلسطين فيما يلي نصها:
من عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ إلى عموم من يراه من اخوانه المسلمين ومن سائر العقلاء والمنصفين.سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد.
فاننا قد تابعنا بمزيد الاسى وعظيم الالم ما يجري لاخواننا في فلسطين من القهر والظلم وقتل الابرياء واغتصاب الاموال والاراضي وهدم الدور وترويع الآمنين واجتياح الديار بجيوش عظيمة مجهزة ومعدة اعدادا قويا للقتال ضد شعب أعزل مقهور على أيدي زمرة من الطغاة الظالمين ومن أعانهم من الظلمة الحاقدين.واني إبراء للذمة وقياما بالواجب لادعو اخواني المسلمين في كل مكان دولا وشعوبا أن يكونوا يدا واحدة وأن تجتمع كلمتهم على نصرة اخوانهم في فلسطين والسعي بكل الطرق الممكنة لرفع هذا الظلم عنهم تحقيقا لقول الله تعالى {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض}
وقوله سبحانه {انما المؤمنون اخوة}
وقول النبي صلى الله عليه وسلم "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" رواه مسلم وفي صحيح البخاري
من حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا: يارسول الله هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما؟ قال: تأخذ فوق يده".
وفيه أيضا من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال "أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع فذكر عيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس ورد السلام ونصر المظلوم واجابة الداعي وابراء المقسم"
.فثبت بهذا أنه واجب على كل مسلم أن ينصر اخوانه المسلمين كل بقدر استطاعته.ثم اني أدعو العقلاء المنصفين في العالم كله إلى الوقوف مع الحق والعدل وردع الظالم.. وليعلم الجميع أن اقرار الظالم على ظلمه أو السكوت عنه فضلا عن اعانته سبب لغضب الله سبحانه واهلاكه لمن فعل هذا لانه مشارك له في ظلمه والله تعالى يقول {انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق أولئك لهم عذاب اليم}
ويقول سبحانه مخبرا عن حال الظالمين وسنته سبحانه في اهلاكهم {ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا}
ويقول سبحانه {وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا}
ويقول عز من قائل سبحانه {وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمة ثم أخذتها والى المصير}.
وأخبر سبحانه أن الظالم مهما فعل فانه لا يفلح كما في قصة موسى عليه السلام مع بني اسرائيل ومحاجته لفرعون فقال له موسى عليه السلام ما أخبر الله سبحانه عنه {وقال موسى ربي أعلم بمن جاء بالهدى من عنده ومن تكون له عاقبة الدار انه لا يفلح الظالمون}.
ومن سنن الله الكونية أنه يمهل للظالم حتى أذا أخذه لم يفلته.. ففي الصحيحين عن أبي موسى الاشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن الله ليملي للظالم حتى اذا أخذه لم يفلته" ثم قرأ صلى الله عليه وسلم {وكذلك أخذ ربك اذا أخذ القرى وهي ظالمة ان أخذه أليم شديد}.
فالواحب على الجميع الحذر من الظلم فان عاقبته وخيمة والظلم ظلمات يوم القيامة.. ثم أيضا يجب على الجميع الاخذ على يد الظالم ورده عن ظلمه والا فالعذاب والهلاك سيحيق بالجميع..
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "ان أول ما دخل النقص على بني اسرائيل كان الرجل يلقى الرجل فيقول يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فانه لا يحل لك ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده فلما فعلوا ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ثم قال {لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون} ثم قال "كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا ولتقصرنه على الحق قصرا".
وليكن لكل عاقل منا نظر وتفكر في عقوبات أمم سبقت كيف أهلكهم الله بظلمهم واعتدائهم مع عظيم قوتهم فان الله لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء وهو سبحانه قد حرم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرما.
هذا والله أسال أن يعز دينه ويعلي كلمته وينصر عباده الموحدين كما أسأله سبحانه أن يعين اخواننا في فلسطين وأن يربط على قلوبهم ويثبت أقدامهم وينصرهم على عدوهم وأن يكون سبحانه لهم مولى ونصيرا وأن يدحر عدوهم وينزل به رجزه وعذابه انه سبحانه على كل شيء قدير وبالاجابة جدير وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
WIDTH=500 HEIGHT=400[/flash]

النسري 04-10-2004 12:11 AM

اليهود في الفكر الغربي :
 
اليهود في الفكر الغربي

الحمد لله رب العالمين نحمده تعالى ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونصلي ونسلم على سيد الأولين والآخرين إمام الغر المحجلين.سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

خطة البحث :-

يحتوي هذا البحث على مقدمة أو مدخل وأربعة مباحث وخاتمة:-

المبحث الأول:- اليهود في الإنجيل

المبحث الثاني:- اليهود على ألسنة ومفكري الغرب

المبحث الثالث:- أسباب العداء بين اليهود ومفكري الغرب

المبحث الرابع:- أسباب التحالف اليهودي الغربي

الخاتمة:-

المدخل:- فإن مما ينبغي أن يلفت الأنظار لدى بعض الباحثين والدارسين ذلك الدعم اللامتناهي وذلك التأييد العالمي لأولاد القردة والخنازير..اليهود..قتلة الأنبياء..ما أسبابه! ودوافعه.. وهل ذلك الدعم وذلك التأييد ينطلق من منطلقات عقائدية دينية أم أنه مجرد مواقف سياسية وخصوصاً الموقف الأوروبي والأمريكي..في الوقت الذي ترى فيه جميع الكتب المقدسة..وخاصة الإنجيل الذي يقدسه النصارى الذي لا يفتأ يلعن اليهود ويصمُهم بشتى أوصام الخزي والعار وكذا كثيراً من الكتب والديانات وصدق الله العظيم القائل فيهم﴿ضربت عليم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون﴾ آل عمران 110-112

فلم إذاً النصارى يقفون اليوم في خندق واحد مع عدوهم يمدونه بالسلاح والمال و التكنلوجيا والإعلام والمواقف السياسية....؟! من أجل الإجابة على هذه التساؤلات أقدم هذا البحث المتواضع بين يدي القارئ الكريم سائلاً الله عز وجل أن ينفع به وأن يجعله في ميزان حسناتي إنه على ما يشاء قدير. فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان...



المبحث الأول

اليهود في الإنجيل
كثيراً ما ورد نعت اليهود في الإنجيل..نتطرق في هذا الفصل إلي بعض تلك الأوصاف لنتعرف على حقيقة اليهود في الإنجيل الذي يؤمن به أكثر من ثلاثة مليارات إنسان..فهاك مقتطفات من الكتاب المقدس لدى النصارى:-

· اليهود هم الأفاعي :-

جاء في انجيل متى على لسان يوحنا المعمدان"فلما رأى كثيرين من الفريسيين والصديقين يأتون إلى معموديته قال لهم يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الأتي فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبة"

· اليهود جيل شرير وفاسق:-

جاء في الإصحاح الحادي عشر"حينئذ أجاب قوم من الكتبه والفريسيين قائلين يا معلم نريد أن نرى منكم آية فأجاب وقال لهم" جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي..

· اليهود مخادعون منافقون:-

جاء في الإصحاح الخامس عشر "يا مراؤون حساً تنبأ عنكم أشعيا قائلاً يقترب إلي هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفته وأما قلبه فمبتعد عني بعيداً وباطلاً يعبدونني "

· اليهود قتلة الأنبياء وهم المفسدون في الأرض المخادعون للعالم:-

جاء في الإصحاح الثالث عشر"ويل لكم أيها الكتبه والفريسيون المراؤون لأنكم تشبهون قبوراً مبيضه تظهر من خارج جميله وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكلها نجاسة..هكذا أنتم أيضاً من خارج تظهرون للناس أبراراً ولكنكم من داخل مشحونون رياءاً وإثماً.فأنتم تشهدون على أنفسكم أنكم أبنا قتلة الأنبياء..أيها الحيات أولاد الأفاعي .. كيف تهربون من دينونة جهنم .. يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين"

تلك إذن هي حقيقة اليهود في الكتاب المقدس لدى النصارى اليوم .. إنهم هم الكلاب والحيات والأفاعي والمخادعون..وهم الشر كله ولكن هل لازال العالم الغربي إلي يومنا هذا يعتقد ما جاء عن ا ليهود في الإنجيل الكتاب المقدس ويؤمن به أم قد زالت هذه النظرة الدينية وتبدلت مع ظهور العلمانية...؟!

هذا ما سنتناوله في الفصل التالي:-



المبحث الثاني

اليهود على ألسنة مفكري الغرب
ينظر عقلاء الغرب إلى اليهود نظرة عداء وبغض واحتقار واستخفاف تلمس ذلك في كتاباتهم وصحفهم وإعلامهم وهاك طرفاً من ذلك فيما يلي:-

- يقول "يترناتان" إذا كنت معاديا للرأسمالية فإنها من اختراع اليهود وهاهو جميع رأسمال العالم بيد اليهود أما إذا كنت معادياً للشيوعية فستجد أن جميع الاشتراكيين والشيوعيين من اليهود، كما هو الحال في ماركس وتروتسكي وهاتيه وتولز، وإذا فقدت ابنك في الحرب فاليهود هم الذين سببوها. وإذا أعتبرت الصلح مثلاً يشرّف الأمة ومصالحها فاليهود هم الذين رتبوا الصلح..

- ويقول عالم الإجرام لوفيروزو"اليهود يميلون إلي التزوير والتزييف والسمسرة والدعارة "

- ومن الجدير بالذكر أنه شاع في أوربا بأن الطاعون سببه اليهود والجرذان وقد ورد في التلمود أن كل كافر كان يسمى يهودياً. كما كان يعتقد بأن الأطباء اليهود يقتلون عشر مرضاهم كما أن هناك من يعتقد بأن اليهود وراء كل شر حل أو سيحل بالإنسانية ومن أواخر هذه الشعوب الشعب الياباني فقد تبنى أكثر من كاتب فكرة أن اليهود هم يحاربون اليابان ، وهم وراء انخفاض الين لأنهم يملكون البنوك.. وهم وراء تصنيع كوريا الجنوبية لتنافس المنتجات اليابانية "

- ويحسن هنا أن نذكر قاموس "أكسفورد الجديد" لليهود فهو أسم"ذم" "أو نقد"يستعمل لوصف المرابي أو مسلف المال الجشع والاستغلالي أو لوصف تاجر يعقد صفقات سيئة.أو يتعامل بمكر..

- إن هذا لغيض من فيض وقطرة من بحر من كتابات الغربيين عن اليهود وطبيعتهم التاريخية والسؤال الذي يطرح نفسه، إذا كانت تلك هي حقيقة النفسية الغربية تجاه اليهود فلم نر اليوم تحالف العالم الغربي قاطبة مع اليهود. إذ وضع الغرب إمكاناته المادية والبشرية في خدمة الصناعة الاسرائليه مما مكن اليهود من الاستعلاء والعلو الكبير على مقدرات وسياسات العالم بأسرة. بل أنه يتسابق الغرب لخدمة إسرائيل. وها هي تصريحاتهم تملأ الصحف والمجلات والجرائد والكتب وهاهي ذى تصريحات كلينتون. ماثله للعيان وقبله بوش وقبله ريجان ..الخ ولقد قال وزير خارجية أمريكا السابق " لقد أحتلت دولتان على نحو خاص مكاناً في ضميرنا .وهما الولايات المتحدة الامريكيه وإسرائيل القديمة التي شهدت مولد الديانات المسيحية ولذا فإن إسرائيل تمثل جزاءاً من القيم التي أعتز بها"وهذا هو الوسيط الدولي للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

- وهاهي اليوم بوش الابن يقول ملىء فيه " لو تعرضت إسرائيل لأي اعتداء لأقاتلن مع إسرائيل في خندق واحد

- ونعود مره أخرى فنطرح السؤال نفسه لم هذا التحالف والعداء الصريح بين يهود والغرب ما الأسباب والدوافع؟...هذا ما نتناوله في المبحث الثالث ..



المبحث الثالث

أسباب العداء بين اليهود ومفكري الغرب
-حظي اليهود بهذا القدر الكبير من الكراهية والعداء فلقد أعدت لهم المشانق في كل مكان ودفنوا أحياناً أحياءاً وخاصة في عهد الحاكم العسكري النازي "هتلر"ومن أهم تلك الأسباب والدوافع ما يلي:-

1. تعالي اليهود على غيرهم وتمسكهم بخرافات شعب الله المختار التي تقوم أساس العنصر والدم.

2. رفضهم الاختلاط بغيرهم وعدم أكلهم طعام الأغيار.

3. تعاملهم بالمال واستيلائهم على البنوك واستحلالهم الربا على كافة المستويات ومحاولة الكسب على حساب الآخرين.

4. مزاحمتهم لكثير من شعوب العالم في أوطانهم ولقمه عيشهم واستيلائهم على أكثر الكسب الاقتصادي. فهذا الصنف يتعرض لنقمة المواطنين.

5. إثارتهم لمخاوف الآخرين وذلك من خلال انطوائهم على أنفسهم وتفضيلهم العيش في حارات وأحياء خاصة بهم مع استعمال لغة لا يفهمها جيرإنهم ..ومن يحيط بهم ..وكذالك ما يحيطون به حياتهم وأنشطتهم من تكتم. هذا ما طبع حياة اليهود بنوع من الغموض والمراوغة ويتضح كل ذلك من الديبلوماسيه الصهيونية.

6. إثارتهم للفتن والحروب في أي مجتمع يعيشون فيه كما وصفهم بذلك القرآن الكريم إذ قال الله تعالى ﴿كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً و الله لا يحب المفسدين ﴾ وأن واقعهم السياسي والاجتماعي يشهد بذلك فإن قادة الثورات هم من اليهود فماركس ولاسال وكاوتسكي وروزه لكسمبزع وتروتسكي وغيرهم هم من اليهود.

7. حبهم المال على كل شيء مهما غلا..وفي مقدمة ذلك القيم والأخلاق حتى هاجم ماركس في كتاب المسألة اليهودية واصفا لهم بأن ربهم الحقيقي الكمبياله كناية عن حبهم للمال.

8. ما يمتازون به من خصائص مذمومة لدى سائر المجتمعات. كالتجسس والكذب والخداع وإشاعة الفساد.

9. ما تمليه عليهم عقيدتهم من النجاسة والقذارة الدائمة وعدم أجادتهم حرف أو صنعة يتكسبون منها فهذه شهادة جولدمائير عن مهاجري اليمن أنهم كانوا أُميين قذرين يرفضون استعمال الحمامات ولا يجيدون صنعة ولا حرفة ومثلهم يهود إيران.

10. بخلهم وشحهم وعدم مد يد العون للآخرين أياً ما يكون هذا الآخر ..وإيمانهم بكثير من الخرافات والخزعبلات..يقول فولتير. أنك لتجد فيهم مجرد شعب جاهل متوحش زاول لمده طويلة أخس أنواع البخل وبعض أنواع الخرافات ويحمل كراهية لكافة الشعوب التي تسامحت معه وكانت سبباً في ثرائه.


يتبـــــــــــــــــعــــــــــ.......>>


النسري 04-10-2004 12:24 AM


تابـــــــ اليهود في الفكر الغربي ــــــــ.....<<<

المبحث الرابع

أسباب التحالف اليهودي الغربي

إذا كانت تلك هي أسباب كراهية العالم لهذا العنصر الخبيث يهود القردة والخنازير..فلم نرَ اليوم الغرب قاطبة يضع إمكاناته تحت أيدي اليهود ..يتصرفون فيها كيف شاءوا سواءاً قدراتهم وإمكانياتهم المادية من مال وأعلام وتكنولوجيا ومواقف سياسية ...الخ ولا يفتأ ون يصرحون بذلك حيناً بعد حين .

بل إن الغرب يتسابق لخدمة دولة إسرائيل وهاهي مادلين أو لبرايت. وزيرة الخارجية الأمريكية تصرح " إن مهمتي في جولتي للشرق الأوسط أولاً وأخيراً حماية أمن إسرائيل.." وإن الدعم الأوروبي والأمريكي لإسرائيل لا يخفى بل إن إسرائيل والغرب يكادان يكونان وجهان لعمله واحدة.ولكن لا يخفى هذا إلا على الأغبياء والحمقى من العمالة العربية للغرب، الذين يخادعون الشعوب الإسلامية بالموقف الأمريكي ..والدعوى بأن أمريكا الصليبية راعية السلام.

إن هذا التهافت الغربي والتسابق والتحالف الصليبي نحو اليهود إنه ليس عن قناعة حقيقية ولا عن اتحاد في الرؤى السياسية ولا عن مودة بينهم بل على العكس من ذلك تماماً. فالعداء اليهودي الصليبي لا يخفى على أحد كما سبق بيان هذا..

إن لذلك أسباباً أشير إليها في هذا البحث القصير.. فمن أهم تلك الأسباب ما يلي:-

1) إن ما يدعوا الغرب لمد يد العون إلي اليهود والتواطؤ والتحالف معهم التضليل الإعلامي اليهودي فلا يخفى أيضاً ماتمتلكة الأيادي الصهيونية من شتى وسائل الإعلام الدولية من مسموعة ومرئية ومقروءة..بل إن كل الوسائل الإعلامية الدولية لا نبالغ إن قلنا أنها جميعاً بيد ا ليهود، وهذه الوسائل هي التي تطبل وتزمّر وتنوح صباح مساء على مجد اليهود وأرض ميعادهم وتقيم الدنيا ولا تقعدها إذا ما قتل جندي يهودي وتتغافل عن آلاف القتلى في فلسطين والصومال أو وفي دول الاتحاد السوفيتي سابقاً أو في البوسنة والهرسك أو الهند أو غيرها ومن الدول التي يباد فيها المسلمون وتزهق أرواحهم المسلمة و يهراق الدم المسلم في حين تصمت كل الوسائل الإعلام الدولية بل إنها لتبارك ذلك كثيراً. وهذا ولاشك له أثر كبير في صيغة العقلية الغربية.

يقول الدكتور نعمان عبد الرزاق السامرائي في كتابه اليهود والتحالف مع الأقوياء ما نصه:-

"إن اهتمام اليهود بمنابر الإعلام أو بالقضية الإعلامية وإدراك أثرها في تشكيل الإنسان وصناعة قناعاته وتضليله الثقافي والاقتصادي والسياسي ليس بأقل شأن من غيرها من القضايا الفاعلة والمواقع المؤثرة إن لم يكن أعظمها وحسبنا أن نعلم أن العالم اليوم يعيش مرحلة الدولة الإعلامية الواحدة التي ألقت الحدود وأزالت السدود واختزلت مسافات الزمام والمكان..وإن لدى اليهود 244 صحيفة أو يزيد في الولايات المتحدة الأمريكية و 348 دورية ومجله في أوربا..وإن كبار أصحاب الصحف ورجال الأعمال في الصحافة والإعلام في العالم من اليهود..ولابد أن نذّكر بالجهود الكبرى التي بذلوها لشراء صحف ومحطات إذاعية وتلفزيون في أوربا الشرقية بعد سقوط الشيوعية..هذا وإذ تجاوزنا أدوار اليهود في وكالات الأنباء العالمية التي تنتقي الخبر وتصوغه وتبثه ليشكل المادة الإعلامية المسموعة لرأينا العجب العجاب..ولعل إدراك اليهود المبكر لخطورة فن السينما وصناعتها والوصول إلى المواقع المؤثرة في الإخراج والتمثيل منحهم قدره هائلة على احتلال وقت وعقل الناس وصياغة وجدانهم على مستوى العالم انطلاقاً من هوليود المركز العالمي للسينما ..عدا عن الإنتاج الخاص حيث تنتج إسرائيل سنوياً 160-170 فيلماً روائيا وتسجيلياً..كما يوجد فيها 360 داراً للعرض. "

لقد أستطاع الإعلام الصهيوني عامة وبالسينما خاصة تحويل الضحية إلى قاتل والقاتل إلى ضحية، ذلك أن السينما تعتبر إلي حد بعيد المدخل الثقافي والفني للجماهيري حتى أن بعضهم يرى أن عشرة سينمائيين مهره يعدل تأثيرهم مليون كتاب".

2) قدرة اليهود على الإفادة من سنه التدافع الحضاري واعتلاء المنابر الاجتماعية والتخصصية الفاعلة والقدرة على جعل التخصص والمهنة في خدمة الفكرة والعقيدة واستطاعت السياسة اليهودية أن تصنع نماذج وأن تتحكم في وجهة العالم السياسية والعالمية والإعلامية والمالية..الخ وأن توظف الحضارة العالمية لخدمة أهداف اليهود فلقد أدرك اليهود بشكل مبكر دور التخصص وإتقان العمل في التحكم بالمجتمعات والتأثير فيها فكان منهم العلماء والمفكرون والباحثون الذين يمثلون معظم المنابر العالمية والتقنية المؤثرة سواءً تلك العلوم التطبيقية أو الإنسانية ففرويد في علم النفس ودوركهايم في علم الاجتماع وأنشتاين في الرياضيات ووايزمن في الكيمياء وغيرهم كثير من حاخامات العلم الذين يتابعون رحلة بولس" شاول" وموسى بن ميمون. وغيرهم من حاخامات الدين لا يزالون يثيرون الجدل ويخطفون الأبصار إلى اليوم،وكذلك أدوارديتلر العالم الفيزيائي الذي يلقب بأبو القنبلة الهيدروجينية، وكمشارك رئيسي بأسلحة حرب النجوم،يهودي وكان صاحب أكبر إمبراطورية صحفيه في العالم تقريباً إذ بلغ عدد موظفيه أكثر من عشرين ألف موظف.

3) تسلل اليهود إلي الأديان والأفكار والأحزاب والعقائد والتنظيمات والجماعات والتنظير لها والممارسة لأهدافها وتوزيع المواقع والأدوار والمراهنة عليها جميعاً في وقت واحد لا يحتاج إلي دليل، فاليهود وصلوا في الإطار الكاثيولوكي إلي وثيقة تبرئه اليهود من دم المسيح وإبطال العقيدة والعبادة النصرانية حتى أننا لنجد كثيرين من الزعماء والقيادات السياسية والأمريكية والغربية نراهم في تصريحاتهم ومواقفهم محكومة بالروح الدينية التوراتيه..وأما موضوع المنظمات اليهودية الأمريكية ونشاطاتها المتنوعة تحت شعارات متعددة فأكثر من أن تحصى حيث يوجد أكثر من مائتي منظمة قومية يهودية في أمريكا مما يجعل اليهود أكثر الأقليات الأمريكية تنظيماً وتأثيراُ.

4) أكذوبة اليهود الكبرى على العالم الغربي:-

إن مما يدعو الغرب النصراني لمناصرة اليهود ما تروجة وسائل الإعلام اليهودية التي لاحصر لها من التبشير بعودة السيد المسيح علية السلام إلى الأرض وأنه سيحكم الأرض وواجب على النصارى أن يشيدوا مع اليهود دولة المسيح...

يقول الشيخ عبد المجيد الزنداني حفظه الله تعالى في درس حول علامات الساعة بجامعة الإيمان مافية:-

"تسعى إسرائيل لتحطيم الأمة العربية وذلك من خلال تحطيم الدين والجيوش والاقتصاد والاستقرار والأخلاق يساندهم في ذلك النصارى الذين خدعهم اليهود بقولهم لهم ،أنتم تؤمنون وتعتقدون أن عيسى علية السلام سيعود إلى الأرض ونحن نؤمن كذلك ولا خلاف بيننا وبينكم إلا أننا نعتقد أنه سيأتي للمرة الأولى وأنتم تؤمنون بمجيئه للمرة الثانية ولا حل لهذا الخلاف إلا بمجيء المسيح فهيا نشيد دولة إسرائيل الكبرى للمسيح..وبهذا إمتص اليهود غضب الغرب النصراني ووظفهم لنصرة قضيتهم واستطاعوا بهذا أن يكون لهم زعامات وقيادات في أمريكا والكونجرس الأمريكي منهم كارتر ونائب الرئيس الأمريكي...الخ ولو أن هناك سياسة إسلامية لقلنا أن المسيح عيسى عليه السلام لا يأتي إلي أعدائه بل إلى من آمن به وصدق برسالته وهم المسلمون لا اليهود "

5) إن من دوافع التحالف الغربي لليهود أن اليهود هم قادة الغرب و أسيادة سياسيا واقتصادياً وثقافياً وإعلامياً..فالبنوك العملاقة بسويسرا وأمريكا بيد اليهود والشركات الضخمة بأيديهم والقادة السياسيون وبالذات في أمريكا بأيديهم كونها زعيمة النظام الدولي الجديد وهم الذين يمثلون النظام الأمريكي منهم دونيس روس يهودي متدين..وأرون ميلر يهودي يحمل شهادة الدكتوراه في تاريخ الشرق الأوسط له كتابان عن فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية وكان خامس خمسة في الوفد الأمريكي لمباحثات السلام في الشرق الأوسط كما يزعم ريتشارد هاس مساعد خاص للرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي وهو بدوره يهودي، وكذا حاليا الكونجرس الأمريكي يحكمه اليهود، وكذا وزارة الخارجية والدفاع..الخ.

6) إن حقيقة هذا التحالف وطبيعته هشة جداً قابل لأي ظرف كيما ينفك خصوصاً إذا ما وجد صاحب هذا الموقف وما دعا النصارى للموقف مع يهود والتحالف معهم تحالفاً إستراتيجيا إلا العداء النصراني الصليبي اليهودي للإسلام والمسلمين، المسلمون الذين ملكوا يوماً من الأيام نصف الكرة الأرضية ثم غفى المسلمون وناموا طويلاً ولكن هاهم اليوم من جديد يستيقظون من عفونتهم، ولذا فمن مصلحة النصارى ضرب الخصمين أحدهما بالآخر المسلمون واليهود لتبقى السيادة لهم والريادة لعالم الغرب.



الخاتمة

وبعد فتلك حقيقة اليهود في الفكر الغربي وتلك هي أسباب ودوافع النصارى للتحالف مع اليهود..ولذا فيا ترى ما يجب على المسلمين تجاه هذا العدو التاريخي الذي لا يزال يحيك المؤامرات ويدبر المكائد لهذه الأمة صباح مساء فما هي سبل وطرائق المواجهة..؟؟

أن مما لاشك فية أن الحل يستلزم موقفاً إسلامياً موحداً وعربياً موحداً وذلك لن يتأتى إلابوحدةٍ إسلامية وأن يتجاوز المسلمون خلافاتهم وأن يخطوا خطوات صادقة وواثقة نحو هذا الهدف العظيم الذي يؤمن به الجميع..وتبدأ هذه الوحدة بوحدة المواقف السياسية وينتهي بإزالة تلك الحدود الاستعمارية والزعامات السياسية الدكتاتورية والتسلطية، ولتكن هذه الوحدة في مراحلها الأولية وحدة كونفدرالية أووحدة فيدرالية ثم العمل والسعي الجاد لإيجاد وحدة إسلامية حقيقية ذات سيادة واحدة ونظام ودستور واحد..الخ

وإن من أهم ما ينبغي أن يقوم به المسلمون من وسائل لدرأ هذا الخطر القادم ما يلي:-

· أن على الأنظمة العربية والإسلامية أن تعلن الصلح مع ربها عز وجل وتعلن كذلك الصلح مع شعوبها الضعيفة المضطهدة التي تعاني مرارت الجوع وتقاسي نير الاضطهاد والسجون وتكتوي بنار الحرمان من الحرية والعلم، ذلك أن شعوبنا الإسلامية هي مابين جائع أو عار أو مريض أو جاهل الجميع يبحثون عن البيت ولقمة العيش والدواء..وقسم آخر وهم المضطهدون الذين تطاردهم الأنظمة الحاكمة وتزج بالآلاف منهم في السجون والمعتقلات في الصحاري الشاسعة مع استخدام أبشع وسائل التعذيب والتنكيل بهم .

· أن يُعلن الصلح مع الحركات الإسلامية ومد يد العون لها كون أبناء الحركة الإسلامية هم الأبرياء الذين لم تلوث أيديهم بالجريمة فهم الأطهار بل هم أطهر مَن على وجه الأرض، فكيف لا يعاد النظر في التعامل مع هذه الحركات الإسلامية السلمية المعتدلة،وبهذا يقضى على الإرهاب والفساد ويحل الأمن والأمان.

· لقد آن الأوان أن تفك القيود والأغلال عن الأحرار وعن الأسود المزمجرة لترى الشمس شمس الحرية والنور.

· إعداد العدة للمواجهة إن يوم النصر المنشود القريب كما أخبر الله ورسوله فلنقم أمر الله تعالى فينا وهو ﴿وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل... ﴾ ولن تنصر أمة لم تعد العدة لأعدائها، ويوم أن تعد أمتنا العدة فلتسبشر بنصر الله تعالى وتأييده ولن يخذل الله عبادة وأولياء المؤمنين.. قال تعالى:﴿وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ﴾

· مد يد العون لإخواننا المسلمين في فلسطين مادياً ومعنوياً وكفالة يتاماهم وفقرائهم وأراملهم..

· على أجهزة التوجيه والإرشاد أن تقوم بدورها في توعية الأمة وغرس الإيمان وروح الجهاد فيها، فإن هذا من أوجب واجباتها.



مراجع البحث
1. القرآن الكريم.

2. الإنجيل . "العهد الجديد".

3. كتاب اليهود والتحالف مع الأقوياء.

كتاب تكوين الصهيونية .




النسري 07-10-2004 07:13 AM

لماذا لُعن اليهود ؟؟
 

لماذا لُعن اليهود ؟؟

لقد غضب الله تبارك وتعالى على اليهود ولعنهم لأسباب كثيرة منها :
تركهم العمل بما علموا ..فهم لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر ، ولا يتبعون الحق في أقوالهم ، , أفعالهم ، وأحوالهم ..
أنهم نبذوا كتاب الله عز وجل . و نقضوا عهده ، و كفروا بآيات الله تعالى ، وتولوا عن ميثاقه ، وسمعوا كلام الله عز وجل ثم حرفوه من بعد ما علموه ، وقالوا على الله بغير علم ، وبدلوا أمره سبحانه و تعالى ، و آمنوا بالجبت والطاغوت ، وقالوا إنهما أهدى من الإسلام . !!
وفرقوا بين الله عز وجل ورسله وادعوا أنهم قتلوا المسيح عليه السلام ، واتخذوا العجل ، وقالوا سمعنا وعصينا ، واعتدوا في السبت ، وقتلوا الأنبياء ، وكتموا شهادة الله عز وجل ، واتبعوا أهواءهم ، وبدلوا نعمة الله كفراً ، وأحبوا المال أكثر من الله ، ولم يقبلوا الحكم بما أنزل الله عز وجل وقالوا إن الله فقير و كذبوا على الله تعالى .
وغرهم في دينهم ما كانوا يعملون بمخالفتهم موسى عليه السلام . وافتراؤهم على عيسى عليه السلام ومؤامراتهم على محمد صلى الله عليه وسلم .
وقولهم الإثم ، وأكلهم المال الحرام ، وادعاؤهم أن عُزير ابن الله تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .
هذا وصفهم بالقرآن الكريم وآيات الذكر الحكيم ،أما ما ذكرته السنةالنبوية الصحيحة فإنه كثير جداً : فهم الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ، تكاتموا أحكام التوراة ، نقضوا العهود مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ألّبوا عليه القبائل صلى الله عليه وسلم ، تآمروا على قتله صلى الله عليه وسلم ، فتنوا المؤمنين .
وجرائمهم لا تُعد ولا تُحصى .
فعليهم لعنات الله تَتْرى إلى يوم القيامة ..
وعلى من والاهم ، وتشبه بهم ، وأعانهم ، و سالمهم ، وتقرب إليهم ، وخطب ودهم ، وسعى إلى الصلح معهم ، عليهم لعنة الله ....والملائكة .... والناس أجمعين ....إلى يوم الدين !!!
ألا هل بلغت اللهم فاشهد

كتاب النفوذ اليهودي في الأجهزة الإعلامية والمؤسسات الدولية

فؤاد بن سيد عبد الرحمن الرفاعي




النسري 14-10-2004 05:07 AM

تقول النصارى المسيح عيسى ابن الله وتقول اليهود عزير ابن الله لماذا تقول اليهود عزير ا
 
السؤال :


تقول النصارى المسيح عيسى ابن الله وتقول اليهود عزير ابن الله لماذا تقول اليهود عزير ابن الله



الفتوى :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالسبب الذي جعل اليهود تزعم أن عزيراً ابن الله هو ما ذكره جماعة من المفسرين ومنهم السيوطي في الدر المنثور، حيث قال رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى: وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمَا(البقرة: من الآية259) يعني انظر إلى عظام حمارك كيف يركب بعضها بعضاً في أوصالها حتى إذا صارت عظاماً مصوراً حماراً بلا لحم ثم انظر كيف نكسوها لحماً فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير، من إحياء الموتى وغيره، قال فركب حماره حتى أتى محلته فأنكره الناس وأنكر الناس وأنكر منازله، فانطلق على وهم منه حتى أتى منزله فإذا هو بعجوز عمياء مقعدة قد أتى عليها مائة وعشرون سنة كانت عرفته وعقلته، فقال لها عزير: يا هذه أهذا منزل عزير؟ قالت: قد فقدناه منذ مائة سنة فلم نسمع له بذكر، قال فإني أنا عزير كان الله أماتني مائة سنة ثم بعثني، قالت: فإن عزيراً كان مستجاب الدعوة يدعو للمريض ولصاحب البلاء بالعافية والشفاء فادع الله أن يرد علي بصري حتى أراك فإن كنت عزيراً عرفتك، فدعا ربه ومسح يده على عينيها فصحتا، وأخذ بيدها فقال: قومي بإذن الله فأطلق الله رجلها، فقامت صحيحة كأنما نشطت من عقال، فنظرت فقالت: أشهد أنك عزير، فانطلقت إلى محلة بني إسرائيل وهم في أنديتهم ومجالسهم وابن لعزير شيخ ابن مائة سنة وثمان عشرة سنة، وبنو بنيه شيوخ في المجلس فنادتهم فقالت: هذا عزير قد جاءكم فكذبوها، فقالت: أنا فلانة مولاتكم دعا لي ربه فرد علي بصري وأطلق رجلي، وزعم أن الله كان أماته مائة سنة ثم بعثه فنهض الناس فأقبلوا إليه فنظروا إليه فقال ابنه: كانت لأبي شامة سوداء بين كتفيه فكشف عن كتفيه فإذا هو عزير، فقالت بنو إسرائيل: فإنه لم يكن فينا أحد حفظ التوراة في ما حدثنا غير عزير، وقد حرق بختنصر التوراة ولم يبق منها شيء إلا ما حفظت الرجال فاكتبها لنا، وكان أبوه سروخاً قد دفن التوراة أيام بختنصر في موضع لم يعرفه أحد غير عزير فانطلق بهم إلى ذلك الموضع فحفره فاستخرج التوراة، وكان قد عفن الورق ودرس الكتاب فجلس في ظل شجرة وبنو إسرائيل حوله فجدد لهم التوراة فنزل من السماء شهابان حتى دخلا جوفه فتذكر التوراة فجددها لبني إسرائيل فمن ثم قالت اليهود عزير ابن الله للذي كان من أمر الشهابين وتجديده للتوراة وقيامه بأمر بني إسرائيل.

والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه









النسري 18-10-2004 05:09 AM

قال اليهود :
 
قال اليهود

تيودور هرتزل: "إذا حصلنا يوما على مدينة القدس وكنت ما أزال حيا وقادرا على القيام بأي عمل، فسوف أزيل كل شيء ليس مقدسا لدى اليهود فيها، وسوف أحرق جميع الآثار الموجودة ولو مرت عليها قرون".

ديفيد بن جوريون (أول رئيس وزراء لحكومة الكيان الصهيوني الغاصب): "إن شعب (إسرائيل) الذي يقف على أعتاب المعبد الثالث، لا يمكن أن يتحمل الصبر الذي كان عليه أجداده".

ديفيد بن جوريون: "لا معنى (لإسرائيل) بدون القدس، ولا معنى للقدس بدون الهيكل".

ديفيد بن جوريون: "هذا أعز يوم –يوم احتلال القدس الشرقية- مر علي منذ أن قدمت (إسرائيل) إذ توحد فيه شطرا العاصمة المقدسة".

موشي ديان: "لقد رجعنا ولن نتخلى عن القدس".

ليفي أشكول (رئيس الوزراء الصهيوني) قال بعد احتلال القدس الشرقية: "إن هذا يوم عظيم في التاريخ اليهودي".

مناحم بيغن (رئيس الوزراء الصهيوني): "آمل أن يعاد بناء الهيكل في أقرب وقت، وخلال فترة هذا الجيل".

وزير الأديان اليهودي عام 1967: "إننا نعتبر المسجد الأقصى وقبة الصخرة جزءا من ممتلكاتنا، وينطبق ذلك على المسجد الإبراهيمي المقدس في مدينة الخليل، ويعتبر الكهف محرابا يهوديا، لليهود في الكهف والصخرة حقوق احتلال وامتلاك".

مائير كاهانا (زعيم حركة كاخ): "إن أكبر خطأ ارتكبه جيش الدفاع، أنه لم يهدم المسجد الأقصى يوم دخول القدس عام 1967م، ونحن مهمتنا أن نصحح هذا الخطأ ونهدم الأقصى".

إسحاق رابين (رئيس الوزراء الصهيوني) قال في المؤتمر الاقتصادي الدولي الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان عام 1995م، قال أمام كل الوفود العربية المشاركة في المؤتمر –ولم يرد عليه أحد-: "جئتكم من القدس، العاصمة الأبدية الموحدة لدولة (إسرائيل)".

بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء الصهيوني): "إن القدس هي العاصمة الأبدية (لإسرائيل) وستبقى موحدة تحت السيادة (الإسرائيلية) ولن تقسم أبدا".

إيهود باراك (رئيس الوزراء الصهيوني) مؤكدا كلام نتنياهو: "إن القدس هي العاصمة الأبدية (لإسرائيل) وستبقى موحدة تحت السيادة (الإسرائيلية) ولن تقسم أبدا".

إيهود باراك: قال في حفل رسمي في 8/10/1999 بمناسبة افتتاح مدرج (بوابات خلدة) قرب الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى: "من هنا سار آباؤنا، وعلى هذه المدرجات سارت اليهود باتجاه ساحة جبل الهيكل الثاني، ونحن اليوم نعيد بناء هذه المدرجات التي كانت مبنية في الحائط الجنوبي للهيكل".



(2)

موشي ديان (يوم دخوله مدينة القدس في 7/6/1967م): " لقد وصلنا أورشليم ومازال أمامنا يثرب وأملاك قومنا فيها ".

غولدا مائير (عندما زارت مواقع في جنوب طابا) تنفست وقالت: " أشم نسيم يثرب وخيبر" .

رجل أعمال صهيوني يقيم في واشنطن: " لكل مستوطن ينجح في قتل رجل فلسطيني مكافأة مقدارها 3000 دولار، و 2000 دولار لمن يقتل سيدة فلسطينية، و 1000 دولار لمن يقتل طفلا فلسطينيا " .

شارون (مخاطبا الرئيس الأمريكي بوش بعد تفجيرات نيويورك وواشنطن): " إننا نواجه نفس الإرهاب " .

ساندرين موسيات (المتحدثة باسم رئيس بلدية بروكسل فريدي ثيلماني ان): " إن رئيس البلدية أصدر قرارا بحظر التظاهرة التي قدمت الرابطة العربية الأوروبية طلبا لإجرائها –في ذكرى مجازر صيرا وشاتيلا- وأضافت: نظرا للظرف –تفجيرات نيويورك وواشنطن- نعتبر أن هذا الأمر غير مناسب، وحتى أنه غير لائق" .

رحفعام زئيفي (وزير السياحة الصهيوني) قال في تصريح له لصحيفة يديعوت أحرونوت يوم 5/9/2001 : " يجب خلال الأعوام القادمة استثمار ملايين الشواقل في بناء كنس جديدة، بحيث يصل عدد الكنس إلى 30 كنيسا في المستوطنات المتعددة التي أقيمت في مرتفعات الجولان، وهذا بطبيعة الحال سيرمز إلى سيطرتنا القوية على أراضي المرتفعات التي تعتبر ذات أهمية كبيرة لنا " .

مردخاي ياديد (رئيس الوفد الصهيوني في مؤتمر دوربان المناهض للعنصرية): "إننا نشهد محاولة دنيئة لتعميم وابتذال كلمة هولو كوست (محرقة) وإفراغها من معناها الذي يعود إلى حدث تاريخي خاص يحمل رسالة واضحة وحيوية للإنسانية".







النسري 25-10-2004 06:40 AM

أغانى حاخامات اليهود تدعو لقتل العرب :
 



أغانى حاخامات اليهود تدعو لقتل العرب



تنتشر بين الاوساط الاسرائيلية حاليا وفى الكنس اليهودية التابعة للحركات الصهيونية المتطرفة ظاهرة جديدة تتمثل فى اغنيات عنصرية اسرائيلية لكبار المغنيين الاسرائيليين تدعو الى كراهية العرب والاعتداء وقتل وطرد الفلسطينيين، حيث تحمل الكثير من المقاطع التوراتية التى تتحدث عن قتل العرب .
ومع هذه الاغانى تتم رقصات عنيفة تؤدى مع التلويح بالسكاكين، وأحدهم يتغنى بدعوة شمشون فى التوراة التى تقول اذكرنى وشددنى هذه المرة فأنتقم نقمة عينى من الفلسطينيين اضافة الى أغنية أخرى تتحدث عن بناء الهيكل اليهودى المزعوم وتدمير المسجد الاقصى .
وملحن تلك الاغنيات هو عضو فى حركة كاخ الارهابية الاسرائيلية المتطرفة وكان يعمل فى اذاعة تابعة للمستعمرين فى الضفة الغربية وسبق ان عبر علانية عن إشادته بعامى بوبر الاسرائيلى الذى قتل عددا من العمال الفلسطينيين فى مجزرة أوقعت سبعة شهداء قرب مدينة ريشون لتسيون أواسط الثمانينيات بعد ان أطلق بوبر النار عليهم اثناء توجههم للعمل ، فيما يقف عدد من كبار الحاخامات المتطرفين اليهود فى اسرائيل وراء هذه الاغنيات .





النسري 08-11-2004 01:37 AM

اليهود وعُملاؤهم يتطلّعون إلى السيطرة على ثروات افريقيا :
 

اليهود وعُملاؤهم يتطلّعون إلى السيطرة على ثروات افريقيا


بقلم نديم عبده



تتزايد وتيرة تدخّلات منظّمة الأُمم المُتحدة في الشؤون الداخليّة للبلدان العربيّة في المرحلة الراهنة، والسبب في ذلك يعود غلى تبدّل ميزان القوى الإستراتيجي الذي جعل من الولايات المُتحدة القوّة العُظمى الوحيدة في العالم من الناحية العمليّة بعد زوال الإتحاد السوفياتي من جهة، وإلى غياب ردّة فعل الحكومات العربيّة لرفض هذه التدخّلات من جهة مُقابلة.
وكان مُسلسل التدخّلات بدأ مع العراق سنة 1990، وآل إلى إحتلال هذا البلد في نهاية المطاف سنة 2003؛ ويُستكمل المُسلسل مع كلٍّ من لبنان والجمهوريّة العربيّة السوريّة بصُدور القرار 1559، ومع السودان وإثارة موضوع تمرّد منطقة دارفور.
ويبدو أنّ إثارة قضيّة دارفور تندرج ضمن مُسلسل يهدف إلى وضع اليد على الثروات الأفرقيّة عن طريق إيجاد الذرائع ذات "الطابع الإنساني" للتدخّل هناك. والمعروف أنّ السودان يُعتبر من أغنى البلدان العربيّة من ناحية الثروات الطبيعيّة، على أنّ حالة الفوضى والإضطرابات التي ما فتىء يعيش هذا البلد في ظلّها نذ نيله الإستقلال سنة 1956 حالت دون إستفادته من تلك الثروات على النحو المُناسب حتّى الآن. ويبدو أنّ كون السودان بلدٌ عربي سوف يسمح للدول الغربيّة، وفي طليعتها الولايات المُتحدة، بفرض هيمنتها على مُقدّراته ( أيّ على مُقدّرات السودان ) عن طريق تضخيم المُشاغبات الحاصلة في منطقة دارفور. والجدير بالذكر انّ الحكومة السودانيّة لم تعد شديدة الولاء للولايات المُتحدة بصورةٍ إجماليّة منذ سقوط جعفر النميري الذي كان أتاح عمليّة شحن يهود الفلاشا من الحبشة إلى فلسطين المُحتلّة في ثمانينات القرن الميلادي الفائت...
على أنّ المساعي الغربيّة لا تقتصر على السودان في أفريقيا، بل تشمل اليلدان الأفرقيّة الأُخرى، وفي طليعتها دُول منطقة البُحيرات الكُبرى، وأفريقيا الوسطى الجنوبيّةعلماً بأنّ بعض بلدان
هذه المنطقة تملك ثروات طائلة في مخزون الموادّ المعدنيّة الإستراتيجيّة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الكونغو وأنغولا، ومن الواضح أنّ ثمّة من يتطلّ‍ع إل السيطرة على هذه الثروات، وبصورةٍ خاصّة في أوساط اللوبي اليهودي العالمي.
ولم تتوضّح حتّى الآن الخطوط التفصيليّة لوضع اليد على هذه البلدان والثروات، لكن هناك إحتمال بأن يضطلع شعب "التوتسي" بدورٍ رئيسي في هذا المجال. والمعروف أنّ جماعات التوتسي تحكم كلٍّ من رواندا والبوروندي، وذلك بعد أن كان سكّان رواندا من هذا الشغب قد تعرّض لمجازر دامية وبالغة الوحشيّة بين نيسان\ أبريل وحزيران\ يونيو 1994 على يد جماعات "الهوتو"، وأنّ الحكومة الروانديّة تُمارس سياسة للتدخّلات العسكريّة لملاحقة جماعات الهوتو التي لجأت إلى بلدان أفريقيّة مُجاورة بعد نجاح ثوّار جماعات التوتسي بالسيطرة على الحكم في رواندامنذ تمّوز\يوليو 1994. وبعد ذلك التاريخ، تتّبع رواندا سياسة خارجيّة تتطابق تماماً مع سياسة الولايات المُتحدة، كما يتجلّى ذلك في مُعظم الإقتراعات التي تجري في الجمعيّة العُموميّة لمنظّمة الأُمم المُتحدة.
بالنسبة إلى اليهود، لم تكن هُناك علاقة تُذكر بينهم وبين التوتسي سابقاً، لكنّ الصهاينة سعوا إلى إقامة مثل هذه العلاقة بعد مجازر رواندا سنة 1994، وذلك على أساس أنّ "الشعبين اليهودي والتوتسي تعرّضا لمجازر جماعيّة"، وبالنالي يجب أن يكونا متقاربين، وكلّ ذلك بغفلةٍ عن العرب، مع العلم بأنّ العلاقة بين العرب والتوتسي كانت جيّدة إجمالاً بين ستّينات وثمانينات القرن العشرين الميلادي...
ولا بُدّ من الإشارة إلى أنّ بعض كبار الأثرياء وبعض الحُكّام العرب المُرتبطين باليهود يُكثّفون من إستثمتاراتهم ومُباراتهم في القارة الأفريقيّة، من دون أن يُمكن أن يتبيّن حتّى الآن ما إذا كان ذلك يتمّ بالتنسيق مع الجهات الصهيونيّة.
خلاصة القول أنّ الوضع الأفريقي بالغ الدقّة والحساسيّة في الوقت الراهن، وذلك ليس في السودان وحده وإنّما في جميع المناطق الأفريقيّة، وهذا الواقع يسترعي من جميع العرب إيلاء ذلك الشأن أهميّة قُصوى، إذ أنّ للغرب مصالح حيويّة في هذه القارّة التي تُعتبر من بين قارات البُعد الإستراتيجي للدول العربيّة جميعاً. مع الأمل أن يتمّ إتخاذ الإجراءات الملائمة لدرء المخاطر على المصالح العربيّة ( ومصالح الشغوب الأفريقيّة أيضاً بطبيعة الحال... ) بصورة مدروسة وعقلانيّة قبل فوات الأوان.

النسري 02-12-2004 03:59 AM

اليهوديـــــــة
 
اليــهـــوديــة

----------------------------------
التعريف

اليهودية : هي ديانة العبرانيين المنحدرين من إبراهيم عليه السلام والمعروفين بالأسباط من بني إسرائيل الذي أرسل الله إليهم موسى عليه السلام مؤيداً بالتوراة ليكون لهم نبياً . واليهودية ديانة يبدو أنها منسوبة إلى يهود الشعب . وهذه بدورها قد اختلف في أصلها . وقد تكون نسبة إلى يهوذا أحد أبناء يعقوب وعمت على الشعب على سبيل التغليب .


التأسيس وأبرز الشخصيات

موسى عليه السلام : رجل من بني إسرائيل ، ولد في مصر أيام فرعونها رمسيس الثاني على الأرجح 1301-1234 ق.م وقد تربى في قصر هذا الفرعون بعد أن ألقته أمه في النهر داخل تابوت عندما خافت عليه من فرعون ، الذي كان يقتل أبناء بني إسرائيل . ولما شب قتل مصرياً مما دفعه للهرب إلى مدين حيث عمل راعياً لدى شيخ صالح هناك قيل أنه شعيب عليه السلام الذي زوجه إحدى ابنتيه .

في طريق عودته إلى مصر أوحى الله إليه في سيناء بالرسالة، وأمره أن يذهب هو وأخوه هارون إلى فرعون لدعوته ولخلاص بني إسرائيل، فأعرض عنهما فرعون وناصبهم العداء، فخرج موسى ببني إسرائيل وقد كان ذلك سنة 1213ق.م في عهد فرعونها منفتاح الذي خلف أباه رمسيس الثاني، ولحق بهم هذا الفرعون، لكن الله أغرقه في اليم، ونجى موسى وقومه.

في صحراء سيناء صعد موسى الجبل ليكلم ربه وليستلم الألواح، لكنه لما عاد وجد غالب قومه قد عكفوا على عجل من ذهب صنعه لهم السامري فزجرهم موسى، ولما أمرهم بدخول فلسطين امتنعوا عليه وقالوا له: ((إن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون)). "المائدة 22"، فلما حاورهم رجال من بني جلدتههم في ذلك قالوا لموسى : ((إنا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون)) "المائدة 24"، هنا دعا موسى على قومه: ((قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين)) "المائدة: 25" فغضب الله عليهم وتركهم يتيهون في الصحراء أربعين سنة مات خلالها موسى ودفن في كثيب أحمر دون أن يدخل فلسطين.

مات كذلك أخوه هارون ودفن في جبل هور، ويذكر المؤرخون أن الذين كانوا مع موسى ماتوا كلهم في التيه، باستثناء اثنين كان يوشع أحدهما.

يوشع بن نون: تولى القيادة بعد موسى، ودخل ببني إسرائيل عن طريق شرقي الأردن إلى أريحا، وقد مات يوشع سنة 1130ق.م.

تم تقسيم الأرض المفتوحة بين الإثني عشر سبطاً، الذين كان يحكمهم قضاة من الكهنة، وقد ظهرت فيهم خلال ذلك قاضية اسمها دبورة، واستمر هذا العهد العشائري البدائي حوالي قرن من الزمان حسب تقدير المؤرخين.

آخر القضاة صموئيل شاءول صار ملكاً عليهم وهو الذي يسميه القرآن طالوت، وهو الذي قادهم في معارك ضارية ضد من حولهم، وكان داود واحداً من جنوده، وفي إحدى المعارك تغلب داود على جالوت قائد الفلسطينيين ومن هنا برز داود النبي القائد. داود عليه السلام أصبح الملك الثاني فيهم، وقد بقي الملك في أولاده وراثياً، واتخذ من أورشليم (القدس) عاصمة ملكه مشيداً الهيكل المقدس، ناقلاً إليه التابوت، وقد دام حكمه أربعين سنة.

سليمان بن داود عليهما السلام: خلف أباه، وقد علا نجمه حتى إنه صاهر فرعون مصر شيشنق ودانت له سبأ، لكن ملكه انكمش بعد مماته مقتصراً على غرب الأردن.

رحبعام : الذي صار ملكاً سنة 935 ق.م إلا أنه لم يحظ بمبايعة الأسباط، فمال عنه بنو إسرائيل إلى أخيه يربعام، مما أدى إلى انقسام المملكة إلى قسمين:

الأولى: شمالية اسمها إسرائيل وعاصمتها شكيم

الثانية:جنوبية اسمها يهوذا وعاصمتها أورشليم

حكم في كل من المملكتين 19 ملكاً، واتصل الملك في ذرية سليمان في مملكة يهوذا فيما تنقل في عدد من الأسر في مملكة إسرائيل.

عاموس : نبي ظهر حوالي سنة 750 ق.م وهو أقدم أنبياء العهد القديم الذين وردت أقوالهم إلينا مكتوبة إذ عاش أيام يربعام الثاني 783-743 ق.م.

وقع اليهود الإسرائيليون في سنة 721 ق.م تحت قبضة الآشوريين في عهد الملك مرجون الثاني ملك آشور فزالوا من التاريخ ، وسقطت مملكة يهوذا تحت قبضة البابليين سنة 586 ق.م ، وقد دمر نبوخذ نصر ( بختنصر ) أورشليم والمعبد وسبى اليهود إلى بابل وهذا هو التدمير الأول.

أشعيا: عاش في القرن الثامن ق.م وقد كان من مستشاري الملك حزقيال ملك يهوذا 729-668 ق.م.

أرميا : 650-580 ق.م ندد بأخطاء قومه، وقد تنبأ بسقوط أورشليم، ونادى بالخضوع لملوك بابل مما جعل اليهود يضطهدونه ويعتدون عليه.

حزقيال : ظهر في القرن السادس قبل الميلاد، قال بالبعث والحساب وبالمسيح الذي سجيء من نسل داود ليصبح ملكاً على اليهود، وقد عاصر فترة سقوط مملكة يهوذا، أبعد إلى بابل بعد استسلام أورشليم.

دانيال : أعلن مستقبل الشعب الإسرائيلي إذ كان مشتهراً بالمنامات والرؤى الرمزية ، وقد وعد شعبه بالخلاص على يد المسيح.

سنة 538 ق.م احتل قورش ملك الفرس بلاد بابل وقد سمح لهم قورش بالعودة إلى فلسطين، ولكن لم يرجع منهم إلا القليل.

في سنة 320 ق.م آل الحكم في فلسطين إلى الإسكندر الأكبر ومن بعده إلى البطالسة.

اكتسح الرومان فلسطين سنة 63 ق.م. واستولوا على القدس بقيادة بامبيوس. وفي سنة 20 ق.م بني هيرودس هيكل سليمان من جديد، وقد ظل هذا الهيكل حتى سنة 70 م حيث دمر الإمبراطور تيطس المدينة وأحرق الهيكل، وهذا هو التدمير الثاني. وقد جاء أوريانوس سنة 135م ليزيل معالم المدينة تماماً ويتخلص من اليهود بقتلهم وتشريدهم، وقد بنى هيكلاً وثنياً (اسمه جوبيتار) مكان الهيكل المقدس، وقد استمر هذا الهيكل الوثني حتى دمره النصارى في عهد الإمبراطور قسطنطين.

في سنة 636م فتح المسلمون فلسطين وأجلوا عنها الرومان، وقد اشترط عليهم صفرونيوس بطريرك النصارى أن لا يسكن المدينة أحد من اليهود.

في سنة 1897م بدأت الحركة الجديدة لليهود تحت اسم الصهيونية ،لبناء دولة إسرائيل على أرض فلسطين (يراجع بحث الصهيونية) .؟



الأفكار والمعتقدات

الفرق اليهودية
الفريسيون : أي المتشددون، يسمون بالأحبار أو الربانيين، هم متصوفة رهبانيون لا يتزوجون، لكنهم يحافظون على مذهبهم عن طريق التبني، يعتقدون بالبعث والملائكة وبالعالم الآخر.

الصدقيون : وهي تسمية من الأضداد لأنهم مشهورون بالإنكار، فهم ينكرون البعث والحساب والجنة والنار وينكرون التلمود، كما ينكرون الملائكة والمسيح المنتظر.

المتعصبون : فكرهم قريب من فكر الفريسيين لكنهم اتصفوا بعدم التسامح وبالعداوانية، قاموا في مطلع القرن الميلادي الأول بثورة قتلوا فيها الرومان، وكذلك كل من يتعاون من اليهود مع هؤلاء الرومان فأطلق عليهم اسم السفاكين.

الكتبة أو النساخ : عرفوا الشريعة من خلال عملهم في النسخ والكتابة، فاتخذوا الوعظ وظيفة لهم، يسمون بالحكماء، وبالسادة، وواحدهم لقبه أب، وقد أثروا ثراء فاحشاً على حساب مدارسهم ومريديهم.

القراءون : هم قلة من اليهود ظهروا عقب الفريسيين وورثوا أتباعهم، لا يعترفون إلا بالعهد القديم ولا يخضعون للتلمود ولا يعترفون به بدعوى حريتهم في شرح التوراة. السامريون : طائفة من المتهودين الذين دخلوا اليهودية من غير بني إسرائيل، كانوا يسكنون جبال بيت المقدس، أثبتوا نبوة موسى وهارون ويوشع بن نون، دون نبوة…. بعدهم. ظهر فيهم رجل ،يقال له الألفان، ادعى النبوة، وذلك قبل المسيح بمائة سنة وقد تفرقوا إلى دوستانية وهم الألفانية، وإلى كوستانية أي الجماعة المتصوفة. وقبلة السامر … إلى جبل يقال له غريزيم بين بيت المقدس ونابلس، ولغتهم غير لغة اليهود العبرانية.

السبئية : هم أتباع عبد الله بن سبأ الذي دخل الإسلام ليدمره من الداخل، فهو الذي نقل الثورة ضد عثمان من القول إلى العمل مشعلا الفتنة، وهو الذي دس الأحاديث الموضوعة ليدعم بها رأيه، فهو رائد الفتن السياسية الدينية في الإسلام.


كتبهم

العهد القديم : وهو مقدس لدى اليهود والنصارى إذ أنه سجل فيه شعر ونثر وحكم وأمثال وقصص وأساطير وفلسفة وتشريع وغزل ورثاء.. وينقسم إلى قسمين :

الأول :التوراة : وفيه خمسة أسفار: التكوين أو الخلق، الخروج،اللاوين، الأخبار، العدد، التثنية، ويطلق عليه اسم أسفار موسى.

الثاني :أسفار الأنبياء : وهي نوعان :

ا) أسفار الأنبياء المتقدمين: يشوع، يوشع بن نون، قضاة، صموئيل الأول، صموئيل الثاني، الملوك الأول، الملوك الثاني.

ب) أسفار الأنبياء المتأخرين: أشعيا، إرميا، حزقيال، هوشع، يوئيل، عاموس، عوبديا، يونان، يونس، ميخا، ناحوم، حبقوق، صفنيا، حجى، زكريا، ملاخي.



وهناك الكتابات وهي

الأول :كتابات العظيمة : المزامير، الزبور، الأمثال، أمثال سليمان، أيوب.

الثاني:المجلات الخمس : نشيد الإنشاد، راعوت، المرائي، مرائي إرميا، الجامعة، أستير

الثالث :الكتب : دانيال، عزرا، نحميا، أخبار الأيام الأول، أخبار الأيام الثاني

هذه الأسفار السابقة الذكر معترف بها لدى اليهود، وكذلك لدى البروتستانت .

أما الكنيسة الكاثوليكية : فتضيف سبعة أخرى هي : طوبيا، يهوديت الحكمة، يسوع بن سيراخ، باروخ، المكابيين الأول، المكابيين الثاني. كما تجعل أسفار الملوك أربعة وأولها وثانيها بدلاً من سفر صموئيل الأول والثاني.

استير ويهوديت : كل منهما أسطورة تحكي قصة امرأة تحت حاكم من غير بني إسرائيل حيث تستخدم جمالها وفتنتها في سبيل رفع الظلم عن اليهود، فضلاً عن تقديم خدمات لهم

التلمود : هو روايات شفوية تناقلها الحاخامات حتى جمعها الحاخام يوضاس سنة 150م في كتاب أسماه المشنا أي الشريعة المكررة لها في توراة موسى كالإيضاح والتفسير، وقد أتم الراباي يهوذا سنة 216م تدوين زيادات وروايات شفوية. وقد تم شرح هذه المشنا في كتاب سمي جمارا، ومن المشنا والجمارا يتكون التلمود، ويحتل التلمود عند اليهود منزلة مهمة جداً تزيد على منزلة التوراة.
يتبعـــ......>>>

النسري 02-12-2004 04:05 AM

تابعــــ اليهودية ــــ....>>>
 
تابعــــ اليهودية ــــ....>>>

أعيادهم

يوم الفصح : وهو عيد خروج بني إسرائيل من مصر، يبدأ من مساء 14 أبريل وينتهي مساء 21 منه ويكون الطعام فيه خبزاً غير مختمر.

يوم التكفير : في الشهر العاشر من السنة اليهودية ينقطع الشخص تسعة أيام يتعبد فيها ويصوم وتسمى أيام التوبة، وفي اليوم العاشر الذي هو يوم التكفير لا يأكل فيه اليهودي ولا يشرب، ويمضي وقته في العبادة حيث يعتقد أنه تغفر فيه جميع سيئاته ويستعد فيه لا ستقبال عام جديد.

زيارة بيت المقدس : يتحتم على كل يهودي ذكر رشيد زيارة البيت المقدس مرتين كل عام.

الهلال الجديد : كانوا يحتفلون لميلاد كل هلال جديد حيث كانت تنفخ الأبواق في البيت المقدس وتشعل النيران ابتهاجاً به.

يوم السبت : لا يجوز لديهم الاشتغال في هذا اليوم لأنه اليوم الذي استراح فيه الرب كما يعتقدون. فقد اجتمعت اليهود على أن الله تعالى لما فرغ من خلق السموات والأرض استوى على عرشه مستلقياً على قفاه واضعاً إحدى رجليه على الأخرى - تعالى الله عما يقولون علوا كبيراُ.



الإلــه


اليهود كتابيون موحدون وهذا الأصل.

كانوا يتجهون إلى التعدد والتجسيم والنفعية مما أدى إلى كثرة الأنبياء فيهم لردهم إلى جادة التوحيد كلما أصابهم انحراف في مفهوم الألوهية.

اتخذوا العجل معبوداً له بعيد خروجهم من مصر، ويروي العهد القديم أن موسى قد عمل لهم حية من نحاس وأن بني إسرائيل قد عبدوها بعد ذلك، كما أن الأفعى مقدس لديهم لأنها تمثل الحكمة والدهاء.

الإله لديهم سموه يهوه وهو ليس إلهاً معصوماً بل يخطئ ويثور ويقع في الندم وهو يأمر بالسرقة، وهو قاس، متعصب، مدمر لشعبه، إنه إله بني إسرائيل فقط وهو بهذا عدو للآخرين، ويزعمون أنه يسير أمام جماعة من بني إسرائيل في عمود من سحاب

عزرا هو الذي أوجد توراة موسى بعد أن ضاعت، فبسبب ذلك وبسبب إعادته بناء الهيكل سمي عزرا ابن الله وهو الذي أشار إليه القرآن الكريم.



أفكار ومعتقدات أخرى

يعتقدون بأن الذبيح من ولد إبراهيم هو إسحاق المولود من سارة. والصحيح أنه إسماعيل.

لم يرد في دينهم شيء دو بال عن البعث والخلود والثواب والعقاب إلا إشارات بسيطة وذلك أن هذه الأمور بعيدة عن تركبية الفكر اليهودي المادي.

الثواب والعقاب إنما يتم في الدنيا، فالثواب هو النصر والتأييد، والعقاب هو الخسران والذل و الاستعباد.

التابوت : وهو صندوق كانوا يحفظون فيه أغلى ما يملكون من ثروات ومواثيق وكتب مقدسة.

المذبح : مكان مخصص لإيقاد البخور يوضع قدام الحجاب الذي أمام التابوت.

الهيكل : هو البناء الذي أمر به داود وأقامه سليمان، فقد بني بداخله المحراب ( أي قدس الأقداس ) وهيأ كذلك بداخله مكاناً يوضع فيه تابوت عهد الرب . الكهانة : وتختص، بأبناء ليفي ( أحد أبناء يعقوب )، فهم وحدهم لهم حق تفسير النصوص وتقديم القرابين وهم معفون من الضرائب وسخصياتهم وسيلة يتقرب بها إلى الله، فأصبحوا بذلك أقوى من الملوك.

القرابين : كانت تشمل الضحايا البشرية إلى جانب الحيوان والثمار. ثم اكتفى الإله بعد ذلك بجزء من الإنسان وهو ما يقتطع منه في عملية الختان التي يتمسك بها اليهود إلى يومنا هذا فضلاً عن الثمار والحيوان إلى جانب ذلك.

يعتقدون بأنهم شعب الله المختار، وأن أرواح اليهود جزء من الله، وإذا ضرب أمي ( جوييم ) إسرائيلياً فكأنما ضرب العزة الإلهية، وأن الفرق بين درجة الإنسان والحيوان هو بمقدار الفرق بين اليهودي وغير اليهودي.

يجوز غش غير اليهودي وسرقته وإقراضه بالربا الفاحش وشهادة الزور ضده وعدم البر بالقسم أمامه، ذلك أن غير اليهود في عقيدتهم كالكلاب والخنازير والبهائم، بل أن اليهود يتقربون إلى الله بفعل ذلك بغير اليهودي.

يقول التلمود عن المسيح : إن يسوع الناصري موجود في لجات الجحيم بين القار والنار، وإن أمه مريم أتت به من العسكري باندارا عن طريق الخطيئة، وإن الكنائس النصرانية هي مقام القاذورات والواعظون فيها أشبه بالكلاب النابحة.

بسبب ظروف الاضطهاد نشأت لديهم فكرة المسيح المنتظر كنوع من التنفيس والبحث عن أمل ورجاء.

يقولون بأن يعقوب قد صارع الرب، وأن لوطا قد شرب الخمر وزنى بابنتيه بعد نجاته إلى جبل صوغر، وأن داود قبيح في عين الرب.

لقد فقدت توراة موسى بعد تخريب الهيكل أيام بختنصر فلما كتبت مرة ثانية أيام أرتحشتا ملك فارس جاءت محرفة عن أصلها ،يقول الله تعالى :((يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظاً مما ذكروا به)) .

إن ديانتهم خاصة بهم، مقفلة على الشعب اليهودي.

الولد الأكبر الذي هو أول من يرث وله حظ اثنين من إخوته، ولا فرق بين المولود بنكاح شرعي أو غير شرعي في الميراث.

بعد الزواج تعد المرآة مملوكة لزوجها، ومالها ملك له، ولكن لكثرة الخلافات فقد أقر بعد ذلك أن تملك الزوجة رقبة المال والزوج يملك المنفعة.

من بلغ العشرين ولم يتزوج فقد استحق اللعنة، وتعدد الزوجات جائز شرعاً بدون حد، فقد حدده الربانيون بأربع زوجات بينما أطلقه القراءون.



الجذور الفكرية والعقائدية

عبادة العجل مأخوذة عن قدماء المصريين حيث كانوا هناك قبل الخروج، والفكر المصري القديم يعد مصدراً رئيسياً للأسفار في العهد القديم.

أهم مصدر اعتمدت عليه أسفار العهد القديم هو تشريع حمورابي الذي يرجع إلى نحو سنة 1900 ق.م، وقد اكتشف هذا التشريع في سنة 1902 ق.م محفوراً على عمود أسود من الصخر وهو أقدم تشريع سامي معروف حتى الآن.

يقول التلمود بالتناسخ وهي فكرة تسربت لبابل من الهند فنقلها حاخامات بابل إلى الفكر اليهودي.

تأثروا بالفكر النصراني فتراهم يقولون : "تسبب يا أبانا في أن نعود إلى شريعتك، قربنا يا ملكنا إلى عبادتك وعد بنا إلى التوبة النصوح في حضرتك".

في بعض مراحلهم عبدوا آلهة البلعيم والعشتارت وآلهة آرام وآلهة صيدوم، وآلهة مؤاب وآلهة الفلسطينيين ( سفر القضاء : 10/60 ).



الانتشار ومواقع النفوذ

عاش العبريون في الأصل - في عهد أبيهم إسرائيل - في منطقة الأردن وفلسطين، ثم انتقل بنو إسرائيل إلى مصر ثم ارتحلوا إلى فلسطين ليقيموا هناك مجتمعاً يهودياً، ولكن نظراً لانعزالهم واستعلائهم وعنصريتهم وتآمرهم، فقد اضطهدوا وشردوا، فتفرقوا في دول العالم فوصل بعضهم إلى أوروبا وروسيا ودول البلقان والأمريكتين وأسبانيا، بينما اتجه بعضهم إلى داخل الجزيرة العربية التي أجلوا عنها مع فجر الإسلام، كما عاش بعضهم في أفريقيا وآسيا.

منذ نهاية القرن الميلادي الماضي ما يزالون يجمعون أشتاتهم في أرض فلسطين تحرضهم على ذلك وتشجعهم الصهيونية والصليبية. مما لا شك فيه أن اليهود الحاليين - الذين يبلغون حوالي خمسة عشر مليوناً - لا يمتون بصلة إلى العبرانيين الإسرائيليين القدماء المنحدرين من إبراهيم عليه السلام، إذ أنهم حالياً أخلاط من شعوب الأرض المتهودين الذين تسوقهم دوافع استعمارية. أما الذين يرجعون إلى أصول إسرائيلية فعلاً هم اليوم - وفي إسرائيل بخاصة - يهود من الدرجة الدنيا. ظهر لكثير من الباحثين في أمر التوراة، من خلال ملاحظة اللغات والأساليب وما تشتمل عليه من موضوعات وأحكام وتشاريع، أنها قد ألفت في عصور مختلفة وبأقلام مختلفة، وفي هذا يقول سبحانه عنهم : ((فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون)) سورة البقرة، آية :79.

كما استطاع النقد الحديث أن يثبت تعارض نصوص التوراة والإنجيل مع الكثير من الحقائق العلمية المعاصرة، أما النقد الباطني لها فقد اعتبرها مجموعاً متنافراُ - كما يقول موريس بوكاي وهذا يكفي لمن يريد التأكد بأن التوراة لا يمكن الاستناد إلى معطياتها لما اعتراها من تناقض وقصص مموهة بل وأشعار مشكوك في صحتها أيضاً.


يتضح مما سبق

أن اليهودية هي ديانة العبرانيين المنحدرين من إبراهيم عليه السلام والمعروفين بالأسباط من بني إسرائيل "يعقوب عليه السلام". وقد أرسل الله تعالى إليهم موسى عليه السلام مؤيداً بالتوراة ليكون لهم نبياً. واليهود ينقسمون إلى فرق هي : الفريسيون وهم يعتقدون بالبعث والملائكة وبالعالم الآخر. الصدقيون وهم ينكرون التلمود والملائكة والمسيح المنتظر. والمتعصبون ويتصفون بالعدوانية . والكتبة أو النساخ وقد عرفوا الشريعة من خلال عملهم في الكتابة وقد أثروا على حساب مدارسهم ومريديهم. والقراءون وهم لا يعترفون إلا بالعهد القديم ولا يخضعون للتلمود. والسامريون وهم طائفة من المتهودين من غير بني إسرائيل. والسبئية وهم أتباع عبد الله بن سبأ الذي دخل الإسلام ليدمره من الداخل.


وكتبهم هي العهد القديم وهو ينطوي على شعر ونثر وحكم وأمثال وقصص وأساطير وفلسفة وتشريع وغزل ورثاء، وينقسم إلى التوراة وأسفار الأنبياء بنوعيها. وهناك التلمود وهو روايات شفوية جمعت في كتاب اسمه المشنا أي الشريعة المكررة، وقد شرحت المشنا في كتاب اسمه جمارا.


اليهود من حيث الأصل كتابيون موحدين، غير أنهم اتجهوا إلى التعدد والتجسيم والنفعية فكثر أنبياؤهم، وقد عبدوا العجل وقدسوا الأفعى. وقد تأكد أن التوراة ألفت في عصور مختلفة وبأقلام مختلفة، ولذا فإن كثيراُ من نصوصها تعارض الحقائق العلمية المعاصرة، كما يعارض بعضها بعضاً.

النسري 06-12-2004 04:49 AM

الهيكل وبقرة اليهود الحمراء :
 
الهيكل وبقرة اليهود الحمراء


بقلم:د . حمود بن غزاي الحربي


الحديث عن الهيكل، وإقامة الهيكل ليس جديدًا فمنذ عشرات السنين ويهود يتحدثون عن هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل على أنقاضه، ويرون ذلك حلمًا لابدّ من تحقيقه (... يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً... )[الأنعام: من الآية112] فـَ "دايفيد بن غوريون" يقول ليهود العالم بعد إقامة دولته على الأرض المباركة فلسطين: "لا معنى لفلسطين دون القدس، ولا معنى للقدس دون الهيكل".

وقد تناغم مع هذا الصوت صوت آخر لوزير بريطاني يهودي وهو "إلفرد موند" إذ قال: "إنّ اليوم الذي سيعاد فيه بناء الهيكل أصبح قريبًا جدًا، وسأكرّس ما بقي من أيام حياتي لبناء هيكل سليمان مكان المسجد الأقصى".

إنّ مثل هذه التصريحات وغيرها كثير ديانة يتديّن بها اليهوديّ سواء أكان من الليكود أو العمل بمعنى أنّها ليست للتسويق الإعلامي ولم تُقَل في معركة انتخابيّة يكسب بها المرشح للانتخابات أصواتاً كثيرة؛ إنها عقيدة توالت الحكومات في دولة يهود على تكريسها في حياة الشعب هناك من حكومة "بن غوريون" إلى حكومة "شارون" بل تنادى لها يهود العالم من خارج دولة يهود مثل الوزير البريطانيّ ومثل الفيزيائيّ الأمريكيّ "لاجرت دولفين" الذي حلّق بطائرته على المسجدين الأقصى وقبّة الصخرة وصوّرهما بأشعّة "إكس" بوساطة جهاز الاستقطاب المغناطيسي الذي يصوّر باطن الأرض، ثم أكّد مزاعم يهود أنّ الهيكل تحت المسجد الأقصى، فثارت ثائرة يهود، ونقّبوا في أرجاء المسجد بحثًا عن الهيكل حتى بدا على شفا جرف هارٍ.

وتنادت لهذه القضيّة أكثر من عشرين منظّمة وجماعة، كلها تطالب وتتوعّد بهدم الأقصى، وإقامة الهيكل مثل: منظّمة "جوش إعوينيوم"، ومنظّمة "يشيفان أتريت كوهانين"، و"جماعة أبناء الهيكل"، وحركة "كاخ" التي يرأسها الحاخام اليهودي الأمريكي كاهانا؛ بل حتى النصارى الإنجيليّون شاطروا اليهود قدسيّة الهيكل وضرورة إقامته مكان المسجد الأقصى مثل المطران "جيم دولوس" العضو في منظمة الهيكل اليهوديّة، والقس " جيمي سوغارت"، والأصولي المتطرف"جيري فالويل" الذي قال في برنامجه اليوميّ المتلفز: "إنّ الوقوف ضد إسرائيل هو وقوف ضد الله".

ويكفي أنْ تعرف في هذا الموضوع أنّه في أمريكا فقط أكثر من مائتين وخمسين منظّمة نصرانيّة تدعم اليهود لهدم الأقصى، وبناء الهيكل فوق أنقاضه تهيئة لقدوم المسيح حسب تنبّؤات الكتاب المقدس، ومن أشهر هذه المنظمات "السفارة المسيحيّة الدوليّة في القدس".

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيُهدم الأقصى، ويُقام الهيكل على أنقاضه كما يقول يهود؟ المستقرئ لواقع الحكومات اليهوديّة التي تعاقبت على سدّة الحكم في إسرائيل سواء أكانت من الليكود أو العمل يرى جِدّيتها في تحقيق هذا الحلم على مختلف المسارات العسكريّة والسياسيّة والتعليميّة، والإعلاميّة والأثريّة. حرقوا المسجد الأقصى عام 1969م بيد "دنيس مايكل"، وفي عام 1984م أرادوا نسف المسجد بقنابل (تي إن تي)، وفي عام 1986م خطّط طيار من سلاح الجو لقصفه بالصّواريخ، ومنذ عشرات السنين وهو يحفرون الأنفاق بحثًا عن الآثار اليهوديّة، وفي عام 2001م سمحت المحكمة العليا لحركة "أمناء جبل الهيكل" بوضع حجر الأساس للهيكل الثالث قرب باب المغاربة في القدس القديمة، وهذا أخطر إجراء حتى الآن، وإذا كانت التعاليم الحاخامية تنصّ على منع اليهود ما عدا الكاهن من زيارة "جبل الهيكل" قبل تطهيره برماد بقرة حمراء مقدسة!، فإنّ في مستوطنة "بيت شلومو" توجد الآن مزرعة أبقار، وفي هذه المزرعة معهد للتجارب يشرف عليه "يسرائيل أرائيل" ووظيفة هذا المعهد إجراء البحوث الوراثيّة التي من شأنها التوصل إلى إنتاج بقرة حمراء "لاشية فيها" لاستخدام رمادها في تطهير جبل الهيكل (أي منطقة الحرم القدسي) قبل إعادة بناء الهيكل.. وفي "لويزيانا" في الولايات المتحدة الأمريكيّة يجري الآن إعداد قطيع من الأبقار الحمر جاهز للنقل الفوري إلى إسرائيل جوًا.

وتكبّ عائلة "نتيف" في القدس على إنتاج أدوات العبادة، وتقوم أسرة "ألفي" – وكل هذه الأسر أسر ذات قرار من الشعب اليهوديّ- بإعداد كسّارة الحجارة التي تملكها في جنوب البلاد لإنتاج مواد بناء الهيكل من عناصر طبيعيّة لم تمسّها مِطرقة أو أزميل كما هي تعاليمهم!، وأنجز العاملون في مصانع البحر الميت طرازًا مثيرًا لمذبح جبل الهيكل، وخاطت أسرة "تسورفيم" أدوات الهيكل القماشيّة من نوع واحد، ويعرض معهد أبحاث الهيكل "الذي يديره" يسرائيل أرئيل" والموجود في شارع مسغاف لداخ في الحيّ اليهوديّ في القدس قبالة حائط البراق.. يعرض مجسمًا للهيكل، ولأدوات العبادة، وملابس الحاخامات، وصور ذبح القرابين، وبوق المناداة.

إنّ كل هذه الاستعدادات توحي بجديّة الأمر، وأنّ المسجد قاب قوسين أو أدنى من الخطر مع أنّ موقع الأقصى على الشبكة العنكبوتيّة، وهو الموقع الوحيد في العالم الذي يبثّ من داخل المسجد الأقصى أجرى استطلاعًا بعنوان: هل سيُهدم الأقصى؟! فأجاب 90% من الذين أُجري عليهم الاستبيان بالنّفي، ولكنّ يجب أنْ نضع الهدم أحد الاحتمالات الواردة والقويّة خصوصًا في هذا الوقت، وينبغي أنْ ندرك أنّ الهدم لا يعني الزوال الأبديّ؛ فالمسجد منذ بناه آدم (على قول بعض أهل العلم) أو إبراهيم أو يعقوب (على قول آخرين) تعرّض للهدم غير مرّة، ومع ذلك بقي شامخًا تعاقبت عليه دول، وتوالت عليه أممٌ سادت ثم بادت وبقي الأقصى؛ ويكفينا بشرى ما صحّ به الخبر عن حبيبنا ورسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- في قصة الدّجال أنّ عيسى عليه السلام في آخر الزّمان ينزل في صلاة الصّبح بيت المقدس، ويصلّي مع المسلمين صلاة الصّبح خلف رجل صالح، وبعد الصلاة يُفتح له الباب، وإذا بالدّجال خلفه ومع سبعون ألف يهوديّ فيقتله؛ فيُهزم اليهود شرّ هزيمة...



سيدرك النصر إن يأذن به صمـد

بعد امتحان بخير المال والولد



ودولة الظلم لن تبقـى إلى أمــد

وهل تدوم وما دامت إلى أحـد



ستشرق الشمس.. لا تجزع لغيبتها

ويبزغ الفجر فوق السهل والنّجد



وترجع القدس تزهــو في مآذنها

وعد الإله الكريم المنعم الصمـد



إنّ الجولة الأخيرة للإسلام ولكأنّي بطائفة الحق قد قامت مستندة إلى وِلاية الله قامت لله ، وبالله في سبيل الله، ولإعلاء كلمة الله، وتحكيم شرعه، عندها ينطلق الشجر والحجر ولا يبقى شيء يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء.. لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابّة.. يا عبد الله، يا مسلم، هذا يهودي تعال فاقتله إلا شجرة الغرقد فإنّه من شجرهم كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-.

إنّه ليست ثمّة هيكل. إنّه مسجد جدد بناءه سليمان -عليه السلام- ، ودمره بختنصر وبقي بيت المقدس خرابًا يبابًا عقودًا من الزمن ثم أعيد بناؤه وأمّ الصالحين فيه زكريّا وابنه السيد الحصور يحيى -عليهما السلام -ثم بعد ولادة مريم لعبدالله عيسى كان عليه السلام عوناً لهذين النبيين في الدّعوة إلى الله وحده لا شريك له، ونحن أحقّ بسليمان وداود من يهود كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ووجد يهود يصومون عاشوراء فسُئِلوا عن ذلك فقالوا: هذا اليوم الذي أظفر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون، ونحن نصومه تعظيمًا له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن أولى بموسى منكم، ثم أمر بصومه. وفي رواية أخرى صحيحة: فأنا أحقّ بموسى منكم، وفي رواية ثالثة ذات دلالة أشمل: قال لأصحابه: أنتم أحقّ بموسى منهم فصوموا، فنحن أحقّ بموسى، وبكل نبيّ من أنبياء بني إسرائيل من يهود الذين حرّفوا الكلم عن مواضعه، وقالوا( ...سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ...)[البقرة: من الآية93]. والله أعلم وصلى الله وسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

abbud 07-12-2004 04:26 PM

قال صلى الله علية وسلم(( إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد وأخذتم أذناب البقر سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " , وقال : " ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا ))


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.