أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   الأمة الانشطارية (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=51765)

ابن حوران 17-03-2006 09:52 AM

الأمة الانشطارية
 
الأمة الانشطارية


لا أظن أن هناك أمة تفرخ بوادر الشقاق فيما بينها ، إذا ما طرحت موضوعا للنقاش كأمتنا .. فما يكاد أحد الطارحين أن يذكر قضية ، حتى يبرز له آلاف المعترضين ، وكل معترض إذا ساق أحد الأمثلة التاريخية ليستند اليها كحقيقة ، سرعان ما يجد آلافا جديدة تعترض على مثاله ، فان كان يؤسس لمثاله على أنه نقطة مضيئة ، فإن المعترضين يصفون مثاله بالظلامية ، وان ذاك المثال هو ما أوصلنا الى ما نحن فيه من سوء .. وهكذا ، ولكثرة المعترضين والمعترضين على المعترضين ، فإننا أصبحنا نستحق اسم الأمة الانشطارية ..

وان كان هناك من يريد أن يتتبع ، نقاط القوة ونقاط الضعف في الأمة ، قاصدا من ذلك أن يضع يده على نقطة بداية الضعف ، حتى يصار لمعالجتها ، فإنه يفني حياته كلها في صراعات جانبية لتحديد نقطة البداية في الحديث ..لانشغاله في مناقشة ما يثار أو سيثار من نقاط حول مواضيع فرعية ، لم يضعها في الحسبان عندما حاول البدء في كلامه ..

فان قلت أن تجربة مصر الحديثة بدأت في نقاط مضيئة في أمكنة وتواريخ معينة ، فإنك ستهيج خلايا نحل و دبابير من كل حدب و صوب ، ولو قلت نفس الكلام عن العراق فإنك ستواجه كما أكبر من سابقه ..

وإذا حاولت أن تنتقل الى مناطق حرام لا قتال فيها و لا خصام ، فان المعارضين سيلاحقونك حتى سقيفة بني ساعدة ، و يقولون لك هنا بدأت الفتنة وهنا بدأ الشق في لباس الأمة .. فلنرتقه ونخيط شقه من هناك !

هذا زمانيا .. و أما مكانيا فحدث ولا حرج ، لا تكاد طائفة أو فئة تسكن بقعة ، الا و مثلت دور الحكيم تارة ، وتحمل كل ما سواها وزر الأوضاع القائمة ، لأنهم لم يأخذوا بنصيحتها ، و لم يسيروا حسب خطتها . وتارة تمثل دور المظلوم الذي لم ينصفه أحد .. وويل فئة إن أطلقت اسم قرية منسوبا لسكانها ، و أستطيع تسمية عشر قرى في منطقة تم الاختلاف على تسميتها فمنها من يكون اسمها ( س ) بني فلان .. فلو سألت أحد ساكنيها عن اسم القرية لقال لا ان اسمها ليس كذلك ..

ولو تجرأ أحد وقال الأمة العربية ، فسيخرج عليه آلاف المعترضين ، ليقولوا وما دخلنا نحن بالعرب نحن ( كذا ) .. فالأجدر أن تسميها الأمة الإسلامية ، ولو سميتها كذلك ، لصاح بك صوت من الداخل وأصوات من الخارج ، من قال لك أن الأمة كلها مسلمون ؟؟

لو تساءلنا ببراءة ، هل تمر كل شعوب الأرض بما نمر به ؟ .. أم أن لها برامج تشغلها عن مثل ذلك اللغط ؟ .. أو أن الله قد أنعم عليها بعدم القدرة على التذكر ، مثل قدرتنا التي لا تكاد تنسى حرفا واحد من مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما ، بل وتزيد عليه في كل سنة ضعف ما كتب عنه قبلها ؟

والا ، بماذا نفسر ، أن الذين تحاربوا في الحرب العالمية الأولى كأضداد ، اصطفوا في الحرب العالمية الثانية كحلفاء ؟ وبماذا نفسر اصطفاف كل طوائف النصارى من أرثوذوكس وبروتستانت و الكاثوليك و غيرهم حتى الصهاينة في مصالح ضد غيرهم ؟

ومن هم الذين غيرهم ، المتفنون في ابتكار صناعة أعداءهم كل يوم ، ومن أبناء دينهم و وطنهم .. ليثبتوا أنهم أشداء فيما بينهم أذلاء عند أعدائهم .. عكس ما يصف رب العزة أجدادهم !

صمت الكلام 17-03-2006 10:44 AM

الامة الاسلامية تعرضت الى مكائد كثيرة من قبل اعدائها ومازالت تتعرض لهذه المكائد الوحشية ولهذه المؤامرات العدوانية والمكائد القديمة تراكمت على مر السنين ومرور قرنين ماضيين نحن اليوم نجني حصيلة اخطاء سابقة .........ونحن نعرف ما الذي جنيناه الوحدة الاسلامية تفرقت مثل جزيئات المادة فلم تعد مثلا القبل كالجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالسهر والحمى ........ فقد تفرق هذا الجسد وللاسف الشديد انه للامر محزن واليم ................

مثل ما ذكرت اخي الكريم نحت فعلا نستحق اطلاق لقب الامة الانشطارية علينا ........


إقتباس:

ومن هم الذين غيرهم ، المتفنون في ابتكار صناعة أعداءهم كل يوم ،

المفنون يا اخي الكريم في صناعة اعداء كل يوم هم من لا يجيد لغة حسن الفهم والحوار والكلمة الطيبة .........

اخي الكريم .........سوف اعطيك مثال:

الشعب الغربي كما نعلم شعب متعلم مثقف واعي ...........
فهو شعب يفهم ويتقبل النصيحة بالحوار البناء والكلمة الطيبة ........ انا لا اتكلم عن الكل بل الاغلبية والاكثرية ........... فيجب علينا ان نجيد ويجيدوا هم حسن الفهم والحوار والكلمة الطيبة لنعيد بناء الجسور بين العالم الاسلامي والغرب ...............
ونقوم بتصنيف الدول الغربية الى حكومة وشعب نفصل الحكومة عن الشعب ........ للان بعض الحكومات الغربية مستبدة وحاقدة على العالم الاسلامي ........ والشعب قد يكونون مسالمين محبين للخير والسلام ......... فبهذه الطريقة لن نصنع او يقومون هم بصنع اعداء لنا كل يوم

وللحديث بقية

اختك
صمت الكلام

المصابر 17-03-2006 11:48 AM

و كل هذا لا يمنع أن تبدأ بنفسك
ثم
إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة المصابر
فى أنتظارك هنا لتدلل على أدعائك الكاذب أو تعتذر.

http://hewar.khayma.com/showthread.p...168#post379168


ابن حوران 17-03-2006 01:32 PM

أخي المصابر الكريم

لماذا لا تقول ماذا تريد مباشرة .. وتبتعد عن أسلوب الوخز .. فحتى هذه اللحظة لم يخطر ببالي
أن أجعل منك خصما .. فلتكن كلماتك أكثر دقة و أكثر انضباطا ..

صمت الكلام 17-03-2006 02:31 PM

استهدوا بالله .....والاختلاف بالراي لا يفسد بالود قضية

غــيــث 18-03-2006 04:33 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
الأمة الانشطارية


لا أظن أن هناك أمة تفرخ بوادر الشقاق فيما بينها ، إذا ما طرحت موضوعا للنقاش كأمتنا .. فما يكاد أحد الطارحين أن يذكر قضية ، حتى يبرز له آلاف المعترضين ، وكل معترض إذا ساق أحد الأمثلة التاريخية ليستند اليها كحقيقة ، سرعان ما يجد آلافا جديدة تعترض على مثاله ، فان كان يؤسس لمثاله على أنه نقطة مضيئة ، فإن المعترضين يصفون مثاله بالظلامية ، وان ذاك المثال هو ما أوصلنا الى ما نحن فيه من سوء .. وهكذا ، ولكثرة المعترضين والمعترضين على المعترضين ، فإننا أصبحنا نستحق اسم الأمة الانشطارية ..


لو تساءلنا ببراءة ، هل تمر كل شعوب الأرض بما نمر به ؟ .. أم أن لها برامج تشغلها عن مثل ذلك اللغط ؟ .. أو أن الله قد أنعم عليها بعدم القدرة على التذكر ، مثل قدرتنا التي لا تكاد تنسى حرفا واحد من مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما ، بل وتزيد عليه في كل سنة ضعف ما كتب عنه قبلها ؟

ومن هم الذين غيرهم ، المتفنون في ابتكار صناعة أعداءهم كل يوم ، ومن أبناء دينهم و وطنهم .. ليثبتوا أنهم أشداء فيما بينهم أذلاء عند أعدائهم .. عكس ما يصف رب العزة أجدادهم !


أخي الكريم : إبن حوران

عودة الى لب الموضوع فالفكرة وصلت وأرى أننا عاجزون عن العودة الى الوراءلتوحيدالإجابة

وليس لتكريس الإنشطار كما يريد البعض ليبقي الحقيقة معلقة أو غائبة بقصد وبغير قصد

يسوقه الإرث الإنشطاري الثقيل الذي ورثه ولا يرى فيه سوى أنه الحقيقة والطريق القويم ولا غيره

معظمنا للأسف مصمم على تكريسه كما في الأمم السابقة وهوأيضآ تأكيد لما ورد في الآيات من قوله تعالى:

{ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ . مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }

وقد ورد في الحديث أيضآ قول المصطفى صلى الله عليه وسلم
( تفرقت اليهود على إحدى وسبعين و تفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة و ستفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . قالوا من هي يا رسول الله ؟ قال هي الجماعة و في رواية أخرى ما أنا عليه و أصحابي .) الترمذي : د . ت ، 5 / 26 )

إذآ الفرقة أو ما تسميه الإنشطار أمر لا محالة منه ولا مناص منه سوى العودة الى ما قبل الإنشطار

ولكن كيف نعيد الشظايا الناجمة عن الإنشطار الى جسم وكتلة واحدة مرة أخرى ؟؟؟

اللهم أعدنا الى جادة الحق

ابن حوران 18-03-2006 06:25 PM

أخي العزيز غيث ..
لك أطيب تحياتي .. و أشكر اهتمامك في هذا الموضوع ، وتعقيبك الذي سيفتح عدة أبواب للنقاش ، فيما لو أخذت تلك القضية على محمل الأهمية التي أوليتها جنابك ..

أما اذا ما أردنا البدء من حيث انتهيت في ملاحظتك .. فإن أكثر من عنوان فرعي سيظهر لنا .. وسنكون عندها قد فتحنا الباب على مصراعيه لنقاش قد يكون مفيدا ..

أولا : لا يستطيع فرد أو فئة مهما كان حجمه أو حجمها أن يزعم بأنه هو الوحيد الحريص على هذه الأمة ، ومن لا يتفق معه فهو سبب إضافي من أسباب تدني أوضاع الأمة .. فمن الناس من يعتمدوا الدين كأساس و محرك وحيد لحل مشاكل الأمة ، وعندهم أسبابهم الوجيهة ليكونوا كذلك .. فمن الأولى أن لا يتعامل معهم من الأطراف الأخرى ، على أساس أنهم خصوم إضافيين .. كما أن هؤلاء الناس الذين يعتمدون الدين كأساس وحيد ، من الأولى أن لا يفتحوا جبهات متعددة مع غيرهم من الفصائل الأخرى التي تلتقي معهم في كثير من نقاط العمل .. ففي فلسطين والعراق ولبنان و كثير من بقاع الحراك للعمل العام عناك تجارب يمكن أن تتطور ، لتجعل من محصلة آثار القوى الرافضة للوضع القائم ، شيئا يفوق أداء كل فصيل بشكل منفرد ..

ثانيا : ان شكل العمل الجبهوي في الأداء العسكري وحتى السياسي ، لا بد أن يرافقه حوارات جادة بين الفصائل ، لتنسيق الأداء ، ودفع حجم المسكوت عنه ، حتى لا يصبح موئلا للخطورة في المستقبل و يعيق تكملة مشوار بناء الأمة ، كما حدث في حرب تحرير الجزائر ، عندما انصهرت أطياف المقاومة بكل مشاربها في جبهة التحرير الجزائرية .. لتنفجر فيما بعد نتيجة لعدم توضيح شكل ميثاق العمل الجبهوي ، وماهية شكله وقت ما بعد الانتهاء من معارك التحرر ..

ابن حوران 18-03-2006 06:48 PM

ثالثا :

لو حاولنا إسقاط مثال ، عندما تتعرض عائلة الى مشكلة كبرى ، كقتل أو جريمة شرف أو غيرها .. فان العائلة و أقاربها تتنادى الى اجتماع عام ، وتتصاعد أشكال مختلفة من الآراء .. فمنها من يطالب بالثأر الفوري ، ويسوق حججه ، ومنهم من يتسم خطابه بتهدئة النفوس و الاحتكام لدى أهل العقل ، ومنهم من يبدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم .. وترى كل صاحب رأي لا يعجبه رأي غيره .. ولكنهم في النهاية لا يقتتلون بل يدرك كل منهم أن صاحب كل رأي محروق على ما ألم بالعائلة !! وسيهتدون الى مخرج قد يكون جيد وقد يكون أقل الحلول سوءا .. ولكنه لن يكون الأسوأ في جميع الحالات ..


كيف اذا كانت المشكلة أو المشاكل ، بحجم تلك المشاكل والمصائب التي تمر بها الأمة ، فان ممثلي الأمة يجب أن يتنادوا و يجب أن يؤجلوا اعتراضاتهم على بعضهم ، لكن عليهم أن يتحاوروا ، ويضعوا منطلقات نظرية واضحة ترشدهم سواء السبيل ..

زيطه زمبليطه 18-03-2006 08:47 PM

اهو دا الكلام اللي يعدل الدماغ
كلام كبير اوي اوي اوي
دا عيزله اعده وكباية شاي من اللي هيه وحجرين يوزنو الطاسه :New2:
بص يا عم حوران انا بعون الله حأرا الموضوع على مهلي واجيلك تاني :New8:

والى اللكاء في نصر اخر للحكومه :New2:

المصابر 20-03-2006 03:20 AM

من القائل :

تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا .

و ما هو الذى تركه :New9:

ابن حوران 20-03-2006 07:00 AM

أخي الكريم المصاير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لا أظنك تطرح سؤالك .. لتنتظر إجابة فورية عليها .. فأنت تطرحه استنكارا لما قد تكون لديك من صورة حول ما قرأت ..ولكن لو فرضنا أننا وكل من يقرأ ما نكتب نتفق على إجابة واحدة ، وهي التي تضمنها سؤالك المبتسر ..

كما اتفق عليها أجدادنا بكل تفاصيلها .. وكانوا أقرب منا ( نحن) على نقطة بداية البعثة .. ومع ذلك اختلفوا ودب بينهم الشقاق ، لا لنقص في ورعهم وتقواهم .. بل لتغليب النزعة ذات الطابع السياسي على نزعة الالتزام بنصوص القرآن الكريم .. وسنة رسوله صلوات الله عليه ..

ونحن إذ نذكر ذلك ، لا نستنكف عن الالتزام بشمولية مرجعية الأجداد لقربهم من نقطة انطلاقة الأمة حاملة الرسالة .. فلا نقوم اليوم بتخطئة طرف و الوقوف الى جانب طرف .. ولا نتوغل في تحليل الماضي ، لنصبح أسرى له ، ويعيقنا عن التفكير في الحاضر والمستقبل ، بما يتفق مع روحية صفاء الانطلاقة ..

فان اتفقنا على تلك النقاط .. يصبح بمقدورنا التأسيس على أن الخلافات السابقة في تاريخ أمتنا ، لم تكن دينية ، بل كانت سياسية بحتة .. وعندها سنحاول تلمس طريقنا ، في التأمل والتساؤل ، ما كان من المفروض عمله حتى كان أجدادنا يتجنبون الخلافات ؟

أعتقد أنك جوابك على ذلك ، جاهز بأن تبادر وتقول التمسك بكتاب الله وسنة رسوله .. و لا تعتقد أنني سأختلف معك .. ولكن ألا ترى أن هذا عنوان واسع يحمل في ثناياه الكثير من العناوين الفرعية ؟

من هو القيم الذي سيقرر أن هذا يتفق مع كتاب الله وسنة رسوله ؟ هل أنت يا مصابر أم أنا أم شيخ في السودان له رؤية مختلفة أم شيخ في إيران له رؤية مختلفة أم شيخ في الجزائر .. وسنجد أنفسنا أمام تساؤلات كلها تحمل وجاهتها ، وسيصرخ بنا أناس من انتدبك يا فلان لتدعي بأنك تمثل المسلمين ؟

وعندها لو سلكنا هذا السلوك ، لقمنا بشرعنة الاختلاف بشكل أزلي ، أو نشرع لفتنة لا تنطفئ مدى الحياة .. أو ليست الفتنة أشد من القتل ؟؟

إذن ونحن نتلمس طريقنا في إيجاد صيغ أكثر عملياتية في تناقل السلطة بين العباد لتصريف أمور حياتهم ، بما يتفق مع روحية الشرع ، فلا أظن أننا نقوم بعمل لا يتفق مع إرادة الله عز وجل .. ولا أظن أننا نغذي به روح الفتنة ، وتلك نقطة في صالح ما أرمي اليه ..

واقبل احترامي و تقديري

المصابر 20-03-2006 07:36 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
أخي الكريم المصاير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وهي التي تضمنها سؤالك المبتسر ..
أعتقد أنك جوابك على ذلك ، جاهز بأن تبادر وتقول التمسك بكتاب الله وسنة رسوله .. و لا تعتقد أنني سأختلف معك .. ولكن ألا ترى أن هذا عنوان واسع يحمل في ثناياه الكثير من العناوين الفرعية ؟
من هو القيم الذي سيقرر أن هذا يتفق مع كتاب الله وسنة رسوله ؟ هل أنت يا مصابر أم أنا أم شيخ في السودان له رؤية مختلفة أم شيخ في واقبل احترامي و تقديري


وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
صلى الله عليه و سلم .
أذا كانا سنختلف بعد لن تضلوا بعدى أبدا
فى رأيك الخطأ هنا من عندنا أو من عدم فهم رسول الله لمعنى الكلمة .
أستغفر الله العظيم .

ربما قولك خلافات الأجداد يكن به بعض الريب أخ أبو حوران
ممكن توضيح أكثر فلا علم لى بخلافات فيما بينهم الا الفتنه
فهل هذا ما تقصدة .
رجاء لا تقارن بدء البعثة بأى شئ فقد كمل الدين فلا عودة للجاهلية .
تحياتى و تقديرى

عبد الحكيم 20-03-2006 09:39 PM

لا حول ولا قوة الا بالله

اللهم اهدنا الى طريقط المستقيم
وجمع امرنا
ووحد صفوفنا
وتب وارض عنا

تحياتى لكم جميعا

ابن حوران 22-03-2006 05:39 AM

أخي المصابر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن عندما نتكلم مع بعض ، لا نضع المساجلة و المماحكة هدفا لنا ، أو هكذا أفترض .. و أتوسم أن تكون جنابك كذلك .. بل نحن نتحاور علنا أن نصنع نقاط متوسطة بين فهمينا ، فيما لو جعلنا أنفسنا في طرفي مسافة ، وكل منا قد يتشابه معه آخرون ، يحولون حالته الفردية الى حالة جماعية ، تجعل من الحوار شيئا له فائدة ..

وان كنا على طرفي مسافة ، و يزعم كل منا حرصه على الأمة ومصلحتها بنمطية قد تختلف عن الآخر ، فإن ذلك ـ بالتأكيد ـ سيكون مظهرا حضاريا ، يبشر بخير .. وهنا تنتفي فكرة التلذذ والاستمتاع بإلحاق الأذى بالمحاور الآخر ، وتبرز مكانها فكرة تنشيط حركة الفكر و إطلاق العقل ، لوضع مقتربات لجسور العبور نحو مناطق أكثر وضوحا بين الأطياف المتحاورة ..

لو عدنا لمسألة التسليم بموضوع اكتمال الرسالة ، منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لانتهينا الى هذا الحد وتوقف النقاش .. كوننا نتفق على اكتمال الرسالة ، دون أن تناشدني بذلك ..

لكن ما تلاها من نقاط اختلاف في الرأي على تدبير شؤون الأمة و احتقانات نتيجة الأخطاء التي تولدت إثر تناقل السلطة فيما بين المسلمين .. هي ما أسست لضعف الدولة الاسلامية بجانبها الدنيوي ..

ونحن عندما نتجنب الخوض في ذلك .. ليس لأننا نجهل تفاصيل ما حدث ، أو نجهل القدرة على إعادة انتاج الصور التي أسست لما نحن عليه .. بل لأننا نؤمن إيمانا كاملا ، بأننا نأخذ سيرة أجدادنا كما هي .. كمرجعية ذهنية ، ترتبط باجتهاداتهم و هم الأقرب لعهد البعثة ..

و عندما لا نطيل الشرح بها ، فاننا ننشد بذلك ، صرف انتباه أبناء الأمة لواقعهم و مستقبلهم ، حتى لا يقعوا أسرى للماضي ، كما يحدث عند بعض الطوائف عندما يعيدوا إنتاج مشاهد فتنة ما ، وهذا ما يروي حقل الفتنة عند المسلمين ..

لكن يكفينا النظر الى ما كان يحدث بين الخليفة ( المأمون .. كجانب سياسي) وهو الخليفة الأكثر نشاطا بين خلفاء المسلمين في إطلاق إبداعات المبدعين في كل النواحي ، الفقهية و العلمية الدنيوية .. وبين ( ابن حنبل .. كجانب فقهي ) .. ونحن ننظر اليه كإمام ورع مجتهد مستقيم .. فليس لنا الا أن نقبل بالاثنين .. دون الاستئناف بمحاكمة أحدهما ..

مع وافر احترامي و تقديري

المصابر 22-03-2006 09:11 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
أخي المصابر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن عندما نتكلم مع بعض ، لا نضع المساجلة و المماحكة هدفا لنا ، أو هكذا أفترض .. و أتوسم أن تكون جنابك كذلك .. بل نحن نتحاور علنا أن نصنع نقاط متوسطة بين فهمينا ، فيما لو جعلنا أنفسنا في طرفي مسافة ، وكل منا قد يتشابه معه آخرون ، يحولون حالته الفردية الى حالة جماعية ، تجعل من الحوار شيئا له فائدة ..

وان كنا على طرفي مسافة ، و يزعم كل منا حرصه على الأمة ومصلحتها بنمطية قد تختلف عن الآخر ، فإن ذلك ـ بالتأكيد ـ سيكون مظهرا حضاريا ، يبشر بخير .. وهنا تنتفي فكرة التلذذ والاستمتاع بإلحاق الأذى بالمحاور الآخر ، وتبرز مكانها فكرة تنشيط حركة الفكر و إطلاق العقل ، لوضع مقتربات لجسور العبور نحو مناطق أكثر وضوحا بين الأطياف المتحاورة ..


الأخ الكريم :
يعلم الله ما فى نفوسنا فهو المطلع على ما تخفى الصدور
و يعلم أيضا أنى لا أسجل كلمات للجدل أو لفرض رأى ما
و لكن الحق و الحق فقط فقد سمى على أسم لرب العزة و جاء فى معنى أسم الله الحق
الحق
قال تعالى:
{ويعلمون أن الله هو الحق المبين "25"} (سورة النور)
هو الموجود باليقين الثابت، والله سبحانه هو الحق .. ومنه الحق، وإليه يرجع كل حق. وصفات الله سبحانه حق، والعدل حق، والصدق حق. ويقول تعالى:
{ويحق الله الحق بكلماته .. "82"} (سورة يونس)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أصدق كلمة قالها شاعر لبيد "ألا كل شيء ما خلال الله باطل")
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا تهجد من الليل يدعو:
"اللهم لك الحمد، أنت رب السماوات والأرض وما فيهن، ولك الحمد، أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق، وقولك الحق، ووعدك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت إلهي لا إله إلا أنت"
وإن كلمة الحق قد ذكرت مئات المرات في القرآن المجيد (227 مرة) ثم نقرأ الآية:
{فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأني تصرفون "32"} (سورة يونس)
هدانا الله إلي الحق، ونسأل الله أن نتبع الحق لوجه الحق وحده. وقال تعالى:
{إنا أرسلناك بالحق .. "119"} (سورة البقرة)
حين يقول الرحمن جل وعلا:
{إنا أرسلناك بالحق .. "119"} (سورة البقرة)
فقد يسأل سائل: ما معنى الحق؟ إن الحق هو الأمر الثابت الذي لا يتغير ولا يتناقض. فالله جل علاه حق ـ والقرآن بالحق أنزلناه، وبالحق نزل. وخلق الكون بالحق.
يقول جل علاه:
{خلق السماوات والأرض بالحق تعالى عما يشركون "3"} (سورة النحل)
والحق هو الأمر الثابت الذي تعتدل به موازين حركة الحياة، ومعنى ثبوت الحق أنه ينافي الكذب والنفاق والبهتان والظلم. وكل ما يحدث به الخلل في المنظومة الكونية، لأن الحق يدخل في مقومات القيم الفاضلة. فالعدل من الحق، والصدق من الحق، والأمانة من الحق، والفطانة من الحق، والجدود هي حق، والاعتصام بالحق يعطي عقيدة الصدق، وعبادة الحب، وأخلاق التفاؤل الاجتماعي.
إن الحق سبحانه جبار، ونحن نتقي النار التي يودع فيها المضلين الكافرين، إن المؤمن هو من يتقي متعلقات صفات الجلال من الله، ونحن قد عرفنا أن للحق صفات جمال وصفات جلال، وعندما نجعل بيننا وبين صفات الجلال وقاية، فذلك لأن أحداً لا يتحمل غضب الله، ولا قهر الله، ولا بطش الله، ولا النار التي هي من آثار صفات الجلال. لا أحد يستطيع أن يغلب الله، فقوة الله قاهرة فوق كل العباد، والحق بجلاله غالب على أمره.

هذا مدخلى فى معظم مشاركاتى و مواضيعى
الى هنا و أعتقد لا خلاف و أن هناك فهات به
و أمر أخر أن ما نكتبه أنا و أنت يحتمل الصواب و الخطاء فلسنا معصومون
فما الحكم بيننا فى حال الأختلاف الا منهج الحق و أيقن أخى ان فى الأختلاف
حكم كثيره لا يدركها الا الله
و سنة التدافع بين الناس من سنن الله الكونيه
فقد قال تعالى فى التدافع:
بسم الله الرحمن الرحيم : (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) (تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) (251)(252) البقرة
وقال أيضا :
بسم الله الرحمن الرحيم :
(الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (40)الحج
فلنؤمن أولا بالأختلاف ثم نتجه الى ما بعده
لماذا و متى و كيف كان الأختلاف ثم حل نقاط الأختلاف و هنا المحك الرئيس
لما يدور بعالمنا الأسلامى لتلك المرحلة من عمر و ظرف امتنا
فما ينقصنا أخى هو ثقافة الأختلاف بعد التسليم بالمسلمات الدينية و العقلية
و سنأتى لتلك النقطة فى الرد على بقية مشاركتك .
إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
لو عدنا لمسألة التسليم بموضوع اكتمال الرسالة ، منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لانتهينا الى هذا الحد وتوقف النقاش .. كوننا نتفق على اكتمال الرسالة ، دون أن تناشدني بذلك ..

لكن ما تلاها من نقاط اختلاف في الرأي على تدبير شؤون الأمة و احتقانات نتيجة الأخطاء التي تولدت إثر تناقل السلطة فيما بين المسلمين .. هي ما أسست لضعف الدولة الاسلامية بجانبها الدنيوي ..

هنا أخى الكريم هل الخطأ من العقيدة أو من القائمين عليها فأنا لا أناشدك بأن الدين قد
أكتمل ثم أنا مأمور بالتذكير لكن معنى كمال الدين كبير و فضفاض
بالله عليك كيف يرسى الله دينه و به مشاكل و أخطاء
و لكنه من خلال السنن الكونية يبتلى بعضنا ببعض
كصهر الذهب لفصل الخبث كلما تراكم
أو كتمليح الأرض لقتل البكتريا
أو كتكرير الهواء بواسطة الشجر كلما تلوث
فقد وضع الله ميكانيكية لكل شئ و الأختلاف شئ .
أو لست معى أيضا؟؟

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران

ونحن عندما نتجنب الخوض في ذلك .. ليس لأننا نجهل تفاصيل ما حدث ، أو نجهل القدرة على إعادة انتاج الصور التي أسست لما نحن عليه .. بل لأننا نؤمن إيمانا كاملا ، بأننا نأخذ سيرة أجدادنا كما هي .. كمرجعية ذهنية ، ترتبط باجتهاداتهم و هم الأقرب لعهد البعثة ..

و عندما لا نطيل الشرح بها ، فاننا ننشد بذلك ، صرف انتباه أبناء الأمة لواقعهم و مستقبلهم ، حتى لا يقعوا أسرى للماضي ، كما يحدث عند بعض الطوائف عندما يعيدوا إنتاج مشاهد فتنة ما ، وهذا ما يروي حقل الفتنة عند المسلمين ..

لكن يكفينا النظر الى ما كان يحدث بين الخليفة ( المأمون .. كجانب سياسي) وهو الخليفة الأكثر نشاطا بين خلفاء المسلمين في إطلاق إبداعات المبدعين في كل النواحي ، الفقهية و العلمية الدنيوية .. وبين ( ابن حنبل .. كجانب فقهي ) .. ونحن ننظر اليه كإمام ورع مجتهد مستقيم .. فليس لنا الا أن نقبل بالاثنين .. دون الاستئناف بمحاكمة أحدهما ..
مع وافر احترامي و تقديري


و أنا يا أخى لا صالح لى بمحاكمة زيد أو عبيد من الناس
صالحى و أستحلفك بالله أن يكون أمام عينيك
هو تحرى الصدق و الحق فكتباتنا يقرأها المثقف و نصف المثقف
و الغير مثقف و لك أن تضبط تلك التعبيرات على منهج الشرع
ليكن الحق نبراسنا لمستقبل أولادنا و أحفادنا و من قبل لأرضاء ربنا
الذى حملنا أمانة لم يقوى على حملها الجبال
الكلمة أمانة يا أخى و تدافعنا فى تلك المنتديات لتاصيل المفاهيم و أن شئت المعتقدات
فقد من الله علينا بأجهزة الحواسب فى ظرفنا هذا لحكم لا يعلمها الا هو
بعد أن تشرذمنا بأخطائنا و كيد عدونا و كيد أخواننا المنافقين
فهل سيساعد الحاسوب فى تسريع نهائى لوضع حد لتلك الاختلافات ؟؟

أخير أسمح لى بالأختلاف معك فى مشاركتك التالية :
إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
أخي العزيز غيث ..
ثانيا : ان شكل العمل الجبهوي في الأداء العسكري وحتى السياسي ، لا بد أن يرافقه حوارات جادة بين الفصائل ، لتنسيق الأداء ، ودفع حجم المسكوت عنه ، حتى لا يصبح موئلا للخطورة في المستقبل و يعيق تكملة مشوار بناء الأمة ، كما حدث في حرب تحرير الجزائر ، عندما انصهرت أطياف المقاومة بكل مشاربها في جبهة التحرير الجزائرية .. لتنفجر فيما بعد نتيجة لعدم توضيح شكل ميثاق العمل الجبهوي ، وماهية شكله وقت ما بعد الانتهاء من معارك التحرر ..


فهذا أن كانت المرجعية واحدة أما أذا أختلفت المرجعيات فقد دخلنا
فى صراع شرعى لابد من حسمه فالنفاق أشد و أشرس خطرا على ديننا
و قد حذرنا الله من المنافقين و عرفهم لنا
و أعتقد أنه جانبك الحظ بأستشهادك بحركات تحرير الجزائر
فقد ركب الموجه انذاك أفرازات كثيره تبعد كل البعد عن الدين
بل ربما منهم من كان يوشى بالمسلمين للغزاه فحق عليهم ماقد حدث.

وفقك الله و هدانى و أياك الى مافيه صلاح دنيانا و أخرتنا
أمين أمين

ابن حوران 23-03-2006 06:32 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي المصابر

لم أستطع أن أخفي غبطتي ، عندما قرأت ردك .. ففيه من نقاط الالتقاء فيما بيننا الكثير .. وهذه مسألة قد يجدها الكثير من المثقفين فيما بينهم .. فيما لو تحلوا بالصبر ، و إعطاء الحق للآخرين ، في التعبير عن مكنوناتهم وفق أسلوبهم و مخزونهم الثقافي ..

قد نمر من أمام واجهة مكتبة ، يعرض فيها عشرات الكتب ، في شتى مناحي الحياة والعلوم والآداب ، ولو خيرنا صاحب المكتبة لأخذ عشرة كتب لكل واحد دون ثمن ، وكان عنده آلاف العناوين من الكتب ، لما حدث تطابق بيني و بينك ، ولن يحدث هذا التطابق فيما لو كنا عشرة قراء ، ولو أسقطنا هذا المثال على الأمة جمعاء ، لوجدت أن من يتطابق معك أو معي قليلون جدا أو حتى يمكن أن يكونوا معدومين ..

فالتكوين الثقافي أو الذهني ، أشبه ما يكون ببصمات الأصابع ، ومع ذلك ، تتعايش الناس في بصمات أصابعها المختلفة ، كتكوين فسيولوجي ، ومن الطبيعي جدا أن يتعايشوا وفق اختلافهم الثقافي او ( التكوين الثقافي و المعرفي لهم ) ..

لقد كان أجدادنا ( رحمهم الله ) يتمتعوا بثقافة ( إنسكلوبيدية شاملة ) .. لانحصار عناوين العلوم .. فكنت تجد فقيها و كيميائيا في نفس الوقت ، أو تجد فيلسوفا و نحوي و فلكي في شخصية واحدة .. و بعد أن توسعت العناوين الفرعية في العلوم وانبثقت زمر جديدة من العلوم .. لم تعد تلك الشمولية ، لها ما يبرر بقاءها ، لأن من يتبعها سيفقد بريق أثره في الفروع المتعددة التي يهتم بها ..

فكان لا بد من أن ينصرف الناس مع كل تطور حضاري ، الى حصر اهتمامهم في فرع معين ، وقد يمضوا حياتهم في إنجاز بحوثهم و اهتماماتهم في ذلك الفرع ، حتى تكون خدماتهم جليلة و يستفاد منها على صعيد الحياة ، ولا أظن أن ذلك سيكون متعارضا مع الشرع ، فيما لو كان يخدم مصلحة الناس بما يتفق مع إرادة الله عز وجل وحثه على العلم ..

وتبقى علوم الفقه والدين و ما يتفرع عنها ، لها متخصصون بها ، لحراسة تلك القيم ومراقبة المنحرفين عنها ، وهو شأن يتفوق على بقية العلوم ، في ضبط المنظومة الأخلاقية والقيمية المتفقة مع روح الدين ..

ولكن ، ليس مطلوب من كل الناس وفق تلك التغيرات الحضارية ، أن يكونوا فقهاء ومتخصصين في علوم الدين .. بل يكفي منهم أن يلتزموا دينهم بأداء واجبهم تجاه ربهم بالعبادات ، وأن يمتنعوا عن إيذاء المواطنين ، وينصرفوا مطمئنين أن هناك من يحرس القيم الدينية ، الى أعمالهم التي تمنع الفتن و تسهم في تعميم الرفاه و الأمن والكرامة للمواطنين ..

وهم ان فعلوا ذلك .. فهم أخواننا ، و إن لم يتقنوا كلامهم في ديباجة يتقنها من هم متخصصون في علوم الدين ، أو حاصرون ثقافتهم في هذا المنحى ..

لم أر أخي داعيا للاختلاف معي في موضوع الجزائر ، ونحن نخشى أن هذا الشكل من زيادة حجم المسكوت عنه قد يتشكل مرة أخرى في العراق ، وقد بانت بوادره في الأراضي المحتلة في فلسطين ..

على أي حال نسأل الله العلي القدير أن يهدينا لما فيه خير الأمة

واقبل احترامي

على رسلك 24-03-2006 05:10 AM

اخي الكريم ابن حوران

قوة الانشطار نابعه من قوة المصدر.وما يخرج ماهو الا اشعاعات. فلنعتمد على المصدر نفسه
وكل ما رد إليه أي أمر اختلف فيه وجد عند هذا المصدر الفيصل ...أما قوة التذكر عند الشعوب الاخرى ولم هي ليست في مستوى قوة ذاكرة الامة الاسلامية ؟؟ببساطه لانه ليس لهم ثوابت دينيه وتاريخهم لم يقم إلا على أطماع وليس على عقيدة.فتتلشى بتلاشي المصلحة،أما.تقبلهم للحوار لانهم غير ملتزمين بامور شرعيه ففي الأخير الكل يتصرف على حسب هواه ورغبته .وغير ملتزم دينيا ولا أدبيا بشئ...فلن يحتد ولا يناظل.فهم كالانعام...هذا من ناحية ..وثانيا ذاكرتهم مدخرة..ويظهر ذالك في اجتماع الأرثوذوكس والكاثوليك والبروتستانت والصهاينه في تاريخ أبعد من حدود الزمن
يوجهه إلينا فما زالنا تلك الأمة التى تثير الأمم الخاملة من الخلافات إلا ما كان ضدنا ..

والخلاف لا يمثل مشكلة حقيقية إن لم تكن في عقيدتنا وديننا .سواء اختلاف زمني أو مكاني سلمي او حربي .والفتنه هي ابتلاء لهذه الأمة ليميز الله الخبث من الطيب..والثوابت ثابته والعقيدة راسخة


اتمنى أن اكون وضحت فكرتي بصورة دقيقة اخي ابن حوران ..كلماتي تتعثركلما كتبت إليك
فصعود الدرج إلى أعلى أمرا شاقا ..احترامي وتقديري .لشخصك الكريم وقلمك الرزين


أ

على رسلك 10-04-2006 08:37 AM

احتجاج ....


اين كتابتك في السياسية ......لماذا توقفت
...
__________________


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.