أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   كلمات من نور..... ابن القيم (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=58546)

خاتون 08-11-2006 07:27 AM

كلمات من نور..... ابن القيم
 
قال الشيخ الامام ابن قيم الجوزية رحمه الله:

قبول المحل لما يوضع فيه مشروط بتفريغه من ضده، و هذا كما انه في الذوات و الأعيان فكذلك هو في الاعتقاد و الإرادات:
فالقلب المشغول بمحبة غير الله وارادته والشوق اليه و الأنس به لا يمكن شغله بمحبة الله وارادته وحبه والشوق الى لقائه الا بتفريغه من تعلقه بغيره.... ولا حركة اللسان بذكره و الجوارح بخدمته الا اذا فرغها من ذكر غيره و خدمته....
إذا بذلت النصيحة لقلب ملآن من ذدها لا منفذ لها فيه فإنه لا يقبلها ولا تلج فيه، لكن تمر مجتازة لا مستوطنة، ولذلك قيل:
- نزه فؤادك من سوانا تلقنا *** فجنابنا حل لكل منزه
وقيل:
- والصبر طلسم لكنز وصالنا *** من حل ذا الطلسم فاز بكنزه.


نرجو أن تغنوا الموضوع بأقواله رحمه الله

تحياتي
خاتون

خاتون 09-11-2006 04:26 AM

و قال في الفوائد:

ما أخذ العبد ما حرم عليه الا من جهتين:
احداهما سوء ظنه بربه، و انه لو أطاعه و آثره لم يعطه خيرا منه حلالا.
والثانية أن يكون عالما بذلك، وإن من ترك لله شيئا أعاضه خيرا منه و لكن تغلب شهوته صبره و هواه عقله.
فالأول ضعف علمه، والثاني ضعف عقله و بصيرته.

قال يحيى بن معاذ: من جمع الله عليه قلبه في الدعاء لم يرده، قلت إذا اجتمع عليه قلبه و صدقت ضرورته و فاقته و قوي رجاؤه فلا يكاد يرد دعاؤه.

تحياتي
خاتون

خاتون 10-11-2006 09:58 AM

و قال في الفوائد:

اللذة تابعة للمحبة، تقوى بقوتها وتضعف بضعفها. فكلما كانت الرغبة في المحبوب والشوق إليه أقوى كانت اللذة بالوصول إليه أتم.
والمحبة والشوق تابعان لمعرفته والعلم به. فكلما كان العلم به أتم كانت محبته أكمل. فمن كان يؤمن بالله وأسمائه وصفاته ودينه كان أحب له وكانت لذته بالوصول إليه ومجاورته والنظر إلى وجهه وسماع كلامه أتم. وكل لذة وسرور ونعيم وبهجة بالإضافة إلى ذلك كقطرة من بحر.

فكيف يؤثر من له عقل لذة ضعيفة قصيرة مشوبة بالآلام على لذة عظيمة دائمة أبد الآباد؟!
وكمال العبد بحسب هاتين القوتين: العلم والحب. وأفضل العلم بالله، وأعلى الحب الحب له.



تحياتي
خاتون

خاتون 14-11-2006 04:06 AM

ويقول في الفوائد:

بين العبد وبين الله والجنة قنطرة تقطع بخطوتين: خطوة عن نفسه وخطوة عن الخلق.
فيسقط نفسه ويلغيها فيما بينه وبين الناس،
ويسقط الناس ويلغيهم فيما بينه وبين الله،
فلا يلتفت إلاّ إلى من دله على الله وعلى الطريق الموصلة إليه.

صاح بالصحابة واعظ -اقترب للناس حسابهم- فجزعت للخوف قلوبهم فجرت من الحذر العيون (فسالت أودية بقدرها).
تزينت الدنيا لعلي فقال: أنت طالق ثلاثا لا رجعة لي فيك.
وكانت تكفيه واحدة للسنة لكنه جمع الثلاث لئلا يتصور للهوى جواز المراجعة،
ودينه الصحيح وطبعه السليم يأنفان من المحلل. كيف وهو أحد رواة حديث : (لعن الله المحلل)


تحياتي
خاتون

النسري 14-11-2006 04:51 AM

الأخ خاتون .... بارك الله فيك وجزاك الله خيراً ....

من كلمات ابن القيم أيضاً أنه قال رحمه الله :

1 - إذا أراد الله بعبده خيراً فتح له باب التوبة والندم والانكســــار والذل .

2 - أن الله لم يبتلي عبده ليهلكـه ، وإنما ابتلاه ليمتحـــن صبره وعبوديــتـــــه .

3 - أن من أحب شيئاً سوى الله عذب به ولا بد، وأن من خاف غيره سلط عليه .

4 - فتفاضل الأعمـــال عند الله بتفاضـــل ما في القلوب من الإيمــان والإخــلاص والمحبة وتوابعها .

5 - عنوان سعادة العبد وعلامــة فلاحه في ثلاثة أمور :

إذا أنعم عليه شكر ---- وإذا ابــتـــلي صـــبــــر ----- وإذا أذنـب اســتـــغــفـــر

هذه فوائد من كتاب الوابل الصيب

انظر صفحة كلمات ابن القيم

رحم الله شيخنا وأدخله منزل الصديقين والشهداء والأنبياء بإذن الله تعالى

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خاتون 16-11-2006 07:27 AM

ويقول في الفوائد:


الدنيا كأمرأة بغي لا تثبت على زوج، إنما تخطب الأزواج ليستحسنوا عليها، فلا ترض يالدياثة.

ميزت بين جمالها و فعالها *** فإذا الملاحة بالقباحة لا تفي
حلفت لنا أن لا تخون عهودنا *** فكأنها حلفت لنا أن لا تفي

السير في طلبها سير في أرض مسبعة، والسباحة فيها سباحة في غدير التمساح.
تزخرفت الشهوات لأعين الطباع فغض عنها الذين يؤمنون بالغيب
"أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون"
ووقع تابعوها في بيداء الحسرات
فقيل لهم "كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون"


تحياتي
خاتون

الشــــامخه 16-11-2006 08:36 AM


من اقوال ابن القيم رحمه الله ::

من أعجب الأشياء:
أن تعرف الله ، ثم لا تحبه !
وأن تسمع داعيه ، ثم تتأخر عن الإجابة !
وأن تعرف قدر الربح في معاملته ، ثم تعامل غيره !
وأن تعرف قدر غضبه ، ثم تتعرض له !
وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ، ثم لا تطلب الأنس بطاعته !
وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه،
ثم لاتشتاق إلى انشراح لصدر بذكره ومناجاته !
وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه !
وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه وأنك أحوج شيء إليه، وأنت عنه معرض
وفيما يبعدك عنه راغب !


**

وقال :: اعلم ان الحسرة كل الحسرة الاشتغال بمن لايجر عليك الاشتغال به
الا فوت نصيبك وحظك من الله عز وجل ، وانقطعك عنه ، وضياع وقتك عليك ، وضعف عزيمتك




خاتون .. الله يجزاك كل خير عالإختيار الرائع
وجعله ربي في موازين حسناتك ..




خاتون 17-11-2006 09:40 AM

ويقول في الفوائد:


اشتر نفسك اليوم، فإن السوق قائمة والثمن موجود، والبضائع رخيصة، وسيأتي يوم على تلك السوق والبضائع يوم لا تصل فيها إلى قليل ولا كثير. ذلك يوم التغابن يوم يعض الظالم على يديه

إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى *** وأبصرت يوم الحشر من قد تزودا
ندمت على أن لا تكون كمثله **** وإنك لم ترصد كما كان رصدا


تحياتي
خاتون

خاتون 20-11-2006 05:38 AM

و يقول في الفوائد:

ودّع ابن عون رجلا فقال: عليك بتقوى الله فإن المتقي ليست عليه وحشة.
وقال زيد بن أسلم: كان يقال: من اتقى الله أحبه الناس ولو كرهوا.
وقال الثوري لإبن أبي ذئب: إن اتقيت الله كفاك الناس، وإن اتقيت الناس لم يغنوا عنك من الله شيئا.
وقال سليمان بن داود: أوتينا مما أوتي الناس ومما لم يؤتوا، وعلمنا ما علم الناس ومما لم يعلموا فلم نجد شيئا أفضل من التقوى في السر والعلانية، والعدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى. والله أعلم.

تحياتي
خاتون

خاتون 22-11-2006 10:23 AM

قال شقيق بن إبراهيم:

أغلق باب التوفيق عن الخلق من ستة أشياء:

اشتغالهم بالنعمة عن شكرها
ورغبتهم في العلم وتركهم العمل
والمسارعة إلى الذنب وتأخير التوبة
والاغترار بصحبة الصالحين وترك الاقتداء بفعالهم
وإدبار الدنيا عنهم وهم يتبعونها
وإقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها.

قلت ( أي ابن القيم ):

وأصل ذلك .. عدم الرغبة والرهبة، وأصله ضعف اليقين، وأصله ضعف البصيرة، وأصله مهانة النفس ودناءتها، واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير، وإلا فلو كانت النفس شريفة كبيرة لم ترض بالدون.



تحياتي
خاتون

خاتون 24-11-2006 05:42 AM

ويقول في الفوائد:


أصول الخطايا كلها ثلاثة:

الكبر وهو الذي أصار إبليس لى ما صار إليه،
والحرص وهو الذي أخرج آدم من الجنة،
والحسد وهو الذي جرأ أحد بني آدم على أخيه،

فمن وقي شر هذه الثلاثة فقد وقي الشر

فالكفر من الكبر والمعاصي من الحرص والظلم من الحسد

تحياتي
خاتون

خاتون 27-11-2006 05:17 AM

ويقول في الفوائد:

اخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه، بل أخسر منه من اشتغل عن نفسه بالناس
من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس
ومن عرف ربه اشتغل به عن هوى نفسه

دخل الناس النار من ثلاثة أبواب:
باب شبهة أورثت شكا في دين الله
وباب شهوة أورثت تقديم الهوى على طاعة الله
وباب غضب أورث العدوان على خلق الله


تحياتي
خاتون

خاتون 02-12-2006 01:10 PM

ويقول رحمه الله:
طرق الشيطان على العبد

كل ذي لُبٍّ يعلم أنه لا طرق للشيطان عليه إلا من ثلاث جهات :

أحدها: التزيد والإسراف، فيزيد على قدر الحاجة، فتصير فضلةً وهي حظ الشيطان ومدخله إلى القلب.

وطريق الاحتراز منه: إعطاء النفس تمام مطلوبها من غذاء أو نوم أو لذة أو راحة،
فمتى أغلقت هذا الباب حصل الأمان من دخول العدو منه .

الثانية: الغفلة، فإن الذاكر في حصن الذكر، فمتى غفل فُتح باب الحصن، فولجه العدو، فيعسر أو يصعب إخراجه.

الثالثة: تكلف ما لا يعنيه من جميع الأشياء.


خاتون

الشــــامخه 05-12-2006 08:54 AM

بارك الله فيكِ على هالمواضيع المميزه والمفيدة ..
 


ومن اقواله رحمه الله

* نور العقل يضيء في ليل الهوى فتلوح جادة الصواب ..
فيتلمح البصير في ذلك عواقب الامور ..


* الدنيـا مجــــاز والآخرة وطـــن والاوطار-أي الاماني والرغبات -انما تُطلب في الاوطان ..




خاتون 18-12-2006 08:27 AM

وقال الامام في الفوائد

التقوى ثلاث مراتب:

إحداها : حميّة القلب والجوارح عن الآثام والمحارم
الثانية: حميّتها عن المكروهات
الثالثة: الحميّة عن الفضول وما لا يعني

فالأولى تعطي العبد حياته
والثانية تفيده صحته وقوته
والثالثة تكسبه سروره وفرحه وبهجته


تحياتي
خاتون

خاتون 16-01-2007 12:00 PM

يقول ابن القيم رحمه الله في : فوائد الفوائد


من الذاكرين من يبتدئ بذكر اللسان وإن كان على غفلة، ثم لا يزال فيه حتى يحضر قلبه فتيواطآ على الذكر، ومنهم من لا يرى ذلك ولا يبتدئ على غفلة، بل يسكن حتى يحضر قلبه فيشرع في الذكر بقلبه، فإذا قوي استتبع لسانه فتواطآ جميعاً.

فالأول : ينتقل الذكر من لسانه إلى قلبه،
والثاني : ينتقل من قلبه إلى لسانه من غير أن يخلو قلبه منه، بل يسكن أولا حتى يحس بظهور الناطق في. فإذا أحس بذلك، نطق قلبه ثم انتقل النطق القلبي إلى الذكر اللساني، ثم يستغرق في ذلك حتى يجد كل شيء منه ذاكراً.

وأفضل الذكر وأنفعه ما واطأ فيه القلب اللسان، وكان من الأذكار النبوية، وشهد الذاكر معانيه ومقاصده.



تحياتي
خاتون

adelsalafi 17-01-2007 10:13 AM

بارك الله فيك
العلم قال الله قال رسولُه ... قال الصحابةُ ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأى فقيه
كلا ولا جحْد الصفات ونفيها ... حذرا من التمثيل والتشبيه
الفوائد جزء 1 ص 105

خاتون 25-01-2007 01:40 PM

بارك الله فيك عادل والشامخة

قال ابن القيم رحمه الله في كتابه الماتع ( فوائد الفوائد ):

الصبر على الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة،

فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبة،

وإما أن تقطع لذةً أكمل منها،

وإما أن تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة،

وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه،

وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه،

وإما أن تضع قَدْراً وجاهاً قيامه خير من وضعه،

وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة،

وإما أن تُـطَـرِّق لوضيعٍ إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك،

وإما أن تجلب هـمّـاً وغـمّـاً وحزناً وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة،

وإما أن تُنْسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة،

وإما أن تُشَمِّت عدواً وتُحْزِن ولياً،

وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة،

وإما أن تُحْدِث عيباً يبقى صفة لا تزول.

فإن الأعمال تُـوَرِّثُ الصفات والأخلاق.



انتهى كلامه رحمه الله

لله درك يا ابن القيم

تحياتي
خاتون

adelsalafi 26-01-2007 09:29 AM

لله درك يا ابن القيم

لله درك يا ابن القيم

خاتون 08-02-2007 02:59 AM

قال الإمام ابن القيم رحمه الله:


" والدعاء من أنفع الأدوية ، وهو عدو البلاء يدفعه ويعالجه ، ويمنع نزوله ، ويرفعه أو يخففه إذا نزل ، وهو سلاح المؤمن وله مع البلاء ثلاث مقامات :

أحدها: أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه .
الثاني: أن يكون أضعف من البلاء، فيقوى عليه البلاء ، فيصاب به العبد ، ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفاً .
الثالث: أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه .

فإن كان هذا حال الدعاء مع البلاء فكيف يغفل عنه المريض أو يهمله !! .



تحياتي
خاتون


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.