![]() |
معنى النزول في اللغة : الحلول .. فلا بد من التأويل أو التفويض
في لسان العرب : النزول : الحلول ..
وفي الحديث: إِن الله تعالى وتقدّس يَنزِل كل ليلة إِلى سماء الدنيا؛ النُّزول والصُّعود والحركة والسكونُ من صفات الأَجسام، والله عز وجل يتعالى عن ذلك ويتقدّس، والمراد به نُزول الرحمة والأَلطافِ الإِلهية وقُرْبها من العباد، وتخصيصُها بالليل وبالثُلث الأَخيرِ منه لأَنه وقتُ التهجُّد وغفلةِ الناس عمَّن يتعرَّض لنفحات رحمة الله، وعند ذلك تكون النيةُ خالصة والرغبةُ إِلى الله عز وجل وافِرة، وذلك مَظِنَّة القبول والإِجابة وقال الإمام النووي رحمه الله في شرح حديث النزول : قوله صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء فيقول من يدعوني فأستجيب له" هذا الحديث من أحاديث الصفات وفيه مذهبان مشهوران للعلماء سبق إيضاحهما في كتاب الإيمان، ومختصرهما أن أحدهما وهو مذهب جمهور السلف وبعض المتكلمين أنه يؤمن بأنها حق على ما يليق بالله تعالى، وأن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد ولا يتكلم في تأويلها مع اعتقاد تنزيه الله تعالى عن صفات المخلوق وعن الانتقال والحركات وسائر سمات الخلق. والثاني: مذهب أكثر المتكلمين وجماعات من السلف وهو محكي هنا عن مالك والأوزاعي أنها تتأول على ما يليق بها بحسب مواطنها، فعلى هذا تأولوا هذا الحديث تأويلين: أحدهما: تأويل مالك بن أنس وغيره معناه تنزل رحمته وأمره وملائكته، كما قال: فعل السلطان: كذا إذا فعله أتباعه بأمره. والثاني: أنه على الاستعارة ومعناه الإقبال على الداعين بالإجابة واللطف والله أعلم والرواية عن الإمام مالك رحمه الله تعالى جاءت في التمهيد لابن عبد البر : قال ابن عبد البر : وقد يحتمل أن يكون كما قال مالك رحمه الله على معنى أنه تتنزل رحمته وقضاؤه بالعفو والاستجابة ، وذلك من أمره ، أي : أكثر ما يكون في ذلك الوقت ، والله أعلم . ولذلك ما جاء فيه الترغيب في الدعاء . التمهيد 7/143-144 وقد جاءت رواية أخرى في السير للذهبي 8/105 ولكن في إسنادها متروك . وقد ذكر الإمام النووي هذا التأويل عن الإمام مالك في شرحه على صحيح مسلم ، وذكره الحافظ في الفتح 3/30 والسؤال الآن إلى من يقول أن النزول صفة من صفات الله تعالى معناها معلوم وهو نزول حقيقي بذاته!!! ويعتبر أن القولين الذين ذكرهما النووي باطلان وبدعة .. لأن أحدهما تفويض والآخر تأويل .. السؤال : أليس المعنى الحقيقي لكلمة نزول في اللغة : حلول ..؟؟ فهل تقبل بهذا المعنى ..؟؟ وبعبارة أخرى : ما المعنى الذي تعتقده لصفة النزول ..؟؟ |
ألا يسعُنا يا أخي ما وسع الصحابة ...
نقول: "ينزل الله إلى السماء الدنيا في كل ليلة" (رواه مسلم) .... أو نقول: "إن الله ينزل فيها (ليلة النصف من شعبان) لغروب الشمس إلى سماء الدنيا" (ابن ماجة) ... ونسكت !! |
أخي هيثم : أنا نقلت كلام العلماء : النووي .. مالك .. فهل تعتقد أن هؤلاء الأفذاذ خاضوا فيما لا ينبغي الخوض فيه ..؟؟
ثم هل تقول مثل ما قلت الآن للذين يصرون على عبارات مثل ( نزول حقيقي - بذاته .. ) ..؟؟ أم ترى أنهم وسعهم ما وسع الصحابة ..؟؟ وهل قال الصحابة مثل هذه العبارات ..؟؟ لقد أصبح ضروريا توضيح هذه المفاهيم حتى لا يقع البعض في الفهم الخاطئ الذي يؤدي بصاحبه إلى عقيدة التجسيم والحلول .. |
الأخ هيثم
لو كان النزول نزول حقيقة في ثلث الليل فإن ثلث الليل لا يثبت ففي كل بلد ثلث ليل مختلف في كل لحظة فهذا يعني أن النزول لو كان حقيقيا - ليس نزول رحمة - لكان ولا يزال في السماء الدنيا والعياذ بالله وهذا لا يقوله مسلم |
محاولتك يا أخي أبا شجاع قياس صفات الله -جل وعلا- بعقلك البشري القاصر ستؤدي إلى دخولك في دائرة التشبيه والتمثيل، والعياذ بالله.
|
الأخ هيثم : لم تجبني على سؤالي ..!!!
هل تنكر على من يقول : ينزل نزولا حقيقيا بذاته ..؟؟ وما معنى الحديث عندك ..؟؟ |
أنا أفهم هذا الحديث كما أفهم جميع الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، بل وكلّ ما يقال بالعربية.
الحديث على ظاهره ... وهو الأصل ... ومن قال بخلاف الأصل فعليه الدليل. |
هيثم قلت "محاولتك يا أخي أبا شجاع قياس صفات الله -جل وعلا- بعقلك البشري القاصر ستؤدي إلى دخولك في دائرة التشبيه والتمثيل، والعياذ بالله. "
اذا نفيت ان تقاس صفات الله على المخلوق, والنزول الحقيقي يكون للمخلوق ولا يعقل أحد ثلث ليل واحد في نفس الوقت في كل الأرض فانظر إلى بلدك وإلى أمريكا وإلى أفريقيا وقل لي عن أي ثلث من الليل تتكلم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ثم قلت "أنا أفهم هذا الحديث كما أفهم جميع الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، بل وكلّ ما يقال بالعربية. الحديث على ظاهره ... " فهم الحديث على ظاهره اليس هذاعين حمل الصفات على قياس المخلوق ؟؟ ان قلت لا نقول ماذا اردت بكلمة "ظاهره" اذا ؟؟؟ الظاهر هو ما تعرفه من خبرتك في الدنيا و هذا عين التشبيه ! الحقيقة يا هيثم هي انني و اخواني نشفق عليك كثيرا لما وجدنا عندك تناقد كبير ... و كما قال احد الاخوة عابد الشمس يغلبك لكثرة تخبطك في الامور !!!! أسال الله لك الهداية وسلامة النهاية |
الذي لا يستطيع التوفيق بين حمل الكلام على ظاهره من جهة ... وتنزيه الله -عز وجلّ- عن مشابهة المخلوقين من جهة أخرى ... هو الذي يعاني من مشكلة وليس أنا.
أليس الله عليماً ؟ ... بلى ... ولكنّ علمه ليس كعلمنا. أليس الله حكيماً ؟ ... بلى ... ولكنّ حُكمه وحِكمته ليست كالتي لنا. أليس الله جبّاراً ؟ ... بلى ... ولكنّ جَبْره وجبروته ليس كالذي لنا. فالمسألة سهلة إن شاء الله، لمن فهم قاعدة: *** إثبات بلا تشبيه، وتنزيه بلا تعطيل *** *** إثبات بلا تشبيه، وتنزيه بلا تعطيل *** *** إثبات بلا تشبيه، وتنزيه بلا تعطيل *** |
هيثم: هذا ليس جوابا !!!!!!!!
ماذا تفهم من كلمة "ظاهرها" ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ حمل المعنى على ظاهره يقتضي أن تسأل ما هو ظاهر الكلام و للإجابة تجد نفسك ترجع الى ما يفهم العقل و العقل يفهم الكلام مرتكزا على خبرته الماضية منذ الطفولة و خبرته محصورة بالمخلوقات و هنا يا هيثم يكون عين التشبيه !!!! ارجو ان تكون فهمت كلامي على ظاهره ! اللهم اهد هيثم فوعزتك يا الله هديه احب الي مما هو فيه من تناقض |
القاعدة التي ذكرتها غير صحيحة. ولكي أثبِتَ لك ذلك:
أتحفنا بتطبيق قاعدتك: (((حمل المعنى على ظاهره يقتضي أن تسأل ما هو ظاهر الكلام و للإجابة تجد نفسك ترجع الى ما يفهم العقل و العقل يفهم الكلام مرتكزا على خبرته الماضية منذ الطفولة و خبرته محصورة بالمخلوقات وهنا ... يكون عين التشبيه))) ... على صفات: الخلق والتصوير والملك والإيمان والهيمنة والعلم والقدرة والحكمة والإرادة والقوة والعزة والحمد والكرم والحلم والجبروت والتدبير. |
عزيزي هيثم
لست أنا من قال بحمل الصفات على ظاهرها فليس لك أن تدعوني الى ما فعلت حتى لا يكون الحوار بيزنطيا هاك مني مبادرة طيبة : ما قصدك بكلمة "ظاهره" حتى لا أسيء فهمك ؟ |
أفضّل يا أخي أن يكون الحوار بعيداً عن الساحة، لكيلا تطلب من المشرف التدخّل كما فعلت سابقاً.
تفضل عنوان بريدي الإلكتروني: haitham_hamdan@hotmail.com |
عزيزي هيثم
ما طلبت من المشرف شيئا ؟!؟!؟!!؟! حسن الظن ! و أنا مازلت انتظر شرح عبارتك . |
والله عجيب هذا يا أخ هيثم ..!!
هل تثبت لله النسيان لأنه ورد في آية من القرآن ..؟؟ أم تقول : الظاهر غير مراد لأنه لا يليق بالله تعالى .. هل تثبت لله المرض لأنه ورد ( مرضت فلم تعدني ) أم تقول هو فن من فنون البلاغة في اللغة العربية ..؟ والآن : أليس معنى النزول : الحلول ، ولا يليق ظاهرا بالله تعالى .؟ فلماذا لا ننزه الله تعالى عن ظاهر المعنى ونقول كما قال مالك والنووي وغيرهما من علماء الأمة الثقات ..؟؟ |
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
الأخ هيثم حمدان، نحن نؤمن بما جاء عن الله بلا تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تحريف. فالتكييف والتمثيل محال على الله بدليل قوله تعالى: "ليس كمثله شىء". والتعطيل عقيدة الجهمية أعاذنا الله من عقيدتهم، ولتعلم أن التأويل لبعض الآيات والأحاديث المتشابهة لا يكون تعطيلا وخاصة أن جهابذة الأمة من العلماء قد أولوا، فلا نصف فعلهم هذا أنه تعطيل! لأن من يصف ائمة الأمة بالتعطيل، فليبك على نفسه. والتحريف عقيدة اليهود أعاذنا الله من شرورهم. وبالنسبة لأخذ النصوص على الظاهر فأرجو الإمعان في كلام الإمام القرطبي حيث قال فقد قال في تفسير ءاية "ثم استوى إلى السماء" ج1/241: "وقال بعضهم نقرؤها ونفسرها على ما يحتمله (((ظاهر))) اللغة، وهذا قول المشبهة". اقرأ فالقرطبي الذي يقول ونحن ننقل كلامه. وكذلك قال قاضي القضاة تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية الكبرى ج5/192: "إنما المصيبة الكبرى والداهية الدهياء الإمرار على (((الظاهر))) والاعتقاد أنه المراد وأنه لا يستحيل على البارئ"، اقرأ فالتاج السبكي الذي يقول ونحن ننقل كلامه. ملاحظة: لم تجبني يا هيثم إلى النداء الذي وجهته لك في موضوع التوسل؟ والله من وراء القصد. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.