أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشير إلى بركة قبور الصالحين (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=5278)

أبو صالح 27-02-2001 04:03 AM

النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشير إلى بركة قبور الصالحين
 
سنن أبي داود ج: 3 ص: 212
حدثنا عبد الوهاب بن نجدة ثنا سعيد بن سالم ح وثنا يحيى بن الفضل السجستاني ثنا حاتم يعني بن إسماعيل بمعناه عن كثير بن زيد المدني عن المطلب قال لما مات عثمان بن مظعون أخرج بجنازته فدفن أمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا أن يأتيه بحجر فلم يستطع حمله فقام إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسر عن ذراعيه قال كثير قال المطلب قال الذي يخبرني ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كأني أنظر إلى بياض ذراعي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حسر عنهما ثم حملها فوضعها عند رأسه وقال أتعلم بها قبر أخي وأدفن إليه من مات من أهلي

والحديث حسنه الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير ج: 2 ص: 133 وابن الملقن في تحفة المحتاج ج: 2 ص: 29 ومثله في نيل الأوطار ج: 4 ص: 132 للشوكاني مقرا للحافظ

وهاك كلام الحافظ ابن حجر:

حديث أنه صلى الله عليه وسلم وضع صخرة على قبر عثمان بن مظعون وقال أعلم بها قبر أخي وأدفن إليه من مات من أهلي أبو داود من حديث المطلب بن عبد الله بن حنطب وليس صحابيا قال لما مات عثمان بن مظعون أخرج بجنازته فدفن فأمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا أن يأتي بحجر فلم يستطع حمله فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسر عن ذراعيه قال المطلب قال الذي يخبرني كأني أنظر إلى بياض ذراعي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حسر عنهما ثم حملها فوضعها عند رأسه فذكره وإسناده حسن ليس فيه إلا كثير بن زيد راويه عن المطلب وهو صدوق وقد بين المطلب أن مخبرا أخبره به ولم يسمه ولا يضر إبهام الصحابي ورواه بن ماجة وابن عدي مختصرا من طريق كثير بن زيد أيضا عن زينب بنت نبيط عن أنس قال أبو زرعة هذا خطأ وأشار إلى أن الصواب رواية من رواه عن كثير عن المطلب ورواه الطبراني في الأوسط من حديث أنس بإسناد آخر فيه ضعف ورواه الحاكم في المستدرك في ترجمة عثمان بن مظعون بإسناد آخر فيه الواقدي من حديث أبي رافع فذكر معناه
اهـ

ثم هذا الأمر له تطبيقات عملية عديدة في زمن الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم إذ دفن بجوار سيدنا عثمان بن مظعون ابنه إبراهيم رضي الله عنه وابنته رقية رضي الله عنها

قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج: 9 ص: 302
وعن الأسود بن سريع قال لما مات عثمان بن مظعون أشفق المسلمون عليه فلما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحق بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون رواه الطبراني ورجاله ثقات
وعن ابن عباس لما ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الحقي بسلفنا عثمان بن مظعون رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف


البازي 27-02-2001 05:47 AM


لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم بجواز التبرك بقبور الصالحين فعمل أولئك الصالحين إنما هو لهم ولا يتعلق بأحد غيرهم، ولن ينفعك يوم القيامة إلا عملك الصالح الذي تعمله .
.... ولم يقل بذلك القول الذي قلته ولم يصرحوا بذلك الصحابة ولاالتابعين : فلم يرد لا عن عمر و أبي بكر ولا عثمان ولا علي ولا ابن عباس ولا ابن عمر ولا أنس ولا معاذ ولا ابن مسعود ولا عن عبد الله بن عمرو .... رضي الله عنهم أجمعين ، ولم يقل بذلك التابعين لا من أبي حنيفه أو مالك أو الشافعي أو أحمد بن حنبل أو الأوزاعي أو سفيان الثوري أو الطيالسي أو الحسن البصري أو ابن تيمية أو إبن القيم أو النووي أو المقدسي ....... بل لم يقله إلا من ليس له حظ من العلم من أهل هذا الزمان ... والأحاديث التي ذكرت يا أخي الكريم ... لاتدل أبدا بحال من الأحوال على ماذكرت .

أشعري 27-02-2001 10:11 AM

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

إلى البازي،

تحتاج يا بازي رداً مفصلاً على كلامك هذا ولكن لا يسعفنا الوقت الآن لذلك فسنكتفي برد بسيط على عبارة قلتها بغير دليل وهي قولك:
"ولن ينفعك يوم القيامة إلا عملك الصالح الذي تعمله"

مع أنه معروف ومقرر في ديننا الحنيف أن الميت قد ينفعه يوم القيامة عمل غيره كمن يحج عن أبيه الميت، وإن لم ينتفع به فما الحاجة لأن يحج عنه وغير هذا كثير، فانظر كيف أنك توقع نفسك بعجلتك، وسيأتيك الرد مفصلاً على بقية كلامك إن لم يكن مني فمن غيري من الإخوة فخيمتنا ولله الحمد عامرة بأصحاب التدقيق والتحقيق.

والله من وراء القصد.

البازي 01-03-2001 03:47 AM

كلامك يا أخا الإسلام لا غبار عليه أبدا ... لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا مات أبن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث ..... الحديث ) .
ولكن يا أشعري إنما قصدت بقولي (فعمل أولئك الصالحين إنما هو لهم ولا يتعلق بأحد غيرهم، ولن ينفعك يوم القيامة إلا عملك الصالح الذي تعمله ) .
المقصد أن هولاء الموتى من الصالحين والعباد لن ينفعوكم بشيء فعبادتهم وصلاتهم وأعمالهم الطيبه إنما هي لهم ويثيبهم الله عليها ولا يصلك شيْ من أجر أعمالهم ، فأنت يا أشعري إذا توفاك الله .. بعد عمر طويل في طاعته ... فإنك لن تنفع أحد من البشر بما كنت تعمله من الصالحات .. يجب أن يفهم الكلام فهم دقيق ولا يتسرع في الإجابة .
ثم يا أخي هذا عـمـل النبـي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فلم يكونوا يهتمون بهذه الآثار ولا يذهبون إليها، فلم يكن صلى الله عليه وسلم بعد البعثة يذهب إلى غار حراء، ولا إلى غـار ثـور، ولا إلى مـوضـع غـزوة بدر، ولا إلى المكان الذي ولد فيه من مكة، ولا كان يفعل ذلك أحـد مـن أصـحـابه، بـل إن عمر ـ رضي الله عنه ـ قطع الشجرة التي وقعت تحتها بيعة الرضوان عام الحديبية لمـا رأى بعض الناس يذهبون إليها خشية الغلو بها، ولما قال بعض الصحابة حديثي العهد بالإســلام للنبي صلى الله عليه وسلم: "اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط" أي شجرة يتبركـــون بها ويعلقون بها أسلحتهم كما يفعله المشركون، قال صلى الله عليه وسلم: "قلتم والذي نفـســـي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة"؛ فالتبرك بالآثار وإحياؤها وسيلة إلى الشرك وعبادة غيـر الله ـ سبحانه وتعالى ـ، كما حصل لقوم نوح لما غلوا بآثار الصالحين حتى آل بهم الأمر إلـى عبادتها من دون الله ـ عز وجل ـ. والله تعالى أعلم .
وعلى فكره أحب من يناقشني على أساس علمي كالأخ الأشعري .


البازي 01-03-2001 05:14 AM

أيها الأحبه أرحب بالنقاش الهادي العلمي ( الدقيق الموزون )
وأنا أنتظر رد أخينا الأشعري ، فالنقاش بدأ بيني وبينه فلا نريد من فضلكم أن يتدخل أحد في النقاش لكي لاتتشعب المسائل فيضيع الكلام بين هذا وذاك ، وماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه ، ولكي تتحقق الفائدة من النقاش البناء ، علما أني سأحتفظ بكل ما أكتبه وأقوم بتخزينه في جهازي فقد يضيع أو يفقد المقال فيكوت عندي نسخة منه أضعها مكان ما فُقد .

العويني 01-03-2001 07:38 AM

على بركة الله

أشعري 01-03-2001 08:04 AM

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

الأخ البازي،

فلنبدأ بالنقطة الأولى: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وسألت أبي عن الرجل يمس المنبر ويقبله وكذلك يفعل بالقبر يريد بذلك التبرك والتقرب إلى الله فقال: لا بأس بذلك. العلل ومعرفة الرجال ج2 ص492.

فهذا نص عن الإمام أحمد رضي الله عنه أنه يجوز التبرك بتقبيل قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من السلف الصالح ومن أكبر أكابرهم فلماذا تنفي هذا عنهم؟

الإجابة لا بد من كونها محددة مختصرة بقدر السؤال.

والله من وراء القصد.

أبو صالح 03-03-2001 06:36 AM


ظننت أن هذا الكلام الذي تقوله:

.... ولم يقل بذلك القول الذي قلته ولم يصرحوا بذلك الصحابة ولاالتابعين : فلم يرد لا عن عمر و أبي بكر ولا عثمان ولا علي ولا ابن عباس ولا ابن عمر ولا أنس ولا معاذ ولا ابن مسعود ولا عن عبد الله بن عمرو .... رضي الله عنهم أجمعين ، ولم يقل بذلك التابعين لا من أبي حنيفه أو مالك أو الشافعي أو أحمد بن حنبل أو الأوزاعي أو سفيان الثوري أو الطيالسي أو الحسن البصري ....أو النووي أو المقدسي
اهـ الكلام بحروفه


لا يصدر إلا عن مثل ابن حجر أو السيوطي ممن اطلعوا على معظم ما كتبه الأولون

أخي الكريم هلا تأملت حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانظر ماذا تفهم منه قبل هذه الجرأة

البازي 03-03-2001 01:16 PM

فمن الأقوال القاطعة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بما لا يدع مجـالاً لتوهـم نسـخ أو تخصـيـص أو تقييد ما جاء عنه: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلّوا عليّ؛ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم)(1أخرجه الإمام أحمد، 2/367، وأبو داود، كتاب المناسك، باب زيارة القبور، وصححه الألباني، انظر: صحيح سنن أبي داود، ح/1769.
وعنه: (اللهم لا تجعل قبري وثناً يُعبد، لعن الله قوماً اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) أخرجه الإمام أحمد بن حنبل 2/246، وصححه الألباني في تحذير الساجد، ص25...
هذا في قبره الشريف وهو عام في كل قبر ، وعن علي ـ رضي الله عنه ـ أنه قال لأبي الهياج: (ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله: أن لا تدع تمـثــالاً إلا طمسته، ولا قبراً مشرفاً إلا سوّيته) أخرجه مسلم في الجنائز، باب الأمر بتسوية القبور، وأبو داود والترمذي والنسائي.
، ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن (يجـصــص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه) وفي زيادة صحيحة لأبي داود: (أو أن يكتب عليه)أخرجه مسلم في الجنائز، باب النهي عن تجصيص القبر، وأبو داود، ح/3226، ولعن (المتخذين عليها [اي القبور] المساجد والسُرج)(5) أخرجه الترمذي وأبو داود والإمام أحمد، وقال أحمد محمد شاكر في تعليقه على على أن الذي يعنينا في هذا المقام هو أن (تقديس القبور والأضرحة) أمر حادث في الإسلام، وإحداثه لم يرتبط بأهل التقوى والعلم، بل ارتبط بأصحاب الدعوات الهدامة وأهل السلطان، وقد أشار القرآن الكريم إلى مثل ذلك في قوله ـ تعالى ـ عن أصحاب الكهف: ((قَالَ الَذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً)) [الكهف: 21] فالذين أرادوا اتخاذ مسجد على قبور الفتية هم أهل الغلبة.
فاعلم ياأشعريأن تقديس القبور والأضرحة مفهوم لم يعرفه الإسلام ولو في إشارة يسيرة، بل جاءت نصوصه الثابتة بالنهي الصريح عن كل ذريعة تفـضــي إلى ذلك المفهوم الذي يمثل خطوة أولى على طريق الانحراف نحو الشرك .
ثم يا أخي هذا عـمـل النبـي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فلم يكونوا يهتمون بهذه الآثار ولا يذهبون إليها، فلم يكن صلى الله عليه وسلم بعد البعثة يذهب إلى غار حراء، ولا إلى غـار ثـور، ولا إلى مـوضـع غـزوة بدر، ولا إلى المكان الذي ولد فيه من مكة، ولا كان يفعل ذلك أحـد مـن أصـحـابه، بـل إن عمر ـ رضي الله عنه ـ قطع الشجرة التي وقعت تحتها بيعة الرضوان عام الحديبية لمـا رأى بعض الناس يذهبون إليها خشية الغلو بها، ولما قال بعض الصحابة حديثي العهد بالإســلام للنبي صلى الله عليه وسلم: "اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط" أي شجرة يتبركـــون بها ويعلقون بها أسلحتهم كما يفعله المشركون، قال صلى الله عليه وسلم: "قلتم والذي نفـســـي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة"؛ فالتبرك بالآثار وإحياؤها وسيلة إلى الشرك وعبادة غيـر الله ـ سبحانه وتعالى ـ، كما حصل لقوم نوح لما غلوا بآثار الصالحين حتى آل بهم الأمر إلـى عبادتها من دون الله ـ عز وجل ـ. والله تعالى أعلم .
وباالمناسبه لانريد أن يتكلم أحد في الناسخ والمنسوخ والموافقة والمخالفه أو أي من أصول الفقه إلا وله دليله من كتاب أوسنه .
ثم لايفهم من قول الإمام أحمد وبالإضافة إلى الأحاديث الصحيحة الصريحه أن غلإمام أحمد أقر بجواز التبرك بالقبور وتقديسها فلا نأخذ أو نقتطع جمله من كلام الإمام أحمد ونبي عليها الأقاويل التي ما أنزل الله بها من سلطان ... ثم بعد ذلك نتغافل عن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والتي وردت بنصوصها الصريحة بتحريم ذلك كله ... ثم لماذا لايؤتى بأقوال الإمام أحمد في تحريم التبرك بالقبور وتقديسها ... فها تريدني يا أخي أن أكتب لك مع ذكر المرجع ماقاله الإمام بتحريم البناء على القبور والتبرك بها وعبادتها والله تعالى أعلم.


البازي 03-03-2001 01:18 PM

فمن الأقوال القاطعة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بما لا يدع مجـالاً لتوهـم نسـخ أو تخصـيـص أو تقييد ما جاء عنه: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلّوا عليّ؛ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم)(1أخرجه الإمام أحمد، 2/367، وأبو داود، كتاب المناسك، باب زيارة القبور، وصححه الألباني، انظر: صحيح سنن أبي داود، ح/1769.
وعنه: (اللهم لا تجعل قبري وثناً يُعبد، لعن الله قوماً اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) أخرجه الإمام أحمد بن حنبل 2/246، وصححه الألباني في تحذير الساجد، ص25...
هذا في قبره الشريف وهو عام في كل قبر ، وعن علي ـ رضي الله عنه ـ أنه قال لأبي الهياج: (ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله: أن لا تدع تمـثــالاً إلا طمسته، ولا قبراً مشرفاً إلا سوّيته) أخرجه مسلم في الجنائز، باب الأمر بتسوية القبور، وأبو داود والترمذي والنسائي.
، ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن (يجـصــص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه) وفي زيادة صحيحة لأبي داود: (أو أن يكتب عليه)أخرجه مسلم في الجنائز، باب النهي عن تجصيص القبر، وأبو داود، ح/3226، ولعن (المتخذين عليها [اي القبور] المساجد والسُرج)(5) أخرجه الترمذي وأبو داود والإمام أحمد، وقال أحمد محمد شاكر في تعليقه على على أن الذي يعنينا في هذا المقام هو أن (تقديس القبور والأضرحة) أمر حادث في الإسلام، وإحداثه لم يرتبط بأهل التقوى والعلم، بل ارتبط بأصحاب الدعوات الهدامة وأهل السلطان، وقد أشار القرآن الكريم إلى مثل ذلك في قوله ـ تعالى ـ عن أصحاب الكهف: ((قَالَ الَذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً)) [الكهف: 21] فالذين أرادوا اتخاذ مسجد على قبور الفتية هم أهل الغلبة.
فاعلم ياأشعريأن تقديس القبور والأضرحة مفهوم لم يعرفه الإسلام ولو في إشارة يسيرة، بل جاءت نصوصه الثابتة بالنهي الصريح عن كل ذريعة تفـضــي إلى ذلك المفهوم الذي يمثل خطوة أولى على طريق الانحراف نحو الشرك .
ثم يا أخي هذا عـمـل النبـي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فلم يكونوا يهتمون بهذه الآثار ولا يذهبون إليها، فلم يكن صلى الله عليه وسلم بعد البعثة يذهب إلى غار حراء، ولا إلى غـار ثـور، ولا إلى مـوضـع غـزوة بدر، ولا إلى المكان الذي ولد فيه من مكة، ولا كان يفعل ذلك أحـد مـن أصـحـابه، بـل إن عمر ـ رضي الله عنه ـ قطع الشجرة التي وقعت تحتها بيعة الرضوان عام الحديبية لمـا رأى بعض الناس يذهبون إليها خشية الغلو بها، ولما قال بعض الصحابة حديثي العهد بالإســلام للنبي صلى الله عليه وسلم: "اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط" أي شجرة يتبركـــون بها ويعلقون بها أسلحتهم كما يفعله المشركون، قال صلى الله عليه وسلم: "قلتم والذي نفـســـي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة"؛ فالتبرك بالآثار وإحياؤها وسيلة إلى الشرك وعبادة غيـر الله ـ سبحانه وتعالى ـ، كما حصل لقوم نوح لما غلوا بآثار الصالحين حتى آل بهم الأمر إلـى عبادتها من دون الله ـ عز وجل ـ. والله تعالى أعلم .
وباالمناسبه لانريد أن يتكلم أحد في الناسخ والمنسوخ والموافقة والمخالفه أو أي من أصول الفقه إلا وله دليله من كتاب أوسنه .
ثم لايفهم من قول الإمام أحمد وبالإضافة إلى الأحاديث الصحيحة الصريحه أن غلإمام أحمد أقر بجواز التبرك بالقبور وتقديسها فلا نأخذ أو نقتطع جمله من كلام الإمام أحمد ونبي عليها الأقاويل التي ما أنزل الله بها من سلطان ... ثم بعد ذلك نتغافل عن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والتي وردت بنصوصها الصريحة بتحريم ذلك كله ... ثم لماذا لايؤتى بأقوال الإمام أحمد في تحريم التبرك بالقبور وتقديسها ... فها تريدني يا أخي أن أكتب لك مع ذكر المرجع ماقاله الإمام بتحريم البناء على القبور والتبرك بها وعبادتها والله تعالى أعلم.


أشعري 03-03-2001 03:09 PM

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

إلى البازي،

إذا أردت المناظرة فليكن ذلك نقطة بعد أخرى، فعندما ننتهي من نقطة نأتي للتي تليها أما التشعيب فلا.

وقد أوردناُ لك كلام الإمام أحمد بن حنبل في التبرك بالمنبر والقبر ولم نورد في كلامنا كلمة "تقديس" أو "عبادة" فنرجو التزام الدقة.

فهذا النقل عن أحمد فيه التصريح بأن التبرك بالمنبر والقبر لا بأس به، فإما أن تثبت مقالة أحمد بن حنبل أو تنفيها، وإذا نفيتها فعليك أن تدلل على كلامك، عندها ننتقل لنقاط أخرى.

ويوجد عندنا ولله الحمد نقول أخرى تثبت أن الإمام أحمد بن حنبل كان يرى جواز التبرك بالآثار الشريفة نوردها في محلها إن شاء الله.

أرجو أن يكون الكلام واضحاً ومباشراً ومختصراً على قدر سؤالنا حتى لا نشعب الموضوع، هذا إذا أردت المناظرة حقاً.

والله من وراء القصد.

البازي 03-03-2001 03:36 PM

أمرك عجيب ......
ماذا تقصد بقولك نقطة نقطة ... الدين يؤخذ ياأخي بكليته فلا نفصل بعض أمور الشرع عن بعضها فكيف تريدني أن أناقش في نقطة أنت تريدها ولا نأتي بما قبلها ولابعدها ولا بالأدلة من الكتاب والسنة وأقوال أئمة السلف الصالح والأحاديث والآثار والأخبار عن سلفنا الصالح ... كما فعلت في إيراد قول الإمام عبد الله بن أحمد عن أبيه بالجواز مع العلم أنك لاتأتي بالكلام الذي قبله أو الذي بعده كطريقة ... ( ويل للمصلين) .... ثم لم تجبني هل تريد أن آتيك بكلام الإمام أحمد في تحريم التبرك بالقبور ولا المنابر والموضوع والإستشهادات الكامله للعلم أنها طويله ... وهذه الطريقة في إجتزاء الكلام ( هي شنشة نعرفها من أخزم ) وهي طريقة أهل ........ ؟ وكيف تريدني الإختصار في أمور العقيدة والتي ناظر السلف فيها أهل البدع في مجلدات ضخمه .
وإذا حرت جوابا أنصحك بالإحاله أو التسليم ... يا أشعري الحق أبلج والباطل لجلج .



أبو صالح 03-03-2001 04:13 PM

قلت لم يثبت عن أحد من الصحابة التماس الفيوضات الربانية في الأماكن المباركة وفي هذا قصور شديد ولعلك ولا أدري إن كان عمدا في تغاضيت بما اشتهر من أفعال سيدنا ابن عمر


أما ما تنقلونه عن سيدنا عمر فإنما فعله لاختلافهم في الشجرة بل عدم اتفاق اثنين منهم على مكانها كما في الصحيح

ثم أنه حتى لو كان بالسبب الذي تخيلتموه لكان من باب تعارض أفعال واجتهاد الصحابة ولا يمكن حمل الناس على أحدهما قسرا

بل إنه من تبعات مستقبح رأيكم هو تكفير أمثال سيدنا ابن عمر لمخالفته لرأيكم الشاذ

البازي 03-03-2001 07:01 PM


أنا مازلت أنتظر الجواب من الأشعري ... مع وجود 48 كتابا في مكتبتي العامره من كتب السلف المتقدم منهم والمتأخر والتي تخص العقيدة فقط ومناقشه .. بل مناظرة أهل الأهواء والبدع والنحل ... بالإضافه إلى بعض مقالاتي وبحوثي التي قمت بها منذ سنين عديده وبعض الردود الخاصة والعامه وأحمل سيفك يا أشعري وأبدوا في الميدان .


علاء الدين الجواهري 04-03-2001 02:03 AM

البازي...... نعم أذكر أقوال الإمام أحمد التي تخالف ما ذكرناه لك إن كنت صادقا

تظن أنك بـ 48 كتابا صرت أهلا للمناظرة؟

ماذا تفعل بمكتبة فيها أكثر من ثلاثة آلاف مجلد؟

المطلوب منك أن تذكر واحدا من العلماء أنكر ما قاله الإمام أحمد بما أنك صرحت بأن العبارة مقتطعة وقد أحلناك على المراجع فإنكارك لا يغني من جوع بعد ثبوت ذلك عن الإمام أحمد

وأخيرا أنت أسأت الظن وهذا ليس من أخلاق المسلمين أن تتهم غيرك باقتطاع الكلام من دون أن تثبت ذلك إنما ظن وهوى لأنه لا يناسبك فالتزم بآداب المناظرة وسيأتيك كلام ابن تيمية عن مس القبر والتبرك به نقلا عن الامام أحمد لكن ....... أجب فكلام الإمام أحمد ثابت عنه

بالانتظار

أشعري 04-03-2001 06:33 AM

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

إلى البازي،

لو كان عندك جواب عما نقلناه عن الإمام أحمد بن حنبل لأجبت بدل أن تقول لنا "الدين يؤخذ بكليته"، نحن نعلم ذلك ولكن قلت لك حتى لا يتشعب الموضوع نتكلم نقطة بعد نقطة هذا شرطنا دائماً في المناظرات.

هيا أجب عن مقالة الإمام أحمد بن حنبل ولا تحاول التهرب، وها نحن ننقل لك ما نقله الأخ "الجواهري" في رده عليك في الموضوع الذي خصصته للمناظرة وطلبت مني الدخول إليه (وأنا أفضل أن أتكلم هنا لا لشىء ولكن لأن أصل الموضوع هنا، وسأترك للأخ "الجواهري" والأخ المراقب "الفاروق" أمر مناقشتك هناك):

سأل عبد الله بن أحمد بن حنبل كما في كتاب سؤالات عبد الله لأحمد: "سألت أبي عن مس الرجل رمانة المنبر يقصد التبرك وكذلك عن مس القبر فقال: لا بأس". إ.هـ انظر أيضا كشاف القناع 2/492 للمرداوي الحنبلي.

هل لديك جواب عن هذا، إذا لم يكن فلا تستح من قول "لا أدري" وهذا ليس عيباً، أما أن تقول عندي في مكتبتي 48 كتاب تخص العقيدة والمنقاشة ولدي مقالات وبحوث، فهذا لا يغني من الحق شيئاً، ولولا انتشار كتب وبحوث ومقالات أهل الأهواء والبدع لما أُحوِجنا لمناظرتهم.

وأنبهك أنني أتكلم عن موضوع "التبرك" بالقبر والمنبر فانتبه.

هيا أجب إن كان عندك جواب.

والله من وراء القصد.

أشعري 04-03-2001 06:48 AM

عذراً للأخ الجواهري فقد كتبت الرد السابق قبل أن أقرأ ردك الذي سبقه، حصل خير وبارك الله فيك.

البازي 04-03-2001 02:36 PM


ولكن أطالبكم أنتم فيما حكاه عن الإمام أحمد في ( العلل) علما بأن الإمام أحمد بن حنبل هو من أكثر الأئمة تمسكا بالسنة ومتابعتها ، فإن كان قد قال بجواز مس المنبر تأسيا بما روي عن إبن عمر فذلك ليس ببعيد ...أما كونه يجيز تقبيل المنبر أو تقبيل القبر فذلك شيء لانصدقه لما عرفناه عن إمام أهل السنة .... لذا فنحن نطالبكم بإثبات ذلك بسند صحيح إليه أو نقل موثوق ممن عرفوا بتدوين مذهبه ... مع العلم أنه لو ثبت عنه أو عن غيره أنه أجاز ذلك فإنه لايجب المصير إليه بل ولايجوز أيضا ، لأن الله عزوجل لم يكلفنا بإتباع أحد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) فالإمام أحمد وابن تيميه وابن القيم رحمهم الله وغيرهم من السلف إنما ذاع صيتهم وعظمت أقدارهم عند المسلمين بسبب عنايتهم بالشريعة وتعظيمهم لها ومتابعتهم إياها ... فإن وقع منهم شطحة في الرأي أو كبوة في الفهم لرأي رآه أو تأويل تأوله لم يجز لأحد متابعته عليه ... فالرجال بارك الله فيك يوزنون بالشرع وليس الشرع يوزن بالرجال ، والناس يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال .
فلا زلت أكرر هاتوا برهانكم إن كنتم صاقين ، من كتاب الله أو من سنة رسوله أو من إجماع الصحابة والتابعين على ما تدعون من جواز التبرك ببعض الموتى من الصالحين... وها نحن قدمنا لكم الأدلة من السنة الصحيحة الناصعة على أن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم نهى أن يجعل قبره عيدا ونهى عن بناء القبور واعن الذين يتخذون القبور مساجد وأخبرهم أنهم من أشد الناس عذاباومن روايات الإمام أحمد الصحيحة التي تقدمت في الشجرة ذات الأنواط .... فهذه سدت عليكم ياأشعري .... أين غيرها.



Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.