أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   ربـيـع الـمـدخـلـي فـي مـيـزان الـنـقـد الـعـلـمـي مـن خـلا ل أشـرطـتـه وأقـوالـه (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=55378)

ابو محمد الانصاري 29-06-2006 12:30 AM

ربـيـع الـمـدخـلـي فـي مـيـزان الـنـقـد الـعـلـمـي مـن خـلا ل أشـرطـتـه وأقـوالـه
 
استعنت بالله منقباً وباحثاً في ماقيل عن السلفية وقدسيتها , والحزبية ودناءتها , وقد عشت مدة وأنا أستمع لأشرطة الشيخ ربيع المدخلي , فكانت لي هذه الإشارات :

أولاً : كثيراً ما يخطئ الشيخ المدخلي في قراءة آيات القرآن , والغريب في الأمر أنني لم أسمع طيلة مكثي مع الأتباع من ينتقده بذلك , أو يبين على الأقل أخطاءه , ومن جملة تلك الأخطاء :

في شريط (لقاء طلبة العلم في الرس) , قرأ : {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال * والثمرات} [البقرة: 155]، والصواب: {من الأموال والأنفس والثمرات}.

وفي شريط (المخرج من الفتن - 1) , قرأ :{ما كان لبشر أن يَأتيه [بفتح الياء الأولى] الله الكتاب والحكمة * ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله...} [آل عمران: 80 ]، والصواب: {... أن يُؤتيه [بالضم] الله الكتاب والحكم والنبوة...}.


وفي شريط (المخرج من الفتن - 1) , قرأ : {... ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تتلون الكتاب وبما كنتم تدرسون} [آل عمران: 80 ]، والصواب: {... بما كنتم تُعلِّمون الكتاب...}.

وفي شريط (صفات الأبرار -1) , قرأ : {فاستجاب لهم ربهم إِني [بكسر الهمزة] لا أضيع عمل عامل منكم...} [آل عمران: 195]، والصواب: {أَني} بفتح الهمزة.

وفي شريط (الشباب ومشكلاته) , قرأ : {وإذا جاءهم أمر من * الخوف أذاعوا به}[النساء: 83]، والصواب:{ أمر من الأمن أو الخوف}.

وفي شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة)، وشريط (وجوب الإتباع لا الابتداع)، وشريط (ندوة عن الجهاد مع ابن جبرين - 1) , قرأ : {ومن يشاقّ الرسول من بعد ما تبين له الهدى...}[النساء: 115]، والصواب: {يشاقق}.

وفي شريط (لقاء مفتوح في جدة ) , قرأ: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالحق ولو على أنفسكم أو الوالدين ...} [النساء: 135]، والصواب: { قوامين بالقسط شهداء لله}.

وفي شريط (منهج الأنبياء في الدعوة) , قرأ :{وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم * نرفع درجات من نشاء}[الأنعام: 83]، والصواب:{إبراهيم على قومه}.

وفي شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة) , قرأ: {المص.كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج مما أنزل إليك} [الأعراف: 1-2]، والصواب : {فلا يكن في صدرك حرج منه}.

وفي شريط (أهمية التوحيد-1) , قرأ: {وليأتينهم من بين أيديهم * وعن شمائلهم، ثم لا تجد أكثرهم شاكرين} [الأعراف: 17]، والصواب: {ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}.

وفي شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة) , قرأ: {واتبع ما يوحى إليك * حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين} [يونس: 109]، والصواب: {واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله...}.


وفي شريط (مناظرة عن أفغانستان) , قرأ : {ءأرباب متفرقون * أم الله الواحد القهار...} [يوسف: 40]، والصواب: {ءأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار}.

وفي شريط (منهج السلف في الدعوة إلى الله) , قرأ : {إن الحكم إلا لله أمر ألاّ تعبدوا إلا الله}[يوسف: 40]، والصواب:{.. أمر ألا تعبدوا إلا إياه}.

وفي شريط (منهج السلف في الدعوة إلى الله) , قرأ : {فإن لم تنته يا إبراهيم لأرجمنك واهجرني مليا} [مريم: 46]، والصواب: {قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا}.

وفي شريط (منهج السلف في الدعوة إلى الله) , قرأ: {... قال هل ينفعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون} [الشعراء: 69-73]، والصواب:{..هل يسمعونكم إذ تدعون..}.

وفي شريط (توجيهات عامة) , قرأ: {ولا تتبعوا أهواء الذين لا يعلمون} [الجاثية: 18]، والصواب: {ولا تتبع أهواء...}.

وهناك أخطاء كثيرة لم أوردها لعدم الإطالة

قلت : فأين إخواني الأتباع عن هذه الأخطاء أم أنهم مشغلون بأخطاء غيرهم !!!

.................................................. ................


ثانياً : رأيت إن مدعي السلفية أكثر انغلاقاً وتعصباً من غيرهم , فهم يرون أنهم أصحاب الحق المطلق الذي لامرية فيه , والآخرين دخلاء مدسوسين وعقائدهم غير نقية , ويكيدون للإسلام والمسلمين , فهل هذا هو منهج السلف؟!!!

قال شيخ الإسلام : ( وجمهور المتعصبين لا يعرفون من الكتاب والسنة إلا ما شاء الله ، بل يتمسكون بأحاديث ضعيفة وآراء فاسدة أو حكايات عن العلماء والشيوخ قد تكون صدقاً وقد تكون كذباً , ولعل أشد صور هذا التعصب هو اعتقاد أنك الفائز الوحيد وغيرك خاسر بل ويزعم بأن فئته أو مذهبه أو أتباعه هم أهل أسنة والجماعة وهم الفرقة الناجية ومن عداهم ممن هم أهل السنة والجماعة بالحقيقة لا بالادعاء يراهم بسبب تعصبه ونظرته المحتكرة ـ أنهم خارج أهل السنة بل ربما صرح بأنهم من الفرق الهالكة ولا شك أنه يترتب على هذا التبديع والطعن في العدالة والدين والاتهام في القصد والإرادة وإيقاع الهجر وهذا كله من البغي والعدوان )...


ثانياً : كثيراً ما علّمنا مشايخنا أن الحزبيين لايحترمو العلماء ، و...و... , فرجعت إلى ما قال أولئك فوجدت أن هناك أخطاءً , ولكن تلك الأخطاء لا تقل خطورة عن ما قاله مشايخنا أنفسهم , بل ولا تقارن بتلك , لأن أولئك يتكلمون بعموميات وبدون تسمية لأحد , وأما الشيخ ربيع فيصرح بالأسماء , وقد قال الشيخ ربيع كلمة لو قالها أحد خصومه لأقام الدنيا ولم يقعدها ضدهم , فقد قال عن الإمام ابن باز :
(لقد طعن في السلفية طعنة شديدة) وهذا تسجيل منتشر على الشبكة العالمية (الانترنت) ثم يقول للذي يخاطبه في التسجيل : اسمع أنا اللي أقوله بيني وبينك ، لا تقوله لأحد قدام الناس .

وقال عن الإمام الألباني في شريط (صد عدوان الملحدين 1/2) :
(ونحن طلاب الشيخ عبد الله القرعاوي عندنا سلفية أقوى من سلفية الألباني، والله، الشيخ عبد الله تعلم المنهج السلفي تماماً حتى ما عرفنا المذاهب أبداً ، ما عرفنا إلا كتاب الله وسنة الرسول ومنهج السلف الصالح ، فالتقينا بالألباني فإذا نحن في السلفية أقوى منه)

وقال في :( كلمة في التوحيد وتعليق على بعض أعمال الحدادية الجديدة في 21/12/1425هـ ) : (بعض علماء الهيئة من تلاميذ النَّجمي و بعضهم من تلاميذ تلاميذه فليست العبرة بالمناصب إنَّما العبرة بالعلم والجهاد , النَّجمي جاهد أكثر من كثير من هيئة كبار العلماء ؛ جاهد وناضل وربيع وزيد بن محمد هادي جاهدا أكثر من كثير من هيئة كبار العلماء بعض هيئة كبار العلماء يجيئون في طبقة تلاميذ ربيع وزيد) !!! .

قلت : فأي تصريح وذم لكبار العلماء أكبر من هذا , حيث يقول إن العبرة بالعلم والجهاد وليست بالمناصب . وأن بعض هيئة كبار العلماء يجيئون في طبقة تلامذة ربيع !!!


وبعد ذلك يقلل من عطاء علماء نجد وغيرهم في مواجهة أهل البدع , ويجعل أن أشد من واجه أهل البدع هم أهل المدينة !!!, فيقول في شريط (غربة التوحيد والسنة) : (ما أحد واجه أهل البدع مثل أهل المدينة في كتاباتهم ومحاضراتهم من خمسة عشر سنة ، فوجدوا أن أشد الناس على أهل البدع هم أهل المدينة) اهـ

وقال في شريط (جلسة في الطائف) : (الحمد لله أهل المدينة من فضل الله واجهوا البدع أكثر من غيرهم مئات المرات) اهـ

قلت : كيف يقول الشيخ هذا الكلام الذي يسهل منازعته فيه ، فعلماء نجد أشد وأسبق وأشهر من غيرهم في التصدي لأهل البدع على اختلاف أصنافهم ، وفي مقدمتهم في هذا العصر الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي ، والشيخ عبد الرحمن الدوسري ، والشيخ حمود بن عبدالله التويجري ، والشيخ عبد العزيز بن باز ، والشيخ محمد بن عثيمين -رحمهم الله- والشيخ صالح بن فوزان الفوزان ، والشيخ عبد الله بن جبرين -حفظهما الله-
.........................

ثالثاً : قال الشيخ المدخلي في شريط (من هم المرجئة) : (واليوم كثير من أبناء نجد يحاربون أهل التوحيد ، ويوالون أهل البدع ، ويغيظهم أن يقول إنسان كلمة الحق...) اهـ

قلت: هذا اتهام جديد لأبناء نجد , من المعروف والمشهور أن أشد الناس كرهاً وذماً لأهل نجد هم أهل البدع ، وذلك لشدة تمسك أهل نجد بالتوحيد ، وشدة محاربتهم للشرك ووسائله ، وشدة نفورهم من البدع وأهلها ، حتى إن كثيراً من فساقهم ينفرون من أيسر البدع ، ولا أظن هذا خافياً على الشيخ ربيع ، فكيف رضي لنفسه أن يتهم أبناء نجد بذلك الكلام ؟ وما هي المصلحة من هذا الطعن الجائر في أبناء نجد؟ .


وقد سئل المدخلي عن الإرتريين في شريط (مخيم الربيع بالكويت) ، فقال:
( نحن ندرس أوضاعهم الآن حتى يتبين لنا فلا نستطيع أن نعطي فيهم رأياً حتى نصل إن شاء الله إلى نتيجة، هم يقولون أنهم سلفيون وينكرون أي ارتباط بغير السلفية والسلفيين لكن فيه بعض الأشياء تشوش عليهم فنحن الآن لا نستطيع أن نعطي فيهم رأياً حاسماً حتى (كلمة غير واضحة ) العلاقة بنا ، ويزورونا ويشعرونا بأنهم سلفيون وكذا وكذا، ولكن فيه بعض الأمور التي تشوش علينا ونريد أن نتثبت في أمرهم , فإذا تبينت لنا الأمور أنهم سلفيون خلص , قلنا لهم سلفيون ، وإذا وجدنا فيهم شبهاً أو ثبت عليهم شيء من التحزب قد يكون الرأي فيهم بعدين ) اهـ .

قلت: انظر كيف نصب نفسه حكماً في تصنيف الناس ، فهذه هي منزلة أهل إرتريا عند الشيخ ربيع وأتباعه ، وهذا هو فهمه للمنهج السلفي والدعوة السلفية ، وأنه لا يثبت لهم وصف السلفية إلا بعد أن يزوروه ويشعروه بسلفيتهم ! وألا يجد فيهم أي شبهة ! وألا يثبت عليهم شيء من التحزب ! فهل يريد بهذه الطريقة المتعنتة أن لا يُحكم لأحد بالدخول في السلفية إلا بعد أن يحصل على صك مصدق بختم الشيخ المدخلي ؟ ألا يشبه هذا صكوك الغفران عند النصارى؟

يتبع ,,,

ابو محمد الانصاري 29-06-2006 12:35 AM

رابعاً :
سئل الشيخ المدخلي في شريط (صفات الأبرار) : (هل صحيح أن كتابكم "منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف" قد أقره سماحة الشيخ ابن باز - حفظه الله - نرجو التوضيح) ؟

فأجاب قائلاً : لما ألفت هذا الكتاب أرسلته إلى الشيخ ابن باز والفوزان والألباني والعباد ومحمد أمان، وما أدري أظن أعطيت المشايخ الذين معي، لا أذكر الآن، أعطيتهم، والذي ما أعطيته قبل أن يطبع وصله بعد أن طبع، وما نرى منهم إلا التأييد، (وكيف لا يأيدونه وهو منهج أهل السنة والجماعة، وهو منهج الله الحق) , وكيف يتخلف ابن باز عن تأييده أو الفوزان أو الألباني أو غيره , كيف يتخلف عن كتاب هو منهج أهل السنة والجماعة الحق؟ هذا منهج أهل السنة والجماعة في النقد، هو الجرح والتعديل نفسه) اهـ

قلت : هكذا يصف الشيخ ربيع كتابه ، ويستبعد تخلف العلماء عن تأييده , لأن من خالف ربيعاً في كتابه فقد خالف منهج الله الحق! ولذا لا يجوز للعلماء أن يتخلفوا عن تأييده ! , وقد حرم علماء السلف مثل هذه الكلمات , لأن الإنسان لايدري أيصيب حكم الله أم لا , بل كل رأي هو اجتهاد قابل للصواب وللخطأ ...
وفي صحيح مسلم عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمَّر أميرًا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرًا ثم قال: [...وإذا حاصرت أهل حصن فأردوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا].

لاحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم يوصي رجلاً من أصحابه اختاره لقيادة الجيش، والنبي صلى الله عليه وسلم حاضر بين أظهرهم، ويقول له: لا تنزل الناس على ذمة الله وذمة رسوله، ولا على حكم الله وحكم رسوله، لأنك لا تدري أتصيب فيهم حكم الله وحكم رسوله أم لا،

يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ: لا يجوز أن يقول ما أداه إليه اجتهاده، ولم يظفر فيه بنص إن الله حرم هذا وأوجب هذا، أو هذا حكم الله.
ويقول ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: ولكن كثيرًا من الناس ينسبون ما يقولونه إلى الشرع وليس من الشرع، بل يقولون ذلك إما جهلاً وإما غلطًا وإما عمدًا وافتراء.


خامساً :
قال الشيخ المدخلي في شريط (مرحبا يا طالب العلم) :
(الآن الذي لا يناطح الحكام عميل، ليه ربنا ما ناطح الحكام؟ ولماذا رسول الله ما كان يناطح هذه المناطحات؟...) اهـ

كذا قال ، ولا أدري ما الذي أحوجه لاستعمال هذه الألفاظ وهذا الأسلوب؟

وقال في شريط (من هم المرجئة) :
(منهج الموازنات، والذي أنشأه القطبيون السروريون، فإن الإخوان ما أوصلهم ولا التبليغ ولا أهل البدع جميعاً ما أوصلهم الشيطان إلى هذه المكيدة وإلى هذا التفكير الخبيث، فأنشؤوا منهج الموازنات بين الحسنات والسيئات، لماذا؟ لحماية سيد قطب وحماية قيادات الإخوان المسلمين، فإذا كان هذا المنهج حق فإن أفجر الناس وأظلمهم على هذا المنهج: مالك، وسعيد بن المسيب، وقبله ابن عباس، وأحمد بن حنبل، والأوزاعي، والثوري، وابن عيينة ، والبخاري، ومسلم، وابن حبان، إلى آخره، كلهم أفجر الناس، وكتب الستة كلها قامت على الفجور والكذب والظلم، أنا ما أعرف مكيدة أخبث من هذه المكيدة على الإسلام، بل إن رسول الله على رأس هؤلاء، فرأس الظالمين رسول الله لأنه ما عنده ميزان ، هذا الميزان الذي اخترعه الشيطان للقطبيين السروريين، ما فكر فيه فاجر على وجه الأرض ، لا من اليهود، ولا من النصارى، ولا من أهل البدع، وجاءوا يضربون به المنهج السلفي) !!! .

قلت : إن ماخترعه الشيطان للقطبيين والسرورين , والذي مافكر فيه فاجر على وجه الأرض , لامن اليهود ولا النصارى على حد قول الشيخ المدخلي , قد جاء بذلك المنهج الشرعي , فقد قال الله تعالى : (وأقسطوا إن الله يحب المقسطين)
وكذلك قال عليه الصلاة والسلام عن من لعن من أقيم عليه الحد : (لا تلعنوه , إنه يحب الله ورسوله) وقال عليه الصلاة والسلام (أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم) , أليس هذا منهج موازنة بين الخير والشر .
وقال شيخ الإسلام : (بعض الناس لا تراه إلا منتقداً , ينسى حسنات الطوائف والأجناس ويذكر مثالبهم , فهو مثل الذباب يترك موضع البرء والسلامة , ويقع على الجرح والأذى , وهذا من رداءة النفوس وفساد المزاج... ) .
قلت : هذا الكلام من شيخ الإسلام واضح في إقرار منهج الموازنة .
وقال العلامة محمد بن صالح بن عثيمين ـ رحمه الله ـ (عندما نريد أن نقوم الشخص ، فيجب أن نذكر المحاسن والمساوئ ، لأن هذا هو الميزان العدل وعندما نحذر من خطأ شخص فنذكر الخطأ فقط ، لأن المقام مقام تحذير ، ومقام التحذير ليس من الحكمة فيه أن نذكر المحاسن ، لأنك إذا ذكرت المحاسن فإن السامع سيبقى متذبذباً ، فلكل مقام مقال ) اهـ.

و سئل رحمه الله تعالى في شريط "الأسئلة السويدية" :
ما تقولون في منهج الموازنة بين الإيجابيات والسلبيات والحسنات والسيئات فإن بعض الناس يقولون بالموازنة مطلقاً حتى في أهل البدع على اختلاف مراتبهم ويقولون إذا ذكرت بدعة شخص للتحذير منها والنصيحة فإن لم تذكر وتعدد محاسنه فإنك تكون قد ظلمته ، فما هو قولكم حفظكم الله ؟
فأجاب: ( قولنا في هذا إذا كان الإنسان يتكلم عن الشخص تقويماً له يعني ليقيمه كما يقولون فالواجب ذكر الحسنات والسيئات وحينئذ إما أن تطغى السيئات على الحسنات فيكون من قسم أهل الذم والقدح وإما أن يكون بالعكس فيكون من قسم أهل المدح .
هذا إذا أردت أن تقوم الرجل أما إذا أردت أن ترد عليه بدعته فليس من المستحسن إطلاقاً أن تذكر حسنه ، فإن ذكر الحسنة له في مقام الرد عليه يوهن الرد ويضعفه ، ويقول المخاطب أو القارئ يقول إذاً هذا يقابل هذا والحمد لله ، فلكل مقام مقال ) اهـ
قلت : هذا هو كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى , فلم ينسف منهج الموازنة نسفاً , كما فعل المدخلي, الذي جعل ذلك المنهج مافكر فيه فاجر على وجه الأرض لا من اليهود ولا من النصارى , وإنما اخترعه الشيطان للقطبيين !!!
ثم مالذي أحوج الشيخ المدخلي لقول تلك الكلمات عن علماء الأمة حتى وصل لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم , أليس هناك تعبير أفضل من ذلك !!!


سادساً :
وقال ربيع في (شريط مخيم الربيع بالكويت الجلسة الثانية) : الجعد بن درهم أحسن من جماعة التبليغ وأحسن من الإخوان المسلمين وأحسن من سيد قطب ألف مرة. اهـ

قلت : الجعد بن درهم قد حكم عليه العلماء بالكفر والزندقة , فهل الإخوان المسلمين كذلك عند المدخلي !!!

اللهم سلم سلم...


سابعاً :
قال ربيع المدخلي في شريط (الشباب ومشكلاته) : (كان الصحابة فقهاء ، في أمور السياسة ما ينجحون ، ما يستطيعون في الإذاعة ، والإشاعة ، يقعون في فتنة ، قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة)

قلت : سبحان الله , يقول الله تعالى: (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم...) , ونقل القرطبي في تفسيره : إن ابن عباس قال : العصبة ثلاثة رجال ; وعنه أيضاً : من الثلاثة إلى العشرة . وقد ذكر ابن كثير والطبري أسماء من جاءوا بالإفك وهم ثلاثة . فكيف يقول الشيخ المدخلي إن قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة!!! (ومن المعلوم أن الصحابة رضي الله عنهم يزيد عددهم عن المئة ألف)

ثم كيف يقال إن الصحابة في أمور السياسة ماينجحون !!! , ألم ينجوا في إدارة المعارك , وكذلك في إدارة الدولة وجميع شؤون الحياة .


ثامناً : هناك تناقض واضح في كلام المدخلي , حيث قال عن الشيخ فالح في (شريط ثناء العلماء على الشيخ فالح) : والله أقول لكم العلماء قد يفُوقُون الشيخ فالِحًا في نواحي ، لكن في معرفة المنهج والذَّب عنه له معرفة جيِّدة عميقة جداً ، عارف بالمنهج ، والله لم تسقُط له رَاية يومًا من الأيام أبدا ، ما تجدَّد ولا مَالَ ولا زَاغَ هُنَا وهنا ، ثابت على المنهج السلفي ، قد يفهم هذا الرجل المنهج أكثر من كثير من العلماء ، المنهج خاصّة ، وهو من القوامين على هذا المنهج بكل ما يستيطيع من ذب عن هذا المنهج ، ودعوة إليه ، وولاء وبراء من أجله ....يتلكم في المنهج بعلم ، فليستفد منه طلاب العلم ، وإذا كتب يكتب بعلم ، فليستفد منه طلاب العلم ، وليعرفوا منـزلته في السنَّة ، وأنه يأتي في المقدمة على كثير من العلماء )

ثم بعد ذلك قال ربيع عن الشيخ فالح في مذكرة ( حكم التنازل عن الواجبات ..) 2/1/1426 : ( فقد كان فالح عبئاً ثقيلاً على الدعوة السلفية وأهلها منذ سلك نفسه في الدعاة إلى المنهج السلفي)

وقال عن الشيخ فالح في بعض بياناته النشورة على الانترنت : (لقد اخترع فالح هذه القواعد الباطلة ولا يعرفها أهل الحديث ولا الفقهاء ولا غيرهم من علماء الأمة , ولقد بينت له بطلانها بلطف فذهب يعاند ويكابر ويصر على أباطيله , وهو رجل مسكين لا ناقة له ولا جمل في علوم الحديث وأكد ذلك بتخبطاته المفتعلة التي لم يسبقه إليها أحد) .

وقال كذلك : ( الشيخ فالح الحربي من اعرف الناس بالمنهج السلفي ومن أعلم الناس بمخابئ القطبية والحزبية وغيرهم وهو صادق فيما ينقله عنهم وفيما ينتقدهم فيه ولا يتكلم فيه إلا أهل البدع والضلال لأنه من حملة لواء السنة والذابين عنها والداعين إليها ولا يخشى في الله لومة لائم ولهذا فإنهم يحاربونه ويحاربون أمثاله كشأن أهل الضلال والبدع في كل زمان ومكان هذه ليست جديدة علينا هذه قديمة من الخوارج والمعتزلة و الروافض !! يطعنون في أئمة الإسلام يرمونهم بالحشوية والغثاء) ...
ثم قال في بعض البيانات المنشورة على الانترنت : (فالح ما سمعنا له طعناً في سيِّد قطب وله كلام- والله- غلاة القطبية يقولون أحـسن منه يُخطِّئـون سيَّد قطب أكثر منه , هذا إسهامه) .


قلت : أضحى الذي لم تسقُط له رَاية يومًا من الأيام , ولا مَالَ ولا زَاغَ هُنَا وهنا ، ثابت على المنهج السلفي ، والذي يتلكم في المنهج بعلم ، وإذا كتب يكتب بعلم ، والذي لا يتكلم فيه إلا أهل البدع والضلال لأنه من حملة لواء السنة والذابين عنها والداعين إليها ولا يخش في الله لومة لائم... أصبح بين عشية وضحاها عبئاً ثقيلاً على الدعوة السلفية وأهلها منذ سلك نفسه في الدعاة إلى المنهج السلفي , وأصبح مخترع للقواعد الباطلة التي لايعرفها أهل الحديث ولا الفقهاء ولا غيرهم من علماء الأمة !!!
فما هذا التناقض !!!

تاسعاً :
قال في شريط (الشباب ومشكلاته) :
(كان عندي طالب متحزب، وأنا أتكلم أحياناً إذا وجدت فرصة في بيان منهج الإخوان المسلمين، أنا سائر على هذا المنهج منذ عام 1400هـ تقريباً، لابد أن أبين للناس ضلال هؤلاء القوم، كنت أكافح، لكن أحس أني وحيد حتى إن الشيخ محمد أمان -الله يحفظه- رأى في المنام أني أسبح في بحر من الماء الصافي العذب، فقالها للشيخ ابن باز فقال الشيخ ابن باز: هذه دنيا، قلت: والله، ما هي الدنيا، هذه، والله، المشاكل التي أسبح فيها لوحدي، أنا أعرف ماذا أعيش) اهـ.

قلت: الشيخ ابن باز -رحمه الله- إمام معروف بتعبير الرؤى ، وقد عبر تلك الرؤيا بالدنيا ، أما الشيخ ربيع فيحلف بالله أن تعبيرها ليس كذلك ، وأن تعبيرها هو المشكلات التي هو فيها مع الإخوان المسلمين، وهو غير معروف بتعبير الرؤى، فأي التعبيرين أولى بالاعتماد والصحة؟
وإن كان الشيخ المدخلي يرى ويحس أنه يكافح القوم لوحده , فأين جهود كبار العلماء وغيرهم !!!

يتبع ,,

ابو محمد الانصاري 29-06-2006 12:36 AM

عاشراً :
يُنسب الحداديون إلى المدعو : محمود بن محمد الحداد ، وهو من المحسوبين على السلفيين ، وله موقف متعنت في تبديع الإمامين النووي وابن حجر -رحمهما الله- وكان بين المدخلي ومحمود الحداد علاقة حميمة ، لكن سرعان ما نشب الخلاف بينهما، وصار كل منهما يرد على الآخر ويشهِّر به ، ويطلق عليه أنواع التهم ، وحقيقة الخلاف بينهما أن الحداد كان مطرداً في تبديع من تلبس بالبدعة وإجراء أحكام المبتدعة عليه، وكان يطالب الشيخ المدخلي بتبديع النووي وابن حجر -رحمهما الله- لأنهما من علماء الأشاعرة في نظره، ويُلزِمُه بتبديعهما بما بدَّعَ به سيد قطب ، أما المدخلي فقد كان له منهج انتقائي في التبديع .

ومما قاله الشيخ المدخلي في محمود الحداد :
(منهج الحداد : هو منبثقة من منهج سيد قطب ، الدليل أنهم يرمونا بالإرجاء...) اهـ .

كذا قال ، وهو يعلم أن الحداد ضد منهج سيد قطب ، والأعجب أنه استدل لذلك بأنه رماه بالإرجاء !

وقال أيضاً:
(الحداديين أظنهم فرع من فروع القطبيين، متسترين، هم من فروع القطبية الغلاة، ولكنهم متسترون، أنا أعتقد أن الحداد قطبي نجس متستر يتظاهر بالسنة وهو كذاب) اهـ

قلت : قد كان الأولى بالشيخ أن يرد على الحداد بتوضيح منهج السلف والتأكيد على القاعدة المعروفة عندهم التي تقول: (ليس كل من وقع في البدعة فهو مبتدع)، دون التعرض للنوايا ، والإسفاف في القول .

حادي عشر :
قال في شريط (ندوة حول التنظيمات) :
(ولكن لمّا برز هؤلاء الخوارج الذين تعتبر عقيدتهم سلفية أحسن من عقائد هؤلاء الذين يتبعون سيد قطب ويتبعون الإمام حسن، التبليغيين والإخوانيين ، والله عقائدهم أسلم من عقائد هؤلاء ، وكان ضلالهم في الحاكمية، لا حكم إلا لله، قال علي : كلمة حق أريد بها باطل، وسلّ عليهم سيفه وقتلهم كما أمر رسول الله ، فو الله ، إن هؤلاء أكذب من الخوارج ، وأشد خصومة للعقيدة السلفية ولأهلها من الخوارج والروافض) اهـ.
ويؤكد على ذلك في محاضرة أخرى بعنوان (مخيم الربيع بالكويت - الجلسة الخامسة) فيقول: (الخوارج كانت عقيدتهم سلفية في العبادة وفي الأسماء والصفات) اهـ.

قلت : لم أسمع من علمائنا الكبار من يقول عقيدة الخوارج سلفية وسليمة , ولم أسمع منهم من يقول عقيدة الخوارج أفضل من عقيدة التبليغيين والإخوان المسلمين , ولم أرى أحداً من علمائنا الكبار يقول إن التبليغيين والإخوانيين أكذب وأشد خصومة للعقيدة من الخوارج والروافض , فأين لك الدليل على ماقلت ياشيخ ربيع !!!



ثاني عشر :

قال الشيخ المدخلي في شريط (أهمية التوحيد) :
(توحيد الأسماء والصفات فطر الله الناس عليه فلا يكابرون فيه ولا يجادلون فيه {ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله} اهـ.

قلت: ما قاله المدخلي أن الناس لا يكابرون في توحيد الأسماء والصفات ولا يجادلون فيه , غلط شنيع جداً ، واستدلاله بالآية في غير محله لأنها في توحيد الربوبية الذي أقر به المشركون زمن النبي ، أما توحيد الأسماء والصفات فقد ألحدوا وأشركوا فيه ، كما هو الشأن في توحيد الإلوهية، قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا} [الفرقان: 60]، وقال تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف: 180]، قال ابن جرير رحمه الله في تفسير الآية : (يعني به المشركين، وكان إلحادهم في أسماء الله أنهم عدلوا بها عما هي عليه فسموا بها آلهتهم وأوثانهم وزادوا فيها ونقصوا منها , فسموا بعضها اللات اشتقاقاً منهم لها من اسم الله , وسموا بعضها العزى اشتقاقاً لها من اسم الله الذي هو العزيز ، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل) .


وأخيراً : هناك ملاحظات أخرى وردت في أشرطة الشيخ المدخلي أحببت عدم ذكرها حفظاً للود الذي بيننا .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

منقول

adelsalafi 29-06-2006 03:36 AM

إقتباس:

ثانياً : رأيت إن مدعي السلفية أكثر انغلاقاً وتعصباً من غيرهم , فهم يرون أنهم أصحاب الحق المطلق الذي لامرية فيه , والآخرين دخلاء مدسوسين وعقائدهم غير نقية , ويكيدون للإسلام والمسلمين , فهل هذا هو منهج السلف؟!!!
هذا صحيح اذا كنت تشك في منهجك و عقيدتك فماذا تريد ان افعل لتتيقن من دينك

قال شيخ الإسلام : ( وجمهور المتعصبين لا يعرفون من الكتاب والسنة إلا ما شاء الله ، بل يتمسكون بأحاديث ضعيفة وآراء فاسدة أو حكايات عن العلماء والشيوخ قد تكون صدقاً وقد تكون كذباً , ولعل أشد صور هذا التعصب هو اعتقاد أنك الفائز الوحيد وغيرك خاسر بل ويزعم بأن فئته أو مذهبه أو أتباعه هم أهل أسنة والجماعة وهم الفرقة الناجية ومن عداهم ممن هم أهل السنة والجماعة بالحقيقة لا بالادعاء يراهم بسبب تعصبه ونظرته المحتكرة ـ أنهم خارج أهل السنة بل ربما صرح بأنهم من الفرق الهالكة ولا شك أنه يترتب على هذا التبديع والطعن في العدالة والدين والاتهام في القصد والإرادة وإيقاع الهجر وهذا كله من البغي والعدوان )...

اثبت العرش ثم انقش
كلام شيخ الاسلام في مقلدي المذاهب الاربعة
اما الشيخ ربيع فهو على مذهب السلف كما هو حال شيخ الاسلام
إقتباس:

ثانياً : كثيراً ما علّمنا مشايخنا أن الحزبيين لايحترمو العلماء ، و...و... , فرجعت إلى ما قال أولئك فوجدت أن هناك أخطاءً , ولكن تلك الأخطاء لا تقل خطورة عن ما قاله مشايخنا أنفسهم , بل ولا تقارن بتلك , لأن أولئك يتكلمون بعموميات وبدون تسمية لأحد , وأما الشيخ ربيع فيصرح بالأسماء
الانتصار للحزبية

إقتباس:

وقد قال الشيخ ربيع كلمة لو قالها أحد خصومه لأقام الدنيا ولم يقعدها ضدهم , فقد قال عن الإمام ابن باز :
(لقد طعن في السلفية طعنة شديدة) وهذا تسجيل منتشر على الشبكة العالمية (الانترنت) ثم يقول للذي يخاطبه في التسجيل : اسمع أنا اللي أقوله بيني وبينك ، لا تقوله لأحد قدام الناس .
دعك من الكذب

إقتباس:

وقال عن الإمام الألباني في شريط (صد عدوان الملحدين 1/2) :
(ونحن طلاب الشيخ عبد الله القرعاوي عندنا سلفية أقوى من سلفية الألباني، والله، الشيخ عبد الله تعلم المنهج السلفي تماماً حتى ما عرفنا المذاهب أبداً ، ما عرفنا إلا كتاب الله وسنة الرسول ومنهج السلف الصالح ، فالتقينا بالألباني فإذا نحن في السلفية أقوى منه)
لقد رد الشيخ عن هذه الشبهة في شريط(سلفيتنا اقوى من سلفية الالباني الرد على هذه الشبهة)
إقتباس:

وقال في كلمة في التوحيد وتعليق على بعض أعمال الحدادية الجديدة في 21/12/1425هـ ) : (بعض علماء الهيئة من تلاميذ النَّجمي و بعضهم من تلاميذ تلاميذه فليست العبرة بالمناصب إنَّما العبرة بالعلم والجهاد , النَّجمي جاهد أكثر من كثير من هيئة كبار العلماء ؛ جاهد وناضل وربيع وزيد بن محمد هادي جاهدا أكثر من كثير من هيئة كبار العلماء بعض هيئة كبار العلماء يجيئون في طبقة تلاميذ ربيع وزيد) !!! .
يتحدث عن الحدادية و الحزبية اين العيب

إقتباس:

وبعد ذلك يقلل من عطاء علماء نجد وغيرهم في مواجهة أهل البدع , ويجعل أن أشد من واجه أهل البدع هم أهل المدينة !!!, فيقول في شريط (غربة التوحيد والسنة) : (ما أحد واجه أهل البدع مثل أهل المدينة في كتاباتهم ومحاضراتهم من خمسة عشر سنة ، فوجدوا أن أشد الناس على أهل البدع هم أهل المدينة) اهـ

وقال في شريط (جلسة في الطائف) : (الحمد لله أهل المدينة من فضل الله واجهوا البدع أكثر من غيرهم مئات المرات) اهـ
لم يتحدث الشيخ عن علماء نجد

إقتباس:

ثالثاً : قال الشيخ المدخلي في شريط (من هم المرجئة) : (واليوم كثير من أبناء نجد يحاربون أهل التوحيد ، ويوالون أهل البدع ، ويغيظهم أن يقول إنسان كلمة الحق...) اهـ

قلت: هذا اتهام جديد لأبناء نجد , من المعروف والمشهور أن أشد الناس كرهاً وذماً لأهل نجد هم أهل البدع ، وذلك لشدة تمسك أهل نجد بالتوحيد ، وشدة محاربتهم للشرك ووسائله ، وشدة نفورهم من البدع وأهلها ، حتى إن كثيراً من فساقهم ينفرون من أيسر البدع ، ولا أظن هذا خافياً على الشيخ ربيع ، فكيف رضي لنفسه أن يتهم أبناء نجد بذلك الكلام ؟ وما هي المصلحة من هذا الطعن الجائر في أبناء نجد؟ .
الشيخ لم يذكر اسماء لم اتصلت به و ستفسرت منه كان افضل ام هو حب الضهور و الوقيعة في علماء السنة

قناص بغداد 29-06-2006 04:02 AM

جزاك الله خير اخي الحيب ابومحمد الانصاري
علي فضح هذا الافاك الاشر
سؤال هل يوجد كتاب مفيد لربيع غير كتاب السب والطعن في العلماء؟

adelsalafi 29-06-2006 04:26 AM

إقتباس:

وقد سئل المدخلي عن الإرتريين في شريط (مخيم الربيع بالكويت) ، فقال:
( نحن ندرس أوضاعهم الآن حتى يتبين لنا فلا نستطيع أن نعطي فيهم رأياً حتى نصل إن شاء الله إلى نتيجة، هم يقولون أنهم سلفيون وينكرون أي ارتباط بغير السلفية والسلفيين لكن فيه بعض الأشياء تشوش عليهم فنحن الآن لا نستطيع أن نعطي فيهم رأياً حاسماً حتى (كلمة غير واضحة ) العلاقة بنا ، ويزورونا ويشعرونا بأنهم سلفيون وكذا وكذا، ولكن فيه بعض الأمور التي تشوش علينا ونريد أن نتثبت في أمرهم , فإذا تبينت لنا الأمور أنهم سلفيون خلص , قلنا لهم سلفيون ، وإذا وجدنا فيهم شبهاً أو ثبت عليهم شيء من التحزب قد يكون الرأي فيهم بعدين ) اهـ .

قلت: انظر كيف نصب نفسه حكماً في تصنيف الناس ، فهذه هي منزلة أهل إرتريا عند الشيخ ربيع وأتباعه ، وهذا هو فهمه للمنهج السلفي والدعوة السلفية ، وأنه لا يثبت لهم وصف السلفية إلا بعد أن يزوروه ويشعروه بسلفيتهم ! وألا يجد فيهم أي شبهة ! وألا يثبت عليهم شيء من التحزب ! فهل يريد بهذه الطريقة المتعنتة أن لا يُحكم لأحد بالدخول في السلفية إلا بعد أن يحصل على صك مصدق بختم الشيخ المدخلي ؟ ألا يشبه هذا صكوك الغفران عند النصارى؟
اتريده ان يزكي من هب و دب
ثنيا ان علماء الامة في هذا العصر اتفق ان حامل راية الجرح و التعديل هو الشيخ ربيع(الشيخ الالباني و الشيخ ابن باز)

إقتباس:

فأجاب قائلاً : لما ألفت هذا الكتاب أرسلته إلى الشيخ ابن باز والفوزان والألباني والعباد ومحمد أمان، وما أدري أظن أعطيت المشايخ الذين معي، لا أذكر الآن، أعطيتهم، والذي ما أعطيته قبل أن يطبع وصله بعد أن طبع، وما نرى منهم إلا التأييد، (وكيف لا يأيدونه وهو منهج أهل السنة والجماعة، وهو منهج الله الحق) , وكيف يتخلف ابن باز عن تأييده أو الفوزان أو الألباني أو غيره , كيف يتخلف عن كتاب هو منهج أهل السنة والجماعة الحق؟ هذا منهج أهل السنة والجماعة في النقد، هو الجرح والتعديل نفسه) اهـ

قلت : هكذا يصف الشيخ ربيع كتابه ، ويستبعد تخلف العلماء عن تأييده , لأن من خالف ربيعاً في كتابه فقد خالف منهج الله الحق! ولذا لا يجوز للعلماء أن يتخلفوا عن تأييده ! , وقد حرم علماء السلف مثل هذه الكلمات , لأن الإنسان لايدري أيصيب حكم الله أم لا , بل كل رأي هو اجتهاد قابل للصواب وللخطأ ...
اثبت الكلام ثم قل ما شئت ام هو كلام الحدادية
و لله الحمد الكتاب زكاه كبار علماء الامة

إقتباس:

يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ: لا يجوز أن يقول ما أداه إليه اجتهاده، ولم يظفر فيه بنص إن الله حرم هذا وأوجب هذا، أو هذا حكم الله.
ويقول ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: ولكن كثيرًا من الناس ينسبون ما يقولونه إلى الشرع وليس من الشرع، بل يقولون ذلك إما جهلاً وإما غلطًا وإما عمدًا وافتراء.


لا يصح الاستدلال بهذا الكلام لان الكتاب كله ادلة

إقتباس:

قلت : إن ماخترعه الشيطان للقطبيين والسرورين , والذي مافكر فيه فاجر على وجه الأرض , لامن اليهود ولا النصارى على حد قول الشيخ المدخلي , قد جاء بذلك المنهج الشرعي , فقد قال الله تعالى : (وأقسطوا إن الله يحب المقسطين)
الانتصار للقطبيين
الادلة التي اتيت بها ليست في اهل البدع و انت تعرف راي شيخ الاسلام في اهل البدع
إقتباس:

وقال العلامة محمد بن صالح بن عثيمين ـ رحمه الله ـ (عندما نريد أن نقوم الشخص ، فيجب أن نذكر المحاسن والمساوئ ، لأن هذا هو الميزان العدل وعندما نحذر من خطأ شخص فنذكر الخطأ فقط ، لأن المقام مقام تحذير ، ومقام التحذير ليس من الحكمة فيه أن نذكر المحاسن ، لأنك إذا ذكرت المحاسن فإن السامع سيبقى متذبذباً ، فلكل مقام مقال ) اهـ.
لقد اخطئت و وضعت كلام يخالف منهجك
إقتباس:

هذا إذا أردت أن تقوم الرجل أما إذا أردت أن ترد عليه بدعته فليس من المستحسن إطلاقاً أن تذكر حسنه ، فإن ذكر الحسنة له في مقام الرد عليه يوهن الرد ويضعفه ، ويقول المخاطب أو القارئ يقول إذاً هذا يقابل هذا والحمد لله ، فلكل مقام مقال ) اهـ
الشيخ نسف ميزان الموازنات في اهل البدع كما هو حال القطبية

إقتباس:

ثم مالذي أحوج الشيخ المدخلي لقول تلك الكلمات عن علماء الأمة حتى وصل لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم , أليس هناك تعبير أفضل من ذلك !!!
ليبين قبح فعلهم
إقتباس:

وقال ربيع في (شريط مخيم الربيع بالكويت الجلسة الثانية) : الجعد بن درهم أحسن من جماعة التبليغ وأحسن من الإخوان المسلمين وأحسن من سيد قطب ألف مرة. اهـ
قال ذلك لان عقيدة الجعد واضحة اما عقيدة الاخوان و التبليغ تتبدل باختلاف العوامل فتارة تجدهم على عقيدة الجعد و تارة تجدهم على عقيدة الصوفية....
إقتباس:

قال ربيع المدخلي في شريط (الشباب ومشكلاته) : (كان الصحابة فقهاء ، في أمور السياسة ما ينجحون ، ما يستطيعون في الإذاعة ، والإشاعة ، يقعون في فتنة ، قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة)
سقط الشيخ
الشيخ العلامة يقصد التحزب
إقتباس:

هناك تناقض واضح في كلام المدخلي , حيث قال عن الشيخ فالح
القول الاول قبل ان يخرج عن المنهج المعصوم
و القول الثاني عندما خرج
إقتباس:

ثم بعد ذلك قال ربيع عن الشيخ فالح في مذكرة
سقط الشيخ

adelsalafi 29-06-2006 04:32 AM

تبين صدق الشيخ ربيع من ان الحدادية قطبية و هو حالك يا متحزب

ابن الماء 29-06-2006 04:36 AM

الشيخ ربيع المدخلي معروف علمة و اسلوبه في البحث العلمي و طريقته في الدعوة و الوعظ و الارشاد. و الحمد لله الذي بين لنا الحق و هدانا بأن أنعم علينا بنعمة الاسلام بعد أن كنا ضالين و بنعمة العلم و العقل بعد أن مرت سنوات طويلة علينا في بلادنا كان الجهل فيها هو السائد.

هؤلاء قوم أضلهم الله و فتنهم بحب الناس للدين و تقديرهم للعلماء. نحن قوم نحب العلم و نحب الدين و نحب العلماء مما شكل بيئة ممتازة للمنافقين و المستنفعين و لأصحاب الأهواء بأن يتاجروا بالدين على على طريقتهم.

السفهاء لا يمكن مسحهم من المجتمعات و لا يمكن أن لا تختفي هذه الفئة من أي زمان و مكان. فئة من يستنفعون بالدين و يشترون بأيات الله ثمنا قليلا. لقد ذكرهم الله في القرآن و حذرنا منهم.

الحمد لله في الأولى و الآخرة.

الحمد لله الذين أعطانا العقول لكي نعرف آيات الله و نعرف الكذابين من الصادقين المجاهدين في سبيله.

adelsalafi 29-06-2006 04:44 AM

وقال أبو صالح المروزي:
سمعت رافع بن أشرس بن سلمة قال: كان يقال ( من عقوبة الكذاب ألا يقبل صدقه)
وأنا أقول: ( من عقوبة الفاسق المبتدع ألا تذكر محاسنه).
(شرح علل الترمذي (1/50) )

قناص بغداد 29-06-2006 04:45 AM

أياك تجني سكرا من حنظل==== فالشيء يرجع في المذاق لأصله

الطاوس 29-06-2006 01:00 PM

صفعة جديدة لصاحب الموضوع
 
صفعة جديدة لصاحب الموضوع

ابو محمد الانصاري 29-06-2006 03:28 PM

بارك الله فيكم اخواني واحبتي قناص بغداد والمصابر على مروركم الطيب وتشريفكم للموضوع

adelsalafi خله يقرا قرأن صح اول بعدين نتفاهم على باقي زلاته

دمتم سالمين

أحمد ياسين 29-06-2006 03:31 PM

من هو هذا ربيع المدخلي

ابو محمد الانصاري 30-06-2006 02:08 AM

اهلا بك اخي الحبيب احمد ياسين

إقتباس:

من هو هذا ربيع المدخلي

من كبار الجامية وهو معروف بعدائه للمجاهدين وكل من يخالف منهجه

adelsalafi 30-06-2006 03:40 AM

حتى الامام يخطء و هو خاشع في صلاته و يفتح عليه المئموم

إقتباس:

ثانياً : كثيراً ما علّمنا مشايخنا
إقتباس:

من كبار الجامية وهو معروف بعدائه للمجاهدين وكل من يخالف منهجه
شوف النفاق
اي مجاهدين الذين في جحور افغانستان
الشيخ ربيع جاهد في افغانستان لما كان هناك جهاد بالسلاح و الان يجاهد الخوارج احفاد اليهودبالقلم

إقتباس:

إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع، الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني (رحمه الله)
بارك الله فيك اخي الطاوس
هذا الطعان يريد منا ان نقبل كلامه و نضرب بكلام علماء الامة عرض الحائط

أحمد ياسين 30-06-2006 03:52 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الانصاري
اهلا بك اخي الحبيب احمد ياسين



من كبار الجامية وهو معروف بعدائه للمجاهدين وكل من يخالف منهجه


من هم الجامية ومن هو الجامي
سؤال للمعرفة

أحمد ياسين 30-06-2006 03:53 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة adelsalafi
حتى الامام يخطء و هو خاشع في صلاته و يفتح عليه المئموم



حاول ان تعدل اخطائك حتى يكون لكلامك صدى

ابو محمد الانصاري 30-06-2006 05:44 AM

تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية

للشيخ ابو محمد المقدسي حفظه الله

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

وبعد ..

فإن هؤلاء الجامية والمداخلة ومن سار على نهجهم ما هم في الحقيقة إلا لفيف من الضلال المارقين الموالين لحكام بلادهم عموما ولآل سعود خصوصا فهم مجموعة من مشايخ السلطان ودعاته بل وكثير منهم من مخابراته ومباحثه وأنصاره وأوليائه ..

وحقيقتهم لخصها كثير من العلماء والدعاة في زماننا بكلمتين : ( هم خوارج مارقون مع الدعاة ، مرجئة زنادقة مع الطواغيت ).

فهم مع الدعاة المخلصين كالذين قال فيهم ابن عمر رضي الله عنه : ( شرار الخلق انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين )(1).

ومع طواغيت الحكام وولاة الخمور على طريقة من قالوا : ( لا يضر مع الإيمان ذنب )


ورؤوس هذه الفرقة في الحجاز هم :

1- محمد أمان الجامي وهو أثيوبي قدم إلى المدينة المنورة، وسهل له التدريس في المسجد النبوي ،و الجامعة الإسلامية وهو صاحب التقارير الشهيرة للسلطان في المشايخ وطلبة العلم وقد هلك .

2- وربيع بن هادي المدخلي المدرس في الجامعة الإسلامية المتفرغ والمتفنن في الطعن في كل داعية محارب للطواغيت وفي مقدمتهم الشيخ المجاهد سيد قطب رحمه الله .

3- وفالح بن نافع الحربي شيخ المباحث السعودية كما يعرفه إخواننا في الحجاز.

4- ومحمد بن هادي المدخلي ذنب أمراء آل سعود وشاعر بلاطهم ؛المحاضر في الجامعة الإسلامية .. وقد شابه الخوارج في ترحيبه باستباحة دماء المسلمين ومباركة قتلهم، وتحريم دماء الكفرة والمشركين وله شعر في ذلك بمناسبة قتل الحكومة السعودية للاخوة الأربعة الموحدين الذين قاموا بقتل بعض أعداء الإسلام من الأمريكان في الرياض ، حيث قال مادحا وزير الداخلية السعودي بمناسبة إعتقال هؤلاء الإخوة والحكم عليهم بالإعدام:

سر يا ابن من كان للتوحيد!!منتصرا(2) وهـازما كل طاغـوت وشـيطان

ورافعا راية الإسلام عالــــية رغم العـدو ورغم الحـاقد الشاني

أمــا الملوك فهم آل السـعود لـهم سـمع وطـاعتـهم حـتم بقرآن

ولا يحل لشـخص خـلـع بيـعتهم ومـن يـخن فعليه إثـم خـوان

يا حـارس الأمن بعد الله في وطني الله يـحميك فـي سـر وإعـلان

أبـا سـعود أطـال الله عـمركـم في نصرة الدين والملهوف والعان

الله الله فـي كـتـب قـد انتشرت بـهـا مـناهج تكفير وإخـوان

كل المناطق من أرضي قـد امتلأت بـهـا بسـعر زهـيد أو بمجان

قومـوا عليـها بحـرق مع معـاقبة لمـن يـروجها في صـف شبان


وشعره هذا يشبه شعر عمران بن حطان من الخوارج الأزارقة، في مدحه المارق الذي قتل عليا رضي الله عنه، ولي في الرد على ذلك قصيدة على نفس القافية بينت فيها ضلال قائل هذا الشعر وكشفت فيها باطل أسياده من طواغيت الكفر.. عنوانها ( إلى حارس التنديد ورهبانه ) .

http://tawhed.ws/r?c=1.5&i=1


وفي الكويت يسميهم إخواننا هناك بأصحاب المنهج الأنبطاحى لتخذيلهم عن الدعاة والمجاهدين وانبطاحهم لولاة الخمور ، و ينقسمون إلى قسمين ؛ حزبيين وغير حزبيين ؛ يتفاوتون بدرجة الأنبطاح لكنهم يلتقون على نفس الفكر والمنهج ، ومن رموزهم :

1-الدكتور عبدالله الفارسى ( غير حزبى ) ومطرود من جمعية إحياء التراث مع أنها يغلب عليها التيار الإنبطاحي، ومن أمثلة أقواله في الدعاة ؛ في شريط ( الفرسان الثلاثة ..!) وصفه الشيخ عبد الرحيم الطحان بأنه : ( طاغوت وداعية شرك وقد أوقع نفسه في الكفر !!) أهـ . تأمل هذا ؛ ثم راجع جداله عن طواغيت الحكام وهجومه على من كفرهم وسماهم بالطواغيت !! وقارن ؛ متذكرا قول النبي صلى الله عليه وسلم في سفهاء الأحلام وشر الخلق والخليقة : ( يقاتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان ) !!

2- فلاح اسماعيل مندكار ( غير حزبى ) وقد خرج من الجمعية ومن أمثلة تجرئه على تكفير الدعاة قوله في شريط مسجل ( إن تحزب المتدينين لجماعاتهم ردة !!) وفي مقابل هذا تراه يجادل عن لبس فهد للصليب ويتهكم على من يرميه بالكفر لأجل ذلك قائلا: ( هل لبس الصليب كفر ؟! ومن قال أن فاعل الكفر كافر ؟! إذا كان الحكم بغير ما أنزل الله قالوا كفر دون كفر !! وثانيا هل هو فعلا صليب ؟ هذه طقوس وبروتوكولات تعارفوا عليها بين البلدان ، ولكل دولة أوسمة وهذا من تبادل الهدايا كما كان في عهد هارون الرشيد !!!) أهـ.

طبعا لن تستغربوا بعد هذا إذا عرفتم أن المشرف على رسالة الماجستير لمندكار وأهم شيوخه هو أمان الجامي .

3- محمد العنجري ( غير حزبى ) .

4- حمد العثمان ( غير حزبى ) .

5- سالم الطويل ( غير حزبى ) وهؤلاء نشطون في نشر ضلالاتهم فى الدواوين.

7- عدنان عبد القادر.

8- ومحمد الحمود ، وكلاهما من الحزبيين فى الجمعية .

وهناك اسماء كثيرة أخرى غير هذه لكن هذه أبرزها وجميعهم يجتمعون على الترقيع للطواغيت والجدال عن كفرهم واعنبارهم ولاة أمور شرعيين لا يجوز الخروج عليهم في الوقت الذي يشنون فيه الحرب على دعاة الإسلام المجاهدين أوالمكفرين للحكام الطواغيت ..


وفي الإمارات عبدالله السبت ( حزبى ) وهو من اقطاب الجمعية وهو نشط فى نشر باطلهم المتقدم هناك ؛ ولكنه كشف واحترق لتجاوزات مالية كثيرة فى الأمارات.


أما في الأردن فممن يسير في ركابهم ويتتبع خطاهم في الجدال عن الطواغيت ومحاربة الدعاة والكذب والافتراء عليهم :

1-علي الحلبي صاحب الفتوى الشهيرة في وجوب التبليغ عن الدعاة والمجاهدين الذين يسميهم هو ومقلدته بالتكفيريين ؛ حيث وُجِّه إليه السؤال التالي:

"هل يجوز أن يُبلغ أمر هؤلاء التكفيريين إلى السلطان في هذا الزمان؟

فأجاب الحلبي بجواب ملخبط وحمّال أوجه بقوله: ( إذا كان هنالك يترتب عليهم من الضرر، والإفساد للأمة، والتضليل لها، وبعث الشر فيها، فهذا واجب ).(3)

ثم سُئل بتاريخ 2 ربيع الأول 1420 عن فتواه هذه، فأنكرها بشدة، مدعياً بأن ديدن هؤلاء الكذب على الدعاة !!(4) فأُحضر الشريط الذي عليه السؤال والجواب بصوت الحلبي، فبُهِتَ أمام جمعٍ من الذين سمعوا إنكاره قبل دقائق وفي نفس الجلسة ؛ التي تمت في بيت أحد الإخوة في مدينة الزرقاء (الأردن) بعد صلاة العشاء وحضرها قُرابة 40 شخصاً، فانقلب يُدافع عن فتواه هذه بحرارة، وبأنه قصد الذين يُفسدون على الأمة منهج سلفها الصالح.

فسئل : هل كُتب وآراء الشيخ سفر الحوالي، والشيخ سلمان العودة، والشيخ عمر عبد الرحمن ـ فك الله أسره ـ وأمثالهم، هل هي تُفسد الشباب المسلم عن منهج السلف ؟.

فأجاب دون خجلٍ ولا وجلٍ : ( هي باب للفساد لا شك ولا ريب!!.) (5)

وقد وافق بذلك فرقة اليزيدية من فرق الخوارج، وذلك في قولهم بتولي من شهد أن محمدا رسول الله ولو لم يدخل في دينه ؛ مع تبرئهم من الموحدين واستباحتهم لهم، ولكن هناك فرق بينه وبين اليزيدية ؛ وهو أن اليزيدية استباحوا الموحدين بالمعاصي، أما هؤلاء المارقة المعاصرين فقد استباحوهم بالطاعات مثل الجهاد والصدع بكلمة الحق والبراءة من الطواغيت وتكفيرهم ونحوه.

2- ومنهم في الأردن أيضا سليم الهلالي صاحب اللسان الطويل على المجاهدين والدعاة وصاحب السرقات الشهيرة من كتب الدعاة والعلماء أنظر على سبيل المثال : ( الكشف المثالي عن سرقات سليم الهلالي ) للشيخ أحمد الكويتي .

3- ومثله مشهور حسن ، وللكويتي أيضا فيه ( الكشف المشهور عن سرقات مشهور ).

4- وممن يمد لهؤلاء في الغي ويدعمهم ماديا بسخاء المدعو سعد الحصين المستشار في السفارة السعودية في الأردن وهو سعودي الجنسية والولاء حتى النخاع يتتبع خطى الجاميين والمداخلة .


وفي المغرب يتتبع خطاهم في الطعن في الموحدين والجدال عن الطواغيت المرتدين

- محمد بن عبد الرحمن المغراوي ولا يتورع من التهديد برفع أمور مخالفيه من الدعاة إلى السلاطين .

- ومنهم الجزائري عبد المالك بن أحمد رمضاني صاحب كتاب ( مدارك النظر في السياسة..) وهو من أسوء وأردأ ما كتب في هذا الباب وحقيقته أنه يدعو إلى سياسة انبطاحية معيشية ارجائية مع الطغاة خارجية مع الدعاة ؛ فهو يعتبر حكام الجزائر ولاة أمره الشرعيين فلا يجيز الخروج عليهم ولو باللسان والكلام إذ هو وللآن لم يبصر لغشاوة على بصره وطمس على بصيرته شيئا من الكفر البواح والشرك الصراح والحرب المعلنة على الدين التي يمارسها ولاة أمره هؤلاء ، وفي مقابل هذا التعامي عن كفر الطواغيت والترقيع له ؛ ترى هذا الغليم القُزَيّم على منهاج شيخه ربيع المدخلي يشن غارته على المجاهد العملاق سيد قطب فلا يعذره بتأويل ولا ينبّه على تراجعه عن كثير من الهنّات التي يصرّ هذا وأمثاله على إلصاقها به ولا يوردون على كلامه شيئا من ترقيعاتهم الواسعة لطوام الطواغيت !!

ومن أهم سمات هذه الفرقة المارقة التي اجتمع أهلها عليها :

ـ أنهم كما قلنا خوارج على الدعاة المنابذين لطواغيت الكفر وحكام الزمان عموما وطواغيت آل سعود على وجه الخصوص يشنون غاراتهم ويركزونها بكل شراسة تحديدا ؛على كل داعية أو مجاهد أو عالم أو كاتب قام في وجه كفرة الحكام ولو باللسان ؛فلا يرقبون فيه إلا ولا ذمة ولا يعذرونه في خظأ أو تأويل .. في الوقت الذي يختلقون الأعذار والأعذار والأعذار لطواغيت الكفر في كل ما يجترحونه من الشرك الصراح والكفر البواح والردة المغلظة ..

وسعيهم في الوشاية على الدعاة ورفعهم التقارير فيهم للطواغيت مكشوف لكل أحد لا ينكرونه هم بل إنهم من ضلالهم وزندقتهم يعدونه قربة ومعروفا وعملا صالحا يتقربون به إلى الله !!

يقول الشيخ أبو قتادة الفلسطيني حفظه الله - عن هذه الطائفة -:

في تطوّر سنني لا يمكن لأصحابه أن يحيدوا عنه حين أخذوا بأسبابه، وساروا على مقدّماته. هذا التّطور هو الذي حذّرْنا منه، ورفعنا النّكير على مقدّماته فاحمرّت لهذا النّكيرِ أنوف، وغضبت على تحذيرنا نفوس، ولكن ها قد وقع المحذور وصارت السّلفيّة عمالة لآل سعود الخبثاء، ومقدّمة هذه العمالة أنّ هؤلاء القوم السّلفيين اعتقدوا بصحّة إمامة آل سعود على جزيرة العرب، بل بعضهم ذهب في ضلاله وغيّه حيث لم يعتقد بإمامتهم فقط بل صار الحديث يدور حول معتقد الملك الملعون فهد بن عبد العزيز هل هو على عقيدة السّلف أم أنّه ليس سلفيّاً، بل صار الحديث يقترب بل دخل في تحديد من هي الطّائفة المنصورة. وهل آل سعود هم الطّائفة المنصورة أم لا ؟ بمثل هذه المقدّمات الغريبة والعجيبة وصل الأمر إلى أن دخلت هذه الطّائفة باسم السّلفيّة والتي تعتقد إمامة ومشيخة ربيع المدخلي إلى حيّز العمالة المكشوفة والمفضوحة لآل سعود الملاعين، الحاكمين بغير شريعة الرحمن، الموالين لأعداء الملّة والدّين، المحاربين لله ولرسوله صلى الله عليه وسلّم وللمؤمنين.

من أين لنا هذا الحكم؟.

في رسالة عنونها أصحابها باسم « التّنظيم السرِّي العالمي بين التّخطيط والتطبيق في المملكة العربيّة السعوديّة حقائق ووثائق» قام مجموعة من السّلفيين الخبثاء أطلقوا على أنفسهم اسم «سلفيّوا أهل الولاء »، أي الولاء للنّظام السّعودي بتأليف رسالة أمنيّة فكريّة، وجّهوها إلى وزير داخليّة النّظام السّعودي نايف بن عبد العزيز، بذلوا فيها كما يقولون : وقتاً طويلاً، وجهداً كبيراً، وحمدوا الله تعالى أن ذلّل لهم الصّعاب، ويسّر لهم المحافظة على سرّيّتها حتّى صارت بين يدي وزير الدّاخليّة الكريمة !! وشكروا فيها شيوخهم الذين أمدّوهم بمعلومات قيّمة، وتوجيهات سديدة كانوا في أمسّ الحاجة إليها، وصوّبوا لهم بعض ما كتبوا،

ابو محمد الانصاري 30-06-2006 05:45 AM

( فجزاهم الله عنّي وعن المسلمين الذين انتفعوا به، وعن فهم السّلف الصّالح الذي ينشره أينما حلّ وولاءه القويّ ودفاعه عن هذه الحكومة السنيّة خير الجزاء وأمدّ في عمره، كما أشكر ولاة أمورنا حفظهم الله الذين يحبّون النّاصحين المخلصين ويشجّعونهم عن التعاون المثمر البناء معهم، ويفتحون لهم صدورهم قبل أبوابهم، ويهتمّون بكلّ ما يصل إليهم من نصائح اهتماماً شخصياً، وهذا ممّا حفزني ودفعني على كتابة هذه المذكّرة وطرح هذا الموضوع بكلّ صراحة وواقعيّة، وآمل أن تكون قد حازت على رضاهم واستحسانهم، وأقول بيقين: إنّه لولا حلمكم يا ولاة أمرنا لما صارحتكم بهذه المذكّرة، ولولا خفض جناحكم للمؤمنين وترحيبكم بنصح النّاصحين لما تشجّعت في إعدادها وجمعها، ولولا واجب النّصيحة لكم وما يفرضه ولائي الخالص لكم لما حرصت على إيصالها لكم مناولة وتخصيصكم بها، فاقبلوها غير مأمورين، فأنتم أهل الأمر ممن أسديتم له ولأسرته معروفاً لا يجازيكم عليه إلاّ الرحمن، وادرسوا مقترحاتها وأنتم أعرف ما تختارونه منها، ثمّ لي رجاء آخر - والرّجاء عند أهل الفضل والكرم مأمول التّحقق - أن لا تؤاخذونني في شططٍ أو خللٍ وقفتم عليه، فذلك من طبيعة البشر وهو في نفسي أكثر. أدام الله عزّكم ومجدكم بخدمتكم للإسلام والمسلمين، وتحكيمكم لشرع الله المبين، رغم أنف الجاحدين والمغرضين والحاقدين والأعداء المتربّصين).

بهذه الكلمات المفعمة عبوديّة لآل سعود اختتم سلفيّوا أهل الولاء مذكّرتهم المخابراتيّة. فماذا تقول المذكّرة:

المذكّرة تحذّر ولاة الأمر - آل سعود - من وجود تنظيم سرّي إسلاميّ يسعى لإقامة الدّولة الإسلاميّة . تقول المذكّرة: ("وهذا التّنظيم له ظاهر وباطن، فظاهر هذا التّنظيم الذي يراه كلّ ناظر هو: الدّعوة إلى الله تحت شعار أهل السنّة والجماعة والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر... وباطن التّنظيم: تخطيطٌ رهيب، وإعداد دقيق، وتطبيق تدريجيّ مرحليّ، واستقطاب يشمل جميع طبقات المجتمع وتغلغل لجميع الميادين وأنواع النّشاط، وتواجداً في أجهزة الدّولة ومرافقها. واحتلال مراكز الثّقل فيها، كلّ ذلك بغية الوصول إلى الحكم لإقامة الدّولة الإسلاميّة التي ينشدونها".

ويتابع صاحب البحث الأمنيّ قوله: "إنّ ما ذكرته من مطابقة الواقع لكثير ممّا خطّط له التّنظيم السرّي العالمي منذ أكثر من أربعة عشر سنة، هو غيض من فيض وقليل من كثير، وهو ما أدركته بنفسي شخصيّا، أو ما سمعته من أهل الولاء في المدينة النّبويّة أو من طلبة العلم السّلفيين أهل الولاء، وما أدركه غيري - من المختصّين - مما أشرت إليهم أكثر بكثير".

فالمذكّرة تقرير مخابراتيّ واضح، صحيح أنّ فيه بعض الأغلاط الفاحشة حيث خلط فيه مجموعة من الدّعاة والمفكّرين وجعلهم في تنظيم واحد بصورة هزليّة جعلت التّقرير أقرب إلى التّقارير الصّحفيّة التي تقوم بها المجلاّت الخبيثة، لكن ما يهمّنا هو هذا النّفس الخطير الذي بدأ يستحكم في نفوس هؤلاء الشّباب السّلفيين حيث وصل بهم إلى هذا الأمر الخطير، وهو الاشتغال عيوناً على المسلمين في مصلحة الطّاغوت السّعوديّ الخبيث.

( ويتمنى رافعوا التقرير لو يتخذ ولاة أمورهم ضد الدعاة الذين سموهم في تقريرهم ما اتخذوه ضد الشيخين سفر وسلمان فيقول) : ( ولو تكرر ذلك الموقف الإيجابي الذي صدر مؤخّراً من هيئة كبار العلماء نحو سلمان العودة وسفر الحوالي مع غيرهما ممن يسيرون على منهجهما الحزبيّ وبوضوح أكثر لكان في ذلك خير كبير" ) ( ويجعل التّقرير أساس فكرة التّنظيم هو فكر ومنهج سيّد قطب رحمه الله تعالى فيقول: "لذلك فإنّ أنفع وسائل المعالجة وأقواها هي نقد فكر ومنهج سيّد قطب الذي نشره في كتبه المختلفة التي لا تزال للأسف تصدر في بلادنا حتى اليوم ... وليعلم أن نقد فكر ومنهج سيد قطب هو في الحقيقة نقد لفكر ومنهج التّنظيم السرّي الذي تأسّس عليه، فينبغي أن يركز على هذا الأمر غاية التّركيز، تأليفاً وتسجيلاً ونشراً بكلّ الوسائل الممكنة، ومن هذا الباب تأليفات فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور: ربيع بن هادي المدخلي، التي خصّصها في نقد فكر ومنهج سيّد قطب وأيّده عليها جمٌّ غفير من العلماء الكبار وغيرهم وأثنوا على ما كتبه في ذلك. وفي نشرها وتوزيعها نفع عظيم، لأنها ستساهم بإذن الله على الحفاظ على جيل هذه البلاد المستهدف من الحزبيين السّياسيين ليصلوا عن طريقه إلى الحكم وستكون سبباً هامّاً بمشيئة الله لإعادة الكثيرين منهم المتأثّرين بهذا المنهج والفكر أو شيء منهم إلى المنهج الأصيل الذي عليه علماؤهم ودولتهم، فيجب دعمها مادّياً، وتوزيعها على نطاق واسع وتذليل كل ما يعترضها من معوّقات سواء في نسخها أو طباعتها أو نشرها، لأنّها صارت تحارب من أتباع هذا التّنظيم بكافّة الوسائل، وقد نجحوا في ذلك إلى حدٍّ ما" ).

ويبدأ صاحب التّقرير بكشف وسائل الحزب السرّي الخطير ( حسب عقليّته ) في الوصول إلى أهدافهم :

1 - توظيف المحاريب والمنابر، ونصب المجالس في المساجد، وعقد النّدوات والمحاضرات الأسبوعيّة والشّهريّة، "وفي المقابل (حسب قوله) لا يستدعون ولا يطلبون من أحد من المشايخ، خصوصاً مشايخ المدينة النّبويّة، وطلبة العلم السّلفيين أهل الولاء لإلقاء محاضرة أو المشاركة في ندوة، بل إنّهم يمتنعون عن ذلك صراحة، أو يعتذرون عنه بكافّة الوسائل، وما يقوم به مركز الدّعوة في المدينة منذ عام 1412هـ من عدم تعاونه مع مشايخها أو إعلان محاضراتهم أوضح دليل على ذلك، ومن ذلك أيضاً ما قام به مركز الدّعوة في الرّياض من محاولته منع فضيلة الشّيخ فالح الحربي من إلقاء محاضرة «أما إنّها النّصيحة» في أحد جوامع الرياض. والأخرى في مدينة المجمعة، إلى أن تدخّل سماحة الشّيخ عبد العزيز بن باز فأمر المركز بإعلان المحاضرة والموافقة على إعلان الثّانية".

2 - إنشاء مراكز البحوث، والتّغلغل في المؤسّسات العلميّة والسّلك القضائي، يقول: "تمكّنت مجموعة من القضاة ممّن يحملون هذا المنهج الحزبيّ أو من المتأثّرين به من الوصول إلى مناصب مختلفة، ومنهم من استغل سلطة القضاء لتحقيق بعض الأهداف الحزبيّة، مثل ما فعله أحد القضاة في المدينة النّبوية من تهديد صاحب تسجيلات طيبة بدعوى نشره أشرطة تسبب الخلاف وتدعوا الفرقة، وسمى له بعض الأشرطة التي منها ردود الشّيخ محمّد بن هادي المدخلي على الدّكتور سفر الحوالي أثناء أزمة الخليج وهدّده بإغلاق المحل".

3 - استغلال مكتبات المساجد والأنشطة الشبابيّة من مراكز صيفيّة ومعسكرات وفرق الكشافة والجوالات والـدّخول في هيئات الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، يقول صاحب المفكّرة (التقرير): "وفي مجال هيئات الأمر بالأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر:- تمكّنوا من الوصول إلى المناصب العليا والحسّاسة، ولا يختارون لرئاسة الفروع والمراكز والأقسام المختلفة – غالباً – إلاّ من كان على وفق منهج الصّحوة ولا يخالفها ولا يتكلّم في دعوتها وكلّ من ظهر منه خلاف ذلك أو ظهرت سلفيّته وولاءه للحكومة فإنّه سيزاح عن منصبه في أقرب وقت، أو لا تتم ترقيته، والأمثلة على ذلك كثيرة، منها ما حصل مع رئيس مركز الأرطاوية، حيث كان مرشّحاً لترقيته على مرتبة شاغرة في المركز نفسه، ولكن صرفوا النّظر عن ذلك بعد مناقشة حصلت بينه وبين نائب الرّئيس العام للشئون الإداريّة والماليّة يستنكر عليه فيها ما نقل إليه من كلامه في قادة الصّحوة وأنّه يحذّرهم…".

4 - غزو السّاحة بتسجيلاتهم الإسلاميّة التي تجاوزت (250) محلاًّ في مختلف مناطق المملكة، يقول: "والتي لا تنشر إلاّ أشرطة الدّعاة الحزبيين من الذين منعوا أو من الذين ظهروا مؤخَّراً، ولا يقبلون نشر شريط واحد من أشرطة مشايخ المدينة... هذا غير احتوائهم لبعض الموظّفين في وزارة الإعلام وبعض فروعها ممّا سهّل فسوحات الأشرطة، مع أنّ بعضها يحتوي على أمور خطيرة تمسّ الدّين والدّولة مثل أشرطة سلمـان العودة الأخيرة كصانعوا الخيام وغيرها…إنّ الحديث عن الاستثمار الحزبي لهذه الأشرطة حديث ذو شجون، وذلك لشدّة صلتي به ومعايشتي له، ولكن أحمد الله أن وفّقني بمشاركة اثنين من أهل الولاء على وضع دراسة واقعيّة وميدانيّة وموثّقة بالأدلّة عن استغلال الحزبيين لهذه الوسيلة الهامّة جداً (الشّريط) ثمّ اقترح الحلول المناسبة لها والمؤيّدة بالواقع، وقد وفّقنا الله في إيصالها إلى صاحب السمو الملكيّ نائب وزير الدّاخليّة حفظه الله منتصف عام 1414هـ "..

5 - الاهتمام بالمرأة وتثقيفها: يقول التّقرير المخابراتي: "ولا يفوتني أن أنبّه هنا إلى أمر خطير، وهو أن مركز الدّعوة والإرشاد في المدينة النّبويّة بدأ منذ عام 1412هـ وإلى اليوم بإعلان محاضرات خاصّة بالنّساء، وعامّة من يلقيها الشّباب الحزبي، مقابل تحايله على مشايخ المدينة في عدم قبول أو إعلان محاضراتهم وسلوك كافّة وسائل التّبريرات في ذلك".

ابو محمد الانصاري 30-06-2006 05:46 AM

ويتابع التّقرير كشفه للتنظيم المتخيّل .. ويمدح إجراءات بعض الدّول في منعها النّشاطات الإسلاميّة، فيقول: "وأحب أن أشير هنا إلى الإجراء الذي اتخذته الحكومة المصريّة مؤخّراً بشأن حظر تداول الكتب التي ثبتت مخالفتها لتعاليم الإسلام الصّحيحة وتكوين لجنة بمشاركة الأزهر تتولّى دراسة الكتب المطروحة في الأسواق المصريّة، وإصدار منع لكلِّ كتاب فيه محاولة لتشويه صورة الإسلام... فإنّ حكومتنا المباركة هي أولى باتّخاذ مثل هذا القرار".

ثمّ ينتهي التّقرير بنصائحه وإرشاداته في طرق معالجة هذا التنظيم وأهمّها: انتقاد الكتب الحركيّة واعتماد كتب المدخليين، في هذا الباب يقول: "وهذه الطريقة هي التي وفق الله إليها فضيلة الشّيخ الدّكتور الأستاذ ربيع بن هادي المدخلي في مجموعة من مؤلّفاته القديمة والحديثة…

يدعو إلى الاهتمام بالأشرطة في الردود على الحزبيين ويزعم فيقول مادحـًا المدخلي وأمان الجامي وجماعتهما: "وأشرطتهم المسجلة في ذلك وما حققته من نفع عظيم كبير للمجتمع ليس بخافية عليكم، ومن أهم هذه المحاضرات المسجلة: «فاعتبروا يا أولي الأبصار» و«يا أهل هذا البلد إيّاكم وكفر المنعمين» وغيرها لفضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي، و«لسنا مغفّلين ولكن كنّا نتغافل»، و«البراءة إلى الله ممّا جاء في شريط ففرّوا إلى الله»، و«لقاء مفتوح» و«كشف وثائق» وغيرها للشيخ محمد بن هادي المدخلي، و«رسالة إلى الأخ سفر الحوالي» وغيرها لفضيلة الشّيخ الدّكتور محمّد أمان الجامي، إلى غير ذلك من الأشرطة والمحاضرات الرائعة والهامّة التي أبرزتها إلى الوجود بتسجيلها ونشرها تسجيلات طيبة بالمدينة النبويّة التي تستحقّ كلَّ دعم وتشجيع لهمّتها القويّة بمفردها أثناء أزمة الخـليج وإلى اليوم، وكذلك من خلال الكتابة والتّأليف لمن يتيسر له ذلك منهم مثل كتاب الشيـخ ربيع المدخلي «منهج أهل السنّة والجماعة في نقد الكتب والرّجال والطّوائف»، وكتابه الآخر «أهل الحديث هم الطائفة المنصورة والفرقة النّاجية»، «حوار مع سلمان بن فهد العودة»، والكتاب الجـامع في هذا الباب الذي يقوم بإعداده وإخراجه فضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي بعنوان «لغة الحوار في المنهج والأفكار مع سلمان العودة وسفر الحوالي» والذي يتضمّن جلّ أقوالهم المسجّلة والمكتوبة والمخالفة لمنهج السّلف الصّالح مع الردّ عليها وتقرير منهج السلف الصّالح فيها، ذلك كتاب: «حقيقة الدّعوة إلى الله تعالى وما اختصّت به جزيرة العرب وتقويم مناهج الدّعوات الإسلاميّة الوافدة إليها» (تحقيق وإخراج الشّيـخ فالح الحربي)"، ويخلص إلى القول التالي: "أن يتمّ إشعار ولاة الأمر والمسئولين من أهل الولاء الخالص بضرورة في مخاطبة وزارة الدّاخليّة قبل ترشيح أو تعيين أو ترقية أو توظيف أيّ أحد في مراكز حسّاسة، وسؤاله عن حاله وحقيقة أمره وولائه ومدى نفعه وصلاحه" ويحثّ بقوّة على ربط الجهاز الأمني في الدّولة مع مشايخ أهل الولاء من السّلفيين الخلّص وعلى الخصوص منهم أهـل المدينة النبوية لما لهم من السّابقة التي لا تخفى على أحد" (حسب لفظه). بهذا ينتهي عرض التقرير السلفيّ المخابراتيّ ليسلّم باليد إلى وزير الداخليّة لأعظم دولة إسلاميّة في التّاريخ البطل المغوار، الشّهم الأشمّ، والوليّ العارف والمحدّث النّاقد فضيلة الإمام الأكبر نايف بن عبد العزيز، وتحيا سلفيّة أهل الولاء، ولي إخواني بعض النّقاط المهمّة على هذا التّقرير أوجزها لهم:

أولاً: إنّ ما يقوم به هؤلاء العملاء هو نتيجة سننيّة لمن يقول بإمامة آل سعود، أو بغيرهم من الأئمّة الكفرة المرتدّين، فهذا تقرير سعوديّ، وله أمثلة كثيرة لجزائريين وليبيين وأردنيين ومصريين وسوريين، فإنّه لو اعتقد الرجل صحّة ولاء هؤلاء الحكّام فلن يستنكف أن يكون عيناً لهم على المسلمين، ولن يشعر بالإثم والنّدم، ولهذا ينبغي الحذر من هذا النّوع من الأفكار.

ثانياً: لقد استطاعت الحكومة الطّاغوتيّة السّعوديّة أن تجنّد الكثير من المشايخ السّلفيين في العالم عملاء لها، يكتبون لها التّقارير الأمنيّة عن نشاط الحركات الإسلاميّة، وهذه كذلك نتيجة سننيّة، فإنّ السّلفيّ الذي يعتقد بإمامة عبد العزيز بن باز ومحمّد بن صالح العثيمين واللحيدان والفوزان وربيع المدخلي كائناً من كان هذا السّلفيّ ومن أيّ بلدٍ كان، فإنّه سيعتقد في النّهاية بإمامة آل سعود، لأنّ مشايخه هؤلاء يدينون بالولاء والطّاعة لآل سعود، فإمام شيخي إمامي، وإمام ابن باز هو إمام السّلفيين، ولذلك ففهد بن عبد العزيز هو إمام السّلفيين في العالم أجمع لأنّه هو الإمام الرّسميّ والشّرعيّ لمشايخ السّلفيّة الجديدة، ومن ثمّ علينا أن لا نستغرب من وجود طلبة علم سلفيّين من الجزائر ومن ليبيا ومن الأردن ومن مصر ومن سوريّا ومن الهند وباكستان وغيرها من الدول عملاء لآل سعود عملاً بالقاعدة المتقدّمة.

ثالثاً: إنّ هناك فارقاً بين طالب العلم المخالف وبين العميل المرتزق، وقد أصبح هؤلاء السّلفيّون عملاء مرتزقة. على أساس هذه النّظرة علينا أن نناقشهم ونناظرهم لا على أساس الاختلاف في وجهات النّظر، واختلاف المنهج، وعلينا أن نستحضر هذا الفارق في النّقاش والمناظرة وهو مهمٌّ جدّاً، فهذا النّوع من السّلفيين علينا أن نضعهم في صفّ العملاء المرتزقين لهم ما لهم وعليهم ما عليهم من غير جمجمة ولا تقية.

رابعاً: إنّ ما نقوله هو حقيقة وواقع، فإنّ الكثير من الأعمال والحركات قد تمّ كشف أمرها وفضح سرّيتها عن طريق هؤلاء العملاء السلفييّن، والأمثلة في الجراب كثيرة، ومنها هذا التّقرير مع وجود غيره، فإنّ بين يديّ تقرير أمنيّ آخر للشيخ الدكتور أمان الجامي شيخ السّلفيين رفعه إلى سلطان بن عبد العزيز ومنه إلى وليّ أمر السلفيين فهد بن عبد العزيز أكبر شهادة على هذا.

ابو محمد الانصاري 30-06-2006 05:46 AM

فالحذر الحذر من هذه السّلفيّة الخبيثة، ونحن لم نستطع في هذه الورقات أن نكشف بالأسماء هؤلاء العملاء، سواء كانوا أشخاصاً أم جمعيّات، ولكن لن يعدم الأخ من وجود أمارات ودلائل لمعرفة هذه التّجمّعات والشّخصيّات" انتهى مختصرا من مقالات بين منهجين، مقالة رقم : 76.

- ومن بدعهم أيضا موافقة الخوارج والمعتزلة في بدعة جعل الإمامة في غير قريش:

فإن تلقيبهم فهد بن عبد العزيز بإمام المسلمين.. إنما ينهجون به نهج الخوارج والمعتزلة في عدم اعتبار شرط القرشية في الإمام.. راجع في ذلك صحيح البخاري: كتاب الأحكام (باب: الأمراء من قريش)، وغيره من كتب السنة والفقه والأحكام السلطانية فإنه أمر معروف لن تجد عناء في مراجعته.. بل نقل الحافظ ابن حجر في الفتح عن القاضي عياض قوله: ( اشتراط كون الإمام قرشياً مذهب العلماء كافة وقد عدوها في مسائل الإجماع، ولم ينقل عن أحد من السلف فيه خلاف وكذلك من بعدهم في جميع الأمصار. قال: ولا اعتداد بقول الخوارج ومن وافقهم في المعتزلة ) اهـ (13/91).

هذا مع العلم أن طواغيتهم لم يحوزوا أي شرط من شروط الإمامة فليس الأمر موقوفا على شرط القرشية وحده !! فلا عقل ولا إسلام ولا علم بل ولا مروءة أو رجولة ..

فهم بهذا شر وأخبث من الخوارج ؛ إذ الخوارج لم يجوزوا إمامة الكفار والمرتدين كما فعل هؤلاء !!

فتأمل كم من صفات للخوارج في نهج هؤلاء مع الدعاة ؛ ثم تراهم يرمون الدعاة المخلصين والمجاهدين لطواغيتهم بأنهم خوارج وتكفيريون ..

ورموهمو بغيا بما الرامي به أولى ليـدفع عنـه فعـل الجاني


أو كما قيل : ( رمتني بدائها وانسلت ) .

- ومن بدعهم أخراج مسألة توحيد الله في التشريع والحكم - أو ما يعرف في مصطلح المعاصرين بالحاكمية – وعزلها عن التوحيد، وعدها من البدع المحدثة بل عد المهتمين بهذا الركن العظيم من أركان التوحيد ممن وافق الشيعة في عقائدهم الشنيعة في الإمامة ، انظر كلام ربيع بن هادي المدخلي في كتابه (منهج الانبياء في الدعوة الى الله ..) وتقليد مريده علي الحلبي له في ذلك في كتابه ( التحذير من فتنة التكفير ) وكلاهما دلس ولبس فاتكأ واستند في التشنيع على المهتمين بهذا الركن الركين على كلام شيخ الاسلام ابن تيمية في رده على الرافضة في عقيدة الإمامة بتفاصيلها الضالة والفاسدة عندهم كما في منهاج السنة .(6)

- ومن بدعهم عدم إعذار الدعاة والمجاهدين في التأويل أو الخطأ في المسائل الخفية أو المشكلة أوالتي لا تعرف إلا من طريق البلاغ والحجة الرسالية ونحوها مما يعذر فيه أهل السنة ؛ وإعذار الطواغيت والكفار بكفرهم الصراح وردتهم المغلظة والترقيع لهم بشتى الوسائل والأساليب .. ويظهر ذلك جليا في تحامل المدخلي الظاهر وكل من يسير على منهاجه على الشيخ المجاهد سيد قطب رحمه الله في جميع كتاباتهم ..

ولسائل أن يسأل بكل براءة : هل جرائم سيد وأخطاؤه أعظم وأطم عند هذا المارق وأذنابه من كفريات وجرائم ولي الخمر فهد إمام المداخلة والجامية ؟؟؟

حتى يسلم فهد ونحوه من الطواغيت منه ومن لسانه الطويل ونقده الهزيل ؛ ولا يسلم منه سيد رحمه الله ..

سبحان الله !!

ابو محمد الانصاري 30-06-2006 05:47 AM

فهد يرقعون له ولقوانينه ولرباه ولجرائمه ولتوليه المشركين الشرقيين والغربيين ولتحاكمه للمحاكم الطاغوتية الإقليمية والدولية ويجادلون عن لبسه الصليب وقتله للموحدين المجاهدين ، وكل ذلك له عندهم مخارج حسنة وترقيعات وتأويلات مستساغة ؛ أما بعض هنات سيد وتأويلاته وأخطائه التي يعذر بها أهل السنة فلا تتسع لها ولا تتحملها ماكينة الترقيع التي وسعها الترقيع لكفريات فهد وغيره من أئمة الكفر ورؤوس الردة !!

يقول الشيخ بكر أبـو زيـد في رسالة وجهها لربيع بن هادي المدخلي حول بعض كتابات المدخلي وتحامله المعلن على سيد رحمه الله :

( فأشير إلى رغبتكم قراءة الكتاب المرفق ((أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره)).. هل من ملاحظات عليه ثم هذه الملاحظات هل تقضي على هذا المشروع فيطوى ولا يروى، أم هي مما يمكن تعديلها فيترشح الكتاب بعد الطبع والنشر ويكون ذخيرة لكم في الأخرى، بصيرة لمن شاء الله من عباده في الدنيا، لهذا أبدي ما يلي..

1-نظرت في أول صفحة من (فهرس الموضوعات فوجدتها عناوين قد جمعت في سيد قطب رحمه الله، أصول الكفر والإلحاد والزندقة، القول بوحدة الوجود، القول بخلق القرآن، يجوز لغير الله أن يشرع، غلوه في تعظيم صفات الله تعالى، لا يقبل الأحاديث المتواترة، يشكك في أمور العقيدة التي يجب الجزم بها، يكفر المجتمعات ..إلى أخر تلك العناوين التي تقشعر منها جلود المؤمنين..

وأسفت على أحوال علماء المسلمين في الأقطار الذين لم ينبهوا على هذه الموبقات.. وكيف الجمع بين هذا وبين انتشار كتبه في الآفاق انتشار الشمس، وعامتهم يستفيدون منها، حتى أنت في بعض ما كتبت، عند هذا أخذت بالمطابقة بين العنوان والموضوع، فوجدت الخبر يكذبه الخبر، ونهايتها بالجملة عناوين استفزازية تجذب القارئ العادي، إلى الوقيعة في سيد رحمه الله، وإني أكره لي ولكم ولكل مسلم مواطن الإثم والجناح، وإن من الغبن الفاحش إهداء الإنسان حسناته إلى من يعتقد بغضه وعداوته.

2- نظرت فوجدت هذا الكتاب يـفـتـقــد ( منهـج النقد، أمانـة النقل والعلم، أصـول البحث العلمي، الحيـدة العلمية، عـدم هضم الحق ).

أما أدب الحوار وسمو الأسلوب ورصانة العرض فلا تمت إلى الكتاب بهاجس.. وإليك الدليل…

أولاً: رأيت الاعتماد في النقل من كتب سيد رحمه الله تعالى من طبعات سابقة مثل الظلال والعدالة الاجتماعية مع علمكم كما في حاشية ص 29 وغيرها، أن لها طبعات معدلة لاحقة، والواجب حسب أصول النقد والأمانة العلمية، تسليط النقد إن كان على النص من الطبعة الأخيرة لكل كتاب، لأن ما فيها من تعديل ينسخ ما في سابقتها وهذا غير خاف إن شاء الله تعالى على معلوماتكم الأولية، لكن لعلها غلطة طالب حضر لكم المعلومات ولما يعرف هذا ؟؟، وغير خاف لما لهذا من نظائر لدى أهل اعلم، فمثلاً كتاب الروح لابن القيم لما رأى بعضهم فيما رأى قال: لعله في أول حياته وهكذا في مواطن لغيره، وكتاب العدالة الاجتماعية هو أول ما ألفه في الإسلاميات والله المستعان.

ثانيًا: لقد اقشعر جلدي حينما قرأت في فهرس هذا الكتاب قولكم (سيد قطب يجوز لغير الله أن يشرع)، فهرعت إليها قبل كل شيء فرأيت الكلام بمجموعه نقلاً واحدًا لسطور عديدة من كتابه العدالة الاجتماعية) وكلامه لا يفيد هذا العنوان الاستفزازي، ولنفرض أن فيه عبارة موهمة أو مطلقة، فكيف نحولها إلى مؤاخذة مكفرة، تنسف ما بنى عليه سيد رحمه الله حياته ووظف له قلمه من الدعوة إلى توحيد الله تعالى (في الحكم والتشريع) ورفض سن القوانين الوضعية والوقوف في وجوه الفعلة لذلك، إن الله يحب العدل والإنصاف في كل شيء ولا أراك إن شاء الله تعالى إلا في أوبة إلى العدل والإنصاف.

ثالثًا: ومن العناوين الاستـفـزازيـــة قولكم ( قول سيد قطب بوحدة الوجود : إن سيدًا رحمه الله قال كلامًا متشابهًا حلق فيه بالأسلوب في تفسير سورتي الحديد والإخلاص وقد اعتمد عليه بنسبة القول بوحدة الوجود إليه، وأحسنتم حينما نقلتم قوله في تفسير سورة البقرة من رده الواضح الصريح لفكرة وحدة الوجود، ومنه قوله: (( ومن هنا تنتفي من التفكير الإسلامي الصحيح فكرة وحدة الوجود )) وأزيدكم أن في كتابه ( مقومات التصور الإسلامي ) ردًا شافيًا على القائلين بوحدة الوجود، لهذا فنحن نقول غفر الله لسيد كلامه المتشابه الذي جنح فيه بأسلوب وسع فيه العبارة.. والمتشابه لا يقاوم النص الصريح القاطع من كلامه، لهذا أرجو المبادرة إلى شطب هذا التكفير الضمني لسيد رحمه الله تعالى وإني مشفق عليكم.

رابعًا: وهنا أقول لجنابكم الكريم بكل وضوح إنك تحت هذه العناوين (مخالفته في تفسير لا إله إلا الله للعلماء وأهل اللغة وعدم وضوح الربوبية والألوهية عند سيد )

أقول أيها المحب الحبيب، لقد نسفت بلا تثبت جميع ما قرره سيد رحمه الله تعالى من معالم التوحيد ومقتضياته، ولوازمه التي تحتل السمة البارزة في حياته الطويلة فجميع ما ذكرته يلغيه كلمة واحدة، وهي أن توحيد الله في الحكم والتشريع من مقتضيات كلمة التوحيد، وسيد رحمه الله تعالى ركز على هذا كثيرًا لما رأى من هذه الجرأة الفاجرة على إلغاء تحكيم شرع الله من القضاء وغيره وحلال القوانين الوضعية بدلاً عنها ولا شك أن هذه جرأة عظيمة ما عاهدتها الأمة الإسلامية في مشوارها الطويل قبل عام 1342هـ

ابو محمد الانصاري 30-06-2006 05:47 AM

خامسًا: ومن عناوين الفهرس ( قول سيد بخلق القرآن وأن كلام الله عبارة عن الإرادة )

لما رجعت إلى الصفحات المذكورة لم أجد حرفًا واحدًا يصرح فيه سيد رحمه الله تعالى بهذا اللفظ (القرآن مخلوق) كيف يكون هذا الاستسهال للرمي بهذه المكفرات، إن نهاية ما رأيت له تمدد في الأسلوب كقوله (ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها ـ أي الحروف المقطعة ـ مثل هذا الكتاب لأنه من صنع الله لا من صنع الناس) ..وهي عبارة لا شك في خطأها ولكن هل نحكم من خلالها أن سيدًا يقول بهذه المقولة الكفرية (خلق القرآن) اللهم إني لا أستطيع تحمل عهدة ذلك.. لقد ذكرني هذا بقول نحوه للشيخ محمد عبد الخالق عظيمة رحمه الله في مقدمة كتابه دراسات في أسلوب القرآن الكريم والذي طبعته مشكورة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فهل نرمي الجميع بالقول بخلق القرآن اللهم لا، واكتفي بهذا من الناحية الموضوعية وهي المهمة.

ومن جهات أخرى أبدي ما يلي :

مسودة هذا الكتاب تقع في 161 صفحة بقلم اليد، وهي خطوط مختلفة، ولا أعرف منه صفحة واحدة بقلمكم حسب المعتاد، إلا أن يكون اختلف خطكم، أو اختلط علي، أم أنه عُهد بكتب سيد قطب رحمه الله لعدد من الطلاب فاستخرج كل طالب ما بدا له تحت إشرافكم، أو بإملائكم

لهذا فلا أتحقق من نسبته إليكم إلا ما كتبته على طرته أنه من تأليفكم، وهذا عندي كاف في التوثيق بالنسبة لشخصكم الكريم .

مع اختلاف الخطوط إلا أن الكتاب من أوله إلى أخره يجري على وتيرة واحدة وهي:أنه بنفس متوترة وتهيج مستمر، ووثبة تضغط على النص حتى يتولد منه الأخطاء الكبار، وتجعل محل الاحتمال ومشتبه الكلام محل قطع لا يقبل الجدال…وهذا نكث لمنهج النقد: الحيدة العلمية.

من حيث الصيغة إذا كان قارنًا بينه وبين أسلوب سيد رحمه الله، فهو في نزول، سيد قد سَمَا، وإن اعتبرناه من جانبكم الكريم فهو أسلوب (إعدادي) لا يناسب إبرازه من طالب علم حاز على العالمية العالية، لا بد من تكافؤ القدرات في الذوق الأدبي، والقدرة على البلاغة والبيان، وحسن العرض، وإلا فليكسر القلم.

لقد طغى أسلوب التهيج والفزع على المنهج العلمي النقدي…. ولهذا افتقد الرد أدب الحوار

في الكتاب من أوله إلى آخره تهجم وضيق عطن وتشنج في العبارات فلماذا هذا…؟

هذا الكتاب ينشط الحزبية الجديدة التي أنشئت في نفوس الشبيبة جنوح الفكر بالتحريم تارة، والنقض تارة وأن هذا بدعة وذاك مبتدع، وهذا ضلال وذاك ضال.. ولا بينة كافية للإثبات، وولدت غرور التدين والاستعلاء حتى كأنما الواحد عند فعلته هذه يلقي حملاً عن ظهره قد استراح من عناء حمله، وأنه يأخذ بحجز الأمة عن الهاوية، وأنه في اعتبار الآخرين قد حلق في الورع والغيرة على حرمات الشرع المطهر، وهذا من غير تحقيق هو في الحقيقة هدم، وإن اعتبر بناء عالي الشرفات، فهو إلى التساقط، ثم التبرد في أدراج الرياح العاتية .

هذه سمات ست تمتع بها هذا الكتاب فآل غـيـر مـمـتـع، هذا ما بدا إلي حسب رغبتكم، وأعتذر عن تأخر الجواب، لأنني من قبل ليس لي عناية بقراءة كتب هذا الرجل وإن تداولها الناس، لكن هول ما ذكرتم دفعني إلى قراءات متعددة في عامة كتبه، فوجدت في كتبه خيرًا كثيرًا وإيمانًا مشرفًا وحقًا أبلج، وتشريحًا فاضحًا لمخططات العداء للإسلام، على عثرات في سياقاته واسترسال بعبرات ليته لم يفه بها، وكثير منها ينقضها قوله الحق في مكان أخر والكمال عزيز، والرجل كان أديبًا نقادة، ثم اتجه إلى خدمة الإسلام من خلال القرآن العظيم والسنة المشرفة، والسيرة النبوية العطرة، فكان ما كان من مواقف في قضايا عصره، وأصر على موقفه في سبيل الله تعالى، وكشف عن سالفته، وطلب منه أن يسطر بقلمه كلمات اعتذار وقال كلمته الإيمانية المشهورة، إن أصبعًا أرفعه للشهادة لن أكتب به كلمة تضادها... أو كلمة نحو ذلك، فالواجب على الجميع … الدعاء له بالمغفرة … والاستفادة من علمه، وبيان ما تحققنا خطأه فيه، وأن خطأه لا يوجب حرماننا من علمه ولا هجر كتبه.. اعتبر رعاك الله حاله بحال أسلاف مضوا أمثال أبي إسماعيل الهروي والجيلاني كيف دافع عنهما شيخ الإسلام ابن تيمية مع ما لديهما من الطوام لأن الأصل في مسلكهما نصرة الإسلام والسنة، وانظر منازل السائرين للهروي رحمه الله تعالى، ترى عجائب لا يمكن قبولها ومع ذلك فابن القيم رحمه الله يعتذر عنه أشد الاعتذار ولا يجرمه فيها، وذلك في شرحه مدارج السالكين، وقد بسطت في كتاب (تصنيف الناس بين الظن واليقين ) ما تيسر لي من قواعد ضابطة في ذلك .

وفي الختام فأني أنصح فضيلة الأخ في الله بالعدول عن طبع هذا الكتاب (أضواء إسلامية) وأنه لا يجوز نشره ولا طبعه لما فيه من التحامل الشديد والتدريب القوي لشباب الأمة على الوقيعة في العلماء، وتشذيبهم، والحط من أقدارهم والانصراف عن فضائلهم.. واسمح لي بارك الله فيك إن كنت قسوت في العبارة، فإنه بسبب ما رأيته من تحاملكم الشديد وشفقتي عليكم ورغبتكم الملحة بمعرفة ما لدي نحوه… جرى القلم بما تقدم سدد الله خطى الجميع.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،


أخوكم بكر أبو زيد


فماذا كان قول المدخلي ورده على هذا الكلام العلمي الرصين يا ترى ؟؟

إنه شبيه بذم اليهود لعبد الله بن سلام لما واجههم باتباع الحق والإسلام هذا بعد أن كان قولهم فيه من قبل ( خيرنا وابن خيرنا )..

فبعد التبجيل والإحترام والتوقير والإطراء الذي بذله المدخلي للشيخ بكر أبوزيد كي يحصل منه على تأييد أو تقريظ على مطاعنه في سيد ، تراه يقول عن الشيخ بكر أبو زيد ـ لما خاب ظنه وأيس من تأييده وبلغته هذه الرسالة ـ: ( إنه من أنصار البدع وحماتها ويثأر لأهل البدع والباطل ، وقلبه مريض بالهوى ) أهـ. (الحد الفاصل في الرد على بكر أبو زيد ) لربيع المدخلي ص 5 وص 98

واعلم أن الأمر لم يقف مع هؤلاء المارقة الضلال من الجامية والمداخلة ومن سار على دربهم عند موالاة الطواغيت الذين يرونهم بضلالهم ولاة أمور مسلمين ؛على خصومهم من الدعاة والعلماء والمجاهدين بل تعداه إلى ما هو أسوء من ذلك .. فعندما دخل الصليبيون ( الأمريكان وغيرهم ) جزيرة العرب في حرب الخليج، وقال الدكتور سفر الحوالي: "إن البعث هو عدونا هذه الساعة، أما أمريكا والروم ( يعني الغرب ) فهم العدو حتى قيام الساعة"(7)، بدأ محمد أمان الجامي يشن حربا على الدكتور سفر، ينقم منه مقالته ومواقفه من هذه الأحداث، وصلت به إلى تضليله وتفسيقه وشتمه، هو والشيخ سلمان العودة، مع أن البعث وطواغيته كانوا قبل الحرب المذكورة من أحب أحباب طواغيت الجامي ومن أولى أولياء حكامه الذين كانوا يظاهرونهم وينصرونهم ويمدونهم بكل العون والإمداد في حربهم مع إيران ويغضون الطرف عن عدائهم للإسلام والمسلمين وذبحهم لأهل الإسلام في العراق وكردستان ، فلم يكن أولئك البعثيون ساعتها عند آل سعود !! وأذنابهم كفرة ولا ملاحدة !! وإنما صاروا كذلك وكفروا فقط عندما عادوا طواغيت آل سعود وأحب آل سعود ورغبوا في تكفيرهم .. ولم يكتف هؤلاء الضلال ساعتها بالجدال عن طواغيت الحكم بل انبروا يدافعون ويجادلون عن أحلافهم من الصليبيين ويثنون عليهم بل ويدعون لهم ، حتى نعب خطباؤهم على منبر المسجد الحرام قائلين : (جزى الله أمريكا عنّا خيراً)!! وفي مقابل هذا كله تراهم يشنون غاراتهم على الموحدين ويطيلون ألسنتهم في الدعاة المعارضين للتحالف مع الصليبين والاستنصار بهم ويبيحون دماء المجاهدين لهم ويؤيدون طواغيت الحكم ويظاهرونهم علي قتلهم وإعدامهم ، كما تقدم مثالا منه في شعر المدخلي !!

فقد تعدوا الخوارج الضلال في ضلالهم وغيهم هذا، إذ لم يكن الخوارج الأولون ولا أمراؤهم وولاة أمرهم يرون محالفة الروم والكفار ومظاهرتهم على المسلمين والموحدين، إلا أن هذا صدر من هذه الطوائف الخبيثة في هذا العصر، فالله المستعان وهو المسؤول سبحانه أن يهيء لهذا الدين أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته ويكبت فيه أهل الزندقة والنفاق .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آ له وأصحابه أجعين .


جمعه / أبو محمد المقدسي

ابو محمد الانصاري 30-06-2006 05:49 AM

الرد على الجامية؛ " علماء السلطة "

[الكاتب: طارق الطواري]

من الصفات التي وضعها السبت لخوارج العصر هو ( اتهام العلماء الذين لا يوافقونهم بأنهم عملاء للحكام أو مرجئة ) .

وهذا من التقول على السلف إذ إنه جعل كل إنكار من العلماء على إخوانهم العلماء في ترددهم على السلاطين وأخذهم للأعطيات جعل ذلك الإنكار صفة من صفات الخوارج .

والحق أن العلماء الداخلين على السلطان إما مخلص في نصيحته صادق فيما يقول ولم تتغير فتواه بحسب التقلبات السياسية والأزمات الدولية ، غير مداهن ولا محاب ، فهذا لا يجوز اتهامه ولا الفرية عليه بأنه من علماء السلطة ، وهناك نوع آخر اتخذ من الشريعة لباسا للتقرب إلى السلاطين وكسب ودهم وإلباس أفعالهم الصفة الشرعية مع تغير فتواه حسب الأعطيات والتقلبات السياسية وحسب ما يراه ولي الأمر ، فهؤلاء ولا شك علماء سلطة اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا . فأي مبرر لمن أحل ما أجمعت الأمة على تحريمه كالربا وأي مبرر لتحليل بعض صور الحرام ؟

وتفصيل الفتاوى حسب ما يراه ويريده السلطان فلا شك أنهم علماء سلطة دهاقنة حكومة ، ومثل هؤلاء حين الإنكار عليهم أو وصف حالهم بواقعهم أنهم عملاء حكام لا يكون الإنسان بذلك من خوارج العصر وهذا كله في باب تغير الفتوى مع اتحاد النية والمحل لا ما ذكره ابن القيم في إعلام الموقعين من تغير الفتوى حسب الزمان والمكان . مع اعتقادنا بأن معرفة قصد المنكر على العلماء إن كان قصده الإنكار لله أو لأنه لا يوافقه أن ذلك أمر داخل في النية فلا يصح وصف الناس بأنهم خوارج لأنهم أنكروا على العلماء دخولهم على السلاطين وطلبهم الدنيا بالدين .

وإليك أخي القارئ من أنكر على العلماء وسماهم علماء سلطة وشنع عليهم لتعرف من هم الخوارج في مفهوم السبت . ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء 6/262 عن هشام بن عباد قال سمعت جعفر بن محمد يقول : الفقهاء أمناء الرسل ، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركنوا إلى السلاطين فاتهموهم .

وذكر ابن الجوزي في صفة الصفوة 4/140 عن الفضيل بن عياض قال : سئل ابن المبارك من الناس ؟ قال : العلماء ، قال فمن الملوك ؟ قال : الزهاد . قال فمن السفلة ؟ قال : الذي يأكل بدينه .

وذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء ( 12/65) عن الإمام سحنون قال : آكل بالمسكنة ولا آكل بالعلم ، محب الدنيا أعمى لم ينوره العلم ، ما أقبح بالعالم أن يأتي الأمراء ، والله ما دخلت على السلطان إلا وإذا خرجت حاسبت نفسي .

وذكر الذهبي في السيرة ( 13 / 586 ) عن العنبري قال سمعت البوشنجي قال سمعت أبا صالح الفراء ، سمعت أن أسباط يقول : قال لي سفيان : إذا رأيت القارئ يلوذ بالسلطان ، فاعلم أنه لص وإذا رأيته يلوذ بالأغنياء فاعلم أنه مراء وإياك أن تخدع ويقال لك ترد مظلمة وتدفع عن مظلوم ، فإن هذه خدعة إبليس اتخذها الفراء سلما ، وذكر الإمام ابن كثير في البداية والنهاية 9/279 .

تأنيب وهب بن منبه لعطاء : (( ويحك يا عطاء ألم أخبرك أنك تحمل علمك إلى أبواب الملوك وأبناء الدنيا ، وأبواب الأمراء ؟ ويحك يا عطاء أتأتي من يغلق عنك بابه ، ويظهر لك فقره ، ويواري عنك غناه ، وتترك باب من بقول : (( ادعوني أستجب بكم )) ( ويحك يا عطاء إن كان يغنيك ما يكفيك ، فأوهى ما في الدنيا يكفيك ، وإن كان لا يغنيك ما يكفيك فليس في الدنيا شيء يكفيك ، ويحك إنما بطنك بحر من البحور ، وواد من الأودية ، لا يملؤه شيء إلا التراب ) .

وقال له : (( كان العلماء قبلكم قد استغنوا بعلمهم عن دنيا غيرهم ، فكانوا لا يلتفتون إلى أهل الدنيا ، ولا إلى ما في أيديهم ، فكان أهل الدنيا يبذلون إليهم دنياهم رغبة في علمهم ، فأصبح أهل العلم فينا اليوم يبذلون لأهل الدنيا علمهم رغبة في الدنيا ، فأصبح أهل الدنيا قد زهدوا في علمهم لما رأوه من سوء موضعه عندهم ، فإياك يا عطاء وأبواب السلطان ، فإن عند أبوابهم فتنا كمبارك الإبل ، لا تصيب من دنياهم شيئا إلا أصابوا من دينك مثله )) .

وبعد هذه الأمثلة من إنكار أهل العلم على من اتخذ دينه عرضا لكسب الدنيا صار واضحا أن الإنكار على من تكسب بدينه عند السلاطين وصار عينا لهم على إخوانه العلماء بل وتهيج الأمراء على أهل العلم كما فعل ابن أبي داود مع الإمام أحمد بن حنبل وكما يفعل دهاقنة السلاطين في كل عصر وزمن ولهم علامات وسمات معروفة من قبض أعطيات السلاطين وعدم الإنكار عليهم والبحث عن الرخص لهم وتهديد العلماء بعض السلطان وتشويه صورتهم عند الأمراء فأي عيب شرعي تراه فيمن أنكر على من هذه صفته حتى يتهم أنه من خوارج العصر ؟ هذا من الغريب في الدين .

وللحديث بقية . . .

ابو محمد الانصاري 30-06-2006 05:50 AM

الرد على الجامية؛ " إنكار المنكر "

[الكاتب: طارق الطواري]

مما ذكر السبت وهو أحد منظري الجامية في صفات خوارج العصر أنهم ( ألغوا أحكام الجهاد الشرعية ) ويا ليت شعري من الذي ألغى أحكام الجهاد الأكبر والأصغر ولم يبرح في كل مجلس ومحاضرة وبلدة وقارة إلا حارب الجهاد ، وأهله .

ومن الذي عطل جهاد الأمر بالمعروف والنهي عن لمنكر أحد صوره ووضع له ضوابطا وشروطا عطلته كالقول بأن الإنكار باليد لا يكون إلا للإمام كما هو في منهج جمعية إحياء التراث ص 24 وهو الذي ذكر تلميذهم صالح الغانم في جريدة الوطن في 10/3/98 مما نصه ( إنكار المنكر واجب باليد على كل من يستطيعه والصحيح أن ذلك لولي الأمر فقط ) وذكر ذلك في محاضرة شبهات حول منهج الجمعية لمحمد الحمود والأخ حاي الحاي في 19/3/98 ولا شك أن في هذا الشرط تعطيلا لاحكام الجهاد باليد وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) .

وإليك أخي القارئ بيان أقوال العلماء في أن المنكر يجوز تغييره باليد لإفراد المسلمين فضلا عن إمامهم وأن الذي عطل أحكام الجهاد هو من ألغى أحكامه واشترط ما ليس فيه وما لا يصح فيه .

قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم ( 2 / 25 ) عند شرح حديث ( من رأى منكم منكرا … الحديث ) :

(( قال القاضي عياض رحمه الله : هذا الحديث أصل في صفة التغيير فحق المغير أن يغيره بكل وجه أمكنه زواله به ، قولا كان أو فعلا ، فيكسر آلات الباطل ويريق المسكر بنفسه ، أو بأمره إذا أمكنه ، ويرفق في التغيير جهده بالجاهل وبذي العزة الظالم المخوف شره ، إذ ذلك أدعى إلى قبول قوله . كما يستحب أن يكون متولي ذلك من أهل الصلاح والفضل لهذا المعنى ، ويغلظ على المتمادي في غيه والمسرف في بطالته إذا أمن أن يؤثر إغلاظه منكرا أشد مما غيره لكون جانبه محميا عن سطوة الظالم ، فإن غلب على ظنه أن تغييره بيده يسبب منكرا أشد منه : من قتله أو قتل غيره بسببه كف يده واقتصر على القول باللسان والوعظ والتخويف ، فإن خاف أن يسبب قوله مثل ذلك غير بقلبه ، وكان في سعة ، وهذا هو المراد بالحديث إن شاء الله تعالى . وإن وجد من يستعين به على ذلك استعان ما لم يؤد ذلك إلى إظهار سلاح وحرب ، وليرفع ذلك إلى من له الأمر إن كان المنكر من غيره أو يقتصر على تغييره بقلبه ، هذا هو فقه المسألة وصواب العمل فيها عند العلماء والمحققين .

ثم قال النووي رحمه الله : (( قال إمام الحرمين رحمه الله : ويسوغ لآحاد الرعية أن يصد مرتكب الكبيرة إن لم يندفع عنها بقوله ما لم ينته الامر إلى نصب قتال وشهر سلاح ، فإن انتهى الأمر إلى ذلك ربط الأمر بالسلطان )) أ.هـ .

وقال القاضي أبو بكر بن العربي في ( أحكام القرآن 1/293 ) : وإنما يبدأ باللسان والبيان ، فإن لم يكن فباليد ، يعني أن يحول بين المنكر وبين متعاطيه بنزعه عنه وبجذبه منه ، فإن لم يقدر إلا بمقاتلة وسلاح فليتركه ، وذلك إنما هو إلى السلطان لأن شهر السلاح بين الناس قد يكون مخرجا إلى الفتنة ، وآيلا إلى فساد أكثر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، إلا أن يقوى المنكر ، مثل أن يرى عدوا يقتل عدوا فينزعه عنه ولا يستطيع ألا يدفعه ، ويتحقق أنه لو تركه قتله ، وهو قادر على نزعه ولا يسلمه بحال ، وليخرج السلاح ) أ. هـ .

وتضافرت النصوص عن الإمام أحمد في إراقة الخمور وكسر آلات اللهو ، وقد رواها الخلال في كتابه ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) فمن ذلك :

1 ) وأخبرني أحمد بن محمد بن مطر وزكريا بن يحيى أن أبا طالب حدثهم أنه قال لأبي عبد الله : نمر على المسكر القليل والكثير أكسره ؟ قال : نعم تكسره ، لا يمر بالخمر مكشوفا . قلت فإذا كان مغطى ؟ قال : لا تتعرض له إذا كان مغطى . ( ص / 64 ) .

2 ) أخبرني أحمد بن حمدويه الهمذاني قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله ثنا أبو بكر المروزي قال : قلت لأبي عبد الله : لو رايت مسكرا مكشوفا في قنينة ، أو قربة ترى أن تكسر أو تصب ؟ قال تكسره . ( ص / 64 ) .

3 ) أخبرني محمد بن أبي هارون أن إسحاق حثهم قال : سألت أبا عبد الله عن الرجل يكسر الطبل أو الطنبور أو مسكرا ، عليه في ذلك شيء ؟ قال أبو عبد الله : اكسر هذا كله ، وليس يلزمه شيء . ( ص 74 ) .

4 ) أخبرنا أبو بكر المروزي قال : قلت لأبي عبد الله : أمر في السوق فأرى الطبول تباع ، أفأكسرها ؟ قال : ما أراك تقوى ، إن قويت . قلت : أدعى أغسل ميتا ، فأسمع صوت طبل . قال : إن قدرت على كسره فاكسره ، وإلا فاخرج . ( ص / 71 ) .

5 ) أخبرني عمر بن صالح بطرسوس ، قال : رأيت أحمد بن حنبل مر بعود مكشوف ، فقام ، فكسره . ( ص /68 ) .

6 ) أخبرني الحسن بن علي بن عمر المصيصي قال : سمعت عمر بن الحسين يقول : كسر أحمد بن حنبل طنبورا في يد غلام لأبي عبد الله نصر بن حمزة ، قال : فذهب الغلام إلى مولاه ، فقال له : كسر أحمد بن حنبل الطنبور . فقال له مولاه : فقلت له : إنك غلامي ؟ قال : لا . قال : فاذهب ، فأنت حر لوجه الله تعالى . ( ص / 68 ) .

7 ) أخبرني محمد بن علي حدثنا صالح بن أحمد أنه سأل أباه عن الرجل يستغيث به جاره من فاحشة يراها . قال : كل من رأى منكرا فاستطاع أن يغيره بيده غيره ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان . ( ص 63 ) .

ومما نقل عنه ـ رحمه الله ـ في توبيخ فاعل المنكر والتشهير به ..

8 ) أخبرني محمد بن جعفر بن الحارث حدثهم أنه قال لأبي عبد الله : إن لنا جيرانا يشربون النبيذ في الطريق . قال : إنههم أشد النهي ، وأغلظ لهم ووبخهم . ( ص 50 )

9 ) أخبرني محمد بن علي الوراق أن محمد بن أبي حرب حدثهم قال : سألت أبا عبد الله عن الرجل يسمع المنكر في دار بعض جيرانه ، قال : يأمر . قالت : فإن لم يقبل ؟ قال : تجمع عليه الجيران وتهول عليه . ( ص 50 ) .

10 ) أخبرني منصور بن الوليد أن جعفر بن محمد النسائي حدثهم قال : سمعت أبا عبد الله سأل عن الرجل يمر بالقوم يغنون ، قال : إذا ظهر له ، هم داخل . قلت لكن الصوت يسمع في الطريق . قال : هذا قد ظهر عليه أن ينهاهم ، ورأى أن ينكر الطبل ـ يعني إذا سمع حسه ـ .. قيل له : مررنا بقوم وقد أشرفوا من علية لهم ، وهم يغنون فجئنا إلى صاحب الخبر فأخبرناه ، فقال : لم تكلموا في الموضع الذي سمعتم ؟ فقيل : لا . قال : كان يعجبني أن تكلموا ، لعل الناس كانوا يجتمعون ، وكانوا يشهرون . ( ص 50/51 ) .

وقال النووي في روضة الطالبين ( 10 / 220 ) :

( وأما صفة النهي عن المنكر ومراتبه ، فضابطه قوله صلى الله عليه وسلم : (( فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه )) فعليه أن يغير بكل وجه أمكنه ولا يكفي الوعظ لمن أمكنه إزالته باليد ، ولا تكفي كراهة القلب لمن قدر على النهي باللسان ) . وقال أيضا في إتلاف الملاهي ( 5/ / 18 ) : ( ومما يتلق بهذا الفصل أن الرجل والمرأة والعبد والفاسق والصبي المميز ، يشتركون في جواز الإقدام على إزالة هذا المنكر وسائر المنكرات ، ويثاب الصبي عليها كما يثاب البالغ ، ولكن إنما تجب إزالته على المكلف القادر . قال الغزالي في ( الإحياء ) وليس لأحد منع الصبي من كسر الملاهي وإراقة الخمور وغيرهما من المنكرات ، كما ليس له منع البالغ ، فإن الصبي وإن لم يكن مكلفا فهو من أهل القرب ، وليس هذا من الولايات ، ولهذا يجوز للعبد والمراة وآحاد الرعية ) .

وقال ابن قدامة في مختصر منهاج القاصدين ( ص 124 ) :

( واشترط قوم كون المنكر مأذونا فيه من جهة الإمام أو الوالي ، ولم يجيزوا لآحاد الرعية الحسبة ، وهذا فاسد ، لأن الآيات والأخبار عامة تدل على أن كل من رآى منكرا فسكت عنه عصى ، فالتخصيص بإذن الإمام تحكم ) .

ـ وقال أيضا في درجات الاحتساب ( ص 129 ) :

( الدرجة السابعة : مباشرة الضرب باليد والرجل وغير ذلك مما ليس فيه إشهار سلاح ، وذلك جائز لللآحاد ، بشرط الضرورة والاقتصار على قدر الحاجة ، فإذا اندفع المنكر فينتغي أن يكف .

الدرجة الثامنة : أن لا يقدر على الإنكار بنفسه ويحتاج إلى أعوان يشهرون السلاح فإنه ربما يستمد الفاسق أيضا بأعوانه ويؤدي إلى القتال ، فالصحيح أن ذلك يحتاج إلى إذن الإمام ، لأنه يؤدي إلى الفتن وهيجان الفساد . وقيل : لا يشترط في ذلك إذن الإمام ) .

( 9 ) وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية ( 1/195 ) : ( ولا ينكر أحد بسيف إلا مع سلطان . وقال ابن الجوزي : الضرب باليد والرجل وغير ذلك مما ليس فيه إشهار سلاح أوسيف يجوز للآحاد بشرط الضرورة والاقتصار على قدر الحالجة ، فإن احتاج إلى أعوان يشهرون السلاح لكونه لا يقدر على الإنكار بنفسه فالصحيح أن ذلك يحتاج إلى إذن الإمام لأنه يؤدي إلى الفتن وهيجان الفساد . وقيل لا يشترط في ذلك إذن الإمام .

( 10 ) وقال ابن النحاس الشافعي ( المتوفى سنة 814 ) في كتابه ( تنبيه الغافلين ) ( ص 57 / 58 ) : ( فإن لم يتمكن من إزالة المنكر إلا بضرب المنكر عليه فليضربه بيده ورجله ونحو ذلك ، وليحذر ما يفعله كثير من الناس إذا وصل في الإنكار إلى هذه الرتبة من الاسترسال في الضرب بعد زوال المنكر ، فإن ذلك لا يجوز للآحاد الرعية ) أ.هـ .


وخلاصة ما تقدم :

أن لآحاد الرعية تغيير المنكر باللسان والتقريع والتوبيخ باليد أيضا ما لم يثر فتنة ، ولهم الضرب باليد والرجل دون استرسال ، أما شهر السلاح فلا يكون إلا بإذن الإمام ، إلا لاستنقاذ معصوم تعين عليه إنقاذه .

ولمزيد بيان انظر كتاب ( التنبيهات العلمية على منهج الجمعية للشيخين جاسم الفهيد ، وحاكم المطيري ) .

وللحديث صلة . .

ابو محمد الانصاري 30-06-2006 05:51 AM

الكشف عن التاريخ المظلم لفرقة الجامية



أخي الكريمُ :
السلامُ عليكم ورحمة ُ اللهِ وبركاتهُ ، وبعدُ :

وصلتني رسالتُكَ وصلكَ اللهُ بهداهُ ، ولا يسعني إلا أن أبادلكَ الشعورَ بمثلهِ ، والقلوبُ شواهدٌ على ذلكَ ، واللهُ المسئولُ أن يُنعمَ عيناً باللقاءِ في جنّاتِ عدن ٍ ، في مقعدِ صدق ٍ عندَ مليكٍ مُقتدر ٍ .

سيّدي الكريمُ :

لم أتأخّرَ عليكَ تجاهلاً ، أو نِسياناً ، ولكن دهمتني مجموعة ٌ من الصوارفِ والشواغل ِ ، كادتْ أن تُنسيني طيبِ حديثكِ ورسائلكَ ، لولا أنَّ منَّ اللهُ عليَّ فزالتْ ، فاهتبلتُ الفرصة ُ لكتابةِ هذه الرسالةِ ، على وجهِ العجلةِ ، علّها تروي غليلاً ، وتشفي عليلاً ، وإن كانَ القصورُ مضروباً على بني البشر ِ ، إلا أنَّ علمي بحسن ِ ظنّكَ ، وغضِّ طرفكَ ، حمّسني للمضي والكتابةِ .


سبب كتابة هذا الموضوع

ذكرتَ لي أنّ بعضَ الجاميّةِ سطّرَ فيَّ مقالاً ، وقد أخبرني بذلكَ بعضُ أهلي ، بعدَ دخولهم إلى الساحاتِ يوماً ما ، فوجدوا المقالة َ قد نُشرتْ ، فأعلموني بها ، فقرأتُ العنوانَ على وجهِ السرعةِ ، وأعرضتُ عن الدخول ِ إليها ، لعلمي بجهلهم الفاضح ِ ، وتهافتهم الظاهر ِ ، ولن يزيدوا في المقال ِ شيئاً ، اللهمَّ إلا أنواعاً جديدة ً من الشتم ِ والسِّبابِ والتصنيفِ ، ولا تستغربْ فربّما أنشأوا فرقة ً سمّوها الأدغاليّة َ !! ، فالقومُ أخفُّ أحلاماً ، ويستفزّهم كلُّ شيءٍ ، ويطيرونَ عندَ أدنى صرخةٍ ، ويفزعونَ من أصغر ِ حركةٍ ( يحسبونَ كلَّ صيحةٍ عليهم ) .

أمّا سؤالُكَ عن حقيقتِهم ، وماهيّةِ مذهبهم ، وتأريخُ بدايتهِ ، فهذا بابُ عريضٌ واسعٌ ، ولا يمكنُ الجزمُ فيهِ بشيءٍ واحدٍ دونَ غيرهِ ، وذلكَ أنَّ تأريخَ هذه الطائفةِ المارقةِ ، من جهةِ ابتداءِ النشأةِ ومكانها وظروفِها ، يكتنفهُ شيءٌ من الغموض ِ المُتعمّدِ من قِبلهم ، ومردُّ ذلكَ إلى أحداثٍ معيّنةٍ كانتْ جارية ً في تلكَ الفترةِ ، وانشغلَ النّاسُ بها ، فوجدتْ هذه الفرقة ُ المارقة ُ جوّاً خصباً للنشوءِ والانتشار ِ ، واستغلّوا غفلة َ النّاس ِ عنهم ، ومهّدوا لذلكَ بعدةِ ممهّداتٍ ، جسّوا خلالها نبضَ النّاس ِ ، حتّى إذا آنسوا منهم غفلة ً وثبوا وثبة َ الذئبِ على الفريسةِ الغارّةِ الغافلةِ .


تاريخ ظهور الجامية

وبداية ُ نشأتهم تقريباً كانتْ في حدودِ الأعوام ِ 1411 / 1412 هـ ، في المدينةِ النبويّةِ على ساكنِها أفضلُ الصلاةِ والسلام ِ ، وكانَ مُنشئها الأوّلُ محمّد أمان الجامي الذي توفّيَ قبلَ عدّةِ سنواتٍ ، وهو من بلادِ الحبشةِ أصلاً ، وكانَ مدرّساً في الجامعةِ الإسلاميّةِ ، في قسم ِ العقيدةِ ، وشاركهُ لاحقاً في التنظير ِ لفكر ِ هذه الطائفةِ ربيع بن هادي المدخلي ، وهو مدرّسٌ في الجامعةِ في كليّةِ الحديثِ ، وأصلهُ من منطقةِ جازانَ .

لا أعلمُ على وجهِ التحديدِ الدقيق ِ وقتاً دقيقاً محدّداً للتأسيس ِ ، إلا أنَّ الظهورَ العلني على مسرح ِ الأحداثِ ، كانَ في سنةِ 1411 هـ ، وذلكَ إبّانَ أحداثِ الخليج ِ ، والتي كانتْ نتيجة ً لغزو العراق ِ للكويتِ ، وكانَ ظهوراً كفكر ٍ مُضادٍّ للمشايخ ِ الذين استنكروا دخولَ القوّاتِ الأجنبيّةِ ، وأيضاً كانوا في مقابل ِ هيئةِ كِبار ِ العلماءِ ، والذين رأوا في دخول ِ القوّاتِ الأجنبيّةِ مصلحة ً ، إلا أنّهم لم يجرّموا من حرّمَ دخولها ، أو أنكرَ ذلكَ ، فجاءَ الجاميّة ُ واعتزلوا كلا الطرفين ِ ، وأنشأوا فكراً خليطاً ، يقومُ على القول ِ بمشروعيّةِ دخول ِ القوّاتِ الأجنبيّةِ ، وفي المقابل ِ يقفُ موقفَ المعادي لمن يحرّمُ دخولها ، أو يُنكرُ على الدولةِ ، ويدعو إلى الإصلاح ِ ، بل ويصنّفونهُ تصنيفاتٍ جديدة ً .


علاقة الجامية بالمباحث ووزارة الداخلية

ويذكرُ بعضُ المشايخ ِ أنَّ هذه الطائفة َ نشأتْ بمباركةٍ من وزارةِ الداخليّةِ ، حيثُ قامتْ بتوظيفِ مجموعةٍ من النّاس ِ ، وذلكَ بقصدِ ضربِ التيّار ِ الإصلاحيِّ ، والذي كانَ يتنامى في تلكَ الفترةِ ، والذي كانَ على رأسهِ الشيخُ العلامة ُ : سفرُ بنُ عبدالرحمنَ الحواليِّ – حفظهُ اللهُ - وبقيّة ُ إخوانهِ من المشايخ ِ ، وهذا القولُ قولٌ واقعيٌّ تماماً ، تدلُّ عليهِ الأحداثُ ، ويشهدُ لهُ الظرفُ والوقتُ الذي ظهروا فيهِ ، ويدلُّ عليهِ كذلكَ أنَّ محمّد أمان الجامي كتبَ في تلكَ الفترةِ ، مجموعة ً من البرقيّاتِ إلى وزارةِ الداخليّةِ ، يحرّضهم فيها على الشيخ ِ : سفر الحوالي ، ويطلبُ فيها منهم إيقافهُ ومسائلتهُ على كلامهِ ، وأمرُ هذه البرقيّاتِ مشهورٌ جدّاً ، وموارقُ الجاميّةِ أصلاً لا ينكرونَ مبدأ العمل ِ في المباحثِ ، أو مبدأ الترصّدِ للدعاةِ ، بل ويتقرّبونَ إلى اللهِ ببغضهم وبإلحاق ِ الأذيّةِ بهم ، ومنهم من يستحلُّ الكذبَ لأجل ِ ذلكَ .

وقد قالَ عبدالعزيز ِ العسكرُ في إحدى خطبهِ أنَّ دماءَ هؤلاءِ المشايخ حلالٌ ، وذلكَ بسببِ فتنتهم التي نشروها وبثّوها !! ، وقد سُئلُ العسكرُ عن حكم ِ العمل ِ مع المباحثِ – في شريطٍ مُسجّل ٍ بصوتهِ – فقالَ : وماذا يضيرُكَ لو عملتَ في المباحثِ ، وقمتَ بحمايةِ الدولةِ من المفسدينَ والخارجينَ !! ، والحمدُ للهِ الذي لم يمهلْ هذا العسكرَ طويلاً ، ففُضحَ فضيحة ً نكراءَ أدّتْ إلى فصلهِ وعزلهِ ، والتشهير ِ بهِ ، وذلكَ عاجلُ عقوبتهِ في الدنيا .

وخلاصة ُ الكلام ِ غي نشأتهم أنّهم قاموا في مقابل ِ مشايخ ِ الصحوةِ في ذلكَ الوقتِ ، من أمثال ِ المشايخ : سفر وسلمان وناصر وعايض وغيرهم ، وشكّلوا جبهة َ عداءٍ لهم ، وأخذوا يردّونَ عليهم ردوداً جائرة ً ، ويصنّفونهم بتصنيفاتٍ ظالمةٍ ، ويقعدونَ لهم كلَّ مرصدٍ ، ولا يتركونَ تهمة ً إلا ألصقوها فيهم ، والسببُ هو تنفيرُ النّاس ِ عن قبول ِ ما لدى هؤلاءِ المشايخ ِ من الحقِّ ، وإسقاطاً لهم ، ورفضاً لمشاريعهم الإصلاحيّةِ ، وإضفاءً لنوع ٍ من الشرعيّةِ اللامحدودةِ للدولةِ ، بحيثُ تُصبحُ فوقَ النقدِ ، ولا يطالها يدُ التغيير ِ مهما فعلتْ من سوءٍ أو جنايةٍ ، كلُّ ذلكَ بمسوّغاتٍ شرعيّةٍ جاهزةٍ .


أشهر أسماء الجامية

وأمّا أسماءهم التي عُرفوا بها فمنها : الجاميّة ُ ، وهذا نسبة ً إلى مؤسّس ِ الطائفةِ ، محمّد أمان الجامي الهرري الحبشي ، والمداخلة ُ ، نسبة ً إلى ربيع بن هادي المدخلي شريك الجامي في تأسيس ِ الطائفةِ ، وتارة ً يسمّونَ بالخلوفِ ، وقد أطلقَ هذا الاسمَ عليهم العلاّمة ُ عبدالعزيز قارئ ، وتارة ً يسمّونَ أهلَ المدينةِ ، نسبة َ إلى نشأةِ مذهبهم فيها ، وأنا أرى أن يُسمّوا موارقَ الجاميّةِ ، وذلكَ لمروقهم عن طائفةِ المُسلمينَ العامّةِ ، ونكوصهم عن منهج ِ السلفِ ، وتبنّيهم لفكر ٍ دخيل ٍ مبتدع ٍ منحطٍ ، لا يعرفُ التأريخُ لهُ نظيراً أبداً .

هذا المذهبُ في بدايتهِ ، كانَ يقومُ على البحثِ في أشرطةِ المشايخ ِ ، والوقوفِ على متشابهِ كلامهم ، أو ما يحتملُ الوجهَ والوجهين ِ ، ثمَّ جمعُ ذلكَ كلّهِ في نسق ٍ واحدٍ ، والتشهيرُ بالشيخ ِ وفضحهُ ، ومحاولة ُ إسقاطهِ بينَ النّاس ِ وفي المجتمع ِ ، وقد استطاعوا في بدايةِ نشوءِ مذهبهم من جذبِ بعض ِ من يُعجبهُ القيلُ والقالُ ، وأخذَ أتباعهم يكثرونَ وينتشرونَ ، وذلكَ بسببِ جرأتهم ووقاحتهم ، وتهوّرهم في التصنيفِ والتبديع ِ ، وممّا زادَ أتباعهم كثرةً أنَّ الدولة َ في تلكَ الفترةِ كانتْ ضدَّ أولئكِ المشايخ ِ المردودِ عليهم ، فوجدوا من الدولةِ هوىً وميلاً لهم ، هذا إضافة ً إلى من كانَ من رجال ِ الداخليّةِ أصلاً ، وهو يعملُ معهم ويجوسُ في الديار ِ فساداً وإفساداً ، أو من كانَ مُستغلاً من قِبل ِ الداخليّةِ والدولةِ .

ابو محمد الانصاري 30-06-2006 05:51 AM

الجامية في مرحلتها الأولى

وفي تلكَ الفترةِ الحرجةِ ، والممتدةِ من سنةِ 1411 إلى سنةِ 1415 هـ ، كانوا قد بلغوا من الفسادِ والتفرقةِ أمداً بعيداً ، واستطاعوا تمزيقَ الأمّةِ والتفريقَ بينهم ، ولم يتركوا شيخاً ، أو عالماً ، أو داعية ً ، إلا وصنّفوهُ وشهّروا بهِ ، إلا هيئة َ كبار ِ العلماءِ ، وذلكَ لأنّها واجهة ُ الدولةِ الرسميّةِ ، وكذلكَ لم يصنّفوا مشايخهم ، أو من كانَ في صفّهم ، كلَّ هذا وقوفاً مع الدولةِ ، وتأييداً لها .

ومن المشايخ ِ الذين أسقطوهم في تلكَ الفترةِ : سفر الحوالي ، سلمان العودة ، ناصر العمر ، عايض القرني ، سعيد بن مسفر ، عوض القرني ، موسى القرني ، محمد بن عبدالله الدويش ، عبدالله الجلالي ، محمد الشنقيطي ، أحمد القطان ، محمد قطب ، عبدالمجيد الزنداني ، عبدالرحمن عبدالخالق ، عبدالرزّاق الشايجي ، وغيرهم .

وكانَ أساسُ تصنيفهم للعالم ِ والداعيةِ ، هو موقفهُ من الدولةِ ، فإن كانَ موقفُ الشيخ ِ مناهضاً للدولةِ ، ويدعو إلى الإصلاح ِ ، أو إلى تغيير ِ الوضع ِ القائم ِ ، فإنّهُ من الخوارج ِ ، أو من المهيّجةِ ، أو من المبتدعةِ الضالّينَ ، ويجبُ التحذيرُ منهُ وإسقاطهُ !! .

وعندما أصدرَ الشيخُ بنُ باز ٍ – رحمهُ اللهُ – في سنةِ 1413 هـ بياناً يستنكرُ فيهِ تصرّفهم ، ويعيبُ عليهم منهجهم ، وقامَ الشيخُ سفرٌ بشرحهِ في درسهِ ، في شريطٍ سُمّي لاحقاً : الممتاز في شرح ِ بيان ِ بن باز ، طاروا على إثرها إلى الشيخ ِ – رحمهُ اللهُ – وطلبوا منهُ أن يزكّيهم ، حتّى لا يُسيءَ الناسُ فيهم الظنَّ ، فقامَ الشيخُ بتزكيتهم ، وتزكيّةِ المشايخ ِ الآخرينَ ، إلا أنّهم لفرطِ اتباعهم للهوى ، وشدّةِ ميلهم عن الإنصافِ ، قاموا ببتر ِ الكلام ِ عن المشايخ ِ الآخرينَ ، ونشروا الشريطَ مبتوراً ، حتّى آذنَ لهم بالفضيحةِ والقاصمةِ ، وظهرَ الشريطُ كاملاً وللهِ الحمدُ .


أشهر شيوخ الجامية

وكان من أشدَّ الجاميّةِ في تلكَ الفترةِ ، وأنشطهم : فالحٌ الحربيُّ ، و محمّد بن هادي المدخلي ، وفريدٌ المالكيِّ ، وتراحيبٌ الدوسريًّ ، وعبداللطيف با شميل ٍ ، وعبدالعزيز العسكر ، أمّا فالحٌ الحربيُّ فهو سابقاً من أتباع ِ جُهيمانَ ، وسُجنَ فترة ً بسببِ علاقتهِ بتلكَ الأحداثِ ، وبعد خروجهُ من السجن ِ ، تحوّلَ وانتحلَ طريقة َ موارق ِ الجاميّةِ ، وأصبحَ من أوقحهم وأجرئهم ، وأمّا فريدٌ المالكي فقد انتكسَ فيما بعدُ ، وأصبحَ من أهل ِ الخرابِ ، وهو حقيقة ٌ لم يكنْ مستقيماً من قبلُ ، ولكنّهُ كانَ يُظهرُ ذلكَ ، وأمّا باشميل فوالدهُ شيخٌ معروفٌ ، ومؤرخٌ فاضلٌ ، إلا أنَّ ولدهُ مالَ عن الحقِّ ، وأصبحَ جامياً ، بل من أخبثهم أيضاً ، ولهُ عملٌ رسميٌّ في المباحثِ ، وباسمهِ كانتْ تسجلُ التسجيلاتُ في مدينةِ جدّة َ ، وعن طريقهَ سلكَ الأميرُ ممدوحٌ وولدهُ نايفٌ ، طريقَ الجاميّةِ ، أمّا عبدالعزيز العسكرُ فقد فضحهُ اللهِ بفضيحةٍ شنيعةٍ ، فُصلَ على سببها من التدريس ِ ، وأمّا تراحيبٌ فهو مؤلّفُ كتابِ القطبيّةِ ، وأمّا صالحٌ السحيميُّ فإنّهُ من غلاة ُ الجاميّةِ ، وأكثرهم شراسة ً وتطرّفاً ، وفي محاضرةٍ لهُ ألقاها بجامع ِ القبلتين ِ ، جعلَ الشيخين ِ سفراً وسلمانَ قرناءَ للجعدِ بن ِ درهمَ وللجهم ِ بن ِ صفوانَ ولواصل ٍ بن ِ عطاءٍ في الابتداع ِ !! .

ثمَّ لاحقاً تسلّمَ دفّة َ قيادةِ الفرقةِ الجاميّةِ المارقةِ : ربيعٌ المدخليِّ ، وتفرّدَ بالساحةِ ، وأصبحَ يُشاركهُ فيها فالحٌ الحربيُّ ، ولهم مجموعة ٌ أخرى من المشايخ ِ ، إلا أنَّ هؤلاءِ كانوا أشهرهم هنا ، وفي تلكَ الفترةِ بدأتْ أماراتُ مرض ِ محمّد أمان الجامي تظهرُ ، حيثُ أصيبَ بمرض ِ السرطان ِ في فمهِ ، ثمَّ ماتَ بعدَ ذلكَ بقرابةِ السنةِ ، فخلى الجوِّ على إثر ِ ذلكَ للمدخليِّ ، ولم يجدْ من يُنافسهُ غيرَ مقبل ٍ بن هادي الوادعي في بلادِ اليمن ِ فقط .


الفترة الزمنية الثانية للجامية وبداية انحدارهم وتشتتهم

في هذه الفترةِ ، وبعدَ سجن ِ المشايخ ِ ، وعدم ِ وجودِ من يُنازعُ الدولة َ ، بدأ الجاميّونَ يلتفتونَ لأنفسهم ، وأخذوا يقرّرونَ قواعدهم ، ويأصلونَ لمذهبهم ، وينظّرونَ لهُ ، وكثرتْ تصانيفهم الخاصّة ُ بتقرير ِ قواعدِ مذهبهم ، أو الدفاع ِ عنهُ ، بعدَ أن كانوا مُهاجمينَ لغيرهم فيما مضى ، وهنا انشرخَ جدارهم الشرخَ الكبيرَ ، وبدأو ينقسمونَ انقساماتٍ كبيرة ً ، كلُّ طائفةٍ تبدّعُ الطائفة َ الأخرى ، ولا يزالونَ إلى هذا اليوم ِ في انقسام ٍ ، وتشرذم ٍ ، كما كانَ حالُ المعتزلةِ ، والذين تشرّذموا في فترةٍ وجيزةٍ ، وانقسموا إلى عشراتِ الفرق ِ ، كلُّ أمّةٍ منهم تلعنُ أختها ، وتصفُها بصفاتِ السوءِ ، وتُعلنُ عليها العِداءَ والحربَ ! .


الكلام على فرقة الحدادية وأصل شبهتهم

وأوّلُ انشقاق ٍ حدثَ ، كانَ ظهورُ فرقةِ الحدّاديةِ ، وهم أتباعُ محمودٍ الحدادِ ، وهو مصريٌّ نزيلٌ بالمدينةِ النبويّةِ ، من أتباع ِ ربيع ٍ ، إلا أنّهُ كانَ أجرأ من ربيع ٍ وأصرحَ ، ولهذا قامً بطردِ أصولهِ ، وحكمَ على جميع ٍ من تلبّسَ ببدعةٍ ، أن يُهجرَ ، وتُهجرَ كتبهُ وتصانيفهُ ، وأظهرَ دعوتهُ الشهيرة َ لحرق ِ كتبِ الأئمةِ السابقينَ ، أمثالَ كتبِ ابن ِ حزم ٍ والنّوويِّ وابن ِ حجر ٍ وغيرهم ، وذلكَ لأنّهم مبتدعة ٌ ، ويجبُ هجرهم ، وتحذيرُ النّاس ِ من كتبهم ، أسوة ً بسفر ٍ وسلمانَ والبقيّةِ .

وقد كانَ الحدّادُ في ذلكَ صادقاً ، ويدعو إليهِ عن دين ٍ وعلم ٍ ، ويرى أنَّ الأصلَ يجبُ طردهُ ، ولا يمكنُ عزلُ الماضي عن الحاضر ِ ، وتعاملُ العلماءِ مع المبتدعةِ واحدٌ ، وقد وافقهُ على ذلكَ ربيعٌ في أوّل ِ الأمر ِ ، ثمَّ لمّا رأى إنكارَ النّاس ِ على الحدّادِ ، أعلنَ الانقلابَ عليهِ ، وتبرّأ منهُ .

والسببُ الذي دعا موارقَ الجاميّةِ ، إلى الكفِّ عن تبديع ِ الأئمةِ السابقينَ ، هو أنّهم كانوا أصحابَ هدفٍ محدّدٍ ، ولهم وظيفة ٌ واحدة ٌ ، وهي تنفيرُ النّاس ِ عن اتّباع ِ المشايخ ِ المُصلحينَ ، وإسقاطهم ، وما عدا ذلكَ فلا شأنَ لهم بهِ ، وأمّا الحدّادُ فقد كانَ رجلاً عابداً ، ويرى أنَّ الدعوة َ لا بُدَّ من طردها وإعمالها جميعاً ، ولم يكنْ يعرفُ مقصدهم ، وأنّهم كانوا مجرّدَ اتباع ٍ للدولةِ فقط ، ولا يهمّهم أمرُ العلم ِ من قريبٍ أو بعيدٍ ، ولهذا خرجَ عليهم ، ونابذهم ، وانفصلَ عليهم ، وسُمّيتْ فرقتهُ بالحدّاديةِ ، ثمَّ سعوا في إخراجهِ من المدينةِ ، حتّى تمكّنوا من ذلكَ ، ومعَ مرور ِ الوقتِ خمدتْ دعوة ُ الحدّدايّةِ في بلادِ الحجاز ِ ، وانتقلتْ حمّاها إلى بلادِ اليمن ِ ومصرَ والشامَ وغيرها .

ابو محمد الانصاري 30-06-2006 05:52 AM

تناقضات بعض شيوخ الجامية وبيان طوامهم

ولشيوخهم من التهافتِ والجهالاتِ الشيءُ الكثيرُ .

خذْ مثلاً ربيع المدخلي ، هذا الرّجلُ الذي يزعمُ الجاميّة ُ أنّهُ حاملُ لِواءِ الجرح ِ والتعديل ِ في هذا العصر ِ ، ومعَ ذلكَ فقد وجدَ الباحثونَ عليهِ ثغراتٍ كبيرة ً منهجيّة ً ، في علم ِ أصول ِ الحديثِ ، والذي هو تخصّصهُ ، بل وجدوا عندهُ من السقطاتِ والزلاّتِ ، ما يجعلُ أحدهم يستعجبُ كيفَ تفوتُ هذه على صِغار ِ الطلبةِ ، فضلاً عن رجل ٍ يوصفُ بأنّهُ حاملُ لواءِ الجرح ِ والتعديل ِ !! .

وربيعٌ هذا كتبَ مرّة ً مقالاً عن مؤسسةِ الحرمين ِ الخيريةِ ، ونشرها في منتدى سحابٍ ، ووجدتْ صدى ورواجاً وقبولاً عندَ طائفتهِ ، حتّى قامَ بعضُ كِبار ِ أهل ِ العلم ِ باستنكار ِ تلكَ المقالةِ ، وردّوا على ربيع ٍ ، وأنكروا عليهِ ، فما كانَ منهُ إلا أن تبرّأ من المقالةِ ، وأنّهُ لم يكتبها ، وقامَ بنحلها لشخص ٍ هناكَ اسمهُ أبو عبداللهِ المدني !! ، وأنَّ المدنيَّ المذكورَ هو من نشرَ المقالة َ وكتبها وليسَ ربيعاً !! ، في تبرير ٍ سامج ٍ مُضحكٍ ومخز ٍ !! .

وربيعٌ هذا هو من أسقطَ أبا الحسن ِ المصري المأربيِّ ، والطامّة ُ الكبرى أنَّ أبا الحسن ِ قد كانَ من كِبار ِ شيوخهم ، ولهُ علاقة ٌ قويّة ٌ بالأمن ِ السياسيِّ في بلادِ اليمن ِ ، وكانَ في تلكَ الأيّام ِ إماماً للجاميّةِ ، ومنظّراً لها ، وهو الذي تولّى نشرَ فتنةِ الإرجاءِ ، والتصنيفَ فيها ، وبعدما أسقطهُ المدخليُّ ، تنكّروا لها ، وهاجموهُ ، وجعلوهُ مبتدعاً جاهلاً زائغاً منحرفاً !! ، والأعجبُ من ذلكَ كلّهِ أنَّ أغلبَ سقطاتهِ وزلاّتهِ استخرجوها من أشرطةٍ قديمةٍ لهُ ، في الفترةِ التي كانوا فيها على صفاءٍ وودٍّ !! .

وهذا دليلٌ واضحٌ على اتباع ِ القوم ِ للهوى ، وغضّهم البصرَ عن أتباعهم ، حتى إذا غضبوا عليهِ ، قاموا وفجروا في الخصومةِ ، وأخذوا يجمعونَ عليهِ جميعَ مآخذهِ وزلاّتهِ ، ممّا كانوا يغضّونَ عنها بصرهم قديماً ، في فترةِ ولائهِ لهم ! .

وربيعٌ هذا رجلٌ غريبُ الأطوار ِ جدّاً ، كانَ في الأصل ِ من جماعةِ الإخوان ِ المُسلمينَ ، ويُقالُ أنَّ رجوعهُ كانَ على يدِ الشيخ ِ سفر ٍ – حفظهُ اللهُ - ، ومع ذلكَ فهو يتنكّرُ للشيخ ِ سفر ٍ أشدَّ التنكّر ِ ، ويبغضهُ أشدَّ البغض ِ ، ويحملُ عليهِ من الحقدِ الدفين ِ ، ما يجعلُ ربيعاً يموتُ في اليوم ِ ألفَ مرّةٍ ، إذا سمعَ خيراً ينالُ الشيخَ سفراً ، أو رفعة ً تُصيبهُ .

وعندما ردَّ الشيخُ العلاّمة ُ بكرُ بن ِ زيدٍ ، على ربيع ٍ في مسألةِ الشهيدِ السعيدِ : سيّد قطبٍ – رحمهُ اللهُ - ، وكانَ ردُّ أبي زيدٍ في أربعةِ وريقاتٍ ، قامَ ربيعٌ بعدها فسوّدَ صحائفَ مئاتِ الورق ِ ، وكتبَ ردّاً مليئاً بالسبابِ والشتام ِ والإقذاع ِ ، في حقِّ الشيخ ِ بكر ٍ !! ، وقلبَ الموارقُ فيما بعدُ ظهرَ المجنِّ للشيخ ِ أبي زيدٍ ، وصنّفوهُ حزبيّاً ، وأسقطوهُ ، وعدّوهُ من المبتدعةِ .

والأنكى من ذلك والأدهى ، أنَّ ربيعاً قصدَ إلى علي حسن عبدالحميدِ ، وسليماً الهلاليَّ ، وقالَ لهما : أسقطا المغراوي !! ، وإن لم تُسقطاهُ فسأسقطكم أنتم !! .

باللهِ عليكَ هل هذا كلامُ رجل ٍ عاقل ٍ !! .

وهل هذا تصرّفُ رجل ٍ يبحثُ عن الخير ِ والهدايةِ للمدعو وللنّاس ِ !! .

أم تصرّفُ رجل ٍ ملأ الحقدُ والضغينة ُ قلبهُ ، وأعمى بصرهُ ! .

ومن مشائخهم كذلكَ مقبلٌ الوادعيِّ ، وقد توفّي قبلَ سنةٍ في جدّة َ ، وهو سابقاً من أتباع ِ جُهيمانَ ، ولكنّهُ أبعدَ عن الدولةِ قبلَ خروج ِ جُهيمانَ ، أي في حدودِ سنةِ 1399 هـ ، حيثُ كانَ يدرسُ الحديثَ في الجامعةِ الإسلاميّةِ ، وهو شديدٌ الأخلاق ِ ، زعِرٌ ، يُطلقُ لسانهُ في مخالفيهِ بالشتم ِ والسبِّ ، بأرذل ِ العِباراتِ .

فمن ذلكَ أنّهُ قالَ عن الدكتور ِ : عبدالكريم ِ زيدان ، العالمُ العراقيُّ الشهيرُ ، صاحبُ كتابِ أصول ِ الدعوةِ ، وكتابِ المُفصّل ِ في أحكام ِ المرأةِ المُسلمةِ ، قالَ عنهُ الوادعيُّ : إنَّ علمهُ زبالة ٌ ! ، وقد بلغتْ تلكَ العبارة ُ للدكتور ِ زيدان ٍ ، فجلسَ يبكي بكاءً مُرّاً .

ولستُ أدري واللهِ ، كيفَ يجرأونَ على نعتِ مُخالفيهم بهذه الأوصافِ القذرةِ ، لمجرّدِ أنّهُ خالفهم في مسألةٍ أو مسألتين ِ ، وينسفونَ جميعَ علمهم ، ويهدمونَ كلَّ آثارهِ ومعارفهِ ، لمجرّدٍ شبهةٍ عرضتْ ، أو حادثةٍ عنّتْ ؟! .

ولهم غيرُ ذلكَ من التناقضاتِ الواضحاتِ البيّناتِ ، وقد تتبّعَ ذلكَ جمعٌ كبيرٌ من الأفاضل ِ ، وجمعوا فيهِ أجزاءً عدّة ً ، ومن أرادَ الوقوفَ عليها فهي موجودة ٌ متيسّرة ٌ ، وللهِ الحمدُ والمنّة ُ .


قائمة المشائخ الذين أسقطتهم الجامية

وقائمتهم الأخيرة ُ – إضافة ً إلى من مرَّ ذكرهم سابقاً - ، التي جمعتْ المُسقـَطينَ والمُنتقدينَ ، جمعتْ أئمة َ الإسلام ِ في هذا العصر ِ ، وكِبارَ شيوخهِ ، ولم يسلمْ منهم أحدٌ ، وممن ضمّوهُ لقائمتهم : الشيخُ بنُ باز ٍ ، وقد تكلّمَ فيهِ ربيعٌ وانتقصهُ ، والشيخُ الألبانيُّ ، وقد تكلّمَ فيهِ ربيعٌ ، وقالَ عنهُ سلفيّتُنا خيرٌ من سلفيّةِ الألبانيِّ ، والشيخُ بنُ جبرين ٍ ، والشيخُ بكرٌ أبو زيدٍ ، والشيخُ عبداللهِ الغُنيمانُ ، والشيخُ عبدالمحسن العبّادِ ، والشيخَ عبدالرحمن البرّاكِ ، والدكتورَ جعفر شيخ إدريسَ .

ومن الدعاةِ وبقيّة ِ المشايخ ِ : محمد المنجّد ، و إبراهيم الدويّش ، وعلي عبدالخالق القرنيَّ ، وعبدالله السعد ، وسعد الحميّد ، وعبدالرحمن المحمود ، ومحمّد العريفي ، وبشر البشر ، وسليمان العلوان ، وغيرهم .

ولو حلفتُ باللهِ على أنّهم أسقطوا كلِّ من خالفهم ، لما كنتُ حاثناً ، فجميعُ الدعاةِ والمشايخ ِ والعلماءِ ، ممّن لم يدِنْ بدعوتهم ، أو يسلكْ طريقهم ، فإنّهُ من المبتدعةِ ، ويجبُ هجرهُ وإسقاطهُ .

وإنّي أسأل هنا سؤالاً : هل يوجدُ على مرِّ تأريخ ِ الحركاتِ الإسلاميّةِ ، أو سنواتِ المدِّ الإسلاميِّ ، أن قامتْ مجموعة ٌ بتسفيهِ جميع ِ أهل ِ العلم ِ ، والتنفير ِ منهم ، وتحريم ِ الجلوس ِ إليهم ، مثلَ ما فعلَ هؤلاءِ الجهلة ُ ! ، وإذا كانَ جميعُ الدعاةِ والهُداةِ والمُصلحينَ مُبتدعة ٌ ، فمن يبقى إذاً يقودُ الأمّة َ ! .

و المقصودُ أيّها الكريمُ أنَّ نشأة َ هذه الطائفةِ ، بتلكَ الكيفيّةِ المذكورةِ ، وفي ذلكَ الظرفِ الدقيق ِ ، وتفرّقها وتشرذمها ، دليلٌ على أنّها فرقة ٌ منحرفة ٌ ، شاذّة ٌ ، همّها الأوّلُ والأخير الطعنُ في دعاةِ الإسلام ِ ، والتفريق ِ بينهم ، ونشر ِ الحقدِ والضغينةِ ، وإشاعةِ سوءِ الظنِّ ، وفي المقابل ِ يحمونَ جنابَ الولاةِ ، ويقفونَ في صفّهم ، ويدينونَ لهم بولاءٍ تام ٍ ، ويغضّونَ أبصارهم عن عيوبِ الولاةِ ومساوئهم ، ويجرّمونَ كلَّ من وقفَ ضدَّ الولاةِ ، أو نصحهم ، أو حاولَ تغييرَ المجتمع ِ .


أصول مذهب الجامية وأبرز أفكارهم وتناقضاتهم

أمّا أصولهم التي بنوا عليها كلامهم ، فنحنُ في غنىً عن معرفتِها ، وذلكَ لأنَّ مقصدهم لم يكنْ مقصداً شرعيّاً ، بل كانوا حماة ً للدولةِ ، ويقفونَ في وجهِ من تصدّى لها ، أو نقدها ، ولأجل ِ هذا الأمر ِ فقد اضطربوا اضطراباً شديداً ، واختلقوا أصولاً جديدة ً ، ومذهباً لا يُعرفُ لهم فيهم سلفٌ البتّة ُ ، وإنّما ألجأهم إليهِ حاجة ُ الدولةِ في تلكَ الفترةِ إلى وقفِ مدِّ الغضبِ المُتنامي ضدّها ، عن طريق ِ إسقاطِ الرموز ِ ، بكلِّ الوسائل ِ والسّبل ِ ، المحرّمةِ والمشروعةِ .

إلا أنَّ هذا لا يمنعُ من ذكر ِ بعض ِ معالم ِ فكرهم الساقطِ ، ومنهجهم المنحرفِ ، ويتبيّنُ لكَ من خلالها عظيمَ مُخالفتهم للعلماءِ والأئمةِ :


خلطهم في مفهوم البدعة وتوسيعه ليشمل بعض ما اختلف فيه العلماء

فمن ذلكَ أنّهم يوسّعونَ دائرة َ البدعةِ ، ودائرة َ التعامل ِ مع المبتدع ِ ، فيُدخلونَ في البدع ِ ما ليسَ منها ، أو يُلغونَ الخلافَ في بعض ِ المسائل ِ ، ويُعاملونَ المبتدعَ مهما كانتْ حجمُ بدعتهُ ، أشدَّ من معاملتهم للزاني ، والمرابي ، والمُغنّي ، والسكّير والعربيد ، ويرونَ أنَّ المبتدعَ مهما دقّتْ بدعتهُ وخفّتْ أعظمُ على الأمّةِ من أصحابِ المعاصي ، مهما كبرَتْ تلكَ المعصيّة ُ وعظمتْ ! .

والبدعة ُ عندهم ليستْ شيئاً منضبطاً ، بل هي مُصطلحٌ ضبابيٌّ هُلاميٌّ ، يوسعّونهُ متى ما شاءوا ، ويضيّقونهُ متى ما شاءوا ، والدليلُ على ذلكَ أنّهم أنكروا على الحدّاديةِ ، مع أنَّ الحداديّة َ ساروا على نفس ِ منهجهم وطريقتهم ، إلا أنّهم واصلوا الطريق َ ، وأدخلوا في ذلكَ جميعَ المبتدعةِ ، سواءً كانَ مبتدعاً خالصاً ، أو مُتلبّساً ببدعةٍ ، وسواءً كانَ مُعاصراً أو من الغابرينَ .


اشتراطهم في المشائخ الكمال المطلق

وفي تعاملهم مع الدعاةِ والمشايخ ِ ، يُظهرونَ أنّهم لا يرضونَ منهم إلا كمالاً مُطلقاً ، لا يشوبهُ شيءٌ من النقص ِ أو الزلل ِ !! ، وهذا مطلبٌ متعذّرٌ حسّاً وشرعاً ، والنفوسُ جُبلتْ على التفريطِ والتقصير ِ ، سواءً تلبّستْ بمعصيةٍ أو ببدعةٍ ، والكثيرُ من أمور ِ البدع ِ نسبيٌّ ، أي وقعَ فيهِ الخلافُ ، وتنازعَ العلماءُ في كونهِ بدعة ً أو لا ، والبدعُ في نفسِها متفاوتة ٌ متباينة ٌ ، منها البدعُ المكفّرة ُ مثلَ بدعةِ التعطيل ِ ، ومنها البدعُ الخفيفة ُ .

ولا يفرّقونَ كذلكَ بينَ مجتمعاتٍ غلبتْ عليها البدعة ُ ، أو أخرى ظهرتْ فيها معالمُ السنّةِ ، والجميعُ عندهم واحدٌ ، والبدعة ُ عندهم واحدة ٌ ، وقارنْ بينَ طريقتهم المبتكرةِ ، وبينَ هذا الكلام ِ الربّاني من شيخ ِ الإسلام ِ ابن ِ تيميّة َ – رحمهُ اللهُ - :

( إنهم أقرب طوائف أهل الكلام إلى السنة والجماعة، وهو يعدون من أهل السنة والجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة والرافضة وغيرهم، بل هم أهل السنة والجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة والرافضة ونحوهم).

وبهذا المقارنةِ السريعةِ ، يظهرُ لكَ كذبهم وزيفهم ، وأنّهم يتعاملونَ مع المبتدع ِ بالتشهّي فقط .

ابو محمد الانصاري 30-06-2006 05:53 AM

الجامية انتقائيون في كلامهم عن الأخطاء

عندما ينتقدونَ العالمَ أو الداعية َ أو يُحاولونَ تقييمهُ ،، فإنّهم يتحوّلونَ إلى أشخاص ٍ انتقائيينَ ، يُمارسونَ أبشعَ صور ِ الانتقاءِ والتحيّز ِ ، فلا يقعونَ إلا على العباراتِ المُحتملةِ ، ويهوّلونَ الألفاظَ المُشتبهة َ ، ويضخّمونَ الأخطاءَ ، وفي المُقابل ِ لا تجدُ منهم ذكراً للحسناتِ ، أو نشراً لها ، بل يرونَ أنَّ المبتدعَ – وهو هنا الداعية ُ أو الشيخُ – يجبُ أن يُفضحَ ويكشفَ زيفهُ ، حتّى لا يغترَّ بهِ النّاسُ ، ويرونَ أنَّ المقامَ مقامُ تحذير ٍ ، ولهذا فلا بُدَّ من ذكر ِ السيئاتِ ، ولا يلزمُ أن يُقرنَ معها الحسناتُ ! .

وهذا المذهبُ لم يقلْ بهِ أحدٌ من النّاس ِ ، بهذه الطريقةِ المخترعةِ ، إلا هم والشيطانُ الذي أوحاهُ إليهم ، وذلكَ لأنّها طريقة ٌ مبتكرة ٌ ، مخترعة ٌ ، لا دليلَ عليها أبداً ، وإنّما هي تبعٌ للهوى والرأي .

وهم في طريقةِ تعاملهم مع المُخالفِ ، ممّن يعدّونهُ مبتدعاً ، يسلكونَ طريقاً يدعو إلى التعجبِ والاستغرابِ ، وهو طريقٌ لم يسلكهُ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ حتّى مع المنافقينَ ، حيثُ يقومونَ بفضحهِ ، والتشهير ِ بهِ ، ويُعلنونَ ذلكَ في كلِّ محفل ٍ ونادٍ ، وعلى الملأ ، ويدعونَ إلى هجرهِ ، والتشنيع ِ عليهِ ، ويهينونهُ أيّما إهانةٍ ، ويُغلظونَ عليهِ في القول ِ ! .


الجامية تضيق دائرة الخلاف وتمنع من الأخذ بالأقوال المخالفة في الفروع

من سقطاتهم الكبيرةِ أنّهم يضيّقونَ دائرة َ الخلافِ على الأمّةِ ، ويُلزمونها بآرائهم ، ويعنّفونَ على من يخرجُ عن ذلكَ الرأي ، ويتهمونهُ بشتّى التهم ِ والأوصافِ ، حتّى لو كانَ الخلافُ في ذلكَ سلفيّاً وأثريّاً .

خُذْ مثلاً :

مسألة ُ العمليّاتِ الاستشهاديةِ ، وهي من المسائل ِ الخلافيّةِ ، ومع ذلكَ فالجاميّة ُ يُجلبونَ فيها ، ويرغونَ ويزبدونَ ، ويُبالغونَ في النكير ِ على من فعلها ، ويصفونهُ بأقسى النعوتِ ، وأشدِّ الأوصافِ !! .

مع أنَّ المسألة َ في غايتها اجتهادٌ لا غير ! .

وهذا من جهلهم الشنيع ِ بأصول ِ الخلافِ ، ومفرداتِ كلام ِ الأئمةِ في التعامل ِ مع الخلافاتِ الفرعيّةِ ، بل وحتّى بعض ِ مسائل ِ الأصول ِ المُختلفِ فيها .


الجامية وتناقضهم في مسئلة الخروج على الولاة وبيان كذبهم فيها

مثلاً :

الجاميّة ُ يرونَ أن من جاهرَ بالإنكار ِ على الولاةِ ، أو طالبَ بتغييرهم ، فهو خارجيٌ !! .

وهذا من جهلهم العظيم بالفقهِ في دين ِ اللهِ ، ولو أنّهم رجعوا إلى أصغر ِ كتبِ العلم ِ ، لوجدوا أنَّ النكيرَ على السلطان ِ باللسان ِ واليدِ ، سنّة ٌ معروفة ٌ عندَ سلفِ الأمّةِ ، حتّى إنَّ الخروجَ عليهم بالسيفِ فيما لو جاروا وظلموا ، كانَ مذهباً معروفاً ، قالَ بهِ جمعٌ كبيرٌ من الصحابةِ ، بل جعلهُ ابنُ حزم ٍ مذهبَ أكثر ِ الصحابةِ ، وهو قولُ أكثر ِ التابعينَ الذين كانوا مه ابن ِ الأشعثِ ، وفيهِ رواياتٌ عن أحمدَ ، وهو قولٌ مشهورٌ في مذهبِ أبي حنيفة َ ، ومالكٍ ، بل جعلهُ ابنُ حجر ٍ مذهباً من مذاهبِ السلفِ .

وأنا وإن كنتُ أحرّمُ الخروجَ على إمام ِ الجور ِ ، وذلكَ لما فيهِ من الفتن ِ العظيمةِ ، إلا أنّي لا يحلُّ لي أن أصنّفَ من فعلَ ذلكَ بأنّهُ من الخوارج ِ ، وذلكَ لأنَّ الخوارجَ لهم نعوتٌ معروفة ٌ ، ولهم آراءُ كثيرة ٌ ، وأصولٌ قامَ عليها مذهبهم ، وهم وإن وافقوا بعضَ السلفِ في مسألةِ الخروج ِ على الوالي الظالم ِ ، إلا أنّهُ خالفوهم في أصول ٍ أخرى هامّةٍ .

وليتَ شعري لمَ وصفَ هؤلاءِ الجاميّة ُ ، من يُنكرُ على الولاةِ بأنّهم من الخوارج ِ ، ولم يصفوهم بأنّهم من المعتزلةِ ، أو من الشيعةِ ، أو من الزيديّةِ ، مع أنّ هذه الطوائفَ تُبيحُ الإنكارَ على الولاةِ علناً ، وترى تغييرَ منكره ِ باليدِ !! .

الجوابُ : أنَّ وصفَ الخوارج ِ أسهلُ مأخذاً ، وأشنعُ في اللفظِ ، وأقسى في العقوبةِ ، وذلكَ لأنَّ الخارجيَّ يُقاتلُ ، وأمّا المعتزليُّ والشيعيُّ فلا .

هل رأيتَ كيفَ يتبعونَ الهوى ، ويرتدونَ حلية َ الجهلَ ، وعدم ِ الإنصافِ ! .

واتّهامهم لمخالفيهم بالخروج ِ على ولاةِ الأمر ِ ، يبيّنُ لكَ أنَّ القومَ مُستأجرينَ ، ولهذا بالغوا في هذه القضيّةِ ، على حِسابِ قضايا أخرى أهمُّ منها وأجدرُ في البحثِ ، كما أنّهم كذبوا في قضيّةِ الخروج ِ على الحكّام ِ كذباً مفضوحاً ، وهاهي ذي كتبُ السلفِ ، وهاهي ذي آثارهم ، كلّهم يذكرُ الأمرَ والنهيَ على الولاةِ والأمراءِ ، سواءً باليدِ أو باللسان ِ ، ولم يقلْ أحدٌ منهم أنَّ هذا من الخروج ِ ، أو أنّهُ تهييجٌ على ولاةِ الأمر ِ ، بل كانوا يمدحونَ فاعلهُ ، ويُثنونَ عليهِ ، ويخلعونَ عليهِ أزكى العباراتِ ، وأجملَ النّعوتِ .


موقف الجامية من قضايا الأمة ومن الجمعيات الخيرية الإسلامية وهو موقف يتقاطع مع موقف أعداء الإسلام ويتحد معهم

ومن أصولهم المنحرفةِ أنّهم يقفونَ موقفَ الحيادِ من قضايا الأمّةِ ، إمّا زعماً بأنَّ الأمة َ لا تقوى على المواجهةِ ، أو تصنيفاً لتلكَ القضايا ضمنَ دوائرَ ضيّقةٍ ، ويعتذرونَ حينها على العمل ِ معهم باختلاق ِ شتّى المبرّراتِ ، ولهذا تجدهم يُحاربونَ المؤسساتِ الخيريّةِ التي لا تقعُ تحتَ نطاقهم ، ويحرّضونَ على عدم ِ التبرّع ِ لها ، ولا لقضاياها ، وينفرّونَ النّاسَ منها .

في مدينةِ الرياض ِ ، في فترةِ الحربِ على طالبانَ ، كانَ أحدُ شيوخهم يقفُ في المساجدِ علناً ، ويحذّرُ من طالبانَ ، ويزعمُ فيها أنّهم منحرفونَ ، وقبوريّونَ وغيرُ ذلكَ من إفكهِ وكذبهِ .

وها أنتَ ترى كيفَ هو موقفهم من مكاتبِ الدعوةِ ، ومن الهيئاتِ الخيريّةِ ، ومن مؤسساتِ الدعوةِ في الخارج ِ ، فجميعها عندهم حزبيٌّ ، يحرمُ التعاملُ معهُ ، ويجبُ تركهُ ، والتحذيرُ منهُ ، ومن تلكَ الهئياتِ والجمعياتِ : المكاتبُ الدعويّة ُ التعاونيّة ُ ، ومراكزُ تحفيظِ القرآن ِ ، ومؤسسة ُ الوقفِ الإسلاميِّ ، ومؤسسة ُ الحرمين ِ الخيريّة ُ ، والندوة ُ العالميّة ُ للشبابِ الإسلاميِّ ، والمنتدى الإسلامي في بريطانيا ، وجمعيّة ُ إحياءِ التراثِ ، وغيرها .

هل المُحذّرُ هو رئيسُ اليهودِ ، أو رئيسُ النّصارى ! .

أو أنّهُ عدوُّ الإسلام ِ والمُسلمينَ ! . كلاّ واللهِ ، بل ِ المُحذّرُ هو رجلٌ يزعمُ أنّهُ سلفيٌّ !! ، ومن أتباع ِ محمّدٍ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ ، ومع ذلكَ يقفُ مع اليهودِ والنّصارى ، في خندق ٍ واحدٍ ، ضدَّ إخوانهِ المُسلمينَ .

ولا أخفيكَ سرّاً أنّني حينَ أرى شيئاً مكتوباً لأحدِ الجاميّةِ ، في هذه القضايا ، فإنّي أشكُّ في ديانتهِ ، وذلكَ لأنّهُ يتكلّمُ بكلام ٍ يُشابهُ إلى درجةِ التطابق ِ كلامَ أعداءِ الدين ِ ، من الذين يُحاربونَ الدعوة َ والمراكزَ الخيريّة َ ، ويؤلّبونَ على حلقاتِ تحفيظِ القرءان ِ ، ويحرّمونَ المُشاركة َ في المناشطِ الدعويةِ جميعاً .

أليسَ هذا – باللهِ عليكَ – يُشابهُ طريقة َ اليهودِ والنّصارى ، في حربها على الدين ِ ، ومُحاولةِ نيلِها من مراكز ِ الدعوةِ ، والهيئاتِ والجمعيّاتِ الخيريّةِ ؟ ، وما الفرقُ بينَ الجاميّةِ وبين جورج بوش وأزلامهِ ، الذين يُحاربونَ المؤسساتِ الخيريّةِ ، وحلقاتِ تحفيظِ القرءان ِ ، ويقفونَ ضذّها ! .

ولو أنّكَ استقطعتَ شيئاً من وقتكَ ، وحاولتَ أن تجدَ جُهداً للجاميّةِ في الدعوةِ إلى اللهِ ، أو في نشر ِ الخير ِ ، أو الأمر ِ بالمعروفِ والنهي عن المُنكر ِ ، فلن تجدَ شيئاً أبداً ، بل ستجدُ غيرهم هم من ملكَ الساحة َ ، وسعى فيها بالعلم ِ والخير ِ ، وأمّا الجاميّة ُ فقد جلسوا في ركن ٍ قصيٍّ ، ينتقدونَ هذا وذاكَ ، ولا يتركونَ عملاً إلا شنّعوا على فاعلهِ ، ولا خيراً إلا وثبّطوهُ عنهُ .

وموارقُ الجاميّةِ من أقلِّ النَّاس ِ حظّاً من الدين ِ والعبادةِ ، ولهذا يكثرُ فيهم الانتكاسُ والارتكاسُ ، ولا يثبتونَ على الدّين ِ إلا قليلاً ، وأكثرهم مفرّطونَ في العبادةِ ، ولا يأتونَ الصّلاة َ إلا دِباراً ، ويترخّصونَ بجمع ِ الصلواتِ في بيوتهم ، وبيحونَ لنفسهم أنواعَ الرّخص ِ ! .


الجامية وترخصهم في غيبة العلماء واستحلالهم لها

وأمّا في الغيبةِ ، فهو يستجيزونَ غيبة َ العلماءِ والدعاةِ ، بُحجّةِ التحذير ِ منهم ، ويجلسونَ مجالسَ السّمر ِ والمُفاكهةِ ، يتحدّثونَ فيها عن العلماءِ ، ويقعونَ في أعراضهم ، ويشتمونهم بأقذع ِ الشتائم ِ ، ويصفونهم بصفاتِ السّوءِ ، ويتلذّذونَ بذلكَ ، وليتَ شعري هل هذا من الإصلاح ِ أو من طريقةِ السلفِ ! .

ولقد قالَ أحدُ الجاميّةِ المشهورينَ : لأن أتركَ ولدي يُماشي اللوطيّة َ أهونُ عندي من أن يُماشيَ السروريّة َ ! .

وآخرُ منهم انتكسَ وانحرفَ ، فزارهُ بعضهم مُناصحاً ، فقالَ : حالي الآنَ وأنا منتكسٌ ، خيرٌ من حال ِ سفر ٍ وسلمانَ ! .

ولعلّكَ رأيتَ بعضهم في الساحاتِ ، حينَ قالَ : إنَّ راشد الماجدَ ، ومحمّد عبده ، أهونُ خطراً وضرراً من سفر ٍ الحواليِّ ! .

باللهِ عليكَ أي عقول ٍ في تلكَ الرؤوس ِ الخاويةِ ! ، وأي سلفٍ أولئكِ السلفُ الذين ينتمونَ إليهم ! ، وهل كانَ السلفُ يُعاملونَ أهلَ العلم ِ والهدايةِ ، كما يُعاملهم هؤلاءِ الموارقُ ، ممّن صاروا أذناباً للسلطان ِ ، وأعواناً لهم ، وجواسيسَ على أهل ِ الخير ِ ، ينقلونَ أخبارهم إلى رجال ِ الدولةِ ، ويدعونَ إلى اعتقالهم ، ويحرّضونهم عليهم .

ابو محمد الانصاري 30-06-2006 05:53 AM

تناقض الجامية في مسألة طاعة ولاة الأمور

من القضايا التي اتكأ عليها الجاميّونَ كثيراً ، قضيّة ُ طاعةِ ولاةِ الأمر ِ ، حتّى أفردوا وليَّ الأمر ِ بطاعةٍ لم يُسبقوا إليها ، فحرّموا الإنكارَ عليهِ ، ودعوا إلى التزام ِ أمرهِ حتى لو في معصيّةِ اللهِ ، كما ظهرَ ذلكَ جليّاً في فتوى التأمين ِ الأخيرةِ ، ومع ذلكَ فهم أبعدُ النّاس ِ عن طاعةِ ولاةِ الأمر ِ ، فكثيرٌ منهم من بلادِ اليمن ِ والجزائر ِ وغيرها ، ولا يحملونَ إقاماتٍ أو أوراقاً ثبوتيّة ً ، ومع ذلكَ يُقيمونَ في البلادِ ، ويجلسونَ فيها ، وهذا أعظمُ مُعاندةٍ لوليِّ الأمر ِ ، وخروج ٍ على أمرهِ .

ومنهم طائفة ٌ تعملُ في الوظائفِ الحكوميّةِ ، وفي نفس ِ الوقتِ تمتلكُ محالاً تجاريّة ً ، وهذا ممّا يحرّمهُ النظامُ ، بل ويُعاقبُ عليهِ ، وأمّا هم فيفعلونهُ ولا حرجَ عليهم فيهِ .

أيضاً يبيعونَ كبتاً غيرَ مرخّصةٍ ، وأشرطةً غيرَ مفسوحةٍ ، ويُمارسونَ تحايلاً على الرخصِ الإعلاميّةِ ، وكذلكَ فسوحاتِ الموادِّ الصوتيّةِ ! .

فهل فوقَ هذا الهوى من هوىً يُتبعُ ! .


الجامية وتقربهم إلى الله بأذية العلماء والوقيعة بهم

تقرّبهم إلى اللهِ بإيقاع ِ الأذيةِ في العالم ِ والداعيةِ ، والسعيِّ إلى إيقافهِ وسجنهِ ومنعهِ ، وهم يسلكونَ في ذلكَ شتّى الطرق ِ والسبل ِ ، ويكذبُ كثيرٌ منهم حتى يبلغَ غايتهُ وهدفهُ ، وفي الجامعةِ الإسلاميّةِ كانَ منهم عددٌ كبيرٌ يقومونَ بكتابةِ التقارير ِ ، ممّا أدّى إلى فصل ِ العديدِ من الطلاّبِ ، وإبعادهم من البلادِ .

وأن أناشدكَ اللهَ : أليستْ هذه الطريقة ُ النشازُ ، هي عينُ الطريقةِ التي كانَ مخالفوا الإمام ِ أحمدَ ، وابن ِ تيميّة َ ، ينتهجونها معهم ، ويحرّضونَ الخليفة َ والقضاة َ عليهم ، ويدعونَ إلى اعتقالهم ؟! .

فلماذا نلومُ أولئكِ الغابرينَ مع أنَّ منهم العلماءَ والصالحينَ ، لأنّهم وقفوا مع الدولةِ ضدَّ ابن ِ تيميّة َ وأحمدَ ، ولا يرضى موارقُ الجاميّةِ أن نلومهم ، أو ننتقدهم ، وهم يفعلونَ نفسَ الفعل ِ ، إلا أنّهم أحقرُ وأحطُّ قدراً عندَ اللهِ وعندَ الخلق ِ ، من أولئكِ السابقينَ ، فأولئكَ – وإن خالفوا الحقَّ – كانوا علماءً ، وأمّا موارقُ الجاميّةِ فهم جهلة ٌ ، مُستأجرونَ ، لا يفقهونَ شيئاً إلا المُسارعة ُ في هوى السلاطين ِ ، والتلصّص ِ على موائدهم .


الجامية وتقديس الألفاظ والأشخاص

وهم أيضأ يُعظّمونَ الألفاظَ والأشخاص كثيراً ، دونَ تحقيق ِ ما تحتها من مُسمّىً ، ولا يُعرّجونَ على الحقائق ِ أصلاً ، وإنّما المُهمُّ اللفظ ُ .

ومع أنّهم ضدَّ التقليدِ ، وينبذونهُ وينابذونَ أهلهُ ، إلا أنّهم بينَ يدي شيوخهم كالموتى ، لا يحرّكونَ ساكناً ، ولا يُبدونَ اعتراضاً ، ويأتمرونَ بأمرهم ، وينتهونَ عن نهيهم ! .

وأيضاً تجدهم يُسمّونَ أنفسهم وأتباعهم بالسلفيّةِ ، ويُطالبونَ الجميعَ أن يكونوا سلفيينَ ، وعندَ تحرير ِ لفظةِ السلفيّةِ ، أو مُسمّى السلفِ ، لا تجدُ عندهم كبيرَ فهم ٍ لها ، أو جيّدَ تأصيل ٍ فيها ، وإنّما أقصى ما يفعلوهُ أنّهم يجترّونَ كلاماً قيدماً لبعض ِ العلماءِ ، ثُمَّ يأخذونَ في لوكهِ ومضغهِ ، ولا يفهمونَ منهُ نقيراً أو قطميراً ، وإنّما ترديدٌ أجوفُ فحسبُ .

وكذلك تهويلهم لمُصطلحِ البدعةِ والخروجِ والتهييجِ ، مع أنّهم - واللهِ الذي لا إلهَ إلا هو - لا يفهمونَ من معانيها إلا نزراً يسيراً جدّاً ، ولا يعرفونَ لها تحريراً .


الجامية وصغار مشائخهم

اغتفارهم لجميع ِ طلباتِ التأهيلِ العلميِّ لدى شيوخهم الخاصينَ ، ممّا يشترطونَ توافرهم في غيرهم ، فهم يشترطونَ في غيرهم إذا أرادو الأخذَ عنهُ أن يكونَ كبيرَ السنِّ ، وأن يُعرفَ بملازمةِ كِبارِ العلماءِ ، وأن يكونَ ممّن زكّاهُ الكِبارُ ، إلا أنّهم يُغمضونَ أعينهم عن جميعِ هذه الشروطِ في شيوخهم الصِغارِ ، ولا يشترطونَ منهم شيئاً ، بل وينشرونهم وينشرونَ سيَرهم جِهاراً .

ألا تذكرُ كيفَ كانوا يصفونَ الشيخَ سلمانَ وسفراً قديماً ، بأنّهم حُدثاءُ الأسنانِ ، وصِغارُ السنِّ ، ويجبُ الأخذُ عن الأكابرِ ! .

انظرْ إليهم كيفَ يُخالفونَ الآنَ ، ويُبيحونَ لصغارهم بالتصدّرِ ، كما هو حالُ عبدالعزيزِ الريّسِ وغيرهم .

يبدو أنّي أطلتُ عليكَ جدّاً ، وقد كتبتُ هذا الرّدَّ وأنا في زحمةٍ من الوقتِ ، ويحتاجُ إلى تحرير ِ ومراجعةٍ ، وآملُ أن يفيَ بالمقصودِ - إن شاءَ اللهُ - .

تموتُ النّفوسُ بأوصابها ولم تدرِ عوّادها ما بها

وما أنصفتْ مُهجة ٌ تشتكي أذاها إلى غير ِ أحبابها

salafi_maghribi 27-08-2006 12:36 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والله لا املك الا ان اقول لك:

يا ناطح الجبل العالي لتقلعه **** اشفق على رأسك لا تشفق على الجبل

ادا كان هدا هو رأيك في العلماء فقد ابنت عما تنطوي عليه نفسك من بغض السنة واهلها ومن علامة اهل البدع الوقيعة في اهل الاثر واليك كلام كبار اهل العلم في هدا الزمان لما سؤلو عن الشيخ محمد امان الجامي والشيخ ربيع وباقي مشايخ المدينة الفضلاء

قال سماحة الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله - في كتاب رقم ( 64 ) في 9/1418هـ ، ما نصّه :

( معروف لدي بالعلم والفضل وحسن العقيدة ، والنشاط في الدعوة إلى الله سبحانه والتحذير من البدع والخرافات ، غفر الله له وأسكنه فسيح جناته وأصلح ذريته وجمعنا وإياكم وإياه في دار كرامته إنه سميع قريب ) .

وسئل / عن موقفه من الشيخ ، فقال :

( ... بخصوص صاحب الفضيلة الشيخ محمد بن علي آمان الجامي ، والشيخ ربيع بن هادي المدخلي كلاهما من أهل السنَّة ، ومعروفان لدي بالعلم والفضل والعقيدة الصالحة . قد توفي الشيخ محمد آمان / في ليلة الخميس 27 شعبان من هذا العام ، فأوصي بالاستفادة من كتبهما . وأسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه ) . وهدا يدل ان الشيخ ابن باز كان راضيا على عقيدة ومنهج الشيخين الفاضلين وتوفي الشيخ محمد امان رحمه الله وسماحة الشيخ ابن باز راض عنه http://www.anti-erhab.com/Salafiyah/..._aman-rabe.htm

وهدا ثناء محدث المدينة عبد المحسن العباد عن الشيخ :قال -حفظه الله تعالى- ما يلي :

( عرفت الشيخ محمد أمان بن علي الجامي طالباً في معهد الرياض العلمي ثم مدرساً بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المرحلة الثانوية ثم في المرحلة الجامعية .

عرفته حسن العقيدة سليم الاتجاه، وله عناية في بيان العقيدة على مذهب السلف ، والتحذير من البدع وذلك في دروسه و محاضراته وكتاباته غفر الله له ورحمه وأجزل له المثوبة ) .
وهدا كلام
العلاّمة الشيخ صالح الفوزان
جزى الله شيخنا على رده على أهل الباطل ونصر به الإسلام والمسلمين

هدا كلام من داق العلم وعرف قدره .ومن عرف قدر العلم عرف قدر العلماء
اما انت يا اخي فان كان الدي حملك على الطعن في الشيخ رحمه الله هو ظنك ان الحق معك فاني اسال الله عز وجل ان يهديك اليه.وان كان الحامل لك على دالك هو حب الظهور والرياء وحب الغلبة فاني اسال الله ان يغفر لك. وان تثوب من هدا

سم الخياط 27-08-2006 01:47 PM

تاريخ ظهور الجامية

وبداية ُ نشأتهم تقريباً كانتْ في حدودِ الأعوام ِ 1411 / 1412 هـ ، في المدينةِ النبويّةِ على ساكنِها أفضلُ الصلاةِ والسلام ِ ، وكانَ مُنشئها الأوّلُ محمّد أمان الجامي الذي توفّيَ قبلَ عدّةِ سنواتٍ ، وهو من بلادِ الحبشةِ أصلاً ، وكانَ مدرّساً في الجامعةِ الإسلاميّةِ ، في قسم ِ العقيدةِ ، وشاركهُ لاحقاً في التنظير ِ لفكر ِ هذه الطائفةِ ربيع بن هادي المدخلي ، وهو مدرّسٌ في الجامعةِ في كليّةِ الحديثِ ، وأصلهُ من منطقةِ جازانَ .

لا أعلمُ على وجهِ التحديدِ الدقيق ِ وقتاً دقيقاً محدّداً للتأسيس ِ ، إلا أنَّ الظهورَ العلني على مسرح ِ الأحداثِ ، كانَ في سنةِ 1411 هـ ، وذلكَ إبّانَ أحداثِ الخليج ِ ، والتي كانتْ نتيجة ً لغزو العراق ِ للكويتِ ، وكانَ ظهوراً كفكر ٍ مُضادٍّ للمشايخ ِ الذين استنكروا دخولَ القوّاتِ الأجنبيّةِ ، وأيضاً كانوا في مقابل ِ هيئةِ كِبار ِ العلماءِ ، والذين رأوا في دخول ِ القوّاتِ الأجنبيّةِ مصلحة ً ، إلا أنّهم لم يجرّموا من حرّمَ دخولها ، أو أنكرَ ذلكَ ، فجاءَ الجاميّة ُ واعتزلوا كلا الطرفين ِ ، وأنشأوا فكراً خليطاً ، يقومُ على القول ِ بمشروعيّةِ دخول ِ القوّاتِ الأجنبيّةِ ، وفي المقابل ِ يقفُ موقفَ المعادي لمن يحرّمُ دخولها ، أو يُنكرُ على الدولةِ ، ويدعو إلى الإصلاح ِ ، بل ويصنّفونهُ تصنيفاتٍ جديدة ً .


علاقة الجامية بالمباحث ووزارة الداخلية

ويذكرُ بعضُ المشايخ ِ أنَّ هذه الطائفة َ نشأتْ بمباركةٍ من وزارةِ الداخليّةِ ، حيثُ قامتْ بتوظيفِ مجموعةٍ من النّاس ِ ، وذلكَ بقصدِ ضربِ التيّار ِ الإصلاحيِّ ، والذي كانَ يتنامى في تلكَ الفترةِ ، والذي كانَ على رأسهِ الشيخُ العلامة ُ : سفرُ بنُ عبدالرحمنَ الحواليِّ – حفظهُ اللهُ - وبقيّة ُ إخوانهِ من المشايخ ِ ، وهذا القولُ قولٌ واقعيٌّ تماماً ، تدلُّ عليهِ الأحداثُ ، ويشهدُ لهُ الظرفُ والوقتُ الذي ظهروا فيهِ ، ويدلُّ عليهِ كذلكَ أنَّ محمّد أمان الجامي كتبَ في تلكَ الفترةِ ، مجموعة ً من البرقيّاتِ إلى وزارةِ الداخليّةِ ، يحرّضهم فيها على الشيخ ِ : سفر الحوالي ، ويطلبُ فيها منهم إيقافهُ ومسائلتهُ على كلامهِ ، وأمرُ هذه البرقيّاتِ مشهورٌ جدّاً ، وموارقُ الجاميّةِ أصلاً لا ينكرونَ مبدأ العمل ِ في المباحثِ ، أو مبدأ الترصّدِ للدعاةِ ، بل ويتقرّبونَ إلى اللهِ ببغضهم وبإلحاق ِ الأذيّةِ بهم ، ومنهم من يستحلُّ الكذبَ لأجل ِ ذلكَ .

وقد قالَ عبدالعزيز ِ العسكرُ في إحدى خطبهِ أنَّ دماءَ هؤلاءِ المشايخ حلالٌ ، وذلكَ بسببِ فتنتهم التي نشروها وبثّوها !! ، وقد سُئلُ العسكرُ عن حكم ِ العمل ِ مع المباحثِ – في شريطٍ مُسجّل ٍ بصوتهِ – فقالَ : وماذا يضيرُكَ لو عملتَ في المباحثِ ، وقمتَ بحمايةِ الدولةِ من المفسدينَ والخارجينَ !! ، والحمدُ للهِ الذي لم يمهلْ هذا العسكرَ طويلاً ، ففُضحَ فضيحة ً نكراءَ أدّتْ إلى فصلهِ وعزلهِ ، والتشهير ِ بهِ ، وذلكَ عاجلُ عقوبتهِ في الدنيا .

وخلاصة ُ الكلام ِ غي نشأتهم أنّهم قاموا في مقابل ِ مشايخ ِ الصحوةِ في ذلكَ الوقتِ ، من أمثال ِ المشايخ : سفر وسلمان وناصر وعايض وغيرهم ، وشكّلوا جبهة َ عداءٍ لهم ، وأخذوا يردّونَ عليهم ردوداً جائرة ً ، ويصنّفونهم بتصنيفاتٍ ظالمةٍ ، ويقعدونَ لهم كلَّ مرصدٍ ، ولا يتركونَ تهمة ً إلا ألصقوها فيهم ، والسببُ هو تنفيرُ النّاس ِ عن قبول ِ ما لدى هؤلاءِ المشايخ ِ من الحقِّ ، وإسقاطاً لهم ، ورفضاً لمشاريعهم الإصلاحيّةِ ، وإضفاءً لنوع ٍ من الشرعيّةِ اللامحدودةِ للدولةِ ، بحيثُ تُصبحُ فوقَ النقدِ ، ولا يطالها يدُ التغيير ِ مهما فعلتْ من سوءٍ أو جنايةٍ ، كلُّ ذلكَ بمسوّغاتٍ شرعيّةٍ جاهزةٍ .


أشهر أسماء الجامية

وأمّا أسماءهم التي عُرفوا بها فمنها : الجاميّة ُ ، وهذا نسبة ً إلى مؤسّس ِ الطائفةِ ، محمّد أمان الجامي الهرري الحبشي ، والمداخلة ُ ، نسبة ً إلى ربيع بن هادي المدخلي شريك الجامي في تأسيس ِ الطائفةِ ، وتارة ً يسمّونَ بالخلوفِ ، وقد أطلقَ هذا الاسمَ عليهم العلاّمة ُ عبدالعزيز قارئ ، وتارة ً يسمّونَ أهلَ المدينةِ ، نسبة َ إلى نشأةِ مذهبهم فيها ، وأنا أرى أن يُسمّوا موارقَ الجاميّةِ ، وذلكَ لمروقهم عن طائفةِ المُسلمينَ العامّةِ ، ونكوصهم عن منهج ِ السلفِ ، وتبنّيهم لفكر ٍ دخيل ٍ مبتدع ٍ منحطٍ ، لا يعرفُ التأريخُ لهُ نظيراً أبداً .

هذا المذهبُ في بدايتهِ ، كانَ يقومُ على البحثِ في أشرطةِ المشايخ ِ ، والوقوفِ على متشابهِ كلامهم ، أو ما يحتملُ الوجهَ والوجهين ِ ، ثمَّ جمعُ ذلكَ كلّهِ في نسق ٍ واحدٍ ، والتشهيرُ بالشيخ ِ وفضحهُ ، ومحاولة ُ إسقاطهِ بينَ النّاس ِ وفي المجتمع ِ ، وقد استطاعوا في بدايةِ نشوءِ مذهبهم من جذبِ بعض ِ من يُعجبهُ القيلُ والقالُ ، وأخذَ أتباعهم يكثرونَ وينتشرونَ ، وذلكَ بسببِ جرأتهم ووقاحتهم ، وتهوّرهم في التصنيفِ والتبديع ِ ، وممّا زادَ أتباعهم كثرةً أنَّ الدولة َ في تلكَ الفترةِ كانتْ ضدَّ أولئكِ المشايخ ِ المردودِ عليهم ، فوجدوا من الدولةِ هوىً وميلاً لهم ، هذا إضافة ً إلى من كانَ من رجال ِ الداخليّةِ أصلاً ، وهو يعملُ معهم ويجوسُ في الديار ِ فساداً وإفساداً ، أو من كانَ مُستغلاً من قِبل ِ الداخليّةِ والدولةِ .

__________________

أمـا والله إن الظلـم شـؤم وما زال المسيء هو الظلوم

إلى الديان يوم الحشر نمضي وعند اللـه تجتمع الخصـوم



موقع الشيخ العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي رحمه الله
http://www.oqlaa.com/index.php


لقد أطلت الغيبه

وما عهدنا عليك أخي الحبيب
أبو محمد الانصاري الا كل خير
أسال الله ان يحشرنا معك يوم القيامه

الطاوس 27-08-2006 04:50 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة سم الخياط
تاريخ ظهور الجامية

وبداية ُ نشأتهم تقريباً كانتْ في حدودِ الأعوام ِ 1411 / 1412 هـ ، في المدينةِ النبويّةِ على ساكنِها أفضلُ الصلاةِ والسلام ِ ، وكانَ مُنشئها الأوّلُ محمّد أمان الجامي الذي توفّيَ قبلَ عدّةِ سنواتٍ ، وهو من بلادِ الحبشةِ أصلاً ، وكانَ مدرّساً في الجامعةِ الإسلاميّةِ ، في قسم ِ العقيدةِ ، وشاركهُ لاحقاً في التنظير ِ لفكر ِ هذه الطائفةِ ربيع بن هادي المدخلي ، وهو مدرّسٌ في الجامعةِ في كليّةِ الحديثِ ، وأصلهُ من منطقةِ جازانَ .

لا أعلمُ على وجهِ التحديدِ الدقيق ِ وقتاً دقيقاً محدّداً للتأسيس ِ ، إلا أنَّ الظهورَ العلني على مسرح ِ الأحداثِ ، كانَ في سنةِ 1411 هـ ، وذلكَ إبّانَ أحداثِ الخليج ِ ، والتي كانتْ نتيجة ً لغزو العراق ِ للكويتِ ، وكانَ ظهوراً كفكر ٍ مُضادٍّ للمشايخ ِ الذين استنكروا دخولَ القوّاتِ الأجنبيّةِ ، وأيضاً كانوا في مقابل ِ هيئةِ كِبار ِ العلماءِ ، والذين رأوا في دخول ِ القوّاتِ الأجنبيّةِ مصلحة ً ، إلا أنّهم لم يجرّموا من حرّمَ دخولها ، أو أنكرَ ذلكَ ، فجاءَ الجاميّة ُ واعتزلوا كلا الطرفين ِ ، وأنشأوا فكراً خليطاً ، يقومُ على القول ِ بمشروعيّةِ دخول ِ القوّاتِ الأجنبيّةِ ، وفي المقابل ِ يقفُ موقفَ المعادي لمن يحرّمُ دخولها ، أو يُنكرُ على الدولةِ ، ويدعو إلى الإصلاح ِ ، بل ويصنّفونهُ تصنيفاتٍ جديدة ً .


علاقة الجامية بالمباحث ووزارة الداخلية

ويذكرُ بعضُ المشايخ ِ أنَّ هذه الطائفة َ نشأتْ بمباركةٍ من وزارةِ الداخليّةِ ، حيثُ قامتْ بتوظيفِ مجموعةٍ من النّاس ِ ، وذلكَ بقصدِ ضربِ التيّار ِ الإصلاحيِّ ، والذي كانَ يتنامى في تلكَ الفترةِ ، والذي كانَ على رأسهِ الشيخُ العلامة ُ : سفرُ بنُ عبدالرحمنَ الحواليِّ – حفظهُ اللهُ - وبقيّة ُ إخوانهِ من المشايخ ِ ، وهذا القولُ قولٌ واقعيٌّ تماماً ، تدلُّ عليهِ الأحداثُ ، ويشهدُ لهُ الظرفُ والوقتُ الذي ظهروا فيهِ ، ويدلُّ عليهِ كذلكَ أنَّ محمّد أمان الجامي كتبَ في تلكَ الفترةِ ، مجموعة ً من البرقيّاتِ إلى وزارةِ الداخليّةِ ، يحرّضهم فيها على الشيخ ِ : سفر الحوالي ، ويطلبُ فيها منهم إيقافهُ ومسائلتهُ على كلامهِ ، وأمرُ هذه البرقيّاتِ مشهورٌ جدّاً ، وموارقُ الجاميّةِ أصلاً لا ينكرونَ مبدأ العمل ِ في المباحثِ ، أو مبدأ الترصّدِ للدعاةِ ، بل ويتقرّبونَ إلى اللهِ ببغضهم وبإلحاق ِ الأذيّةِ بهم ، ومنهم من يستحلُّ الكذبَ لأجل ِ ذلكَ .

وقد قالَ عبدالعزيز ِ العسكرُ في إحدى خطبهِ أنَّ دماءَ هؤلاءِ المشايخ حلالٌ ، وذلكَ بسببِ فتنتهم التي نشروها وبثّوها !! ، وقد سُئلُ العسكرُ عن حكم ِ العمل ِ مع المباحثِ – في شريطٍ مُسجّل ٍ بصوتهِ – فقالَ : وماذا يضيرُكَ لو عملتَ في المباحثِ ، وقمتَ بحمايةِ الدولةِ من المفسدينَ والخارجينَ !! ، والحمدُ للهِ الذي لم يمهلْ هذا العسكرَ طويلاً ، ففُضحَ فضيحة ً نكراءَ أدّتْ إلى فصلهِ وعزلهِ ، والتشهير ِ بهِ ، وذلكَ عاجلُ عقوبتهِ في الدنيا .

وخلاصة ُ الكلام ِ غي نشأتهم أنّهم قاموا في مقابل ِ مشايخ ِ الصحوةِ في ذلكَ الوقتِ ، من أمثال ِ المشايخ : سفر وسلمان وناصر وعايض وغيرهم ، وشكّلوا جبهة َ عداءٍ لهم ، وأخذوا يردّونَ عليهم ردوداً جائرة ً ، ويصنّفونهم بتصنيفاتٍ ظالمةٍ ، ويقعدونَ لهم كلَّ مرصدٍ ، ولا يتركونَ تهمة ً إلا ألصقوها فيهم ، والسببُ هو تنفيرُ النّاس ِ عن قبول ِ ما لدى هؤلاءِ المشايخ ِ من الحقِّ ، وإسقاطاً لهم ، ورفضاً لمشاريعهم الإصلاحيّةِ ، وإضفاءً لنوع ٍ من الشرعيّةِ اللامحدودةِ للدولةِ ، بحيثُ تُصبحُ فوقَ النقدِ ، ولا يطالها يدُ التغيير ِ مهما فعلتْ من سوءٍ أو جنايةٍ ، كلُّ ذلكَ بمسوّغاتٍ شرعيّةٍ جاهزةٍ .


أشهر أسماء الجامية

وأمّا أسماءهم التي عُرفوا بها فمنها : الجاميّة ُ ، وهذا نسبة ً إلى مؤسّس ِ الطائفةِ ، محمّد أمان الجامي الهرري الحبشي ، والمداخلة ُ ، نسبة ً إلى ربيع بن هادي المدخلي شريك الجامي في تأسيس ِ الطائفةِ ، وتارة ً يسمّونَ بالخلوفِ ، وقد أطلقَ هذا الاسمَ عليهم العلاّمة ُ عبدالعزيز قارئ ، وتارة ً يسمّونَ أهلَ المدينةِ ، نسبة َ إلى نشأةِ مذهبهم فيها ، وأنا أرى أن يُسمّوا موارقَ الجاميّةِ ، وذلكَ لمروقهم عن طائفةِ المُسلمينَ العامّةِ ، ونكوصهم عن منهج ِ السلفِ ، وتبنّيهم لفكر ٍ دخيل ٍ مبتدع ٍ منحطٍ ، لا يعرفُ التأريخُ لهُ نظيراً أبداً .

هذا المذهبُ في بدايتهِ ، كانَ يقومُ على البحثِ في أشرطةِ المشايخ ِ ، والوقوفِ على متشابهِ كلامهم ، أو ما يحتملُ الوجهَ والوجهين ِ ، ثمَّ جمعُ ذلكَ كلّهِ في نسق ٍ واحدٍ ، والتشهيرُ بالشيخ ِ وفضحهُ ، ومحاولة ُ إسقاطهِ بينَ النّاس ِ وفي المجتمع ِ ، وقد استطاعوا في بدايةِ نشوءِ مذهبهم من جذبِ بعض ِ من يُعجبهُ القيلُ والقالُ ، وأخذَ أتباعهم يكثرونَ وينتشرونَ ، وذلكَ بسببِ جرأتهم ووقاحتهم ، وتهوّرهم في التصنيفِ والتبديع ِ ، وممّا زادَ أتباعهم كثرةً أنَّ الدولة َ في تلكَ الفترةِ كانتْ ضدَّ أولئكِ المشايخ ِ المردودِ عليهم ، فوجدوا من الدولةِ هوىً وميلاً لهم ، هذا إضافة ً إلى من كانَ من رجال ِ الداخليّةِ أصلاً ، وهو يعملُ معهم ويجوسُ في الديار ِ فساداً وإفساداً ، أو من كانَ مُستغلاً من قِبل ِ الداخليّةِ والدولةِ .

__________________

أمـا والله إن الظلـم شـؤم وما زال المسيء هو الظلوم

إلى الديان يوم الحشر نمضي وعند اللـه تجتمع الخصـوم



موقع الشيخ العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي رحمه الله
http://www.oqlaa.com/index.php


لقد أطلت الغيبه

وما عهدنا عليك أخي الحبيب
أبو محمد الانصاري الا كل خير
أسال الله ان يحشرنا معك يوم القيامه

لقد قرأت مانقلته أنت ومن كان قبلك فلم أجد إلا الكذب والبهتان والزور والتدليس
وهذها الوسائل القبيحة ليست غريبة
على ورثة أصحاب الرذيلة
وعلى أهل البدع والاهواء فالتاريخ يشهد
فلم يسلم أهل السنة في أي عصر من العصور
من تهجم أهل البدع والاهواء وخاصة الحمقاء والسفهاء
وهذا والله أبتلاء الله لعباده الصالحون
والدليل القاطع والبرهان الساطع على ماأقول
أن كل مانقلته أنت وغيرك من أهل السوء
ليس فيه أسم واحد من العلماء الثقات لم تذكر إلا أسماء مجهولة
لا نعرف من هم أصحابها و لاي نحلة ينتمون
وهل هم من العلماء أم هم من حدثاء الاسنان
وقد أتعب نفسه من كان قبلك وهو يلهث!
فلم يجد إلا أقوال بعض المنتسبين للأسلام
والاسلام من أعملهم بريء
ومن هؤلاء ذلك الغر الجويهل أبومحمد المقدسي !!
هنيئآ لك بهذا العالم الجليل ! الذي سيدخلك الجنة من أوسع أبوابها ..
سبحان الله
تتركون ثناء وتزكية أكبر العلماء في عصرنا
كالشيخ بن باز والشيخ الالباني والشيخ بن عثيمين
والشيخ الفوزان والشيخ اللحيدان والشيخ السبيل
بل حتى علماء الهند يثنون عليه كالشيخ العلامة المباركفوري
والشيخ محمد عبد الوهاب البنا والشيخ مقبل الوادعي
كل هؤلاء العلماء يشهدون بفضله وعلمه وقوة حجته
وسلمة منهجه وسداد عقيدته وحرصه على نقاء السنة من البدع والنكرات
وبعد كل هذا يأتي أحد السفهاء وبكل جرأة
وبدون أي خجل أو حياء !
لكي يضع نفسه في الميزان بين ثناء العلماء وبهتان السفهاء !!!
فهل أصبح للعدل وجوه !
.

حق وعدل 27-08-2006 11:13 PM

اسمعوا بأنفسكم لربيع مدخلي وهو يشتم الخالق سبحانه جل شأنه:

http://alsalafya.co.nr/

ويشتم الأنبياء والرسل والصحابة

فضائح ما بعدها فضائح

salafi_maghribi 28-08-2006 04:21 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله كنت اشك في انكم تكفرون العلماء ولاكن الحمد لله.ظهر خبث انفسكم .ولاكن لا غرابة في هدا فجدكم دو الخويصرة التميمي شكك في قسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف لا يشكك حفدته في ورثتة صلى الله عليه وسلم.
واقول لك اتق الله يا كداب .كتبت ان الشيخ ربيع يسب الله.والله لقد اعظمت الفرية فاين صوته ادا واتحداك ان تاتي بدليل .

رضوان الجزائري 28-08-2006 09:59 AM

والله اني احتار من طريقة تفكير هذا المدخلي
احكي لكم خبر حدث بالجزائر قبل حوالي3 سنوات
كان زعيم للسلفية من اتباع المدخلي يسمى العيد الشريفي وكان له جنود واتباع تخالهم مجاهدين في سبيل الله لا يعصون لعالمهم امرا
مشمرين مستعدين
عضلات و ووو
المهم
افتى هذا الشريفي فتوى والله لست اذكرها
فجاءت البراءة من هذا المدخلي براء الله ورسوله من الذين كفرو
فارتد الاتباع على زعيمهم وما بقي له غير ظله جنديا
وانهالت التصريحات ووو التي تشتم هذا الشريفي وتشكك في عقيدته
كل هذا بين ماضي وات حصل في ظرف قصير جدا لان المدخلي امر
ولله في خلقه شؤون

سم الخياط 28-08-2006 10:49 AM

إقتباس:


لقد قرأت مانقلته أنت ومن كان قبلك فلم أجد إلا الكذب والبهتان والزور والتدليس
وهذها الوسائل القبيحة ليست غريبة
على ورثة أصحاب الرذيلة



ما قبيح الا أنت
وما أصحاب الرذيله الا أنتم المدخليه
الجاميه المرجئيه

والظاهر ان اسم ابو محمد الانصاري
ناتف ريش الفراريج
كان وما زال كابوسا لك
ولمن هم على شاكلتك
أعاده الله الينا سالما
غانما معافى
فلقد
نتف
ريشك
أيها
الطاووس
وعليك بهذه الهديه

إقتباس:


اسمعوا بأنفسكم لربيع مدخلي وهو يشتم الخالق سبحانه جل شأنه:

http://alsalafya.co.nr/

ويشتم الأنبياء والرسل والصحابة

فضائح ما بعدها فضائح



إقتباس:


سسسسسسسسسسسسسسسسسسلفي مغربي


من
زمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــان
ما شفنا
الفئه
"الغير ضالــــــــــــــــــــــــــــــــــــه"
"الغير خارجــــــــــــــــــــــــــــــــــــه"

بلغ تحياتي
الى
ناطح
الجبل العالي
:New2:
عادل السسسسسسسسسسسسسسسسسسسلفي


adelsalafi 28-08-2006 11:57 AM

إقتباس:

عادل السسسسسسسسسسسسسسسسسسسلفي
اهلا بالخياط الخخخخخخخخخخخخخخخخلفي او يا كذذذذذذذذذذاب
آلا تستحي و انت تكذب و في نفس الوقت تعرف ان من تحدثهم يعرفون انك تكذب

salafi_maghribi 30-08-2006 10:20 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتق الله ياكداب اين كلام الشيخ ربيع حفظه الله الدي دكرت فيه انه يسب الرب جل شانه
والله هده لايقدر عليها حتى الروافض الدين بلغوا في الضلال ما بلغو ولا يجرؤ عليها انسان عامي فضلا عن عالم جليل متل امام الجرح والتعديل في هدا الزمان .
والله انتم الان ما تحقدون عليه الا انه جرح أجدادكم الخوارج ولا يزال يتتبع أثارهم حتى يستأصل شأفتهم ولا يبقى منهم احد بادن الله والنصر ات

واقول موتو بغيضكم يا حفدة دي الخويصرة .يا مارقة .يا صغار الاسنان ..يا سفهاء الاحلام
يا رويبضة ..
على فكرة هده الالقاب لست انا من لقبكم بها بل الصادق المصدوق الدي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم هو من لقب بها أحفاد جدكم دي الخويصرة الاقرع .ولا تزال منطبقة على كل من نهج نهجه .
وابشرك ان انك ستقوم في يوم دو كرب شديد .وستقف انت والشيخ ربيع امام رب العزة جل جلاله’ وتسؤل عما افتريت عليه وتطالب بان تاتي بمخرج دالك الكلام الدي دكرت الان

adelsalafi 30-08-2006 03:41 PM

بارك الله فيك الخي السلفي
هؤلاء الجهال لا يستحقون هذا الرد منك اخي لان كل انسان عاقل و لا اقول مسلم يدخل في الرابط(ربط الله عنق الرويبضة)الذي وضعه يعرف ان الرجل زنديق و لا يحتاج الى رد


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.