أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   طوق الحمامة .... (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=50221)

على رسلك 28-01-2006 09:18 AM

طوق الحمامة ....
 
باب المساعدة بين الأخوان .....

ومن الأسباب المتمناة في الحب، أن يهب الله عز وجل للإنسان صديقاً مخلصا ،لطيف القول،
بسيط الطَول ، حسن المأخذ، دقبق المنفذ،متمكن البيان،مرهف اللسان،جليل الحلم،واسع العلم،
قليل المخالفة،عظيم المساعفة،شديد الاحتمال،صابرا على الإدلال،جم الموافقة،جميل المخالقة،
مستوي المطابقة،محمود الخلائق،مكفوف البوائق ،محتوم المساعدة،كارها للمباعدة،
نبيل المداخل،مصروف الغوائل،غامض المعاني ،عارفا بالأماني،طيب الأخلاق،سريَ الأعراق،
مكتوم السِر،كثير البر،صحيح الأمانة،مأمون الخيانة،كريم النفس،صحيح الحدس،مضمون العون،كامل الصون،مشهور الوفاء،ظاهر الغناء،ثابت القريحة،مبذول النصيحة،مستيقن الوداد،
سهل الانقياد،حسن الاعتقاد،صادق اللهجة،خفيف المهجة،عفيف الطباع،رحب الذراع،واسع الصدر،متخلقا بالصبر،يألف الإمحاض، ولا يعرف الإعراض،يستريح إليه في ببلابله،ويشاركه في خلوة فكره،ويفاوضه في مكتوماته، وإن فيه للمحب لأعظم درجات الراحات،وأين هذا،
فإن ظفرت به يداك فشدهما عليه شد الضنين،وأمسك بهما إمساك البخيل،وصنه بطارفك وتالدك.
فمعه يكمل الأنس، وتنجلي الأحزان،ويقصر الزمان،وتطيب الأحوال .ولن يفقد الإنسان من صاحب هذه الصفة عونا جميلا،ورأيا حسنا،ولذالك اتخذ الملوك الوزراء والدخلاء،كي يخففوا عنهم بعض ما حملوه من شديد الأمور،وطوّقوه من باهظ الأحمال ,,...,.



(( ابن حزم الأندلسي))

maher 28-01-2006 11:21 AM

سبحان الله

:New5:

ظننت أن بن حزم يصفني :New2:


جميل ما نقلت أختي على رسلك، و لكن أنى لنا بهذه الصفات في هذا الزمن

مشكورة على الموضوع الرائع

على رسلك 28-01-2006 02:50 PM

ولما لا أخي ماهر ....!!!

انت أهل لذالك أخي الكريم ....

لو كان قال صديقة لنازعتك الامر :New9:



الموصفات كانت هكذا ايام ابن حزم اما الآن فقد وصلت الى ربع الربع ((ورضى والحمد لله))

الصوت الرخيم 28-01-2006 03:15 PM

اختي الكريمه 00 هذه الصفات موجود منها بقدر الذي يستحقها يعني من كان في نفسه جمله من هذه الصفات فانه لا يرضى ان يجالس او يصادق الا من تكون نفسه على درجه عاليه من التحلي باخلاق جميله وراقيه 0اما من كانت نفسه اقل مستوى ورقي في المعامله والاخلاق فانه يرضى بما يناسبه في المستوى وكل واحد على حسب همته ورفعه نفسه الله يرزقنا الهمه العاليه والنفوس التواقه لمعالي الامور ااامين

على رسلك 28-01-2006 10:12 PM



هذه الصفات لا اظن وجودها يعتمد على درجة الاستحقاق وعلى مواصفات الشخص الذي
أمامنا بل على مالدي انا وما أملك انا من صفات حتى لولم أجد من يستحقها فانا أملكها
وأتفرد بها ويسعدني أن أعيش بها وأتعامل مع من حولي لذاتي أنا ...فهي ستكون كالرائحة الزكية التي ينتشر شذها وتسبقني إين ما ذهبت..هذه وجهة نظري وقناعتي قد نتفق فيها وقد نختلف ولكن لن تكون نقطة خلاف إن شاء الله

غــيــث 29-01-2006 08:51 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك

ومن الأسباب المتمناة في الحب، أن يهب الله عز وجل للإنسان صديقاً مخلصا ....

فإن ظفرت به يداك فشدهما عليه شد الضنين،وأمسك بهما إمساك البخيل،وصنه بطارفك وتالدك.


لو يطبق الشخص بعض هذه الصفات ويتحلى بها على نفسه أولآ

لوجد من يبادله بها أو أعظم منها ... والطيور على أشكالها تقع

نحن من نعيب زماننا ...والعيب فينا

ومع ذلك فلايزال في الدنيا الخير والأخيار

ولو خليت ..لخربت

اللهم أني أسألك لي ولكل من قرأه قلوبآ سليمة وألسنة صادقة

وجزاك الله خيرآ أختي الفاضلة ( على رسلك) على هذا النقل المبارك والطوق الجميل

*سهيل*اليماني* 29-01-2006 02:42 PM

على رسلك ......يااختي على رسلك.....
وان شئت فاقرئي... قوله تعالى (ولا تمش في الارض مرحا انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا )38 الاسراء ...
وشكرا ... على احساسك الجميل اخي ماهر ....

على رسلك 29-01-2006 02:48 PM



هل تعلم اخي غيث ان مشكلتنا تكمن في الشكوى ..بعدم وجود من يستحق صداقتنا

وحبنا واحترامنا لانا ببساطة نرى انا الافضل .وانا متميزون ..نحن نرى صفاتنا فقط ولا

نرىصفات الاخرين..وفي النهاية اذا كان مقدرا ان يكون لنا صديق ..فالطيور على اشكالها تقع


كما قلت اخي غيث...اللهم ارزقنا قلوبا سليمة وألسنة صادقة

على رسلك 29-01-2006 08:43 PM

الاخ الكريم سهيل اليماني

نجم سهيل نجم يطل علينا من الاعلى ..وهو بالطبع في مكان اعلى من الجبال

وسمعت ان بعض النجوم اذا حدث لها تصادم بالارض خرقتها ....

فتدبر الايه الكريمة قبل توجيهها لغيرك .. وبدون سبب.....

شكر الاخ ماهر واجب علي وليس من الآن ..وجميل ان تشكره اكيد انك رايت منه

فعلا جميلا وحسنا.. دخول غير موفق ايها الاخ الكريم..ومع هذا حياك الله...

.

*سهيل*اليماني* 30-01-2006 06:33 AM

وإن فيه للمحب لأعظم درجات الراحات،وأين هذا،
فإن ظفرت به يداك فشدهما عليه شد الضنين،وأمسك بهما إمساك البخيل،وصنه بطارفك وتالدك.
فمعه يكمل الأنس، وتنجلي الأحزان،ويقصر الزمان،وتطيب الأحوال .ولن يفقد الإنسان من صاحب هذه الصفة عونا جميلا،ورأيا حسنا،ولذالك اتخذ الملوك الوزراء والدخلاء،كي يخففوا عنهم بعض ما حملوه من شديد الأمور،وطوّقوه من باهظ الأحمال ,,...,.[/size][/center][/size][/color]

المعذرة اختى فلست اوجه الاية الكريمة لك .... ولكن في سورة بني اسرائيل (الاسراء) توجيهات كريمة للانسان ينبغي ان يتبعها ليعلم مايصلح الشأن ويقنع النفس .. ولان وجود ذلك الصديق المحب مستحيل باعتراف كاتبة بقوله واين هذا .. واتخاذ الملوك للوزراء والدخلاء تقريبا له وطمعا بان يكون فيهم القريب من ذلك ...
المعذرة مرة اخرى فلم اتوقع ان تفهمي ان الاية الكريمة موجهة لك .
وهديتي لك .....حكمة قديمة...تقول:
(على الانسان الا يكتفي بان يعتز بنفسه . بل علية ان يستشعر كماله الانساني بحيث يخجل ؟ من الاتيان بالعمل القبيح ) .

على رسلك 30-01-2006 08:52 AM

الاخ الكريم سهيل اليماني ؟؟

وكيف لي أن اتبين مقصدك واستدلالك ؟وكيف اربط بينهما؟؟ فما زلت لا ارى وجه الترابط ؟؟
ولكن ارد إلى نفسي بما انك قلت فيه؟؟ وقد تبين لك انه اشكل علي!! وانا لم يتبين لي انه اشكل على ..!! وفهمت خطأ ..!!ومع هذا فأنا أقبل هديتك واشكرك عليها وساعيدها لاتاكد من صحتها على موقفي وموقفك وبعد التغير اقبلها هديه...وإن ابيت فانا اتفهم ذالك..!!
(على الانسان ان يعتز بنفسه . بل ان يستشعر كماله الانساني بحيث يخجل من قبول العمل القبيح )

واعتقد انا اصبحنا شركاء في الأثنتين معا ؟؟؟

أسعد المصري 30-01-2006 09:58 AM

أختي الكريمة على رسلك ..

أشكرك على هذا النقل الجميل من أحد أمهات الكتب ..

ورغم اتفاق كل من شارك بالموضوع على أن وجود هذه الصفات في عصرنا صار أمراً

مستحيلاً .. إلا أنني أرى في طرح الموضوع إيجابية كبيرة بإلقائه الضوء على أهمية

مراعاتنا للصفات الحميدة في اختيار أصدقائنا .. وبتذكيرنا بدور الآباء في مراقبة الأبناء

منذ صغرهم للحؤول دون انجرارهم وراء أقرانهم من ذوي الصفات أو الأخلاق المشينة .


لكِ أطيب التحيات .

*سهيل*اليماني* 30-01-2006 01:47 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك
الاخ الكريم سهيل اليماني ؟؟

وكيف لي أن اتبين مقصدك واستدلالك ؟وكيف اربط بينهما؟؟ فما زلت لا ارى وجه الترابط ؟؟
ولكن ارد إلى نفسي بما انك قلت فيه؟؟ وقد تبين لك انه اشكل علي!! وانا لم يتبين لي انه اشكل على ..!! وفهمت خطأ ..!!ومع هذا فأنا أقبل هديتك واشكرك عليها وساعيدها لاتاكد من صحتها على موقفي وموقفك وبعد التغير اقبلها هديه...وإن ابيت فانا اتفهم ذالك..!!
(على الانسان ان يعتز بنفسه . بل ان يستشعر كماله الانساني بحيث يخجل من قبول العمل القبيح )

واعتقد انا اصبحنا شركاء في الأثنتين معا ؟؟؟



احيي شراكتك ولا اعلم لماذا صعب بيان موقفي ولكن اعدك ببيانه في هذا الموضوع لاحقا بيانا موثقا ....
وشكرا على استضافتك لي وثمن المشاركة (منقول) ....


كتاب طوق الحمامه
.== \
ابن حزم وطوق الحمامة
.
يوضع كتاب طوق الحمامة في المقام الأول في قائمة الكتب الأدبية
التي يهتم بدراستها المهتمين بدراسة الأدب
ومن يقرأ الكتاب يرى أن ابن حزم كتبه وهو في سن النضج
وبعد أن تخطى مرحلة الشباب ونزع إلى الكهولة
ويرى الشيخ محمد أبو ـ رحمه الله ـ أن ابن حزم كتب هذا الكتاب وهو في حدود الأربعين
وابن حزم في هذا الكتاب يحلل العواطف من حب وبغض
من الجانب النفسي
هذا هو الذي يقصده أولا وقبل كل شيء
كي يبين لنا بأدلة بأدلة واقعية
مضار الإختلاط بين الرجال والنساء
وبين الشبان والفتيات
وأثر ذلك على كلا الفريقين
فهو كفقيه متدين ملتزم بالشريعة
إنما يعالج الحب من هذه الناحية
فهو يدعو إلى الحجاب
وفصل الرجال عن النساء
والعمل على سد الذرائع
التي من شأنها أن توجد الإختلاطبين الرجال والنساء
أو إختلائهما ببعض
يتضح هذا من قوله :
(( فمن ذا الذي يصف نفسه بملكها ، ويتعاطى ضبطها ))

ويستدل على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم :
((باعدوا بين أنفاس الرجال والنساء ))
ثم يؤكد ذلك بما يعرفه من طبيعة المرأة فيقول :
(( وشيء أصفه لك تراه عيانا
وهو أني ما رأيت امرأة قط في مكان تحس أن رجلا يراها أو يسمع صوتها
إلا وأحدثت حركة فاضلة كانت عنها بمعزل
وأتت بكلام زائد كانت عنه في غنى
والرجال كذلك
إذا أحسوا بالنساء
قاموا بإظهار الزينة
وترتيب المشي
وإيقاع المزح
عند خطور المرأة بالرجل
واجتياز الرجل بالمرأة
فهذا أشهر من الشمس في كل مكان ))
ثم يحكي عن أمرأة متعبدة أنها قالت :
(( لا تحسن الظن بامرأة قط ))
فهذا الكتاب دعوة صارخة على المسلمين
تنبههم إلى مكان النفس البشرية ونزوعها إلى بني جنسها وبنات جنسها
وإن هذا النزوع ممكن أن يكون خيرا
إذا كان في حدود الحلال
وقد يكون وبالا ونكالا على الأمة إذا كان في الحرام
أو لم ترع فيه أوامر الشرع
وفي النهاية يؤكد لنا ابن حزموجهة نظره في تأليف الكتاب
وأن كلامه في هذا الموضوع ـ وهو الفقيه ـ لا يقصد به إلا ما ذكرناه
فيقول :
((وأنا أعلم أنه سينكر علي بعض المتعصبين تأليفي لمثل هذا ويقول :
أنه خالف طريقته ، وتجافى عن وجهته
ولا أحل لأحد أن يظن بي غير ما قصدته ))

الصوت الرخيم 30-01-2006 02:10 PM

رحم الله ابن حزم
لو رائ ما وصل اليه الحب في هذا الزمن لترحم على الوقت الذي عايشه وكتب فيه هذا الطوق الجميل الذي يطوق قلب كل من يقراه ويستشعر هذه المشاعر الجميله
التي تذكر بالحب الاصيل الذي لن نراه الا في الاساطير وكتب الادب
ولكن له فائده ان من قراه يقيس على نفسه المدى الذي ممكن ان تصل له روحه من
الشفافيه في حبه وهل هذا الحب صادق او له مارب اخرى
وهو في كل الاحوال مقياس للنفس ومتعه في القراه والتطبيق على الروح

على رسلك 30-01-2006 02:41 PM

الأخ الكريم اسعد..

يحق لأمهات الكتب أن يطلق عليها هذا المسمى فهي كتب تزخر بالعلم والمعرفة

متجددة لابد أن نجد فيها كل غالي ونفيس ومناسب لعصرنا ..

تشرفت بمرورك ومداخلتك....

على رسلك 30-01-2006 02:48 PM

الأخ الكريم سهيل اليماني ...

احيي فيك قبولك وبانتظار وعدك... تحدث بعض المواقف ولا يعرف لها سببا.فلعله خير

واشكر لك إضافتك وتوضيحك لشخصية ومنهج صاحب طوق الحمامة.

مُقبل 30-01-2006 11:20 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

أختي الكريمه على رسلك،بارك الله لكِ على هذا المنقول الطيب والذي يجعل المرء حائراً بين حروفه يبحث عن تلك المعاني التي إنقرضت أو كادت تنقرض بين الأخ وأخيه وبين أبناء العشيره الواحده فضلاً عن الأصحاب،والحقيقه أن معنى الحب في الله أصبح من المعاني المُندثره إلا عند من رحم ربي،فالمصالح ومبدأ الماده أولاً أصبحت هي أساس أي علاقه إجتماعيه،بل حتى في العلاقات الأسريه القريبه أصبح مبدأ المصلحه مُقدماً على غيره،نسأل الله أن يُصلح فساد قلوبنا،دمت بكل الخير أختي الكريمه.

والسلام عليكم ورحمة الله.

على رسلك 31-01-2006 02:04 AM


اخي الكريم مقبل

وهذا طوق جميل آخر يضاف إلى طوق الحمامة ...

تسعدني مداخلاتك كثيرا فانت كالسيل حفظك الله ورعاك ؟؟؟

على رسلك 31-01-2006 02:32 PM

هذا الطوق الجميل الذي يطوق قلب كل من يقراه ويستشعر هذه المشاعر الجميله
التي تذكر بالحب الاصيل الذي لن نراه الا في الاساطير وكتب الادب


**************************************************

نعم طوق جميل يتكلم عن حب وألفة وصداقة ...قد نجدها في حياتنا وقد تكون حلما واملا

نقضي الأيام بإنتظاره...لا يخبو فنرتاح ولا يظهر فنسعد به......!!!.!!!!


الصوت الرخيم شاكرة لك هذا الطوق الجميل

على رسلك 06-02-2006 10:02 PM

طوق الحمامة وسر التسمية.:-

لم يرد في مقدمة ابن حزم ما يشير إلى عنون الرسالة،أو يدل على سبب

تسميتها،ونص الرسالة يخلو من أيه إشارة مباشرة إلى عنوانها ،فإن

للباحث أن يستقرئ لذالكبعض الأسباب والمسوغات نعلرضها فيما يلي ::

1-يورد د.أحسان عباس مقولة للثعالبي ذكر فيها أن((طوق الحمامة يضرب

مثلا لمل يلزم ولا يبرح ،ويقيم ويستديم ))وبذالك تتركز دلالة العنوان هنا

على فكرة الديمومة ةالثبات،فقد ورد في أمثال العرب قولهم ((أبقى من طوق حمامة))

وأيضا ((تقلدها طوق حمامة )) بعودة الضمير في تقلدها على الرذيلة أو

النعمة،وكلاهما تلازم صاحبها ولا تفارقة كطوق الحمامة لا ينحل ولا ينقطع.

2-- ويحمل الطوق أيضا دلالة على معاني الزينة والحلية،وهو يعني -في

رأي د.عباس-((استلهام الجمال الذي هو مثار الحب،لأن جمال الطوق حلية

متميزة عن سائر لون الحمامة ))

-ومنها أن الحمامة تقوم بنقل الرسائل والطوق حليتها وزينتها .

أو الأمانة المعقودة في عنقها لحملها الى من شخص إلى الآخر ...

على رسلك 10-02-2006 04:06 AM


المحبة ضروب.

فأفضلها ..محبة المتحابين في الله عز وجل ،إما لاجتهاد في عمل ، وإما لاتفاق

في أصل النحلة (العقيدة الدينية) والمذهب ، وإما لفضل علم يمنحه الإنسان ..،

ومحبة القرابة ، ومحبة الألفة في الاشتراك في المطالب، ومحبة التصاحب والمعرفة،

ومحبة البر يضعه المرء عند أخيه ، ومحبة الطمع في جاه المحبوب ، ومحبة المتحابين

لسر يجتمعان عليه يلزمهما ستره ، ومحبة العشق التي لا علة لها إلا ما من اتصال النفوس

فكل هذه الأجناس منقضية مع انقضاء عللها ، وزائدة بزيادتها ، وناقصة بنقصانها .

متأكدة بدنوها ، فاترة ببعدها ..

طــــوق الحمــــامة

ابن حوران 16-02-2006 09:48 AM

أحيانا تشتهر بعض أصناف العطور أو الملابس ، لأن بعض الأشخاص المرموقين قد استخدمها .. رغم أنه لم يكن هو من أنتجها .. وكذلك هو النقل ، فهو انتقاء من بين عشرات الملايين من الأعمال المكتوبة قديما وحديثا وما أن تحط عين إنسان عليه ، فقد أضاف أهمية للعمل المهم نفسه .. فلولا تداول الناس للأعمال الأدبية ، لما نالت أهميتها التي تعلو بها على غيرها من الأعمال قليلة التداول ..

كما أن الصفات الموضوعة بالصديق ، أظن أنها موجودة .. فمن يستحضر النواحي السيئة في المجتمع ، فلا شك أنه أعطاها صفة السوء من خلال نماذج خيرة وجيدة .. وإلا ، ما أدراه أنها في ذلك القدر من السوء ، لو لم يكن قد اطلع على نماذج خيرة ..

كما أن النماذج الخيرة الحالية ، قد تفوق جدارتها النماذج القديمة خيرا ، لأنها وسط مؤثرات سوء لم تكن موجودة في السابق ..
أولم يبدع عنترة بن شداد في الفخر بنفسه عندما قال :
ومدجج كره الكماة نزاله .......... لا ممعن هربا ولا مستسلم

كناية على شدة بأس خصومه ، وما أشد بأس خصوم الخيرين هذه الأيام ..

تحياتي لكم جميعا

ووافر احترامي وتقديري للأخت على رسلك

على رسلك 16-02-2006 05:16 PM

اخي الكريم ابن حوران ..

البستني طوقين .طوق مرورك الكريم والمحبب إلى نفسي فكما أن النقل يضيف شيئا.

فايضا مرورك يضيف إلى نفسي اشياء كثيرة ,أولها الامتنان .وأخرها الإمتنان ايضا.

والطوق الثاني هو طوق تشكرك عليه الحمامة .وتتحلى به وتختال ..

aboutaha 16-02-2006 05:35 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك
باب المساعدة بين الأخوان .....

ومن الأسباب المتمناة في الحب، أن يهب الله عز وجل للإنسان صديقاً مخلصا ،لطيف القول،
بسيط الطَول ، حسن المأخذ، دقبق المنفذ،متمكن البيان،مرهف اللسان،جليل الحلم،واسع العلم،
قليل المخالفة،عظيم المساعفة،شديد الاحتمال،صابرا على الإدلال،جم الموافقة،جميل المخالقة،
مستوي المطابقة،محمود الخلائق،مكفوف البوائق ،محتوم المساعدة،كارها للمباعدة،
نبيل المداخل،مصروف الغوائل،غامض المعاني ،عارفا بالأماني،طيب الأخلاق،سريَ الأعراق،
مكتوم السِر،كثير البر،صحيح الأمانة،مأمون الخيانة،كريم النفس،صحيح الحدس،مضمون العون،كامل الصون،مشهور الوفاء،ظاهر الغناء،ثابت القريحة،مبذول النصيحة،مستيقن الوداد،
سهل الانقياد،حسن الاعتقاد،صادق اللهجة،خفيف المهجة،عفيف الطباع،رحب الذراع،واسع الصدر،متخلقا بالصبر،يألف الإمحاض، ولا يعرف الإعراض،يستريح إليه في ببلابله،ويشاركه في خلوة فكره،ويفاوضه في مكتوماته، وإن فيه للمحب لأعظم درجات الراحات،وأين هذا،
فإن ظفرت به يداك فشدهما عليه شد الضنين،وأمسك بهما إمساك البخيل،وصنه بطارفك وتالدك.
فمعه يكمل الأنس، وتنجلي الأحزان،ويقصر الزمان،وتطيب الأحوال .ولن يفقد الإنسان من صاحب هذه الصفة عونا جميلا،ورأيا حسنا،ولذالك اتخذ الملوك الوزراء والدخلاء،كي يخففوا عنهم بعض ما حملوه من شديد الأمور،وطوّقوه من باهظ الأحمال ,,...,.



(( ابن حزم الأندلسي))




على رسلك....

أصعب ما في الامر ان يوقظني احد من النوم بعدما اكون حظيت بشخص يحمل كل هذه المواصفات معا :New2:






اعجبني النقل الجميل والمعاني العميقة البعيدة التي فيه والردود الاجمل من الاخوة فبارك الله في يدك التي خطت نقلت

على رسلك 18-02-2006 03:48 AM

أصعب ما في الامر ان يوقظني احد من النوم بعدما..


اكون حظيت بشخص يحمل كل هذه المواصفات معا..
***************************************

اعذرهم اخي ابو طه الجميع حاجز هذا الحلم ....:New6:


لا تخلو مداخلاتك من روحك الطيبه وشذاها العطر ....

على رسلك 18-02-2006 09:45 AM

باب الوفاء

ومن حميد الغرائز،وكريم الشيم،وفاضل الأخلاق في الحب وغيره(الصداقة ) :ا

الوفاء،وإنه لمن أقوى الدلائل، وأوضح البراهين على طيب الأصل وشرف العنصر

وهو يتفاضل بالتفاضل اللازم للمخلوقات، وفي ذالك اقول :

أفعال كل امرئ تنبي بعنصره :: والعين تغنيك عن أن تطلب الأثر

1- وأول مراتب الوفاء أن يفي الإنسان لمن يفي له ،وهذا فرض لازم،وحق واجب

على المحب لمحبوبه(والصديق لصديقه) لا يحول عنه إلا خبيث المحتد،لا خلاق له

ولا خير عنده

2- ثم مرتبه ثانية وهو الوفاء لمن غدر،وهي للمحب دون المحبوب ،وليس للمحبوب

ها هنا طريقة ولا يلزمه ذالك وهي خطة لا يطيقها إلا جلد، قوي ،واسع الصدر ،

حر النفس، عظيم الحلم،جليل الصبر،حصيف العقل،ماجد الخلق ،سالم النية ،ومن قابل

الغدر بمثله فليس بمستأهل للملامة ،

3- ثم مرتبة ثالثة وهي الوفاء مع اليأس البات، وبعد حلول المنايا ،وفجاءات المنون

وإن الوفاء في هذه الحالة لأجل وأحسن منه في الحياة ومع رجاء اللقاء ,,,

طوق الحمامة ,,,

على رسلك 22-02-2006 09:42 PM

باب العاذل

للمحبة آفات وأولها اعذل ::

1- فأولهم صديق قد أسقطت مؤونة التحفظ بينك وبينه ،فعذله أفضل من كثير المساعدات،وهوبين الحض والنهي،وهو في ذالك زاجر للنفس عجيب.وتقوية لطيفة بها غوص وعمل.وداوء تستد عليه الشهوة،ولا سيما إن كان رفيقا في قوله،حسن التواصل إلى ما يورد من المعاني بلطفه، عالما بالأوقات التي يؤكد فيها النهي ،وبالأحيان التي يزيد فيها الأمر،والساعات التي يكون فيها واقفا بين هذين،على قدر ما يرى من تسهل المحب وتوعره ،وقبوله وعصيانه ..

2-ثم عاذل زاجر لا يفيق أبدا من الملامة، وذلك خطب شديد وعبء ثقيل. ووقع لي مثل هذا ،وذالك أن أبا السري عمار بن زياد صديقنا أكثر من عذلي على نحو نحوته، وأعان علي بعض من لامني في ذالك الوجه أيضا، وكنت أظن أنه سيكون معي، مخطئا كنت أو مصيبا، لوكيد صداقتي وصحيح أخوتي به.
ولقد رأيت من اشتد وجده،وعظم كلفه،حتى كان العذل أحب شئ إليه ،ليرى العاذل عصيانه،ويستلذ مخالفته،ويحصل مقاومته للائمه وغلبته إياه،كالملك الهازم لعدوه،والمجادل الماهر الغالب لخصمه،ويسر بما يقع منه في ذالك.وربماكان هو المستجلب لعذل العاذل بأشياء يوردها توجب ابتداء العذل،وفي ذالك أقول أبياتا منه ::

أحب شئ إلي اللوم والعذل ::: كي أسمع اسم الي ذكراه لي أمل
كأنني شارب بالعذل صافية ::: وبـــــاسم مولاي بعد الشرب أنتقل

على رسلك 08-03-2006 04:25 AM

باب السلو(السلوان)


وقد علمنا أن كل ما هو أول ،فلابد من آخر،حاشا نعيم الله عز وجل،

بالجنة لأوليائه،وعذابه بالنارلأعدائه،.وأما أعراض الدنيا فنافذة فانيو وزائلة

مضمحلة، وعاقبة كل حب إلى أحد أمرين:أما أخترام منية(حلول الموت)

وإما سلو حادث.وقد يجد النفس تغلب عليها بعض القوى المصرفة معها الجسد

فكما نجد نفسا ترفض الراحات والملاذ،للعمل لطاعةالله تعالى ،وللزهادة في الدنيا

حتى تشتهر بالزهد ، فكذالك نجد نفسا تنصرف عن الرغبة في لقاء شاكلها للأنفة

المستحكمة المنافرة للغدر،أو استمرار سوء المكافأة في الضمير. وهذا أصلح السلو.

وما كان من غير هذين الشيئين فليس إلا مذموما.والسلو المتولد من الهجر وطوله،

إنما هو كاليأس يدخل يدخل على النفس من بلوغها إلى أملها،فيفتر نزاعها ولا تقوى رغبتها..

والسلو في التجربة الجميلة ينقسم إلى قسمين ...

سلو طبيعي
،وهو المسمى بالنسيان. يخلو به القلب ويفرغ به البال .ويكون الإنسان

كأنه لم يحب قط .وهذا القسم ربما لحق صاحبه الذم ،لأنه حادث عن أخلاق مذمومة،

وعن أسبابغير موجبة استحقاق النسيان .وربما لم تلحقة اللائمة لعذر صحيح


والثاني سلو تطبعي،(يكون عنه) قهر النفس،وهو المسمى بالتصبر،فترى المرء

يظهر التجلد،وفي قلبه أشد لدغا من وخز الأشفى(المخرز) ولكنه يرى (بعض الشر

أهون من بعض))،أو يحاسب نفسه بحجة لا تصرف ولا تكسر.وهذا قسم لا يذم آتيه

ولا يلام فاعله ,لأنه لا يحدث إلا عن عظيمة،ولا يقع إلا عن فادحة،إما لسبب لا يصبر

على مثله ،الاحرار،وإما لخطب لا مرد له،تجري به الاقدار،وكفاك من الموصوف

به أنه ليس بناس لكنه ذاكر، وذو حنين واقف على العهد ،ومتجرع مررات الصبر،

والفرق العامي بين المتصبر والناسي، انك ترى المتصير،وإن أبدى غاية الجلد،

وأظهر سب محبوبه والتحامل عليه لا يحتمل ذالك من غيرة ...وفي ذالك اقول,,


دعوني وسبي للحبيب فإنني ///// وإن كنت أبدي الهجر فلست معاديا

ولكن سبي للحبيب كقولهم: ///// (أجاد فلقَاه الله الإله الـدواهــيـــا)

دايم العلو 08-03-2006 05:33 AM

جميل هذا النقل أختنا الفاضلة على رسلك
لكن إذا كان صاحبي
إقتباس:

الرسالة الأصلية بواسطة على رسلك
سهل الانقياد،

فالله يعيني عليه :New6: راح يجاملني كثييير

على رسلك 08-03-2006 03:02 PM


أخي الكريم دايم العلو ..

في أي علاقة تكون مسأله الانقياد مسأله وارده. وتحول العلاقات

الى علاقاد بارده لا معنى لها فنحن لسنا في حاجة لسماع صدى

اصواتنا.فالإنقياد سوأ حبا أو ضعفا .لا يضيف شئ لروح العلاقات

بل تقضي على تبادل وجهات النظر والاختلاف الذي يضيف لاي

علاقة طعم ونكهة خاصة، لأنا تتعامل مع شخص ناخذ منه ونعطيه

وليس اناء لنا ولأفكارنا .صدقت اخي دايم ولقد لفتت نظري

منذ قرأتها..حياك الله في طوق الحمامة...

على رسلك 22-03-2006 10:46 AM



( الاسباب الموجبة للسلو)
والأسباب الموجبة للسلو المنقسم هذين القسمين كثيرة
وعلى حسبها ،وبمقدار الواقع منها يعذر السالي أو يذم

-فمنها الملل ،وقد قدمنا الكلام علية .وإن من كان سلوه ملل

فليس حبه حقيقة والمتسمبه صاحب دعوى زائفة ،وإنما طالب

لذة ومبادر شهوة.والسالي من هذا الوجه ناس مذموم ......

-ومنها الاستبدال ،وهو إن كان يشبه الملل ،ففيه معنى زائد

وهو بذالك المعنى أقبح من الأول وصاحبه أحق بالذم ......

-ومنها حياء مركب يكون في المحب .يحول بينه وبين التعريض

بما يجد،فيتطاول الأمر ،وتتراخى المدة ،ويبلى جديد المودة ويحدث

السلو.وهذا وجه إن كان السالي عنه ناسيا فليس بمنصف .إذ منه

جاء سبب الحرمان ،وإن كان متصبرا فليس بملوم ،إذ آثر الحياء

على لذة نفسه،وقد وردعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،قال

((الحياء من الإيمان والبذاء من النفاق ))

وهذه الاسباب الثلاثة أصلها المحب،وابتداؤها من قبله ، والذم لاصق

به.في نسيانه لمن يحب

على رسلك 12-04-2006 11:58 PM



كانت الأسباب السابقة من الاسباب الموجبة للسلو اصلها من المحب

ثم منها أربعـة أسبـــــــــاب هن من قبـــــــــل المحبــــوب وأصلها عنده
,


.منها الهجر؛
والهجر إذا تطاول ،وكثر العتاب،واتصلت المفارقة،يكون

بابا إلى السلو،وليس من وصلك ثم قطعك لغيرك،من باب الهجر في شئ،

لأنه الغدر الصحيح.ولا من مال إلى غيرك دون أن يتقدم لك معه صلة.

من الهجر أيضا في شئ ، لكن الهجر ممن وصلك ثم قطعك لتنقيل واش،

اولذنب واقع ،أو لشئ قام في النفس ،ولم يمل إلى سواك ولا قام أحد غيرك

مقامك .والناسي في هذا من المحبين ،ملوم دون سائر الأسباب الواقعة من

المحبوب ،لأنه تقع حالة تقيم العذر في نسيانه وإنما هوراغب عن التذكر

ويوجب عهد الألفة ،ولكن السالي على جهة التصبر والتجلد هنا معذور

إذا رأى الهجر متماديا. ولم يرى للوصال علامة ،ولا للمراجعة دلالة..

وقد استجاز كثير من الناس أن يسمو هذا المعنى عذرا، إذ ظاهرهما واحد

ولكن علتيهما مختلفتان .فلذالك فرقنا بينهما في الحقيقة ..واقول في ذالك شعرا



ألالله دهـــــــــر كـنــــــــــــت فــــــيـه ... أعــز عــلـــى مـــن روحــــــــي وأهلـــي
فــمــــــا بـرحـــت يـد الهجــران حتى ... طواك بـــنــا نــــهـــا طي الــســـــجـــــل
ســـقـــانــي الـــصـبـر هجركم كما قد ... ســقـا نــي الــحب وصـلـكم بــســــجــــل
وجــدت الـوصــل أصـل الوجد حـقا ... وطــول الـــهـــــجـــــر أصــلا للتـســـلـي




ثم الاسباب الثلاثة الباقية التي هي من قبل المحبوب فالمتصبر فيها من الناس

غير مذموم .فمنها نفار يكون في المحبوب ،وانـــــزواء قـاطع للأطـــــمـــــــاع .


.

ومنها جفاء يكون من المحبوب، فإذا أفرط فيه وأسرف ،وصادف من المحب

نفسا لها بعض الأنفة والعزة تسلى.وإذا كان الجفاء يسيرا متقطعا .أو دائما

أو كبيرا منقطعا، احتمل وأغضى عليه ،حتى إذا كثر ودام ،فلا بقاء عليه ...

ولا يلام النـــــــــاســـي لـــــــمـــــــــــــــــــــــن يــــــحـــــــــب في مثل هذا




.ومنها الغدر ،، وهو الذي لا يحتمله أحد ، ولا يغضي عليه كريم ،وهو

المسلاة حقا ، ولا يلام السالي عنه على أي وجه كان ناسيا أو متصبرا،

بل اللائمة لاحقة من صبر عليه.ولولا أن القلوب بيد مقلبها، لا إله إلا هو

ولا يكلف المرء صرف قلبه ولا إحــاطــــة اســـتـــــحـــســـــــــــــانه لقلت:

إن المـــــــتــــــصــــــبـــــــر فـــي ســــلـــــــــــــــــــــــوة مــــــــــــع ذالــــــك


[COLOR="navy"].ومنها سبب لا هو من المحب ولا من المحبوب ولكنه من الله تعالى ..


وهو اليأس وفروعه ثلاثه [SIZE="2"]:إما موت ،وإما بين لا يرجى ،وإما عارض

يدخل على المتحابين بعلة المحب التي من أجلها وثق المحبوب فيغيرها.

وكل هذه الوجوه من أسباب السلو والتصبر .وعلى المحب الناسي في هذا

الوجه المنقسم إلى هذه الاقسام الثلاثة من الغضاضة والذم واستحقاق اسم

اللوم والغدر،غير قليل ،وإن لليأس لعملا في النفوس عجيبا .وثلجا لحر الأكباد

كبيرا.وكل هذه الوجوه المذكورة اولا وآخرا، فالتأني فيها واجب ،والتربص

على أهلها حسن،فيما يمكن فيه التأني ،ويصح لديه التربص .فإذا انقطعت

الأطماع ،وانــــحـــــســـمـــت الآمــــــــــــــــال فحيـــنئـــذ يــــــقـــــوم العــــذر
[/color]
[/size]



ابن حزم الأندلسي

على رسلك 04-10-2006 05:46 PM

وقد لاتجد اثنين يتحابان إلا وبينهما اتفاق في الصفات الطبيعيه،لابد منها وان قل،،وكلما
كثرت الاشباه زادت المجانسه..وتأكدت الموده

قال رسول الله عليه الصلاة والسلام
( الارواح جنود مجنده ماتعارف منها ائتلف وماتناكر اختلف )

/ابن حزم /

صمت الكلام 05-10-2006 07:27 PM

الكلام في ماهية الحب

الحب اعزك الله اوله هزل واخره جد دقت معانيه لجلالتها عن ان توصف فلا تدرك حقيقتها الا بالمعاناة وليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعه اذا القلوب بيد الله عز وجل .
وقد احب الخلفاء المهديين والائمة الراشدين كثير منهم باندلسنا عبدالرحمن ابن معاوية لدعجاء, والحكم بن هشان وعبدالرحمن بن الحكم وشغفه بطروب , ام عبدالله ابنه اشهر من الشمس , ومحمد بن عبدالرحمن وامره مع غزلان , ام بنيه عثمان والقاسم والمطرف معلوم والحكم المستنصر وافتتانه بصبح ان هشام المؤيذ بالله رضي الله عنه وعن جميعهم وامتناعه عن التعرض للولد من غيرها ومثل هذا كثير ولولا ان حقوقهم على المسلمين واجبه وانما يجب ام نذكر من اخبارهم مافيه الحزم واحياء الدين انها هو شئ ينفردون به في قصورهم مع عيالهم فلا ينبغي الاخبار به عنهم لاوردت من اخبارهم في هذا الشان غير القليل .
واما كبار رجالهم ودعائهم دولتهم فاكثر من ان يحصوا واحدث ذلك ما شاهدناه بالامس من كلف المظفر عبدالملك بن ابي عامر بواجد بنت رجل من الجنانين حتى حمله حبها ان يتزوجها وهي التي خلف عليها بعد فناء العامرييين الوزير عبداللله بن مسلمة ثم تزوجها بعد قتله رجل من رؤساء البربر ومما يشبه هذا ان ابا اليش بن ميمون القرشي الحسيني اخبرني ان نزار بن معد صاحب مصر لم ير ابنه منصور بن نزار الذي ولي الملك بعده وادعى الالهية الا بعد مدة من مولوده مساعدة لجارية كان يحبها حبا شديدا وهذا لم يكن له ذكر ولا من يرث ملكه ويحي ذكره سواه.

ومن الصالحين والفقهاء , في الدهور الماضية والأزمان القديمة من قد استغني بأشعارهم عن ذكره وقد ورد من خبر عبيدالله بن عبدالله بن عتبه بن مسعود وشعره ما فيه الكفاية وهو احد فقهاء المدينة السبعه وقد جاء من فتيا ابن عباس رضي الله عنه ما لا يحتاج الى غيره حين يقول : (( هذا قتيل الهوى لاعقل ولا قود )) .
وقد اختلف الناس في ماهيته وقالوا وأطالوا , الذي أذهب اليه أنه اتصال بين اجزاء المقسومة في هذه الخليقة في أصل عنصرها الرفيع لا على ما حكاه محمد ابن داود رحمه الله عن بعض اهل الفلسفة : (( الأرواح اكر مقسومة لكن على سبيل مناسبة قواها في مقر عالمها العلوي , ومجاورتها في هيئة تركيبها )).

ابن حزم الاندلسي


...................
أختي الحبيبة على رسلك شكرا جزيلا لك على هذا الموضوع الأكثر من رائع


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.