![]() |
نعم ممارسة الجنس ضرورية !!
قد يستغرب رواد المنتدى في طرحي لهذا العنوان
نعم حقا .. لنعترف أصبح الجنس منتشر في مجتمعاتنا العربية وهذا شي طبيعي في ظل العالم المفتوح والتشجيع على الحب من خلال المسلسلات والافلام وأغاني هذه الايام ليس هذا ما اريد اقوله بالضبط كثير من الناس الذين يعقدون امر الزواج خاصةالاهل للدتقيق على الاصل والفصل .. وهذا الشي موجود في الخليج بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام.. كثير من القبائل ترفض ان يتقدم لأبنتها عريس من خارج القبيله والامر مرفوض بشكل نهائي اذا كان من الحضر فأنتشرت الكثير من العلاقات اللاشرعية من هنا وهناك وانا لا اقول الكلام من عندي والامثله واضحه وضوح الشمس فتخلفنا تخلف شديد في ركب الامم واصبحت عقليتنا عقلية متحجرة .. وكيف لا فالامر يعود إلى الاصل والفصل والوجاهة والمادة. لقد سمعت شريط زوجوا الشباب للشيخ خالد الراشد فلم استغرب الحالات التي ذكرها من حمل سفاح وزنى اصبحت ظاهرة بالمجتمع وهذا الامر ايضا .. عسر الزواج موجود في الوطن العربي وليس فقط بالخليج فالامر مشترك لأن المسلمين لللأسف فيهم تخلف شديد وهناك الفئة الكثيرة التي لايستهان بها من فئة البدون في الخليج او فئة غير محددة الجنسية ايضا موجوده في مصر وهؤلاء معاناتهم شديده في الحياة فكيف في الزواج ان مشكلتنا نحن العرب .. مشكلة استعلاء وتكبر ونظرة دونية لللآخرين فكل عربي عنده منصب وجاه وجنسية معينة ينظر للآخر نظرة سفلى اذن قبل ان تتهموا الغرب في الزنى أنظروا لأنفسكم .ز فنحن قبلنا ان نطمس رؤوسنا بالتراب ونقول كل تمام ي فاندم الغرب اباح الجنس بشكل صريح لأنهم يؤمنون ان الجنس لايمكن كبته فالجنس كالهواء والغذاء لايمكن كبته أو إلغاءه لو يستمر الحال هكذا للشباب في الوطن العربي فإنهم معذورون في ذلك ولاشك افضل من ممارسة الشذوذ وادعوا الشباب الذين طال انتظارهم ان يمارسوا الحب والجنس باعتدال وستر لا تستغربوا من طرحي فأنا صريح وواضح وأرجوا ان تتقبلوني كضيف جديد ولطرحي الجرئ هذا . فالجنس اصبح ممكن وسهلا من خلال الحب . . والحب شي طبيعي يأتي من بعده الجنس لايوجد شي هناك حب عذري .. فالجنس مكمل للحب اذا تريدون العفة ومجتمع اسلامي محافظ فهذا غير ممكن ابدا لأنه الاسلام معطل ولنه العقول معطله .. تبقى الاصل والفصل هو في المقدمة والمادة وحقوق الناس مقطوعه وممنوعه .. الانسان المسيحي واليهودي يشتغل في بلد المسلمين ويأخذ اعلى الرواتب والانسان المسلم اذا كان بدون لا اصل له ولا فصل ولا عمل نحن جميعا مسلمين ولنا أصول عربيه .. وانا شخصيا اصلي عربي ولا احب ان ادقق عن اصلي الكامل لأني واثق من نفسي .. لست من البدون ولي جنسية معينه ولكني ابن مواطنة خليجيه ضايعيين حقوقنا ولاتريدوننا اننحرف او نصير ارهابيين الجنس امر ضروري غصبا على المتخلفين وغصبا على العقول المتخلفة وغصبا على العرب المتخلفين شكرا |
ايها الاخ بدر الفيلكاوي .. |
الأخ / بدر الفيلكاوي يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم : ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) ولعلك تقف معي عند قوله ( من ترضون دينه وخلقه ) فالدين والخلق أمران مطلوبان للرضى بالزوج ، ولكن للأسف الكثير من الشباب مهمل في هذه المسألة ويحمل الآخرين خطأه ثم يفعل مايحلو له بذريعة أن لا أحد قبل به !! من هنا نبدأ ففي اعتقادي أنه لو أصلح الشاب نفسه وخشي الله في سره وعلنه وابتعد عن مسببات الوقوع في الرذيلة واتباع الهوى من نظرة محرمة وخلوة مشبوهة ووحدة قاتلة لما رأيتك أخي تقول هذا الكلام : ( فالجنس كالهواء والغذاء لايمكن كبته أو إلغاءه لو يستمر الحال هكذا للشباب في الوطن العربي فإنهم معذورون في ذلك ولاشك افضل من ممارسة الشذوذ وادعوا الشباب الذين طال انتظارهم ان يمارسوا الحب والجنس باعتدال وستر ) لاشك أن الزواج ضرورة فطرية لكن ليس كالماء والهواء كما تقول فكم هناك من علماء وقادة عاشوا بدون زواج وخير شاهد على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أسأل الله أن يزوج كل شاب ويرزقه الذرية الصالحة .. |
أخي الفاضل بدر يقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة النور: "سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ(1)الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ(2)الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ(3)وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ(4)إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(5)وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ(6)" ولهذا لقد اخترت لك كتاب من مفاسد الزنا لمحمد بن ابراهيم الحمد ما يلي : فالزنا فساد كبير، وشر مستطير، له آثار كبيرة، وتنجم عنه أضرار كثيرة، سواء على مرتكبيه، أو على الأمة عامة. وبما أن الزنا يكثر وقوعه، وتكثر الدواعي إليه، فهذه نبذة عن آثاره ومفاسده، وآفاته وأضراره: 1ـ الزنا يجمع خلال الشر كلها من: قلة الدين، وذهاب الورع، وفساد المروءة، وقلة الغيرة، ووأد الفضيلة. 2ـ يقتل الحياء ويلبس وجه صاحبه رقعة من الصفاقة والوقاحة. 3ـ سواد الوجه وظلمته، وما يعلوه من الكآبة والمقت الذي يبدو للناظرين. 4ـ ظلمة القلب، وطمس نوره. 5ـ الفقر اللازم لمرتكبيه، وفي الأثر يقول الله تعالى: { أنا مهلك الطغاه، ومفقر الزناه }. 6ـ أنه يذهب حرمة فاعله، ويسقطه من عين ربه وأعين عباده، ويسلب صاحبه اسم البر، والعفيف، والعدل، ويعطيه اسم الفاجر، والفاسق، والزاني، والخائن. 7ـ الوحشة التي يضعها الله في قلب الزاني، وهي نظير الوحشة التي تعلو وجهه؛ فالعفيف على وجهه حلاوة، وفي قلبه أنس، ومن جالسه استأنس به، والزاني بالعكس من ذلك تماماً. 8ـ أن الناس ينظرون إلى الزاني بعين الريبة والخيانة، ولا يأمنه أحد على حرمته وأولاده. 9ـ ومن أضراره الرائحة التي تفوح من الزاني، يشمها كل ذي قلب سليم، تفوح من فيه، ومن جسده. 10ـ ضيقة الصدر وحرجه؛ فإن الزناة يعاملون بضد قصودهم؛ فإن من طلب لذة العيش وطيبه بمعصية الله عاقبه الله بنقيض قصده؛ فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته، ولم يجعل الله معصيته سبباً إلى خير قط. ولو علم الفاجر ما في العفاف من اللذة والسرور، وانشراح الصدر، وطيب العيش؛ لرأى أن الذي فاته من اللذة أضعاف أضعاف ما حصل. 11ـ الزاني يعرض نفسه لفوات الاستمتاع بالحور العين في المساكن الطيبة في جنات عدن. 12ـ الزنا يجرئ على قطيعة الرحم وعقوق الوالدين، وكسب الحرام، وظلم الخلق، وإضاعة الأهل والعيال وربما قاد إلى سفك الدم الحرام، وربما استعان عليه بالسحر والشرك وهو يدري أو لا يدري؛ فهذه المعصية لا تتم إلا بأنواع من المعاصي قبلها ومعها، ويتولد عنها أنواع أخرى من المعاصي بعدها؛ فهي محفوفة بجند من المعاصي قبلها وجند من المعاصي بعدها، وهي أجلب شيء لشر الدنيا والآخرة، وأمنع شيء لخير الدنيا والآخرة. 13ـ الزنا يذهب بكرامة الفتاة ويكسوها عاراً لا يقف عندها، بل يتعداها إلى أسرتها؛ حيث تدخل العار على أهلها، وزوجها، وأقاربها، وتنكس به رؤوسهم بين الخلائق. 14ـ أن العار الذي يلحق من قذف بالزنا أعلق من العار الذي ينجر إلى من رمي بالكفر وأبقى؛ إلا إن التوبة من الكفر على صدق القاذف تذهب رجسه شرعاً، وتغسل عاره عادة، ولا تبقي له في قلوب الناس حطة تنزل به عن رتبة أمثاله ممن ولدوا في الإسلام، بخلاف الزنا؛ فإن التوبة من ارتكاب فاحشته ـ وإن طهرت صاحبها تطهيراً، ورفعت عنه المؤاخذة بها في الآخرة ـ يبقى لها أثر في النفوس، ينقص بقدره عن منزلة أمثاله ممن ثبت لهم العفاف من أول نشأتهم. وانظر إلى المرأة ينسب إليها الزنا كيف يتجنب الأزواج نكاحها وإن ظهرت توبتها؛ مراعاة للوصمة التي أُلصقت بعرضها سالفاً، ويرغبون أن ينكحوا المشركة إذا أسلمت رغبتهم في نكاح الناشئة في الإسلام. 15ـ إذا حملت المرأة من الزنا، فقتلت ولدها جمعت بين الزنا والقتل، وإذا حملته على الزوج أدخلت على أهلها وأهله أجنبياً ليس منهم، فورثهم ورآهم وخلا بهم، وانتسب إليهم وهو ليس منهم إلى غير ذلك من مفاسد زناها. 16ـ أن الزنا جناية على الولد؛ فإن الزاني يبذر نطفته على وجه يجعل النسمة المخلقة منها مقطوعة عن النسب إلى الآباء، والنسب معدود من الروابط الداعية إلى التعاون والتعاضد؛ فكان الزنا سبباً لوجود الولد عارياً من العواطف التي تربطه بأدنى قربى يأخذون بساعده إذا زلت به فعله، ويتقوى به اعتصابهم عند الحاجة إليه. كذلك فيه جناية عليه، وتعريض به؛ لأنه يعيش وضيعاً في الأمة، مدحوراً من كل جانب؛ فإن الناس يستخفون بولد الزنا، وتنكره طبائعهم، ولا يرون له من الهيئة الاجتماعية اعتباراً؛ فما ذنب هذا المسكين؟ وأي قلب يحتمل أن يتسبب في هذا المصير؟! 17ـ زنا الرجل فيه إفساد المرأة المصونة وتعريضها للفساد والتلف. 18ـ الزنا يهيج العداوات، ويزكي نار الانتقام بين أهل المرأة وبين الزاني، ذلك أن الغيرة التي طبع عليها الإنسان على محارمه تملأ صدره عند مزاحمته على موطوئته، فيكون ذلك مظنة لوقوع المقاتلات وانتشار المحاربات؛ لما يجلبه هتك الحرمة للزوج وذوي القرابة من العار والفضيحة الكبرى، ولو بلغ الرجل أن امرأته أو إحدى محارمه قتلت كان أسهل عليه من أن يبلغه أنها زنت. قال سعد بن عبادة ـ ـ "لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح". فبلغ ذلك رسول الله فقال: {أتعجبون من غيرة سعد! والله لأنا أغير منه، والله أغير مني؛ ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن} [أخرجه البخاري ومسلم]. 19ـ للزنا أثر على محارم الزاني، فشعور محارمه بتعاطيه هذه الفاحشة يسقط جانباً من مهابتهن ـ كما مر ـ ويسهل عليهن بذل أعراضهن ـ إن لم يكن ثوب عفافهن منسوجاً من تربية دينية صادقة. بخلاف من ينكر الزنا ويتجنبه، ولا يرضاه لغيره؛ فإن هذه السيرة تكسبه مهابة في قلوب محارمه، وتساعده على أن يكون بيته طاهراً عفيفاً. 20ـ للزنا أضرار جسيمة على الصحة يصعب علاجها والسيطرة عليها، بل ربما أودت بحياة الزاني، كالإيدز، والهربس، والزهري، والسيلان، ونحوها. 21ـ الزنا سبب لدمار الأمة؛ فقد جرت سنة الله في خلقه أنه عند ظهور الزنا يغضب الله ـ عز وجل ـ ويشتد غضبه، فلا بد أن يؤثر غضبه في الأرض عقوبة. قال ابن مسعود رضي الله عنه: ( ما ظهر الربا والزنا في قرية إلا أذن الله بإهلاكها ). ومما يدل على عظم شأن الزنا أن الله سبحانه خص حده من بين الحدود بخصائص، قال ابن القيم رحمه الله: ( وخص سبحانه حد الزنا من بين الحدود بثلاثة خصائص: أحدها: القتل فيه بأشنع القتلات، وحيث خففه جمع فيه بين العقوبة على البدن بالجلد، وعلى القلب بتغريبه عن وطنه سنة. الثاني: أنه نهى عباده أن تأخذهم بالزناة رأفة في دينه؛ بحيث تمنعهم من إقامة الحد عليهم، فإنه سبحانه من رأفته بهم شرع هذه العقوبة؛ فهو أرحم منكم بهم، ولم تمنعه رحمته من أمره بهذه العقوبة؛ فلا يمنعكم أنتم ما يقوم بقلوبكم من الرأفة من إقامة أمره. وهذا وإن كان عاماً في سائر الحدود، ولكن ذكر في حد الزنا خاصة لشدة الحاجة إلى ذكره؛ فإن الناس لا يجدون في قلوبهم من الغلظة والقسوة على الزاني ما يجدونه على السارق والقاذف وشارب الخمر؛ فقلوبهم ترحم الزاني أكثر مما ترحم غيره من أرباب الجرائم، والواقع شاهد بذلك؛ فنهوا أن تأخذهم هذه الرأفة وتحملهم على تعطيل حد الله. وسبب هذه الرحمة: أن هذا الذنب يقع من الأشراف والأوساط، والأرذال، وفي النفوس أقوى الدواعي إليه، والمشارك فيه كثير، وأكثر أسبابه العشق، والقلوب مجبولة على رحمة العاشق، وكثير من الناس يعد مساعدته طاعة وقربة، وإن كانت الصورة المعشوقة محرمة عليه، ولا يستنكر هذا الأمر؛ فإنه مستقر عند من شاء الله من أشباه الأنعام.ولقد حكي لنا من ذلك شيء كثير عن ناقصي العقول كالخدم والنساء. وأيضاً فإن هذا ذنب غالباً ما يقع مع التراضي من الجانبين؛ ولا يقع فيه من العدوان والظلم والاغتصاب ما تنفر النفوس منه، وفيها شهوة غالبة له، فيصور ذلك لها، فتقوم بها رحمة تمنع من إقامة الحد، وهذا كله من ضعف الإيمان. وكمال الإيمان أن تقوم به قوة يقيم بها أمر الله، ورحمة يرحم لها المحدود؛ فيكون موافقاً لربه تعالى في أمره ورحمته. الثالث: أنه سبحانه أمر أن يكون حدهما بمشهد من المؤمنين، فلا يكون في خلوة بحيث لا يراهما أحد، وذلك أبلغ في مصلحة الحد، وحكمة الزجر ). ومما يحسن التنبيه عليه في هذا الشأن: أن فاحشة الزنا تتفاوت بحسب مفاسدها؛ فالزاني والزانية مع كل أحد أشد من الزنا بواحدة أو مع واحد، والمجاهر بما يرتكب أشد من الكاتم له، والزنا بذات الزوج أشد من الزنا بالتي لا زوج لها؛ لما فيه من الظلم، والعدوان عليه، وإفساد فراشه، وقد يكون هذا أشد من مجرد الزنا أو دونه. والزنا بحليلة الجار أعظم من الزنا ببعيدة الدار، لما يقترن بذلك من أذى الجار، وعدم حفظ وصية الله ورسوله . وكذلك الزنا بامرأة الغازي في سبيل الله أعظم إثماً عند الله من الزنا بغيرها، ولهذا يقال للغازي: خذ من حسنات الزاني ما شئت. وكذلك الزنا بذوات المحارم أعظم جرماً، واشنع، وأفظع؛ فهو الهلك بعينه. وكما تختلف درجات الزنا بحسب المزني بها، فكذلك تتفاوت درجاته بحسب الزمان والمكان، والأحوال؛ فالزنا في رمضان ليلاً أو نهاراً أعظم إثماً منه في غيره، وكذلك في البقاع الشريفة المفضلة هو أعظم منه فيما سواها. وأما تفاوته بحسب الفاعل: فالزنا من المحصن أقبح من البكر، ومن الشيخ اقبح من الشاب، ومن العالم أقبح من الجاهل، ومن القادر على الاستغناء أقبح من الفقير العاجز. وقد يقترن بالفاحشة من العشق الذي يوجب اشتغال القلب بالمعشوق، وتأليهه، وتعظيمه، والخضوع له، والذل له، وتقديم طاعته وما يأمر به على طاعة الله، ومعاداة من يعاديه، وموالاة من يواليه، ما قد يكون أعظم ضرراً من مجرد ركوب الفاحشة. يتبــــــــــع |
تابع لما قبله
كيفية التوبة من الزنا : وبعد أن تبين عظم جرم الزنا، وآثاره المدمرة على الأفراد والأمة، فإنه يحسن التنبيه على وجوب التوبة من الزنا، فيجب على من وقع في الزنا، أو تسبب في ذلك أو أعان عليه أن يبادرإلى التوبة النصوح، وأن يندم على ما مضى، وألا يرجع إليه إذا تمكن من ذلك. ولا يلزم من وقع في الزنا رجلاً كان أو امرأة أن يسلم نفسه، ويعترف بجرمه، بل يكفي في ذلك أن يتوب إلى ربه، وأن يستتر بستره عز وجل. وإن كان عند الزاني صور لمن كان يفجر بها، أو تسجيل لصوتها أو لصورتها فليبادر إلى التخلص من ذلك، وإن كان قد أعطى تلك الصور أو ذلك التسجيل أحداً من الناس فليسترده منه، وليتخلص منه بأي طريقة. وإن كانت المرأة قد وقع لها تسجيل أو تصوير وخافت أن ينتشر لأمرها، فعليها أن تبادر إلى التوبة، وألا يكون ذلك معوقاً لها عن الإقبال على ربها، بل يجب عليها أن تتوب، وألا تستسلم للتهديد والترهيب فإن الله كافيها ومتوليها، ولتعلم أن من يهددها جبان رعديد، وأنه سوف يفضح نفسه إن هو أقدم على نشر ما بيده. ثم ماذا يكون إذا هو نفذ ما يهدد به؟ أيهما أسهل: فضيحة يسيرة في الدنيا ويعقبها توبة نصوح؟ أو فضيحة على رؤوس الأشهاد يوم القيامة ثم يعقبها دخول النار وبئس القرار؟ ومما ينفع في هذا الصدد إن هي خافت من نشر أمرها: أن تستعين برجل رشيد من محارمها؛ ليعينها على التخلص مما وقعت فيه؛ فربما كان ذلك الحل ناجحاً مفيداً. وبالجملة فإن على من وقع في ذلك الجرم أن يبادر إلى التوبة النصوح، وأن يقبل على ربه بكليته، وأن يقطع علاقته بكل ما يذكره بتلك الفعلة، وأن ينكسر بين يديه مخبتاً منيباً، عسى أن يقبله، ويغفر سيئاته، ويبدلها حسنات، وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً، إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً [الفرقان: 68-70]. قال تعالى: وَلاَ تَقْرَبُواْ الزّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً [الإسراء:32] صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. |
رد على الأخوة
الأخ النسري :..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
كلامك الذي نقلته كتاب من مفاسد الزنا لمحمد بن ابراهيم الحمد اثر فيني الاثر الكبير في نفسي وياليت ان تزودني في كتب العلماء التي فيها شرح مثل هذا الشرح الطيب الأخوة سهيل اليماني .. دايم العلو .. النسري جزاكم الله خيرا على الرد وأقول لكم إنني كم مرة بذلت محاولات التوبة والعودة حتى بلغت ذلك انني اعلنت التوبة في احد المواقع التي تختص مواضيع التوبة ومع ذلك انتكس نعم هناك علماء وقادة لم يتزجوا والامثلة على ذلك كثير ولكن الذين لم يتزوجوا كان هناك شاغل لهم عن الدنيا كلها .. هناك اوقات اذا انشغل الانسان في امر معين كالعلم والانجازات .. فالوقت والفراغ مشكله .. فما بالك اذا كان هناك فراغ عاطفي المسألة ليست جنس فحسب المسألة مسألة شريك اخر فكل منا يحتاج منا الجنس الاخر للإشباع العاطفي وإلا سيعاني من مشاكل نفسيه وقلق وحيرة .. نعم ديننا الاسلامي دين عظيم وكل اية ذكرتوها أؤؤمن بيها وهي على راسي نعم من الممكن انني اجترفت بعض المحرمات .. ولكن لم اص ل إلى حد الزنى الحقيقي ولا أريد أن افصل اكثر نعم انا المسؤول عن ماحصلي .. من ضياع في فترة من زمن حتى انقذت نفسي من شلة الضياع وارتحت فترة وعدت إلى وأنبت .. ولكن رجعت إلى طريق الفساد لكن هذه المره بنفسي من دون أصدقاء السوء .. أتمنى أن أتزوج الحمدلله أتذكر عندما اكون بعيدا عن المفاسد في فترة حتى اجد نفسي حرا طريقا غير قلق مبدعا في عملي ولكن الذي اوجه من مشاكل هو عندما اغرق بالذنوب لكن كما قلت هذا لاينفي واقع المجتمع الحالي الذي أصبحوا الناس فيه ماديين وحتى الملتزميين للأسف طغت عليهم المادة لااخفي عليكم أخواني الأفاضل انني حاولت مررا أن أنسحب من هذه الحياة وأبحث عن إنتحار جائز.. فلم أعد أطيق هذه الدنيا الزائفة التافهة الملعونة أدعوا لي التوبة والاستقامة وغفر الله لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، |
إقتباس:
اخي ,, انما البدر كان مشرقا بنور |
أخي / بدر أسأل الله أن يزوجك ودوداً ولوداً تسعد معها طول حياتك كما أسأله أن يرزقكما ذرية صالحة .. قول آآمين لعلي أعيد لك ما كتبته في مداخلتي الأولى إقتباس:
ثم إني أوصيك بما أوصانا به رسولنا صلى الله عليه وسلم حيث قال ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) فعليك بالصوم أخي فهو سبيل للعفة بإذن الله إقتباس:
نعم صدقت الفراغ هو مشكلة كبرى فلعلك أخي تسد فراغك بما يفيدك كالمراكز الرياضية والأندية الأدبية مثلاً فتجنب الوحدة فهي مدخل سهل للوقوع في الردى والصبر الصبر ولا تستعجل فمن استعجل شيئاً قبل أوانه عوقب بحرمانه رزقك الله زوجة صالحة |
للأسف لم أرى هذا هنا إلا الآن وللأسف أيضا أن يكون هذا طرح أحد أبناء العروبة والإسلام ولكن لا بأس .. الكاتب يقول أن طرحه جرئ وسأقابل الجرأة التي تحدث عنها بجرأة أكبر وليعذرني العاذرون إقتباس:
وعليه سأقول ... كل إنسان في هذه الدنيا يرى الناس بعين طبعه ومن سكن في أماكن الخنا ومراتع الفجور يحسب الآخرين مثله ، ولذلك يرميهم بما فيه أما كان الأولى بك أن تستغفر الله وتتوب إليه وتحاول أن تخرج من ذلك المستنقع الذي رضيت بالعيش فيه ، قبل أن تتهم الأشراف والشريفات بما كتبته هنا ..؟؟ إقتباس:
دعوة صريحة ( للزنا ) ولكن بشروط يراها مناسبة وهي ممارسة الزنا بإعتدال ، وستر فأين هي عين الله التي لا تنام ..؟؟؟ ثم هل هذا الدعوة تشمل والدتك وأخواتك وعماتك وخالاتك ..؟؟ إقتباس:
وأما إن كان في غيره فذلك حرام غصبا عنك وعن من شجعك وأيدك وأخيرا يقول الحق تبارك وتعالى {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً} (32) سورة الإسراء فهل ستسنجيب لأمر الله عز وجل أم أنك لا تبالي بما أمرك به .؟؟ أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين |
ردا على الوافي
الأخ الوافي :
أولا : قولي عبارة أنظروا إلى أنفسكم .. يعني أنظروا يا مسؤولين ياولاة الأمر مالذي يحدث للمجتمع لنا من فساد ونحن المسؤولين عنه .. ياسبحان الله كيف تفسر على هواك أني أتهمت كل من يقرأ الموضوع فهو زاني .. لم أتهم الشريفيين والشريفات والعياذ بالله بالزنى بل وضحت .ز انه من ابتلي بذلك في بعض الشباب الذين لم يجدوا في الزواج سبيلا .. لأنه المجتمع قهرهم . من قالك أني واقع في الرذية حتى أخرج منها ؟؟ .. هل كل من يذنب واقع في مستنقع الرذيلة .. أنه يزني ويفجر بالضرورة ؟؟ .. قولي أدعوا الشباب بممارسة الجنس .. اسحب قولي هذا بعد أن جائني الرد الأخوة وأقتنعت بكلامهم .. وأنا الان أدعو الشباب إلى ممارسة الإبتكار والعلم الذي يصرف عنهم التفكير بالجنس لأنه حتى التفكير بالجنس مؤذي.. هل عرفت ماهي مشكلة الجنس إذا استفحل؟؟ نعم لا أرضى لقريباتي اي منهن الزنا .. الله يعف جميع نساء المسلمين .. كيف تقول الدعوة .. تشمل .. تأدب تسألني هذا السؤال .. بهذه الطريقة أما أنت تقول هل ترضاه بدل هذه الطريقة الوقحة؟؟ ... كان مجتمع الإسلامي دولة الاسلام الأولى وفيه النبي عليه الصلاة والسلام .. الجواري هذا غير تعدد الزوجات وكان فيه زنى كيف الان لايوجد جواري ولا شي من هذا النوع حتى الزواج العادي صار صعب ..؟؟ نعم الجنس أمر ضروري أما ترى العرب قبل وبع الاسلام يجيزون أمر الجواري ؟؟ هل الأمر عندك بهذه السهولة .. حتى أن الرجل فيهم يتزوج ويطلق ولايكتفي حتى في عنده من زوجات والجواري الجميلات ؟ نعم الجنس ضروري غصبا على التخلف الموجود في مجتمعنا والجنس هنا لايعني أمر ضروري الزنى ,, لييسروا أمر الزواج .. وكل شاب يعطونه زوجة وجارية أدعوك مرة أخرى لتسمع شريط زوجوا الشباب للشيخ خالد الراشد حتى لاتتهمني بطريقتك بالأخير أقول اللهم اغفر لي وارحمني وتب علي .. وسامحني أن أخطأت أشكر كل من رد علي الرد الجميل بأسلوب جميل |
تفنـى اللـذاذة ممن نـال صفوتها ... مـن الحـرام ويبقى الخـزي والعـار تبقى عواقب سـوء مـن مغبتـها... لا خيـر في لـذة مـن بعـدها النـار إقتباس:
بارك الله فيك :) :) |
إقتباس:
وليتك بدلا من أن تتهمني بعدم الفهم في قراءة ما كتب أعلاه ، أن تكون كتبت إعتذارا لمن قرأ موضوعك هذا عن ما رميتهم به . ثم كتبت .. إقتباس:
" وكذلك الناس " إقتباس:
سبحان الله وهل أصبح ما كتبته أنا لك ( وقاحة ) ..؟؟ إذا ماذا تسمي هذه الدعوة أيها الأديب أم تراني قد وقعت على موضع ألم عندك عندما ذكّرتك بأن والدتك وأختك وعمتك وخالتك يعقن جميعهن تحت دعوتك ( المؤدبة ) لغيرهن من الرجال والنساء للمارسة الزنا بإعتدال وستر أليست هذه دعوتك .. أيها المؤدب إقتباس:
إقتباس:
فقد قال عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم " وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله " فهل الخلل فيك أم في قوله عليه الصلاة والسلام فإن كان الخلل فيك ، فاعمل على إصلاحه ، ولا تتهم غيرك بما هو فيك كائن وإن كنت لا تعرف كيف تفعل ذلك ساعدناك لتنجو بنفسك في الآخرة فليس عيبا أن نتعلم إقتباس:
إن كان الجنس عندك ليس هو ( الزنا ) فهل هو ( اللواط ) أم تراه ( السحاق ) أم ( العادة السرية ) أم تراه تبادل القبلات واللمسات الحانية والأحضان الدافئة أخبرنا - بارك الله فيك - عن ما هية الجنس الذي لا يعني الزنا فهذا الأمر مهم لي على الأقل لكي أتعلم فهل تستطيع إلى ذلك سبيلا ..؟؟ إقتباس:
أما وسعك أن تكتبها منذ البداية وينتهي الأمر وحتى لا تقع فيما وقعت فيه في ردك الثاني .؟؟ |
نعم ممارسة الجنس ضرورية!!
ولكن مامعنى كلمة الزنا اصطلاحا؟؟ أسأل هذا السؤال لأني حقا لا ادري الاجابة الصحيحة، وكما تكرم أخي صاحب الموضوع، فقد كان هناك جواري على أيام الرسول ووو شو هم الجواري؟؟ شو معنى هيدي الكلمة؟؟؟ أسئلتي أسألها من باب الجهل بالأمر ليس الا، دمتم بألف خير |
إقتباس:
كلامك يا أخي خاطئ لا يوجد شيء اسمه "الجنس منتشر" هذا الأمر غريزة في الإنسان و هي موجودة و منتشرة في كل المجتمعات و لذا جاء الإسلام و وضع لها ضوابط حتى تكون غريزة إنسانية و ليس غريزة حيوانية و كي لا يصبح الإنسان كالحيوانات كما أن الزنا لا زالت حالاته قليلة و نادرة في مجتمعنا لأن المجتمع محافظ أما مشكلة إذا كان من حضر أو بدو أو قبائل حضرية أو قبائل بدوية أو من مناطق أخرى أو لا ينتسب لقبيلة فهذا بدأ يضمحل و لم يعد له تأثير إلا في عقليات كبار السن و الأجيال القديمة لأن الإسلام و انتشار الثقافة الإسلامية يقضي على بعض التقاليد الغير إسلامية إقتباس:
في هذه أقولها لك و بكل ثقة أنك مخطئ إقتباس:
على العكس تماما مجتمعنا إسلامي محافظ لكن إذا كنت تريد مجتمعا مثاليا فأنت تطلب المستحيل وقوع حالات الزنا بتلك الندرة هو أمر عادي خاصة و أن المجتمع محافظ أتمنى أن تكون فهمت قصدي يا أخي إقتباس:
هكذا وجدت التعريف : "وطء المرأة من غير عقد شرعي" إقتباس:
مثل لما يقولوا "عبد" للرجل يقابله "جارية" أو "أمة" للمرأة |
شكرا لك أخي عربي سعودي على الشرح،
بس عندي سؤال لشو التمتع بالجارية حلال والزنا حرام؟؟ كله نفس النتيجة، إمرأة + رجل + علاقة غير شرعية = زنا.........سواء كانت جارية او لا والرسول لم يحرم الجواري، شو التفسير هنا يمكن معلومتي خاطئة |
لعلنا نبقى في أصل الموضوع .. فهو لم يكتمل
|
إقتباس:
أعتقد ان سؤالي في الموضوع وليس خارجا عنه، والجهل بالامور ليس عيبا ولاحرام، العيب ان استمر بجهلي والحرام ان اتشبث بأمور لاهي بالدين ولاغيره ومع ذلك أعتذر لك ودمت بألف خير |
أخي بدر ... من خلال قراءاتي لردودك على هذا الموضوع وجدت أن فيك بذرة طيبة (والله العظيم أنني لا أجامل) وأنك تخاف الله تعالى ولديك إيمان صادق بالله تعالى ولكن ينقصك العزيمة والإرادة القوية ...
أخي الفاضل وبعضه أكبر من بعض قال الله تعالى: (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا) وقال الله تعالى: (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب)، وقال الله تعالى: (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين). قال العلماء: هذا عذاب الزانية والزاني في الدنيا إذا كانا عزبين غير متزوجين فإن كانا متزوجين أو قد تزوجا ولو مرة في العمر فإنهما يرجمان بالحجارة إلى أن يموتا، كذلك ثبت في السنة عن النبي فإن لم يستوف القصاص منهما في الدنيا وماتا من غير توبة فإنهما يعذبان في النار بسياط من نار كما ورد أن الزبور مكتوبا إن الزناة معلقون بفروجهم في النار يضربون عليها بسياط من حديد فإذا استغاث من الضرب نادته الزبانية أين كان هذا الصوت وأنت تضحك وتفرح وتمرح ولا تراقب الله تعالى ولا تستحي منه وثبت عن رسول الله أنه قال: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن، وقال: إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان كالظلة على رأسه ثم إذا أقلع رجع إليه الإيمان، وقال: من زنى أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه، وفي الحديث النبوي قال رسول الله: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم عند الله تعالى قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك فقلت أن ذلك لعظيم ثم أي قال: أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك قلت ثم أي قال: أن تزني بحليلة جارك -يعني زوجة جارك- فأنزل الله عز وجل تصديق ذلك (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب) فانظر رحمك الله كيف قرنا الزنا بزوجة الجار بالشرك بالله وقتل النفس التي حرم الله عز وجل إلا بالحق وهذا الحديث مخرج في الصحيحين وفي صحيح البخاري في حديث منام النبي الذي رواه سمرة بن جندب وفيه أنه جاءه جبريل وميكائيل قال: فانطلقنا فأتينا على مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع فيه لغط وأصوات قال: فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة فإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا أي صاحوا من شدة حره فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الزناة والزواني يعني من الرجال والنساء فهذا عذابهم إلى يوم القيامة نسأل الله العفو والعافية. وعن عطاء في تفسير قول الله تعالى عن جهنم لها سبعة أبواب قال: أشد تلك الأبواب غما وحرا وكربا وأنتنها ريحا للزناة الذين ارتكبوا الزنا بعد العلم. وعن مكحول الدمشقي قال: يجد أهل النار رائحة منتنة فيقولون ما وجدنا أنتن من هذه الرائحة فيقال لهم هذه ريح فروج الزناة وقال ابن زيد أحد أئمة التفسير: إنه ليؤذي أهل النار ريح فروج الزناة وفي العشر الآيات التي كتبها الله لموسى عليه السلام ولا تسرق ولا تزن فأحجب عنك وجهي فإذا كان الخطاب لنبيه موسى عليه السلام فكيف بغيره. وجاء عن النبي أن إبليس يبث جنوده في الأرض ويقول لهم أيكم أضل مسلما ألبسته التاج على رأسه فأعظمهم فتنة أقربهم إليه منزلة فيجيء إليه أحدهم فيقول له لم أزل بفلان حتى طلق امرأته فيقول ما صنعت شيئا سوف يتزوج غيرها ثم يجيء الآخر فيقول لم أزل بفلان حتى ألقيت بينه وبين أخيه العداوة فيقول ما صنعت شيئا سوف يصالحه ثم يجيء الآخر فيقول لم أزل بفلان حتى زنى فيقول إبليس نعم ما فعلت فيدنيه منه ويضع التاج على رأسه نعوذ بالله من شرور الشيطان وجنوده. وعن أنس قال قال رسول الله: إن الإيمان سربال يسربله الله من يشاء فإذا زنى العبد نزع الله منه سربال الإيمان فإن تاب رده عليه وجاء عن النبي أنه قال يا معشر المسلمين إتقوا الزنا فإن فيه ست خصال ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة فأما التي في الدنيا فذهاب بهاء الوجه وقصر العمر ودوام الفقر وأما التي في الأخرة فسخط الله تبارك وتعالى وسوء الحساب والعذاب بالنار، وعنه أنه قال: من مات مصرا على شرب الخمر سقاه الله تعالى من نهر الغوطة وهو نهر يجري في النار من فروج المومسات يعني الزانيات يجري من فروجهن قيح وصديد في النار ثم يسقي ذلك لمن مات مصرا على شرب الخمر، وقال رسول الله: ما من ذنب بعد الشرك بالله أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في فرج لا يحل له، وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: في جهنم واد فيه حيات كل حية ثخن رقبة البعير تلسع تارك الصلاة فيغلي سمها في جسمه سبعين سنة ثم يتهرى لحمه وإن في جهنم واديا اسمه جب الحزن فيه حيات وعقارب كل عقرب بقدر البغل لها سبعون شوكة في كل شوكة راوية سم ثم تضرب الزاني وتفرغ سمها في جسمه يجد مرارة وجعها ألف سنة ثم يتهرى لحمه ويسيل من فرجه القيح والصديد وورد أيضا أن من زنى بامرأة كانت متزوجة كان عليها وعليه في القبر نصف عذاب هذه الأمة فإذا كان يوم القيامة يحكم الله سبحانه وتعالى زوجها في حسناته هذا إن كان بغير علمه فإن علم وسكت حرم الله عليه الجنة لأن الله تعالى كتب على باب الجنة أنت حرام على الديوث وهو الذي يعلم بالفاحشة في أهله ويسكت ولا يغار، وورد أيضا أن من وضع يده على امرأة لا تحل له بشهوة جاء يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه فإن قبلها قرضت شفتاه في النار فإن زنى بها نطقت فخذه وشهدت عليه يوم القيامة وقالت أنا للحرام ركبت فينظر الله تعالى إليه بعين الغضب فيقع لحم وجهه فيكابر ويقول: ما فعلت فيشهد عليه لسانه فيقول: أنا بما لا يحل نطقت وتقول يداه: أنا للحرام تناولت وتقول عيناه أنا للحرام نظرت وتقول رجلاه أنا لما لا يحل مشيت ويقول فرجه: أنا فعلت ويقول: الحافظ من الملائكة وأنا سمعت ويقول الآخر: وأنا كتبت، ويقول الله تعالى: وأنا اطلعت وسترت ثم يقول الله تعالى يا ملائكتي خذوه ومن عذابي أذيقوه فقد اشتد غضبي على قل حياؤه مني وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون وأعظم الزنا الزنا بالأم والأخت وامرأة الأب وبالمحارم وقد صحح الحاكم من وقع على ذات محرم فاقتلوه. وعن البراء أن خاله بعثه رسول الله إلى رجل عرس بامرأة أبيه أن يقتله ويخمس ماله فنسأل الله المنان بفضله أن يغفر لنا ذنوبنا إنه جواد كريم . راجياً أخي أن تتوضأ باستمرار وتداوم على الصلاة فإن فيها طهارة وذكر وإيمان والذكرى تنفع المؤمنين ... ونسأل الله تعالى لك ولنا وللجميع الصبر والهداية قبل فوات الأوان ... والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته |
إقتباس:
والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ماملكت ايمانهم فانهم غير ملومين .. |
شكرا لك أخي الغالي سهيل اليماني وبارك الله فيك
|
أخي الفاضل كاتب الموضوع .. أظن والله أعلم أن الحديث في الموضوع قد أخذ حقه وزيادة كما أن الأخوة الكرام جزاهم الله كل خير لم ( يقصروا ) فيم خطت اناملهم ولأن بقاء الموضوع متاحا للرد والمداخلات سيخرج الموضوع من اطاره فان في اقفاله خيرا .. والله تعالى أعلم لذلك ( الموضوع مغلق من قبلي ) |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.