![]() |
دلالات الأسماء
دلالات الأسماء
للأسماء دلالات كثيرة .. منها ما ورثناه عما سبقونا ، فنستخدم أسماء استعملوها ، و قد أحببناها ، لعلاقتها في جزء جميل من ذاكرتنا .. ومنها أسماء تأتي من الإشتقاق لفعلها فتكون على وزن ( مفعل) كمبرد ومشرط .. ومنها ما تكون على وزن (مفعلة) كمقلمة و مذبحة الى آخر تلك الاشتقاقات .. ويراعي من يختار اسم من الأسماء ، أن يخدم هذا الاسم مقاصده ، أو أن يدل على ما يحمل هذا الاسم من معنى .. أو للترغيب و لجذب الزبائن في الحالات التجارية .. لكن في حالات تسمية المساجد و المدارس فان الاسم يكون لصحابي أو لأديب أو سياسي .. في حين تكون الأسماء لصالونات الحلاقة أو بيع أدوات التجميل تأخذ صيغة مختلفة بها بعض المرح أو الغنج أو الاستعاضة بأسماء أجنبية دخيلة .. هناك أسماء تأخذ صفة وظيفة الشخص ، فيقال زوج أي رجل البيت و رجل المرأة و أبو الأولاد والبنات .. ويقال معلم لمن يقوم بتعليم الطلاب .. ويقال وزير لمن يكلف بمهمة حكومية .. في الحالات الأخيرة ، لا تكتب قطعة على صدر أو ظهر الزوج أو الوزير أو المعلم ، بل يتم الاعتراف بذلك الاسم أو الصفة من خلال الوظيفة ، وفي حالات المدح يقال : نعم الزوج ونعم المعلم الخ .. أحيانا لا يكاد صاحب الصفة أو الاسم أنه حمل ذلك الاسم ، فيشتهي بينه وبين نفسه أن يسن قانون أو تنتشر تقليعة ، بأن يسمح بتعليق قطعة على الصدر أو على الظهر لتعلم الناس بأنه كذلك .. وكونه لا توجد مثل تلك الأعراف .. فيستعيض من لا يستطيع التعريف بنفسه من خلال أدائه ، عن ذلك بأساليب أخرى ، كأن يذكر زوجته باستمرار بأنه هو الزوج ، أو يذكر طلابه باستمرار بأنه المعلم .. أو يصطحب حراسا و سيارات فخمة ويتكلم بغموض واختصار كأنه يكتب برقية ، ليستنتج الآخرون بأنه وزير . هذا ما شاهدته في القاضي ( علي شيش) الذي يرأس محكمة المهزلة في العراق .. الذي لا تمر دقيقة ، دون أن يذكر الآخرين بأنه قاضي محكمة ! هل لو كتبنا على قطعة اسم ( فيل ) ووضعناها على صدر (فأر) هل يصبح فيلا ؟ |
إقتباس:
إقتباس:
الأخ الكريم ( ابن حوران ) : بعيداً عن دلالات الأسماء .. أعتقد أنّ هذه ثاني مرّة ، تسخـر فيها من القاضي العراقي ، الذي يحاكم الطاغية صدام وأفراد عصابته . لا أعرف حقا ، ما سبب عدائك ، لهذا القاضي الوطني الشجاع ، الذي أعادَ للقضاء العراقي ، هيبتـَه العظيمة ، بعد أن كاد سلفه ( البارد جداً ) ، أن يطيحَ بها رغماً عنــه .. ؟ ولاأدري إن كنت تعترض أصلاً على محاكمة الدكتاتور .. أم على علنية وشفافية المحكمة العراقية ، التي كشفت لنا حقيقة وقذارة أولئك المجرمين ، الذين أذاقوا شعب العراق القهر والذل والعــذاب .. ؟ تحياتي لك |
أخي نهر
كل منا ينتمي لمجموعة من النحنوات التي تصف بالتالي و تفصح عن شخصيته ، فأحد النحنوات ( نحن أبناء القرية أو المدينة أو القطر أو الطائفة أو الدين أو حتى المهنة والهوا السياسي ) هي ما تجعله يقول رأيه في مسألة يختلف فيها عن رأي آخر في المسألة نفسها .. فعندما ذكرت لك في أحد الردود عن الخطوط المتوازية ، كنت أعني ما عنيت ، وعندما ذكرت لك عن الفعل الإيبستمولوجي ، أيضا كنت أعني ما عنيت .. لا لأدفع في آراءك بعيدا عني .. فهذا احتمال معدوم الافتراض .. ولا لأني أتثاقل من الرد عليك فهذا أيضا احتمال غير وارد .. لنعد للفعل الإيبستمولوجي ( أي اكتناه الجيد والسيء ضمن نظرية معرفة المعرفة ) ولنسقطها على إحداثيات نحنواتك ، ونحنواتي .. وحول نفس القضية أيضا .. قضية علي شيش .. تنتهي نحنواتي بنحن عليا هي انتمائي القومي ، وحبي للكويت والعراق كأقطار يتساوى مع حبي للأردن ومصر وكل أقطار الوطن العربي ، بصبغة إسلامية لا تعتمد الفكر الطائفي .. في حين لمست من جنابك ، اختلاف في النحن العيا السائدة عندك حيث تتزاحم على السيادة فيها ، نظرة ليس صعب علي أو علي غيري الاستدلال عليها .. من هنا .. إن من أنشأ تلك المحكمة ، هو فعل الاحتلال و أجندته التي اتضحت منذ تأميم نفط العراق عام 1972 ، قبل كل الحجج التي تساق الى حكم العراق ومن يتذرع بها من كارهين لذاك الحكم حتى قبل مجيئه ، سواء كانوا ممن تأذوا من ثورة 14 تموز عام 1958 حيث انتهى الاقطاع ، أو ممن تأذوا لمجرد قيام فكرة مشروع نهضوي تنطلق من العراق .. أنا لم أذكر حاكما عربيا بسوء في كل مشاركاتي ، لا لأنهم حكام أفاضل ، بل لأن ليس من عادتي أن أدوس على ظل الرجل ، ولا أغتابه .. فهذه تنافي الخلق الكريم الذي أزعم أنني حريصا على التمسك به ..فكيف اذا كان الحاكم قد تعمد الحاق الإهانة به وعلى يد أعدائي فإن تلك الصفة عندها تكون .... عندما تشعرنا جنابك بأن ما يجري في العراق هو أفضل مما كان عليه قبل الاحتلال ، فعندها تكون أنت من مباركي الاحتلال ، ووقتها لا تخاطبني بصفتي صديقك .. بل خاطبني بصفتي عدوك وعدو كل من يبارك هذا الاحتلال .. وتوكل على الله ولا تخف .. عندها فقط سيكون كلامي معك له لون محدد ومعروف .. ريثما تحسم تلك القضية لك تحياتي |
أخي ابن حــوران .. مسألة إنتماء كل منّا إلى ( نحنوات ) معينة .. ليست مسألة مطلقة ، وإنّما نسبية .. ولايمكن لأي ( نحـنُ ) ، مهما كبُرت أو صغُرت ، أن تلغي خصوصية الفرد أو إنتماءه أو توجهاته الفكرية .. ولاتستطيع أي ( نحـنُ ) ، طائفية كانت أم قومية أم عشائرية ، بل وحتى ضمن أفراد الأسرة الواحدة ، أن تجعل من أفرادها ، يتبنون نفس الرؤى والمواقف والأهداف ، أو أن يكون لهم نفس الميول والسلوك والمشاعر وردود الأفعـال . ومن هنا أرى أن الحديث عن ( الخطوط المتوازية ) ، و ( النحنوات العليا ) .. هو حديث غير واقعي ، وغير مفيد أيضاً ، ويقودنا كـ ( مثقفين ) إلى طريق مسـدود .. ينعدم فيه الحوار مع الآخر ، وهذا من وجهة نظري ، خطأٌ فادح ، يرتكبهُ المثقف اليوم .. ينبغي أن نؤمن جميعا ، بأن الحوار هو معنى أنسانية الأنسان فينا .. عندما يعيش الأنسان فينا عمق أنسانيته ، ويلتقي بإنسانية الآخر .. ليثري نفسه ، ويغنيها بقدر ما يثري الآخر ويغنيه .. وعند ذلك لا يكون الخلاف في الفكر مشكلة للأنسان ، بل قد يكون حلا لجمود المشكلة في داخل نفسه . على هذا الأساس .. لماذا لا نقبل بالفكرة الحضارية التي تعطي لكل إنسان حق التفكير بطريقة مختلفة ؟؟؟ لماذا أفرض عليك .. أن تفكر بطريقتي ، أو أن تكون على صورتي ؟ .. أو تفرض علي أن أكون على الصورة التي تريدها أو تحبها ؟ إنك إنسان مثلي ، انطلقت في فكرك من خلال خصوصياتك ، ومن خلال تأملاتك ، ومن خلال قناعاتك ... واذا كانت لك هذه الخصوصيات .. فلماذا تريد أن تحرمني خصوصياتي وتأملاتي وقناعاتي ؟ قد لا ترضى عما أفكر أو أعتقد .. لأنك تتصور أن الحقيقة في جانبك .. وقد لا أرضى أيضا عما تفكر للسبب نفسه .. ولكن هذا ليس معناه أن تلغيني أو ألغيك ..!! إنك لا تملك أن تفرض علي موت فكري وروحي وارادتي .. كما لا أملك أن أفرض عليك ذلك .. الحوار الهاديء والموضوعــي وحده هو الذي يحل المشكلة ... وعلى هذا لا يمكن أن تكون حالة الرضى عما تفكر أو عدمه ، مسألة عدوانية .. وإنما تكون مسألة واقعية عملية .. وهذا يتطلب منك أن تنطلق لتطرح فكرك بكل عناصره .. ولتعرف كيف تهندس الطريق الى عقلي .. وأعرف أنا أيضا كيف أهندس الطريق الى عقلك ..!! وإذا كنا نعتبر أن اختلاف الفكر يمثل عداوة الفكر للفكر .. فلماذا نجعل عداوة الفكر .. عداوة للأنسان الذي يحمله ؟؟ أنا وأنت نحتضن اليوم فكرا .. وقد نحتضن غدا فكرا جديدا .. إذا ما انفتحت الآفاق أمامنا أكثر .. واذا ما تلمسنا خطواتنا حثيثة في البحث عن الحقيقة ... الحقيقة التي لا يمكن لأحد أن يحتكرها لنفسه .... ولي عودة مرة أخرى.. تحياتي ومحبتي نهر الحكمة |
تحياتي أخي نهر الحكمة
الآن أستطيع أن أحاورك .. وان كانت تلك الآنية لا تخلو من نرجسية من طرفي تجاهك .. فقد خلا ردك من أي إشارة تغيضني من خلال ذكرك لمسلمات تعتقد أنت أنها كذلك .. في حين ما يدفعك للتعقيب على ما أكتب هو ذكري لبعض الإشارات التي توحي بمسلمات غير مفصح عنها بصورة واضحة .. وهذه نقطة تسامح من طرفك تجاهي .. وهي تسجل لك .. أما تشكيكك في مسألة النحنوات وربطها بموضوع الحق ، وعدم قبول أنها حق مطلق ، فأتفق معك على عدم التسليم بمطلقيتها ، فأحيانا تكون احدى النحنوات لها موقع السيادة في وضعية الفرد .. فيتغير هذا الموقع لأقرب نحن عليها ، ان كانت المصلحة قد وجدت في هذه النحن القريبة .. كأن تكون النحن الموالية لمدينة أو أسرة في حالة سيادة ، فبانتقال الفرد الى أسرة من خلال المصاهرة و إشباع مصلحته من خلال هذا الانتقال فان منافسة حادة تحدث بين تلك الولاءات لتؤول بالنهاية الى الأسرة الجديدة .. لكن ليس هذا ما كنت أعنيه من الأساس ، في تحديد جدوى الحوار .. فالمتحاورون الذين يتصفوا بقدر من الثقافة ، أحدثوا لأنفسهم حالة ، هي أشبه بحالة المسافر الذي يدرك جهة سفره .. أو حتى مشواره إن كان قريب .. ففي حالة المشوار القريب ، تعتمد الزوادة على هدف الزيارة ، فزيارة المريض تختلف عن زيارة التهنئة بالنجاح من حيث الهدايا ومن حيث الكلمات التي تقال في المناسبة .. والسفر البعيد ، يستلزم التحضير لأوراق السفر من جواز وتأشيرة ، و صرف عملات النقد ، والتثقف بطبائع الجهة التي سيسافر اليها المعني .. الخ .. لقد وضحت أهدافي التي حددت سفري أصلا ، فلا أقيم بدولة تقع في طريق الدولة التي شددت الرحال اليها ، لانبهاري بأجوائها .. بل أبقي همتي متقدة حتى أصل هدفي .. أو أموت في الطريق .. مع وافر احترامي و تقديري |
اسلوب جميل في النقاش ومصطلحات ادبية لاباس بها بمثل هذا المستوى يمكن لنا ان نفيد ونستفيد ويرتقي حوار الخيمة يبقى فقط ان تجرد من الانا ونتخلص ايضا من الاحكام المسبقة والخلفيات التي تطغى على صاحبها احيانا وتفقده التوازن واصلا الحوار فانا لكم من المشجعين واتابع حواركما باهتمام كي نستفيد من ثقافتكما |
اخي الكريم ابن حوران ..أحيي فيك هذا المستوى الراقي من الحوار الذي نقلنا من وسط سوق النخاسين إلى بلاط الملك....هذا ما يقال عنه حوار وتناقش |
الأخ الكريم .. ابن حـوران
أسعدني قولكَ ، أنّكَ تستطيع أن تحاورني .. الآن .. وهذا يعني لديَّ .. أنّك مثقف حقيقي ، وقبل ذلك .. إنسان حقيقي . قد يكون مايدفني للتعقيب ، أحياناً ، هو ماذكرتَ من بعض الإشارات ، التي أراها متطرفة أو غير منصفة .. ولكنني لاأفعل ذلك مع الجميع .. ربما خوفا من رد الفعل ، أو سوء الفهم والظن ، أو .. صدقني ، كثيراً ماكنت أتساءل : لماذا لايمكن للإنسان العربي ، المسلم .. أن يدخلَ الحوار مع الآخرين ، بالتي هي أحسن ، بالفكر العلمي ، والأسلوب الهاديء ، والكلمات الواضحة المتوازنة ، والجـو المنفتح .. لتكون المسألة ، فكـراً يواجه فكراً ، لاذاتاً تواجه ذاتاً أخرى ، فلا يشعر بإلغاء نفسه ، عندما يقوده الحوار إلى إلغاء فكره ، أو فكر أجداده من الحساب .. كما لا يفكر ، بإلغاء الآخر ، عندما يعمل على مناقشة فكره بالحجة والبرهان ، كوسيلة لإثبات خطئه . أليس هذا هو ماأكـّد عليه القرآن الكريم .. الجدال بالتي هي أحسن ، وقول التي هي أحسن ، التي تقود إلى القناعة الحميمية المنفتحة على القناعة العقلية .. وتؤدي إلى صداقة الخصم ، من خلال التأكيد على دخول قلبه ، بالأساليب الإنسانية المفتوحة على العقل والقلب معاً .. ؟ ألم ينطلق نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ، في إبلاغ الرسالة ، بالأسلوب الحكيم الذي يتحرك بالرفق ، بالكلمة والجو والأسلوب ، وبأدوات الصراع المرتكزة على القول بالتي هي أحسن ، والجدال بالتي هي أحسـن ؟ لماذا يتردد بعضنا في قضية الإنفتاح على الآخر ، والرأي الآخـر ؟ هل تُراه ، سيدفع هويته ثمناً لهذا الإنفتاح ، كما يتوهم .. أم سيربح وعيه لإنسانيته وعياً جديداً ، وقراءتها قراءة جديدة .. ويزداد إحتراماً لعقله ؟ تقول في مشاركتك السابقة : إقتباس:
وهل العراقيون عاجزون فعلا عن إنشاء مثل هذه المحكمة ، أم أنّها لم تكن واردة أصلاً في أذهانهم وقلوبهم ، قبل أن ( يتكرّم ) الأمريكان ، وينشئوها لهم ؟ وهل ترى أنّ من الموضوعية أن نطعنَ بوطنية ونزاهة واستقلالية القضاء العراقي ، وشرعية المحكمة العراقية ، التي تم تثبيتها في الدستور العراقي .. ؟ وهل من الإنصاف أن نحاول غض النظر أو التشكيك في مئات المقابر الجماعية ، والجرائم المريعة ، التي لحقت بالعراقيين ، والتي لاتضاهيها كل جرائم الطغاة في التاريخ .. ؟ وهل يوجد مشروع نهضوي في أي بلد في العالم ، يقوم على استعباد الناس ، وإذلالهم ، وتعذيبهم ، وتشريدهم ، وقتلهم ، وسرقة وبعثرة ثرواتهم ، وذبح أبناءهم ، وتخريب حياتهم ومستقبلهم ؟ وماذا عن قصص الرعب ، والتعذيب ، والأبادة الجماعية ، والإغتيالات ، والإعدامات ، والحروب العبثية .. هل يصلح أن تكون أساساً قويا ، وكريماً ، لفكرة مشروع نهضوي ؟ إقتباس:
إقتباس:
وكأنّ العراقيين هم المسؤولون عن قدوم قوات الأحتلال ، وليس الطاغية ؟ وكأنّ العراقيين ، لايستحقون نظاما آخر ، أكثر حرية وعدلا ، يصون حقوقهم وكرامتهم وثرواتهم ومستقبلهم ؟ لست من مباركي الإحتلال .. ولايوجد إنسان سوي يؤيد الإحتلال .. وليس هناك أيضا ، عراقي واحد ، لايرى في أمريكا قوة محتلـة وغاشمة .. ولكن سيذكر التاريخ ، أن فترة حكم صدام ، هي الأسوأ في تاريخ العراق الحديث ، لأنها هي التي تسببت في إحتلال العراق ، ووصول العراق إلى ماوصل إليه من خراب وفوضى ودمار وسفك لدماء الأبرياء . وكيف لاتكون فترة حكم صدام هي الأسوأ بل والألعن ، بل والأكثر حلكة وقهرا .. والنظام السابق ، قاد العراق وشعبه في أتون حروب مدمرة لا معنى لها .. خسر فيها العراق خيرة شبابه ورجاله .. وبعثر ثرواته وطاقاته السابقة واللاحقة .. وأعاده الى العصور المتخلفة والبعيدة عن الرقي الحضاري والأنساني .. وجعل الأنسان العراقي يعيش تحت خط الفقر بالوقت الذي كان من أغنى دول العالم .. فضلا عن أنه ، قد دمر قيم وأعراف المجتمع العراقي الجميلة .. وأغرق البلاد بالدم والدمار والموت والتخلف .... ؟ ؟؟؟ لقد جر هذا المجرم على شعب العراق المظلوم .. الكثير من المآسي والويلات .. وسامهم القهر والعذاب .. ولم ينجو من ظلمه حتى الأطفال والنساء ورجال الدين .. بل وحول عراق الحضارة والخير الى سجون وأوكار تعذيب وأنفاق سرية ومقابر جماعية وخرائب .. وووو .. !!! وهل يمكن للعراقيين أن ينسوا حمامات الدم والقتل المنظم ، التي بدأت تحصد أرواح العراقيين ، منذ مجيء البعث وحتى سقوطه ، وقد طال الموت ليس من في داخل القفص العراقي وجحيم الداخل ، بل طال الموت كل الذين فروا بأرواحهم خارج العراق ، فذبحتهم شفرات السكين ، ووصلتهم المواد السمية ، واخترقت صدورهم طلقات المسدسات الملقمّة بكواتم الصوت .. فحصدتهم ؟؟؟!. وكيف لاتكون ، فترة حكم صدام ، هي الأسوأ والألعن .. والطاغية المقبور ، ملأ سجون وأقبية ودهاليز مؤسسات التحقيق والأمن والمخابرات والأستخبارات والأمن الخاص ووووووو ... بمئات الآلاف من العراقيين الشرفاء .. وتفنن في وسائل التعذيب ، ليس فقط الوسائل المتطورة للموت .. بل اختلطت بالوسائل البدائية والمبتكرة في قتل وتعذيب الأنسان ، والتلذذ بتعذيبه وموته !!. بل كان هو وزبانيته مولعين ، باستيراد الآلات والمعدات الخاصة بالتعذيب وفرم الأجساد ، وبتر الأطراف والأقدام ، وقطع الأصابع والآذان واللسان وفصل الأعناق .. واذابة الناس في الحوامض ، وجعلهم تجارب للمواد السمية والكيمياوية القاتلة ...؟؟؟؟!!! وكيف لا تكون فترة حكم صدام هي الأسوأ والألعن ... والطاغية المقبور ، قام بقتل ودفن مئات الآلاف من المعارضين والأبرياء في مقابر جماعية .. طرزت كل أرض العراق ، وهي تضم بقايا جثث الشباب والشابات والمدفونين بملابسهم ، مقيدو اليدين ومعصوبو العينين ، وآثار الضرب على عظامهم وآثار البتر والقطع شاهدة أمام الله ؟؟؟! وكيف لا تكون فترة حكم صدام هي الأسوأ والأكثر مأساوية .. و النظام السابق ، قام بتهجير آلاف العوائل العراقية .. وتغييب أبنائها .. ومطاردة العلماء والطاقات والكفاءات والرموز الثقافية والسياسية والدينية تحت شتى الأسباب ..؟ وكيف لاتكون فترة حكم صدام هي الأسوأ والألعن .. والشعب العراقي المظلوم عانى طويلا من فجور الطاغية وظلمه وظلم أولاده ، وطغيانه وطغيان أولاده وزبانيته ، وترفه وفسقه وخموره ورذائله وتبرقعه بالدين .. وكابد كثيرا من جرائمه ، التي يندى لها جبين الأنسان في العصر الحديث .. وجاع طويلا ، وهو يسبح فوق بحار من النفط والذهب ، بينما حاكمه الجائر .. يشيد القصورالخرافية والمنتجعات الساحرة يمتع بها نفسه وأهله ؟؟؟!!! تحياتي ومحبتي نهر الحكمة |
أخي العزيز
المثقف الكيس ، من أي تيار كان ، عليه أن لا يعتمد نقاط ارتكازه للاحتكام لديها في سوق حججه .. فان فعل ذلك فانه سيفقد أحد ثنائيات اسمه ، (المثقف الكيس) فاما يفقد الكياسة أو يفقد الثقافة .. وان كان لا بد له من حوار عليه أن ينزل الى ساحة محايدة ، لا التي يقف عليها هو ولا التي يقف عليها محاوره . ان كل ما ذكرته جنابك ، هو تجسيد لصوت الاعلام المعادي للعراق ، فقد أكون قد مكثت بالعراق أكثر ما تمكث جنابك .. وحتى لا ترميني بعد ذلك بمقولة (أهل مكة أدرى بشعابها ) .. هناك مقولة لشكسبير : ( الخيانة عمل مشروع والعمل المشروع خيانة ) .. وهي تفيد أنه اذا كان القتل يعتبر بأعراف السماء و الأرض خيانة وعملا سيئا ، فان عدم القتل عندما تكون هناك مستوجبات للقتل ، يصبح خيانة ، فعدم قتل العدو خيانة وعدم قتل المجرم خيانة و عدم قتل الجاسوس خيانة .. هكذا تقوم الحضارات ، وهكذا هي سنة الحياة .. ان كنت لا تعلم فسأخبرك .. كانت ميزانية العراق في عام 1971 هي 243 مليون دينار عراقي ، وفي عام 1979 كانت زهاء 40 مليار دولار ، لقد كان كولبنكيان يأخذ من نفط العراق قبل التأميم ما قيمته 5% من مجموع انتاجه .. فان كانت هناك قصور و منشئات ، فهي علامات حضارية لا تسجل باسم من أمر ببناءها ، وهاهم فراعنة مصر يدخلون ما قيمته ستة مليارات من الدولارات ، على خزينة مصر سنويا وهم قد ماتوا منذ آلاف السنين .. لقد كان أذى ودمار العراق عام 1991 يعادل مئات الأذى الذي تعرض له عام 2003 ، ولقد كنت هناك في بداية عام 1991 ونهاية 1991 .. وخلال سنة واحدة ، كان ما تخرب قد أعيد بناؤه .. ولكن ها قد مضى زهاء ثلاث سنين وان ما يحدث في العراق من نهب وتخريب وتقتيل و سرق هوية وانتشار المخدرات التي كان يعدم من تمسك معه و يعدم من يكن حاملا للأيدز .. ويعدم من يكتشف أنه جاسوس .. ألم ترى الفضائح التي تجري في السجون على أيدي البريطانيين والأمريكان ؟ ألم ترى القتل الذي يتعرض له قادة الجيش العراقي و علماء العراق ؟ أم أنه يحلو لك أن تنسب هذا للمقاومة التي لا تطيق اسمها .. وتسمي غوغاء انتهزت فرصة خروج الجيش من الكويت لتعيث في الأرض فسادا ، تسميها انتفاضة شعبان المباركة ، كما يسمي الصهاينة عصاباتهم بجيش الدفاع ؟؟ ان لم تخرج الى منطقة حياد ، وتبقى تغمز بمصطلحات لا أتفق معك على وجاهتها ، سأضطر للتوغل في عقر دار مصطلحاتك .. وعندها سنفقد كلانا كياستنا و ربما ثقافتنا .. ولا أعتقد أنك تحرص على ذلك ! مع وافر تقديري و احترامي |
الأخ الكريم .. أممممم .. :New1: لاأدري ، ربما يكون وصف المثقف بـ ( الحقيقي ) أو ( الشجاع ) ، هو أكثر دقة وإخلاصاً من وصفه بـ ( الكيـّس ) ، التي تبدو لي مفردة فضفاضـة ، لاتعبـّر عن حقية المثقف .. فضلاً عن انني أشكُّ في جدوى ( حوار ينزل إلى ساحة محايدة ) .. وإذا كنت تقصد بذلك حواراً ( موضوعيا ) و ( عقلانيا ) .. فأنا بالتأكيد أُريد مثل هذا الحـوار .. الذي يتطلب ، ثقافة حـوار ، وهذا يعني ، أن يقتنع المحاوِر ، بأنّ الرأي الآخر ، والمختلف والمخالف ، هو حق مقدَس .. وعلامة من علامات التحضر والتنوير العقلي والنضوج الفكري . تقول حضرتك : إقتباس:
بل قد يكون بداية لصـراع ، أو سجال عقيم ، لن يوصلنا لشيء .. وكما تعلم ، فأنّ هناك مسافة شاسعة بين الحوار والصراع . ماذكرته أنا في مداخلتي ، ينتمي إليّ وحدي ، وهو برأيي ، تجسيد لصوت أبناء العراق ، الذين كانوا ضحيةً للظلم والإستبداد .. وليس تجسيدا ( لصوت الإعلام المعادي للعراق ) . أعترف بأنني لستُ مهووساً بالطغاة والمستبدين، أو مفتوناً بالشعارات الزائفة ، على حساب أرواح ودماء الأبرياء والمقهورين .. ولايمكن أن أكون ، كأُولئك ... ، الذين ، لايريدون أن يواجهوا حقيقة المأساة ، التي عاشها شعب العراق ، تحت وطأة الدكتاتورية البغيضة ، التي ألحقت بالعراق الموت والخراب والدمار .. أولئك الذين مازالوا مصرين على الإستهانة بمشاعر العراقيين وأحزانهم الى درجة مقززة للضمير الأنساني والأخلاق ، لمجرد أن يحافظوا على صورة الجلاد وكما يتوهمونها في عقولهم المريضة ، كبطل شجاع وهمام ، أو قائد مؤمن شريف .. لا أفهم حقا كيف يمكن أن يتحقق نصــر لهذه الأمــة عبر معادلــة يتســاوى فيها سكين الجـــزار ، ودماء الضحايا الأبريـــــــــاء ؟ إقتباس:
ومن أعطى هؤلاء القتلة .. الشرعية ، ليفتكوا بالناس في كل مكان ، ويذبحوهم كالخرفان ، ويمثلوا بجثثهم ؟ إقتباس:
إقتباس:
وكيف تكون هذه القصور علامات حضارية ، والعراق كان لايمتلك حتى شبكات كهرباء أو مجاري أو مواصلات أوسائط نقل .. يمكن أن نقول عنها ، أنّها مقبولة نوعا ما ؟ إقتباس:
وماذا عن الشعب العراقي ، الذي عانى وكابد كثيراً من جرّاء سلوك ومغامرات الدكتاتور ، وحروبه المجنونة ، وأجهزته القمعية .. ألا يستحق منك أن تنظر إليه نظرة عطف ومواساة ، وتشيد بشجاعته وصبره على الدمار والقهر والرعب ، الذي أحاط به من كل جانب ؟ إقتباس:
إقتباس:
إقتباس:
إقتباس:
تحياتي واحترامي نهر الحكمة |
تحياتي أخي نهر الحكمة ..
ما دمت مصرا على أنك الوحيد الذي يستعمل عينيه الإثنتين ، وما زلت مصر أن تنفض كل ما لديك من أحاسيس تحس أنت بصدقها .. وما زلت تعتقد أنك أنت ممثل للشعب العراقي ، وما زلت تصر أن غيرك مفتون بحالة بلهاء لا تساوي شيئا في نظرك .. وكوني أقر أن هناك من يشاركك تلك المشاعر ، و أن هناك من يطلع على تساؤلاتك المليئة بالشتائم أو الصفات ، التي لن أبادلك ذكرها ، لا كونها لا تعنيني ، ولا كونها صحيحة أم خاطئة ، ولا طمعا في أن أقنعك ، بل لكون هذا الحوار أصبح ملكا لمن يتابعه ، فلا بد من إكماله بطريقة لا تتحول إلى مبارزة في إنتقاء أسوأ ما لدينا من عبارات .. سأسألك مجموعة أسئلة ، هي في الحقيقة سؤالا واحدا : هل لو لم يقمع الحكم في العراق إنتفاضتكم ، كنت ستحبه ؟ هل لو لم يدخل الكويت كنت ستحبه ؟ هل لو لم يخض حربا مع إيران كنت ستحبه ؟ وأخيرا .. هل كانت هناك لحظة لها تاريخ معين كنت تحب بها النظام ؟ إن الإجابة على السؤال الأخير تكفي لكي نمنهج حوارنا .. مع احترامي و تقديري |
أخي الكريم ابن حــوران لستُ الوحيد الذي يستعمل عينيه الإثنتين ، وماقلته ليس مجرّد أحاسيس أو مشاعر أو تساؤلات مترعة بـ ( الشتائم ! ) ، كما تقول ، بل وقائع وحقائق يدركها كل ذي بصر وبصيرة .. أما أن أكون ممثلا للشعب العراقي ، فهو شرفٌ عظيم ، أزعم أني لا أستحقه . لاأعتقد أنّ القضية التي أحاورك فيها ، لها علاقة بالحب أو الكره .. القضية أكبر من ذلك .. هي قضية موقف .. موقف من طاغية شرير .. الجواب على سؤالك الأخير : كــلاّ .. لأنّه مهما أنجـزَ الطاغية من أعمال ، ومهما أقام من بناء ورقي جميل في ظاهره .. فلا قيمة لأعماله وإنجازاته ، إذ يكفيه أنّه دمـّر الإنسان .. الطغيان ، على قول أحد المفكرين ، يهدم إنسانية الإنسان ، ويحيل البشر إلى عبيد .. ومافعله الطاغية صدام هو أنّه لم يكتفِ بتحويل العراقيين إلى عبيد ، وإنّما إلى عظام مدفونة في مقابر مجهولة من أرض العراق . تحياتي ومحبتي نهر الحكمة |
أخي نهر الحكمة
كنت قد سألتك سؤالا وأخيرا .. هل كانت هناك لحظة لها تاريخ معين كنت تحب بها النظام ؟ فأجبتني : الجواب على سؤالك الأخير : كــلاّ .. انك تذكرني بمن سأل صاحبه : لقد وجدوا قطعة نقد كتب عليها 107 قبل الميلاد ، فبرأيك يا صاحبي لأي عهد تعود ؟؟ .. فأجابه صاحبه على الفور : انها تعود للعصر النبطي !! فكيف يكون لمن صك تلك القطعة أن يعلم أنه سيولد المسيح عليه السلام، بعد 107 سنين حتى يؤرخ بمقدمه قبل أن يقدم ؟؟ كما هي حالتك وحالة الكثيرين ممن يسهل على متوسط الفطنة أن يتتبع سر كرههم لنظام .. و أي نظام .. فلديك يا أخي حكما مسبقا تجاه ما تتكلم عنه ، فلا حاجة لك بالاستعانة بالتاريخ ، وما جرى خلاله .. فلا تعد تستعين بفهارسك لاستخراج ما يستدل منه على صواب رأيك .. وهنا سنكون أمام نقاش مختلف حول اعتقادات كل منا . مع وافر احترامي و تقديري |
أخي الكريم ابن حوران لاأعرف لماذا تبدو لي مترددا .. كراكب خيل مبتديء . قلتُ لك ، إنّ القضية التي نتحاور فيها ، ليست لها علاقة بالحب أو الكــره .. بل هي قضية (( موقــف )) من طاغية شـرّير .. قهرَ وأذلَّ شعبــه ، وقاد وطنه ، مثلما يقود متهوّر أرعـن ، عربة فاخرة ، فألقى بها وبركابها وبنفســه إلى التهلكة . وعندما أقول : قهر ، وأذلّ ، وخـرّب ، و .. ، لاأنطلق في قولي هذا ، من حب أو كره ، أو لاشعور ، أو حكــم مسبق ، أو حتى سبب ديني أو قومي أو طائفي أو حزبي .. أو أنني أُريد التنفيس عن أزمة سيكولوجية حادة من تناقضات أحملها ، كمثل أولئك ، الذين يكذبون على العالم ، وعلى أنفسهم ، من خلال أقنعتهم التي يلبسونها في كل تهريجاتهم باسم المبادىء والدين والعروبة والقيم العربية .. بل أستند في موقفي وحكمي ، على حقائق ووقائع ، تفتح عيون الأعمى ، و تُسمع الأطرش ، وتجعل الأخرس ينطق . مشاهد ومجازر فظيعة ، تخزي كل أبناء آدم في كل أنحاء العالم .. إلاّ أولئــك ... أظنني كنت واضحاً وصريحاً ومباشـراً ، منذُ أول تعقيب لي عليك .. وأنتظر منك أن تكـون كذلك ، أيضـاً . سألتني عن (( لحظـةٍ )) (( لها تاريخ معيـّن )) ، كنتُ (( أُحـبُّ ) بها النظـام !! فقلت لك : كــلاّ .. لأنـّه لم يكــن ( فعلاً وواقعاً ) ، لتلك اللحظـة ، أو ذلك التاريخ ، وجــود في ذاكرتي أو وعيي . والسبب أيضا ، لاعلاقة له بالحب أو الكره .. وأعتقد ليس عسيراً على متوسـط الفطنة ، أن يفهم ذلك .. لايفيد الحوار ياعزيزي ، أن تتقمص شخصية محقق هاوٍٍ ، أو سفسطائي .. وإذا كنت أنت ، ممَّـن يتبعون منهج الحب والكره في صياغة الأحكام والموقف ، فلماذا تخشَ إعلان ( حبّك ) لطاغية العــراق .. ؟ لماذا لاتُثبت لي كذب وبطلان أدلتي ، و ( أحكامي المسبقة ) ، على دمويـة ورعونـة الدكتاتور المقبور .. فقد تكون دموع وأحزان ودماء العراقيين .. كلها كاذبة ومزوّرة ..؟ لماذا لاتحاول إقناعي ، بأنّ صداماً ، ليس وحشا وسفاحا ، بل ملاكاً ، ورمزاً للبطولة والحكمـة والفــداء .. ؟ تحياتي ومحبتي نهر الحكمة |
أدري و أعرف منذ اللحظة الأولى ، وحتى الآن أنك كما توقعت ، تحاول أن تستثمر رصيدك من الألفاظ التي لا أحبذ استخدامها ، وان كنت أعرف تحريكها واستعمالها في وقتها ، ولا أظنك تستعجلني لاستخدامها ، فقد يطول انتظارك بعض الشيء . وان كنت تستخدمها ك (جوكر) في لعب الورق ، فأظن أنني مرتاح و (مترهي ) .. لحد الآن فلست بحاجة لاستخدامها ..
فبعد أن يئست من ردة فعل فورية وصبيانية ، كما كنت تعتقد أنها ستكون من طرفي ، فيما لو أبقيت على سيل أوصافك القبيحة لسادتك ، فعدت لتغمز بجانبي بشكل شخصي ، فتصفني بمحقق سفسطائي وهاوي ، وقبلها تصفني براكب خيل مبتدئ .. ولو كنت كذلك و أنا عينة متواضعة ممن حشدت أنت و أمثالك كل قوى البغي والشر في العالم لكي تنالوا من هؤلاء الهواة و السفسطائيين .. فمن تكونوا عندها أنتم إذن .. وهذا حالنا كهواة .. رحم الله الحاج اسماعيل .. عندما وصى ابنه ، أن لا يتزوج من ابنة (ابن الهمقمق) .. ولا يعطي ابنته لابن الهمقمق .. ولما كنت جالسا و استغربت من هذا المصطلح ، فسألته : يا حاج ومن هو ابن الهمقمق ؟ فأجاب انه من يتباهى بأخواله دون أعمامه .. فلي الشرف أن أكون معمما و مخولا عروبيا مسلما .. فمن يكون أخوالك يا هذا ، وقد أسأل قبلها من يكونوا أعمامك .. فقد تذكرت أنك تطيرت حتى من ذكر السيد البغدادي و الدكتور محمد جواد الخالصي .. فلا شك أن معمم ومخول من وراء الحدود .. وان كان قدر العراق أن تسيل أنهاره دما ، ليبقى موئلا لنهوض الأمة من جديد ، فيكون العزاء بالنتيجة .. لقد سالت أنهاره دما في ثورة الزط ، في عصر المعتصم ، و سالت عندما دخل المغول بغداد .. وتسيل الآن دماء .. وباستمرار ، ابحث عن ما فقدوا إمبراطوريتهم الساسانية ، على أيدي أبناء العراق ، ستجدهم وراء كل ذلك .. و هم الذين أرخوا لامبراطوريتهم تاريخا يبدأ بالوقت الذي أعاد به كورش الفارسي ، اليهود الذي سباهم نبوخذ نصر .. وقبل ذلك أسال الله و أفاض النهر ليمحق كل المجرمين وينجو من ركب مع نوح .. فانتظر رسو السفينة .. |
الأخ الكريم ابن حـوران إهدأ قليلاً .. :New23: فأنت لست كما تزعم .. ( مرتاح ومترهـّي ) .. ردّك الأخير .. كان ، للأسف ، دون المستوى .. ويعبّر عن إفلاس فكري مطلق . ليتك تحاول أن تبتعد عن إطلاق التعميمات العمياء ، والأحكام البلهاء ، وتنتزع نفسك من عقدة الأنغلاق تجاه الرأي الآخــر . كل هذا الإنفعال ، وقذائف الإتهامات ، والحديث الجاهلي الممجوج عن الأعمام والأخوال ، والساسانيين .. لأنني قلت عن صدام ، أنه طاغية وجـلاّد ؟ يعني لو قلت عنه أنّه ملاكٌ رحيم ، وقائد عظيم ، وبطل قومي .. وأنّ الضحايا الراقدين تحت التراب .. ممثلون وأفاّقون ، هل كنتَ ستمنحني شهادة إنتماء للعروبة ، ولهذه الأمة العربية المجيدة .. ؟. لاأدري حقاً ، كيف ينتصر العاقل الرشيد لظالم سفاح ، ويقف الى جانبه ، مبررا له أفعاله الجبانة ، ومتحدياً مشاعر ملايين المظلومين ؟ فرق كبير أيها الحوراني ، بين الكراهية المزعومة للإحتلال الأمريكي ، و الكراهية الوقحة للشعب العراقي . تحياتي ومحبتي نهر الحكمـة |
كان أجدادنا إذا أرادوا أن يقصدوا أحدا في سوء ، فإنهم ينبهونه لذلك ، فيقولون أنك يا فلان دمك مهدور .. أو بلهجة أهلنا في العراق ( تراني جتالك ) .. أي أنني سأقتلك لا محالة .. فانتبه أيها الخصم ..
وكان إذا أراد أحدهم أن ينبري للمبارزة ، فإنه يعرف بنفسه ، ويرفض أن يكون خصمه دون مستواه ، لماذا ؟ لأنه نبيل و فارس !! وكان إذا سقط سيف خصمه ، يتراجع كفارس ، ويقول له التقط سيفك يا هذا ، فلست ممن يطعنون أعزلا .. وكان جدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رغم أذى أهله في مكة له ، عندما دخلها فاتحا .. قال ( إذهبوا فانتم الطلقاء ) .. و في قوله أيضا ( من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ) .. فبعد مرور ثلاث سنوات على احتلال العراق ، لا زلتم بأحقادكم تستقوون بالأجنبي ، انطلاقا من المثل القائل ( القرعة تتباهى بأم الجدايل ) .. ولا زلتم غير موقنين بنصر من نصركم .. كما هو أيضا غير متيقن .. ولن تتيقنوا ويتيقنوا فانظر يا مدعي الحكمة والتقدم و الكلام غير الممجوج ، أين إحداثيات موقعك من أجدادنا .. و أنظر يا صاحب الأدب الرفيع ( بعكس الوقاحة التي ترمي بها غيرك جزافا ) .. أين أنتم من خلق الرسول ومن وصى بهم .. فلا زلتم تكرهون الأمويين .. حتى اليوم بحجة ، ليس وراءها الا دواعي شعوبية .. و لا بد من تبيان نموذج آخر ، الذي نتبرأ منه نحن ( أصحاب الحديث الجاهلي الممجوج ) .. و هو نموذج أبي رغال الذي دل أبرهة الأشرم ليهدم الكعبة .. ونموذج أحفاد إبن العلقمي الذين عاونوا المغول على سقوط بغداد .. ستجدني أنني أتمتع بعروبتي و جاهليتي الممجوجة ، ولكن حجيج الله لا زالوا يرجمون قبر أبي رغال ( ويعتبرونه إبليس ) .. ولا زال التاريخ يلعن أحفاد ابن العلقمي .. فهنيئا لك وقوفك بالصف الذي تريد .. |
السلام عليكـم .. مازال نهر الحكمـة ، ينتظـر رداً يليق بحوار موضوعي وعقـلاني .. فضـلاً عن أن يليق بقلـم صاحب هذا الموضـوع .. إقتباس:
وأظنك تتفق معي عزيزي ابن حوران ، بأنّ بين الحوار والمبارزة ، بونٌ شاســع .. وأنّ العقل الواعـي والباسـل ، هو الذي يستطيع أن ينتقـل بالصراع إلى الحـوار .. وأنّ الجاهل فقط ، غير قادر على الحياة ، في أرض يعيش عليها من يخالفه في رأي أو هوى ..!! إقتباس:
السؤال هنا : من أنتــم ؟؟ ومن نحـن ؟؟ أما الحديث عن الأحقـاد ، والإستقـواء بالأجنبي ، وبغض الأموييــن .. فالواقع يقول غير ذلك .. والسياسة خساســة ، كما قال مرة ، شاعرنا الحكيم ، المعــرّي . تحياتي لك ولي عودة مرة ثانية نهر الحكمة |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني ...... طابت أوقاتكم بما تحبون . إذا سمحتم لي بتعليق بسيط فعلت وإن لم تسمحوا فلن أفعل وشكرا ً . |
وعليكم السلام
أخي نهر الحكمة مازال نهر الحكمـة ، ينتظـر رداً يليق بحوار موضوعي وعقـلاني .. فضـلاً عن أن يليق بقلـم صاحب هذا الموضـوع .. لن أغيب عنك شهرا حتى أرد على تعقيبك الكريم .. ومتى يا أخي كانت ردودي لا تليق بالحوار الموضوعي ؟ لاأعتقد إننا هنا في ساحة قتال أو مبارزة .. وأظنك تتفق معي عزيزي ابن حوران ، بأنّ بين الحوار والمبارزة ، بونٌ شاســع .. وأنّ العقل الواعـي والباسـل ، هو الذي يستطيع أن ينتقـل بالصراع إلى الحـوار .. وأنّ الجاهل فقط ، غير قادر على الحياة ، في أرض يعيش عليها من يخالفه في رأي أو هوى ..!! انني لم أذكر ما ذكرت ، استشهادا لموضوع المبارزة ، بل ذكرته لمسألة مختلفة تتعلق بموضوع مختلف ، كان واضحا في سياق الحوار من أوله .. وهو موضوع سلوك المنتصر ، وسلوك النبلاء في التعامل مع خصومهم ..ولست أنت المعني هنا .. بل ما تراكم من أقوالك تجاه ما ترتب على احتلال العراق .. والحوار الذي تقصد .. الذي يفضي الى نتيجة ، تبرز منها الفائدة ، يتم عندما يتساوى المتحاوران في كل النقاط عدا النقطة التي يتحاورا من أجلها ، وهل تظن أننا في وضعنا ينطبق علينا هذا النمط من الحوار ؟؟ وهناك صنف آخر من الحوار ، وهو المبارزة لإفحام المحاور ، أمام مشاهدين وهي عملية استعراضية ، لا أستهويها كثيرا لما فيها من تضييع الوقت ، ووجه شبه بين المتبارزين من أبناء الحي ، لإبراز روح الفتوة بينهم ! وتصور أن أحدا قد اشترى كل جرائد المعارضة لما يعتقد فيه ، و انبرى يرد على هذا الكاتب و هذا المعلق وهذا الناقد الخ .. كم يحتاج من وقت لعمل مثل ذلك وكم يحتاج استنساخ ( على غرار النعجة دولي ) لينجز عمله ! لو تتبعت عشرة مواقع على الأقل أكتب بها ، لما وجدتني قد شتمت محاورا أو انتقصت من قيمته ، و لا امتدحت نظاما أو حاكما و لا شتمت نظاما أو حاكما ، ليس لأنني لا أعجب بنظام حكم أو أستنكر نظام حكم أو حاكم .. بل لأني أرى بالشتم والقدح كمن يكتب على جدار في غفلة من أعين الناس أو كمن يتتبع شخصا لا يجرعه أو يروق له و يخبط على ظلاله لينال منه .. فإن كنت تريد حوارا يليق بمقامك ، فعليك أن تراعي ما يجعل محاورك ، يتفاعل معك لإيصال الفائدة بالحوار ، لمن يراقبه .. أما تساؤلك من أنتم و من نحن ؟ فأظن أنه تساؤل لا يضيف شيئا على الحوار .. ولا حاجة أن يكتب المحاور على صدره ، هنا يوجد محاور يهتم بكذا و يؤمن بكذا .. ففي تلك التخاصية ، تسذيج وتسطيح لروحية الحوار .. ولك مني الاحترام ــــــــــــــ وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته أخي البائع نفسه لا أظن أن هناك مانع من اشتراك من يريد في الحديث ، فعندما يكتب أحدنا شيئا ، في موقع عام فلا أظن أنه سيكون هناك استثناءات لأحد من الحديث .. لك احترامي وتقديري |
السلام عليكم أخي ابن حوران ..
إقتباس:
للغياب سبب موضوعي ، أعتقد أنني قد ذكرته في أكثر من تعقيب .. ثم أنّك بدأتَ تردُّ على أسئلتي ، بطريقة إنفعالية ، وبسيل من الإتهامات الغير مبرّرة .. التي وصلت إلى حـد التشكيك في عروبتي ووطنيتي !!. وأظنني قد نبهتــك إلى ذلك ، في تعقيبي ألـ ( قبل الأخيـر ) : إقتباس:
إقتباس:
وهل كنتَ تتوقـّع مني أن أستمـرّ بعد هذا الذي قلته .. في حوار لاعلاقة له بالحــوار ؟؟ تحياتي لك إقتباس:
أخي الكريم ( البائع نفسـه ) . صاحب البيت ( الموضوع ) ، الأخ ابن حوران رحـّبَ بك وبمشاركتك .. فتفضل بكتابة ماتريد .. ولك كل التقدير والإحترام . |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك , فلك الحمد ولك الشكر . إخواني بما أنكم سمحتم لي أن أضيف تعقيب فاسمحوا لي أن أشكركم على هذا الكرم , وأرجوا أن تكون هذه الكلمات لها محل في جدول إهتماماتكم . أولا ً / أخي حوران موضوعك جيد ومعبر فهذه طريقة أحبها كثيرا ً في أن أدوس على ظل الآخرين !!! ثانيا ً / أخي حوران ونهر الحكمة . 1) ألم تلاحظوا أن الموضوع تغير كليا ًمن بدء ولادته فأصبح كليكما يعلم الآخر أدب الحوار وفن الحديث وحسن الرد والتعقيب , فلو نظرنا إلى نصف الصفحة الأولى إلى الصفحة الأخيرة يا ترى ماذا نجد ؟ لن نجد أبدا ً النقد للموضوع الأصلي . 2) سبحان الله ! , وأنا أقرأ في الصفحات والتعقيبات وبعد أن أنهيت شعرت بشيء غريب لا أحبه , ألا وهو الجفاف نعم ... الجفاف الذي أصاب كتاباتكم فلم يبقي ولا ذرة من ماء الوحي المشرق فأنا تعلمت أن الكتابة إذا خلت من أنوار الكتاب والسنة الصحيحة وأقوال ورثة الأنبياء فهي مظلمة بلا شك . وإذا كان الحوار بعيد عن هذه المعاني العظيمة فأي شيء بقي لكي يستمتع القارء ويمدح هذا الحوار وفي المقابل وجدت أرض خصبة وماء وفير من الكلمات العالية الدقة حتى تكاد لا تفهم ,ومن العبارات الملغوزة المعنى وغيرها التي يستطيع القارء أن يفسرها على أكثر من نحو . وهذا وإن كان لا بأس به ولكن الإكثار منه يجعل القارء والكاتب يعيشون في دائرة ألاتفاهم . فلذلك كان يجب أن نضبط حوارنا بالإسلام بكل ما يحتويه من معنى , فلا يقل أحدنا مقولة العلمانيين الذين هم أبناء المستشرقين بأننا ( ندخل الإسلام في شؤون حياتنا كلها ) في سياق الذم والإزدراء وهذا للأسف ما سعا إليه أعدائنا الذين زرعوا في حياة المسلمين اليوم مبدأ(دع ما لقيصر لقيصر ودع ما لله لله ) أي دع أيها المسلم الملتزم السياسة لأهل السياسة والحوار لأهل لأهل الحوار ولا تدخل علينا من هذا الكلام ولا تربط بين الإسلام وبين هذه الأحداث.........الخ من الكلام الذي يصب كله في القاعدة الأصلية عندهم ( فصل الدين عن الحياة ). فأرجوا أن يُنتبه لهذا . ثالثا ً/ أخي حوران لقد ذكرت أنك لا تحب أن تقدح ولا تمدح الحكام لأجل أنك لا تحب أن تغتابهم ولا تحب أن تدوس على ظلالهم . والله يا أخي عجبت من مقولتك تلك , وعجبي منها هو أنك تورعت عن القدح في الحكام الذين تشهد عليهم كل نسمة في هذا العالم بأجمعه كافرهم ومسلمهم ..أنهم أناس مفسدون وعندهم ما عندهم من البلايا والرزايا من القتل والظلم والمحسوبية والدياثة وتبديل شرع الله بأحكام أخرى وغيرها ثم إنك لم تتورع أن تهشم شخصية القاضي المأجور الذي يحاكم الرجل البعثي الأول في دكتاتورية العرب ...ولكن كان أسلوبك ممتع وشيق . أخي حوران كيف تصف الذين تكلموا في الحكام وبينوا للناس ظلمهم وطغيانهم بعد أن ذاقوا نار الظلم من حكامهم أنهم أناس يدوسون على ظلال الآخرين وأنهم يغتابون الحكام وأن هذا الأسلوب هو كأسلوب من يكتب على الجدار من غير أن ترمقه أعين الناس . أخي ربما أنت تختلف معي في أن الحكام ليس لهم حب ولا كرامة في هذه الأيام ولكن أخي حوران هل أنت متفق معي على أن الكفار ليس لهم غيبة؟ إذا كنت متفق معي فاعلم أن حكام المسلمين اليوم خرجوا عن حرية الإسلام إلى ربقة الكفر والطغيان وخلعوا عنهم تاج الوقار ولبسوا مشالح الكفار وأنا هنا لا أفتح معك النقاش عن كفر الحكام ولكن فقط لكي أبين أن ورعك ذاك إنما هو( ورع بارد) . أما أنت أخي نهر الحكمة فالدور عليك في الجولة المقبلة . وتقبلوا من أخوكم الصغير المحتاج للنصائح أجمل باقة شكر وتقدير . |
أخي البائع نفسه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اذا كانت الأخلاق هي الجانب التطوعي لدى الفرد لأداء حقوق الآخرين ، دون خشية من أحد ودون استجابة لمناشدة الآخرين بأداء الحق ، ودون تهرب من ملاحقة القانون الوضعي .. فإن الورع والتقوى هي الجانب المستتر للمؤمن دون أن ينتظر شهادة من يشهد له بالورع والتقوى .. وإن كان إدراج الديباجات التي تؤكد وجود الله عز وجل و عظمته ، والاستشهاد ببعض الآيات .. وتعظيم و إكبار دور رسول الله صلوات الله عليه ، على نهج عبد الحميد الكاتب .. فإن تلك المهارات ليس من الصعوبة بمكان إتقانها ، ولكنها بنفس الوقت لن تزكي من يستخدمها للإقرار بورعه وتقواه .. دون اقتران سلوكه الآخر بما يدلل على ذلك .. وقد استخدم الصليبيون من أتقن تلك المهارات لاختراق صفوف المسلمين في بداية حملاتهم .. وإن كنت يا صاحبي قد شهدت بورعي ( البارد) ووضعتها بلون أزرق تمشيا مع تلوين اشارات الحنفيات في اسالة المياه .. فإنني لست ملزما بإقرار الورع لك إطلاقا .. ولا يعني أنك لست كذلك ( حاشا لله ) .. ولكنك قد علقت على موضوع ، وخلطت بعض الحقائق ، وجعلتها مسلمات تقيس أنت عليها ، ولست ملزما( أنا) للتسليم بها .. فعندما نكون نتكلم عن التعاون مع المحتل ، ونورد مقالتنا على هامش هذا الاحتلال .. فالانطلاقة كانت على هامش تزييف حقائق إنشاء إدارات في ظل الاحتلال وهي مسلمة ، تفرز من يتخذ من الكافرين أولياء من دون المؤمنين .. وهنا يكمن الفرق ، في قبول ما جاء بملاحظتك أخي ( بائع نفسه) .. فلو انطلقت من ذلك التسليم ، لاعتذرت لك عن سهوي في عدم تطييب كلامي بذكر ما نصحتني به من ضرورات الكتابة التي توحي بالورع .. ولجعلتك تحس بشيء من الزهو تجاهي لتفوقك بتلك المهارات .. وفقنا الله جميعا لما فيه خير الأمة واقبل احترامي |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي حوران ..... دمت مستقيما ً أخي ربما أن الكلام الذي ذكرته أنا أقل تكلفة من الكلام الذي تتكلم به ومع ذلك فهمته أنت على هذا النحو. على كل حال أنصح بعدم الكتابة إلا بهدى من الله فهو خير من يعين الإنسان لبلوغ هدفه السامي . أما أخي وصفي للتناقض الذي وقعت به أنت بأنه ورع بارد فهو وإن كنت أظنه أنه لا يقدح بشخصك الكريم وإن كنت أيظا ً أظنه هو المناسب في سياق كلامي . أخي حوران أن أقول لك إجعل أي إنطلاقه في أي كتابه لك من خلال نور الوحي الذي يذيب كل الحجب التي تمنع من الشك وعدم الفهم وسؤ الظن . أخي حوران .. المقام ليس مقام إعتذار قطعا ً . إنما هو نصيحة وتوجيه وتذكير . أخي أرجوا أن لا يحيد الموضوع عن ماهو جعل له فأكون عندها قد وقعت بالذي قد نبهتكم عليه ويكفي بأن تعلق على كلامي في بداية الكلام ثم تبدأ بالدخول في الموضوع . شكرا ً أخي . |
إقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قد تكون على حق أيها البائع نفسـه .. ولكن ألا تعتقـد بأنّ هذا الجفاف ، بات ينتشـر كالطاعون في كل زاويـة من حياتنا الكسيحـة .. ؟ حتى في حبنا وكرهنا ، وفي وعينا للتاريخ ، وفي استشرافنا للمستقبـل .. بل وحتى في فهمنا للأسلام ... ؟! ألا ترى أن هناك إنحرافا كبيرا جدا في تصورنا للإسلام ، عن الإسلام العقيدة ، والإسلام المفاهيم ، والإسلام الحركـــة ..؟ لقد حاصرنا الدين في زاوية مغلقة ليس لها علاقة بالعقل ، وليس لها علاقة بألإحساس والشعــور .. نعم فيها شيء من عاطفة .. وشيء من رواسب ... ولكنها ليس الإســـلام ..! ولعل ّ هذا هو الذي تمثله الآية الكريمة (( قالت الأعراب آمنــّــا قل لم تؤمنــوا ولكن قولوا أسلمنا ولمـّـا يدخل الإيمان في قلوبكم )) .. ربما كانت هذه الآية تشير الى من دخل الإسلام رغبة أو رهبة .. ولكنها تتســع إلى من التزموا الإسلام تقليــدا أي بالطريقة التقليدية وليس الطريقة المنفتحــة .....!! هذا هو الإسلام بالمعنى المصطلح في واقع المسلمين في خط التخلف .. ولعل هذا النوع من الإسلام في تصور المسلمين هو الذي أدى الى أن ينكمش المسلمون في خط المواجهة وخط الحركـــة .. والى أن يفتقدوا الشخصية الإسلامية التي تتصل بمسألة الحرية والعزة والكرامــة .. وما الى ذلك .... علينا أن نعترف أولا أنّ الواقع شيء ، والمثال والتمني شيء آخــر ! وأن صحة المباديء شيء .. وتطبيق الحالة الخارجية على تلك المباديء شيء آخر !!! إنّ الواقع الفعلي يا عزيزي لغالبية المسلمين اليوم لا علاقة له بالإسلام .. فالإسلام للأسف في واد والمسلمين في واد آخــر .. أكثر المسلمين اليوم بعيدون تماما ، بعد السماء عن عمق الأرض ، عن روح وقيم ورسالة الإســلام .. ! أنظر أخي الكريم الى القرآن الكريم .. هل ترى أنطباق أعمال المسلمين عليه ...؟؟ لم يكن الإسلام في يوم ما دين قسر وقهر وكره وقتل وذبح ... بل هو دين تسامح ومحبة ورحمة وأخوة وسلام (( أنا أرسلناك رحمة للعالمين )) .. ربما علينا أن نكون شجعانا ، ونواجه بجرأة ضعفنا وعجزنا وعيوبنا .. وجفافنـــا ! ولا نبقى أسـرى الكلمات الرنانة والشعارات الطنانة ، التي تدغدغ المشاعر ، وهي أبعــد ماتكون عن الواقع والحقيقة .. لك فائق التقدير والإحترام تحياتي نهر الحكمـة |
احتجاج ....
اين كتابتك في السياسية ......لماذا توقفت ... __________________ |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.