أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   هل أصاب ام أخطأ العبيكان (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=41402)

ريان محمد 03-11-2004 06:17 PM

هل أصاب ام أخطأ العبيكان
 
ولك ما أردت أخي الوافي

كنت طرحت عليك سؤال إفتراضي وطلبت منك الإجابة عليه وهو

لو أخذنا برأي الشيخ حول الجهاد في العراق عندما قال ان مايحدث في العراق ليس بجهاد بل خروج على ولي الأمر هناك ومعلوم ان ولي الأمر هناك علاوي الذي وضعته امريكا .وقلت لك لو حصل هذا في السعوديه وإستغل الصهاينه الفقيه وعينوه في السعوديه هل يجوز الخروج عليه؟

ماهو تعريف ولي الأمر ؟

متى يكون ولي الأمر هو ولي الأمر الذي ذكر الله في قوله (وأطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم )
هل تعتبر الحرب على العراق من أجل التحرير ام الإحتلال ؟
هل الحرب على افغانستان للتحرير ام الإحتلال ؟

اتمنى ان تعلم انني ابحث عن الحق وليس القصد الإثارة والبحث عن الفتنه .

الهادئ 03-11-2004 07:39 PM

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أولاً لا بد و أن نفرق بين أمرين ...

الجهاد فى فلسطين - و الجهاد فى العراق و الفرق شتان .....

و ساتكلم هنا عن ما قاله الشيخ العبيكان حفظه الله فى موضوع العراق لأني أختلف معه كثيراً مع كل الإحترام و التقدير فيما قاله عن فلسطين ...

ففي العراق الوضع الجهادي يوضع تحته ألف خط و خط ...

تحت أي راية يجاهد المجاهدون ( فرضاً ) فى العراق ؟؟

55% من الشعب العراقي من الشيعة و هم بجميع أطيافهم صقورهم و حمائمهم وافقوا على إجراء إنتخابات عامة ... بصرف النظر عن مدى قبولهم أو رفضهم لحكومة علاوي ...

الأكراد و التركمان باجمعهم و على مختلف أطيافهم مع إجراء إنتخابات عامة بصرف النظر عن مدى قبولهم أو رفضهم لحكومة علاوي ...

النصارى و اليهود وبدون أى نقاش مع إجراء إنتخابات عامة ...

الكثير من أهل السنة مع إجراء إنتخابات عامة بصرف النظر عن مدى قبولهم أو رفضهم لحكومة علاوي ...

إذاً نحن نتكلم عن قلة هم بقايا الجيش العراقي القديم الذين أحزنهم ما حدث لهم و ارادوا الإنتقام لا من الأمريكان و حسب بل من الشعب العراقي بأكمله فكانوا أقسى عليه من الأمريكان أنفسهم و حتى يعطوا أنفسهم الشرعية لبسوا عبائة الإسلام و ضموا فى صفوفهم مجموعة من مدمني الحروب من القاعدة و الواقفة و النائمة ... فعاثوا فى البلاد فساداً لا يقل عن فساد الأمريكان و بات الشعب العراقي باكمله عملاء و خونة بالنسبة لهم و لقنابلهم و سيوفهم ...

إذاً بإسم من ترفع تلك القلة راية الجهاد المسلح و تحت راية من و من أعطاهم الحق فى تدمير الشعب العراقي و تفجير شبابه بدعوى معاونة المحتل ... و من أعطاهم أحقية إتهام هذا الشعب المسكين بالخيانة و الحكم عليه باقصى عقوبة دون أدنى مستوى من الرحمة أو الإنسانية حالهم كحال الأمريكان لا يرقبون فى هذا الشعب إلا ولا ذمة ...

لقد ضاق الشعب العراقي ذراعاً من هؤلاء( المجاهدون قطاع خاص) ومما يجروه عليهم من ويلات حتى حولوا حياتهم إلى جحيم تناصفاً و تقاسماً مع الأمريكان ...

اما أفغانستان ... فمن أنت لتحكم على شرعية قرضاي من عدمه لقد رايناهم ( الأفغان ) و هم يتوافدون بالألوف على مكاتب الإقتراع ... و يعترفون بالرجل ولياً لأمرهم فمن أنت حتى تأتي و تسقط عنه هذه الشرعيه ... ثم من أتى بطالبان على سدة الحكم فى أفغانستان أليست أمريكا من أعانتهم حتى تخلصوا من جميع خصومهم و أستتب لهم الأمر بعد إبادة أصدقائهم الذين حاربوا و جاهدوا معهم بالأمس فتعاونوا مع الشيطان عليهم و علقوا رؤوسهم على المشانق فلماذا لم تنادى أنت و أصدقائك وقتها بعدم شرعية حكومة طالبان التى لم يطلق افغاني واحد رصاصة دفاعاً عنها عندما جائها الأمريكان ؟؟

للأسف أنتم مجموعة من المندفعيين وراء مشاعرهم لا تفرقون بين صالح و طالح ولا يهمكم صالح الأمة او الشعوب... كل ما يهمكم هو إشفاء الغليل و كأن الجهاد تحول ليكون مجرد إنتقام أو ثأر بصرف النظر عن أى عواقب قد تضر ضرراً بالغاً بالأمة ...

هداكم الله ...

الوافـــــي 04-11-2004 05:13 AM

أخي الكريم / أبو ريان

قبل أن أرد على ما كتبت .. لا بد أن نجعل ما قاله الشيخ العبيكان حاضراً أمامنا
ليكون ما نكتبه بناء على ما قاله ، وحتى لا نترك للتخرصات بابا يدخل منه البعض
فوجود ما ذكره الشيخ فيه سند وعليه إسناد ، وسأضع نص الحلقة المذكورة هنا كاملة
وسيكون لنا بعد ذلك حوار حول ما جاء فيها

كـلام الشـيخ العبيـكان في أحـداث العـراق

هذا هو نص ما جاء في البرنامج الذي عرضت فيه مقابلة الشيخ العبيكان
بداية البرنامج يرحب مقدم البرنامج بالشيخ ويذكر أرقام هواتف الاتصال بالبرنامج

مقدم البرنامج: الأخت عائشة علي من العراق رسالة بريدية:
تتكلم وتقول أتمنى من جميع العلماء يحذون حذوك في هذه الفتاوى التي أصدرتها بشأن العراق وتقول أن هذا البرنامج ولله الحمد وجد صدى كثير خاصة من المواطنين العراقيين وتتكلم بعدة أسئلة عن حرمة المسلم وعن قتل الشرطة العراقية بما أنهم مسلمين وما تعليقكم على ذلك.
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فإنه لا شك أن الأخت عائشة تقول بقولها هذا وتعقيبها هذا من منطلق الفهم للواقع ومن منطلق معرفة المصالح والمفاسد ومن منطلق التجرد عن الهوى، إذا تجرد العبد عن الهوى وأخذ بالنصوص الشرعية والأحكام الشرعية حتى وأن لم يكن في ذلك ما يبتغيه هو لشهوة نفسه لأنه يجب على كل مسلم أن يُحكم الشريعة على هواه لا أن يحكم هواه على الشريعة وأن يُحكم عواطفه على الشريعة، ولهذا نجد أن بعض الناس إما طلبة علم أو بعضهم ليس بطلبة علم يخوضون في هذه المسائل من منطلق الهوى ومنطلق العواطف فقط وهذا الذي يضر بالمسلمين وهذا الذي يُحدث اللبس والخلط وأيضاً الضلال ما يحصل الضلال إلا إذا حكمت العواطف أو حُكمت الأهواء لكن إذا حُكم الشرع حتى وأن لم يكن في ذلك إرضاء لبعض النفوس إذا حكم الشرع صلح الناس واستقام أمرهم ونصرهم الله عز وجل فالأخت عائشة حفظها الله وكذلك بعض الأخوة يتصلون بنا في هذا البرنامج ويتصلون على الاتصال المباشر بي من الأخوة العراقيين علماء وغيرهم يقولون مثل ما قالت عائشة لأن هناك ولله الحمد قبول وهناك استجابة وهناك قناعة بأنهم سمعوا ما قال الله وما قاله رسوله صلى الله عليه وسلم وما قال أئمة الإسلام وأيضاً عرفوا أن هذا هو الذي يناسب الوضع الذي هم فيه وهذا هو الحل الصحيح لمساكنهم.
هل الحل هو في إخراج المحتل قتل النساء والأطفال والرجال من مسلمين ومن معصومين من عراقيين ومن غير عراقيين هل هذا هو الحل في إخراج المحتل ليس هذا هو الحل لا من حيث الشرع ولا من حيث العقل.

.. يتبع ..

الوافـــــي 04-11-2004 05:17 AM

اتصال من الأخ سنان من العراق:
السلام عليكم يا شيخ بارك الله فيك يا شيخ كيف حالك والله يا شيخ حبيت أوضح للأمة الإسلامية أولاً وللأمة العربية ثانياً بعض النقاط لأنه الأمر يعنينا أولاً.
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
صحيح
سنان:
وأنا فرد في العراق وبالتحديد في بغداد وأعرف ما يدور الآن في العراق أكثر من غيري، المتصلين من مصر والأردن وسوريا والسعودية والكويت لا أظن أنهم يفهمون ما يجري حالياً في العراق، بالتحديد يا شيخ المسألة ما هي مقاومة ولا جهاد وهي مسألة اجتهادية وتنافس وهناك بعض من أزلام النظام السابق وكذلك القوة الإسلامية المتطرفة في العراق وهذه كلها متناحرة من أجل ضغوط سياسية ليس لها صلة بالإسلام ولا بالجهاد.
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
بارك الله فيك.
سنان:
الرجاء من كل مواطن عربي أن يفهم هذا الشيء، ما دخل الجهاد في قتل آلاف العراقيين هل الجهاد أن يقتل آلاف المسلمين يا شيخ لدي إحصائية من وزارة الصحة تقول أن 85% من العراقيين يقتلون و15% من الأمريكان يقتل هل هذا هو الجهاد؟ أنا أسألك بالله هل هذا هو الجهاد من يرضى بذلك نحن غير أمنيين في منازلنا غير أمنيين في وظائفنا هنالك الكثير ترك العراق يا شيخ من أجل هذا، الرجاء أن يكف المصري وأن يكف السوري وأن يكف كل شخص وإذا هم يحبون هذا الوطن ويحبون الإسلام والمسلمين أن يدعو لنا هذا يكفينا.
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
هذا صحيح
مقدم البرنامج:
أخي سنان إذا تكرمت أرجو أن تتحدث ولو بشكل بسيط عن الأحداث الحاصلة الآن في العراق إذا تكرمت.
سنان:
أي شيء تقصد
مقدم البرنامج:
عن الأحداث التي الآن حاصلة في العراق من تفجيرات وغيرها من المتضرر أساساً الآن.
سنان:
والله المتضرر الوحيد هم العراقيون والله أنا رأيت بعض السيارات الانتحارية وقد فُجرت أمام مراكز شرطة والله يا شيخ أنا رأيت أعضاء بشرية أرجل ورؤس معلقة فوق الأشجار
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
لا حول ولا قوة إلا بالله
سنان:
هل هذا يرضي أحد والله العظيم أنا رأيتها بأم عيني الأشلاء متقطعة في كل مكان هل هذا هو الجهاد والله يا شيخ هناك من هو قليل الإيمان فالإيمان يزيد وينقص ليس الإيمان ثابت في قلب شخص هناك من هم قليلي الإيمان الذين يسمون بالمسلمين وهم من العوام الآن بدءوا يتحدثون هذا هو الإسلام انظروا هذا الذي كنا نتحدث عنه لا يوجد أمان في الإسلام.
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
لا حول ولا قوة إلا بالله
سنان:
أنها رسالة خطأ والله يا شيخ لقد سمعتها من أشخاص
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
جزاك الله خير
مقدم البرنامج:
أخ سنان إذا تكرمت هل يستطيع المسلمون أداء الصلاة في المساجد بشكل أمن أرجو أن تجاوب على هذه النقطة هل يستطيع المسلمون أن يؤدوا الصلاة في العراق الآن في بغداد بالتحديد بشكل أمن.
سنان:
نعم يا أخي أنهم آمنون يستطيع الشخص أن يذهب إلى المساجد لماذا لا.
يستطيع كل أحد أن يتكلم عن الحكومة يتكلم عن الأمريكان لا أحد يقول له لماذا يستطيع أن يقول هذا خطأ وهذا صواب كنا لا نستطيع.
مقدم البرنامج:
أنا اقصد في ظل هذا التفجيرات وفي ظل هذا الشغب أقصد هل يستطيع المسلم الآن أن يؤدي الصلاة بشكل أمن.
سنان:
يا أخي أنا قلت لك في البداية أنت غير أمن في منزلك
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
كلام جميل وواضح يا أخ سنان
سنان:
في المنزل قد تسقط عليك قذيفة أو قنبلة هاون بالخطأ يقول المجاهدون نحن نريد أن نضرب الأمريكان وهو اخطأ الهدف وسقطت فوق بيت أمن هل هذا هو الجهاد وثم يقولون أن الأمريكان ضربونا نعم يا أخي أنت ضربتهم في البداية فضربوك
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
نعم هذا الذي
سنان:
أنا لا أدافع عن الأمريكان يا شيخ أنا لا أدافع عن الأمريكان
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
نعم نعم هذا هو الواقع أنت تتكلم بالواقع
سنان:
نعم، في الفلوجة هناك عناصر مشاغبة تؤثر على من يسكن في الفلوجة يضربون القطعات الأمريكية التي تمر من خلال بعض الشوارع هناك يضربونها فيقوم الأمريكان بالرمي العشوائي على بعض البيوت فنشاهد على بعض القنوات الفضائية انظروا أن الأمريكان يضربون ويقصفون البيوت لا يا أخي مو هيجي أنت لم تتكلم الحق
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
كلامك جميل يا أخي الكريم
مقدم البرنامج:
حقيقة نشكرك يا أخ سنان على مداخلتك
سنان:
والله يا شيخ بارك الله فيك فنحن بحاجة إلى كلمة حق
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
ونحن في الحقيقة نتألم لألمكم. إنما نتكلم بما دل عليه الدليل من الكتاب والسنة ومن كلام أهل العلم وما هو المصلحة للعراقيين لأنهم إخواننا ونتألم لألمهم والذي يحب العراق ويحب أهل العراق ويقول أتعاطف معهم فهو الذي يسعى لصلاح أمرهم وحصول الطمأنينة والأمن والاستقرار في ذلك البلد أما الذين يزعمون أنهم يحبون الإسلام والمسلمين وأنهم يجاهدون ثم يعملون أعمال في الحقيقة هي إجرامية لا في حق الإسلام ولا في حق المسلمين ولا في حق المعصومين، هؤلاء أبعد ما يكونون عن معرفة الواقع.
الذي ذكرته يا أخ سنان وأيضاً أبعد ما يكونون عن النصوص حتى وأن قال أنه /ن أهل الفتوى ليس كل أحد يؤخذ من قوله، كلٌ يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن أخطأ البعض ممن ينتسبون للعلم ويقولون أنه يعتبر هذا من الجهاد ويعتبر هذا من إخراج المحتل هذا كلام في الحقيقة باطل وليس من الجهاد في شيء لأن الجهاد له ضوابط وله شروط، هؤلاء لا ينظرون إلى الشروط ولا إلى الضوابط تجد أن بعضهم، لو تكلمنا عن الذين في المملكة العربية السعودية تجد أن بعض المعنيين يقولون أخرجوا من هنا وقاتلوا الأمريكان في العراق أخرجوا إلى العراق هذا يتضمن عدة محظورات شرعية باتفاق أهل العلم
الأول: أنهم يفتاتون على الإمام ولي أمرهم يفتاتون عليه ويخرجون من طاعته والأمر الثاني أنهم وقد أشترط العلماء للجهاد أن يكون تحت رأية إمام وبإذن إمام لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال وإذا استنفرتم فانفروا إذا استنفرك الإمام فانفر أما قبل ذلك لا تنفر هذا هو النص الصحيح الصريح في صحيح البخاري وغيره والأحاديث كثيرة في هذا.
الثاني: أنهم ينقضون العهود والمواثيق، بيننا وبين تلك الدول عهود ومواثيق والله عز وجل في محكم التنزيل يقول (وإذا استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق) حتى وأن كانوا مظلومين وأن احتلت بلادهم وأن سفكت دماءهم وأن أخذت أموالهم وأن استبيحت دماءهم يقول الله عز وجل وأن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا (أستثنى) إلا على قوم فهناك احترام للعهود والمواثيق فالنبي صلى الله عليه وسلم يحترم العهود والمواثيق مع مشركي قريش الذين قتلوا المسلمين وأهانوا الكعبة بالشرك والأصنام والذين عذبوا المسلمين من نساء ورجال ممن أسلموا أذوهم وعذبوهم، لما عقد النبي صلى الله عليه وسلم معهم الهدنة ماذا فعل رد أبا جندل وهو يقول كيف تردني وقد فزعت إليكم وقد استجرت بكم كيف تردونني إلى الكفار فالنبي صلى الله عليه وسلم يردهُ احتراماً للعهود والمواثيق هذه هي النصوص الصحيحة الصريحة والذي يقول أذهبوا بدون إذن إمامكم وانقضوا عهودكم ومواثيقكم واذهبوا إلى العراق الأمران الأولان محظوران شرعيان لمن هو خارج العراق والذين في العراق يفتاتون على إمامهم وهذا سوف ننقل أن شاء الله كلام لأهل العلم في أن الإمام يجب طاعته والإمام جُنة يقاتل الناس من وراءه فلا يُقاتلون إلا من وراء الإمام ومن خلف الإمام أما الفوضى الحاصلة الآن يسمونها جهاداً هؤلاء جماعة يمسكون الأبرياء وينحرونهم ويذبحونهم والأسير في الشريعة الإسلامية الأمر مفوض فيه إلى ولي الأمر، الإمام هو الذي يُخير فيه بين أربعة أمور وهؤلاء هم الذين يتولون القتل قتلهم، ما هم أسرى حتى ليسوا أسرى هؤلاء أبرياء إما شخص أتى للعمل أو شخص صحفي أو نحو ذلك حتى ليسوا بعسكريين ويؤخذون ويقتلون.
أعمال إجرامية لا يقول عاقل ولا عالم أن مثل هذا العمل ينسب إلى الإسلام والله الإسلام بريء من هذه الأعمال الإجرامية ومثل ما ذكر الأخ سنان جزاه الله خير هناك عدد من الأخوة الذين ممن يتألمون من مثل هذه الأعمال في العراق وغيره هذه أعمال إجرامية ثم الذين في العراق أصبحوا فئات ومثل ما تفضل الأخ سنان كنا نقول أنه ليس الأمريكان يقتلون كل أحد مثل ما ذكر الأخ سنان أنا كنت أقول هذا والأخ سنان أيد هذا وهو ينظر وهو يعايش الوضع من قريب وينظر بعينيه ماذا يحصل ويحس بما يحصل ويحس بالمعانات التي يعاني منها أهل العراق لأنه هناك طوائف خارجين الحقيقة خارجين عن الإسلام وخارجين عن العقل الصحيح هؤلاء ليسوا بعقلاء الذين يفعلون هذه الأفعال الإجرامية ليسوا عقلاء ثم يأتينا من يقول أخرجوا إلى العراق قاتلوا ثم أين المصلحة لو فرضنا أن هذهِ الأعمال صحيحة شرعية هل الآن وجدنا مصلحة أم وجدنا مفسدة، مفاسد كل يوم تزداد من كثرة القتلى والتدمير واختلال الأمن أشياء لا تحصى ولا تعد ليس هذا هو الجهاد وكما قال الأخ سنان أنا لا أدافع عن الأمريكان وأنا كذلك قلت أكثر من مرة أنا لا أدافع عن المحتل ولكني أقول كيف نعالج الأمر بحيث نعالجه كما عالج النبي صلى الله عليه وسلم الظلم الذي حصل في مكة وعلى المسلمين عالجهُ بالطرق الصحيحة.
مقدم البرنامج:
شكراً يا شيخ

فاصل.

.. يتبع ..

الوافـــــي 04-11-2004 05:23 AM

اتصال الأخ تركي من الكويت:
السلام عليكم، الحقيقة يا شيخ أنا لم أتابع البرنامج منذ البدء لكن تقريباً منذ أسبوعين بديت أتابع البرنامج والصراحة صدمت من بعض الفتاوى التي تصدر عنك، يعني تثبيط للأمة ولا حول ولا قوة إلا بالله والله المستعان
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
ليش تثبيط
تركي:
يعني تحولون ذرائع عندكم كل الذرائع تستخدمونها للأمريكان وحجج للأمريكان
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
لحظة يا أخي التثبيط.
تركي:
خليني أتكلم
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
لا أنو ما يصلح أني أتركك تتكلم لازم كل نقطة يرد عليها
التثبيط الذي أنت تقوله (المتصل يحاول المقاطعة) اسمع هداك الله المثبط كما جاء في القرآن وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم والمخذل هؤلاء إذا أقام الإمام الجهاد
تركي:
أي إمام أي إمام يا شيخ
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
إذا أقام إمام المسلمين
تركي:
أين إمام المسلمين
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
إذا كنت ما ترى إذا كنت ترى أنك في فوضى وكما قاله الأخ هانيء (متصل في حلقة سابقة) وقال تعدد الدول وتعدد الحكام ليس بشرعي ويطلب الخلافة
تركي:
نحن نتكلم عن إمام منصب في العراق هذا إمام نصبه الأمريكان، لم يُختر من مجلس شورى مسلمين
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
ومن قال، أنت عطني من كلام الله أو كلام النبي صلى الله عليه وسلم أو كلام الأئمة أن الإمام لا بد أن ينصب من الناس ذكر العلماء
تركي:
يا شيخ هذا منصب من دولة كافرة
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
والله عز وجل في محكم التنزيل في قصة يوسف عليه السلام جعل يوسف في ولاية صحيحة والذي ولاه كافر فرعون مصر.
تركي:
يا شيخ أنت ما ترى نهائياً بالجهاد في العراق
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
من قال، أنا أقول بالجهاد إذا كان تحت راية إمام يقول الإمام الطحاوي في عقيدته ونرى الجهاد مع كل إمام براً كان أو فاجراً
تركي:
يعني سبحان الله الأمريكان أي شيء يفعلونه هم على صح ونحن
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
ليش أنت تقول لماذا أنت تحيد، نحن لا ندافع عن الأمريكان نحن نقول إذا قام أئمتنا بجهاد الأمريكان أو جهاد غيرهم من الأعداء فنحن معهم وتحت رايتهم وسوف نحمل السلاح تحت راياتهم ونقاتل معهم كما قرره أهل السنة والجماعة أما أن يأتي الشخص ويقول أنني سوف أجاهد لا تحت راية ولا يأتي بضابط شرعي من يقول بأن هذا يسمى جهاد شرعي ما يصلح يا أخي اتقوا الله في أنفسكم أنا أنقل من كلام العلماء
يقول الإمام احمد (من غلب عليهم (يعني الولاة) بالسيف حتى صار خليفة وسمي أمير المؤمنين فلا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الأخر أن يبيت ليلة واحدة ولا يراهُ إماماً براً كان أو فاجراً)
وروى البيهقي في مناقب الشافعي عن حرملة قال: سمعت الشافعي يقول كل من غلب على الخلافة بالسيف حتى يسمى خليفة ويجمع الناس عليه فهو خليفة هذا كلام الإمام الشافعي فيما رواه البيهقي في مناقب الشافعي
هذا كلا أئمة أنت تقول من منطلق العاطفة أنت لا تتكلم (تركي يقاطع)
تركي:
مني رسالة أحب أوجهها للأخوة العرب
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
أسمع يا أخي العراقيون يسمعون من العلماء الذين يتكلمون بقال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم وقال الأئمة أما الذي يتكلم بمنطلق عاطفة ومن منطلق
مقدم البرنامج:
هو يقول لا يوجد إمام في العراق
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
الأئمة ماذا يقولون، الآن الحكومة في العراق
تركي:
أحب أن أوجه رسالة للأمة العربية، لا ينظرون إلى أي جماعة تخطف هناك بأنها جماعة مجاهدة، في جماعات تستغل هذه الأشياء
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
الآن أنت تعترف بأن هناك فوضى
تركي:
لكن في هناك أخوة نسأل الله أن يثبتهم، أنظر اليوم ماذا فعلوا في الفلوجة بيت يهدم على أسرة كاملة
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
أنت سمعت من الأخ سنان عندما قال أن هناك من بقايا الحزب الحاكم يأتون في الفلوجة ويختفون في البيوت فإذا ضربت البيوت قالوا أنظروا هؤلاء (تركي يحاول المقاطعة ويقول ومن يتولهم يومئذ ...)
يقتلون الأبرياء والنساء والأطفال وهم بقايا من الحزب السابق ممن يأتون ويفجرون ثم يرجع إلى بعض البيوت فإذا قاتلوا انظروا هؤلاء يقتلون النساء والأطفال، هل قتلوا جميع أطفال العراق ونساء العراق ورجال العراق وهدموا جميع البيوت هذا كلام مو صحيح لأن الأعمال محصورة لماذا هي محصورة في بعض أحياء وليست حتى في كل مدينة في بعض أحياء من بعض المدن لماذا السبب؟ السبب لأن هذه الأحياء يدخل فيها الذين يذهبون ويفجرون ثم يختفون فيها ويأتون فيقاتلون ونحن نقول لا تفعلوا هذا الفعل حتى لا تسببون في الدمار والقتل وهذا هو الواقع وحتى الأخ سنان هو يؤكد ذلك.
مقدم البرنامج:
حتى الأخ المتصل يؤكد الفوضى الحاصلة الآن في العراق
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
إذن كيف هناك جهاد مع هذه الفوضى
مقدم البرنامج:
ولكن يقول ليس هناك إمام
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
مو صحيح نحن ننقل كلام أهل العلم ونقول قال الله يقول الله عز وجل عن يوسف عليه السلام قال أجعلني على خزائن الأرض أني حفيظ عليم ثم ولاه وجعله صاحب ولاية عظيمة والذي ولاه هو كافر فرعون والعلماء قرروا بأنه إذا ولاه كافر يكون إمام، قال العلماء من تغلب سواء من كافر أو غيره تغلب وهذا كلام الإمام احمد ثم كلام الشافعي كل من غلب على الخلافة بالسيف حتى يسمى خليفة ويجمع الناس عليه يسمى خليفة هذا كلام واضح ما يحتاج إلى أكثر من هذا البيان.
يقول أبن حجر وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه على السلطان المتغلب ما قالوا لا بد أن يتغلب بطريقة ما، ما أتوا بشروط للتغلب قالوا متغلب يعني بأي طريقة كان تغلب ما دام تغلب بأي طريقة فهو متغلب فيجب طاعته هذا كلام أبن حجر يقول الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ وهو من العلماء المحققين الفقهاء يقول حصول ولاية آل مروان بالتغلب ....وكذلك مبدأ الدولة العباسية ثم قال وأهل العلم مع هذهِ الحوادث متفقون على طاعة من تغلب عليهم في المعروف يرون نفوذ أحكامهم وصحة إمامته لا يختلف في ذلك اثنان لا يختلف اثنان من أهل العلم المعتبرين، مو يأتينا واحد متعالم أو شخص ليس من أهل العلم صاحب هوى ولذلك زلة العالم مما يهدم الدين، يأتي شخص يفتي ويقول لبعض السعوديين أذهبوا إلى العراق قالوا كيف نذهب وهناك عهود ومواثيق ماذا أجاب العهود والمواثيق هي فقط بين الحكام وأما أنتم فلا يلزمكم. لا يقول بهذا لا عاقل ولا طالب علم مصادم لجميع الأدلة وكلامهُ ساقط وفتوى ساقطة لأن الحاكم عندما يعقد العهود والمواثيق هو بصفة ماذا؟ بصفته غمام للمسلمين يلزم جميع المسلمين الذين تحت ولايته هذه العهود والمواثيق إما يكون النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان يعاهد الغير كان يقول بيني وبينك أنت فقط أما بقية الصحابة والمسلمين لا يلزمهم، لما عاقد قريش وغضب الصحابة لو كان ما يلزمهم كان الصحابة قاتلوا، قالوا العهد بينك وبين زعيم قريش فقط وأن ما يلزمنا هذا، هذا لا يقوله عاقل لكن الهوى إذا تغلب الهوى عليه أو العاطفة والعياذ بالله جنح عن الصواب إذا ما غلّب الدليل نحن ما نقول إلا قال الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اهل العلم وإلا كيف نكون مسلمين ونحن فقط نحكم الأهواء نقول لو ما حصل يحصل كذا كله كلام ما عليه أدلة كل الذي ينبغي أن يتكلم بالدليل.
وقال الشيخ محمد عبد الوهاب، كل هؤلاء ينقلون الإجماع والاتفاق، الشيخ محمد عبد الوهاب الإمام المجدد رحمه الله يقول الأئمة مجمعون من كل مذهب لاحظ مجمعون من كل مذهب على أن من تغلب على بلد أو بلدان له حكم الإمام في جميع الأشياء ولولا هذا ما استقامت الدنيا لأن الناس من زمن طويل قبل الغمام احمد إلى يومنا هذا ما اجتمعوا على إمام واحد ولا يعرفون أحد من العلماء ذكر أن شيء من الأحكام لا يصح إلا بالإمام الأعظم هذا يقرره الإمام محمد عبد الوهاب وهذا رد على الأخ هانيء من الكويت عندما يقول إذا تعدد الحكام وإذا تعددت الدول هو ينقل كلام في سابق هو نظري يقولون هل يجوز نصب إمامين في قطر واحد لأن هذا سوف يكون اضطراب لكن العلماء من حين ما وقع تفرقت الأمة وصارت دول كل العلماء ما واحد منهم يقول أنا لا أقبل هذا إمام كلهم قضاة وعلماء كلهم يسمعون ويطيعون ويحكمون وإلا كانت الأحكام، لأن القضاة ولايتهم مستمدة من ولاية الغمام الأعظم فإذا كان الغمام ولايته غير صحيحة ولايته غير صحيحة إذن القاضي أحكامه كلها باطلة في الأنكِحة في الفروج في الدماء في الأموال هذه فوضى بعينها، معنى أن الناس فوضى وأن كل الأحكام باطلة وأن الناس كيف عاشوا
الكلام هذا مجمع عليه كما نقله الأئمة ولا يجوز أن يأتي اليوم ويتكلم بكلام العلماء كلهم منذ أزمنة طويلة يقرون الوضع يفتون ويقضون ويتولون القضاء ويتولون الولايات ويقرون الوضع ثم يأتينا شخص علمه قليل ثم يقول نريد خلافة، يريد أن الناس يتقاتلون بزعمه إلى أن يصلون إلى الخلافة يعني كيف يبدأ بالخلافة يعني يقول للناس لا تسمعوا وشقوا عصى الطاعة وكل الناس يخرجون على إمامهم وتبدأ الدول الإسلامية كلها بالفوضى والقتل وإراقة دماء، هذا كلام ما يقوله عقلاء ولا علماء يقول شيخ الإسلام أبن تيمية ينقلون عنه بعض الكلام ويتركون بعض يقول شيخ الإسلام إذا تغلب الكفار على بلد وجب على المسلمين، يأخذون بعض كلامه ويتركون بعضه أفتأمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض، شيخ الإسلام يقرر هذا متى إذا كان هناك قوة وقدرة ما تبقي إخوانك المظلومين وأنت تنظر إليهم وتسكت لا بد أن تعينهم لكن إذا كنت لست بقادر وفي حال ضعف انظروا إلى كلامه لكن أولاً أنقل كلامه بالنسبة للتعدد والسنة أن يكون المسلمين تحت إمام واحد والباقون نوابه فإذا فرض أن الأئمة خرجت عن ذلك لمعصية من بعضها أو لمعجزة عن بعضها وغير ذلك فكان لها عدة أئمة لكان يجب على كل إمام أن يقيم الحدود ويستوفي الحكم هذا كلامه بالنسبة لهذا وتكلمنا كلام ابن كثير والشوكاني وهنا يلاحظ كلام شيخ الإسلام نص الفقهاء أولاً قبل كلام شيخ الإسلام إنه إذا ازداد الكفار أي ضعف قوة المسلمين أوجب الخطر بأن ظننا أن ثبتنا استهلكنا وأن غلب على ظننا الهلاك بلا نكاية وجب علينا الفرار يعني ما يجوز أنك تقاتل وأنت ما ترجو النصر وأنت في وضع مو قوة هذا قديماً يوم الأسلحة كلها سيوف ورماح مو بالقوات الموجودة الآن أسلحة دمار، مساكين هؤلاء الذين ما يفهمون الشرع وقال تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) الله عز وجل في الحديث الصحيح لما يأجوج ومأجوج جاءوا إلى عيسى عليه السلام أخر الزمان يقول الله عز وجل لهم أني بعثت عباداً.... بالقتال فحرز عبادي إلى الطور قال لا تقاتلهم لانه ما تستطيع حرز عبادي وأترك قتالهم هذه النصوص الصحيحة الصريحة ما تلقي بالناس إلى التهلكة.
مقدم البرنامج:
وهذا دليل أخر فضيلة الشيخ بضعف المسلمين
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
نعم إذا كان في حال ضعف، يقاتلون من الأفراد في العراق جماعات يقاتلون من؟ يقاتلون من يملك أسلحة الدمار هل هذا من العقل.
مقدم البرنامج:

فاصل

.. يتبع ..

الوافـــــي 04-11-2004 05:30 AM

مقدم البرنامج:
اتصال عبد الرحمن من السعودية:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين نرجو منكم إتاحة الوقت ويتسع صدر الشيخ لنا
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
أن شاء الله
عبد الرحمن:
نحن نبحث عن الحق، عند الشيخ أو عندنا أو عند أي شيخ أخر فهو الغاية التي نرجو أن شاء الله
في البداية يا شيخ قصة يوسف عليه السلام أنه حكم تحت كافر وبأمره وهو لم يكفر والعياذ بالله، كما يعلم الشيخ أجمع أهل العلم أن الأنبياء معصومين من الكبائر ومن الكفر وكما قال من حكم بالكفر فهو كافر وكما قال أهل العلم أن يوسف عليه السلام لم يحكم بالكفر لأسباب أو لم يحكم حتى تحت إمرة الكافر (يتكلم المتصل بكلام يبين فيه للشيخ أن العزيز يختلف عن فرعون موسى الصوت غير واضح)الشيخ عبد المحسن العبيكان:
لكن هو فرعون كل من حكم مصر فهو فرعون، مهو فرعون موسى أنت تعرف مدة طويلة بين موسى ويوسف عليهما السلام لكن ما نقول أن فرعون هو فرعون موسى، لأن كل من ملك مصر يسمى فرعون فلعل أختلط عليك الأمر ما نقول فرعون واحد لا، كل من ملك مصر يسمى فرعون كما يقال كل من ملك الروم يسمى قيصر وكل من ملك الفرس كسرى.
عبد الرحمن:
نعم كل من ملك مصر يسمى فرعون لكن الألفاظ تختلف، كما تعلم يا شيخ بين موسى ويوسف عليه السلام سنين طوال (وبدأ يتكلم عن حكم يوسف عليه السلام أعتذر الصوت غير واضح من المصدر)
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
أنت يا أخي عبد الرحمن كأنك تريد أن تقول أن يوسف عليه السلام ما حكم بالكفر، نعم نحن متفقون أنو ما يحكم بالكفر ولا يجوز لأحد أن يحكم بالكفر لكن أليست ولايته مستمدة من ولاية هذا الكافر، هو الذي ولاه وحكم بالشرع لا شك.
عبد الرحمن:
من قال أن العزيز كان كافراً يعني لا يوجد في القرآن ما يثبت أنه كافر.
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
لا، لأن في الأصل أن يوسف بُعث وأُرسل إلى قوم كفار وأيضاً في الآيات ما يدل على هذا، لو قرأت سورة يوسف
عبد الرحمن:
قراءة سورة يوسف ولم أجد هذا حتى أنه الملك كان يحكم بشريعة يعقوب عليه السلام.
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
ما هو هذا صحيح، أخي عبد الرحمن راجع معلوماتك لا أعرف أحد خالف في أنه كافر وأنه ولاه يوسف عليه السلام لأنه كافر ولذلك قالوا ولى يوسف وهو كافر قال اجعلني على خزائن الأرض فولاه، ثم الكلام الذي نقلناه عن العلماء قالوا المتغلب لم يقولوا كيف تغلب قالوا المتغلب بأي طريق كان يجب طاعته ما دام تغلب
عبد الرحمن:
جزاك الله خير يا شيخ، يعني هذه المسألة قد أُراجعها، لكن المسألة الآن مسألة المتغلب كما قال أهل العلم وكما قال الإمام احمد من تغلب على الحكم بالسيف فهو حاكم هذه المسألة قد تنطبق على معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه الذي قد تغلب بالسيف قد تنطبق على الملك الذي تغلب بالسيف يعني من تغلب بالسيف فله الحكم كما قال ذلك أهل العلم لكن يا شيخ هناك في العراق المسألة ليست مسألة تغلب بالسيف لكن في العراق كان هناك حاكم وحاكم موجود
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
راح أنتهى الحاكم
عبد الرحمن:
انتهى الحاكم، لكن هناك شروط في الشريعة الإسلامية
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
لاحظ
عبد الرحمن:
الخروج على الحاكم حرام
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
لاحظ يا أخي عبد الرحمن لا تختلط عليك الأمور الخروج على الحاكم لا يجوز لكن لاحظ الخروج على الحاكم القائم لا يجوز لكن الآن الحكومة قائمة هذه قامت بعد أن زال الحاكم، أزالته أمريكا ذهب وانتهى حكمه ما عد له حكم
عبد الرحمن:
والحكومة الحالية لم تخرج أمريكا وتحكم العراق (الشيخ يسأل المتصل ما هو السؤال) الحكومة الحالية في العراق لم تخرج أمريكا وتحكم في العراق بل أحضرتها في العراق
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
سواء أحضرتها أو ما أحضرتها الآن أصبحت حكومة والآن يهيئون لانتخابات جديدة
عبد الرحمن:
لكن هناك دلائل أقرها أهل العلم أن ولي أمر المسلمين له شروط بعضهم جعلها سبعة
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
يا أخي الكريم لا تختلط عليك الأمور لحظة معي، الشروط التي ذكروها فيمن يجتمع أهل الحل والعقد ليقيموه إماماً هذه الشروط، أما إذا تغلب شخصٌ فلا تنطبق فيه الشروط أنتبه لهذا وراجع المعلومات فرقٌ بين الذي سوف يولى والذي تغلب.
الذي تغلب لا يشترط فيه الشروط أنتبه لهذا، ذكره أهل العلم ووضحوه في الكتب
عبد الرحمن:
نفترض يا شيخ أن من تغلب إمراءة أو شخص كافر أو غير مسلم
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
يا أخي الكريم أنت ما تفترض افتراضات، الآن نحن نتكلم يا أخي الكريم عن واقع موجود أمامنا ما نجي نفترض نفترض، نقول لك الآن هناك حكومة في العراق وخير لأهل العراق يلتفوا حول هذه الحكومة ولا يكونون فوضى، أنت ترضى أن يقول العراق لا نرضى هذه الحكومة ثم يبدءون في فوضى ويقتل بعضه بعضاً ويسبي بعضهم بعض ويدمر بعضهم منشآت بعض هل هذا هو الحكم الشرعي، هذا تشويه لصورة الإسلام، الإسلام ما يأمر بهذه الفوضى الإسلام يقول في القاعدة الأصولية ترتكب أدنى المفسدتين لرفع أعلاهما مهما كانت المفسدة
عبد الرحمن:
وهل المفسدة في القتل أو في تطبيق الشريعة وأحكامها
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
ما في تحكيم شريعة من زمان من عهد صدام ما في تحكيم شريعة ما هي توها راحت فما في تحكيم شريعة وما جد شيء جديد إنما الاستقرار والأمن مطلوب الآن، فكونهم تنتهك أعراضهم وتسفك دماءهم وتنهب أموالهم أسلم
عبد الرحمن:
والله العظيم أي أبحث عن الحق
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
أنا أرشدك، في كتب قيمة أُلفت من بعض طلبة العلم الأخيار الصالحين جمعوا فيها كلام العلماء قديماً وحديثاً حتى من كلام الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله والشيخ صالح الفوزان والشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله من العلماء السابقين واللاحقين، نقلوا نقلاً في مهمات للجهاد لفضيلة الشيخ عبد العزيز الريس، فيه أيضاً الشيخ عبد الله أبى حسين مهمات حول الجهاد أيضاً في كتاب ممتاز طلع أيضاً الآن وجادلهم بالتي هي أحسن للأخ بندر بن نايف العتيبي ذكر كل شبهة والرد عليها كتاب جميل جداً طبع هذه الأيام، يا أخي لو قراءت كلام العلماء السابقين واللاحقين يذكر الشبهة ويذكر الرد عليها ولي كلام فيه وقد قدمت لهذا الكتاب الجيد هذه كتب نافعة فاقرءوها يا أخوان وأفهموا الأحكام الشرعية والآن أنا أنقل من كلام الأئمة شيخ الإسلام ماذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مستضعف أو في وقت هو فيه مستضعف فليعمل بأية الصبر والصفح هم يقولون تثبيط وذل وهوان هذا مهو صحيح هذا كلام باطل وإلا لنسب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الذل والهوان والتثبيط وهذا خطر كبير جداً على القائل، النبي صلى الله عليه وسلم يرسم لنا سيرة عطرة في معالجة الأمور، صبر ولم يُقاوم ولم يُقاتل ولم يُجاهد وهو يؤذى وأصحابه يؤذون لما كانوا في حال الضعف
شيخ الإسلام ابن تيمية الذي ينقل كلامه البعض، يقولون إذا نزل العدو بأرض من بلاد المسلمين وجب على المسلمين أن يناصروهم ويخرجوهم كلام ابن تيمية ما يؤخذ ويترك كلامه الأخر فهو يتكلم عن قدرة المسلمين وقوتهم إذا كانوا في زمن لهم قوة وقدرة وجاءوا ناس واستولوا مثل لما استولى صدام حسين على الكويت وجب على الناس أن يناصرونهم ويخرجونهم هذا المعتدي الظالم هذا كلام شيخ الإسلام يُنزّل، لكن ماذا كلامه في مسألة الضعف يقول ومن كان من المؤمنين في أرض هو فيها مستضعف فليعمل بأية الصبر والصفح عمن يؤذي الله ورسوله من الذين أوتوا الكتاب والمشركين أما أهل القوة فأنهم يعملون بأية القتال
مقدم البرنامج:

انتهى وقت البرنامج والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هنا ينتهي تفريغ تلك الحلقة
وبودي أن تتم قراءة ما أدرجته هنا كاملا قبل أن نكتب ردا
وكما ذكرت سابقا ، ما ذكره الشيخ في مقابلته ( كلاً ) لا يتجزأ

تحياتي

:)

الهادئ 04-11-2004 06:18 AM

أخي الحبيب الوافي لقد سبق و أن وضعت تلك الحلقة كاملة دون تجزئة ولا أظنهم بادروا بالهجومهم على الشيخ إلا بعد أن قرءوها ....

و كلام الشيخ واضح و أدلته دامغة لا ينكرها إلا صاحب هوى ...

و أصحاب الهوى باتوا كثراً فى هذه الأيام حتى أنهم باتوا يتجرئون على إهمال الكتاب و السنة و قال الله و قال الرسول و أعملوا أهوائهم بدلاً منها فبتروا الأحاديث و الآيات لتناسب أهوائهم و أتهموا كل من نطق بالحق أو صدع به بالخيانة و العمالة و الجهل ولو كان عالماً معتبراً له اسمه و مكانه و مكانته بين المسلمين ...

هداهم الله و أراح الإسلام و المسلمين من أهوائهم .....

ريان محمد 04-11-2004 10:05 PM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الهادئ
أخي الحبيب الوافي لقد سبق و أن وضعت تلك الحلقة كاملة دون تجزئة ولا أظنهم بادروا بالهجومهم على الشيخ إلا بعد أن قرءوها ....



نحن كتبنا تساؤل للوصول للحق حتى نتبعه وكتبنا اننا لانريد من خلال هذا التساؤل سوى الوصل للحقيقة فلماذا تتهمنا بالهجوم ؟

ثانيا في يوم الحمعة 22/9في قناة العربية برنامج إسمه حول بغداد اتمنى ان تشاهده ,

ثالثا الأخ الوفي وضع حلقة كاملة ومن خلال الحوار ولابد للشخص من القرأة بتمعن حتى أتمكن من الحوار والوصول للحق فنحن لم نأت من أجل تسجيل مشاركات أو تقديم شكر لمن يوافقنا وشجب لمن يعارضنا بل نحرص على الحق ونسأل الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا إجتنابه

(والسؤال الذي طالبت بالإجابة عليه لايزال في الأعلى بارك الله فيك )

ريان محمد 07-11-2004 06:58 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكلام الذي يريد إيصاله البرنامج لنا هو بطلان المقاومة في العراق وأنها غير شرعية
فالشيخ الضيف هو صاحب هذه النظرة وقامت القناة بإستضافته وبدأت الحلقة برسالة تذكر صاحبتها (مقدم البرنامج: الأخت عائشة علي من العراق رسالة بريدية:
تتكلم وتقول أتمنى من جميع العلماء يحذون حذوك في هذه الفتاوى التي أصدرتها بشأن العراق وتقول أن هذا البرنامج ولله الحمد وجد صدى كثير خاصة من المواطنين العراقيين وتتكلم بعدة أسئلة عن حرمة المسلم وعن قتل الشرطة العراقية بما أنهم مسلمين وما تعليقكم على ذلك.)

ومعلوم ان الإنسان يحب من يؤيد رأيه ولابد من ان يكون هذا الكلام موافقا لمايريد

وكذلك المتصل سنان (وهو من عمل برنامج في قناة العربية:confused:واسمه حول بغداد وكان يحاول إن يوصل للمتلقى ان المقاومة تستهدف المدنيين والإساءة للمقاومة من خلال دمج كل مايحدث في العراق من تفجيرات وتخريب هو من رجال المقاومة إما متعمدين أو انه عن طريق الخطأ

والشيخ ينكر المقاومة ويراها(هل الحل هو في إخراج المحتل قتل النساء والأطفال والرجال من مسلمين ومن معصومين من عراقيين ومن غير عراقيين هل هذا هو الحل في إخراج المحتل ليس هذا هو الحل لا من حيث الشرع ولا من حيث العقل)وهذا فيه خلط كبير ومعلوم ان التفجيرات منها مايكون من نفس الأمريكان بطرق من أجل إثارة الفتنة .


وبالنسبة لقوله بشرط الإمام في جهاد الدفع لايشترط فيه وجود إمام .

ومقارنة النبي يوسف عليه السلام عندما كان وزير للخزانة عند العزيز من أجل القبول بمن وضعته أمريكا فهذه مقارنه غير متكافئة

فالنبي يوسف عليه السلام كان من التمكين له الوصول للوزارة بعد ان باعه إخوته بثمن بخس وتدور الدوائر ويرجعون عنده

أما هنا فهذا محتل ودخل عليك ثم نصب من ينفذ أوامره عليك ؟
وعند هذه النقطة كان تساؤلي هل تقبل بقول الشيخ لو قلبت امريكا علينا ظهر المجن ثم جاءت بأحد النابحين في الخارج وعينته هل تعتبره ولي أمر وتنتهي صلاحية الملك فهد فلايعتبر ولي أمر ؟؟؟؟

وللكلام بقية

ريان محمد 07-11-2004 10:45 AM



نص الرسالة الموجهة من المجاهدين الى اخوانهم من الشرطه العراقيه.
الى/اخوانناوابنائنامن رجال الشرطه.
عدم التدخل باي شكل من الاشكال بوجه المجاهدين وخاصةعند اي مواجهة مع الامريكان المحتلين وان اي اطلاق نار من قبل رجال الشرطه ضد اي مجاهد سيكون ثمنه باهضا ونحذركم من اي عمل جبان طائش لرجال الشرطه نحو اي مجاهد,فالمجاهدين اخوانكم فهم حماة الوطن اتركوا المكان في حالة حصول اي مواجهة لكي لانخسر احد منكم.
الله واكبر... وعاش العراق...وعاش المجاهدين

وهل من كتب هذه يستقصد المدنيين

عندما تصبح المقاومة فساد وإرهاب

والمحتل يتم التقرب له

والوسيلة هي الدين

فكيف تريدون النصر

هنا تعرف حقيقة الشرطة العراقية


ريان محمد 08-11-2004 07:52 AM



استمع للردمن الشيخ عبدالرحمن الأطرم على من اتهم المقاومة بالفساد وإستهداف المدنيين ويجب الإستسلام للعدوعلى قناة المجد

الوافـــــي 08-11-2004 08:20 AM

أخي الكريم / ريان محمد

لم أرد على الموضوع ليس لأنني لا أملك الحجة على ذلك
ولكنني رأيت أنه من الأدب أن أمتنع عن الرد في هذا الوقت بالذات
إحتراما لإخواننا العراقيين المسلمين في الفلوجة
وحتى لا أبدوا كمن يشجع ما يقوم به الأمريكان أو يقومون به
وسيكون لنا بإذن الله عودة للموضوع بعد أن تنكشف الغمة
اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين
اللهم أنصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان
اللهم سدد رميهم ، وكن معهم ، إنك أنت العزيز الرحيم

تحياتي

ريان محمد 08-11-2004 09:57 AM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الوافـــــي
أخي الكريم / ريان محمد

لم أرد على الموضوع ليس لأنني لا أملك الحجة على ذلك
ولكنني رأيت أنه من الأدب أن أمتنع عن الرد في هذا الوقت بالذات
إحتراما لإخواننا العراقيين المسلمين في الفلوجة
وحتى لا أبدوا كمن يشجع ما يقوم به الأمريكان أو يقومون به
وسيكون لنا بإذن الله عودة للموضوع بعد أن تنكشف الغمة
اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين
اللهم أنصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان
اللهم سدد رميهم ، وكن معهم ، إنك أنت العزيز الرحيم

تحياتي


أخي الوافي كلمة الحق تقال دون خوف أو وجل لأن مايحدث في الفلوجة سيحدث على بلاد المسبلمين وفق خطة يعرفها الجميع فهل نسكت حتى تقع الفأس في الرأس

(أقدر حسن تعاملك وتجاوبك وتقبل تحيتي )

دايم العلو 08-11-2004 01:45 PM

بعد إذنكما أخوي الفاضلين
ريان محمد والوافي
أرجو أن تسمحا لي بهذه المداخلة
لقد قرأت وسمعت ماقاله الشيخ عبدالمحسن العبيكان
وبصراحة وإجابة على تساؤل الأخ ريان
هل أصاب أم أخطأالعبيكان
فقبل أن أجيب على هذا السؤوال
أقول وبالله التوفيق
إذا كان هذا العدو الغاشم الذي احتل بما تعنيه كلمة الاحتلال
احتل بلد مسلم آمن ولم يكتف بنهب خيراته وقتل أبنائه
وإشاعة الفوضى فيه .. بل عاث فيه فساداً وإفسادا
وقد أعلنها حاكمهم عليه لعائن الله قبل الحرب على العراق
أنه سيخوض حرباً صليبيه
إذا كانت هذه أهدافهم وهذه نواياهم واضحة صريحة
وما نرآه في العراق اليوم والله يدمي القلب
ويقطع الكبد مما سببته هذه الحرب على هذا الشعب
هل نقول إن الجهاد هناك غير شرعي ؟!
وإذا قلنا هذا فهذا يلزم أن يكون من يقاتل هناك آثم !!!

بصراحة وبكل أسف أستغرب أشد الغرابة أن تصدر مثل هذه الفتوى
ومما حز في نفسي كثيراً أن الشيخ عفا الله عنا وعنه
أنه استدل على صحة كلامه بقصة يوسف مع عزيز مصر
فشتان بين الأمرين
إذا كان الجهاد في العراق اليوم وبما نراه من عدوهم الغاشم
من قتل وتدمير وتشريد وسفك للدماء واعتداء على الأموال
والأعراض فمتى يكون الجهاد إذن ؟!
هؤلاء المجاهدين يدافعون عن أنفسهم وعن أعراضهم وعن ممتلكاتهم
وفي المقام الأول عن دينهم وعقيدتهم أسأل الله أن يثبتهم وينصرهم
هل يحتاجون لعلاوي الذي أعطى الضوء الأخضر ( وأنا على يقين )
أنه مجرد دمية يحركها العدو كيف ماشاء أقول هل يحتاجون
إلى إمارته وأخذ الإذن منه بعدما سمح باقتحام الفلوجة ؟!

ولعل في رد الشيخ عبدالرحمن الأطرم الكفاية
أسأل الله نصراً عاجلاً لإخواننا في العراق


وأضع هنا فتوى للشيخ الدكتور ناصر العمر حول مشروعيةالجهاد في العراق

إقتباس:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد: فقد كثر السؤال عما يحدث في العراق وهل هو من الجهاد في سبيل الله أم لا؟ فأقول وبالله التوفيق: إن ما يقوم به المجاهدون الصادقون المخلصون في العراق من مقاتلة أمريكا ومن حالفها، هو من الجهاد في سبيل الله، والجهاد كما نعلم جهاد طلب وجهاد دفع، والجهاد في العراق من جهاد الدفع؛ فبلادهم قد احتُلت من قبل عدو كافر، وقد أجمع العلماء على أنه إذا احتل العدو بلداًً من بلاد المسلمين تعين الجهاد على أهل تلك البلاد، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: "فأما إذا هجم العدو فلا يبقى للخلاف وجه، فإن دفع ضررهم عن الدين، والنفس، والحرمات، واجب إجماعاً"، فما سأل عنه السائل من الجهاد في سبيل الله، قال الله عز وجل (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (الحج:39)، بل لا نشك في أن ما يجري هناك من أعظم الجهاد في سبيل الله، إذا صدقت العزائم وخلصت النوايا، وقصد المقاتل إعلاء كلمة الله، والذود عن حرماته وأهله وماله وبلده، (وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا) (البقرة: من الآية246).
وأما القول بأن ما يجري في العراق فتنة وليس من الجهاد في سبيل الله، فهو قول باطل، ودعوى لا تستند إلى دليل علمي أو شرعي أو عقلي، بل هو الفتنة عينها (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ)(البقرة: من الآية191)، فليتق الله جل وعلا أولئك الذين يفتون بمثل هذه الفتاوى، ولو أن هؤلاء تأملوا المسألة تأملاً واقعياً، لما وجدوا فرقاً بين ما يحدث في العراق، وبين مايحدث في فلسطين، أو في الشيشان، أو في أفغانستان، فعلى المسلمين نصرة إخوانهم في العراق، والنصرة تجب بالمال والدعاء، أما النصرة بالنفس فإنه بعد بحث المسألة مع عدد من العلماء هنا، ومع إخواننا من علماء العراق، تقرر أن المصلحة لاتقتضيه،وأنهم لايحتاجون إلى مقاتلين من خارج أرض العراق بل لديهم من الشباب ومن المجاهدين كفاية،ولكن ينقصهم المال والدعاية، كما أنهم يحتاجون نصر قضيتهم بالكلمة وفي وسائل الإعلام، مع إبداء المشورة والرأي، والنصح والتوجيه. وقد شرح لنا علماؤهم شدة حاجتهم لبناء المساجد والمدارس، وإلى الكتب العلمية، والأشرطة والمطويات الدعوية، وهذا من إظهار الدين، وإعلاء كلمة الله لمن استطاع أن يبذله. وخلاصة القول أن جهاد إخواننا في العراق مشروع، وأن نصرتهم في حدود المصلحة والاستطاعة حق، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم)،أخرجه الإمام أحمد في المسند، وأبوداود والنسائي وابن حبان والحاكم بسند صحيح، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
وأما تسليم المجاهدين إلى قوات الاحتلال، فهو منكر عظيم، وضرب من ضروب إعانة العدو الذي يعد من نواقض الإسلام، ومن التولي الذي نهى الله عنه، كما في قوله تعالى في سورة المائدة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة:51) ويقول الله عزوجل (إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الممتحنة:9). نسأل الله جل وعلا أن ينصر إخواننا المجاهدين في كل مكان، أن ينصرهم في العراق وفي الشيشان وفي فلسطين وفي أفغانستان، وفوق كل أرض وتحت كل سماء، وأن يوحّد كلمتهم، وأن يؤلف بين قلوبهم، وأن يسدد رأيهم وسهامهم، وأن يخذل عدوهم أينما كانوا، والله المستعان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين



ريان محمد 08-11-2004 05:12 PM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة دايم العلو
بعد إذنكما أخوي الفاضلين
ريان محمد والوافي
أرجو أن تسمحا لي بهذه المداخلة
لقد قرأت وسمعت ماقاله الشيخ عبدالمحسن العبيكان
وبصراحة وإجابة على تساؤل الأخ ريان
هل أصاب أم أخطأالعبيكان
فقبل أن أجيب على هذا السؤوال
أقول وبالله التوفيق
إذا كان هذا العدو الغاشم الذي احتل بما تعنيه كلمة الاحتلال
احتل بلد مسلم آمن ولم يكتف بنهب خيراته وقتل أبنائه
وإشاعة الفوضى فيه .. بل عاث فيه فساداً وإفسادا
وقد أعلنها حاكمهم عليه لعائن الله قبل الحرب على العراق
أنه سيخوض حرباً صليبيه
إذا كانت هذه أهدافهم وهذه نواياهم واضحة صريحة
وما نرآه في العراق اليوم والله يدمي القلب
ويقطع الكبد مما سببته هذه الحرب على هذا الشعب
هل نقول إن الجهاد هناك غير شرعي ؟!
وإذا قلنا هذا فهذا يلزم أن يكون من يقاتل هناك آثم !!!

بصراحة وبكل أسف أستغرب أشد الغرابة أن تصدر مثل هذه الفتوى
ومما حز في نفسي كثيراً أن الشيخ عفا الله عنا وعنه
أنه استدل على صحة كلامه بقصة يوسف مع عزيز مصر
فشتان بين الأمرين
إذا كان الجهاد في العراق اليوم وبما نراه من عدوهم الغاشم
من قتل وتدمير وتشريد وسفك للدماء واعتداء على الأموال
والأعراض فمتى يكون الجهاد إذن ؟!
هؤلاء المجاهدين يدافعون عن أنفسهم وعن أعراضهم وعن ممتلكاتهم
وفي المقام الأول عن دينهم وعقيدتهم أسأل الله أن يثبتهم وينصرهم
هل يحتاجون لعلاوي الذي أعطى الضوء الأخضر ( وأنا على يقين )
أنه مجرد دمية يحركها العدو كيف ماشاء أقول هل يحتاجون
إلى إمارته وأخذ الإذن منه بعدما سمح باقتحام الفلوجة ؟!

ولعل في رد الشيخ عبدالرحمن الأطرم الكفاية
أسأل الله نصراً عاجلاً لإخواننا في العراق


وأضع هنا فتوى للشيخ الدكتور ناصر العمر حول مشروعيةالجهاد في العراق






نطقت وأجدت وأوصلت ما أريد إيصاله دون ذهاب بالموضوع من يمين ويسار تطيل النقاش ولاتخدمه فبارك الله فيك وجعل ما قلته في ميزان حسناتك :thumb: :thumb: :thumb:

الحافي 14-11-2004 07:17 PM

جريدة الرياض .. يوم الاربعاء 20 رمضان 1425العدد 13284 السنة 40
الاربعاء 20 رمضان 1425العدد 13284 السنة 40
العبيكان لـ"الرياض": ناشرو الفكر التكفيري والإرهابي كُثر في مجتمعنا ومازالوا يتصدرون حلقات العلم والمحاضرات
حوار - أحمد الجميعة:

دعا الشيخ عبدالمحسن العبيكان المفتش القضائي بوزارة العدل إلى تحديث جهاز هيئة كبار العلماء وجهاز الافتاء عموماً، مع مراعاة زيادة اجتماعات أعضاء هيئة كبار العلماء، وزيادة عددهم، وإيجاد مركز بحوث متقدم يساندهم في إصدار الفتوى، وإنشاء مراكز للإفتاء في جميع مناطق المملكة، إلى جانب تولي هيئة كبار العلماء مسؤولية الفتوى في المسائل العامة.
وقال في حديث ل "الرياض" إننا في هذا الزمان بحاجة إلى أن نجدد الفقه، ودراسة النوازل والحوادث دراسة متأنية، وأن نوجد لها الأحكام المناسبة، لأننا في هذا الزمان نفتقد الفقهاء الذين يفقهون الدين والنصوص، ولسنا بحاجة إلى حفظة فقه.
وأضاف: مازلنا نواجه الآن من يتحجرون في الفتوى ولا يستطيعون الخروج عن الكلام المسطر منذ قرون، مشيراً إلى انه يتألم لوضع مخيف وخطير، وهو أن هناك أناساً منغلقون على أنفسهم، وليس عندهم من بُعد النظر شيء ويتصدرون الفتاوى والدروس، وبخاصة في بعض المناطق، ويسيطرون سيطرة كاملة على الشباب الذين حولهم، ثم يغذونهم بالأحكام التي فيها التشديد والغلو، لذلك خرج من هؤلاء الشباب من يحمل فكراً مغالياً ومتشدداً حتى وصل الأمر بهم إلى التكفير ثم العمليات الإرهابية.
وأشار إلى اننا لم نعان من فكر الإرهاب إلا بعد ان جاءنا عدد من المدرسين من جماعة الاخوان المسلمين، ودخلوا إلى بلادنا، وسمموا أفكار الشباب، ثم خرجوا إلى أفغانستان واحتواهم أصحاب تلك الجماعات، فحل التوجيه المفسد لعقائدهم ومناهجهم فرجع إلينا بعضهم وهم يحملون هذا الفكر الضال.
وقال: إن من ينشر الفكر التكفيري والإرهابي كُثر في مجتمعنا، ومازالوا للأسف يتصدرون حلقات العلم، ويلقون المحاضرات، وبعضهم الخطب، وقد تُرك لهم الحبل على الغارب.
وأضاف: لقد سكتنا عن هؤلاء المفسدين الذين هم أعظم فساداً من الشخص الذي يفجر نفسه، أو يدمر منشأة، أو يقتل معاهدين، فهم موجودون بيننا، فكلما سقط أناس ربوا لنا آخرين وأخرجوهم إلينا.
وأشار إلى ان المشكلة فيمن يحمل هذا الفكر الضال ليست فيمن هم داخل السجون يناصحون الآن، ولكن فيمن هم خارج السجون، ولايزالون في تنظيماتهم واجتماعاتهم السرية.
وبيّن الشيخ العبيكان انه التقى اسامة بن لادن مرتين، وذهب إلى أفغانستان، ووجد في تلك المعسكرات من يكفر الحكام والعلماء أمثال الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله.
وقال: إن الإنكار العلني على الولاة لا يجوز لما يسببه ذلك من الفتنة والانقسامات في المجتمع، بعكس المناصحة السرية التي تؤتي ثمارها، وتحقق أهدافها.
وأضاف: أن الفهم السقيم لبعض الناس لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - جعل بعض المتشددين الغلاة أن يفعلوا ما ليس في الدين من شيء، وينسبوا ذلك إلى الشيخ - رحمه الله -.
وأشار إلى ان المختلفين معي هم حفظة فقه وليسوا فقهاء.
وفيما يلي نص الحوار مع الشيخ عبدالمحسن العبيكان:
(السيرة الذاتية
@ بداية نرغب من فضيلتكم التعريف بسيرتكم الذاتية؟
- ولدت عام 1372ه، وأكملت دراستي النظامية في مراحل التعليم العام ثم في دار التوحيد، ثم انتقلت إلى كلية الشريعة بمكة المكرمة وكانت تابعة لجامعة الملك عبدالعزيز قبل أن تتحول إلى جامعة أم القرى، ومكثت فيها عدة أشهر، بعد ذلك انتقلت إلى كلية الشريعة في الرياض قبل أن تقوم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتخرجت فيها عام 94- 1395ه، ثم عينت ملازماً قضائياً في المحكمة الكبرى بالرياض، ورغبت في المواصلة بالمعهد العالي للقضاء ولكني وجدت أن الدراسة الفردية بالنسبة لي والاطلاع عن كثب على الكتب والمراجع العلمية، بالإضافة إلى القيام بالدروس الخاصة أفضل وأنفع لي من الدراسة النظامية، ولما كنت في مكة المكرمة التقيت بعدد من المشايخ، ودرست التجويد على يد الشيخ محمد بن مخدوم البخاري - رحمه الله -، ومن عادتي الحرص على الالتقاء بعدد من العلماء والمشايخ الكبار للمناقشة والتحاور حول بعض المسائل الفقهية، وكنت دائم الحضور في مجلس الشيخ عبدالعزيز بن صالح المرشد - رحمه الله - وكان ذلك شبه يومي، ومكثت على ذلك سنوات، كما كنت ألقي الدروس في جامع العم الشيخ محمد العبيكان، ثم جامع الجوهرة بالرياض الذي أنا إمامه الآن، حيث استفدت خلال هذه ال
مدة من الاطلاع على كتب العلماء في الحديث والفقه والتفسير، مما ساهم في رصيدي المعرفي.
أما عملي الوظيفي فقد كنت ملازماً قضائياً لمدة شهرين مع أن الملازمة في النظام يجب أن تكون ثلاث سنوات، حيث كتب رئيس المحكمة إلى وزارة العدل بأنه يرى تكليفي بمكتب قضائي خلفاً لأحد القضاة الذي انتقل إلى رئاسة محاكم حائل، فعمدت بالعمل قاضياً، وبعد عام صدر قرار مجلس القضاء الأعلى برئاسة سماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد - رحمه الله - بتعييني قاضياً في السيل الكبير بالطائف وضم إلى عملي هناك القضاء في بلدة المضيق قرب مكة المكرمة، وبلدة عشيرة ثم انتقلت إلى المحكمة الكبرى بالرياض وعملت قاضياً بها، عقب ذلك عينت مفتشاً قضائياً بوزارة العدل ولا أزال في هذا المنصب إلى الآن..
وقمت بالإشراف على رسالة دكتوراه بالمعهد العالي للقضاء، كما قمت بتدريس الطلاب هناك مدة من الزمن، وألفت عدداً من الكتب، أشهرها كتاب يعد موسوعة فقهية هو "غاية المرام شرح مغنى ذوي الافهام" طبع منه سبعة مجلدات وهو يصل إلى أربعين مجلداً.
(مرحلة الإنكار العلني
@ دعني فضيلة الشيخ أركز في سيرتكم الذاتية على العام 1991م أثناء أزمة الخليج الثانية وموقفكم من الاستعانة بالقوات الأجنبية، كذلك موقفكم من الإنكار العلني، والسؤال هل كانت هذه المرحلة تعبّر عن فكر متشدد لدى الشيخ العبيكان أم رغبة في الإصلاح أم أنه حماس زائد - إن صح التعبير - في مجال الدعوة والاحتساب؟
- الواقع أنه لم يكن لي موقف متشدد ضد الاستعانة بالقوات الأجنبية، والأمريكية على وجه الخصوص، ولم أتكلم بكلمة واحدة في هذا الموضوع، ولا يوجد لي كلام لا في شريط ولا خطبة يشير إلى ما ذكرت عن اعتراضي على القوات الأمريكية، بل على العكس كنت مؤيداً تأييداً كاملاً لقرار هيئة كبار العلماء بجواز الاستعانة بهذه القوات، ولكن حصل في بعض الخطب والمحاضرات نوع من الإنكار العلني.
(الإنكار العلني
@ معنى هذا يا فضيلة الشيخ انك لا تجيز الإنكار العلني على ولاة الأمر؟
- بعد المراجعة المستفيضة لكتب العلماء، والبحث المستمر عن هذا الموضوع توصلت عن قناعة تامة بأنه لا يجوز الإنكار العلني على الولاة، لما يسببه من الفتنة، والأحقاد، والانقسامات في المجتمع، بعكس المناصحة السرية التي تؤتي ثمارها، وتحقق أهدافها.
(لقاء أسامة بن لادن
@ دعنا نبقى في هذه المرحلة من حياتك.. واسأل عن زيارة أسامة بن لادن لكم مرتين في منزلكم بالرياض قبل خروجه من المملكة، وذهابك إلى أفغانستان، مما جعل بعض الناس يفهم أن الشيخ العبيكان ينتسب إلى فكر معين أو حزب؟
- ما نقل عني في تلك الفترة من أني أنتسب إلى فكر أو حزب معين هو كذب وافتراء، وولاة الأمر يعرفون حقيقة ذلك، أما ما ذكرت أن أسامة بن لادن زارني في منزلي فهذا صحيح كما ذهبت إلى أفغانستان بدعوة منه، وزرت مراكز التدريب هناك، ووصلت إلى جبهة القتال، وشاركت مشاركة بسيطة بهدف الحصول على الأجر والثواب، وكان أسامة بن لادن آنذاك لايزال في المملكة وأثناء زيارتي لمراكز التدريب وجدت فيها من يكفر الحكام والعلماء مثل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - وطلبت من القائمين على المراكز أن يجمعوا لي الشباب الموجودين في هذه المعسكرات وهي معسكر الصديق، ومعسكر الفاروق، ومعسكر ذي النورين، وألقيت عليهم محاضرة استمرت ثلاث ساعات في الليل الدامس، لأنهم يخشون من قصف طائرات الاتحاد السوفييتي، وأوضحت لهم عدم جواز تكفير الحكام والعلماء، كما شرحت لهم موقف الشيخ بن باز - رحمه الله - واجتهاده بجواز الاستعانة بالقوات الأجنبية أثناء أزمة الخليج الثانية، التي كانت سبب تكفيره من وجهة نظرهم.
(فضيلة التحول والمراجعة
@ إذن فضيلة الشيخ أنت تؤمن بفضيلة التحول ومراجعة النفس؟
- العبيكان: لاشك أن كل مسلم يجب عليه إذا عرف الحق أن يعود إليه، ويترك ما كان عليه من خطأ، فعمر رضي الله عنه قال في المسألة الفرضية المشهورة "تلك على ما قضينا، وهذه على ما نقضي"، فتحول اجتهاده ورأيه من القول الأول إلى القول الآخر، وهناك أمثلة كثيرة جداً لعدد من العلماء كانت لهم فتاوى واجتهادات وتراجعوا عنها بعد أن تبين لهم أن اجتهادهم كان خاطئاً، فأنا مثلاً تحولت من الانكار العلني للولاة إلى المناصحة السرية التي حققت أهدافها دون إثارة أو انقسام أو تأجيج، ومازلت مستمراً في ذلك، وهم - حفظهم الله - يتقبلون هذا النوع من المناصحة، وتنشرح صدورهم له، والحمد لله حصل لي من لقاء سمو ولي العهد - جزاه الله خيراً - استجابة كبيرة نحو بعض القضايا التي عُدلت، وأمور أخرى ما زلنا ننتظرها.
(مدرسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب
@ شيخ عبدالمحسن أنت تنتسب إلى مدرسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - وهذه المدرسة واجهت فهماً متفاوتاً بين الغلاة والوسطيين لبعض الفتاوى والأقوال الصادرة عنها، فما موقفكم من ذلك؟
- مدرسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - هي مدرسة تجديد لدعوة التوحيد، وهناك فرق بين دعوة التوحيد وبين المسائل الفقهية الفرعية، أما مسألة التوحيد والعقيدة فهي لا تتغير ولا تتبدل، وفيها نصوص ثابتة لا تقبل الاجتهاد أو التغيير أو التأويل، والشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - إنما جاء مجدداً لدعوة التوحيد التي هي دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقام بتجديدها قبله عدد من العلماء ومن ضمنهم شيخ الإسلام أحمد بن تيمية وتلميذه ابن القيم - رحمهما الله -، حيث تتلمذ الشيخ محمد على كتبهما ونهل من علمهما واستفاد كثيراً من دعوتهما، ولكن الفارق بينهما ان الشيخ محمد وجد من يعينه ويناصره في هذه الدعوة بخلاف شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، حيث مَنّ الله على الشيخ محمد بن عبدالوهاب ب آل سعود الذين قاموا بنشر هذه الدعوة والاهتمام بها والتحمل في سبيلها إلى أن قاتلوا الناس عليها، لأنها عقيدة التوحيد، ونبذ الشرك، وهذا الأمر لا يتغير ولا يتبدل، ولا يجوز لأحد أن يطالب بدراسة أو إعادة دراسة تلك الدعوة.. ولكن المشكلة في الفهم السقيم لبعض الناس لهذه الدعوة، والكلام الذي يصدر منه - رحمه الله -، مما جعل بعض المتشددين الغلاة
أن يفعلوا ما ليس في الدين من شيء وينسبوا ذلك إلى الشيخ محمد بن عبدالوهاب.
بينما الذي يرجع إلى كتب الشيخ وعلماء الدعوة - رحمهم الله - لا يجد فيها ما يؤيد ما يذهبون إليه، مثل حكم التكفير، فهؤلاء الغلاء الذي ينتسبون إلى مدرسة الشيخ محمد يتوسعون في التفكير بشكل كبير جداً، ويفهمون كلام الشيخ - رحمه الله - فهماً خاطئاً، مع أن الشيخ محمد يكرر دائماً "انني لا أكفر إلا من أجمع المسلمين على تكفيره" وهذا يكفي في دحض شبه أولئك المتشددين ويرد على أباطيلهم.
@ يفهم من كلامك أن منهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - في المسائل الفرعية يمكن أن يكون محل نقاش ومراجعة؟
- كل يؤخذ من قوله ويرد، وكل إنسان معرض للخطأ، فالمسائل الفقهية هي التي يحصل فيها الخطأ والتغيير والتبديل والمراجعة، أما المسلمات العقدية التي جاءت فيها نصوص جلية فهي لا تقبل النقاش والمراجعة، أمّا لو كان هناك خطأ من أي شخص فالخطأ مردود على صاحبه، ولهذا الأئمة الكبار يقولون كما قال الإمام مالك - رحمه الله - "كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر"، يعني الرسول صلى الله عليه وسلم، ويقول الإمام الشافعي "إذا صح الحديث فهو مذهبي، وإذا عارض الحديث قولي فاضربوا بقولي عرض الحائط"، فهم يبحثون عن الحق بدليله.
(التجديد في الفتوى

الحافي 14-11-2004 07:17 PM

@ إذن أنت فضيلة الشيخ تدعو إلى التجديد في المسائل الفقهية؟
- العبيكان: نعم نحن في هذا الزمان بحاجة إلى أن نجدد الفقه، لأن الفقه والمسائل الفرعية هي من باب الفتوى التي تتغير بتغير الزمان والمكان، بخلاف مسائل الفتوى في العقيدة، فهي لا تتغير، لذلك فتح الشارع الحكيم للعلماء في كل زمان ومكان بأن يجتهدوا في إيجاد الحلول المناسبة للمسائل الحادثة على وفق من الكتاب والسنة والقواعد الشرعية، وكل ما نطالب به أن تدرس النوازل والحوادث دراسة متأنية، وأن توجد لها الأحكام المناسبة، لأننا في هذا الزمان نفتقد الفقهاء الذين يفقهون الدين والنصوص، ولسنا بحاجة إلى حفظة فقه، فهناك من يحفظ الفقه ولكن لا يستطيع أن يطبق ما حفظه على ما يجدّ في أمور الناس، فنجد بعضهم يقول: قال فلان في الكتاب الفلاني، وقال آخر في كتابه، ويطبقه على غير المحل الذي يطبق فيه، وهذا لأنه يحفظ الفقه فقط ولا يفهم النصوص والقواعد الشرعية، ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "رب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه"، فهذا النص واضح وجلي، بأن هناك من يحمل الفقه وهو ليس فقيه، ويحمله إلى من هو أفقه منه، فقد يكون هؤلاء يحفظون كتباً كثيرة، ولكن لا يستطيعون أن يطبقوا حكماً على نازلة معينة، وفي هذا الزمان لو كان ال
أئمة المحققون كشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم - رحمهما الله - موجودين بيننا لأصدروا فتاوى في بعض الحوادث الحالية تناسب هذا العصر، ولذلك نجدهم قد خالفوا في عصرهم كثيراً من الفقهاء ممن سبقوهم، وأصدروا فتاوى تخالفهم، وهي مبنية على أصول لأن فيها مرونة، وتوضيح ليسر الإسلام وسماحة الدين.
(المتحجرون في الفتوى
@ معنى ذلك أن هناك أناس ما زالوا متحجرين في الفتوى ولا يقبلون تجديدها؟
- نعم وبكل أسف مازلنا نواجه الآن من يتحجرون في الفتوى، ولا يستطيعون أن يخرجوا عن الكلام المسطر منذ قرون، والذين سطروه في تلك القرون سطروه في زمن يصلح بأن تطبق تلك الأحكام في ذلك الزمن، ولا يعيبهم ذلك شيئاً، بل يشكرون بأنهم أوجدوا أحكاماً بنوها على أحوال تناسب ذلك الزمان، لكننا اليوم نحتاج أن نراجع الأصول التي أخذوا منها، لا أن ننقل كلامهم فقط في أمور بعيدة كل البعد عن وضعنا الحالي، ثم نطبقها على وضعنا، لا يمكن تطبيق ذلك في زمن الاختراعات والسرعة والتقنية المتنوعة وتسابق الأحداث والمتغيرات من حولنا.
(المختلفون معه
@ ما سر اختلاف بعضهم مع الشيخ العبيكان؟
- أعود وأقول إننا فقدنا الفقهاء الذين ينظرون نظرة ثاقبة إلى المسائل، ويرجعون إلى الأصول، ولهذا لم أختلف مع سماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد - رحمه الله -، فإنني لم أعرض عليه رأي لي وهو يخالف ما عليه الآخرون إلا وقد وافقني عليه، وذلك لسعة علمه، ورحابه صدره، وبعد نظره للأمور، كذلك سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - فكثيراً من المسائل إذا راجعته فيها يرجع، فمثلاً مسألة التأمين حين صدر قرار هيئة كبار العلماء بعدم جوازه، ناقشته في المسألة وبينت له رأيي والأدلة على ذلك، فكان - يرحمه الله - يستمع لي، حتى إنه بعد ذلك قال لي "لابد من إعادة النظر في قرار هيئة كبار العلماء"، بهذا اللفظ، فهذا يدل على أن عنده سعة الأفق والقابلية في مناقشة المسائل، والرغبة في تجديد الفتوى والاجتهاد.
ولكني للأسف أجد أن من يعارضونني هم حفظة فقه وليسوا فقهاء، وأنا لا أعني أحداً، لأنني كلما بينت الأدلة لم أجد منهم من يرد علي الرد الصحيح المقبول، وإنما يستندون إلى عموميات، وبعضهم إذا أعيتهم الحيل استند إلى فتوى هيئة كبار العلماء، فقال: صدرت فتوى من هيئة كبار العلماء فكيف تخالفها؟ دون أن يعلموا أن هيئة كبار العلماء هم أناس مجتهدون تتغير اجتهاداتهم، بل ان عدداً من أعضاء هيئة كبار العلماء من يرى رأيي في بعض المسائل، ولا يعني أنه إذا صدرت فتوى منذ زمن من قبل أعضاء هيئة كبار العلماء انها نص آية أو حديث لا يمكن تغييرها، أو إعادة النظر والاجتهاد فيها، أو لا تقبل النقاش حولها، فالاجتهاد وارد كما كان عليه الأئمة الكبار مثل الإمام أحمد بن حنبل وغيره، فهذا الإمام الشافعي في مصر في القول الجديد يخالف الرأي القديم في العراق لأنه تغير اجتهاده.
(حفظة الفقه
@ ولكن بعض ممن تصفهم "حفظة فقه" يقولون إن اجتهاد الشيخ العبيكان هو اجتهاد المتساهل، فما تعليقك؟
- ما معنى التساهل؟.. إن كان التساهل هو الذي يُبنى على أمر الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله "يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا" فمرحباً بهذا التساهل، وإن كان التساهل هو تمييع الدين أو تحليل ما حرم الله، فهذا غير مقبول، وأنا أتحدى من يقول انني خالفت نص كتاب أو سنة، وتساهلت في الأخذ بهما. أنا إذا تكلمت فإني أبني كلامي على نصوص قرآن أو سنة أو قواعد أصولية، أو فقهية أو كلام أئمة.
(الانسجام بين الفتاوى
@ دعني أبتعد عن موضوع الاختلاف معك، واسأل عن أهمية التوفيق أو الانسجام بين العلماء والفقهاء في جانب إصدار الفتوى الشرعية؟ وهل المسؤولية مناطة بدار الإفتاء وهيئة كبار العلماء من وجهة نظرك؟
- إنني في الحقيقة أتألم لوضع مخيف وخطير، وهو أن هناك أناساً منغلقون على أنفسهم، وليس عندهم من بعد النظر شيء ويتصدرون الفتاوى والدروس، وبخاصة في بعض المناطق، ويسيطرون سيطرة كاملة على الشباب الذين حولهم، ثم يغذونهم بالأحكام التي فيها التشديد والغلو، لذلك خرج من هؤلاء الشباب من يحمل فكراً مغالياً ومتشدداً حتى وصل الأمر بهم إلى التكفير ثم إلى العمليات الإرهابية.. لذا أدعو بأن يُجمع عدد كبير من الفقهاء أو المتفقهة على الأقل إذا لم نجد، تحت مظلة الافتاء، ويكون هناك اجتماعات دورية لمناقشة كثير من المسائل الخلافية، أو الفرعية وتحقيق الانسجام بين الآراء حولها وإصدار الفتوى المناسبة بشأنها.
فأنا أوجه هذه الدعوة في هذا الوقت الذي أرى فيه أن هيئة كبار العلماء لم تؤد دورها بالشكل المطلوب، نعم هناك جهود يشكرون عليها، لكن أنا أطالب بأن يكون دورهم أكبر في هذا الوضع الخطير الذي نعيشه حالياً، فالناس إذا احتاجوا إلى فتوى تبين لهم حكم نازلة أو حادثة لم نجد لهيئة كبار العلماء أي فتوى أو أي بيان، خذ مثلاً كثرة سؤال الناس عن حكم المساهمة في شركة اتحاد الاتصالات، فهناك مجيز وآخر محرم دون أن يكون لهيئة كبار العلماء أي فتوى في هذا الشأن، بل إني أعجب من الفتاوى التي صدرت من بعضهم دون دراسة متأنية لهذا النوع من المسائل المعقدة، وسؤال المختصين، وخذ مثالاً آخر عن حكم عقد الإيجار المنتهي بالتمليك، وكيف بقي مدة طويلة لم تصدر هيئة كبار العلماء فتوى بشأنه، فلما صدرت الفتوى كان عدد كبير من الناس قد وقع في مثل هذا النوع من التعاملات.
(هيئة كبار العلماء
@ أنت تحمّل هيئة كبار العلماء المسؤولية، فما الحل إذاً؟
- الحل من وجهة نظري هو تحديث جهاز هيئة كبار العلماء وجهاز الافتاء عموماً، وذلك بمراعاة الآتي:
1- أن تُكثر هيئة كبار العلماء من اجتماعاتها، وتكون كل شهرين مثلاً لدراسة النوازل والحوادث المستجدة، بدلاً من اقتصار ذلك على اجتماعين في العام الواحد.
2- زيادة عدد أعضاء هيئة كبار العلماء.
3- إيجاد مركز بحوث متقدم يساند أعضاء هيئة كبار العلماء في إصدار الفتوى، ويضم عدداً من الخبراء والمتخصصين والباحثين الذين لديهم العمق في فهم متغيرات هذا الزمن، ويعملون على تقديم البحوث التي يستنير بها أعضاء هيئة كبار العلماء أثناء إصدار الفتوى، بحيث لا تصدر فتوى إلا بعد دراسة متأنية ودقيقة وواضحة وشاملة.
4- إنشاء مراكز للافتاء في جميع مناطق المملكة، وتكون تبعاً لجهاز الافتاء، وتحت مظلة سماحة المفتي العام مباشرة، ويختار لهذه المهمة العدد المناسب من المفتين في كل منطقة، بعد التأكد من مناسبتهم لهذه المهمة، ويكون دورهم في الإجابة عن أسئلة الناس، والافتاء لهم، وتوجيههم، وإذا أشكل عليهم شيء يرجعون إلى سماحة المفتي العام، فتكون الفتوى - بإذن الله - موحدة أو قريبة من ذلك دون أن نحجر عليها، وحتى نعالج أيضاً الفوضى الحاصلة في الفتوى الآن.
5- أن تتولى هيئة كبار العلماء مسؤولية الفتوى في المسائل العامة، وذلك للحد مثلاً من &#160

الحافي 14-11-2004 07:20 PM

النص الحرفى لرسالة الدكتور نزار ريان القيادى فى حركة حماس الى الشيخ العبيكان يفند فيها بالراى السديد حول مشروعية الجهاد فى فلسطين والعمليات الاستشهادية .... نص رسالة الدكتور نزار ريان إلى الشيخ العبيكان
الفتاوى يوم الجهاد الدماء
------------------------
بينما كانت كئوس الشمبانيا تدار في باحة المسجد الأقصى المبارك، في عقد قران المغتصب اليهودي نطعيه تسفي فرومان على عشيقته تحية بشورون، كانت بعض الفضائيات العربية تقدم برنامجًا في الإفتاء يتحدث المفتي فيه عن الجهاد عند بعض الحركات الإسلامية، ثم تطرق- طال عمره- إلى الجهاد في فلسطين، فشتم آباءنا، واتهمهم بأنهم باعوا أرضنا لليهود، هدانا الله وغفر لنا، وأشار إلى أن الجهاد في فلسطين اليوم، يؤدي إلى سفك دمنا، بينما لا يؤثر في اليهود شيئًا، وأنه لو أنصف أهل فلسطين، لسكتوا عن محاربة اليهود، لأن اليهود منذ سبع وستين، لم يحركوا ساكنًا تجاه الفلسطينيين ولم يؤذوهم، إي والله، إلا عندما قامت الانتفاضة الأولى، هدانا الله، ولو لم ننتفض، ما كانت قومة إسرائيل على الشعب الفلسطيني.
هكذا، وبلا مقدمات تكال لنا الشتائم والتهم، ولو أننا أنصفنا، ما قمنا بهذه الانتفاضات، إي والله سيدي الشيخ، يحسن بنا أن نتوب من الانتفاضة توبة نصوحًا، نتوب فيها عن كل أشكال المقاومة، ونحرم على أنفسنا كل ألوان الجهاد، نعم سيدي الشيخ، قد نفهم موقفكم الكريم من المنتحرين، الذين نسميهم زورًا الاستشهاديين، قد نفهم موقفكم ذلك، لكن كيف سولت لك نفسك أن تتهمنا بأننا أسأنا الأدب مع يهود في الانتفاضة الأولى، ثم زدنا قلة أدب فقمنا بانتفاضتنا الثانية.
هذا هو الإفتاء، وهذا هو الدين الذين يراد للناس أن يعتنقوه، دين لا يحرك ساكنًا تجاه الأمة وقضاياها الحية، تجاه فلسطين التي تغتصب براءتها وعفتها، ويدنس مسجدها الأقصى، والحقيقة أننا نستحق ذلك، فلو لم نقم نحن بانتفاضة الأقصى، لما شربت الشمبانيا في ساحاته الطاهرة سيدي الشيخ.
هنيئًا لإسرائيل بهؤلاء العلماء، هنيئًا لأمريكا، فقد صدق حدس سيد قطب رحمه الله، حين كتب في الخمسينيات مقالاً سماه" إسلام أمريكاني" بل يمكن أن نقول اليوم" إسلام إسرائيلي" يقدم الأعذار والإعذار لدولة يهود، ويلوم أهل فلسطين ويقرعهم لأنهم يجاهدون اليهود، ويقاتلونهم، فيتسببون بقتل أنفسهم، هداهم الله.
سيدي الشيخ، أو: الحاخام، ما رأيك لو تأسيت بالساكتين، فلقد تعلمنا أن نوم الظالمين عبادة،
وسكوت التافهين عبادة هي الأخرى.
تعال سيدي الشيخ أحدثك عن إسرائيل قبل الانتفاضة الأولى.
سيدي الشيخ، لقد كانوا يريدون تهويدنا، ونشر الخمر والخنا بيننا، وتحويل المساجد إلى مراقص ومنتديات، ومنع المصاحف وتحريفها، واللعب على حرائرنا في غرف نومنا، وترقيصنا في الساحات والميادين، وتقبيل دبر الحمار في الشارع العام، وخلع ثياب العفة عن بناتنا، فضلاً عن اغتصاب أرضنا ومائنا وسمائنا وبحرنا، وكنا، هدانا الله، نحسب أنكم ستقومون بالإفتاء للأمراء والرؤساء والملوك، بوجوب الجهاد، فسكتنا سنة وسنة، وعشرًا وعشرًا، ثم انتفضنا، هدانا الله، سيدي الشيخ، فهل كنا مخطئين؟ نستغفر الله على كل حال، ونعوذ بالله منكم.
سيدي الشيخ، لو أنك أنصفتنا قليلاً لعلمت أنك بالعبادة تلعب، وبالأفتاء تعلب، وبدين الله تعالى تلعب، وتلهث لدنيا غيرك، ومصلحته ونظامه وعولمته.
تعال سيدي الشيخ أحدثك عن جباليا ومعسكرها وبيت لاهيا في الوقت الذي كنت رضي الله عنك تجلس على التلفاز، حينها بالضبط، كانت دبابات اليهود التي تزيد على المائة، تحيط بالمنطقة وتطوقها، وفي أزقة المعسكر، وطرقات البلد، يجلس شباب صغار، من أبناء الثانوية العامة، يردونهم عنا، صدقني سيدي الشيخ، وعنك أيضًا، حينها كان الصغار هؤلاء، هداهم الله، يتلفعون لئلا يعلم الشيخ وأمثاله من أمتنا بأسمائهم، فيضعونها على كل المعابر، ويجلسون على عبوات صنعوها من الملح المصحون بكوع اليد، وبتارات، زعموا أنهم سموها على اسم سيف النبي صلى الله عليه وسلم، في أزقة بسيطة، لكنهم كانوا سيدي الشيخ أكبر في عيون اليهود من ترسانة الأنظمة العربية، التي تفتي حضرتكم لهم، بأننا، هدنا الله، لو سكتنا لسكتت إسرائيل عنا، قد كنا سيدي الشيخ رعبًا يلهب ظهر شارون، ففر بدباباته من معسكرنا وبلدتنا، وكنا نقسم قبل ساعات أنهم لن يدخلوا المنطقة إلا على جثثنا شهداء.
في أزقة المعسكر، وطرقات البلد، كان يجلس الشباب المؤمن، الذين تتشرف الأمة بهم اليوم، لا يعرفون غير التقدم نحو الآخرة، باذلين الروح في سبيل الله، للذي يشتريها سبحانه، فصعد الشهيد تلو الشهيد، صعد المجاهد الاستشهادي، لعلك سيدي الشيخ لا تعرف هذا اللفظ، أو: لا تحبه، نعم صعد الاستشهادي محمد على الحاج علي، الذي ودعه أبوه وأمه وأخته وزوجته التي ما تعلت من نفاسها بعد، يأتيه الهاتف يخبره، أن دبابات يهود تتقدم نحو البلدة من جهة السكة، فيقفز من نومه، ويتوضأ، ويأخذ معه سلاحه، وقاذفة الآربيجي المبتدعة، وبرفقته مجاهد آخر، وجعلا يترصدان دبابات اليهود المتقدمة نحو البلد، وفي تمام الساعة الخامسة والنصف، اختار هدفه، وجعل يستعد لقنص الدبابة، هداه الله، فقنصته، ومات، لعلك لا تحب أن نقول عنه: الشهيد، نعم، فلقد قال البخاري: باب: لا يقال فلان شهيد، لم تفهم سيدي الشيخ من البخاري
غيرها، أما ما قاله البخاري عن رد الكفار عن ديار الإسلام، فينبغي أن يقال للبخاري أيضًا: هداه الله.
تلك ليلة ليلاء، على يهود، الذين أجلبوا على المنطقة كل الإمكانات، في الساعة الثانية فجرًا، ساعتها، خرج المجاهدون من الطرق والأزقة، يحملون العبوات البسيطة، وسائر الأسلحة القليلة، أتدري سيدي الشيخ، أن عريسًا من شباب مسجد العودة تلك الليلة، قام ساعتها وحمل سلاحه، هداه الله، فقامت عروسه هي أيضًا هداها الله، وألبسته جعبته، وقالت له: توكل على الله، سدد الله رميتك.
أتدري سيدي الشيخ، أن عروسًا أخرى، وأخرى، وأخرى، كن قد ودعن عرسانهن تلك الليلة إلى المعركة، إنه الجهاد، نصر أو استشهاد، تقول أم الشهيد عبد العزيز الأشقر، وهي تودعه لساحة المعركة، ثم تقول لشقيقه: عليك أن تحمل البندقية، بندقية عبد العزيز، لتواصل الطريق، وتمضي حيث كان يمضي.
سيدي إنها امرأة في السبعين من عمرها، لكنها لا تحب أن ترى اليهود تعسكر في بربرة، بلدتها التي طردها اليهود منها، وفيها عين تطرف، فكل أولادها للجهاد، حتى تعود إلى البلاد، أو تدفن في التراب، ووصيتها، أن تنقل الرفات إلى البلاد.
كانت تلك الليلة لعبد العزيز الليلة الأخيرة، قضاها مرابطًا، يتقدم جند القسام الميامين، ينظر هنا وهناك، ينصب البتار، ويحمل القنابل، ثم يعود ليلقي نفسه على جنبه نصف ساعة فقط، ثم يخرج لصلاة الفجر في مسجد النور، وينطلق مرة أخرى إلى المعركة، فيتقدم أكثر وأكثر، فتقذفه الدبابة بقذيفة تصيبه في أم رأسه، فيستشهد رحمه الله، ثم يكون في صلاة الجمعة مسجًا على خشبة، عليها دمه المتدفق، قال الخطيب ساعتها:" ما من كلم يكلم في سبيل الله، والله أعلم بمن يكلم في سبيله، إلا جاء يوم القيامة، لونه لون الدم، وريحه ريح المسك" هكذا قال خطيبنا سيدي الشيخ، فلنا علماء ومفتون، لا يحسنون الفتوى إلا في ساح الوغى، يتقدم العلماء المجاهدون إلى المواقع الأمامية، يحملون السلاح والسنان، لا الكتاب والأقلام فحسب، أأحدثك عنهم سيدي الشيخ، لعله يكون في مرة أخرى. ما أروعك سيدي الشهيد، ما أجملك وأنت تعلمنا البطولة والفداء، وتتقدم جندك نحو الموت، غير هياب ولا متردد، ما أروعك يا ابن فلسطين العظيمة، وأنت تحمل هم الأمة المسلمة، فتتعب لينام الناس في بلاد العرب هانئين، وليعطي المفتي فتواه على هوى السلطان ومزاجه.
قد قرأت فتاوى كثيرة، تتحدث عن فلسطين، وحرمة الصلح مع اليهود، نعم قرأتها لعلماء بلدك الذين كتبوها في الستينيات، يوم كان الساسة يقولون بحرمة الصلح مع اليهود، واليوم لما صار
السوق سوق السلام، طابت الأيام بالدعوة للاستسلام لليهود، فقام مثلك يفتي لنا، هدانا الله، لو أننا نقنع بما تقول، إذن لطافت اليهوديات كل العواصم العربية، بالتنورة القصيرة جدًا، لعله يعجبك، لكن سيدي لن يكون، فنحن ندافع عن شرف الأمة كلها، ونصون عواصم العرب أن تتفرغ لها يهود، فنشاغلهم، ونقاتلهم، ونلاحقهم، لئلا يتفرغ اليهود لكم، معاذ الله أن نقيل أو نستقيل.
نعم سيدي الشيخ، هل بقي في جعبتكم شيء تنصرونا به، فالإضراب عن الطعام في السجون بدعة، والعمليات الاستشهادية في سبيل الله إلى جهنم وبئس المصير، ومقارعة اليهود تهلكة، وترك السلام مع اليهود خلاف الأولى.
حبرنا، هل قرأت بعض القصيد:
حين يدعو الجهاد يصمت حِبرٌ ويراعٌ والكتـْب والفقهاء
حين يدعو الجهاد لا استفتاء الفتاوى يوم الجهاد الدماء
وفي الختام، سيدي المفتي؛ شلوم عليخم، فقد أتقنتم ثقافة الشالوم. .

الوافـــــي 14-11-2004 07:53 PM

الحافي

ليتك تدخل لهذالرابط ... وأنا أعلم أنه لن يسرك أن تقرأ ما فيه

http://hewar.khayma.com/showthread.p...threadid=41352

:)


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.