أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   هل الرق جريمة ضد الانسانية؟® (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=53694)

سيدي سما بولاندي® 10-05-2006 03:30 PM

هل الرق جريمة ضد الانسانية؟®
 
تحتفل فرنسا اليوم بذكرى اصدار القانون الذي يجرم الرق منذ حوالي القرن و نصف القرن... و لعله من نافلة الحديث التذكير بأن فرنسا دولة القانون كما تحاول تسويق نفسها دائما كانت قد سنت قانون سنة 1686 تعتبر فيه العبد مثل اثاث المنزل.

السؤال هو: هل الرق جريمة ضد الانسانية؟

و هل الدول التي تمارس الرق خفية و تحت تسميات مختلفة مثل بعض الدول الافريقية و العربية لها الحق قانونيا و دينيا في المحافظة على تقاليد الرق المتوارثة في اطار ما يسمى بالاستثناء الثقافي ؟

ما هي نظرة الدين للرق؟

و هل صحيح ان العبد مال في يد "سيده" لا يجوز اتلافه بحد الزنا مثلا؟

لماذا يولد ابن "العبد" المسلم "عبدا" و ملكا لمالك ابيه؟ اليس هذا من قبيل تملّك قطيع من الشياه و البقر؟ و اين مقولة "متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم امهاتهم احرارا" من الاعراب في جملة المتناقضات التي تعيشها مؤخرة العالم الذي يتقدم؟

Orkida 10-05-2006 03:57 PM

إقتباس:

سنت قانون سنة 1686 تعتبر فيه العبد مثل اثاث المنزل.

لايوجد نص قانون صريح يقول ذلك ولكن،
كان العبد لاقيمة له إطلاقا وأثاث المنزل أفضل منه وقيمته أغلى،
فقد كان يمنع عن العبد ابسط الحقوق وهي التعلم وإن شوهد عبد يمسك كتابا وقرأ به فالعقاب السجن والتعذيب والحرامان من أمور غير متوفرة لديه أصلا، كمثل حرمانه من حق الراتب وهو أصلا لايقبض راتبا،
ولكن كل هذه الأمور ولت وذهبت بلا رجعة بعد الثورة الفرنسية 1789 والفضل يعود لعدة عوامل أهمها الأفكار المتفتحة المنيرة التي مارسها كل من فولتير وجان جاك روسو...
وهكذا أصبح العبد يملك عدة حقوق تتابعت وتكافأت عبر السنين إلى يومنا هذا الذي لايعترف بالرق إطلاقا،

إقتباس:

السؤال هو: هل الرق جريمة ضد الانسانية؟
طبعا الرق كلمة لامكان لها بالعالم الحديث الآن، ومن مارس الرق يُعاقب حسب المكان ووووو
والرق ظلم ضد الإنسانية وعمل شنيع يحاسب عليه القانون بجدية تامة، في حالة إن كان القانون يستخدم صلاحياته طبعا.

إقتباس:

و هل الدول التي تمارس الرق خفية و تحت تسميات مختلفة مثل بعض الدول الافريقية و العربية لها الحق قانونيا و دينيا في المحافظة على تقاليد الرق المتوارثة في اطار ما يسمى بالاستثناء الثقافي ؟

لتوجد تقاليد بالرق يا أخي الفاضل،
ولكن الرق لازال يُتبع وعلى مرآى من العالم أجمع ولا من سائل ولا من مجيب لنداءآت الإغاثة التي يطلقها الاطفال خصوصا بإفريقيا الوسطى وأفغانستان،
ماذا نفعل حينما نجد أن الدولة متآمرة وراء هذا العمل الشنيع؟؟؟
هناك أطفالا بالمئات يُقادون سنويا للعمل كعبيد جاهليين بأماكن مختلفة من العالم ولا من أحد يسمع نداءهم،
عبودية الطفولة تتمحور عند عدة نقاط وهي،
1- لكي يتم إستغلالهم جنسيا، فهناك بجنوب إفريقيا أطفال يبلغون ال9 سنوات مرضى بالايدز بسبب الجنس الغير شرعي وطبعا هؤلاء أطفال تم خطفهم من أماكن مختلفة من العالم.
2- لكي يتم إستغلالهم كفلاحين لحرث الأراضي الزراعية الجافة في أماكن متنوعة من العالم وطبعا بدون أجر فقط قوت اليوم إن توفر.
3- لكي يتم إستغلالهم بالحروب وتدريبهم منذ الصغر وإستغلالهم مستقبلا.
4- لكي يتم إستغلالهم بعد إعتماد الأدوية على فئران المختبرات فهم يُعتبرون المرحلة الثانية. بمعنى أنه بعد نجاح العقار على الفئران يتم إستخدامه على هؤلاء للتأكد.
الطفولة تعاني وأنا خصصت كتابتي عن رق الطفولة لأنهم أطفال العالم أجمع وطبعا نفس هذه االنقاط تنطبق على الكبار.

إقتباس:

لماذا يولد ابن "العبد" المسلم "عبدا" و ملكا لمالك ابيه؟
هذه مسألة مختلفة تماما، فالذي يرضى على نفسه أن يبقى عبدا يختلف عن العبودية الإجبارية،
ولكن كل منا عبد لأمور معينة هو رضي عنها، حتى الكلمة ربما نكون عبيدا لها،
الانسان يُولد على دين أبيه ومن ثم يتبع خطا أباه بدون تفكير وتمحيص بالحقيقة والصواب،
ليس الجميع وإنما البعض، والعبودية الاختيارية تكمن أيضا بعبادة مولى او حبيب او أي شيئ كان وهذا موضوع مختلف تماما لن أخوض به لكي لا أغطي على الموضوع الأهم وهو العبودية والرق الاجباريين،

رأي الدين بالعبودية لا أدري صراحة ولكني متأكدة ان الدين لايسمح بهكذا أمور لأن الله كرم الانسان وأعطى كل ذي حق حقه،
شكرا لك أخي الفاضل على فتح المجال للنقاش بهذا الموضوع الذي يعد من أهم المواضيع المعاصرة.
دمت بخير

أحمد ياسين 10-05-2006 04:05 PM

متى استعبتدم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا
قالها الصحابي الجليل رضي الله عنه وارضاه
وقال
نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فان ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله
.

عصام الدين 10-05-2006 04:23 PM

أختي الفاضلة أوركيدا.
إقتباس:

رأي الدين بالعبودية لا أدري صراحة ولكني متأكدة ان الدين لايسمح بهكذا أمور

إذا كنت تتحدثين عن الإسلام فمن المعلوم أن هذا الدين لم يمنع الرق ولم يحرمه و لم يجرمه، بل مارس الصحابة السبي والرق وبيع وشراء الجواري، واستمر ذلك منذ فجر الإسلام، رعايا وخلفاء. ولم يتم القضاء على الرق إلا في القرون الأخيرة. أهدي تحياتي وأسجل اعجابي بمستوى النقاش لديك.

سيدي سما بولاندي® 10-05-2006 04:27 PM

  • اشكرك اوركيدا على ردك السريع و الجميل
لكن ما اريده يعلمه بعضهم هنا ممن سوف لن يتدخلون ابدا...
و لو تدخلوا ستتفاجئين بردودهم
اعرف ان سبب ردك الذي جانب الصواب في مسألة نظرة "الدين" للرق و مسألة وراثة الملكية "للسيد" بالنسبة لابناء العبيد الذين هم تحت يده حتى و ان كانوا مسلمين يا اختي العزيزة هو بسبب التقصير الحاصل في شرح الموضوع بدقة من طرفي و التعتيم الحاصل على هذه المسألة من طرف مركزي التسلط في العالم المتخلف منذ قرون و هم :السلطان و علماء السلطان..
و لا شك ان هذا التعتيم هو الذي يجعل امثالنا من "الجهلة" عرضة للوقوع في "استنكار" ما هو "مباح" شرعا...و قد تنسحب "التهمة" لتصبح خروج على الملة.
لي عودة او (بغلة) بعد ان تكتمل الردود ان شاء الله.


  • صديقي احمد ياسين ستتفاجا انت أيضا بكيفية شرح هذه المقولة بعد ان تقرا شرحها هنا او بعد ان اضع امامك ما دار من حديث بيني و بين احد اصدقائي ممن يحب ان يكون له لحية الى نصف الساق و جواري بعدد ملك سليمان.

عصام الدين 10-05-2006 04:32 PM

سيدي سما بولاندي.
إقتباس:

و اين مقولة "متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم امهاتهم احرارا" من الاعراب

هذه العبارة التي تنسب الى عمر بن الخطاب انما تفهم في اطارها والقاضي بأنه لا يجوز أن يستعبد الحاكم من كانوا أحراراً أصلاً خارج الأطر المتعارف عليها في استرقاق الناس في ذلك الزمن، ولا يفهم بأي حال انه استنكار للعبودية كممارسة ومفهوم.
عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومن تلاه شهد أكبر عملية استرقاق جماعي في التاريخ الاسلامي ان لم يكن في التاريخ البشري نتيجة الحروب المتواصلة التي شنها المسلمون على الفرس والروم والأقباط في مصر والأمازيغ في شمال افريقيا.. وعمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يكن ينكر الرق أو يحرمه فهو لم يفهم هذا من الرسول صلى الله عليه وسلم ولم ير ما يدل عليه في القرآن بل كان يستجلب العبيد والجواري الى المدينة وقد مات مقتولاً بيد عبد وهو أبو لؤلؤة "المجوسي".. ولو كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحارب الرق لكان أعتق هذا العبد وتركه يرجع الى قومه في بلاد الفرس ولما انتهي مقتولاً بيده..

لي عودة (أو بغلة) إلى هنا إن شاء الله. وأشكرك على طرح هذا الموضوع للنقاش.

Orkida 10-05-2006 04:53 PM

حسنا أخي الغالي سيدي سما بولاندي.
أنت تريد هذه النقطة للنقاش

إقتباس:

لماذا يولد ابن "العبد" المسلم "عبدا" و ملكا لمالك ابيه؟

لأنه تربى حسب أبيه الذي ولد سابقا عبدا لمالك أبيه،
هذه أمور نلاحظها واضحة تماما أمامنا بأغلب المجتمعات العربية الفاسدة،
الطاغي يخافه القطيع الذين يرضخون له ويلبون أوامره بدون نقاش،
فهم قطيع ليس إلا، ويُساقون كما يريد الراعي، هذه مسألة جد عادية بمعظم مجتمعاتنا العربية،
دمت بخير


أخي الفاضل عصام الدين،
إقتباس:

إذا كنت تتحدثين عن الإسلام فمن المعلوم أن هذا الدين لم يمنع الرق ولم يحرمه و لم يجرمه، بل مارس الصحابة السبي والرق وبيع وشراء الجواري، واستمر ذلك منذ فجر الإسلام، رعايا وخلفاء. ولم يتم القضاء على الرق إلا في القرون الأخيرة.
حقا؟؟؟ لا علم لي صراحة وهذه أول مرة أعرف هذه المعلومة،
وطبعا شكرا لك أخي الفاضل، ولكني حقيقة لست مقتنعة بهذا الكلام،
دمت بخير

عصام الدين 11-05-2006 06:55 PM

أختي الفاضلة أوركيدا.
إقتباس:

حقا؟؟؟ لا علم لي صراحة وهذه أول مرة أعرف هذه المعلومة،
وطبعا شكرا لك أخي الفاضل، ولكني حقيقة لست مقتنعة بهذا الكلام،

سجلي أنك قلت "لا علم لي" أما أن لا تقتنعي بما قلت فمبعث ذلك هو الصدمة وربما الخوف من مواجهة هذه الحقيقة..
طبعا أنت تعلمين انه لا يوجد أي حديث أو آية قرآنية تقرر صراحة أن العبودية حرام، العبودية جريمة، العبودية عار..

وتأملي معي هذا الحديث : "إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة".

فهو لا يكتفي بأن يجعل طلب الحرية جريمة في الدنيا بل انه يحرم العبد حتى من الثواب الأخروي. هل سمعت نصاً يقول ان الله لا يقبل صلاة السارق أو الزاني؟ كلنا يعرف ان السرقة والزنا خطيئة ولكننا نعرف ان الله يقبل صلاة السارق والزاني ويحاسبه فيما بعد حسب ميزان الحسنات والسيئات فلماذا قلب الموازين في هذه القضية؟ هل هروب العبد في سبيل حريته أشد من السرقة والزنا؟ ولماذا يغضب الله هذا الغضب الشديد من العبد الهارب في سبيل حريته الى درجة ان لا يقبل صلاته؟.
إذا هذه هي الحقيقة، لقد تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم وكافة الصحابة الكرام بمنطق عصرهم وبالتالي لم يعتبروا أن الرق ظلم ضد الانسانية ولا اعتبروها جريمة يعاقب عليها القانون.

عزيزتي أوركيدا.. اصرارنا على طرح الاسئلة الكبرى مشروع، لأن فيه اصرارنا على معرفة الاسلام الصحيح، هذا قدر الانسان العاقل.. وطبعا، عملية كهذه، لا تعني بتاتا تزحزحا في ايماننا، الذي يظل قويا لأن عقيدتنا الأقوى.
تحياتي.

Orkida 11-05-2006 07:04 PM

شكرا لك أخي الفاضل عصام الدين،
ولكن كلنا عبيد لله، وأي نص تجد به كلمة عبد فهي تعني أي منا.. لأننا جميعا عبيد لإله الكون والله أعلم بالمقصود،
ولكن الرق كان موجود قبل مجيئ الإسلام نفسه، كان بالجاهلية ومن ثم جاء الاسلام وحرر العبد ولكن بالتمهيد، فلايُعقل أن يحرر العبيد مباشرة،
ولن أفتي لأني لا أعرف بالموضوع جيدا ولكني سأبحث حول الموضوع وأخبرك نتيجة البحث.
دمت بخير أخي.

الوافـــــي 11-05-2006 07:15 PM

في الإيجاز إعجاز أحيانا

قال:
لكن إذا أضفيت كل خير إلى الإسلام فإنه لا مجال للمسلم أن يتبرأ من أبشع نظام فيه، هو نظام الرق والرقيق. والفخر لإبراهام لنكولن حيث ألغى الرق؟


قلت:
الرق في الإسلام ضرورة عقلية لا محيص عنها
وفي أي يوم يرجع العالم إلى العقل والمنطق، لابد له أن يأخذ بنظام الرق الإسلامي.
أما الرق الذي ألغاه (ابراهام) فهو كان محرماً في الإسلام من أول يوم.


قال:
فما هو الفرق بين قسمي الرق؟
ولماذا الرق في الإسلام ضرورة؟


قلت:
كان الغرب يصطادون الناس الأحرار، ليجعلون منهم أرقاء، كما تجد ذلك في الكتب التي تفصّل قصة (لنكولن)
وهذا القسم من الرق حرام في الإسلام من أول يوم.

أما الإسلام
فإنه إذا وقعت حرب بين المسلمين وبين الكفار
واستولى المسلمون على بعض الكفار فالحاكم الإسلامي مخيّر بين أربعة أمور، حسب ما تقتضيه المصلحة:

1 ـ أن يطلق سراح الأسرى.

2 ـ أن يقتل الأسير الذي يخشى منه في المستقبل ليقيم ثورة جديدة ضد الإسلام، أو نحو ذلك.

3 ـ أن يأخذ من الأسير فداءً (بدلاً) ويطلق سراحه في قبال بدل.

4 ـ أن يسترقه، بأن يطلق حريته، تحت نظر سيّد، ليأمن مكره في المستقبل، حيث إنه تحت إشراف سيّد، وفي نفس الوقت يضمن عمله وحريته في مختلف مجالات الحياة.

(هذا الحلّ هو أفضل الحلول، فإن من لا يطلق سراحه ولا يقتل ـ والقتل لا يكون إلا قليلاً نادراً جداً ـ ولا تقتضي المصلحة أخذ الفداء منه، يدور أمره بين أن (يسجن) وفيه كبت لحرياته وبين أن (يسترق) وهذا أفضل الأمرين).


قال:
لأول مرة أسمع هذا الكلام.


قلت:
أظن لأنك لأول مرة تقابل أحد العلماء
كما أظن أنك لم تقرأ كتاب الجهاد الإسلامي.


تحياتي

:)

كونزيت 11-05-2006 07:26 PM

بارك الله فيك الوافـــي

شفيت وكفيت

سيدي سما بولاندي® 12-05-2006 04:41 PM

لم يخلق الله الناس سادة و عبيد ابتداءا ٫٫٫ثم بعد ذلك نزل عليهم ما يحكم تلك العلاقة الشاذه بين السيد و العبد كما يتصور بعض المغفلين ممن لم يفقهوا بعد طبيعتهم البشرية التي فطرهم الله عليها٫٫٫ و دون الاطناب في شرح كيف ان الحرية هي تحصيل حاصل و امتداد منطقي لطبيعة الانسان صاحب العقل و البصر و التكليف و التخيير فانني اود ان انبه الى مسألة ستبدو جديدة على من لم يستوعب بعد ابجديات المنطق و لنسمه نواميس الكون حتى يكون كلامي مستساغا لبعض عبدة العنعنه ٫٫الذين يخافون استعمال ملكة العقل و الحرية حتى في تفسير المنقول و تكييفه بما يستجد من امور الحياة المتغيرة٫٫


ان من التغيير الحاصل في طبيعة العلاقات الانسانيه في فترات ماضيه من التاريخ هو ظهور الرق و الاستعباد كنتيجة لغياب او اندثار تلك المبادئ السامية (جزئيا او كليا) و التي تأسست عليها اولى المجتمعات البشرية، فآدم عليه السلام كان انسانا عاقلا صاحب علم كما اخبرنا بذلك القرآن و مجتمعه الأول كان مجتمعا عائليا لا يتصور ان يكون الاخ عبدا لأخيه فيه تماما كما لا يمكن تصور ان محمدا صلى الله عليه و سلم كان سيرضى ان يستعبد اصحابه اقربائهم في مكة بعد فتحها و يسبون نساء اخوانهم و عشيرتهم الأقربين
٫
لكن تفرق البشر من بعد آدم عليه السلام الى جماعات و كتل متصارعة جعل غريزة التسلط و التملك التي يشترك فيها الانسان مع الحيوان تؤدي الى ظهور اعراف جديده توارثها الناس جيلا بعد آخر و منها ظاهرة السبي و الاسترقاق التي هي انحراف خطير عن الاعراف التي حكمت اولى المجتمعات البشريه٫

و اضيف ٫٫نحن امام حالة طارئة لم ينزل فيها تشريعا يحدد كيفية التعامل معها من البداية لأنها حالة غير عاديه، فالاصل في خلق البشر هو التعارف و التآلف كما جاء في الآية الكريمة:” انا خلقناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا، ان اكرمكم عند الله اتقاكم"


اذن فالاسلام بنسخته المحمدية عند ظهوره تعامل مع ظاهرة موجوده لكنها مستحدثه، و ما نزل من التشريعات و الآيات القرآنيه بعد ذلك هو لتقنين التعامل مع الظاهرة و ليس لتثبيتها٫ و الذي يحتج بتلك الآيات اذكره ان آيات أخرى في القرآن لم يعد من الممكن التعامل بها الآن مثل قسمة الزكاة للمؤلفة قلوبهم٫٫٫اذن فالآيات تلك كانت لمعالجة ظاهرة آنية و بزوالها لأي سبب من الاسباب لم يعد هنالك مجال لتطبيقها٫٫٫و الا هل نعيد المؤلفة قلوبهم الى الحياة كي نجبر نقصا طرئ على الثمانية اصناف التي تستحق الزكاة كما هو مذكور في القرآن؟
القرآن لا ينقص و لا يعيبه اندثار مأساة بشريه بل هذا هو المقصود و المامول من نشر تعاليمه بين البشر... العودة الى الاصل ..الى الفضيلة و الفطرة.


الاستعباد شيء حقير و مذل و لا يعقل ان يحمل انسان كلمة لااله الا الله في قلبه ثم يكون فلذة كبده عبدا هو الآخر لسيده وراثة٫


الجواب على السؤال الأول اكتمل جزئيا ... الرق جريمة شنعاء ضد الانسانية سواء بالمفهوم الاصلي و هو المفهوم القرآني او بالمفهوم الغربي الاجتهادي٫
لي بغلة الى الموضوع ان شاء الله

سيدي سما بولاندي® 12-05-2006 04:46 PM

ملاحظة : من فضلكم لا اريد نسخا و لصقا في الموضوع
رجاءا

الوافـــــي 12-05-2006 04:49 PM

لو أنني علمت أن لك عقلا لتفكر به ، لأكملت معك الحوار
ولكنني من مداخلتك الأخيرة
علمت أنك تدافع عن ما تعتقده ، وتضرب بالقرآن والسنة ، وفعله عليه الصلاة والسلام عرض الحائط
وأنت بهذا تضع الدين خلف ظهرك ، وتنظر من ( ثقب ) جعلته أمام ناظريك
فإن كان لك في عقلك أفق تريد أن تفهم به أو من خلاله حاورناك
ولكن عليك قبل هذا أن تعلم أن أي تطاول على المسلمات لن نرتضيه ، حتى وإن رأيته أنت حرية

ولست أنت من يحد ما نكتبه
فإن أعجبك ما نضعه وإلا فلا تطلب منا أن نكتب لك رأيا
وأترك ما تراه في داخلك فإنه أفضل

Orkida 12-05-2006 05:15 PM

أخي الفاضل،
هناك فرق بين العبودية وإطاعة أولي الأمر منا،
طاعة الله لابد أن تكون كاملة لوجهه الكريم بدون تأفف،
وإطاعة الوالي يجب أن تكون متحلية بالاخلاص التام ولكن ضمن حدود، بمعنى أن البشر يخطؤون وبالتالي كل منا يستطيع التفكير بعقله وكل منا يعرف متى ينفذ أوامر الوالي ومتى يعترض وإن إعترضنا يجب أن نعترض بطرق حكيمة وليست طرق همجية تسوق الشعب والبلاد للخراب، لابد من إستخدام عقولنا دائما، فالله والرسول أمرونا بإطاعة أولي الامرمنا سواء على صعيد المنزل أو المدينة أو الدولة ككل، ولكن فقط بالصواب، يا اخي،
وآيات القرآن الكريم جاءت متتابعة، فمثلا تحريم الخمر لم ينزل دفعة واحدة وإنما بالتدريج وكذا أي عادة كانت متداولة في ذاك الزمان، والقرآن بكافة نصوصه موضوع لكل زمان، فليست بالضروري أن تمسك الآية كما هي وتعتقد أنك غهمتها تماما ، كلا أخي حاول مطالعة تفاسيرها وانت أيضا حاول تفسيرها، مثلا مسألة الحجاب، الدين الاسلامي حتم علينا لبس الحجاب بطريقة معينة، ولكن في الماضي كانت هناك فتن وكان اي شيئ بالمراة يثير شهوة الرجل وهذا مايعرضها للخطر، ولكن الآن أنت تعلم هناك مجتمعات لو تعرت المراة فلن تثير أحدا وهناك مجتمعات لو ظهر منها شعرة تعتبر مثيرة، ولكن هل هذا يعني أن الحجاب غير ضروري في المجتمع الذي تعتبر به المرأة عادية حتى لو تعرت؟؟؟ بالطبع لا، إلا في حالات منها إذا كان الحجاب ممنوع وكل إمرأة محتجبة حجاب كامل تتعرض بسبب حجابها للعنف،
الاسلام جاء يحافظ علينا بكل شرف وأمانة لا إعتباطيا وكيفما جاء،
ونصوص القرآن صريحة وواضحة تماما، مثلا قصة يوسف هل تتكرر الآن؟؟ طبعا لا ولكنها عبرة لنا ويمكن إتخاذ العديد من العضات من تلك السورة الرائعة.

أنت أخي الكريم تلف وتدور حول نقطة معينة ومن ثم ترجع لنفس النقطة،
ولكن تحدث بشكل واضح ومتسلسل لكي يفهم الجميع المراد،

إقتباس:

الاستعباد شيء حقير و مذل و لا يعقل ان يحمل انسان كلمة لااله الا الله في قلبه ثم يكون فلذة كبده عبدا هو الآخر لسيده وراثة٫

أكيد وبدون نقاش،

هيدي عجبتني،
إقتباس:

لي بغلة الى الموضوع ان شاء الله

إقتباس:

ملاحظة : من فضلكم لا اريد نسخا و لصقا في الموضوع
رجاءا

لا أعتقد أن هناك من سينسخ ويلصق، فالموضوع متشعب،

دمت بخير أخي،

سيدي سما بولاندي® 13-05-2006 05:29 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة الوافـــــي
لو أنني علمت أن لك عقلا لتفكر به ، لأكملت معك الحوار
ولكنني من مداخلتك الأخيرة
علمت أنك تدافع عن ما تعتقده ، وتضرب بالقرآن والسنة ، وفعله عليه الصلاة والسلام عرض الحائط
وأنت بهذا تضع الدين خلف ظهرك ، وتنظر من ( ثقب ) جعلته أمام ناظريك
فإن كان لك في عقلك أفق تريد أن تفهم به أو من خلاله حاورناك
ولكن عليك قبل هذا أن تعلم أن أي تطاول على المسلمات لن نرتضيه ، حتى وإن رأيته أنت حرية

ولست أنت من يحد ما نكتبه
فإن أعجبك ما نضعه وإلا فلا تطلب منا أن نكتب لك رأيا
وأترك ما تراه في داخلك فإنه أفضل


صديقي العزيز الوفي
الا ترى معي ان الموضوع مهم؟
الا ترى ان التقنية التي تستعملها في تمييع المواضيع المهمة قديمة و غير مجديه؟
ماذا لو قررت اخيرا ان تنزل مؤقتا من على كومة الافكار الباليه التي تجلس فوقها مخاطبا الناس بصيغة التفخيم التي لا تنبغي الا لذي الجلالة .....
ناقش الناس بعقل و هدوء و موضوعية و احترام....ستكون انت الرابح حتما........ليس في علبة شيبس او كورنفلاكس فقط كما جرت العادة:New2:

سيدي سما بولاندي® 13-05-2006 05:35 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة Orkida
أخي الفاضل،
هناك فرق بين العبودية وإطاعة أولي الأمر منا،
طاعة الله لابد أن تكون كاملة لوجهه الكريم بدون تأفف،
وإطاعة الوالي يجب أن تكون متحلية بالاخلاص التام ولكن ضمن حدود، بمعنى أن البشر يخطؤون وبالتالي كل منا يستطيع التفكير بعقله وكل منا يعرف متى ينفذ أوامر الوالي ومتى يعترض وإن إعترضنا يجب أن نعترض بطرق حكيمة وليست طرق همجية تسوق الشعب والبلاد للخراب، لابد من إستخدام عقولنا دائما، فالله والرسول أمرونا بإطاعة أولي الامرمنا سواء على صعيد المنزل أو المدينة أو الدولة ككل، ولكن فقط بالصواب، يا اخي،
وآيات القرآن الكريم جاءت متتابعة، فمثلا تحريم الخمر لم ينزل دفعة واحدة وإنما بالتدريج وكذا أي عادة كانت متداولة في ذاك الزمان، والقرآن بكافة نصوصه موضوع لكل زمان، فليست بالضروري أن تمسك الآية كما هي وتعتقد أنك غهمتها تماما ، كلا أخي حاول مطالعة تفاسيرها وانت أيضا حاول تفسيرها، مثلا مسألة الحجاب، الدين الاسلامي حتم علينا لبس الحجاب بطريقة معينة، ولكن في الماضي كانت هناك فتن وكان اي شيئ بالمراة يثير شهوة الرجل وهذا مايعرضها للخطر، ولكن الآن أنت تعلم هناك مجتمعات لو تعرت المراة فلن تثير أحدا وهناك مجتمعات لو ظهر منها شعرة تعتبر مثيرة، ولكن هل هذا يعني أن الحجاب غير ضروري في المجتمع الذي تعتبر به المرأة عادية حتى لو تعرت؟؟؟ بالطبع لا، إلا في حالات منها إذا كان الحجاب ممنوع وكل إمرأة محتجبة حجاب كامل تتعرض بسبب حجابها للعنف،
الاسلام جاء يحافظ علينا بكل شرف وأمانة لا إعتباطيا وكيفما جاء،
ونصوص القرآن صريحة وواضحة تماما، مثلا قصة يوسف هل تتكرر الآن؟؟ طبعا لا ولكنها عبرة لنا ويمكن إتخاذ العديد من العضات من تلك السورة الرائعة.

أنت أخي الكريم تلف وتدور حول نقطة معينة ومن ثم ترجع لنفس النقطة،
ولكن تحدث بشكل واضح ومتسلسل لكي يفهم الجميع المراد،


أكيد وبدون نقاش،

هيدي عجبتني،



لا أعتقد أن هناك من سينسخ ويلصق، فالموضوع متشعب،

دمت بخير أخي،

صدقيني يا اوركيدا اننا لا نختلف كثيرا في افكارنا
فقط استميحك عذرا يا عزيزتي ان كنت مقصرا في توصيل بعضها بطريقة منهجية و مفهومة للجميع... فانا اكتب مباشرة داخل مربعات الحوار هذه التي لا تسمح بالكثير من التعديل و الوقت قصير.
بودي ان تبقي متابعة للموضوع بافكارك الجميلة.
تانميرث
:)

يتيم الشعر 13-05-2006 05:56 AM

أخي صاحب الموضوع ..

أولاً أبناء العبيد ليسو عبيداً ..

ثانياً : الرق لم يبتدعه الإسلام ولكنه حرم ونهى عن كثير منه ، ثم هذَّب وشذَّب الباقي ، ومن أمثلة هذا التهذيب :

1- حق المملوك أن يكاتب سيده ( أي يتفقان على مبلغ أو على عمل فإذا أنجزه أصبح حراً ) وهذا واجب على السيد وإذا لم يقبل فيحق للمملوك أن يشكو سيده للقاضي أو الحاكم .

2- المملوك لا يكلف أعمالاً مجهدة ، بل على سيده أن يعينه في العمل .

3- على السيد أن يطعم مملوكه ويلبسه كما يأكل هو وأهل بيته وكما يلبسون .

ومن هذا المنطلق رأينا أن أكابر علماء المسلمين كانوا مملوكين أو من ذرية مموكين ، أمثال عطاء وميمون وابن المبارك
وكذك اشتهر منهم طائفة من الشعراء والمغنين والفلاسفة والأدباء
بل لقد كانوا قواداً وأمراء ووزراء وحكاماً ولا يخفى على أحد تاريخ ابلرامكة الأسطوري

وباختصار فإن الرق بصورته في القرون الوسطى ( في بلاد غير المسلمين ) لم يكن إنسانياً أبداً ، بل وصور الظلم حتى للأحرار لم تكن إنسانية .. فلما جاء الإسلام حرَّم استرقاق المسلم الحر ، ونهى عن إيذاء الرقيق أو إكراههم أو شتمهم أو ضربهم ، وألزم الناس بقبول المكاتبة إذا أراد المملوك أن يكاتب سيده ، وقد عاش عدد غير قليل من أولئك المملوكين عيشة رغدة ومرفهة جعلتهم لا يسعون للمكاتبة

وأشهر قصة على معاملة الرقيق هي قصة سيدنا زيد ابن حارثة حيث كان غلاماً أهدته أمنا خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأحسن معاملته لدرجة أنه رفض أن يعود مع والديه حراً ، وآثر أن يظل غلاماً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقد حثَّنا ديننا على عتق الرقاب وجعل ذلك كفارة واجبة على بعض الأخطاء ومن ثمَّ جعله قربة إلى الله وجعل على العتق ثواباً عظيماً

أما لنكولن فقد قام بعمل رائع جداً ، غير أنه هو شخصياً كان لديه عبيد ، وظل الأفارقة يعانون من التمييز بوحشية متناهية حتى مطلع السبعينات ، وظلت آثار ذلك التمييز حتى الآن ، وللعلم فإن معظم الأفارقة في أمريكا من أصول مسلمة وأجبروا على التنصر

آمل أن تكون الصورة قد وضحت للجميع

aboutaha 13-05-2006 01:54 PM

هذه المواضيع الحساسة برأيي ينبغي التعامل معها بمسؤولية كبيرة ....

ينبغي ان لا ننظر اليها تجاوزا للخطوط الحمر ... فكلما زادت الخطوط الحمر زاد الجهل ( اقصد بالجهل قلة المعرفة وندرتها عند الناس )

مسائل كثيرة غير الرق ايضا ...ينبغي ان تطرح في اماكن مناسبة وتناقش مع اناس قادرين على اعطاءنا المزيد من المعرفة حول مسائل ومواضيع طالما كنا بعيدين عن طرحها لجهلنا فيها تارة او لعدم استطاعتنا اقناع الاخرين تارة اخرى


من الخطاء بمكان ان ننظر لطرح بعض المواضيع على انها نقص ايمانٍ او استهزاء بالدين

الظروف تغيرت كثيرا عن السابق .... ونحتاج ان نتسلح بالمعرفة ... التي نستطيع من خلالها ابراز الحكمة التي تخفى على الاخرين من حكم الشرع في هذه المسألة او في تلك المسالة


نحن اليوم في عصر اختصر بقاع الارض في شاشة صغيرة ...هذه التي اكتب فيها ...

انا ( ابو طه ) بالفعل انظر للنقاش هذا لاستفيد منه ... ولذلك اطلب من كل من يريد ان يشارك في النقاش ان يبحث ويسال ويأخذ وقته ويعود لمراجعه ولمشايخه او اساتذته وليدلي بدلوه هنا ولنستفيد كلنا بحوار هادىء هادف

نحن في عصر يختصر الارض في شاشة ... ونحن نطل على العام من هذه الشاشة ...

والاسلام صحيح انه حث على عتق الرقبة ( المؤمنة) .... وصحيح انه اوصى بها خيرا وصحيح انه اعطى حق المكاتبة بالاتفاق مع مالك الرقبة .....

وفوق هذا فهو اي ( العبد) له نصيب من الزكاة فهو مذكور من بين الاصناف الثمانية بالقران الكريم ( وفي الرقاب )

لكنه ايضا ...اعطى الحق لمالك الامة ( الغير حرة) ولو مسلمة ان يبيعها لمن يشاء فيتمتع بها كيفما يشاء بعدما تمتع فيها الاول بما اطاق ومن ثم لو اراد بيعها من واحد لاخر فكل واحد له الحق في ان يتيمتع فيها ويدخل بها وتولد له اولادا
هذا سواء بقيت على الكفر او اسلمت
في فقه الامام الشافعي ....عورة المراة كل جسدها الا وجهها وكفيها .... وعورة الامة كعورة الرجل اي ما بين سرتها وركبتها



الخ


اخيرا ارجو ان تكون الردود هنا اكثر تدقيقا ...لنخرج بثقافة حول الموضوع وليس فقط حفظ نصوص ربما نقف معها جامدين

نريد تنويرا .... وحركة في الحديث حول الموضوع هذا .... ولذلك انا اطلب من المشاركين التروي والرجوع للمراجع والشخصيات القادرة على مواكبة هذا الامر مع التمسك الكامل في ديننا الحنيف ومع النظر في الواقع الذي نعيشه

Orkida 13-05-2006 02:23 PM

أخي الفاضل أبو طه،
وجدت الاجابة هنا يمكنك الدخول: "منهج الإسلام في تحريم الرق"

http://islamonline.net/servlet/Satel...=1122528621200

ولم أنسخ الموضوع مباشرة لأن صاحب الموضوع طلب عدم النسخ واللصق، ولكن أكيد يسمح ببعض الروابط المهمة بإعتقادي،
دمت بخير أخي،


رابط له علاقة بالموضوع من ناحية أخرى،
http://www.taghrib.org/arabic/nashat...hrib/06/12.htm

أحمد ياسين 13-05-2006 03:23 PM

ارجوا من الاخ الكريم ومن الاخوة الافاضل ان يسمحولي بتدخل
مطول في هذا الموضوع المعقد
واطلب منكم عدم المقاطعة حتى اكمل ماعندي
ولكم الحكم بعد ذلك

*سهيل*اليماني* 13-05-2006 04:22 PM

( نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )....

وقد وردت آيات كثيرة في ذم الترف والمترفين وسوء عاقبته .. قال تعالى: ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)...

وكل مولود يولد على الفطرة .. وكل كريم ملحود بقبره .. بحسن المعاملة ومكارم الاخلاق علو قدره .. ذهب حسن الخلق بخير الدارين .. وقرب مجلس منه عليه الصلاة والسلام في خير جنة ..

فعندما تتكيف باقي المخلوقات مع بعضها .. تحفظ حقوقها فيما بينها .. وحكمة من الله في تمني الكافر ان يكون يوم القيامة ترابا مثل من حاد منها .. فيما لو تعدى الانسان على حق من حقوقها بدون وجه حق .. فانه يحاسب في تعديه عليها .. كما يحاسب في تعديه على الانسان .. فتدخل النار امرأة بهرة حبستها .. وتعتبر قتلتها عمدا ..

وفيما لو احسن اليها .. يدخل الجنة من سقى الكلب وفي كل كبد رطبة اجر .. هكذا احسان ودين يحبه كل انسان ..


(فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النادمين )..

واخذ يحمل اخيه على عاتقة حتى اروح والسباع حوله تظنه سيلقيه فتأكله .. ماشاء الله من سنين وعلم سبحانه وما به اخبر في الآية .. الم يذل في ذلك الاثم .. وتلك المعصية ..

( ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا ) .. محفوظ حق بعد بقبره .. ومستور عورة اثناء غسله .. ومكرم بريح مسك واكفان ثلاث بيضاء ..ولا يصل اليه التراب في لحده .. واكرام الميت دفنه .. ونور مد البصر للكل منا يارب .. ونعوذ بك ممن قلت فيهم .. ( النار یعرضون علیها غدوا وعشیا ویوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون اشد العذاب ) ..


العدل ربي .. والكل لابد عبد .. فمن يعبدالله لايشرك به شيئا لن يذل .. ومن يعبد لايعبد الا هواه ذل .. ومن يحترم نفسه ويحسن تعامله مع المسلمين ودينهم .. لااكراه في الدين .. ويحث الدين على الاحسان اليه .. وماتزال الزكاة المستحقة تصرف للمؤلفة قلوبهم .. ولكن هل هناك من يؤلف بها القلوب .. كمثل من ينصر بها الشعوب ..

( ولكم في القصاص حياة ) .. فيقتل المعتدي .. ويباح قتل اي مخلوق يعتدي او يضر .. والغراب كله شر لالون ولامشي ولا صوت ولادليل .. ومن السبع .. فمن باب اولى قتله .. ومن به شك بعد ذلك .. فليثبت ان الغراب لايشيب ..

أحمد ياسين 13-05-2006 04:22 PM



يتعرض بعض الملونين من بني الانسان من اضطهاد واذى ينصب عليهم بين الحين والحين والحرمان والامتهان اللذين يصيبانهم في بعض الدول التي عدت نفسها او يعد ها الناس دولا متمدينة تعترف بما قد اطلقوا عليه ميثاق حقوق الانسان.
هذه الدول نفسها التي امتهنت المعاني الانسانية لاتفتا تهاجم الدين الاسلامي وتلصق به التهم الباطلة على انه الدين الذي يبيح الرق ويتجر ابناؤه في الرقيق
والحق ان هذه الدعوى باطلة من اساسها فان الذين يتجرون بالرقيق هم الاوربيون
والامريكيون انفسهم اتجروا به في الماضي جهارا نهارا حينما كانت اساطيلهم تهاجم الشواطئ الافريقية وتخطف الرجال والنساء والاطفال وتنقلهم الى امريكا واوربا حيث يعرضون في سوق النخاسة ويباعون بابخس الاثمان
ويلقون من اسباب المهانة والذلة والاهمال ماعرض الملايين منهم للموت في ابشع صورة فضلا عن المعمالة القاسية
البشعة التي كانوا يلقونها الى ان صدرت بعض التشريعات التي تمنع الرق في القرن الثامن عشر
ومع صدور التشريعات المشار اليها فلا يزال الرق معترف به في نفس الدول التي حرمته على الورق ولم تحرمه في ميدان الحياة والشاهد على ذلك او لئك الملايين من زنوج امريكا يحيط بهم الاضطهاد من خلف ومن قدام
ومن يمين ومن شمال
واولئك الملايين من الملونين في جنوب افريقيا الذي حرمتهم الدولة من كل حق وتطلق عليهم الرصاص كلما تجمعوا لطلب الانصاف وتحصد ارواحهم بالالاف واصبحت مشكلتهم فضيحة وعارا في جبين الانسانية
وتنظر في كل دور من دورات الجمعية العامة للامم المتحدة
وليس عجبا بطبيعة الحال ان تتولى الدول الاسلامية ثم الامم المتحدة مناصرة هؤلاء المظلومين المضطهدين والسعي لانصافهم وتحريرهم في حين تقف اكثر الدول غير الاسلامية موقف العداء والمناهضة لهذه القضية العادلة
فهؤلاء الملونون المضطهدون
ارقاء بالفعل وان لم يباعوا اويشرو وليست المسالة مسالة بيع وشراء لكي ينطبق الرق على انسان ما وانما مايحيط بهؤلاء المضطهدين من ظلم ومن قسوة وسوء
معاملة وحرمان وامتهان كل ذلك يجعلهم اتعس حظا من رقيق القرون الماضية
فلقد كان لبعضهم واعني الارقاء في ظل الاسلام حقوق تنهض بهم الى مراتب
لاتحرمهم من انسانيتهم وتحول بينهم وبين الاذى والحرمان كما سياتي بعد قليل.
ومن عجب ان هذه الدول التي لاتزال تفرض الرق على ملايين الملونين بل تفرض عليهم
الرق على كثير من الشعوب بالاستعمار والغزو
هذه الدول نفسها هي التي تهاجم الاسلام بصفة مستمرة وتدعي انه الدين الذي يبيح الرق
فاذا حاولنا ان نتمشى مع هذه الافكار المتعفنة بان نقول لاباس.
فالاسلام وقد اباح نوعا من انواع الرق المؤقت فانما كان ذلك رقا لافراد اما هذه الدول المتمدينة فانها تفرض الرق على الملايين
وفرق شاسع بين من يسيغ استرقاق بعض الافراد ةبين من يسيغ استرقاق الشعوب.
ومع ذلك فالاسلام وهو الدين السماوي الكريم ليس مشجعا للرق ولامحسنا له
ولادافعا اليه فالاسلام قد ظهر نوره والرق يملا اوربا كنظام معترف به له جذوره العميقة الكريهة والرق كان يسير دائما وينمو عند الحضر لافي بيئة البداوة التي سطع منها النور الاسلامي
والحق الصراح ان الاسلام هو الدين الوحيد الذي شرع العتق ولم يدع الى الرق بينما
الشرائع السابقة له من وضعية وسماوية قد دعت اليه فاليهودية قد دعت الى الرق في قوة
اليهودية التي منها الصهاينة الذين يرمون الاسلام كذبا بانه دين الرق ياتي العهد القديم فيقول في الاصحاح
العشرين كتاب التثنية مانصه
حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح فان اجابتك الى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير وتستعبد لك
وان لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها واذا دفعها الرب الهك الى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف واما النساء والاطفال والبهائم وكل مافي المدينة
وكل غنيمتها فتغنمها لنفسك وتاكل غنيمة اعدائك التي اعطاها الرب الهك
فاليهودية تبيح الرق في عنف وقسوة لايستغربها من يعرف اليهود وما قد تفننوا فيه من الوان التعذيب وامتهان الانسانية بما صنعوه في حرب فلسطين الماضية من قتل الاطفال وبقر بطون الحبالى من النساء




يتبع

الوافـــــي 13-05-2006 04:47 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة أحمد ياسين

والحق الصراح ان الاسلام هو الدين الوحيد الذي شرع العتق ولم يدع الى الرق بينماالشرائع السابقة له من وضعية وسماوية قد دعت اليه


أتمنى قبل أن نكتب في أمر الدين أن نتحرى الصدق
وأتمنى أن لا تأخذنا العاطفة بعيدا ، لنكذب قول الله سبحانه في كتابه الكريم

{ فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ }

(4) سورة محمد

أحمد ياسين 13-05-2006 05:02 PM

الم اطلب عدم المقاطعة وقلت انه لي مداخلة مطولة ولم اكمل بعد
اصبر يرحمك الله فالفكرة لم تتوضح بعد

الوافـــــي 13-05-2006 05:17 PM

لست أنت من يحدد متى أتدخل
وأتمنى أن لا نكتب أمرا في الدين إلا ونحن نعرف ما نكتبه
فأنت فيما نقلت تنفي أن يكون الإسلام قد ( دعى ) إلى الرق ، والآية واضحة
وما أوردته من تنبيه واضح ولا لبس فيه لمن عقل

أحمد ياسين 13-05-2006 05:31 PM

__________________

أكمل فكرتك،

سيدي سما بولاندي® 14-05-2006 12:24 AM

اكمل من فضلك احمد ياسين
فقد كان لي تعقيب اراه مهم كتبته على عجل، و لما قرات تنبيهك اقلعت عن نشره هنا مؤقتا
و بعدها لي تعقيب على كل متدخل وردت افكاره هنا
تانميرث

أحمد ياسين 14-05-2006 02:15 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة سيدي سما بولاندي®
اكمل من فضلك احمد ياسين
فقد كان لي تعقيب اراه مهم كتبته على عجل، و لما قرات تنبيهك اقلعت عن نشره هنا مؤقتا
و بعدها لي تعقيب على كل متدخل وردت افكاره هنا
تانميرث

احتراما لك ساكمل ردي بعدما قوطعت عدة مرات لحاجة في نفس ايكس

أحمد ياسين 14-05-2006 02:56 AM

ولما جاءت المسيحية كان الرق مباحا على النهج الذي مر ذكره فلم تحرمه ولم تبطله بل
ان بولس الرسول امر العبيد باطاعة سادتهم حيث قال في رسالته لاهل افسس (ايها العبيد
اطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم كما للمسيح ولا بخدمة العين كمن يرضى الناس بل كعبيد المسيح عاملين مشيئة الله من القلب خادمين بنية صالحة كما للرب ليس للناس عالمين ان مهما عمل كل واحد من الخير فذلك يناله من الرب عبدا كان ام حرا)
وهذا اعتراف كامل من المسيحية بالرق وليس الامر في الاعتراف مستمدا من وصية بولس وحده بل ان الرسول بطرس له وصية اخرى يذهب الى ان الرق كفارة من ذنوب البشر يؤديها العبيد لما استحقوه من غضب السيد الاعظم
وياتي القديس توما الاكويني وكان ذا نزعة فلسفية فيؤيد الرق ويعترف به مسخرا لذلك العقيدة الدينية التي كان احد اركانها
والفلسفة اليونانية التي كان احد مريديها النابهين
وليست المسيحية ومن قبلها اليهودية وحدهما التين اباحتا الرق بل ان الفلسفة اليونانية
التي تعتبرها الطبقة العليا من المثقفين ام الثقافات ومنبع الحضارات وخلاصة ماانتجه العقل البشري من سمو في التفكير هذه الفلسفة تبيح الرق وتدعو اليه في اسراف
فقد شرعت نظام الرق العام اي خدم الهياكل الموقوفين عليها كما شرعت نظام الرق الخاص
اي العبيد الذين يخدمون في البيوت وهؤلاء واولئك عليه واجبات وليست لهم حقوق
فافلاطون صاحب
(الجمهورية)
يحرم العبيد في جمهوريته من حق المواطنة ويشرع لهم نظاما يجبرهم على اطاعة سادتهم والخضوع لهم خضوعا كليا بشكل مهين
حتى ان العبد اذا تطاول على سيد غير سيده اسلمته الدولةتص منه
وارسطو- المعلم الاول- لايذهب بعيدا عن افلاطون بل هو يرى بمنتهى البساطة ان هناك فريقا من الناس قد خلقوا ليكونوا عبيدا كانما المسالة بديهية من البديهيات
ولاينبغي ان ننسى ان ارسطو هو صاحب علم الاخلاق
واذا انتقلنا من الفلسفة اليونانية الى الفلسفة الهندية وجدناها بدورها تبيح الرق ولكنها تطلق عليه اسما اخر
فهي تستبعد فئات معينة من الناس وتحرمهم من حقوقهم وتطلق عليهم اسم (المنبوذين)
وهكذا نجد ان الحضارات الحديثة ممثلة في امريكا واوربا وفي الاوربين الذين يسكنون جنوب افريقيا يبيحون الرق المقنع حتى اليوم فيحرمون غيرهم من حقوقهم الانسانية وان كانوا ابطلوا البيع والشراء
كما نجد ان اليهودية والمسيحية قد اباحتا الرق وشجعتاه ودعتا اليه
وكذلك وجدنا الفلسفة اليونانية تمجده وترى ان لامناص من الاعتراف به
والامر كذلك في الحكمة الهندية
شرائع سماوية واخرى ارضية كلها تدعوا الى الرق وحضاراات قديمة سالفة واخرى حديثة
معاصرة كلها تدعوا الى الرق فما بالهم يهاجمون الاسلام ويحملون ويشنعون به بدعوى الرق?????
الشيئ العجيب الغريب بعد ذلك كله ان الاسلام لم يدع الى الرق ولم يشرعه كما قعلت الشرائع السابقة بل لقد جاء الاسلام فوجد الرق منتشرا في الجزيرة العربية وفي جميع انحاء العالم المعاصرله فقاومه وهذبه حتى نستطيع
ان نقول في غير ما مبالغة
او محاباة ان الاسلام محرر العبيد
بل نستطيع ان نقول ان الاسلام قد الغى نظام الرق وابقى على نظام الرق الحالي المعترف به من جميع الدول وهو نظام اسرى الحروب فان جاز ان نسمي هؤلاء الاسرى رقيقا
كان الاسلام وغيره مشرعا للرق الذي لابد منه اذ لايمكن ان تحدث حروب ولايسقط معها اسرى ومع ذلك فقد ارتضى الاسلام نظام تبادل الاسرى او فداء الذين لم يجدوا لهم بديلا بالمال.
ونظام اخر من الرق اعترف به الاسلام ولكنه لم يشرعه لم يدع اليه
بل وجده من قبل فلم يباركه ولكنه حض على الغائه وهو الرق بالوراثة وفي الوقت نفسه
وضع للرقيق من الحقوق والضمانات ماسياتي ذكره بعد قليل.


يتبع

أحمد ياسين 14-05-2006 05:08 AM

شكرا لحسن الظن باخيك دوما اخي المصابر ساواصل باذن الله
ارجوا ان يكون ردك الاخير لمواصلة الطرح

أحمد ياسين 14-05-2006 06:03 AM

ولكي نوضح نبل موقف الاسلام من الرق والسعي الى القضاء عليه ينبغي ان نشير الى بعض انواع الرق قبل الاسلام وكانت كثيرة جدا نذكر اهمها فيما يلي
اولا
اسير الحرب وكان يقتل احيانا ويسترق احيانا اخرى
ثانيا
رقيق الخطف والسبي
ثالثا
بعض من يرتكبون الجرائم الخطيرة من سرقة او قتل كان يحكم عليهم بالرق لمصلحة الدولة او لمصلحة المعتدى عليه واسرته
رابعا
المدين الذي كان يعجز عن سداد دينه كان يحكم عليه بالعبودية لصالح الدائن
خامسا
الاباء الفقراء الذين كانوا يبيعون ابناءهم فيصبحون ارقاء
سادسا بعض الاشخاص الذين كانوا يتنازلون عن حريتهم من تلقاء انفسهم
نظير اجر معين كالطعام او الحماية او سد الدين
سابعا
ابناء الاماء كان الواحد منهم يولد عبدا ان كان ذكرا وجارية ان كانت انثى ولو كان الاب من الاحرار او السادة فلما جاء الاسلام قضى على هذه الانواع من الرق قضاء مبرما وابقى على نوعين منهما فقط هما اسرى الحرب وابناء الاماء
وحتى هذين النوعين هذبهما الاسلام فليس كل اسير حرب يعتبر رقيقا
فمثلا الاسير في حرب بين طائفتين من المسلمين لايعتبر رقيقا وكذلك الاسير في حرب غير شرعية لايجيزها الاسلام لايكون رقيقا
والحرب الشرعية التي يكون اسيرها رقيقا لها شروط كثيرة
منها ان معلن الحرب يجب ان يكون الخليفة نفسه ومنها ان تكون حربا دفاعية او تكون دفعا للكيد وردا على نكث العهد او ان تكون متعلقة بسلامة الدولة كاخماد الفتن والقضاء على الخارجين
فاذا لم تنطبق كل الشروط سالفة الذكر على الحرب فان اسيرها لايسترق
ولم يقف الامر بحكمة الاسلام في رقيق الحرب عند هذا الحد الذي يعتبر عادلا بل ان الاسلام لايجعل الرق نتيجة حتمية للاسر
فللخليفة او الامام ان يطلق سراح الاسرى دون مقابل او مقابل فدية او جزية او عمل يؤدونه
وهكذا يكون الاسلام بحكمته وسماحته قد قضى على احد النوعين من الرق اللذين ابقى عليهما
يتبقى لون اخير من الرق وهو رق ابناء الاماء
وهذا النوع قد هذبه الاسلام فبعد ان كان ابن الامة يولد رقيقا مهما كان ابوه حرر الاسلام ابناء الاماء من سادتهم ومادامت الامة قد اصبحت اما لولد حر فان ذلك يحس وضعها
ويقر بها شيئا فشيئا
الى الحرية
الى هذا الحد يكون الاسلام قد قضى في حكمة بالغة على جميع انواع الرق الا رق الوراثة فقد هذبه او اقره في صورة
تؤدي هي نفسها الى القضاء عليه بالتدريج دون ان يحدث لك اي اثر في نظام
المجتمع بل دون ان يشعر احد بتغيير في مجرى الحياة
اليس من العدل بعد ذلك ان يكون الاسلام محرر العبيد????????
ان من يستعرض القران الكريم وهو كتاب الله واياته مهما كان من يحاولون ان يفتشوا عن سوءات للاسلام لايستطيع
ان يجد اية واحدة تحض على الرق كتلك الايات التي مر ذكرها من الشرائع
المتعددة من سماوية ووضعية هذا فضلا عن موقف الاسلام من الرق بصفة عامة
فاما الذين قضت ظروفهم ان يظلوا في الرق بعض الوقت حتى ترد اليهم حريتهم
نتيجة لسياسة الاسلام التي مر ذكرها ازاء تحررهم بالتدريج فهؤلاء لهم حقوق يفرضها الدين فرضا ولاسبيل الى انكارها او التهاون فيها
فمن حق الرقيق الا يجرحه سيده بالحديث عنه بصفة العبد او الامة بل ينبغي على مالك الرقبة ان يقول فتاي فتي وان يعاملهم كما يعامل ابناءه
وكان رسول الاسلا عليه الصلاة والسلام يحض على حسن معاملة الارقاء
فيقول
((لقد اوصاني حبيبي جبريل بالرفق بالرقيق حتى ظننت ان الناس لاتستعبد ولاتستخدم))
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدق جبريل عليه السلام
فان شريعة الاسلام على مامر ذكره تحرر العبيد
وتحول دون استعباد الناس ودون استخدامهم وقد قال الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قولته المشهورة
((متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا????,,))


يتبع

*سهيل*اليماني* 14-05-2006 12:58 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة المصابر

××××××××××××××××××



طفلة من السنه يقتل والدها ووالدتها امامها وتيلقى خارج منزله وقاتله يدعي الاسلام ومن اعداء السنه ... هل تكون امة عند اعداء السنه .. ام تقتل .. ام نكون مثلها .. من شدة هول في هذيان .. من دون عقل انسان .. ولاتعايش الحيوان .. والاعداء مجتمعين ضدنا .. ونحن بالرأي نتعادى متفرقان ..


اخي .. ابو مروان ..

من يلوي عنق من .. ومن يعتق من بعد من .. ومن يشد الوثاق به ويثخن .. والله يقول.. ( واذا ماانزلت سورة نظر بعضهم الى بعض هل يراكم من احد ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بانهم قوم لايفقهون ) ..

فليكن حوارنا هادف .. والا فالخير لايزال .. ولا مجال في غير ذلك .. ( فتقطعوا امرهم بينهم زبرا كل حزب بمالديهم فرحون‏ ) ..

فتعتذر لصديقنا واخينا كاتب الموضوع وتزيد من حجته وفصاحته .. وهو يلغي صنف المؤلفة قلوبهم من مصارف الزكاة فيه حسب ماقال ( رغم الاختلاف ) .. ولا تنكر ما كتب .. في اعفاء اللحية .. وهو من شعائر الاسلام ..


لتكون مع غيره في اختلاف .. وهو لم يتضح منه تأويل او لغو او ترجيح الا ماكان .. من تشديد في لفت انتباه .. لمزيد تثبت من اخيه .. والله اعلم ..

فالكل مفتون .. والكل لابد ان يشد من ازره .. ولاسبيل في تعاليمنا لغير ذلك ..

والله يهدي كل من شارك الى كل خير وصواب ..

يتيم الشعر 14-05-2006 11:21 PM

أخي الوافي

الآية التي استشهدت بها لا تتحدث عن الرق وإنما عن أسر المحاربين .. والشاهد على ذلك قوله تعالى ( فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا )

أحمد ياسين 15-05-2006 12:35 PM

فالفلسفة الكامنة في جملة الخليفة الثاني
وهو في مقدمة مجتهدي الاسلام ان الاسلام لايسكت على استرقاق الناس بل الاصل ان يولد الناس احرارا والا يستعبدوا ومن قضت ظروفه ان يستعبد ينبغي ان يبحث له عن طريق الحرية والخلاص من العبودية
وعمر الذي امن بحرية الناس كان يعامل غلامه افضل مما يعامل ابناءه فقد سافر الى بيت المقدس لكي يتسلمه من البطريك وكان سفره على ناقة واحدة ومعه غلامه فكانا يتناوبان الركوب ولم يستح ان يدخل بيت المقدس وهو خليفة المسلمين وعبده راكب وهو راجل يسعى خلفه بقدميه
وكان عمر مارا بمكة فراى قوما ياكلون وعبيدهم بعيدون عنهم فغضب وقال مؤنبا السادة
((مالقوم يستاثرون على خدامهم))
ثم دعا العبيد فاكلوا مع السادة في وعاء واحد ولقد حفظ الاسلام على العبيد حقوقهم ونهى عن ايذائهم فقد ارسل الني صلى الله عليه وسلم
وصيفة الى امر فابطات في الطريق فقال لها
((لولا خوف القصاص لاوجعتك بهذا السواك))
وحتى لو ضربها النبي بالسواك لما اوجعها ولكنه ادب النبوة لكي يقتدي الناس به في معاملة ارقائهم
ويذكر ابو مسعود البدري انه كان يضرب غلاما له بالسوط فسمع صوتا من خلفه يقول
((اعلم ابا مسعود ان الله اقدر عليك منك على هذا الغلام))
فقال ابن مسعود لا اضرب مملوكا بعده ابدا
ولقد حفظ الاسلام للرقيق حقوقهم كما حفظ عليهم انسانيتهم فلم تكن الشرائع
السابقة للاسلام تعترف للرقيق يحق الزواج ولا حق تكوين ا لاسرة بمعناها المتعارف عليه بل كان الاتصال بين الذكور والاناث يتم كما يحدث للبهائم اي برغبة
سادتهم لمجرد التناسل والاكثار من عدد الرقيق
وكانت هذه الشرائع نفسها تحظر على الحر ان يتزوج من جارية وتحظر على الحرة ان تتزوج من عبد فان فعلت حلت عليها عقوبة شديدة تصل احيانا الى الاعدام
اما الاسلام فقد حفظ على الرقيق انسانيته واباح للرجل العبد ان يتزوج من جارية
مثله كما ا له ان يتزوج من حرة واباح للامة ان تتزوج من رقيق مثلها كما اباح
لها ان تتزوج من حر
ولكن تحت اشراف السيد على عقد زواج العبد والامة
واذن فقد حمى الاسلام الارقاء من الايذاء وحفظ عليهم انسانيتهم
ولم يقف الامر بالاسلام عند ذلك وحسب بل انه يحص دائما وفي كل فرصة على تحرير العبيد وفك الرقاب
فجعله كفارة عن كثير من الذنوب كالحنث باليمين او القتل الخطا ففي الكفارة الاولى عن الحنث باليمين يقول تعالى في سورة المائدة
إقتباس:

لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ




وفي القتل الخطا يقول تعالى في سورة النساء
إقتباس:

وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً





والذي يرتكب واحدة من هذه الافعال التي مر ذكرها ولايملك عبدا فعليه ان يشتري عبدا ويعتقه ان كان ذلك في استطاعته
لقد وسع الاسلام اذن اسباب العتق وحض عليه ولم يترك مناسبة صغر شانها او كبر
الا استغلها استغلالا طيبا لصالح العتق
فمن اسباب العتق مثلا ان يجري على لسان السيد اي لفظ يستفاد منه عتق غلامه او امته سواء كان السيد يعني مايقول او لايعنيه جاد او هازلا متمالكا عقله او فاقدا رشده بفعل المحرمات راضيا مختارا او غير راض مكرها
ويبيح الاسلام للعبد ان يشتري حريته من سيده بالمال وقد مكن الاسلام لهذا النوع من العبيد ان يتاجر ويبيع ويشتري ويتصرف كما يتصرف الاحرار
فاذا جمعوا الاموال دفعوها نظير تحرير رقابهم



يتبع

سيدي سما بولاندي® 15-05-2006 02:40 PM

شكرا على مجهودك يا احمد
و انا لا انكر اني استفدت اشياء من موضوعك الطويل :) و لكن كالعاده تولدت عندي اسئلة و افكار اخرى
انتظر ان تكمل كي ابدأ المناقشه
تانميرث اغما:)

أحمد ياسين 16-05-2006 04:08 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة سيدي سما بولاندي®
شكرا على مجهودك يا احمد
و انا لا انكر اني استفدت اشياء من موضوعك الطويل :) و لكن كالعاده تولدت عندي اسئلة و افكار اخرى
انتظر ان تكمل كي ابدأ المناقشه
تانميرث اغما:)

احمد الله انك استفدت وهذا شيئ نعتزبه
غدا بحول الله سنكمل الصفحة الاخيرة ان شاء الله

أحمد ياسين 17-05-2006 07:55 AM

والاسلام يمجد عملية فك الرقاب وعتق الرقيق ويجعلها مثلا اعلى للاعمال الطيبة التي يثاب عليها المرء ويعظم اجره عند الله والناس ففي الحديث الشريف امثلة كثيرة على ذلك كقوله عليه الصلاة والسلام
((من فعل كذا فكانما اعتق رقبة او يكون ثوابه عند الله كمن اعتق رقبة))
والشريعة الاسلامية قد نظمت عملية فك الرقاب وتبتها واحاطتها بالضمانات بشكل يدعو الى الاعجاب والى الرضى والامثلة عند ذلك كثيرة ومتعددة فمن ذلك انه اذا صدر من السيد اي لفظ يفيد الوصية بفك رقبة معينة بعد موته فان هناك من الضمانات مايجعل هذا العبد في عداد الاحرار فور موت سيده
فلا يباح اطلاقا ان يتصرف فيه سيده لابالبيع ولا بالرهن ولا بالهبة ولابغيرذلك من انواع التصرف الذي قد يحول بين العبد وحريته وكذلك الامر بالنسبة للجارية بل يزيد قليلا
فلو فرض انها وضعت بعد الوصية لها بالعتق فانها هي واو لادها يتمتعون بحريتهم كاملة
ومن امثلة تيسير الاسلام لفك الرقاب ان الجارية اذا انجبت من سيدها ولدا اعترف السيد ببنوته فان هذه الجارية نفسها تصبح في عداد الحرائر بمجرد وفاة سيدها
فلاتورث او تستذل وهي التي تعرف باسم (ام الولد)
وكما وضع الاسلام الضمانت الكفيلة بتحرير الرقيق الموصى بعتقهم فانه قد وضع كذلك
الضمانات الكاملة التي تكفل تحرير ام الولد
بعد هذه الجولة مع الرق وموقف الاسلام منه وهذه الامثلة الكثيرة التي ضربناها وانواع العبودية المختلفة قديما وحديثا واعتراف الشرائع كلها بالرقيق والحض عليه
دون الاسلام
وبعد هذه المواقف القرانية والنبوية والشرائعية الاسلامية من الرقيق
لايقول بان الاسلام اعترف بنظام الرقيق الا جاهل او مكابر جاحد
وعلى الجاهل ان يقرا ويستقصي لعله يستنير
واما المكابر الجاحد فان الحجة تلجمه والبرهان يصفعه
والواقع الحادث الكائن يلقمه حجرا بل احجارا
وهكذا نعلن ونكرر ونزيد ان الاسلام دين تحرير العبيد وان غيره من الشرائع
بل ان الحضارة الحديثة وديمقراطية القرن العشرين تصر على استعباد بعض الناس
وحرمانهم حقوقهم فضلا عن استعباد الشعوب وسلبها ابناءها حريتهم
وارضهم وارزاقهم


انتهى


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.