أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   من هم أهل البيت؟ (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=5749)

محمد علي 16-05-2000 11:58 AM

من هم أهل البيت؟
 
قد تكون اجابة هذا السؤال معروفه وبديهية لدى غالبية المسلمين الا أن بعض المتعصبين دأبوا على لي الحقائق وتحويل الفضائل لغاية في نفوسهم ، ولا بأس أن نذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

* حديث الكساء:
ونذكره باختصار شديد ، أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - دخل تحت كساء يماني فاستأذنه علي ثم الحسن ثم الحسين ثم فاطمه -عليهم السلام بالدخول معه تحت الكساء فأذن لهم ، ثم قال: اللهم أن هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ولحمتي ...ثم استأذنته أم سلمه في الدخول فلم يأذن لها وقال :وإنك لعلى خير ، فأنزل الله عليه "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا".
أخرجه: الترمذي في صحيحه ج5 ص 31 . الحاكم في المستدرك ج3 ص 158 .الذهبي في تلخيصه ،أحمد بن حنبل في مسنده ج3 ص 259 .ابن الاثير في أسد الغابه ج5 ص 521 .الحسكاني في شواهد التنزيل ج2 ص 11 .السيوطي في الدر المنثور ج5 ص 199 .الطبري في تفسيره ج22 ص 6. البلاذري في أنساب الأشراف ج2 ص 104 .ابن كثير في تفسيره ج3 ص 483. الهيثمي في مجمع الزوائد ج9 ص 186.. وغيرهم

ثم يأتي من يقول أن أهل البيت هم زوجات الرسول !!

* آية المباهلة:
" فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين "
جاء في تفسير الكشاف: لا دليل أقوى من هذا على فضل اصحاب الكساء وهم علي وفاطمة والحسنان ، لأنها لما نزلت دعاهم النبي -صلى الله عليه <وآله>وسلم- فاحتضن الحسين وأخذ بيد الحسن ومشت فاطمة خلفه وعلي خلفهما،فعلم إنهم المراد من اآية وان أولاد فاطمة وذريتهم يسمون أبناءه وينسنون اليه .
وجاء في صحيح مسلم:"ولما نزلت هذه الآية دعا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- علياً وفاطمة والحسن والحسين فقال: اللهم هؤلاء أهلي"
وقال الفخر الرازي في تفسيره" واعلم أن هذه الرواية كالمتفق على صحتها بين أهل التفسيروالحديث"
ومن أحب الاطلاع على صحة هذا القول فليراجع:
صحيح مسلم ج7ص120،مسند احمد بن حنبل ج1 ص185، تفسير الطبري ج3 ص192.احكام القرآن للعلامة ابو بكر الجصاص ج2 ص16.المستدرك للحاكم ج3ص150.تفسير الثعلبي آية لمباهلة. دلائل النبوة للحافظ أبو نعيم ص297.أسباب النزول للنيسابوري ص74.معالم التنزيل ج1ص302ومصابيح السنة للبغوي ج2 ص 204.تفسير الكشاف للزمخشري ج1ص193.تفسير الرازي ،جامع الاصول لابن اثير، تلخيص المستدرك للعلامة الذهبي،مطالب السؤول للشيخ محمد الشافعي، أسدالغابة للجرزي،التذكرة لابن الجوزي ،الجامع لأحكام القرآن للعلامة القرطبي ،تفسير العلامة البيضاوي،ذخائر القربى للطبري،تفسير النيسابوري وغيرهم.

ثم بعد هذا يأتي من يزعم -هكذا- بتسليم القول ومن غير أن يرمش له جفن بكل صلافة ووقاحة ويقول أن أهل البيت هم نساء النبي ، وما يمنعي عن الرد على مثل هؤلاء إلا انكارهم للحقائق الجلية الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ،وان هؤلاء وأضرابهم ما يخدعون الا أنفسهم.

وأنا بهذه المناسبة أحتج على حذف المراقب لموضوعي "النصب وأشهر النواصب"الذي لم أتممه أصلاً ، علماً بأني كنت أنقل أقوالاً لكبار علماء السنة ولم أفتي أو أتجرء على أحد ،وكذلك تم حذف مقالاتي في الرد على جمال حمدان وأعتقد أنه سوف يتم حذفي أنا شخصياً من الحوار .. لماذا؟ لأني أحتج بالحق وأنقل عن بينة ،فإذا كان لدى القوم جواب فإني أسمع وأرد ولكن قاتل الله التعصب فقد أرادوا أن يكفوا أنفسهم مؤونتي ويتخلصوا منّي ، ومن يدري ... لعلهم سوف يردون علي بعد طردي من هنا !

صلاح الدين 16-05-2000 01:13 PM

مما يؤسف له أن يرى بعض المكثرين في الكتابة، المندفعين دون روية، أن من يخالفهم الرأي، ليس إلا (بعض المتعصبين دأبوا على لي الحقائق وتحويل الفضائل لغاية في نفوسهم) لا سيما في معرض التعريف بمن هم (آل البيت)، بحيث تضيق الدائرة عند (البعض) حتى يحصرهم في أربعة لا خامس لهم وهم: الزهراء البتول بنت الرسول، والإمام أسد الله الغالب علي بن أبي طالب، والإمام أبي محمد الحسن بن علي، والإمام أبي عبد الله الحسين بن علي، رضي الله عنهم وعن الصحابة أجمعين)، وأن يعتبر معرفة ذلك، والإيمان به بديهة(!)
ولست أدري أي تعصب هذا الذي يستنكره في غيره ولا يراه في نفسه، وهو متوتر لمجرد أن دائرة آل البيت أوسع مما يظن، ولست أعرف سر هذا الحكر الذي اخترعه لنفسه، أو اخترعه له غيره، أهو التزام منه بالنص، كالتزامه بالعقيدة يخشى الخروج منها قيد أنملة؟ أم هناك مآرب أخرى وراء التفريق ما بين رسول الله (ص) وأمته، بكل جماعاتها وقطاعاتها وشرائحها؟ وأي (ليّ) هذا الذي يراه في غيره ولا يراه في قوله؟ وهل الأدلة التي ساقها تؤيد مذهبه؟
ولو كان هناك من ينكر أن الأربعة المذكورين (أهل الكساء) من آل البيت، لكان لجوابه موضعاً في المسألة برمتها، ولكن أحداً ما لا ينكر أن أهل الكساء هم من آل البيت، إنما المسألة المختلف عليها إنكاره أن آخرين أيضا هم من آل البيت، وهم الذين حرم النبي (ص) عليهم الصدقة، وهم زوجاته الأطهار، وبناته الثلاث الأخريات، وذرياتهم، وآل أبي طالب (بنو علي وبنو جعفر وبنو عقيل)، وآل العباس. وهذا هو المعلوم بداهة، لا ما قال.
وهل من جماعة أبعد عن علي وبنيه، رضي الله عنهم أجمعين، وعن حبهم والاقتداء بهم، ممن ناصب إخوانهم وأهلهم وعشيرتهم من المسلمين العداء(؟) وفي قول أبي الحسن، كرم الله وجهه، مندوحة لهؤلاء: (هلك في اثنان: مبغض قال، ومحب غال)(؟)
والغلو في ادعاء حب علي وبنيه، رضوان الله عليهم، ليكون مدخلاً للبدعة والضلالة والتلاعب بدين الله والنيل من أمهات المؤمنين، والصحابة الكرام، وإنكار جهادهم ومكانتهم من رسول الله (ص) ودين الله، ودورهم في حفظ بيضة الدين، ونشر كتاب رب العالمين ودينه في العالمين، هو الشطر المكمل للغلو في بغض علي وبنيه، والانحراف عما أنزل الله على رسوله الأمين، سواء بسواء.
ولعل الاخوة لا يفوتهم أن اعتماد المراجع والمصادر يعني التسليم بمنهجيتها، فهل صاحبنا كذلك؟ أم أنه اجتزأ ما رآه مناصراً لفكرته، واطّرح ما يخالفها؟

جمال حمدان 16-05-2000 09:13 PM

الأخ صلاح الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد تحاورت مع الأخ أحمد علي في الخيمة الإسلامية تحت عنوان (عاشوراء) وقد سألته مباشرة عن رأيه بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها فأجابنني بكلام حق أراد به باطلا حين إستشهد بأية من القرآن الكريم وقال لي عن إمرأتي لوط ونوح اللتين كانتا تحت عبدين صالحين فخانتاهما..

وسألته عن رأيه في أبي بكر (رض) فأجابني بأنه كبلعام اليهودي الذي من الله عليه بخير كثير ولم يشكر ألاء الله ونعمه فأستحق بذلك غضب الله ..وسألته عن صحبة أبي بكر (رض) للنبي صلى الله عليه وسلم فأتانا بمثل لا يمت للموضوع بصلة حيث ضرب لي مثلا بالحمار يمكن أن يكون صاحبا ,..

يا أخي صلاح الدين ليت الأخ أحمد هداه الله يقر بأننا كمسلمين سنة نحب الرسول وآل بيته وأن التشيع ليس معناه أن نهتك عرض الصحابة وأزواج الرسول (ص) وأتمنى عليه أن يعلم بأن عدم شتمنا وسبنا لصحابة الرسول لا تعني بأننا لا نحب آل البيت ..
أنني أستغرب من جرأتهم على الله وعدم مخافتهم من الخوض في ذمم المسلمين..
لقد سئمنا من هذه الإسطوانة المشروخة والتي لا يملوا في تكرارها .نحن نعيش في الألفية الثالثة ولا زال بعض الشيعة لم يغادر أحداث السقيفة والبيعة والجمل وصفين والأحاديث المدسوسة والخوض في ذمم الذين أعز الله بهم دينة ..
لماذا لا نترك هذه الأحداث وأن نكل أمر وحساب من قاموا بهاإلى الله ؟
لماذا لا يزال بعض الشيعة يحملوننا تبعة ما قد حصل منذ الف وأربعمائة عام ؟؟ متى يفوقون ومتى يؤمنون بأن ( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت )
الأخ صلاح الدين
وما أدهشني من مناقشتي للأخ أحمد هو إنكاره بأنه شتم أحدا بعد كل هذه الأمثلة التي ضربها . فليته يعرف بأن الذين يقرأون إجاباته هم عرب أقحاح ولا يخيل عليهم التلاعب بالألفاظ أو التقية التي هي الكذب بعينه لأن المسلم يجب عليه أن يتناصح مع أخيه المسلم..

لذلك ...لقد إرتأيت أن أناقش الأخ أحمد وزوار هذه الزاوية بكلام الإمام علي (ع) فهو والله قد أراحنا من عناء البحث عن خبايا صدورهم ومكنون ضمائرهم وقد لخص لنا بإيجاز من هم وما هو معدنهم ..

فإن كان في هذا الكلام ظلم أو تجريح فعلي (ع) خصيمهم وليس نحن ..
**************************
هذه النقاط السبع منقولة ( طبعا بدون التعليقات) حرفياعن كتاب علي إبن أبي طالب(ع) نهج البلاغة ...

-(أيها الناس المجتمعة أبدانهم , المختلفة أهواؤهم , كلامكم يوهي الصم الصّلاب ,وفعلكم يطمع فيكم الأعداء ) .

*************************
2- ( يا أشباه الرجال ولا رجال , لكم حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال ).
****************************************
3- ( إف لكم , لقد سئمت عتابكم).

تعليق : بأبي أنت وأمي يا أبا الحسن ووالله لقد سئمنا نحن أيضا من عتابهم ويا ليتك يا أبا الحسن دعوت لهم الله بالهداية والرشاد .
***************************************
4-(قاتلكم الله , لقد ملأتم قلبي قيحا ) .

تعليق : ماذا سيقول الشيعة الآن عندما يقرأون دعوتك عليهم أيها العبد الصالح ؟؟؟؟؟ هل سيتبج منهم أحد ليقول بأن دعوتك غير مستجابة؟؟
********************************

5- ( المغرور والله من غررتموه , ومن فاز بكم فاز بالسهم الأخيب , ومن رمى بكم رمى بأفوق ناصل , وإنكم والله لكثير في الباحات , قليل في الساحات ) .

*********************************

6-( ما أنتم إلا كإبل ضل رعاتها ) .
تعليق : من يعني الإمام علي (ع) بالإبل ؟؟؟؟؟

***************************************

7 -( ما أنتم لي بثقة سجيس الليالي ,وما أنتم بركن يمال إليكم , ولا زوافر عز يفتقر إليكم ) .

****************************************
وللحديث بقية .. إن شاء الله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جمال


صلاح الدين 17-05-2000 09:47 AM

الأخ الفاضل جمال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلة الذين يتعصبون – من كل ملة ومذهب وحزب – تكمن بشكل أساسي في تعطيلهم عقولهم عن التفكير الحر، ويلغون شخصيتهم لتذوب في شخصية غيرهم من قادتهم وزعمائهم.
وعندما يسوق قادتهم وأحبارهم برهاناً أو حجة يلوون أعناق النصوص لتوافق أهواءهم، فالهوى المتبع هو الأصل عندهم، وكل ما عداه ينبغي أن يكون له تابعاً.
ولذلك يقول بعضهم بتحريف القرآن، وبعضهم يقول بزيادته ونقصانه، لأنهم لم يجدوا فيه نصاً قطعي الدلالة على ما ذهبوا إليه في العقائد، والإمامة، ومفردات كثيرة جاءت نتيجة الهوى لا ثمرة للإيمان بما جاء به محمد (ص).
وبعضهم – وهم أوسطهم طريقة - يؤوِّل النص بما يخالف قواعد اللغة، وقطعي الثبوت والدلالة من أحاديث النبي (ص)، وقواعد المنطق المتفق عليها في المقدمات والنتائج، وحقائق الواقع الدامغة.
ومن المغالاة التي لا مِرية فيها أن يدّعي قوم احتكار (الدين) فالدين ليس سلعة تدمغ باسم هذا أو ذاك. والله تعالى سمانا (المسلمين)، وليس في دين الله شيع وأحزاب تتفرّق وتتمزّق وتذهب ريحها، وإنما أمة الإسلام واحدة من لدن آدم (ع) وحتى عصرنا الحالي، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
والفرق التي تدعي تشيعها لآل البيت كثيرة، تربو على المائة، منها المعتدل ومنها المغالي، وبعضها باطني في تفاصيل أقوالها ما تقشعر منه الأبدان، وأكثرها يدعي حكر حب واتباع آل البيت، وأن من عداهم لا علاقة له بالدين أصلاً لأنه لم يوال آل البيت(؟)
وفي هذا ابتلاء كبير، وظلم لأنفسهم قبل ظلمهم للغير. لأن الولاء لآل البيت إما أن يكون ولاء سياسياً أو ولاء دينياً.
أما الولاء السياسي، فقد عانى الأئمة الأربعة الهادين المهديين وغيرهم من فقهاء الأمصار والأعصار الويلات بسبب ولائهم السياسي لآل البيت، وبسبب معارضتهم لمظاهر الظلم حيث كانت وحيث وقعت، ولطالما دافعوا عن ظالميهم وخصومهم، وكتب التاريخ المتداولة خير شاهد. ومنها كتب القوم بأنفسهم.
وأما الولاء الديني، فلا نعرف ديناً لآل البيت إلا الإسلام، ولا نعرف لهم منهجاً إلا منهج النبي (ص)، فأي معنى إذا أن يتهم المدعون المستمسكين بحبل الله (الكتاب والسنة) بأنهم ليسوا من موالي آل البيت في الدين، وليسوا من مواليهم في السياسة؟ وأن يعتبروا المذاهب المنتشرة (الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي) التي قبلها المسلمون بالقبول الحسن ليست مذهب آل البيت(!)
هذا في الوقت الذي تتقاذف فيه الفرق نفسها شتى الاتهامات الجارحة، وكلٌّ يدّعي أنه على الصواب ومن سواه في النار(؟) حتى أدخلوا مستمعيهم في دوامة الحيرة، لا يدرون أي هؤلاء على الصواب وأيهم على الباطل(؟)
ومما يدعو إلى الألم المشوب بالحسرة على بعض أهل القِبلة أنهم يحسنون الظن بأنفسهم، ويسيؤونها بأصحاب رسول الله (ص) الرعيل الأول الذي جاهد وضحى وواجه في ساحة المعركة وساحة الدعوة والتبليغ وواجه التحديات، وهجر الأهل والمال والولد في سبيل الله، وشهد لهم القرآن بالإيمان، وبشرهم النبي (ص) بالجنة.
وللأسف ترى أحد هؤلاء يسارع إلى رفع مقام الذين التفوا حول هذا الإمام أو ذاك إلى درجات الملائكة المقربين، في الوقت الذي لا يتورع فيه عن النيل - بجرأة الجاهل - من عِرض رسول الله (ص) وأصحابِه (رض)، لاسيما الخلفاء المهديين، أبي بكر وعمر وعثمان، فأي ابتلاء هذا(؟)
التشيع للإسلام، وللقرآن، وللنبي (ص) ولآل البيت لا يكون بالخروج عن قواعد الإسلام، ولا بتأويل القرآن على غير ما أنزل الله وبيّن رسوله (ص)، ولا بترك سنة النبي (ص)، ولا اتهام حملتها من أصحابه وإخوانه. ولا بالغلو في تقديس الأفراد ورفعهم إلى درجات (لا يبلغهم مَلَك مقرب ولا نبي مرسَل).
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.

الحواري 17-05-2000 10:07 AM

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين :
الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم أما بعد :
فأعتذر بداية عن التأخير في الكتابة وذلك لمشاغل الدنيا .
الأخ أحمد :
إن حديث الكساء ليس مما يختلف أهل السنة والشيسة حوله ولا هو من المسائل الجوهرية بين الفرقتين وإنما هناك مسائل عظام تخرج من الملة مثل القرآن والغلو في الأئمة وحجية الأحاديث الموجودة عند الفريقين كما ذكر في صفحة الفرقة الناجية والصفحات الأخرى في هذا الموقع ( فلتراجع ) .
ونحن نتفق ممع الشيعة في أن الكتاب والعترة لا يفترقان حتى يردان الحوض ولكن من الذي معه كتاب الله وهو مصدق لجميع ما فية ولا يعتقد فيه تحريفا ولا زيادة ولا نقصانا ولو أنصفت ورجعت إلى علماء الشيعة لرأيت الكثرة الغالبة تقول بالتحريف أو تثبته وتسكت عنه وقد شرحنا ذلك في بحث سابق فتدبر هداك الله .
وهناك ملا حظات كثيرة على ماسبق وكتبت ولكن لا يتسع المجال لسردها الآن ولعلنا نتطرق لها مستقبلا .
لذلك يرى أهل السن والجماعة أن من يطعن في القرآن فمن السهل عليه أن يطعن في كل شيء آخر .
والحمدلله رب العالمين

محمد علي 17-05-2000 01:07 PM

الأخ الحواري،
إنما كتبت هذا الموضوع رداً على الأخ صلاح الدين ولست أقصد به أن أحط من قدر أحد من الصحابة أو الأزواج ،
فقد قال صلاح الدين في موضوع سابق:


"آية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} ليست خاصة بمن ذهب البعض إلى القول بأنهم المعنيين دون سواهم، بل هي في زوجات النبي /ص/ خاصة"

ألا تفهم من كلامه أن أهل البيت هم زوجات النبي خاصة؟
ولكنه يبدو أنه تراجع عن مقولته هنا عندما قال"أحداً ما لا ينكر أن أهل الكساء هم من آل البيت"
أما قوله أن زوجات النبي من أهل البيت أيضاً فهذا مخالف للحديث عندما لم يأذن لأم سلمة -رضي الله عنها- في الدخول أي أنها ليست منهم ،وإن كانت "إلى خير" كما جاء بالحديث ،أما قوله يجب عدم حصر أهل البيت في هؤلاء ،فرسول الله هو الذي حصرهم بالحديث فإذا كان عند ما يثبت غير ذلك أفدني أفادك الله.
فالمعروف أن أهل بيت الشخص هم أبناءه وهم الذين حرم الله عليهم الصدقة وفرض لهم الخمس، أما الزوجة فتكون اليوم في بيت الرجل ويطلقها غداً . وأرجو أن يتسع صدرك لهذا الحوار بين هارون الرشيد والآمام موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب-عليهم السلام:
فقد روى الامام موسى أن هارون سأله: جوزتم للعامة والخاصة أن ينسبوكم إلى رسول الله (ص) ويقولوا لكم بني رسول الله وأنتم بنو علي وإنما أنتم بنو علي ؟
فقلت: يا أمير المؤمنين لو أن النبي نشر فخطب اليك كريمتك هل تجيبه؟
قال:سبحان الله!ولم لا اجبه،بل وأفتخر على العرب والعجم وقريش بذلك.
فقلت:ولكنه لا يخطب إلي ولا أزوجه.فقال:ولم ؟ فقلت:لأنه ولدني ولم يلدك.
قال:كيف قلتم أنكم ذرية النبي والنبي لم يعقب وإنما العقب الذكر لا الأنثى؟
فقلت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،بسم الله الرحمن الرحيم" ومن ذريته داوود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك ننجي المحسنين*وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين" من أبو عيسى يا أمير المؤمنين؟ فقال: ليس لعيسى أب.
فقلت:إنما ألحقناه بذراري الأنبياء عليهم السلام من طريق مريم(ع)وكذلك ألحقنا بذراري النبي -ص- من قبل أمنا فاطمة.
انتهى.
أي أنهم اعتبروا أهل بيت النبي لا لأن علي-عليه السلام- ابن عم النبي بل لأنهم أبناء فاطمة بنت النبي ، وقد ورد أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول عن الحسن والحسين "ابناي " . فكل بني هاشم هم عشيرة النبي -صلى الله عليه وآله- ويتدرجون بالقربة ، علماً بأن عبدالله -أبو النبي الأكرم -صلى الله عليه وآله- هو شقيق أبو طالب من أم وأب .أما أهل بيته فهم من خصه بذلك النبي نفسه من ابنته وزوجها وأبناءهما.
أرجو من بعض الأخوة ألا يبحثون عن السقطات هنا وهناك وتحميل كلامي فوق ما يحتمل ويركزون على ما أقصد قوله فقط ، وأقول أيضاً كل ابن آدم خطّاء فإذا كان هناك خطأ في كلامي فأرجو تنبيهي اليه وأنا لست أكابر أو أعاند أما اذا أسيء فهم كلامي فأنا مستعد للتوضيح أيضاً.

وأنا هنا لست في مقام أن أقنعكم أن تتشيعوا ولكني أدافع عن مذهبي بالأدلة حتى تعذروني وإني لم أعتنق مذهبًاً لا أعلم ما هو وما صحته ، أما ذكرك قول علي -عليه السلام-"هلك في اثنان" فإن مبغض الامام يخرج عن الاسلام ،أما الغلو فأنت تعلم أن هناك من قالوا أنه الله -سبحانه وتعالى عما يصفون- فألهوه وعبدوه ووصفه بعضهم بأن الله حل فيه وقال بعضهم بأنه أولى بالنبوة من محمد-صلى الله عليه وآله وسلم - ، وقد سئل مرة :أأنت أفضل أم محمد؟ فقام من مكانه احتراماً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - فقال: إنما أنا عبد من عبيد محمد. ونحن نؤمن بهذا ونتبرأ ممن يعتقد ما سبق ذكره ونخرجه من الاسلام ، ولا نقول فيه الا ما قاله رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وما قال هو عن نفسه .
أما الأخ جمال -هداه الله- فقد انقلب فجأة وتغير حاله فلم يعد يميز بين الحق والباطل وأخذته العصبية فأخذ يضرب يميناً وشمالاً ، واعترض على ايرادي الآمثال ولم يحسن فهمها ، ولم يأخذ بأصول التحاور وأن (لا مناقشة في الأمثال) فأنا كلما أوردت له مثلاً تقريبياً أخذ يطبق المثل بحذافيره على وتاه في هذه المعمعة ، وأخاف ان أنا أوردت مثلاً هنا أن يقول لا علاقة هذا بذاك ..ولا بأس أن يتبرع أحد الأخوة مشكوراً في شرح هذا المثل له،قال تعالى ولله المثل الأعلى( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة) فهل سيأتي ويقول أن نور الله عبارة عن مشكاة فيها مصباح؟ مثلما قال أن أحمدعلي يقول أن الآية التي جاءت في زوجتي نوح ولوط نزلت في عائشة ؟ وأن أحمدعلي قال أن أبو بكر مثل بلعم بن باعورا؟ لا يصدنك التعصب عن الرؤية... فأنت إنما تريد أن تملي علينا ما نعتقده لأنك صدقت ذلك في عقلك فكنت كمن يكذب الكذبة ويصدقها ، وليس لك أي دليل على أنني شتمت أحداً من الصحابة أو أمهات المؤمنين الا من سوء ظنك بي وقصر فهمك لي (هذا على أقل تقدير) . أما مايلي ذلك من كلام فجوابه كتبته هناك في الرد على مقالتك .
هذا وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

الحواري 17-05-2000 04:58 PM

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم أما بعد :
الأخ أحمد :
نحن هنا في مشكلة في النقاش حيث نستبق الأولويات ولا نتفق عليها كالقرآن والسنة المطهره ولما كان النقاش يدور حولهما فكل متحاور يأتي بما يؤيد مذهبه مما يعتقده من أحاديث صحيحة ( ولا غضاضة في ذلك ) ولكن الأولى أن نتحاور في القرآن بداية ثم عن حجية السنة وصحة نقلها عن الفريقين حتى نصل لمعرفة الأساس الذي يقوم عليه المذهب وكل نقاش ( في رأيي ) دون هذه الأطر سوف لن يؤدي سوى إلى مزيد من الجدل غير المحمود .
أما الآية فقد وردت في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وذلك بدلالة ما قبلها وما بعدها كما تعلم أن الخطاب في الآية لأمهات المؤمنين رضي الله عنهم ولو كانت في غيرهم ( علي وفاطمة والحسن والحسين) رضي الله عنهم أجمعينلما تكلف الرسول ليجمعهم ويدعوهم ويدعوا لهم ولما كانت أم سلمة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لم يدخلها معهم لشمولها بالآية .
كما أن المثال الذي أوردته لا يمكن أن يشمل دليلا على ما تقول فكلا الفريقين ( حسب علمي ) لا يعتمدون على الإخباريين إنما هو القرآن والسنة وأقوال العلماء من الفريقين .
والحمدلله رب العالمين .

صلاح الدين 20-05-2000 11:14 AM

عود على بدء: (الآل): آل النبي. قال أبو العباس أحمد بن يحيى : (اختلف الناس في الآل، فقالت طائفة: آل النبي؛ من اتبعه؛ قرابة كانت أو غير قرابة. و آله ذو قرابته متبعاً أو غير متبع. وقالت طائفة: الآل والأهل واحد، واحتجوا بأن (الآل) إذا صغر قيل: أهيل، فكأن الهمزة هاء، كقولهم هنرت الثوب وأنرته، إذا جعلت له علماً. قال: وروى الفراء عن الكسائي في تصغير (آل): أويل. قال أبو العباس: فقد زالت تلك العلة، وصار الآل والأهل أصلين لمعنيين، فيدخل في الصلاة كل من اتبع النبي قرابة كان أو غير قرابة). وروي عن غيره أنه سئل عن قول النبي (ص): "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد"، من آل محمد؟ فقال: قال قائل: (آله): أهله، وأزواجه. كأنه ذهب إلى أن الرجل تقول له: ألك أهل؟ فيقول: لا. وإنما يعني أنه ليس له زوجة. قال: وهذا معنى يحتمله اللسان، ولكنه معنى كلام لا يعرف إلا أن يكون له سبب كلام يدل عليه، وذلك أن يقال للرجل: تزوجت؟ فيقول: ما تأهلت. فيعرف بأول الكلام أنه أراد: ما تزوجت. أو يقول الرجل: أجنبت من أهلي. فيعرف أن الجنابة إنما تكون من الزوجة. فأما أن يبدأ الرجل فيقول: أهلي ببلد كذا، فأنا أزور أهلي، وأنا كريم الأهل، فإنما يذهب الناس في هذا إلى أهل البيت.
قال: وقال قائل: آل محمد، أهل دين محمد. قال ومن ذهب إلى هذا أشبه أن يقول: قال الله لنوح (ع): {احمل فيها من كلٍّ زوجين اثنين وأهلك}. وقال نوح: {رب إن ابني من أهلي}، فقال تبارك وتعالى: {إنه ليس من أهلك}، أي ليس من دينك. قال: والذي يذهب إليه في معنى هذه الآية، أن معناه أنه ليس من أهلك الذي أمرناك بحملهم معك. فإن قال قائل: وما دل على ذلك؟ قيل قول الله تعالى: {وأهلك إلا من سبق عليه القول}، فأعلمه أنه أمره بأن يحمل من أهله من لم يسبق عليه القول من أهل المعاصي، ثم بين ذلك فقال: {إنه عملٌ غير صالح}.
قال: وذهب ناس إلى أن (آل محمد) قرابته التي ينفرد بها دون غيرها من قرابته، وإذا عد آل الرجل ولده الذين إليه نسبهم، ومن يؤويه بيته من زوجة أو مملوك أو مولى أو أحد ضمه عياله، وكان هذا في بعض قرابته من قبل أبيه دون قرابته من قبل أمه، لم يجز أن يستدل على ما أراد الله من هذا ثم رسوله إلا بسنة رسول الله، فلما قال (ص): "إن الصدقة لا تحل لمحمد وآل محمد"، دل على أن آل محمد هم الذين حرمت عليهم الصدقة، وعوّضوا منها الخمس، وهي صليبة بني هاشم وبني المطلب، وهم الذين اصطفاهم الله من خلقه بعد نبيه (ص). وفي الحديث: "لا تحل الصدقة لمحمد وآل محمد"، قال ابن الأثير: واختلف في آل النبي الذين لا تحل الصدقة لهم، فالأكثر على أنهم أهل بيته. قال الشافعي: دل هذا الحديث أن آل محمد هم الذين حرمت عليهم الصدقة، وعوضوا منها الخمس.
وقيل: آله أصحابه ومن آمن به. وهو في اللغة يقع على الجميع. وقوله في الحديث: "لقد أعطي مزماراً من مزامير آل داود". أراد من مزامير داود نفسه، و الآل: صلة زائد.
وآل الرجل أيضاً: أتباعه. قال الأعشى:
(فكذبوها بما قالت فصبحهم ذو آل حسان يزجي السم والسلعا)
يعني جيش تبع. ومنه قوله؛ عز وجل: {أدخلوا آل فرعون أشد العذاب}.
قال أبو عدنان: قال لي من لا أحصي من أعراب قيس وتميم: إيلة الرجل بنو عمه الأدنون. وقال بعضهم: من أطاف بالرجل وحل معه من قرابته وعترته، فهو إيلته. وقال العكلي: وهو من إيلتنا. أي: من عترتنا .
وفي مصطلح المسلمين (آل البيت): (الأشراف) هم الذين حرم عليهم النبي (ص) الصدقة، وهم: زوجاته، وبناته، وأحفاده، وبنو طالب (علي وعقيل وجعفر) وبنو العباس وأبناؤهم جميعاً. فهؤلاء هم آل البيت الذين تجري عليهم الأحكام الخاصة بالصدقة.
ولا ميزة لهم على غيرهم في قضايا الوحي والاتباع والاعتقاد والعبادة، فهم لا يوحى إليهم، لا كلياً ولا جزئياً، وغير معصومين، ومكلفون بالتكاليف الشرعية كغيرهم، وتقام على الجاني منهم أحكام الجنايات إلا زوجات النبي (ص) فلهن ضعف عقوبة غيرهن إن هن ارتكبن فاحشة (وحاشا لله).
وآية التطهير نزلت في نساء النبي (ص) خاصة.
ولا علاقة لحديث الكساء الذي يفهمه بعض الفرق بأنه يعني مرتبة خاصة، وعصمة، ووحياً أو شبه وحي بآية التطهير، فهم موضوعان مختلفان.
أما ادعاء الأخ أحمد اتباع المذهب على العلم، فلا يخلو أن يكون العلم اجتهاداً أو تقليداً، وما يظهر من كلامه أنه ينقل ما وصل إلى علمه من رؤساء مذهبه أو كتبهم ومقالاتهم، ويتبناه، ولا يجتهد في فهم النص. فيبقى حكمه حكم علم العامة لا علم الخاصة، ولا تقوم به حجة على غيره.
------
{ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليماً} [الأحزاب/40]

محمد علي 22-05-2000 10:38 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أعلم ما تعني بالحديث عن الأولويات ، فأنا ذكرت الآية "وهذا قرآن" وأسباب نزولها "الحديث" ، فكيف تقول بعد هذا (لم يصح) ؟؟
لا تحيرني ، فأنا اذا جئت بآية قلتم إنك تتأول ،وإذا ذكرت تفسيرها -وهو هنا سبب النزول- قلتم أن هذا من الأحاديث المختلف عليها!
ولا أعلم هل قلت هذا عن علم بهذا الأمر أم لأنها لم ترق لك فلم "تثبت" عندك؟
أما أنا ، فإني أعلم يقيناً أن هذه الرواية ذكرت بسبعة وعشرين طريقة كلها صحيحة ،صححها كل من:
صحيح مسلم ،باب الفضائل
صحيح الترمذي،باب فضائل فاطمة
مسند أحمد بن حنبل
السنن الكبرى للبيهقي ،باب بيان أهل بيته والذين هم آله
تفسير الطبري
تفسير ابن كثير
تقفسير الدر المنثور
مستدرك الحاكم

ففي الدر المنثور :عن أم سلمه:.... قلت:يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال:انك على خير انك من أزواج النبي.

وفي رواية الحاكم: قال:انك على خير وهؤلاء هم أهل بيتي ،اللهم أهل بيتي أحق.

وفي رواية أحمد: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال انك على خير.

قال الحاكم: هذا صحيح على شرط البخاري، ورواه عن واثلة وقال: صحيح على شرطيهما.

أما استدلالك بما قبلها وما بعدها ، فهذا باطل من عدة وجوه ، أولاً أن صيغة الخطاب بما قبلها وما بعدها كان بصيغة المؤنث وهذه بصيغة المذكر ، ثانياً أن الآيات التي بعدها وقبلها كانت تفيد التهديد والوعيد والأمر:
قال تعالى" يا أيها النبي قل لأزواجك ان كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحاً جميلا* وان كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجراً عظيما*يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا" ثم قال "وقرن في بيوتكن " "واذكرن ما يتلى في بيوتكن "

أما آية التطهير فتختلف في مضمونها عن ذلك.
اضافة الى هذا ، فإن القرآن لم يطلق صفة الأهل على النساء بل على الرجال : قال تعالى " ونادى نوح ربه فقال ان ابني من أهلي"
وقال" واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي"

وإمعاناً في اثبات هذا ، هذه الآية التي جاءت على لسان لوط عليه السلام " رب نجني وأهلي مما يعملون"

ومعلوم للكل أن لوط وأهله نجوا من العذاب ماعدا زوجته ، فهذا يعني أنها ليست منهم ،الا اذا أردت القول أن لوط غير مستجاب الدعوة أو أنا الله لا يعبأ بدعائه فهذا أمر آخر.

ثم ، لو أن الآية تفسر على ما قبلها وبعدها ، اذن لكان لنا رأي في الآية التالية:
حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع الا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق ،اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا" ثم يقول بعد ذلك " يسئلونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيباب وما علمتم من الجوارج مكبلين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما امسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه "

فعلى قياسك ، يمكننا القول أن الله جل جلاله أكمل لنا الدين وأتمه علينا بتحريم الميتة والدم ولحم الخنزير وبتحليل ما أمسكن الجوارح وما أحل من الطيبات ؟
أي أن الدين إنما اكتمل بذكر الطعام حلاله وحرامه؟
اذا قلت نعم فراجع كل التفاسير حول هذه الآية -وقد ذكرت سبب نزولها والمصادر التي تقول ذلك في مقال آخر- ستجد أن هذا الأمر لا يمت بصلة لما قبله وما بعده ، أما اذا "لم يثبت" هذا عندك
فإنه لن يثبت شيء في دين الله بطريقتك هذه ، واعلم أنه أنني لن أقبل منك كلاماً لا دليل عليه .
أما الحوار الذي ذكرته لك فإن فيه آية قرآنية -دع عنك الأشخاص- واستعمل عقلك ،ألم يلحق الله عيسى -عليه السلام- بابراهيم عن طريق أمه مريم؟
اذن هكذا ألحق الحسنان وأبناءهما برسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم -عن طريق أمهما فاطمة ، أما أنك تقول أننا لا نعتمد على الاخباريين فهلا اعتمدت على عقلك في هذا أم اعتمدت على اخبار من نقلت عنهم من "لم يصح و "لم يثبت " و "لم يحدث" ؟؟
أما قول الأخ صلاح الدين أني لا أجتهد في فهم النص ، فهذا مالا أنكره ،فليس لأحد أن يجتهد بمقابل النص الصريح الواضح، فإذا قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم -أن هؤلاء هم أهل بيتي فمن أنا أو غيري حتى نأتي ونجتهد في دين الله من أنفسنا ونقول بخلافه؟ وقد قال الله جل جلاله "ما أتاكم الرسول فخدوه وما نهاكم عنه فانتهوا""وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم".
أما أن يصر القائل أن"آية التطهير نزلت في نساء النبي (ص) خاصة" ويعتبر هذا اجتهاد في فهم النص وبعد أن ذكرنا المصادر التي تقول خلافه فهذا والله المصيبة ،لأنه جاء بخلاف الروايات الموجودة بالتفاسير ، فهل هو أعلم برسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم -في كتاب الله؟ أم أن هؤلاء ليسوا الا مقلدين فيبقى حكمهم حكم علم العامة فلا تقوم لهم به حجة؟
ثم كيف يمكن أن يكون في اجتهاد شخص ما في "فهم النص" حجة على غيره من "علم الخاصة" في حين أن الاحتجاج بالأحاديث النبوية الصحيحة وكبار علماء الأمة من الفريقين مما لا تقوم به حجة؟
وهل يجب على كل مسلم أن يكون مجتهداً في فهم النص حتى يكون على علم ودراية بدينه؟وهل الابتداع في الدين هو الذي يجعل المسلم عالماً؟ وهل الأخذ عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وكبار الصحابة والعلماء يدل على التقليد وعلم العامة؟
لقد رزق الله كل منا -بتفاوت- عقلاً يميز به بين الحق والباطل ،وآتانا بكتابه الكريم فيه تبيان لكل شي ، وبعث فينا نبيه محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- ليعلمنا دين الله ، فنحن انما نقرأ ونقنع بالصالح ونتمسك به راجين بذلك رضا الله ورسوله ، فإن كان تقليداً فلا عيب في اتباع الحق مع تصديق العقل وحصول اليقين .واذا كان الذين أقلدهم وأتبعهم قد أتوا بأدلة على كلامهم فهم أحق بالاتباع ممن يقول من عنده على أساس أنه اجتهاد في فهم النص .وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

صلاح الدين 22-05-2000 12:19 PM

للأسف ندور في حلقة مفرغة ننظر فيها إلى المسألة برمتها، سواء في قضية آل بيت النبوة، أو الإسلام نفسه، أو مفردات الالتزام الإسلامي من زاوية النفس والانتصار لها، وهذا غير محصور في اتجاه أو مذهب أو حزب، وإنما هو قائم داخل كل فرد، وكل تيار، وأتباع كل مذهب.
وليس فيما تقدم جديد على حوار انطلق منذ قرون يبحث في مصطلحات، ويقيم لها تأويلات وتفسيرات تهدف منذ البداية إلى تجريم فهم الآخرين وتأكيد الفهم الذاتي وإضافة تزكية النفس وصدق الاتباع وتسفيه ما لا يراه في غيره من علم أو عمل.
ولست أدري كيف يتم اجتزاء المسائل والأقوال، وترتيب النصوص بناء على قاعدة (ما أريد قوله)، لا على قاعدة (ما تريد النصوص إيضاحه لي).
وجل ما ذكرته من تفاسير لا يذهب مذهبك، ولا يؤيد قولك، لا من زاوية اللغة، ولا التاريخ. وإخراج نساء النبي (ص) وبناته الثلاث (عدا الزهراء؛ رضي الله عنها) وأحفاده (عدا الحسنين) وأصهاره (عدا الإمام علي بن أبي طالب؛ كرم الله وجهه) وأصحابه وأنصاره من مصطلح (آله) وتثبيت المعنى الوراثي دون غيره، وتعميمه على أمور الاتباع والاقتداء والمودة. أمر يحتاج منك إلى وقفة جادة.
وكنت أتمنى ألا يتم استخدام إشارات فيها مس شخصي، لأن الأمر الشخصي ليس وارداً في هذا الموضوع، وإنما ندعي (أعني كل من يدلو بدلوه) أننا نبتغي وجه الحق ولا نبتغي التبعية العمياء.
وقواعد اللغة، وأصول الدين، وأفعال النبي (ص)، ومن بعده أفعال وأقوال السبطين لا تنحو نحو ما تقدم من جوابك.
أما موضوع التأويل والتفسير والوضع، فهو وارد عند الفريقين، ولكن كل ما يسوقه علماء المسلمين من أدلة ونصوص على لسان علماء بني هاشم في الرد على مبالغات وغلو القائلين بالتشيع لهم (وهم فرق كثيرة منها المعتدل ومنها الباطني)، يأتي الجواب بأن ذلك من (التقية) وأن الصواب ما أورده هذا المصدر أو ذاك.
إن انتساب الزهراء والإمام علي والسبطين للنبي (ص) أمر مسلم لا مراء فيه، ولا حجة لمنكر أو مبغض أو قال، وليس مورد بحث ولا نقاش ولا جدل بين جمهور المسلمين. وإنما الجدل قائم حول انتساب من ذكرنا، انتساب عقيدة لا انتساب نسب، والنكير إنما يقوم على تأكيد أصغر دائرة من دوائر الانتساب، ثم إضافة صفات لم ترد لا في الكتاب ولا في السنة ولا على ألسنة أبناء الدوحة النبوية الشريفة.
وهو أمر دفع مراجع وعلماء كبار خلال مسيرة التاريخ إلى وقفات تأمل وتفكر فيما ورد فيه النص، وفيما أضيف إليه، وفيما بالغ فيه المبالغون.
وفي نهاية المطاف، أعتقد جازماً أن مسائل العقيدة والعبادة، قضية إبراء ذمة لا يصح من الإنسان أن يقلد فيها دون وعي، فإن وعى ما يعتقد على بينة لديه، فلا يصح أن يغير نزولاً عند ضغط الغير، أو خوفاً من ترك الموروث (وهو كلام لا يعني فريقاً واحداً وإنما يعني الجميع بما فيهم كاتب السطور).
والله تعالى الموفق لكل خير.

محمد علي 22-05-2000 01:11 PM

أرجو ألا يفهم الأخ صلاح الدين أني أمس شخصه ،وهذا لم يحدث قطعاً
وما أثارني قوله أن الآية تخص روجات النبي فقط مع ما تقدم ذكره أن ليس الشيعة فقط من يذهب الى أن الآية نزلت في غير زوجات النبي -صلى الله عليه وآله - أما أن يكون الانتساب " انتساب عقيدة لا انتساب نسب" فللكل أن يدعي أنه من أهل البيت وقد يكون صادقاً في هذا حسب هذا الطرح الجديد ,ويبدو أن تحديد من هم أهل البيت -بغض النظر عن الرؤى المتخلفة التي طرحها الأخر وآراء المتقدمين الشخصية- أقول أن تحديد أهل البيت أمر مهم في الدين لأن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم قال" تركت فيكم ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض" فحث هنا على التمسك بأهل بيته والاقتداء بهم ،فهم على هذا ليسوا كغيرهم من الذين "اذا جنوا جناية تقام عليهم أحكام الجنايات" فقد ثبت عنه -صلى الله عليه وآله وسلم قوله" الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة" فكيف يقوم سيدا شباب أهل الجنة بالجناية ؟ أو كيف تقوم "سيدة نساء العالمين بعمل جناية " ؟ ثم ماذا يعني قوله "انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" ؟ وأنا أود أن أسمع تفسيرها عند الأخ صلاح الدين حسب اجتهاده في فهم النص ؟ فإن لم تكن العصمة فماذا تكون؟ وأنا أفهم أن التطهير هو نفي الخبث والدنس فكيف بعد هذا يأتون بجناية ؟
اذا كنت تقول أهل البيت يدخل معهم بنو العباس وبنو جعفر وعقيل
فأرجو ألا يفوتك خصوصية فاطمة وبعله وبنيها وفضائلهم التي خصهم بها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- مما يجعنا نسلم أنهم أجل قدراً من غيرهم بما حباهما الله ورسوله به لا عن هوانا وغلونا كما تقول.أما اذا كانت الآية والحديث لا يوفران لك دليل على هذا فسنبقى وإياك في ظل هذه الحلقة المفرغة ، علماً بأن من أهل السنة من يرون ما نرى مع تفاوت يسير.
ثم إني أتفق معك وأشد علي يديك في قولك "لا يصح من الإنسان أن يقلد فيها دون وعي، فإن وعى ما يعتقد على بينة لديه، فلا يصح أن يغير نزولاً عند ضغط الغير، أو خوفاً من ترك الموروث" .

صلاح الدين 23-05-2000 10:14 AM

هل تبشير النبي (ص) لأحد بدخول الجنة يعني عصمة المبشَّر؟
إذا صدق ذلك، فزوجات النبي (ص) والمبشرون العشرة من الصحابة (رض) (وفي جملتهم الإمام علي بن أبي طالب) هم معصومون، وعكاشة الذي بشره النبي (ص) بمرافقته في الجنة، معصوم، وهذا ما لم يقل به أحد يعتد به من أهل العلم، أعني ارتباط العصمة بالبشارة الإلهية أو النبوية بدخول الجنة.
والقول بأن من ارتكب جناية من أهل البيت، فهو أمام الشرع كغيره من المسلمين (إلا أمهات المؤمنين، زوجات النبي (ص) لأن النص القرآني على مضاعفة العقوبة لهن) فأمر مسلّم، ولا يعني ضرورة أو وجوب ارتكاب المخالفة، ولكن لو وقعت المخالفة فهم أمام الشرع سواء، ولم يمانع الإمام علي بن أبي طالب (رض) وهو في أعلى موقع تنظيمي وإداري وسياسي أن يجلس في مجلس القضاء وجهاً لوجه أمام خصوم ادعوا عليه، مع يقينه بافترائهم عليه، مما يثبت سلطة الشريعة في الدولة والمجتمع المسلم، وهي نقطة مشرقة للخلفاء الراشدين، رضي الله عنهم أجمعين.
وأما أن تفسير (آل محمد) بأنهم أتباعه وأمته، فليس تفسيراً جديداً، بل هو ما يدين به ملايين المسلمين في العالم منذ عهد النبوة وإلى اليوم، ويكررون في كل صلاة الدعاء النبوي الشريف: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم. وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم. في العالمين، إنك حميد مجيد). ولا يتبادر إلى ذهن المسلم وهو يدعو بهذا الدعاء أنه يفصل فيه بين محمد وآل بيته الذين آمنوا به، وأصحابه وأنصاره وأزواجه. فهؤلاء هم آل محمد الذين حملوا الرسالة وأدوا الأمانة وجاهدوا في الله حق جهاده.
وأما (آل البيت) بمعنى النسب، فهم ذرية رسول الله (ص) وعقبه، وذوو رحمه الذين حرم عليهم الصدقة، هم (الأشراف) أبناء الدوحة النبوية وبنو عمومته من بني هاشم، ويسميهم البعض (السادة) وقد يميز بعضهم نفسه عن غيره (في كل المذاهب والفرق) بالعمامة أو الطيلسان أو ما أشبه.
وأما (حديث الثقلين) الذي أوردته فيفسره (حديث السنة) الصحيح وفيه: (كتاب الله وسنتي) فدل على أن المقصود آل البيت في الحديث حملة السنة العملية التي رأوها في بيوتهن وبيوتهم، فهم خاصة آله (ص) الذين بينوا لنا علاقة النبي (ص) مع ربه في خلوته مما لا يراه العامة، وفي علاقته مع أهله، مما يحتاجه كل متعبد ومكلّف، ورب أسرة وزوجة وولد ليفهم العلاقة السليمة مع الله تعالى، وداخل الأسرة الواحدة، ومن التفسير لآيات الله وأحاديث رسوله (ص)، كما في فقه عائشة (رضي الله عنها)، وفي صحيفة الجروح والقصاص والأرش التي كتبها الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه ورضي الله عنه) وهكذا.
أما النظرة المقدسة لشخص أو أشخاص من ذرية النبي (ص) أو غيرهم، والمبالغة والغلو فيها إلى درجة تقترب من نظرة العابد إلى الإله كما في (كتاب الحكومة الإسلامية - ص52) (إن للإمام مقاماً محموداً، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية، تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون). وكما ورد في مجلة تصدر حديثاً (وتنشر في نفس الوقت على صفحات الإنترنت) في مقالة لأحد قراء السيرة الحسينية (يسميه البعض روظهخون، أو قارئ تعزية) يلغو فيها ليقول إن مقام الإمامة أعلى من مقام الرسالة والنبوة. فهو قول عاطفي قد يقبل من جاهل لا قسط عنده من العلم (هذا إذا أحسنا الظن)، وخطير يخشى على معتنقه سوء العاقبة، لأنه كلام لا حجة فيه ولا برهان، مهما كان مذهب القائل، وعند بعض الصوفية من الشطحات ما يشبه هذا أو يعلو عليه، والغلو كالاعتدال، ليس حكراً على فرد أو طائفة أو مذهب أو فرقة.
وأما الرجس الذي أذهبه الله عنا، فهو رجس الجاهلية بكل معتقداتها وعاداتها وتقاليدها، وطهرنا بالإسلام وأحكامه التعبدية والتشريعية والاجتماعية والأخلاقية.
والله تعالى أعلم، وهو الهادي إلى سواء السبيل.

محمد علي 24-05-2000 10:26 AM

يا أخي لم يقل أحد أن التبشير بالجنة يعني العصمة ، ولكنه يعني بالتأكيد أن المؤمن المبشر تغفر له زلاته وذنوبه وأنه يتوب عنها ، والجنة مقامات ودرجات فكلما قلت أخطاء المرء وكثرت عبادته كان مقامه أعلى وأسمى من غيره ، فكيف بمن كان سيد أهل الجنة ، فلا يمكن تصور هذا أن يكون ممن يعمل الجنايات والفواحش التي تتطلب الحد ، لأنه لو عملها لوجب اقامة الحد عليه لتطهيره والا لعوقب عليها في الآخرة وهذا ما ينفي درجته التي بشره بها رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- ، وأنا انما استدللت على هذا بآية التطهير وهي لم تشمل كل المسلمين كما ذهبت ، فهي آية خاصة بأهل البيت وليست عامة، والدليل أن في المسلمين من لم يطهر بالاسلام لا قلبه ولا عمله ولا لسانه وأن منهم من تمسك ولا يزال بالعصبية الجاهلية ، ومنهم المنافقين والمرتدين .

أما عن قولك عمن يغلو فيقول"إن مقام الإمامة أعلى من مقام الرسالة والنبوة. فهو قول عاطفي قد يقبل من جاهل لا قسط عنده من العلم (هذا إذا أحسنا الظن)، وخطير يخشى على معتنقه سوء العاقبة، لأنه كلام لا حجة فيه ولا برهان، مهما كان مذهب القائل"
فأرجو فعلاً أن تحسن الظن ثم إنك ستجد البرهان في كتاب الله، فالله جل جلاله اصطفي ابراهيم وجعله نبياً ورسولاً ، ثم اتخذه خليلاً ، وبعد هذا "واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال اني جاعلك للناس اماما" وقد كان ذلك بعد أن كبر وبعد أن رزقه الله باسحق واسماعيل -عليهم السلام- ، فلو كانت الامامة أقل شأناً من النبوة لم يكن هناك معنى لأن يعطيه الله مرتبة أقل مما هي مرتبته ، هذا ما نفهمه على المطلق من هذه الآية بعموم معنى الامامة ومنزلتها.
وما ذكرته من تفسير (أل محمد) وحديث الثقلين ، فقد مللنا من مناقشة ذلك وهو قول مقابل قول ومع وجود أرجحية ما نقوله في كتبكم يبدو أنك لن تلتفت لذلك ولو أنك راجعت كتاب الغدير للأميني لوجدت من المصادر ما يكفي بتواتر الحديث قوله (وعترتي أهل بيتي ) بينما حديث (وسنتي) من الآحاد نقل عن مصدر واحد وتلقفته مصادر أخرى ،والتكرار يصيب القلوب بالسأم والعقول بالخدر ، ويكفي أن نقول أننا لم نبتدع وانما تمسكنا -على الأقل- بقول واحد من الأقوال المعتبرة في كتب المسلمين فلا يصح اتهامنا بالشطاط ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

صلاح الدين 24-05-2000 01:02 PM

ألفاظ القرآن الكريم هي ألفاظ من صميم العربية، وبالتالي فالعربية (قواعدها وأصولها وأساليبها) هي الفيصل في فهم المراد من كتاب الله، واختلاف الناس في فهمهم للآية أو الحديث يعود أحياناً إلى اختلافهم في فهم القاعدة، أو اختلافهم في فهم النص لاختلاف قبائل العرب فيه أصلاًً كما في (القرء) أهو للطهر أو للحيض.
وفي القرآن ألفاظ عربية صارت باستخدامه لها مصطلحاً خاصاً على أمور في العقيدة أو التشريع، كقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة) [الآية] فهي تعني الصلاة المخصوصة ذات الشروط المعروفة ولا تعني مطلق الدعاء الذي هو (الصلاة) في العربية. وللعلماء في تبيان ذلك كتب مخصوصة تتحدث عن الأشباه والنظائر، وعما اشترك لفظه واختلف معناه، وما اختلف لفظه وتطابق معناه. و(الإمامة) منها فهي تعني مطلق القيادة، وتطلق على المؤمن والكافر، عندما ترد في معنى التصدر والقيادة.
وأما القول بأن القرآن الكريم تدرج في ذكر ألقاب أبينا إبراهيم (عليه السلام) من النبوة إلى الرسالة إلى الخلة إلى الإمامة، للتدليل على التدرج صعداً في رتب هذه الألفاظ فأمر لا برهان عليه. وتفاصيل العقيدة تؤخذ بالنص القطعي الدلالة، ولا اجتهاد في أمور الغيب وإنما اتباع واقتداء.
أما الإصرار على أن (الآل) مصدر مستقل من مصادر التشريع الإسلامي، فأمر بعيد، غالى فيه البعض حتى خرج من الملة. بشهادة معتدلي علماء الفرق أنفسهم.

حلمالوحدة 24-05-2000 02:18 PM

أهل البيت هم من أدخلهم الرسول في الكساء علي وفاطمة والحسن والحسين ومن بعده من أبنائه المعصومين ,,وهو ما أذهب الله عنهم الرجس ,,
وهذا رد على قول صلاح الدين أن سيدتنا عائشة رصي الله عنها ,هي من أهل البيت ومن الذين أذهب الله عنهم الرجس , ففي حقيقة الأمر أن السيدة لم تذكر ولم تدعي أنها من أهل البيت ,, وكانوا أهل بيت الرسول معروفين في زمن الرسول ,وبنوا عبدالمطلب هي بمثابة عشيرة الرسول أي بنو هاشم
ثانيا ,كيف تقتنع بأن زوجات الرسول من اهل البيت وأم سلمة لم تكن منهم
ثالثا ان سيدتنا عائشة رضي الله عنها خرجت على إمام زمانها وشاركت في حرب الجمل , وقد أستنكر عليها الصحابة حتى قيل أنها ندمات على فعلتها وانت تشركها من ضمن أهل البيت الذين أذهب الله عنها الرجس ومخالفتها رضي الله عنها صريحة لقول الله قرن في بيوتكن
رابعا ,أدعيت لماذا خص بالامام علي ولم يخص باقي الازهار , اقول لك ان الله خص نبي الله يوسف من دونه إخوته وأصطفاه بالجمال وحب يعقوب له ,,,فإعتراضك على علي بن أبي طالب ؟؟؟ كمن يوجه السؤال للرسول حينما قال أنا مدينة العلم وعلي بابها ,
علي مع الحق يدور معه حيثما دار .
الرسول خص علي بخصائص كثيرة إن شئت كتبناها لك برغم أنها ليست خافية
سادسا أن معظم السنة والشيعة أجمعوا على من هم اهل البيت
ففلسفة اللغة لا تحتاج إلى كل هذا الكم الهائل من الاستدلال على نقض اهل البيت وتقول نحن من اهل البيت أي من أهل الدين


محمد علي 25-05-2000 12:28 AM

الأخ صلاح الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لقد ابتسمت كثيراً لدى قراءة ردك الأخير -وأنا لا أقصد الاساءة - ولكن كونك قلت سابقاً أنني لا أجتهد في فهم النص وأنني أقلد وأتبع ، ثم لم تلبث أن قلت "وتفاصيل العقيدة تؤخذ بالنص القطعي الدلالة، ولا اجتهاد في أمور الغيب وإنما اتباع واقتداء
"
فإذا كانت الآية واضحة وصريحة فمن أين قلت أنني أجتهد بالغيب وأن لا برهان على ذلك؟ وكيف تجيز لنفسك -ولغيرك- أن تفسر آية ما -مثل آية التطهير- حتى تجعل كل المسلمين من أهل البيت بناءاً على اجتهادات وتستخسر أن أذكر الآية واستشهد بها ، وهل تتوقع مني أن أسلم بتفسيرك ولا أتوقع منك أنا أن تأخذ بتفسيري على هذه الآية ؟ وماذا تريد برهاناً على آية هي أصلاً البرهان المطلوب ؟ وهل هناك برهان أكبر من كتاب الله . ولو ذكرت لك حديثاً لضعفته أو صرفته على معناً آخر -كما هي عادتك معي هداك الله- ، أما قولك "أما الإصرار على أن (الآل) مصدر مستقل من مصادر التشريع الإسلامي، فأمر بعيد، غالى فيه البعض حتى خرج من الملة. بشهادة معتدلي علماء الفرق أنفسهم" فهو مالم يقله أحد ، إنما أخبر رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه ترك كتاب الله وأهل بيته لا يفترقان ، فهم الذين يعرفون كتاب الله ويعرفون تأويله وتفسيره لأن علمهم من علم رسول الله ،قال رسول الله "أنا مدينة العلم وعلي بابها"و قال الامام علي -عليه السلام:" علمني رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم -ألف باب من العلم يفتح لي كل باب ألف باب" ،وقال" سلوني قبل أن تفقدوني ، سلوني عن كتاب الله فوالله ما نزلت آية من كتاب الله إلا وقد أقرأنيها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وعلّمني تأويلها ،فقال ابن الكوا: فماكان ينزل عليه وأنت غائب؟ قال: بلى، يحفظ عليّ ما غبت عنه فإذا قدمت عليه قال لي يا علي، أنزل الله بعدك كذا وكذا ويقرأنيه ، وتأويله كذا وكذا فيعلمنيه.
فهم ينقلون عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فلا نجد بينهم اختلاف أو تناقض ، كلهم يقول : قال أبي عن أبيه عن جدي عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم . يمكن اعتبارهم امتداداً لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - فأهل البيت أدرى بما فيه لا مصدراً مستقلاً يشرعون ويحللون ويحرمون، وإنما ترجماناً للقرآن -المصدر الأصلي للدين - ونقلاً عن صاحب الرسالة يبينون ما التبس على الناس من أمر دينهم كل حسب عصره وزمانه ، فلا بد للناس من عالم يسألونه ويستفتونه . وذلك مصداقاً لقوله تعالى "وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم"
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صلاح الدين 25-05-2000 10:56 AM

قال تعالى في سورة [آل عمران/7]: {وما يعلم تأويله إلا الله} وهنا وقفة. وبعدها: {والراسخون في العلم يقولون آمنا به، كلٌّ من عند ربنا، وما يذّكر إلا أولو الألباب}.
فالتأويل الذي يعني معرفة معنى الآيات المتشابهات، خاص بالله تعالى، والراسخون في العلم يسلّمون بالإيمان بها تسليماً مطلقاً، فلا يقع في نفوسهم أي شك أو تردد كما يفعل الذين في قلوبهم مرض.
والراسخون في العلم يجتهدون في فهم المتشابهات بناء على الآيات المحكمات، ولذلك قد يصيبون وقد يخطؤون.
وأما القول بأن الراسخون في العلم يعرفون معنى المتشابه من الآيات التي اختص الله تعالى نفسه بعلمها، فأمر بعيد في اللغة وفي المأثور. ومن شاء التوسع فليراجع كتب التفسير وعلوم القرآن، ومنها (الإتقان) للسيوطي.
أما الإصرار على إخراج أمهات المؤمنين من (آل البيت) والصحابة (مهاجرين وأنصاراً) وبني هاشم، واقتصارهم على الأربعة أهل الكساء، فأمر يعني فرقة واحدة من المسلمين في نظرتها وتأويلها ولا يعني جمهور المسلمين. ولا يتوافق لا مع النصوص (إلا عند اجتزائها والانتقاء منها كما يفعل القوم) ولا مع ما يؤثر عن النبي (ص) في صحيح سنته القولية والعملية.
وهو أمر يترتب عليه القول بأن علم رسول الله (ص) كان خاصاً فقط ببعض آل بيته أو ببعض أصحابه، والمشكلة في ذلك أن المدعي يعتصم بالإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) ويتم تصوير الرد على ادعائه كالرد على الإمام نفسه (رض).
وحصر خصوصية هذا العلم بأفراد بأعيانهم يسقط عند القائل بها علم مائة ألف صحابي حجوا مع رسول الله (ص)، وعلم المهاجرين الأوائل، والأنصار، وأمهات المؤمنين، ويحصر أحكام الدين ونصوص الشرع في طرق من الرواية، وسلاسل من الرواة لأهل علم الحديث فيها أقوال لا تسره، وقد كفتنا كتب الاختصاص إعادة نشرها، وللمهتم أن يصل إلى حقيقة الرواة ورواياتهم أن يعود إلى كتب الجرح والتعديل، فإنها غنية بإيضاح أحوال الرواة الذين أدخلوا على الدين ما ليس منه، واستغلوا ثقافة تقديس الأشخاص التي تبناها الفرس قبل الإسلام، فتقولوا على أئمة من بني هاشم ما لم يقولوه.
ولقد تجرأ بعض الذين درسوا المسائل والروايات بعيداً عن الهوى والعصبية على نقد كثير من المبالغات والغلو والإدراج، لاسيما التلازم ما بين (التبشير بالجنة) و(التطهير) بمعناه الجلي، و(العصمة) كما يتصورها المتحمسون. وفندوا القول باختصاص الإمام علي والأئمة (الأحد عشر) من ذريته، بعلم رسول الله (ص).
وأثارت بعض الكتابات جدلاً لم يتوقف حول (الإمامة) و(العصمة) و(الرجعة) و(المهدي) وغيرها من المفردات المختصة ببعض الفرق، ككتاب (تتطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه) لأحمد الكاتب، وهو ابن الحوزة الدينية وأحد رموز العمل الإسلامي الشيعي الاثني عشري لفترة طويلة من الزمن، وككتاب (الشيعة والتصحيح) للسيد/ موسى الموسوي وهو سليل الدوحة النبوية وابن أحد أبرز علماء الحوزة في عصره، وككتب الشيخ/ محمد الخالصي، المعروف المشعور في صحن الإمام الكاظم ببغداد، وغيرهم.
ولدي سؤال هنا: ما هو موقع المدارس الأخرى (غير الإمامية) من المنتسبين إلى الدوحة النبوية، كالزيدية، والإسماعيلية، عند (الإمامية)؟ وما هو حكم علمهم وفقههم ودولهم؟ فهل فقههم مردود، وهل دولهم دول جور وغصب؟ أم لهم حكم آخر عند القائلين بحصر آل البيت، وعلم رسول الله (ص) بعدد معين محدود؟
والله يهدي إلى الحق، وهو أحكم الحاكمين.

محمد علي 25-05-2000 10:49 PM

يصعب علي التصديق بأن الله أنزل هذا القرآن للناس ثم يخفي تأويله . فهل خفي هذا التأويل عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-؟ هل ذكر أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- سئل يوماً عن آية من كتاب الله -أو أي أمر آخر- فقال لا أعلم؟ كيف يكون هذا وهو يتلقى الوحي من الله ، والله يقول " وأنزل عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم " .
أما قولك "والراسخون في العلم يسلّمون بالإيمان بها تسليماً مطلقاً، فلا يقع في نفوسهم أي شك أو تردد" فهذا صحيح ولكن لا يعني هذا أنهم لا يعلمونه تأويله ، والا لما وصفهم رب العزة بالرسوخ في العلم ، ولوصفهم بالمؤمنين لأن كل المؤمنين يسلّمون بالإيمان بها تسليماً مطلقاً ، ولكن من الواضع أن الراسخون في العلم لديهم صفات ومميزات تميزهم عن المؤمنين الآخرين ، ومصداق ذلك قوله تعالى " لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل الله إليك وما أنزل من قبلك".
أما القول أنهم "يجتهدون وقد يصيبون وقد يخطؤون" فهذا يناقض وصفهم ، فلنرجع للغة ونفهم ، أم أنك تريدنا أن نرجع للغة عندما تريد تخطئتنا وأن نجتهد عندما لا تعجبك حجتنا؟
أرجو أن تسأل نفسك كيف يكون الشخص صاحب علم راسخ ثم يجتهد ؟ إن صاحب العلم لا عليه الأمر هو الذي يجتهد.
إن الله "اذا أحب عبداً فقهه في الدين " ، وقد علم رسوله المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- مالم يعلم أحداً من خلقه ، وقد علم رسول الله أصحابه كل حسب قدرته ومنزلته وقربه ، فمنهم من علم علم الكتاب . وحتى نعرف قدر علم الكتاب نعود الى هذه الآية:
"قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتداليك طرفك" فجاء بعرش بلقيس بأقل من طرفة عين ولم يكن عنده علم الكتاب كله ولكن جزء منه ، أما الذي عنده علم الكتاب كله : "ويقول الذين كفروا لست مرسلاً قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب" فهو اذن من أمة محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- جعله الله شهيداً عليهم معه.
ولا يختلف اثنان -الا من أراد اللجاج- أن أفهام الناس ومداركهم وعقولهم ليست سواء ، فمنهم من يستوعب ويحفظ ويعقل بدرجة أكبر وأعلى من غيره أو أقل ، ولا يشذ عن هذا الصحابة أنفسهم ، ولا أدل عن هذا أننا لو فتشنا كتب المسلمين لما وجدنا الروايات تنقل عن مائة ألف صحابي بنفس العدد والمقدار ، ولو أنهم بنفس المستوى لما اختلفوا باجتهاداتهم أشد الاختلاف حتى حارب بعضهم بعضاً ، وقتل بعضهم بعضاً . أما أن نرد الأحاديث التي لا تعجبنا لأسباب واهية مستنكرين أن يفضل الله أناس شهد لهم بالفضل والتقوى والسبق والتفاني والاخلاص لله رسوله الكريم "أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله" فاذا مدح الله ورسوله شخصاً أو خص جماعة بفضل وعلم فكيف لنا أن نستنكر ونستهجن قول النبي أو قول الصحابي ، فإما إننا نرد على الله ورسوله أو نثبت أن هذا لم يكن أبداً قال جل وعلا "وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة"
ولا يكون الاثبات بالأقوال الفضفاضة والكلام المرسل ، وأما الاحتجاج بأقوال المرتدين والمنحرفين عن المذهب مثل موسى الموسوي ومن لف لفه فهو غير منطقي ، لأنه لا يجوز الاحتجاج على فكر بمنطق أعداءه ومناوئيه ، والا احتججنا عليك من كتبنا لا من كتبكم ، حتى أخذت تبطل أقوال بعض أئمتكم وتزعم أنها غير ثابته ولا يؤخذ بها ، بل أن تفسيرك واجتهادك أصح وأقوم . فازالة ما يتعارض مع هذا الخط وان كان من الروايات الصحيحة واجب لأنه يعرضه لمحنة المسائلة ويرجح ما نذهب اليه ، وليتك تراجع التاريخ حتى تعرف متى تشيع الفرس وما كان مذهبهم من تاريخ فتح فارس الى قيام الدولة العباسية ، ومن كان يتشيع أصلاً قبل هؤلاء ومركزهم في البلاد الاسلامية .
والنتيجة أن ينكر فضل من فضله الله ويضيع في الزحام ، وليتهم وجدوا فيه نقصاً أو عيباً ،وانما أرادوا تنقيص وازدراء من اتبعه واقتدى به ، وهذا ليس بالشي الجديد ولا نتاج اليوم وإنما قالوا"بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا"
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

حلمالوحدة 26-05-2000 08:44 AM

أحمد الكاتب
من هو أحمد الكاتب
أستطيع أن أقول لك يا صلاح بأن ثقافتك أفضل من أحمد الكاتب ,, أنا لم أعطى الفرصة في قناة الجزيرة لأقول من هو أحمد الكاتب
هو شخص لم يدرس في أي حوزة دينية ,أنضم مثل غيره في منظمة العمل الاسلامي كشخص سياسي ومناضل ضد حكم البعث وعاش في الكويت وقرأ في الثقافة الاسلامية ,ولكن لم يكن يوما من طلاب الحوزة الدينية ,بعد ثورة إيران سافر إلى إيران وهناك حصل على وظيفة في الاذاعة وكان لهذا التنطيم برنامج سياسي ضد العراق ,, وعندما شكلت قواعد الحكومة , أبعد هؤلاء الأشخاص عن الإذاعة بحكم انهم غير إيرانيون لا يحق لهم التوظيف في مؤسسات الدولة ,

لم يكن في يوم من الايام انه من مفكرين الشيعة , بل لا يتعدى ولا شيء يذكر وأقول هذا للحقيفة أنه إنسان عادي له ثقافته الخاصة
ليس له أي تحصيل علمي أو جامعي
اما الموسوي الذي نعت صدام ثم ذمه والذي يعيش في أحضان الغرب فهو
من وعاظ البلاط لشاه إيران وقد هرب في أول ايام الثورة
وليس له ثقله السياسي او الشعبي عند الطائفة الشيعية ,,,
إن مفكرينا هم من استشهدوا في اماكن دور العبادة في المساجد هم من
دفعوا دمائهم الزكية دفاعا عن الاسلام
إن مفكرينا هم من عاشوا السجون في ظلام الديكتاتورية وليسوا من عاشوا في أحضان الغرب ,حتى أنت تستنكث على العالم الذي يتخذ من الغرب مسكنا له بعيدا عن الشرق بثفافته ,
والسلام

صلاح الدين 27-05-2000 08:56 AM

ساءني انسحاب الأخ (أحمد علي) بالرغم من اختلافنا في أمور كثيرة. فالاختلاف سنة الله في خلقه، ولولا الاختلاف والتنوع والتعدد لما عمرت الأرض، ولما قامت حضارة. بالإضافة إلى ما تمتع به في حواره من هدوء وعزو كل ما ينقل إلى مصادره. وأرجو أن تتبدل الظروف فيعود إلى إطلالته مرة أخرى.
ولا يمنعني ذلك من التعقيب على آخر ما كتب في هذا الموضوع. فأقول وبالله التوفيق:
(الرسوخ في العلم) لا يعني مطلقاً الإصابة التامة، هذا يكون لله وحده، وفي اعتقادنا أن الأنبياء والمرسلين (وهم المعصومون من الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ومن النسيان في أمور التبليغ) يجتهدون في شؤون الدنيا، ويكون اجتهادهم لتعليم المؤمنين، فهم القدوة والأسوة، وحجة من الله على كماله وحده، كما حصل لموسى (ع) والرجل الصالح (انظر سورة الكهف)، وكما وقع لسليمان (ع) والهدهد وبلقيس، وكما وقع لخاتم النبيين (ص) في أكثر من موضع من جملتها الحكم في أسرى بدر، وتأبير النخل إلخ. ولا يقدح في نبوتهم ولا عصمتهم تبيان الله تعالى لحكمه فيما اجتهدوا. وهم مع ذلك كله (راسخون في العلم). وأما أن النبي سئل عن شيء من القرآن فلم يجب ففي كتاب الله نفسه {ويسألونك عن الروح قل: الروح من أمر ربي، وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً} فهو لا يعلم الغيب، إلا ما علمه الله تعالى. وسئل (ص) عن الساعة فأجاب (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل) وبين أماراتها، لأنها من أمور الغيب التي اختص الله بها نفسه ولم يطلع عليها أحداً من خلقه. ولم يقل أحد من أهل الإسلام أن هذا الحديث، وتلك الإجابة تقدح في علم رسول الله (ص) أو تبليغه عن ربه، أو تجرح منزلته في نفوس المؤمنين. بل كانت هذه الإجابات من حجج الله تعالى على عبودية الخلق لله ولو كانوا في مرتبة خاتم النبيين (ص) والله عصمنا من عبادة الأشخاص، مما وقع فيه اليهود والنصارى، فقال الأولون: (عزير ابن الله) وقال الآخرون: (المسيح ابن الله) والعياذ بالله تعالى.
والاجتهاد في استنباط الحكم، أو في فهم الآيات والأحاديث هو من أخصص خصائص الراسخين في العلم، لأنه ميدانهم وليس ميدان غيرهم.
وقولك (يصعب علي التصديق بأن الله أنزل هذا القرآن للناس ثم يخفي تأويله) تساؤل عاطفي، لا علاقة له بالبحث الموضوعي، لأن القرآن كما في نص الآية في آل عمران آيات محكمات وأخر متشابهات، والمتشابه يبنى فهمه على المحكم، وأرجو أن تعود إلى السيوطي في (الاتقان في علوم القرآن) ففيه مزيد إيضاح لا حاجة إلى تكراره هنا. ذلك لأن الله لم يخفِ تأويل آياته، وإنما جعل فهمها من خلال المأثور عن النبي (ص) فيما سأله الصحابة فأجاب، أو فيما بادرهم بتفسيره. ومن نعم الله تعالى أن الصحابة لم يسألوا عن كل شيء، وأن النبي (ص) لم يبادرهم بتفسير كل آية، وإلا كنا ملزمين بمصطلحات ومفاهيم ومعارف عصرهم، بينما القرآن لكل زمان ومكان في أحكامه ومعارفه وإعجازه. ومن ذلك ما يعرف اليوم بالإعجاز العلمي، فالصحابة (رض) سلموا بكل ما في الكتاب تسليماً مطلقاً، ولكن هل كانت معارفهم ومعلوماتهم كافية ليفهموا تفاصيل ما ورد من وصف القرآن الكريم للرحم مثلاً، أو للصعود في الجو؟
أما قولك (أما القول أنهم "يجتهدون وقد يصيبون وقد يخطؤون" فهذا يناقض وصفهم ، فلنرجع للغة ونفهم ، أم أنك تريدنا أن نرجع للغة عندما تريد تخطئتنا وأن نجتهد عندما لا تعجبك حجتنا؟) فسامحك الله، ولن أجيب عنه، لأنك أبعدت الشقة. وما جئت به من الآيات السابقة (لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل الله إليك وما أنزل من قبلك) يرد عليك، إذ يؤيد ما ذهبنا إليه من (الإيمان المطلق) وليس (المعرفة المطلقة).
كما أبعدت الشقة في استشهادك بقوله تعالى: {قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتداليك طرفك} ثم جمعت بينها وبين قوله تعالى: {ويقول الذين كفروا لست مرسلاً قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب} فجعلتهما رجلاً واحداً. وهو تمحّل في اللغة، لا يؤيده أسلوب العرب، ولا مأثور التفسير.
أما الفقرتين الأخيرتين، فليتك لم تكتبهما بيمينك، لأنهما عليك لا لك، إذ لا يكفي في الدفاع عن أخطاء الحوزة رمي ناقديها بالردة، مع استغرابي استخدام مصطلح (الردة) وفيه ما فيه من أحكام معروفة لك ولغيرك لوصف الذين يستنيرون، وهو مصطلح تبتعدون عن استخدامه للذين تسمونهم (مستبصرون) ككاتب (ثم اهتديت) الذي افترى فيه على الله ورسوله والصحابة والأنصار أمهات المؤمنين وكل عالم عامل في تاريخنا، فملأه سباباً نهى عنه الإمام علي بن أبي طالب (رض). ومع ذلك لم يسمه المسلمون الذين قدح في دينهم (مرتداً) بينما تسارع أنت لوصف الموسوي بالمرتد؟
ولم أرك تذكر (الخالصي) فهل امتننت عليه فاستثنيته من (الارتداد).
أما سؤالك لي عن معرفتي بتاريخ تشيع (الفرس) فللأسف الشديد أنا أعلم علم اليقين متى تشيع الفرس، وأعرف كيف تم ذلك، وأعرف أموراً كثيرة لا أجد مصلحة في نشرها، وما ذهبتَ إليه في ردك يتعلق بشيوع التشيع الاثني عشري في إيران اليوم، والذي ذهبتُ إليه قصدت به دور (الفرس) في بذر التشيع الإمامي الاثني عشري في عقيدته وأقواله التي خالف فيها ما عليه جمهور المسلمين.
ويسوؤني استخدام ألفاظ كالناصبة والرافضة مما يستخدمه الآخرون، لأنني أفهم النصب والرفض موقفاً قد يستتر صاحبه وراء ادعائه حب آل البيت وهو من أكثر الذين يسيؤون إليهم، كما فعل غلاة الذين ادعوا حب عيسى بن مريم (ع)، وكما يفعل أصحاب البدع المغلظة من الجمهور، وكما يفعل الوضّاعون من القصّاص بحجة الكذب له (ص) وليس الكذب عليه.
وأما استشهادك بقوله تعالى {بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا} فأمر يصدق على الذين أغلقوا أعينهم وآذانهم وأفهامهم، ولم يروا أمامهم إلا ما يقوله ساداتهم وكبارهم ولو اضطروا إلى تعطيل اللغة والنص والعقل. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

أما الأخ (حلم الوحدة)، فقد جعل إجابته موقفاً شخصياً. وعلى (أحمد الكاتب) أن يرد عليه ما رماه به.
ومن المؤسف أن بعض الصفحات على (الإنترنت) قد تخصصت في نشر أسماء وقصص الذين تحولوا (ولا أقول ارتدوا – كما فعل أحمد علي) إلى المذهب الإمامي الاثني عشري، مع التوسع في النيل من القرآن والحديث والصحابة والتاريخ الإسلامي، ولم يلحظ الذين يشجعون هذه الصفحات ويكتبون فيها أن فكر الجمهور ومنهجهم يجيز لهؤلاء (المستبصرين الجدد) التحرك بحرية في مدنهم وقراهم، بينما يخفي المستنيرون والمتحولون من الإمامية ما وصلوا إليه من قناعات - داخل المذهب أو أدت إلى تحولهم لغيره - بسبب الاضطهاد، فقومهم يضيقون بهم، لأنهم لم يعتادوا قولاً مخالفاً، ولأنهم يبيحون لأنفسهم التعرض لمن اختار منهجاً آخر، ولو داخل الإطار نفسه، كما تواترت الأخبار من إيران عن اضطهاد رجال كانوا حتى عهد قريب (قرة عين الإمام) كالشيخ المنتظري المحجور عليه بسبب مواقفه السياسية وبعض آرائه تجاه تطبيق شعار (ولاية الفقيه)، وكما وقع من هجوم وتهجم على السيد/ محمد حسين فضل الله بسبب آرائه المعتدلة من الصحابة وعلاقتهم ببني هاشم وآل بيت النبوة، وكتب أحد (المستبصرين المسترزقين بالخمس) مجلدات في الرد على اعتدال (فضل الله) تجاه حادثة كسر الضلع المختلقة والمفتراة على علي وفاطمة وعمر (رضي الله عنهم أجمعين). ومن ضاق صدره بمجتهديه هل يفسح المجال لمخالفيه؟

حلمالوحدة 27-05-2000 02:05 PM

الحمد لله رب العالمين على النصر المبين للعرب والمسلمين المتمثل في حزب الله الذي هلك بني صهيون ,,وأذلهم وأخرجهم في هزيمة نكراء ونسأل الله ان يمن على الفلسطينيين بالنصر ,,

قد قال الرسول علية وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ,,سلمان الفارسي منا أهل البيت ,, وهذا يدل على من هم أهل البيت المعنيين المخصصين لذلك و لا أعرف سبب لنكران ذلك أو لأهمية الموضوع في العقائد ,, أي لا يهم الخلاف في هذه النقطة ,, ولكن للمعلومية لك هذا الحديث ينكر إدعائك بأن أهل البيت هم المسلمين فكيف يقول الرسول سلمان منا أهل البيت ,,

أحمد الكاتب ما قلته فيه هو الواقع والصح وهو ليس مفكرا كما قيل لك بل لا يتعدى أنه إنسان عادي

الحجور على منتظري ذاك الرجل الفقيه أبعد عن الساحة السياحية لمواقف بعض الوصوليين خلفه ,,و لأنه لم يستطيع أن يتخذ القرار في أخ سهره ,,,

نحن سنة وشيعة يجب أن نتواصل لا نفترق حتى في الحوار يجب أن نبتعد عن العصبية والحماس المفرط في استخدام الكلمات الجارحة

أحداث علي وعمر وفاطمة ذكرها التاريخ وذكرها علماء السنة وهم لا ينكرون هذه الأحداث وهي ليست من أقاويل الشيعة , ولذا يرى السيد فضل الله من مصلحة المسلمين عدم تعليم هذه السلبيات للأجيال القادمة وإلغائها من التاريخ وهي نظرة جميلة حسب رأيي

القول بان الشيعة تفوق مائة فرقة أرجو أن تذكر لي هذه الفرق

كتاب ثم أهتديت مؤلفه من أهل السنة وفي رأيي الشخصي أنه ما كان لهذا الكتاب أن يطبع لأنه ليس الوحيد الذي تشيع ,, و لا يشكل ثقل في ذلك وهذا بالطيع رأيه ,,

أرجو عدم التفكير في تكفير كل طائفة أخرى حتى لا نصبح غوغائيين كما يحصل في باكستان من قتل الشيعة في المساجد باسم جماعة الصحابة وإن تحققت في الأمر ترى الموساد وراء هذه المشاكل ,,


صلاح الدين 28-05-2000 09:13 AM

إن ما حصل في لبنان فتح يستحق الدراسة واستخلاص العبر منه، لاسيما وأن الطوائف التي قاتلت للتحرير ولإخراج الإسرائيليين، كان بعض أفرادها يواجهون في أرض المعركة قرناء لهم من نفس الطائفة، للأسف لا تعرف الخيانة طائفة أو حزباً أو عشيرة، بل هي روح خبيثة يسقط صاحبها في حبائل الشيطان، وكذلك لا تعرف الوطنية في لبنان طائفة واحدة دون غيرها، فقد ساهم أفراد ومؤسسات من جملة الطوائف اللبنانية في صناعة النصر، كل بحسب طاقته ومن خلال الثغرة التي يقف عليها.
ولابد أن يتوجه اللبنانيون بالشكر إلى الجمهورية الإسلامية في إيران، وإلى الجمهورية السورية، لدورها في دعم المقاومة مالياً ولوجستياً وسياسياً وأمنياً.
والشكر من قبل ومن بعد للعلي القدير. الغالب على أمره وهو على كل شيء قدير.
رحم الله شهداء المسلمين، وفك أسراهم.

(حلم الوحدة) أعدت رأيك بأحمد الكاتب، والأصل أن تنتظر جوابه أو جواب من يعرفه عن كثب، ويعرف مسيرته العلمية. ولو توفرت لدي المعلومات الكافية لأجبتك. وتصديقي إياك أو تكذيبك لا ينبني على موقف شخصي، وإنما على حقائق وأرقام ووقائع، الأمر الذي لم تذكره قط في تهجمك على الرجل. وعلى كل حال إنما ذكرته كنموذج على الحجر الفكري لدى البعض، وفي ردك ما يعزز هذه القناعة لدي، إذ لم تفسح المجال له أو لمن يعرفه بالإجابة. وأخالك لو كنت تملك عليه سلطة لما وفرته من سوء الانتقام.


الحديث الشريف (سلمان منا آل البيت) وليس كما ورد عندك. وهو حجتنا عليك. لأنه يؤكد أن الانتماء للدين هو انتماء (لآل البيت)، فآل محمد (ص) هم أتباعه الذين على طريقته ونهجه. وهذا لا ينفي أن آله (أزواجه) وأن آله (ذريته). وفي الكتاب العزيز لنوح عليه السلام {إنه ليس من أهلك، إنه عمل غير صالح} فنفى عنه نسبة الدين لا نسبة الدم. والله تعالى أعلم.

قصة المنتظري وغيره تبقى علامة واضحة على المقبول والمرفوض في قضايا التعدد والتنوع، لا لخصوصية الأشخاص وإنما لعموم الابتلاء الذي تعيشه مجتمعاتنا هذه الأيام من التضييق على الرأي الآخر.

تاريخ الصحابة، لاسيما العلاقة بين الخلفاء الأربعة، لا يمكن أن تخضع للهوى، لأن حقائقها مذكورة في بطون الكتب. وما زاده أهل الأهواء، لتأكيد بدعهم لا علاقة له بالتاريخ. وهناك معايير علمية وموضوعية لدراسة التاريخ، إسلامياً كان أم غير إسلامي. وما قيل في حق العلاقة بين علي وفاطمة وعمر (رض) محض افتراء. وفيه نيل من رجولة علي وشهامته ومروءته أكثر من النيل بأي شخص يتجرأ على بيت النبوة ولو كان عمراً (رض).
--------
الفتنة نائمة لعن الله موقظها


حلمالوحدة 28-05-2000 09:37 PM

ما قلته في أحمد الكاتب هو عين الحقيقة فهو لم يكن في يوم من الأيام من طلاب العلم بل كان سياسيا إسلاميا محسوب على منظمة العمل الاسلامي , وأقول أن هذه المنظمة كانت لها مواقع ورموز في الإذاعة وأبعدوا ومنهم أحمد الكاتب والسبب أن سياسة إيران كانت تقترب من الخليج فكان هؤلاء باسم الحرية تارة وباسم الثورة تارة أخرى يبثون عبر الإذاعة هجوم على الخليج , فأبعدوا عن مكاتبهم وأغلقت
فما كان من هذا الشخص إلا كأنه أكتشف نظرية عدم وجود المهدي ولا يخفيك أنه في كل مجتمع هناك ملحدين ينكرون هذا الكون بعظمته ولم نسمع انهم ألفوا كتابا بذلك ,, فليس صحيحا أنه من مفكري الشيعة ولو كان كذلك لما ضرني قوله شيئ , أما المنتظري فأقاربه اتخذوا منه التقرب للسلطة والنفوذ , وهذا ما لم يرضاه الإمانم الخميني الراحل , والمعروف أن الخميني أبعد إبنه عن كل منصب والسلام ,,
أما حادثة عمر وعلي وفاطمة وقضية فدك فيرويها السنة قبل الشيعة
وإن هذه الحادثة صحت أم لم تصح ,فهي حادثة لا تنفع ذكرها المسلمين
علينا تجاوز هذه الخلافات التي تضر ولا تنفع ,,, رضي الله عن ما سلف ورحم الله صحابة الرسول ورضي الله عنهم ,,,, فإن أخطاؤوا فهم بشر وليسوا ملائكة ,,,,,أرجو بحث المواضيع التي تفيد بصدق وعدم النفور والسلام عليكم مع تحياتي للحواري ,,

الموالي لاهل البيت 29-05-2000 10:42 PM

السلام عليكم ورحمة الله
اعتقد ان اكبر دليل على ان اهل البيت هم ( علي و فاطمة و الحسن و الحسن ) موجود في القران وهي اية التطهير
{ انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهيرا }
ففي تفاسير الشيعة انها نزلت في اهل البيت عليهم السلام خاصة
لا يشاركهم فيها احد 0
وكذا جاء في تفاسير اهل السنة غير انهم يعترفون و ينحرفون في معناها فمرة يخصونها بهم و اخرى يشاركون معهم نساء النبي صلى الله عليه واله 0
وهذا يخالف اللغة العربية قطعا لانه لما خاطب الله جل و علا نساء النبي اتى بضمير التأنيث قبل الولاية و بعدها و لما اراد سبحانه
ان يذهب الرجس عن اهل البيت ( ع ) اتى بضمير التذكير وهو "عنكم
ويطهركم " وهذا يعرفه صغار الطلبة ومن له اقل شيئ من العلم و الادب بل اكثر عوام الناس يعرفون ذلك0
وبعبارة اخرى :
لو ان الله تعالى اراد بالاية المباركة نساء النبي ( ص ) لانث الضمير ولقال عز من قال : عنكن و يطهركن 0 كما انث الضمائر المتقدمةو المتاخرة لما خاطب النساء فتذكير الضمير اكبر دلالة على خروج الازواج من الاية الشريفة0
اذن فلا يجوز ان تكون الاية في نساء النبي ( ص )حتى ولا اشراكن معهم لان الله هددهن قبل اية التطهير بقولة :
{ ياايها النبي قل لازواجك ان كنتن تردن الحياة الدنيا و زينتها فتعالين امتعكن و اسرحكن سراحا جميلا 0 وان كنتن تردن الله و رسوله و الدار الاخرة فان الله اعد للمحسنات منكن اجرا عظيما } يا نساء النبي من يات منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا ) سورة الاحزاب اية 27
وايضا هددهن الله تعالى بقوله { ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما وان تطاهرا عليه فان الله هو مولاه و جبريل و صالح المؤمنين و الملائكة بعد ذلك ظهير عسى ربه ان طلقكن ان يبدله
ازواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات 000 الخ 0 سورة التحريم اية 4
وايضا ان اكبر دليل على عدم كون نساء النبي من اهل البيت
عدم اخراجه لهن يوم باهل نصاري نجران على ما حكاه الله تعالى
في كتابه المجيد
{ قل تعالوا ندع ابنائنا و ابنائكم و نسائنا و نسائكم و انفسنا
وانفسكم } ال عمران اية 61
كما خاطب سيد النصارى في قومه فقال ان خرج محمد باهل بيته فلا تباهلوه وان خرج باصحابه فباهلوه و باجماع المفسرين ان النبي
لم يخرج للمباهلة سوى علي وفاطمة والحسن و الحسين فاتضح و انجلى الامر لكل من يريد الفوز و النجاة و الخير و الصلاح ان هؤلاء هم اهل الكساء و هم اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس
وطهرهم تطهيرا
وقد اهتم النبي في ايضاح هذا الامر حتى اصبح اوضح من نور النهار لكل منصف رشيد
قال الرسول صلى الله عليه واله { اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله
و عترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تظلوا بعدي لبدا }
وقد اخرج هذا الحديث اكابر اهل السنة قديما و حديثا راجع مسلم ج 7 ص 123 و سنن الترميذي ج 2ص307 و سنن الدارمي ج 2ص332 ومسند احمد ج3ص14
وقد نظم شعراء الفريقين اشعارا في مدح اهل البيت و خصوصا بالخمسة اهل الكساء 0 قال الشافعي
ياهل بيت رسول الله حبكم فرض من الله في القران انزله
كفاكم من عظيم القدر انكم من لم يصل عليكم لا صلاة لـه

وحديث الكساء اخرجه الامام احمد في مسنده " ج3ص259
واخرجه الواحدي في كتابه " ص267
واخرجه الترميذي و الحاكم و صححاه : عن ام سلمة ( ع ) قالت
في بيتي نزلة هذه الاية وفي بيتي علي و فاطمة و الحسن و الحسين
فجعلهم رسول الله بكساء كان عليه ثم قال :
اللهم هؤلاء اهل بيتي فاذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا000الخ
وكان ذلك سبب نزول الاية في التطهيرلهم0
و صلى الله على محمد وعلى اله و اصحابه الميامين

الموالي لاهل البيت 30-05-2000 08:59 PM

بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين الّذين أذهب الله عنهم الرّجس أهل البيت وطهرهم تطهيرا .

قال كاتب أنصار : ( ولعلّ هذا يدعونا إلى التساؤل : إذا كان الأمر كذلك فلم لم يعبر عنهن بنون النسوة بدلاً من ( ميم ) الجماعة ؟ غير أنّ ما يمكن أن يقوله المرء هنا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم هو رأس أهل بيته وهو داخل بلا شك في الآية مع نساءه كما قال تعالى في إبراهيم عليه السلام { أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنّه حميد مجيد } مع أنّ الخطاب لإمرأة إبراهيم عليه السلام ولكنه لما دخل إبراهيم عليه السلام وزوجته في مسمى أهل البيت عبّر عنهم جميعاً بـ ( ميم ) الجماعة في قوله : { رحمة الله وبركاته عليكم } تغليباً ، بل إنّ إطلاق تسمية ( أهل ) على الزوجة وارد في قوله تعالى عن موسى عليه السلام { فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله } مع أنّه لم يكن مع موسى عليه السلام سوى زوجته ، فما العجب في أن تعني الآية نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتستخدم في حقهن ( ميم ) الجماعة ؟!! .

أقول : أولا : أنقل مزيداً من الرّوايات الواردة في تخصيص مفهوم ( أهل البيت ) في أصحاب الكساء فقط ، فقد روى الحاكم في المستدرك عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال : ( لمّا نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرّحمة هابطة قال : ادعوا لي ، فقالت صفية : من يا رسول الله ؟ قال : ( أهل بيتي عليّاً وفاطمة والحسن والحسين ) ، فجيء بهم ، فألقى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم كساءه ، ثم رفع يديه ثم قال : ( اللهم هؤلاء آلي ، فصل على محمد وآل محمد ، وأنزل الله عزّ وجل : { إنّما يريد الله ....} قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه (1) .

وأخرج أيضا عن عطاء بن يسار عن أم سلمة رضي الله عنها أنّه قالت : ( في بيتي نزلت هذه الآية : { إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت } قالت : فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عليهم أجمعين ، فقال : ( اللهم هؤلاء أهل بيتي ) ، قالت أم سلمة : يا رسول الله ، أنا من أهل البيت ، قال : إنّك إلى خير ، ( وهؤلاء أهل بيتي ، اللهم أهلي أحق ) قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين وأقرّه الذهبي في تلخيصه (2) .

فانظر إلى قوله في الرواية الأولى : ( ... أهل بيتي عليّاً وفاطمة والحسن والحسين ) وقوله فيها : ( اللهم هؤلاء آلي ) ... فهو تخصيص صريح لمفهوم ( أهل البيت ) في هؤلاء دون سواهم وانظر إلى الرّواية الثانية وقوله فيها : ( اللهم هؤلاء أهل بيتي ) وقوله عندما قالت أم سلمة مستفسرة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أنا من أهل البيت ؟ ) قال لها : ( إنّك إلى خير وهؤلاء أهل بيتي ) أيضا هو صريح في هذا التخصيص وعدم شمول الغير من زوجات وغيرهن ، على أن في سؤال أم سلمة رضوان الله تعالى عليها أوضح دليل على عدم شموله لهن إذ لو كان يشملهن لما سألت أم سلمة رسول الله واستفسرت منه ، وفي جوابه لها دليل آخر على عدم الشمول حيث لم يقل لها ولم يجبها بقوله ( إنك من أهل البيت ) بل قال لها إنك إلى خير ( وهؤلاء أهل بيتي ) وهو جواب صريح أنها غير داخلة في المفهوم فقد حصر بقوله ( وهؤلاء أهل بيتي ) المفهوم في المشار إليهم بـ ( هؤلاء ) وهم علي وفاطمة والحسن الحسين عليهم السلام . ( وسننقل في الرّدود القادمة مزيداً من الرّوايات الواردة من طرق أهل السّنة في ذلك ) .

ثانيا : لقد واجه القائلون بتخصيص آية التطهير بزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم إشكالاَ قويّاً جداً ينسف إدّعاءهم هذا رأساً على عقب وهو أنّ الآية الكريمة إذا كانت خاصة بهن فكان من المفروض أن يكون الخطاب فيها لهن بـ ( نون النسوة ) في قوله ( عنكم ) فيكون ( عنكن ) وقوله ( يطهركم ) فيكون ( يطهركن ) فلجؤا إلى الهروب من هذا الإشكال بما أورده هذا الكاتب أعلاه ، ولكن هذا أيضاً لا ينفع في إثبات اختصاص الآية بهن ونزولها فيهن لما ذكرناه من أدلة أعلاه وفي الحقة الأولى من هذا الرّد ، حيث أثبتنا بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة اختصاص الآية بأصحاب الكساء وعدم اختصاصها أو شمولها لزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ونضيف هنا أنّ ألاية الكريمة صريحة في إثبات عصمة – وسنوضح ذلك لاحقاً بالدليل – المخاطبين بها وزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم لسن كذلك فثبت أيضا عدم اختصاصهن بها أو شمولها لهن .

ثالثا : إنّ الألف واللام في لفظة ( البيت ) في قوله تعالى : ( رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ) عهدية ، إشارة إلى المجتمعين في أحد بيوت النبي إبراهيم عليه السلام إذ كان إبراهيم عليه السلام مختلياً بزوجته سارة في الحجرة ، فهبطت الملائكة المرسلة إلى لوط النبي عليه السلام في مهمة (ما) وجعلت طريقها دار إبراهيم عليه السلام الّذي كان مجتمعاً مع زوجته لتبشيرهما بحمل سارة وبمولود عزيز هو إسحاق وبحفيد عزيز يأتيهم من إسحاق فتذهل سارة من هذه البشارة وكيفية تحققها في زوجين بلغا سنّ اليأس فتجيب الملائكة سؤال سارة وعجبها { قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت } أي المجتمعين في هذا البيت المعين . وليس الأمر كما ادّعى صاحبنا .

رابعا : إن هذا الكاتب يخلط بين لفظة أهل الرجل الّذي يشمل زوجته وبين مفهوم ( أهل البيت ) في آية التطهير فلا أحد ينكر أن كلمة أهل قد تستخدم – مع القرينة طبعاً – ويراد منها الزوجة كما في قوله تعالى ( فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله ) حيث أن المراد فيها هنا ( زوجته ) لقرينة أنه لم يكن معه غيرها وكما في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في بعض روايات حيث الكساء لإم سلمة ( إنك من أهلي ) وهذا موجود في لغة العرب ولكن الكلام عن مفهوم ( أهل البيت ) في آية التطهير لا عن لفظة ( أهل ) هل يراد به زوجات النبي أو غيرهن ، الدليل يثبت أنه خاص بغيرهن وبالتحديد بأصحاب الكساء كما أو ضحناه أعلاه وفي الرّد في الحلقة الأولى .

______________________

(1) المستدرك ج 3 ص 148 .

(2) المستدرك ج 2 ص 416 .


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.