![]() |
بين أسامه بن لادن والشيخين الإمامين
بـيـن أسـامـة بـن لادن والـشـيـخـين الإمـــامـــين سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز وفضيلة الشيخ الإمام محمد بن صالح العثيمين – رحمهما الله – الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه . و َبَعْدُ : فإن من البلايا والرزايا التي ابتلي بها كثير من شباب هذه الأمة افتتانهم بما يسمى ( أسامة بن لادن ) الذي ركب الصعب والذلول في سبيل إحياء سنن الخوارج، وإضفاء الشرعية على أعماله الإرهابية ضد المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول المسلمة باسم الجهاد، فكان أن قيض الله من هذه الأمة علماء جهابذة وقفوا له بالمرصاد وبينوا عواره، وهتكوا أستاره، ولكن دعاة الباطل يحاولون بكل ما يستطيعون إخفاء فتاوى هؤلاء العلماء الكبار عن الناس، ولكن يأبى الله تعالى إلا أن يظهر الحق ويقمع الباطل، إن الباطل كان زهوقاً. قال أسامة بن لادن في خطابه الأخير للجزيرة في شهر ذي الحجة 1423 : ( ومن الذين نصبوا كرزاي الرياض وجاءوا به بعد أن كان لاجئا في الكويت قبل قرن من الزمان ليقاتل معهم ضد الدولة العثمانية وواليها إبن الرشيد؟؟ إنهم الصليبيون ، ومازالوا يرعون هذه الأسر إلى هذا اليوم . فلا فرق بين كرزاي الرياض وكرزاي كابل ... فاعتبروا يا أولي الأبصار. قال تعالى: ( أكفاركم خير من أولائكم أم لكم براءة في الزبر) ). وهذه شهادة تاريخية من الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله – في الإمام الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيّب الله ثراه – وفي الدولة السعودية السنية، حيث يقول سماحته: (( الملك عبد العزيز : نفع الله به المسلمين وجمع الله به الكلمة، ورفع به مقام الحق ونصر به دينه، وأقام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحصل به من الخير العظيم، والنعم الكثيرة ما لا يحصيه إلا الله عزوجل، ثم أبناؤه بعده حتى صارت هذه البلاد مضرب المثل في توحيد الله والبعد عن البدع والخرافات. وهذه الدولة السعودية دولة مباركة، وولاتها حريصون على إقامة الحق وإقامة العدل ونصر المظلوم، وردع الظالم، واستتباب الأمن، وحفظ أموال الناس وأعراضهم فالواجب التعاون مع ولاة الأمور في إظهار الحق، وقمع الباطل والقضاء عليه حتى يحصل الخير )). [ عن كتاب أسد الجزيرة ]. وقال الملك المصلح عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ( في مؤتمر الرياض عام 1347): ( لقد أسستُ هذه المملكة من دون معين .. وكان الله القدير وحده معيني وسندي. وهو الذي أنجح أعمالي ). ا.هـ انظر شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز ص 793 يقول رشيد رضا في مجلته المنار : (( وأما معيد هذه النهضة – أي إحياء مذهب أهل السنة والجماعة الذي كان عليه السلف الصالح – ومجدد دولتها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود فهو على شدة تمسكه بالسنة ونشرها واسع الصدر عارف بحاجة الأمة العربية والشعوب الإسلامية إلى التعاون )) [ نقلاً عن : عناية الملك عبد العزيز بالعقيدة السلفية ودفاعه عنها ص 27] . ويقول الدكتور الخميس : (( كان الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – سلفي العقيدة ، ينتهج عقيدة السلف الصالح لهذه الأمة من الصحابة والتابعين وأتباعهم ، وهي العقيدة التي دعا إليها الكتاب والسنة ، وكان عليها سلف الأمة ، ومنهم الأئمة الأربعة رحمة الله تعالى عليهم جميعاً )) . وأما الفعل المصدق للقول فأكثر من أن يحصر ، ولكن يحدثنا أحد المؤرخين وهو محمد مغربي عن طرف من هذا فيقول : (( أدركت قبر السيدة حواء أم البشر بمدينة جدة في أوائل الأربعينات من القرن الهجري الماضي تتوسطه قبة عظيمة ومن أمام القبة وخلفها ممر طويل ، ويدخل الناس والحجاج خاصة لزيارة أمنا حواء في الحجرة التي تعلوها هذه القبة وقد زينت هذه الحجرة بالستائر ، وأطلق فيها البخور ، ويتولى أحد المشائخ وكان في ذلك العهد من بيت القاضي بجدة إدخال الحجاج ، وتلقينهم دعاء للزيارة ، ويتقاضى الشيخ المذكور من الزائرين النقود التي يدفعونها مكافأة له ، وحينما استولت الحكومة السعودية على الحجاز ودخل الملك عبد العزيز مدينة جدة سنة 1344 هـ كان من أوائل الأعمال التي قامت بها الدولة السعودية هدم ما يسمى قبة حواء وقفل الزوايا المنسوبة إلى الطرق الصوفية ، وإبطال البدع التي كانت سائدة في ذلك الزمان ، والتي يتقرب بها الناس – كما يظنون – إلى الله تعالى )) . فرحم الله هذا الإمام المصلح بقوله وفعله حيث أنقذ الله به أهل هذه البلاد من كثير من الشركيات والخرافات والبدع ، وأقام الله على يديه راية التوحيد ، ووفقه للقضاء على مظاهر الشرك والخرافة ، فلله الحمد من قبل ومن بعد . وقال أسامة بن لادن في كلمته الأخيرة لأهل العراق في شهر ذي الحجة 1423: (كما نؤكد على الصادقين من المسلمين أنه يجب عليهم أن يتحركوا ويحرضوا ويجيشوا الأمة في مثل هذه الأحداث العظام والأجواء الساخنة لتتحرر من عبودية هذه الأنظمة الحاكمة الظالمة المرتدة المستعبدة من أمريكا وليقيموا حكم الله في الأرض، ومن أكثر المناطق تأهلاً للتحرير ، الأردن والمغرب ونيجيريا وباكستان وبلاد الحرمين واليمن )). وقال في شريط: "استعدوا للجهاد" : ( ولا شك أن تحرير جزيرة العرب من المشركين هو كذلك فرض عين ). يتبع |
قال سماحة الإمام عبد العزيز بن باز منكراً على من أراد الخروج على هذه الدولة بقول أو فعل: (( وهذه الدولة بحمد الله لم يصدر منها ما يوجب الخروج عليها، وإنما الذي يستبيحون الخروج على الدولة بالمعاصي هم الخوارج ، الذين يكفرون المسلمين بالذنوب، ويقاتلون أهل الإسلام، ويتركون أهل الأوثان، وقد قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم إنهم: (( يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية )) وقال: (( أينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة )) متفق عليه. والأحاديث في شأنهم كثيرة معلومة )) [مجموع فتاوى سماحته (4/91)] قال الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله - : (( ولا ريب أن بلادنا من أحسن البلاد الإسلامية وأقومها بشعائر الله على ما فيها من نقص وضعف )). [ مجموع فتاوى سماحته (4/162)] . وقال – رحمه الله وغفر له - في "بيان حقوق ولاة الأمور على الأمة بالأدلة من الكتاب والسنة، وبيان ما يترتب على الإخلال بذلك" ومحذرا من الدعوات الباطلة والضالة واصفا أصحابها بأنهم دعاة شر عظيم : فكان مما قال : (( صارت هذه البلاد مضرب المثل في توحيد الله والإخلاص له، والبعد عن البدع والضلالات، ووسائل الشرك ...)) وقال: (( وهذه الدولة السعودية دولة مباركة نصر الله بها الحق، ونصر بها الدين، وجمع بها الكلمة، وقضى بها على أسباب الفساد وأمّن الله بها البلاد، وحصل بها من النعم العظيمة ما لا يحصيه إلا الله، وليست معصومة، وليست كاملة، كلٌّ فيه نقص فالواجب التعاون معها على إكمال النقص، وعلى إزالة النقص، وعلى سد الخلل بالتناصح والتواصي بالحق والمكاتبة الصالحة، والزيارة الصالحة، لا بنشر الشر والكذب، ولا بنقل ما يقال من الباطل ...). وقال: (( أما ما يقوم به الآن محمد المسعري وسعد الفقيه وأشباههما من ناشري الدعوات الفاسدة الضالة فهذا بلا شك شر عظيم، وهم دعاة شر عظيم، وفساد كبير، والواجب الحذر من نشراتهم، والقضاء عليها، وإتلافها، وعدم التعاون معهم في أي شيء يدعو إلى الفساد والشر والباطل والفتن؛ لأن الله أمر بالتعاون على البر والتقوى لا بالتعاون على الفساد والشر، ونشر الكذب، ونشر الدعوات الباطلة التي تسبب الفرقة واختلال الأمن إلى غير ذلك. هذه النشرات التي تصدر من الفقيه، أو من المسعري أو من غيرهما من دعاة الباطل ودعاة الشر والفرقة يجب القضاء عليها وإتلافها وعدم الالتفات إليها، ويجب نصيحتهم وإرشادهم للحق، وتحذيرهم من هذا الباطل، ولا يجوز لأحد أن يتعاون معهم في هذا الشر، ويجب أن ينصحوا، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يدَعوا هذا الباطل ويتركوه . ونصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم أن يدَعوا هذا الطريق الوخيم، وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يتوبوا إلى الله مما سلف منهم، والله سبحانه وعد عباده التائبين بقبول توبتهم، والإحسان إليهم ، ... إلى آخر ما قال رحمه الله. [ فتاوى سماحته ( 9/ 93 )] |
طعون أسامة بن لادن في إمام أهل السنة في هذا العصر الإمام ابن باز
يتبعقال أبو حاتم – رحمه الله -: ( من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر ) [ للالكائي (1/179)] قال أسامة بن لادن في خطابه الذي وجهه للإمام عبد العزيز بن باز بتاريخ 27/07/1415هـ الصادر من هيئة النصيحة بلندن: (( ونحن سنذكركم ـ فضيلة الشيخ ـ ببعض هذه الفتاوى والمواقف التي قد لا تلقون لها بالاً، مع أنها قد تهوي بها الأمة سبعين خريفًا في الضلال )). ثم قال في خطابه الآخر بتاريخ:28/8/1415هـ – محذراً الأمة من فتاوى الإمام ابن باز -: (( ولذا فإننا ننبه الأمة إلى خطورة مثل هذه الفتاوى الباطلة وغير مستوفية الشروط )). وقال في موضع آخر : (( إن علة المسلمين اليوم ليست في الضعف العسكري، ولا في الفقر المادي، وإنما علتهم خيانات الحكام، وتخاذل الأنظمة وضعف أهل الحق، وإقرار علماء السلطان لهذا الوضع وركونهم إلى الذين ظلموا من حكام السوء وسلاطين الفساد )). وقال : (( فقد سبق لنا في ( هيئة النصيحة والإصلاح) أن وجهنا لكم رسالة مفتوحة في بياننا رقم (11) وذكرناكم فيها بالله، وبواجبكم الشرعي تجاه الملة والأمة، ونهيناكم فيها على مجموعة من الفتاوى والمواقف الصادرة منكم والتي ألحقت بالأمة والعاملين للإسلام من العلماء والدعاة أضراراً جسيمة عظيمة )). وقال : (( فضيلة الشيخ:لقد تقدمت بكم السن، وقد كانت لكم أياد بيضاء في خدمة الإسلام سابقًأ، فاتقوا الله وابتعدوا عن هؤلاء الطواغيت والظلمة الذين أعلنوا الحرب على الله ورسوله)). قال الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله - في ( جريدة المسلمون - 9 /5/ 1417): (( أن أسامة بن لادن: من المفسدين في الأرض ، ويتحرى طرق الشر الفاسدة وخرج عن طاعة ولي الأمر )) . قال أسامة بن لادن في لقاء مع الجزيرة بتاريخ : 8/4/1422: (( من زعم أن هناك سلام دائم مع اليهود فهو قد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم )). سئل الإمام عبد العزيز بن باز في "جريدة المسلمون" العدد (516) بتاريخ 21/7/1415: س: سماحة الوالد : المنطقة تعيش اليوم مرحلة السلام واتفاقياته ، الأمر الذي آذى كثيرا من المسلمين مما حدا ببعضهم معارضته والسعي لمواجهة الحكومات التي تدعمه عن طريق الاغتيالات أو ضرب الأهداف المدنية للأعداء ، ومنطقهم يقوم على الآتي : أ- أن الإسلام يرفض مبدأ المهادنة . ب- أن الإسلام يدعو لمواجهة الأعداء بغض النظر عن حال الأمة والمسلمين من ضعف أو قوة . نرجو بيان الحق ، وكيف نتعامل مع هذا الواقع بما يكفل سلامة الدين وأهله؟ فقال - رحمه الله - : (( تجوز الهدنة مع الأعداء مطلقة ومؤقتة، إذا رأى ولي الأمر المصلحة في ذلك؛ لقول الله سبحانه : ( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم ) ولأن النبي صلى الله عليه وسلم فعلهما جميعا، كما صالح أهل مكة على ترك الحرب عشر سنين، يأمن فيها الناس، ويكف بعضهم عن بعض، وصالح كثيرا من قبائل العرب صلحا مطلقا، فلما فتح الله عليه مكة نبذ إليهم عهودهم، وأجّل من لا عهد له أربعة أشهر، كما في قول الله سبحانه: ( بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ) الآية... وبعث صلى الله عليه وسلم المنادين بذلك عام تسع من الهجرة بعد الفتح مع الصديق لما حج رضي الله عنه ، ولأن الحاجة والمصلحة الإسلامية قد تدعو إلى الهدنة المطلقة ثم قطعها عند زوال الحاجة ، كما فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد بسط العلامة ابن القيم - رحمه الله - القول في ذلك في كتابه ( أحكام أهل الذمة ) ، واختار ذلك شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة من أهل العلم . والله ولي التوفيق . ) وقال – رحمه الله - في العدد (520): (( الصلح مع اليهود أو غيرهم من الكفرة لا يلزم منه مودتهم ولا موالاتهم، بل ذلك يقتضي الأمن بين الطرفين، وكف بعضهم عن إيذاء البعض الآخر، وغير ذلك، كالبيع والشراء، وتبادل السفراء.. وغير ذلك من المعاملات التي لا تقتضي مودة الكفرة ولا موالاتهم )). وقال – رحمه الله - في جريدة " المسلمون " العدد ( 520 ) بتاريخ 19 / 8 / 1415 هـ : (( الصلح بين ولي أمر المسلمين في فلسطين وبين اليهود لا يقتضي تمليك اليهود لما تحت أيديهم تمليكا أبديا ، وإنما يقتضي ذلك تمليكهم تمليكا مؤقتا حتى تنتهي الهدنة المؤقتة أو يقوى المسلمون على إبعادهم عن ديار المسلمين بالقوة في الهدنة المطلقة . وهكذا يجب قتالهم عند القدرة حتى يدخلوا في دين الإسلام أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون . )). |
وفي مقابلة نشرتها ( جريدة الرأي العام الكويتية ) مع أسامة بن لادن بتاريخ 11/11/2001 م سئل السؤال التالي : ( إذا خرج الأمريكيون من السعودية وتم تحرير المسجد الأقصى، هل ستوافق على تقديم نفسك للمحاكمة في بلد مسلم؟ فأجاب أسامة بن لادن قائلا : أفغانستان وحدها دولة إسلامية ، باكستان تتبع القانون الإنكليزي، وأنا لا أعتبر السعودية دولة إسلامية،...). وقال أسامة بن لادن في 5/12/1423 للجزيرة : ( فخلافنا مع الحكام ليس خلافا فرعيا يمكن حله، وإنما نتحدث عن رأس الإسلام، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فهؤلاء الحكام قد نقضوها من أساسها بموالاتهم للكفار وبتشريعهم للقوانين الوضعية وإقرارهم واحتكامهم لقوانين الأمم المتحدة الملحدة، فولايتهم قد سقطت شرعا منذ زمن بعيد فلا سبيل للبقاء تحتها ). http://www.aljazeera.net/programs/ho...3/2/2-22-1.htm سئل الإمام محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - عمن يكفر حكام المسلمين فقال: ( هؤلاء الذين يكفّرون؛ هؤلاء ورثة الخوارج الذين خرجوا على علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، والكافر من كفّره الله و رسوله، وللتكفير شروط؛ منها: العلم، ومنها: الإرادة؛ أن نعلم بأن هذا الحاكم خالف الحق و هو يعلمه، وأراد المخالفة، ولم يكن متأولاً ...). من شريط كشف اللثام عن أحمد سلام – دار بن رجب قال أسامة بن لادن في مقابلته مع قناة الجزيرة بشأن التفجيرات التي وقعت في الرياض: (شرف عظيم فاتنا أن لم نكن قد ساهمنا في قتل الأمريكان في الرياض) وقال أيضا: ( فأنا أنظر بإجلال كبير واحترام إلى هؤلاء الرجال العظام على أنهم رفعوا الهوان عن جبين أمتنا سواء الذين فجروا في الرياض أو تفجيرات الخبر أو تفجيرات شرق إفريقيا وما شابه ذلك ) وقال أيضا : ( أنني كنت أحد الذين وقعوا على الفتوى لتحريض الأمة للجهاد، وحرضنا منذ بضع سنين، وقد استجاب كثير من الناس ـ بفضل الله ـ كان منهم الأخوة الذين نحسبهم شهداء، الأخ عبد العزيز المعثم الذي قتل في الرياض، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والأخ مصلح الشمراني ، والأخ رياض الهاجري ...ألخ) وجاء في بيان هيئة كبار العلماء بشأن حادث التفجير في الخبر ما يلي : أولا : أن هذا الـتـفـجـير عـمل إجــرامـــي مــحـــرم شــرعـا بــإجــمـاع المسلمين وذلك للأسباب الآتية: [وذكروا أسباباً ثلاثة] ثم قالوا : ثانيا :أن المجلس إذ يبين تحريم هذا العمل الإجرامي في الشرع المطهر، فإنه يعلن للعالم أن الإسلام بـــرئ من هذا العمل وهكذا كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر بـريء منه وإنما هو تصرف من صـاحب فـكـر مـنـحرف وعـقـيدة ضـالــة، فهو يحمل إثمه، وجرمه، فلا يحتسب عمله على الإسلام ولا على المسلمين المهتدين بهدي الإسلام المعتصمين بالكتاب والسنة المستمسكين بحبل الله المتين. وإنما هو محض إفساد وإجرام تأباه الشريعة والفطرة ...الخ البيان والذي وقع عليه كل من: الشيخ عـبد العزيز بن بـاز. الشيخ محمد بن صالح العثيمين. الشيخ:صالح بن فوزان الفوزان. الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد. الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان. الشيخ عبد الله البسام. الشيخ صالح اللحيدان. الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ. الشيخ صالح بن عبد الرحمن الأطرم. الشيخ عبد الله المنيع. وبقية أخوانهم من هيئة كبار العلماء. المرجع: مجلة البحوث الإسلامية العدد 47 ص 367-370 وقال الإمام عبد العزيز بن باز : ( لا يجوز قتل الكافر المستأمن الذي أدخلته الدولة آمنا ... ) من كتاب: "المعلوم من واجب العلاقة بين الحاكم والمحكوم"(ص15) وقال سماح الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله -بشأن حادث تفجير الرياض: (( لا شك أن هذا الحادث إنما يقوم به من لا يؤمن بالله واليوم الآخر، لا تجد من يؤمن بالله واليوم الآخر إيمانا صحيحا يعمل هذا العمل الإجرامي الخبيث الذي حصل به الضرر العظيم والفساد الكبير، إنما يفعل هذا الحادث وأشباهه نفوس خبيثة مملوءة من الحقد والحسد والشر والفساد وعدم الإيمان بالله ورسوله نسأل الله العافية والسلامة )). نشر في جريدة المدينة في 25/5/1416هـ |
الله ينصر من كان نيته اعلا كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله ....
والله يرد كيدهم في نحورهم من يدس الدسائس على الاسلام واهله ...... اما بالنسبه لابن لادن ... ايام ماكان يحارب السوفيت كان هو البطل المغوار ... الذي كنا ندعمه بالمال والشباب .. وكل هذا ليس حب في بن لادن ولا الدين بل كان بأعاز من الاعمه الامريكيه ... والان لما تحولت المواجهة الجبه الى اعداء الاسلام وانصار اليهود ... واختلفة المصالح صار ارهابي !!!!!!!! |
إقتباس:
يا ابو تميم من هم اعداء الامة هل نحن السعوديون هل الامة العربية والاسلامية هم اعداء الامة , هذا كلام غير منطقي هل عندما بخرج بن لادن ليحث انصاره علي الانتحار لتفجير منشات نفط سعودية او خليجية نسترزق منها نحن السعوديين هو بذلك يحث علي الجهاد. هل عنما يحث انصاره علي الانتحار لتفجير مجمعات سكنية وخطف وقتل ابرياء وزعزعة الامن وقتل المعاهدين وقتل الاطفال والنساء وضرب النار في شوارع المدن والقري والاختباء في مدارس البنات كما حدث بالرس او تفجير فنادق واعراس كما حدث بالاردن هل هذا الجهاد في نظرك. كان بن لادن بطل في حربه ضد السوفيت لكن من كان معه من الابطال احمد اشاه مسعود اسد الافغان ذلك الوقت والكثير من الافغان لكن ماذا حدث تقالت معهم بن لادن من اجل الحكم والسلطة حتي تكون في ايدي طالبان المؤيدين لبن لادن واموال بن لادن.....فهل هذا يعد بطل , محاربة المسلمين من اجل السلطة وقتله لاحمد مسعود هل يعد جهاد. يقال ان بن لادن تغير بعد ان تعمق فيه الظواهري وهذا كلام اغز واقرب اصدقاءه ورحيمه جمال خليفة الذي كان رفيق دربه في جميع المراحل الدراسية. لا يمكن كسعوديين ان ننسي ان بن لادن في اخر نصريح له كفر ولاة الامر وعلماء السعوديين حدد هئية الافتاء وهئية العلماء بالسعودية وكفرءهم وجعلهم من المرتدين وذكر كرزاي الرياض فعلا وهذا تاكيد انه هذا الشخص علي ضلال والاولي به ان يخرج بنفسه ويحرر افغانستان التي تم احتلالها بسببه فالافغان يقاتلون الامريكنا الا هو وذيلة الظواهري ما يقومون به هو تسجيل الاشرطة والتي اتوقع ان تكون في احدي استديوهات قناة الجزيرة القطرية والتي كان اولي بهم ان يخرجوا القوات الامريكية بقاعدة العديدية بقطر بدلا من التحدث علي الاشرطة لصالح هذه القناة الكاذبة. |
إقتباس:
إقتباس:
يا اخي تكلم بموضوعية والا فالصمت اولى واسلم |
ألقى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- خطبة على أثر حادث التفجير في الخبر نقتصر منها على ما يلي : ( إن من أعظم الغدر قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وليست النفس المحرمة هي نفس المؤمن فقط، بل النفوس التي حرمها الله عز وجل، حرم قتلها أربع أنفس: نفس المسلم ، ونفس الكافر الذمي، ونفس الكافر المعاهد، ونفس الكافر المستأمن، هذه أنفس كلها محترمة ، كلها حرام كما سنذكر إن شاء الله…. وقال رحمه الله: وأما الذمي والمعاهد فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه قال: ( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً ) رواه لبخاري في صحيحه. وروى البخاري أيضاً عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله عليه وسلم: ( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً ). قال عبد الله بن عمر : ( إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله ) . أخرجه البخاري أيضاً . ولقد صدق ابن عمر إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها أن يسفك الإنسان الدم الحرام بغير حله، وإن دم المعاهد حرام وسفكه من كبائر الذنوب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من قتلهم لم يرح رائحة الجنة،وكل ذنب توعد الله عليه في كتابه أو رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته فإنه من كبائر الذنوب. وأما المستأمن فقد قال الله عز وجل في كتابه ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلامه الله ثم أبلغه مأمنه ) أي اجعله في حماية منك حتى يبلغ المكان الآمن في بلده. وفي صحيح البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل ). ومعنى الحديث: أن الإنسان المسلم إذا أمّنَ إنساناً وجعله في عهده فإن ذمته ذمة للمسلمين جميعاً، من أخفرها وغدر بهذا الذي أعطي الأمان من مسلم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وإننا لنلعن من لعنه الله ورسوله وملائكته ، وأنه لا يقبل منه صرف ولا عدل، …. . وقال - رحمه الله -: ولا شك أن هذه العملية لا يقرها شرع ولا عقل ولا فطرة. المرجع: كتاب التحذير من التسرع في التكفير للشيخ محمد العريني ص53-65 وسئل الإمام محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - عن من يقول: أن أكثر الشر في بلد التوحيد مصدره الحكومة، وأن ولاتها ليسوا بأئمة سلفيين؟ فقال : (( ردنا على هذا أنهم كالذين قالوا للنبي صلى الله عليم وسلم أنه مجنون وشاعر وكما يقال: لا يضر السحاب نبح الكلاب، لا يوجد والحمد لله مثل بلادنا اليوم في التوحيد وتحكيم الشريعة وهي لا تخلو من الشر كسائر العالم، بل حتى المدينة في عهد النبي صلى الله عليم وسلم كان فيها من بعض الناس شر ... )). من شريط كشف اللثام عن أحمد سلام – ابن رجب وقال في شريط "استعدوا للجهاد" : ( ليتقدم كل امرئ منهم لقتل هؤلاء اليهود والأمريكان، فإن قتلهم من أوجب الواجبات، ومن أعظم القربات، ... فلا تشاور أحداً في قتل الأمريكان أمضي على بركة الله ، وتذكر موعودك عند الله سبحانه وتعالى بصحبة خير الأنبياء عليه الصلاة والسلام ). وقال رحمه الله في الفتاوى (3/192) : وذكر بعض أهل العلم أن آية السيف وهي قوله جل وعلا : فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ الآية ليست ناسخة ولكن الأحوال تختلف ، وهكذا قوله جل وعلا : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ الآية ، وقوله سبحانه يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ وهكذا قوله سبحانه وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ وهكذا قوله سبحانه : وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فهذه الآيات وما في معناها قال بعض أهل العلم : ليست ناسخة لآيات الكف عمن كف عنا وقتال من قاتلنا وليست ناسخة لقوله : لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ولكن الأحوال تختلف فإذا قوي المسلمون وصارت لهم السلطة والقوة والهيبة استعملوا آية السيف وما جاء في معناها وعملوا بها وقاتلوا جميع الكفار حتى يدخلوا في دين الله أو يؤدوا الجزية إما مطلقا كما هو قول مالك رحمة الله وجماعة ، وإما من اليهود والنصارى والمجوس على القول الآخر ، وإذا ضعف المسلمون ولم يقووا على قتال الجميع فلا بأس أن يقاتلوا بحسن قدرتهم ويكفوا عمن كف عنهم إذا لم يستطيعوا ذلك فيكون الأمر إلى ولي الأمر إن شاء قاتل ، وإن شاء كف ، وإن شاء قاتل قوما دون قوم على حسب القوة والقدرة والمصلحة للمسلمين لا على حسب هواه وشهوته ولكن ينظر للمسلمين ، وينظر لحالهم وقوتهم ، فإن ضعف المسلمون استعمل الآيات المكية ، لما في الآيات المكية من الدعوة والبيان والإرشاد والكف عن القتال عند الضعف ، وإذا قوي المسلمون قاتلوا حسب القدرة فيقاتلون من بدأهم بالقتال وقصدهم في بلادهم ويكفون عمن كف عنهم فينظرون في المصلحة التي تقتضيها قواعد الإسلام وتقتضيها الرحمة للمسلمين والنظر في العواقب كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في مكة وفي المدينة أول ما هاجر . وإذا صار عندهم من القوة والسلطان والقدرة والسلاح ما يستطيعون به قتال جميع الكفار أعلنوها حربا شعواء للجميع ، وأعلنوا الجهاد للجميع كما أعلن الصحابة ذلك في زمن الصديق وعمر وعثمان رضي الله عنهم وكما أعلن ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته بعد نزول آية السيف ، وتوجه إلى تبوك لقتال الروم ، وأرسل قبل ذلك جيش مؤتة لقتال الروم عام 8 من الهجرة وجهز جيش أسامة في آخر حياته صلى الله عليه وسلم. وهذا القول ذكره أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله واختاره وقال : ( إنه ليس هناك نسخ ولكنه اختلاف في الأحوال؛ لأن أمر المسلمين في أول الأمر ليس بالقوي وليس عندهم قدرة كاملة فأذن لهم في القتال لمن قاتلهم فقط ، ولما كان عندهم من القدرة بعد الهجرة ما يستطيعون به الدفاع أمروا بقتال من قاتلهم وبالكف عمن كف عنهم ، فلما قوي الإسلام وقوي أهله وانتشر المسلمون ودخل الناس في دين الله أفواجا أمروا بقتال جميع الكفار ونبذ العهود وألا يكفوا إلا عن أهل الجزية من اليهود والنصارى والمجوس إذا بذلوها عن يد وهم صاغرون ) وهذا القول اختاره جمع من أهل العلم واختاره الحافظ ابن كثير رحمه الله عند قوله جل وعلا في كتابه العظيم : وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وهذا القول أظهر وأبين في الدليل؛ لأن القاعدة الأصولية أنه لا يصار إلى النسخ إلا عند تعذر الجمع بين الأدلة ، والجمع هنا غير متعذر ، كما تقدم بيانه والله ولي التوفيق . |
قال الإمام محمد بن صالح العثيمين في شرحه لكتاب الجهاد من بلوغ المرام الدرس الأول بتاريخ 9/5/1415هـ ما يلي: (( قال صلى الله عليه وسلم : «إذا أمرتكم بأمر فأتوا ما استطعتم» وهذا عام في كل أمر لأن قوله«بأمر» نكرة في سياق الشرط فيكون للعموم سواء أمر العبادات أو الجهاد أو غيره وأما الواقع. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في مكة يدعو الناس إلى توحيد الله وإلى الصلاة وبقي على هذا ثلاث عشرة سنة لم يؤمر بالجهاد مع شدة الإيذاء ولمتبعيه عليه الصلاة والسلام وقلة الأوامر أو قلة التكاليف أكثر أركان الإسلام ما وجبت إلا في المدينة ولكن هل أمروا بالقتال؟ لا لماذا؟ لأنهم لا يستطيعون هم خائفون على أنفسهم. إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من مكة خائفاً على نفسه وهذا معروف ولذلك لم يوجب الله عز وجل القتال إلا بعد أن صار للأمة الإسلامية دولة وقوة أمروا بالقتال {أٍذٌنّ لٌلَّذٌينّ يٍقّاتّلٍونّ بٌأّنَّهٍمً ظٍلٌمٍوا وّإنَّ اللّهّ عّلّى" نّصًرٌهٌمً لّقّدٌيرِ } وعلى هذا فإن قال لنا قائل الآن لماذا لا نحارب أمريكا وروسيا وفرنسا وإنجلترا لماذا؟ لعدم القدرة، الأسلحة التي ذهب عصرها عندهم هي التي بأيدينا وهي عند أسلحتهم بمنزلة سكاكين الموقد عند الصواريخ ما تفيد شيئاً فكيف يمكن أن نقاتل هؤلاء . ولهذا أقول إنه من الحمق أن يقول قائل إنه يجب علينا الآن أن نقاتل أمريكا وفرنسا وإنجلترا وروسيا كيف نقاتل؟ هذا تأباه حكمة الله عز وجل ويأباه شرعه لكن الواجب علينا أن نفعل ما أمرنا لله به عز وجل {وّأّعٌدٍَوا لّهٍم مَّا اسًتّطّعًتٍم مٌَن قٍوَّةُ } هذا الواجب علينا أن نعد لهم ما استطعنا لهم من قوة وأهم قوة نعدها هو الإيمان والتقوى هو القوة لأننا بالإيمان والتقوى سوف نقضي على أهوائنا ونقضي أيضاً على تباطئنا وتثاقلنا ونقضي أيضاً على محبتنا للدنيا لأننا الآن نحب الدنيا ونكره الموت . فالصحابة رضي الله عنهم المجاهدون حالهم عكس حالنا يريدون الموت ويكرهون الحياة في الذل، فالواجب أن نعد ما استطعنا من القوة وأولها الإيمان والتقوى ثم التسلح، الذي علم هؤلاء ألا يعلمنا؟ بلى، يعلمنا لكن لم نتحرك ثم في الواقع لو تحركنا قمعت الرؤوس ما نستطيع ولا حاجة إلى أن نعين لكم أنهم إذا رأوا دولة يمكن أن تنتعش بالأسلحة فعلوا ما فعلوا مما هو معلوم لكم، أقول إن الواجب الآن أن نستعد بالإيمان والتقوى وأن نبذل الجهد والشيء الذي لا نقدر عليه نحن غير مكلفين به ونستعين بالله عز وجل على هؤلاء الأعداء . ونحن نعلم أن الله عز وجل لو شاء لانتصر منهم كما قال تعالى: {وّلّوً يّشّاءٍ اللّهٍ لانتّصّرّ مٌنًهٍمً وّلّكٌن لٌَيّبًلٍوّ بّعًضّكٍم بٌبّعًضُ وّالَّذٌينّ قٍتٌلٍوا فٌي سّبٌيلٌ اللهٌ فّلّن يٍضٌلَّ أّعًمّالّهٍمً} . حتى لو ابتلى بعضنا ببعض وقتل منا فإن الله لن يضل أعمال هؤلاء الذين قتلوا في سبيل الله {سّيّهًدٌيهٌمً وّيٍصًلٌحٍ بّالّهٍمً * وّيٍدًخٌلٍهٍمٍ الجّنَّةّ عّرَّفّهّا لّهٍمً } فالحاصل الذي أحب أن أقول و أأكد أنه لابد من القدرة أما مع عدم القدرة فإن الشرع والقدر يتـفقان بأنه لا يجب علينا ما دمنا لا نستطيع ، الواقع والشرع كله يدل على هذا.)). انتهى كلامه رحمه الله تعالى وغفر له . وصدق معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ – حفظه الله - حين قال: (... حتى إنه في هذه الأزمة سمعتم: أن بعض المعلمين يُمجِّد أسامة بن لادن (!)؛وهذا خلل في فهم الإسلام). مجلة الدعوة العدد (1826 3) من ذي القعدة 1422هـ صفحة 20 وفي الختام ندعو كل مسلم إلى أن يحذر فتنة هذا الرجل وأن يتبرأ منه ومن أفكاره التكفيرية ، والتخريبية ، ومن كل من يروج لها، كما تبرأ منها علامة اليمن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله- حين قال : (( أبرأ إلى الله من بن لادن؛ فهو شؤم وبلاء على الأمة وأعمــاله شر )). جريدة الرأي العام الكويتية بتاريخ 19/12/1998 العدد : 11503 وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه |
نظرا لطول المقال لم استطع قراءته كاملا لظروف صحية , ولكن أسال الله أن ينصر إخواننا المجاهدين في مشارق الأرض ومغاربها , وان يقذف في قلوب الذين كفروا الرعب .
|
قرر علماء الإسلام أنه لا يجوز مظاهرة الكفار على المسلمين وأن ذلك كفر وردة لقول الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ) الآية المائدة / 51
وقد نص فقهاء الإسلام في كتبهم من أئمة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وغيرهم من فقهاء الإسلام على تحريم بيعهم ما يستعينون به على المسلمين سلاحاً أو عتاداً أو دواباً فلا يجوز أن يعطوا طعاماً ولا أن يباع لهم طعام ولا شراب ولا ماء ولا خيام ولا شاحنات ولا نقل ولا أن تعقد معهم عقود صيانة أو نقليات ونحو ذلك كله حرام في حرام وآكله يأكل سحتاً ، والسحت النار أولى به . فلا يجوز أن يباعوا تمرة و لا أن يعطوا ما يستعينون به على عدوانهم ومن فعل ذلك فالنار النار وكل كسب خبيث فالنار أولى به بل إنه من أخبث الخبث . لا يجوز أن يعطوا شيئاً فيه أدنى إعانة على المسلمين قال النووي في "المجموع" : وَأَمَّا بَيْعُ السِّلاحِ لأَهْلِ الْحَرْبِ فَحَرَامٌ بِالإِجْمَاعِ ..اهـ . وقال ابن القيم في "إعلام الموقعين" : قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ السِّلاحِ فِي الْفِتْنَةِ . . . وَمِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ هَذَا الْبَيْعَ يَتَضَمَّنُ الإِعَانَةَ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ , وَفِي مَعْنَى هَذَا كُلُّ بَيْعٍ أَوْ إجَارَةٍ أَوْ مُعَاوَضَةٍ تُعِينُ عَلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ كَبَيْعِ السِّلاحِ لِلْكُفَّارِ وَالْبُغَاةِ وَقُطَّاعِ الطَّرِيقِ . . . أَوْ إجَارَةُ دَارِهِ لِمَنْ يُقِيمُ فِيهَا سُوقَ الْمَعْصِيَةِ , وَبَيْعِ الشَّمْعِ أَوْ إجَارَتِهِ لِمَنْ يَعْصِي اللَّهَ عَلَيْهِ , وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ إعَانَةٌ عَلَى مَا يُبْغِضُهُ اللَّهُ وَيُسْخِطُهُ اهـ وفي الموسوعة الفقهية (25/153) : يَحْرُمُ بَيْعُ السِّلاحِ لأَهْلِ الْحَرْبِ وَلِمَنْ يَعْلَمُ أَنَّهُ يُرِيدُ قَطْعَ الطَّرِيقِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَوْ إثَارَةَ الْفِتْنَةِ بَيْنَهُمْ , وَقَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ : لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَحْمِلَ إلَى عَدُوِّ الْمُسْلِمِينَ سِلَاحًا يُقَوِّيهِمْ بِهِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ , وَلا كُرَاعًا , وَلا مَا يُسْتَعَانُ بِهِ عَلَى السِّلاحِ وَالْكُرَاعِ (الكراع هي الخيل) ; لأَنَّ فِي بَيْعِ السِّلاحِ لأَهْلِ الْحَرْبِ تَقْوِيَةً لَهُمْ عَلَى قِتَالِ الْمُسْلِمِينَ , وَبَاعِثًا لَهُمْ عَلَى شَنِّ الْحُرُوبِ وَمُوَاصَلَةِ الْقِتَالِ , لاسْتِعَانَتِهِمْ بِهِ وَذَلِكَ يَقْتَضِي الْمَنْعَ اهـ . وهذه المسألة ليست من المعاصي العادية أو الصغائر بل إنها مسألة متعلقة بأصل العقيدة والتوحيد وموالاة المسلم لدين الله وبراءته من أعداء الله هكذا نص الأئمة في كتبهم على هذا . قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في (فتاواه) (1/274) : "وقد أجمع علماء الإسلام على أن من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم ، كما قال الله سبحانه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) المائدة / 51 ". فما بالك فيمن امدهم بالقواعد و النفط يضربون من بلادة المسلمين لقد كفروا كفرا بينا مخرج من الملة وللحديث بقية.... |
رسالة مفتوحة للشيخ ابن باز ببطلان فتواه بالصلح مع اليهود
فضيلة الشيخ ابن باز ـ حفظه الله ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، نحمد الله إليكم الذي أنزل الكتاب آيات بينات ، ورفع الذين أوتوا العلم درجات ، وأخذ عليهم ميثاقًا بالصدع بالحق وبيانه وحذرهم من المداهنة فيه وكتمانه . والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد القائل ((أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)) حديث صحيح رواه أحمد وغيره. وبعد .. فإن من المعلوم لديكم ما حبا الله به أهل العلم من منزلة عظيمة ، وأعطاهم من مكانة كريمة ، ولا غرو في ذلك ، فالعلماء هم ورثة الأنبياء ، ورثوا عنهم هذا الدين ، ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، وتمييع الظالمين المسرفين ، ويمثلون القدوة الحسنة والأسوة المثلى للأمة في النهوض بأعباء الانتصار للحق وإيثاره على ما عند الخلق . وقد قام العلماء الصادقون من سلف الأمة وخلفها خير قيام بهذه المهمات ، وما وقوف سعيد بن جبير في وجه طغيان الحجاج صادعًا بالحق ، وتحدي الإمام أحمد بن حنبل لجبروت الحكم والسلطان وصبره في فتنة الخلق بالقرآن ، وتحمل ابن تيمية وحسن بلائه في السجن انتصارًا للسنة ، إلا نماذج من القيام بواجب النصرة للحق وأهله ، قام بها هؤلاء الأئمة الأعلام انتصارًأ للحق و غيرة على الدين ، رحمهم الله جميعًا . فضيلة الشيخ : لقد أردنا من ذكر ما سبق تذكيركم بواجبكم تجاه الدين ، وتجاه الأمة وتنبيهكم إلى مسئوليتكم العظيمة ، فإن الذكرى تنفع المؤمنين .. أردنا تذكيركم في هذا الوقت الذي انتفش فيه الباطل ، وعربد المبطلون المضلون ، ووئد الحق ، وسجن الدعاة ، وأسكت المصلحون ، والأغرب أن ذلك لم يتم بعد بعلم منكم وسكوت فقط ، بل مُرر على ظهر فتاواكم ومواقفكم ، ونحن سنذكركم ـ فضيلة الشيخ ـ ببعض هذه الفتاوى والمواقف التي قد لا تلقون لها بالاً ، مع أنها قد تهوي بها الأمة سبعين خريفًا في الضلال ، كي تدركوا معنا ولو جانبًا من خطورة هذا الأمر والآثار السيئة المترتبة عليه . وإليكم بعض الأمثلة : 1 ـ إن مما لا يخفى على أحد المدى الذي وصل إليه انتشار الفساد العارم والذي شمل كافة نواحي الحياة حيث فشت منكرات المختلفة التي لم تعد تخفى على أحد ، كما فصلت مذكرة النصيحة التي تقدم بها نخبة من العلماء ودعاة الإصلاح ، وكان من أخطر ما بينوا هو الشرك بالله المتمثل في التشريع وسن القوانين الوضعية التي تستبيح المحرمات والتي من أشنعها التعامل بالربا المتفشي ففي البلاد ، وذلك من خلال مؤسسات الدولة وبنوكها الربوية التي تزاحم أبراجها مآذن الحرمين ، وتعج بها البلاد طولها وعرضها. ومما هو معلوم بالضرورة أن الأنظمة والقوانين الربوية التي تتعامل بها هذه البنوك والمؤسسات مشرعة من قبل النظام الحاكم ومصدق عليها منه ، ومع ذلك لم نسمع منكم إلا أن تعاطي الربا حرام لا يجوز ، غير مكترثين بما في كلامكم هذا من التلبيس على الناس ، بعدم التفريق بين حكم من يتعاطى الربا فقط ، وحكم من يشرع الربا ويقننه … مع أن الفرق بينهما واضح كبير ، فمتعاطي الربا مرتكب لموبقة من أكبر الموبقات ، أما مشرع الربا فهو مرتد كافر كفرًا مخرجًا من الملة بعمله هذا ، لأنه جعل من نفسه ندًا لله وشريكًا له في التحليل والتحريم (وهذا ما فصلناه في بحث مستقل سينشر قريبًا إن شاء الله) ومع أن متعاطي الربا غير المنتهي عنه قد أعلن الله ورسوله عليه الحرب ((فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله )) فما زلنا نسمع منكم عبارات الثناء والإطراء لهذا النظام الذي لم يكتف بالإدمان على تعاطي الربا فقط ، بل شرعه وقننه وأباحه ، وقد قال صلى الله عليه وسلم ((الربا ثلاثة وسبعون بابًا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه)) صحيح رواه الحاكم . وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما ((فمن كان مقيمًا على الربا لا ينزع عنه ، فحق على إمام المسلمين أن يستتيبه ، فإن نزع وإلا ضرب عنقه )) رواه ابن جرير بسنده عن ابن عباس ..هذا فيمن يتعاطى الربا .. فما بالكم بمن يحلل ويشرع الربا !!!! إن ما تتخبط فيه البلاد من أزمات اقتصادية وسياسية وما انتشر فيها من الجرائم بشتى أنواعها ، وبشكل مذهل ما هو إلا عقوبة من الله ، وجزء من الحرب التي أعلنها سبحانه على من لم ينته عن تعاطي الربا ونحوه من المنكرات والمحق الذي حكم به على الربا ((يمحق الله الربا ويربي الصدقات)) 2ـ وحينما علق الملك الصليب على صدره ، وظهر به أمام العالم فرحًا مسرورًا ، تأولتم فعله ، وسوغتموه مع شناعته وفظاعته ، رغم وضوح أن هذا الفعل كفر ، والظاهر من حال فاعله الرضا والاختيار عن علم . 3ـ ولما قررت قوات التحالف الصليبية واليهودية الغازية في حرب الخليج ـ بتواطؤ ـ مع النظام احتلال البلاد باسم تحرير الكويت سوغتم ذلك بفتوى متعسفة بررت هذا العمل الشنيع الذي أهان عزة الأمة ولطخ كرامتها ، ودنس مقدساتها معتبرة ذلك من باب الاستعانة بالكافر عند الضرورة ، مهملة قيود هذه الاستعانة ، وضوابط الضرورة المعتبرة . 4ـ ولما قام النظام السعودي الحاكم بمساعدة ودعم رؤوس الردة الاشتراكية الشيوعية في اليمن ، ضد الشعب اليمني المسلم في الحرب الأخيرة التزمتم الصمت،ثم لما دارت الدائرة على هؤلاء الشيوعيين أصدرتم ـ وبإيعاز من هذا النظام ـ (نصيحة !!!) تدعو الجميع إلى التصالح والتصافح باعتبارهم مسلمين !! موهمة أن الشيوعيين مسلمون يجب حقن دماءهم ، فمتى كان الشيوعيون مسلمين ؟ ألستم أنتم الذين أفتيتم سابقًا بردتهم ووجوب قتالهم في أفغانستان ، أم أن هناك فرقًا بين الشيوعيين اليمنيين والشيوعيين الأفغان ؟ فهل ضاعت مفاهيم العقيدة وضوابط التوحيد واختلطت إلى هذا الحد ؟. وما زال هذا النظام يؤوي أئمة الكفر هؤلاء في مختلف مدن البلاد ولم نسمع لكم نكيرًا ، وقد قال صلى الله عليه وسلم ((لعن الله من آوى محدثًا)) رواه مسلم 5ـ وحينما قرر النظام البطش بالشيخ سلمان العودة والشيخ سفر الحوالي ، اللذين صدعا بالحق وتحملا في الله الأذى ، استصدر منكم فتوى سوغ بها كل ما تعرض ويتعرض له الشيخان ومن معهما من دعاة ومشائخ وشباب الأمة من البطش والتنكيل .. فك الله أسرهم ورفع عنهم ظلم الظالمين . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ . |
هذه بعض الأمثلة التي لم نقصد منها الحصر ولكن اقتضى المقام ذكرها ونحن بين يدي فتواكم الأخيرة بشأن ما يسمى بهتانًا بالسلام مع اليهود والتي كانت فاجعة للمسلمين ، حيث استجبتم للرغبة السياسية للنظام لما قرر إظهار ما كان يضمره من قبل ، من الدخول في هذه المهزلة الاستسلامية مع اليهود ، فأصدرتم فتوى تبيح السلام مطلقًا مقيدًا مع اليهود ، فما كان من رئيس وزراء العدو الصهيوني وبرلمانه إلا أن صفقوا لها وأشادوا بها ، كما أعلن النظام السعودي عقبها عن نيته في تنفيذ المزيد من التطبيع مع اليهود .
وكأنكم لم تكتفوا بإباحة بلاد الحرمين الشريفين لقوات الاحتلال اليهودية والصليبية ، حتى أدخلتم ثالث الحرمين في المصيبة بإضفائكم الشرعية على صكوك الاستسلام التي يوقعها الخونة والجبناء من طواغيت العرب مع اليهود إن هذا الكلام خطير كبير ، وطامة عامة لما فيه من التدليس على الناس والتلبيس على الأمة من عدة جوانب منها : 1ـ إن العدو اليهودي الحالي ليس إلا عدوًا مستقرًا في بلاده الأصلية محاربًا من الخارج حتى يجوز معه الصلح ، بل هو عدو صائل مفسد للدين والدنيا ، وعليه ينطبق كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ((والعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه ، فلا يشترط له شرط ، بل يدفع بحسب الإمكان ، وقد نص على ذلك العلماء أصحابنا وغيرهم )) الاختيارات الفقهية ص309 إن الواجب الشرعي تجاه فلسطين وأخواننا الفلسطينين من المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً ، هو الجهاد في سبيل الله وتحريض الأمة عليه حتى تتحرر فلسطين عن أخرها وتعود إلى السيادة الإسلامية . وفلسطين في غنى عن مثل هذه الفتاوى المخذلة عن الجهاد والمخلدة إلى الأرض ، هذه الفتاوى التي تقر احتلال العدو لأقدس مقدسات المسلمين بعد الحرمين الشريفين ، وتضفي الشرعية عليه ، وتدعم بكل قوة مساعي العدو لضرب الجهود الإسلامية المتلهفة لتحرير فلسطين عن طريق الجهاد الذي أكد من خلال عمليات أبطال الحجارة وشباب الجهاد المسلم في فلسطين أنه السبيل الوحيد الناجع في مواجهة العدو والكفيل بتحرير الأرض إن شاء الله . ونذكركم هنا بفتواكم السابقة في هذا الشأن ، لما سئلتم عن السبيل لتحرير فلسطين ، فقلتم أنه لا يمكن الوصول إلى حل لتلك القضية إلا باعتبار القضية إسلامية ، وبالتكاتف بين المسلمين لإنقاذها ، وجهاد اليهود جهادًا إسلاميًا حتى تعود الأرض إلى أهلها ، وحتى يعود شذاذ اليهود إلى بلادهم )) فتاوى بن باز 1/281 2 ـ هب أن هذا العدو اليهودي عدو يجوز الصلح معه وتوفرت فيه الشروط ، فهل ما تقوم به الأنظمة والحكومات الطاغوتية العربية الانهزامية مع اليهود من سلام كاذب مزعوم يعتبر سلامًا تجوز إقامته مع العدو؟ الكل يدرك أنه ليس كذلك فهذا لسلام المزعوم الذي يتهافت فيه المتهافتون الآن من الحكام والطواغيت مع اليهود ما هو إلا خيانة كبرى تتمثل في توقيع صكوك استسلام وتسليم للقدس وفلسطين كلها من قبل هذه الحكومات لليهود ، والاعتراف بسيادتهم عليها إلى الأبد . 3ـ إن هؤلاء الحكام المرتدين المحاربين لله ورسوله لا شرعية لهم ولا ولاية لهم على المسلمين وليس لهم النظر في مصالح الأمة ، ولكنكم بفتواكم هذه تعطون الشرعية لهذه الأنظمة العلمانية وتعترفون بولايتها على المسلمين ، وهذا ما يتناقض مع عرف عنكم من تكفيرها في في السابق ، وقد بين لكم ذلك نخبة من العلماء والدعاة في مناشدتهم إياكم سابقًا بالامتناع عن هذه الفتوى ، وسنرفق لكم صورة من تلك المناشدة تذكيرًا لكم وتنبيهًا . إن فتواكم هذه كانت تلبيسًا على الناس لما فيها من إجمال مخل وتعميم مضل ، فهي لا تصلح فتوى في حكم سلام منصف ، فضلاً عن هذا السلام المزيف مع اليهود الذي هو خيانة عظمى للإسلام والمسلمين ، لا يقرها مسلم عادي فضلاً عن عالم مثلكم يفترض فيه من الغيرة على الملة والأمة . إن الواجب فيمن يتصدى للفتوى في قضايا الأمة الخطيرة الكبيرة ، أن يكون على علم بأبعادها وما قد يترتب عليها من أضرار وأخطار ، لأن العلم بذلك من شروط المفتي التي لا غنى عنها ، يقول الإمام ابن القيم ((ولا يتمكن المفتي ولا الحاكم من الفتوى والحكم بالحق إلا بنوعين من الفهم ، أحدهما فهم الواقع والفقه فيه واستنباط علم حقيقة ما وقع بالقرائن والأمارات والعلامات حتى يحيط بها علمًا ، والنوع الثاني فهم الواجب في الواقع وهو فهم حكم الله الذي حكمه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الواقع ، ثم يطبق أحدهما على الأخر ))إعلام الموقعين 1/87 وإذا كانت الشروط لازمة للفتوى بصورة عامة ، فإنها تتأكد في الفتوى فيما يتعلق بالجهاد والصلح ونحوه ، يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله ((والواجب أن يعتبر في أمور الجهاد برأي أهل الدين الصحيح الذين لهم خبرة بما عليه أهل الدنيا ، دون الذي يغلب عليهم النظر في ظاهر الدين ، فلا يؤخذ برأيهم ، ولا برأي أهل الدين الذين لا خبرة لهم في الدنيا)) الاختيارات الفقهية 311 إن الفتاوى السابقة لو صدرت عن غيركم لقيل بتعمد صاحبها ما تتضمنه من الباطل ، ويترتب عليها من أثار وأخطار ، ولكنها لما صدرت منكم تعين أن يكون سبب الخلل فيها غير ذلك من الأسباب التي لا ترجع إلى نقص علمكم الشرعي ، ولكن لعدم إدراك حقيقة الواقع ، وما يترتب على مثل هذه الفتاوى من أثار ، مما يجعل الفتوى حينئذ غير مستوفاة الشروط ومن ثم لا يصح إطلاقها ، مما يحتم على المفتي عندئذ أن يتوقف عن الفتوى أو يحيلها حينئذ على المختصين الجامعين بين العلم بالحكم الشرعي والعلم بحقيقة الواقع .. وقد ثبت أن الإمام أحمد بن حنبل كان يتوقف في كثير من المسائل وقد كان الإمام مالك إذا سئل عن القراءات أحال إلى الإمام نافع رحمهم الله جميعًا . فضيلة الشيخ : إن إشفاقنا البالغ على حال الأمة والعلماء من أمثالكم هو الذي دفعنا لتذكيركم ، فإننا نربأ بكم وبأمثالكم عن أن يستغلكم النظام الحاكم هذا الاستغلال الفظيع ويرمي بكم في وجه كل داعية ومصلح ، ويسكت بفتاواكم ومواقفكم كل كلمة حق ودعوة صدق ، كما حدث عند ردكم على ((مذكرة النصيحة))و((لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية )) وغيرها . فضيلة الشيخ : لقد تقدمت بكم السن ، وقد كانت لكم أياد بيضاء في خدمة الإسلام سابقًأ ، فاتقوا الله وابتعدوا عن هؤلاء الطواغيت والظلمة الذين أعلنوا الحرب على الله ورسوله ، وكونوا مع الصادقين ، وإن لكم في سلف الأمة وخلفها الصالح أسوة حسنة فقد كان من ابرز سمات العلماء الصادقين الابتعاد عن السلاطين ، فقد فر الإمام أبو حنيفة رحمه الله وغيره من العمل مع حكام عصره على رغم استقامتهم الكبيرة على الدين إذا ما قورنوا مع حكام اليوم الذين لا يخفى ما هم عليه من فساد الدين وسوء الحال ، وفي زماننا هذا ،حينما أدرك العلامة الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله خطورة المسار الذي يمضي فيه النظام السعودي الحاكم وما يترتب عليه من خطر وضرر لمن يشاركه أو يختلط به آثر الفرار بدينه واستقال من رئاسة مجلس القضاء الأعلى .. وقد قال الإمام الخطابي ـ رحمه الله ـ في التحذير من الدخول على هؤلاء الحكام ((ليت شعري من الذي يدخل عليهم اليوم فلا يصدقهم على كذبهم ومن الذي يتكلم بالعدل إذا شهد مجالسهم ومن الذي ينصح ومن الذي ينتصح منهم )) كتاب العزلة وقد صح الحديث ((من أتى أبواب السلطان افتتن)) فاحذروا فضيلة الشيخ الركون إلى هؤلاء بقول أو عمل ((ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون)) إن من لم يستطع الجهر بالحق والصدع به فلا أقل من أن يمتنع من الجهر بغير الحق ، قال صلى الله عليه وسلم ((ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت)) رواه البخاري وأخيرًا نرجو أن لا تجدوا في أنفسكم من هذا الكلام وتعتبروه خارجًا عن آداب النصح وما تقتضيه من إسرار وعدم إشهار فالأمر جلل خطير ومهم كبير لا يسوغ عنه السكوت ، ولا يجوز عنه التغاضي . وما ذكرناه معلوم لدى أهل العلم ، وقد سبقنا إلى تنبيهكم عليه نخبة من علماء ودعاة الأمة ، حيث تقدموا لكم بمناشدات عدة في هذا الصدد منها مناشدتهم إياكم قبل مدة بالامتناع عن الفتوى بجواز هذا السلام الاستسلامي المزعوم مع اليهود ، مبينين عدم استيفائه للشروط اللازمة شرعًا ، محذرين من المخاطر الجمة الدينية والدنيوية المترتبة عليه ، ومن الموقعين على تلك المناشدة الشيوخ الأفاضل {ابن جبرين ، عبدالله القعود ، حمود التويجري ، حمود الشعيبي، البراك ، العودة ، الخضيري ، الطريري ، الدبيان ، عبدالله التويجري ، عبدالله الجلالي ، عائض القرني ، وغيرهم كثير . وفي حرب اليمن الأخيرة لما صدر منكم الكلام المشار إليه سابقًا أصدر خمسة وعشرون عالمًا فتوى معارضة له مبينة الصواب الشرعي في المسألة ، ومن هؤلاء العلماء الأفاضل ، المسعري ، الشعيبي ، الجلالي ، العودة ، الحوالي ، العمر ، اليحيى ، التويجري .. وغيرهم كثير . وفي الختام نسأل الله تبارك وتعالى أن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه ، ويرنا لباطل باطلاً ويرزنا اجتنابه ، وأن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر ويحكم فيه بالعدل ويصدع فيه بالحق ، وتعلو فيه راية الجهاد خفاقة ، لتستعيد الأمة عزتها وكرامتها ، وترفع راية التوحيد فيه من جديد فوق كل أرض إسلامية سليبة ..ايتداء بفلسطين ووصولاً إلى الأندلس وغيرها من بلاد الإسلام الضائعة بسبب خيانات الحكام وتخاذل المسلمين …كما نسأله تعالى أن يولي أمورنا خيارنا ويصرف عنا شرارنا ، ونسأله السداد في القول والصواب في العمل والتوفيق لما يحبه ويرضاه في الحياة وحسن الختام عند الممات ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . التاريخ 27/07/1415هـ الموافق 29/12/1994م هيئة النصيحة والإصلاح / مكتب لندن عنهم : أسامة بن محمد بن لادن . |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.