![]() |
جواز التوسل بالنبي الكريم عليه الصلاة و السلام
بداية أرجو من اخي اشعري ان لا يمانع لأني استخدمت موضوعه و ذلك لأني وجدته مغلقاو رايت فيه الخير العميم وليس مكانه الا على راس القائمة
الإخوة الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نواصل ما ابتدأناه في سلسلة تصحيح بعض المفاهيم الفاسدة التي انتشرت بين الناس في هذا الزمان ومنها تحريم البعض للتوسل بنبينا محمد وإخوانه الأنبياء والمرسلين صلوات والله وسلامه عليهم وادعاؤهم أنه شرك والعياذ بالله، والحق أنه جائز لا حرمة ولا شرك فيه ممن يتوسل وهو يعتقد أن النافع والضار على الحقيقة هو الله عز وجل، وإليكم الأدلة. اعلم أخي المسلم أنه لا دليل حقيقي يدل على تحريم التوسل بالأنبياء في حال الغيبة أو بعد وفاتهم بدعوى أن ذلك عبادة لغير اللّه، لأنه ليس عبادة لغير اللّه مجرد النداء لحي أو ميت، ولا مجرد الاستغاثة بغير اللّه، ولا مجرد قصد قبر نبي للتبرك، ولا مجرد طلب ما لم تجر به العادة بين الناس، ولا مجرد صيغة الاستعانة بغير اللّه تعالى. فهذه الأمور لا ينطبق عليها تعريف العبادة عند اللغويين، لأن العبادة عندهم: "الطاعة مع الخضوع"، قال الأزهري الذي هو أحد كبار اللغويين نقلاً عن الزجاج الذي هو من أشهرهم: "العبادة في لغة العرب الطاعة مع الخضوع"، وقال مثله الفراء، وقال بعضهم: "العبادة أقصى غاية الخشوع والخضوع"، وقال بعضٌ: "نهاية التذلل". فكيف يقول بعض من لا حظ له من العلم أن الذي يتوسّل بالنبي صلى الله عليه وسلم صار مُشركاً لأنه عبد غير الله، وقد بيّنا أن العبادة هي غاية الخضوع والخشوع، ولا نعتقد بأحد مِنَ المسلمين الذين يتوسّلون بالنبيّ صلى الله عليه وسلم أنهم يعبدونه أو يعتقدون أنه يضر وينفع على الحقيقة، بل الذي نعتقده فيهم أنهم يدينون لله بأنه هو الضّار والنافع على الحقيقة وإنما يتوسّلون بالنبي صلى الله عليه وسلم لمقامه عند الله عز وجل، وهذا هو الذي فهمه الصحابة والسلف الصالح من التوسل لذلك كانوا يتوسلون بالنبي صلى الله عليه وسلم وأخذ علماء الخلف منهم جواز التوسّل. فالذي يدعو الله بجاه محمد فهذا القول جائز ليس شركاً، فلا تلتفت أخي المسلم لمن يرمون الناس بالشرك لأنهم يدعون الله بجاه محمد، وإليك الأدلة على ما نقول: الدليل على جواز التوسل: والدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام ما رواه الطبراني في معجميه الكبير والصغير عن الصحابي عثمان بن حُنيف: أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال: "ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل: (((اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي))) ثم رُحْ حتى أروح معك". فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال: "ما حاجتك"، فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال: "ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة"، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال: "جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ"، فقال عثمان بن حُنيف: "واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم: "إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له: ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات" ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط. قال الطبراني: "والحديث صحيح"، ففيه دليل على أن الأعمى توسّل بالنبي صلى اللّه عليه وسلم في غير حضرته، بل ذهب إلى الميضأة فتوضأ وصلى ودعا باللفظ الذي علّمه رسول اللّه، ثم دخل على النبي صلى اللّه عليه وسلم والنبي لم يفارق مجلسه لقول راوي الحديث عثمان بن حُنيف: "فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا وقد أبصر". وإليك أخي المسلم أقول العلماء من المذاهب الأربعة الدّالة على جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وأنه ليس شركاً: المذهب الحنفي: في كتاب الفتاوى الهندية (ج1/266) كتاب المناسك: باب: خاتمة في زيارة قبر النبي صلى اللّه عليه وسلم، بعد أن ذكر كيفية وءاداب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم، ذكر الأدعية التي يقولها الزائر فقال: "ثم يقف (أي الزائر) عند رأسه صلى اللّه عليه وسلم كالأوّل ويقول: اللهم إنك قلت وقولك الحق: "وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ .." الآية، وقد جئناك سامعين قولك طائعين أمرك، (((مستشفعين بنبيك إليك))). المذهب المالكي: قال الشيخ ابن الحاج المالكي المعروف بإنكاره للبدع في كتابه المدخل (ج1/259-260) ما نصه: "(((فالتوسل به عليه الصلاة والسلام))) هو محل حطّ أحمال الأوزار وأثقال الذنوب والخطايا، لأن بركة شفاعته عليه الصلاة والسلام وعِظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنها أعظم من الجميع، فليستبشر من زاره ويلجأ إلى اللّه تعالى بشفاعة نبيه عليه الصلاة والسلام ومَن لم يزره، اللهم لا تحرمنا شفاعته بحرمته عندك ءامين يا رب العالمين، ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم". المذهب الشافعي: قال الإمام النووي في المجموع (ج8/274) كتاب صفة الحج، باب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم: "ثم يرجع إلى موقفه الأول قُبالة وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم (((ويتوسل به))) في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه". المذهب الحنبلي: أجاز صاحب المذهب الإمام أحمد بن حنبل التوسل كما نقل عنه الإمام المرداوي الحنبلي في الإنصاف (ج2/456) كتاب صلاة الاستسقاء: "ومنها (أي من الفوائد) يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب، وقيل: يُستحب، قال الإمام أحمد للمروذي: (((يَتَوسل بالنبي صلى اللّه عليه وسلم))) في دعائه، وجزم به في المستوعب وغيره". هذه أربعة نقول من المذاهب الأربعة فيها جواز التوسل بالنبي صلى اللّه عليه وسلم تُبيّن أن المذاهب الأربعة في مسألة التوسل يدٌ واحدة، فاقتدِ أخي المسلم بهؤلاء العلماء الذين قدوتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تُضيّع على نفسك ثواب التوسل بالحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام. ولزيادة الفائدة وتبيين أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ديدن كثير من أعلام علماء المسلمين نذكر بعض العلماء الذين توسلوا بالنبي صلى اللّه عليه وسلم في مؤلفاتهم: 1- خاتمة اللغويين الحافظ مرتضى الزبيدي الحنفي، قال في خاتمة "تاج العروس" داعياً: "ولا يكلنا إلى أنفسنا فيما نعمله وننويه (((بمحمد وءاله))) الكرام البررة". 2- الشيخ ابن حجر الهيتمي الشافعي، قال في خاتمة كتابه "تحفة الزوار إلى قبر المختار" داعياً: "ختم الله لنا ولمن رأى في هذا الكتاب بالسعادة والخير ورفعنا وإياهم في الجنة إلى المقام الأسنى (((بجاه سيد الأولين والآخرين)))". 3- العالم العلامة الفيومي، قال في خاتمة كتابه "المصباح المنير" داعياً: "ونسأل الله حسن العاقبة في الدنيا والآخرة وأن ينفع به طالبه والناظر فيه وأن يعاملنا بما هو أهله (((بمحمد وءاله))) الأطهار وأصحابه الأبرار". 4- العلامة الفقيه عبد الغني الغنيمي الحنفي صاحب "اللباب في شرح الكتاب"، قال في خاتمة كتابه "شرح العقيدة الطحاوية" داعياً: "وصلِّ وسلم على سيدنا محمد فإنه (((أقرب من يُتَوسل به إليك)))". 5- شمس الدين الرملي الملقب بالشافعي الصغير، قال في مقدمة كتابه "غاية البيان في شرح زُبَد ابن رسلان" داعياً: "والله أسأل (((وبنبيه أتوسل))) أن يجعله (أي عمله في هذا الكتاب) خالصاً لوجهه الكريم". 6- خاتمة المحققين الشيخ ابن عابدين الحنفي، قال في مقدمة حاشيته على الدر المختار داعياً: "وإني أسأله تعالى (((متوسلاً إليه بنبيه المكرم))) صلى الله عليه وسلم". 7- الشيخ محمد علاء الدين ابن الشيخ ابن عابدين، قال في خاتمة تكملة حاشية والده داعياً: "كان الله له ولوالديه، وغفر له ولأولاده ولمشايخه ولمن له حق عليه (((بجاه سيد الأنبياء والمرسلين)))". 8- الإمام محمد الزرقاني المالكي، قال في خاتمة شرحه للموطأ داعياً: "وأسألك من فضلك (((متوسلاً إليك بأشرف رسلك))) أن تجعله (أي شرحه للموطأ) خالصاً لوجهك". 9- المحدث إسماعيل بن محمد العجلوني الجراحي الشافعي، قال في كتابه "كشف الخفاء ومزيل الإلباس" (ج2/419) داعياً: "وَضعَ الله عنا سيئات أعمالنا بإفضاله الجاري، وختمها بالصالحات (((بجاه محمد صلى الله عليه وسلم))) سيد السادات". 10- الحافظ السخاوي، قال في خاتمة شرح ألفية العراقي في الحديث: "سيدنا محمد سيد الأنام كلهم (((ووسيلتنا))) وسندنا وذخرنا في الشدائد والنوازل صلى اللّه عليه وسلم". بعد هذا البيان الذي وفقنا الله إليه ننصح كل مسلم أن لا يلتفت إلى من يرمون الناس بالشرك لأنهم توسّلوا بالنبي، فهؤلاء كأنهم يرمون الصحابي عثمان بن حنيف والإمام أحمد بن حنبل والأئمة الذين ذكرنا وغيرهم بالشرك، فكُن مع من ذكرنا من العلماء فإنهم ورثة الأنبياء ودعك ممن شذ. والله من وراء القصد. |
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
الأخ بهاء الدين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لك هذا أخي بهاء الدين، فنشر هذا الموضوع وغيره من مواضيعي مما فيه نفع للمسلمين لا أملك منع أي مسلم عنه، فإنني أرجو أن يكون في ميزان حسناتي يوم القيامة. والله من وراء القصد. |
بارك الله فيك اخي اشعري
هذا ما توقعته منك |
إن شئت دعوت لك
![]() وقد توسل معاوية بيزيد بن الأسود الجرشي أي بدعاءه وهو أن يدعو ثم يقول الباقون آمين والتوسل بذات النبي عليه السلام أو بغيره لا يجوز لأنها بدعة قد توصل إلى الشرك |
النص الوارد هو (اللهم اني اسالك و اتوجه اليك(((( بنبيك محمد)))) نبي الرحمة يا محمد اني اتوجه(((((بك))))الى ربي في حاجتي لتقضى لي )
|
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
لا حول ولا قوة إلا بالله، لماذا تزوير الحقائق يا "رذاذ"، الا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم علم الأعمى الدعاء الذي فيه التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم كما بيّن ذلك جلياً أخونا بهاء الدين، لماذا اللف والدوران؟!؟!؟! ما هذا يا رجل؟!؟!؟! هل تظننا صبية تستخف بعقولهم؟!؟!؟! أنصحك بالقراءة بعيني رأسك لا بأفكار صبت مسبقاً في رأسك. والله من وراء القصد. |
وبعد ذلك كله ما علاقتك بجاه النبي أو حقه إن جاه النبي وحقه له ووحده فلو صلى عليه السلام هل لك حق في صلاته؟! إذا جاهد عليه السلام حق الجهاد هل لك حق في جهاده؟!
وإذا صام عليه السلام هل لك حق في صيامه؟! وإذا زكى وتصدق عليه السلام هل لك حق في صلاته وصدقته؟! وإذا أكرم الضيف ويسر على المعسر وأعان على نوائب الدهر هل لك حق في إكرامه وإعانته وتيسيره عليه السلام؟! وإذا دعا النبي أن يرحمه الله هل لك في هذا الدعاء شيء؟! إن الذي لك ولي وله ولها ولجميع البشر هو في أن نزكي كما زكى ونصلي كما صلى ونحج كما حج ونكرم الضيف كما أكرم ونعين الناس كما أعان وأن نتصدق كما تصدق وأن نخلص كما أخلص وأن ندعو كما دعا وأن نحبه عليه السلام هذا هو الذي لنا ولهم ولك ولهن ولكل البشر وأن ليس للإنسان إلا ما سعى فدعو المكابرة وارتضوا الحق وإياكم والهوى وهذه نصيحتي لكم |
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
إلى الرذاذ، تقول لنا ناصحاً: "فدعو المكابرة وارتضوا الحق وإياكم والهوى". ونحن نقول لك: نحن نوافق حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي بيناه سابقاً الخاص بالأعمى، وأنت لا تعترف به (((مكابراً))) ليس إلا وتطلب منا ترك المكابرة، وأنا الآن لن أكلمك بل أشهد عليك قراء الخيمة: يا إخوتي قراء الخيمة، من المكابر؟ - الذي نورد عليه حديث النبي الصحيح ثم يتجاهله ويطالبنا بخلافه، أم الذي يوافق ما عليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم؟ - الذي يتجاهل كلام علماء المسلمين من المذاهب الأربعة ويرميه وراء ظهره، أم الموافق لما عليه علماء المسلمون؟ - الذي يدعي أن أحاديث التوسل كذب رغم أنها صحيحة وقد تم تبيين ذلك له؟ قولوا لي من المكابر نحن أم هذا "الرذاذ" الذي يتجاهل حديث النبي وأقوال العلماء من المذاهب الأربعة التي تجيز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم. أرجو يا "رذاذ" ألا تأخذك العزة بالإثم وترفض كل هذه الأدلة الدامغة لدعواك وتتقبل الحق وتتوب إلى الله. والله من وراء القصد. |
يا جماعة قلنا قد ان لأبي حنيفة ان يمد رجليه
|
يا جماعة قلنا قد ان لأبي حنيفة ان يمد رجليه
|
للرفع
|
للاستفادة من اخونا بهاء الدين رحمه الله
|
بسم الله الرحن الرحيم والصلاة والسلام على خير الخلق محمد رسول الله
اتق الله يا الرذاذ ، فهل التوسل برسول الله يؤدي الى الشرك؟؟؟؟؟؟ إذ أن الجمل اشتكى الى رسول الله صاحبه والشجرة حنت إليه صلى الله عليه وسلم أفلا نتوسل إليه نحن . وجزاكم الله خيراً ياأخواني المسلمين ،،،، |
للرفع
|
قد علمنا من هو المكابر
يحتجون بالكتاب وبالسنة وبفهم سلف الأمة .. وها أنت أخي الكريم الأشعري تورد ما في السنة النبوية التي تثبت ذلك . وهنا من عمل سلف هذه الأمه ما يدل عليها إن كانوا يحتجون بعمل وفعل السلف فلدينا الكثير من البراهين الواضحة بتوسل السلف وكذلك الخلف . |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم وحمة الله أما بعد… أردت أن أتطرق إلى هذه الموضوع المهم الذي يوصل إلى الشرك والى الدخول في رحمة الرحمن بحسب العمل بها وهو التوسل الذي ذكرها الله تعالى بلفظ الوسيلة مرتين في كتابه الكريم قال تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون)) <(35)-المائدة> وقال ![]() وتعريفه لغةً: ما يتقرب به إلى الغير. وتعريفه شرعاً:ما يتقرب به إلى الله. فنريد أن نأخذ وسيلة يقربنا إلى الله فما أثبت في الكتاب والسنة وعن الصحابة أنه ثلاثة أمور يتوسلون بها إلى الله: الأول:التوسل والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة كالتسابق إلى الخيرات و الطاعة الله تعال… قال تعالى: ((وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10)أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ(11)) <(10-11)-الواقعة> فمن التوسل والتقرب إلى الله السباق لطاعته. ومثل آخر لتقرب إلى الله البر قال تعالى: ((إِنّ الأَبْرَارَ لَفِى نَعِيمٍ (22) عَلى الأَرَائكِ يَنظرُونَ (23) تَعْرِف فى وُجُوهِهِمْ نَضرَةَ النّعِيمِ (24) يُسقَوْنَ مِن رّحِيقٍ مّخْتُومٍ (25) خِتَمُهُ مِسكٌ وَ فى ذَلِك فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَفِسونَ (26) وَ مِزَاجُهُ مِن تَسنِيمٍ (27) عَيْناً يَشرَب بهَا الْمُقَرّبُونَ (28)) <المطففين>فالأبرار بنص الآية مقربون لأنهم شربو من العين الذي يشرب بها المقربون. ومثل آخر لتقرب إلى الله بالإحسان يقول الله تعالى: ((إن رحمت الله قريب من المحسنين))<(56)-الأعراف>فهم فهم(أي المحسنين)نالوا رحمة الله والقرب منها، وسبب التقرب إلى الله في الأصل رجاء رحمته وخوف عذابه قال تعالى ![]() حديث أصحاب الغار الذين توسلوا إلى الله بأعمالهم حدثني محمد بن إسحق المسيبي حدثني أنس يعني ابن عياض أبا ضمرة عن موسى بن عقبة عن نافع عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى اللهم عليه وسلم أنه قال بينما ثلاثة نفر يتمشون أخذهم المطر فأووا إلى غار في جبل فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فانطبقت عليهم فقال بعضهم لبعض انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله فادعوا الله تعالى بها لعل الله يفرجها عنكم فقال أحدهم اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران وامرأتي ولي صبية صغار أرعى عليهم فإذا أرحت عليهم حلبت فبدأت بوالدي فسقيتهما قبل بني وأنه نأى بي ذات يوم الشجر فلم آت حتى أمسيت فوجدتهما قد ناما فحلبت كما كنت أحلب فجئت بالحلاب فقمت عند رءوسهما أكره أن أوقظهما من نومهما وأكره أن أسقي الصبية قبلهما والصبية يتضاغون عند قدمي فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا منها فرجة نرى منها السماء ففرج الله منها فرجة فرأوا منها السماء وقال الآخر اللهم إنه كانت لي ابنة عم أحببتها كأشد ما يحب الرجال النساء وطلبت إليها نفسها فأبت حتى آتيها بمائة دينار فتعبت حتى جمعت مائة دينار فجئتها بها فلما وقعت بين رجليها قالت يا عبد الله اتق الله ولا تفتح الخاتم إلا بحقه فقمت عنها فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا منها فرجة ففرج لهم وقال الآخر اللهم إني كنت استأجرت أجيرا بفرق أرز فلما قضى عمله قال أعطني حقي فعرضت عليه فرقه فرغب عنه فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقرا ورعاءها فجاءني فقال اتق الله ولا تظلمني حقي قلت اذهب إلى تلك البقر ورعائها فخذها فقال اتق الله ولا تستهزئ بي فقلت إني لا أستهزئ بك خذ ذلك البقر ورعاءها فأخذه فذهب به فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا ما بقي ففرج الله ما بقي و حدثنا إسحق بن منصور وعبد بن حميد قالا أخبرنا أبو عاصم عن ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة ح و حدثني سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر عن عبيد الله ح و حدثني أبو كريب ومحمد بن طريف البجلي قالا حدثنا ابن فضيل حدثنا أبي ورقبة بن مسقلة ح و حدثني زهير بن حرب وحسن الحلواني وعبد بن حميد قالوا حدثنا يعقوب يعنون ابن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح بن كيسان كلهم عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى اللهم عليه وسلم بمعنى حديث أبي ضمرة عن موسى بن عقبة وزادوا في حديثهم وخرجوا يمشون وفي حديث صالح يتماشون إلا عبيد الله فإن في حديثه وخرجوا ولم يذكر بعدها شيئا حدثني محمد بن سهل التميمي وعبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام وأبو بكر بن إسحق قال ابن سهل حدثنا و قال الآخران أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى اللهم عليه وسلم يقول انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار واقتص الحديث بمعنى حديث نافع عن ابن عمر غير أنه قال قال رجل منهم اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران فكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا وقال فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار وقال فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال فارتعجت وقال فخرجوا من الغار يمشون *(متفق عليه) وأيضاً قوله تعالى: ((وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون))فالله قال: (إلا من آمن وعمل صالحا)فبنص القرءان (عمل صالحا) فهذا سبب لتقرب الإيمان والعمل الصلح. الثاني:التوسل بدعا الرجل الصالح. فيما رواه البخاري: ((حدثنا الحسن بن محمد حدثنا محمد بن عبدالله الأنصاري حدثني أبي عبدالله بن المثنى عن ثمامة بن عبدالله بن أنس عن أنس رضي اللهم عنهم أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبدالمطلب فقال اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى اللهم عليه وسلم فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا قال فيسقون))فعمر وصحابة رسول الله -صلى علي وسلم -ورضي الله عن صحابته-كانو يتوسلون بدعاء النبي فيدعو النبي ويردون ءامين فأمات الله نبيه وإنا لله وإنا إليه راجعون فتوسل الصحابة بعم رسول الله صلى الله عليه وسلم… وهذا دليل قاطع وبرهان ساطع أن ثالث أفضل رجلٌ في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ترك التوسل بالأموات. وجمع الله بين التوسل بالأعمال الصالحة وبالتوسل بدعاء الصالحين في قوله تعالى: ((ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم))<(99)-التوبة>القربة الأولى هي عمل صالح وهو أن تنفق في سبيل الله والقربة الثانية صلوات النبي صلى الله عليه وسلم. وتفسير صلاة النبي هو: قال تعالى: ((خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم))<(103)التوبة> و قوله: «و صل عليهم» الصلاة عليهم هي الدعاء لهم و السياق يفيد أنه دعاء لهم و هو المحفوظ من سنة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فكان يدعو لمعطي الزكاة و لماله بالخير و البركة)<الميزان في تفسير القرآن> الثالث:التوسل بأسماء الله وفي صفاته: استخدامها في الدعاء عموماً وفي التوسل خصوصاً. قال تعالى: ((ولله الأسماء الحسنى فادعوه به))<(180)-الأعراف> هل التوسل عبادة أم لا؟ التوسل من أبوا الدعاء. لأنه طلب ورجاء،والطلب القسم الثاني للدعاء.ولن أتي أولاً بدليل يثبت أن صرف الدعاء لغير الله شرك أولاً ولكني سوف أنسب الدعاء إلى العبادة(والعبادة لا يصرف إلا لله) بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:ففي ما رواه الترمذي حدثنا علي بن حجر أخبرنا الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر عن أبان بن صالح عن أنس بن مالك عن النبي صلى اللهم عليه وسلم قال ((الدعاء مخ العبادة)) قال أبو عيسى هذا حديث غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة * ويقول الله عن العبادة وصرفها إلى غير الله ويأمر قائلاً: ((ولا يشرك بعبادة ربه أحد))<(110)-الكهف> وأما صرف الدعاء لغير الله قال الله فيها ![]() وقال أيضاً: ((وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون(29))<الأعراف> ما حكم التوسل بالمصطفى صلى الله عليه وسلم؟ شرك أكبر لأنه دعاء(سواءً ظن النفع والضر أولم يظنه لان الدعاء عبودية وإعتقادية وليس إعتقادية فقط) ، والدعاء عبادة، والعبادة لله خالصاً كما قال الله تعالى ناهياً: ((ولا يشرك بعبادة ربه أحد))<(110)-الكهف> فيقول الله تعالى للذين يدعون(التوسل من الدعاء)الناس سواءً هم أنبياء أو صالحين أو فجار: ((إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين(194)ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها قل ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون(195))<الأعراف> والرسول عبد من العباد مثلنا قال تعالى ![]() فأقول لكل من توسل ودعا غير الله كما قال إلياس عليه السلام: ((أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين(125))<الصافات>وكما قال إبراهيم عليه السلام: (( قال هل يسمعونكم إذ تدعون(72))<الشعراء> بل لا يسمعونكم فهم غافلين إما بعذاب أو بنعيم قال تعالى: ((ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون(5))<الأحقاف>. أما العلماء الذين توسلوا بجاه الرسول وفضله وكرامته عند ربه من المذاهب الأربعة فهم جميعا يتفقون فقهيا وأما عقيدته قد يكون صوفي معتزلي رافضي سني الله أعلم فتأكدوا من عقائد هؤلاء. وسئل الله أن ينفعني وإياكم بما أكتب وتقرءون وصلى الله على سيد الأبرار محمد عليه وعلى آله وزوجاته أفضل التسليم وأتمه. |
سبحان الله ابعد كل هذا ياتي من ينكر التوسل
ياهذا ان لم تقتنع بالكتاب والسنة واقوال العلماء العاملين فمن يقنعك هل هو فهمك السقيم ام تعصبك لمن انكر التوسل ام انك نشات في مجتمع ينكر التوسل ام ما دعاني ياهذا ان ارد عليك هو قولك ان التوسل شرك اكبر فياهذا احفظ عليك لسانك فقد وصفت الصحابة الكرام وائمة الاسلام بالشرك الاكبر وهذا مما يثير حفيظتي لاسباب اماانك جاهل لم تفهم معنى التوسل او انك ببغاء تردد الاقوال بغير علم او انك جاحد لمقام النبوة غير مطلع على الاثر او انك دخيل تريد تصويب سهامك للمسلمين وعلمائهم اما التوسل فساكتفي بذكر هذه الاقوال لك لترى جرم ما افتريت عن الشيخ محمد ابن عبد الوهاب قال في رسالته الموحهة لاهل القصيم مستنكرا بشدة على من نسب اليه تكفير المتوسل ان سليمان بن سحيم افترى علي امرا لم اقلها ولم يات اكثرها على بالي فمنها اني اكفر من توسل بالصالحين ..... الرسالة الاولى والحادية عشرة من رسائله القسم الخامس ص (12)(64) وشئل عن قولهم في الاستسقاء فقال ولكن يقول في دعائه اسالك بنبيك او بالمرسلين او بعبادك الصالحين اويقصد قبرا معروفا او غيره يدعو عنده من فتاوى الشيخ القسم الثالث ص (68)التي نشرتها جامعة الامام محمد ابن سعود في اسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب وراجع الفتاوى الكبرى لابن تيمية رحمه الله (1/105) قال الباني رحمه الله (فاجاز الامام احمد التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم وحده واجاز غيره كالامام الشوكاني التوسل به وبغيره من الانبياء والمرسليم)شرح العقيدة الطحاويه للالباني ص (46) وما ذكرت تلك الادلة الا لامثالك فاني ولله الحمد استغني باقوال فطاحل العلماء وعلى هذا يكون كل المسلمين حتى المتمسلفين ممن وقع في الشرك الاكبر وهل اذا قلت كما علم نبينا صلى الله عليه وسلم الصحابي الله اني اتوسل اليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم اكون اشركت شركا اكبر وهل يعلم نبينا وهادينا ورسول الله الشرك الاكبر ويلكم كيف تحكمون واذا لم تقتنع بعد فلتبك على نفسك واذا كنت لم تعرف العلماء الذين ذكرهم الاخوة هل هم روافض ام معتزلة ام سنة فهذه مصيبة فيا ترى اتسائل من تكون ومن اى مذهب وملة فقد ذكر الاخوة لك ادلة اهل السنة وسقت اليك اخبار المتمسلفين من مصادرهم ولك ان تتاكد وانا باتظار ردك واسال الله ان لاتاخذك العزة باثم |
بسم الله الرحمن الرحيم
يأخي أن لم آتي بأقوال علماءٍ بل أتيت بقول رب العلماء وبقول رسوله الكريم فياأخي أطلب منك أن تأتي بدليلٍ على أن الرسول توسل الى الله بمخلوق او أن الله أحل التوسل لو أتيت بملئ الأرض من كتب أهل العلم بلا دليل فلن يصدقهم أحد ائتي بدليل بارك الله فيك وهداك إلى طريق مستقيم. وفصل الأمر ولكن بشرط الدليل الصحيح من الحديث أو من كتاب الله. وصلى الله على نبينا وعلى آله وأزواجه وصحبه وسلم. |
الى الشاذلي المحترم :
نقلت نفي محمد بن عبد الوهاب تكفير من يتوسل . سؤالي هو : على ماذااعتمد عندماكفر اهل الحجاز ؟ و لك مني الف شكر |
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
إلى طارق، لقد قلت كلاماً يحتوي على أخطاء كثيرة: 1- لقد ساءنا هذا القول منك: "أما العلماء الذين توسلوا بجاه الرسول وفضله وكرامته عند ربه من المذاهب الأربعة فهم جميعا يتفقون فقهيا وأما عقيدته قد يكون صوفي معتزلي رافضي سني الله أعلم فتأكدوا من عقائد هؤلاء". الا ترى أن هذا قول من لا يعلم أن المذاهب الاربعة هي مذاهب سنية ومن انتسب إليها فلا يقال عنه رافضي، هذا أولاً. أما ثانياً: فأنت تطلب منا التأكد والتفتيش على عقائد مجيزي التوسل من العلماء خوفاً من أن يكونوا معتزلة أو رافضة، وهذا منك ماذا نسميه؟ تعريض بهم؟ هذا أقل ما يطلق على كلامك أنك تعرض بعقائدهم، فمن أجاز التوسل منهم: - صاحب المذهب الحنبلي احمد بن حنبل، نقل ذلك عنه المرداوي في الإنصاف ج2/465 (فهل أحمد رافضي أو معتزلي). - الإمام النووي صاحب رياض الصالحين، ذكر ذلك في المجموع ج8/274 (فهل النووي رمعتزلي أو رافضي). - الشيخ نظام الحنفي صاحب الفتاوى الهندية التي ذكر بها جواز التوسل ج1/266 (فهل الشيخ نظام معتزلي أو رافضي). - الشيخ ابن الحاج المالكي الذي دكر جواز التوسل في المدخل ج1/259-260 (فهل هذا معتزلي أو رافضي). - وغيرهم ممن توسل لنفسه في كتبه مثل: الزبيدي خاتمة اللغويين، ابن حجر الهيتمي، الفيومي صاحب المصباح المنير، عبد الغني الغنيمي الحنفي، شمس الدين الرملي الملقب بالشافعي الصغير، خاتمة المحققين الشيخ ابن عابدين الحنفي وابنه الشيخ محمد علاء الدين، الإمام الزرقاني المالكي، المحدث العجلوني، الحافظ ابن حجر العسقلاني وتلميذه السخاوي. ها نحن نعيد ذكرهم لك ونقول أنهم سنيون ليسوا روافض ولا معتزلة. 2- تقول أن التوسل موصل للشرك، وهل تتهم علماء المسلمين أنهم يفتون الناس بالشرك، أم أن النبي صلى الله عليه وسلم علم الشرك؟ وحديث تعليم التوسل من النبي الصلى الله عليه وسلم للأعمى مذكور في بداية هذه الصفحة في الموضوع الرئيسي فارجع له وانظر من صححه من العماء لتعلم أن للتوسل اصل في الشرع. 3- قلت أنك جئت بكلام رب العلماء وبقول رسوله الكريم، سنقول لك أن العلماء هم الذين يفسرون القرءان والسنة، فلا يقبل منك تفسير للآيات مجردا عن تفسيرات العلماء، ائتنا بمن فسر الآيات كما أنت تقول من العلماء المعتبرين. وأين أحاديث رسول الله التي اتيت بها وتحرم التوسل؟ 4- أنت تقول "لو أتيت بملئ الأرض من كتب أهل العلم بلا دليل فلن يصدقهم أحد" وهذا كلام غاية في الهشاشة، فلو جئناك بملئ الأرض من كتب أهل العلم على حكم أمر ما بالطرق التحمل الشرعية الصحيحة فهذا يكون دليلاً بحد ذاته يستحيل أن يكون مخالفا لكتاب الله وسنة رسوله، لأنه سيكون إجماعاً والإجماع من أدلة أهل السنة والجماعة وهو لا يكون على ضلالة بنص حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تجتمع أمتي على ضلالة"، فعلماء الأرض من المسلمين يجمعون قولهم على مسالة ما بدون دليل، فانظر يا طارق ماذا تقول. 5- سؤال أرجو منك إجابة عليه: هل تعرف أحداً من علماء المسلمين قبل ابن تيمية الذي عاش في أواخر القرن السابع وأوائل الثامن الهجري قال بتحريم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ هل تعرف أحداً غيره وغير ابن عبد الوهاب قال بذلك؟ 6- قلت أن التوسل حكمه شرك أكبر، ونحن نطلب منك أن تاتينا بعالم واحد حكم على التوسل بأنه شرك أكبر؟ إن أجبت بابن تيمية فسنقول لك افترض أن هذا السؤال عن حكم التوسل طرحه شخص عاش قبل مجىء ابن تيمية أية في القرون الهجرية الستة الأولى، فهل كان سيجد جوابا من عالم ما كما تقول؟ هل كان سيجد؟ أم أن ابن تيمية تنبه لما غفل عنه علماء المسلمين لمدة ستة قرون كاملة؟ 7- ختمت كلامك بقولك: ائتني بدليل بارك الله فيك"، ونحن نقول لك اقرأ المقالة الأولى تجد فيها من الأدلة ما يكفي لمن أراد أن يعلم، هدانا الله وإياك. اعلم أن من أفتاك أو علمك بأن التوسل شرك أكبر فقد خدعك، نعم خدعك، لأنه رد الأحاديث الصحيحة التي تجيز التوسل، وكفر الكثير من علماء المسلمين (الذين ليسوا معتزلة ولا روافض) الذين أجازوا التوسل. والله من وراء القصد. |
الأخ طارق
خلاصة الكلام أن النبي عليه الصلاة والسلام أجاز ما تنكره بدليل حديث: إذا أصاب أحدكم عرجة بأرضٍ فلاة فليقل: يا عباد الله أعينوا. حسنه الحافظ نور الدين الهيثمي وغيره. فالدليل واضح بإرشاد رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما قولك عن الذين أجازوا التوسل بأن نبحث عن عقائدهم فهذا الكلام غير مقبول وأرجو أن لا تعود لمثل هذا فإنهم والله أعلام هذه الأمة كما هو مذكور فوق وهذا ليس على سبيل الحصر وكلامك يعتبر تشكيكا فيهم فاحذر. الحديث الذي ذكرته لك أمامك |
بسم الله الرجمن الرحيم
إلى الأخ الأشعري حفظه الله. أولا أنا بقولي عن العلماء لم أعين منهم أحدا وقلت لا يجب أن يكون عقيدته صحيحة وأزيد على هذا أن الله جل وعلا كلامه أفضل وأكمل الكلام فثم كلام نبيه اثنيهما حرفا وافترى عليهما فما يدريك أنه قد يكون افتراء على العلماء. وأطلب للمره الثالثه أن تأتوا بدليل فأنا مذهبي الدليل في العقيدة وإن أتيت بدليل صحيح من كتاب الله أو سنة مصطفاه أرجع عن كلامي. وصلى الله على نبيه وعلى آله وصحبه وسلم. |
الصلاة تاتي بمعنى الدعاء و نحن نقول اللهم صلي على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
هنالك قول للزجاج :العبادة في لغة العرب الطاعة مع الخضوع، و قال مثله الفراء كما في لسان العرب لابن منظور. |
اخواني انظروا حديث الاستغاثة بالبخاري:
ان الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الاذن فبينما هم كذلك استغاثوا بآدم ثم موسى ثم بمحمد صلى الله عليه و سلم |
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أخي فاروق. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد...فهمني ما علاقة هذه الحديث بالتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم؟بين أرشدك الله. |
أخى الشاذلى ..انا ممن ينتظرون جوابك الى أخى -طالب- فى لهفة
فأرجوا أيضاحك لنا عن نفى من قال عنه صلى الله عليه وسلم (محمد طارش)والعياذ بالله -أبن عبدالوهاب- تكفير من يتوسل الى الرسول عليه الصلاة والسلام..أفدنا افادك الله وأنت ممن نعتز برأيه وعقيدته السليمة والحمد لله . |
الأخ طارق
إذا كان التوسل بغير رسول الله وهم أدنى منه مرتبة صلى الله عليه وسلم فكيف بأفضل خلق الله صلى الله عليه وسلم وهذا يسمى مفهوم الموافقة مقرر في أصول الفقه شكرا |
حديث الأعمى الذي رواه الطبراني وصححه من الأدلة على جواز التوسل.
|
الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله
عذرا لانني لم اتنبه لسؤال اخي طالب اما ردي فهو ان ما قمت بادراجه من الادلة هو للاخ طارق وهذه الادلة سقتها من كتبهم هم عله يستانس بها ويرجع عن ما يقول وانا اعلم انه يوجد مما ذكرتم وان دل هذا على شئ فانما يدل على تنا قضهم فوالله ما نقلته هو من كتبهم فسبحان الله ام اهل السنة الكرام فهم في غنى عن هذه الادلة واقول للاخ طارق بعدما افحمت في هذا الموضوع لجات لنفس المخرج الذي يستخدمه المتمسلفة لانقبل الا كلام الله والاحاديث واني ساورد لك اية ولكن اشترط ان تاتيني بتفسير لها عن اي عالم لانك رفضت اقوال اعلماء وانا كذلك سوف ارفض اقوالهم والاية هي (ياايها الذين امنوا تقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة) وقوله تعالى (اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب) وهذا تصريح من الله لنا ان نطلب ونفتش عن الوسيلة والرجاء عدم ذكر راي اي من العلماء في هذه الاية وليكتفي كل منا بفهمه واعتقد ان الاية واضحه وفي الحديث عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من خرج من بيته الى الصلاة فقال : اللهم اني اتوسل اليك بحق السائلين عليك واسالك بحق ممشاي هذا ....الى اخر الحديث ) والحديث اخرجه ابن ماجه والامام اخمد والطبراني وابن السني والبيهقي وابن ابي شيبة وحسنه الحافظ ابن حجر والحافظ العراقي والحافظ ابو الحسن المقدسي والحافظ الدمياطي ورواه ابن خزيمة في صحيحه واذا اردت اسم الكتاب والصفحة والطبعة فلك ذلك اليس هذا توسل صريح وهل تفي بما وعدت ام انه مضيعة للوقت فقط وهناك ملاحظة ارجو منك ان لا تاخذ براي اي من العلماء بعد اليوم فربما يكون مدسوسا على حد قولك وعليك بالقران والكتب الصحاح ودعك من كل ما الفه العلماء واذا بحثت عن تاويل شئ فلا تبحث عن الراسخين في العلم الذين ذكرهم الله ولا تسال اهل الذكر ان كنت لا تعلم بل اكتفي بكتاب الله والاحاديث الصحيحة واذا واجهت مشكلة فحذار ان تسال احدا من العلماء بل اعتكف في بيتك وفتش عنها في الصحاح فربما يكون معتزليا او رافضي او جهمي او او ..... ولك مني السلام وتذكر ان كل المسلمين واقعين في الشرك الاكبر حتى المتمسلفين ممن ذكرتهم لك فاياك وصحبتهم وانجو بدينك على قمة جبل او قعر واد وعين الرضا عن عيب كليلة كما ان عين السخط تبدي المساوءا |
هل من رد؟
|
طارق
سألتني عن علاقة الحديث بالتوسل وأجبتك فهل من رد وطبعا يكون معتمدا من كتب الأصول بانتظار ردك فهل من رد؟ |
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد... إلى الأخ الفاروق. حديثك هذا ليس دليل لتوسل بل للاستغاثة من الناس فيما يقدرون عليه راجع حديثك. فأنتم أحبتو التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم وهو ميت. ثم تقارنه بالاستغاثة بالعباد فيما يقدرون عليه. لا مقارنه أبدا. نتظر الرد. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. |
أما عن التوسل فقد قال الصحابي عثمان بن حنيف للرجل الذي كانت له حاجة عند الخليفة عثمان: ائت الميضأة ......... وقل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يــــــــــــــــا محمد إني .......
فهذا بعد وفاة الرسول وقد فعله الصحابي فكيف تسميه شركا؟ لا تعجب إذا وجدت موضوعك من أساسه محذوفا. وإذا كان ما تسميه استغاثة جائزا بإرشاد الرسول - لا بإرشادك - فإنه دعاء لمخلوق وأنت تراه شركا بعد الموت وقد أرشد إليه الرسول وهذا يدل على شدة اتباعك له صلى الله عليه وسلم, فهو أشد من التوسل. وقد قال الإمام السبكي أحد اللغويين الكبار جدا: إعلم أن التوجه والتجوه والاستغاثة والتوسل بمعنى واحد. (شفاء السقام) فما هو دليلك وجوابك على ما مضى؟ |
خطأ إملائي في قولي أحبتوا بل هو أحللتوا
|
وهل يصح كتابة أحللتوا؟
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الى الفاروق في كتاب التوسل حكمه وأقسامه لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله والعلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني قالوا فيها: الشبهة الثانية حديث ضرير بعد أن فرغنا من تحقيق الكلام في حديث توسل عمر بالعباس رضي الله عنهم، وبينا أنه ليس حجة للمخالفين بل هو عليهم، نشعر الان في تحقيق القول في حديث الضرير، والنظر في معناه: هل هو حجة لهم(أي أنتم)أم عليهم؟ فنقول: أخرج أحمد وغيره بسند صحيح عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالادع الله أن يعافيني. قال: ((إن شئت دعوت لك، وإن شئت أخرت ذاك، فهو خير)) وفي رواية: ((وإن شئت صبرت فهو خير لك))، فقال : ادعه. فأمر أن يتوضأ، فيحسن وضوءه، فيصلي ركعتين، ويدعوا بها هذا الدعاء: ((اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنيبك نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى ربك في حاجتي هذه، فتقضي لي، اللهم فشفعه في وشفعني فيه.)) قال:ففعل الرجل، فبرأ. يرى المخالفون(أي أنتم): أن الحديث يدل على جواز التوسل في الدعاء بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره من الصالحين، إذ فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم علَّمَ الأعمى أن يتوسل به في دعائه، وقد فعل الأعمى ذلك فعاد بصيراً. وأما نحن فنرى أن هذا الحديث لا حجة لهم فيه على التوسل المختلف فيه،وهو التوسل بذات، بل هو دليل آخر على النوع الثالث من أنواع التوسل المشروع الذي أسلفناه؛ لأن توسل الأعمى إنما كان بدعائه، والأدلة على ما نقول من الحديث نفسه كثيرة، وأهمها: أولاً: أن الأعمى إنما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليدعوا له، وذلك قوله: ((ادع الله أن يعافيني))، فهو قد توسل إلى الله تعالى بدعائه صلى الله عليه وسلم؛لأنه يعلم أن دعائه صلى الله عليه وسلم أرجى للقبول عند الله بخلاف دعاء غيره، ولو كان قصد الأعمى التوسل بذات الرسول صلى الله عليه وسلم أو جاهه أو حقه لما كان ثمة حاجة به إلى أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم، ويطلب منه الدعاء له، بل كان يقعد في بيته، ويدعو ربه بأن يقول: ((اللهم إني أسئلك بجاه نبيك ومنزلته عنك أن تشفيني، وتجعلني بصيرا)). ولكنه لم يفعل، لماذا؟لأنه عربي يفهم معنى التوسل في لغة العرب حق الفهم، ويعرف أنه ليس كلمة يقولها صاحب الحاجة يذكر فيها اسم المتوسل، بل لا بد أن يشتمل على المجيء إلى من يعتقد فيه الصلاح والعلم بالكتاب والسنة، وطلب الدعاء منه. ثانياً: أن النبي صلى الله عليه وسلم وعده بالدعاء مع نصحه له ببيان ماهو الأفضل له، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك)). وهذ الأمر الثاني هو ما أشار إليه صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عن ربه تعالى أنه قال: ((إذا ابتليت عبدي بحبيبتية – أي عينيه- فصبر، عوضته منهما ىالجنة))<رواه البخاري>. ثالثاً: إصرار الأعمى على الدعاء وهو قوله: ((فادع)) فهذا يقتضي أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا له، لأنه صلى الله عليه وسلم خير من وفى بما وعد، وقد وعده بالدعاء له إنشاء كما سبق، فقد شاء الدعاء وأصر عليه، فإذن لابد أنه صلى الله عليه وسلم دعا له، فثبت المراد ، وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم الأعمى بدافع من رحمته، وبحرص منه على أن يستجيب الله تعالى دعائه فيه، وجهه إلى النوع الثاني من التوسل المشروع وهو التوسل بالعمل الصالح، ليجمع له الخير من أطرافه، فأمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين ثم يدعو لنفسه، وهذه الأعمال طاعة الله سبحانه وتعالى يقدمها بين يدي دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له، وهي تدخل في قوله تعالى: ((وابتغوا إليه الوسيلة)) كما سبق. وهكذا لم يكتف الرسول صلى الله عليه وسلم بدعائه للأعمى الذي وعده به، بل شغله بأعمال فيها طاعة لله سبحانه وتعالى وقربة إليه؛ ليكون الأمر مكتملاً من جميع نواحيه، وأقرب إلى القبول و الرضا من الله سبحان وتعالى، وعلى هذا فالحادثة كلها تدور حول الدعاء _ كما هو ظاهر _ وليس فيها شيء مما يزعمون. وقد غفل عن هذا الشيخ الغامري أو تغافل، فقال في (المصباح-24) : ( ((وإن شئت دعوت: أي وإن شئت علمتك دعاء تدعو به، ولقنتك إياه، وهذا التأويل واجب ليتفق أول الحديث مع آخره)). قلت: هذا التأويل باطل لوجوه كثيرة منها: أن الأعمى إنما طلب منه صلى الله عليه وسلم أن يدعو له، لا أن يعلمه الدعاء، فإذا كان قوله صلى الله عليه وسلم له: ((وإن شئت دعوت)) جواباً على طلبه تعين أنه الدعاء له، ولا بد، وهذا المعنى هو الذي يتفق مع آخر الحديث، ولذلك رأينا الغامري لم يتعرض لتفسير قوله في آخره: ((اللهم فشفعه في، وشفعني فيه))؛ لأنه صريح في أن التوسل كان بدعائه صلى الله عليه وسلم كما بيناه فيما سلف. ثم قال: ((لو سلمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا للضري فذلك لا يمنع من تعميم الحديث في غيره))، قلت: وهذه مغالطة مكشوفة؛ لأنه لا أحد ينكر تعميم الحديث في غير الأعمى في حالة دعائه صلى الله عليه وسلم لغيره، ولكن لما كان الدعاء منه صلى الله عليه وسلم بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى غير معلوم بالنسبة للمتوسلين في شتى حوائج والرغبات، وكانوا هم أنفسهم لا يتوسلون بدعائه صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، لذلك اختلف الحكم، وكان هذا التسليم من الغامري حجة عليه. رابعاً:إن في الدعاء الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه أن يقول: ((اللهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِي)) <هذه الكلمة عند أحمد والحاكم وغيرهما،و إسناده صحيح>، وهذا يستحيل حمله على التوسل بذاته صلى الله عليه وسلم، أو جاهه، أو حقه، إذ المعنى: اللهم اقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم في، أي اقبل دعائه في أن ترد علي بصري، والشفاعة لغةً الدعاء، وهو المراد بالشفاعة الثابتة له صلى الله عليه وسلم ولغيره من الأنبياء والصالحين يوم القيامة، وهذا يبين أن الشفاعة أخص من الدعاء، إذ لا تكون إلا إذا كان هناك اثنان يطلبان أمراً، فيكون أحدهما شفيعاً للآخر، بخلاف الطالب الواحد الذي لم يشفع غيره. قل في ((لسان العرب))<8 : 184> : ((والشفاعة كلام الشفيع للملك في حاجة يسألها لغيره، والشافع الطالب لغيره، يتشفع به إلى المطلوب، يقال تشفعت بفلان إلى فلان، فشفعني فيه)). فثبت بهذا الوجه أيضاً أن توسل الأعمى إنما كان بدعائه صلى الله عليه وسلم لا بذاته. خامساً: إن مم عَلَّم النبي صلى الله عليه وسلم الأعمى أن يقوله: ((وشفعني فيه))<هذه الجملة صحت في الحديث، أخرجها أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي> أي اقبل شفاعتي، أي دعائي في أن تقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم، أي دعائه في أن ترد علي بصري، هذا المعنى لا يمكن أن يُفهم من هذه الجملة سواه. ولهذا ترى المخالفين يتجاهلونها ولا يتعرضون لها من قريب أو من بعيد؛ لأنها تنسف بنيانهم من القواعد، وتجتثه من الجذور، وإذا سمعوها رأيتهم ينظرون إليك نظر المغشي عليه. ذلك أن شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم كيف تكون؟ لا جواب لذلك عندهم البتة. ومما يدل على شعورهم بأن الجملة تبطل تأويلاتهم أنك لا ترى واحداً منهم يستعملها، فيقول في دعائه مثلا: اللهم شفع فيَّ نبيك، وشفعني فيه. سادساً: إن هذا الحديث ذكره العلماء في معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه المستجاب، وما أظهر الله ببركة دعائه من الخوارق والإبراء من العاهات، فإنه بدعائه صلى الله عليه وسلم لهذا الأعمى أعاد الله عليه بصره، ولذلك رواه المصنفون في ((دلائل النبوة)) كالبيهقي وغيره، فهذا يدل على أن السر في شفاء الأعمى إنما هو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ويؤيده أنه لو كان السر في دعاء الأعمى وحده دون دعائه صلى الله عليه وسلم لكان كل من دعا به من العميان مخلصاً إليه تعالى، منيباً إليه قد عُوفِيَ، بل على الأقل لعوفي واحد منهم، وهذا ما لم يكن فعله ولعله لا يكون أبداً. كما أنه لو كان السر في شفاء الأعمى أنه توسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وقدره وحقه، كما يفهم عامة المتأخرين، لكان من المفروض أن يحصل هذا الشفاء لغيره من العميان الذين يتوسلون بجاهه صلى الله عليه وسلم، بل ويضمون إليه أحياناً جاه جميع الأنبياء المرسلين، وكل الأولياء والشهداء والصالحين، وجاه كل من له جاه عند الله من الملائكة، والإنس والجن أجمعين! ولم نعلم ولا نظن أحداً قد علم حصول مثل هذا خلال هذه القرون الطويلة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم إلى اليوم. إذا تبين للقارئ الكريم ما أوردناه من الوجوه الدالة على أن حديث الأعمى يدور حول التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم، وأنه لا علاقة له بالتوسل بالذات، حينئذ يتبين له أن قول الأعمى في دعائه: ((اللهم إني أسألك، وأتوسل إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم))إنما المراد به: أتوسل إليك بدعاء نبيك، أي على حذف المضاف، وهذا أمر معروف في اللغة، كقوله تعالى: ((واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون))<يوسف-82> أي أهل القرية وأصحاب العير. ونحن و المخالفون متفقون على ذلك، أي على تقدير مضاف محذوف، وهو مثل ما رأينا في دعاء عمر وتوسله بالعباس، فإما أن يكون التقدير: إني أتوجه إليك بـ(ـجاه) نبيك، ويا محمد إني توجهت بـ(ـذاتـ)ـك أو (مكانتـ)ـك إلى ربي كما يزعمون، وإما أن يكون التقدير: إني أتوجه إليك بـ(ـدعاء) نبيك، ويا محمد إني توجهت بـ(ـدعائـ)ـك إلى ربي كما هو قولنا. ولا بد لترجيح أحد التقديرين من دليل يدل عليه. فأما تقديرهم بـ(ـجاهه) فليس لهم عليه دليل لا من هذا الحديث ولا من غير، إذ ليس في سياق الكلام ولا سياقه تصريح أو إشارة لذكر جاه أو ما يدل عليه إطلاقاً، كما أنه ليس عندهم شيء من القرآن أو السنة أو من فعل الصحابة يدل على التوسل بالجاه، فبقي تقديرهم من غير مرجح، فسقط من الاعتبار، والحمد لله. أما تقديرنا فيقوم عليه أدلة كثيرة، تقدمت في الوجوه السابقة.)) انتهوا كلامهم رحمهم الله. شارك في هذا الكتاب وهو كتاب(التوسل حكمه وأقسامه) شارك فيها (الشيخ محمد بن صالح العثمين) (والشيخ محمد ناصر الدين الألباني) وشيخ الإسلام بن تيمية والإمام بن القيم والشيخ عبد العزيز بن عبد الله الباز (رحمهم الله جميعا و غفر لهم وأنعم عليهم في قبورهم وجعله روضة من رياض جناته)والشيخ بن جبرين وجمعه وعدده أبو أنس علي حسين أبو لوز (حفظهما الله وأنفعنا وإياهما بعلمهما وغفر لنا لهما). والحمد الله رب العالمين، وصلى الله على سيد المرسلين، محمد وعلى آله وصحبه والتابعين، وسلم إلى يوم الدين. |
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الأخ الشاذلي آسف على التأخير في الرد لم أنتبه لما كتبته وأرد عليك مستعيناً بربي: ألأولا- بالنسبة إلى الدليل وأقوال العلماء فأنا قصدي هو أن لاتقول العالم الفلاني قالكذا وكذا بلا دليل قل الدليل ثم قول العالم ولما قال قوله. وأما الآية فمفهوما ابتغاء التوسل بس بما التوسل لم يتبين بهذه الآية ولكن قد تبين بأدلة غيرها فالمشروع التوسل بأسمالله والتوسل بصفات الله والتوسل بأفعل الله والتوسل بالأعمالوالتوسل بحال الداعي والتوسل بدعاء الرجل الصالح. وأما التوسل الممنوع ما سكت عنها الشرع(وداخله من ضمنه التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم) وتوسل المشركين بشكرائهم والجاهلين بجهلائهم. وأما حديثك فلا يستدل به لرتبة الرواه كما سأبين ولفظك للحديث لفظ غير لفظ أحمد وابن ماجة: في سنن ابن ماجة حدثنا محمدبن سعيد بن يزيد بن إبراهيم التستري(مقبول) حدثنا الفضلبن الموفق أبو الجهم(فيه ضعف) حدثنا فضيلبن مرزوق(صدوق يهم،ورمي بالتشجيع) عن عطية(صدوق يخطئ كثيراً، وكان شيعياً مدلسا) عن أبي سعيد الخدري(من الصحابة ورتبتهم أسمى مراتب العدالة والتوثيق) قال قال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم ((من خرج من بيته إلى الصلاة فقال اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وأسألك بحق ممشاي هذا فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة وخرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك فأسألك أن تعيذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له سبعون ألف ملك)) في مسند الإمام أحمد حدثنا يزيد(ثقة متقن) أخبرنا فضيلبن مرزوق(صدوق يهم،ورمي بالتشجيع) عن عطيةالعوفي(صدوق يخطئ كثيراً، وكان شيعياً مدلسا) عن أبي سعيدالخدري(من الصحابة ورتبتهم أسمى مراتب العدالة والتوثيق) فقلت لفضيل رفعه قال أحسبه قد رفعه قال من قال ((حين يخرج إلى الصلاة اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك أسألك أن تنقذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت وكل الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له وأقبل الله عليه بوجهه حتى يفرغ من صلاته)) فالموضوع بين لا تحتاج لتعمق فيه. ولدي لك نصيحتين لا تستهزئ بأحد لأن الاستهزاء من عادات الكفار والمشركين.والأمر الثاني لو بحثت طول عمرك لما وجدت دليلا على جواز التوسل بذات أحد ولا بجاهه مهما كان. فتأمل في الموضوع بحقيقة وادع ربك أن يجعلك على الحق فليس العيب الرجوع عن الخطأ بل العيب الاصرار عليه. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. |
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
إلى طارق، عجباً عجباً، لا أدري لماذا أغفل من استشهدت بكلامهما ذكر حديث الطبراني الذي ذكرناه في هذا الموضوع مراراً، لماذا؟ لقد روى الطبراني حديث عثمان ابن حنيف في الرجل الذي كانت له حاجة عند عثمان (في زمن خلافة عثمان) فعلمه عثمان التوسل بالنبي وروى له قصة الأعمى، وقال الطبراني والحديث صحيح. هذه الحادثة حصلت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فلماذا أغفلاها، يا طارق نحن نعرف من أين تؤكل الكتف فلا داعي لمحاولة لي أعناق الحقائق معنا. كل كلامهما دار على تفنيد أن يكون حديث الأعمى دليل على التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهما ركزا على حياته، أما حديث التوسل بالنبي بعد وفاته والذي رواه الطبراني فلم يعرجا عليه ولم يذكراه ولو تلميحا، لماذا؟ لأن فيه التوسل بالنبي بعد وفاته، وهما بنيا حجتهما على أن حادثة الاعمى التي حصلت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأنها كانت توسلا بدعاء النبي لا بذاته كما استنتجا. ماذا سيفعلان برواية الطبراني التي فيها التوسل بعد وفاة النبي صلى اله عليه وسلم وهما الذان يرميان فاعله بالشرك؟!؟!؟! والذي يظهر يا طارق أنك نسخت النص ولصقته هنا من غير قراءة له ولا تمحيص، أو أنك قرأته ولكن لم تقرأ ردودنا عليك التي سبقته، لأننا لا نجد تفسيرا لما فعلت، نحن نستدل فيما نستدل بحديث الطبراني وأنت تأتينا بكلام لا يذكر حديث الطبراني البتة!!!! ونعيدها لك ولغيرك، ذكرنا لكم أحاديث تجيز التوسل، منها حديث الطبراني، حديث الطبراني، حديث الطبراني، وحديث مالك الدار خازن عمر، وغيرها الكثير، وأتينا لكم بنص يجيز التوسل عن صاحب المذهب الحنبلي الذي ينتسب له غالب محرمي التوسل، بل وأتينا بنصوص عن المذاهب الأربعة، وأتينا بعدة علماء هم نجوم في سماء الإسلام قد توسلوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في كتبتهم، ولو أردنا إيصالهم للمائة لما شق علينا، ولكن الذي يريد الاقتناع يكفيه حديث الطبراني وقول ابن حنبل، وبعد كل هذا لم يسعكم ما وسع هؤلاء العلماء، لماذا؟ سنجيب عنكم، لأن ابن تيمية حرم التوسل فشق عليكم أن تخالفوه، ابن تيمية حرم التوسل ولم يسبق لهذا القول من قبل، ومع ذلك أخذتم كلامه ورميتم بكلام الباقي عرض الحائط. لا أدري ما الذي فعله لكم ابن تيمية حتى تقدموا كلامه على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلماء المسلمين، فعلا لا أدري ما سبب هذا التعصب الشديد لابن تيمية بأقوال تفرد بها عن مجموع الأمة، والله أمركم عجيب!!!! نحن أدلتنا واضحة جلية، وأنتم ردودكم لا تعدو تلاعباً بالألفاظ واستعمال نصوص في غير محلها، ولقد صدق من قال: "إن السالك إلى دقائق المحاجة هو في الغالب العاجز عن إقامة الحجة بجلي الكلام، فإن من استطاع أن يُفهم بالأوضح الذي يُفهم الكثيرين لم يضطر إلى الأغمض الذي لا يعرفه إلا الأقلون إذا كان غرضه بيان الحق وإظهار الصواب". والله من وراء القصد. |
الاخ طارق قبلت نصيحتك ان اعتبرت ما كتبته استهزاء
وقد اعتذرت منك في موضوع اخر ولكني بصراحة اعجب منك انك لازلت تنكر التوسل وتحاول جاهدا انكاره وترمي المسلمين بالشرك الاكبر وهذا مما يطال الصحابة الكرام وقد تم سرد الايات والاحاديث واقوال العلماء فماذا تريدون بعد هذا ؟ |
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
بداية أستأذن الأخ الشاذلي في الرد على طارق فيما ذهب إليه من محاولة تضعيف حديث "اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك". إلى طارق، ليس كل من قرأ في تهذيب التهذيب وأخرج بعض أحوال الرواة صار من له القول في أسانيد الحديث من تصحيح وتحسين وتضعيف وغيره، فاعلم ذلك وتنبه له، والحديث الذي أنت أتيت ببعض أحوال رواته قد حسنه الحافظ ابن حجر العسقلاني كما سيظهر لك في هذا الرد، وكذلك حسنه الحافظ أبو الحسن المقدسي، فلا التفات لكلامك بعد تحسين الحافظين له. وإليك كلام الحافظ ابن حجر العسقلاني في نتائج الأفكار لما في ذلك من بيان سبب تحسين الحافظ له، قال الحافظ: "قوله (يعني النووي) وروينا في كتاب ابن السني معناه من رواية عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم، وعطية أيضاً ضعيف. قلت (أي الحافظ ابن حجر): ضعفه إنما جاء من قبل التشيع ومن قبل التدليس، وهو في نفسه صدوق، وقد أخرج له البخاري في الأدب المفرد واخرج له أبو داود عدة أحاديث ساكتاً عليها، وحسّن له الترمذي عدة أحاديث بعضها من أفراده، فلا تظن أنه مثل الوازع. قرأت على فاطمة بنت محمد بين أحمد بن محمد بن عثمان الدمشقية بها عن أبي الفضل بن أبي طاهر قال: أنا إسماعيل بن ظفر أنا محمد بن أبي زيد أنا محمود بم إسماعيل أنا أبو الحسين بن فاذشاه أنا الطبراني في كتاب الدعاء ثنا بشر بن موسى ثنا عبد الله بن صالح وهو العجلي ثنا فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم: "إذا خرج الرجل من بيته إلى الصلاة فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا، فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياء ولا سمعة، خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وكّل الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له، وأقبل الله عليه بوجهه حتى يقضي صلاته". هذا (((حديث حسن))) أخرجه أحمد عن زيد بن هارون عن فضيل بن مرزوق، وأخرجه ابن ماجة عن محمد بن يزيد عن إبراهيم التستري عن الفضل بن موفق، وأخرجه ابن خزيمة في كتاب التوحيد من رواية محمد بن فضيل بن غزوان ومن رواية أبي خالد الأحمر، واخرجه أبو نعيم الأصبهاني من رواية أبي نعيم الكوفي، كلهم عن الفضيل بن مرزوق، وقد رويناه في كتاب الصلاة لأبي نعيم وقال في روايته عن فضيل عن عطية: قال حدثني أبو سعيد فذكره لكن لم يرفعه، وقد اُمن بذلك تدليس عطية". انتهى كلام الحافظ ابن حجر، فارجو أن يكون مجيبا لك فيما أردته من تضعيف الحديث متجرئاً على مقام ليس لك. يا طارق ها نحن والإخوة الكرام ولله الحمد ترانا ننقض يوماً بعد يوم قولك في ختام ردك على الأخ الشاذلي، ألا وهو: "لو بحثت طول عمرك لما وجدت دليلا على جواز التوسل بذات أحد ولا بجاهه مهما كان"، فالأمر لا يحتاج بحثاً طول العمر فالأدلة واضحة لمن أراد أن يقرأ ويستفيد ويقتنع. وإذا كان كلامك صحيحاً أنه لا دليل يصح الاحتجاج به على جواز التوسل لكان إفتاء العلماء من المذاهب الأربعة بجواز التوسل هو إفتاء بغير علم وتطاول وافتراء في دين الله في أمر لم يصح فيه حديث، وهذا منك فيه طعن في العلماء صريح، طعن في ابن حنبل والنووي وابن حجر وغيرهم، فانظر يا طارق ماذا أنت تقول وفيمن يقع لسانك. والله من وراء القصد. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.