الفقيهيُّون
 

لنفترض ان تشخيصك لهم صحيح. هل سالت نفسك ما الذي جعلهم على ما وصفتهم؟ حيث ان المجتمع الذي انتجهم هو نفسه الذي انتجك فانظر ماذا تجيب بحيث لا يرجع الامر عليك.

أخي خبيب

الرمي بكل شيء على البيئة والمجتمع أمر مبالغ فيه،

فالمجتمع الذي أنتج أبا جهل ، وأبا لهب،هو ذاته الذي أنتج أبا بكر ،

وعمر رضي الله عنهما،فكلهم قرشيون هاشميون، عاشوا في مكة، رأوا

الأصنام،وعاشوا الجاهلية، وبُعث فيهم محمد صلى الله عليه وسلم،فأعرض

الأولان،واستجاب الصديقان العمران، وكان الفرق أن أبا بكر وعمر أعملا

العقل، واستمعا إلى الحق بنور الفطرة ، أما أبو جهل وأبو لهب، فقد

أخمدا عقليهما، ولم يعيرا الفطرة أي جانب، وتوليا كبرهما ، وأحكم

عليهما الهوى ،و الرغبة..

وجزاك الله خيرا..

لعلك لم تنتبه لما اوردت لك قضية المجتمع. انما اوردت لك ان المجتمع الذي انتجك هو نفسه الذي انتجهم حتى اذا ما حاولت ان ترجع بالامر الى قضية مجتمع فيرتد عليك. يعني بمعنى اخر ان حاولت تفسير كونهم على الصفة التي وصفتهم اياها لشيء في المجتمع فسترجع حتما عليك. يعني انا معك ليس القضية قضية مجتمع. فما هو؟

اما ايرادك لمثال المجتمع القرشي والصحابة رضوان الله عليهم فردك هذا يصلح على من يجعل قضية المجتمع شمولية في بناء كل جوانب الشخصية المتكلم عنها وليس هذا ما ارمي اليه ابدا، والا فهل يستطيع احد ان يقول ان الصحابة بعد ان تركوا عبادة الاصنام ودخلوا في الاسلام انما فقدوا الشهامة والجراة والشجاعة التي تعلموها من المجتمع الذي هم كانوا فيه؟ ابدا حاشاهم.

لكن ليس هذا نقاشنا وانا متفق معك في ما اوردته على حسب ما عنيته انا لكن يبقى السؤال: لما هذه صفاتهم ان افترض شخص انهم على هذه الصفات التي ذكرتها انت؟ هل سالت نفسك هذا السؤال؟ ان لم تسال نفسك هذا السؤال فانا اسالك اياه.

الساحة لك. تفضل.

أخي خبيب..

أشكر تفهمك للرد، وأفهم ماتريد تبيانه، لكنني حين أصف هؤلاء فهو من باب المشاهدات في الحياة والمجتمع ،وما نلاقيه من نماذج تعكس هؤلاء الفقيهيين، فكرا ،وسلوكا،وحوارا،وآمالاً
أما أن هذه الصفات هي من نبع المجتمع ، أو ارتداداته، فأنا أخالفك الرأي، فكل الأعراض التي أشرت إليها في غالبها فطري مخلوق ، أومكتسب في النشأة الأولى في أحضان الأسرة، ولا أخفيك أن للمجتمع وزرا في ذلك، لكن خلل الأفراد لا ينسب إلى المجتمع ، ولا إلى أفراد آخرين،ألم يقل الحق تعالى
:( ولا تزر وازرة وزر أخرى)..
:( كل امرئ بما كسب رهين)..

سبحان الله.

الى الان لم تنتبه لايش قلته انا. انا معك واوافق ان المجتمع ليس هو السؤول. يعني لا ادري بعد كيف اشرح لك ما كتبته. انا معك ليس المجتمع المسؤول الاول والاخير لكن انا اسالك: ما السبب في كون هؤلاء على هذه الصفة ان سلم شخص وصفك لهم بما سطرته فوق.

قلت هذه مشاهدات لك عن سلوكهم وتفكيرهم وتصرفاتهم وسؤالي هو ما السبب ان هؤلاء على هذه الصفة ان كانوا فعلا بهذه الصفة؟ مع الاتفاق والتسليم ان المجتمع ليس المسؤول الاول والاخير عن هذا؟

جزاك الله خيرا ياخبيب..

وهل يلزمني أن أعرف السبب؟!

إذن هاك الجواب

لا أدري ، إنما رأيتهم هكذا!!

ولك كل الفضل على الصبر..

نعم ان اردت حل المشكل. هؤلاء تعتبرهم مشكل كبير على حسب توصيفك لهم فاما انك تريد فقط اهانتهم وعرض اوصافهم ام انك تريد معرفة المشكلة لحلها. معرفة سبب المشكلة جزء من حل المشكل. فان اردت اهانتهم فانا على يقين انهم يستطيعون رد الكيل لك اضعاف اضعاف وان اردت ان تحل المشكل الكبير حسب وصفك لهم فعليك بمعرفة الاسباب. انا لا ادافع عنهم لكن يبدو من مقالك انهم يسببون وجع راس كبير للبعض حيث انك سميتهم "فقيهيون" يعني ليسوا بالقلة ابدا. يعني مثل ايديولوجية صارت الايديولوجية الفقيهية وهذا لا يبشر بالخير حيث انه صارت هناك مفردات لتوصيف مجموعة يعني هذه المجموعة ليست بالهينة. فالامر لك ان شئت ان تخبرنا تصورك للمشكلة ام نتركك بسلام.

الله الله ياخبيب !!
صار جمع المذكر السالم للثلاثة والأربعة دلالة على الكثرة ، وصار يعني إيديولوجية!!
ألا تشعر أنك تتجنى على العربية؟!
ألا تشعر أنك تظلم الإيديولوجيات المعروفة.. الإسلامية ..القومية ..الشيوعية ..وغيرها

أكرر لك أخي الفاضل..
لست معنيا بتتبع الأسباب التي أدت بهؤلاء إلى المرض ، والعته، والجنون!!
,ألا ترى أن سؤال الذي يكتب بالخط الأزرق فوق هذه المشاركة
هو الأولى، إذ هو عليم بحال النفر القليل من أصحابه الذين تكتنز قلوبهم بكمد يحاولون نفثه بسب المجتمع ، والحكام، والمعارضين لهم..

إذا أذنتم لي فسوف أبدي رأيي بالإجابة على سؤال الأخ خبيب ... لأني أرى أن له تساؤلاً وجيهاً يسترعي الإهتمام ..

في رأيي أنه لم يوجد حتى الآن ولن يوجد مجتمع تستقيم إشارته إلى حاكمهم بالعدل والإنصاف .. من يقول ذلك فهو يقول بمحض من الخيال الواسع ولا حدود للخيال .. ذلك المجتمع وهو مكون من الأفراد لا بد وأن تتباين فيه الظروف المعيشية والإقتصادية والإحتياجات الخاصة كما يتباين فيه أيضاً النظرة الفكرية تبعاً لاختلاف الأيدلوجيات وأيضاً تتباين فيهم القدرات العقلية والمشاعر النفسية .. وكل ذلك من سنة الحياة ..
{ ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة }

روي في الأثر أن موسى عليه السلام سأل الله أن يكفيه ألسن الناس عنه .. فقال الله تعالى ( يا موسى لم أكتب هذا لنفسي )

إذن أعيد أنه يستحيل وجود حاكم يمكن تجتمع عليه الكلمة بلا معارض أو منتقد .. هذا عمر ابن ابن الخطاب عندما كان أميراً للمسلمين رأى امرأة في الخلاء وعندها صبية طاوين من الجوع فقدم إليهم وسألهم عن حالهم فأخبرته بسوء الحال ونقص المؤونة ثم أردفت تقول : " والله بيننا وبين عمر" فقال لها متعجباً " ويحك وما يدري عمر بكم ؟ " فقالت " أيتولى إمارتنا ويغفل شؤوننا ؟ " (( طبعاً لم تكن تعلم أنها تحادث عمر ))

اشكر الاخ المساهم لانه انقذني من هذه الورطة!!!
.
كلامك في محله وهو تشخيص اصاب الكثير من الحقيقة.
من يستمع للفقيه يدعمه ربما يشعر بالكبت والقهر ولا من يستمع اليه ويرى ان ما يحصل ظلم ولا يستطيع التعبير عنه الا بما يقوله عبر اذاعة ومنتدى الدكتور الفقيه مع العلم انه لا يوجد معارضة سعودية لها صوت مسموع كما سعد الفقيه فلا استغرب ابدا ان يكون للفقيه الكثير من المستمعين والمؤيدين وان كان البعض حقيقة يؤيد مشروع الفقيه وربما البعض الاخر لا يعي شيئا من مشروعه ولا يعرف مفرداته. انتظر غدا لما يبدا مشروع معارضة سورية مع اذاعة ومنتدى ويستلمها اشخاص مثل الفقيه دكاترة ومهندسين يجيدون التعبير والتحكم بالجمل والتعابير. هذا المشروع يقال انه يجري التحضير له ويتدارك السوريون الان ويحاولون الالتفاف على الضغط الامريكي- الاوروبي واول بشائره هو اخراج قيادة حماس من سوريا. اذا بدا المشروع هذا فتوقعاتي ان تسمع اضعاف اضعاف ما تسمعه على اذاعة الفقيه. يعني الامر تنفيس احتقان كبير وشديد ويستغله المعارض وان كان يعارض لمجرد المعارضة او كان عنده مشروع قابل للتنفيذ والتطبيق.

انت يا المساهم وامثالك لديهم مسؤوليات واقول هذا ليس من قبيل مدحك بل لان المجتمع والاوطان بحاجة لمن يعرف ويشخص المرض بموضوعية من دون جلد للذات ولا يكونوا من طبقة الحكام او قبيله بل من طبقة العوام من الشعب مثلي ومثلك.

شكراً عزيزي خبيب ..

ولكني لم أسمع رأيك الخاص في وجود هذا الذي تسميه المتنفس للمجتمع .. هل أنت من المؤيدين أم المعارضين أم بين هذا وذاك .

الكريمان مساهم وخبيب

لقد أثريتما الموضوع بالمداخلة الواعية النبيلة..
فشكرا لكما..

أخي مساهم

ما ذكرته في السرد التأريخي لمطالبة موسى عليه السلام، ومن قصة المرأة مع الفاروق رضي الله عنه، حقائق راسخة في مفاهيم الحق والعدل، لكنهالا تبيح لأفراد المجتمع أن يتطاول على حاكمه الذي يعلن الحكم بشرع الله، والذي يقيم أمر الله في رعيته، وأن يرميه بسائر القذف، والسب، والتزوير في حقيقة شخصيته، والتهوين من قدره، وإيغار قلوب العامة عليه..
رغم أنهذا موجود كما ذكرت في قصص الشعوب، بل إن ابن قتيبة رحمه الله عقد فصلا في كتاب السلطان، بعنوان مايدور علىألسنة الناس حول ملوكهم..

أخي خبيب
رميتني بعدم الفهم مرارا، وزعمت أن ما كنت فيه ورطة عظيمة، وما كنتُ إلا متجاوزا لسؤالك لأنني لمست فيه التبرير لهؤلاء ، وأنا أخالفك في مسألة التبرير ، فهل أنت واجدني مجيبَك حتى أقرك على تبريرك لهؤلاء؟!!

ولكما مني الدعاء أن يهدينا، ويهديكما إلى الحق والصواب،

ودمتما عزيزين...

يا الحارق. ان لم تجد جوابا على سؤالي الا التبرير لهم فمصيبة كبيرة في طرحك!!!! يعني انت اول واحد تبرر لهم ان لم يكن عندك جواب الا التبرير!!!! على كل حال اثراء النقاش يجعلنا نتعلم ما قد خفي عنا.

الاخ المساهم: لم افهم سؤالك لو تحدده اكثر. هل سؤالك مباشر عن سعد الفقيه؟ ام عن معارضة بشكل عام؟ ام اسلوب المعارضة؟ ام اسلوب سعد الفقه؟ يعني قلبت في راسي احتمالات كثيرة وكل له جوابه.

أخي خبيب

سؤال مساهم واضح(( هل أنت فقيهي))؟؟!!

يا الحارق:

الله لم يرزقني حدة الذكاء وثقب النظر وقوة الادراك والفهم التي رزقها لغيري. لم افهم من كلام المساهم ما فهمته انت. انتظر المساهم حتى افهم السؤال.

عزيزي الحارق ..

لا تبدو متابعاً لرأيي هنا وفي هذا الموضوع بالذات .. أنا لا أختلف معك بشئ وما كتبت لم يكن تبريراً لأحد بل كنت أجيب على سؤال خبيب حول سبب وجود هذه الفئات المعارضة وأنها ليست بالأمر الجديد على مر التاريخ ..


أخي خبيب ..

أنا أريد رأيك بصورة شاملة لكل ما ذكرت .. أتمنى أن تقول رأيك بشفافيه ودون مجاملة لنفتح باب نقاش إن كان هناك ما نختلف عنده ..

أخي العزيز القدير مساهم

أقرأ معانيك من بين سطورك، وأعلم أنك لاتبرر لهم!!

لقد أهلكتُ جلَّ عمري في دراسة اللغة، وتدريسها!!

وأتعجب الآن من أحبابي، فهم يشعرونني أنني لا أحسن إيصال المعنى!!

دمت عزيزا غاليا لديَّ