أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   مصافحة المرأة الرجل (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=53147)

rawya 24-04-2006 05:23 AM

مصافحة المرأة الرجل
 
مصافحة المرأة الرجل
قالوا : ماذا لو صافحت المرأة الرجل ؟ قال علم التشريح : هناك خمسة ملايين خلية في الجسم تغطى السطح .. كل خلية من هذه الخلايا تنقل الأحاسيس فإذا لامس جسم الرجل جسم المرأة سرى بينهما اتصال يثير الشهوة وأضاف قائلا علم التشريح : حتى أحاسيس الشم فالشم قد ركب تركيبا يرتبط بأجهزة الشهوة فإذا أدرك الرجل أو المرأة شيئا من الرائحة سرى ذلك في أعصاب الشهوة وكذلك السماع وأجهزة السمع مرتبطة بأجهزة الشهوة فإذا سمع الرجل او سمعت المرأة مناغمات من نوع معين كأن يحدث نوع من الكلام المتصل بهذه الامور أو يكون لين في الكلام من المرأة فإن كله يترجم ويتحرك إلى أجهزة الشهوة ! وهذا كلام رجال التشريح المادى من الطب يبينونه ويدرسونه تحت أجهزتهم وآلاتهم ونحن نقول سبحان الله الحكيم الذي صان المؤمنين والمؤمنات فأغلق عليهم منافذ الشيطان وطرقه فساده قال تعالى : ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) النور 30 .

chouchou 24-04-2006 06:59 PM

سبحان الله
هدا يعني ان المراة يجب ان تدخل بيتها وتقفل بابها والا تخرج :New10:
حتى لا يتسنى لها ملاقاة الرجل أو التحدث اليه
وكيف تعيش هده المراة ومن يصرف عنها ويلبي طلباتها؟؟؟:New3:
الا تعرفين في اي زمن نحن؟؟؟؟

أحمد ياسين 25-04-2006 06:27 PM

ماذا قال العلم عن مصافحة المراة اخاها او عمها او ابوها
او احد محارمها:New2:

الطاوس 26-04-2006 06:37 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة rawya
مصافحة المرأة الرجل
قالوا : ماذا لو صافحت المرأة الرجل ؟ قال علم التشريح : هناك خمسة ملايين خلية في الجسم تغطى السطح .. كل خلية من هذه الخلايا تنقل الأحاسيس فإذا لامس جسم الرجل جسم المرأة سرى بينهما اتصال يثير الشهوة وأضاف قائلا علم التشريح : حتى أحاسيس الشم فالشم قد ركب تركيبا يرتبط بأجهزة الشهوة فإذا أدرك الرجل أو المرأة شيئا من الرائحة سرى ذلك في أعصاب الشهوة وكذلك السماع وأجهزة السمع مرتبطة بأجهزة الشهوة فإذا سمع الرجل او سمعت المرأة مناغمات من نوع معين كأن يحدث نوع من الكلام المتصل بهذه الامور أو يكون لين في الكلام من المرأة فإن كله يترجم ويتحرك إلى أجهزة الشهوة ! وهذا كلام رجال التشريح المادى من الطب يبينونه ويدرسونه تحت أجهزتهم وآلاتهم ونحن نقول سبحان الله الحكيم الذي صان المؤمنين والمؤمنات فأغلق عليهم منافذ الشيطان وطرقه فساده قال تعالى : ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) النور 30 .

بارك الله فيك وجزاك الله خيرآ .. وماهذا الا من رحمة الله عندما نهانا عن مصافحة النساء ..فسبحان الله العليم الحكيم ..فقد شدد الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الامر في قوله : "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له".....

B.KARIMA 26-04-2006 07:01 AM

موقع الإسلام سؤال وجواب
www.islam-qa.com
سؤال رقم: 21183
العنوان: مصافحة المرأة الأجنبية

الجذر > الآداب > العلاقة بين الجنسين >
الجذر > الآداب > آداب السلام >
السؤال:


أريد أجابه مفصلة عن حكم مصافحة الرجل للمرأة وأقوال الأئمة الأربعة في ذلك وقول جمهور العلماء ؟ .

الجواب:

الحمد لله
أولاً :

لا يحل لرجل يؤمن بالله ورسوله أن يضع يده في يد امرأة لا تحل له أو ليست من محارمه ، ومن فعل ذلك فقد ظلم نفسه .

عن معقل بن يسار يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لئن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له " .

رواه الطبراني في " الكبير " ( 486 ) .

والحديث : قال الألباني عنه في " صحيح الجامع " ( 5045 ) : صحيح .

فهذا الحديث وحده يكفي للردع والتزام الطاعة التي يريدها الله تعالى منا لما يفضي إليه مس النساء من الفتن والفاحشة .

عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : " كانت المؤمنات إذا هاجرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُمتحنَّ بقول الله عز وجل : ( يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ) الممتحنة / 12 ، قالت عائشة : فمن أقر بهذا من المؤمنات فقد أقر بالمحنة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقررن بذلك من قولهن قال لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم : انطلقن فقد بايعتكن ، ولا والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يدَ امرأةٍ قط غير أنه يبايعهن بالكلام ، قالت عائشة : والله ما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على النساء قط إلا بما أمره الله تعالى وما مست كف رسول الله صلى الله عليه وسلم كف امرأة قط وكان يقول لهن إذا أخذ عليهن قد بايعتكن كلاما " .

رواه مسلم ( 1866 ) .

عن عروة أن عائشة أخبرته عن بيعة النساء قالت : " ما مس رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده امرأة قط إلا أن يأخذ عليها فإذا أخذ عليها فأعطته ، قال : اذهبي فقد بايعتك " .

رواه مسلم ( 1866 ) .

فهذا المعصوم خير البشرية جمعاء سيد ولد آدم يوم القيامة لا يمس النساء ، هذا مع أن الأصل في البيعة أن تكون باليد ، فكيف غيره من الرجال ؟ .

عن أميمة ابنة رقيقة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لا أصافح النساء " .

رواه النسائي ( 4181 ) وابن ماجه (2874) . وصححه الألباني " صحيح الجامع " ( 2513 ) .

ثانياً :

لا تجوز المصافحة ولو بحائل من تحت ثوب وما أشبهه والذي ورد بذلك من الحديث ضعيف :

عن معقل بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم : " كان يصافح النساء من تحت الثوب " .

رواه الطبراني في الأوسط ( 2855 ) .

قال الهيثمي : رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ، وفيه عتاب بن حرب ، وهو ضعيف .

" مجمع الزوائد " ( 6 / 39 ) .

قال ولي الدين العراقي :

قولها رضي الله عنها " كان يبايع النساء بالكلام " أي : فقط من غير أخذ كف ولا مصافحة ، وهو دال على أن بيعة الرجال بأخذ الكف والمصافحة مع الكلام وهو كذلك ، وما ذكرته عائشة رضي الله عنها من ذلك هو المعروف .

وذكر بعض المفسرين أنه عليه الصلاة والسلام دعا بقدح من ماء فغمس فيه يده ثم غمس فيه أيديهن ! وقال بعضهم : ما صافحهن بحائل وكان على يده ثوب قطري ! وقيل : كان عمر رضي الله عنه يصافحهن عنه !

ولا يصح شيءٌ من ذلك ، لا سيما الأخير ، وكيف يفعل عمر رضي الله عنه أمرا لا يفعله صاحب العصمة الواجبة ؟ .

" طرح التثريب " ( 7 / 45 ) .

قال الشيخ ابن باز – رحمه الله تعالى - :

الأظهر المنع من ذلك ( أي مصافحة النساء من وراء حائل ) مطلقا عملا بعموم الحديث الشريف ، وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " إني لا أصافح النساء " ، وسدّاً للذريعة .

( حاشية مجموعة رسائل في الحجاب والسفور صفحة " 69 " بتصرف ) .

ثالثاً :

ومثله مصافحة العجائز ، فهي حرام لعموم النصوص في ذلك ، وما ورد في ذلك من الإباحة فهو ضعيف :

قال الزيلعي :

قوله : " وروي أن أبا بكر كان يصافح العجائز " ، قلت : غريب أيضاً .

" نصب الراية " ( 4 / 240 ) .

وقال ابن حجر :

لم أجده .

" الدراية في تخريج أحاديث الهداية " ( 2 / 225 ) .

رابعاً :

وأما مذاهب العلماء الأربعة فكما يلي :

1- مذهب الحنفية :

قال ابن نجيم :

ولا يجوز له أن يمس وجهها ولا كفها وإن أمن الشهوة لوجود المحرم ولانعدام الضرورة .

" البحر الرائق " ( 8 / 219 ) .

2- مذهب المالكية :

قال محمد بن أحمد ( عليش ) :

ولا يجوز للأجنبي لمس وجه الأجنبية ولا كفيها ، فلا يجوز لهما وضع كفه على كفها بلا حائل ، قالت عائشة رضي الله تعالى عنها " ما بايع النبي صلى الله عليه وسلم امرأة بصفحة اليد قط إنما كانت مبايعته صلى الله عليه وسلم النساء بالكلام " ، وفي رواية " ما مست يده يد امرأة وإنما كان يبايعهن بالكلام " .

" منح الجليل شرح مختصر خليل " ( 1 / 223 ) .

3- مذهب الشافعية :

قال النووي :

ولا يجوز مسها في شيء من ذلك .

" المجموع " ( 4 / 515 ) .

وقال ولي الدين العراقي :

وفيه : أنه عليه الصلاة والسلام لم تمس يده قط يد امرأة غير زوجاته وما ملكت يمينه ، لا في مبايعة ، ولا في غيرها ، وإذا لم يفعل هو ذلك مع عصمته وانتفاء الريبة في حقه : فغيره أولى بذلك ، والظاهر أنه كان يمتنع من ذلك لتحريمه عليه ؛ فإنه لم يُعدَّ جوازه من خصائصه ، وقد قال الفقهاء من أصحابنا وغيرهم : إنه يحرم مس الأجنبية ولو في غير عورتها كالوجه ، وإن اختلفوا في جواز النظر حيث لا شهوة ولا خوف فتنة، فتحريم المس آكد من تحريم النظر ، ومحل التحريم ما إذا لم تدع لذلك ضرورة فإن كان ضرورة كتطبيب وفصد وحجامة وقلع ضرس وكحل عين ونحوها مما لا يوجد امرأة تفعله جاز للرجل الأجنبي فعله للضرورة .

" طرح التثريب " ( 7 / 45 ، 46 ) .

4- مذهب الحنابلة :

وقال ابن مفلح :

وسئل أبو عبد الله – أي الإمام أحمد – عن الرجل يصافح المرأة قال : لا وشدد فيه جداً ، قلت : فيصافحها بثوبه ؟ قال : لا ...

والتحريم اختيار الشيخ تقي الدين ، وعلل بأن الملامسة أبلغ من النظر )

الآداب الشرعية 2/257

والله أعلم .



الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

Slave of Allah 26-04-2006 01:09 PM

جزاك الله خيرا أختي الكريمة Rawyaوالغريب أنه عند الكثير من الناس انعدمت لديهم الغيرة ...
وأضيف ما أجمله أن تتزوج فتاة برجل لم يمس يد امرأة غيرها قط وهي لم تمس رجل غيره قط ...
وحتى أن بعض الأطباء في الغرب يضعون لوحة في العيادة تبين عدم مصافحة اليد لأسباب صحية

Slave of Allah 26-04-2006 01:25 PM

لكن أخ أحمد ياسين كل بني آدم خطاء ونحن لا نتبع عورات الآخرين
وقدوتنا هو حبيبنا صلى الله عليه وسلم

Slave of Allah 26-04-2006 03:25 PM

دائما نشاهد أن الناس تحارب أفضل وأحق الأديان وهو الإسلام وأحق المذاهب وهو أهل السنة والجماعة وأفضل الحكام في هذا الزمن وهم حكام بلاد الحرمين ... حتى من بني جلدتنا

أحمد ياسين 26-04-2006 03:33 PM

اسمعي يامة الله لاتخلطي شعبان في رمضان
وكفاك تدخلا فيما لايعنيك
الرجل جاء بالحديث وهو يدعي انه اعلم من غيره
وياتينا بدروس
ونحن بدورنا طلبة علم نريد ان نتعلم
اما مسالة بلاد الحرمين
فلك ان تفتحي موضوعا مستقلا وان نتناقش بشانه
اما ان تتقربي الى السعوديين برميك للاخرين
فلست احب منا الى بلاد الحرمين
وقد كررت هذا الكلام عدة مرات فيجب ان يتوقف
الموضوع المصافحة ان كان لديك شيئ في الموضوع فات به والا
الافضل لك عدم التدخل



المشرف

الموضوع عن المصافحة ان كان لديك شيئ في الموضوع فات به
والا الافضل لك عدم التدخل

Slave of Allah 26-04-2006 04:13 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة أحمد ياسين
اسمعي يامة الله لاتخلطي شعبان في رمضان
وكفاك تدخلا فيما لايعنيك
الرجل جاء بالحديث وهو يدعي انه اعلم من غيره
وياتينا بدروس
ونحن بدورنا طلبة علم نريد ان نتعلم
اما مسالة بلاد الحرمين
فلك ان تفتحي موضوعا مستقلا وان نتناقش بشانه
اما ان تتقربي الى السعوديين برميك للاخرين
فلست احب منا الى بلاد الحرمين
وقد كررت هذا الكلام عدة مرات فيجب ان يتوقف
الموضوع المصافحة ان كان لديك شيئ في الموضوع فات به والا
الافضل لك عدم التدخل



المشرف

الموضوع عن المصافحة ان كان لديك شيئ في الموضوع فات به
والا الافضل لك عدم التدخل


كان الموضوع في الخيمة الإسلامية عن مصافحة الرجل المرأة ...
وكيف تتهمني بأنني أتقرب الى السعوديين ؟ فلا أحد يعرفني أصلا ... ومن ناحية ثانية وأقولها بصراحة لأنها بالنسبة لي حقيقة تقال وهي أن أغلب الشعب السعودي طيب بالنسبة لي وليس لي مصالح أن أقولها لكنني أحبهم في الله ولا أحديعرف من أنا أصلا ...

لا أدري لما أنتم دائما تفتحون مواضيع للفتنة وتتهمون غيركم وعلى المتهمين من قبلكم الدفاع دائما ... وكذلك أنا رأيي يختلف أحيانا عن بعض السعوديين خاصة فيما يتعلق بالشيخ أسامة بن لادن لأنني أرى أنه بريء من العمليات المحرمة المنسوبة له ...

فنصيحتي لي ولك وللجميع أن نفكر برضى الله قبل أن نكتب


إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة أحمد ياسين

وقد كررت هذا الكلام عدة مرات فيجب ان يتوقف





الظاهر أنك حاقد علي من زمان وأنا بصراحة لا أتذكر أننا كنا في اختلاف الا في مسألة مجاورة الله سبحانه وتعالى

أحمد ياسين 26-04-2006 04:44 PM

الموضوع المصافحة ياامة الله واتقي الله في نفسك
فان الظن اكذب الحديث

اما ان احمل لك حقدا
فانا لااحمل الحقد لاحد نحن في حوار ولسنا في ادارة

أحمد ياسين 26-04-2006 06:37 PM

ومع ذالك يااخي عصام لازلنا ننتظر

هل الصافحة حلال ام حرام
وهل يجوز لنا ان نبين او نوضح في حوار الخيمة
ام علينا عدم التكلم سبحان الله

الوافـــــي 26-04-2006 06:48 PM

ملاحظة المشرف

أي رد بعد ذلك في هذا الموضوع أو غيره خارج إطار الموضوع الأساس
سيتم حذفه نهائيا

عصام الدين 26-04-2006 06:54 PM

حسنا أيها المشرف.... سؤال : ماذا لو أن أميرا أو ملكا عربيا هو الذي صافح المرأة.... هل ينطبق عليه حكم التحريم ونعتبر أنه يرتكب فعلا محرما ؟؟؟؟

:)

عربي سعودي 26-04-2006 06:55 PM

بغض النظر عن "رقم الخلايا" الموجود في الموضوع إلا أن ما جاء في الموضوع صحيح و أحد المحفزات الجنسية هي النظر و الاستماع كما قال رسولنا محمد .. الأذن تزني و زناها السمع و العين تزني و زناها النظر

كذلك الأمر بالنسبة لللمس و لكن بالطبع هذا مع عدم إغفال العوامل الأخرى فإذا كانت عجوزا أو كان رجلا طاعنا في السن فلا أظن أن أي تحفيز سيحصل

و لكن بالتدقيق في كلام رسول الله .. العين تزني و زناها النظر و الأذن تزني و زناها السمع فإن هذا حقيقي و مثبت علميا و تتم دراسته في مادة Physiology (علم وظائف الأعضاء) و كل تلك العملية تتم من خلال الخلايا العصبية

إقتباس:

سؤال : ماذا لو أن أميرا أو ملكا عربيا هو الذي صافح المرأة.... هل ينطبق عليه حكم التحريم ونعتبر أنه يرتكب فعلا محرما ؟؟؟؟

و هل هم معصومين من الخطأ ؟ .. هل قدمت واجب النصح ؟ .. لا أحد معصوم و أي شخص قد يرتكب الأخطاء و قد يكون مدركا مسبقا بخطأها و قد لا يكون مدركا أن ما يفعله خطأ و في كلا الحالتين يأتي واجب النصيحة سواء لهم أو لأي شخص قد يرتكب خطأ ما سواء مصافحة أو غيرها

rawya 27-04-2006 06:32 AM

شكر
 
اشكر كل من اثرى الموضوع بمشاركته و اسفة حقا على بنات المسلمين الغير مقتنعات بكلامي

B.KARIMA 27-04-2006 07:08 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة عصام الدين
عليك أن تفهم أن السلطان هو ظل الله في الأرض وأن أي تهجم على السلطان هو تهجم على الله أيها الكافر.
:New6:

لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون. :New2:


معذرة عن التدخل أخي عصام لكن عليك أن تحذر من كلمة كافر لأنها تحل دم و العرض و ترمي في النار جهنم و العياذ بالله ......

أما بالنسبة للمصافحة فإذا كانت محرمة على خير البرية أجمعين أتظن أن الملك أو السلطان أكرم عند الله من رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ...
إن الله لا يحابي أحدا ... أخي الكريم

chouchou 27-04-2006 09:02 PM

هون عليك عصام
فهناك من لا يستطيع أن يفرق بين الجد والمزاح
ولا يتقن سوىقنص زلات للسان :New6:

عصام الدين 27-04-2006 10:54 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة b.karima
معذرة عن التدخل أخي عصام لكن عليك أن تحذر من كلمة كافر لأنها تحل دم و العرض و ترمي في النار جهنم و العياذ بالله ......



الفاضلة كريمة.
إن حذف ردودي السابقة هو الذي جعل كلمتي التي أثارتك غير واضحة المعنى وإن أخانا ياسين تبين له المقصود فلم يعقب عليها بغير ابتسامته المعهودة.. تهلاي في روحك.

إقتباس:

أما بالنسبة للمصافحة فإذا كانت محرمة على خير البرية أجمعين أتظن أن الملك أو السلطان أكرم عند الله من رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ...
إن الله لا يحابي أحدا ... أخي الكريم

نعم ان الله لا يحابي لكن الذين احتكروا الكلام باسمه يحابون. يعاقبون الفقير ويجدون العذر للغني.. وما أمر الصورة عنا ببعيد... آ لا بروشين.
:)

يتيم الشعر 29-04-2006 01:07 AM

أظن أن كلام عالم اتشريح غير دقيق وغير صحيح ، وإلا لكانت المصافحة من المثيرات الجنسية بين الزوجين .. ولكانت مصافحة الرجال لعضهم والنساء لبعضهن أمراً فيه حرج ..

ahmednou 29-04-2006 12:09 PM

لم تعرف مصافحة الرجل للمرأة إلا في عصرنا هذا، أما في آخر عصر النبوة الراشدة بعد نزول آية الحجاب وجميع العصور حتى عصر التغريب أي منذ حوالي خمسين سنة فقط في البلاد الإسلامية... فافترق المسلمون إلى فرقتين فرقة تتبع الغرب بكل ما جاء به من صلاح أو فساد وفرقة تتبع المسلمين في جميع العصورالسابقة.. أما المغتربون فحاولوا وجود أي علة أو نص يؤيد فساد رأيهم...

فلما بعدت بعض المجتمعات عن منهج الإسلام في علاقة الرجل بالمرأة أصبحت مسألة اختلاط الرجل بالمرأة والمصافحة أمرا عاديا، وأصبح من الصعب جدا إقناعهم بذلك أو أن يقنعوا هم أنفسهم بما يخالف مجتمعهم..
أما المجتمعات التي لم يرد عليها ريح التغريب كالمملكة وباكستان فما زالت على منهج الإسلام بالنسبة لهذا الموضوع الخطير.. وعلى الحقيقة لا نرى أن دنياهم قد تأثرت بترك هذه المعصية بل بالعكس فاقتصادهم أفضل بكثير من اقتصاد الدول التي تركت الدين وأحكامه وراء ظهورهم تعطشا لاختراعات الكفار الحديثة وسيرا وراء من لا خلاق لهم ولا أخلاق ومجايرة للعصر والزمان الذي هيمن فيه من يدعو الناس إلى الشذوذ الجنسي والحرية الجنيسة، وهذا هو مصير من يسير وراءهم ويقلدهم تقليدا أعمى... لأن خطوات الشيطان التي حذر الله منها في سورة النور:{ يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر}

وكانت أول خطوة منذ حوالي مائة سنة حين دعا البعض إلى كشف وجه المرأة المسلمة، ثم توالت الخطوات فحصل الاختلاط في الجامعة وأماكن العمل ثم أبيحت المصافحة، ثم ترى بعد ذلك ما يفعله الطلبة المراهقون مع الطالبات في الجامعة وخارج أسوارها إن كنت تسكن في منطقة بقرب جامعة مختلطة ما يجعلك تقول إن الاختلاط بين المرأة والرجل أساس الفساد في المجتمعات كلها، الفساد الدنيوي والديني والأخروي...

ولكن ماذا يفعل الدعاه في مثل هذه الأمور، يجب قبل أن يذكروا النصوص التي تحرم المصافحة والاختلاط أن يصححوا عقيدة من يكلمونهم ويدعونهم ، فيذكروا لهم عظمة الله عز وجل وأن تعظيم الأمر والنهي من تعظيم الآمر الناهي، وأن سبب معصيتنا لله وتركنا لمنهجه هو أننا لا نستشعر قوة الله عز وجل وما فعله بالأمم السابقة التي خالفت منهجه وأوامره.. ورحمته بخلقه في تشريعاته فهو عليم بما ينفعهم وحكيم بتشريعاته لهم ورحيم بهم في تكاليفه لهم، وأن ما يشرعه لهم عن طريق كتبه أو أنبيائه خير لهم من مسايرة العصور والمجتمعات التي تخالف منهجه وأمره... وأقرب دليل تاريخي على ذلك هو أن الدول التي تركت الدين وراء ظهورها من أجل مسايرة الغرب مثل تركيا ومصر أصبحت من أذل الأمم وأفقر البلاد وتتسول على موائد البلاد الكبرى التي لا تعطيها شيئا إلا وقد أخذت من دينها ودنياها أكثر مما أعطته.. أما البلاد التي تمسكت بشعائر الإسلام فقامت بفرض الصلاة والحجاب على شعبها ومنعت الاختلاط فهي على الحقيقة تعيش عيشة اقتصادية أفضل بكثير من غيرها كالمملكة وغيرها مثل باكستان التي تعتبر الدولة الإسلامية الوحيدة التي ترهبها الدول الكبرى من أجل قوتهم النووية، وهم ما زالوا إلى الآن يغلب عليهم منع الاختلاط والتمسك بكثير من شعائر الإسلام مثل الصلاة... فمن صحت عقيدته علم أن خزائن الدنيا والآخرة بيدي الله عز وجل فقط "وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم"..سورة الحجر..

وكذلك تصحيح مفهوم مقدار الدنيا والآخرة، أي تصحيح العقيدة بالنسبة للآخرة بتذكيرهم بأن الآخرة خير وأبقى وأنه إذا حصل تعارض بين أمر من أمور الدنيا وأمر من أمور الآخرة فإن يفضل الباقي على الفاني، ويفضل الشريف على الحقير والحياة الأبدية الخالدة على الحياة الفانية الدانية الحقيرة...

فإذا صحت عقيدة هؤلاء في مثل ما سبق فإنه بعد ذلك لا يحتاج إلى كثير من الوعظ والزجر وذكر الأحكام حتى يلتزم بمنهج الإسلام، وبمجرد قراءة آية سورة النور:"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم" فإنه لن يغض البصر فقط ولكنه سوف يبتعد عن كل ما يؤدي إلى ما يغضب الله عز وجل أو يقرب من النار التي تغلغل في قلبه الخوف والرعب منها.. وسوف يقول بنفسه : إذا كان الله عز وجل قد حرم النظر إلى النساء "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم" فبالأولى فإن المصافحة أشد حرمة وأقرب للوقوع إلى ما حرم الله، لأن الله عز وجل يذكر أقل شيء في التحريم ليعلم المؤمنون أن ما فوقه أشد حرمة، كتحريم قول أف للوالدين:ولا تقل لهما أف.. يعني ولا تفعل ما هو أشد منه.. وهي طريقة من طرق الاستدلال عند الأصوليين وتسمى بقياس الأولى... ويقول في نفسه إنه سوف يعرض على ربه ويرى جهنم عيانا فعليه أن يتبعد عن كل ما يقربه منها.. كمن يخاف من ملك قوي فإنه سوف يحتاط جدا في السير في الطرق التي نهى عن السير فيها دون أن يحتاج إلى كثير تذكير وتنبيه.. أما من لم يستشعر معاني الإيمان ويفكر فيها كثيرا ويذكر الله عز وجل والآخرة كذكره أمريكا وروسيا والموبايلات والاختراعات الحديثة وقراءة الصحف الضالة المضللة، فإنه يصعب إقناعه بترك أمر من أمور الدنيا من أجل أمر من أمور الآخرة، أو أن يفعل ما يرضي الله عز وجل وإن كان يغضب أفراد مجتمعه أو لا يكون فيه مسايرة للزمان الحديث والمجتمع الحديث والعصر الحديث.. وسوف يحاول أن يجد أي مبرر لفعله أو أن يزوغ عن الشرع بالبحث عن فتوى من شيخ مترخص أو يأخذ الفتوى وأحكام دينه من صحف علمانية وقنوات فضائية ليس الهدف منها إلا تغيير المجتمع إلى ما يفسده أكثر من ذلك ليقول الناس بعد ذلك يجب أن نساير المجتمع الذي رسخ منهجه وأرسى دعاءمه أصحاب الإعلام الإباحيون فالقبلة حلال وكذا حلال حتى تكون الكبيرة أيضا حلالا عندا يصبغ المجتمع الجديد بصبغة جديدة يأتينا بها أصحاب الإعلام والصحف العلمانية...

يتيم الشعر 30-04-2006 12:42 AM

أخي أحمد
ردك غير صحيح فامصافحة موجودة من عصر النبوة ومن قبله ولو قرأتَ قصة بيعة النساء بعد فتح مكة لعرفت ذلك ..

rawya 30-04-2006 01:33 AM

يايتيم الشعر ربنا يعفو عنك اهذا الزلل الذي وقعت به النبي عندما كان يبايع النساء لم يكن يسلم عليهن باليد

يتيم الشعر 30-04-2006 03:36 AM

أختي أو أخي راويا

أولاً لم أقل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصافح النساء عند البيعة ،
على أن ترك مصافحته، -صلى الله عليه وسلم- للنساء في المبايعة ليست موضع اتفاق، فقد جاء عن أم عطية الأنصارية -رضي الله عنها- ما يدل على المصافحة في البيعة، خلافًا لما صح عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حيث أنكرت ذلك وأقسمت على نفيه.
روى البخاري في صحيحه عن عائشة: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يمتحن من هاجر إليه من المؤمنات بهذه الآية: يقول الله تعالى: (يأيها النبي إذا جاءك المؤمنات يُبَايِعْنَك على أن لا يُشْرِكن بالله شيئًا ولا يَسْرِقن ولا يَزْنِينَ ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين بِبُهْتان يَفْترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يَعْصِينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم) (الممتحنة :12)، قالت عائشة: فمن أقر بهذا الشرط من المؤمنات قال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " قد بايعتك " كلامًا ولا والله ما مسـت يده يد امرأة قط في المبايعـة، ما يبايعهن إلا بقوله: " قد بايعتك على ذلك " (رواه البخاري في كتاب التفسير من صحيحه ـسورة الممتحنة باب :(إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات).
قال الحافظ ابن حجر في (الفتح) في شرح قول عائشة " ولا والله " إلخ: فيه القسم لتأكيد الخبر، وكأن عائشة أشارت بذلك إلى الرد على ما جاء عن أم عطية. فعند ابن حبان، والبزار، والطبري، وابن مردويه، من طريق إسماعيل بن عبد الرحمن عن جدته أم عطية في قصة المبايعة، قالت: فمد يده من خارج البيت، ومددنا أيدينا من داخل البيت، ثم قال: " اللهم اشهد".
وكذا الحديث الذي بعده يعني بعد الحديث المذكور في البخاري حيث قالت فيه: (فقبضـت امرأة يدها) (المصدر السابق، باب :(إذا جاءكم المؤمنات يبايعنك) فإنه يشعر بأنهن كن يبايعنه بأيديهن.
قال الحافظ: ويمكن الجواب عن الأول: بأن مد الأيدي من وراء الحجاب إشارة إلى وقـوع المبايعة وإن لم تقع مصافحة.. وعـن الثاني: بأن المراد بقبض اليد: التأخـر عن القبول.. أو كانت المبايعة تقع بحائل، فقد روى أبو داود في المراسيل عن الشعبي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حين بايع النساء أتى ببرد قطري فوضعه على يده، وقال: (لا أصافح النساء) وفي مغازي ابن إسحاق: أنه كان -صلى الله عليه وسلم- يغمس يده في إناء وتغمس المرأة يدها معه.
قال الحافظ: ويحتمل التعدد، يعني أن المبايعة وقعت أكثر من مرة، منها ما لم يمس يد امرأة قط لا بحائل ولا بغيره إنما يبايع بالكلام فقط، وهو ما أخبرت به عائشة.. ومنها ما صافح فيه النساء بحائل، وهو ما رواه الشعبي.
ومنها: الصورة التي ذكرها ابن إسحاق من الغمس في الإناء، والصورة التي يدل عليها كلام أم عطية من المصافحة المباشرة.
ومما يرجح احتمال التعدد: أن عائشة تتحدث عن بيعة المؤمنات المهاجرات بعد صلح الحديبية، أما أم عطية فتتحدث فيما يظهر عما هو أعم من ذلك وأشمل لبيعة النساء المؤمنات بصفة عامة، ومنهن أنصاريات كأم عطية راوية الحديث.. ولهذا ترجم البخاري لحديث عائشة تحت عنوان باب: (إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات) ولحديث أم عطية باب: (إذا جاءك المؤمنات يبايعنك).
والمقصود من نقل هذا كله: أن ما اعتمد عليه الكثيرون في تحريم المصافحة من ترك النبي -صلى الله عليه وسلم- لها في بيعة النساء، ليس موضع اتفاق، كما قد يظن الذين لا يرجعون إلى المصادر الأصلية، بل فيه الخلاف الذي ذكرناه.
وقد استدل بعض العلماء المعاصرين على تحريم مصافحة المرأة بما أخرجه الطبراني والبيهقي عن معقل بن يسار عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " لأن يطعن في رأس أحدكم بِمخْيَط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له "، قال المنذري في الترغيب: ورجال الطبراني ثقات رجال الصحيح.
والمخيط: آلة الخياطة كالإبرة والمسلة ونحوها.
ويلاحظ على الاستدلال بهذا الحديث ما يلي:.
1ـ أن أئمة الحديث لم يصرحوا بصحته، واكتفى مثل المنذري أو الهيثمي أن يقول: رجاله ثقات أو رجال الصحيح.. وهذه الكلمة وحدها لا تكفي لإثبات صحة الحديث لاحتمال أن يكون فيه انقطاع، أو علة خفية، ولهذا لم يخرجه أحد من أصحاب الدواوين المشهورة، كما لم يستدل به أحد من الفقهاء في الأزمنة الأولى على تحريم المصافحة ونحوه.
2 أن فقهاء الحنفية، وبعض فقهاء المالكية قالوا: إن التحريم لا يثبت إلا بدليل قطعي لا شبهة فيه، مثل القرآن الكريم والأحاديث المتواترة ومثلها المشهورة، فأما ما كان في ثبوته شبهة، فلا يفيد أكثر من الكراهة مثل أحاديث الآحاد الصحيحة.. فكيف بما يشك في صحته ؟!.
3ـ على فرض تسليمنا بصحة الحديث، وإمكان أخذ التحريم من مثله، أجد أن دلالة الحديث على الحكم المستدل عليه غير واضحة ؛ فكلمة " يمس امرأة لا تحل له " لا تعني مجرد لمس البشرة للبشرة، بدون شهوة، كما يحدث في المصافحة العادية.. بل كلمة " المس " حسب استعمالها في النصوص الشرعية من القرآن والسنة تعني أحد أمرين:.
1 ـ أنها كناية عن الصلة الجنسية " الجماع " كما جاء ذلك عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى: (أو لامستم النساء) أنه قال: اللمس والملامسة والمس في القرآن كناية عن الجماع.. واستقراء الآيات التي جاء فيها المس يدل على ذلك بجلاء، كقوله تعـالى على لسان مريم: (أنى يكـون لي ولد ولم يمسسني بشـر) (آل عمران: 47).(وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن). (البقرة: 237).
وفي الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يدنو من نسائه من غير مسيس.
2ـ أنها تعني ما دون الجماع من القبلة والعناق والمباشرة ونحو ذلك مما هو مقدمات الجماع، وهذا ما جاء عن بعض السلف في تفسير الملامسة:.
قال الحاكم في كتاب " الطهارة " من " المستدرك على الصحيحين".
"قد اتفق البخاري ومسلم على إخراج أحاديث متفرقة في المسندين الصحيحين يستدل بها على أن اللمس ما دون الجماع.
أ - منها: حديث أبي هريرة: " فاليد زناها اللمس...".
ب - وحديث ابن عباس: " لعلك مسست ".
جـ - وحديث ابن مسعود: " وأقم الصلاة طرفي النهار... " (يشير إلى ما رواه الشيخان وغيرهما من حديث ابن مسعود، وفي بعض رواياته: أن رجلاً أتى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فذكر أنه أصاب من امرأة، إما قبلة أو مسًا بيده، أو شيئًا. كأنه يسأل عن كفارتها، فأنزل الله عز وجل.. يعني آية :(وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات) (هود: 114) رواه مسلم بهذا اللفظ في كتاب التوبة برقم 40).قال: وقد بقى عليهما أحاديث صحيحة في التفسير وغيره.. وذكر منها:.

يتيم الشعر 30-04-2006 04:03 AM

د ـ عن عائشة قالت: " قَلَّ يوم، إلا وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يطوف علينا جميعًا تعني نساءه فيقبل ويلمس ما دون الوقاع، فإذا جاء إلى التي هي يومها ثبت عندها".
هـ وعن عبد الله بن مسعود قال: (أو لامستم النساء) هو مادون الجماع وفيه الوضوء".
و ـ وعن عمر قال: " إن القبلة من اللمس فتوضأ منها ". (انظر المستدرك 135/1).
ومن هنا كان مذهب مالك، وظاهر مذهب أحمد: أن لمس المرأة الذي ينقض الوضوء هو ما كان بشهوة، وبه فسروا قوله تعالى: (أو لامستم النساء) وفي القراءة الأخرى: (أو لامستم النساء.).
ولهذا ضعف شيخ الإسلام ابن تيمية في فتاويه قول من فسروا الملامسة أو اللمس في الآية بمجرد مس البشرة البشرة ولو بلا شهوة.
ومما قاله في ذلك:.
(فأما تعليق النقض بمجرد اللمس، فهذا خلاف الأصول، وخلاف إجماع الصحابة وخلاف الآثار، وليس مع قائله نص ولا قياس.
فإن كان اللمس في قوله تعالى: (أو لامستم النساء) إذا أريد به اللمس باليد والقبلة ونحو ذلك كما قاله ابن عمر وغيره فقد علم أنه حيث ذكر ذلك في الكتاب والسنة، فإنما يراد به ما كان لشهوة، مثل قوله في آية الاعتكاف :(ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد) ومباشرة المعتكف لغير شهوة لا تحرم عليه، بخلاف المباشرة لشهوة.
وكذلك قوله: (ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن) وقوله: (لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن)، فإنه لو مسها مسيسًا خاليًا من غير شهوة لم يجب به عدة، ولا يستقر به مهر، ولا تنتشر به حرمة المصاهرة باتفاق العلماء.
فمن زعم أن قوله: (أو لامستم النساء) يتناول اللمس وإن لم يكن لشهوة فقد خرج عن اللغة التي جاء بها القرآن، بل وعن لغة الناس في عرفهم، فإنه إذا ذكر المس الذي يقرن فيه بين الرجل والمرأة علم أنه مس الشهوة، كما أنه إذا ذكر الوطء المقرون بين الرجل والمرأة، علم أنه الوطء بالفرج لا بالقدم).ا.هـ (انظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، ط الرياض 223/21، 224).
وذكر ابن تيمية في موضع آخر: أن الصحابة تنازعوا في قوله تعالى: (أو لامسـتم النسـاء) فكان ابن عباس وطائفة يقولون: الجماع، ويقولون: الله حيي كريم، يُكَنِّي بما شاء عما شاء.
قال: وهذا أصح القولين.
وقد تنازع العرب والموالي في معنى اللمس: هل المراد به الجماع أو ما دونه ؟ فقالت العرب: هو الجماع، وقالت الموالي: هو ما دونه، وتحاكموا إلى ابن عباس فصوب العرب، وخطأ الموالي. (انظر المرجع السابق).
والمقصود من نقل هذا الكلام كله أن نعلم أن كلمة " المس " أو " اللمس " حين تستعمل من الرجل للمرأة، لا يراد بها مجـرد وضـع البشـرة على البشرة، بل المراد بها إما الجماع، وإما مقدماته من التقبيل والعناق، ونحـو ذلك من كل مس تصحبه الشهـوة والتلذذ.
على أننا لو نظرنا في صحيح المنقول عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لوجدنا ما يدل على أن مجرد لمس اليد لليد بين الرجل والمرأة بلا شهوة ولا خشية فتنة، غير ممنوع في نفسه، بل قد فعله النبي -صلى الله عليه وسلم- والأصل في فعله أنه للتشريع والاقتداء :(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة). (الأحزاب :21).
فقد روى البخاري في كتاب " الأدب " من صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "إن كانت الأمة من إماء أهل المدينة، لتأخذ بيد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فتنطلق به حيث شاءت".
وفي رواية للإمام أحمد عن أنس أيضًا قال:.
"إن كانت الوليدة يعني الأمة من ولائد أهل المدينة لتجيء، فتأخذ بيد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فما ينزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاءت". وأخرجه ابن ماجة أيضًا.
قال الحافظ في الفتح: (والمقصود من الأخذ باليد لازمه، وهو الرفق والانقياد، وقد اشتمل على أنواع من المبالغة في التواضع، لذكره المرأة دون الرجل، والأمة دون الحرة، وحيث عمم بلفظ " الإماء " أي أمة كانت، وبقوله " حيث شاءت " أي مكان من الأمكنة، والتعبير بالأخذ باليد إشارة إلى غاية التصرف حتى لو كانت حاجتها خارج المدينة، والتمست منه مساعدتها في تلك الحاجة لساعد على ذلك.
وهذا دليل على مزيد تواضعه وبراءته من جميع أنواع الكبر -صلى الله عليه وسلم-). (فتح الباري جـ 13).
وما ذكره الحافظ -رحمه الله- مسلم في جملته، ولكن صرفه معنى الأخذ باليد عن ظاهره إلى لازمه وهو الرفق والانقياد غير مسلم ؛ لأن الظاهر واللازم مرادان معًا.. والأصل في الكلام أن يحمل على ظاهره، إلا أن يوجد دليل أو قرينة معينة تصرفه عن هذا الظاهر، ولا أرى هنا ما يمنع ذلك.. بل إن رواية الإمام أحمد، وفيها: " فما ينزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاءت "، لتدل بوضوح على أن الظاهر هو المراد، وأن من التكلف والاعتساف الخروج عنه.
وأكثر من ذلك وأبلغ ما جاء في الصحيحين والسنن عن أنس أيضًا " أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال من القيلولة عند خالته خالة أنس أم حرام بنت ملحـان زوج عبـادة بن الصامت، ونام عندها، واضعًا رأسه في حجرها وجعلت تفلي رأسه... "إلخ ما جاء في الحديث.
وقد ذكر شيخ الإسلام ابن حجر في بيان ما يؤخذ من الحديث، قال: (وفيه جواز قائلة الضيف في غير بيته بشرطه كالإذن وأمن الفتنة..، وجواز خدمة المرأة الأجنبية للضيف بإطعامه والتمهيد له ونحو ذلك.
وفيه خدمة المرأة الضيف بتفلية رأسه وقد أشكل هذا على جماعة، فقال ابن عبد البر: أظن أن أم حرام أرضعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أو أختها أم سليم، فصارت كل منهما أمه أو خالته من الرضاعة، فلذلك كان ينام عندها، وتنال منه ما يجوز للمحرم أن يناله من محارمه.. ثم ساق بسنده ما يدل على أن أم حرام كانت منه ذات محرم من قبل خالاته، لأن أم عبد المطلب جده كانت من بني النجار... إلخ.

وقال غيره: بل كان النبي -صلى الله عليه وسلم- معصومًا، يملك إربه عن زوجته فكيف عن غيرها مما هو المنزه عنه ؟ وهو المبرأ عن كل فعل قبيح، وقول رفث، فيكون ذلك من خصائصه.
ورد ذلك القاضي عياض بأن الخصائص لا تثبت بالاحتمال، وثبوت العصمة مسلم لكن الأصل عدم الخصوصية، وجواز الاقتداء به في أفعاله، حتى يقوم على الخصوصية دليل.
وبالغ الحافظ الدمياطي في الرد على من قال بالاحتمال الأول، وهو ادعاء المحرمية، فقال:.
ذهل كل من زعم أن أم حرام إحدى خالات النبي -صلى الله عليه وسلم- من الرضاعة أو من النسب، واللاتي أرضعنه معلومات، ليس فيهن أحد من الأنصار ألبتة، سوى أم عبد المطلب، وهي سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خراش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، وأم حرام هي بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر المذكور.. فلا تجتمع أم حرام وسلمى إلا في عامر بن غنم جدهما الأعلى.. وهذه خئولة لا تثبت بها محرمية، لأنها خئولة مجازية، وهي كقوله -صلى الله عليه وسلم- لسعد بن أبي وقاص :(هذا خالي)، لكونه من بني زهرة، وهم أقارب أمه آمنـة، وليس سـعد أخًا لآمنة، لا من النسب، ولا من الرضـاعة، ثم قال: وإذا تقرر هذا فقد ثبت في الصحيح: أنه -صلى الله عليه وسلم- كان لا يدخل على أحد من النساء إلا على أزواجه، إلا على أم سليم، فقيل له أي سـئل في ذلك فقال: "أرحمها، قتل أخوها معي ".يعني حرام بن ملحان.. وكان قد قتل يوم بئر معونة.
وإذا كان هذا الحديث قد خص أم سليم بالاستثناء، فمثلها أم حرام المذكورة هنا.. فهما أختان وكانتا في دار واحدة، كل واحدة منهما في بيت من تلك الدار، وحرام بن ملحان أخوهما معًا، فالعلة مشتركة فيهما كما ذكر الحافظ ابن حجر.
وقـد انضاف إلى العلة المـذكورة أن أم سليم هي أم أنس خـادم النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد جرت العادة بمخالطة المخدوم خادمه، وأهل خادمه، ورفع الحشمة التي تقع بين الأجانب عنهم.
ثم قال الدمياطي: على أنه ليس في الحديث ما يدل على الخلوة بأم حرام، ولعل ذلك كان مع ولد، أو خادم، أو زوج، أو تابع.
قال ابن حجر: وهو احتمال قوي، لكنه لا يدفع الإشكال من أصله، لبقاء الملامسة في تفلية الرأس، وكذا النوم في الحجر.
قال الحافظ: وأحسن الأجوبة دعوى الخصوصية، ولا يردها كونها لا تثبت إلا بدليل لأن الدليل على ذلك واضح). (انظر: فتح الباري 230/13 ،231 بتصرف).
ولا أدري أين هذا الدليل، غامضًا كان أو واضحًا ؟.


والذي يطمئن إليه القلب من هذه الروايات أن مجرد الملامسة ليس حرامًا.. فإذا وجدت أسباب الخلطة كما كان بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وأم حرام وأم سليم، وأمنت الفتنة من الجانبين، فلا بأس بالمصافحة عند الحاجة كمثل القادم من سفر، والقريب إذا زار قريبة له أو زارته، من غير محارمه، كابنة الخال، أو ابنة الخالة، أو ابنة العم، أو ابنة العمة أو امرأة العم، أو امرأة الخال أو نحو ذلك، وخصوصًا إذا كان اللقاء بعد طول غياب.
والذي أحب أن أؤكده في ختام هذا البحث أمران:.
الأول: أن المصافحة إنما تجوز عند عدم الشهوة، وأمن الفتنة، فإذا خيفت الفتنة على أحد الطرفين، أو وجدت الشهوة والتلذذ من أحدهما حرمت المصافحة بلا شك.
بل لو فقد هذان الشرطان عدم الشهوة وأمن الفتنة بين الرجل ومحارمه مثل خالته، أو عمته، أو أخته من الرضاع، أو بنت امرأته، أو زوجة أبيه، أو أم امرأته، أو غير ذلك، لكانت المصافحة حينئذ حرامًا
بل لو فقد الشرطان بين الرجل وبين صبي أمرد، حرمت مصافحته أيضًا.. وربما كان في بعض البيئات، ولدى بعض الناس، أشد خطرًا من الأنثى.
الثاني: ينبغي الاقتصار في المصافحة على موضع الحاجة، مثل ما جاء في السؤال كالأقارب والأصهـار الذين بينهم خلطـة وصلة قوية، ولا يحسـن التوسع في ذلك، سدًا للذريعة، وبعدًا عن الشبهة، وأخذًا بالأحوط، واقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، الذي لم يثبت عنه أنه صافح امرأة أجنبية قط . وأفضل للمسلم المتدين، والمسلمة المتدينة ألا يبدأ أحدهما بالمصافحة، ولكن إذا صوفح صافح.
وإنما قررنا الحكم ليعمل به من يحتاج إليه دون أن يشعر أنه فرط في دينه، ولا ينكر عليه من رآه يفعل ذلك ما دام أمرًا قابلاً للاجتهاد
وثانياً أردت أبين خطأ هذا العالم وخطورة كلامه ، فالمصافحة لو كان فيها ما يثير الغرائز تلقائياً لما صافح الأخ أخته ..

عصام الدين 30-04-2006 01:56 PM

أصلا لا نصدق كلام هذا "العالم".

دايم العلو 30-04-2006 02:25 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة B.KARIMA
موقع الإسلام سؤال وجواب
www.islam-qa.com
سؤال رقم: 21183
العنوان: مصافحة المرأة الأجنبية

الجذر > الآداب > العلاقة بين الجنسين >
الجذر > الآداب > آداب السلام >
السؤال:


أريد أجابه مفصلة عن حكم مصافحة الرجل للمرأة وأقوال الأئمة الأربعة في ذلك وقول جمهور العلماء ؟ .

الجواب:

الحمد لله
أولاً :

لا يحل لرجل يؤمن بالله ورسوله أن يضع يده في يد امرأة لا تحل له أو ليست من محارمه ، ومن فعل ذلك فقد ظلم نفسه .

عن معقل بن يسار يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لئن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له " .

رواه الطبراني في " الكبير " ( 486 ) .

والحديث : قال الألباني عنه في " صحيح الجامع " ( 5045 ) : صحيح .

فهذا الحديث وحده يكفي للردع والتزام الطاعة التي يريدها الله تعالى منا لما يفضي إليه مس النساء من الفتن والفاحشة .

عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : " كانت المؤمنات إذا هاجرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُمتحنَّ بقول الله عز وجل : ( يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ) الممتحنة / 12 ، قالت عائشة : فمن أقر بهذا من المؤمنات فقد أقر بالمحنة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقررن بذلك من قولهن قال لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم : انطلقن فقد بايعتكن ، ولا والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يدَ امرأةٍ قط غير أنه يبايعهن بالكلام ، قالت عائشة : والله ما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على النساء قط إلا بما أمره الله تعالى وما مست كف رسول الله صلى الله عليه وسلم كف امرأة قط وكان يقول لهن إذا أخذ عليهن قد بايعتكن كلاما " .

رواه مسلم ( 1866 ) .

عن عروة أن عائشة أخبرته عن بيعة النساء قالت : " ما مس رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده امرأة قط إلا أن يأخذ عليها فإذا أخذ عليها فأعطته ، قال : اذهبي فقد بايعتك " .

رواه مسلم ( 1866 ) .

فهذا المعصوم خير البشرية جمعاء سيد ولد آدم يوم القيامة لا يمس النساء ، هذا مع أن الأصل في البيعة أن تكون باليد ، فكيف غيره من الرجال ؟ .

عن أميمة ابنة رقيقة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لا أصافح النساء " .

رواه النسائي ( 4181 ) وابن ماجه (2874) . وصححه الألباني " صحيح الجامع " ( 2513 ) .

ثانياً :

لا تجوز المصافحة ولو بحائل من تحت ثوب وما أشبهه والذي ورد بذلك من الحديث ضعيف :

عن معقل بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم : " كان يصافح النساء من تحت الثوب " .

رواه الطبراني في الأوسط ( 2855 ) .

قال الهيثمي : رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ، وفيه عتاب بن حرب ، وهو ضعيف .

" مجمع الزوائد " ( 6 / 39 ) .

قال ولي الدين العراقي :

قولها رضي الله عنها " كان يبايع النساء بالكلام " أي : فقط من غير أخذ كف ولا مصافحة ، وهو دال على أن بيعة الرجال بأخذ الكف والمصافحة مع الكلام وهو كذلك ، وما ذكرته عائشة رضي الله عنها من ذلك هو المعروف .

وذكر بعض المفسرين أنه عليه الصلاة والسلام دعا بقدح من ماء فغمس فيه يده ثم غمس فيه أيديهن ! وقال بعضهم : ما صافحهن بحائل وكان على يده ثوب قطري ! وقيل : كان عمر رضي الله عنه يصافحهن عنه !

ولا يصح شيءٌ من ذلك ، لا سيما الأخير ، وكيف يفعل عمر رضي الله عنه أمرا لا يفعله صاحب العصمة الواجبة ؟ .

" طرح التثريب " ( 7 / 45 ) .

قال الشيخ ابن باز – رحمه الله تعالى - :

الأظهر المنع من ذلك ( أي مصافحة النساء من وراء حائل ) مطلقا عملا بعموم الحديث الشريف ، وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " إني لا أصافح النساء " ، وسدّاً للذريعة .

( حاشية مجموعة رسائل في الحجاب والسفور صفحة " 69 " بتصرف ) .

ثالثاً :

ومثله مصافحة العجائز ، فهي حرام لعموم النصوص في ذلك ، وما ورد في ذلك من الإباحة فهو ضعيف :

قال الزيلعي :

قوله : " وروي أن أبا بكر كان يصافح العجائز " ، قلت : غريب أيضاً .

" نصب الراية " ( 4 / 240 ) .

وقال ابن حجر :

لم أجده .

" الدراية في تخريج أحاديث الهداية " ( 2 / 225 ) .

رابعاً :

وأما مذاهب العلماء الأربعة فكما يلي :

1- مذهب الحنفية :

قال ابن نجيم :

ولا يجوز له أن يمس وجهها ولا كفها وإن أمن الشهوة لوجود المحرم ولانعدام الضرورة .

" البحر الرائق " ( 8 / 219 ) .

2- مذهب المالكية :

قال محمد بن أحمد ( عليش ) :

ولا يجوز للأجنبي لمس وجه الأجنبية ولا كفيها ، فلا يجوز لهما وضع كفه على كفها بلا حائل ، قالت عائشة رضي الله تعالى عنها " ما بايع النبي صلى الله عليه وسلم امرأة بصفحة اليد قط إنما كانت مبايعته صلى الله عليه وسلم النساء بالكلام " ، وفي رواية " ما مست يده يد امرأة وإنما كان يبايعهن بالكلام " .

" منح الجليل شرح مختصر خليل " ( 1 / 223 ) .

3- مذهب الشافعية :

قال النووي :

ولا يجوز مسها في شيء من ذلك .

" المجموع " ( 4 / 515 ) .

وقال ولي الدين العراقي :

وفيه : أنه عليه الصلاة والسلام لم تمس يده قط يد امرأة غير زوجاته وما ملكت يمينه ، لا في مبايعة ، ولا في غيرها ، وإذا لم يفعل هو ذلك مع عصمته وانتفاء الريبة في حقه : فغيره أولى بذلك ، والظاهر أنه كان يمتنع من ذلك لتحريمه عليه ؛ فإنه لم يُعدَّ جوازه من خصائصه ، وقد قال الفقهاء من أصحابنا وغيرهم : إنه يحرم مس الأجنبية ولو في غير عورتها كالوجه ، وإن اختلفوا في جواز النظر حيث لا شهوة ولا خوف فتنة، فتحريم المس آكد من تحريم النظر ، ومحل التحريم ما إذا لم تدع لذلك ضرورة فإن كان ضرورة كتطبيب وفصد وحجامة وقلع ضرس وكحل عين ونحوها مما لا يوجد امرأة تفعله جاز للرجل الأجنبي فعله للضرورة .

" طرح التثريب " ( 7 / 45 ، 46 ) .

4- مذهب الحنابلة :

وقال ابن مفلح :

وسئل أبو عبد الله – أي الإمام أحمد – عن الرجل يصافح المرأة قال : لا وشدد فيه جداً ، قلت : فيصافحها بثوبه ؟ قال : لا ...

والتحريم اختيار الشيخ تقي الدين ، وعلل بأن الملامسة أبلغ من النظر )

الآداب الشرعية 2/257

والله أعلم .



الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)


شكراً لك أختنا كريمة على هذا التوضيح

chouchou 30-04-2006 08:19 PM

إقتباس[/quote]
إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة يتيم الشعر
والذي يطمئن إليه القلب من هذه الروايات أن مجرد الملامسة ليس حرامًا.. فإذا وجدت أسباب الخلطة كما كان بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وأم حرام وأم سليم، وأمنت الفتنة من الجانبين، فلا بأس بالمصافحة عند الحاجة كمثل القادم من سفر، والقريب إذا زار قريبة له أو زارته، من غير محارمه، كابنة الخال، أو ابنة الخالة، أو ابنة العم، أو ابنة العمة أو امرأة العم، أو امرأة الخال أو نحو ذلك، وخصوصًا إذا كان اللقاء بعد طول غياب.
والذي أحب أن أؤكده في ختام هذا البحث أمران:.
الأول: أن المصافحة إنما تجوز عند عدم الشهوة، وأمن الفتنة، فإذا خيفت الفتنة على أحد الطرفين، أو وجدت الشهوة والتلذذ من أحدهما حرمت المصافحة بلا شك.
بل لو فقد هذان الشرطان عدم الشهوة وأمن الفتنة بين الرجل ومحارمه مثل خالته، أو عمته، أو أخته من الرضاع، أو بنت امرأته، أو زوجة أبيه، أو أم امرأته، أو غير ذلك، لكانت المصافحة حينئذ حرامًا
بل لو فقد الشرطان بين الرجل وبين صبي أمرد، حرمت مصافحته أيضًا.. وربما كان في بعض البيئات، ولدى بعض الناس، أشد خطرًا من الأنثى.
الثاني: ينبغي الاقتصار في المصافحة على موضع الحاجة، مثل ما جاء في السؤال كالأقارب والأصهـار الذين بينهم خلطـة وصلة قوية، ولا يحسـن التوسع في ذلك، سدًا للذريعة، وبعدًا عن الشبهة، وأخذًا بالأحوط، واقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، الذي لم يثبت عنه أنه صافح امرأة أجنبية قط . وأفضل للمسلم المتدين، والمسلمة المتدينة ألا يبدأ أحدهما بالمصافحة، ولكن إذا صوفح صافح.
وإنما قررنا الحكم ليعمل به من يحتاج إليه دون أن يشعر أنه فرط في دينه، ولا ينكر عليه من رآه يفعل ذلك ما دام أمرًا قابلاً للاجتهاد وثانياً أردت أبين خطأ هذا العالم وخطورة كلامه ، فالمصافحة لو كان فيها ما يثير الغرائز تلقائياً لما صافح الأخ أخته ..


بوركت أخي على هدا التوضيح
فلا رهبانية في الدين

muslima04 01-05-2006 07:36 AM

فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون!
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،


إتحاف الإخوان في حكم مصافحة النسوان



الشيخ الدكتور رياض بن محمد المسيميري


مقدمة

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد,,

فممّا عمت به البلوى في زماننا هذا كثرة الاختلاط بين الرجال والنساء وما تبعه من تهاون في الحجاب وكثرة في الحديث والكلام بل وصل الأمر إلى حدّ المصافحة بين الرجال والنساء الأجنبيات إما جهلاً أو تجاهلاً ممّا جعل من الأهمية بمكان بحث المسألة شرعاً وتحري الحق عدلاً إفادةً للأمة وإبراءً للذمة .

والله الموفق .

المصافحة :

تعريف المُصَافَحَةِ :

قال الفيومي في المصباح ص 130 : ( صافحتُه مُصَافَحَةً : أفضيت بيدي إلى يده ) , وقال ابن فارس : " صَفَحَ " الصادُ والفاء والحَاء : أصلٌ صحيحٌ مُطّرد يدل على عَرْض ، وعِرَض ، ومن ذلك صَُفح الشيء عُرْضُه .

ومن الباب : المُصَافَحَةُ باليد ، كأنَه ألصق يده بصفحة يد ذاك .

( المعجم : 2/ 293) .

تعريفها اصطلاحاً :

قال الحطاب المالكي [1]: قال فقهاؤنا : المصافحة : وضع كف على كفٍ مع ملازمة لهما قدر ما يفرغ من السلام .

وأما اختطاف اليد إثر التلاقي فمكروه .

وقال ابنُ حجر في الفتح ( 11/ 54) : " المُصَافَحَةُ هي : مفاعلة من الصفحة ، والمراد بها : الإفضاء بصفحة اليد إلى صفحة اليد .

قلت : وقد بوّب البخاري : بابٌ : الآخذ باليد ، وصافح حماد ابن زيد ابن المبارك بيديه .

وقال الحافظ في الفتح ( 11/ 56 ) .

(وقال ابن بطال : الأخذ باليد هو مبالغة المصافحة ، وذلك مستحب عند العلماء ) .

حُكم المصافحةِ :

قال النووي في الأذكار (ص 426) : ( فصل في المصافحة ) : اعلم أنها سنة مجمع عليها عند التلاقي "

وقال ابن بطال : المصافحة حسنة عند عامة العلماء ( الفتح / 11/55) وروينا في صحيح البخاري ( 6263) .

عن قتادة قال : قلت لأنس رضي الله عنه أكانت المصافحة في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال نعم .

وروينا في صحيحي البخاري (4418) ومسلم ( 2769) في حديث كعب بن مالك رضي الله عنه – في قصة توبته قال : فقام إليّ طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه يهرول حتى صافحني وهنأني .

وروينا – بالإسناد الصحيح – في سُنن أبي داود (5213) عن أنس رضي الله عنه قال : " لما جاء أهلُ اليمن ، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( قد جاءكم أهل اليمن ، وهم أول من جاء بالمصافحة )) .

قلت : وقد عزا الحديث إلى الأدب المفرد وسنن أبي داود ابنُ حجر العسقلاني وصحح إسناده بلفظ : أقبل أهل اليمن ، وهم أول من حيّانا بالمصافحة الفتح ( 11/ 54) .

وعند الترمذي من حديث أنس رضي الله عنه قال : قال رجل يا رسول الله ، الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه أ ينحني له ؟

قال : " لا " قال : أفيقبله ؟ قال : ( لا ) قال فيأخذ بيده ويصافحه ؟ قال : ( نعم ) قال الترمذي هذا حديث حسن

القول بالكراهية :

قال ابن حجر في الفتح ( 11/ 55) .

قال ابن عبد البر : روى ابن وهب عن مالك أنه كره المصافحة ، والمعانقة ، وذهب إلى هذا سحنون وجماعة ، وقد جاء عن مالك جواز المصافحة ، وهو الذي يدل عليه صنيعه في الموطأ ، وعلى جوازه جماعة العلماء سلفاً وخلفاً والله أعلم .

قلت : ولا ريب أنّ الصواب الذي لا محيد عنه هو مشروعية المصافحة واستحبابها بين الرجال مع الرجال وبين النساء مع النساء !!

كما أنه لا بأس من المصافحة بين الرجال ومحارمهم إذا أمنت الفتنة .

فائدة : حُكْمُ تَقبيل اليدّ :

قال الحافظ ابن حجر : ( 11/56) : قال ابن بطال : .. وإنما اختلفوا في تقبيل اليد فأنكره مالك ، وأنكر ما روى فيه ، وأجازه آخرون واحتجوا بما روي عن عمر أنهم : لما رجعوا من الغزو- حيث فروا- قالوا : نحن الفرارون ، فقال : بل أنتم العكارون أنا فئة المؤمنين .قال: فقبلنا يده .

قال ابن حجر: قلت: حديث ابن عمر أخرجه البخاري في الأدب المفرد وأبو داود .

قال : وقبّل أبو لبابة وكعب بن مالك وصاحباه يد النبي صلى الله عليه وسلم حين تاب الله عليهم .

وقبّل أبو عبيدة يد عُمر حين قدم- أى بلاد الشام- ، وقبّل زيد بن ثابت يد ابن عباس حين أخد ابن عباس بركابه.

قال ابن بطال : وذكر الترمذي من حديث صفوان بن عسال أنّ يهوديين أتيا النبي صلى الله عليه وسلم فسألاه عن تسع آيات .. الحديث ... وفي آخره فقبّلا يده ورجله ، قال الترمذي حسن صحيح .

قال الحافظ : (11/ 57 ) : ( حديث أبي لبابة أخرجه البيهقي في الدلائل وابن المقري وحديث كعب وصاحبيه أخرجه ابن المقري ، وحديث أبي عبيدة أخرجه سفيان في جامعه وحديث ابن عباس أخرجه الطبري وابن المقري ، وحديث صفوان أخرجه أيضاً النسائي وابن ماجه وصححه الحاكم ) .

وقال أيضاً : " وقد جمع الحافظ أبو بكر بن المقري جزءً في تقبيل اليد سمعناه أورد فيه أحاديث كثيرة وآثاراً ، فمن جيدها حديث الزارع العبدي ، وكان في وفد عبد القيس قال : فجعلنا نتبادر من رواحلنا فنقبل يد النبي صلى الله عليه وسلم ورجله أخرجه أبو داود ، ومن حديث مزيدة العصري مثله ، ومن حديث أسامة بن شريك قال : قمنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده وسنده قوي ، ومن حديث جابر أنّ عمر قام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبل يده "

ومن حديث بريدة في قصة الأعرابي والشجرة فقال يا رسول الله ائذن لي أن أقبل رأسك ورجليك فأذن له ..

وأخرج البخاري في الأدب المفرد من رواية عبد الرحمن بن رزين قال : أخرج لنا سلمة بن الأكوع كفاً له ضخمة كأنها كف بعير فقمنا إليها فقبلناها وعن ثابت أنه قبل يد أنس .

وأخرج أيضاً أنّ علياً قبل يد العباس ورجله وأخرجه ابن المقري .

وأخرج من طريق ابن مالك الأشجعي قال: قلت لابن أبي أوفى ناولني يدك التي بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فناولنيها فقبلتها .

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح (11/ 57 ) : قال النووي : تقبيل يد الرجل لزهده وصلاحه أو علمه أو شرفه أو صيانته أو نحو ذلك من الأمور الدينية لا يكره بل يستحب فإن كان لغناه أو شوكته أو جاهه عند أهل الدنيا فمكروه شديد الكراهية ، وقال أبو سعيد المتولي : لا يجوز.

فوائد المصافحة وآثارها :

1- مغفرة الذنوب .
عن البراء رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا )) ( صحيح أبي داود 4343، الصحيحة 525) .

قلت : وهذا الحديث فيه فضل التصافح ومغفرة الله- تعالى- للمتصافحين قبل تفرقهما لما فيه من الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يصافح أصحابه ويعانقهم فضلاً عن إظهار حسن النية وسلامة القلب من الضغائن والشحناء .

2- إشاعةُ المحبة بين المتصافحين :
المصافحةُ لها أعظمُ الأثر في إشاعة المحبة بين المتصافحين ، فإذا كان نبيا - عليه السلام- يقول: في الحديث الصحيح من حديث أنس " ... أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم " فإذا كان السلام المجرد سبباً في حصول المحبة فمن باب أولى أن تتحقق المحبة إذا اقترن بالسلام مصافحة بالأيدي, والتحام بالأكف ، وهو أمرٌ مشاهد ملموس لا ينكره أحدٌ .

3- بعثُ الطمأنينة في النفوس .
لا ريب أنّ السلام في أصله اللغوي والشرعي والعرفي هو تعبير عن نبذ الكراهية ، وتجنب البغضاء وإظهار لحسن النوايا ، وسلامة الصدور، ونحن نشاهد كم لإلقاء التحية من الأثر الفاعل في نفوس الغرباء الذين نصادفهم في حياتنا اليومية حيث ينقلب التوجس إلى ارتياح والتردد إلى إقدام والخوف إلى أمان والتجهم إلى ابتسام فكيف يكون الحال حين يقترن بالسلام مصافحة ؟!

لا شك إنّه أحرى وأولى في بناء الطمأنينة وصناعة الوئام .


يتبع إن شاء الله..

muslima04 01-05-2006 07:41 AM

حُكْمُ مُصافحةِ النساءِ الرجال : [2]

أجمع علماء الأمة سلفاً وخلفاً على تحريم مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية عنه وعلى هذه جرى العمل في المذاهب الأربعة المتبعة ودلت النصوص الثابتة على تحريم ذلك ومنها :

- حديث عائشة قالت : كانت المؤمنات إذا هاجرن إلى النبي صلى الله عليه وسلم يمتحنهن بقول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ )) (سورة الممتحنة :10) .

قالت : من أقر بهذا الشرط من المؤمنات فقد أقر بالمحنة , فكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا أقررن بذلك من قولهن , قال لهن- رسول الله صلى الله عليه وسلم-: انطلقن فقد بايعتكن ، لا والله ما مست يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يد امرأة قط غير أنه يبايعهن بالكلام . ( صحيح البخاري 11/ 345، صحيح مسلم 13/ 10 )

- حديث أُميمة بنتُ رقيقة قالت : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة نبايعه فقلنا : نبايعك يا رسول الله , على أن لا نشرك بالله شيئاً, ولا نسرق, ولا نزني, ولا نقتل أولادنا, ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا, ولا نعصيك في معروف, فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم : " فيما استطعتن واطقتن " قالت : فقلنا: الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا ، هلم نبايعك يا رسول الله فقال : " إني لا أصافح النساء إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة أو مثل قولي لامرأة واحدة . [ الترمذي 4/151 [ النسائي : 7/149 ] [ ابن ماجه 2/959] [ الموطأ 538 ] [ مسند أحمد 6/ 357 ] [ ابن حبان 10/417 ] وقال : ( الترمذي حسن صحيح ، وقال ابن كثير في تفسيره 4/352: هذا إسناد صحيح تفسير]

- وعند الطبري [3] بسند صحيح من حديث معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير له من أن يمسّ امرأة لا تحل له .

- عن عبد الله بن عمرو أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يصافح النساء في البيعة " ( أحمد 2/213 ) وحسنّه الألباني في الصحيحة 2/ 56 .

- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان "

قال الشنقيطي : قدّمنا أنّ المرأة كلها عورة يجب عليها أن تحتجب وإنما أمر بغض البصر خوف الوقوع في الفتنة ، ولا شك أنّ مسّ البدن للبدن أقوى في إثارة الغرائز، وأقوى داعياً إلى الفتنة من النظر بالعين وكل منصف يعلم ذلك ( الأضواء : 6/ 603) .

قال النووي في ( الأذكار ص 428 ) : ( وقد قال أصحابنا كلُّ من حرم النظر إليه حرم مسّه ، بل المسّ أشد ) .

وقال في الحافظ في الفتح ( 8/ 636 ) : تعليقاً على حديث عائشة في البيعة : " قد بايعتك كلاماً : أي يقول ذلك كلاماً فقط ، لا مصافحة باليد ، كما جرت العادة بمصافحة الرجال "

وقال في الفتح : (11/ 55) : ( ويستثنى من عموم الأمر بالمصافحة: المرأة الأجنبية ، والأمرد الحسن ) .

قال ابن مفلح في الآداب : ( 2/257 ) : ( فتصافح المرأةُ المرأةَ ، والرجلُ الرجلَ.

والعجوزُ والبرزةُ – غير الشابة – فإنه تحرم مصافحتها للرجل ، ذكره في الفصول ، والرعاية .

وقال ابن منصور لأبي عبد الله – أي الإمام أحمد- : تكره مصافحة النساء ؟ قال : أكرهه .

وقال محمد بن عبد الله بن مهران : إنّ أبا عبد الله – يعني أحمد بن حنبل – سُئلَ عن الرجل يصافحُ المرأة : قال : لا وشدّد فيه جداً قلت : فيصافحها بثوبه ؟ قال : لا .

قال ابنُ مفلح : والتحريمُ اختيار الشيخ تقي الدين – يعني ابن تيمية – وعلل بأنّ الملامسة أبلغ من النظر [4] .

وقال في كشف القناع ( 2/ 155) : " والتحريم مطلقاً اختيار الشيخ تقي الدين "

وقال العلاًمة ابن باز – رحمه الله – في مجلة الجامعة الإسلامية [5] : ( قد عُلمَ بالأدلة الشرعية من الكتاب والسُنّة أنّ المرأة ليس لها أن تصافح أو تُقبل غير محارمها من الرجال سواء أكان ذلك في الأعياد أم عند القدوم من السفر أو لغير ذلك من الأسباب ، لأنّ المرأة عورة وفتنة ، فليس لها أن تمس الرجل الذي ليس محرماً لها سواء أكان ابن عمها أم بعيداً منها وليس لها أن تقبله أو يقبلها ، لا نعلم بين أهل العلم رحمهم الله خلافاً في تحريم هذا الأمر وإنكاره لكونه من أسباب الفتن ومن وسائل ما حرّم الله من الفاحشة والعادات المخالفة للشرع ) .

وقال في الفتاوى (10/133 ) ( لا يجوز للرجل أن يصافح المرأة الأجنبية لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إني لا أصافح النساء ) .

وقالت اللجنة الدائمة [6] في الفتوى ( 1742) : ( لا يجوز أن يضع رجل يده في السلام في يد امرأة ليس لها بمحرم ولو توّقت بثوبها ) .

وقال الشيخ بكر أبو زيد في الحراسة ص 85 : " تحريم مسّ الرجل بدن الأجنبية حتى المصافحة للسلام "

وقال الشيخ [7]ابن عثيمين - رحمه الله - ( لا يجوز للمرأة أن تمد يدها إلى رجالٍ ليسوا من محارمها لتصافحهم ولا يجوز للرجل أيضاً أن يمده يده إلى امرأة ليست من محارمه ليصافحها ) .

وقال الشيخ ابن جبرين [8] - حفظه الله – ( المرأة الأجنبية لا يحل لها مصافحة الأجانب ، ولو كانوا أبناء عمها أو أبناء خالتها كما أنه لا يحل لها كشف الوجه وإبداء الزينة ولو كانوا من أقاربها غير المحارم ) .

وقال الشيخ صالح الفوزان [9] : ( لا يجوز للرجل أن يصافح امرأة أجنبية ) .

قال الألباني – رحمه الله – في الصحيحة ( 2/ 55) : ( وجملة القول أنّه لم يصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه صافح امرأة قط حتى ولو في المبايعة ، فضلاً عن المصافحة عند الملاقاة ، فاحتجاج البعض بجوازها بحديث أم عطية الذي ذكرته ، مع أنّ المصافحة لم تذكر فيه ، واعرضه عن الأحاديث الصريحة في تنزيهه صلى الله عليه وسلم عن المصافحة ، لأمرٌ لا يصدر من مؤمن مخلص ، لا سيما وهناك الوعيد الشديد فيمن يمسّ امرأة لا تحل له ) .

وقال الدكتور سعيد رمضان البوطي في فقه السيرة ص 431 : ( ولا أعلم خلافاً بين العلماء في عدم جواز ملامسة الرجل بشرة امرأة أجنبية ) .

وقال العلامة محمد الأمين الشنقيطي في الأضواء ( 6/602 ) : ( اعلم أنه لا يجوز للرجل الأجنبي أن يصافح امرأة أجنبية منه ، ولا يجوز له أنْ يمس شيءٌ من بدنه شيئاً من بدنها ) .

وقال الشيخ محمد بن علي الصابوني في روائع البيان ( 2/ 264 ) : ( أقول الروايات كلها تشير إلى أنّ البيعة كانت بالكلام ، ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه صافح النساء في بيعة أو غيرها ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند ما يمتنع عن مصافحة النساء مع أنه المعصوم فإنما هو تعليم للأمة وإرشاد لها لسلوك طريق الاستقامة ، وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الطاهر ، والفاضل ، الشريف الذي لا يشك إنسان في نزاهته وطهارته ، وسلامة قلبه لا يصافح النساء ويكتفي بالكلام في مبايعتهن مع أنّ أمر البيعة أمر عظيم الشأن فكيف يباح لغيره من الرجال مصافحة النساء مع أنّ الشهوة فيهم غالبة ، والفتنة غير مأمونة ، والشيطان يجري فيهم مجري الدم ؟! ) .

المفاسد المترتبة على مصافحة النساء للرجال :

* إثارة الشهوة لدى الطرفين غالباً : فإذا كان النظر من بُعْدٍ مثيراً للشهوة ، ومشعلاً للفتنة ، فكيف إذا تلامست الأكف بعضها ببعض فلا ريب والحالة هذه أن تلتهب الأحاسيس وتتدفق المشاعر الساخنة ويحضر الشيطان !

* ذوبان الحياء لدى النساء شيئاً فشيئاً فالمرأة التي لا تمتنع من مصافحة الرجال الأجانب كلما مدّوا إليها أيديهم ستجد نفسها مع الوقت ضفيقة الوجه ، جريئة الإقدام على ما هو أبشع وأفظع من مجرد المصافحة .

* ذبول الغيرة لدى الرجال على نسائهم ، فالزوج أو الولي حين يرى زوجته تصافح الرجال صباح مساء ، وكأنّه أمر مباح فإنّ حجم الغيرة على أهله ومحارمه تأخذ في الانحسار بمرور الوقت حتى يقبل منها ما هو أشد حرمة وأبلغ جرماً – عياذا بالله-

قال العلامة الشنقيطي في ( الأضواء 6 / 603 ) : " وقد أخبرنا مراراً أنّ بعض الأزواج من العوام يقبل أخت امرأته بوضع الفم على الفم ويُسمّون ذلك التقبيل الحرام بالإجماع سلاماً!! "

* مصافحة المرأة للرجل الأجنبي ، تشجيع للرجل على محادثة المرأة وملاطفتها وربما مداعبتها وممازحتها سيما مع تكرار المصافحة في ميدان العمل أو الدراسة المختلطة الآثمة .

وختاماً :

أسأل الله للجميع علماً نافعاً ،وعملاً صالحاً ، وتوفيقاً دائماً وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

--------------------------------------
[1] بواسطة : علي الشريجي وصاحبه ، حاشيتهما على الأذكار للنووي ص 426 .
[2] استفدت في هذا المبحث من بحث الدكتور موسى البسيط عميد كلية الدعوة والعلوم الإسلامية في القدس منشور على الشبكة
[3] قال المنذري : رجال الطبراني ثقات رجال الصحيح ( الترغيب والترهيب 3/ 39 ) .
[4] وانظر : غذاء الألباب للسفاريني ( 1/ 325 ) .
[5] مجلة الجامعة الإسلامية عدد (2) شوال 1390 بواسطة أحمد الصويان : المرأة المسلمة ص 158 .
[6] فتاوى اللجنة الدائمة 17 /30 .
[7] فتاوى نور على الدر – موقع الشيخ على الشبكة .
[8] فتوى رقم 357 موقع الشيخ على الشبكة .
[9] فتوى رقم 16760 موقع الشيخ على الشبكة .

أحمد ياسين 01-05-2006 08:44 AM

سؤال للاخت صاحبة الموضوع
هل مصافحة المراة للرجل ركن من اركان الاسلام
وهل هوشرط من شروط الايمان
وهل هو من الموبقات ومن المكفرات
وهل هو من نواقض الايمان
وهل هو من الاولويات كالحال الذي تيعشه الامة بضياع اركان من الدين
مثلا كالزكاة والصلاة
وهل تحرير البلاد اولى ام الحديث عن المصافحة
وهل الحجاب مثلا اولوية ام المصافحة
ممكن اذا لم تجب الاخت عن الاسئلة في حال غيابها ان يجيبنا احد العلماء في الخيمة
شريطة ان لايكون
مكتفيا بمذهب واحد
وان يجيبنا
من كل مذاهب اهل السنة والجماعة
راي الائمة الاربعة
مالك ابوحنيفة الشافعي احمد رحمهم الله جميعا

rawya 02-05-2006 11:59 PM

تو ضيح
 
إخواني و أخواتي الكرام يقول رسولنا الكريم صلوات الله و سلامه عليه الحرام بين و الحلال بين و ما بينهما متشابهات و من اتقى الشبهات فقد سلم فلماذا اذا نقحم انفسنا في شبهات نحن في غنى عنها و ماذا ستسفيد المرأة ان صافحت رجلا

النسري 03-05-2006 02:39 AM

أخوتي الأفاضل .. بداية نشكر الأخت راويه على هذا الطرح المفيد ...
ثم إن الأخت مسلمة تحدثت عن الموضوع باستفاضة كبيرة ومن اراد الوقوف على الموضوع من مختلف جوانبه فليقرأه منها جزاها الله خيراً ...
إخوتي إنه لا يجوز مصافحة المرأة الأجنبية التي ليست من محارمك، ولا يجوز الاختلاط أساسا، والنساء لا يحل لهن مصافحة الرجال كذلك، بل المرأة مأمورة بالستر وتغطية الوجه والحجاب الكامل، ولا يخفى عليكم ذلك ففيكم أهل خير كثر، فأنتم أمة أنجبت المشايخ والمجاهدين والعلماء، فحين استشهد الرنتيسي رحمه الله ظهرت صورة زوجته وهي بالنقاب، ماشاء الله،
وإذا رأيت فتوى فلا تصدقها حتى تتثبت فاقرأها، فقد تكون تخالف القرآن والأحاديث النبوية الصحيحة فالكل معرض للخطأ ، فبعض الأمور معروفة من الكتاب والسنة، لذا على المسلم أن يقرأ لكي يعرف الأساسيات، اقرأ فحوى الفتوى اقرأ الاستدلالات فهذا شيء مهم، وعلى جميع المسلمين
نشر الوعي بين أبناء مجتمعاتهم بالبعد عن الاختلاط وتجنب المدارس المختلطة وتكثيف النشاطات الدينية، وافتتاح مراكز لحفظ القرآن الكريم.
وأدعو الله أن يصلح شباب المسلمين في جميع الدول الإسلامية وأن يصلح ولاة أمورهم لمافيه خير لمجتمعاتهم، وأن يجعلكم الله من الدعاة الصالحين، الذين ينشرون الخير يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وأن يجنبنا وإياكم شر الفتن والموبقات .
وإليكم فتوى من الشيخ عبدالعزيز بن باز حول الاختلاط بين النساء والرجال وذكر تبرج المرأة ومصافحتها للرجال، اقرأ الاستدلالات، الآيات والأحاديث النبوية وركزوا على ذلك .

من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى من يراه ويطلع عليه من إخواني المسلمين وفقني الله وإياهم لفعل الطاعات وجنبني وإياهم البدع والمنكرات.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أما بعد:

فمن واجب النصح والتذكير أن أنبه على أمر لا ينبغي السكوت عنه، بل يجب الحذر منه والإبتعاد عنه وهو الإختلاط الحاصل بين بعض الجهلة في بعض الأماكن والقرى مع غير المحارم، لا يرون بذلك بأساً بحجة أن هذا عادة آبائهم وأجدادهم وأن نياتهم طيبة، فتجد المرأة مثلاً تجلس مع أخي زوجها أو زوج أختها أو مع أبناء عمها ونحوهم من الأقارب بدون تحجب وبدون مبالاة.

ومن المعلوم أن احتجاب المرأة المسلمة عن الرجال الأجانب وتغطية وجهها أمر واجب دل على وجوبه الكتاب والسنة وإجماع السلف الصالح، قال الله سبحانه وتعالى: وَقُل لِّلمُؤمِنَاتِ يَغضُضنَ مِن أَبصَارِهِنَّ وَيَحفَظنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنهَا وَليضَرِبنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ [النور:31] وقال تعالى: وَإِذَا سَأَلتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُم أَطهَرُ لِقُلُوبِهكُم وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53] الآية. وقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدنَى أَن يُعرَفنَ فَلا يُؤذَينَ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَّحِيماً [الأحزاب:59]، والجلباب: هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة، قالت أم سلمة رضي الله عنها: ( لما نزلت هذه الآية خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سوداء يلبسنها ).

وفي هذه الآيات الكريمات دليل واضح على أن رأس المرأة وشعرها وعنقها ونحرها ووجهها مما يجب عليها ستره عن كل من ليس بمحرم لها، وأنَّ كشفه لغير المحارم حرام. ومن أدلة السنة أن النبي لما أمر بإخراج النساء إلى مصلى العيد قلن: يا رسول الله: إحدانا لا يكون لها جلباب، فقال النبي : {لتلبسها أختها من جلبابها} [رواه البخاري ومسلم]. فهذا الحديث يدل على أن المعتاد عند نساء الصحابة ألا تخرج المرأة إلا بجلباب. فلم يأذن لهن رسول الله بالخروج بغير جلباب.

وقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( كان رسول الله يصلي الفجر فيشهد معه نساء متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغلس )، وقالت: ( لو رأى رسول الله من النساء ما رأينا لمنعهن من المساجد، كما منعت بنو إسرائيل نساءها ) فدل هذا الحديث على أن الحجاب والتستر كان من عادة نساء الصحابة الذين هم خير القرون وأكرمها على الله عز وجل، وأعلاها أخلاقاً وآداباً، وأكملها إيماناً، وأصلحها عملاً، فهم القدوة الصالحة لغيرهم. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: { كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول الله، فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها فإذا جاوزنا كشفناه} [رواه أحمد وابو داود وابن ماجة] ففي قولها [ فإذا حاذونا } تعني: ( الركبان ) { سدلت إحدانا جلبابها على وجهها } دليل على وجوب ستر الوجه؛ لأن المشروع في الإحرام كشفه فلولا وجود مانع قوي من كشفه حينئذ لوجب بقاؤه مكشوفاً.

وإذا تأملنا السفور وكشف المرأة وجهها للرجال الأجانب وجدناه يشتمل على مفاسد كثيرة: منها الفتنة التي تحصل بمظهر وجهها وهي من أكبر دواعي الشر والفساد، ومنها زوال الحياء عن المرأة وافتتان الرجال بها. فبهذا يتبين أنه يحرم على المرأة أن تكشف وجهها بحضور الرجال الأجانب، ويحرم عليها كشف صدرها أو نحرها أو ذراعيها أو ساقيها ونحو ذلك من جسمها بحضور الرجال الأجانب، وكذا يحرم عليها الخلوة بغير محارمها من الرجال، وكذا الإختلاط بغير المحارم من غير تستر، فإن المرأة إذا رأت نفسها مساوية للرجل في كشف الوجه والتجول سافرة لم يحصل منها حياء ولا خجل من مزاحمة الرجال، وفي ذلك فتنة كبيرة وفساد عظيم.
..........

وقد خرج النبي ذات يوم من المسجد وقد اختلط النساء مع الرجال في الطريق، فقال النبي : { استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق }، فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق به من لصوقها. ذكره ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: وَقُل لِلمُؤمِنَاتِ يَغضُضنَ مِن أَبصَارِهِنَّ [النور:31]، فيحرم على المرأة أن تكشف وجهها لغير محارمها، بل يجب عليها ستره،

كما يحرم عليها الخلوة بهم أو الاختلاط بهم أو وضع يدها للسلام في يد غير محرمها

وقد بين سبحانه وتعالى من يجوز له النظر إلى زينتها بقوله: وَقُل لِلمُؤمِناتِ يَغضُضنَ مِن أَبصَارِهِنَّ وَيَحفَظنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنهَا وَليَضرِبنَ بِخُمرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبدِينَّ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَو آبَائِهِنَّ أَو آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَو أَبنَائِهِنَّ أَو أَبنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَو إِخوَانِهِنَّ أَو بَنيِ إخوَانِهِنَّ أَو بنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَو نِسَائِهِنَّ أَو مَا مَلَكَت أَيمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيرِ أُولِي الإِربَةِ مِنَ الرِجَالِ أَوِ الطِّفلِ الَّذينَ لَم يَظهَرُواْ عَلَى عَورَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضرِبنَ بِأَرجُلِهِنَّ لِيُعلَمَ مَا يُخفِينّ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلى اللهِ جَمِيعاً أَيُهَ المُؤمِنُونَ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ [النور:31].

أما أخ الزوج أو زوج الأخت أو أبناء العم وأبناء الخال والخالة ونحوهم فليسوا من المحارم، وليس لهم النظر إلى وجه المرأة، ولا يجوز لها أن ترفع جلبابها عندهم؛ لما في ذلك من افتتانهم بها، فعن عقبة بن عامر أن رسول الله قال: { إياكم والدخول على النساء }، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله: أفرأيت الحمو؟ قال: { الحمو الموت } [متفق عليه]، والمراد بالحمو: أخ الزوج وعمه ونحوهما؛ وذلك لأنهم يدخلون البيت بدون ريبة، ولكنهم ليسوا بمحارم بمجرد قرابتهم لزوجها، وعلى ذلك لا يجوز لها أن تكشف لهم عن زينتها ولو كانوا صالحين موثوقاً بهم؛ لأن الله حصر جواز إبداء الزينة في أناس بيَّنهم في الآية السابقة، وليس أخ الزوج ولا عمه ونحوهم منهم، وقال في الحديث المتفق عليه { لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم }، والمراد بذي المحرم: من يحرم عليه نكاحها على التأبيد لنسب أو مصاهرة أو رضاع، كالأب والابن والأخ والعم ومن يجري مجراهم.

وإنما نهى رسول الله عن ذلك لئلا؛ يرخي لهم الشيطان عنان الغواية، ويمشي بينهم بالفساد، ويوسوس لهم، ويزين لهم المعصية. وقد ثبت عنه أنه قال: { لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما } [رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه].

ومن جرت العادة في بلادهم بخلاف ذلك، بحجة أن ذلك عادة أهلهم، أو أهل بلدهم، فعليهم أن يجاهدوا أنفسهم في إزالة هذه العادة، وأن يتعاونوا في القضاء عليها، والتخلص من شرها؛ محافظة على الأعراض، وتعاوناً على البر والتقوى، وتنفيذاً لأمر الله عز وجل ورسوله، وأن يتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى مما سلف منها، وأن يجتهدوا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويستمروا عليه، ولا تأخذهم في نصرة الحق وإبطال الباطل لومة لائم، ولا يردهم عن ذلك سخرية أو استهزاء من بعض الناس، فإن الواجب على المسلم اتباع شرع الله برضا وطواعية ورغبة فيما عند الله وخوف عقابه، ولو خالفه في ذلك أقرب الناس وأحب الناس إليه. ولا يجوز اتباع الأهواء والعادات التي لم يشرعها الله سبحانه وتعالى؛ لأن الإسلام هو دين الحق والهدى والعدالة في كل شيء، وفيه الدعوة إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال والنهي عما يخالفها.

أخوتي...
فمنذ ان هداني الله لطريق الهدى لا أسلّم على أجنبية قط سواء كبيرة أو صغيرة في السن إلا إذا كانت طفلة تنفيذا لأوامر الله تعالى وسنة نبيّه عليه الصلاة والسلام ومن ترك شيئا لله عوضه الله عنه خيرا منه قال الله تعالى لنبيه ( واصبر نقسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه )، فلنتقي الشبهات أخوتي الأفاضل حباً وكرامة لله ورسوله، وما الذي نجنيه من موضوع السلام على النساء باليد فتحية الإسلام معروفة بقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وإذا مَدّتْ يدها نعتذر منها بإسلوب لائق يظهر الإحترام لها وللجميع ..
والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين لما يرضيه وأن يعيذنا جميعاً من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا إنه جواد كريم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛

chouchou 03-05-2006 12:42 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة rawya
إخواني و أخواتي الكرام يقول رسولنا الكريم صلوات الله و سلامه عليه الحرام بين و الحلال بين و ما بينهما متشابهات و من اتقى الشبهات فقد سلم فلماذا اذا نقحم انفسنا في شبهات نحن في غنى عنها و ماذا ستسفيد المرأة ان صافحت رجلا


الضرورة تبيح المحدورات
المصافحة تكون ضرورية ولا مناص منها :
في الوسط العائلي
لان الامتناع عن المصافحة قد يسبب في خلق مشاكل بين أفراد العائلة وخلق سوء تفاهم............
و قد يؤدي دلك الى قطع الارحام وقد شهدت دلك بأم عيني .
في ميدان العمل
فبالنسبة للمرأة وخصوصا الموظفة فبحكم عملها ملزمة بمصافحة الاخر سواء كان زميل عمل أو رب العمل كونهم يعيشون كأسرة واحدة

Orkida 03-05-2006 12:57 PM

أختي الغالية راوية،
أشكرك على الموضوع، وما اعظم الاسلام الذي كرم المرأة بكل شيئ، فكل هذا حفاظ على المرأة، فهي مثل الجوهرة فعلا،
ولكن مع ذلك أعتقد "أن الاعمال بالنيات"
وطبعا أضيف واسمحي لي، ان المجتمعات تختلف عن بعضها البعض، فهناك مجتمعات صوت المراة او حتى يدها تثير الرجل وهنا تكون المراة عرضة لعدة مشاكل، وهناك مجتمعات كل المرأة لاتثير شيئا،
والحمد لله على كل شيئ
طبعا وأكيد الالتزام بالدين يُعد أنبل الأمور،
مرة أخرى أختي الحبيبة شكرا لك على الموضوع والتذكير الموفق
أختك اوركيدا

عائشة البقالى 03-05-2006 02:41 PM

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقدكرمنا الله سبحانه وتعالى لما نهانا عن مصافحة الرجال لتجنب الفتنة واثارة الشهوات ومن هذا المنبر اناشد كل الرجال ان لايمدوا ايديهم بالسلام لكى لاتحرج المراة او تجبر على السلام ونتعاون جميعا على هذه العادة السيئة التى دخلت على مجتمعاتنا الاسلاميةوالسلام عليكم ورحمة اللهوبركاته

chouchou 03-05-2006 07:09 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة عائشة البقالى
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقدكرمنا الله سبحانه وتعالى لما نهانا عن مصافحة الرجال لتجنب الفتنة واثارة الشهوات


أختي الفاضلة مع احترامي لارائك لدي تعقيب
الشهوة لا تستقدمها المصافحة مثلما يستقدمها التفكير بها، وجعلها هاجساً عند رؤية المرأة وتخيلها، وإن كانت ملتحفة بعشرة جلابيب

قال خالد الجندي في برنامج " خليك بالبيت" في تلفزيون المستقبل لبنان : " لو انتو قرأتو كتاب فتاوى معاصرة لأستاذنا العلامة النحرير الفهامة الدكتور يوسف القرضاوي فقال اقرأ كده عامل بحث في عدم تحريم مصافحة المرأة الأجنبية ، وأتحدى لو واحد جاب حديث واحد يقول لا تصافحوا النساء وأتحدى لو واحد جاب حديث فيه النهي لا تصافحوا النساء . قال لا نقول إنها حرام بحال من الأحوال

النسري 04-05-2006 12:32 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة chouchou
الضرورة تبيح المحدورات
المصافحة تكون ضرورية ولا مناص منها :
في الوسط العائلي
لان الامتناع عن المصافحة قد يسبب في خلق مشاكل بين أفراد العائلة وخلق سوء تفاهم............
و قد يؤدي دلك الى قطع الارحام وقد شهدت دلك بأم عيني .
في ميدان العمل
فبالنسبة للمرأة وخصوصا الموظفة فبحكم عملها ملزمة بمصافحة الاخر سواء كان زميل عمل أو رب العمل كونهم يعيشون كأسرة واحدة


اختي الفاضلة ... عندما يعلم الجميع الهدف من عدم السلام فسيقدرون ذلك لأن الهدف نبيل وليس الهدف منه الإستعلاء والتكبر ولا مجاملات في الدين ...
اعلمي أختي الفاضلة أنني أعمل في شركة كبرى وطبيعة عملي تحتم علي التدقيق على أقسام كثيرة في الشركة وعدد من المراجعين ولكنني لا أسلِّم على إمرأة أياً كانت علماً أنه يوجد في الشركة عدد لا بأس به من الموظفين النصارى والجميع يعلم أن فلان لا يسلم على النساء وفي حالة أن أحدهن مدت يدها أعتذر بأسلوب لائق مثلاً بمزحة صغيرة خفيفة دم دون أن أشعرهم بأي إستعلاء ... كما أنني ألاقي من الجميع الإحترام المطلق نتيجة لإحترامي للجميع كما هي أخلاق المسلم ... أما على مستوى العائلة فكما تعلمين ان الصيف موسم المناسبات الكثيرة وأنا انتمي لعشيرة في الأردن ووالدي متوفي وأنا الكبير بين أفراد أسرتي في منطقتي فلا أستطيع ان يفوتني أي مناسبة سواء مع الأقارب أو الجيران أو الأصدقاء - وهم كثر والحمد لله تعالى - ولا أسلم على النساء والجميع يقدرون ذلك ويعلمون الهدف منه ...
كما أنه لدي شقيقات كذلكم الأمر لا يسلمن على الغريب وإنما تكتفي بالإعتذار ....
فلا نجامل في الدين لأن أي تهاون في الدين يتبعه الكثير من التهاون والشيطان شاطر كما يقولون فلا ندع أنفسنا لوسوسات الشيطان ...
فكما قال أحد العلماء المخلوقات ثلاثة أصناف :
صنف عقل بلا شهوة كالملائكة وموقعها الجنة بإذن الله
وصنف ثاني شهوة بلا عقل كالأنعام فلا تفكر سوى في الأكل والشهوة فقط
وصنف ثالث فيه خليط من العقل والشهوة كالأنسان فإذا غلبت شهوته عقله فهو في النار والعياذ بالله وإذا طفى عقله على شهوته فهو في جنات النعيم برحمة الله تعالى
والله تعالى اعلم
ولكم وللجميع الإحترام والتقدير
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بيلسان 04-05-2006 02:03 AM

http://www.saaid.net/Doat/almosimiry/20.htm


والله اعلم

بيلسان 04-05-2006 02:08 AM

هل تأثم المرأة إذا صافحت رجلاً وهي ترتدي قفازاً ؟

لا يجوز للمرأة أن تصافح الأجانب منها غير المحارم ولو كانت قد لبست القفاز وصافحت من وراء الكم أو العباءة فكله مصافحة ولو من وراء حائل

الشيخ عبد الله بن جبرين

لماذا حرم الإسلام مصافحة النساء غير المحرم لهن ؟

حرم الإسلام ذلك لأنها فتنة من اعظم الفتن أن يمس الإنسان بشرة امرأة أجنبية منه ، وكل شئ كان وسيلة للفتن فإن المشرع منعها ولهذا أمر بغض البصر درءً لهذه المفسدة

فضيلة الشيخ ابن جبرين

يكثر عند بعض القبائل عادات قد يكون بعضها مخالفة للشرع المطهر ومنها أن يطلب الضيف السلام على النساء في البيت ماداً يده للمصافحة وقد يكون الرفض سبباً لكثير من المشاحنات ويفسر بمعاني مختلفة. ما التصرف السليم الذي يمكن عمله إزاء هذا الموقف ؟

المصافحة للنساء اللاتي لسن محارم للرجل لا تجوز لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : *" إني لا أصافح النساء "* وثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط ما كان يبايعهن إلا بالكلام " . وقد قال الله عز وجل (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً) [الأحزاب:21] ولأن المصافحة للنساء من غير محارمهن من وسائل الفتنه للطرفين فوجب تركها،أما السلام من دون مصافحة ولا ريبة ولاخضوع بالقول فلا بأس به لقول الله عز وجل: -(يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً)- (الأحزاب:32) , ولأن النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كن يسلمن عليه ويستفتينه فيما يشكل عليهن ،أما مصافحة المرأة للنساء ولمحارمها من الرجال كأبيها وأخيها وعمها وغيرهم من المحارم فليس في ذلك بأس

الشيخ عبد العزيز بن باز

ما حكم مصافحة الطالب لزميلته في الدراسة وماذا يفعل لو مدت يدها للسلام عليه ؟

لا تجوز الدراسة المختلطة مع الفتيات في محل واحد أو في مدرسة أو في كراسي واحدة ، بل هذا من أعظم أسباب الفتنة فلا يجوز للطالب ولا للطالبة هذا الاشتراك لما فيه من الفتن وليس للمسلم أن يصافح المرأة الأجنبية عنه ولو مدت يدها إليه يخبرها أن المصافحة لا تجوز للرجال الأجانب لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال حين بيعته للنساء : *" إني لا أصافح النساء "* وثبت عن عائشة رضي الله عنها إنها قالت : " والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط ما كان يبايعهن إلا بالكلام " وقد قال عز وجل : -( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً )- [ الأحزاب 21] ولأن مصافحة النساء من غير محارمهن من وسائل الفتنة للطرفين فوجب تركهما . أما السلام الشرعي الذي ليس فيه فتنة ومن دون مصافحة ولا ريبة ولا خضوع بالقول ومع الحجاب وعدم الخلوة فلا بأس به لقول الله عز وجل : -( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً )- [ الأحزاب 32] ولان النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كن يسلمن عليه ويستفتينه فيما يشكل عليهم وهكذا كانت النساء يستفتين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يشكل عليهن . أما مصافحة المرأة للنساء ولمحارمها من الرجال كأبيها وأخيها وعمها وغيرهم من المحارم وليس في ذلك بأس

اللجنة الدائمة للإفتاء

ما حكم مصافحة النساء ؟ جزاكم الله خيرا.

مصافحة النساء فيها تفصيل إن كانت النساء من محارم المصافح كأمه وابنته وأخته وخالته وعمته وزوجته فلا بأس بها ، وإن كانت لغير المحارم فلا تجوز لأن امرأة مدت يدها للنبي صلى الله عليه وسلم لتصافحه فقال : *" إنني لا أصافح النساء "* وقالت عائشة رضي الله عنها " والله ما مست يد رسول يد امرأة قط ما كان يبايعهن إلا بالكلام " عليه الصلاة والسلام . فلا يجوز للمرأة أن تصافح الرجال من غير محارمها ولا يجوز للرجل أن يصافح النساء من غير محارمه للحديثين المذكورين ولأن ذلك لا تؤمن معه الفتنة "

الشيخ عبد العزيز بن باز

ما حكم مصافحة المرأة الأجنبية إذا كانت عجوزا ، وما الحكم إذا كانت تضع على يدها حاجزاً من ثوب أو غيره ؟
لا تجوز مصافحة النساء غير المحارم مطلقاً سواء كن شابات أو عجائز وسواء كان المصافح شابا ً أم شيخاً كبيراً لما في ذلك من خطر الفتنة لكل منهما وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إني لا أصافح النساء " وقالت عائشة رضي الله عنها : " والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط ما كان يبايعهن إلا بالكلام " ولا فرق بين كونها تصافحه بحائل أوبغير حائل لعموم الأدلة ولسد الذرائع المفضية إلى الفتنة

الشيخ عبد العزيز بن باز


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.