أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   ما حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة‏؟‏ (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=52203)

adelsalafi 31-03-2006 11:28 PM

ما حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة‏؟‏
 
ما حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة‏؟‏ وهل يصِحُّ لمن رأى هذا التقسيم أن يحتجَّ بقول الرسول‏:‏ ‏(‏مَن سنَّ سُنَّةً حسنةً في الإسلام‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏ الحديث، وبقول عمرَ‏:‏ ‏(‏نعمتِ البدعةُ هذه‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏‏؟‏ نرجو في ذلك الإفادة، جزاكم الله خيرًا‏.‏
ليس مع من قسَّم البدعة إلى بدعةٍ حسنة وبدعةٍ سيئةٍ دليلٌ؛ لأن البدع كلَّها سيئةٌ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار‏)‏ ‏[‏رواه النسائي في ‏"‏سننه‏"‏ ‏(‏3/188-189‏)‏ من حديث جابر بن عبد الله بنحوه، ورواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏2/592‏)‏ بدون ذكر‏:‏ ‏"‏وكل ضلالة في النار‏"‏ من حديث جابر بن عبد الله‏.‏ (1)]‏‏.‏
وأما قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مَن سنَّ في الإسلام سُنَّةً حسنةً‏)‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏2/704-705‏)‏ من حديث جرير بن عبد الله‏.‏‏]‏؛ فالمرادُ به‏:‏ من أحيا سنَّةً؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك بمناسبة ما فعلَهُ أحد الصَّحابة من مجيئه بالصَّدقة في أزمةٍ من الأزمات، حتى اقتدى به الناس وتتابعوا في تقديم الصَّدقات‏.‏
وأما قول عمر رضي الله عنه‏:‏ ‏"‏نعمتِ البدعةُ هذه‏"‏ (2)؛ فالمراد بذلك البدعة اللغويَّة لا البدعة الشرعيَّةُ؛ لأنَّ عمر قال ذلك بمناسبة جمعه الناس على إمام واحد في صلاة التَّراويح، وصلاة التَّراويح جماعة قد شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث صلاها بأصحابه ليالي، ثم تخلَّفَ عنهم خشية أن تُفرضَ عليهم (3)، وبقي الناس يصلُّونها فرادى وجماعات متفرِّقة، فجمعهم عمر على إمام واحد كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي التي صلاها بهم، فأحيى عمر تلك السُّنَّة، فيكون قد أعاد شيئًا قد انقطع، فيُعتبَرُ فعله هذا بدعة لغويَّة لا شرعيَّةً؛ لأنَّ البدعة الشرعية محرَّمة، لا يمكن لعمر ولا لغيره أن يفعلها، وهم يعلمون تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من البدع (4).‏
- فضيلة الشيخ صالح بن الفوزان الفوزان

adelsalafi 31-03-2006 11:34 PM

ذكرتم فضيلتكم أنَّ كلَّ بدعة ضلالة، وأنه ليس هناك بدعة حسنة، والبعض قسَّم البدعة إلى خمسة أقسام‏:‏ بدعة واجبة، وبدعة مندوبة، وبدعة محرَّمة، وبدعة مكروهة، وبدعة مباحة؛ فما هو الرَّدُّ على هؤلاء‏؟‏ الرَّدُّ أنَّ هذه فلسفة وجدل مخالفان لقول الرسول صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لك بدعة ضلالة‏)‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏2/592‏)‏ من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، وهو جزء من حديث طرفه‏:‏ ‏"‏كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب‏.‏‏.‏‏.‏‏"‏‏.‏‏]‏، وهم يقولون‏:‏ ما كلُّ بدعة محرَّمة‏!‏ فهذه فلسفة في مقابل كلام الرَّسول صلى الله عليه وسلم وتعقيب على كلامه‏.‏
أمَّا ما ذكروه من بعض الأمثلة، وأنها بدعة حسنة؛ مثل جمع القرآن ونسخ القرآن؛ فهذه ليست بدعة، هذه كلُّها تابعة لكتابة القرآن، والقرآن كان يُكتَبُ ويُجمَعُ على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه متمِّمات للمشروع الذي بدأه الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فهي داخلة فيما شرعَهُ‏.‏
كذلك ما قالوه من بناء المدارس، هذا كلُّه في تعليم العلم، والله أمر بتعليم العلم، وإعداد العُدَّة له، والرَّسول أمر بذلك؛ فهذا من توابع ما أمر الله به‏.‏
لكنَّ البدعة هي التي تحدُثُ في الدِّين، وهي ليست منه؛ كأن يُؤتى بعبادة من العبادات ليس لها دليل من الشرع، هذه هي البدعة‏.‏
- فضيلة الشيخ صالح بن الفوزان الفوزان

adelsalafi 31-03-2006 11:37 PM

نطلب من فضيلة الشيخ توضيح موقف السَّلف من المبتدعة، وجزاكم الله خيرًا‏.‏
السَّلفُ لا يبدِّعون كل أحد، ولا يسرفون في إطلاق كلمة البدعة على كل أحد خالف بعض المخالفات، إنما يصفون بالبدعة من فعل فعلاً لا دليل عليه يتقرَّبُ به إلى الله؛ من عبادة لم يشرَعها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أخذًا مِن قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مَن عمل عملاً ليس عليه أمرنا؛ فهو رَدّ‏)‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏3/1343-1344‏)‏ من حديث عائشة رضي الله عنها‏.‏‏]‏، وفي رواية‏:‏ ‏(‏مَن أحدثَ في أمرنا ما ليس منه؛ فهو رَدّ‏)‏ ‏[‏رواها الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏3/167‏)‏ من حديث عائشة رضي الله عنها‏.‏‏]‏‏.‏
فالبدعة هي إحداث شيء جديد في الدِّين، لا دليل عليه من كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه هي البدعة‏.‏
وإذا ثبت أنَّ شخصًا ابتدع بدعةً في الدين، وأبى أن يرجع؛ فإنَّ منهج السَّلف أنَّهم يهجرونه ويبتعدون عنه، ولم يكونوا يجالسونه‏.‏
هذا منهجهم، لكن كما ذكرت، بعد أن يثبُت أنَّه مبتدع، وبعد أن يُناصح ولا يرجع عن بدعته؛ فحينئذٍ يُهجَرُ؛ لئلاً يتعدَّى ضرره إلى من جالسه وإلى من اتَّصل به، ومِن أجلِ أن يحذر الناس من المبتدعة ومن البدع‏.‏
أمَّا المغالاة في إطلاق البدعة على كلِّ من خالف أحدًا في الرأي، فيقال‏:‏ هذا مبتدعٌ‏!‏ كل واحد يسمِّي الآخر مبتدعًا، وهو لم يحدث في الدِّين شيئًا؛ إلا أنه تخالف هو وشخص، أو تخالف هو وجماعة من الجماعات، هذا لا يكون مبتدعًا‏.‏
ومن فعل محرَّمًا أو معصية؛ يسمَّى عاصيًا، وما كلُّ عاصٍ مبتدع، وما كلُّ مخطئ مبتدع، لأنَّ المبتدع من أحدث في الدِّين ما ليس منه، هذا هو المبتدع، أمَّا المغالاة في اسم البدعة بإطلاقها على كلِّ من خالف شخصًا؛ فليس هذا بصحيح؛ فقد يكون الصَّواب مع المخالف، وهذا ليس من منهج السَّلف‏.‏
- فضيلة الشيخ صالح بن الفوزان الفوزان

aboutaha 01-04-2006 08:30 AM

الاخ عادل سلفي .... ايضا هناك لبعض الائمة كلام في البدعة

وقال النووي في كتاب تهذيب الأسماء واللغات([1]) ما نصه: "البدعة بكسر الباء في الشرع هي: إحداث ما لم يكن في عهد رسول الله صلّى الله عليه وءاله وسلم، وهي منقسمة إلى حسنة وقبيحة. قال الإمام الشيخ المجمع على إمامته وجلالته وتمكنه في أنواع العلوم وبراعته أبو محمد عبد العزيز ابن عبد السلام رحمه الله ورضي عنه في ءاخر كتاب القواعد: البدعة منقسمة إلى: واجبة ومحرمة ومندوبة ومكروهة ومباحة. قال: والطريق في ذلك أن تعرض البدعة على قواعد الشريعة، فإن دخلت في قواعد الإيجاب فهي واجبة أو في قواعد التحريم فمحرمة أو الندب فمندوبة أو المكروه فمكروهة أو المباح فمباحة" ا.هـ. كلام النووي.

وروى الحافظ البيهقي([2]) بإسناده في مناقب الشافعي عن الشافعي رضي الله عنه قال: "المحدَثات من الأمور ضربان: أحدهما ما أحدث مما يخالف كتابًا أو سنةً أو أثرًا أو إجماعًا، فهذه البدعة الضلالة، والثانية: ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا، وهذه محدثة غير مذمومة" اهـ.






[1] - تهذيب الأسماء واللغات، مادة (ب د ع)، (3/22).
2 مناقب الشافعي (1/469).

adelsalafi 01-04-2006 11:54 AM

الرسول عليه الصلاة و السلام يقول كل بدعة ضلالة و لم يقل كل بدعة سيئة ضلالة
و من أحدث في دين الله شيء فقد شك في كمال دين الله و شك في أمانة رسول الله
و تأمل أخي فتوى الشيخ الفوزان

Almusk 01-04-2006 12:33 PM

طيب لو أن أحدا خرج عن الخلاف وترك هذا الإحتفال احتياطا لدينه،، أليس هذا الأسلم؟؟ خصوصا والامر ليس واجبا ولا مندوبا عند من يرى جوازه،، أليس هذا هو المطابق لحديث من ترك الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه،،

ويمكن لنا أن نحمل كلام من يقول بالبدعة الحسنة والبدعة السيئة أن البدعة الحسنة هي في أمور الدنيا مثل (الكهرباء والإناره والسيارة والميكروفون وغيره....) إذ لو قلنا بغير ذلك لخالفنا حديث (كل بدعة ظلالة) فعلم من هذا الحديث هو أن الدين كامل ولا يمكن أن يبتدع فيه شيئا ولا يحدث فيه شيئا، وما عليه أهل العلم هو أن العبادات توقيفية لا يجوز أحداث شيئا منها إلا بدليل،، ولو قلنا غير ذلك لجاز لنا أن نبتدع في الدين كل ما هو خير ولم يعمله الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه رضي الله عنهم،، على سبيل المثال (نصلى العشاء 6 كعات) ليلة المولد فقط شكرا لله على نعمة ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم،،، و ذلك خير وهذا من الإبتداع الحسن، صحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه رضى الله عنهم، لم يفعلوه لكنهم لم يمنعونا عن فعله وهذا من الخير ومن الأعمال التي يحبها الله ورسوله وهي الصلاة؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أو نجمع الناس عند دخول المسجد ونقول لهم تعالو نصلي تحية المسجد جماعة فأجرها يزيد على صلاة المفرد بـ25 درجة؟؟؟ فنضع شخص عند المسجد كلما دخل واحد قاله إلحق على الذي هناك في الزاية تراه يصلي تحية المسجد لا يفوتك الأجر؟؟؟؟؟

لا يمكن يا إخوتي،، وليس هناك حاجة ولا ضرورة لهذا الأحتفال والخلاف قائم بين من يبدعه ومن يقول أنه جائز،، ياليت من يجيزه يقول أنه واجب أو مندوب؟؟؟؟ فمادام أن الأمر عند من يجيزه هو من باب المباح ومن يحرمه من باب البدعة والمخالفة للسنة،، إذا تركه أولى وأحوط للدين وخروجا عن الشبهة،،،

بارك الله في الجميع و أرشدنا إلى طريق الهداية والرشاد،،،

أو أننا نجعل

muslima04 01-04-2006 12:48 PM

بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد،

اللهم اجمع كلمة امة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم على الحق يا رب..والله إننا نريد أن نرشدكم للخير لا أن نتكبر ونعاند فقط..فبالله عليكم قفوا قفة صدق مع أنفسكم يا عباد الله..أين هو الحق؟؟؟ في اتباع خطى الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الراشدين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ام في اتباع الهوى؟؟؟ يا اخي الكريم أبا طه..بالله عليك ما علمت عليك إلا الخير..اقرأ مرة اخرى وتعمق في الفهم لا حرمك الله من رحمته..والله إن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضارب بعضه بعضا..لغة واصطلاحا في أي شيء قلت عنه " كل" فإنه يفهم منه أنه لا استثناء فيه..بالله عليكم أعيد المولد النبوي بدعة حسنة؟؟؟ أهز الرؤوس والشطح والغلو في المدح والإعتقاد بحضوره في تلك المجالس وتشريع صلاة وتخصيصها بتلك المناسبة أو الصوم او الذكر و..و.. ليس تشريع ما لم يشرعه الله سبحانه؟؟؟ العبادات الأصل فيها انها توقيفية لا اجتهادية..وتخصيص صلاة او صوم او ذبح او ماشابه من العبادة كلها بشيء معلوم حدد له زمن او مكان يسمى عبادة..والعبادة لا يشرعها لنا إلا الله وحده ورسوله صلى الله عليه وسلم بإذن ربه..وما ترك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بابا من الخير إلا ودلنا عليه والله يا عباد الله إن ديننا مكتمل ورسول الله صلى الله عليه وسلم دلنا على كل خير بما يخص ديننا أفلا يسعنا ذلك؟؟..يا عباد الله بالله عليكم تعمقوا في الأمر ولا تجعلوا من هذا الأمر سببا للجدل أو التكبر أو العناد..فالله اكبر وهو القاهر فوق عباده..نحن نريد الخير لنا ولكم ليس إلا..ولسنا نريد فقط ان نجادل من معه الحق..يا عباد الله..أشفقوا على انفسكم..أصعب أن تفقهوا أن خير شيء نفعله هو أن نعود على ما كان عليه الأخيار؟؟؟أنحن سنكون خير من خير القرون؟؟؟ أبالله عليكم لو تحرينا في أفعالنا أن نشابههم سنخسر ام سنربح؟؟؟ هم الذين بشروا بالجنة وأرجلهم لازالت تطا الأرض..هم الذين تنزل عليهم القرآن..هو أبا بكر أول من يدخل الجنة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان متخذا خليلا لاتخذه صلى الله عليه وسلم خليلا..عمر الذي شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بعلمه الثاقب حتى قال فيه بما معنى ذلك انه لو كان هناك نبيا بعده لكان عمر اولى بذلك..عثمان الذي تستحيي منه الملائكة؟؟؟؟ علي بن أبي طالب رضي الله عنه يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويحب الله ورسوله اعطي الراية وما اعطيت لغيره..خير القرون قرنهم..أصحابه وتابعيهم وتابع تابعيهم خير قوم وطات أرجلهم الأرض..نترك هديهم ونتمسك بهدي فلان وعلان؟؟؟حتى وإن خلى المولد من تلك المنكرات فهو بدعة محدثة..أبمن تستهزؤون؟؟ بأنفسكم والله لا غير..اتظنون فعلا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم احب إليكم من حب أصحابه له؟؟؟ نحن نقولها بفمنا وجوارحنا لا تصدق ذلك فضلا عن قلوبنا..فإن نحن استحضرنا سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة في الأسبوع أو اخذنا بوصية له يوما فوالله أيام وساعات لا نأخذ بها..لكنهم هم قوم احبوه بقلبهم قبل فمهم فصدق حب قلبهم جوارحهم كلها..أفدوه بأبائهم وأمهاتهم وأزواجهم وكل ما ملكوا..يومهم كله اتباع لقول حبيبهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم في كل أمورهم..عمر رضي الله عنه قطع رأس رجل لأنه لم يرد ان يتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حكما لما شجر بينه وبين رجل أمر..شابان يتنافسان بقتل من تجرأ على رسول الله صلى الله عليه سلم بشتمه..والله لو سمعتم انتم صوت قنبلة صغيرة انفجرت امامكم لكاد قلبكم ان يتوقف من الخوف فكيف ستدافعون عنه؟؟؟ إن لم تحيووا سنته وتبقووا عليها طاهرة وسارعتم في البدع فكيف تنصرونه بأيديكم وانفسكم؟؟؟بما ستحاجون الله يوم القيامة في هذا الأمر؟؟؟ تحبونه صلى الله عليه وسلم في العام مرة بالإحتفال بمولده؟؟؟ وأين هو نصرتكم له وحبكم له حقا بجوارحكم وقلبكم؟؟؟ ماذا ستقولون لله جل جلاله؟؟؟ احتفلنا بالمولد ولم نفعل المنكر لكن احتفلنا به لأننا نحبه وإن لم تأذن لنا يا سيدي يا ربي بهذا الأمر ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا فعله الخلفاء الراشدون ولا أصحابه ولا تابعيهم ؟؟؟ أم أن تنصر رسولك الحبيب صلى الله عليه وسلم طوال السنة بإحياء سنته والسير على هداه بلا زيادة ولا نقصان وتسلم نفسك تسليما وتقول فليسعني ما وسعه صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنني إن شاء الرحمن وادخلني في رحمته هو الحق؟؟؟؟الله اعلم بذنوب عباده هل سيعذبهم ام لا..فهذا لا احد يستطيع ان يتقول به ولا أن ينفيه ولا أن يثبته فالله يعذب ويغفر لمن يشاء..لكن الحق والله ظاهر وحق علينا أن نتبعه ونترك الباطل فإننا محاسبون عليه إلا أن يشاء الله ويدخلنا في رحمته فيجعلنا ممن لا حساب عليه..ولكل شيء سبب..فتحروا الأسباب..طوبى لك يا اخي المسلم واختي المسلمة إن وسعك ما وسع الحبيب صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون وأصحابه مصابيح الدجى فينا..لو انفقنا ذهب الأرض كله لنكون مثلهم لما وصلنا لهم أبدا..وشتان بين المسك نفسه وحامل المسك..أفلا كنتم ترجعون الامور إذا اختلفتم فيها لله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم دائما ولا تاخذوا ببعض وتتركوا بعضا؟؟؟ أين الإحتفال بالمولد النبوي من القرآن والسنة؟؟؟ والله لن تجدوا له أثرا مهما بحثتم فاتقوا الله يا عباد الله..لا تأخذنكم العزة بالنفس..إن رأيتم الحق فاتخذوه سبيلا وخلوا عنكم سبيل الباطل..فليس العيب في الإصلاح وإنما العيب في التكبر عن الإصلاح..ما يغني عنكم ذلك شيئا عندما ستجدون انفسكم في القبور ولا قريب ولا حميم إلا عملكم إن كان صالحا فالحمد لله وإن لا فلا إله إلا الله..ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم..وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا واجنبنا اتبعاه برحمتك يا رحيم يا رحمن واجعلنا ممن قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء..والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا انت أستغفرك واتوب إليك.

aboutaha 01-04-2006 12:52 PM

اخي عادل سلفي ... نحن في حوار وانقل لك الراي الاخر الذي يقسم البدعة مفسرا حديث النبي صلى الله عليه وسلم بحديث آخر وليس رادا لحديث النبي او كلامه او ويح الله اليه

لما ننقل كلاما عن الامام النووي او الشافعي او البيهقي رضي الله عنهم ....ليس معنى هذا اننا نرفعه فوق كلام النبي ولكن معناه اننا ننقل لكم فهم هؤلاء السادة لحديث النبي وتفسيرهم لكلامه صلى الله عليه وسلم

فانا شخصيا لا استطيع ان اكفر النووي او الشافعي او اعتبره يرد الاية( اليوم اكملت لكم دينكم) او يرد حديث النبي ( كل بدعة ضلالة )

خلينا ننظر بعين الباحث عن تفسيرهم الحديث بحديث اخر

لقد استدل من استدل على تقسيم البدعة بنفس الحديث الذي تذكره يا اخي ( ‏مَن أحدثَ في أمرنا ما ليس منه؛ فهو رَدّ‏)

وقالو في ذلك ان هذا الحديث يفسر حديث كل محدثة بدعة... فقوله صلى الله عليه وسلم ( في امرنا ما ليس منه فهو رد ) قالوا ان هذا يعني ( ان كان احدث امر عليه امرنا فليس رد)

في كل الاحوال اخي هذا راي علماء معتبرين ....في تفسيرهم للحديث

انا لا ادعو مطلقا لاتباع شخص ما وترك حديث النبي .... انما انقل كلام محدثين وعلماء في تفسيرهم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم ... كما ينقل اخرون اقوال محدثين وعلماء

وبارك الله فيكم

muslima04 01-04-2006 12:55 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

لمن أراد ان يستزيد واللهم اجعلنا هداة مهتدين برحمتك يا رب ولا تتركنا نتبع سبيل الضلال يا رب فلا حول ولا قوة لنا إلا بك يا رب العالمين اعصمنا برحمتك من ان نهلك يا رب اعصمنا برحمتك يا رب ..شاءت حكمتك أن يكون هناك اختلافا اللهم فاهدنا للحق واجعلنا ناصرين له أينما كان ونور قلوبنا به برحمتك يا الله..اللهم نعوذ بعظمتك ان نهلك أو أن نتخذ سبيل الضلال طريقا واجعل اللهم سبيل الهدى هو دربنا وطريقنا يا أرحم الراحمين يا رب.ولا حول ولاقوة لنا إلا بك يا الله.

**********************

الأصل الأول:تعريف البدعة:

لغة: أصل هذه الكلمة من الاختراع، وهو الشيء يحدث من غير أصل سبق، ولا مثال احتذي، ولا أُلف مثله قال - تعالى -:((بديع السموات والأرض)) قال الشوكاني: "هو الذي ابتدأ خلقهما على غير مثال سابق" وقوله: ((قل ما كنت بدعاً من الرسل)) قال الشوكاني: أي ما أنا بأول رسول، قد بعث الله قبلي كثيراً من الرسل.

ومن هذا الاختراع: إحداث شيء جديد في الدين، وقد غلب لفظ البدعة على هذا.

اصطلاحاً: عرفها الشاطبي (الاعتصام 1/37): عبارة عن طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الشرعية، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله - سبحانه -.



شرح التعريف:

طريقة في الدين: أي طريق وسبيل وسنن.

في الدين: أي تضاف للدين.

مخترعة: والطرائق في الدين منه ماله أصل، ومنه ما ليس له أصل، خص من ذلك بالتعريف: القسم المخترع أي تخرج عما رسمه الشرع.

تضاهي الشرعية: تشابه الطريقة الشرعية من التزام: 1- كيفية معينة.

2- أو هيئة أو عبادة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة.

يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله: وهذا هو تمام تعريف البدعة.



الأصل الثاني: الشريعة كاملة:

قال - تعالى -: (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ))، روى البخاري ومسلم من حديث طارق بن شهاب قال: (قالت اليهود لعمر إنكم تقرؤن آية في كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً!! قال: وأي آية؟ قالوا: ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي)) قال عمر: والله إني لأعلم اليوم الذي نزلت على رسول الله فيه، والساعة التي نزلت فيها، نزلت على رسول الله عشية يوم عرفة في يوم جمعة)، وروى مسلم عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً: ( إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم)، وروى الطبراني من حديث أبي ذر: تركنا رسول الله وما طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا وهو يذكر لنا منه علماً، فقال رسول الله: (ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا وقد بين لكم)، روى أبو خثيمة عن ابن مسعود:(اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم، وكل بدعة ضلالة).

قال مالك: من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة لأن الله يقول: (( اليوم أكملت لكم دينكم ))، فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً.

قال الشوكاني: فإذا كان قد أكمل دينه قبل أن يقبض نبيه، فما هذا الرأي الذي أحدثه أهله بعد أن أكمل الله دينه.

إن كان من الدين في اعتقادهم فهو لم يكمل عندهم إلا برأيهم وهذا فيه رد للقرآن، وإن لم يكن من الدين فأي فائدة في الاشتغال بما ليس من الدين.

قال الذهبي:"كل ما أحدث بعد نزول هذه الآية فهو فضلة وزيادة وبدعة".



الأصل الثالث: أسباب البدع:

1) الجهل بمصادر الأحكام وبوسائل فهمها: مصادر الأحكام: الكتاب، والسنة، والإجماع، والقياس الصحيح.

القرآن: قد يسيء فهمه من قبل البعض فيقعون في البدعة.

السنة: قد تجهل الأحاديث الصحيحة، وتهدر الأحكام المتعلقة بها، أو الأخذ بالأحاديث الضعيفة وبناء الأحكام عليها.

الإجماع: قد يجهل مواضع الإجماع، أو قد يقال بإجماع بعض الأمة ولم يؤخذ بها مما يؤدي إلى البدع.

القياس: القياس لا يرجع إليه في أحكام العبادات لأنه يدخل في الأحكام المعقولة المعنى، والعبادات ليست كذلك، أو قد يستخدم في مقابلة نص.



2) متابعة الهوى في الأحكام:

(( ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله)).

وبمتابعة الهوى: تكتسح الأديان، ويقتل كل خير.



3) تحسين النطق بالعقل في الشرعيات:

فالعقل قد جعل له حدٌ ينتهي في الإدراك إليه، ولم يجعل لها سبيلاً إلى إدراك كل شيء، قال الشافعي: من استحسن فقد شرع.



الأصل الرابع: حكم البدع:

1- البدعة مردودة على فاعلها، والعمل المبتدع ليس له أجر فيه.

روى مسلم من حديث عائشة: قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد)، وفي رواية: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).

قال ابن رجب: فهذا الحديث يدل بمنطوقه على أن كل عمل ليس عليه أمر الشارع فهو مردود، ويدل بمفهومه على أن كل عمل عليه أمره فهو غير مردود)[الجامع 1/177].

قال ابن حجر: (وهذا الحديث معدود من أصول الإسلام، وقاعدة من قواعده، فإن معناه من اخترع من الدين ما لا يشهد له أصل من أصوله فلا يلتفت إليه)[الفتح].

قال النووي: هذا الحديث مما ينبغي حفظه واستعماله في إبطال المنكرات، وإشاعة الاستدلال به كذلك. [شرح مسلم 12/16].

قال الألباني: وهذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام، وهو من جوامع كلمه، فإنه صريح في رد وإبطال كل البدع والمحدثات. [الإرواء رقم 88].

وقال ابن رجب: وهذا الحديث أصل عظيم من أصول الإسلام، وهو كالميزان للأعمال في ظاهرها كما أن حديث:(الأعمال بالنيات) ميزان للأعمال في باطنها، فكما أن كل عمل لا يراد به وجه الله - تعالى - فليس لعامله فيه ثواب، فكذلك كل عمل لا يكون عليه أمر الله ورسوله فهو مردود على عامله، وكل من أحدث في الدين ما لم يأذن به الله ورسوله فليس من الدين في شيء.



الأصل الخامس: وجوب معرفة البدعة والتحذير منها.

معرفة البدعة واجب من أجل أن يتوقاها المسلم ولا يقع فيها، في الحديث المتفق عليه عن حذيفة بن اليمان: (كان الناس يسألون رسول الله عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فأقع فيه).

قال الشاعر:

عرفت الشر لا للشر لكـن لتـوقيـه ***ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه

ومعرفة الأشياء بأضرارها مسلك قرآني عظيم:(( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم)).

وقد جاءت أدلة في السنة تحذر من الوقوع في البدع:

وفي حديث أبي داود والترمذي في حديث العرباض بن سارية قال:( وعظنا رسول الله موعظة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: (أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة).

قال ابن رجب: فكل من أحدث شيئاً ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة، والدين برئ منه، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة. [الجامع 2/128].

وكان يقول في خطبته: (إن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها).

ومن كلام السلف:

قال يحي بن معاذ الرازي: اختلاف الناس كلّهم يرجع إلى ثلاثة أصول، فلكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد وضده الشرك، والسنة وضدها البدعة، والطاعة وضدها المعصية.

قال أبو شامة المقدسي:(وقد حذر النبي وأصحابه – فمن بعدهم – أهل زمانهم من البدع ومحدثات الأمور، وأمروهم بالاتباع الذي فيه النجاة من كل محذور، وجاء في كتاب الله من الأمر بالاتباع بما لا يرتفع معه الترك (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ))، وقال - تعالى -: (( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون)).

قال مجاهد: ولا تتبعوا السُبُل: البدع والشهوات.

والعز بن عبد السلام يقول: طوبى لمن تولى شيئاً من أمور المسلمين فأعان على إماتة البدعة، وإحياء السنن، وقال أيضاً: يجب إنكار البدع المضلة وإقامة الحجة على إبطالها سواء قبلها قائلها أوردها.

وقال المروذي: قلت لأبي عبد الله: ترى للرجل أن يشتغل بالصوم والصلاة ويسكت عن الكلام في أهل البدع؟ فكلح في وجهه، وقال: إذا هو صام وصلى واعتزل الناس أليس إنما هو لنفسه؟ قلت: بلى، قال: فإذا تكلم كان له ولغيره، يتكلم أفضل.

وقال قتادة: إن الرجل إذا ابتدع بدعة ينبغي لها أن تذكر حتى تُحذر.



الأصل السادس: اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة.

هذه الكلمة وردت عن كثير من الصحابة منهم أبو الدرداء وابن مسعود.

وعن أبيّ بن كعب: وإن اقتصاداً في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة، فانظروا أن يكون عملكم إن كان اجتهاداً أو اقتصاداً أن يكون ذلك على منهاج الأنبياء وسنتهم - صلوات الله عليهم -.

وهذه الكلمة جاء معناها في السنة: روى النسائي وابن ماجة وأحمد أنه قال: (إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين).

وروى الشيخان من حديث عائشة: (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل).

وقال: (إن لكل عمل شرة ثم فترة فمن كانت فترته إلى بدعة فقد ضل، ومن كانت فترته إلى السنة فقد اهتدى)، وورد هذا المعنى عن جمع من السلف:

سلام بن سُليم أبو الأحوص كان يقول: يا سلام نم على سُنَّة خير من أن تقوم على بدعة.

والنخعي قال: لو أن أصحاب محمد مسحوا على ظفر لما غسلته التماس الفضل في اتباعهم.

وابن كثير يقول: ومن لم تسعه طريقة الرسول وطريقة المؤمنين السابقين فلا وسع الله عليه.



الأصل السابع: من الذي يميّز البدع؟

لابد لمن أراد تميز البدع أن يعرف أمرين مهمين:

1- سيرة الرسول وسنته، فهي كالقاعدة للتمييز بين السنن والبدع.

2- علم أصول البدع، ليسهل عليه معرفة البدعة وأقسامها وحكمها، ويقعِّد تخريج الفروع على هذه الأصل.

وقد تنكر بعض الأشياء على أنها بدع، ولكن المعهود والصحيح أنه ليس فيها شيء من ذلك:

1- ما أنكر السيوطي:"من تشييد البنيان بالجص والأجر وأنه بدعة"، وهو من العادات وليست من العبادات.

2- أنكر سعد بن أبي وقاص على رجل لبى بقوله: لبيك ذا المعارج فقال له: إن الله ذو المعارج، ولكن لم نقول ذلك مع نبينا.

ولكن ثبت تقريراً في السنة جواز هذه التلبية روى أبو داود وأحمد عن جابر: (والناس يزيدون ذا المعارج ونحوه من الكلام، والنبي يسمع فلا يقول لهم شيئاً).

3- روى مسلم عن عائشة: أنها ومعها نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - طلبن من النساء أن يأتوا بسعد بعد موته للصلاة عليه، فقيل: هذه بدعة ما كانت الجنائز يدخل بها إلى المسجد، فبلغ ذلك عائشة. فقالت:"ما أسرع الناس إلى أن يصيبوا ما لا علم لهم به، عابوا علينا أن يمر بجنازة في المسجد، والله ما صلى رسول الله على سهيل بن بيضاء وأخيه إلا في جوف المسجد".




muslima04 01-04-2006 12:58 PM

الأصل الثامن: البدع والنوايا الحسنة:

قال ابن القيم: قال بعض السلف: ما من فعلة – وإن صغرت – إلا ينشر لها ديوانانِ: لِمَ؟ وكيف؟ أي لم فعلت؟ وكيف فعلت؟

لم فعلت: ومحل هذا السؤال أنه: هل كان عليك أن تفعل هذا الفعل لمولاك، أم فعلته لحظك وهواك.

والثاني كيف فعلتَ: أي هل كان ذلك العمل مما شرعته لك على لسان رسولي.

قال ابن كثير: فإن للعمل المتقبل شرطين أحدهما: أن يكون خالصاً لله وحده، والثاني: أن يكون صواباً موافقاً للشريعة، فمتى كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل.

ومن أدلة هذا الأصل:

روى النسائي ما جاء في حديث ابن عباس: أن رجلاً قال للنبي: ما شاء الله وشئت، فقال: (أجعلتني لله نداً بل ما شاء الله وحده).



الأصل التاسع: كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

قال: (كل بدعة ضلالة) قال الشاطبي: محمول عند العلماء على عمومه لا يستثنى منه شيء البته، وليس فيها ما هو حسن أصلاً.

روى اللالكائي وابن بطة قول ابن عمر: (كل بدعة ضلالة، وإن رآها الناس حسنة).

وفي حديث الدارمي عن ابن مسعود: عندما وجد قوماً جلوساً يعدون تسبيحهم، فقال: عدوا سيئاتكم فإنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء، ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم متوافرون، وهذه ثيابه لم تبل، وآنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة أهدى من ملة محمد أو مقتحموا باب ضلالة، قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير، قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه.

قال الشيخ ملا أحمد رومي الحنفي:"فمن أحدث شيئاً يتقرب به إلى الله - تعالى - من قول أو فعل فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله، فعُلم أن كل بدعة من العبادات الدينية لا تكون إلا سيئة".

وقال ابن كثير:"والبدعة على قسمين: تارة تكون بدعة شرعية كقوله: (فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)، وتارة تكون بدعة لغوية كقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عن جمعه إياهم على صلاة التراويح واستمرارهم: "نعمت البدعة هذه".

(كل ضلالة في النار): أي يستحق النار إن لم يغفر له أو يخلد فيها، أو إن استحل وادعي أنه يتم الشريعة.



الأصل العاشر: آثار البدع ونتائجها:

1- البدعة أصل كل شر:

أ‌- قال ابن وضاح:"كل بدعة عليها زينة وبهجة". فيها تزيين الباطل في صورة الحق.

ب‌- قال ابن القيم:"العمل المبتدع مستلزم إما الاعتقاد هو ضلال في الدين، أو عمل دين لغير الله، والتدين بالاعتقادات الفاسدة أو التدين لغير الله: لا يجوز".

ت‌- ثم قال:"ثم هذا الاعتقاد يتبعه أحوال في القلب من التعظيم والإجلال، وتلك الأحوال أيضاً ليست من دين الله".

ث‌- ثم قال:"فعل هذه البدع تناقض الاعتقادات الواجبة، وتنازع الرسل ما جاءوا به عن الله، وإنها تورث القلب نفاقاً ولو كان نفاقاً خفيفاً".



2- في البدع رفع للسنن:

قال ابن عباس:" ما يأتي على الناس من عام إلا أحدثوا فيه بدعة، وأماتوا فيه سنة، حتى تحيا البدع، وتموت السنن".

وقال حسان بن عطية:" ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها، ثم لا يعيدها عليهم إلى يوم القيامة".

وقال ابن سيرين: "ما أحدث رجل بدعة فراجع سنة".



3- سبل أصحاب البدع كالعقارب، ويؤولون النصوص بحسب أهوائهم.

قال العليمي:"فأصحاب البدع مثل العقارب يدفنون رؤوسهم وأيديهم في التراب ويخرجون أذنابهم فإذا تمكنوا لدغوا، وكذلك أهل البدع مختفون بين الناس فإذا تمكنوا بلغوا ما أرادوا.

قال ابن أبي العز: كل فريق من أرباب البدع يعرض النصوص على بدعته وما ظنه معقولاً، فما وافقه قال: إنه محكم وقبله واحتج به، وما خالفه قال: إنه متشابه ثم رده، وطريق أهل السنة: أن لا يعدلوا عن النص الصحيح، ولا يعارضوه بمعقول ولا قول فلان.

قال الأوزاعي: من ستر علينا بدعته لم تخف علينا ألفته.



4- اتباع طريقهم وطرقهم سبب الفرقة:

قال البغوي: قد أخبر النبي عن افتراق هذه الأمة، وظهور الأهواء والبدع فيهم، وحكم بالنجاة لمن اتبع سنته، وسنة أصحابه، وقال: وقد مضت الصحابة والتابعين وأتباعهم، وعلماء السنة على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدعة ومهاجرتهم.

قال أبو داود: باب مجانبة أهل الأهواء وبغضهم.

وقال المنذري: الترهيب من حب الأشرار وأهل البدع، لأن المرء مع من أحب.

وقال النووي في الأذكار: باب التبري من أهل البدع والمعاصي.

وقال البيهقي في الاعتقاد: باب النهي عن مجالسة أهل البدع.

وقال القاضي أبو يعلى: أجمع الصحابة والتابعون على مقاطعة المبتدعة.

وقال الفضيل: من جلس مع صاحب بدعة فاحذره، ومن جلس مع صاحب البدعة لم يعط الحكمة، وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد.

وقال يحي بن أبي كثير: إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ من غيره.

قال مالك: لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها، ولكن كلما ضعف تمسك الأمم بعهود أنبيائهم، ونقص إيمانهم عوّضوا عن ذلك بما أحدثوه من البدع والشرك.

قال الذهبي: فاتباع السنن حياة القلوب وغذاؤها، فمتى تعودت القلوب البدع وألفتها لم يبق فيها فضل للسنن.

قال ابن مسعود: وإياكم وما يحدث الناس من البدع، فإن الدين لا يذهب من القلوب بمرة ولكن الشيطان يحدث له بدعاً حتى يخرج الإيمان من قلبه، ويوشك أن يدع الناس ما ألزمهم الله فرضه في الصلاة والصيام والحلال والحرام ويتكلمون في ربهم - عز وجل - فمن أدرك ذلك الزمان فليهرب، قيل: يا أبا عبد الرحمن إلى أين؟ قال: إلى لا أين، يهرب بقلبه ودينه، ولا يجالس أحداً من أهل البدع. أهـ.



عدم مناظرة أهل البدع:

قال الحسن البصري: لا تمكن أذنيك من صاحب هوى فيمرض قلبك.

قال الأوزاعي: لا تمكنوا صاحب بدعة من جدل فيورث قلوبكم من فتنته ارتياباً.

وفي رواية الدارمي عن سعيد بن عامر قال: قال سمعت جدتي تحدث قالت: دخل رجلان على محمد بن سيرين من أهل الأهواء فقالا: يا أبا بكر نحدثك بحديث قال: لا، قال: فنقرأ عليك آية من كتاب الله، قال: لا، لتقومان عني أو لأقومن.

قال الثوري: من أصغى سمعه إلى صاحب بدعة وهو يعلم أنه صاحب بدعة نزعت منه العصمة، ووكل إلى نفسه.



5- الرد على أهل البدع:

الرد عليهم من إزالة المنكر، وبيان الحق، وتعرية الباطل.



6- طريق الخلاص من البدع:

(تركت فيكم أمرين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله وسنتي) (( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون))، ثم اتباع منهج السلف الصالح.

http://www.alminbar.net المصدر:

******************


muslima04 01-04-2006 12:59 PM

الشيخ سلمان العودة:

السؤال
لقد قرأت حديثاً لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فيما معناه: ( أن من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ).وهناك الحديث المشهور "إن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار".ما هو الحد الفاصل للتمييز بين السنة السيئة والبدعة التي فيها ردة؟ وهل المقصود بالسنة الحسنة والسيئة ماكان بالمعاملات، والبدعة ماكان في العبادات وأصل الدين؟ أم أن هناك معنى آخر وضوابط تضبط هذا الأمر؟



الجواب
نعم هناك حديثان:الأول: ما رواه مسلم (1017) عن جرير بن عبد الله البجلي، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده، كتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها بعده، كتب عليه مثل وزر من عمل بها، ولا ينقص من أوزارهم شيء".وقد جاء الحديث بألفاظ متعددة متقاربة، وفيه قصة معروفة، ويشبه هذا الحديث حديث آخر، وهو ما رواه مسلم(2674) عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً".قال النووي: سواء كان ذلك الهدى هو الذي ابتدأه، أو كان مسبوقاً إليه، وسواء كان ذلك تعليم علم، أو عبادة، أو أدب، أو غير ذلك.والحديث الثاني: ما رواه مسلم (867) عن جابر بن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم- في حديث طويل في خطبة الجمعة، وفيه:" وكل بدعة ضلالة " أخرجه النسائي (1578)، وأبو داود (4607)، وابن ماجة (42)، وأحمد (14334)، والدارمي (212) وغيرهم فكلا الحديثين صحيح.. ومعاني حديث رسول الله تتآلف ولا تتخالف، وتتعاضد ولا تتعاند، فالحديث الأول يتكلم عن السنة، والحديث الثاني يتكلم عن البدعة، وبينهما بُعد المشرقين. فالسنة الحسنة هي الطريقة المتبعة التي جاء بها كتاب أو سنة، وهي المعبر عنها بالهدى في الحديث الآخر، فمن سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها، ويشمل هذا من أحيا سنة قد أميتت، أو نشر علماً قد طوي، أو أبان شعيرة قد خفيت، ويدخل في ذلك من نظّم أمراً من الأمور المفيدة النافعة التي لا تتعارض مع الشريعة، كمن نَظَّم التعليم تنظيماً إدارياً وتربوياً نافعاً، أو رتب الجهاد، وقسم أجناده، وصنّف مجالاته، أو نَظَّم الصدقة، أو أصلح أمور المسلمين الدنيوية. بحسب ترتيب السعي في الرزق، أو الصناعة، أو الزراعة، أو سير الطرق، أو الوظائف، أو المصارف، أو سائر شؤون الحياة الدنيا، فإنها ميدان رحب للإبداع، وكل جديد مفيد منها فهو مستحسن، ما لم يتعارض مع نص شرعي، أو قاعدة شرعية، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-:" أنتم أعلم بأمور دنياكم " أخرجه مسلم (2363)، عن عائشة وأنس.فالحظر والمنع إذن مقصور على الجانب التعبدي المحض، جانب القرب والطاعات الخالصة كالصلاة، والصوم، والحج، فهذه لا مجال فيها لابتداع، فما أحدث فيها فهو رد، أي: مردود على صاحبه، غير مقبول منه، ولا سائغ له.فلو أحدث صلاة جديدة غير مشروعة بمناسبة غير واردة في السنة، أو اخترع هيئة للصلاة، أو رتب زمناً خالصاً ، أو أضاف صفة، أو هيئة، أو شرطاً ليس له أصل لكان هذا مذموماً، وكان صاحبه مبتدعاً آثماً.فالبدعة إذن هي طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الطريقة الشرعية، يقصد بها ما يقصد بالطريقة الشرعية، من التعبد لله –تعالى-، وهذا كله من التوسعة على العباد.فمنع إحداث عبادة جديدة هو من التوسعة، لئلا يلزم الناس أنفسهم بشيء غير ما سنّه الشارع، ولأن فتح هذا الباب يجعل كل فئة تخترع عبادة جديدة، وتنشرها بين الناس فيثقل ذلك عليهم، وتؤدي بهم إلى ترك العبادات المشروعة، والانشغال بما أحدثوه، ولذلك قال بعض السلف كابن مسعود وغيره: "ما أحدث الناس بدعة إلا أماتوا مثلها من السنة".وكذلك الإذن للناس بالإبداع، والابتكار، والتجديد في مجال الوسائل والآليات، وشؤون الحياة الدنيا وتنظيماتها المادية والإدارية والاجتماعية والسياسية، بما لا يعارض النصوص.. هذا أيضاً من التوسعة على الناس.فلم يجعل الله لهذه الأمور صيغاً خاصة لا يتجاوزونها، بل بَيَّن لهم المحظور منها، وأذن لهم فيما وراء ذلك، مثلاً: البيوع، لم يشرع الله أنواعاً خاصة من البيوع، ويحرم ما عداها كما هو الحال في العبادات، بل بيّن الله على لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم- البيوع المحرمة، كبيع حبل الحبلة، وبيع المناجشة، وبيع الغرر، وبيع الجهالة، وبيّن شروط البيع، ثم أذن فيما وراء ذلك، فكل بيع يحدثه الناس فالأصل فيه الجواز إذا لم يعارض الضوابط الشرعية، ولا تحتاج في كل بيع إلى نص شرعي، أو إذن شرعي؛ لأن ثمت إذناً عاماً بقوله –تعالى-: "وأحل الله البيع" [البقرة : 275] وهكذا شأن الزرع، والصناعة، وفنون التعليم، والإدارة، والتنظيمات الاجتماعية و غيرها.فمن ابتكر طريقة نافعة للمسلمين في أمر دينهم أو دنياهم فله أجرها، وأجر من عمل بها من بعده، ومن أحيا سنة قد أميتت فله أجرها، وأجر من عمل بها بسببه إلى يوم القيامة.وعلى نقيض ذلك من دعا إلى ضلالة فعليه وزرها، ووزر من عمل بها من بعده كما قال –تعالى-: "ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم، ألا ساء ما يزرون" [ النحل : 25].ومن الدعوة إلى الضلال الدعوة إلى البدع المحدثة في الدين، سواء كانت بدعاً علمية أو اعتقادية كالمذاهب، والملل، والنحل الفاسدة، أو كانت بدعاً عملية كبدع الصلوات، والحج، والمواسم، وغيرها. وتفصيل هذا مما عني به أهل العلم كالشاطبي، وأبي شامة، وابن الحاج، والطرطوشي، وغيرهم، والله أعلم .

aboutaha 01-04-2006 01:04 PM

عزيزتي مسلمة

بما انك وجهتي الكلام ل ابي طه ...... اريد منك ان تتنبهي جيدا وبشكل دقيق جدا

اولا راجعي كلامي ... ليس فيه كل ما تقدمتي فيه من اباحة للشطح والخ من امور لا يجيزها الشرع
وليس منطقيا كلامك بالمرة ان من يحتفل بالمولد يحب النبي فقط يوم واحد بالسنة فهذا كلام غير حواري ولا هادف ولا دقيق ....بالله عليك هل تعتقدين جازمة ان هؤلاء الذين يحتفلون بالمولد النبوي يحبون نبيهم فقط يوم واحدا في السنة

ان كنت تعتقدين ذلك فقد اساءت الاعتقاد وان كنت لا تعتقدين فقد اخطأت التصرف في قولك هذا


و انا ادعوك بكل هدوء ونصيحة ...الى عدم اعتبار تفسيرات النووي والشافعي والبيهقي وبن حجر والعسقلاني وغيرهم انه رد لحديث النبي صلى الله عليه وسلم

فاختلاف تفسير الحديث من عالم الى اخر لا يعني ان احدهما كذب النبي صلى الله عليه وسلم

اما ان لا نعتبر الا اشخاصا محددين انهم علماء فهذا امر اخر

muslima04 01-04-2006 01:25 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

اخي الفاضل أبا طه..لعلني ادعوك بدوري لقراءة ردي مرة اخرى وقراءة ما وضعته أيضا..فلم أقل انك تدعو للشطح ولا غيره بل عممت القول لمن يفعله اخي الكريم..ودعوتك لإعادة النظر في أقوال العلماء في البدعة لا غير..اما ما تبقى فهي كانت كلمات موجهة لعامة الناس أخي..وأما عن العلماء الأفاضل فلسنا نقتصر على بعضهم دون غيرهم ولو قرأت ما وضعته لعلمت ان العلماء الذين ذكرت أنت أنفسهم ما يقولون في البدعة..ولكن جرت العادة ان ياخذ من اقوالهم ما يوافق الأمر ويخفون ما لا يوافقه..فلا أحد من العلماء ممن ذكرت اخي يرخص في البدع في الدين..ووالله انا هادئة ولله الحمد..ولست انا هنا لأحاسب الناس فالله وحده يحاسبهم بل فقط أذكرهم فإن الذكرى تنفع المؤمنين..وأعتذر إن صدر شيئا مني لتقول عن ردي بانه ليس أسلوب حواري ولا هادف..لكن الله يعلم ما في القلوب والحمد لله انه هو الذي تكفل لعباده بالجزاء..ولعل غيرك يجد في ردي ما يسره ويرضيه إن شاء الله فتلك نيتي لا غيرها والله يعز ويذل من يشاء سبحانه ولا حول ولاقوة إلا بالله.

واخيرا أقول إن المحب لمن يحب مطيع..فإن كنتم تحبون محمدا صلى الله عليه وسلم فإن محمدا صلى الله عليه وسلم وصاكم بالعض بالنواجذ على سنته وسنة خلفائه الراشدين..فهل من مجيب؟؟؟

والسلام عليكم ورحمة الله.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك واتوب إليك.

aboutaha 01-04-2006 01:47 PM

عزيزتي مسلمة ..... قولي في كلامك انه غير حواري كان فقط بسبب الجملة التي تفيد ان البعض باحتفاله للنبي يحب النبي يوما واحدا فقط في السنة

وبالتالي فانا ابدا لا اعتبر مداخلاتك في العموم الا هادفة وهادئة .... واعرف ما تكنين لاخوانك في الخيمة

ولكنه الحوار .....

وبالحوار ينبغي ان يظهر الراي والراي الاخر خاصة لما نتكلم عن راي ناس معتبرين مشهود لهم بالعلم

انا لا ادعوك للاحتفال بالمولد النبوي الشريف ولا بان تعتقدي جازمة ما اعتقده الشافعي في البدعة او العز بن عبد السلام او البيهقي

انا اقول لكم هذا راي هؤلاء الائمة فيما تتحاورن فيه وليسمع الاخرون ان هناك جمهور من المسلمين على هذا الاحتفال

بارك الله فيك واحسن الله اليك

adelsalafi 01-04-2006 03:52 PM

بارك الله فيكم أخواني على التعقيب على الموضوع
و أريد أن أقول للأخ أبي طه أنا لا اكفر المسلمين فضلا أن اكفر الإمام الشافعي أو الإمام النووي أين أنا من هؤلاء نجوم. بهؤلاء الرجال حفظ الله دينه

aboutaha 01-04-2006 04:20 PM

شكرا لك عادل على مداخلتك الطيبة وردك الهادىء .... وبصارحة انا لم اقصدك ... ولكني رايت ببعض المواضيع مثل هذا التكفير فهالني الامر


مشكور اخي عادل وبارك الله فيك

muslima04 01-04-2006 05:17 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

اللهم آمين..واحسن الله إليك اخي الكريم ابا طه وإلى اهلك وذريتك.

لكن اقول ومازلت مصرة اخي الكريم أنه لا يستوي المسك نفسه وحامل المسك..ولعلني أفسر لك مقصودي من العبارة ليتضح كلامي أكثر:

فالمسك أقصد به سنة وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدين ..وحامل المسك هم أصحابه صلى الله عليه وسلم و علماؤنا الربانيون رحمهم الله جميعا وحفظ من كان منهم على قيد الحياة آمين..فهم طيبون وطاب ذكراهم وطاب علمهم جزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير جزاء..لكن شتان بين من يحن إلى المسك نفسه و من يحن إلى حامل المسك..فلا اعظم من الرجوع إلى الأصل..إلى هدي الحبيب صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون مهما قال حاملوا المسك الطيبون..فالنووي والشافعي والبيهقي وغيرهم فوق الرؤوس وبالأعين اخي..جمعنا الله وإياهم تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله آمين..لكن محمدا صلى الله عليه وسلم وصحبه أولى واحق باتباعهم من غيرهم خصوصا في حال الإختلاف أخي الكريم فهم خير قوم وطأت أرجلهم الأرض..هذا مع الإشارة إلى أنني لم ارى أن النووي ولا البيهقي ولا الشافعي رحمهم الله جميعا آمين رخص في الإحتفال بالمولد النبوي ولا رخص في البدعة في الدين..والله اعلم على كل حال.وإلا فهم علماؤنا الربانيون الطيبون طاب ذكراهم وطاب علمهم وطيب الله ثراهم ولا نفرق بين احد منهم من قال بالحق فهو الملك عندنا والله ملك الملوك سبحانه..ولا أحد معصوم من الخطأ..والحمد لله ان امثال هؤلاء مأجورين على كل حال.. تلك رحمة الله والحمد لله عليها..نأخذ من كل عالم ما أصاب فيه أسودا أم أبيضا ام عربيا ام اعجميا كان يكفي أن يكون مسلما يصدع بالحق ونترك ما لم يصب فيه ونحبهم لوجه الله تعالى..فكلهم يخشون ربا واحدا ويدينون بدين واحد ويحملون هما واحدا بإذن ربهم سبحانه وتعالى..وسبحان من اأفهم الأمر لسيدنا سليمان عليه السلام وأبوه نبيا..فنسأل الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويجنبنا اتباعه أينما كانا ووجدا برحمته آمين .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

aboutaha 01-04-2006 05:36 PM

جيد جدا عزيزتي

هذا ما نريده كلنا ان شاء الله تعالى ...اتباع النبي ...اتباع الاصل .... النبع ...

يبدو ان امرا ما غير مفهوم عني تماما

فكلامي لم يكن لنتبع احدا دون النبي ونترك النبي وكلام النبي صلوات ربي وسلامه عليه ...

الموضوع كان عن حكم تقسيم البدعة .... فوضعت كلام النووي والشافعي والبيهقي الخ وماذا قالوا في تفسير الحديث وما فهموه من تفسير الحديث

يعني كلانا يريد اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وطريقنا دائما هو العلماء فليس يولد الشخص منا عالما ....

فمن اوصل لنا العلم هم هؤلاء العلماء ... هم من فسروا لنا وشرحوا لنا الاحاديث حتى فهمنا كيفية الركوع والسجود والاعتدال والجلوس بين السجدتين .... ولذلك ترين اختلافا في هيءات الصلاة ... فكل عالم له مسكله في الحديث و و و الخ


في عودة لموضوعنا بالتحديد .... فان هذا الكم من العلماء الذين قسموا البدعة لقسمين او اكثر ...هم في الحقيقية لا يردون حديث النبي انما يفسرونها باحاديث اخرى توضح نفسيرهم

ومن هنا فانا لا ادعو احدا لاتباع الشافعي دون النبي بل ادعو لاتباع النبي نفسه صلى الله عليه وسلم واورد تفسيرات الائمة رضوان الله عليهم

ليس هناك دعوة الى ترك الاصل واللحاق بالفروع ...

adelsalafi 01-04-2006 11:37 PM

انا لست بعالم لكن افهم من قول الإمام الشافعي و الإمام النووي ان البدعة كلها سيئة و يقصدون بالبدعة الحسنة احياء السنة التي اماتتها البدعة
و بمناسبة تكلم الأخت مسلمة حفظها الله عن المولد النبوي
أقول لمن يرى جواز ذلك حتى ولو قراءة السيرة إن هذا بدعة لان لا الرسول و لا أصحابه و لا القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية فعلوه و من أراد معرفة رسوله فله 365يوم في السنة لمعرفته أما تخصيص يوم من السنة فهذا بدعة و بالمناسبة لا يوجد دليل على أن النبي ولد يوم12ربيع الأولى

Almusk 02-04-2006 02:29 AM

ألاحظ أختي مسلمة كررت اسمي كثيرا في مداخلاتها،، :New2:

شكرا لك أختي، وأنا أقول أيضا ليس كل مسلمة كمسلمة!!:)

بارك الله في الجميع وجمعنا وإياكم على سنته وفي جنانه،،،

adelsalafi 02-04-2006 02:35 AM

آمين آمين آمين

muslima04 02-04-2006 05:11 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

أخي الفاضل أبا طه..بارك الله فيك اخي الكريم..ألم تقل في ردك حفظك الله:

إقتباس:

وبالحوار ينبغي ان يظهر الراي والراي الاخر خاصة لما نتكلم عن راي ناس معتبرين مشهود لهم بالعلم

انا لا ادعوك للاحتفال بالمولد النبوي الشريف ولا بان تعتقدي جازمة ما اعتقده الشافعي في البدعة او العز بن عبد السلام او البيهقي

انا اقول لكم هذا راي هؤلاء الائمة فيما تتحاورن فيه وليسمع الاخرون ان هناك جمهور من المسلمين على هذا الاحتفال

بارك الله فيك واحسن الله اليك

جئت انا أخي الكريم وقلت لك وهائنذي اكرر بإذن الله تعالى مرة أخرى..الحق هو البقاء على الأصل يا أبا طه وليس اتباع الجمهور في هذه المسألة يرحمك الله..فليعلم الناس ان ذلك الجمهور الذي يرخص في الإحتفال ليس على حق ولا هم اولى بالإتباع ولا هم احسن من الخلفاء الراشدين ولا أصحابه صلى الله عليه وسلم..فقول وعمل وتصديق وفعل يا أبا طه وليس قول وفقط..الخير في الأصل والأصل ليس فيه احتفال وإن خلا من المنكرات..وصلت الفكرة؟؟؟ فلم أرد إلا على كلامك ولم ازد شيئا..واما الإمام الشافعي والنووي والبيهقي فيرحمك الله يا أبا طه والله ما رخصوا في الإحتفال بالمولد ولا رخصوا في البدع في الدين..ولك ان تقرا كلامهم في ذلك الأمر..أو أئتنا ببدعة في الدين وافق عليها هؤلاء العلماء الربانيون رحمهم الله جميعا بدليل تقسيمهم للبدعة..هم علماء مجتهدون نسأل الله أن يثيبهم على اجتهادهم لا غير..وكما قلت يا أبا طه الفاضل ..سبحان من فهم لسيدنا سليمان الأمر وأبوه كان نبيا..فاحيانا الحق لا تجده دائما عند اهله..
ونعم يا أبا طه..اهل العلم هم الذين يبينوا لنا ديننا ولله الحمد بتوفيق من الله جل جلاله ولسنا نولد علماء..لكن خلقنا الله بعقل وفضلنا به عن سائر مخلوقاته وجعل هناك حق وباطل..و رزقنا الله عقلا لنميز بينهما وهذا ولله الحمد لا يحتاج ان نكون علماء لنعرف أن نميز بينهما..بل هو توفيق من الله سبحانه اولا ثم الأخذ بالأسباب..فميزوا بين الحق والباطل ولا تنتظروا احدا أن يفعل ذلك في مكانكم فهم عليهم التبيان والتوضيح ونحن علينا القبول والرد بتوفيق من الله ومن يهد الله فلا مضلل له ومن يضلل فلا هادي له سبحانه وتعالى..و ديننا مكتمل يا أبا طه لا العلماء نفسهم ولا احد من العالمين سيأتي بجديد..فلم يترك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الدين ناقص..فمهما وصل إليه العلماء فهو فقط توضيح وتبيان لا إتيان بجديد ومن ادعى بذلك فقد كذب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ونسأل الله العافية..فلا تنتظروا الجديد في هذا الدين يا عباد الله فليس هناك شيء بعد الكمال..

المولد النبوي الشريف ليس بعيدا ومن اتخذه عيدا فقد شرع في دين الله تعالى ما لم يأذن به سبحانه ولا أذن به رسول الله صلى الله عليه وسلم..ففي الدين الإسلامي لدينا عيدين فقط ومعا هما عبادة إذ حددا بزمن وبعبادة وبمكان..فمن حدد هذا المولد بمكان وعبادة أيضا فقد أشرك مع الله في التشريع ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم..ومن لم يشرع فيه شيئا ولكنه احتفل به فقد سلك سبيل الناس وفضله على سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتابعيهم بإحسان..فيا للأسف ان باعوا الغالي بالرخيص..

والبدعة في الدين والله ما رخص فيها الإمام النووي ولا الإمام الشافعي ولا البيهقي وإن اجتهدوا في تقسيمها..والله اعلم واحكم.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا انت أستغفرك واتوب إليك.

aboutaha 02-04-2006 06:02 AM

:) العزيزة مسملة ...... يا بنت الحلال الموضوع عم يتكرر فيه الكلام نفسه :)

صاحب الموضوع سال عن الحكم في تقسيم البدعة ووضع راي البعض وجاء اخوك ابو طه فوضع راي البعض الاخر .... والحوار هكذا رايان متقابلان

واراء هذا البعض وذك البعض ليس ليحل في مكان كلام سيد الخلق

بل هو تفسير لكلام سيد الخلق ....


الان ساقترح عليك امرا لكي لا يتكرر الكلام نفسه ... انا ساضع كلام البعض في تقسيم البدعة واضع كلام البعض في المولد النبوي الشريف ....وانت وضعتي كلاما مفصلا ...... والاخ صاحب الموضوع وضع كلاما في ذلك ايضا

ولنترك للقارىء الهدوء المطلوب فيقف على الكلام المنقول

فما رايك ؟؟ ....

انا بالنسبة لي لن اكرر الكلام مرة اخرى فهذا راي لعلماء افاضل قد نقلته ... والله المستعان وبارك الله فيك وبالاخوة الطيبون طيب Almusk :):):)





******************
وقال النووي في كتاب تهذيب الأسماء واللغات([17]) ما نصه: "البدعة بكسر الباء في الشرع هي: إحداث ما لم يكن في عهد رسول الله صلّى الله عليه وءاله وسلم، وهي منقسمة إلى حسنة وقبيحة. قال الإمام الشيخ المجمع على إمامته وجلالته وتمكنه في أنواع العلوم وبراعته أبو محمد عبد العزيز ابن عبد السلام رحمه الله ورضي عنه في ءاخر كتاب القواعد: البدعة منقسمة إلى: واجبة ومحرمة ومندوبة ومكروهة ومباحة. قال: والطريق في ذلك أن تعرض البدعة على قواعد الشريعة، فإن دخلت في قواعد الإيجاب فهي واجبة أو في قواعد التحريم فمحرمة أو الندب فمندوبة أو المكروه فمكروهة أو المباح فمباحة" ا.هـ. كلام النووي.



وقال ابن عابدين في رد المحتار([18]) ما نصه: "فقد تكون البدعة واجبة، كنصب الأدلة للرد على أهل الفرق الضالة، وتعلم النحو المفهم للكتاب والسنة، ومندوبة كإحداث نحو رباط ومدرسة، وكل إحسان لم يكن في الصدر الأول، ومكروهة كزخرفة المساجد، ومباحة كالتوسع بلذيذ المآكل والمشارب والثياب" ا.هـ.



وقال النووي في روضة الطالبين([19]) في دعاء القنوت ما نصه: "هذا هو المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد العلماء فيه: "ولا يَعِزُّ من عاديت" قبل: "تباركت وتعاليت" وبعده: "فلك الحمد على ما قضيت أستغفرك وأتوب إليك". قلت: قال أصحابنا: "لا بأس بهذه الزيادة". وقال أبو حامد والبَنْدَنِيجيُّ وءاخرون: مستحبة" ا.هـ. كلام النووي.



وروى الحافظ البيهقي([20]) بإسناده في مناقب الشافعي عن الشافعي رضي الله عنه قال: "المحدَثات من الأمور ضربان: أحدهما ما أحدث مما يخالف كتابًا أو سنةً أو أثرًا أو إجماعًا، فهذه البدعة الضلالة، والثانية: ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا، وهذه محدثة غير مذمومة" اهـ.







*****************

ذكر الحافظ السخاوي في فتاويه أن عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة، ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار في المدن الكبار يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم.

وللحافظ السيوطي([34]) رسالة سماها "حسن المقصد في عمل المولد"، قال: "فقد وقع السؤال عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أو مذموم؟ وهل يثاب فاعله أو لا؟ والجواب عندي: أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس، وقراءة ما تيسر من القرءان، ورواية الأخبار الواردة في مبدإ أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف. وأول من أحدث فعل ذلك صاحب إربل الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدّين علي بن بكتكين أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد، وكان له ءاثار حسنة، وهو الذي عمَّر الجامع المظفري بسفح قاسيون".ا.هـ.


قال ابن كثير([35]) في تاريخه: "كان يعمل المولد الشريف - يعني الملك المظفر - في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً، وكان شهمًا شجاعًا بطلاً عاقلاً عالمًا عادلاً رحمه الله وأكرم مثواه. قال: وقد صنف له الشيخ أبو الخطاب ابن دحية مجلدًا في المولد النبوي سماه "التنوير في مولد البشير النذير" فأجازه على ذلك بألف دينار، وقد طالت مدته في المُلك إلى أن مات وهو محاصر للفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة محمود السيرة والسريرة".ا.هـ.





وقال ابن خلكان([37]) في ترجمة الحافظ ابن دحية: "كان من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء، قدم من المغرب فدخل الشام والعراق، واجتاز بإربل سنة أربع وستمائة فوجد ملكها المعظم مظفر الدين بن زين الدين يعتني بالمولد النبوي، فعمل له كتاب "التنوير في مولد البشير النذير"، وقرأه عليه بنفسه فأجازه بألف دينار".ا.هـ.


قال الحافظ السيوطي: "وقد استخرج له - أي المولد - إمام الحفاظ أبو الفضل أحمد بن حجر أصلاً من السنة، واستخرجت له أنا أصلاً ثانيًا..."ا.هـ.




[34] - الحاوي للفتاوي (1/189 - 197).



[35] - البداية والنهاية (3/136).






[37] - وفيات الأعيان (3/449).

*************************************

[17] - تهذيب الأسماء واللغات، مادة (ب د ع)، (3/22).



[18] - رد المحتار على الدر المختار (1/376).



[19] - روضة الطالبين (1/253 - 254).



[20] - مناقب الشافعي (1/469).

muslima04 02-04-2006 06:48 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

ماذا أقول لك يا أخي الفاضل أبا طه...والله ما فقهت شيئا ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم..لكن نحن إخوة في الله ولله ولنا اعمالنا ولكم اعمالكم والله هو الذي سيفرق بين عباده بالحق وما علينا إلا البلاغ..والله يتجاوز عن خطيئاتنا برحمته آمين ويجمعنا جميعا في مستقر رحمته آمين..و حب الرسول صلى الله عليه وسلم هو تقديم هداه وهدى خلفائه الراشدين على غيرهم بالقول يصدقه الفعل والعمل والتصديق.

واما ابن كثير رحمه الله فلو تعمقت في كلامه لرأيت أنه يحكي عن حال الملك وليس يقول وجهة نظره ولا يرخص فيه..ومن يملك كتاب البداية والنهاية عرف أسلوب الإمام رحمه الله..فهو يحكي كل شيء أخي الكريم ولا يرد شيئا ولا يخفيه .. كان ما حكاه من الإسرائليات أو حديثا ضعيفا او موضوعا وما شابه فإنه ينبه إليه وفقط اخي الكريم لكن مع ذلك يذكرهم..والله اعلم على كل حال..

واما تقسيم البدعة فقلنا ونكرر أنه اجتهاد من بعض العلماء نسأل الله لهم أن يثيبهم عليه آمين..ومع ذلك ما رخصوا في البدع في الدين..بل شددوا عليها والنووي لم يرخص في المولد بحجة تقسيمه للبدع ولا الشافعي..بل أخذتم انتم تقسيمهم للبدع ووضعتموه في هذا الأمر وكانهم قسموا البدع ليرخصوا في المولد لكن ليس بصحيح..واما من رخص فيه من العلماء رحمهم الله جميعا بدون البدع..فنسأل الله ان ياجرهم على حسن نياتهم لكن انتم ما فقهتم شيئا..تمسكتم بالقشور وتركتم اللب..فسيروا على هدى الخلف واتركوا السلف فأكيد هو الصواب وانتم اعلم منهم واحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم منهم.ولتحاجوا الله يوم القيامة بقول الخلف المجتهدين رحمهم الله..فهم ماجورون على كل حال..ومن زعم ان لهذا الأمر أصل في السنة فقد توهم له ذلك إن كان من اهل العلم وإن كان من أصحاب الأهواء والضلالات والبدع فقد كذب.والله يرحمنا برحمته جميعا آمين.

وهذه ستكون آخر مداخلة لي بإذن الله تعالى اخي الكريم فما أرى انه بقي شيء أقوله والله اعلم على كل حال..فأنتم تتشبتم بقول بعض المجتهدين في هذا العمل وفضلتموهم على هدي قوم اختارهم الله ليكونوا خير قوم وطأت أرجلهم الأرض..ونحن نقول إن العودة للأصل خير شيء في مثل هذه المواقف..فمحال أن نكون على خط واحد..لكن لسنا بمسيطرين على احد..وضعنا وبينا وانتم وضعتم ما عندكم وليأخذ كل منا ما ارتاح له قلبه والحساب على الله وحده سبحانه.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك واتوب إليك.

aboutaha 02-04-2006 07:35 AM

عزيزتي مسملة تفاجات بيمينك وكنت اتمنى انك لم تقسمي اني لم افقه شيئا :)

إقتباس:

ماذا أقول لك يا أخي الفاضل أبا طه...والله ما فقهت شيئا ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
!!!!!!!!!!!!



وعندي استغراب ان يكون للمجتهدين الاجر على اجتهادهم وان اخطؤوا بينما يكون الذنب والمعصية والضلال علينا نحن العوام في اتباعهم ... هذه قمة الغرابة


هذه كلامك
إقتباس:

واما تقسيم البدعة فقلنا ونكرر أنه اجتهاد من بعض العلماء نسأل الله لهم أن يثيبهم عليه آمين


وهذا قولك الاغرب
إقتباس:

بل أخذتم انتم تقسيمهم للبدع ووضعتموه في هذا الأمر وكانهم قسموا البدع ليرخصوا في
إقتباس:

المولد لكن ليس بصحيح..واما من رخص فيه ( اي عمل المولد) من العلماء رحمهم الله جميعا بدون البدع..فنسأل الله ان ياجرهم على حسن نياتهم لكن انتم ما فقهتم شيئا..تمسكتم بالقشور وتركتم اللب
::):):)
ترجين لهم الثواب وهم برايك اخطؤا ونحن العوام ان قلدنا اجتهادهم قد اشركنا مع الله في التشريع الخ من كلام فيه تضليل :)


كما قلت لك يا كريمة .... فلنترك كلام العلماء هنا مكتوب امام الناس ولندع تكرار الكلام نفسه لنبقى في حوار جاد وهادف

بارك الله فيك

adelsalafi 02-04-2006 08:05 AM

كل علماء أهل السنة و الجماعة متفقون على أن كل بدعة ضلالة
و الذي يقصدونه بالبدعة الحسنة هو إحياء السنة أو فعل شيء لهو اصل في السنة
وبارك الله فيكم أخي أبو طه و أختي مسلمة و لا داعي لتكرار الكلام

muslima04 02-04-2006 09:14 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

غفر الله لنا ولك يا أخي أبا طه..أما اليمين فأطمئنك وأقول لك ان الله لا يؤاخذنا ولله الحمد بما جرت عليه العادة بالحلف في الكلام..فلا عليك إن شاء الله تعالى..لكن نعم مصرة انك لم تفقه الأمر..فلو فقهت لما جعلت عذرك اجتهاد العلماء وتركت من هم نبع العلم الأصلي.

وإن كان كلامي بالنسبة لك أخي الكريم ليس بحوار جاد وهادف فلعل غيرك يجده هادفا وجادا إن شاء الله تعالى وعني انا أترك لكم الموضوع ولا أبالي فقد قلت آنفا أنه لم يبقى عندي شيئا أقوله..وما اظنك لم تفهم مقصدوي الحقيقي مما قلته أنا وأولته انت على شكلك اخي الكريم والله اعلم على كل حال..وشتان بين عالم مجتهد وبين متبع إمعة يروي هواه والحق امامه..

وأخيرا يرحمك الله يا أبا طه لا تتقول علي ما لم أقله بارك الله فيك..

إقتباس:

ترجين لهم الثواب وهم برايك اخطؤا ونحن العوام ان قلدنا اجتهادهم قد اشركنا مع الله في التشريع الخ من كلام فيه تضليل

أما من يشركون بالله بتشريعهم ما لم يشرعه الله فهم معلومون يا اخي وحاشى لله أن اكون قد قصدت بهم علماؤنا الربانيون أو من تبعهم..فهم بريؤون كل البراءة من هز الرؤوس والشطح وتشريع صلاة مخصصة وصوم مخصص وذكر مخصص ومدح به غلو واعتقاد بحضور النبي إليهم في مجلسهم و..و..و..ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم..فما ظني فيهم ولا في من يتبعونهم إلا أنني أسأل الله ان يجزيهم جميعا على حسن نياتهم خير جزاء ويغفر لنا ولهم ولمن تبعهم فهو الغفور الرحيم فهم لا يدعون إلى ما يدعوا إليه اهل البدع والضلالات ونسال الله العفو والعافية آمين ولا حتى أقروا على انه عيد بل فقط رخصوا في بعض الأعمال مما كان خاليا من الضلالات..لكن مع ذلك أنبه على من يسمعون الحق ويقرون به لكن يغلب عليهم هواهم فيتخفون وراء اجتهاد بعض العلماء..ولا خير اعظم من فعل السلف..فتمسكوا بالقشور وتركوا اللب..والحق أمامهم يناديهم..

طيب أرجو هذه المرة ان نترك الموضوع فعلا للقراءة..فلقد بدأت استحيي من الأخ الكريم صاحب الموضوع..

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك واتوب إليك.

aboutaha 02-04-2006 10:10 AM

الاخ adelsalafi

اجدني متفق معك الان فيما تقول

إقتباس:

و الذي يقصدونه بالبدعة الحسنة هو إحياء السنة أو فعل شيء لهو اصل في السنة

نعم ... نجد اخي العلماء الذين قالو بدعة حسنة قد وجدوا لها اصل في السنة ويخرجونها على هذا ....... بغض النظر عن ان كان كل تخريجاتهم موفقة وصحيحة ام لا ...لكن بالفعل كما تفضلت يا اخي( adelsalafi )....يرجعون الى انه لها اصل في الشرع .... ولهذا فبعضهم يستدل بحديث ... ( ليس عليه امرنا فهو رد )

شكرا يا كريم على مداخلاتك الطيبة الهادئة

بارك الله فيك

ألم الفراق 24-04-2006 06:41 PM

سلام
حبيت اثني كثيرا على طرح الاخ ابو طه فقد كان محوريا وموضوعيا
واستند في كلامه على أئمة لانساوي التراب الذي مشوا عليه-ياخي يقلك الامام الشافعي- النووي- ابن حجر الهيتمي-ابن حجر العسقلاني-السيوطي-الباقلاني-ابن كثير وقد حكى القصة بصيغة المؤيد-وذلك لاقراره بفضل الملك الذي كان صالحا-ياخي ابغى اجماع جمهور ما ابغى علماء خالفو الجمهور-ولسنا نحن من نستطيع تخطئة الشافعي-صحيح كل يؤخذ من قوله ويرد-لكن من الذي ياخذ ويرد-والله حاله-يعني انا او انت او اي احد من المتاخرين يستطيع نقد الشافعي او النووي او غيرهم من الذين افنو اعمارهم لخدمة الدين -وفي النهاية تقول بكل بساطة اخطئوا-هذا لاأسميه الا سفه وجرئة على العلماء
القران والسنة معصومة-لكن فهمي وفهمك ليسا معصومين-ولا فهم الائمة -ولكن هم الاقرب الفهم الصائب-والا لما ارتضتهم الامة ان يكونو مراجع لها

محمدفاضل 25-04-2006 09:02 PM

الأخوة الأفاضل في بحثكم مسألتان
المسألة الأولى : مسألة البدعة فهل كل ما ابتدع في الدين محرم؟
فقد فهم بعض المتأخرين أن كل بدعة ضلالة على العموم هكذا لأن كلمة (كل)
تفيد العموم وهذا غير صحيح فقد ورد في آيات واحاديث ولم يكن المقصود هو العموم مثال: قوله تعالى (( تدمر كل شيء )) فظاهر الآية أن كل شيء دمر وليس كذلك فهي لم تدمر إلا ما أمرت به فقط أما السماء والماء ونحو ذلك فلا كما هو معلوم للجميع.

المثال الثاني: قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((كل عين زانية)) فظاهره العموم . لكن ليس الأمر على إطلاقه فالرسول صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء مستثنون من ذلك وكذلك الملائكة وكذا من لم ينظر إلى الحرام إذن فكلمة كل لا تفيد العموم هكذا بدون تفصيل ومن هذا القبيل مسألة البدعة ولا تحسب الأئمة في المذاهب الأربعة وغيرها قسموا البدعة هكذا عبثاً بل بعلم وفهم.
فهو عام مخصوص خصصه الحديث الصحيح »من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد« فلو كانت كل بدعة ضلالة بلا استثناء ولا تخصيص لقال النبي صلى الله عليه وسلم: »من أحدث في أمرنا هذا شيئاً فهو رد« ولكنه صلى الله عليه وسلم قال: »من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد« فأفاد صلى الله عليه وسلم بقوله هذا أن من أحدث في أمر الدين ما هو منه فليس برد، وهذا تقسيم صريح للبدعة إلى حسنة وسيئة.
وفي رواية للبغوي(1): »من أحدث في ديننا ما ليس منه فهو رد«. وفي رواية لمسلم: »من صنع أمراً على غير أمرنا فهو رد«.



الطاوس 26-04-2006 05:18 AM

[quote=محمدفاضل][color="Navy"][size="6"]الأخوة الأفاضل في بحثكم مسألتان
المسألة الأولى : مسألة البدعة فهل كل ما ابتدع في الدين محرم؟
فقد فهم بعض المتأخرين أن كل بدعة ضلالة على العموم هكذا لأن كلمة (كل)
تفيد العموم وهذا غير صحيح فقد ورد في آيات واحاديث ولم يكن المقصود هو العموم مثال: قوله تعالى (( تدمر كل شيء )) فظاهر الآية أن كل شيء دمر وليس كذلك فهي لم تدمر إلا ما أمرت به فقط أما السماء والماء ونحو ذلك فلا كما هو معلوم للجميع.

المثال الثاني: قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((كل عين زانية)) فظاهره العموم . لكن ليس الأمر على إطلاقه فالرسول صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء مستثنون من ذلك وكذلك الملائكة وكذا من لم ينظر إلى الحرام إذن فكلمة كل لا تفيد العموم هكذا بدون تفصيل ومن هذا القبيل مسألة البدعة ولا تحسب الأئمة في المذاهب الأربعة وغيرها قسموا البدعة هكذا عبثاً بل بعلم وفهم.
فهو عام مخصوص خصصه الحديث الصحيح »من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد« فلو كانت كل بدعة ضلالة بلا استثناء ولا تخصيص لقال النبي صلى الله عليه وسلم: »من أحدث في أمرنا هذا شيئاً فهو رد« ولكنه صلى الله عليه وسلم قال: »من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد« فأفاد صلى الله عليه وسلم بقوله هذا أن من أحدث في أمر الدين ما هو منه فليس برد، وهذا تقسيم صريح للبدعة إلى حسنة وسيئة.
وفي رواية للبغوي(1): »من أحدث في ديننا ما ليس منه فهو رد«. وفي رواية لمسلم: »من صنع أمراً على غير أمرنا فهو رد«.


"]من سبقك بهذا القول أو بهذا الفهم لكتاب الله وسنة نبيه من السلف الصالح"]؟]]]

محمدفاضل 26-04-2006 08:39 AM

هل الشافعي والنووي من علماء ا لأمة عندكم ياطاووس

لكن هو إعجاب كل ذو رأي برأيه

أحمد ياسين 26-04-2006 08:51 AM

أنس بن مالك رضي الله عنه قال (( لو أن رجلا ً ادرك السلف الأول ، ثم بعث اليوم ، ما عر ف من الإسلام شيئا ً ))

كونزيت 26-04-2006 05:53 PM

جزاك الله خيرا" عادل سلفي

محمدفاضل 26-04-2006 10:48 PM


فيلزم على فهمك لكلام أنس رضي الله عنه أن الإسلام قد اندرس من عهد الصحابي الجليل إلى يومنا هذا !!
أخي الكريم بارك الله بكم لابد من الرجوع إلى مذاهب أهل السنة لفهم كلام الله ورسوله لأن العصر الذي نعيش فيه كل شخص معجب برأيه
ولم ارى عالم في الحديث أو الفقه وغيرها إلا وذموه وعابوه ونظرت في حال الأجيال التي قبل فرقة الأمة على يد الاستعمار فوجدتهم احسن حالاً

وللعلم فلا ازعم عدم وجود البدع عند السلفية أو الصوفية أو غيرهم ولكن ليس العلاج بتحقيق مآرب الغرب بتغريب طلبة العلم عن فهم الفقهاء بل الحل في الرجوع إلى كتب أهل العلم من الشافعية والحنفية والحنابلة والمالكية لفهم أقوال كتاب الله وسنة رسوله فهماً صحيحاً وفهم أقوال أهل العلم وانصح نفسي وغيري بقراءة فقط لكتاب مشكل ألاثار للإمام الطحاوي رحمه الله تعالى لتعلم أن العلماء كان الخلاف بينهم اجتهادي وكذلك من لديه الوقت فليقرأ كتاب التعارض والترجيح عند الاصوليين للبرزنجي رحمه الله فستعلم يقيناً هل خلاف العلماء بعلم أم بجهل ومخالفة للأدلة فالمسألة الخلافية تبقى كذلك وغن اخترت أحد القولين والمسألة التي اتفقوا عليها لا تخرج عنها وقد كان هذا الكتاب مفرق طرق في حياتي وكنت متعصباً حتى وفقني الله ببحث إلزامي في اصول الفقه قبل اعوام مديدة فتت البحث الصخور المترسبة وجعل للأئمة قدر عظيم عندي فاحترمتهم وقدرت أقوالهم وسلكت مسلكهم واسأل الله الثبات على الهدى وعذراً فلم يعد في العمر متسع لضياع الأوقات والسلام عليكم أيه الغيورين على أمتكم ورحمة الله وبركاته.

النسري 27-04-2006 01:08 AM

إخوتي ...
بداية أشكر الأخ عادل على هذا الطرح القيم والمعلومات المنتقاة والمفيدة
كما أشكر الأخوة أبو طه ومسلمه وجميع الأخوة الذين أنجحوا هذا الحوار المفيد والقيم ...

لابد لنا بداية أن نعرف البدعة لكي نقف على أطراف الموضوع وأصلابه ...
البدعة في اللغة: مأخوذة من البدع وهو الاختراع علىغير مثال سابق، ومنه قوله تعالى: (بَدِيعُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ) ،أي مخترعهما على غير مثال سابق وقوله تعالى : (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مّنَ الرّسُلِ)، أي ما كنت أول من جاء بالرسالة من الله إلى العباد بل تقدمني كثير من الرسل . ويقال: ابتدع فلان بدعة يعني ابتدأ طريقة لم يسبق إليها.

والابتداع على قسمين:

ابتداع في العادات كابتداع المخترعات الحديثة وهذا مباح لأن الأصل في العادات الإباحة.
وابتداع في الدين وهذا محرم لأن الأصل فيه التوقيف، قال صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ) وفي رواية: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).

أنواعها

البدعة في الدين نوعان:
النوع الأول: بدعة قولية اعتقادية كمقالات الجهمية والمعتزلة والرافضة وسائر الفرق الضالة واعتقاداتهم. مثل بدعة القول بخلق القرآن .
النوع الثاني: بدعة في العبادات كالتعبد لله بعبادة لم يشرعها وهي أقسام:
القسم الأول: ما يكون في أصل العبادة: بأن يحدث عبادة ليس لها أصل في الشرع كأن يحدث صلاة غير مشروعة أصلاً أو أعيادا غير مشروعة كأعياد الموالد وغيرها.
القسم الثاني: ما يكون من الزيادة في العبادة المشروعة، كما لو زاد ركعة خامسة في صلاة الظهر أوالعصر مثلاً.
القسم الثالث: ما يكون في صفة أداء العبادة المشروعة بأن يؤديها على صفة غير مشروعة، وذلك كأداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية مطربة، وكالتشديد على النفس في العبادات إلى حد يخرج عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
القسم الرابع : ما يكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع كتخصيص يوم النصف من شعبان وليلته بصيام وقيام، فإن أصل الصيام والقيام مشروع ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل.

حكم البدعة في الدين بجميع أنواعها:
كل بدعة في الدين فهي محرمة وضلالة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) وفي رواية (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) فدل الحديثان على أنكل محدث في الدين فهو بدعة، وكل بدعة ضلالة مردودة، ومعنى ذلك أن البدع في العبادات والاعتقادات محرمة ولكن التحريم يتفاوت بحسب نوعية البدعة، فمنها ما هو كفر صراح، كالطواف بالقبور تقرباً إلى أصحابها، وتقديم الذبائح والنذور لها، ودعاءأصحابها، والاستغاثة بهم وكأقوال غلاة الجهمية والمعتزلة، ومنها ما هو من وسائل الشرك كالبناء على القبور والصلاة والدعاء عندها، ومنها ما هو فسق اعتقادي كبدعة الخوارج والقدرية والمرجئة في أقوالهم واعتقاداتهم المخالفة للأدلة الشرعية، ومنها ماهو معصية كبدعة التبتل والصيام قائماً في الشمس، والخصاء بقصد قطع شهوة الجماع .

تنبيه:

منقسم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة فهو مخطئ ومخالف لقوله صلىالله عليه وسلم (فإن كل بدعة ضلالة) لأن الرسول صلىالله عليه وسلم حكم على البدع كلها بأنها ضلالة، وهذا يقول ليس كل بدعة ضلالة بل هناك بدعة حسنة، قال الحافظ ابن رجب في شرح الأربعين: فقوله صلى الله عليه وسلم: (كل بدعة ضلالة) من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء وهو أصل عظيم من أصول الدين وهو شبيه بقوله صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد) فكل من أحدث شيئا ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة، والدين بريء منه وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة انتهى.
وليس لهؤلاء حجة على أن هناك بدعة حسنة إلا قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح: (نعمت البدعة هذه).
وقالوا أيضا: إنها أحدثت أشياء لم يستنكرها السلف مثل جمع القرآن في كتاب واحد وكتابة الحديث وتدوينه والجواب عن ذلك أن هذه الأمور لها أصل في الشرع فليست محدثة، وقول عمر (نعمت البدعة)يريد البدعة اللغوية لا الشرعية فما كان له أصل في الشرع يرجع إليه إذاقيل إنه بدعة فهو بدعة لغة لا شرعا، لأن البدعة شرعاً : ما ليس له أصل في الشرع يرجع إليه، وجمع القرآن في كتاب واحد له أصل في الشرع لأن النبي صلىالله عليه وسلم كان يأمر بكتابةالقرآن، ولأنه كان مكتوباً متفرقا فجمعه الصحابة رضي الله عنهم في مصحف واحد، حفظاً له، والتراويح قد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليالي وتخلف عنهم في الأخيرة خشية أن تفرض عليهم واستمر الصحابة رضي الله عنهم يصلونها أوزاعاً متفرقين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته إلىأن جمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه على إمام واحد كما كانوا خلف النبي صلىالله عليه وسلم وليس هذا بدعة في الدين، وكتابة الحديث أيضاً لها أصل في الشرع فقد أمر النبي صلىالله عليه وسلم بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابه لما طلب منه ذلك، وكان المحذور من كتابته بصفة عامة في عهده صلىالله عليه وسلم خشية أن يختلط بالقرآن ما ليس منه، فلما توفي صلىالله عليه وسلم انتفى هذا المحذور-لأن القرآن قد تكامل وضبط قبل وفاته صلىالله عليه وسلم فدون المسلمون الحديث بعد ذلك حفظاً له من الضياع فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيراً حيث حفظوا كتاب ربهم وسنة نبيهم صلىالله عليه وسلم من الضياع وعبث العابثين.


نماذج من البدع المعاصرة

البدع المعاصرة كثيرة بحكم تأخر الزمن وقلة العلم وكثرة الدعاة إلى البدع والمخالفات وسريان التشبه بالكفار في عاداتهم وطقوسهم مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: (لتتبعن سنن من كان قبلكم ).

1- الاحتفال بمناسبة المولد النبوي في ربيع الأول:
وهو تشبه بالنصارى في عمل ما يسمى بالاحتفال بمولد المسيح، فيحتفل جهلة المسلمين أو العلماء المضلون في ربيع الأول من كل سنة بمناسبة مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فمنهم من يقيم هذا الاحتفال في المساجد، ومنهم من يقيمه في البيوت أو الأمكنة المعدة لذلك، ويحضر جموع كثيرة من دهماء الناس وعوامهم - يعملون ذلك تشبهاً بالنصارى في ابتداعهم الاحتفال بمولد المسيح صلى الله عليه وسلم والغالب أن هذا الاحتفال علاوة على كونه بدعة وتشبهاً بالنصارى لا يخلو من وجود الشركيات والمنكرات كإنشاد القصائد التي فيها الغلو في حق الرسول صلىالله عليه وسلم إلى درجة دعائه من دون الله والاستغاثة به، وقد نهى النبي صلىالله عليه وسلم عن الغلو في مدحه فقال: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله).
الإطراء معناه: الغلو في المدح. وربما يعتقدون أن الرسول صلى الله عليه وسلم يحضر احتفالاتهم ومن المنكرات التي تصاحب هذه الاحتفالات الأناشيد الجماعية المنغمة وضرب الطبول وغير ذلك من عمل الأذكار الصوفية المبتدعة، وقد يكون فيها اختلاط بين الرجال والنساء ممايسبب الفتنة ويجر إلى الوقوع في الفواحش، وحتى لو خلا هذا الاحتفال من هذه المحاذير واقتصر على الاجتماع وتناول الطعام وإظهار الفرح - كمايقولون - فإنه بدعة محدثة "وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" وأيضاً هو وسيلة إلى أن يتطور ويحصل فيه ما يحصل في الاحتفالات الأخرى من المنكرات.
وقلنا: إنه بدعة، لأنه لا أصل له في الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح والقرون المفضلة، وإنما حدث متأخراً بعد القرن الرابع الهجرى، أحدثه الفاطميون الشيعة، قال الإمام أبوحفص تاج الدين الفاكهاني رحمه الله: أما بعد:فقد تكرر سؤال جماعة من المباركين عن الاجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول ويسمونه المولد - هل له أصل في الدين، وقصدوا الجواب ضمن ذلك مبيناً والإيضاح عنه معيناً، فقلت وبالله التوفيق : لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفس اغتنى بها الأكالون.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وكذلك ما يحدثه بعض الناس، إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى صلى الله عليه وسلم، وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً..من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيداً مع اختلاف الناس في مولده، فإن هذا لم يفعله السلف ولو كان هذا خيراً محضاً أو راجحاً لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا، فأنهم كانوا أشد محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً له منا، وهم على الخير أحرص وإنما كان محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره وإحياء سنته باطناً وظاهراً ونشر ما بعث به والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان فإن هذه طريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان.
وقد ألف في إنكار هذه البدعة كتبورسائل قديمة وحديثة وهو علاوة على كونه بدعة وتشبها فإنه يجر إلى إقامة موالد أخرى كموالد الأولياء والمشائخ والزعماء، فيفتح أبواب شر كثيرة.


2-البدع في مجال العبادات والتقرب إلى الله :
البدع التي أحدثت في مجال العبادات في هذا الزمان كثيرة - والأصل في العبادات التوقيف فلا يشرع شيء منها إلا بدليل، وما لم يدل عليه دليل فهو بدعة لقوله صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).
والعبادات التي تمارس الآن ولا دليل عليها كثيرة جداً، منها:
الجهر بالنية للصلاة: بأن يقول نويت أن أصلي لله كذا وكذا، وهذه بدعة لأنه ليس من سنة النبي صلىالله عليه وسلم ولأن الله تعالى يقول: (قُلْ أَتُعَلّمُونَ اللّهَ بِدِينِكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ بِكُلّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
والنية محلها القلب، فهي عمل قلبي لاعمل لساني، ومنها الذكر الجماعي بعد الصلاة، لأن المشروع أن كل شخص يقول الذكر الوارد منفردا، ومنها طلب قراءة الفاتحة في المناسبات وبعد الدعاء وللأموات، ومنها إقامة المآتم على الأموات وصناعة الأطعمة واستئجار المقرئين يزعمون أن ذلك من باب العزاء أو أن ذلك ينفع الميت وكل ذلك بدع لا أصل لها وآصاروأغلال ما أنزل الله بها من سلطان .
ومنها الاحتفال بالمناسبات الدينية كمناسبة الإسراء والمعراج ومناسبة الهجرة النبوية وهذا الاحتفال بتلك المناسبات لا أصل لهفي الشرع، ومن ذلك ما يفعل في شهر رجب كالعمرة الرجبية وما يفعل فيه من العبادات الخاصة به كالتطوع بالصلاة والصيام فيه خاصة، فإنه لاميزة له على غيره من الشهور لا في العمرة والصيام والصلاة والذبح للنسك فيه ولا غير ذلك.
ومن ذلك الأذكار الصوفية بأنواعها.كلها بدع ومحدثات لأنها مخالفة للأذكار المشروعة في صيغها وهيئاتها وأوقاتها.
ومن ذلك تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام ويوم النصف من شعبان بصيام فإنه لم يثبت عن النبي صلىالله عليه وسلم في ذلك شيء خاص به.. ومن ذلك البناء على القبور واتخاذها مساجد وزيارتها لأجل التبرك بها والتوسل بالموتى وغير ذلك من الأغراض الشركية وزيارة النساء لها مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج.


وختاماً:

نقول إن البدع بريد الكفر، وهى زيادة دين لم يشرعه الله ولا رسوله والبدعة شر من المعصية الكبيرة، والشيطان يفرح بها أكثر مما يفرح بالمعاصي الكبيرة، لأن العاصي يفعل المعصية وهو يعلم أنها معصية فيتوب منها، والمبتدع يفعل البدعة يعتقدها ديناً يتقرب به إلى الله فلا يتوب منها، والبدع تقضي على السنن وتكره إلى أصحابها فعل السنن وأهل السنة.
والبدعة تباعد عن الله وتوجب غضبه وعقابه وتسبب زيغ القلوب وفسادها.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

adelsalafi 27-04-2006 03:57 AM

إقتباس:

جزاك الله خيرا" عادل سلفي
وإياك أخي كونزيت

بارك الله فيك أخي النسري على هذا البحث القيم

محمدفاضل 27-04-2006 01:34 PM

اشكركم يا أخي على هذا الجهد المبارك وارجو أن نصل إلى الحق بعلم وفهم :

تقول يا أخي الكريم أن جميع البدع محرمة والصحيح عند العلماء أن

البدع تدور على الحكم التكليفي بأقسامه الخمسة
1ـ بدعة واجبة : مثالها تقسيم الأحكام الشرعية إلى واجب وشرط وركن ومستحب فلم يكن هذا التقسيم معروف على عهد الصحابة وإنما احدث بعد ذلك
مع قيام المقتضى وقت التشريع فدل على أنه بدعة أي احدثت وأنها واجبة بحسب تعلقها فمالا يقوم الواجب إلا به فهو واجب.
2ـ بدعة مكروه ومثالها اجتماع الناس للعزاء:قال بالكراهة :جمهور العلماء الشافعـية ، والرواية المنصوصة عن الإمام أحمد ، وقول في مذهب الإمام أبي حنيفة ، وقول كثير من أئمة المالكية .


قال الإمام الشافعي : ( وأكره المآتم وهي الجماعة - وإن لم يكن لهم بكاء - فإن ذلك يجدد الحزن ، ويـُكلف المؤنة ، مع ما مضى فيه من الأثر .
يقصد حديث - جرير بن عبدالله البجلي - رضي الله عنه ، كنا نعد الجلوس للعزاء من النياحة.

وقال الشيرازي في المهـذب : ويكره الجلوس للتعزية ؛ لأن ذلك مُحدث والمحدث بدعة .


وقال النووي في شرح المهذب : ( . وأما الجلوس للتعزية فنص الشافعي و المصنف وسائر الأصحاب على كراهته ، ونقله الشيخ أبو حامد في التعليق وآخرون عن نص الشافعي ، قالوا : يعني بالجلوس لها أن يجتمع أهل الميت في بيت فيقصدهم من أراد التعزية ، قالوا : بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم فمن صادفهم عزاهم ، و لا فرق بين الرجال و النساء في كراهة الجلوس لها صرح به المحاملي ونقله عن نص الشافعي رحمه الله .


وقال السيوطي في شرح التـنبـيه : ( ويكره الجلوس لها - أي للتعـزية - بأن يجتمع أهـل الميت في بـيـت ويقـصدهـم ؛ لأنه بدعة .


وقال ابن عابدين الحنفي : ( قال في الإمداد : وقال كثير من متأخري أئمتنا : يكره الاجتماع عند صاحب البيت ، ويكره الجلوس في بيته حتى يأتي إليه من يعزي ، بل إذا فرغ و رجع الناس من الدفن فليتفرقوا و يشتغل الناس بأمورهم ، وصاحب البيت بأمره .





وقال المرداوي الحنبـلي : ويكره الجلوس لها ، هذا المذهب وعليه أكثر الأصحاب ونص عليه ، قال في الفروع : اختاره الأكثر ، قال في مجمع البحرين : هذا اختيار أصحابنا .


وقال أبو الخطاب الكلوذاني الحنبلي : ( يُـكره الجلوس للتعـزية ، وقال ابن عـقـيـل : يكره الاجتماع بعد خروج الروح لأن فيه تهـيـيجا للحزن.



وقال الإمام أبو بكر الطرطوشي المالكي : ( قال علماؤنا المالكيون : التصدي للعزاء بدعة مكروهة ، فأما إن قعـد في بـيته أو في المسجد محزونا من غير أن يتصدى للعزاء فلا بأس به ؛ فإنه لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم نعي جعفر جلسَ في المسجد محزونا وعزاه الناس .

يتبع إن شاء الله

أحمد ياسين 27-04-2006 01:55 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة محمدفاضل
هل الشافعي والنووي من علماء ا لأمة عندكم ياطاووس

لكن هو إعجاب كل ذو رأي برأيه

نعم هم من علماء افذاذ من علماء الاسلام وعلمهم لو ساويناه
بمن ينقل عنهم الطاوس واصحابه
لاستطعنا ان نخرج من هذه الدائرة المفرغة
وتبين الهيط الابيض من الاسود
فهناك فرق بين السماء والارض
كفرق الشافعي رحمه الله ومن يتبعهم الطاوس

محمدفاضل 27-04-2006 02:21 PM

نكمل حوارنا احبتي الكرام والغرض الوصول إلى فقه صحيح للكتاب والسنة
ومن البدع المستحبة بدعة دعاء ختم القرآن الذي يفعل في المسجد الحرام :
قال ابن قدامة في المغني (1/802) ما نصه: »فصل في ختم القرآن«: قال الفضل بن زياد: سألت أبا عبدالله فقلت: أختم القرآن؛ أجعله في الوتر أو في التراويح؟ قال: اجعله في التراويح حتى يكون لنا دعاء بين اثنين. قلت: كيف أصنع؟ قال: إذا فرغت من آخر القرآن فارفع يديك قبل أن تركع وادع بنا ونحن في الصلاة وأطل القيام. قلت: بم أدعو؟ قال: بما شئت. قال: ففعلت بما أمرني وهو خلفي يدعو قائماً ويرفع يديه.
قال حنبل: سمعت أحمد يقول في ختم القرآن: إذا فرغت من قراءة: قل أعوذ برب الناس فارفع يديك في الدعاء قبل الركوع.
قلت: إلى أي شيء تذهب في هذا؟ قال: رأيت أهل مكة يفعلونه، وكان سفيان بن عيينة يفعله معهم بمكة. انتهى.
فهذا الفعل لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم بل تركه، ولو فعله لنقله الصحابة الكرام رضوان الله عليهم إلينا، وهم الحريصون على نقل هديه صلى الله عليه وسلم، فهذه بدعة حسنة فعلها الإمام أحمد، وأفتى بها، ومن قبله سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى في ناس من أهل مكةالمكرمة،دون أن يكون لهم بها دليل خاص من كتاب أو سنة يستندون إليه، وما ذلك إلا لفهمهم حقيقة الشريعة الغرّاء، والتي أقرّت القواعد والأصول العامة التي تندرج تحتها جزئيات كثيرة دون أن يكون لكل واحدة منها دليلٌ يخُصُّها بعينها.


يتبع إن شاء الله


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.