أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   القومية و الوطنية ... يا من تعتزون باوطانكم (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=42926)

صبرا".. زهرة المدائن 21-02-2005 08:51 PM

القومية و الوطنية ... يا من تعتزون باوطانكم
 
الحمد لله رب العالمين و افضل الصلاة و اتم التسليم على حبيبي محمد و على اله و صحبه و سلم

رب اشرح لي صدري و يسر لي امري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اما بعد :

احببت الكتابة عن هذا الموضوع لاهميته في تبيان مدى الاختراق و الغزو الثقافي لعقول الكثير من المسلمين و خاصة المشاركين في هذا المنتدى الذي اسال الله العلي القدير ان يكون خير لصالح جميع الاخوة المسلمين لفهم المخاطر التي تحدق بالامة الاسلامية بعد اسقاط اخر خلافةاسلامية من قبل الكافر الحاقد, و لما رايته ايضا من تفكك و تباعد بين الاخوة في هذا المنتدى و لما رايته من احتقار لبعضهم البعض , علما انه لا يجمعنا شيء واحد الا فكر مستنير نابع من عقيدتنا الاسلامية, فادوعوا الله لي و لكم ان يعلمنا ما ينفعنا و ينفعنا بما يعلمنا انه هو السيع المجيب .


حكم الإسلام في القومية و الوطنية


حتى نصدر حكما على فكرة ما، يجب علينا أولا أن نفهم معنى هذه الفكرة و واقعها و الغاية التي تهدف إليها ، و بعد ذلك نصدر حكمنا من خلال الاسلام على تلك الفكرة. فما هو معنى فكرتي القومية و الوطنية، و ما هو واقعهما، و ما هي غايتهما؟

اما القومية، ففي اللغة العربية "قوم الرجل : شيعته و عشيرته" هكذا في لسان العرب لابن منظور. و لكن في الاصطلاح الحديث هي ترجمة لكلمة nationalism المستعملة في اللغات الأوروبية. و هذا الاصطلاح الحديث دخيل على اللغة العربية، و دخيل على فكر المسلمين. و بناء علي اصطلاح الأوروبيين هذا، فهي تعرض على أنها رابطة للمجتمع تربط بين مجموعة من البشر يشتركون بخصائص و صفات مشتركة. فما هي العناصر التي تؤلف تلك الخصائص و الصفات؟ لم يستطع أصحابها أن يتفقوا على مجموعة العناصر التي تشكل "القومية" و لا أن يحددوا مدلولها بشكل منضبط. فمنهم من قال إن مقومات القومية هي الدين، و منهم من قال هي العادات و التقاليد المشتركة، و منهم من قال هي اللون أو العرق البشري، و منهم من قال هي المنطقة الجغرافية، و منهم من جمعها كلها، و منهم من جمع بعضها و رفض البعض الاخر.

و إذا نظرنا إلى هذه العناصر : اللغة و الرقعة الجغرافية و التاريخ المشترك و المصالح المشتركة... نجد أنها نتائج و ليست سببا. إنها نتائج توجد عند الناس الذين تكون بينهم رابطة تربطهم، و ليست هذه العناصر هي التي تشكل الرابطة. الذي يوجد الرابطة بين الناس هي وحدة أفكارهم، و خاصة الأفكار الأساسية. و لتوضيح ذلط نأخذ المجتمع المكي قبيل بعثة النبي محمد صلى اله عليه و سلم. كانت قبيلة قريش تشكل المجتمع المكي (كان هناك ناس من قبائل أخرى و لكن كانوا تبعا لقريش و يحملون الولاء لها). هذه القبلية كانت ذات لغة واحدة، و تاريخ واحد و رقعة جغرافية واحدة، و عرقية عصبية واحدة، و مصالح مشتركة. و كانت في الوقت نفسه تحمل أفكارا مشتركة.

جاء الاسلام و لم يتعرض إلى لغتهم و لا تاريخهم و لا عرقيتهم و لا جغرافيتهم و لا مصالحهم ، و إنما تعرض لشيء واحد، هو أفكارهم بدءا بالعقيدة الأساس، مرورا بالعقائد الفرعية وصولا إلى سلوكهم و قيمهم و مقاييسهم و معاملاتهم.

بعد مدة حصل انشقاق في المجتمع المكي : فريق مسلم و آخر مشرك. و هاجر قسم من المسلمين إلى الحبشة و صبر قسم آخر على الأذى و المقاطعة، ثم هاجروا إلى المدينة. ثم وقعت حروب طاحنة بين الفريقين.
لماذا حصل الانشقاق، مع أن كل العناصر التي يزعمون أنها تشكل الخصائص و الصفات التي توجد الرابطة موجودة ، ما عدا عنصر الوحدة الفكرية؟
ثم بعد فتح مكة و دخول قريش إلى الاسلام عادت الوحدة الفكرية إلى المجتمع المكي، و لكن هذه المرة على أساس الاسلام و مفاهيم الاسلام، فعادت اللحمة إلى مجتمع مكة من جديد.
و هذا المثال الواضح يرينا أن الذي يوجد الرابطة و الوحدة و الاندماج و الانسجام هو وحدة الأفكار. و كلما ازدادت نسبة الأفكار لمتفق عليها في المجتمع قويت الرابطة و اشتدت أواصرها، و كلما ازدادت نسبة الأفكار المختلف عليها تشقق المجتمع و تفكك. و لا نظن أن شخصا عاقلا نزيها يماري في هذا الرأي.

إن فكرة القومية التي انتشرت في بلادنا هي القومية العربية فلنلق الضوء عليها بشكل خاص. فالقوميون العروبيون يرون أن "العرب" يشكلون "أمة واحدة" مستقلة عن غيرها من الشعوب و ألأمم، فهم "أمة عربية" و ليسوا "أمة اسلامية" و لا جزءا من "أمة اسلامية"، إذ لا وجود "لأمة اسلامية" بنظر هؤلاء. و يرون أن الرابطة التي تجمع هذه "الأمة" هي اللغة العربية بشكل أساسي.

فما هو الموقف الشرعي من تلك الفكرة؟

إن النظرة النزيهة إلى التاريخ لا تحتاج إلا إلى قليل من الوعي حتى تدرك أن اللغة العربية لم تكن يوما لتشكل رابطة للمجتمع. فها هي في الجاهلية كانت منتشرة في الجزيرة العربية كلها، فلماذا لم تجمع العرب؟ ألم تكن القبائل العربية متفرقة متناحرة رغم وحدة اللغة؟
إن العرب لم يتحدوا و يجتمعوا إلا بعد ان نزل الاسلام و انتشر في الجزيرة العربية، و ها هو الله سبحانه و تعالى يذكر المسلمين بالنعمة التي أسبغها عليهم بالإسلام قائلا: و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا ، و اذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا : و كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها، كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ..سورة آل عمران - آية 103

إذن فإن الاسلام بوصفه دينا للبشر كافة و نظاما للحياة و المجتمع هو الذي جمع العرب و ليس اللغة العربية . "و ألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم و لكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم" سورة الأنفال آية 63

و هناك من القوميين العروبيين من يقول إن مقومات القومية العربية هي العروبة و الاسلام معا. و يستدل على ذلك بأن القرآن عربي ، فالله تعالى يقول "إنا أنزلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون".. سورة يوسف آية 2
و ينسب بذلك القومية العربية إلى الاسلام.

فهؤلاء نقول لهم ، إن الله تعالى يقول للرسول صلى الله عليه و سلم: قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا" .. سورة الأعراف آية 158
و يقول عز و جل: "و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" سورة الأنبياء آية 107
و يقول سبحانه و ما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا و نذيرا ..سورة سبأ آية 28
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة و بعثت إلى كل أحمر و أسود.
فرسالة الاسلام رسالة عالمية و ليست للعرب وحدهم ، و الأمة تضم المؤمنين من العرب و غيرهم . فقد كان في نص الوثيقة التي كتبها الرسول صلى الله عليه و سلم فور وصوله إلى المدينة و قيام الدولة الاسلامية الأولى أن "المؤمنين و المسلمين من قريش و يثرب و من تبعهم و جاهد معهم أنهم أمة واحدة من دون الناس" سيرة ابن هشام
فالأمة الاسلامية حين انتشرت و توسعت ضمت في رحابها من العجم و سائر الشعوب أكثر مما ضمت من العرب. و ها هي الامة الاسلامية اليوم تربو على مليار نسمة, لا يزيد العرب عن ربعهم و الباقون من غير العرب.
و لنتذكر وصية الرسول صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع: " يا أيها الناس ، ألا إن ربكم واحد، ألا إن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي ، و لا لعجمي على عربي, و لا لأسود على أحمر , و لا لأحمر على أسود, إلا بالتقوى، إن أكرمكم عند الله أتقاكم"

نعم لقد تمسك المسلمون باللغة العربية ، إلا أنهم لم يتمسكوا بها بدافع قومي أو عنصري، و إنما تمسكا بالاسلام نفسه الذي نزل بلغة العرب ، و هي اللغة التي يحترمها جميع المسلمين عربا و غير عرب، و يسعون إلى تعلمها و إتقانها . و ها نحن نرى أن اللغة العربية انتشرت مع انتشار الاسلام ما بين الخليخ شرقا و المحيط الأطلسي غربا، و تصل إلى حدود الأناضول شمالا، بعد أن كانت حبيسة الجزيرة العربية. فهل كان لتلك اللغة أن تنتشر لولا ظهور الاسلام؟
لذلك فإن الدعوة إلى القومية هي دعوة إلى عصبية جاهلية جدية، و ليست من الاسلام في شيء. و الداعي إلى القومية مرتكب لمعصية كبيرة و آثم عند الله تعالى.

---------------------------------

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم «ألا لا يمنعنّ أحدكم رهبة الناس أن يقول بحقٍّ إذا رآه أو شهده، فإنه لا يقرّبُ من أجَلٍ ولا يباعد من رزق أن يقول بحق أو يذكّر بعظيم» (رواه أحمد)


يتبع

صبرا".. زهرة المدائن 21-02-2005 09:16 PM

و أما الوطنية :


فيعرضها أصحابها رابطة تجمع الناس في وطن معين. أما ما هو هذا الوطن؟ فواقع الذين يدعون إلى الوطنية أنهم يعدون الوطن هو ذلك الكيان السياسي الذي تقوم فوقه دولة ذات

حدود مرسومة على الخريطة بغض النظر عمن رسم تلك الحدود. فيتكلمون عن الوطنية اللبنانية و الوطنية العراقية و الوطنية المصرية و هكذا. فهل هذا حقا هو معنى كلمة "الوطن"؟

يقول صاحب القاموس المحيط عن المعنى اللغوي لكلمة وطن: "منزل الإقامة و مربط البقر و الغنم، الجمع أوطان، و وطن به يطن و أوطن: أقام". و الإقامة قد تكون في قرية أو مدينة و بذلك تصلح المدينة أو القرية لأن تكون وطنا.

إذن فعن أوسع مدلول لكلمة وطن هو القرية أو المدينة التي يعيش فيها الإنسان , أما سائر المدن و القرى فهي كلها بالنسبة له سواء، لا فرق بين مدينة أو قرية ضمن ولايته أو إمارته أو دولته و بين أخرى تقع خارجها، فكلها سواء من حيث إنه لا يستوطنها.

فالمقيم في بيروت مثلا قد يتعلق قلبه ببيروت لأنه عاش فيها و استوطنها و اعتاد عليها، إلا أنه لا فرق بالنسبة له بين طرابلس الشام و دمشق أو بين صيدا و الإسكندرية أو بين بعلبك و بغداد، من حيث إنها كلها مدن لا يستوطنها.

إلا أن أدعياء فكرة "الوطنية" لما أرادوا أن يبتدعوا فكرة يكرسون بها الكائنات التي أقامها الكافر المستعمر في بلادنا بعد أن قسمها إلى دويلات هزيلة، حرفوا كلمة "الوطن" لتصبح دالة على "لبنان" الذي أسسه غورو سنة 1920 ، و على العرق و الأردن و فلسطين و سوريا و مصر التي أوجدتها معاهدات الغربيين و مؤامراتهم.

و بذلك تصبح "الوطنية" هي الرابطة التي تجمع الناس الذين يعيشون داخل حدود دولة من هذه الدول، و تفصلهم عن سائر الناس الذين هم خارج تلك الحدود.و بذلك يصبح اللبناني مرتبطا فقط

باللبناني و يصبح المصري مرتبطا فقط بالمصري، حتى تنقسم الأمة و تتعدد همومها، و لا تعمل سويا في سبيل قضية واحدة هي قضية الأمة، فما يهم الجزائري لا يهم التونسي... و هكذا .

و من أجل تكريس ذلك المفهوم ، بثت بين الناس شعارات مضللة خبيثة مثل "الدين لله و الوطن للجميع" و مثل نحن ننتمي إلى الوطن قبل أن ننتمي إلى الدين" و غيرهما من الشعارات التي تتعارض مع الاسلام من حيث الأساس.

فأين الوطنية من قوله صلى الله عليه و سلم : "مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى"


و لا يخفى بعد هذا الشرح ما في فكرة "الوطنية" من خطر على كيان الأمة و من تآمر عليها. و ما قلناه في شأن القومية يقال في شأن الوطنية.
و علاوة على ذلك، فإن الواقع يثبت أن الأرض لا تجمع الناس و لا تربط بينهم، فهي تقوم ببعض الأحيان كرابطة مؤقتة، و ذلك حين يتعرض الوطن للاعتداء من قبل أجنبي يرفضه جميع المواطنين، فيتكتل الجميع حتى يردوا ذلك العدو المشترك. إلا أنها في حالة السلم - و هي الحالة الطبيعية - فإنها لا تصلح لجمع الناس و لا تقوم رابطة بينهم.

و أكبر دليل على ذلك أن الأوطان التي تحوي مزيجا من السكان متناقضا فكريا تبقى دائما في توتر و تسود فيها الحروب، و هي لا تكاد تخرج من حرب حتى تدخل في أخرى. و هذا دليل على أن الوطنية ليست رابطة للمجتمع.

فهذا لبنان و هذه قبرص و هذه البوسنة و هذه الجزائر... كل منها تشكل دولة واحدة (وطنا واحدا) /، و لكن اختلاف الأفكار جعل المشاعر تختلف و الدولة تتمزق.

و لكن العجيب في الأمر ، أن تجد أناسا ينسبون فكرة "الوطنية" إلى الاسلام! فيقولون إن الاسلام حض على الوطنية و عزز الشعور الوطني لدى المسلمين، مستدلين على ذلك بان الرسول صلى

الله عليه و سلم قال حين خرج من مكة: " أنت أحب بلاد الله إلي و لولا أن المشركين أخرجوني لم أخرج منك"، و بأن الاسلام أمر بالدفاع عن الاوطان و اعتبر ذلك جهادا في سبيل الله.
فأما حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي استدلوا به، فلا شان له بالوطنية لا من قريب و لا من بعيد. فالرسول عليه الصلاة و السلام لم يكن يحب مكة لأنها وطنه، و إنما كان يحبها لأنها البلد الحرام الذي يحتضن الكعبة الشريفة.

و الذي يوضح ذلك هو الحديث نفسه الذي يستدلون به غالبا مجتزءا، فقد روى ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم لما خرج من مكة إلى الغار التفت إلى مكة و قال: " أنت أحب بلاد الله إلى الله ، و أنت أحب بلاد الله إلي، و لولا أن المشركين أخرجوني لم أخرج منك".

إذا فالرسول صلى الله عليه و سلم كان يحب مكة لأنها أحب اليلاد إلى الله تعالى.

و أما قولهم إن الاسلام أمر بالدفاع عن الأوطان و اعتبر ذلك جهادا في سبيل الله، ففيه كثير من التلبيس و التضليل.
ذلك أن الاسلام لم يأمر بالدفاع عن "الوطن" و إنما أمر بالدفاع عن الاراضي الاسلامية بغض النظر عن كونها وطنا للمجاهد أو غير ذلك.

فعلى هذه الأساس فإن واجب الجهاد لتحرير فلسطين من دولة يهود و تحرير الأندلس من الأوروبيين و الدفاع عن أراضي البوسنة و الهرسك و الشيشانو بلاد كشمير في الهند، لا يناط فقط بأهل تلك البلاد طالما لا يستطيعون رد العدوان وحدهم، و إنما يناط الواجب بكل المسلمين الذين يلونهم ثم الذين يلونهم حتى يتحقق الفرض.

و على هذا الأساس أيضا، لا يجب على المسلم الذي يعيش في غير البلاد الاسلامية كأستراليا و أميركا أن يدافع عن تلك البلاد إذا نشبت حرب بين دولته و دولة أخرى، بل لا يجوز له ذلك، أن هذا قتال في غي سبيل الله، و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول: "من قتل تحت راية عمية، يدعو إلى عصبية ، أو ينصر عصبية ، فقتلة جاهلية".

ثم إن الرسول صلى الله عليه و سلم لم يتمسك بتراب "وطنه" مكة الذي أخرج منه بغير حق هو و صحابته الكرم، و قد كان في استطاعته ذلك بعد الفتح. لكنه رجع إلى المدينة عاصمة الدولة

الاسلامية و أقام فيها ما تبقى من أيام حياته، و لم يوص المسلمين بدفن جثمانه الطاهر في تراب "الوطن" مكة المكرمة، و هكذا فعل أصحابه رضوان الله عليهم من بعده، فشهداء بدر و أحد دفنوا في البقيع في المدينة و أبو عبيدة دفن في غور الأردن، و أبو أيوب الأنصاري دفن قرب أسوار القسطنطينية، و حفظة القرىن الكريم من الصحابة دفنت أعداد منهم في أطراف الهند و بحر قزوين خلال الفتوحات الاسلامية، و لم يصدر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا عن صحابته الكرام أي اشارة "وطنية" أو حنين للديار ، بل كان همهم الأول و قضيتهم المصيرية إعلاء كلمة الله و نشر الاسلام و إخراج الناس من الظلمات إلى النور.

لقد وصل الأمر ببعض دعاة "الوطنية " إلى افتراء الأحاديث على رسول الله صلى الله عليه و سلم كقولهم (حب الوطن من الإيمان) فهذا ليس بحديث و لم يقله صلى الله عليه و سلم.

ثم إن حب الوطن شيء و "الوطنية" شيء آخر.
فحب الوطن شيء طبيعي و غريزي لدى الانسان ، ذلك أن قلب الإنسان يتعلق بالمكان الذي اعتاد عليه و ترعرع فيه و كانت له معه ذكريات جميلة، فهو يحن إلى البيت الذي ترعرع فيه و يحب الحي أو القرية أو المدينة التي نشأ فيها أو سكنها فترة من الزمن، إلا أن هذا الحب "الغريزي" لا يتعدى القرية أو المدينة أو المنطقة التي عاش فيه الانسان.

أما "الوطنية" التي يروج لها مثقفو البلاط و كتاب السلطة، فهي التي يريدون لها أن تكون رابطة تجمع سكان الدولة الواحدة و تفصلهم عن سائر إخوانهم في سائر العالم الاسلامي.

لذلك نقول: إن الدعوة إلى القومية أو الوطنية هي ترويج للفكر الغربي الغريب عن الاسلام. و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".

فالداعي إليهما آثم عند الله تعالى.
فالواجب يحتم على المسلمين أن ينبذوا كل الأفكار و الأطروحات الدخيلة ، و يعودوا من جديد إلى إحياء الرابطة الاسلامية لإقامة مجتمعهم على أساس العقيدة الاسلامية ، فتسوده أفكار الاسلام و مشاعره و أنظمته، حتى تستأنف الأمة حياتها الاسلامية من جديد و تعود أرقى أمم العالم.

و إذا كانت الأمة كلها مخاطبة بهذا الخطاب، فإن المثقفين فيها هم أحرى الناس بالاستجابة، ذلك أنه في بيئتهم تفشت الأفكار الدخيلة و من خلالهم انتشرت، فعلى عاتقهم تقع مسؤولية التغيير.

انتهى


الى الاخوة الاعزاء اعزكم الله بالاسلام تحت ظل الدولة الاسلامية , من كان عنده منكم استفسار او سؤال فليتفضل , و ساقوم بعون الله على الرد , ان كان هنالك من سؤال.

عدنان حافظ 21-02-2005 10:52 PM

حزب التحرير منذ خمسين سنة يعيد ويكرر في أفكار لا يخطر له على بال أنها صارت تكراراً مممجوجاً تجاوزته الأيام.
الفلسفة والفذلكة ضد القومية والوطنية في غير مكانها تدل على أن هذا الحزب في حالة فصام شخصية وبالفعل فجميع التيارات السياسية العربية مهما بلغت درجة بؤسها ماتقدمة عليه.
يا أيها البلهاء!
هل هذا وقت التفلسف ضد القومية ونحن في زمن الحارات والحمايل؟
وما الذي قدمتموه حضراتكم للوطن حتى نسمح لكم بتجاوز فكرة الوطنية؟
من خمسين سنة هل عندكم شيء غير الثرثرة وتطويل اللسان بلا عقل ولا مخ؟

صبرا".. زهرة المدائن 21-02-2005 11:17 PM

سامحك الله اخي في الله عدنان حافظ و جزاك الله عنا كل خير و اسال الله العلي القدير الهداية لي و لك و لجميع المسلمين....


اخي عدنان ...

بغض النظر عن حزب التحرير و ما يحمله الحزب من افكار , اليس ما كتب صحيح من الناحية الشرعية و التي هي اهم نقطة يجب على كل مسلم التمسك بها في كل زمان و مكان , الا و هي تطبيق الاحكام الشرعية.


سامحك الله يا اخي.

صبرا".. زهرة المدائن 21-02-2005 11:28 PM

و لا تنسى يا اخي الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :


(سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر)


صحيح البخاري الجامع الصحيح 6044

{{ التاريخ }} 22-02-2005 04:18 AM

نحن قوم أعزنا الله بالاسلام

ولا بديل له

أثبتت القوميةوسائر الحركات التي اعتمدت على الفكر الشعوبي العنصري

فشلها ليس عند العرب ولكن في كل الامم


ولكن يجب ايضآ ان نعتمد على المنهج الاسلامي القويم

وليس المتطرف او المفرط

بارك الله في الاخت صبرا".. زهرة المدائن

عدنان حافظ 22-02-2005 06:34 AM

الأخ المحترم-صبراً:
يقول المثل القديم "زنوه فرجموه" وهو يضرب للتكييف الاعتباطي لقضية أو مفهوم بحيث ندينه أو بالأحرى نكفره كما يفعل حزب التحرير بمفاهيم من نوع "الوطنية" و"القومية" و"الديمقراطية" بل يصل به الأمر إلى القول الغريب المستهجن"لا توجد حريات في الإسلام!" وكأن الفاروق كان مبتدعاً رضي الله عنه حين قال كلمته الخالدة "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً!"
هذا الحزب عزل نفسه بمقولات جامدة مغلقة لا علاقة لها بالواقع ولا بالشريعة مع أنه يحب كثيراً أن ينظر شرعياً ويكفر على كيفه ويخطئ أكبر علماء العصر وأكثرهم خبرة فقهية كالقرضاوي مد الله في عمره.
الوطنية ليست كما يراها حزب التحرير فتحت راية الوطنية كان المناضلون الكبار ضد الاستعمار يعنون حب الاستقلال والنضال الحاسم ضد الظاهرة الاستعمارية وراجع أسماء مثل "جبهة التحرير الوطنية" في الجزائر وغيرها وليس القصد الأسماء بل واقع هذه الحركة السياسية.
"الوطني" معناه من يقف بلا هوادة ضد الاستعمار ومن غير الصحيح زعم حزب التحرير أن الوطنية تعني الانعزال وتفريق المسلمين عن بعضهم أو حتى تفريق البشر من غير المسلمين لأتن الوطنيين كانوا يتساعدون وتذكر ما تلقته ثورة الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي من دعم من كل أحرار العالم وليس من أحرار العرب والمسلمين فقط.
والقومية مثلها فقد كانت حركة تهدف إلى إنهاء تجزئة هذه الأمة الناطقة بالعربية، ولم تكن قط حركة تقف ضد وحدة المسلمين بل هي تهدف إلى وحدة هذا الجزء ولا تمانع في اتجاهها الأغلب في وحدة المسلمين لو أمكنت!
وزماننا هذا يشهد تلاقي المعتدلين والعقلاء من التيارات القومية والإسلامية ويشهد فعلهم الاجتماعي في الشارع أما حزب التحرير فهو مع الأسف منعزل في قوقعته الوهمية وأفكاره الغريبة الفصامية (من نوع زعمه أن في العالم حرباً بين بريطانيا وأمريكا ولا يقول هذا إلا شخص مخبول فعلاً يستحق أن يدخل في العصفورية-مشفى المجانين أجارنا الله والقراء!)

صبرا".. زهرة المدائن 22-02-2005 06:24 PM

الى الاخ {{ التاريخ }} اقول...

بعد السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


انا العبد الفقير لله اخ لك في الله و ليست اخت

وقبل بدايتي في الرد على الاخ عدنان احببت ان اشكرك على مرورك الكريم , كما و اردت ان ابين لك يا اخي نقطة في غاية الاهمية الا و هي , انه كثر في زماننا اتهام الكثير من الاخوة المسلمين الغيورين على هذا الدين بوصفهم باوصاف سيئة و اتهامهم في دينهم وكل ذلك نابع و تابع لاغراضهم و لاهوائهم الشخصية و لا اقصد الافراد فقط بل و الحكومات ايضا و ما ياتي اتهامهم للمسلمين الا فقط لانهم ارادوا اظهار دين الله و لامرهم بالمعروف و نهيهم عن المنكر , و لا تنسى يا اخي الكريم انه ليس هناك ما بين و بين فاما الهدى و اما الضلال , اما الخير و اما الشر , اما الجنة و اما النار.


فاحذر يا اخي يرعاك الله .





الى الاخ العزيز في الله عدنان حافظ اقول ....


بعد السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


لا تنسى يا اخي انه فرض عين على كل مسلم ان يفقه امور دينه و دنياه , و انا كما قلت لك سابقا بغض النظر عن حزب التحرير و ما يحمله من افكار يجاهد بها لاستعادة عز المسلمين المسلوب و المتمثل بعودة الخلافة الاسلامية و تطبيق كتاب الله و سنة رسوله المتمثلة بالاحكام الشرعية.

اما ما جاء في ردك الاخير من تكفير حزب التحرير لبعض المفاهيم مثل القومية و الوطنية و الديمقراطية و ما قامت به كثير من الاحزاب من تكفير لهذه المفاهيم و حتى الاشخاص الذين وهبهم الله الفكر المستنير قاموا على ذلك , و قاموا به من باب خوفهم و حرصهم على الدين الاسلامي من هذ الافكار و المفاهيم الدخيلة و التي لا تمت الى الاسلام بصلة لا من قريب ولا من بعيد .

و انا اذ اقوم يا اخي الكريم على تبادل اطراف الحديث معك انما اقوم به معك من نظرتنا الى ما جاء به الاسلام من احكام شرعية غيبت عن الواقع و استبدلت بمفاهيم و افكار و حتى قوانين وضعية قام البشر على صياغتها و التحكم اليها و ابتعدوا و هجروا ما اومرنا على التمسك به الا و هو كتاب الله و سنة رسول الله , و لا اتبادل اطراف الحديث معك بناء على العواطف و الاهواء , انما بناء على ما جاء به كتاب الله و سنة رسوله.

1- لذلك يا اخي الكريم هل تستطيع ان تثبت و بالدليل و بعد الاحتكام الى كتاب الله و سنة رسوله لي و للاخوة الاعضاء و القراء الكرام ما علاقة الوطنية و القومية و الديمقراطية بالاسلام و ما علاقة الاسلام بها, او هل هذه المفاهيم تمت للاسلام بصلة .

2- وهل تستطيع ان تثبت بالدليل الشرعي عن و وجود اي نوع من انواع الحريات في الاسلام , غير معنى واحد حيث قمت انت بنفسك بالاستشاد به و لكن في المكان الخطا حيث نقلت ما قاله سيدنا عمر اللهم ارضى عن الصحابة اجمعين متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم امهاتهم احرارا.

3- ومن قال يا اخي بان الفاروق كان مبتدعا , سوى فهمك الخاطئ عن الواقع الذي تعيش فيه و عن فهمك الخاطئ لما ذكرته عن سيدناعمر رضى الله عنه و ارضاه .


و اليك اخي ما جاء في دين بوش الجديد و المسمى بالديمقراطية التي اكفر بها انا شخصيا.....

1- ان الديمقراطية تجعل السيادة للشعب و الشعب مصدر السلطات و مصدر السلطات التشريعية.

- ان الاسلام جعل سلطة التشريع لله وليس للناس.

2- ان القيادة في الديمقراطية جماعية و ليست فردية و السلطة فيها جماعية و ليست فردية.

- اما في الاسلام فالقيادة فردية و السلطة فيها فردية و ليست جماعية.

3- ان الدولة في الديمقراطية عدة مؤسسات و ليست مؤسسة واحدة ( مثلا الحكومة مؤسسة و هي السلطة التنفيذية , نقابة المحامين , و الاطباء , و المهندسين , و الصيادلة ... الخ

- اما الاسلام فان الحكومة و الدولة شيء واحد, هي السلطان و هو الخليفة و هو وحده صاحب الصلاحية و لا يملكها احد سواه مطلقا.

4- في الديمقراطية يعتبر اخذ راي الشعب واجبا.

- بخلاف الاسلام فان اخذ راي الامة و هو الشورى مندوب وليس بفرض , فيندب للخليفة اخذ راي الامة و ليس فرضاعليه.

5- في الديمقراطية تَلزم الحكومة براي الاكثرية في كل شيء سواء في التشريع ام في غيره.

- بخلاف الاسلام فان راي الاكثرية لا يرجح في كل شيء و يلزم به و هناك تفصيلا في ذلك و تفصيله ياتي على الوجه التالي....

ا- الاحكام الشرعية او الاحكام التشريعية ... وهذه لا ينظر فيها لراي الاكثرية و لا الاقلية و انما يجب ان ينزل الجميع عند الدليل الشرعي .

ب- الراي الذي يدل على فكر في موضوع ما يرجح فيه جانب الصواب لا جانب الاكثرية اي ما كان من قبيل ( الراي و الحرب و المكيدة ) مثلا معركة بدر .

ج- الراي الذي يرشد الى عمل لا يحتاج الى تفهم و امعان نظر من الخبراء و الفنيين يرجح فيه جانب الاكثرية و يلزم به . مثلا معركة احد.

- و بناء على ما ذكرت لك فان راي الاكثرية في الاسلام انما يؤخذ في حالة واحدة ليس غير , الا و هي الاعمال التي لا تحتاج الى تفهم و امعان نظر من الخبراء و الفنيين و اما ما عداها من الاعمال فلا يؤخذ فيه براي الاكثرية.

6- في الديمقراطية يتمتع بعض الافراد بحصانة تحميهم من القانون ( كرئيس الدولة و الملوك و الامراء و اعضاء البرلمان )

- و هذا بخلاف الاسلام فإنه لا يوجد لاحد في الدولة ممن يحمل تابعيتهم اي حصانة ( فرئيس الدولة كأي شخص عادي ).


الحريات العامة في الديمقراطية تناقض الاسلام


7- في الديمقراطية يوجد ما يسمى بالحريات العامة فهناك...

1) الحرية الشخصية 2) حرية التملك 3) حرية الاعتقاد 4) حرية الرأي

- و هذا خلاف الاسلام فان الاسلام لا تو جد فيه حرية بمعنى عدم التقيد بشيء عند القيام بالاعمال , بل الاسلام يقيد المسلم بالاحكام الشرعية و لا يحل لمسلم ان يقوم بعمل الا بحسب الاحكام الشرعية و ما يسمى بالحريات العامة فلا وجود لها في الاسلام.

ا- فلا يوجد في الاسلام حرية شخصية فالزانية و الزاني يجلد كلا منهما و يرجم.

ب- و لا توجد حرية التملك , فالمال الذي يكسب بالقمار او بالعقود الباطلة لا يملك , و المال الذي يحرم الشرع اخذه كالربا لا يملك , و لا يجوز للمرء ام يملك المال بالتدليس و الاحتكار .

ج- و كذلك لا توجد حرية عقيدة , فالمسلم اذا ارتد يقتل ان لم يتب .

د- و اما ما يسمى بحرية الرأي , فان الاسلام ( اباح ) للمسلم ان يقول الرأي الذي يراه ما لم يكن إثما بل و( اوجب ) قول الحق في كل زمان و مكان ففي حديث عبادة بن الصامت في بيعتهم للرسول صلى الله عليه و سلم (( و ان نقول بالحق حيثما كنا ولا نخاف في الله لومة لائم )).
و( اوجب ) مجابهة الحكام بالراي و محاسبتهم على اعمالهم و قال صلى الله عليه وسلم (( سيد الشهداء همزة و رجل قام الى امام جائر فقتله )).
و هذا ليس حرية راي بل هو تقيد باحكام الشرع و هو اباحة قول الراي في حالات ووجوبه في حالات .

و على ما تبين فلا توجد حريات في الاسلام اللهم الا كما ذكرت سابقا ... الحرية بمعنى تحرير الرقيق من الرق .


يا الله على عظمة السلام.


اما بالنسبة للقرضاوي هداه الله و ايانا لما فيه خير للمسلمين اجمعين ...

فهل تستطيع يا اخ عدنان ان تعطيني و لو اسم واحد من صحابة رسول الله رضوان الله عليهم او من التابعين او من تابع التابعين او من السلف او من الأئمة , حيث لا اعتقد انا ولا غيرك ولا غيرنا بان القرضاوي اكثر علما و فقهامنهم من تجرأ على الاجتهاد في ايات قطعية الدلالة قطعية الثبوت كما فعل القرضاوي حول فتواه بتحليل شراء البيوت في الدول الغربية بقرض ربوي , حيث لا يحق لاي انسان الاجتهاد بالايات القطعية الدلالة , و اما ما جاء عن الكثير من المسلمين من نقضهم و ليس سبهم و شتمهم للقرضاوي انما جاء ذلك من حرصهم على عدم التلاعب بهذا الدين العظيم.

و ما قولك في القرضاوي الذي يدعي ان الديمقراطية هي روح الاسلام , و ما قولك فيه عندما استشاط غضبا لاصنام بوذى , و ما قولك بصاحب المصالح المرسلة , و ما قولك فيمن يفتري على الشهيد سيد قطب رحمه الله , و ما قولك بتقربه من الحكام طواغيت هذا الزمان , و ما قولك بمعانقته عمدة لندن بحرارة .


و هذا لا يعني يا اخي ان لا ناخذ العلم ممن هم اعلم منا ولكن يجب الحذر فيما تاخذه منهم.


ارجوا من الاخ عدنان عدم تحكيم ما يجري في زماننا هذا الى الهواء و الاراء و العواطف , بل لا تنسى يا اخي التحكم الى كتاب الله و سنة رسوله المصطفى صلى الله عليه و سلم.

و لا تنسى يا اخي ان الجدال العقيم يعمي و يصم عن الحقيقة.


مع خالص تحياتي

صبرا".. زهرة المدائن 23-02-2005 09:54 AM

اين انت يا اخ عدنان ...؟

الهلالى 27-02-2005 12:18 PM

أخى الكريم صبرا".. زهرة المدائن
===================
أحببت أن أشارك فى هذا الموضوع الهام جدا لكل مسلم بتلك المشاركة


أنا الحجـاز أنـا نجـد أنـا يمـن=أنا الجنوب بهـا دمعـي وأشجانـي
وفي ربـا مكـة تاريـخ وملحمـة=على ثراهـا بنينـا العالـم الثانـي
في طيبة المصطفى عهدي وموعظت=يهنـاك يُنسَـج تاريخـي وعرفانـي
بالشـام أهلـي وبغدادالهـوى وأنـا=بالرقمتيـن وبالفسطـاط جيـرانـي
النيل مائي ومـن عمَّـان تذكرتـي=وفي الجزائـر إخوانـي وتطوانـي
والوحي مدرستي الكبرى وغار حرا=بدايتـي وبـه قـد شـعَّ قـرآنـي
وثيقتي كُتبَت في اللـوح وانهمـرت=آياتها فاقـرءوا يـا قـوم عنوانـي
فأينمـا ذُكِـر اسـم الله فـي بـلـد=عددت ذاك الحمى من صلب أوطاني
<******>doPoem(0)
فكل بلاد الأسلام وطنا لى ... أينما أنْ أخى المسلم وجب علينا ارتداء اللئمة و عبور الصعاب لنجدته

الهلالى


فارس الأندلس 27-02-2005 12:38 PM

اللهم يا منزل الكتاب,ويا مجري السحاب, ويا سريع الحساب, وياهازم الأحزاب إهزم النصارى واليهود والعلمانيين والمنافقين المحاربين للأسلام والمسلمين. اللهم اهزمهم وزلزلهم, اللهم اقذف الرعب في قلوبهم, اللهم فرق جمعهم, اللهم شتت شملهم, اللهم خالف بين أرائهم, اللهم اجعل بأسهم بينهم, اللهم ارنا بهم عجائب قدرتك. ياقوي يا قادر اللهم أذل الدول الكافرة المحاربة للإسلام والمسلمين, اللهم ارسل عليهم الرياح العاتية, والأعاصير الفتاكة, والقوارع المدمرة, والأمراض المتنوعة, اللهم اشغلهم بأنفسهم عن المؤمنين, اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل, وجعل كيدهم في تضليل, اللهم أرسل عليهم طير الأبابيل, ترميهم بحجارة من سجيل,اللهم خذهم بالصيحة, وارسل عليهم حاصبا, اللهم صب عليهم العذاب صبا,اللهم اخسف بهم الأرض وأنزل عليهم كسفا من السماء, اللهم اقلب البحر عليهم نارا, الجو شهبا وإعصارا, اللهم أسقط طائراتهم,اللهم دمر مدمراتهم, واجعل قوتهم عليهم دمارا. ياذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم. اللهم عليك برؤس الكفر, اللهم عليك ببوش,اللهم عليك ببلير, اللهم عليك بشارون اللهم عليك بهم كل الظالمين. اللهم طال ليل الظالمين, اللهم سلط عليهم يدا من الحق حاصدة. اللهم إن بالمسلمين من الجهد والضنك والضيق والظلم مالا نشكوه إلا إليك. لا إله إلا الله العظيم الحليم, لا إله إلا الله رب العرش الكريم, لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

المزود 27-02-2005 04:01 PM

كل محدثة بدعه وكل بدعة ظلاله وكل ظلالة في النار...........؟..تحب تفهم ماتفهم شئ ...كي تجي تفهم ادوخ:SLEEP: :confused: اليوم خمر وغدا امر كيما يقول المثل...أعمل الفرض .وانقب الارض.....والفاهم يفهم.والسلام عليكم .وشكرا للمشاركه والاستفاده.

ابن حوران 27-02-2005 06:40 PM

جهد طيب من الأخت زهرة المدائن ، ولي ان سمحتم بعض التعليق :

1 ـ لم تظهر كلمة وطن او قومية في النص القرآني الكريم ، في حين ظهرت
امة وشعب وقبيلة وطائفة وفوج وزمرة وفريق ورهط ، فاختراع المصطلحين حديث

2 ـ لم يشعر العرب يوما من الايام ان لهم وطن محدد ، فقد استوطنوا بالاضافة
لجزيرة العرب كل من كرمات ووادي النيل وشمال افريقيا للسنغال، وجنوب اوروباوحدود بحر قزوين ، فكانت اي ارض يصلونها هي وطنهم دون ان يعلنوا ذلك .

3 ـ لا يستطيع احد من العالم ان يدعي انه وريث حضارة السومريين والفراعنة
والفينقيين والحثيين ودول اليمن من قتبان وكمنهو وحمير وسبأ وكل تلك الدول ، عدا العرب .

4 ـ ان فكرة القومية جاءت في القرن السابع عشر ، وتم التبشير لها من خلال
فلاسفة غربيين منهم فيكو وفيختة ونيتشة .وقد أخذها السياسيون امثال بسمارك
لشحذ همم جنودهم واثارتهم من اجل تحقيق وتكوين الدولة القومية .

5 ـ لقد أحس العرب منذ ان فقدوا سيطرتهم على الحكم من خلال دخول عناصر
تركية وفارسية وتهميش الشخصية العربية من خلال حملات التتريك في اواخر الحكم العثماني ، انه آن الآوان لهم ان يلتفتوا لذاتهم ( القومية ) خصوصا
وانه من خلال العباءة المتذرعة بالدين ، تم الغمز بالعرق العربي ، بانه عرق غير مبدع ولولا دخول الفرس للاسلام لما كان الرازي والبيروني والفارابي
وغيرهم من العلماء يشرفون العرق العربي ، سوى بمشاركتهم بالدين ، حتى طال
ذلك المحدثين كالبخاري والنحويين كسيبويه .
لقد فات هؤلاء ان الدين الذي حمل رسالته العرب ووزعوها بلسانهم ، هي من
فجر تلك الطاقات الابداعية .

6ـ ان مواطنتنا وقوميتنا ، ليست باللسان والمكان ، انما بالذاكرة الجمعية
العامة ، فكلنا يحفظ لامرئ القيس والنابغة واحمد شوقي والزهاوي والشابي دون اعتبار لا للتاريخ ولا للمكان ، فكأنما ننظر لمسرحية من فصل واحد دون
اعتبار لمكانها وزمنها .

وكلنا نضحك لنكتة تقال في السودان او في لبنان ، ونفهم نوادر العصر العباسي ، في حين يحتاج اي دارس في الهند او في بريطانيا الى عدة قواميس
لتجرمة كتابة مواطنه قبل 200 عام .

7 ـ ان هبة القومية والوطنية لم تأت من زاوية شوفينية بغيضة ، فكلنا نحفظ
الحديث ( الناس سواسية كأسنان المشط ، لا فرق بين عربي وعجمي الا بالتقوى)
ونحفظ قبله الآية ( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم )

8ـ عندما نرى ان الاندونيسي المسلم والباكستاني المسلم والايراني المسلم
قد انتبهوا هم وغيرهم من المسلمين غير العرب لذاتهم الجماعية ، لماذا لا
ننتبه نحن لذاتنا الجماعية ونحشد مواطن القوة فيها ، لا من اجل الغاء ذوات المسلمين الآخرين بل لرفدها بعوامل قوة اضافية .

عدنان حافظ 28-02-2005 01:57 AM

ممتاز أخي ابن حوران..ولكن وضح قليلاً وبسّط لأن الحكي بصراحة فوق مستوى القعدة قليلاً :)
هناك حالة فصام بين جزءين من الوطن العربي: الشام ومصر والمغرب من جهة والخليج من جهة أخرى.
هذا الانفصال حصل جزئياً بسبب الاختلاف في التجربة التاريخية حيث لم يجرب الخليج عملياًً باستثناء اليمن الظاهرة الاستعمارية بأبعادها الكاملة ولم تجرب تجربة النضال للتحرر الوطني بخلاف مصر وسوريا والجزائر وتونس والمغرب.
فمن هنا لم يكن هناك إحساس جدي جاد بخطورة الظاهرة الإمبريالية) ظل الفلسطينيون والسوريون واللبنانيون يحاولون عبثاً سنين طويلة إقناع الأخوة في السعودية أن الخطر الحقيقي في المنطقة هو الخطر الأمريكي وحليفه الصهيوني وليس الخطر السوفيتي دون فائدة حتى وقعت الواقعة وبان هذا للأعمى وندموا بعد فوات الأوان) ولم يكن هناك إحساس حقيقي بخطورة الظاهرة الصهيونية ولا زلنا إلى الآن نقرأ في الخيمة وغيرها من يشكك بقيمة القدس والمسجد الأقصى.
حزب التحرير في المقابل ليس ظاهرة خليجية وهنا العجب فهو ظاهرة أنشأها بعض الفلسطينيين الخارجين من الإخوان في مطلع الخمسينات في الأردن ولكن هذا الحزب أظهر جموداً عقلياً مطلقاً ومناعة تامة تجاه الاستفادة من كل ما يجري حوله فما قاله عام 1950 لا زال بالحرف الواحد يقوله عام 2005 وكأن شيئاً لم يحدث وكأن شعوبنا لم تقدم ملايين الضحايا في تجارب يجب الاستفادة منها.
فالالتقاء بين حزب التحرير وبين جامدي الحركة السلفية رغم العداء الظاهر يثير التأمل حقاً رغم أن السلفيين أظهروا أيضاً مقدرة على التغير والتطور بخلاف حزب التحرير كما نجد الآن في حالات عديدة في السعودية والكويت وغيرها كحالة الشيخ سلمان العودة وحاكم المطيري وغيرهما.
الوطنية عند المناضلين الذين لم يبقوا على الهامش يثرثرون وينطبق عليهم المثل الشعبي "معونة ما بعينكم وبالعين بصيبكم" كما هو حال حزب التحرير-الوطنية عند هؤلاء المناضلين تعني التحرر من الاستعمار أما حزب التحرير فجاء ليصوغ جملاً جامدة غبية لا يناقش فيها يخلط فيها بغباء تام بين الإقليمية والتعصب الإقليمي وبين الوطنية وهما مفهومان مختلفان ولكن حزباً منعزلاً غبياً مثل حزب التحرير يستحيل أن يفهم أو أن تناقشه.
هناك شخص صبور حليم هو والله أحلم من الأحنف وهو الأستاذ راشد الغنوشي وهو شخص محاور متفهم قال بعد التجربة المريرة باختصار: "نحن نحاور الجميع ما عدا حزب التحرير"!
وهذا عن تجربة وخبرة لأن هؤلاء تقول لهم: ثور فيقولون: احلبوه!
واسأل عنهم أيضاً العلامة يوسف القرضاوي مد الله في عمره!


بعيد المنال 02-03-2005 04:20 AM

سبحان الله كله الكلام فبركه مالها داعي اذا كانت اصولكم اساسها اجنبي فكيف لكم ان تميزوه لاوجود لكم لاتاريخ رغم ذلك احترمناكم وسكنتم بلادنا الا انكم تنكروننا هذه والله مصيبة كبيرة ايضا بدل من الشكر يكون النكران .
كيف لاوجود لهذه الكلمات هي موجودة ولكن بعضها بمسميات قديمة وتطورت الان بتطور الحياة نحن في بداية قرن جديد ومن الطبيعي ان تتغير الكلمات . عندما كان والدي يتكلم لم اكن افهمة كان يتكلم بلهجة قديمة ثم مالبث ان تطور وهو شايب حتى الشياب يتطوروه في الكلمات وفي اللبس وفي الحياة .
ولو كنت مهتما اكثر فساضطر الى عمل بحث في ذلك شامل . لكن لااريد ان اضيع وقتي بالكتابةنفسي مسدودة .
يكفي ان رسولنا كان عربي ويتفاخر بذلك لم يقل انا هندي قال انا عربي بل وحدد فهل في ذلك شك !
بل الافضل لكم من ذلك ان تذهبوه وتبحثوه هنا وهناك لعلكم تجدون شئ لتلتصقوه به وقلوبنا معكم فلربما قد تحتاجون لذلك قريبا . وشكرا احبكم يا..........

الهلالى 02-03-2005 10:45 AM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة صبرا".. زهرة المدائن
اين انت يا اخ عدنان ...؟

أخى الفاضل صبرا".. زهرة المدائن
******************************

ماذا تنتظر ..
من يستطيع أن يرد على تلك البراهين اللامعة..

والله يا أخى ما أقولها تعصبا لك فقد أوجزت بلطف شديد و سددت كل الثغرات و لم يبقى لمن يرد إلا الفرار

بارك الله فيك

الأخ الفاضل عدنان حافظ
*********************
هدانا الله و إياك لطريق الحق و الرشاد

تخيل أخى لو انى إنسان جديد على المنتدى و دخلت أتصفح فقرأت هذا الموضوع .. فمن المؤكد أن يأتينى إنطباع أولى يحتاج للتثبيت ... ثم أسترسل فى قراءة باقى الردود على موضوع جيد أعجبنى عسى أن أجد رد يخالفه و يكون له حجية قوية فيردنى إلى رأى معاكس .. ثم قرأت ردك و وجدته مقتضب و لم أفهم منه إلا
(( يا أيها البلهاء!
هل هذا وقت التفلسف ضد القومية ونحن في زمن الحارات والحمايل؟
وما الذي قدمتموه حضراتكم للوطن حتى نسمح لكم بتجاوز فكرة الوطنية؟
من خمسين سنة هل عندكم شيء غير الثرثرة وتطويل اللسان بلا عقل ولا مخ؟
))
حيث أنه عبارة عن نصف ردك
و لم أجد رد على فقرات صاحب الموضوع ...
من المؤكد أن حالتى النفسية ستنقبض عنك وعن أتجاهك الذى أجهله و أميل لصاحب الخلق و اللسان الجميل الذى يرد و يقول
((سامحك الله اخي في الله عدنان حافظ و جزاك الله عنا كل خير و اسال الله العلي القدير الهداية لي و لك و لجميع المسلمين....)) حتى و إن كان تصنع ليكسب الجولة - حسب وجهة نظر كثير من المرضى فى تلك الخيام - وأعيذك أن تكون منهم .. ولا تغضب منى فكلنا نتعلم من بعض ..

أليس من الأفضل أخى أن تمر عليه مرور الكرام و يكون من الذكاء التجاهل بحجة أن لا تضع للموضوع أهمية لأنه بالنسبة لك بلاهة و ثرثرة و تطويل لسان و قلة عقل

و أنا لم ألاحظ كلام الأخ صبرا ما يدل على أنتمائه لحزب و الدليل أنى لست ميال لهذا الحزب و مقتنع أشد الأقتناع بكلام " صبرا "
وإذا بك تحول الدفة إلى هجوم على هذا الحزب بقصور ذاتى لم تستطع التحكم فيه مما أبعدك عن الموضوع وتركت الميدان خالى لأفكار "صبرا " تتحدى أن يقف أمامها فكر آخر .. أنه الأسلام النابع من الأصل .. الذى لم يتكدر بتلك الأفكار البالية من القوميات و الوطنيات التى لا معنى لها فى هذا الزمن و الذى لم يبقى فيه إلا الثور الأبيض وحيدا أمام الأسد ...

أخى الحبيب عدنان ..
******************
إن كنت حقا مقتنع بما قلت فهذه دعوة منى أن ترد على حجج الأخ صبرا إن استطعت و تجرأت - وأنا لاأظن ذلك لأنه مجازفة قد تقودك إلى التعرى الفكرى و إظهار الأفلاس البشع لتلك المسميات التى لا نعرفها إلا من العلمانين و اذنابهم و حاشاك أن تكون منهم

ماذا تقول فى
(( 1- لذلك يا اخي الكريم هل تستطيع ان تثبت و بالدليل و بعد الاحتكام الى كتاب الله و سنة رسوله لي و للاخوة الاعضاء و القراء الكرام ما علاقة الوطنية و القومية و الديمقراطية بالاسلام و ما علاقة الاسلام بها, او هل هذه المفاهيم تمت للاسلام بصلة . ))
أخذا فى الأعتبار معنى الوطنية و القومية و الديمقراطية الحقيقى

و ماذا تقول فى
(( - وهل تستطيع ان تثبت بالدليل الشرعي عن و وجود اي نوع من انواع الحريات في الاسلام , غير معنى واحد حيث قمت انت بنفسك بالاستشاد به و لكن في المكان الخطا حيث نقلت ما قاله سيدنا عمر اللهم ارضى عن الصحابة اجمعين متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم امهاتهم احرارا.

3- ومن قال يا اخي بان الفاروق كان مبتدعا , سوى فهمك الخاطئ عن الواقع الذي تعيش فيه و عن فهمك الخاطئ لما ذكرته عن سيدناعمر رضى الله عنه و ارضاه .
))

و كيف ترد على أن الدين المفروض أن نعتنقه هو

((- ان الديمقراطية تجعل السيادة للشعب و الشعب مصدر السلطات و مصدر السلطات التشريعية.

2- ان القيادة في الديمقراطية جماعية و ليست فردية و السلطة فيها جماعية و ليست فردية.
3- ان الدولة في الديمقراطية عدة مؤسسات و ليست مؤسسة واحدة ( مثلا الحكومة مؤسسة و هي السلطة التنفيذية , نقابة المحامين , و الاطباء , و المهندسين , و الصيادلة ... الخ
4- في الديمقراطية يعتبر اخذ راي الشعب واجبا.
5- في الديمقراطية تَلزم الحكومة براي الاكثرية في كل شيء سواء في التشريع ام في غيره
.))

وقد رد الأخ عليها بأختصار غير مخل بالمعنى

أخى هذه ليست دعوة للتحدى بقدر ما هى دعوة لتصحيح الأتجاه
ولك منى السلام

الأخ بعيد المنال
***************
كلامك أبعد من منالك ... لم تخبرنا بمقصدك

هل تمن على أحد بشئ لا نعرفه؟؟
إن كان ذلك كذلك فمعذرة.. ردائتك فى المن لم نفهم منها شئ

و إن كنت إشتركت فى هذا النوضوع بالخطأ فلا سبيل عليك


و إن كنت لا تملك وقت للبحث و التدقيق فيكفينا أنشغالك بالمن والأذى لشئ أنت و لا غيرك فعله ... فمعذرة إسمح لى أن أقولها لك و لغيرك و لى شخصيا ..

نحن شعوب عالة على غيرنا ... فلا تفخر بشئ أنت فى أخر دركه
فتاريخنا كعرب لم يبدأ إلا ببعث النبى الكريم و من يومها عرفنا المعنى الحقيقى للتحضر و ليس كما تتدعى أن لك تاريخ .. فتاريخك أسود ملئ بوأد البنات و محاربة جيرانك على ناقة يابسة الضرع وعكوف على صنم من عجوة أكله أجدادك حين جاعوا ... هذا هو تاريخك يا بعيد المنال ..
وكذلك تاريخى فأنا عربى قح و لكنى أعرف تاريخى و أعلم أنى أصولى بدأت فى سنة البعث للرسولنا الكريم
و إن لم تفهم معنى كلامى الحقيقى و ظننت أنه سب لك فلا ترد حتى أفهمك اما إن هداك الله لما أقصده فادعوه أن يغفر لنا و لك و يرشدنا إلى طريق الأولين المهديين السابقين بالأيمان

الهلالى

بعيد المنال 04-03-2005 12:03 AM

مرحى بالزعيم فهاهو الان
دائما تقوم بتوجيه الغير وتنسى نفسك والاخرين يقومون بتوجيهك عليك ان تستقل بنفسك اولا .
فهذا الموضوع دون مستواك ووفر روحك لما هو آت لربما كان سببا لزيادة راتبك .
ولاتتلاعب معي لطالما حرصت في ايصال مغزاي دون الموضوع
تحياتي يامسلم قح

eftikarm 04-03-2005 03:18 AM

أتدرون أن أسلوبكم جد بغيظ ولا ينم لاعن ديمقراطية ولا حرية تعبير او حرية فردية فافضل شي ماحدا ينتقد حدا لانو مافي عندكم روح رياضية من ناحية وشكل الواحد فيكم كرهان نفسو فاكيد مابيسوى انكم تتحدو بعض على الآراء الشخصية وأخص بالذكر الاخ المحترم بعيد المنال... وبحب أحكيلك أخي انو كل العرب عايشين عالة ومافي ولا دولة أحسن من التانية كلو بالهوى سوى ومن مميزات الانسان العربي :
1-اذا دخل حوار تخاصم مع الاخرين.
2-اذا قرر الكلام بالسليم ينسى نفسه باستمرار.
3-المثالية لامكان لها الا بالقاموس.
4-والقاموس في كل منزل عربي فوق الرف لاداعي للاستخدام مكتوب عليه ممنوع اللمس.
5-الانسان العربي يفهم بكل شي ولا استثني نفسي.
6-كل منا يحاول استخراج وعصر البلادة والغباء والجهل من الاخرين وبالطبع لا جاهل اكثر منا.
7-كلنا ننتقد ونغيب الافضل منا اما حقدا او حسدا او عادة عربية لامنازع فيها.
8-اذا جالسنا حكيم لانسمعه بل نسمعه أفكارنا الخاطئة والجاهل دائما يكسب وهذا هو السبب اننا دائما ننجح بالكلام.
9-اذا تفاوضنا فنتفاوض على بنت الجيران او على سيارة المرسيدس او على شرف فتاة ما.
10-لافرق اطلاقا بين تجمعات الرجال والنساء فكلهم يتحدثون نفس الكلام ولهم نفس الاسلوب الفرق واحد وهو التكوين البيولوجي لكل منهم فقط.
11-العلماء والخبراء ذو القيمة منا نجدهم يعانون من انسداد الشراين اول شريان مغلق بسبب العروبة والشريان الثاني بسبب الضطهاد الفكري والثقافي والشريان التاجي دائما بخطر عندهم بسبب نسائهم واطفالهم لانهم عاديين.
ومن هنا فرحمة الله علينا بعدما يخلص العلماء والخبراء منا وبظن قريب جدا.. وانتم يا أسيادي تناقشو وتحدو بعض حول القومية العربية والديمقراطية الفكرية بدون روح رياضية واحترام آراء الاخرين فكما قلت نحن عرب ولا نصلح الا لهذا ولا تنسو أن الاسلام بريئ منا فالاسلام دين حرية وديمقراطية فكرية...والسلام

الهلالى 05-03-2005 01:52 AM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة eftikarm
أتدرون أن أسلوبكم جد بغيظ ولا ينم لاعن ديمقراطية ولا حرية تعبير او حرية فردية فافضل شي ماحدا ينتقد حدا لانو مافي عندكم روح رياضية من ناحية وشكل الواحد فيكم كرهان نفسو فاكيد مابيسوى انكم تتحدو بعض على الآراء الشخصية وأخص بالذكر الاخ المحترم بعيد المنال... وبحب أحكيلك أخي انو كل العرب عايشين عالة ومافي ولا دولة أحسن من التانية كلو بالهوى سوى ومن مميزات الانسان العربي :
1-اذا دخل حوار تخاصم مع الاخرين.
2-اذا قرر الكلام بالسليم ينسى نفسه باستمرار.
3-المثالية لامكان لها الا بالقاموس.
4-والقاموس في كل منزل عربي فوق الرف لاداعي للاستخدام مكتوب عليه ممنوع اللمس.
5-الانسان العربي يفهم بكل شي ولا استثني نفسي.
6-كل منا يحاول استخراج وعصر البلادة والغباء والجهل من الاخرين وبالطبع لا جاهل اكثر منا.
7-كلنا ننتقد ونغيب الافضل منا اما حقدا او حسدا او عادة عربية لامنازع فيها.
8-اذا جالسنا حكيم لانسمعه بل نسمعه أفكارنا الخاطئة والجاهل دائما يكسب وهذا هو السبب اننا دائما ننجح بالكلام.
9-اذا تفاوضنا فنتفاوض على بنت الجيران او على سيارة المرسيدس او على شرف فتاة ما.
10-لافرق اطلاقا بين تجمعات الرجال والنساء فكلهم يتحدثون نفس الكلام ولهم نفس الاسلوب الفرق واحد وهو التكوين البيولوجي لكل منهم فقط.
11-العلماء والخبراء ذو القيمة منا نجدهم يعانون من انسداد الشراين اول شريان مغلق بسبب العروبة والشريان الثاني بسبب الضطهاد الفكري والثقافي والشريان التاجي دائما بخطر عندهم بسبب نسائهم واطفالهم لانهم عاديين.
ومن هنا فرحمة الله علينا بعدما يخلص العلماء والخبراء منا وبظن قريب جدا.. وانتم يا أسيادي تناقشو وتحدو بعض حول القومية العربية والديمقراطية الفكرية بدون روح رياضية واحترام آراء الاخرين فكما قلت نحن عرب ولا نصلح الا لهذا ولا تنسو أن الاسلام بريئ منا فالاسلام دين حرية وديمقراطية فكرية...والسلام


كلام كالسياط ...
ولكنه حق ومن قال غير ذلك فقد ساقه الهوى ..حتى أنا لا أخلو من ذلك و لكنى أحاول أن أتعلم من غيرى
و لكن يستثنى من هؤلاء العربان جيل جاء فى زمن زاهر ... جيل الصحابة رضوان الله عليهم .. لقد علمهم أستاذهم وقدوتهم محمد صلى الله عليه و سلم كيف يتنزهون عن ما ذكر فى تلك المشاركة القوية


لقد كانت صدمة كهربائية نشطت عندى الدورة الفكرية ....
شكرا لصاحب المشاركة
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة بعيد المنال
مرحى بالزعيم فهاهو الان
دائما تقوم بتوجيه الغير وتنسى نفسك والاخرين يقومون بتوجيهك عليك ان تستقل بنفسك اولا .
فهذا الموضوع دون مستواك ووفر روحك لما هو آت لربما كان سببا لزيادة راتبك .
ولاتتلاعب معي لطالما حرصت في ايصال مغزاي دون الموضوع
تحياتي يامسلم قح

كنت أعلم أنك ستترك أصل الموضوع و تهاجمنى ... ولكن لاعليك ..أسخر منى كما شئت و سيبقى ما وجهته لك قائم حتى يساعدنا الله على أن نغير ما بأنفسنا
الهلالى

بعيد المنال 07-03-2005 12:28 PM

والله نفسي مسدودة

eftikarm 07-03-2005 01:29 PM

ابتعرف اخي بعيد المنال أنا عكسك نفسي كتير مفتوحة ونفسي تعلق على تعليقي خصوصا اني ذكرتك فيه وشكرا لك

الهلالى 12-03-2005 04:54 AM

يرفع للفائدة
رفع الله صاحب الموضوع فى عليين

صبرا".. زهرة المدائن 20-03-2005 07:29 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخي في الله الهلالي

بارك الله فيك و في صحتك و عمرك وجعلك من اهل الجنة لحرصك على دين الله في الارض و لامرك بالمعروف و نهيك عن المنكر.

احب يا اخي ان اوضح لك سبب غيابي والذي دام حوالي ثلاثة اسابيع , و هو سفري الى المغرب العربي لزيارة بقصد معرفة احوال المسلمين هناك و لاكتساب الخبرة في الدعوة الى الله و في نفس الوقت زيارة عمي و اسرته.

اليك اخي ابعث باحر التحيات و اعلمك باني كلي اشتياق للتواصل معك و مع جميع الاخوة الكرام في هذا المنتدي .

ها قد عدنا يا اخوتي بفضل الله و حمده


فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

**مسلمة** 22-03-2005 04:22 AM

جزاك الله خير أخينا في الله...... وكثر من أمثالك.......

والحمدلله على سلامتك,

الهلالى 29-03-2005 06:27 AM

الأخ الحبيب صبرا .. زهرة المدائن

إن النظريات السليمة ..و الحقائق الظاهرة .. و الأقوال السديدة .. و الأراء المستنيرة تفقد مصداقيتها عند بعض الناس لأنهم يروا بعين جهل أو هوى أو عصبية عمياء ..
ولكن عندما تطبق تلك النظريات و الحقائق و الأقوال و الأراء السليمة و الظاهرة و السديدة و المستنيرة يقف أمامها من خافلها حائرا .. أيقر بصدق مخالفيه ؟؟ أم يصر مستكبرا ؟؟

تلك الكلمات التى خططتها أنت فى هذا الموضوع ثبت صدقها منذ زمن على مستوى العالم العربى و الأسلامى و لكن لأتساع المفاهيم قد يكون هناك بعض القراء من غرهم كلام مخالفيك ..
والآن ظهر بالمنتدى فئة قومية تلاسنوا طويلا واعتزوا بقوميتهم فكان المآل لما تكون قد لا حظته من السقطات المريعة بينهم .. والغريب أن احدهم مكلوم بجرح كبير و نسى أن هذا ما قدمت يداه .. و لكنه استكبر و أبى إلا الأصرار فتخبط و أضحك عليه القاصى و الدانى

وددت رفع الموضوع للفائدة و للأتعاظ و ليس شماتة فى أحد دعاة القومية فهو يستحق الشفقة

صدقت أخى فى كل كلامك فجزاك الله خيرا و أكثر من أمثالك

صبرا".. زهرة المدائن 01-04-2005 11:33 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


الى جميع الاخوة و الاخوات و الى الاخ الهلالي اقول ...


اعذوروني لعدم ردي السريع لمداخلاتكم و لعدم مشاركتي بشكل يومي و لانشغالي الكبير بعد عودتي من المغرب العربي بسفري العاجل للدنمارك و ما ترتب من اعمال بعدها , و اعدكم بالتواصل في اسرع وقت .

صبرا".. زهرة المدائن 03-04-2005 09:02 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


الى جميع الاخوة الكرام و بخاصة الاخ الكريم الهلالي اقول ...


لا تستغرب يا اخي عندما ترى اختلاف الاراء بين المسلمين في زماننا هذا و ذلك يرجع لعدم جعل المسلمين من الاسلام حلا لكل مشاكلهم بل للاسف استبدلوها عن رضى او عن جهل باحكام و قوانين وضعية من صنع ايديهم , فانه و من الطبيعي بعد غياب الاسلام عن واقع المسلمين فانك تراهم يغوصون اكثر و اكثر في ظلمات ليس من بعدها ظلمات , و حين النظر الى واقع المسلمين في مجتمعاتهم اللاسلامية سوف ترى ما يلي....


فالمجتمع في حقيقته هو مجموعة من الناس بينهم علاقات دائمية، فإذا لم تكن بينهم علاقات دائمية كانوا جماعة، ولا يشكلون مجتمعاً، كرفقة السفر في سفينة أو طائرة أو قافلة.

وحتى توجَد العلاقة الدائمية بين الناس لا بدّ أن تتحقق بينهم (( وحدة الأفكار والمشاعر والنظام )) ، فإذا لم توجد وحدة هذه الثلاثة بينهم لا توجد العلاقة الدائمية، وبالتالي لا يكونون مجتمعاً.

ومن هنا كان المجتمع مكوناً من أناس وأفكار ومشاعر وأنظمة، وبحسبها تكون المجتمعات. ولهذا تختلف المجتمعات بين الناس باختلاف الأفكار والمشاعر والأنظمة لديهم.

l والمجتمع في البلاد الإسلامية يسيطر عليه خليط من الأفكار والمشاعر والأنظمة، بالرغم من أن أفراده مسلمون في غالبيتهم. لذلك ليس غريباً أن تجد التناقضات الواضحة في الأفكار والمشاعر بين المسلمين، ففي الوقت الذي يتطلعون فيه إلى الإسلام تجدهم يقبلون أن يكون حاكمهم كافراً، كما تجدهم يسكتون على أنظمة الكفر تطبق عليهم.

وفي الوقت الذي تراهم فيه يتوقون إلى عودة الإسلام تراهم يتمسكون بالناحية القومية والناحية الإقليمية والناحية المذهبية الطائفية.

وفي الوقت الذي يعتبرون فيه أميركا وبريطانيا وروسيا عدوّة، تراهم يستعينون بهذه الدول، ويوالونها ويتطلعون إلى أن تحل لهم قضاياهم ومشاكلهم.

وفي الوقت الذي يؤمنون فيه أن المؤمنين إخوة تراهم يتعصبون لعنصرياتهم ولأقطارهم فيتعصب العربي لعروبته، والتركي لطورانيته، والفارسي لفارسيته، بل والعراقي لعراقه، والشامي لشامه، والمصري لمصره وهكذا دواليك مع تناقض كل ذلك مع أحكام الإسلام.

وفي الوقت الذي يؤمنون فيه بالإسلام تراهم ينادون بالديمقراطية، وبالحريات وبسيادة الشعب وبالاشتراكية، وبغيرها من أفكار الكفر التي تتناقض مع أحكام الإسلام مناقضة كلية.

هذا فضلاً عن أن أنظمة الحكم والاقتصاد والتعليم والسياسة الخارجية، والقوانين المدنية التي تُطبَق عليهم في جميع بلاد الإسلام إنما هي أنظمة كفر، وقوانين كفر.


وهذا ما يجعل المجتمع في البلاد الإسلامية جميعها مجتمعاً غير إسلامي.

l ومن جميع ما تقدم يتضح أن المسلمين في جميع البلاد الإسلامية، بالرغم من كونهم مسلمين فإنهم يعيشون في مجتمع غير إسلامي، و ذلك يرجع لفقدان ركائز المجتمع الا و هي وحدة الافكار و المشاعر و الانظمة .



هدانا الله و اياكم لما فيه صلاح للمسلمين


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.