أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   هل المنتقم من أسماء الله الحسنى ؟؟؟ (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=48419)

أبو إيهاب 20-10-2005 06:13 PM

هل المنتقم من أسماء الله الحسنى ؟؟؟
 

للأسف الشديد فإن هناك حديث رواه الترمذى واشتهر فى الآفاق ، الذى ذكر فيه أسماء الله سبحانه وتعالى ... وهذا الحديث ليس من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد ضعفه ابن تيمية ، كما أورده الألبانى فى الأحاديث الضعيفة للترمذى ... ويشهد لذلك أن أفعال الله لا يجوز أن يشتق منها اسم له ، فأفعاله كلها عدل إلا أنه لا يصح اشتقاق اسم منها ، فمثلا .. ويمكرون ويمكر الله .. إن بطش ربك لشديد .. نسوا الله فأنساهم أنفسهم .. إن عذاب ربك لشديد .. فأهلكناهم بذنوبهم .. ومن هذا الباب ، .. إن الله عزيز ذو إنتقام .. فلم ترد كلمة المنتقم لا فى الكتاب ولا فى السنة إلا فى هذا الحديث للترمذى ... فكلمة المنتقم ليست من الأسماء الحسنى ، وهل يجوز اشتقاق اسم لله من هذه الأفعال ؟؟؟

أسماء الله توقيفية والنص عليها واضح فى القرآن الكريم .. كمثال .. هو الله .. هو الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى .. هو الرحمن الرحيم .. وهو الغفور الودود .. وأمثال ذلك كثير وهى من الوضوح لمن يتدبر .

Mado Hero 20-10-2005 06:48 PM

ويش هو الحديث ؟!
ومشكور عالموضوع

أبو إيهاب 20-10-2005 07:08 PM

الأخ / Mado Hero

الحديث هو الذى ورد بالترمذى وذكر فيه عدد 99 اسما لله سبحانه وتعالى . وقد ضعفه ابن تيمية والألبانى ، وورود كلمة المنتقم فيه لأكبر دليل على ضعفه ... فالمنتقم ليست حسنى لتضاف لأسماء الله ... وقد فندت هذا المفهوم فى الموضوع الرئيسى .

وللتأكد من ضعف الحديث يمكنك مراجعة :::

الدرر السنية

الوافـــــي 21-10-2005 07:11 AM

والدنا الكبير / أبو إيهاب

ليس لي باع كبير في علم اللغة العربية
ولا أجرؤ أن أفتري على الله بإطلاق أسماء عليه جل في علاه ليست له
وأستغفر الله أن أكون كذلك أبدا

ولكن لي في ما أوردته بعض الآراء قد تكون صائبة وقد تكون غير ذلك
فإن كانت صائبة فالحمد لله ، وإن كانت غير ذلك فأستغفر الله وأتوب إليه

الآية التي أوردتها في مقالك ، وهي :
{مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ} (4) سورة آل عمران

وأتت آيات أخرى تحمل ذات اللفظ في المحكم المنزّل :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} (95) سورة المائدة

وقوله تعالى :
{فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} (47) سورة إبراهيم

ويأتي تساؤل رب العباد جل في علاه الذي يعني التأكيد في قوله تعالى :

{وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ} (37) سورة الزمر

والآية الأخيرة تكفي لأن يكون الله جل في علاه قد وصف نفسه بأنه ( عزيز ) وأنه ( ذو إنتقام )

وكلمة ( ذو إنتقام ) تعني أنه ( منتقم )
فو قلنافلان ( ذو غناً كبير ) فهذا يعني أنه ( غني )
وقس على ذلك غيره

ونحن ننزه الله على الإنتقام لمجرد الإنتقام ، فقد قال تعالى :
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ} (22) سورة السجدة

وقال جل من قائل عليم :
{فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ} (41) سورة الزخرف

وقال سبحانه :
{يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ } (16) سورة الدخان

والله أعلم

أبو إيهاب 21-10-2005 07:48 AM

الأخ الحبيب / الوافى

ما كتبته أنا ليس من رأيى ، بل هو من قول ابن تيمية ... أن أسماء الله سبحانه وتعالى لا تشتق من أفعاله ... وقد أوضحت ذلك فى ما كتبته ... وإلا والعياذ بالله ... يمكن أن نشتق أسماء من المكر والبطش والعذاب ... وكما ذكرت لم يرد اسم المنتقم لا فى الكتاب ولا فى السنة إلا فى هذا الحديث الضعيف للترمذى ، ويمكنك أن تبحث فى الرابط الذى ذكرته عن الدرر السنية بأن تضع كلمة المنتقم وتتعقبها فى الأحاديث التى سيذكرها الرابط .
ذو انتقام ومنتقمين تدل على فعل الله بمن يستحقون الإنتقام منهم ، وهذا فعل عدل من الله والقاعدة أنه لايجوز الإشتقاق من أفعال الله . والأسماء الحسنى هى كالرحيم الغفور الحنان المنان البر .... الخ أما المعذب والباطش وماشابه ذلك فهى ليست أسماء حسنى .

يتيم الشعر 22-10-2005 06:51 AM

أخي الحبيب
الأمر كما ذكرت فأسماء الله توقيفية ،ومن ذلك أن رجلاً طاف بالبيت ودعا ( يا ذا المعارج ) فنهاه ابن عباس رضي الله عنه ، وأمره ألا يدعو الله إلا باسم من أسمائه .

لكن هل كل أسماء الله نعرفها ؟
إن كانت الإجابة ( نعم ) فكيف نفعل وقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعاء المشهور ( ... أو علمته أحداً من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ..)

جزاك الله خيراً

أبو إيهاب 22-10-2005 07:28 AM

الأخ الفاضل / يتيم الشعر

أكرمك الله على المرور ... وقطعا لا تعرف كل أسماء الله كما ورد بالحديث الشريف .

وأقوم الآن بتجميع أسماء الله سبحانه وتعالى من القرآن الكريم ، حيث أنى لاحظت أن بعض الأسماء لا يلتفت إليها ، وكمثال من سورة الناس "رب الناس .. ملك الناس .. إله الناس" ... وأحيلك إلى الرابط الخاص بذلك ، وكلى أسف لعدم نقل الموضوع بحوار الخيمة ، حيث أنى لا أعرف كيف أضيف الجداول هنا :::

أسماء الله فى القرآن الكريم

مبلغ 23-10-2005 10:35 AM

ابوايهاب وفقنا واياك المولى الكريم..

كيف تقول ( وهذا الحديث ليس من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد ضعفه ابن تيمية..)

اين الدليل على أن الحديث مكذوب ( إن كلمة ضعيف لا تعني أن الحديث ليس من أقوال رسول الله ) .

وكتبت بارك الله فيك ( ويشهد لذلك أن أفعال الله لا يجوز أن يشتق منها اسم له )

فمن أين جاءت ( الرحيم ، العفو ، الكريم ، الغفور .. سبحانه وتعالى )
وهل تشك أن لله سبحانه وتعالى أفعال غير حسنى..؟
سبحانه وتعالى عما نصف ونقول..

وكتبت ، هدانا وأياك الهادي الكريم :

( فالمنتقم ليست حسنى لتضاف لأسماء الله )

انظر رعالك الله إلى قوله تعالى
( واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد )
فاذا فهمت من ذلك أن اسم جبار ليس من الاسماء الحسنى فانظر إلى قوله تعالى

( هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون )

إن هذا الموضوع أيها الأخوة الكرام لا يحتمل الجدل فمن كان لديه علم فليقل فيه ، وإلا فعليه بقول ( الله أعلم )

ونسأل الله العفو والعافية
قال تعالى
( ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال )
وقال تعالى
( ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء ) من آية الكرسي

هذا والحمدلله في الأولى والآخرة..

أبو إيهاب 23-10-2005 06:50 PM

الأخ / مبلغ

1 - فرق كبير بين "أسماء الله الحسنى" التى دعينا بأن ندعوه بها ، وأفعاله . فلم يرد "ولله الأفعال ... كذا" ، فادعوه بها .

2 - أسماء الله توقيفية ، وهى كل ماجاء قبله "والله ...." ، أو "وهو .... " أو ما يدل مباشرة على أنه من أسماء الله ... وكما ذكرت فى تعليقى السابق فأنا أتتبع سور القرآن الكريم سورة سورة ، لأستخرج منها الأسماء التى وردت بالقرآن الكريم ... ونظرا لأنى لا أستطيع عمل جداول بالخيمة ، فقد أحلت إلى الرابط الذى يدل على الموقع . وأرجو منكم أن تساعدونى بالمراجعة ، فقد يكون هناك اسم لم أنتبه له ، ولم أدرجه فيما ذكرت !!!

3 - هذا الحديث الذى انفرد به الترمذى قد ضعفه ابن تيمية والألبانى ... ولى سؤال جانبى يدور فى ذهنى ولا ألزم أحدا به ... هل حديث خطير كهذا الحديث يكون من قول الرسول عليه الصلاة والسلام ولا يحفظه جمع متواتر من الصحابة كحفظهم لأحاديث أخرى وردتنا عنهم ، بحيث لا يصلنا إلا من فرد واحد ؟؟؟ وبذلك يأخذ الحديث صفة أنه ""غريب"" لأن راويه واحد فقط !!! هل مثل هذا الحديث لا يكون مشهورا بين الصحابة ؟؟؟

4 - ياحبذا لو أمكن لمتخصص فى علم الأحاديث أن يكمل المشوار الذى بدأت أنا فيه ، ويخرج لنا من الأحاديث الصحيحة كل ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم من أسماء لله ، فنكون بذلك قد جمعنا الأسماء التوقيفية من الكتاب والسنة .



5 - وهذا هو الحديث فى الترمذى وتخريجه :::

سنن الترمذي (وشرح العلل)، الإصدار 2.12 - للإمام الترمذي
المُجَلَّد الخَامِس >> أبواب الدعوات عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليْهِ وسَلَّم >> 87- بابٌ

3574- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بنُ يعقوبَ أَخْبَرَنَا صَفوانُ بنُ صالحٍ أَخْبَرَنَا الوليدُ بنُ مسلمٍ أَخْبَرَنَا شُعيبُ ابنُ أبي حمزةَ عَن أبي الزِّنادِ عَن الأَعْرَجِ عَن أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليْهِ وسَلَّم:
"إنَّ للَّهِ تسعةً وتسعينَ اسماً مِائةً غيرَ واحدةٍ مَنْ أحصاهَا دخلَ الجنَّةَ. هوَ اللَّهُ الَّذِي لا إله إلاّ هوَ الرَّحمنُ الرَّحيمُ الملكُ القُدُوسُ السَّلامُ المؤمنُ المُهيمنُ العزيزُ الجبَّارُ المُتكَبِّرُ الخالقُ البارئُ المصوِّرُ الغفَّارُ القهَّارُ الوهَّابُ الرَّزَّاقُ الفتَّاح[المناح]؟؟ العليمُ القابضُ الباسِطُ الخَافِضُ الرَّافعُ المُعِزُّ المُذِلُّ السَّميعُ البصيرُ الحكمُ العدلُ الَّلطيفُ الخبيرُ الحليمُ العظيمُ الغفورُ الشَّكورُ العليُّ الكبيرُ الحفيظُ المُقِيتُ الحسيبُ الجليلُ الكريمُ الرَّقيبُ المجيبُ الواسِعُ الحكيمُ الودودُ المجيدُ الباعثُ الشَّهيدُ الحقُّ الوكيلُ القويُّ المتيُن الوليُّ الحميدُ المُحصي المُبدئ المُعيدُ المحيي المُميتُ الحيُّ القيُّومُ الواجدُ الماجدُ الواحدُ الصَّمدُ القَادرُ المقتدرُ المقدِّمُ المؤخِّرُ الأوَّلُ الآخرُ الظَّاهرُ الباطِنُ الوالي المُتعالي البرُّ التَّوابُ المنتقمُ العفوُّ الرَّؤوفُ مالكُ الملكِ ذو الجلالِ والإكْرامِ المُقسِطُ الجامِعُ الغنيُّ المُغني المانِعُ الضَّارُّ النَّافعُ النُّورُ الهادي البَديعُ الباقي الوارثُ الرَّشيدُ الصَّبورُ" هَذَا حَدِيثٌ غَرِيْبٌ حَدَّثَنَا بهِ غيرُ واحدٍ عَن صفوانَ بنِ صالحٍ ولا نعرفُهُ إلاّ من حَدِيثِ صفوانَ بنِ صالحٍ وهو ثِقَةٌ عندَ أهلِ الحَدِيثِ . وقد رُويَ هَذَا الحَدِيثُ مِنْ غيرِ وجهٍ عَن أَبي هُرَيْرَةَ عَن الْنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَليْهِ وسَلَّم لا نعلمُ في كبيرِ شيءٍ من الرواياتِ ذِكرَ الأسماءِ إلاّ في هَذَا الحَدِيثِ، وقد رَوى آدمُ بنُ أبي إياسٍ هَذَا الحَدِيثَ بإسنادٍ غيرِ هَذَا عَن أَبي هُرَيْرَةَ عَن الْنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَليْهِ وسَلَّم وذكرَ فيهِ الأسماءَ وليسَ لهُ إسنادٌ صَحِيْحٌ.



وبخصوص إسم الله "الجبار" ،

1 - فما دام نص عليه فى الكتاب ، فهو توقيفى لا يقاس عليه غيره إلا إذا نص عليه فى الكتاب أو السنة !!!

2 - هذا ما ورد فى تفسير القرطبى عن معنى "الجبار" ، فلنتدبرها ، فهناك عدة معانى للكلمة :::


الْجَبَّارُ
قَالَ اِبْن عَبَّاس : هُوَ الْعَظِيم . وَجَبَرُوت اللَّه عَظَمَته . وَهُوَ عَلَى هَذَا الْقَوْل صِفَة ذَات , مِنْ قَوْلهمْ : نَخْلَة جَبَّارَة . قَالَ اِمْرُؤُ الْقَيْس : سَوَامِق جَبَّار أَثِيث فُرُوعه وَعَالِينَ قِنْوَانًا مِنْ الْبُسْر أَحْمَرَا يَعْنِي النَّخْلَة الَّتِي فَاتَتْ الْيَد . فَكَانَ هَذَا الِاسْم يَدُلّ عَلَى عَظَمَة اللَّه وَتَقْدِيسه عَنْ أَنْ تَنَالهُ النَّقَائِص وَصِفَات الْحَدَث . وَقِيلَ : هُوَ مِنْ الْجَبْر وَهُوَ الْإِصْلَاح , يُقَال : جَبَرْت الْعَظْم فَجَبَرَ , إِذَا أَصْلَحْته بَعْد الْكَسْر , فَهُوَ فَعَّال مِنْ جَبَرَ إِذَا أَصْلَحَ الْكَسِير وَأَغْنَى الْفَقِير . وَقَالَ الْفَرَّاء : هُوَ مِنْ أَجْبَرَهُ عَلَى الْأَمْر أَيْ قَهَرَهُ . قَالَ : وَلَمْ أَسْمَع فَعَّالًا مِنْ أَفْعَلَ إِلَّا فِي جَبَّار وَدَرَّاك مِنْ أَدْرَكَ . وَقِيلَ : الْجَبَّار الَّذِي لَا تُطَاق سَطْوَته .

مبلغ 24-10-2005 08:02 PM

الأخ الكريم أبو إيهاب ، بارك الله فيك..
أنا لم أقول ما كتبت يداك
"ولله الأفعال ... كذا" ، فادعوه بها .
فذلك لا يستقيم ليس لأن أسماء الله سبحانه وتعالى صفات أفعاله وحسب ، بل لأنه سيكون ظلما للعباد فمن ذا الذي سيحيط بأفعال القاهر الجبار سبحانه وتعالى حتى يصف ويسمى الأسماء الحق.. ومن ذا الذي سينسب أو ينفي الأفعال لله تعالى أو عنه سبحانه..!؟

على كل حال ليس لفرد من الأمة أن يقطع بقوله ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل ذلك الحديث أو جزء منه ) فلذلك أنا أشير وأبلغ.. فإن قال ذلك جماعة المسلمين إلتزمنا مع الجماعة ، وذلك ما وصانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم..

و أما عن معنى اسم ( الجبار سبحانه وتعالى )
فهو لا يعني إلا معناه ( الذي يجبر على الاطلاق ولا أحد يجبره سبحانه ) و أجبره ويجبره وأجبرهم يمكن أن تنسب لاحد من الخلق ولكن لا أحد يجبر كل شيء على ما يشاء على الاطلاق إلا الجبار سبحانه وتعالى

قال تعالى ( نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد )

وقال سبحانه :
( وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا )
فجبار في صفات الإنسان ليست حسنى لأن الإنسان ظلوم جهول..
ولكن صفة الجبار للرحمن سبحانه من كمال قوته سبحانه وتعالى وهو من اسماءه الحسنى لأن الله هو العدل الحكيم..

وعلى ذلك فقس بارك الله فيك ، فالله سبحانه وتعالى عزيز ذو انتقام ، فهو الذي ينتقم من المجرمين يوم الحساب وإلا لفروا بظلمهم من العقاب يوم الدين.. والله سبحانه هو الحليم وهو الحسيب الرقيب وهو الذي ينتقم من الظالمين وذلك في القرآن العزيز ظاهر مبين..

وإن كنت باحثا في هذا الأمر فعليك باسم ( الحنان ) الذي كتبته في ردك ما أصله وما هو معناه..؟
وجزاك الله خيرا على اجتهادك

سبحان الله عدد ما سبح بحمده من شيء
والحمدلله رب العالمين..

أبو إيهاب 24-10-2005 09:33 PM

الأخ الحبيب فى الله / مبلغ

1 – لم أنسب قول "ولله الأفعال ..." فادعوه بها لفضيلتك ، وإن كنت أنت قد فهمت ذلك ، فهذا ربما يكون من عدم توضيحى للأمر ، فأعتذر لك .
ما قصدته أن القرآن حريص على "... ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ...." ... "الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى" ....... وهكذا . ولم يقل شيئا عن الأفعال ... ولا شك أنك تتفق معى أن الأسماء توقيفية لا تأخذ إلا من نص الكتاب وما ورد من السنة الصحيحة ... وإذا كانت الأحاديث الضعيفة كما يقول بعض العلماء يعمل بها فى فضائل الأعمال ، فهذا الرأى لا ينطبق على شئ يتعلق بجلال الله سبحانه وتعالى ... وكل حرصى أن نتحرى الدقة المتناهية حينما نتكلم عن الأسماء الحسنى .

2 – أرجو أن تتأكد بأنى لا أتكلم برأيى ، ولكنى أنسب الأقوال إلى أهل العلم ، وعندك الدرر السنية لتبحث فيها بنفسك ، وسأحاول البحث عن نص كلام ابن تيمية فى هذا الموضوع ، عسى الله أن يوفقنى فى ذلك ... ونفس الشئ بالنسبة لإسم الله "الجبار" ، أنا لم أنطق ببنت شفة عنه ، ولكنى أوردت ما جاء به القرطبى دون أى تعليق أكثر من ذكر أن هناك عدة معانى لكلمة الجبار .

3 – بخصوص إسم "الحنان" فلك الحق فى استفسارك ، فقد ذكرتها على عجل ... ولذلك أتمنى أن يبحث متمكن فى الأحاديث النبوية الصحيحة عن باقى الأسماء التى لم ترد بالقرآن الكريم ... وأن تعينونى بالمراجعة على سور القرآن الكريم لتصحيح أى خطأ .

4 – أشكر لك مشاركاتك القيمة المثرية للموضوع وجزاك الله عنها خير الجزاء .



والحمد لله فقد وجدت ما ذكره ابن تيمية فى مجموعة الفتاوى :::


ولهذا ليس من أسماء الله الحسنى أسم يتضمن الشر و إنما يذكر الشر فى مفعولاته كقوله ( نبىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم و أن عذابي هو العذاب الأليم ) و قوله ( إن ربك لسريع العقاب و أنه لغفور رحيم ) و قوله ( اعلموا أن الله شديد العقاب و أنه لغفور رحيم ) و قوله ( إن بطش ربك لشديد أنه هو يبدىء و يعيد و هو الغفور الودود ) فبين سبحانه أن بطشه شديد و أنه هوالغفور الودود
وإسم ( المنتقم ( ليس من أسماء الله الحسنى الثابتة عن النبى صلى الله عليه و سلم و إنما جاء في القرآن مقيدا كقوله تعالى ( إنا من المجرمين منتقمون ) و قوله ( إن الله عزيز ذو إنتقام ) و الحديث الذي في عدد الأسماء اللحسنى الذى يذكر فيه المنتقم فذكر في سياقه ( البر التواب المنتقم العفو الرؤوف ( ليس هو عند أهل المعرفة بالحديث من كلام النبى صلى الله عليه و سلم بل هذا ذكره الوليد إبن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز أو عن بعض شيوخه و لهذ لم يروه أحد من أهل الكتب المشهورة إلا الترمذى رواه عن طريق الوليد بن مسلم بسياق و رواه غيره بإختلاف فى الأسماء و فى ترتيبها يبين أنه ليس من كلام النبى صلى الله عليه و سلم و سائر من روى هذا الحديث عن أبى هريرة ثم عن الأعرج ثم عن أبى الزناد لم يذكروا أعيان الأسماء
بل ذكروا قوله صلى الله عليه و سلم ( إن لله تسعة و تسعين إسما مائة إلا و احدا من أحصاها دخل الجنة ( و هكذا أخرجه أهل الصحيح كالبخارى و مسلم و غيرهما و لكن روي عدد الأسماء من طريق أخرى من حديث محمد بن سيرين عن أبى هريرة و رواه إبن ماجه و إسناده ضعيف يعلم أهل الحديث أنه ليس من كلام النبى صلى الله عليه و سلم و ليس فى عدد الأسماء الحسنى عن النبى صلى الله عليه و سلم إلا هذان الحديثان كلاهما مروى من طريق أبى هريرة و هذا مبسوط فى موضعه
والمقصود هنا التنبيه على أصول تنفع فى معرفة هذه المسألة فإن نفوس بني آدم لايزال يحوك فيها من هذه المسألة أمر عظيم

مبلغ 25-10-2005 11:25 AM

جزاك الله خيرا يا أبوإيهاب

أكمل بحثك عن الأسماء والصفات التي وردت في القرآن المجيد ، وسوف نبحث الأمر مرة أخرى بعد أن تنتهي من عملك..

ملاحظة مهمة :
سوف تلاقي يا أخي الكريم مثل قوله تعالى ( وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم إذا لهم مكر في آياتنا قل الله أسرع مكرا إن رسلنا يكتبون ما تمكرون )
ومثل قوله عز وجل ( ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون ) فذلك يثبت صفة فعل المكر ولكنه لا يثبت أنها دائمة بل بشرط أن يمكر الإنسان فيجد الله سبحانه وتعالى أسرع مكرا وأشد وأقوى سبحانه وتعالى
واما مثل قوله عز وجل ( وإنا لنحن الصافون ) فهي صفة مطلقة ولكنها لا تطلق على إنفراد لأنها جزء من صفات أفعال اسم آخر ، فما كان من الصفات مقترن باسم فليس من الكمال إفرادها باسم يصوب لها وهي من صفات أفعال اسم للرحمن سبحانه،،
كذلك الحال مع قوله تعالى ( قل أعوذ برب الناس )
فهي من صفات ( رب العالمين )
( ملك الناس ) من صفات ( الملك )
( إله الناس ) من صفات ( هو الله الذي لا إله إلا هو )
فإذا قلت ( رب العالمين ) فلن تزيد عليه شيء إذا قلت ( رب الناس ) بل ستكون قد ذهبت للتفصيل..
وأما لماذا ذكرت تلك الصفات بالتفصيل في كتاب الله العزيز فذلك لأن لها فوائد ومعاني لا يحصيها إلا الله سبحانه ويمكن أن نشير لبعض فوائدها إذا انتهيت يا شيخ أبوإيهاب من البحث..

واتمنى من الله التوفيق للجميع..

أحمد ياسين 25-10-2005 12:36 PM

ماتبحثون عنه ايها الاخوة الاكارم
موجود في كتاب
في دقة الشرح للشيخ محمد سعيد رمضان البوطي حفظه الله
اسم الكتاب
كبرى اليقينيات الكونية
متخصص في العقيدة
يتناول فيه بالتفصيل صفات الله سبحانه وتعالى
بدا باثبات وجود الله بطريقة علمية بحتة
يتحدث عن طريقة التدرج ثم الرجحان والتسلسل ويثبت بالدليل برهان بطلان الدور ويسهب في شرحه مرورا بالجدلية التاريخية ويتحدث عن العلة الغائية ويتطرق الى الصفة النفسية بعدها الصفات السلبية فالصفات المعنوية ويتطرق الى مسالة الخلاف بين المعتزلة واهل السنة والجماعة ويتحدث عن مسالة الكيد الصليبي في اذكاء نار الفتنة بين عموم المسلمين ثم يضرب الامثال عن اضداد الصفات منزها بعد ذالك سبحانه وتعالى من جميع النقائص ويتكلم عن مسالة السلف والخلف والتوفيق بينهما
ويتناول ظاهرة الوحي والنبوة يتحدث عن سيدنا عيسى وعن قيام الساعة والحساب وقضية الدجال
المهم كتاب في منتهى الروعة والدقة
لمن اراد ان يبحث

القعقاع بن عمرو 25-10-2005 06:05 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
معذرة أخي الفاضل أبو إيهاب ولكني أريد أن أفهم جزاك الله خيراً

لقد وجدت 5 أحاديث بروايات مختلفة كلها تحوى اسم "المنتقم"





وهذا ما وجدته لإبن تيمية



وهذه إحدى الدؤوس بعنوان أسماء الله الحسنى : المنتقم



أبو إيهاب 25-10-2005 07:59 PM

الإخو الأحبة فى الله

بارك الله فيكم جميعا ، فقد أثريتم الموضوع بأبحاثكم ، وهذا دليل على حبكم لله عز وجل ، ولذلك أحببتكم فيه .

القاعدة التى أدين بها الله سبحانه وتعالى :::

1 - الأحاديث الضعيفة لا يؤخذ بها إذا كانت فى حقه سبحانه وتعالى .

2 - الأسماء الحسنى توقيفية ، بمعنى أن ينص عليها نصا فى الكتاب والسنة ، ولا إجتهاد فيها .

3 - أفعال الله سبحانه وتعالى أفعال عدل يستحقها الكافرون والفاسقون والمغضوب عليهم ، فلا يشتق منها أسماء ... لسببين ... أولا لأنها إذا ذكرت تكون مقيدة كما ذكر ذلك ابن تيمية ... ثانيا لأنها لم ترد فى الكتاب أو السنة منصوص عليها نصا .

4 - معظم من تكلموا عن "المنتقم" ، وحاولوا أن يجدوا تبريرا لهذا الإسم ، فهم يتكلمون من واقع إعتمادهم للأحاديث التى ذكرت الإسم ، فهم معذورون .


5 - لى وجهة نظر "خاصة بى فقط" لا ألزم بها أحدا ... حديث فى هذه الأهمية ، كيف لا يكون متواترا ، أو على الأقل يذكره عدد كبير من الصحابة ، بحيث تكون درجته أنه "غريب" أى لم يعرف من وجه آخر .

6- كما ذكرت فأنا أقوم حاليا باستخراج أسمائه سبحانه وتعالى التى وردت بالقرآن الكريم ، ولا يضيرنى أن أذكر مثلا "رب العالمين" ، وكذلك "رب الناس" ، وذلك لأن الإسمين وردا فى كتاب الله كما هما ، وليس فى ذلك تكرار ... لأنك يمكن أن تدعو الله بأيهما ، كما ندبنا القرآن الكريم "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ..." ، "قل ادعو الله أو ادعو الرحمن أيما تدعو فله الأسماء الحسنى ...." .

6 - وبالنسبة للحبيب القعقاع بن عمرو ... فبالنسبة للخمسة أحاديث التى ذكرها فأحيله لمن هو أفقه منا فى علم الأحاديث "ابن تيمية" ، وقد ذكرت قوله فى هذا الحديث ، كما أحيله ، وأحيلكم أيضا مرة ثانية للرابط التالى للبحث عن تخريج الأحاديث ، فهو مفيد جدا فى هذا الموضوع :::

الدرر السنية


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.