أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   النوم ليس موتا !!! (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=47665)

أبو إيهاب 12-09-2005 11:12 PM

النوم ليس موتا !!!
 
كما أثبتنا ، فى مكان آخر ، من الكتاب والسنة ، أن الموت غير النوم ، وذلك بالرجوع إلى آية سورة الزمر "الله يتوفى الأنفس ...." ، فقد ذكرت الآية الكريمة ، النوم والموت ، فى آية واحدة مما يدل على التغاير وعدم المرادفة .
كذلك استنادا إلى آية سورة البقرة :::
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {28}

فليس هناك إلا ميتتين وحياتيين فقط ، الميتة الأولى ، هى حينما كنا ترابا لا حياة فيه ، وكذلك حينما كنا ذرا فى ظهور الآباء قبل أن نخلق بشرا له جسد ونفخت فيه الروح ، فأصبح نفسا تحاسب على الخير والشر .
ويؤيد ذلك أيضا الآية من سورة غافر :::
قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ {11}

نستنتج من هذا ، أنه ليس هناك إلا موتتين وحياتين . ولهذا فمفهومنا لهذا الحديث الشريف يجب أن يوافق ما ثبت من القرآن الكريم :::
حدثني موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك، عن ربعي، عن حذيفة رضي الله عنه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل، وضع يده تحت خده، ثم يقول: (اللهم باسمك أموت وأحيا). وإذا استيقظ قال: (الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور).


فالدعاء الذى قبل النوم ، ليس معناه أنام وأستيقظ ، بل هو أموت وأحيا كما وردت دون تحريف ، فأنت لا تعلم إن كنت ستستيقظ أم لا ، والنوم فقط يذكرك بالموت وبأنك مقبل على الله سبحانه وتعالى ، وذلك كما تقول حين ركوب الدابة "سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون" ، فأنت حينما تتقدم بك الدابة إلى الأمام تتذكر بأنك بهذا فأنت مقبل على الله سبحانه وتعالى وهذه هى خطواتك إليه .
أما الدعاء بعد النوم ، حين اليقظة ، فأنت تقرن الحياتين والميتتين الذين ذكرتهما آية سورة البقرة ، فقد أحيانا الله سبحانه وتعالى بعد الميتة الأولى ، وسيحيينا أيضا بعد الميتة الثانية ... وقد يقول قائل بأن أحيانا تدل على ماض ، أى بعد اليقظة ، غير أنه ما دامت الحياة فى الآخرة واقعة واقعة ، فذكر الفعل بالماضى يدل على المستقبل الأكيد الحصول ، تماما كما جاء فى سورة النحل "أتى أمر الله ..." .

moataz 13-09-2005 08:47 PM

الموضوع رائع وبارك الله فيك اخى الكريم ابو ايهاب
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

moataz

أبو إيهاب 14-09-2005 04:37 AM

ابننا / moataz

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرا على تعليقك .

moataz 14-09-2005 05:37 AM

لا شكر على واجب يا اخى الكريم
وشفاك الله من مرضك باذن الله
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

moataz

النسري 14-09-2005 06:01 AM

الأخ أبو إيهاب شكراً لأنك نبهتنا عن موضوع كان غائب عن الأذهان وبارك الله فيك .
وحمداً لله على سلامتك ومتعك الله بموفور الصحة والعافية وطهور بإذن الله تعالى والعود أحمد .

الشــــامخه 14-09-2005 07:42 PM


اخي الكريم / ابو إيهاب ،،

جزاك الله خيرا على هذا الطرح القيّم ،،

اسال الله ان يثقل به ميزان حسناتك ،،

الحمد لله على عودتك لنا سالما معافى من كل شر وسوء ،،


رعـــ المولى ــاك ،،

:)


eftikarm 14-09-2005 08:45 PM

شكرا لك سيدي المشرف أبو إيهاب على هذا الموضوع الرائع وأحمد لله على سلامتك عزيزي واتمنى ان يديم عليك بالصحة والعافية، ولكن لي تساؤل وهو عن الاحلام الغير عادية التي نراها بالمنام، فمثلا أنا كنت بسوريا ورأيت نفسي بفلسطين مع العلم انني لا اعرف حتى ما هي فلسطين ولم تذكر الكلمة امامي، وتحقق ما شاهدته بعد 20 سنة...كيف يحدث هذا؟؟؟؟
كيف يحدث اني بالمنام كل ما اراه يتحقق ولو بعد حين؟؟؟ بجد نفسي اعرف السبب حتى وفاة ابي حلمت انه ميت اذكر عندما كنت بغرناطةمن سنوات عدة.
ان كنت تعرف الجواب فلا تبخل به علي سيدي المشرف، وشكرا لك ولموضوعك الرائع.

أبو إيهاب 15-09-2005 01:46 AM

أشكر الجميع على تعليقاتهم ... وللأخ الفاضل ... أنا لست مفسرا للأحلام .

د.فهر حياتي 18-09-2005 06:05 AM

ما هو النوم ؟
 
هل النوم فعل شخصي بسيط؟ أم هو موضوع اجتماعي ثقافي له تاريخ ويرتبط بالجغرافيا؟ ماذا تفعل لتحظى بنوم صحي؟.

تصور الأساطير الإغريقية النوم اللطيف (Hypnos) والموت الذي لا يعرف الشفقة (Thamatos) على أنهما أبناء آلهة واحدة هي آلهة الليل (Nyx).. وكان الشاعر الروماني "أوفيد" يسمي النوم "الموت المزيف" الذي يعيش في كهف على شواطئ نهر (ليثي Lethe)؛ حيث لا تنفذ إليه الشمس أبدًا.. كذلك كان النوم والموت شقيقين عند القبائل الجرمانية الأولى، وكان كل منهما يُسمَّى (رجل الرمل Sand man).. والمقصود أن فكرة "النوم يشبه الموت" هي أمر شائع في الثقافات المختلفة، وهو ما يبدو في الأشعار والأساطير والقصص الخرافية..


فلسفة النوم

وإذا كانت بعض الفلسفات مثل الفلسفة الهندية القديمة المعروفة بـ "الأوبانيشاوز" تعتبر النوم العميق الهادئ حالة تعبر عما يمكن أن نسميه السلام الكامل مع النفس والعالم.. فإن فكرة النوم استخدمت أيضًا كرمز على الغفلة وفتور الهمة والجهل.

والنوم عملية مركبة شديدة التعقيد رغم أنها لا تبدو هكذا في ظاهرها.. فأسلوب النوم في أغلب الأحوال يعتبر نتاجًا للتقاليد والأعراف الاجتماعية.. ففي شمال أوروبا ووسطها وشمال أمريكا على سبيل المثال يندر أن تجد الراشدين من العاملين يأوون إلى القيلولة، بينما تجد هذا أمرًا شائعًا في بلاد البحر المتوسط وفي أجزاء كثيرة من أمريكا الوسطى والجنوبية.. ومن شأن عادة القيلولة أنها تتيح للناس في البلاد الجنوبية تجنب أشد الأوقات حرارة من اليوم ليقضوه في النوم، ثم ليعودوا من بعد ذلك إلى العمل والاستمتاع، وقد استجموا وانتعشوا ليستمتعوا بأبرد ساعات المساء والليل.. فالأحوال المناخية ذات تأثير أساسي في العادات المرتبطة بالنوم.. ولعله من الطريف أن نذكر أن عادة القيلولة منتشرة بدرجة كبيرة في الصين؛ حيث تجد الموظفين في المكاتب والمصانع يأوون إلى النعاس بصفة منتظمة بعد فترة الغداء.. بل إن المادة التاسعة والأربعين من الدستور الصيني تنص على أنه: "للطبقات العاملة الحق في الراحة".


أشهر القصص والعادات
وقد اشتهرت بعض الأسماء التاريخية الكبيرة بعادات معينة في النوم.. فنابليون كان لا يحتاج إلا إلى فترات قصيرة حيث كان يأوي إلى فراشه فيما بين العاشرة ومنتصف الليل.. ويستيقظ في الثانية صباحًا.. ويظل يعمل في مكتبه حتى الساعة الخامسة.. ثم يأوي إلى فراشه حتى الساعة السابعة صباحًا.. وكان المخترع الشهير "توماس إديسون" ينام فترة تتراوح بين 4 إلى 6 ساعات يوميًا.. وكذلك ونستون تشرشل- رئيس وزراء بريطانيا في الأربعينيات - الذي كان ينام في الثالثة أو الرابعة صباحًا ويستيقظ في الثامنة، ولكنه كان ينام ساعتين بعد الظهر..

لكن هناك أسماء أخرى كانت تفضل النوم الطويل.. ومن أشهرهم "ألبرت أينشتاين" الذي كان ينام عشر ساعات كاملة؛ حيث يقال بأنه توصل إلى نقاط جوهرية من نظريته عن النسبية وهو نائم!!.

أما أطرف قيلولة فهي التي كان يقوم بها الفنان التشكيلى الأسباني "سلفادور دالي".. فقد كان يجلس في الكرسي ذي المسندين وقد جعل لوحة مزج الألوان على الأرض إلى جواره.. وهو يمسك بملعقة فيما بين إبهامه وسبابته.. ثم يرجع ظهره إلى الخلف ويسترخي.. ولكنه بمجرد أن يغفو تسقط الملعقة على اللوحة فتوقظه.. ويقال إن النوم الذي كان يصيبه في هذه اللحظة فيما بين الاستسلام للغفوة والاستيقاظ كان ينعشه إلى حد أنه يستطيع بعدئذٍ استئناف عمله وهو يشعر بالاستجمام والنشاط الكامل!!.

ورغم شهرة رباعية الخيام التى يقول فيها:

فما أطال النوم عمرًا وما قصَّر في الأعمار طول السهر

إلا أن أبحاثًا كثيرة أكدت أن الإكثار من النوم إلى حد كبير، والإقلال منه إلى حد كبير كلاهما ضار بالإنسان.. وأن النوم من 6 إلى 8 ساعات يوميًا هي المدة شبه المثالية التى يمكن أن ينامها الفرد.


النوم يساعد على التكيّف
ويرى ألكسندر بوريلي في كتابه "أسرار النوم" أن عملية النوم تعد نوعًا من التكيف للظروف الخارجية والداخلية.. ذلك أن النوم نوع من فترة الراحة المفروضة، وهو بذلك يعين الكائن الحي على تجنب الأخطار في البيئة.. الأخطار غير الحية من برد وظلمة.. والأخطار الحية كالحيوانات المفترسة.. والنوم يمكن أن يكون عملية تكيف للظروف القائمة داخل الكائن الحي أيضًا.. ذلك أن الكائن الحي يستهلك قدراً أقل من الطاقة عندما تنخفض معدلات التمثيل الغذائي عنده، وكذلك معدلات تبدد الحرارة وضياعها من الجسم.. وهكذا يمكن أن تنظر إلى خمول وسكون المخلوقات النائمة على أنه نوع من الاقتصاد في موارد الطاقة المحدودة التى يكون مآلها إلى النفاد لو استمر النشاط بصفة مستمرة وبدون انقطاع.

د.فهر حياتي 18-09-2005 06:11 AM

الوفاة والموت
 
ورد في القرآن أمثلة على الموت وأراد تعالى أن يُعلمنا كُنه الموت وحقيقة الوفاة. وحتى نفهم الموت يجب أن نستعرض القرآن الكريم. فهل قبض الروح هو بداية الموت؟ يقول تعالى (الله يتوفّى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمّى) فالموت شيء والوفاة شيء آخر. والوفاة قد تكون موتاً وقد لا تكون. وفي الآية وردت حالتان للوفاة (حين موتها) و (التي لم تمت في منامها) فالنوم إذن وفاة وليس موتاً مع أنه يُسمى الموتة الصغرى لأن فيه شِقّ موت. ملك الموت يقبض الروح بعد هذا فيه وفاة الروح نفسها أي خروجها من الجسد. ساعة الموت وخروج الروح يقبض ملك الموت الروح والله تعالى يتوفّى النفس (وهنا عُبّر عن النفس بالروح مجازاً) إذن تخرج الروح بالموت والنائم روحه متوفاة عند الله تعالى وسمّاها الرسول r الموتة الصغرى لأن روح النائم هي متوفاة عند الله تعالى كما يشير إليه دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم قبل النوم "باسمك اللهم وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت روحي ارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين" وكذلك الدعاء الذي ورد عنه r عند الإستيقاظ من النوم "الحمد لله الذي ردّ علي روحي" ولهذا جاء في الحديث أنه على المسلم أن ينام على وضوء. فكل موت وفاة وليست كل وفاة موتاً.

إذن تكون الوفاة قبل الموت هي النوم والوفاة ساعة الموت هي بعد قبض الملك للروح.

أبو إيهاب 18-09-2005 02:51 PM

ما أروع ما جاء به د.فهر حياتى

وهذا الموضوع قد بحثته فى الكتاب والسنة ، وأضفت إليه نظرات عن معنى النفس واختلافها عن الروح ، وشرح لبعض الآيات القرآنية .


مبلغ 23-09-2005 10:16 PM

الأخ الكريم ( د.فهر..!)

لا يوجد في القرآن المجيد شيء اسمه مجاز يا أخي الحبيب..!
الذي قال القرآن العظيم هو الله سبحانه وتعالى وهو الحق وقوله الحق جل وعلا
فالمجاز والوصف الغير دقيق والتسمية بغير الحق عمل منتفي عن الرحمن سبحانه وهو الذي يقص الحق ولا يقول إلا الحق جل وعلا ..
فإذا قال الرحمن النفس فقوله سبحانه صواب إلى النفس ولا يصيب إلا ما قاله العليم الحكيم قول حق لا ريب فيه
وإذا قال المولى عز وجل الروح فقوله صواب إلى الروح وليس لشيء غير الذي قاله سبحانه وتعالى..

والروح شيئ والنفس غيره ، وذلك ظاهر في آيات القرآن العظيم..

وأسأل الله التوفيق والهداية للجميع.

أبو إيهاب 24-09-2005 06:57 AM

حدث خطأ فى التحميل

أبو إيهاب 24-09-2005 07:09 AM

نجلنا الفاضل / مبلغ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعليقك على د. فهر .. فيه ما هو صحيح ، وما هو غير ذلك !!!

القرآن الكريم نزل بلغة العرب وهذه اللغة فيها المجاز ، وهذا موضوع لغوى لست من أهله ، وقد تناطح فيه كثير ... ولكنى أورد آية واحدة لنتوقف عندها ونرى ما فيها من مجاز :::

وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً

فهناك فى الآية عميين ، عمى فى الدنيا وعمى فى الآخرة ، وقطعا المقصود من عمى الدنيا غير المقصود من عمى الآخرة ... ولن أطيل فى المناقشة فربما يكون لك رأى آخر ، وهذه نقطة جانبية .

النقطة الثانية التى أنت محق فيها، فقد وافقتك عليها فى الشرح الذى أرفقته بالرابط "النفس والروح فى الكتاب والسنة" ... وألخص ما يعنينا هنا فى عجالة :::

1 - النفس استشهادا بآية سورة الزمر "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها ...... " هى الجسد + الروح ... وكلمة نفس وردت فى القرآن 298 مرة بهذا المعنى ، وهناك ثلاث آيات قد يستشكل فى فهمها السريع ذكرت شرحها فى موضعه .

2 - الموت = قبض الروح + انتهاء حياة الجسد

3 - النوم = قبض الروح + بقاء حياة الجسد

وبهذا فهناك نفس تموت ، وهناك نفس تنام .

الوافـــــي 25-09-2005 03:43 PM

جاء في تفسير الإمام الطبري:-
" إنَّ أرواح الأموات والأحياء تلتقي في النوم، فيتعارف ما شاء الله منها، فإذا أراد جميعها الرجوع إلى أجسادها، أمسك الله أرواح الأموات عنده وحبسها، وأرسل أرواح الأحياء، حتى ترجع إلى أجسادها، إلى أجل مسمى، وذلك إلى انقضاء مدة حياتها".

ومن هذا نستطيع أن نفهم أن الروح تُفارق الجسد في أثناء النوم
ولكن يظل لها نوع من الارتباط الذي يعلم حقيقته الله سبحانه وتعالى
ثم تعود إليه ظاهرًا وباطنًا عند اليقظة

جزاك الله خيرا والدنا الكبير على هذا الطرح الرائع
وأعتذر عن تأخري على الإطلاع عليه

مبلغ 25-09-2005 09:28 PM

المحترم ابو ايهاب حفظه الله

أنا لست فاضلا ، ما أنا إلا ظلوم جهول ، و إنه ليسعدني كثيرا أن تشير إلى أخطائي ، بارك الله فيك ، و أسأل الله الهادي الكريم أن يهدينا وأياك الصراط المستقيم و يوفقنا لما فيه الخير أجمعين ، وأسأله سبحانه أن يعافينا وأياكم و يشفي مرضانا و مرضاكم والمؤمنين أجمعين..

اخوتي الكرام ، منازل النفس وألوان أحوالها واسعة بشكل لا يمكن ان نحيط به في سطور هذا المنتدى ، و الحق أن ما أهمني في هذا الموضوع ليس النوم ولا النفس وأحوالها بل السبيل المتبع في تفسير آيات القرآن ..
فحيث قلنا في القرآن فقد وجب أن لا نقول فيه بعلمنا القليل ، قال تعالى :
( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ) نسأل الله الكريم أن يجعلنا منهم
في الآية نبأ حق من الرحمن سبحانه وتعالى أن لا ريب في الكتاب ، وبذلك النبأ الحق يخطئ كل من يريد أن يفسر القرآن فيبدل كلمات الله سبحانه مجتهدا بما فهم بعلمه .. والتبديل موجب للريب ولذلك ( لا تبديل لكلمات الله ) و ما ينبغي للرحمن سبحانه أن يقول الروح وهو يريد النفس وهو العليم الحكيم..
المجاز و التشبيه و المبالغة من سلوك النفس عند البشر كافة بلغاتهم وألسنتهم العربية و الأعجمية وذلك سبيل الشعر و الشعراء ولا شعر ولا مجاز ولا مبالغة في القرآن قال تعالى ( قال فالحق والحق أقول ) لا يقول ربي إلا حق وكل كلمة من كلمات الله سبحانه تعني معناها..
والقرآن نزل بلسان عربي مبين للبشر كافة وللجن كافة حتى تقوم الساعة ، ليس لأن العرب ينطقون العربية بل لأن الحروف العربية هم أصل الأسماء التي علمها الرحمن آدم عليه السلام ، و سمينا عربا لأننا بقينا بالأمية ننطق باللسان العربي ( الأصل الذي لم يحرف ) وهي لغة الإنسان التي نزل بها من السماء..
ويكفينا شاهدا على ذلك ( أن أسماء الرحمن سبحانه تلفظ بلسان عربي مبين ) ولا يصح القول بأن الله سبحانه وتعالى سمى نفسه بأسماء من لغة هي من إختراع الإنسان ، وإلا لجاز لنا أن ندعو الله سبحانه وتعالى بأسماء أعجمية سبحانه وتعالى عما نصف ونقول ، وأيضا سيكون من غير العدل أن يتعلم ( الصيني مثلا ) اللغة العربية ليقرأ ويفقه كلام الله سبحانه ، والعربية أصلها لغة اخترعها إنسان غير صيني وبعيد عن بلاده وعاداته..!
بل العدل قائم في ختام النبيين بمحمد صلى الله عليه وسلم الساكن أم القرى ..
( التي هي قبلة المصلين و مركز الأرض و أول المدن التي عمر أبو الإنسان )
والناطق باللسان العربي المبين
( اللغة التي علمها الرحمن سبحانه آدم عليه السلام فكلم بها آدم زوجه و علمها بنيه )
وما تبيان الدين بالقرآن باللسان العربي الصحيح إلا عدل من الله يحق تعلمه على كل من طلب العلم وكل إنسان يريد أن يعود إلى فطرة الرحمن..

ونعود نقول الروح شيء والنفس غيره
قال تعالى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }الإسراء85
فمن قال الروح وهو يريد النفس فقد أخطأ في اسم ما يريد القول فيه..
وهذا الخطأ اصبح مألوفا عند كثير من الناس لكثرة وقوعه وخاصة في كتب علم النفس الشرقية والغربية والعربية فغالبا ما يكتب فيها الروح والمراد النفس ، والحق أن لا أحد يعرف ما قال عنه الرحمن سبحانه
( قل الروح من أمر ربي )
و من قال وصفا للروح المنفوخ في الإنسان وهو يريد الروح فقد ظلم نفسه وقال بغير علم على ما هو من أمر الله تعالى
وقد بحثت ما استطعت فيما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اريد أي وصفا للروح فما وجدت..

وأما عن توفي الأنفس فذلك شيء غير قبض الروح ويمكننا مناقشته إذا طاب لكم الأمر ولكنه لن يثمر والله أعلم إلا إذا اتفقنا على طريق تفسير قول الله تعالى لأن ذلك هو الذي سيبين لنا الحق إن شاء الله تعالى في ذلك الأمر وفي غيره ، فنحن سنناقش الأمر بما نبئنا به الله سبحانه ( أي مما في القرآن )

والله الهادي الكريم أسأل ان يهديني الصراط المستقيم وأياكم أجمعين ..

أبو إيهاب 26-09-2005 12:49 AM

الأخ الحبيب فى الله / مبلغ

كلامك وحماسك ودفاعك عن القرآن الكريم ، شئ نفتخر به ، ويجبرنا على الدعاء لك بأن يرعاك ويحفظك ويديمك ذخرا للخيمة وقرائها .

أخى الكريم ... لو قرأت لابن تيمية فى كتاب "الإيمان" ، ستجد دفاعه المستميت الذى يتفق مع ما تقول به عن المجاز فى القرآن الكريم ... ولقد قرأته حرفا حرفا ، وكنت من المعجبين به لفترة طويلة ... دفاعه عن عدم وجود المجاز ، هو ليقطع الطريق على أولئكم الذين يتلاعبون فى صفات الله سبحانه وتعالى ، قيقولون مثلا عن يد الله ، أى أنها تشير إلى قوة الله ، ويحرفون باقى الصفات بهذه الطريقة ، كالعرش والإستواء وغير ذلك ... وأنا أقر تماما بأنه لا مجاز فى الصفات لله ، وأنها تدخل تحت "...... ليس كمثله شئ وهو السميع البصير" .

ولكن أخى الفاضل ... ماذا تقول مثلا فى هذه الآية الكريمة "ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا" ؟؟؟ وذلك بالإضافة إلى الآية التى سبق لى ذكرها وهى "ومن كان فى هذه أعمى فهو فى الآخرة أعمى وأضل سبيلا" ... ولو تتبعنا آيات القرآن الكريم لوجدنا الكثير .
وكما قلت لك هذا ليس عيبا ، فهذه هى لغة العرب ، التى أنزل بها القرآن الكريم ... وحرصنا على كتاب الله ، لا يجعلنا ننكر الحقائق .

ثانيا : بخصوص قبض الروح ، أنا لم أقترب من كنه الروح من قريب أو بعيد ، فكلنا كمسلمين نعلم أنها من أمر ربى ، وعلمنا القليل لا يخولنا للخوض فى كنهها ... ولكن لو راجعت ما ذكرته فى الرابط

"الروح والنفس من الكتاب والسنة"
سيكون ما جاء فيه مدخلا للنقاش .
ومبدئيا ، فلنرجع إلى آية سورة الزمر "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها ...." ، لنرى أن التوفى مشترك فى النفسين ، التى ماتت والتى نامت ، وبالرجوع لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نجده ينص على أن ما يحدث للنائم هو قبض لروحه ... وبذلك أكون لم آت بشئ من عندى ، بل باستقراء الكتاب والسنة .

بارك الله فيك ، وأثابك على حرصك ، وجمعنا سويا يوم القيامة على سرر متقابلين ، بإذن الله .

يتيم الشعر 26-09-2005 01:16 AM

أحبتي الكرام

قال بعض العلماء بعدم وجود ( المجاز في القرآن الكريم ) ، غير أن الظاهر هو أن المجاز موجود ، ومن أمثلته الظاهرة ، قول ربنا عز وجل ( واسأل القرية ..) والمعلوم أن المراد هو أن اسأل أهل القرية ..

أشكر الدكتور فهر والأخ مبلغ والأخ أبا إيهاب وآمل لو نتناول المزيد من هذه المواضيع للفائدة

muslima04 26-09-2005 11:51 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ومن والاهم بإحسان إلى يوم الدين.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد،

عمي المحترم أبو إيهاب..أولا جزاك الله خيرا لطرحك هذا..أسأل الله ان يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى برحمته آمين..

وثانيا..إذا سمحت لي يا عم ببعض الأسئلة بارك الله فيك لأنه موضوع شدني وحبذا لو تفهمني أو احد الإخوة الأفاضل بعض المسائل..لأنني بصراحة لم أقتنع جيدا بكلامك يا عم او ممكن لم أفهمه جيدا وأريد ان أصل بإذن الله تعالى إلى فهم هذه النقطة إن شاء الله..على كل حال يا عم..سأضع لك ملخص ما فهمته من اجتهادك بإذن الله وصحح لي بارك الله فيك إن كنت قد اخطأت فهمك..

أولا قرأت فقط السطور الأولى من الرابط الذي وضعته..لكن بإذن الله ما إن أستطيع أتمم القراءة إن شاء الله..لكن اظن انك أنت هو الكاتب هناك أيضا أليس كذلك يا عم؟؟

ثانيا..فهمت من اجتهادك والله أعلم..ان نظريتك هي أن النوم ليس هو الموت رغم ان الله بقبض فيهما الروح معا..أصبت يا عم؟؟

وثالثا..ان هذا الدعاء الذي ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الإستيقاظ من النوم

الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور

هو في الحقيقة ليس مقرونا بالنوم بل بالميتة الأولى التي أماتنا إياها سبحانه وتعالى..أصبت يا عم ؟؟ هل هذا ما أردت ان نفهمه إن شاء الله؟؟

ورابعا..اظن حسب فهمي المتواضع والله أعلم أن النفس ليست هي الروح في اعتقادك ..أصبت؟؟
فالنفس في نظرك هي الجسد الحي مع الروح..
والموت هو قبض الروح وجسد غير حي..
والنوم هي قبض الروح وجسد حي..

وخامسا..انك سابقا كنت مقتنع بأن القرآن لا مجاز فيه وهو قول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله..لكن الآن لا..الآن تعتقد ان ابن تيمية رحمه الله فقط كان يدافع عن ذلك من اجل ان يقطع الحبل على من يتطاولون ويغلون في أسماء الله وصفاته؟؟

وأخيرا..بارك الله فيك يا عم فضلا لا امرا..اكد لي وصحح لي إن كنت قد اخطأت في فهم ما تعتقده لكي أرتب الأفكار جيدا ثم أطرح الأسئلة التي حيرتني لعلني أجد الجواب الشافي بإذن الله تعالى منك أو من أحد الإخوة بإذن الله..فنحن هنا لنتلعم ونعلم إن استطعنا بإذن الله تعالى وتوفيقه..وجزاكم الله خيرا..

متعك الله وإياانا بالصحة والعافية ووفقنا جميعا لتعلم ما ينفعنا ونفعنا بما نتعلم في ديننا ودنيانا آمين يا رب..

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك واتوب إليك.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أبو إيهاب 26-09-2005 03:40 PM

إبنتناالفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعم أنا كاتب الموضوع الذى أشرت إليه فى الرابط المذكور ... والحمد لله هو من الكتاب والسنة ... ولو صبرت على قراءته لتبين لك الآيات والأحاديث التى استشهدت بها فى الموضوع ... فلا يفوتك هذا .

النفس ستجدينها ومشتقاتها وردت فى القرآن 298 مرة ، وأعتقد أن هذا العدد يوضح تماما ما هو المقصود بالنفس ، وحتى لا اطيل فالتفصيل موجود هناك .

أما بخصوص الدعاء حين اليقظة "الحمد لله الذى أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور" ... فهو كما قلت يشمل الحياتين والميتتين ، بالنسبة للميتة الأولى والحياة الأولى لا إشكال فى أن الأفعال ذكرت بالماضى ، فإذا أردنا أن نقول بأن الدعاء يشمل الميتة المستقبلة وحياة الآخرة ، فالمفروض أن تكون الأفعال بصيغة المستقبل ... ولكن ما دمنا متأكدين بلا تردد أن الموت سيحدث لنا فى الدنيا وأن الحياة ستعاد لأجسامنا فى الآخرة ، فهنا يستوى كون الفعل أن يكون ماضيا أو مستقبلا ، واستشهدت على ذلك بآية سورة النحل "أتى أمر الله ......" ، فذكره بهذه الصورة دليل على حتمية وقوعه .

وبخصوص المجاز ... فقد أوردت آيتين ، وأضاف يتيم الشعر آية ثالثة ولو بحثت فى القرآن الكريم بنفسك ستجدى أمثلة كثيرة .


muslima04 27-09-2005 09:23 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ومن والاهم بإحسان إلى يوم الدين.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد،

العم الفاضل أبو إيهاب..جزاك الله خيرا وإن كنت يعني يا عم قد وضحت انني لم أقرأ الموضوع الموجود بالرابط لظروف ولضيق الوقت لكن نسأل الله ان يرزقنا الصبر الجميل آمين..وطبعا اعرف يا عم ان كل الذي تاتي به ولله الحمد هو من الكتاب والحديث..بارك الله فيك..لكن ومع احترامي لك يا عم أقول لك بصراحة هذا ليس كافي بالنسبة لي لأقتنع..فاهل الضلالة ايضا ياخذون من القرآن لكن الخلل في كيفية تفسيرهم للشيء وتاويله..وأيضا ياخذون من الحديث..وإن كانت أغلب الأحاديث التي يعتمدون عليها هي ضعيفة او موضوعة..لكن يحتجون بقولهم انها من الكتاب والسنة..لذلك لست أقتنع يا عم بذلك فقط..وإلا فالكل ممكن ان يعتمد على تاويله وتفسيره ويفتي ويحل ويبيح ويحرم..لكن يا عمي اتبع قاعدة سؤال اهل الذكر فهم اهل الإختصاص الذي أمرنا الله بأن نسألهم..ليطمئن قلبي بإذن الله..لكن طبعا أسمع منك فالله يؤتي الحكمة من يشاء ويعلم من يشاء ويأتي من فضله من يشاء..لكن الإقتناع بعد البحث ومعرفة قول اهل الذكر إن شاء الله لأرى هل قولهم يعزز كلامك ام لا..لكن جزاك الله عنا كل خير يا عم ونسال الله ان يجعله في موازين حسناتك برحمته ىمين..

و الحمد لله رب العالمين وقعت عيني على هذا الجزء من موضوعك ولله الحمد..فقراته واظن كافي لأعرف ما تقصده والله اعلم دون ان أقرا كل شيء..
إقتباس:

1 - النفس هى هذا الكائن الحى " الإنسان " ، جسدا وروحا .
2 - لا يجوز إطلاق كلمة نفس على الروح ، ولا كلمة روح على النفس ، فهما ليسا مترادفان .
3 - الوفاة هى قبض الروح ، سواء فى الميت أو النائم . ولذلك فسيدنا عيسى عليه السلام حى يرزق فى نومه .
4 - من آية سورة الزمر ، ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نفخ الروح فى الجنين بعد أربعة أشهر ، نستنتج أنه هناك حياة بلا روح للنائم ، والجنين قبل أربعة أشهر .
5 - لو فهمنا معنى النفس كما جاءت فى القرآن الكريم ، نطمئن على أن آية سورة الأعراف رقم ( 172 ) ، هى ميثاق فى الدنيا بعد إكتمال النفس " وأشهدهم على أنفسهم "، وليس الميثاق للذر كما هو مشهور ... وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مسح ظهر سينا آدم واستخراج ذريته ، وتصنيفهم " هذا للجنة وهذا للنار " هو فى القدر وليس فى الميثاق ... فالذر ليس نفسا " .
6 - الآيتان من سورة الأنعام رقم ( 73 ) ، ومن سورة الفجر رقم ( 27 ) ... تعتمد التفاسير التى تتفق ومفهوم كلمة نفس .
7 - الروح هى من خلق الله ، وقد كرمها بنسبتها إلى نفسه سبحانه وتعالى ... كما كرم كثيرا من مخلوقاته .


بارك الله فيك يا عم..هناك أشياء كان لدي بها علم ولله الحمد لكن اخرى لا..فجزاك الله خيرا..الآن فهمت ما قد ظننته شيء آخر أردت ان تقصده لكن لا..جزاك الله خيرا..

لكن أيضا يا عم قرات هذا:

إقتباس:

عن أبي بكر قال: قرئت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية (يا أيتها النفس المطمئنة. ارجعي إلى ربك راضية مرضية.) فقلت: ما أحسن هذا يا رسول الله! فقال: يا أبا بكر! أما إن الملك سيقولها لك عند الموت .
يفسر بعض الناس هذا الحديث ، بأن الملك سيقول للمؤمن عند موته أى حال موته ، وهذا خطأ ... والله أعلم ... فقد يقولها عند قبض روحه ، أى قبل تمام موته ، أو بعد سؤال الملكين حينما ترتد روحه لجسده .
والآيات كما وردت فى القرآن الكريم فى سورة الفجر ، تحدد متى يقال للنفس هذه البشرى ، يقال لها ذلك يومئذ ، أى يوم القيامة حينما ترتد الأرواح إلى الأجسام ، فتصير النفس نفسا كاملة من جسد وروح .

ممكن لم أفهم قصدك..لذلك يا عم اكون لك مدينة بالشكر لو فسرت لي مباشرة إن أخطات الفهم دون ان تبعثني لأقرأ في الموضوع فهو ياخذ وقت بارك الله فيك..

هنا وجدت شيئا في نفسي لم يرتاح لإجتهادك..لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى..ولما قال عليه صلوات الله وسلامه لسيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه ان ذلك سيقولها له الملك عند الموت..فهو سيكون عند الموت يا عم لا قبله ولا بعده..فكلمة : "عند" تختلف كثيرا عن : "بعد" او "قبل"..وكما أسلفت يا عم ان الموت ليس هي الوفاة فلو كنت يعني تقصد قبل الموت فقبل الموت هناك وفاة..والرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى..قال عند الموت وليس عند الوفاة..واما قولك بعد سؤال الملكين..فسؤال الملكين يأتي في القبر بعد موت الشخص..وإن كانت الروح ترجع إلى الجسد فليس هناك موتة اخرى..فلما يا عم تقول ليس عند الموت والرسول صلى الله عليه وسلم يقول عند الموت؟؟

واما الآيات:
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ {27} ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً {28} فَادْخُلِي فِي عِبَادِي {29} وَادْخُلِي جَنَّتِي {30}

فصراحة انا الذي أفهم أن :

"ارجعي إلى ربك راضية مرضية"..سوف ترجع إلى الله لا إلى الجسد..وذلك يكون عند الموت..لكن يوم القيامة سوف ترجع إلى جسد الناس وهذا هو قول الله تعالى : "فادخلي في عبادي " ثم سيدخلها الله الجنة إن كانت من اهل الجنة بإذن الله وهذا هو قول الله تعالى: "وادخلي جنتي"والله اعلم..

واما بما يخص المجاز في القرآن يا عمي..فهو صراحة موضوع طويل ومعقد كثيرا..والان ليس لدي علم كثير به ولا الوقت لتفهمني إن شاء الله ونتناقش..لكن الذي فقط أردت ان اقصده يعني يا عم هو ان قولك على ابن تيمية رحمه الله انه قال ذلك فقط ليقطع الحبل عن الذين يغلون في أسماء الله وصفاته وكل ذلك ليس بصحيح..أولا لأنه لو فعل سيكون قد كذب على الله..وثانيا لأنه أصلا يا عم لم يقل أحد من الصحابة ولا التابعين ولا الأئمة بذلك ليقول هو غيره..بل بقي على الأصل..أن لا احد من السلف ولا الأئمة قال بوجود المجاز في القرآن..لعلني أذكرك بقوله يا عم في كتابه كتاب الإيمان الكبير:

إقتباس:

ولكن المشهور أن الحقيقة والمجاز من عوارض الألفاظ وبكل حال فهذا التقسيم هو اصطلاح حادث بعد انقضاء القرون الثلاثة لم يتكلم به أحد من الصحابة ولا التابعين لهم بإحسان ولا أحد من الأئمة المشهورين في العلم كمالك والثوري والأوزاعي وأبي حنيفة والشافعي بل ولا تكلم به أئمة اللغة والنحو كالخليل وسيبويه وأبي عمرو بن العلاء ونحوهم . وأول من عرف أنه تكلم بلفظ " المجاز " أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتابه . ولكن لم يعن بالمجاز ما هو قسيم الحقيقة . وإنما عنى بمجاز الآية ما يعبر به عن الآية ; ولهذا قال من قال من الأصوليين - كأبي الحسين البصري وأمثاله - إنما تعرف الحقيقة من المجاز بطرق منها : نص أهل اللغة على ذلك بأن يقولوا : هذا حقيقة وهذا مجاز , فقد تكلم بلا علم , فإنه ظن أن أهل اللغة قالوا هذا ولم يقل ذلك أحد من أهل اللغة ولا من سلف الأمة وعلمائها وإنما هذا اصطلاح حادث والغالب أنه كان من جهة المعتزلة ونحوهم من المتكلمين فإنه لم يوجد هذا في كلام أحد من أهل الفقه والأصول والتفسير والحديث ونحوهم من السلف .

وهذا الشافعي هو أول من جرد الكلام في " أصول الفقه " لم يقسم هذا التقسيم " ولا تكلم بلفظ " الحقيقة والمجاز " . وكذلك محمد بن الحسن له في المسائل المبنية على العربية كلام معروف في " الجامع الكبير " وغيره ; ولم يتكلم بلفظ الحقيقة والمجاز . وكذلك سائر الأئمة لم يوجد لفظ المجاز في كلام أحد منهم إلا في كلام أحمد بن حنبل ; فإنه قال في كتاب الرد على الجهمية في قوله : ( إنا , ونحن ) ونحو ذلك في القرآن : هذا من مجاز اللغة يقول الرجل : إنا سنعطيك . إنا سنفعل ; فذكر أن هذا مجاز اللغة . وبهذا احتج على مذهبه من أصحابه من قال : إن في " القرآن " مجازا كالقاضي أبي يعلى وابن عقيل وأبي الخطاب وغيرهم . وآخرون من أصحابه منعوا أن يكون في القرآن مجاز كأبي الحسن الخرزي . وأبي عبد الله بن حامد . وأبي الفضل التميمي بن أبي الحسن التميمي وكذلك منع أن يكون في القرآن مجاز محمد بن خويز منداد وغيره من المالكية ومنع منه داود بن علي وابنه أبو بكر ومنذر بن سعيد البلوطي وصنف فيه مصنفا . وحكى بعض الناس عن أحمد في ذلك روايتين . وأما سائر الأئمة فلم يقل أحد منهم ولا من قدماء أصحاب أحمد : إن في القرآن مجازا لا مالك ولا الشافعي ولا أبو حنيفة فإن تقسيم الألفاظ إلى حقيقة ومجاز . إنما اشتهر في المائة الرابعة وظهرت أوائله في المائة الثالثة وما علمته موجودا في المائة الثانية اللهم إلا أن يكون في أواخرها والذين أنكروا أن يكون أحمد وغيره نطقوا بهذا التقسيم .

بارك الله فيك وجزاك عنا خيرا..

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا انت أستغفرك واتوب إليك.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أبو إيهاب 27-09-2005 11:15 AM

ابنتى / muslima04

لو أتعبتى نفسك وقرأت ما كتبت لعلمتى أنى لم أعتمد إلا أحاديثا صحيحة ولا ألوى الآيات القرآنية لأستدل بها كا يفعل أهل الضلال ... حسب قولك .

أما بخصوص آية سورة الفجر فقد شرحت وجهة نظرى بإسهاب هناك فى الرابط :::

وقد فهمت خطأ أنى أقصد أن الروح تعود إلى الله .


يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ {27} ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً {28} فَادْخُلِي فِي عِبَادِي {29} وَادْخُلِي جَنَّتِي {30ْ}

الرجوع هنا ، رجوع النفس إلى الله وهو ماجاء بالآية ، أما رجوع الروح إلى الجسد فهذا استنتاج لأن ذلك سيحدث يوم القيامة .
من سيرجع إلى الله ، هو النفس المطمئنة الكاملة من جسد وروح ، ولم أقل أن الرجوع هنا مقصود به الرجوع إلى الجسد بل هو الرجوع إلى الله كما تقولين ولكن كنفس كاملة ، وإنما استنتجت أن الرجوع إلى الجسد استنادا إلى أن ما سيحدث هو يوم القيامة بعد أن ترد الأرواح إلى الأجساد .

وأما كلمة عند الموت ، فمجرد ذهاب الملك لمن يقضى عليه الموت فذلك يكون عند الموت ... ألم تسمعى بأن كثيرا من أهل الصلاح يبتسمون قبل موتهم ؟؟؟

أما بخصوص المجاز :::

موضوع الحقيقة والمجاز موضوع طويل وفيه أقوال كثيرة وليس هنا موضع مناقشته ، وكل ما فى الأمر أن هناك آيات تقول بوجود المجاز سواء قال بالمجاز الأولين أو الآخرين فهو موجود
"ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا"
"ومن كان فى هذه أعمى فهو فى الآخرة أعمى وأضل سبيلا"
"واسأل القرية التى كنا فيها والعير التى أقبلنا فيها"والأمثلة كثيرة

مبلغ 27-09-2005 11:58 AM

الشكر لله سبحانه ثم شكرا لأبوإيهاب حفظه الله و لجميع المشاركين في هذا الموضوع النافع بإذن الله تعالى والذين نتبادل معهم العلم والمعرفة،، وأما بعد

كان فيما مضى بقرية في نجد من الأرض ، رجل قد أهمه أمر من أمور الدنيا فاتاه غلام له يريد أن يسأله حاجة فقال له :
( أبي )
فرد الرجل بحزن :
( ماذا تريد )
فسأل الطفل حاجته ثم اعطاه أبوه ما أعطاه ، ثم ذهب الطفل وعاد أخرى فقال:
( أبي )
فرد عليه أبيه مرة أخرى بـ :
( ماذا تريد )
فسأل الطفل ما كان يريد من أبيه ، وانتهى الأمر بالطفل إلى إستعمال كلمة ( أبي ) مكان كلمة ( أريد ) وذلك بناء على الرد الذي تلقاه من أبيه.. ومضت الأيام فأصبح الطفل أب له أطفال وكلما قال له أحدهم :
( أبي )
رد عليه بقوله :
( وش تبي )
فيقول الطفل :
( أبي أشرب - أبي تمره - أبي أنام )
وهكذا حتى استبدل أهل تلك القرية كلمة ( أريد ) بكلمة ( أبي ) والفوا ذلك حتى أنك ترى متعلمهم وجاهلهم على هذا المنهج ولم يعد أحد منهم ينكر ذلك القول أو يفكر في تصحيحه...
تلك هي الجاهلية الآخرى وهكذا يزيد الجهل مع اقتراب الساعة و يكثر الشقاق واختلاف الألسن، والناس قد خلقهم ربهم من نفس واحده فهم سواء في الصفات والطباع والرغبات ولا فرق بينهم إلا فيما يفعلون ، كالمال في أيدي الناس لا اختلاف في كونه مال ولكن الاختلاف يكون في انفاقه..

كذلك الحال في كلمة ( قرية ) مثلا..
أصبح الناس يطلقونها على المباني والشوارع والمكان ، والحق أن اسم القرية لا يصح إلا أن يطلق على جمع من البشر مستقرين إي إذا ( استقر جمع من الناس في ناحية من الأرض صار اسمهم على تلك الحال قرية ) فإن هجروا تلك الناحية استحقت اسم ( آثارهم و مساكنهم ) وليس ( قرية )
ومن قوله تعالى ( واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون )
نستفيد أن إخوة يوسف يرضون بسؤال أي ( مستقر ) في القرية المعنية ولا يشترطون سؤال ( أهل القرية ) فقط..
قال تعالى :
( الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها.. ) الآية 75 من سورة النساء
يفيدنا ذلك بأن القائلين من ( القرية ) ولكنهم ليسوا ( أهل القرية ) وإلا لكانوا في الظالمين
قال تعالى :
( ولما جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى قالو إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانو ظالمين )
ولو قال الملائكة عليهم السلام أنهم مهلكو القرية لأن القرية ظالمة لكان إبراهيم عليه الصلاة والسلام من المهلكين والحق أنه في القرية ولكن ليس من أهلها..
ولذلك لا يصح القول بأن معنى ( وأسأل القرية ) اي أسأل أهل القرية ، ولا يمكن أن يقول الله جل وعلا اسم شيئا وهو يريد شيئا آخر غير الذي يقول ، سبحانه وتعالى عما نصف ونقول.
قال تعالى :
( ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين (45) قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين (46) هود
وكفى بذلك شاهدا على أن كلمة أهل لها معنى وإلا لما وجدت ..
وحيث أن لها معنى فلا يمكن أن نقولها في تفسير قول الله سبحانه ( وأسأل القرية ) والله سبحانه وتعالى لم ينزلها في تلك الآية..

وكذلك الحال مع اسم ( العير ) فقد الف كثير من الناس اطلاق هذا الإسم على ( الجمال ) والصحيح أنه من ( عرا ) و ( تعرا ) تعني فصل عنه ثيابه ( فاعترا )
و( العير ) ليست الجمال ولو أن كثير من الناس يستعملها وصفا لحال الجمال المنفصلة عن القرى أي التي تكون في ( العراء ) ..
ولا يستقيم القول بأن في القرآن مجاز ولا بحال من الأحوال وإلا لصح كل ما يقوله من يؤول اسماء الله سبحانه وصفاته وكل ما جاء في كتاب الله جل وعلا ..

نعود لموضوع ( النوم والموت ) وارجو ان يعذرني الشيخ ( ابوايهاب ) على تلك الإطالة ، لأني فعلتها وانا ارجو لكل من ( يقرأ ) هذا الموضوع أن ( يقر ) في نفسه شيء من الفائدة..

قد صدق ( إن شاء الله تعالى ) الشيخ أبوإيهاب حفظه الله
لم يسمى الرحمن سبحانه وتعالى النوم بـ الموت ولا ينبغي للرحمن ذلك سبحانه وتعالى ، فلا مجاز في القرآن المجيد والنوم شيء والموت شيء غيره..
وإن كان النوم منزلة من منازل الموت فإنه لا يكون موت نفس إلا إذا اكتمت منازل الموت
وأول منازل الموت هو أن يتوفى الله سبحانه النفس وآخره خروج الروح من الجسم
فيكون ( جسدا ) بلا نفس ولا روح ويسمى موت..
وفي النوم يكون للإنسان ( جسم وليس جسد ) أي فيه روح ، ولكن بلا نفس ويسمى ذلك نوما
قال تعالى
{اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الزمر42

فنستفيد من الآية علما بأن الله سبحانه وتعالى يتوفى الأنفس في حالين :
الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت كذلك يتوفاها الرحمن سبحانه في منامها..
فيمسك الرحمن الأنفس التي قضى عليها الموت ويرسل أنفس النائمين الذين لم يموتو بعد ليقوموا من نومهم ويستكملو آجالهم..
والشيخ أبو إيهاب وفقه الله وسددنا وأياه للحق من الباحثين في هذا الأمر فلن أزيد على ذلك
والحمدلله رب العالمين..

أبو إيهاب 27-09-2005 01:32 PM

الأحبة
لن أتكلم فى المجاز وجوده أو عدم وجوده وأترك للجميع حريتهم فى إعتقاد ما يرونه صائبا لديهم .

أما بالنسبة لآية سورة الزمر :::
"الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى ...."
فى حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حدد معنى التوفى ، حيث حدد بأن النائم تقبض روحه ، وفى الدعاء بعد الإستيقاظ من النوم "الحمد لله الذى رد على روحى وأذن لى بذكره" ... ومن هذا الحديث وحديث آخر حينما نام سيدنا بلال ولم يوقظ المسلمين قال لهم ما معناه ، قبض روحى الذى قبض أرواحكم ، نستنتج أن الوفاة عند النوم الذى ذكرت بسورة الزمر هى قبض الروح ، وبهذا فقبض الروح ينطبق على الميت وعلى النائم .
إذا بداية فلنتفق على أن من هذه الأحاديث فالوفاة هى قبض الروح .
وإذا قبضت الروح بقى الجسد إما قد فقد الحياة فيكون موتا ، وإما قد بقيت فيه الحياة فيكون نوما ... أما الذى يرده الله سبحانه وتعالى فهو الروح وليس النفس ، أيضا باستقراء الحديث ... لأن النفس عنصرين 1 - الروح + 2 - الجسد، والجسد موجود فى حالة النوم فإذا ردت له الروح إلى أجل مسمى اكتملت النفس إلى أجل مسمى .

muslima04 27-09-2005 04:04 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

العم الفاضل أبو إيهاب..غفر الله لنا ولكم برحمته..وفقك الله..اعتذر عن كثرة الأسئلة..ووالله العظيم ما قصدت من قول الأحاديث ولا تفسير القرآن بطريقة خاطئة ولو للحظة انت..بل تكلمت عن الفرق الضالة ونسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويجنبنا اتباعه برحمته آمين..وما قصدت بأنك وضعت حديثا ضعيفا..ويعلم الله أني قد تاكدت بنفسي أن الحديث الذي وضعته ورد ذكره في كتاب تفسير القرآن للطبري قبل أن أسألك..لكن غفر الله لنا ولكم..وبلا يا عم تعبت..تعبت إلى حد أنني لم أستطع النوم امس لأفهم كلامك يا عمي..ولم انم إلا بعد الثالثة ليلا وأنا أحاول أن أبحث عن الذي يعزز كلامك من أقوال العلماء..لكن لم اجد الوقت لقراءة كل شيء من كلامك في ذلك الرابط لذلك قلت أسالك لعلك تجيبني هنا..الحمد لله رب العالمين على كل حال..آسفة يا عم أن أتعبتك معي..وفقك الله..
ورغم انك لم تفهم سؤالي..لكن سأدع الأمر بإذن الله..

رمضان مبارك إن شاء الله ولا تنسانا من صالح دعائك بإذن الله..

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا انت أستغفرك واتوب إليك.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

مبلغ 27-09-2005 07:06 PM

الشيخ ابو إيهاب ،،لقد سبق لي أن اطلعت على جدال في مثل هذا الأمر فبحثت فيه كثيرا وتجادلت مع نفر أحسبهم كثير ، وقد كان مما اطلعت عليه ما يلي :

(4603) ــ حدَّثنا عمرُ بن حَفصِ بن غِياث حدَّثنا أبي حدَّثنا الأعمشُ قال: حدَّثني إبراهيمُ عن عَلقمةَ عن عبدِ الله رضيَ الله عنه قال: «بَينا أنا مَعَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في حَرثٍ ـ وهو متَّكِىءٌ على عَسيبٍ ـ إذ مرَّ اليهودُ، فقال بعضُهم لبعض: سَلُوهُ عنِ الرُّوح، فقال: ما رابكم إليه ـ وقال بعضُهم لا يَستقبلكم بشيءٍ تكرهونه ـ فقالوا: سَلوهُ، فسألوهُ عنِ الرُّوح، فأمسكَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فلم يَرُدَّ عليهم شيئاً، فعلمتُ أنه يوحى إليه، فقمتُ مَقامي. فلما نَزَلَ الوحيُ قال: {وَيَسألونَكَ عنِ الرُّوح، قلِ الرُّوحُ مِن أمرِ ربِّي، وما أُوتيتُم منَ العلم إلاَّ قليلاً}» (الإسراء: 85). ( صحيح البخاري )


عن أم سلمه قالت : دخل رسول الله على أبي سلمة وقد شق بصره ، فأغمضه ، ثم قال :
( إن الروح إذا قبض تبعه البصر ) (2080 - صحيح مسلم )

(7170) ــ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: « إِذَا خَرَجَتْ رُوحُ الْمُؤْمِنِ تَلَقَّاهَا مَلَكَانِ يُصْعِدَانِهَا ». قَالَ حَمَّادٌ: فَذَكَرَ مِنْ طِيبِ رِيحِهَا، وَذَكَرَ الْمِسْكَ. قَالَ: « وَيَقُولُ أَهْلُ السَّمَاءِ: رُوحٌ طَيِّبَةٌ جَاءَتْ مِنْ قِبَلِ الأَرْضِ. صَلَّى اللّهُ عَلَيْكِ وَعَلَى جَسَدٍ كُنْتِ تَعْمُرِينَهُ. فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ. ثُمَّ يَقُولُ: انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى آخِرِ الأَجَلِ ». قَالَ: « وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا خَرَجَتْ رُوحُهُ ــــ قَالَ حَمَّادٌ وَذَكَرَ مِنْ نَتْنِهَا، وَذَكَرَ لَعْناً ــــ وَيَقُولُ أَهْلُ السَّمَاءِ: رُوحٌ خَبِيثَةٌ جَاءَتْ مِنْ قِبَلِ الأَرْضِ. قَالَ: فَيُقَالُ: انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى آخِرِ الأَجَلِ ». قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَرَدَّ رَسُولُ اللّهِ رَيْطَةً، كَانَتْ عَلَيْهِ، عَلَى أَنْفِهِ، هَكَذَا. ( صحيح مسلم )

(22049) ــ حدّثنا عبد الله حدَّثني أبي حدثنا محمد بن بكر و عبد الوهاب قالا: حدثنا سعيد عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من فارق الروح الجسد وهو بريء من ثلاث دخل الجنة: الكبر، والغلول، والدين». ( مسند أحمد )


« استأذن ابن عباس على عائشة ، فلم يزل بها بنو أخيها ، قالت: أخاف أن يزكيني ، فلما أذنت له قال : ما بينك وبين أن تَلْقِي الأحبة إلا أن يفارق الروح الجسد ، كنت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ، ولم يكن يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا طيباً ، وسقطت قلادتك ليلة الابواء فنزلت فيك آيات من القرآن ، فليس مسجد من مساجد المسلمين إلاّ يتلى فيه عذرك آناء الليل وآناء النهار ، فقالت : دعني من تزكيتك يا ابن عباس ، فوالله لوددت » . (1916 ــ مسند أحمد )


فهل ستعذرني بعد ذلك إذا أبيت القول بأن مفارقة الروح للجسد تسمى نوما..!
وهل ستوافقني إن شاء الله تعالى على :
أن الموت هو مفارقة الروح للجسد ...
واما مفارقة النفس للجسم فهو النوم ...

فأنظر وفقنا الله واياك ماذا ترى في الأمر برمته ، ولعلنا جميعا نستخير فيما نقول ، وعسى أن تختم لنا هذا الموضوع المفيد بارك الله فيك وفي علمك بشيء نستفيد منه أكثر مما استفدنا من الذي قبله..

وأسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير..

أبو إيهاب 27-09-2005 09:45 PM

ابنى الحبيب / مبلغ

1 - بارك الله فيك فى إيراد هذه الأحاديث الشريفة التى تحذرنا من التكلم عن الروح ... وهل تكلمنا فى أى وقت عن ماهية الروح وكنهها ؟؟؟ أم تكلمنا من واقع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة ؟؟؟ هل قرأت تعليقى قبل الأخير قبل أن ترد على ؟؟؟ قطعا لا .

2 - هذا حديث صحيح لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهناك أحاديث أخرى :::

حين ناموا عن الصلاة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إن الله قبض أرواحكم حين شاء وردها حين شاء) . فقضوا حوائجهم ، وتوضؤوا إلى أن طلعت الشمس وابيضت ، فقام فصلى .
الراوي: أبو قتادة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7471


بماذا تفسر قبض الروح التى وردت فى الحديث ، مع آية سورة الزمر ؟؟؟ ألا تخرج من هذا الحديث بأن وفاة النائم هى قبض لروحه ؟؟؟

وهذه هى أسئلتك أتبعها بالإجابة عليها :::

فهل ستعذرني بعد ذلك إذا أبيت القول بأن مفارقة الروح للجسد تسمى نوما..!
لم يقل أحد أن مفارقة الروح للجسد تسمى نوما ولا الآية الكريمة ، النوم يكون من عنصرين ، 1 - مفارقة الروح للجسد ... 2 - بقاء الجسد حيا .
وهل ستوافقني إن شاء الله تعالى على :
أن الموت هو مفارقة الروح للجسد ...

هناك عنصران لحدوث الموت ... 1 - مفارقة الروح للجسد وهذا الشئ المشترك مع النوم ... 2 - إنتهاء الحياة فى الجسد .
واما مفارقة النفس للجسم فهو النوم ...


أولا النفس هى الجسم + الروح والنفس لا تفارق الجسم بل الجسم عنصر من عناصر النفس .
ما ذكر فى الآية شئ مشترك مع الموت ، بناء على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا الشئ المشترك الذى قالت به الآية ، هو قبض الروح ، وبقاء الحياة فى الجسد عند النوم .


وحتى لا يطول النقاش ، ألخص الموضوع فى الآتى :::

1 - النفس = الروح + الجسد
2 - الموت = قبض الروح + انتهاء الحياة بالجسد
3 - النوم = قبض الروح + بقاء الحياة بالجسد
4 - الحياة هى النمو والحركة وهى موجودة فى الحشرات والنبات والجنين قبل نفخ الروح والنائم حتى يستيقظ ، فإذا استيقظ وضع عليه القلم لأنه أصبح نفسا تحاسب .

مبلغ 28-09-2005 11:23 AM


عن عبدِ اللهِ بنِ أبي قَتادةَ عن أبيهِ قال: « سِرنا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم ليلةً، فقال بعضُ القومِ: لو عرَّسْتَ بنا يا رسول اللهِ . قال: « أخافُ أن تَناموا عنِ الصلاةِ » . قال بِلالٌ : أَنا أُوقِظُكم . فاضْطَجَعوا، وَأَسندَ بِلالٌ ظهْرَهُ إِلى راحِلَتهِ فغلَبَتْهُ عَيناهُ فنام . فاستيقَظَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وقد طَلعَ حاجِبُ الشمسِ ، فقال : يا بِلالُ أَينَ ما قلتَ ؟ قال : ما أُلْقِيَتْ عليَّ نَومَةٌ مِثلُها قطُّ . قال : « إِنَّ اللهَ قَبَضَ أَرواحَكم حِينَ شاءَ. وردَّها عليكم حينَ شاء. يا بِلالُ قم فأذِّنْ بالناسِ بالصلاة. فتوَضَّأَ، فلمّا ارتفعَتِ الشمسُ وابياضَّت قامَ فصلَّى ». ( 588 ــ صحيح البخاري )

هذا الحديث ورد في الصحيح و ورد أيضا في مسند أحمد وسنن ابي داود وسنن النسائي فيما أعلم ومعاذ الله أن أقول في تصحيحه شيئا ، ولكن ما أقوله هو التالي :
ذلك حديث واحد وحالة غريبة نام فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن كان معه عن صلاة الفجر ، والله ورسوله أعلم بها من حال ، وقد ورد عن بلال أنه قال :
( ما ألقيت علي نومة مثلها قط )
وقد رد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :
( إن الله قبض أرواحكم حين شاء وردها عليكم حين شاء ) .
ولم يرد في قوله صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه يقبض الروح إذا نام النائم ، ولو لم يرد في كثير من الاحاديث ما يؤكد أن قبض الروح هو الموت لما جادلت في الأمر..
ونحن الآن أمام آية من كتاب الله تعالى تفيد بأن الذي يُتوفى أثناء النوم هي النفس ، وأحاديث كثيرة تفيد بأن قبض الروح هو الموت وحديث واحد فقط نبأ فيه رسول الله بأن الله سبحانه قبض أرواح أولاءك القوم ( خاصة في ذلك الموضع ) حين شاء ثم ردها عليهم حين شاء سبحانه وتعالى ، في حالهم ذاك وما ذلك على الله بعزيز..

فانظر ماذا ترى في الأمر وما تختار..

جزاك الله خيرا يا ابا إيهاب
والله الحليم الكريم أسأل أن يهدينا جميعا لما فيه التقوى إنه هو الهادي الرحيم..

ولقد نسب الأخ ( د.فهر..! ) في الموضوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قول غير صحيح ، في دعاء النوم ، واحسب ذلك من غير قصد إن شاء الله تعالى...
والحديث الصحيح هو :
عن أبي هريرةَ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إِذا أوَى أحدُكم إلى فراشهِ فليَنفضْ فِراشهُ بداخلةِ إزاره، فإنهُ لايدري ماخَلَفَهُ عليه، ثم يقول: باسمكَ ربي وَضعتُ جَنبي ، وبكَ أرفَعهُ، إن أمسكتَ نفسي فارحَمْها، وإن أرسلتَها فاحفظْها بما تحفظُ به عبادك الصالحين ». ( 6175 - صحيح البخاري )

الصحيح هو ( إن أمسكتَ نفسي فارحَمْها ) ولا يصح القول ( فإن أمسكت روحي فارحَمْها...! ) لأن الروح من أمر الله سبحانه وتعالى..

جزاك الله خيرا على ما لخصت يا شيخ وقصدك صحيح إن شاء الله تعالى ، ولكني اعترض فقط على تسمية ( قبض الروح في النوم بدل تسميته توفى النفس كما جاء في كتاب الله تعالى ) وهذا كل ما في الأمر بارك الله فيك..

وأسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير
والحمدلله رب العالمين..

أبو إيهاب 28-09-2005 11:46 AM

سبحان الله ... الحديث صحيح وأنت تقر بصحته ثم تعود فتطعن فيه !!!

معنى قبض النفس هو قبض الروح وحياة الجسد معا .

وهذا حديث آخر :::

سنن الترمذي (وشرح العلل)، الإصدار 2.12 - للإمام الترمذي
المُجَلَّد الخَامِس >> أبواب الدعوات عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليْهِ وسَلَّم >> 20- بابٌ منه
--مزيد-- ثلاثَ مراتٍ فإنَّهُ لا يدري ما خلفهُ عليهِ بعدهُ فإذا اضطجعَ فليقُلْ باسمكَ ربِّي وضعتُ جنبي وبكَ أرفعهُ فإنْ أمسكْتَ نفسي فارحمها وإنْ أرسَلتَها فاحفظها بما تحفظُ بهِ عبادكَ الصَّالحينَ، فإذا استيقظَ، فليقُل الحمدُ للَّهِ الَّذِي عافاني في جسدي وردَّ عليَّ روحي وأذنَ لي بذكرِهِ". وفي البابِ عَن جَابِرٍ وعَائِشَة، وحَدِيثُ أَبي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حسنٌ.

ولم أقل شيئا عن رأيى بل استندت كما ترى للكتاب والسنة .

فبالنسبة للكتاب :::

الآية تفيد أن الوفاة يشترك فيها الميت والنائم ، وما هو الشئ المشترك فى الحالتين ؟؟؟

ألم يقل سبحانه وتعالى لسيدنا عيسى " .... إنى متوفيك ورافعك إلى ..." ، ويدل هذا على أن سيدنا عيسى لم يمت .

وبالنسبة للحديث فيكفى حديث واحد صحيح ليوضح الأمر فمابالك بعدة أحاديث .

مبلغ 28-09-2005 06:20 PM

جزاك الله خيرا يا أباإيهاب
و سدد الله للحق مسعانا ومسعاك


و شكرا جزيلا لاهتمامك...

أبو إيهاب 29-09-2005 03:17 AM

وبارك الله فيك ابننا / مبلغ
وجمعنا وإياك يوم القيامة إخوانا على سرر متقابلين بإذنه
وسدد خطاك لكل ما يحب ويرضى


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.