أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   البحرين والطائفيه الحمقاء (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=49173)

كارت ابيض 13-12-2005 02:38 AM

البحرين والطائفيه الحمقاء
 
في بلد مكوّن من طائفتين رئيسيتين كبيرتين، يعاني من واقع سياسيّ محتقن، ووضع اقتصادي صعب، تأتي حرب المصطلحات الطائفية لتصبّ مزيداً من الزيت على النار، خصوصاً إذا تحوّلت إلى خطب «بتراء» على المنابر، تسيطر فيها لغة الشتائم، وتلهج بعض الألسنة بالدعاء لهلاك الطرف (المسلم) الآخر، ولا يتورع «خطيب الجمعة» ونائبٌ في البرلمان عن التعبير عن أمنيته الكبرى في أن يرى يوماً أسود «للمخالف»، أسوةً باليهود والنصارى، أهذه هي البحرين التي نعرفها أم إحدى سلطنات الطوائف في الأندلس؟ أهذا هو القرن الحادي والعشرون، أم القرن الثالث عشر، حين كان السيف هو الأداة الوحيدة للتفاهم مع «الآخر» لأنه لا يستحق الحياة أصلاً،؟ إن استيراد «مصطلحات» القرون الغابرة، واستنباتها في الواقع المعاصر، انما تزيده تعقيداً، خصوصاً مع انبراء بعض «الكتاتيب» محدودي الأفق والثقافة والوعي، لتبرير خطايا الخطباء الطائفيين وتجميل سقطاتهم بصورة غير مبرّرة ولا مفهومة.


والساحة لا تحتاج إلى هذا النوع من الكتابات والخطابات، و«الشتائم» والدعوات، وإنما إلى ضبط للنفس ومراعاة للمصلحة الوطنية العليا، التي يبدأ طريقها من احترام كلّ طرف للآخر، على أساس الشراكة في الوطن، والمساواة في الحقوق والواجبات وقضايا الحياة المشتركة.
كنا في غنى عن شرح معنى كلمة «الروافض» لولا فذلكة بعض «المفسرّين الجدد» بادعاء انهم «من رفضوا دين الله»، لأنه من أشهر المصطلحات التي استخدمها الأمويون لتشويه المعارضين السياسيين لهم في القرن الهجري الأول، حين أرادوا تحويل الحكم الإسلامي الرشيد إلى ملك عضوض، والاستئثار بالمال العام دون بقية المسلمين. وبلغة صحافية معاصرة ، كان المصلطح أحد العناوين و«المانشيتات» التي استخدمها الأمويون ضد تيّار العلويين المعارضين للظلم. من هنا نعرف أهمية الموقف البطولي الجريء للإمام الشافعي (رض) في تصدّيه لهذه الحملة الإعلامية، من خلال رفعه جهاراً تلك الأبيات الشعرية الشهيرة:
إن كان رفضاً حبّ آل محمد فليشهد الثقلان أني رافضي
وهي عمليةٌ أقرب لمحاولة «تطويق الفتنة» والدفاع عن المظلومين في زمن العسف والجور وصلب المعارضين. فلم يكن الشافعي (رض) يعبّر عن موقف دينيّ بحت فحسب، وإنما أيضاً عن موقف سياسيّ ناضج ومسئول، في تلك الفترة المبكّرة من التاريخ الإسلامي الذي سيطر فيه الإستبداد والقمع الأموي على الأمة جمعاء، بحيث «لم يبق بيتُ حجر أو مَدَر إلاّ دخله ظلمهم» كما يقول المؤرخون.
في تلك الفترة، لم يكن يعارض الحكم الأموي غير طرفين: الحزب العلوي، وحزب الخوارج الذين كانوا يكفّرون كل المسلمين «المخالفين»، ولأن موقف هؤلاء كان مضطرباً عقائدياً، انتهوا بعد أقل من قرنين إلى قطّاعِ طرق وسلاّبين، كما تنبأ هم الإمام علي (ع) في «نهج البلاغة». وعليه لم يبق غير التيار الأول الذي بقي نشطاً سياسياً لقرون، ليعبّر في حركته وانتفاضاته وثوراته عن ذلك الحنين العارم للعدالة المفتقدة والحرية المصادرة والعودة للمبادئ والمثل العليا التي جاء بها محمد (ص).
هذه إذن هي خلفية ترويج المصطلح، الذي أخذ بعداً أكثر تشويهاً مع تعمّق الخلافات المذهبية في قرون لاحقة، بحيث لم يعد يُطلق على مناصري خط أهل البيت النبوي الشريف فكرياً وسياسياً، وإنما تحوّل إلى استنقاص وتشويه متعمّد وحطّ من شأن «الآخر» المخالف.
ولأن حبّ أهل البيت النبوي من الأمور التي حثّ عليها النبي (ص)، لم يكن أحدٌ من المسلمين يجرؤ على سبّ أئمة هذا البيت، ولذلك لجأ البعض إلى ضرب التيار الشعبي الموالي لهم، دون التوّرع عن لغة السبّ والشتائم وحتى التكفير. حتى إن عالماً كبيراً في حجم العلاّمة عبدالرحمن ابن خلدون، مؤسس علم الاجتماع، لم يستطع في مقدمته المشهورة أن ينال من هذا الخط السياسي الديني إلاّ من خلال استنقاص المسلمين المنتمين إليه.
وإذا كان هذا هو نهج وموقف عالم كبير ، تولّى مسئولية أكبر منصب قضائي في مصر، في عزّ ازدهارها وتقدمها، فماذا يتوقّع المرء من العامة والأميين والبسطاء، إذا ما دُفِع بهم كالأخشاب في أتون الصراع المذهبي المقيت؟
ولأن لكل فعل ردةَ فعل، قوبل هذا العداء والتوجّس بتوجس آخر، وقوبل هذا المصلح بمصطلح مناهض، وهكذا برز مصطلح «النواصب» ليدلّ على من «ينصب» العداء والبغضاء لأهل البيت النبوي، وللتيار الشعبي المؤيّد لهم والمتبني لطروحاتهم الفكرية والسياسية والإصلاحية. ومن هذه النقطة أخذ المصطلح مكانه في الكتابات التاريخية والدينية والعقائدية عبر القرون.
والسؤال اليوم نطرحه على جميع أبناء هذا الوطن العزيز: هل يتحمّل الوضع التراشق بالمصطلحات «القديمة» بين أبناء المذهبين الإسلاميين الكبيرين في هذا البلد؟ وهل نحن بحاجة إلى استيراد تلك المصطلحات الملغومة في هذا الزمن الذي تتناوش أمتنا فيه الذئاب؟ وإذا كنا سنستورد شيئاً من القرون السابقة... أليس من الحكمة أن نأخذ «بأحسنها»؟ أم انها حربٌ لابد أن يستدرج للتورط فيها الجميع؟ وللحديث بقية... مادامت مصطلحات الفتنة رائجة هذه الأي

أبو إيهاب 13-12-2005 05:46 AM

أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ

أعداء الإسلام يحيطوننا من كل إتجاه وينامون ويستيقظون متوقعين فناءنا وما زالت الحماقة تتغشانا من كل جانب ... "اللهم لا ملجأ منك إلا إليك" .

muslima04 13-12-2005 05:58 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

جدنا الفاضل المحترم ابو إيهاب حفظك الله،حمدا لله انك موجود،إيه يا جدنا الفاضل،بيدك الأمر إن شاء الله،احذف يا جدي احذف ولا تتردد بارك الله فيك.

غــيــث 13-12-2005 06:18 AM

هذه من نتائج تصدير الثورة

والاجندة الخافية أعظم :New1:

أحمد ياسين 13-12-2005 07:06 AM

اعتقد ان الموضوع سياسي يتطلب نقله الى مكانه
ويمكننا بعد ذالك العودة لمناقشة اخينا بكل شجاعة
اختي مسلمة سياسة الحذف والطرد سياسة الضعفاء:New2:

muslima04 13-12-2005 10:05 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله،

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة أحمد ياسين

اختي مسلمة سياسة الحذف والطرد سياسة الضعفاء:New2:



الأخ الفاضل/أحمد ياسين

بحسب مفهوم كلمة ضعف عند كل فرد،لكن مشكور اخي،وكل له طريقته ووجهة نظره،ممكن يكون على صواب لكن غير معصوم من الخطأ.بقي لي تساؤل بارك الله فيك اخي،وماذا تسمى تلك السياسة التي يسلكها البعض والتي تعتمد على السب والشتم ؟؟؟

اترككم وسياستكم،فما دمتم نقلتم الموضوع إلى (حلبة الصراع)،أووه اخطات آسفة،كنت أريد ان أقصد خيمة السياسة،فهذا يرضيني ولله الحمد نوعا ما،المهم الإسلامية تبقى نظيفة بإذن الله تعالى تسير وفق الشروط:

إقتباس:

حوار الخيمة هو حوارٌ إسلامي على مذهب أهل السنة والجماعة يسعى إلى فتح نافذة حوارية يمكن من خلالها طرح الآراء الهادفة البنّاءة ، ومناقشة كافة القضايا الدينية والاجتماعية والسياسية والثقافية والعلمية ، وتبادل الخبرات بين المسجلين فيه وفق ما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده.

والسلام عليكم ورحمة الله.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا انت أستغفرك وأتوب إليك
.

أحمد ياسين 13-12-2005 10:20 AM

اختي مسلمة اكيد اننا ضعفاء ولكل منا يتمم الاخر
لاتبخلي عنا من حين لاخر
لان الموضوع يهم الجميع
لاتنسي تزويدنا بمانحتاجه منك
واحسن المشرف في نقل الموضوع
ولي عودة بعد رد اخي كارت بلانش
واما سؤالك اختي
عن السب والشتم
فهي لغة الظعيف
او المعوق فكريا

زومبي 13-12-2005 11:19 AM

[quote=أبو إيهاب]
أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ

بلى ورب الكعبة ... هارون .. كان رشيدا ... وأول ما فعل الرشيد .... هو إسقاط حكم عبّاد فاطمة الزهراء " الفاطميين " .... و ما إستطاع تحرير المسجد الأقصى من يد الصليبيين إلا بعد أن قتّل وشرد أصحاب النذور وعباد القبور .... وما نحتاجه اليوم ... حقا .. رجل رشيد .

كارت ابيض 13-12-2005 11:55 AM

جميع الردود يا اصحاب ابن تيميه وابن عثمين وابن لادن وابن الزرقاوي كلها ضعيفه
ضعيفه كضعف منهجكم
يا للأسف تمسكتم بلقشور وتركتم الب
تركتم محمد وال محمد
واتبعتم ابن تيميه وابن عبدالوهاب
ويا للأسف
من هوان الدنيا على الله ان يقاس التراب بذهب
ما اقول الا كما قال للإمام الشافعي (رض) في تصدّيه لهذه الحملة الإعلامية، من خلال رفعه جهاراً تلك الأبيات الشعرية الشهيرة:
إن كان رفضاً حبّ آل محمد فليشهد الثقلان أني رافضي
والسلام عليكم
تحياتي الى الاخت مسلمه

أحمد ياسين 13-12-2005 12:16 PM

اخي الكريم نحن لم نناقش الموضوع اصلا
ولم نتعرف بعد فكيف حكمت علينا ووضعتنا في سلة واحدة
اهو العلم الذي تحمله ام هي الخلفيات والمنطلقات الخاطئة
المبنية على الكذب والتدليس
اهل البيت على رؤوسنا
اختارهم الله واصطفاهم لان يكونوا كذالك
ليسوا محتاجين لك او لغيرك ان تدافع عنهم بهذه الطريقة السخيفة
واما تحججك بالشافعي فهذه حجة ظعيفة ظعف صاحبها
لان الشافعي رضي الله عنه وليس( رض) كما قلت انت
يقول رايي صواب يحتمل الخطا وراي غيري خطا يحتمل الصواب
فهل تقبل براي الامام الشافعي رحمه الله
ولننطلق في نقاش الموضوع

muslima04 13-12-2005 12:52 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم،

الأخت كارت أبيض،

ليتك تعلمين أن الحق ليس هو التمسح بالقبور..ولا التبرك بأصحابها والتوسل بهم..ليتك تعلمين ان حب الحبيب صلى الله عليه وسلم وحب اهله الطيبين الأطهار ليس هو جعل مقامهم في مقام الله سواء..ليتك تعلمين ان ادعاء حبهم ومخالفة امرهم لا يسمى حبا وإنما يسمى كفرا..ليتك تعلمين ان أبا بكر وعمر وعثمان هم أصحاب الحبيب في الدنيا والآخرة..ليتك تعلمين ان حب الحبيب عليه الصلاة والسلام والكذب عليه محال ان يجتمعان..ليتك تعلمين اننا لسنا عباد عبد الوهاب ولا غيره وإنما عباد الله مخلصين له الدين حنفاء ولو كره المشركون..وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير..ليتك تفقهين قول الله تعالى:

﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَد)

﴿لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْء)

وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18)

أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3)
لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاء سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4)

﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)

(قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعا)

﴿مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ)

﴿وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى)


(إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِين﴾

يا اختي استجيبي لرسالتي من فضلك ولتقنعينا أو نقنعك إن كنت فعلا تبحثين عن الحقيقة أو على "حق" كما تدعين.


maher 14-12-2005 04:02 AM

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد خاتم النبيين و آله الأطهار الأبرار و صحبه الغر الميامين

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

أخـ(ت)ـي كارت ابيض

أولا أريد أن أستشهد البيت الذي ذكرته

إن كان رفضاً حبّ آل محمد *** فليشهد الثقلان أني رافضي

و هذا حال جميع الإخوة هنا

و ثانيا، هل لك أن تعلمنا بغرضك من إدراج هذا الموضوع، هل هو الرغبة في الإصلاح بين الفئتين أم هو بغرض التشكيك و التهجم على أهل السنة؟
أرجو منك أن تكون الإجابة واضحة لنستطيع النقاش
و أرجو منك عدم التهجم على العلماء لأن من بيته من...


إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة كارت ابيض

والساحة لا تحتاج إلى هذا النوع من الكتابات والخطابات، و«الشتائم» والدعوات، وإنما إلى ضبط للنفس ومراعاة للمصلحة الوطنية العليا، التي يبدأ طريقها من احترام كلّ طرف للآخر، على أساس الشراكة في الوطن، والمساواة في الحقوق والواجبات وقضايا الحياة المشتركة.


أما الشتائم أخي الكريم فنحن و الحمد لله لا نشتم أحدا حتى و إن خالفنا الرأي عكسكم تماما إذ تشتمون و تسبون و العياذ بالله أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم


إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة كارت ابيض
حين أرادوا تحويل الحكم الإسلامي الرشيد إلى ملك عضوض، والاستئثار بالمال العام دون بقية المسلمين. وبلغة صحافية معاصرة ، كان المصلطح أحد العناوين و«المانشيتات» التي استخدمها الأمويون ضد تيّار العلويين المعارضين للظلم


أما هذا أخي الكريم فلا دليل عليه


وقد أورد الشريف الرضي في كتاب نهج البلاغة في خطبة لعليّ رضي الله عنه قوله (( وبدء أمرنا أنا التقينا والقوم من أهل الشام، والظاهر أن ربنا واحد ونبينا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله، ولا يستزيدوننا، الأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء ))


إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة كارت ابيض
ولأن حبّ أهل البيت النبوي من الأمور التي حثّ عليها النبي (صلى الله عليه و سلم)، لم يكن أحدٌ من المسلمين يجرؤ على سبّ أئمة هذا البيت، ولذلك لجأ البعض إلى ضرب التيار الشعبي الموالي لهم، دون التوّرع عن لغة السبّ والشتائم وحتى التكفير. حتى إن عالماً كبيراً في حجم العلاّمة عبدالرحمن ابن خلدون، مؤسس علم الاجتماع، لم يستطع في مقدمته المشهورة أن ينال من هذا الخط السياسي الديني إلاّ من خلال استنقاص المسلمين المنتمين إليه.


أما السب فكما أوردت لك، فأهل السنة أرفع من هذه الأساليب و التكفير لم يكن إلا في حالات محددة كالزعم بتحريف القرآن و إتهام الرسول صلى الله عليه و سلم و و و...
و عن إبن خلدون، فقد رجعت للمقدمة و لم أجد ما أشرت إليه


إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة كارت ابيض

ولأن لكل فعل ردةَ فعل، قوبل هذا العداء والتوجّس بتوجس آخر، وقوبل هذا المصلح بمصطلح مناهض، وهكذا برز مصطلح «النواصب» ليدلّ على من «ينصب» العداء والبغضاء لأهل البيت النبوي، وللتيار الشعبي المؤيّد لهم والمتبني لطروحاتهم الفكرية والسياسية والإصلاحية. ومن هذه النقطة أخذ المصطلح مكانه في الكتابات التاريخية والدينية والعقائدية عبر القرون.


أما هذا أخي فهو إفتراء، فنحن نحب آل البيت و نحن أولى بهم منكم فلا نغلوا في حبهم و لكن محبة خالصة في لله

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة كارت ابيض
والسؤال اليوم نطرحه على جميع أبناء هذا الوطن العزيز: هل يتحمّل الوضع التراشق بالمصطلحات «القديمة» بين أبناء المذهبين الإسلاميين الكبيرين في هذا البلد؟ وهل نحن بحاجة إلى استيراد تلك المصطلحات الملغومة في هذا الزمن الذي تتناوش أمتنا فيه الذئاب؟ وإذا كنا سنستورد شيئاً من القرون السابقة... أليس من الحكمة أن نأخذ «بأحسنها»؟ أم انها حربٌ لابد أن يستدرج للتورط فيها الجميع؟ وللحديث بقية... مادامت مصطلحات الفتنة رائجة هذه الأي


لا يا أخي الفاضل، نحن لسنا بحاجة إلى ذلك، و لكن أليس الشيعة هم المبتدؤن بالسباب فإذا كفوا كفينا

بالله عليك، هل شاهدت الشيخ الحارث الضاري على الجزيرة الأسبوع الماضي حين صرح بأن بالأنبار شيعة و سنة متناسبين متصاهرين و قد تم نبذهم من باقي الفرق الشيعية و تعرضوا للتنكيل و التعذيب
السؤال يا أخي من وراء زرع الفتنة بين الشيعة الحقيقيين الذين لا يغالون في حب آل البيت رضي الله عنهم و يحبون كذلك صحابة الرسول صلى الله عليه و سلم و السنة؟

و سؤال لا علاقة له بالموضوع
أستحلفك بالله أخي الكريم، متى كان عيدك في رمضان الماضي؟ هل أفطرت الخميس أم الجمعة؟
ناشدتك الله أن تجيب على سؤالي


أما عن علمائنا، فأخبرنا ماذا تعيب عليهم و نحن نجيب ثم نخبرك بأقوال علمائك لعلك تجيب عن الكثير من تساؤلاتنا

أما إستشهادك بالإمام الشافعي، فهل حقا درست و عرفت من هو هذا الإمام أم لم تأخذ من كلامه إلا هذا البيت؟

أهل السنة والجماعة
الأئمة الأربعة‏
الإمام الشافعي
الإمام الشافعي


أسوق ردي هذا على عجالة في إنتظار ردك أخي الكريم و تبيين موقفك، و عليه أسوق إليك إن شاء الله ما يقنعك بإذن الله و من مراجعكم بإذن الله

ملاحظة أخي الكريم، أرجو منك أن تنتقي بعض كلماتك التي لا تخلو من الشركيات، و أنا أعرف أنك قلت ذلك عن غير قصد، كقولك تنبأ علي و الأصح قول توقع أو ما يعطي نفس المعنى، و قولك طافت فاطمة بقبر أبيها في موضوع آخر و الطواف هو لبيت الله فقط

تحياتي

maher 14-12-2005 06:06 AM

و هذا رد عن قضية أرض فدك التي أثرتها سابقا

أرض فدك ، قرية في الحجاز كان يسكنها طائفة من اليهود، و لمّا فرغ الرسول عليه الصلاة والسلام من خيبر، قذف الله عز وجل في قلوبهم الرعب ، فصالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على فدك ، فكانت ملكاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها مما لم يُوجف عليها بخيل و لا ركاب.

و رغم أنّّ خلاف الخليفة أبو بكر مع السيدة فاطمة رضوان الله عليهما كان خلافاً سائغاً بين طرفين يملك كل منهما أدلة على رأيه إلا أنّ حساسية البعض من شخصية أبو بكر تجعله ينظر إلى الأمور بغير منظارها فتنقلب الحبة إلى قبة. و لو أننا استبدلنا شخصيات القصة ( أبو بكر و فاطمة ) بفقيهين من الشيعة مثلاً أو مرجعين من مراجعهم لكان لكل طرف منهما مكانته وقدره دون التشنيع عليه وإتهام نيته ، ولكانت النظرة إلى رأي الطرفين نظرة احترام وتقدير على اعتبار وجود نصوص وأدلة يستند إليها الطرفين في دعواهما وإن كان الأرجح قول أحدهما. لكن أمام ( ابو بكر ) و ( فاطمة ) الأمر يختلف ، فأبو بكر عدو للشيعة وما دام عدواً فكل الشر فيه وكل الخطأ في رأيه ، هكذا توزن الأمور!!! توزن بميزان العاطفة التي لا تصلح للقضاء بين متنازعين فكيف بدراسة أحداث تاريخية ودراسة تأصيلها الشرعي!!!

لكن المنصف الذي لا ينقاد إلى عاطفته بل إلى الحق حيث كان ، يقف وقفة تأمل لذاك الخلاف ليضع النقاط على الحروف فأرض فدك هذه لا تخلو من أمرين: إما أنها إرث من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة رضوان الله عليها أو هي هبة وهبها رسول الله لها يوم خيبر.

فأما كونها إرثاً فبيان ذلك ما رواه البخاري و مسلم و غيرهما من أنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم جاءت فاطمة رضوان الله عليها لأبي بكر الصدّيق تطلب منه إرثها من النبي عليه الصلاة والسلام في فدك وسهم النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر وغيرهما. فقال أبو بكر الصدّيق: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ( إنّا لا نورّث ، ما تركناه صدقة ) وفي رواية عند أحمد ( إنّا معاشر الأنبياء لا نورّث )، فوجدت فاطمة على أبي بكر بينما استدلت رضوان الله عليها بعموم قوله تعالى {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين}.

و لنكن حياديين ها هنا ولننسى أنّ المطالب بالإرث امرأة نحبها ونجلها لأنها بنت نبينا وأنّ لها من المكانة في نفوسنا وعند الله عز وجل ما لها ، لنقول : كلام محمد عليه الصلاة والسلام فوق كلام كل أحد ، فإذ صح حديث كهذا عن رسول الله فلا بد ان نقبله ونرفض ما سواه ، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا نلوم أبو بكر على التزامه بحديث رسول الله وتطبيقه إياه بحذافيره ؟!!

لقد صح حديث ( إنّا معاشر الأنبياء لا نورّث ) عند الفريقين السنة والشيعة ، فلماذا يُستنكر على أبي بكر استشهاده بحديث صحيح ويُتهم بالمقابل باختلاقه الحديث لكي يغصب فاطمة حقها في فدك؟!! أما صحته عند أهل السنة فهو أظهر من أن تحتاج إلى بيان ، وأما صحته عند الشيعة فإليك بيانه:
روى الكليني في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر ) قال عنه المجلسي في مرآة العقول 1/111 ( الحديث الأول ( أي الذي بين يدينا ) له سندان الأول مجهول والثاني حسن أو موثق لا يقصران عن الصحيح ) فالحديث إذاً موثق في أحد أسانيده ويُحتج به ، فلماذا يتغاضى عنه علماء الشيعة رغم شهرته عندهم!!

والعجيب أن يبلغ الحديث مقدار الصحة عند الشيعة حتى يستشهد به الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية على جواز ولاية الفقيه فيقول تحت عنوان (صحيحة القداح ) : ( روى علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن القداح ( عبد الله بن ميمون ) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً ، سلك الله به طريقاً إلى الجنة … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ، ولكن ورّثوا العلم ، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر) ويعلق على الحديث بقوله ( رجال الحديث كلهم ثقات ، حتى أنّ والد علي بن إبراهيم ( إبراهيم بن هاشم ) من كبار الثقات ( المعتمدين في نقل الحديث ) فضلاً عن كونه ثقة ) ثم يشير الخميني بعد هذا إلى حديث آخر بنفس المعنى ورد في الكافي بسند ضعيف فيقول ( وهذه الرواية قد نقلت باختلاف يسير في المضمون بسند آخر ضعيف ، أي أنّ السند إلى أبي البختري صحيح ، لكن نفس أبي البختري ضعيف والرواية هي: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن أبي البختري عن أبي عبد اله عليه السلام قال: ( إنّ العلماء ورثة الأنبياء ، وذاك أنّ الأنبياء لم يورّثوا درهماً ولا ديناراً ، وإنما ورّثوا أحاديث من أحاديثهم … ))

إذاً حديث (إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً و لا درهماً و لكن ورّثوا العلم) صحيح كما بيّن ذلك الخميني والمجلسي من قبله ، فلماذا لا يؤخذ بحديث صحيح النسبة إلى رسول الله مع أننا مجمعين على أنه لا اجتهاد مع نص؟!! ولماذا يُستخدم الحديث في ولاية الفقيه ويُهمل في قضية فدك؟!! فهل المسألة يحكمها المزاج؟!!

إنّ الاستدلال بقول الله تبارك وتعالى عن زكريا عليه السلام { فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب } على جواز توريث الأنبياء لأبنائهم استدلال غريب يفتقد إلى المنطق في جميع حيثياته ، وذلك لعدة أمور هي:
أولاً: لا يليق برجل صالح أن يسأل الله تبارك وتعالى ولداّ لكي يرث ماله فكيف نرضى أن ننسب ذلك لنبي كريم كزكريا عليه السلام في أن يسأل الله ولداً لكي يرث ماله ، إنما أراد زكريا عليه السلام من الله عز وجل أن يهب له ولداً يحمل راية النبوة من بعده ، ويرث مجد آل يعقوب العريق في النبوة.
ثانياً: المشهور أنّ زكريا عليه السلام كان فقيراً يعمل نجاراً ، فأي مال كان عنده حتى يطلب من الله تبارك وتعالى أن يرزقه وارثاً ، بل الأصل في أنبياء الله تبارك وتعالى أنهم لا يدخرون من المال فوق حاجتهم بل يتصدقون به في وجوه الخير.
ثالثاً: إنّ لفظ ( الإرث ) ليس محصور الاستخدام في المال فحسب بل يستخدم في العلم والنبوة والملك وغير ذلك كما يقول الله تعالى { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا } وقوله تعالى { أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون } فلا دلالة في الآية السابقة على وراثة المال.
رابعاً: حديث (إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً و لا درهماً و لكن ورّثوا العلم) الذي ذكرناه آنفاً يتضمن نفي صريح لجواز وراثة أموال الأنبياء ، وهذا كاف بحد ذاته.

و كذلك الحال في قوله تعالى { وورث سليمان داود } فإنّ سليمان عليه السلام لم يرث من داود عليه السلام المال وإنما ورث النبوة والحكمة والعلم لأمرين إثنين:
الأول: أنّ داود عليه السلام قد اشتُهر أنّ له مائة زوجة وله ثلاثمائة سريّة أي أمة ، وله كثير من الأولاد فكيف لا يرثه إلا سليمان عليه السلام؟!! فتخصيص سليمان عليه السلام حينئذ بالذكر وحده ليس بسديد.
الثاني: لو كان الأمر إرثاً مالياً لما كان لذكره فائدة في كتاب الله تبارك و تعالى، إذ أنّه من الطبيعي أنّ يرث الولد والده ، والوراثة المالية ليست صفة مدح أصلاً لا لداود ولا لسليمان عليهما السلام فإنّ اليهودي أو النصراني يرث ابنه ماله فأي اختصاص لسليمان عليه السلام في وراثة مال أبيه!! ، والآية سيقت في بيان المدح لسليمان عليه السلام وما خصه الله به من الفضل ، وإرث المال هو من الأمور العادية المشتركة بين الناس كالأكل والشرب ودفن الميت ، ومثل هذا لا يُقص عن الأنبياء ، إذ لا فائدة فيه ، وإنما يُقص ما فيه عبرة وفائدة تُستفاد وإلا فقول القائل ( مات فلان وورث فلان ابنه ماله ) مثل قوله عن الميت ( ودفنوه ) ومثل قوله ( أكلوا وشربوا وناموا ) ونحو ذلك مما لا يحسن أن يُجعل من قصص القرآن.

وأعجب من هذا كله حقيقة تخفى على الكثيرين وهي أنّ المرأة لا ترث في مذهب الشيعة الإمامية من العقار و الأرض شيئاً ، فكيف يستجيز الشيعة الإمامية وراثة السيدة فاطمة رضوان الله عليها لفدك وهم لا يُورّثون المرأة العقار ولا الأرض في مذهبهم؟!!

فقد بوّب الكليني باباً مستقلاً في الكافي بعنوان ( إنّ النساء لا يرثن من العقار شيئاً ) روى فيه عن أبي جعفر قوله: ( النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئاً ) و روى الطوسي في التهذيب والمجلسي في بحار الأنوار عن ميسر قوله (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن النساء ما لهن من الميراث ، فقال: لهن قيمة الطوب والبناء والخشب والقصب فأما الأرض والعقار فلا ميراث لهن فيهما) و عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: (النساء لا يرثن من الأرض و لا من العقار شيئاً) و عن عبد الملك بن أعين عن أحدهما عليهما السلام قال: (ليس للنساء من الدور والعقار شيئاً)

كما أنّ فدك لو كانت إرثاً من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكان لنساء النبي و منهن عائشة بنت أبي بكر وزينب وأم كلثوم بنات النبي حصة منها ، لكن أبا بكر لم يعط ابنته عائشة ولا أحد من نساء النبي ولا بناته شيئاً استناداً للحديث ، فلماذا لا يُذكر هؤلاء كطرف في قضية فدك بينما يتم التركيز على السيدة فاطمة وحدها؟!!

هذا على فرض أنّ فدك كانت إرثاً من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما إذا كانت فدك هبة وهدية من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة رضوان الله عليها كما يروي ذلك الكاشاني في تفسيره الصافي 3/186 فالأمر يحتاج إلى وقفة أخرى أيضاً. فعلى فرض صحة الرواية والتي تناقضها مع روايات السنة والشيعة حول مطالبة السيدة فاطمة رضوان الله عليها لفدك كأرث لا كهبة من أبيها ، فإننا لا يمكن أن نقبلها لاعتبار آخر وهو نظرية العدل بين الأبناء التي نص عليها الإسلام. إنّ بشير بن سعد لمّا جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله ، إني قد وهبت ابني حديقة واريد أن أُشهدك ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أكُلّ أولادك أعطيت؟ قال: لا ، فقال النبي صلوات الله وسلامه عليه ( اذهب فإني لا أشهد على جور )
فسمّى النبي صلى الله ليه وآله وسلم تفضيل الرجل بعض أولاده على بعض بشيء من العطاء جوراً ، فكيف يُظن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كنبي معصوم لا يشهد على جور أن يفعل الجور ( عياذاً بالله )؟!! هل يُظن به وهو أمين من في السماء أو يجور في أمانة أرضية دنيوية بأن يهب السيدة فاطمة فدك دون غيرها من بناته؟!! فكلنا يعرف أنّ خيبر كانت في السنة السابعة من الهجرة بينما توفيت زينب بنت رسول الله في الثامنة من الهجرة ، وتوفيت أم كلثوم في التاسعة من الهجرة ، فكيف يُتصور أن يُعطي رسول الله فاطمة رضوان الله عليها ويدع أم كلثوم وزينباً؟!! و الثبات من الروايات أنّ فاطمة رضوان الله عليها لمّا طالبت أبو بكر بفدك كان طلبها ذاك على اعتبار وراثتها لفدك لا على أنها هبة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ولذا فإنّ فدك لم تكن لا إرثاً ولا هبة ، وهذا ما كان يراه الإمام علي نفسه إذ أنه لمّا استُخلف على المسلمين لم يعط فدك لأولاده بعد وفاة أمهم فاطمة بحيث يكون له الربع لوجود الفرع الوارث ، وللحسن والحسين وزينب وأم كلثوم الباقي { للذكر مثل حظ الأنثيين } وهذا معلوم في التاريخ ، فلماذا يُشنع على أبي بكر في شيء فعله علي بن أبي طالب نفسه ؟!! بل يروي السيد مرتضى ( الملقب بعلم الهدى ) في كتابه الشافي في الإمامة عن الإمام علي ما نصه ( إنّ الأمر لمّا وصل إلى علي بن أبي طالب عليه السلام كُلّم في رد فدك ، فقال: إني لأستحيي من الله أن أرد شيئاً منع منه أبو بكر وأمضاه عمر )


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.