أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   ما رأيك أن ترتدي النقاب .. ولم لا .. دعوة للنقاش بهدوء .. لا للجدال .. (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=58553)

مصعب 84 08-11-2006 02:26 PM

ما رأيك أن ترتدي النقاب .. ولم لا .. دعوة للنقاش بهدوء .. لا للجدال ..
 


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

كما ترون موضوع النقاب تكرر مرارا وتكرار على شاشات الفضائيات ويثير الجدال اينما طرح
وطالما اتهم مؤيدوه بالتشدد والتعصب واتباع هوى النفس , وانهم يفرضون في الاسلام فروضا ويحرمون على غير المنتقبات لبسهن لهذا الحجاب وانهم يزكون انفسهم بلبسهن النقاب واتهامات كثيرة

اعدكم ان نتحدث هذه المرة بلسان اخراكثر تحبيبا في النقاب بلا جدال ولا نزاع
ويشهد الله ان مادفعنى لكتابة هذا الموضوع الا حبي لكن في الله
وفى رغبتى ان يجمعنا الله جميعا في جنة الفردوس
وان يحشرنا مع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ..

ويبقي فقط ان انوه اننا لن نتحدث عن فرضية النقاب فهو مفتوح لكم ان تقتنعوا بالفرضية ام السنية مما تستشفوه من قراءاتكم لكتب التفاسير واراء العلماء

فالكلمات هنا تحمل معنى الدعوة بدون التطرق للجدال في الامور الخلافية.....

ويشهد الله على صدق النوايا في الدعوة الى النقاب....

اخواتى في الله منتقبات وغير منتقبات

لن ابدأ حديثى بالبداية التى تفزع الكثير منكن وتجرى الدم في العروق وما كنت اعلم انها مثيرة او مستفزة لهذه الدرجة
وهى عبارة (النقاب فرض)

واحب ان ارفع شعارى عندما قررت كتابة هذه الكلمات وهى.... لا للجدال ولكن الدعوة بهدوء

كتير من الناس بيرددوا عبارة (النقاب فضل او فضيلة) ..

طب تعرفوا معناها اية؟

ساستعين برأى الشيخ الجليل الالبانى في شرح افضلية النقاب على الحجاب العادى (غطاء الرأس) فيما يفيد موضوعى...

قال الشيخ الجليل ..
السنة: ما يثاب فاعله، ولا يعاقب تاركه، والمستحب كذلك

إذن الشيخ يرى أن التغطية سنة مستحبة، لم يقل:
مباح، جائز

بل قال:
سنة، مستحب

وهذا ألفاظ شرعية تدل على الأفضلية...

والمشروع هنا هو تغطية الوجه،ومعلوم المشروع وهو ما شرعه الله تعالى أفضل من الجائز، وهو ما أباحه الله تعالى ..
وفي بعض الناس بتفهمها خطأ تقول دى زيادة تقوى منى وزيادة تستر منى..... لى انى اعملها او معملهاش لانها فضل!!

سبحاااااان الله !!!!

ده في اية كريمة بتقول :
(يمنون عليك ان أسلمو قل لاتمنو على اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين )
الناس فاهمينها بالمقلوب يعنى حتى لو عايزين يصححوا رؤيتهم شوية يقولوا طيب ده فضل من ربنا على انه يرزقنى حاجة زى دى ويهدينى انى اتستر مش انه فضل منى؟؟؟!!!

سبحاااان الله!!

حجاب هذه الايام الوانه تجنن بتدعو لاطلاق البصر

انا نفسي كفتاة انظر اليها والى تناسق الالوان والشياكة والخرز والترتر اللى بيلمع فيها
وانظر الى طريقة الـ cross في لف الايشارب التى طالما جننتنى (ايام الجاهلية) قبل الالتزام لأتعلمها

و الى الـ band او اللى بيسموها (باندانا)
وليها لون وتلبس تحت ايشارب لون مختلف عشان تعمل contrast شياكة يعنى

وايضا الي لفات الايشارب التى تخنق الرقبة لانها ملفوفة حولها مباشرة ولاتغطى الصدر كأنه لم تنزل اية تقول :
(وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ماظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن)

اتعمل بقى حجاب جديد غريب من نوعه يغطى الشعر والرقبة ثم يمر ليظهر الاذن!!!

لاحول ولاقوة الا بالله هل هذا نوع جديد من الحجاب نزلت به اية؟؟

.دى فتنة الى جانب ان شكلها مش ظريف بفرض خلاص لبسنا عباية (عباااااية مش بنطلون وعليها بلوزة قصيرة او بودى اوشيميز اوحاجة من الحاجات الوحشة دى) مع الايشاربات دى
طب ما كده الحجاب مش مستوفي كل شروطه...
ويااارب العباية ماتكونش زينة في نفسها...
تخيلى الاية بتقول (ولايبدين زينتهن) واحنا بنخالف ونبدى الزينة

وصور الزينة معروفة :
تناسق الالوان ولا اعنى اننا نبقي مبهدلين لكن مايلفتش النظر ..
والتطريز والايشاربات المشجرة القصيرة ولبس الخواتم والذهب اعنى إظهارهم ..

يعنى ربنا سبحانه وتعالى بعث لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ليكون لنا قدوة واسوة ونموذج نسير على دربه هو واوزواجه ثم صحابته ثم التابعين

وادينا دلوقتى عايشين في هاوية المنحدر ونرى مظاهر العرى قد تفشت.. فهذا يعنى ان ما كان قبلنا كان اكثر مننا تسترا فاكثر حتى زمن النبي صلى الله عليه وسلم اللى كانت فيه النساء يرتدين السواد حجابا لا حدادا

وهناك احاديث كثيرة عن عائشة رضي الله عنها تصف فيها لباس النساء(متلفعات بمروطهن مايعرفن من الغلس) والغلس هو الظلام الدامس وقول اخر(عليهن اكسية سود كأن على رؤسهن الغربان من السكينة) مش ده برضه قول امنا عائشة رضي الله عنها وكانت صغيرة لما اتحجبت هو الحجاب ده مش لينا احنا المسلمين ..

سؤال

ليه دايما بنفهم ان المؤيدين للنقاب(اللى الناس بتعتبرهم متعصبين متشددين) بينادوا بالنقاب اللى هو عبارة عن قطعة قماش سوداء تغطى الوجه؟؟

الجواب :

لا ابدا هم مش بينادوا بكده ..
هم بينادوا بالرجوووووع للحجاب اللى كانت بترتديه نساء النبي صلى الله عليه وسلم في حرصهم على حجابهم وهم مثلا بينفذوا سنة من السنن او فرض من الفروض نفسهم برضه ان اخواتهم ينفذوه زيهم ..

اخواااتى الا تشتاقون للقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟
الا تحبون ان تكونوا اهلا لان تحشروا معه ومع زوجاته(فمن احب قوما حشر معهم)؟

وبالنسبة للاخوات اللى نفسهم يلبسوا النقاب نصييييحة اختى ساااااااااااارعي اليه والله والله هتحسي بحلاوة محدش هيحسها غيرك وهتلاقي نفسك فرحاااانة جدا ماتعرفيش ليه
ولو الاهل مش موافقين ماتيأسيش ادعى لنفسك بالثبات وادعى لهم بالهداية وابتدى ادعيهم بالحسنى انهم يقتنعو وسوقي لهم الادلة وافتحى معاهم كتب التفاسير القرآن دستورنا والسنة
ماهو احنا نرجع لمين غيرهم؟؟

ولو زاد الامر سوءا معاهم واصروا على الرفض
فما تركنيش الموضوع
خليكى لسه سخنة فيه
وحطيه في دماغك كاى اولوية بتدى لها اهتمام

ناس كتير خدتهم الحمية في الاول وبعد كده بردوا وكأن شيئا لم يكن
وللاسف ده بيسوء الصورة عند الاهل وبيعتبروا النقاب مجرد حاجة بنتهم شبطت فيها لفترة وبعد كده زهقت
وبيزود التأكيد والاقتناع عندهم ان حجاب الايام دى يمشي مع اننا في عصر الفتن
خلاص المنتقبة والغير منتقبة بتتعاكس ماعدتش تفرق مع الشباب
فاولى باولى اننا نزيد التستر ..

كما ترون انى حتى الان لم اناقش فرضية النقاب ولكنى ادعو لتفتيح المسام المنغلقة تجاه هذا الموضوع والله اعلم بنيتى واسأل الله ان يجعل كل اعمالى خالصة لوجهه الكريم

يا جماعة معلش سؤال صغير

مش اللى عايز يعمل حاجة لازما ولابدا يعرف ايه فوايدها ؟؟

دلوقتى هقول الفوائد الظاهرية للنقاب والفوائد الباطنية طبعا عارفينها انه افضل وانه قربى لله تعالى ..

وسبحان الله تستر المرأة الكامل له فوائد جميلة جدا مايحسهاش الا اللى لبسوه(وعلى لسانهم) ..

هى فوائد عجبانى شخصيا

مثلا

في الميكروباص لما تيجى تركبي كأن في حالة لبس حصلت فيه كله بيوسع للمنتقبة احتراما لها(وانا لا ازكيهم على الله في انهم مثيرين للاحترام) بس ده اللى بيحصل فعلا....
ولو قدر الله ان قعد جنبها رجل برضه يوسع لها وبيبقي كأنه قاعد مش على بعضه زى مابيقولوا عندنا في مصر خايف انه يمسها....

سبحان الله!!انتى كده بنقابك خدتى عليه كذا ثواب ..

اولا
اعنتيه على غض بصره
(ومن دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص من اجورهم شيئا) ..

ثانيا
اعنتيه انه لايمس بدنك
(لأن يطعن في رأس احدكم بمخيط من حديد خير له من ان يمس امرأة لاتحل له) ..

ثالثا
خارج الميكروباص في الكلية بيخلصك من آفة الاختلاط

سبحان الله

مثلا كنتى بتكلمى ولد وانتقبتى مرة واحدة سيبك من انه مش هيعرفك بس مش هيجرؤ انه يجى يكلمك هيحس بهيبة تانية ..
ده غير طبعا وانتى لابسة القفازين محدش هيسلم عليكى بالايد ..

رابعا
تستر وعفة وطهارة من جوة ..

خامسا
بييعينك انتى نفسك على غض البصر وبيعين غيرك معاكى ..

سادسا
بيقرب منك صحبة صالحة ماتعرفيش ازاى لانهم هيتوسموا فيكى الخير وهتلاقيهم هم نفسهم بيدعوا لك بالثبات ..

سابعا
هتحسي بقرب شديد من ربنا سبحانه وتعالى هو اللى انعمه عليكى واختصك به ..

ثامنا
بيحميكى من اسمرار البشرة في الصيف بالذااااات لو خدتى بالك وانتى محجبة بتلاقي في فرق في اللون بين برة وجوة
لكن في النقاب بيبقي في homogenity فى اللون


,وصلنا بقى لحاجة دايما بتخاف منها البنات قبل ما تلبس النقاب الا وهى......


كلكم طبعا عارفينها


( الزواج )


امممم طب هسألكم سؤال

انتم مش مؤمنين بالله سبحانه وتعالى ومؤمنين انه مقسم الارزاق وعلام الغيوب؟؟

الزواج ده رزق من ربنا سبحانه وتعالى يؤتيه من يشاء وينزع الفضل ممن يشاء...
يعنى ماتخافيش هيجيلك هيجيلك ده مكتوب لك فوق ومقدر ليكى يتقدم لك في اليوم الفلانى في السنة الفلانية.....
وعايزة اطمنك ان رزق المنتقبات(ولا احسدهم وازكيهم) ماشاء الله بيبقي اوسع اوسع اوسع بكتييييييييييييييييير من غير المنتقبات ...

لا ومش كدة وبس

مش اى حد بيتقدم لهم

مابيجيلهمش الا الملتزمين

وده مش كلامى ده كلام اخوانا ..قرأت لهم ردود كتيرة على مواقع كتير بيقولوا انهم لن يتزوجوا الا منتقبة
يعنى واحد عارف ربنا...واحد عايز بدايته تبقي كده

اية رأيك مش دة برضه احسن ولا لأ؟؟


وكل واحدة على اد نيتها في الزواج وفي ارتداء النقاب قاصدة به وجه الله تعالى والتقرب منه بتنفيذ احكامه ولا عشان يجيلها واحد كويس

(انما الاعمال بالنيات ولكل امرئ مانوى ومن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ماهاجر اليه)

يعنى النقاب(قطعة القماش السوداء هذه) مش هى اللى بتفرق...
تضمنى منين انه حتى يجى لك وانتى غير منتقبة اهو واحد شافك وشاف اد ايه انتى جميلة يكون كويس او ملتزم؟

الله اعلم....ربنا هو عالم الغيب

وعلى فكرة دى تعتبر فايدة جميلة احب اضيفها لفوائد التستر الكامل...انه بيغرس فيكى وازع التوكل على الله واليقين بالله والثقة في الله ..
سايبة نفسك لربنا سبحانه وتعالى ومتوكلة عليه وهو عزوجل لما يشوف منك كده هيرزقك.....

وكمان لما ترددى بينك وبين نفسك بتسترك وعفتك(ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه)
وتقتنعى وتثقي وتجزمى بيقين ربنا هيعوضنى انا بعمل كده وواثقة ان ربنا هيدينى احسن ماكنت اتمنى وزيااادة!!



مصعب 84 08-11-2006 02:28 PM

سؤال تانى بقى

ليه دايما لو لاقيتى واحدة صاحبتك لبست النقاب بتلاقي نفسك تلقائيا بتقولى لها مبروووك؟؟؟؟؟
وممكن لو قالت لك عقبالك تقولى يارب

انا بقول الكلام ده للاخوات اللى بتروح لاختها المنتقبة تبارك لها مش تقولها ايه اللى انتى عملتيه في نفسك ده؟ ليه عملتى كده؟ انتى لسه صغيرة!!

فتشي بينك وبين نفسك اختى
هتلاقى سبحان الله ميل غريزى انك تبقي متسترة تبقي غالية مكنونة في حجابك والا ماكنتيش قلتى لها مبروك او قلتى يارب يرزقنى زيها

نقطة كمان

بعض الاخوات بتبقي نفسها جدا تلبس النقاب ومقتنعة به وكل حاجة بس تيجى تلبسه تقول لا بعد مااتزوج.....واحنا اتفقنا انه رزق
يعنى هى مقتنعة وعايزة تلبسه بس الشيطان مانعها مقيدها مسلسل ايديها ورجليها انها تنزل تشترى الحجاب اللى تستر به نفسها
والقرآن الكريم بيحكى لنا خطة عمل الشيطان في افساد الشعوب (ليريهما ما وورى عنهما من سوءاتهما)

تخيلوا اللعين عايز العرى ينتشر

وكانت هى دى خطته من زمان المحجبة يقول لها ده انتى بنت كده .. خلاص انتى عملتى اللى عليكى كفاية عليكى كده خليكى كده

فيفتنها ويصرف تفكيرها انها تعدل في حجابها او تطور نفسها فيه
يعني ان كان قصير تطوله
و ان كان في زينة تبعد عنها
وان كان بنطلون ماتلبسوش لكن الغبي دة يقولها ده عملى وكمان لما تيجى تركبي الميكروباص محدش يقدر يشوف منك حاجة!!!

والغير محجبة ينسيها ( بالرغم من انها بتشوف نفسها في المراية كل يوم وبتسرح شعرها الصبح) ينسيها فرض الله الا وهو الحجاب وتسأل عنه يوم القيامة تلاقي نفسها مش عارفة تقول ايه

وتخيلى اختى من اللى بيسألك....الجبااار....سبحانه وتعالى

انا مش بخوفك اختى لكن بالله عليكى ماتضيعيش فرض الله انتى مسئولة طول ما انتى بالغة ورشيدة

وفوايد الحجاب جمييييلة وكتيييييرة بس انتى انوى والبسيه

طب بعض الاخوات تقول ادعى لى ان ربنا يهدينى الاول وبعد كده البسه


طب انتى وانتى لابسة حجابك (غطاء الرأس) لما كبرتى قعدتى تقولى لما ربنا يهدينى

انا بقولك ده على اساس انك لسه مقتنعة ان هو ده الحجاب الشرعى....
لا مقلتيش كده بالرغم من انك في قرارة نفسك لابسة غطاء الرأس على انه فرض


اذن تنفيذك لفروض ربنا ومنها حجابك وتسترك مالوش علاقة بدرجة الالتزام والهداية (والله يهدى من يشاء)

البسي الاول وهتلاقي النقاب نفسه بيضفي عليكى مشاعر وموجبات الالتزام
منها غض البصر ليكى وبتعينى غيرك بيه وخفض الصوت وطبعا مفيش اختلاط مفيش سلام باليد مفيش تبرج في حجابك ولا زينة في نفسه ولا لباس شهرة

طب في اخوات بيقولو اخاف البسه وبعدين اخلعه تانى؟؟؟


شوفي يا اختى المفروض انك لابساه ابتغاء لوجه الله تعالى وامتثالا لاوامره يبقي تبقي مسلمة بيه وتدعى لنفسك بالثبات عليه
وهتلاقي سبحان الله الصحبة الصالحة انجذبت ليكى وهتدعى لك بالثبات ان شاء الله

وان كان على هدعيلك بس انتى خطى الخطوة الاولى في الطريق ده وربنا هياخد بايدك صدقينى


اخوات تانيين ممكن يقولوا طب والشغل؟؟؟؟؟



اااه جينا لنقطة جميلة جدا...
في اية كريمة جميلة بتقول(وقرن في بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الاولى)
شوفي معايا كلمة( وقرن في بيوتكن) اد ايه جميلة تحسى ان ربنا خايف عليكى وعايز يحفظك وبيأمرك بالقرار في بيتك معززة مكرمة


تفتكرى لو زوجك قالك اقعدى في البيت ماتشتغليش هتطيعيه ولا لا؟؟

طب ده ربنا عز وجل هو اللى بيأمرك ليه ماتطيعيهوش!!!

وتدبرى معايا اختى ان ربنا قال (ولاتبرجن تبرج الجاهلية الاولى)


انا مش بقولك خليكى في البيت محبوسة لحد مايجيلك كبت...لا ابدا....

اسلامنا عمره ماكان دين شدة وعنف بينا وماكان الله سبحانه وتعالى ليكلفنا مالا نطيق

انتى مأمورة انك تتعلمى(طلب العلم فريضة) ولكن تلتزمى في خروجك بالضوابط الشرعية كغض البصر وعدم الخضوع بالقول وعدم الاختلاط

والنقطة الاخيرة (عدم الاختلاط) كلنا للاسف مش عارفين نحققها لانها موجودة في كل حتة في الكلية... في الاسواق.... في الشغل....

انا دلوقتى مش بناقش فرضية النقاب بس بفكر معاكو بصوت عالى


لذا كيف السبيييييييل؟؟؟

واقولك يا اختى عليكى انك تنفذى الاية بشكل متحور شوية بانك تبقي برة بيتك زيك كأنك جوة بيتك
لا استني اوعى تكوني فهمتي اني بقولك تبرجي

استني بسسسسسس

مش انتى لما بتكونى في بيتك حد بيبقي شايفك؟؟

لا...

الجدران والستائر والاغطية مغطياكى....

طيب نفذى الاية بقي اخرجى وانتى متغطية


فعليكى بالحجاب الكامل...اللى ينفذ لك الاية ويحفظك....

في الشغل عموما انتى مش مأمورة بالشغل لانك ملزومة من زوجك واهلك بانهم يصرفوا عليكى
فان كان ولابد اوى فاشتغلى واحفظى نفسك بنقابك وان شاء الله ربنا هيحفظك

اسألكم الدعاء لي

.. منقول ..

خاطرة 09-11-2006 01:01 AM

أخي في الله مصعب

مسحت ردي أكثر من مرة لم أدري ماذا أكتب ؟ وكيف أوفيك حقك من الشكر والثناء ..

قرأت الموضوع وهو رائع بمعنى الكلمة .. جزى الله الكاتب والناقل خير الجزاء

أعدك أخي الكريم مصعب أنك ستكون أول من أخبره عند إرتدائي للنقاب

ولكن أدعو لي أن يكون في القريب العاجل بل اليوم قبل غدا

أسألك الدعاء

أشعر أن النقاب هو ما ينقصني ولا أبالغ

أسأل الله العلي العظيم أن يحفظك لأهلك من كل سوء ,, قول آمين

بيلسان 09-11-2006 01:14 AM

[quote=مصعب 84][center]سؤال تانى بقى
إقتباس:

ليه دايما لو لاقيتى واحدة صاحبتك لبست النقاب بتلاقي نفسك تلقائيا بتقولى لها مبروووك؟؟؟؟؟
وممكن لو قالت لك عقبالك تقولى يارب


من قال لك ان الرد دائما يكون كما كتبته اعلاه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


يا اخ ابو مصعب هذا الموضوع صار عليه نقاش وجدل اكبر من هالعالم..فلذلك لا داعي لاثارته هنا مرة اخرى.....

ومن رأيي...(دع الخلق للخالق)....

مصعب 84 09-11-2006 04:17 AM

أختي خاطرة .. أسأل الله أن يوفقكي لما يحبه ويرضاه ..
وفي الأنتظار ..

بالنسبة لأخي / أختي .. بيلسان ..
جزاك الله خيراً على المرور والتعليق وإبداء الرآي ..
ولكن كما ذكرت في عنواني لهذا الموضوع .. دعوة للنقاش بهدوء .. لا للجدال ..

أعلم أن الخلاف واسع في هذا الأمر ..
ولكن ماذا لو كان فرضاً فكثيراً من العلماء ممن لهم كلمتهم .. قالوا بأنه فرض ..
ومنهم من قال بإستحبابه مع وجوبه في زمن الفتن أي الزمن الذي نحن فيه ..


مع العلم .. أن كل من قال أنه ليس بفرض لم يقلل من شأنه وقدره ..
بل أكدوا أنه الأفضل والأعظم ثواباً وأجراً وإمتثالاً بسنة أمهات المؤمنين ..
ويكفي ايضاً أنها خرجت من الخلاف .. فياله من أجر عظيم ..

أسمعت بحديث أم سلمة .. حينما سألت الرسول صلى الله عليه وسلم :
ما تصنع النساء بذيولهن قال يرخينها شبرا , قالت : إذا تنكشف أقدامهن , قال : يرخينه ذراعا

فهل نتوقع أن ام سلمه تغطي رجليها وتكشف وجهها ؟؟ ..
فهل نتخيل أن الحرص كل الحرص على عدم تكشف أطراف القدم .. مع إباحة ظهور الوجه والكفين ..
!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!


وإليك أيضاً أخي هذا الحديث الذي نعرفه جميعاً ..

عَنْ أبي عَبْدِ اللهِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قَالَ : سمعتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إن الْحَلالَ بَيِّنٌ وَإنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُما أمور مُشْتَبِهَاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثيِرٌ مِنَ الناسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ في الشَّبُهاتِ وَقَعَ في الْحَرَامِ، كالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِك أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلا وَإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمىً أَلا وَإنَّ حِمَى الله مَحَارِمُه، أَلا وَإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَحً الْجَسَدُ كُلُّهُ وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلا وَهِيَ الْقَلْب" رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

أترى أخي ..
" فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ في الشَّبُهاتِ وَقَعَ في الْحَرَامِ .... "

ألا يستحق ديننا أن نتقي الشبهات ونخرج من هذا الخلاف الذي دار في هذا الموضوع ..

لقد قرأت موضوعين من قبل مثل هذا .. ولكن كان يكفي عنوانهما .. أتعلم ماذا كان العنوان ..

ربح البيع يا أختاه .. وإنها الجنة يا أختاه ..

ألا إن سلعة الله غالية .. ألا إن سلعة الله .. هي الجنة ..

الجنة .. يا الله ..
فيها ما لا عين رأت .. ولا أذن سمعت .. ولا خطر على قلب بشر ..

أسأل الله أن يجعلنا من أهلها ..


لا إله إلا أنت سبحانك .. إني كنت من الظالمين

chouchou 09-11-2006 04:45 AM

إقتباس[/quote]
إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة مصعب 84
مثلا كنتى بتكلمى ولد وانتقبتى مرة واحدة سيبك من انه مش هيعرفك بس مش هيجرؤ انه يجى يكلمك هيحس بهيبة تانية ..
ده غير طبعا وانتى لابسة القفازين محدش هيسلم عليكى بالايد ..


تطلب منها ارتداء خيمة متجولة وقفازات وووو....وبعد دلك تأتي لتقول لها دراسة وتعليم ومكروباص ....معقول!!!!!!من اختارت لنفسها داك الطريق يجب ان تتحمل تبعاته...... لا دراسة لا عمل واطفاااااااااااااااااااااااااااال بالكووووووووووووم(عرمة تاع الاولاد)
يا اخي ان اردت النصيحة فانصح بالحجاب وبلاش تشدد يا نااااااااااااااااس


أبو إيهاب 09-11-2006 07:44 AM

النقاب عادة وليس فرضا

لا ننكر شيئا على من تلبسه ، ولا ننكر شيئا على من لا تلبسه





هناك سؤالان من الممكن أن يحسما الموضوع ، وأستغفر الله من ذكرهما لأن الإجابة عنهما لا شك بالنفى :::


1 - هل يأمر الرسول عليه الصلاة والسلام بأن تأتى المرأة بمنكر فى الحج والصلاة ؟؟؟

2 - هل إذا كان هناك بالقرآن الكريم ما يشير إلى النقاب ، أن يأمر الرسول عليه السلام بعكس ما ورد بالقرآن الكريم وهو المكلف بأن يبين لنا ما أنزل إليه من الذكر الحكيم ؟؟؟



هذه هى الأحاديث التى وردت ، وهى من الوضوح بحيث لا تحتاج لتأويل :::


يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض ، لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود


إحرام المرأة في ، وجهها ، وإحرام الرجل في رأسه
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: ابن كثير - المصدر: إرشاد الفقيه


كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ونحن محرمون ، فإذا لقينا الراكب أسدلنا ثيابنا من فوق رءوسنا ، فإذا جاوزنا رفعناها
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف ابن ماجه



قام رجل فقال : يا رسول الله ، ماذا تأمرنا أن نلبس من الثياب في الإحرام ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تلبسوا القميص ، ولا السراويلات ، ولا العمائم ، ولا البرانس ، إلا أن يكون أحد ليست له نعلان فليلبس الخفين ، وليقطع أسفل من الكعبين ، ولا تلبسوا شيئا مسه الزعفران ولا الورس ، ولا تنتقب المرأة المحرمة ، ولا تلبس القفازين .
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح






أنقر هنا للفتوى

"دار الإفتاء المصرية"

جنات عدن 09-11-2006 08:39 AM

.. وبعد ان استقر الامر فى مدينة رسول الله بدأ الشرع ينزل .... والحمد لله رب العالمين

مصعب 84 09-11-2006 09:28 AM

أخي في الله chouchou

لم يعجبني قولك ..

تطلب منها ارتداء خيمة متجولة وقفازات وووو.... ... إلى أخره

لا حول ولا قوة إلا بالله ..

هناك الكثير والحمد لله من المنقبات وفي أفضل الكليات بل ومن المتفوقات .. ولله الحمد ..

وسعداااااء جداً بما هم فيه .. فأسأل الله لهم الثبات على ما هم فيه وأن يجزيهم خيراً ..

فأنت عندك خلفية سلبية جداً عن النقاب ..

ومن قال لك أن هذا تشدد ..

أخي هذه أقوال العلماء أخذين أدلتهم من الكتاب والسنة ..

وإن كان من الدين فهذا فضل من الله يمن به على من يشاء من عباده ..

وما من شئ شرعه الرحمن إلا وكانت هناك حكمة فيه ..

أما بالنسبة لأدلة وجوبه سأسردها لأخي أبو إيهاب .. في الرد التالي ..

وجزاك الله خيراً .. على مرورك والتعقيب ..

chouchou 09-11-2006 01:44 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة مصعب 84
أخي في الله chouchou
لم يعجبني قولك ..
تطلب منها ارتداء خيمة متجولة وقفازات وووو.... ... إلى أخره
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
هناك الكثير والحمد لله من المنقبات وفي أفضل الكليات بل ومن المتفوقات .. ولله الحمد ..
وسعداااااء جداً بما هم فيه .. فأسأل الله لهم الثبات على ما هم فيه وأن يجزيهم خيراً ..
فأنت عندك خلفية سلبية جداً عن النقاب ..
ومن قال لك أن هذا تشدد ..
أخي هذه أقوال العلماء أخذين أدلتهم من الكتاب والسنة ..
.




عفوا اخي مصعب انا لم اقصد اهانة من ترتدي هدا اللباس...... لكني اقصد ما اقول ....لان من تلبس داك اللباس لا يمكنك معرفة وجهها من قفاها ....ولا حتى معرفة هل هي امرأة ام رجل ......وبالتالي لا يمكن الوثوق بها والتعامل معها .....لدرجة اني لو التقيت بها في المصعد انزل و اترك لها المكان ليس احتراما لها بل خوفا منها

اضف الى معلوماتك.......بخصوص التعليم والدراسة .....ا في مدارس بعض الدول العربية يمنع منعا كليا لباس الخمار.....اما الجامعات فلا مجال للتفكير بالسدل والنقاب

chouchou 09-11-2006 01:49 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة أبو إيهاب
النقاب عادة وليس فرضا
لا ننكر شيئا على من تلبسه ، ولا ننكر شيئا على من لا تلبسه


هناك سؤالان من الممكن أن يحسما الموضوع ، وأستغفر الله من ذكرهما لأن الإجابة عنهما لا شك بالنفى :::
1 - هل يأمر الرسول عليه الصلاة والسلام بأن تأتى المرأة بمنكر فى الحج والصلاة ؟؟؟
2 - هل إذا كان هناك بالقرآن الكريم ما يشير إلى النقاب ، أن يأمر الرسول عليه السلام بعكس ما ورد بالقرآن الكريم وهو المكلف بأن يبين لنا ما أنزل إليه من الذكر الحكيم ؟؟؟

هذه هى الأحاديث التى وردت ، وهى من الوضوح بحيث لا تحتاج لتأويل :::
يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض ، لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود

إحرام المرأة في ، وجهها ، وإحرام الرجل في رأسه
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: ابن كثير - المصدر: إرشاد الفقيه
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ونحن محرمون ، فإذا لقينا الراكب أسدلنا ثيابنا من فوق رءوسنا ، فإذا جاوزنا رفعناها
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف ابن ماجه
قام رجل فقال : يا رسول الله ، ماذا تأمرنا أن نلبس من الثياب في الإحرام ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تلبسوا القميص ، ولا السراويلات ، ولا العمائم ، ولا البرانس ، إلا أن يكون أحد ليست له نعلان فليلبس الخفين ، وليقطع أسفل من الكعبين ، ولا تلبسوا شيئا مسه الزعفران ولا الورس ، ولا تنتقب المرأة المحرمة ، ولا تلبس القفازين .
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح


أنقر هنا للفتوى

"دار الإفتاء المصرية"


سلمت يمينك اخي الكريم ابا ايهاب ......جازاك الله خيرا على التوضيح

أبو إيهاب 09-11-2006 08:08 PM

الحبيب / مصعب 84


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أشكر لك اهتمامك بأنك ستسرد لى أدلة وجوب النقاب ... وأقول لك ايها الفاضل ، لقد قرأت فى هذا الموضوع الكثير والكثير ، ولا أعتقد أن ما ستأتى به سيكون جديدا على ... وكثير مما ورد فى هذا المجال لا يعدو أن يكون وجهات نظر ومحاولة لتفسير الآيات لتتفق مع توجهات القائلين بفرضية الحجاب وفى جميع الأحوال لا ترقى إلى أن تكون نصا فى الموضوع ... وهذا ليس رأيى أنا بل رأى أئمة أفاضل لا يقلون ورعا عمن قال بالفرضية وكلهم مأجورون بإذن الله . ولترجعوا إلى الفتوى التى أوردتها فى تعليقى الأول "لدار الإفتاء المصرية" ، وهى عن كوكبة من العلماء .

والأسئلة التى ذكرتها لكم فى أول تعليق لى أسئلة بديهية وبسيطة جدا فأرجو ألا تتحاشوا الإجابة عليها ، لأنه ما دام قد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن تكشف المرأة وجهها فهذا من أقوى الأدلة على جواز ذلك وبهذا لا يكون التنقب فرض بل مباح ، لأنه ما كان لرسول الله أن ينقض فرضا ، فرضه الله فى كتابه ، بأى حال من الأحوال ولا فى أى وقت من الأوقات ... فالرسول عليه الصلا والسلام يشرع لكل زمان ومكان ، وهو بإباحة أن تكشف المرأة وجهها فى موسم الحج وأمام جمع غفير من الرجال فهو يبين عليه السلام أنه لا غضاضة فى كشف المرأة لوجهها . لئلا تجد المرأة فى مختلف العصور وللحاجة حرجا من عدم التنقب .


وكثيرا حينما كنت أذكر هذه النقاط ، يسارع البعض بالرد على بما كانت تفعله السيدة علئشة رضى الله عنها فى الحج ... فأقول ردا عليهم ، نحن أمام أمر من الرسول وفعل من السيدة عائشة ، أمر الرسول تشريع لا يمكن أن يأول ، وفعل السيد عائشة هو الذى يمكن أن يأول ... وقد يكون تفسير ذلك أن المسلمات كن معتادات على النقاب والعادة يصعب تغييرها بين يوم وليلة ولذلك كان فعل السيدة عائشة تلقائيا حينما ترى الرجال فى الحج ، ويمكن تأويله بأى شئ آخر ، ولكن أمر الرسول عليه الصلاة والسلام فلا يأول .

خاطرة 10-11-2006 08:36 AM

إقتباس:

فماذا يأخركي أختاه
مصعب

ربما مثل هذه الردود السابقة لردي هو ما يأخرني أخي مصعب

فالغالب أنها محبطة ولا تشجع وهذا ما يحدث معي كلما هممت بإرتداء النقاب

أتمنى أن أقرأ أراء أخرى تدخل الطمأنينة الى نفسي ,,

أبو إيهاب 10-11-2006 10:52 AM

ابنتى / خاطرة


ما دمت قد ألمحت لتعليقاتى ، فأنا أذكرك بما ذكرته فى أول تعليق لى :::



النقاب عادة وليس فرضا

لا ننكر شيئا على من تلبسه ، ولا ننكر شيئا على من لا تلبسه


ولا إنكار على من تلبسه ، ولكن على ألا تعتقد فى فرضيته للأدلة التى ذكرتها ، وحتى لا تنظر إلى أختها التى لا تلبسه نظرة دونية وبأنها ترتكب إثما . ليس فيما ذكرته أى إحباط لأنى لم أخرج عن ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم للمرأة فى عدم التنقب فى الحج وفى الصلاة ، ولو كان عدم التنقب فرضا جاء به القرآن الكريم ، ما كان لرسول الله المكلف بأن يبين لنا ما أنزل إليه أن يأمر بخلاف ما افترضه الله علينا ... حاشا لله ... كما أنى أرجعت ما كتبت إلى أئمة من المسلمين درسوا الآيات ودرسوا الأحاديث الصحيحة ، وكان لهم فهم لها غير بعض العلماء الأجلاء ، وكلهم مأجور بإذن الله .

عـــربـــي حـــر 10-11-2006 12:43 PM

لم اقصد اهانة من ترتدي هدا اللباس...... لكني اقصد ما اقول ....لان من تلبس داك اللباس لا يمكنك معرفة وجهها من قفاها ....ولا حتى معرفة هل هي امرأة ام رجل ......وبالتالي لا يمكن الوثوق بها والتعامل معها .....لدرجة اني لو التقيت بها في المصعد انزل و اترك لها المكان ليس احتراما لها بل خوفا منها
أستغفر الله أخي chouchou
رغم أني مع فكرة أن النقاب عادة و ليس عبادة
و لكن أرفض تعليقك بهذا الإسلوب
كثير من تطرق لهذا الطرح
و لكن لا يمكن أن يكون النقاب واجب على كل مسلمة
و الدليل أقلبية المسلمات في العالم لا ترتديه
و الله أعلم

جنات عدن 10-11-2006 12:58 PM

.. هو النقاب فى معناه .. الرغبة الحرة فى عدم اعطاء غير ذى حق .. ما لغيره .. الامر برمته يرجع الى مدى غيرة المرأة على نفسها قبل غيرة الرجل عليها ..ومن ناحية أخرى نزل هذا الامر فى المدينة والتى كانت كأى مدينة فيها ما فيها من فجور .. وحين اسلمت النساء وحفاظا عليها من الماضى .. قال الله لهن ... ذلك ادنى ان يعرفن .. فلا يؤذين ... ومقياس الجنة يكفى كل مؤمنة .. فهذه فطرة الله التى فطر عليها الناس .. يقول رسول الله لعمر .. لولا انى علمت من غيرتك ... ومن لا غيرة له لا دين له .. ولكن ليس فى كل بلاد المسلمين نتكلم فى هذا .. وهذا شئ يعرفة الجميع .. المهم الترتيب فى الدين .. فقد عاد غريبا كما نعلم جميعا .. ومرة أخرى ان الله يحب معالى الامور ويكره سفسافها

muslima04 10-11-2006 01:01 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد،


الأخ الكريم مصعب..بعد إذنك اخي أحب أن أشارك بكلمات أجدها في نفسي محبوسة..مع الإعتذار مسبقا لأن حاجتي ليست أن أناقش مع انها كانت دعوتك..وإنما فقط لدي بعض الكلمات.. أرجو ان لا تسخط ربي علي وأن يتقبلها مني خالصة لوجهه الكريم..أحببت أن أسوقها لكم لما رأيت من وقعة غير طيبة في نفسي من بعض العبارات التي وردت هنا..ورجاء ثم رجاء أن لا يظن بي سوءا فما أقصد احدا بعينه ولا شيء.. بل لا حاجة ولا رغبة لي في أن اناقش أحدا وإنما فقط أن أضع هذه الكلمات وأنصرف إن شاء الله..وجزاكم الله خيرا..

بدءا ذي بدء أشكرك اخي على غيرتك على دينك وحسن نيتك وإرادتك للخير فجزاك الله عنا خير جزاء وعسى ربي أن يهدي بك آمين..ثم اما بعد فخطابي سيكون بإذن الله تعالى عاما لأخواتي..وأقول والله الموفق:

أولا و لكي نكون على صراحة منذ البداية..أنا من الفئة التي لم تقتنع بوجوب تغطية الوجه والكفين..وعليه فلست منقبة..لكن مع ذلك أنا هنا لأدافع عن المتنقبات بإذن الله تعالى ولأقف موقف إنصاف من هذا الموضوع مهما كانت قناعتي..

أختي الفاضلة.. المرأة فرض عليها حجابها من فوق سبع سماوات..لاشك ان هذا أمرلا خلاف فيه و لا يتناطح عليه كبشان..وإنما يبقى الخلاف بين العلماء في مسألة وجوب تغطية الوجه والكفين من عدمهما..فهناك من العلماء من اجتهد وأفتى بوجوب ذلك وهناك من اجتهد وأفتى بعدم وجوبه.. بل أزيد من ذلك هو خلاف ظهرمنذ قرن الصحابة..وعليه فإن الأمر في متسع..وكلهم علماء أفاضل نحسن الظن بهم إن شاء الله..ومادام قد كرمك الله بعقل وسخر لك العلم الآن ميسرا منتشرا بشتى الوسائل والطرق ولله الحمد فعليك به وقد أثنى الله على من يعبدونه على علم وبصيرة..فلا تكوني إمعة تُجر كما تًجر الرياح السفينة أينما شاءت..نعم علينا بالإتباع فديننا دين اتباع لا ابتداع لكن على علم وبصيرة أختي لا عن جهل وتقليد ولاتزر وازرة وزر أخرى..فعليك بالبحث والتزود من العلم ما ينفعك بإذن الله من أهل الثقات ثم الدعاء والرجاء من الله ان يهديك سواء السبيل فلا حول ولاقوة لنا إلا بالله العلي العظيم وهو الهادي إلى سواء السبيل..و إياك ثم إياك اختي الكريمة أن تجعلي من الذي لا يقبله ولا يصدقه عقل راشد قناعة فقط من أجل الدفاع عما أنت عليه..

ولتسمحي لي أختي الفاضلة ان اضع هنا تعريفا للسنة:



قال الشاطبي: "ويطلق ـ أي: لفظ السنة ـ في مقابلة البدعة؛ فيقال: فلان على سنة إذا عمل على وفق ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم، كان ذلك مما نص عليه في الكتاب أو لا، ويقال: فلان على بدعة إذا عمل على خلاف ذلك".
قال ابن رجب: "السنة هي الطريق المسلوك؛ فيشمل ذلك التمسك بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون، من الاعتقادات والأعمال والأقوال، وهذه هي السنة الكاملة، ولهذا كان السلف قديمًا لا يطلقون السنة إلاّ على ما يشمل ذلك كله، وروي ذلك عن الحسن والأوزاعي والفضيل بن عياض".


طيب إلى ماذا أريد ان أصل..إلى هذا يا أختي :أنه مما يدمي القلب ويحزنه أن التشدد في بعض الأحيان من اجل الإنتصار للنفس في أمر من الأموريدفع البعض وللأسف إلى سلوك طريق الخدعة واللبس على الناس..فها نحن الآن نرى ونقرأ ونسمع بأن تغطية الوجه والكفين عند البعض أصبح عادة فقط.. ولاحول ولاقوة إلا بالله..اعلمي يا اختي الفاضلة أنني لست ممن يقتنعون بوجوب التغطية.. لكن لا والله معاذ الله أن أقول بهتانا من أجل الدفاع عن ما أنا مقتنعة به..فاسمعي مني يرحمك الله يا أخية واعقلي..أن تغطية الوجه والكفين ليس من العادة في شيء بل هما سنة استنت ورسول الله صلى الله عليه وسلم لازال يمشي برجليه الشريفتين على الأرض..وهاهي أدلة ذلك من السنة وفوق من عالم رباني يرى أن تغطية الوجه واليدين ليست بواجبة..

يقول الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في كتابه المشهور " جلباب المرأة المسلمة"


إقتباس:

ويقابل هؤلاء طائفة أخرى يرون أن ستره بدعة وتنطع في الدين كما قد بلغنا عن بعض من يتمسك بما ثبت في السنة في بعض البلاد اللبنانية فإلى هؤلاء الإخوان وغيرهم نسوق الكلمة التالية :

ليعلم أن ستر الوجه والكفين له أصل في السنة وقد كان ذلك معهودا في زمنه صلى الله عليه وسلم كما يشير إليه صلى الله عليه وسلم بقوله : ( صحيح ) ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في ( تفسير سورة النور ) ( ص 56 ) :
( وهذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يحرمن وذلك يقتضي ستر وجوههن وأيديهن ) .

والنصوص متضافرة عن أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم كن يحتجبن حتى في وجوههن وإليك بعض الأحاديث والآثار التي تؤيد ما نقول :

1 ( صحيح ) عن عائشة قالت :
( خرجت سودة بعدما ضرب الحجاب لحاجتها وكانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها فرآها عمر بن الخطاب فقال : يا سودة أما والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين قالت : فانكفأت راجعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي وإنه ليتعشى وفي يده عرق ( هو العظم إذا أخذ منه معظم اللحم ) فدخلت عليه فقالت : يا رسول الله إني خرجت لبعض حاجتي فقال لي عمر : كذا وكذا قالت : فأوحى الله إليه ثم رفع عنه وإن العرق في يده ما وضعه فقال : إنه أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن ) .

( صحيح ) وعنها أيضا في حديث قصة الإفك قالت :
( . . . فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت وكان صفوان ابن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش فأدلج فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فأتاني فعرفني حين رآني وكان يراني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت ( وفي رواية : فسترت ) وجهي عنه بجلبابي . . . ) الحديث .

3 ( صحيح ) عن أنس في قصة غزوة خيبر واصطفائه صلى الله عليه وسلم صفية لنفسه قال :
( فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ولم يعرس بها فلما قرب البعير لرسول الله ليخرج وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجله لصفية لتضع قدمها على فخذه فأبت ووضعت ركبتها على فخذه وسترها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملها وراءه وجعل رداءه على ظهرها ووجهها ثم شده من تحت رجلها وتحمل بها وجعلها بمنزلة نسائه ) .

4 ( حسن في الشواهد ) عن عائشة قالت :

( كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا حاذوا بنا أسدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه ) .

5 ( صحيح ) عن أسماء بنت أبي بكر قالت :
( كنا نغطي وجوهنا من الرجال وكنا نمتشط قبل ذلك في الإحرام ) .

6 - عن صفية بنت شيبة قالت :
( رأيت عائشة طافت بالبيت وهي منتقبة ) .

7 - عن عبد الله بن عمر قال :

( لما اجتلى النبي صلى الله عليه وسلم صفية رأى عائشة منتقبة وسط الناس فعرفها ) .

8 ( حسن ) عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف :
( أن عمر بن الخطاب أذن لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في الحج في آخر حجة حجها وبعث معهن عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف قال : كان عثمان ينادي : ألا لا يدنو إليهن أحد ولا ينظر إليهن أحد وهن في الهوادج على الإبل فإذا نزلن أنزلهن بصدر الشعب وكان عثمان وعبد الرحمن بذنب الشعب فلم يصعد إليهن أحد ) .

ففي هذه الأحاديث دلالة ظاهرة على أن حجاب الوجه قد كان معروفا في عهده صلى الله عليه وسلم وأن نساءه كن يفعلن ذلك وقد استن بهن فضليات النساء بعدهن وإليك مثالين على ذلك :

1 ( صحيح ) عن عاصم الأحول قال :
( كنا ندخل على حفصة بنت سيرين وقد جعلت الجلباب هكذا : وتنقبت به فنقول لها : رحمك الله قال الله تعالى : ( والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة ) هو الجلباب قال : فتقول لنا : أي شيء بعد ذلك ؟ فنقول : ( وأن يستعففن خير لهن ) فتقول : هو إثبات الحجاب ) .

عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن موسى القاضي قال :
حضرت مجلس موسى بن إسحاق القاضي بالري سنة ست وثمانين ومائتين وتقدمت امرأة فادعى وليها على زوجها خمسمائة دينار مهرا فأنكر فقال القاضي : شهودك . قال :
قد أحضرتهم . فاستدعى بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة ليشير إليها في شهادته فقام الشاهد وقال للمرأة :
قومي . فقال الزوج :
تفعلون ماذا ؟ قال الوكيل :
ينظرون إلى امرأتك وهي مسفرة لتصح عندهم معرفتها . فقال الزوج :
وإني أشهد القاضي أن لها علي هذا المهر الذي تدعيه ولا تسفر عن وجهها . فردت المرأة وأخبرت بما كان من زوجها - فقالت :
فإني أشهد القاضي : أن قد وهبت له هذا المهر وأبرأته منه في الدنيا والآخرة .
فقال القاضي :
يكتب هذا في مكارم الأخلاق .
فيستفاد مما ذكرنا أن ستر المرأة لوجهها ببرقع أو نحوه مما هو معروف اليوم عند النساء المحصنات أمر مشروع محمود وإن كان لا يجب ذلك عليها بل من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج .
انتهى كلامه رحمه الله.

فكيف بعد هذا نخادع أنفسنا وندعي أن ستر الوجه والكفين عادة فقط لا سنة؟؟ أمعقول؟؟بأي حجة سنحاج الله يوم القيامة وقد أقيمت علينا الحجة ونحن في الدنيا قبل الآخرة ؟؟ ثم لنتفكر في شيء قليلا..كيف يكون ذلك عادة ولم يشرع الحجاب إلا بعد نزول آية الحجاب؟؟غير معقول..فهو سنة وليست عادة..ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي سنها في زوجاته الطاهرات..وهاكم الحديث ورد في نفس الكتاب /

إقتباس:

( صحيح ) ( أن النبي صلى الله عليه وسلم لما اصطفى لنفسه من سبي خيبر صفية بنت حيي قال الصحابة : ما ندري أتزوجها أم اتخذها أم ولد ؟ فقالوا : إن يحجبها فهي امرأته وإن لم يحجبها فهي أم ولد . فلما أراد أن يركب حجبها حتى قعدت على عجز البعير فعرفوا أنه تزوجها ( وفي رواية : وسترها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملها وراءه وجعل رداءه على ظهرها ووجهها ثم شده من تحت رجلها وتحمل بها وجعلها بمنزلة نسائه ) .

فكان صلى الله عليه وسلم يحجب نساءه عن الناس ويغطي وجوههن خلاف إن كانت أمة له فقط فلم يكن يغطي وجهها..

فكيف نكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقول بلا خوف من الله أن ذلك عادة لا سنة؟؟


muslima04 10-11-2006 01:06 PM

أخواتي الفاضلات..أنا لست هنا لأقول لكن تنقبن أو لا..لكن أنا هنا فقط أرجوكن لتتفقهن وتتوسعن في هذا الأمر أكثر لتكن على بصيرة من امركن فلا تغترن بقول فلان أو علان..ثم استفتوا صدوركن وتشبتوا بالذي مال إليه قلوبكن وارتاحت له..فإن في هذا الأمر توسعة ولله الحمد..

واما إن رضيتن بنصيحة مني..فإليكن هذه الكلمات ولتأخذ كل واحدة منكن ما فهمت منها..

ردا على مداخلة في موضوع أخينا الفاضل مصعب في فقرة أتى فيها هذا التعليق:

إقتباس:

ليه دايما لو لاقيتى واحدة صاحبتك لبست النقاب بتلاقي نفسك تلقائيا بتقولى لها مبروووك؟؟؟؟؟وممكن لو قالت لك عقبالك تقولى يارب

أي نعم سأقول لها مبروك وألف مبروك وأأمن من كل قلبي على دعوتها وأقول آمييييين يا رب..ونعم عندما أرى امرأة منقبة يقع في قلبي حبا لها وتوقيرا..وأقول لربما فضل ربي هذه علي فيا لسعادتها لو كان الأمر كذلك..ونعم لهي أشجع وأتقى مني بإذن الله إن كانت فعلا جوارحها تصدق قلبها..فأحيانا تكون المظاهر تخالف الأصل..لكن عموما يقال أن من استقر التقوى في قلبه ظهر ذلك على جوارحه..ولو سئلت يوما هل لي رغبة في أن اتنقب لأجبت بنعم..وإني لأرجو من الله وادعوه ان ييسر لي الأسباب ويهون علي الصعاب لأجل ذلك إن كان فيه رضى لربي وتقوى لنفسي وقلبي أكثر..وشعاري:

أن تغطية الوجه والكفين سنة في ديننا وليست ببدعة ولا عادة..ولكن الخلاف قائم على الوجوب من عدمه..وإن كنت مقتنعة بانه غير واجب..لكن نعم وبإذن الله إن شاء ربي ثم تيسرت لي الأسباب أتنقب..خروجا من باب الشبهات ولو لم اقتنع بالوجوب..فإن كان فرضا فأنا على طاعة لا تخلف..وإن كان خلاف ذلك فأنا في كل الأحوال على سنة وعلى اقتداء بأشرف نساء العالمين..أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم..

هذا وأقول والله أعلم..أن العبرة ليست باللباس ولا المظاهرولا بالأقلية ولا الأغلبية..ولكن العبرة أولا بالنظر إلى القلوب..فلتنظر كل منا إلى قلبها ولتسعى اولا إلى تطهيره وتغطيته بلباس التقوى والإيمان قبل تغطية وجهها..والله مع المتقين..وأن لا تزر وازرة وزر أخرى..فعليكم بأنفسكم ..كما أنني أفتخر باخواتي المحتجبات وإن لم يكن يغطين وجوههن..وأسأل الله لكن خيري الدنيا والآخرة آمين فقط بالله عليكن توسعن في هذا الأمر كي لا تغترن بأقوال و معتقدات خاطئة..ولأخواتي المتنقبات زادكن الله نورا وهدى ولا تنسونا من صالح دعواتكن إن شاء الله..فإن كنتن في مجتمع لا يرى في ذلك بأسا فإن هناك من المجتمعات من إذا غطت وجهها أصبحت مراقبة ومتبوعة وللأسف..فهي في خوف وغير أمن..ونعوذ بالله من فتن الدنيا والآخرة..

هذا وختاما..أحب أن أقول لأختي خاطرة..أسأل الله أن يعمر قلبك بالتقوى وييسر لك الأسباب ويهون عليك الصعاب ويجعلك ممن أقبل وأفلح لا ممن أدبر وخسر..آمين..

وأستغفر الله من شر ما قلت وما لم أقل..وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.

عذرا على الإطالة .والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا انت أستغفرك وأتوب إليك.

أبو إيهاب 10-11-2006 01:32 PM

ابننا / جنات عدن


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بمناسبة تعليقك رقم (16) وقد ورد به جزء من الآية الكريمة "...... حتى يعرفن فلا يؤذين ....." ، فقد كنت رددت عليه فى موقع آخر بالآتى :::







ابنتى / ؟؟؟؟؟؟؟؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


1 - هذا ما أطمئن إليه من أقوال كثير من العلماء ، وهو أن النقاب عادة وليس فرضا ... بمعنى أنه لايوجد حرج فى ارتدائه لمن تريد ، أو عدم ارتدائه لمن تريد ... وهديه عليه الصلاة والسلام فى الحج والصلاة يؤكد أن عدم ارتداؤه لا غبار عليه .


2 - الآية الكريمة والآيات بعدها هى كالآتى :::



يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً {59} لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً {60} مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً {61}


من الممكن تفسيرها على أنه يجب على المؤمنات أن يتميزن فى لباسهن المحتشم ، حتى يعرفن ... وليس ألا يعرفن ... أنهن أصبحن فى كنف دولة فتية فى المدينة تدافع عنهن فلا يستطيع المنافقون والمرجفون من إيذائهن ، والآيات التالية لهذه الآية تهدد هؤلاء المنافقون والمرجفون فى المدينة إن هم آذوا المسلمات .

وبذلك فهذه الآية لا تعتبر نصا فى تغطية الوجه ، وحسب هديه عليه الصلاة والسلام ، لا حرج فى كشف الوجه ، لأنه أباحه فى وسط جمع غفير من الرجال فى موسم الحج .

أبو إيهاب 10-11-2006 01:48 PM

سامحك الله ابنتى / muslima 04


وغفر الله لى ولك وأدخلنا فى عباده الصالحين .


ابنتى هذه فتوى "دار الإفتاء المصرية" وهى ليست من قولى ، وفيها تستشهد الفتوى بأقوال من هم أعلم منى وأكثر ورعا ، ومنهم القائلين بهذه الفتوى وكذلك الأئمة الأربعة :::



-------------------------------------------------------------------------------


الفتاوى >> اللباس والزينة


رقـم الفـتـوى 4067
الموضوع حكم النقاب
التاريخ 04/12/2005
الـمـفـتـــي أمانة الفتوى




السؤال

فتوى رقم 945 لسنة 2003
أرجو من معاليكم فتوى في أمر النقاب زوجتي كانت ترتدي النقاب وكانت تسمع دروس والآن تطلب بخلع النقاب وارتداء الخمار ما رأي الدين في الخمار والنقاب وأيهما أفضل .


الجواب

قال الله تعالى في كتابه العزيز : ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)(النور 031) . وقال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)(الأحزاب 059) والحكم الشرعي المستخلص من الآيتين الكريمتين هو وجوب ستر المسلمة جسدها بحيث لا يظهر منه إلا الوجه والكفان على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء .
أما النقاب وهو : غطاء الوجه فليس فرضاً ولا سنة ولا مندوباً وكذلك تغطية الكفين بالقفاز وما أشبهه لأنه لم يقم دليل صريح من القرآن ولا من السنة على وجوب ستر الوجه والكفين ومن ثم يكون لبس النقاب والقفاز سلوكاً شخصياً يقع في دائرة المباح ولا حرج على المرأة شرعاً إن هي خلعت النقاب والقفازين واكتفت بالحجاب الذي يغطي الشعر ، فقد أباح لها الشرع إظهار الوجه والكفين ولا حرج أيضاً على زوجها في ذلك .
وهذا ما أجمع عليه أغلب العلماء وفقهاء المذاهب الأربعة .
ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بالسؤال إذا كان الحال كما ورد به .
والله سبحانه وتعالى أعلم








أنقر هنا

"دار الإفتاء المصرية"

karim2000 10-11-2006 02:52 PM

السلام عليكم...
جزاكم الله خيرا
المسألة من المسائل الخلافية
برجاء التحول لدعوة غير المحجبات للحجاب

جنات عدن 10-11-2006 10:31 PM

الشيخ الكبير ايهاب ... ولماذا افترضت انى ابنتك ؟؟!!
المهم .. لا يمكن التفسير كذلك ..والقول ما قلت انا فى احوال المدينة ولها شواهد
ومن ناحية أخرى .. اكاد اجزك انك لست فى جزيرة العرب .. لنأخذ ديننا من اهله وهم اهله بلا شك .. وعلى اى حال .. فالعرب يومئذ كما علمنا من الرسول ..
.. لكى ننهى هذا الامر .. لابد ان تأتى اخواتنا من البلاد الغير عربية ليعلموننا الدين ان شاء الله .. واكرر عليك .. من لا غيرة له .. لا دين له .. وكان الرسول اغير الناس
اتظن اهل الجنة يسمح لهم ان يرون نساء اخوانهم على ما فى قلوبهم من وجل لله؟؟
.. هل تحب ان انظر الى بناتك او امرأتك كيفما شئت؟؟؟
.. كل ينضح بما فيه

اخوك محمد

أبو إيهاب 11-11-2006 03:06 AM

ابننا / جنات عدن


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


1 - أعتذر عن كلمة "ابنتى" ولقد عدلتها ، وأنا أيضا لست شيخا فى العلم ولكنى شيخا فى السن ، فقد قاربت على بداية السابعة والسبعون .


2 - ابنى العزيز ... الرسول عليه الصلاة والسلام أرسل رحمة للعالمين ، والله سبحانه وتعالى حفظ كتابه ، وقيض علماء ومجاهدين للذب عن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحفظ دينه الذى ارتضاه لنا ، والحمد لله رب العالمين ، أنك تجد من كل البلاد من يدافع عن الإسلام ، ولا أدل على ذلك من أن أول من ذب عن أحاديث رسول الله ليس عربيا ، كالبخارى ومسلم .


3 - الموضع لا ينظر إليه بالهوى لأنه دين ، وهذا الموضوع بالذات "موضوع النقاب" كما ترى وتعلم ناقشه علماء أجلاء منهم من وصل إلى حد فرضيته ، ومنهم من رفض فرضيته ، وكلهم من رسول الله ملتمس ، وأنا لم أسفه أحدا على الإطلاق فالجميع أفضل منى وكل أمنيتى أن يكونوا قدوة لى ، وهم لاشك ورثة الأنبياء ... لو تلاحظ ابنى العزيز ، انى لم أستشهد إلا بأحاديث بحثت عن تخريجها وذكرتها وعن فتاوى مسئولون عن الفتوى وأدرجتها ، والدين يؤخذ هكذا وليس من شعورى عن ابنتى وزوجتى لو كشفت وجهها ، ولا عن الغيرة أو خلافه بل عن النصوص من الكتاب والسنة كما أمرنا سبحانه وتعالى فى حالة الإختلاف ، لا إلى شعورى وشعورك وغيرتى وغيرتك :::


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً

جنات عدن 11-11-2006 03:47 AM

كما اخبرتك شيخنا الفاضل .. الوجه هو اجمل شئ فى الانسان ..وكما تعرف ان ليس للخاطب ان يرى سوى الوجه والكفين .. فما للآخرين اذن ... على اى حال هذا امر اختيارى فى هذا العصر الى ان يكرمنا الله عز وجل بمن ينهى جميع خلافاتنا الداخلية .. من ناحية أخرى انا لست بجزيرة العرب
نسألك الدعاء
اخوك محمد

chouchou 11-11-2006 04:15 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة عـــربـــي حـــر
أستغفر الله أخي chouchou
رغم أني مع فكرة أن النقاب عادة و ليس عبادة
و لكن أرفض تعليقك بهذا الإسلوب
]


ترفض او لا ترفض هدا شأنك....


والاهم من كل هدا كيف يمكن لانسان ان يصدق نصيحة لا يعمل بها صاحبها .........هناك من تدعي ان النقاب فرض او سنة فلما لا تعمل بها هي اولا ثم تنصح غيرها بفرضيتها

هدا الخلاف سيبقى أزليا ولن يقتنع اي من الطرفين براي الطرف الاخر .... هدا ما اثبتته التجربة.....ولن يسبب سوى العداوة بين الخلق

مع احترامي للجميع هنا سواء منقبات او محتجبات او متبرجات
لان اللباس في نظري ليس سوى عنوان


وهده فتوى احد الشيوخ جازاه الله خيرا

ولقد نبهت ءاياتان في القرءان الكريم على ما يجب أن تكون عليه ثياب المرأة إحداهما قول الله سبحانه في سورة النور: {وَقُل للمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ولا يُبْدينَ زينَتَهُنَّ إلاَّ ما ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ على جُيوبِهِنَّ ولا يُبْدينَ زينَتَهُنَّ إلاَّ لِبُعولَتِهِنَّ، أوْ ءابائهِنَّ أو ءاباءِ بُعُولَتِهِنَّ أو ءابْنائهِنَّ أو ءابْناءِ بُعولَتِهِنَّ أو إخْوانِهِنَّ أو بَني إخْوانِهِنَّ أو بَني أخَواتِهِنَّ أو نِسائهِنَّ أو مَا مَلَكَتْ أيْمانُهُنَّ أو التَّابِعينَ غيرِ أُوْلِى الإرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ أو الطِّفْلِ الذينَ لَمْ يَظْهَروا على عَوْراتِ النِّسَاءِ ولا يَضْرِبْنَ بإرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ ما يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وتوبوا إلى اللَّهِ جَميعاً أيُّهَ المُؤمٍنونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحونَ} [النور/ 31 ] .

والآية الأخرى قول الله سبحانه:

{يا أيُّها النَّبِيُّ قُلْ لأزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ المُؤمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أدْنَى أنْ يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤذَيْنَ وكانَ اللَّهُ غَفوراً رَحِيما}. [ الأحزاب/59].

فهاتان الآيتان متكاملتان، حيث حددتا ما يجب أن ترتديه المرأة المسلمة بحيث يحجب جسدها له، فلا ينكشف منه إلا ما قضت به حاجة التعامل وهو الوجه والكفان عملاً بقول الله : {إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور /31 ] وحد الوجه من منبت الشعر إلى أسفل الذقن وما بين وَتِدَي الأذنين بحيث لا يظهر شئ من الشعر ولا القرط (الحلق ولا الأذن ) ولا شئ من العنق ولا يكون الثوب مظهراً لما تحته.

فالمطلوب من المرأة المسلمة – بمقتضى هاتين الآيتين – أن تستر رأسها ورقبتها وصدرها {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} وأن يكون ثوبها ساتراً لجميع جسدها، فلا يرى الغير منها إلا الوجه والكفين {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاََبِيِبِهِنَّ} .

بذلك فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم قول الله سبحانه في ءاية سورة النور السابقة {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ مَا ظَهَر مِنْهَا} .

فقد روى أبو داود عن عائشة رضي الله عنها أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في لباس دقيق يشف عن جسدها، فأعرض عنها النبي صلى الله عليه وسلم وقال : ›› يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه‹‹

وهذا الحديث رواه أيضاً ابن مردويه و البيهقي عن خالد بن دريك وذكره المنذري في الترغيب والترهيب .

وإن قال القرطبي في تفسيره إنه منقطع لم يتصل سنده. وقال أبو داود إنه مرسل حيث لم يدرك خالد عائشة وفي إسناده سعيد بن بشير أبو عبد الرحمن البصري نزيل دمشق مولى بني نصر وقد تكلم فيه غير واحد، إن كان ذلك في هذا الحديث لكن أحاديث أخرى صحاحاً تقويه وردت في إباحة كشف الوجه والكفين لحاجة التعامل.

ويؤيد هذا أن المرأة تكشف وجهها في الصلاة وكذلك في الإحرام بالحج وفي العمرة ولو كان الوجه والكفان عورة لما أبيح لها كشفهما، لأن ستر العورة واجب، إذ لا تصح صلاة الإنسان إذا كان مكشوف العورة، كما يؤيده حديث الخثعمية الذي رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما وفيه: ›› أن النبي صلى الله عليه وسلم أردف الفضل ابن العباس يوم النحر خلفه وكان رجلاً حسن الشعر أبيض وسيماً فجاءته امرأة من خثعم تستفتيه فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر، فعاد الفضل ينظر إليها ثلاث مرات، والرسول صلى الله عليه وسلم يحول وجهه فقال العباس (أبو الفضل) لرسول الله صلى الله عليه وسلم لم لويت عنق ابن عمك ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : ›› رأيت شاباً وشابة فلم ءامن الشيطان عليهما ‹‹ .

قال ابن حزم : ولو كان الوجه عورة يجب سترها لما أقر النبي صلى الله عليه وسلم هذه المرأة على كشفه بحضرة الناس ثم قال:

›› ولو كان وجهها مغطى ما عرف الفضل أحسناء هي أم شوهاء ‹‹ .

وقال ابن بطال: ›› وفيه دليل على أن ستر المرأة وجهها ليس فرضاً لإجماعهم على أن للمرأة أن تبدي وجهها في الصلاة ولو رءاها الغرباء ‹‹ .

وفي الصحيحين ›› أن سبيعة بنت الحارث توفي عنها زوجها وكانت حاملاً فوضعت قبل أن تنقضي عدة المتوفى عنها زوجها (أي أربعة أشهر وعشراً ) فرءاها أحد الصحابة ( يقال له أبو السنابل) وقد تجملت، فاكتحلت واختضبت، فلامها، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال صلى الله عليه وسلم: ›› قد حللت حين وضعت ‹‹ ولم ينكر عليها الرسول صلى الله عليه وسلم أنها أظهرت الكحل أو الخضاب حتى رءاها ذلك الرجل وغيره.

وحديث صدقات النساء بعد أن دعاهن الرسول للتصدق الذي رواه البخاري وأحمد والنسائي وأبو داود، ومحصله أن ابن عباس شهد العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الرسول الرجال ثم ذهب فخطب النساء وأمرهن بالصدقة، فبسط بلال ثوبه .. قال ابن عباس ›› فرأيتهن يهوين بأيديهن ‹‹ يعني يلقين صَدَقَاتهن في ثوب بلال .

وتلك رواية صدق في أن أيديهن كانت مكشوفة بلا نكير من رسول الله ولا من أحد من الأصحاب الحاضرين.

وقال القرطبي عند تفسير قول الله {إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} لما كان الغالب من الوجه والكفين ظهورهما عادة وعبادة في الصلاة والحج صلح أن يكون الإستثناء راجعاً إليهما.

وقد صرح بهذا جماعة من الصحابة والتابعين، وهو اختبار الطبري والرازي وغيرهما من المفسرين.

لما كان ذلك كان لزاماً على المرأة المسلمة بمقتضى هاتين الآيتين أن تستر جسمها من قمة رأسها إلى ظاهر قدميها، وليس لزاماً أن تخفي وجهها وكفيها بنقاب أو قفاز وما أشبههما، باعتبار أنه لم يقم دليل صريح من القرءان ولا من السنة بوجوب إخفاء الوجه والكفين، بل جاءت الأخبار الصحيحة بغير ذلك.

ومن ثم يكون استعمال النقاب والقفاز عملاً شخصياً محضاً لا يساند الوجوب فيه دليل ظاهر.

أما أن بعض النساء كن يخفين الوجوه والأكف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن ذلك كان من باب الحياء والإعتياد، لا على سبيل الإلزام بحكم تشريعي يدل لهذا ما رواه الحاكم عن أسماء رضي الله عنها قالت: ›› كنا نغطّي وجوهنا من الرجال حياء ‹‹ أي حياء منهن وخجلاً لا تشدداً ولا تغالياً في الدين ..

وهو أيضاً ما رواه أحمد وأبو داود و البيهقي قالت عائشة: ›› كان الربان يمرون بنا ونحن محرمات، فإذا حاذونا أسبلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه ‹‹ .

فتغطية الوجه والكفين عمل اختياري موقوت بظروفه غير واجب إلا على نساء النبي وهذا حكم خاص بهن ويكون خيراً، إذا ترجحت الفتنة وتعين درء المفسدة.


أبو إيهاب 11-11-2006 06:16 AM

الإبن الفاضل / جنات عدن "محمد"


كما تقول فإن الوجه أجمل شئ فى الإنسان ، ولذلك أمرنا الله سبحانه وتعالى رجالا ونساء بأن نغض البصر ... وهذا الغض هو ترمومتر لقياس الإيمان ، وكما تعلم فإن الثواب يأتى بأن يكون فعلك نابعا من داخلك لا مجبر عليه ، ولأوضح أكثر من ذلك ، فكون أن المرأة هى التى تتنقب وأن الرجل لا يتنقب ، ففى مسألة غض البصر فالمرأة المتنقبة إذا غضت البصر نالت الثواب ، أما الرجل الذى يغض البصر مجبرا ، وذلك لأن المرأة متنقبة ، فقد حرم الثواب .


وعندى سؤال ترددت كثيرا فى طرحه !!! ... هل الفتنة ذات اتجاه واحد فهى من الرجل تجاه المرأة وليست بالعكس ولهذا لا نأمر الرجل بالتنقب ؟؟؟ وماذا فعلت إمرأة العزيز والنسوة اللاتى قطعن أيديهن مع سيدنا يوسف أليس هذا افتتان من المرأة بالرجل ؟؟؟

مصعب 84 11-11-2006 07:35 AM


يسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أسف لتأخيري الرد لمشاكل في إنقطاع النت عندي ..
لم أكن أعلم أن النقاش وصل إلى هذه الدرجة .. وكنت قد حضرت الرد منذ فترة ولكن للأسف النت فصل عندي .. ولعل في ذلك خير لأسمع بعض آراء الأخوة والأخوات في هذا الموضوع مع العلم أنه هناك من أغضبني كثيراً ولكن كما قلنا النقاش بهدوء .. ما علينا سأبدأ كلامي وأسأل الله أن يوفقني .. فيما سأكتبه وأنقله لكم ..


وقبل أن أبدأ كلامي أريد أن أقول لأختي مسلمة جزاكي الله خيراً على ما قلتيه وشاركتي به لما فيه من أهمية كبيرة لدفع شبهة أن النقاب ليس عادة كما قالوا ولكنه سنة مستحبة وهذا ما سأنوه عنه أيضاً في كلامي الذي قد حضرته .. - مع العلم أني ممن يقولون بأنه فرض - سأسرد بعض الأدلة كما ذكرت .. ولكن جزاكي الله خيراً لأنكي دفعتي بهذا عنا هذه الشبهة .. أسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتك يوم أن تلقيه ..

مصعب 84 11-11-2006 07:49 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة أبو إيهاب
أما النقاب وهو : غطاء الوجه فليس فرضاً ولا سنة ولا مندوباً ....


لا حول ولا قوة إلا بالله ..

أما بالنسبة لفتوى دار الإفتاءالمصرية فما فيها القلب يرفضه تماماً .. ولا أستطيع الرد عليها إلا بـــ
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
ِلما خرجت فيها عن وجه الخلاف ..
وقول أنه ليس فرضاً ولا سنة ولا مندوباً .. كيف هذا ..
ألم يكن هذا زي أمهات المؤمنين فكيف لا يكون سنة ..
غريب أمر من أفتى بهذه الفتوى ..
فكيف ومعك كل هذه الأدلة التي تدل على وجوبه ليس على أنه سنة مستحبة وحسب .. وتقول أنه مجرد عادة ..
لا أستطيع أن أصدق هذا .. ولكن لماذا لا أصدق فقد وصل الحد إلى أن نسمع من ينادي بأن النقاب ليس من الإسلام .. ..
لا حول ولا قوة إلا بالله .. لاحول ولا قوة إلا بالله .. لا حول ولا قوة إلا بالله

مصعب 84 11-11-2006 08:12 AM

قبل أن أبدأ كلامي .. أريد التنويه على شئ في غاية الأهمية وأراه غائب عن الكثير من أخواني هنا ..
وهو الشئ الذي تكلمت عنه أختنا مسلمة جزاها الله خيراً


وفي هذا أيضاً أخاطب كل أخت بعيداً عن النقاش الذي دار بيننا ..

فبالله عليكي .. إقرأي ما سأكتب بإستحضار القلب والتركيز فيه ..
وأيضاً إن أحببتي أن تأتي بورقة وقلم .. نعم ورقة وقلم وتقرآي الموضوع من أوله إلى أخر كلمة كتبت فيه والتعليق على كل جزء فيه كان أفضل ..
فأنا واثق تماماً أن فطرتك هي التي ستوجهك إلى ما يحبه الله ويرضاه ..
وهذا مبتغانا جميعاً .. أسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه



أتعلمون أخواني وأخواتي الكرام ما وجه الخلاف الواسع بين العلماء في هذا الموضوع .. ؟؟
هل النقاب فرض .. أم سنة مستحبة .. أي ليس على أنه مباح جائز أو كما قلت أخي أبو إيهاب " عادة " ..
وقد أجمع معظم - إن لم يكن - كل العلماء الذين قالوا بأنه ليس فرض على أنه الأفضل أجراً والأعظم ثواباً
وإمتثالاً لسنة أمهات المؤمنين رضي الله عنهم جميعاً ..
فقد أجمعوا الذين قالو بأنه ليس فرض أنه إن لم بكن فرضاً فإنه سنة مستحبة ..


ألا يكفي هذا.. على أن تسارع كل أخت إلى إرتدائه ..

ليس هذا فقط بل يكفي أيضاً أن تخرج من الخلاف الذي دار بين العلماء فكما ذكرت في الحديث السابق ..
" فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ ، .... " …

وأكرر كلامي ..

أعلم أن الخلاف واسع في هذا الأمر ..
ولكن ماذا لو كان فرضاً فكثيراً من العلماء ممن لهم كلمتهم .. قالوا بأنه فرض ..
ومنهم من قال بإستحبابه مع وجوبه في زمن الفتن أي الزمن الذي نحن فيه ..

مع العلم .. أن كل من قال أنه ليس بفرض لم يقلل من شأنه وقدره ..
بل أكدوا أنه الأفضل والأعظم ثواباً وأجراً وإمتثالاً بسنة أمهات المؤمنين ..
ويكفي ايضاً أنها خرجت من الخلاف .. فياله من أجر عظيم ..


============

ما أريد أن أوصله لكم في كلامي السابق .. هو أنه حتى وإن لم يكن فرضاً فيكفي ما فيه من فضل .. لإرتدائه ..

أي حتى وإن رأت أخت لنا أن من قال بأنه ليس بفرض .. - " وهذا ما لا أراه لما سأسرده من أدلة الآن " –
ولكن اقول حتى وإن رأت أو أخذت برأي من قال أنه ليس فرض .. فهذا لا يقلل من شأنه شيئاً بداخلها لإرتدائه ..
لِما في ذلك من فضل .. ووالله يكفي يكفي أنها قد خرجت من الخلاف إبتغاء وجه ربها .. ورِفعةُ لدينها وعرضها ..

وأعلمي أختاه .. أنه كلما أشتد الخلاف .. كلما زاد أجرك .. فياله من أجر عظيم ..

فهيا يا أختاه .. بادري بادري بادري
حتى وإن كنت ما زلتي في حيرة بين ذلك وذلك في هذا الخلاف أيضاً بادري .. ويكفي ما ذُكر ..
بادري .. توجهي إلى الله وناجيه في الثلث الأخير من الليل .. وقولي له ها أنا يا ربي ,, ها أنا أتوجه إليك ..
وأريد أن أرتدي النقاب .. فإن كان فرضاً فها أنا سأرتديه يارب وإغفر لي ما كان مني ..
وإن كان فضلاً .. فلا تحرمني من أجره يارب ..
وأجعلني من المتمسكين به و بسنة أمهات المؤمنين .. فأنا لا أريد سوى رضاك ..
يارب ........... يارب ........... يارب ............

أبو إيهاب 11-11-2006 08:26 AM

الحبيب / مصعب 84


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كما تعلم أخى أن الدين النصيحة ، ولا يحق لك أن تتهم أحدا بدون بينة ، ويمكنك الإتصال بدار الفتوى دون عصبية وان تسألهم عن حججهم أوتقنعهم بحجج فكما قلت لك الدين النصيحة ، وأنت الذى قلت فى البداية أن يكون الحوار هادئ ، والكل والحمد لله لايريد إلا المجادلة بالتى هى أحسن .

مسألة النقاب لا دخل فيها للدولة فهى مسألة مثارة بين المسلمين من قديم ، وكذلك حديثا وفى أنحاء متعددة من المعمورة .

مصعب 84 11-11-2006 08:41 AM

أعتذر أخي أبو إيهاب .. وقد قمت بتعديل الرد بإبداء رأيي دون إتهام أحد ..
وجزاك الله خيراً أخي على تنبيهي ..

مصعب 84 11-11-2006 08:42 AM


ومن هنا نبدأ أخواني وأخواتي في سرد بعض الأدلة على وجوب النقاب ..
وأبدأ برد إحدى الأخوات في موضوع مشابه .. جزاها الله خيراً ..
وكما قلت إستحضار القلب قبل القراءة بالأخص للأخوات .. والتفكر والتدبر في كل دليل ..


1- قوله تعالى (يأيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن)
فهنا الأمر واحد للنساء ولزوجات النبى وبناته
ومن المعلوم من الدين بالضرورة أن زوجات النبى ارتدين النقاب فهذا يدل على الأمر لعامة المسلمات بلبس نفس اللبس وهو النقاب لأنى لو قلت ما معنى يدنين عليهن من جلابيبهن ولا أدرى معناها فيكفينى أن الأمر بلبس زى واحد للجميع هذا مؤدى الآية لبس زى واحد للجميع فإذا عرفنا أحد الأطراف عرفناهم كلهم وتكملة الآيه (ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين)وبالفعل فالمنتقبة الآن تعرف فلا تؤذى لأنه صار معروفا أنها على دين فى حين ان المحجبات لا يكون حجابهن مانع من تعرض الرجال السفهاء لهن بالإيذاء كما لا يمنع بعضهن من مخالفة الأحكام الشرعية والتعامل مع الرجال ومصاحبتهن


2- قوله تعالى (ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يبدين من زينتهن)
فإذا كان الله ينهى المرأة ان تضرب برجلها حتى لا تعلم الزينة المخفية تحت ملابسها وهى الخلخال فهل تؤمر أن تترك الزينة الظاهرة وهى الوجه الذى فيه مجامع الحسن
وانت كرجل أى أمر يلفتك فى المرأة الوجه أم خلخال تسمع صوته ولا يظهر لك


3- حديث أسماء ضعيف ولا يرتقى بأن يتقوى بمجموع طرقه نظرا لكون الضعف فيه شديد .

4- الأحاديث الخاصة بالمرأة التى كشفت وجهها للزواج أو الآية (ولو أعجبك حسنهن) خاصة بأن الحكم الشرعى أن المرأة تكشف وجهها إذا تجهزت للزواج فتكشف وجهها أمام من يتقدم لها لخطبتها
ولماذا لم تذكر أن فى الحديث أن النبى عليه الصلاة والسلام اباح للخاطب أن ينظرالى المرأة التى ينوى الزواج بها اباح له رؤية ما يدعوه لنكاحها فإذا كانت كاشفة وجهها فما الذى سيراه الرجل أكثر؟؟


5- بالنسبة للإحرام من الناس من يجهل حقيقة الإحرام وحقيقة الحديث ان المرأة لا تنتقب ولا تلبس القفازين
فإحرام المراة بأن لا تلبس المخيط وهو الذى يجسد العضو فكما ان احرام الرجل الا يلبس البنطلون لأنه يجسد العضوين وهما الساقين او الرجلين وكذلك لا يلبس القميص لأنه يجسد الزراعين
فإن احرام المرأة الا تلبس النقاب لأنه يحدد الانف وحدود الوجه وكذلك لا تلبس القفاز لأنه يحدد الاصابع وإنما لا تكشف وجهها بل تسدل قطعة قماش من فوق رأسها على وجهها وتخفى بكمها يدها
وإلا لو كان النقاب والنهى عنه فى الحرام معناه عدم لبسه فى الاصل يكون كذلك الرجل ليس له أن يلبس البنطلون والقميص أو الجلباب خارج الاحرام مادام نهى عنه فى الاحرام وكذلك الحذاء وهذا مما لا يقوله عاقل


6- هناك فرق بين عورة النظر وعورة الصلاة فالرجل مثلا منهى عن الصلاة وهو كاشف عاتقيه كما فى الحديث ( لايصلين أحدكم فى الثوب الواحد ليس على عاتقيه منه شىء) فهذا نهى فى الصلاة مع أن عورة الرجل خارج الصلاة من السرة إلى الركبة
كذلك المرأة فى الصلاة تكشف وجهها ولكن عورة النظر عندها كما فى الحديث (المرأة عورة) ولهذا إذا حضر الصلاة رجال أجانب فلها أن تغطى وجهها أثناء الصلاة


7- فى الآيه(وإذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب) ففسرها العلماء أنه تضع حجاب كامل بينها وبين الرجال الاجانب عنها اما اذا كانت فى حجرة فتكلمهم من وراءها ولهذا كان الرجال يدخلون على عائشة فتكلمهم من وراء حجاب
وأما إذا كانت بينهم او تخرج فى الشارع فلن تسير بحجرتها معها وإنما تضع غطاء تغطى به نفسها كحجاب
لكن التعبير من وراء حجاب لا يصدق على حجاب اليوم فأين المعنى من وراء حجاب وهو تكلم الرجل وجها لوجه فكيف يتحقق المعنى بمجرد منديل تلبسه على شعرها بل يتحقق الوصف القرآنى من وراء حجاب أى من وراء النقاب من وراء شىء يحجبها عن الاجانب اما الحجاب فلا يحجبها عن الاجانب بل يحجب شعرها فهل يستقيم المعنى؟؟؟؟


أخيرا لقد كتبت كلامى هذا من واقع دراستى ودون الرجوع الى الكتب ولبعض ما وجدت من كلام أغضني
دع النساء فى حالهن التغطية لهن أكرم وافضل وأستر وأنفع للمجتمع ويستفيد بها الرجال قبل النساء
وقد أصبح النقاب فى مجتمعنا هذا من الأمور المشتبهات التى ذكر فيها النبى عليه الصلاة والسلام قوله
(فمن ترك ما تشابه عليه فقد استبرأ لدينه وعرضه) إذا كان العلماء يقولون هو فرض ومن يقول هو سنة(وطبعا لا يوجد عالم معتبر يقول هو فضل) فمن ترك ما تشابه عليه فعليها أن تلبسه على كونه فرضا اتقاء للشبهات

وكلمة أخيرة.....
فى الحديث الخاص بالفضل الذى جعل يصعد النظر للمرأة الوضيئه فإن ابن عثيمين ذكرفى ذلك قوله إن هذا الحديث فى حجة الوداع يعنى بعد نزول آية الحجاب فلا يوجد مبرر لكشف المرأة وجهها والاحرام ليس مبرر لكشف الوجه والواقع انها كشفت وجههاولكن هو قال فيه
انه كما ان فى القرآن قال تعالى (منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات *فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله)
فكما ان هذين الصنفين موجودين فى القرآن فكذلك من الأحاديث ما فيه المتشابه وهو يعارض الآيات الواضحه بالأمر بالنقاب فمن تتبع الأحاديث المتشابهه فهو ممن فى قلوبهم زيغ لأنه يتتبع المتشابه ويترك المحكم
نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرنا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه

مصعب 84 11-11-2006 08:47 AM

رأي الشيخ
محمد بن صالح العثيمين
في هذه المسألة

للشيخ / محمد بن صالح العثيمين

المقدمة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد، فلقد بعث الله تعالى محمداً صلى الله عليه وسلّم، بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد، بعثه الله لتحقيق عبادة الله تعالى، وذلك بتمام الذل والخضوع له تبارك وتعالى بامتثال أوامره واجتناب نواهيه وتقديم ذلك على هوى النفس وشهواتها. وبعثه الله متمماً لمكارم الأخلاق داعياً إليها بكل وسيلة، وهادماً لمساوىء الأخلاق محذراً رسالة الحجاب

عنها بكل وسيلة، فجاءت شريعته، صلى الله عليه وسلّم، كاملة من جميع الوجوه. لا تحتاج إلى مخلوق في تكميلها أو تنظيمها، فإنها من لدن حكيم خبير، عليم بما يصلح عباده رحيم بهم.

وإن من مكارم الأخلاق التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلّم، ذلك الخلق الكريم، خلق الحياء الذي جعله النبي صلى الله عليه وسلّم من الإيمان، وشعبة من شعبه، ولا ينكر أحد أن من الحياء المأمور به شرعاً وعُرفاً احتشام المرأة وتخلقها بالأخلاق التي تبعدها عن مواقع الفتن ومواضع الريب. وإن مما لا شك فيه أن احتجابها بتغطية وجهها ومواضع الفتنة منها لهو من أكبر احتشام تفعله وتتحلى به لما فيه من صونها وإبعادها عن الفتنة.

ولقد كان الناس في هذه البلاد المباركة بلاد الوحي والرسالة والحياء والحشمة كانوا على طريق الاستقامة في ذلك فكان النساء يخرجن متحجبات متجلببات بالعباءة أو نحوها بعيدات عن مخالطة الرجال الأجانب، ولا تزال الحال كذلك في كثير من بلدان المملكة ولله الحمد. لكن لما حصل ما حصل من الكلام حول رسالة الحجاب

الحجاب ورؤية من لا يفعلونه ولا يرون بأساً بالسفور صار عند بعض الناس شك في الحجاب وتغطية الوجه هل هو واجب أو مستحب؟ أو شيء يتبع العادات والتقاليد ولا يحكم عليه بوجوب ولا استحباب في حد ذاته؟ ولإزالة هذا الشك وجلاء حقيقة الأمر أحببت أن أكتب ما تيسر لبيان حكمه، راجياً من الله تعالى أن يتضح به الحق، وأن يجعلنا من الهداة المهتدين الذين رأوا الحق حقّاً واتبعوه ورأوا الباطل باطلاً فاجتنبوه فأقول وبالله التوفيق:

اعلم أيها المسلم أن احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب وتغطية وجهها أمر واجب دل على وجوبه كتاب ربك تعالى، وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلّم، والاعتبار الصحيح، والقياس المطرد:

مصعب 84 11-11-2006 08:49 AM

أولاً: أدلة القرآن

فمن أدلة القرآن:

* الدليل الأول: قوله تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَـتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـرِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـنُهُنَّ أَوِ التَّـبِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }. (النور: 31).

وبيان دلالة هذه الاية على وجوب الحجاب على المرأة عن الرجال الأجانب وجوه:

1 ـ أن الله تعالى أمر المؤمنات بحفظ فروجهن والأمر بحفظ الفرج أمر به وبما يكون وسيلة إليه، ولا يرتاب عاقل أن من وسائله تغطية الوجه؛ لأن كشفه سبب للنظر إليها وتأمل محاسنها والتلذذ بذلك، وبالتالي إلى الوصول والاتصال. وفي الحديث: «العينان تزنيان وزناهما النظر». إلى أن قال: «والفرج يصدق ذلك أو يكذبه». فإذا كان تغطية الوجه من وسائل حفظ الفرج كان مأموراً به؛ لأن الوسائل لها أحكام المقاصد.

2 ـ قوله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـنُهُنَّ أَوِ التَّـبِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }. فإن الخمار ما تخمر به المرأة رأسها وتغطيه به كالغدفة فإذا كانت مأمورة بأن تضرب بالخمار على جيبها كانت مأمورة بستر وجهها، إما لأنه من لازم ذلك، أو بالقياس فإنه إذا وجب ستر النحر والصدر كان وجوب ستر الوجه من باب أولى؛ لأنه موضع الجمال والفتنة. فإن الناس الذين يتطلبون جمال الصورة لا يسألون إلا عن الوجه، فإذا كان جميلاً لم ينظروا إلى ما سواه نظراً ذا أهمية. ولذلك إذا قالوا فلانة جميلة لم يفهم من هذا الكلام إلا جمال الوجه فتبين أن الوجه هو موضع الجمال طلباً وخبراً، فإذا كان كذلك فكيف يفهم أن هذه الشريعة الحكيمة تأمر بستر الصدر والنحر ثم ترخص في كشف الوجه.

3 ـ إن الله تعالى نهى عن إبـداء الزينة مطلقاً إلا ما ظهـر منها، وهي التي لابد أن تظهر كظاهر الثياب ولذلك قـال: {إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـنُهُنَّ أَوِ التَّـبِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } لم يقل إلا ما أظهرن منها، ثم نهى مرة أخرى عن إبداء الزينة إلا لمن استثناهم، فدل هذا على أن الزينة الثانية غير الزينة الأولى. فالزينة الأولى هي الزينة الظاهرة التي تظهر لكل أحد ولا يمكن إخفاؤها، والزينة الثانية هي الزينة الباطنة التي يتزين بها، ولو كانت هذه الزينة جائزة لكل أحد لم يكن للتعميم في الأولى والاستثناء في الثانية فائدة معلومة.

4 ـ أن الله تعالى يرخص بإبداء الزينة الباطنة للتابعين غير أولي الإربة من الرجال وهم الخدم الذين لا شهوة لهم، وللطفل الصغير الذين لم يبلغ الشهوة ولم يطلع على عورات النساء فدل هذا على أمرين:

أحدهما: أن إبداء الزينة الباطنة لا يحل لأحد من الأجانب إلا لهذين الصنفين.

الثاني: أن علة الحكم ومداره على خوف الفتنة بالمرأة والتعلق بها، ولا ريب أن الوجه مجمع الحسن وموضع الفتنة فيكون ستره واجباً لئلا يفتتن به أولو الإربة من الرجال.

5 ـ قوله تعالى: {وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }.

يعني لا تضرب المرأة برجلها فيعلم ما تخفيه من الخلاخيل ونحوها مما تتحلى به للرجل، فإذا كانت المرأة منهية عن الضرب بالأرجل خوفاً من افتتان الرجل بما يسمع من صوت خلخالها ونحوه فكيف بكشف الوجه.

فأيما أعظم فتنة أن يسمع الرجل خلخالاً بقدم امرأة لا يدري ما هي وما جمالها؟! لا يدري أشابة هي أم عجوز؟! ولا يدري أشوهاء هي أم حسناء؟! أيما أعظم فتنة هذا أو أن ينظر إلى وجه سافر جميل ممتلىء شباباً ونضارة وحسناً وجمالاً وتجميلاً بما يجلب الفتنة ويدعو إلى النظر إليها؟! إن كل إنسان له إربة في النساء ليعلم أي الفتنتين أعظم وأحق بالستر والإخفاء.

* الدليل الثاني: قوله تعالى: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَآءِ الَّلَـتِى لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَـتِ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عِلِيمٌ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَـتِ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عِلِيمٌ }. (النور: 60).

وجه الدلالة من هذه الاية الكريمة أن الله تعالى نفى الجناح وهو الإثم عن القواعد وهن العواجز اللاتي لا يرجون نكاحاً لعدم رغبة الرجال بهن لكبر سنهن. نفى الله الجناح عن هذه العجائز في وضع ثيابهن بشرط أن لا يكون الغرض من ذلك التبرج بالزينة. ومن المعلوم بالبداهة أنه ليس المراد بوضع لثياب أن يبقين عاريات، وإنما المراد وضع الثياب التي تكون فوق الدرع ونحوه مما لا يستر ما يظهر غالباً كالوجه والكفين فالثياب المذكورة المرخص لهذه العجائز في وضعها هي الثياب السابقة التي تستر جميع البدن وتخصيص الحكم بهؤلاء العجائز دليل على أن الشواب اللاتي يرجون النكاح يخالفنهن في الحكم، ولو كان الحكم شاملاً للجميع في جواز وضع الثياب ولبس درع ونحوه لم يكن لتخصيص القواعد فائدة.

وفي قوله تعالى: {غَيْرَ مُتَبَرِّجَـتِ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عِلِيمٌ }. دليل آخر على وجوب الحجاب على الشابة التي ترجو النكاح؛ لأن الغالب عليها إذا كشفت وجهها أن تريد التبرج بالزينة وإظهار جمالها وتطلع الرجال لها ومدحهم إياها ونحو ذلك، ومن سوى هذه نادرة والنادر لا حكم له.

* الدليل الثالث: قوله تعالى: {يأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لاَِزْوَجِكَ وَبَنَـتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَـبِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }. (الأحزاب: 59).

قال ابن عباس رضي الله عنهما: «أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة». وتفسير الصحابي حجة، بل قال بعض العلماء أنه في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلّم، وقوله رضي الله عنه «ويبدين عيناً واحدة» إنما رخص في ذلك لأجل الضرورة والحاجة إلى نظر الطريق فأما إذا لم يكن حاجة فلا موجب لكشف العين.

والجلباب هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة. قالت أم سلمة رضي الله عنها لما نزلت هذه الاية: «خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها». وقد ذكر عبيدة السلماني وغيره أن نساء المؤمنين كن يدنين عليهن الجلابيب من فوق رؤوسهن حتى لا يظهر إلا عيونهن من أجل رؤية الطريق.

* الدليل الرابع: قوله تعالى: {لاَّ جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِى ءَابَآئِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآئِهِنَّ وَلاَ إِخْوَنِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ إِخْوَنِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ أَخَوَتِهِنَّ وَلاَ نِسَآئِهِنَّ وَلاَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيداً }. (الأحزاب: 55).

قال ابن كثير رحمه الله: لما أمر الله النساء بالحجاب عن الأجانب بيّن أن هؤلاء الأقارب لا يجب الاحتجاب عنهم كما استثناهم في سورة النور عند قوله تعالى: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـنُهُنَّ أَوِ التَّـبِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }. الاية.

فهذه أربعة أدلة من القرآن الكريم تفيد وجوب احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب، والاية الأولى تضمنت الدلالة عن ذلك من خمسة أوجه.

مصعب 84 11-11-2006 08:51 AM


ثانياً: أدلة السنة

وأما أدلة السنة فمنها:

الدليل الأول: قوله صلى الله عليه وسلّم: «إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر منها إذا كان إنما ينظر إليها لخطبة وإن كانت لا تعلم». رواه أحمد.

قال في مجمع الزوائد: رجاله رجال الصحيح. وجه الدلالة منه أن النبي صلى الله عليه وسلّم، نفى الجناح وهو الإثم عن الخاطب خاصة إذا نظر من مخطوبته بشرط أن يكون نظره للخطبة، فدل هذا على أن غير الخاطب آثم بالنظر إلى الأجنبية بكل حال، وكذلك الخاطب إذا نظر لغير الخطبة مثل أن يكون غرضه بالنظر التلذذ والتمتع به نحو ذلك.

فإن قيل: ليس في الحديث بيان ما ينظر إليه. فقد يكون المراد بذلك نظر الصدر والنحر فالجواب أن كل أحد يعلم أن مقصود الخاطب المريد للجمال إنما هو جمال الوجه وما سواه تبع لا يقصد غالباً. فالخاطب إنما ينظر إلى الوجه لأنه المقصود بالذات لمريد الجمال بلا ريب.

© الدليل الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلّم لما أمر بإخراج النساء إلى مصلى العيد قلن: يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: «لتلبسها أختها من جلبابها». رواه البخاري ومسلم وغيرهما. فهذا الحديث يدل على أن المعتاد عند نساء الصحابة أن لا تخرج المرأة إلا بجلباب، وأنها عند عدمه لا يمكن أن تخرج. ولذلك ذكرن رضي الله عنهن هذا المانع لرسول الله صلى الله عليه وسلّم، حينما أمرهن بالخروج إلى مصلى العيد فبين النبي صلى الله عليه وسلّم، لهن حل هذا الإشكال بأن تلبسها أختها من جلبابها ولم يأذن لهن بالخروج بغير جلباب، مع أن الخروج إلى مصلى العيد مشروع مأمور به للرجال والنساء، فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم، لم يأذن لهن بالخروج بغير جلباب فيما هو مأمور به فكيف يرخص لهن في ترك الجلباب لخروج غير مأمور به ولا محتاج إليه؟! بل هو التجول في الأسواق والاختلاط بالرجال والتفرج الذي لا فائدة منه. وفي الأمر بلبس الجلباب دليل على أنه لابد من التستر. والله أعلم.

© الدليل الثالث: ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم، يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغلس. وقالت: لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلّم، من النساء ما رأينا لمنعهن من المساجد كما منعت بنو إسرائيل نساءها. وقد روى نحو هذا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه. والدلالة في هذا الحديث من وجهين:

أحدهما: أن الحجاب والتستر كان من عادة نساء الصحابة الذين هم خير القرون، وأكرمها على الله عز وجل، وأعلاها أخلاقاً وآداباً، وأكملها إيماناً، وأصلحها عملاً فهم القدوة الذين رضي الله عنهم وعمن اتبعوهم بإحسان، كما قال تعالى: {وَالسَّـبِقُونَ الاَْوَّلُونَ مِنَ الْمُهَـجِرِينَ وَالأَنْصَـرِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّـتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَـرُ خَـلِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ الاَْوَّلُونَ مِنَ الْمُهَـجِرِينَ وَالأَنْصَـرِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّـتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَـرُ خَـلِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّـتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَـرُ خَـلِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }. (التوبة: 100). فإذا كانت تلك طريقة نساء الصحابة فكيف يليق بنا أن نحيد عن تلك الطريقة التي في اتباعها بإحسان رضى الله تعالى عمن سلكها واتبعها، وقد قال الله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَآءَتْ مَصِيراً }. (النساء: 115).

الثاني: أن عائشة أم المؤمنين وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما وناهيك بهما علماً وفقهاً وبصيرة في دين الله ونصحاً لعباد الله أخبرا بأن رسول الله صلى الله عليه وسلّم، لو رأى من النساء ما رأياه لمنعهن من المساجد، وهذا في زمان القرون المفضلة تغيرت الحال عما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلّم، إلى حد يقتضي منعهن من المساجد. فكيف بزماننا هذا بعد نحو ثلاثة عشر قرناً وقد اتسع الأمر وقل الحياء وضعف الدين في قلوب كثير من الناس؟!

وعائشة وابن مسعود رضي الله عنهما فهما ما شهدت به نصوص الشريعة الكاملة من أن كل أمر يترتب عليه محذور فهو محظور.

© الدليل الرابع: أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة». فقالت أم سلمة فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: «يرخينه شبراً». قالت إذن تنكشف أقدامهن. قال: «يرخينه ذراعاً ولا يزدن عليه». ففي هذا الحديث دليل على وجوب ستر قدم المرأة وأنه أمر معلوم عند نساء الصحابة رضي الله عنهم، والقدم أقل فتنة من الوجه والكفين بلا ريب. فالتنبيه بالأدنى تنبيه على ما فوقه وما هو أولى منه بالحكم، وحكمة الشرع تأبى أن يجب ستر ما هو أقل فتنة ويرخص في كشف ما هو أعظم منه فتنة، فإن هذا من التناقض المستحيل على حكمة الله وشرعه.

© الدليل الخامس: قوله صلى الله عليه وسلّم: «إذا كان لإحداكن مكاتب وكان عنده ما يؤدي فلتحتجب منه». رواه الخمسة إلا النسائي وصححه الترمذي. وجه الدلالة من هذا الحديث أنه يقتضي أن كشف السيدة وجهها لعبدها جائز مادام في ملكها فإذا خرج منه وجب عليها الاحتجاب لأنه صار أجنبياً فدل على وجوب احتجاب المرأة عن الرجل الأجنبي.

© الدليل السادس: عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع الرسول صلى الله عليه وسلّم، فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها. فإذا جاوزونا كشفناه»، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه. ففي قولها: «فإذا جاوزونا» تعني الركبان «سدلت إحدانا جلبابها على وجهها» دليل على وجوب ستر الوجه لأن المشروع في الإحرام كشفه، فلولا وجود مانع قوي من كشفه حينئذ لوجب بقاؤه مكشوفاً. وبيان ذلك أن كشف الوجه في الإحرام واجب على النساء عند الأكثر من أهل العلم والواجب لا يعارضه إلا ما هو واجب، فلولا وجوب الاحتجاب وتغطية الوجه عن الأجانب ما ساغ ترك الواجب من كشفه حال الإحرام، وقد ثبت في الصحيحين وغيرها أن المرأة المحرمة تنهى عن النقاب والقفازين. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يحرمن وذلك يقتضي ستر وجوههن وأيديهن. فهذه ستة أدلة من السنة على وجوب احتجاب المرأة وتغطية وجهها عن الرجال الأجانب أضف إليها أدلة القرآن الأربعة تكن عشرة أدلة من الكتاب والسنة.

مصعب 84 11-11-2006 08:53 AM


ثالثاً: أدلة القياس

الدليل الحادي عشر: الاعتبار الصحيح والقياس المطرد الذي جاءت به هذه الشريعة الكاملة وهو إقرار المصالح ووسائلها والحث عليها، وإنكار المفاسد ووسائلها والزجر عنها. فكل ما كانت مصلحته خالصة أو راجحة على مفسدته فهو مأمور به أمر إيجاب أو أمر استحباب. وكل ما كانت مفسدته خالصة أو راجحة على مصلحة فهو نهي تحريم أو نهي تنزيه. وإذا تأملنا السفور وكشف المرأة وجهها للرجال الأجانب وجدناه يشتمل على مفاسد كثيرة وإن قدر فيه مصلحة فهي يسيرة منغمرة في جانب المفاسد. فمن مفاسده:

1 ـ الفتنة، فإن المرأة تفتن نفسها بفعل ما يجمل وجهها ويبهيه ويظهره بالمظهر الفاتن. وهذا من أكبر دواعي الشر والفساد.

2 ـ زوال الحياء عن المرأة الذي هو من الإيمان ومن مقتضيات فطرتها. فقد كانت المرأة مضرب المثل في الحياء. «أحي من العذراء في خدرها»، وزوال الحياء عن المرأة نقص في إيمانها، وخروج عن الفطرة التي خلقت عليها.

3 ـ افتتان الرجال بها لاسيما إذا كانت جميلة وحصل منها تملق وضحك ومداعبة في كثير من السافرات وقد قيل «نظرة فسلام، فكلام، فموعد فلقاء».

والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. فكم من كلام وضحك وفرح أوجب تعلق قلب الرجل بالمرأة، وقلب المرأة بالرجل فحصل بذلك من الشر ما لا يمكن دفعه نسأل الله السلامة.

4 ـ اختلاط النساء بالرجال، فإن المرأة إذا رأت نفسها مساوية للرجل في كشف الوجه والتجول سافرة لم يحصل منها حياء ولا خجل من مزاحمة، وفي ذلك فتنة كبيرة وفساد عريض. وقد خرج النبي صلى الله عليه وسلّم، ذات يوم من المسجد وقد اختلط النساء مع الرجال في الطريق فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: «استأخرن فإنه ليس لكن أن تحتضن الطريق. عليكن بحافات الطريق». فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق به من لصوقها. ذكره ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَـتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـرِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـنُهُنَّ أَوِ التَّـبِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }.

وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على وجوب احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب، فقال في الفتاوى المطبوعة أخيراً ص 110 ج 2 من الفقه و22 من المجموع: (وحقيقة الأمر أن الله جعل الزينة زينتين: زينة ظاهرة، وزينة غير ظاهرة، ويجوز لها إبداء زينتها الظاهرة لغير الزوج وذوات المحارم، وكانوا قبل أن تنزل آية الحجاب كان النساء يخرجن بلا جلباب يرى الرجل وجهها ويديها وكان إذ ذاك يجوز لها أن تظهر الوجه والكفين، وكان حينئذ يجوز النظر إليها لأنه يجوز لها إظهاره. ثم لما أنزل الله آية الحجاب بقوله: {يأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لاَِزْوَجِكَ وَبَنَـتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَـبِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } (حجب النساء عن الرجال). ثم قال: (والجلباب هو الملاءة وهو الذي يسميه ابن مسعود وغيره الرداء وتسميه العامة الإزار وهو الإزار الكبير الذي يغطي رأسها وسائر بدنها، ثم يقال: فإذا كن مأمورات بالجلباب لئلا يعرفن وهو ستر الوجه أو ستر الوجه بالنقاب كان الوجه واليدان من الزينة التي أمرت أن لا تظهرها للأجانب، فما بقي يحل للأجانب النظر إلى الثياب الظاهرة فابن مسعود ذكر آخر الأمرين، وابن عباس ذكر أول الأمرين) إلى أن قال: (وعكس ذلك الوجه واليدان والقدمان ليس لها أن تبدي ذلك للأجانب على أصح القولين بخلاف ما كان قبل النسخ بل لا تبدي إلا الثياب). وفي ص 117، 118 من الجزء المذكور (وأما وجهها ويداها وقدماها فهي إنما نهيت عن إبداء ذلك للأجانب لم تنه عن إبدائه للنساء ولا لذوي المحارم) وفي ص 152 من هذا الجزء قال: (وأصل هذا أن تعلم أن الشارع له مقصودان: أحدهما الفرق بين الرجال والنساء. الثاني: احتجاب النساء). هذا كلام شيخ الإسلام، وأما كلام غيره من فقهاء أصحاب الإمام أحمد فأذكر المذهب عند المتأخرين قال في المنتهى (ويحرم نظر خصي ومجبوب إلى أجنبية) وفي موضع آخر من الإقناع (ولا يجوز النظر إلى الحرة الأجنبية قصداً ويحرم نظر شعرها) وقال في متن الدليل: (والنظر ثمانية أقسام...).

الأول: نظر الرجل البالغ ولو مجبوباً للحرة البالغة الأجنبية لغير حاجة فلا يجوز له نظر شيء منها حتى شعرها المتصل أ.هـ

وأما كلام الشافعية فقالوا إن كان النظر لشهوة أو خيفت الفتنة به فحرام قطعاً بلا خلاف، وإن كان النظر بلا شهوة ولا خوف فتنة ففيه قولان حكاهما في شرح الإقناع لهم وقال: (الصحيح يحرم كما في المنهاج كأصله ووجه الإمام باتفاق المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات الوجوه وبأن النظر مظنة للفتنة ومحرك للشهوة).

وقد قال الله تعالى: {قُلْ لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـرِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }. واللائق بمحاسن الشريعة سد الباب والإعراض عن تفاصيل الأحوال ا.هـ. كلامه. وفي نيل الأوطار وشرح المنتقى (ذكر اتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه لاسيما عند كثرة الفساق).


مصعب 84 11-11-2006 08:54 AM

رابعاً: أدلة المبيحين لكشف الوجه

ولا أعلم لمن أجاز نظر الوجه والكفين من الأجنبية دليلاً من الكتاب والسنة سوى ما يأتي:

الأول: قوله تعالى: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـنُهُنَّ أَوِ التَّـبِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } حيث قال ابن عباس رضي الله عنهما: «هي وجهها وكفاها والخاتم». قال الأعمش عن سعيد بن جبير عنه. وتفسير الصحابي حجة كما تقدم.

الثاني: ما رواه أبو داود في «سننه» عن عائشة رضي الله عنها أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها وقال: «يا أسماء إن المرأة إذا بلغت سن المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا». وأشار إلى وجهه وكفيه.

الثالث: ما رواه البخاري وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما أن أخاه الفضل كان رديفاً للنبي صلى الله عليه وسلّم، في حجة الوداع فجاءت امرأة من خثعم فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه فجعل النبي صلى الله عليه وسلّم، يصرف وجه الفضل إلى الشق الاخر، ففي هذا دليل على أن هذه المرأة كاشفة وجهها.

الرابع: ما أخرجه البخاري وغيره من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه في صلاة النبي صلى الله عليه وسلّم، بالناس صلاة العيد ثم وعظ الناس وذكرهم ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن وقال: «يا معشر النساء تصدقن فإنكن أكثر حطب جهنم». فقامت امرأة من سطة النساء سعفاء الخدين. الحديث، ولولا أن وجهها مكشوفاً ما عرف أنها سعفاء الخدين.

هذا ما أعرفه من الأدلة التي يمكن أن يستدل بها على جواز كشف الوجه للأجانب من المرأة.

خامساً: الجواب عن هذه الأدلة

ولكن هذه الأدلة لا تعارض ما سبق من أدلة وجوب ستره وذلك لوجهين:

أحدهما: أن أدلة وجوب ستره ناقلة عن الأصل، وأدلة جواز كشفه مبقية على الأصل، والناقل عن الأصل مقدم كما هو معروف عند الأصوليين. وذلك لأن الأصل بقاء الشيء على ما كان عليه. فإذا وجد الدليل الناقل عن الأصل دل ذلك على طروء الحكم على الأصل وتغييره له. ولذلك نقول إن مع الناقل زيادة علم. وهو إثبات تغيير الحكم الأصلي والمثبت مقدم على النافي. وهذا الوجه إجمالي ثابت حتى على تقدير تكافؤ الأدلة ثبوتاً ودلالة.

الثاني: إننا إذا تأملنا أدلة جواز كشفه وجدناها لا تكافىء أدلة المنع ويتضح ذلك بالجواب عن كل واحد منها بما يلي:

1 ـ عن تفسير ابن عباس ثلاثة أوجه:

أحدهما: محتمل أن مراده أول الأمرين قبل نزول آية الحجاب كما ذكره شيخ الإسلام ونقلنا كلامه آنفاً.

الثاني: يحتمل أن مراده الزينة التي نهى عن إبدائها كما ذكره ابن كثير في تفسيره ويؤيد هذين الاحتمالين تفسيره رضي الله عنه لقوله تعالى: {يأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لاَِزْوَجِكَ وَبَنَـتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَـبِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }. كما سبق في الدليل الثالث من أدلة القرآن.

الثالث: إذا لم نسلم أن مراده أحد هذين الاحتمالين فإن تفسيره لا يكون حجة يجب قبولها إلا إذا لم يعارضه صحابي آخر. فإن عارضه صحابي آخر أخذ بما ترجحه الأدلة الأخرى، وابن عباس رضي الله عنهما قد عارض تفسيره ابن مسعود رضي الله عنه حيث فسر قوله: {إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـنُهُنَّ أَوِ التَّـبِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }. بالرداء والثياب وما لابد من ظهوره فوجب طلب الترجيح والعمل بما كان راجحاً في تفسيريهما.

2 ـ وعن حديث عائشة بأنه ضعيف من وجهين:

أحدهما: الانقطاع بين عائشة وخالد بن دريك الذي رواه عنها كما أعله بذلك أبو داود نفسه حيث قال: خالد بن دريك لم يسمع من عائشة وكذلك أعله أبو حاتم الرازي.

الثاني: أن في إسناده سعيد بن بشير النصري نزيل دمشق تركه ابن مهدي، وضعفه أحمد وابن معين وابن المديني والنسائي وعلى هذا فالحديث ضعيف لا يقاوم ما تقدم من الأحاديث الصحيحة الدالة على وجوب الحجاب. وأيضاً فإن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها كان لها حين هجرة النبي صلى الله عليه وسلّم، سبع وعشرون سنة. فهي كبيرة السن فيبعد أن تدخل على النبي صلى الله عليه وسلّم، وعليها ثياب رقاق تصف منها ما سوى الوجه والكفين والله أعلم، ثم على تقدير الصحة يحمل على ما قبل الحجاب لأن نصوص الحجاب ناقلة عن الأصل فتقدم عليه.

3 ـ وعن حديث ابن عباس بأنه لا دليل فيه على جواز النظر إلى الأجنبية لأن النبي صلى الله عليه وسلّم، لم يقر الفضل على ذلك بل حرف وجهه إلى الشق الآخر ولذلك ذكر النووي في شرح صحيح مسلم بأن من فوائد هذا الحديث تحريم نظر الأجنبية، وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري في فوائد هذا الحديث: وفيه منع النظر إلى الأجنبيات وغض البصر، قال عياض وزعم بعضهم أنه غير واجب إلا عند خشية الفتنة قال: وعندي أن فعله صلى الله عليه وسلّم، إذا غطى وجه الفضل كما في الرواية. فإن قيل: فلماذا لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلّم، المرأة بتغطية وجهها فالجواب أن الظاهر أنها كانت محرمة والمشروع في حقها أن لا تغطي وجهها إذا لم يكن أحد ينظر إليها من الأجانب، أو يقال لعل النبي صلى الله عليه وسلّم، أمرها بعد ذلك. فإن عدم نقل أمره بذلك لا يدل على عدم الأمر. إذ عدم النقل ليس نقلاً للعدم. وروى مسلم وأبو داود عن جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلّم، عن نظرة الفجاءة فقال: «اصرف بصرك» أو قال: فأمرني أن أصرف بصري.

4 ـ وعن حديث جابر بأن لم يذكر متى كان ذلك فإما أن تكون هذه المرأة من القواعد اللاتي لا يرجون نكاحاً فكشف وجهها مباح، ولا يمنع وجوب الحجاب على غيرها، أو يكون قبل نزول آية الحجاب فإنها كانت في سورة الأحزاب سنة خمس أو ست من الهجرة، وصلاة العيد شرعت في السنة الثانية من الهجرة.

واعلم أننا إنما بسطنا الكلام في ذلك لحاجة الناس إلى معرفة الحكم في هذه المسألة الاجتماعية الكبيرة التي تناولها كثير ممن يريدون السفور. فلم يعطوها حقها من البحث والنظر، مع أن الواجب على كل باحث يتحرى العدل والإنصاف وأن لا يتكلم قبل أن يتعلم. وأن يقف بين أدلة الخلاف موقف الحاكم من الخصمين فينظر بعين العدل، ويحكم بطريق العلم، فلا يرجح أحد الطرفين بلا مرجح، بل ينظر في الأدلة من جميع النواحي، ولا يحمله اعتقاد أحد القولين على المبالغة والغلو في إثبات حججه والتقصير والإهمال لأدلة خصمه. ولذلك قال العلماء: «ينبغي أن يستدل قبل أن يعتقد» ليكون اعتقاده تابعاً للدليل لا متبوعاً له؛ لأن من اعتقد قبل أن يستدل قد يحمله اعتقاده على رد النصوص المخالفة لاعتقاده أو تحريفها إذا لم يمكنه ردها. ولقد رأينا ورأى غيرنا ضرر استتباع الاستدلال للاعتقاد حيث حمل صاحبه على تصحيح أحاديث ضعيفة. أو تحميل نصوص صحيحة ما لا تتحمله من الدلالة تثبيتاً لقوله واحتجاجاً له. فلقد قرأت مقالاً لكاتب حول عدم وجود الحجاب احتج بحديث عائشة الذي رواه أبو داود في قصة دخول أسماء بنت أبي بكر على النبي صلى الله عليه وسلّم، وقوله لها: «إن المرأة إذا بلغت سن المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا». وأشار إلى وجهه وكفيه وذكر هذا الكاتب أنه حديث صحيح متفق عليه، وأن العلماء متفقون على صحته، والأمر ليس كذلك أيضاً وكيف يتفقون على صحته وأبو داود راويه أعله بالإرسال، وأحد رواته ضعفه الإمام أحمد وغيره من أئمة الحديث، ولكن التعصب والجهل يحمل صاحبه على البلاء والهلاك. قال ابن القيم:

وتعر من ثوبين من يلبسهما يلقى الردى بمذلة وهوان ثوب من الجهل المركب فوقه ثوب التعصب بئست الثوبان وتحل بالانصاف أفخر حلة زينت بها الأعطاف والكتفان وليحذر الكاتب والمؤلف من التقصير في طلب الأدلة وتمحيصها والتسرع إلى القول بلا علم فيكون ممن قال الله فيهم: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّـلِمِينَ لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّـلِمِينَ }. (الأنعام: 144).

أو يجمع بين التقصير في طلب الدليل والتكذيب بما قام عليه الدليل فيكون منه شر على شر ويدخل في قوله تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ علَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَآءَهُ أَلَيْسَ فِى جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَـفِرِينَ }. (الزمر: 32).

نسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقّاً ويوفقنا لاتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويوفقنا لاجتنابه ويهدينا صراطه المستقيم إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم وبارك على نبيه وعلى آله وأصحابه، وأتباعه أجمعين

أبو إيهاب 11-11-2006 09:21 AM

الحبيب / مصعب 84


أشكر لك تفاعلك فى الحق .


وأحب أن أعلمك بأنى قد راسلت دار الفتوى المصرية لأسألهم عما استندوا إليه فى فتواهم تلك ، وذلك نظرا لأنهم ذيلوا الفتوى بأنها تتفق مع المذاهب الأربعة ، وسأنشر الرد فور وصوله لى بإذن الله .


فنحن جميعا والحمد لله لا نتبع العلماء ولكن نتبع أدلة العلماء التى تتفق مع الكتاب والسنة .

جنات عدن 11-11-2006 12:02 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.. اخى الكريم .. تذكر عندما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة ..... ما الخير للنساء ؟؟؟

مصعب 84 11-11-2006 01:42 PM

أخي الكريم .. أبو إيهاب .. جزاك الله خيراً
وأعلمك .. أني والذي نفسي بيده أحبك في الله ..


إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة أبو إيهاب


فنحن جميعا والحمد لله لا نتبع العلماء ولكن نتبع أدلة العلماء التى تتفق مع الكتاب والسنة .


كما قلت أخي نتبع أدلة العلماء التي تتفق مع الكتاب والسنة ..
ولي طلب عندك أخي .. رجاء كما تبحث وتتدبر في أدلة المبيحين ..
فرجاء أخي راجع الأدلة التي ذكرت في هذا الموضوع دليلاً دليلاً .. بتفكر وتدبر ..

أنظر أخي إلى أدلة القائلين بفرضه وكيف تم الرد على ما أستدل به القائلين على أنه سنة أو عادة ..
وإن تداخل أيضاً الأمر عليك .. فأنظر أخي إلى أدلة كلاً منهم .. وأنظر أين الأدلة القاطعة والأقوى في هذا الأمر ..


فإن مازالت المشكلة قائمة فعليك بالقياس .. وأنظر كيف وضحه الشيخ / محمد بن صالح العثيمين ..
وأيضاً أنظر إلى أول رد لي في سرد الأدلة .. وكان رد لإحدى الأخوات في موضوع مشابه ..


وهذا الحديث أيضاً الخاص بالقياس ..
حديث أم سلمة .. حينما سألت الرسول صلى الله عليه وسلم :
ما تصنع النساء بذيولهن قال يرخينها شبرا , قالت : إذا تنكشف أقدامهن , قال : يرخينه ذراعا


فهل نتوقع أن ام سلمه تغطي رجليها وتكشف وجهها ؟؟ ..
فهل نتخيل أن الحرص كل الحرص على عدم تكشف أطراف القدم .. مع إباحة ظهور الوجه والكفين ..
والوجه هو مجمع المحاسن ..

فكر في هذا الأمر جيداً .. وإستفتِ فيه قلبك ..


وسأروي لك قصة أخت لنا وموقفها مع النقاب عندما تحيرت أمام الأدلة كان دليلها القاطع في هذه المسألة هو هذا الحديث .. ولكن في رد قادم ..
!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!


بإذن الله تكون قد أتضحت المسألة أمامك .. ولكن ماذا لوكانت ما زالت المشكلة قائمة .. ؟؟

وإن تداخل عليك الأمر ولم تستطع الترجيح في هذه المسألة ..


فهنا يجب أن نتقي الشبهات ونأخذ بالأحوط ..
فهذا ما يجب أن نفعل كما قال الحديث الذي طالما تم ذكره سابقاً ..

" إن الْحَلالَ بَيِّنٌ وَإنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُما أمور مُشْتَبِهَاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثيِرٌ مِنَ الناسِ،
فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ في الشَّبُهاتِ وَقَعَ في الْحَرَامِ .... "
... إلى أخره ..


ولننظر مراراً وتكراراً على هذه الجملة ..


فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ ، ....


نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرنا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه

لا إله إلا أنت سبحانك ... إني كنت من الظالمين


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.