أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   السنة والشيعة والحسين بن علي رضي الله تعالى عنهما (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=60263)

النسري 07-01-2007 12:45 AM

السنة والشيعة والحسين بن علي رضي الله تعالى عنهما
 
السنة والشيعة والحسين بن علي رضي الله تعالى عنهما



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدِ الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون" .
"يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ان الله كان عليكم رقيبا" . "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً" .
أما بعد فان أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .

مقتل الحسين رضي الله عنه من الأمور التي يلهج الشيعة به كثيراً ويحاولون من خلاله تشويه تاريخ هذه الأمة وكأن الصراع قد وقع بين من يمثل الشيعة وهو الحسين ويزيد الذي يمثل أهل السنة هكذا يصور الشيعة الصراع .

إن الحسين رضي الله عنه سيد من سادات أهل السنة والجماعة وإعتقادهم فيه أنه مات شهيداً سعيداً أكرمه الله بالشهادة وأهان قاتليه، فقتله مصيبة عظيمة يسترجع عندها بقوله عز وجل "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون"
أما الشيعة فيكفيك قول الحسين رضي الله عنه "… أما بعد فانه قد أتانا خبر فظيع، قتل مسلم بن عقيل وهانىء بن عروة وعبد الله بن يقطر وقد خذلنا شيعتنا …" بل ان أحدهم قال له والعياذ بالله : "ياحسين أبشر بالنار" لذا حملتهم زينب بنت علي رضي الله عنهما مسئولية خذلان الحسين وقتله كما سترى في هذا المختصر الذي دفعني الى كتابته كثرة الخوض في هذا الموضوع وإستغلال الشيعة له إستغلالاً مذهبياً طائفياً بعيداً عن العدل والانصاف، يقابله اهمال أهل السنة لهذا الجانب .


راجياً القراءة بتمعن وتدبر دون اللجوء إلى العنصرية والقبلية والطائفية، لأن طلب العلم فريضة وهذا من العلم إن شاء الله تعالى ... علماً أنه سيكون هناك حلقات لمناقشة أغلب مواضيع الخلاف بين الفئتين، وإسهاب في بعضها بإذن الله تعالى ... مسترشداً بأقوال أئمة آل البيت الأطهار رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم ومشيراً إلى بعض الكتب التي تدل على ذلك ومن الطرفين ... راجياً الإستفادة والإفادة وجزاكم الله تعالى خيراً ...

النسري 08-01-2007 12:46 AM

أهل السنة وآل البيت رضي الله عنهم
 
أهل السنة وآل البيت رضي الله عنهم


منزلة أهل البيت عند أهل السنة والجماعة:

لاشك أن لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم منزلة رفيعة ودرجة عالية من الاحترام والتقدير عند أهل السنة والجماعة، حيث يرعون حقوق آل البيت التي شرعها الله لهم، فيحبونهم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قالها يوم غدير خم "أذكركم الله في أهل بيتي". فهم أسعد الناس بالأخذ بهذه الوصية وتطبيقها.
فيتبرؤون من طريقة الشيعة الذين غلوا في بعض أهل البيت غلواً مفرطاً، ومن طريقة النواصب الذين يؤذونهم ويبغضونهم، فأهل السنة متفقون على وجوب محبة أهل البيت، وتحريم ايذائهم أو الإساءة إليهم بقول أو فعل، وكتب أهل السنة ولله الحمد والمنة مليئة وزاخرة بذكر مناقب أهل البيت، مثل كتب الحديث والتراجم وغيرها .
وسأقتصر على ذكر بعض فضائل أمير المؤمنين علي وأولاده وأحفاده رضي الله عنهم أجمعين، الذين يدعي الشيعة العصمة فيهم، ويزعمون أن أهل السنة يكرهونهم وينصبون لهم العداء .

أولاً : أمير المؤمنين علي رضي الله عنه :
روى البخاري ومسلم من حديث سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: "لأعطين هذه الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها. قال: فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها فقال: أين علي ابن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه قال: فأرسلوا اليه فأتى به، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية. فقال علي يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم أدعهم الى الاسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم .
هذا الحديث فيه فضيلة عظيمة ومنقبة ظاهرة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث شهد له صلى الله عليه وسلم بالمحبة في قوله: "يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله".

ثانياً : فاطمة رضي الله عنها :
روى البخاري رحمه الله تعالى في "باب مناقب فاطمة رضي الله عنها" عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فاطمة سيدة نساء أهل الجنة" .

ثالثاُ : الحسن والحسين رضي الله عنهما :
روى الترمذي باسناده الى البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر حسناً وحسيناً فقال: "اللهم اني أحبهما فأحبهما" .
في هذا الحديث فضيلة ظاهرة للحسنين رضي الله عنهما حيث تضمن حث الأمة على حبهما وأن حبهما حب له صلى الله عليه وسلم .
وروى أحمد باسناده الى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة" .
وفي هذا الحديث منقبتان عظيمتان للحسنين رضي الله عنهما، حيث شهد النبي صلى الله عليه وسلم لهما بالجنة، وأخبر بأنهما سيدا شباب أهل الجنة فرضي الله عنهما وأرضاهما .

رابعاً : علي بن الحسين ـ رحمه الله تعالى ـ :
قال عنه يحي بن سعيد: "هو أفضل هاشمي رأيته في المدينة" .
وقال الزهري: "لم أر هاشمياً أفضل من علي بن الحسين" .
وقال محمد بن سعد: "كان ثقة مأموناً كثير الحديث عالياً رفيعاً ورعاً" .

خامساً : محمد بن علي (الباقر) ـ رحمه الله تعالى :
قال ابن سعد: كان كثير العلم والحديث .
وقال الصفدي: هو أحد من جمع العلم والفقه والديانة .
وقد اتفق الحفاظ على الاحتجاج به كما نص على ذلك الذهبي

سادساً : جعفر بن محمد (الصادق) ـ رحمه الله تعالى ـ :
قال عنه أبو حنيفة: ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد .
وقال أبو حاتم: ثقة لا يسأل عن مثله .
وقال الذهبي: جعفر بن محمد الصادق سيد العلويين في زمانه وأحد أئمة الحجاز لم يلحق بالصحابة .

سابعاً : موسى بن جعفر (الكاظم) ـ رحمه الله تعالى ـ :
قال فيه أبو حاتم الرازي: "ثقة صدوق امام من أئمة المسلمين"
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية: "وموسى بن جعفر مشهود له بالعبادة والنسك .
وقال الذهبي: "كان موسى من أجواد الحكماء ومن العباد الأتقياء" .

ثامناً : علي بن موسى (الرضا) ـ رحمه الله تعالى : ـ
قال عنه الذهبي: "كان من العلم والدين والسؤدد بمكان" .

تاسعاً : محمد بن علي (الجواد) ـ رحمه الله تعالى ـ :
كان يعد من أعيان بني هاشم وهو معروف بالسخاء والسؤدد


قال البغدادي: (وقالوا ـ أي أهل السنة) ـ بموالاة جميع أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكفروا من أكفرهن أو أكفر بعضهن.
وقالوا بموالاة الحسن والحسين والمشهورين من أسباط رسول الله صلى الله عليه وسلم كالحسن بن الحسن، وعبد الله بن الحسن، وعلي بن الحسين زين العابدبن، ومحمد بن علي بن الحسين المعروف بالباقر .. وجعفر بن محمد المعروف بالصادق، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى الرضا، وكذلك قولهم في سائر أولاد علي من صلبه، كالعباس، وعمر، ومحمد بن الحنفية، وسائر من درج على سنن آبائه الطاهرين .

وقال الاسفرائيني: في بيان منهج أهل السنة :
وقد عصمهم الله أن يقولوا في أسلاف هذه الأمة منكراً، أو يطعنوا فيهم طعناً، فلا يقولون في المهاجرين والأنصار، وأعلام الدين، ولا في أهل بدر، وأحد، وأهل بيعة الرضوان، إلا أحسن المقال، ولا في جميع من شهد النبي صلى الله عليه وسلم لهم بالجنة، ولا في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأولاده وأحفاده، مثل الحسن، والحسين، والمشاهير من ذرياتهم مثل عبد الله بن الحسن وعلي بن الحسين ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى الرضا،
ومن جرى منهم على السداد من غير تبديل ولا تغيير، ولا في الخلفاء الراشدين ولم يستجيزوا أن يطعنوا في واحد منهم، وكذلك في أعلام التابعين، وأتباع التابعين الذين صانهم الله تعالى عن التلوث بالبدع وإظهار شيء من المنكرات .
فهذه عقيدة أهل السنة والجماعة في آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم . ومن أراد التوسع فعليه مراجعة كتب الحديث والسير والتراجم فسيجد باذن الله أن أهل السنة هم أنصار أهل البيت رضي الله عنهم أجمعين .

النسري 10-01-2007 03:08 AM

موقف أهل السنة من مقتل الحسين رضي الله عنه
 
موقف أهل السنة من مقتل الحسين رضي الله عنه



أما موقف أهل السنة بغختصارشديد من مقتل الحسين رضي الله عنه فيلخصه شيخ الاسلام ابن تيمية بقوله: "وقد أكرمه الله بالشهادة وأهان بذلك من قتله أو أعان على قتله، أو رضي بقتله وله أسوة حسنة بمن سبقه من الشهداء، فإنه وأخوة سيدا شباب الجنة، وقد كانا قد تربيا في عز الاسلام لم ينالا من الهجرة والجهاد والصبر والأذى في الله ما ناله أهل بيته فأكرمهما الله بالشهادة تكميلا لكرامتهما ورفعاً لدرجاتهما وقتله مصيبة عظيمة .
والله سبحانه وتعالى قد شرع الاسترجاع عند المصيبة بقوله تعالى:
"وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون "

free89klkl 10-01-2007 08:46 AM

بارك الله بك

النسري 13-01-2007 11:31 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة free89klkl
بارك الله بك


وفيك أكثر أخي الكريم

النسري 13-01-2007 11:36 PM

ماذا تعرف عن الكوفة؟؟!!
 
ماذا تعرف عن الكوفة؟؟!!



أولاً : الكوفة عقر دار الشيعة :

قال الشيخ الشيعي باقر شريف القرشي: "ان الكوفة كانت مهداً للشيعة، وموطناً من مواطن العلويين، وقد أعلنت اخلاصها لأهل البيت في كثير من المواطن ".
وقال أيضاً: "وقد غرست بذرة التشيع في الكوفة منذ خلافة عمر" .
وقال الشيعي محمد التيجاني السماوي: "ودخل أبو هريرة الى الكوفة الى عقر دار الشيعة دار علي بن أبي طالب".


ثانياً : الكوفة موطن الغدر :
قال الشيخ جواد محدثي: "اشتهر أهل الكوفة تاريخياً بالغدر ونقض العهد … وعلى كل حال فان تاريخ الاسلام لا يحمل نظرة طيبة عن عهد والتزام أهل الكوفة" .
ويقول أيضاً: "ومن جملة الخصائص النفسية والخلقية التي يتصف بها أهل الكوفة يمكن الاشارة الى ما يلي:
تناقض السلوك والتحايل والتلون والتمرد على الولاة والانتهازية وسوء الخلق والحرص والطمع وتصديق الاشاعات والميول القبلية اضافة الى أنهم يتألفون من قبائل مختلفة، وقد أدت كل هذه الأسباب الى أن يعاني منهم الامام علي عليه السلام الأمرين، وواجه الامام الحسن عليه السلام منهم الغدر، وقتل بينهم مسلم بن عقيل مظلوماً، وقتل الحسين عطشانا في كربلاء قرب الكوفة، وعلى يد جيش الكوفة" .

وقال الشيخ الشيعي حسين كوراني: "فما هي أهم ملامح وخصائص هذا الايمان الكوفي؟ يمكن اختصارها بما يلي :
اولاً : القعود عن نصرة الاسلام .
ثانياً : حب المال .
ثالثاً : التلون في المواقف .

وقال الشيخ جواد محدثي: ولم يكن عدد شيعة أهل البيت قليلاً في الكوفة، الا أن ولاءهنم كان يتسم بالعاطفة والخطب الحماسية والمشاعر الفياضة تجاه عترة الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من تمسكهم بالخط العقائدي والعملي لآل علي، والنزول الى ساحة المواجهة والتضحية .
وقال الشيخ الشيعي باقر شريف القرشي: "لقد تناسى الكوفيون كتبهم التي أرسلوها للامام وبيعتهم له على يد سفره .

النسري 15-01-2007 12:08 AM

الشيعة وآل البيت :
 
الشيعة وآل البيت



أولاً : غدر الشيعة بأهل البيت رضي الله عنهم :

نعود الى أمير المؤمنين علي رضى الله عنه فنجده يشتكي من شيعته (أهل الكوفة) فيقول: "ولقد أصبحت الأمم تخاف ظلم رعاتها وأصبحت أخاف ظلم رعيتي. استنفرتكم للجهاد فلم تنفروا، وأسمعتكم فلم تسمعوا، ودعوتكم سراً جهراً فلم تستجيبوا، ونصحت لكم فلم تقبلول، أشهود كغياب، وعبيد كأرباب؟ أتلو عليكم الحكم فتنفرون منه، وأعظكم بالموعظة البالغة فتتفرقون عنها، وأحثكم على جهاد أهل البغي فما آتي على آخر القول حتى أراكم متفرقين أيادي سبا، ترجعون الى مجالسكم، وتتخادعون عن مواعظكم، أقومكم غدوة، وترجعون الى عشية كظهر الحية، عجز المقوم، وأعضل المقوم، أيها الشاهدة أبدانهم، الغائبة عقولهم، المختلفة أهواؤهم، المبتلى بهم أمراؤهم. صاحبكم يطيع الله وأنتم تعصونه، … لوددت والله أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلاً منهم، يا أهل الكوفة منيت بكم بثلاث واثنتين : صم ذوو أسماع، وبكم ذوو كلام، وعمي ذوو أبصار، لا أحرار صدق عند اللقاء، ولا اخوان ثقة عند البلاء، تربت أيديكم يا أشباه الابل غاب عنها رعاتها، كلما جمعت من جانب تفرقت من جانب آخر …. " .
وينقل لنا الدكتور الشيعي أحمد راسم النفيس موقفاً آخر لتخاذل هؤلاء الشيعة وايذائهم أمير المؤمنين علياً رضي الله عنه قال: "أما علي على المستوى العسكري فيروي نصر بن مزاحم وكان صبيحة ليلة الهدير قد أشرف على عسكر معاوية عندما جاءه رسول الامام علي عليه السلام ان ائتني فقال : ليس هذه بالساعة التي ينبغي لك أن تزيلني عن موقفي اني قد رجوت الفتح فلا تعجلني . فرجع يزيد بن هانىء الى علي عليه السلام فأخبره، فما هو الا أن انتهى الينا حتى ارتفع الرهج، وعلت الأصوات من قبل الأشتر، وظهرت دلائل الفتح والنصر لأهل العراق، ودلائل الخذلان والادبار على أهل الشام، فقال القوم لعلي: والله ما نراك أمرته الا بالقتال . قال: أرأيتموني ساررت رسولي اليه؟ أليس انما كلمته على رؤوسكم علانية وأنتم تسمعون؟ قالوا: فابعث اليه أن يأتيك والا فوالله اعتزلناك . فقال: ويحك يا يزيد قل له: أقبل فان الفتنة قد وقعت. فأتاه فأخبره فقال الأشتر: أيرفع هذه المصاحف؟ قال: نعم. قال: والله ألا ترى الى الفتح. ألا ترى الى ما يلقون. ألا ترى الى الذي يصنع الله لنا؟ أينبغي أن ندع هذا وننصرف عنه. قال له يزيد: أتحب أنك ظفرت هاهنا وأن أمير المؤمنين بمكانه الذي هو فيه يسلم الى عدوه؟؛ قال: لا والله لا أحب ذلك. قال: فافهم قد قالوا له وحلفوا عليه لترسلن الى الأشتر فليأتينك أو لنقتلنك بأسيافنا كما قتلنا عثمان أو لنسلمنك الى عدوك فأقبل الأشتر حتى انتهى اليهم وقال: يا أمير المؤمنين احمل الصف على الصف تصرع القوم. فتصايحوا: ان كان أمير المؤمنين عليه السلام قد قبل ورضي فقد رضيت. فأقبل الناس يقولون: قد رضي أمير المؤمنين، قد قبل أمير المؤمنين، وهو ساكت لا ينطق بكلمة مطرق الى الأرض، ثم قام فسكت الناس كلهم، فقال: ان أمري لم يزل معكم على ما أحب الى أن أخذت منكم الحرب، وقد والله أخذت منكم وتركت وأخذت من عدوكم ولم تترك، وانها فيكم أنكى وأنهك ألا أني كنت أمس أمير المؤمنين فأصبحت اليوم مأموراً، وكنت ناهياً فأصبحت منهياً، وقد أحببتم البقاء وليس لي أن أحملكم على ما تكرهون ثم قعد"
قلت: ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل اتهموه والعياذ بالله بالكذب.
روى الشريف الرضي (ومعروف من هو الرضي) عن امير المؤمنين علي رضي الله عنه أنه قال: أما بعد: يا أهل العراق فانما أنتم كالمرأة الحامل حملت فلما أتمت أقلصت، ومات قيمها، وطال تأيمها، وورثها أبعدها، أما والله ما أتيتكم اختياراً، ولكن جئت اليكم سوقاً، ولقد بلغني أنكم تقولون: علي يكذب قاتلكم الله فعلى من أكذب …"
لذا قال رضي الله عنه لشيعته: قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحاً وشحنتم صدري غيظاً، وجرعتموني نغب التهمام أنفاساً، وأفسدتم على رأيي بالعصيان والخذلان" .

هذا هو حال الشيعة مع امامهم المعصوم الأول (حسب زعمهم) والغريب أنهم يرددون حديثاً موضوعاً نصه: (يا علي تقبل أنت وشيعتك راضين مرضيين ويقبل أعداؤك غضاباً مقمحين).
أهؤلاء الذين سيقبلون راضين مرضيين؟؛؛

ثم يأتي دور الشيعة مع الحسن بن علي رضي الله عنهما وننقل هنا ما كتبه الدكتور الشيعي أحمد النفيس عن أمر الامام الحسن شيعته وأتباعه للاستعداد للقتال حيث خطب فيهم الحسن رضي الله عنه قائلاً: "أما بعد: فان الله كتب الجهاد على خلقه وسماه كرهاً، ثم قال لأهل الجهاد من المؤمنين (اصبروا ان الله مع الصابرين) فلستم أيها الناس نائلين ما تحبون الا بالصبر على ما تكرهون، اخرجوا رحمكم الله الى معسكركم بالنخيلة حتى ننظر وتنتظروا ونرى وتروا. قال: وانه في كلامه ليتخوف خذلان الناس له. قال: فسكتوا فما تكلم منهم أحد، ولا أجابه بحرف. فلما رأى ذلك عدي بن حاتم قام فقال: أنا ابن حاتم سبحان الله؛ ما أقبح هذا المقام ألا تجيبون امامكم وابن بنت نبيكم؟! أين خطباء مضر الذين ألسنتهم كامخاريق في الدعة؟! فاذا جد الجد فرواغون كالثعالب، أما تخافون مقت الله؟ ولا عيبها وعارها".
وذكر هذه القصة الشيعي ادريس الحسين
يعلق الدكتور أحمد راسم النفيس على خطاب أمير المؤمنين الحسن فيقول : "ان الهزيمة النفسية قد أصابتهم، ولم تعد بهم رغبة في جهاد، ولا بذل، ولا تضحية، فقد جربوا الدنيا وحلاوتها، وباتوا يريدونها، وهم لن يجدوا ما يطمعون فيه، وخاصة رؤساؤهم في ظل العدل، وانما اشرأبت نفوسهم الى بني أمية قادة المرحلة القادمة …"
وينقل ايضاً واقعة غدر الشيعة بأمير المؤمنين الحسن وطعنهم اياه فيقول : "ثم أعلن توجهه الى معسكر القتال، وقام قيس بن سعد بن عبادة ومعقل بن قيس الرياحي فقالوا مثل ما قال عدي بن حاتم وتحركوا الى معسكرهم، ومضى الناس خلفهما وعبأ الامام الحسن عليه السلام جيشه ثم خطبهم …. فنظر الناس بعضهم الى بعض وقالوا: ما ترونه يريد بما قال؟ قالوا: نظنه يريد أن يصالح معاوية، ويكل الأمر اليه، كفر والله الرجل . ثم شدوا على فسطاطه فانتهبوه حتى أخذوا مصلاه من تحته، ثم شد عليه عبد الرحمن بن عبد الله بن جعال الأزدي فنزع مطرفه من عاتقه فبقي جليساً متقلداً سيفاً بغير رداء، فدعا بفرسه فركبه … فلما مر في مظلم ساباط قام اليه رجل من بني أسد فأخذ بلجام فرسه وقال: الله أكبر يا حسن أشرك أبوك ثم أشركت أنت . وطعنه بالمعول فوقعت في فخذه فشقه حتى سلخت أربيته، وحمل الحسن عليه السلام على سرير الى المدائن" .
وينقل شيعي متعصب آخر هو ادريس الحسيني غدر أسلافه فيقول: "وتعرض الامام الحسن عليه السلام الى عمليات اغتيال من عناصر جيشه، فجاءه مرة واحد من بني أسد الجراح بن سنان وأخذ بلجام بغلته وطعن الامام في فخذه فعتنقه الامام وخرا الى الأرض حتى انبرى له عبد الله بن حنظل الطائي فأخذ منه المعول وطعنه به، وطعن مرة أخرى في أثناء الصلاة" .
يقول المرجع الشيعي الكبير محسن الأمين العاملي: "فبويع الحسن ابنه، وعوهد، ثم غدر به، وأسلم، ووثب عليه أهل العراق حتى طعن بخنجر في جنبه" .
ويقول محمد التيجاني السماوي: "كما اتهم بعض الجاهلين الامام الحسن بأنه مذل المؤمنين عندما صالح معاوية وحقن دماء المسلمين المخلصين" .
وقال آية الله العظمى حسين فضل الله: "فلقد كان قسم من جيشه من الخوارج الذين اندفعوا معه لا حباً ولكن لأنهم يريدون قتال معاوية بأية وسيلة، ومع أي شخص، ولقد كان بين جيشه الأشخاص الذين دخلوا من أجل الغنائم، وكان بينهم الأشخاص الذين عاشوا مع عصبيات عشائرهم التي كان يحركها زعماؤهم الذين كانوا يبحثون عن المال وعن الجاه، وكانوا يريدون أن يفسدوا على الحسن جيشه، وكان بين جيشه ومن قيادته بعض أقربائه الذين أرسل اليهم معاوية مالاً فتركوا الجيش من دون قيادة، وكانت رسائل الكثيرين تذهب الى معاوية: "ان شئت سلمناك الحسن حياً أو ميتاً" وكان معاوية يرسل بذلك اليه، واختبر جيشه ورأى كيف حاولوا أن يقتلوه
لذا قال الحسن رضي الله عنه فيما رواه شيخهم أبو منصور الطبرسي: "أرى والله معاوية خيراً لي من هؤلاء، يزعمون أنهم لي شيعة، ابتغوا قتلي، وانتهبوا ثقلي، وأخذوا مالي، والله لئن أخذ مني معاوية عهداً أحقن به دمي وأؤمن به في أهلي خير من أن يقتلوني، فيضيع أهل بيتي وأهلي، ولو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعونني اليه سلماً ".
ويقول شيعي آخر هو أمير محمد كاظم القزويني: "فان التاريخ الصحيح يثبت لنا بأن الذين كانوا مع الامام الحسن (ع) وان كانوا كثيرين الا أنهم كانوا خائنين وغادرين، فلم تغنه كثرتهم في قتال عدوه، ولقد بلغت الخيانة والغدر بهم الى درجة انهم كتبوا الى معاوية: "ان شئت تسليم الحسن سلمناه لك" وسل أحدهم معوله وطعن به الامام الحسن (ع) في فخذه حتى وصلت الطعنة الى العظم، وخاطبه بخطاب لا يستسيغ اللسان ذكره لولا أنهم (ع): "لقد أشركت يا حسن كما أشرك أبوك من قبل" لذا فانه (ع) لما أحس منهم الغدر والخيانة، وعلى أهل بيته (ع) من الفناء، من غير فائدة تعود اليهم ولا الى الاسلام والمسلمين" .
وينقل الشيعي المتعصب ادريس الحسيني قول أمير المؤمنين الحسن رضي الله عنه لشيعته: "يا أهل العراق انه سخى بنفسي عنكم ثلاث: قتلكم أبي، وطعنكم اياي، وانتهابكم متاعي" .
ثم يأتي دور الشيعة مع أئمتهم المبتلين بهم بعد علي والحسن والحسين رضي الله عنهم لينال الامام جعفر الصادق رحمه الله منهم ما ناله أجداده، فنجد من هؤلاء الشيعة رجلاً يقال له: زرارة بن أعين (وهو ممن دافع عنهم عبد الحسين الموسوي في المراجعات دون وجه حق) فنجده يغمز الامام جعفر الصادق رحمه الله بخبث وخسة فيقول: "رحم الله أبا جعفر وأما جعفر فان في قلبي عليه لفتة .
وعندما أنكر الامام جعفر عليه بدعته ألصقها به قائلا: "والله لقد أعطاني الاستطاعة وما شعر".
وعندما استأذن زرارة للدخول على الامام الصادق لم يأذن له وقال: لا تأذن له، لا تأذن له، لا تأذن له، فان زرارة يريدني على القدر على كبر السن وليس من ديني ولا دين آبائي.
ولا يبعد عن هذا بقية أصحاب الأئمة كأبي بصير وجابر الجعفي وهشام بن الحكم وغيرهم ممن دافع عنهم صاحب المراجعات .
والى هنا ينتهي رأي أهل البيت رضي الله عنهم باتهامهم شيعتهم بالنفاق وذلك على لسان جعفر الصادق رحمه الله بقوله: "ما أنزل الله سبحانه آية في المنافيق الا وهي فيمن ينتحل التشيع" .
وفي رواية عنه رحمه الله تعالى: "لو قام قائمنا بدأ بكذابي شيعتنا فقتلهم".
وقال فيهم الامام الكاظم رحمه الله تعالى: "لو ميزت شيعتي لم أجدهم الا واصفة، ولو امتحنتهم لما وجدتهم الا مرتدين، ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد" .
وعن الامام الرضا عليه السلام أنه قال: "ان ممن ينتحل مودتنا أهل البيت من هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال" .

احمد فؤاد العربي 15-01-2007 08:22 AM

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ه
هذا هو الرد

النسري 15-01-2007 11:15 PM


ثانياً : كتب الشيعة تصل الى الحسين رضي الله عنه :

يقول الشيعي كاظم حمد الاحسائي النجفي :
وجعلت الكتب تترى على الامام الحسين عليه السلام حتى ملأ منها خرجين، وكان آخر كتاب قدم عليه من أهل الكوفة مع هانىء بن هانىء السبيعي وسعيد بن عبد الله الحنفي ففضه وقرأه واذا فيه مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن علي من شيعة أبيه أمير المؤمنين أما بعد فان الناس ينتظرونك ولا رأي لهم الى غيرك فالعجل العجل .
ويقول الدكتور الشيعي أحمد النفيس: "كتب أهل الكوفة الى الحسين عليه السلام يقولون: ليس علينا امام فأقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الحق، وتوالت الكتب تحمل التوقيعات تدعوه الى المجيء لاستلام البيعة، وقيادة الأمة في حركتها في مواجهة طواغيت بني أمية، وهكذا اكتملت العناصر الأساسية للحركة الحسينية وهي:
…. وجود ارادة جماهيرية تطلب التغيير وتستحث الامام الحسين للمبادرة الى قيادة الحركة وكان موقع هذه الارادة في الكوفة تمثلت في رسائل البيعة القادمة من أهلها" .
وذكر محمد كاظم القزويني الشيعي أن أهل العراق كاتبوا الحسين وراسلوه وطلبوا منه التوجه الى بلادهم ليبايعوه بالخلافة الى أن اجتمع عند الحسين اثنا عشر ألف كتاب من أهل العراق وكلها مضمون واحد كتبوا اليه: قد أينعت الثمار واخضر الجناب وانما تقدم على جند لك مجند ان لك في الكوفة مائة ألف سيف اذا لم تقدم الينا فأنا نخاصمك غداً بين يدي الله".
ويقول المحدث الشيعي عباس القمي: "وتواترت الكتب حتى اجتمع عنده في يوم واحد ستمائة كتاب من عديمي الوفاء أولئك وهو مع ذلك يتأنى ولا يجيبهم، حتى اجتمع عنده اثنا عشر ألف كتاب" .
وقال علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسيني الشيعي: "وسمع أهل الكوفة بوصول الحسين عليه السلام الى مكة، وامتناعه من البيعة ليزيد، فاجتمعوا في منزل سليمان بن صرد الخزاعي فلما تكاملوا قام سليمان بن صرد فيهم خطيباً، وقال في آخر خطبته: يا معشر الشيعة انكم قد علمتم بأن معاوية قد هلك وصار الى ربه، وقدم الى عمله، وقد قعد في موضعه ابنه يزيد، وهذا الحسين بن علي عليه السلام قد خالفه وصار الى مكة هارباً من طواغيت آل أبي سفيان، وأنتم شيعته وشيعة أبيه من قبله، وقد احتاج الى نصرتكم اليوم، فان كنتم تعلمون أنكم ناصروه ومجاهدوا عدوه فاكتبوا اليه، وان خفتم الوهن والفشل فلا تغروا الرجل من نفسه.
قال :فكتبوا اليه .
ويقول الشيعي عباس القمي: "فاجتمعت الشيعة بالكوفة في منزل سليمان بن صرد الخزاعي فذكروا هلاك معاوية والبيعة ليزيد ثم قام سليمان بهم خطيباً فقال:
"انكم قد علمتم بموت معاوية واستيلاء ولده يزيد على الملك وقد خالفه الحسين عليه السلام وخرج الى مكة، وأنتم شيعته وشيعة أبيه فان كنتم تعلمون أنكم ناصروه ومجاهدو عدوه فاكتبوا اليه، وان خفتم الوهن والفشل فلا تغروا الرجل في نفسه. فقالوا: لا بل نقاتل عدوه، ونقتل أنفسنا دونه، ثم كتبوا اليه باسم سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة ورفاعة بن شداد البجلي وحبيب بن مظاهر وشيعته المؤمنين من أهل الكوفة ومما جاء فيه بعد الحمد والثناء: "سلام عليك أما بعد: فالحمد لله الذي قصم عدوك الجبار العنيد انه ليس علينا امام فأقبل لعل الله يجمعنا بك على الحق، والنعمان بن بشير في قصر الامارة ولسنا نجتمع معه في جمعة ولا جماعة، ولا نخرج معه الى عيد، ولو قد بلغنا قد أقبلت الينا أخرجناه حتى نلحقه بالشام ان شاء الله . ثم سرحوا بالكتاب مع عبد الله بن مسمع الهمداني وعبد الله بن وال وأمروهما بالتعجيل، فخرجا مسرعين حتى قدما على الحسين بمكة لعشر مضين من شهر رمضان، ثم لبث أهل الكوفة يومين بعد تسريحهم بالكتاب وأنفذوا قيس بن مسهر الصيداوي وعبد الله بن شداد وعمارة بن عبد الله السلولي الى الحسين عليه السلام ومعهم نحو مئة وخمسين صحيفة من الرجل والاثنين والأربعة، ثم لبثوا يومين وسحوا اليه هانىء بن هانىء السبيعي وسعيد بن عبد الله الحنفي وكتبوا اليه: "بسم الله الرحمن الرحيم الى الحسين بن علي عليه السلام من شيعته من المؤمنين والمسلمين أما بعد: فحي هلا فان الناس ينتظرونك لاأرى لهم غيرك، فالعجل العجل ثم العجل العجل والسلام". ثم كتب شبث بن ربعي وحجار بن أبجر ويزيد بن الحارث بن رويم بن قيس وعمرو بن الحجاج الزبيدي ومحمد بن عمرو التيمي يقولون: "أما بعد: لقد أضر الجناب, أينعت الثمار، فاذا شئت فأقبل على جند لك مجندة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" .

النسري 17-01-2007 03:07 AM


ثالثاً : الحسين يرسل مسلم بن عقيل :


قال الشيعي رضا حسين صبح الحسني :
"فخرج مسلم من مكة للنصف من شعبان ووصل الكوفة لخمس خلون من شوال، وأقبلت الشيعة يبايعونه حتى بلغوا ثمانية عشر ألفاً وفي حديث الشعبي بلغ من بايعه أربعين ألفاً" .
قال هاشم معروف الحسني الشيعي: "ويبدو من بعض الروايات أن مسلم بن عقيل لم يكن متفائلاً في سفره، لما يعرفه من تقلب أهل العراق ومواقفهم الملتوية من عمه أمير المؤمنين، الذي كان يتمنى فراقهم بالموت أو القتل، وخيانتهم لابن عمه الحسن حتى اضطروه الى ترك السلطة لمعاوية، وقد صارح الحسين بذلك ولكنه لم يعفه من تلك المهمة واتهمه بالجبن وسوء الرأي، ومضى وهو متشائم من هذه المهمة ولما مات أحد دليليه في الطريق من العطش بعد أن ضلا عن الطريق كتب الى الحسين مرة أخرى يطلب منه اعفاءه، ولكن الحسين (ع) أصر عليه بالمضي في طريقه الى الكوفة، فمضى يجد السير حتى دخلها واستقبله أهلها بالترحاب فنزل ضيفاً على المختار بن أبي عبيد الثقفي، ومنها راح يستقبل الناس وينشر الدعوة الى الحسين (ع)، فبلغ عدد من بايعوه على الموت أربعين ألفاً، وقيل أقل من ذلك، وأمير الكوفة ليزيد يوم ذاك النعمان بن بشير كان كما يصفه المؤرخون مسالماً يكره الفرقة ويؤثر العافية ".
وقال الشيعي المتعصب عبد الحسين شرف الدين الموسوي: "وجعلت الشيعة تختلف الى مسلم بن عقيل حتى علم النعمان بن بشير بذلك (وكان والياً على الكوفة من قبل معاوية فأقره يزيد عليها) وعلم بمكان مسلم فلم يتعرض له بسوء" .
قال الشيعي عبد الرزاق الموسوي المقرم: "ووافت الشيعة مسلماً في دار المختار بالترحيب وأظهروا له من الطاعة والانقياد ما زاد في سروره وابتهاجه … وأقبلت الشيعة يبايعونه حتى أحصى ديوانه ثمانية عشر ألفاً، وقيل بلغ خمسة وعشرين ألفاً، وفي حديث الشعبي بلغ من بايعه أربعين ألفا فكتب مسلم الى الحسين مع عبس بن شبيب الشاكري يخبره باجتماع أهل الكوفة على طاعته وانتظارهم، وفيه يقول: الرائد لا يكذب أهله، وقد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفاً … "
وقال شيخهم عباس القمي: "قال المفيد وآخرون: وبايعه الناس -أي مسلم بن عقيل - حتى بايعه منهم ثمانية عشر ألفا، فكتب مسلم إلى الحسين عليه السلام يخبره ببيعه ثمانية عشر ألفا ويأمره بالقدوم" .
وقال عباس القمي: وبرواية سابقة أن الشيعة أخذت تختلف إليه في دار هانئ على تستر واستخفاء فتبايعه، وكان يأخذ على كل من بايعه القسم بالكتمان وسار الأمر على هذا المنوال حتى بلغ من بايعه خمسة وعشرين ألف رجل وابن زياد يجهل موضعه … "

عبدان 17-01-2007 11:04 PM

فداك عرضي و دمي يا حسين .

النسري 18-01-2007 01:09 AM

رابعاً : الحسين رضي الله عنه يتوجه إلى الكوفة :
 
رابعاً : الحسين رضي الله عنه يتوجه إلى الكوفة :


نقل المحدث الشيعي عباس القمي والكاتب الشيعي عبد الهادي الصالح أن الحسين لما أراد الخروج من مكة طاف وسعا وقص من شعره وأحل من أحرامه، لأنه لن يتمكن من اتمام الحج مخافة أن يقبض عليه أو يقتل في مكة وجمع أصحابه في الليلة الثامنة من ذي الحجة فخطب فيهم قائلاً: "الحمد لله ما شاء الله ولا قوة الا بالله وصلى الله على رسوله خط الموت على ولد آدم فخط القلادة على جيد الفتاة وما أولهني الى أسلافي اشتياق يعقوب الى يوسف، وخير لي مصرع أنا لاقيه، كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء، فيملان مني أكراشاً جوفاً وأجربة سغباً، لا محيص عن يوم خط بالقلم رضي الله رضانا أهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا أجر الصابرين … "
قال الدكتور الشيعي أحمد راسم النفيس: "فقد التقى الفرزدق الشاعر بقفلة الحسين فسلم عليه وقال له: بأبي أنت وأمي يابن رسول الله وما أعجلك عن الحج؟ فقال: لو لم أعجل لأخذت … ثم سأله أبو عبد الله عن الناس؟ فقال (أي الفرزدق): قلوبهم معك وأسيافهم عليك . فقال عليه السلام: "صدقت لله الأمر وكل يوم هو في شأن" فان نزل القضاء بما نحب ونرضى فنحمد الله على نعمائه، وهو المستعان على أداء الشكر، وان حال القضاء دون الرجاء، فلم يبعد من كان الحق نيته، والتقوى سريرته"
قال الشيعي علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسيني: قال الراوي: وسار الحسين عليه السلام حتى صار على مرحلتين من الكوفة، فاذا بالحر ابن يزيد في ألف فارس، فقال له الحسين عليه السلام: ألنا أم علينا؟ فقال: بل عليك يا أبا عبد الله . فقال: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، ثم تردد الكلام بينهما حتى قال له الحسين عليه السلام: فان كنتم على خلاف ما أتتني به كتبكم، وقدمت به على رسلكم، فاني أرجع الى الموضع الذي أتيت منه . فمنعه الحر وأصحابه من ذلك، وقال: بل خذ يابن رسول الله طرقاً لا يدخلك الكوفة ولا يوصلك الى المدينة، لاعتذر أنا لابن زياد بأنك خالفتني في الطريق، فتياسر الحسين عليه السلام حتى وصل الى عذيب الهجانات"
وقال آية الله محمد تقي آل بحر العلوم: خرج الحسين في ازار ورداء ونعلين متكئاً على قائم سيفه، فاستقبل القوم فحمد الله وأثنى عليه وقال: انها منحدرة الى الله عز وجل واليكم واني لم آتكم حتى أتتني كتبكم، وقدمت بها على رسلكم أن أقدم علينا فانه ليس لنا امام، ولعل الله أن يجمعنا بك على الهدى، فان كنتم على ذلك فقد جئتكم فأعطوني ما أطمئن به من عهودكم ومواثيقكم، وان كنتم لمقدمي كارهين، انصرفت عنكم الى المكان الذي جئت منه اليكم . فسكتوا جميعاً . وأذن الحجاج بن مسروق الجعفي لصلاة الظهر فقال الحسين للحر: أتصلي بأصحابك؟ قل: لا بل نصلي جميعاً بصلاتك فصلى بهم الحسين، وبعد أن فرغ من الصلاة أقبل عليهم فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي محمد وقال: أيها الناس انكم ان تتقوا الله وتعرفوا الحق لأهله يكن أرضى لله، ونحن أهل بيت محمد صلى الله عليه وسلم أولى بولاية هذا الأمر من هؤلاء المدعين ما ليس لهم، والسائرين بالجور والعدوان، وان أبيتم الا الكراهية لنا، والجهل بحقنا، وكان رأيكم الآن على غير ما أتتني به كتبكم، انصرفت عنكم . فقال الحر: ما أدري ما هذه الكتب التي تذكرها . فأمر الحسين عقبة بن سمعان فأخرج خرجين مملوئين كتباً . قال الحر: اني لست من هؤلاء، واني أمرت أن لا أفارقك اذا لقيتك حتى أقدمك الكوفة على ابن زياد . فقال الحسين: الموت أدنى اليك من ذلك . وأمر أصحابه بالركوب وركبت النساء فحال بينهم وبين الانصراف الى المدينة، فقال الحسين للحر: ثكلتك أمك ماتريد منا؟ قال الحر: أما لو غيرك من العرب يقولها لي وهو على مثل هذا الحال، ما تركت ذكر أمه بالثكل كائناً من كان، والله مالي الى ذكر أمك من سبيل الا بأحسن ما نقدر، ولكن خذ طريقاً نصفاً بيننا لا يدخلك الكوفة ولا يردك الى المدينة حتى أكتب الى ابن زياد، فلعل الله أن يرزقنا العافية ولا يبتليني بشيء من أمرك"
وقد نقل هذه الواقعة التي تتضمن محاولة الحسين رضي الله عنه الرجوع الى المكان الذي جاء منه بعد تخاذل الشيعة وخيانتهم غير واحد من أعلام الشيعة فقد ذكرها: عباس القمي وعبد الرزاق الموسوي المقرم وباقر شريف القرشي وأحمد راسم النفيس وفاضل عباس الحياوي وشريف الجواهري وأسد حيدر وأروى قصير قليط ومحسن الحسيني والمفكر الشيعي عبد الهادي الصالح كما ذكرها عبد الحسين شرف الدين وذكرها رضي القزويني .
وينقل عباس القمي أن الحسين رضي الله عنه سار حتى نزل قصر بني مقاتل فاذا فسطاط مضروب، ورمح مركوز، وفرس واقف، فقال الحسين عليه السلام: لمن هذا الفسطاط؟ قالوا: لعبيد الله بن الحر الجعفي. فأرسل اليه الحسين عليه السلام رجلاً من أصحابه يقال له الحجاج بن مسروق الجعفي فأقبل فسلم عليه فرد عليه السلام ثم قال: ما وراؤك؟ فقال: ورائي يابن الحر أن الله قد أهدى اليك كرامة ان قبلتها. فقال: وما تلك الكرامة؟ فقال هذا الحسين بن علي يدعوك الى نصرته، فان قاتلت بين يديه أجرت، وان قتلت بين يديه استشهدت. فقال له عبيد الله بن الحر: والله يا حجاج ما خرجت من الكوفة الا مخافة أن يدخلها الحسين عليه السلام وأنا فيها ولا أنصره، لأنه ليس في الكوفة شيعة ولا أنصار الا مالوا الى الدنيا الا من عصم الله منهم، فارجع اليه فأخبره بذلك . فقام الحسين عليه السلام وانتعل ثم سار اليه في جماعة من اخوانه وأهل بيته، فلما دخل وسلم وثب عبيد الله بن الحر عن صدر مجلسه وقبل يديه ورجليه، وجلس الحسين فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يابن الحر ان أهل مصركم قد كتبوا الي وأخبروني أنهم مجمعون على نصرتي وسألوني القدوم اليهم، وقدمت وليس الأمر على ما زعموا وأنا أدعوك الى نصرتنا أهل البيت فان أعطينا حقنا حمدنا الله تعالى على ذلك وقبلناه، وان منعنا حقنا وركبنا الظلم كنت من أعواني على طلب الحق . فقال عبيد الله: يابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله لو كان في الكوفة شيعة وأنصار يقاتلون معك لكنت أنا من أشدهم على ذلك، ولكني رأيت شيعتك بالكوفة وقد فارقوا منازلهم خوفاً من سيوف بني أمية، فلم يجبه الى ذلك وسار الحسين عليه السلام …

عبدان 18-01-2007 05:10 PM

لعن الله أعداء آل البيت

النسري 20-01-2007 11:14 PM

خامساً : الغدر بمسلم بن عقيل :
 

خامساً : الغدر بمسلم بن عقيل :


قال الشيعي هاشم معروف: "لقد استطاع الوالي الجديد أن يحكم الحيلة ليقبض على هانىء بن عروة الذي آوى رسول الحسين (ع)، وأحسن ضيافته، واشترك معه في الرأي والتدبير، فقبض عليه وقتله بعد حوار طويل جرى بينهما، وألقى بجثمانه من أعلى القصر الى الجماهير المحتشدة حوله، فاستولى الخوف والتخاذل على الناس، وذهب كل انسان الى بيته، وكأن الأمر لا يعنيه".
وقال الشيعي محمد كاظم القزويني: فدخل ابن زياد الكوفة، وأرسل الى رؤساء العشائر والقبائل يهددهم بجيش الشام، ويطمعهم، فجعلوا يتفرقون عن مسلم شيئاً فشيئاً الى أن بقي مسلم وحيداً"
قلت: هذا ما كان يتوقعه مسلم بن عقيل عندما طلب من الحسين رضي الله عنه أن يعفيه من هذه المهمة، لعلمه بغدر الشيعة بعمه علي، وابنه الحسن رضي الله عنهم، فقد تحقق ما كان يتوقعه، وقتل مسلم بمرأى ومسمع من دعاه وبايعه باسم الحسين .
وقال الشيعي المتعصب عبد الحسين شرف الدين ناقلاً غدر أسلافه بمسلم بن عقيل: "لكنهم نقضوا بعد ذلك بيعته، وأخفروا ذمته، ولم يثبتوا معه على عهد، ولا وفوا له بعقد، وكان بأبي هو وأمي من أسود الوقائع، وسقاة الحقوق، وأباة الذل، وأولى الحفائظ، وله حين أسلمه أصحابه واشتد البأس بينه وبين عدوه مقام كريم، وموقف عظيم، اذ جاءه العدو من فوقه ومن تحته وأحاط به من جميع نواحيه، وهو وحيد فريد، لا ناصر له ولا معين …. حتى وقع في أيديهم أسيراً؛"


: الخبر الفظيع :

قال عباس القمي: "ثم انتظر (أي الحسين) حتى اذا كان السحر قال لفتيانه وغلمانه أكثروا من الماء فاستقوا وأكثروا ثم ارتحلوا فسار حتى انتهى الى زبالة فأتاه خبر عبد الله بن يقطر فجمع أصحابه فأخرج للناس كتاباً قرأه عليهم فاذا فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد : فانه قد أتانا خبر فظيع، قتل مسلم بن عقيل وهانىء بن عروة وعبد الله بن يقطر، وقد خذلنا شيعتنا، فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف في غير حرج ليس عليه ذمام" .
فتفرق الناس عنه ممن اتبعوه طمعاً في مغنم وجاه، حتى بقي في أهل بيته وأصحابه ممن اختاروا ملازمته، عن يقين وايمان"

النسري 23-01-2007 05:34 AM


سادساً : نزول الحسين رضي الله عنه أرض كربلاء :



قال عبد الرزاق الموسوي المقرم: "وكان نزوله في كربلاء في الثاني من المحرم سنة احدى وستين"
وقال عباس القمي: "اعلم أن هناك اختلافاً في اليوم الذي ورد فيه الامام الحسين عليه السلام الى كربلاء، وأصح الأقوال: هو أنه قدم كربلاء في الثاني من المحرم الحرام سنة احدى وستين من الهجرة، ولما انتهى اليها قال: ما اسم هذه الأرض؟ فقيل له: كربلاء. فقال: "اللهم اني أعوذ بك من الكرب والبلاء" .
وقال محمد تقي آل بحر العلوم: "قال أرباب السير والمقاتل: ولما نزل الحسين عليه السلام كربلاء جمع أصحابه وأهل بيته، وقام فيهم خطيباً وقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه:
"أما بعد فانه قد نزل بنا من الأمر ما قد ترون وان الدنيا قد تغيرت وتنكرت، وأدبر معروفها، واستمرت حذاء، ولم يبق منها الا صبابة كصبابة الاناء، وخسيس عيش كالمرعى الوبيل، ألا ترون الى الحق لا يعمل به، والى الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء ربه محقاً، فاني لا أرى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما" .

النسري 23-01-2007 11:19 PM

تتمــــــــــــــــة ....

وينقل لنا الدكتور الشيعي أحمد راسم النفيس مناشدة الحسين رضي الله عنه وتذكيره لشيعته الذين دعوه لينصروه وتخلوا عنه فيقول: "كان القوم يصرون على التشويش على أبي عبد الله الحسين لئلا يتمكن من إبلاغ حجته، فقال لهم مغضباً: ما عليكم أن تنصتوا إليَّ فتسمعوا قولي؟ وإنما أدعوكم إلى سبيل الرشاد، فمن أطاعني كان من المرشدين، ومن عصاني كان من المهلكين، وكلكم عاص لأمري غير مستمع لقولي، قد انخزلت عطياتكم من الحرام، وملئت بطونكم من الحرام، فطبع الله على قلوبكم، ويلكم ألا تنصتون؟ ألا تسمعون؟.. فسكت الناس. فقال عليه السلام: (تبا لكم أيها الجماعة وترما حين استصرختمونا والهين مستنجدين فأصرخناكم مستعدين، سللتم علينا سيفا في رقابنا، وحششتم علينا نار الفتن التي جناها عدونا وعدوكم، فأصبحتم ألبا على أوليائكم، ويدا عليهم لأعدائكم، بغير عدل أفشوه فيكم، ولا أمل أصبح لكم فيهم إلا الحرام من الدنيا أنالوكم وخسيس عيش طمعتم… فقبحا لكم، فإنما أنتم من طواغيت الأمة، وشذاذ الأحزاب، ونبذة الكتاب، ونفثة الشيطان، وعصبة الآثام، ومجرمي الكتاب، ومطفئي السنن، وقتلة أولاد الأنبياء".
هذا هو اللفظ الذي ضبطه الشيعي المذكور وقد روى أصل الخطبة شيخهم علي بن موسى بن طاووس ونقلها عبد الرزاق المقرم وفاضل عباس الحياوي وهادي النجفي وحسن الصفار ومحسن الأمين وعباس القمي وغيرهم كثير فلاحظ يا من تنشد الحق كيف وصف الإمام الحسين رضي الله عنه شيعته بأوصاف هم لها أهل :
" قد أنخزلت عطايتكم من الحرام".
" وطئت بطونكم الحرام".
"فطبع الله على قلوبكم".
ولاحظ أنهم هم شيعته الذين استصرخوه ولهين… وحششتم عينا نار الفتن.
فهؤلاء الشيعة:
" شذاذ الأحزاب".
"نبذة الكتاب".
"عصبة الآثام".
"مجرمو الكتاب".
"مطفئو السنن".
"قتلة أولاد الأنبياء".

علي بعروب 24-01-2007 06:53 AM

عودة إلى مسألة السنة والشيعة
 
الى الأخ الكريم النسري.. أشكرك على ما ورد في موضوعك من تنبيه. وألفت انتباهك إلى أن هذا الموضوع قد تضمن مجموعة من الفوائد القيمة وإن كانت له بعض السلبيات..
من تلك الفوائد توضيح موقف أهل السنة من آل البيت القائم على الحب والتقدير وهذا واجب ديني ..
أما السلبيات فلا يخلو منها أي موضوع يتناول مسالة السنة والشيعة .
إن من غير المقبول أن نحول الخلاف بين السنة والشيعة إلى خلاف ديني . وإنما هو خلاف سياسي نشأ في البداية مع النزاع حول الخلافة , وتطور الآن بفعل الكيد اليهودي ومخططات أمريكا في منطقة الشرق العربي الإسلامي .
إن من بين أهل السنة أناس مِؤمنون صادقون يدركون الخطر المتربص بالأمة الإسلامية. كما أن بين الشيعة رجال مِؤمنون صادقون يخلصون لهذه الأمة وهم على استعداد لمقاومة العدو الصهيوني حتى آخر رمق من حياتهم.
أما أن نعتبر كل السنة رافضة فهذا ما لا يقبله منطق الإسلام . وكذلك ليس كل من حارب الشيعة فهو من أهل السنة . لذلك لايمكن اعتبار يزيد بن معاوية من أهل السنة لأنه إنما كان يدافع عن الحكم الأموي.
وما أحوجنا للبحث في ما يجمع شمل هذه الأمة ويؤلف بين المسلمين من خلال الحوار الهادف البناء

النسري 24-01-2007 11:10 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة علي بعروب
الى الأخ الكريم النسري.. أشكرك على ما ورد في موضوعك من تنبيه. وألفت انتباهك إلى أن هذا الموضوع قد تضمن مجموعة من الفوائد القيمة وإن كانت له بعض السلبيات..
من تلك الفوائد توضيح موقف أهل السنة من آل البيت القائم على الحب والتقدير وهذا واجب ديني ..
أما السلبيات فلا يخلو منها أي موضوع يتناول مسالة السنة والشيعة .
إن من غير المقبول أن نحول الخلاف بين السنة والشيعة إلى خلاف ديني . وإنما هو خلاف سياسي نشأ في البداية مع النزاع حول الخلافة , وتطور الآن بفعل الكيد اليهودي ومخططات أمريكا في منطقة الشرق العربي الإسلامي .
إن من بين أهل السنة أناس مِؤمنون صادقون يدركون الخطر المتربص بالأمة الإسلامية. كما أن بين الشيعة رجال مِؤمنون صادقون يخلصون لهذه الأمة وهم على استعداد لمقاومة العدو الصهيوني حتى آخر رمق من حياتهم.
أما أن نعتبر كل السنة رافضة فهذا ما لا يقبله منطق الإسلام . وكذلك ليس كل من حارب الشيعة فهو من أهل السنة . لذلك لايمكن اعتبار يزيد بن معاوية من أهل السنة لأنه إنما كان يدافع عن الحكم الأموي.
وما أحوجنا للبحث في ما يجمع شمل هذه الأمة ويؤلف بين المسلمين من خلال الحوار الهادف البناء


الأخ علي أشكر لك مرورك وتعليقك ...
لكن ما أردت التنويه عنه هنا بعض مناسك الشيعة والبدع التي تشذ عن أفعال الرسول عليه الصلاة والسلام وآل بيته الأطهار وصحابته رضي الله تعالى عنهم خاصة أن وضع الأمة الإسلامية الآن أصبح بحاجة إلى توعية لهذا الخطر والبلاء الذي أصاب الأمة وهي عبارة عن رد على بعض الشيعة الذين يكتبون هنا في المنتدى لوضع الأمور في نصابها الصحيح ...
اما مسألة أن يزيد بن معاوية لم يكن من أهل السنة فهذه بها شك لأن الرجل ذهب للقاء ربه والحكم في ذلك لله تعالى وحده، انظر هنا :
إستشهـاد الحسين رضي الله عنه .. دراسة نقديـة تحليلـة

وانظر هنا :
علوُّ مكانة أهل البيت عليهم صلوات الله ورضوانه


راجياً قراءة ما كتبت بتروي ... فالبحث عن الحقيقة بحاجة إلى تعب وجهد ومثابرة للحصول عليها أخي الكريم ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

النسري 25-01-2007 04:53 AM

سابعاً : من الذي قتل الحسين رضي الله عنه؟
 
سابعاً : من الذي قتل الحسين رضي الله عنه؟



لقد نصح محمد بن علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنيف أخاه الحسين رضي الله عنهم قائلا له: يا أخي إن أهل الكوفة قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك. وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى.
وقال الشاعر المعروف الفرزدق للحسين رضي الله عنه عندما سأله عن شيعته الذين هو بصدد القدوم إليهم: "قلوبهم معك وأسيافهم عليك والأمر ينزل من السماء والله يفعل ما يشاء. فقال الحسين: صدقت لله الأمر، وكل يوم هو في شأن، فإن نزل القضاء بما نحب ونرضى فنحمد الله على نعمائه وهو المستعان على أداء الشكر، وإن حال القضاء دون الرجاء فلم يبعد من كان الحق نيته والتقوى سريرته".
والإمام الحسين رضي الله عنه عندما خاطبهم أشار إلى سابقتهم وفعلتهم مع أبيه وأخيه في خطاب منه: "… وإن لم تفعلوا ونقضتم عهدكم، وخلعتم بيعتي من أعناقكم، فلعمري مما هي لكم بنكر، لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمي مسلم، والمغرور من اغتر بكم …" وسبق للإمام الحسين رضي الله عنه أن ارتاب من كتبهم وقال: "إن هؤلاء أخافوني وهذه كتب أهل الكوفة وهم قاتلي".
وقال رضي الله عنه في مناسبة أخرى: "اللهم أحكم بيننا وبين قوم دعونا لينصرونا فقتلونا".
قلت: نعم إن شيعة الحسين رضي الله عنه دعوه ينصروه فقتلوه.
قال الشيعي حسين كوراني: "أهل الكوفة لم يكتفوا بالتفرق عن الإمام الحسين، بل انتقلوا نتيجة تلون مواقفهم إلى موقف ثالث، وهو أنهم بدأوا يسارعون بالخروج إلى كربلاء، وحرب الإمام الحسين عليه السلام، وفي كربلاء كانوا يتسابقون إلى تسجيل المواقف التي ترضي الشيطان، وتغضب الرحمن، مثلا نجد أن عمرو بن الحجاج الذي برز بالأمس في الكوفة وكأنه حامي حمى أهل البيت، والمدافع عنهم، والذي يقود جيشاً لإنقاذ العظيم هانئ بن عروة، يبتلع كل موفقه الظاهري هذا ليتهم الإمام الحسين بالخروج عن الدين لنتأمل النص التالي: وكان عمرو بن الحجاج يقول لأصحابه: "قاتلوا من مرق عن الدين وفارق الجماعة…".
وقال حسين كوراني أيضا: "ونجد موقفا آخر يدل على نفاق أهل الكوفة، يأتي عبد الله بن حوزة التميمي يقف أمام الإمام الحسين عليه السلام ويصيح: أفيكم حسين؟ وهذا من أهل الكوفة، وكان بالأمس من شيعة علي عليه السلام، ومن الممكن أن يكون من الذين كتبوا للإمام أو من جماعة شبث وغيره الذين كتبوا … ثم يقول: يا حسين أبشر بالنار …".
ويتساءل مرتضى مطهري: كيف خرج أهل الكوفة لقتال الحسين عليه السلام بالرغم من حبهم وعلاقتهم العاطفية به؟ ثم يجيب قائلا: "والجواب هو الرعب والخوف الذي كان قد هيمن على أهل الكوفة. عموما منذ زمن زياد ومعاوية والذي ازداد وتفاقم مع قدوم عبيد الله الذي قام على الفور بقتل ميثم التمار ورشيد ومسلم وهانئ … هذا بالإضافة إلى تغلب عامل الطمع والحرص على الثروة والمال وجاه الدنيا، كما كان الحال مع عمر بن سعد نفسه… وأما وجهاء القوم ورؤساؤهم فقد أرعبهم ابن زياد، وأغراهم بالمال منذ اليوم الأول الذي دخل فيه إلى الكوفة، حيث ناداهم جميعاً وقال لهم من كان منكم في صفوف المعارضة فإني قاطع عنه العطاء. نعم وهذا عامر بن مجمع العبيدي أو مجمع بن عامر يقول: أما رؤساؤهم فقد أعظمت رشوتهم وملئت غرائزهم".
ويقول الشيعي كاظم الإحسائي النجفي: "إن الجيش الذي خرج لحرب الإمام الحسين عليه السلام ثلاثمائة ألف، كلهم من أهل الكوفة، ليس فيهم شامي ولا حجازي ولا هندي ولا باكستاني ولا سوداني ولا مصري ولا أفريقي بل كلهم من أهل الكوفة، قد تجمعوا من قبائل شتى".
وقال المؤرخ الشيعي حسين بن أحمد البراقي النجفي: "قال القزويني: ومما نقم على أهل الكوفة أنهم طعنوا الحسن بن علي عليهما السلام، وقتلوا الحسين عليه السلام بعد أن استدعوه".
وقال المرجع الشيعي المعروف آية الله العظمى محسن الأمين: "ثم بايع الحسين من أهل العراق عشرون ألفا غدروا به، وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم، فقتلوه".
وقال جواد محدثي: "وقد أدت كل هذه الأسباب إلى أن يعاني منهم الإمام علي عليه السلام الأَمَرَّين، وواجه الإمام الحسن عليه السلام منهم الغدر، وقتل بينهم مسلم بن عقيل مظلوماً، وقتل الحسين عطشاناً في كربلاء قرب الكوفة وعلى يدي جيش الكوفة".
ونقل شيوخ الشيعة أبو منصور الطبرسي وابن طاووس والأمين وغيرهم عن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب المعروف بزين العابدين رضي الله عنه وعن آبائه أنه قال موبخاً شيعته الذين خذلوا أباه وقتلوه قائلا: "أيها الناس نشدتكم بالله هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه، وأعطيتموه العهد والميثاق والبيعة وقاتلتموه وخذلتموه، فتباً لما قدمتم لأنفسكم، وسوأة لرأيكم، بأية عين تنظرون إلى رسول الله صلى الله على آله وسلم إذ يقول لكم: "قتلتم عترتي وانتهكتم حرمتي فلستم من أمتي".
فارتفعت أصوات النساء بالبكاء من كل ناحية، وقال بعضهم لبعض: هلكتم وما تعلمون. فقال عليه السلام: رحم الله امرءاً قبل نصيحتي، وحفظ وصيتي في الله ورسوله وأهل بيته فإن لنا في رسول الله أسوة حسنة. فقالوا بأجمعهم: نحن كلنا سامعون مطيعون حافظون لذمامك غير زاهدين فيك ولا راغبين عنك، فمرنا بأمرك يرحمك الله، فإنا حرب لحربك، وسلم لسلمك، لنأخذن يزيد ونبرأ ممن ظلمك وظلمنا، فقال عليه السلام: هيهات هيهات أيها الغدرة المكرة حيل بينكم ويبن شهوات أنفسكم، أتريدون أن تأتوا إليَّ كما أتيتم آبائي من قبل؟ كلا ورب الراقصات فإن الجرح لما يندمل، قتل أبي بالأمس وأهل بيته معه، ولم ينسني ثكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وثكل أبي وبني أبي ووجده بين لهاتي ومرارته بين حناجري وحلقي وغصته تجري في فراش صدري…".
وعندما مر الإمام زين العابدين رحمه الله تعالى وقد رأى أهل الكوفة ينوحون ويبكون، زجرهم قائلا: "تنوحون وتبكون من أجلنا فمن الذي قتلنا؟".
وفي رواية أنه عندما مرَّ على الكوفة وأهلها ينوحون وكان ضعيفاً قد انهكته العلة، فقال بصوت ضعيف: "أتنوحون وتبكون من أجلنا؟ فمن الذي قتلنا؟".
وفي رواية عنه رحمه الله أنه قال بصوت ضئيل وقد نهكته العله: "إن هؤلاء يبكون علينا فمن قتلنا غيرهم؟".
وتقول أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهما: "يا أهل الكوفة سوأة لكم ما لكم خذلتم حسيناً وقتلتموه، وانتهبتم أمواله وورثتموه، وسبيتم نساءه، ونكبتموه، فتبا لكم وسحقا لكم، أي دواه دهتكم، وأي وزر على ظهوركم حملتم، وأي دماء سفكتموها، وأي كريمة أصبتموها، وأي صبية سلبتموها، وأي أموال انتهبتموها، قتلتم خير رجالات بعد النبي صلى الله عليه وآله، ونزعت الرحمة من قلوبكم".
ونقل لنا عنها رضي الله عنها الطبرسي والقمي والمقرم وكوراني وأحمد راسم وفي تخاطب الخونة الغدرة المتخاذلين قائلة:
"أما بعد يا أهل الكوفة ويا أهل الختل والغدر والخذل والمكر، ألا فلا رقأت العبرة، ولا هدأت الزفرة، إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، تتخذون إيمانكم دخلاً بينكم، هل فيكم إلا الصلف والعجب، والشنف والكذب، وملق الإماء، وغمر الأعداء، كمرعى على دمنهُ، أو كفضة على ملحودة، ألا بئس ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون. أتبكون أخي؟ أجل والله، فابكوا كثيراً واضحكوا قليلا، فقد بليتم بعارها ومنيتم بشنارها، ولن ترخصوها أبداً، وأنى ترخصون قتل سليل خاتم النبوة، ومعدن الرسالة، وسيد شباب أهل الجنة، وملاذ حربكم، ومعاذ حزبكم، ومقر سلمكم، ومفزع نازلتكم، والمرجع إليه عند مقالتكم، ومنار حجتكم، ألا ساء ما قدمتم لأنفسكم وساء ما تزرون ليوم بعثكم، فتعساً تعساً ونكساً نكساً، لقد خاب السعي، وتبت الأيدي، وخسرت الصفقة، وبؤتم بغضب من الله، وضربت عليكم الذلة والمسكنة، أتدرون ويلكم أي كبد لمحمد فريتم؟ وأي عهد نكثتم؟ وأي حرمة له انتهكتم؟ وأي دم له سفكتم؟ لقد جئتم شيئا إدّاً، تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدّاً، لقد جئتم بها شوهاء خرقاء كطلاع الأرض وملء السماء".
وينقل الشيعي أسد حيدر عن زينب بنت علي رضي الله عنهما وهي تخاطب الجمع الذي استقبلها بالبكاء والعويل فقالت تؤنبهم: "أتبكون وتنتحبون؟! أي والله فابكوا كثيرا واضحكوا قليلا، فقد ذهبتم بعارها وشنارها، ولن ترحضوها بغسل بعدها أبدا، وأنى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة…".
وفي رواية أنها أطلت برأسها من المحمل وقالت لأهل الكوفة: "صه يا أهل الكوفة تقتلنا رجالكم وتبكينا نساؤكم فالحاكم بيننا وبينكم الله يوم فصل القضاء".

النسري 29-01-2007 12:16 AM

ثامناً : من قُتل مع الحسين من أهل البيت رضي الله عنهم :
 
ثامناً : من قُتل مع الحسين من أهل البيت رضي الله عنهم :


من حب أمير المؤمنين علي رضي الله عنه للخلفاء الثلاثة أن سمَّى أبناءه بأسمائهم، وقد قاتل هؤلاء مع أخيهم الحسين في كربلاء، ونلاحظ تعمد خطباء الشيعة عدم ذكر هذه الأسماء الطيبة حتى لا يعيد رواد الحسينيات النظر في مواقفهم من الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم، وأبناؤه هم:
- أبو بكر بن علي بن أبي طالب: ذكره المفيد والطبرسي والأربلي وعباس القمي وباقر شريف القرشي وهادي النجفي وصادق مكي وابن شهر آشوب.
- عمر بن علي بن أبي طالب: ذكره المفيد والطبرسي وابن شهر آشوب والأربلي والنجفي.
- عثمان بن علي بن أبي طالب: ذكره محمد بن النعمان الملقب بالمفيد وابن شهر آشوب والطبرسي والأربلي والقمي والقرشي وهادي النجفي وصادق مكي.
- أبو بكر بن الحسين بن علي بن أبي طالب: ذكره المفيد والطبرسي والأربلي والقمي والقرشي وهادي النجفي. وصادق مكي.
- عمر بن الحسين بن علي بن أبي طالب: ذكره المفيد والطبرسي وصادق مكي.
وهؤلاء الأخيار لقوا مصرعهم في كربلاء كما صرح بهذا من نقلنا عنهم في هذا المختصر، فرحمة الله عليهم وعلى آبائهم، وإنما ذكرناهم لكي يعلم الشيعي المنصف مبلغ حب أهل البيت للخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن هناك من أهل البيت أيضا من سمى أبناءه بأسماء الخلفاء ويكفيك منهم الإمام الجليل علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وهو المعصوم الرابع عند الإمامية الاثنى عشرية فإن له ابناً اسمه عمر ذكره المفيد وقال الحر العاملي فيه: "كان فاضلا جليلا ولي صدقات النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين وكان ورعاً متجنباً ".
ثم وجدت الشيعي الملقب عندهم بالعلامة والمحقق البحاثة مرتضى العسكري يذكر أبناء علي بن أبي طالب الثلاثة: أبا بكر وعمر وعثمان في كتابه معالم المدرسين صفحة 127 من الجزء الثالث.

ولا شك أن الإنسان يختار لأبنائه أحب الأسماء إليه فأبو بكر وعمر وعثمان أحب الأصحاب إلى قلب علي رضي الله عنهم فسمى أبناءه بأسمائهم.

النسري 29-01-2007 12:16 AM

ثامناً : من قُتل مع الحسين من أهل البيت رضي الله عنهم :
 
ثامناً : من قُتل مع الحسين من أهل البيت رضي الله عنهم :


من حب أمير المؤمنين علي رضي الله عنه للخلفاء الثلاثة أن سمَّى أبناءه بأسمائهم، وقد قاتل هؤلاء مع أخيهم الحسين في كربلاء، ونلاحظ تعمد خطباء الشيعة عدم ذكر هذه الأسماء الطيبة حتى لا يعيد رواد الحسينيات النظر في مواقفهم من الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم، وأبناؤه هم:
- أبو بكر بن علي بن أبي طالب: ذكره المفيد والطبرسي والأربلي وعباس القمي وباقر شريف القرشي وهادي النجفي وصادق مكي وابن شهر آشوب.
- عمر بن علي بن أبي طالب: ذكره المفيد والطبرسي وابن شهر آشوب والأربلي والنجفي.
- عثمان بن علي بن أبي طالب: ذكره محمد بن النعمان الملقب بالمفيد وابن شهر آشوب والطبرسي والأربلي والقمي والقرشي وهادي النجفي وصادق مكي.
- أبو بكر بن الحسين بن علي بن أبي طالب: ذكره المفيد والطبرسي والأربلي والقمي والقرشي وهادي النجفي. وصادق مكي.
- عمر بن الحسين بن علي بن أبي طالب: ذكره المفيد والطبرسي وصادق مكي.
وهؤلاء الأخيار لقوا مصرعهم في كربلاء كما صرح بهذا من نقلنا عنهم في هذا المختصر، فرحمة الله عليهم وعلى آبائهم، وإنما ذكرناهم لكي يعلم الشيعي المنصف مبلغ حب أهل البيت للخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن هناك من أهل البيت أيضا من سمى أبناءه بأسماء الخلفاء ويكفيك منهم الإمام الجليل علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وهو المعصوم الرابع عند الإمامية الاثنى عشرية فإن له ابناً اسمه عمر ذكره المفيد وقال الحر العاملي فيه: "كان فاضلا جليلا ولي صدقات النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين وكان ورعاً متجنباً ".
ثم وجدت الشيعي الملقب عندهم بالعلامة والمحقق البحاثة مرتضى العسكري يذكر أبناء علي بن أبي طالب الثلاثة: أبا بكر وعمر وعثمان في كتابه معالم المدرسين صفحة 127 من الجزء الثالث.

ولا شك أن الإنسان يختار لأبنائه أحب الأسماء إليه فأبو بكر وعمر وعثمان أحب الأصحاب إلى قلب علي رضي الله عنهم فسمى أبناءه بأسمائهم.

خالد المصرى 29-01-2007 12:43 PM

شكرا اخى الفاضل

بارك الله فيك

وجزاك الله خير الجزاء

وجعل هذا الموضوع القيم والمميز فى ميزان حسناتك

النسري 29-01-2007 11:21 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة خالد المصرى
شكرا اخى الفاضل

بارك الله فيك

وجزاك الله خير الجزاء

وجعل هذا الموضوع القيم والمميز فى ميزان حسناتك



الأخ الفاضل خالد المصري ...

الشكر لله أخي الكريم ...

وما أنا إلا ناقل للحقائق التاريخية التي كان يمر فيها الإسلام أثناء حقبة معينة ...

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

النسري 30-01-2007 01:54 AM

الشعائر الحسينية :
 
الشعائــر الحسينيـــة



أولاً : الشعائر الحسينية طقوس لم تكن على عهد الأئمة :

أخي الكريم إن ما يفعله الشيعة في المآتم والحسينيات مثل اللطم والنياحة والتطبير وغيرها لم تكن على عهد الأئمة باعتراف علماء الشيعة، وقد ذكر نجم الدين أبو القاسم الشيعي المعروف بالمحقق الحلي بأن الجلوس للتعزية لم ينقل عن أحد من الصحابة والأئمة، وأن اتخاذه مخالف لسنة السلف(كتاب المعتبر صفحة 94)، وهذا يعني أن المآتم والشعائر الحسينية من البدع التي يجب تركها، كما اعترف بهذا شيخهم آيه الله العظمى جواد التبريزي عندما وجه له هذا السؤال:
ما هو رأيكم في الشعائر الحسينية وما هو الرد على القائلين بأنها طقوس لم تكن على عهد الأئمة الأطهار عليهم السلام فلا مشروعية لها؟
فأجاب: "كانت الشيعة على عهد الأئمة عليهم السلام تعيش التقية وعدم وجود الشعائر في وقتهم لعد إمكانها لا يدل على عدم المشروعية في هذه الأزمنة، ولو كانت الشيعة في ذاك الوقت تعيش مثل هذه الأزمنة من حيث إمكانية إظهار الشعائر وإقامتها لفعلوا كما فعلنا، مثل نصب الأعلام السوداء على أبواب الحسينيات بل الدور إظهاراً للحزن"(من صراط النجاة للخوئي صفحة 562).
وبمثل هذا اعترف علامتهم آية الله العظمى علي الحسيني الفاني الأصفهاني حيث أورد هذه الشبهة:
"إنه لم تعهد هذه الأمور في زمن المعصومين عليهم السلام وهم أهل المصيبة وأولى بالتعزية على الحسين عليه السلام، ولم يرد في حديث أمر بها منهم، فهذه أمور ابتدعها الشيعة وسموها الشعائر المذهبية والمأثور أن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فأجاب الفاني الأصفهاني بقوله: "والجواب واضح جداً أن ليس كل جديد بدعة إذ البدعة المبغوضة عبارة عن تشريع حكم اقتراحي لم يكن في الدين، ولا من الدين، والروايات الواردة في ذم البدعة والمبتدع ناظرة إلى التشريع في الدين، بل هي واردة مورد حكم العقل بقبح التشريع من غير المشرع بعنوان أنه شرع إلهي ومستمد من الوحي السماوي، وإلا فأين محل الشبهات الحكمية التي وردت الروايات بالبراءة فيها وحكم العقل بقبح العقاب عليها؟ وبديهي أن الشعائر الحسينية ليست كذلك كيف والإبكاء مأمور به(روى أحمد بن فهد الحلي في عدة الداعي (ص 169) عن الصادق عليه السلام قال: كل عين باكية يوم القيامة إلى ثلاثة عيون: "عين غضت عن محارم الله وعين سهرت في طاعة الله وعين بكت في جوف الليل من خشية الله " فالبكاء يكون من خشية الله، لا كما يكون في الحسينيات والمآتم) وهو فعل توليدي يحتاج إلى سبب وهو إما قولي: كذكر المصائب، وإنشاء المراثي، أو عملي: كما في عمل الشبيه فللفقيه أن يحكم بجواز تلك الشعائر لما يترتب عليها من الإبكاء الراجح البتة كما أن التعزية عنوان قصدي ولا بد له من مبرز ونرى أن مبرزات العزاء في الملل المختلفة مختلقة وما تعارف عند الشيعة ليس مما نهى عنه الشرع أو حكم قبحه العقل وعلى المشكك أن يفهم المراد من البدعة ثم يطابقها على ما يشاء إن أمكن"(مقتل الحسين لمرتضى عياد ص 192 الطبعة الرابعة).
قال حسن معنية: "جاء العهد البويهي في القرن الرابع الهجري فتحرر هذا اليوم(أي أن المآتم والحسينيات لم تعرف إلا في هذا اليوم بسبب البويهيين)، وتجلى كما ينبغي حزينا في بغداد والعراق كله وخرسان وما وراء النهر والدنيا كلها، إذ أخذت تتوشح البلاد بالسواد، ويخرج الناس بأتم ما تخرج الفجيعة الحية أهلها الثاكلين، وكذلك الحال في العهد الحمداني في حلب والموصل وما والأهم، أما في العهود الفاطمية فكانت المراسيم الحسينية في عاشوراء تخضع لمراسيم بغداد، وتقتصر على الأصول المبسطة التي تجري الآن في جميع الأقطار الإسلامية والعربية، وخاصة في العراق وإيران والهند وسوريا والحجاز فتقام المآتم والمناحات وتعقد لتسكب العبرات وأصبحت إقامة الشعائر الحسينية مظهراً من مظاهر خدمة الحق وإعلان الحقيقة"(آداب المنابر ص 192).
ثم يستعرض إمامهم وشهيدهم آية الله حسن الشيرازي الأدوار التي مرت بها هذه الشعائر فيشتكي من الظلم الذي منع الشيعة من إظهار هذه الشعائر فيقول: "غير أن الشيعة لم يقدروا على هذا التعبير الجريء عندما كانوا يرزحون في ظلمات بني أمية وبني العباس وإنما اختلفت عليهم الظروف القاسية والرخية اختلاف الفصول على مشاتل الورد فاختلفت تعبيراتهم باختلافها"(الشعائر الحسينية للشيرازي ص 97 – 98).
ثم ذكر الشيرازي خمسة أدوار:
الدور الأول: وهو دور الأئمة. قال الشيرازي: "انحصر فيه تعبير الشيعة على تجمع نفر منهم في بيت أحدهم، إنشاد فرد منهم أبيات من الشعر، أو تلاوته أحاديث في رثاء أهل البيت، وبكاء الآخرين بكل تكتم وإخفاء وتقية الحكومات الظالمة أن تطيش بهم في جنون فتطير رؤوسهم"(الشعائر الحسينية للشيرازي ص 98).
قلت وهذا كلام مردود وهو من كيس الشيرازي لأنه لم يذكر أي مصدر نقل منه هذا الكلام.
الدور الثاني: دور بني العباس. وقد اشتكى الشيرازي من هذا الدور إلا إنه عاد فقال: "فتوسعت مجالس التأبين على الإمام الشهيد وعلت برثائه المنابر ولكن في إطار محدود يفصله عن حركة التشيع"(الشعائر الحسينية للشيرازي ص 98).
قلت: وكلام الشيرازي هذا مردود أيضا من قام هو بنسفه عندما قال: "… ولكن في إطار محدود يفصله عن حركة التشيع" فما الفائدة إذن من استشهادك به؟‍
ثم يذكر الشيرازي الدور الثالث فيقول: "دور البويهيين والديالمة والفاطميين وخاصة أيام معز الدولة الديلمي، الذين رفعوا الإرهاب، وأطلقوا طاقات الشيعة، ومكنوهم من إخراج مجالس التأبين عن الدور إلى المجامع والشوارع والساحات العامة،وإعلان الحداد الرسمي العام يوم عاشوراء، إغلاق الأسواق، وتنظيم المواكب المتجولة في الشوارع والساحات"(الشعائر الحسينية ص 99).
ثم يذكر الدور الرابع فيقول: "دور الصفويين وخاصة عهد العلامة المجلسي الذي شجع الشيعة على ممارسة شعائرهم بكل حرية فأضافوا إليها التمثيل الذي كان إبداعاً منهم لتجسيد المأساة"(الشعائر الحسينية ص 99).
ثم يذكر الدور الخامس فيقول: "دور الفقهاء المتأخرين وعلى رأسهم الشيخ مرتضى الأنصاري وآية الله الدربندي حيث أكثرت الشيعة من مواكب السلاسل والتطبير"(الشعائر الحسينية ص 99).
ثم عاد الشيرازي ليعترف بما اعترف به التبريزي والفاني الأصفهاني قال: "ولو أن الشيعة في عهود الأئمة عليهم السلام وجدوا الحرية الكاملة لأقاموا هذه الشعائر القائمة اليوم وأكثر، غير أنهم لم يكونوا يجدون الحرية الكافية للتعبير الكامل عن مدى انفعالهم في كل العصور"(الشعائر الحسينية ص 100).

فيقول الشرازي "لأقاموا هذه الشعائر القائمة اليوم" دليل على أن هذه الشعائر القائمة اليوم لم تكن قائمة في تلك العصور التي تكلم عنها.
إذن هذه الشعائر لم تكن على عهد الأئمة ولم يأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فهي من محدثات الأمور التي حذرنا منها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار".
فعلى الشيعي المنصف أن يدرك هذا ويعيد النظر في حضوره ومواظبته على هذه المآتم.
وقبل أن ننتهي هنا دعنا نقف أخي الكريم على إجابة محمد حسين فضل الله على من سأله عن تأسيس المأتم الحسيني.
قال حسين فضل الله: "المأتم الحسيني أسسه أئمة أهل البيت (ع) الذين كانوا يعقدونه في بيوتهم ويستدعون من يقرأ الأشعار التي تذكر مصيبة الحسين عليه السلام بطريقة عاطفية"(الندوة 5/509).
وقد سئل بمناسبة سابقة عن تأسيس المأتم الحسيني فأجاب: "لا يبعد أن تأسيس الحسينيات انطلق من فكرة احترام المسجد لأن الناس قد يحتاجون إلى الاستماع لعزاء الحسين عليه السلام أو للمواعظ والإرشادات وفيهم الجنب وفيهم الحائض ومن جهة عدم جواز تنجيس المسجد فلربما جعلت الحسينيات إلى جانب المساجد لا لتكون بديلة عنها فهذا ما لم يفكر فيه أحد، ولكن من أجل حماية المساجد وإفساح المجال للاستماع للموعظة والذكرى الحسينية حتى يحضرها كل الناس حتى لو أدى ذلك إلى تنجيسها أو ما إلى ذلك ولا نعرف متى بدأ إنشاء الحسينيات"(الندوة 4/478 – 479).

فلاحظ أنه أول الأمر زعم أن أئمة أهل البيت هم الذين أنشأوا المآتم الحسينية، ثم جاء بعد ذلك ليقول: إنها انطلقت من فكرة احترام المسجد، وأنه لا يعرف متى بدأ إنشاء الحسينيات.

النسري 31-01-2007 06:31 AM

ثانياً : الشيعة يستحدثون بدعة النياحة واللطم :
 
ثانياً : الشيعة يستحدثون بدعة النياحة واللطم :


أخي الكريم أن ما يفعله الشيعة في الحسينيات تحت مسمى الشعائر الحسينية هي من البدع التي استحدثها ودعا إليها علماء الشيعة فقد ألف داعيتهم عبد الحسين شرف الموسوي كتابا سماه (المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة) حاول فيه كعادته في مؤلفاته الدفاع عن البدع والخرافات التي يتعبد بها الشيعة، ومنها: المآتم كما يفهم من عنوان الكتاب، فقد حاول أن يثبت جواز إقامة المآتم من بكاء النبي صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم(راجع صفحة 11 وما بعدها من مجالسة الفاخرة).
نعم لقد ذرفت عينا النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن هل فعل النبي صلى الله عليه وسلم ما تفعله الشيعة في مآتمهم؟
وهل جعل النبي صلى الله عليه وسلم من موت عمه حمزة رضي الله عنه وغيره مناسبة سنوية يجمع فيها الناس ويتفنن باكيا أو متباكيا لكي يبكي الحاضرون كما يفعل علماء الشيعة وخطباؤهم في الحسينيات؟
وهل كان النبي صلى الله عليه وسلم يوزع شراب العصير في ذكرى مقتل أو موت من ذكرهم هذا الشيعي؟‍.
ولماذا استعمل عبد الحسين القياس، والقياس محرم في مذهبة؟
يقول: "وقد استمرت سيرة الأئمة على الندب والعويل وأمروا أولياءهم بإقامة مآتم الحزن على الحسين جيلاً بعد جيل"(المجالس الفاخرة ص 17).
وقال وهو يرد على من يعيب على الشيعة نياحهم وعويلهم:
"ولو علم اللائم الأحمق بما في حزننا على أهل البيت، والنصرة لهم، والحرب الطاحنة لأعدائهم، لخشع أمام حزننا الطويل، ولأكبر الحكمة المقصودة من هذا النوح والعويل، ولاذ من الأسرار في استمرارنا على ذلك في كل جيل"(المجالس الفاخرة ص 26 – 27).
ويقسِّم الدكتور الشيعي هادي فضل الله موافق علماء الشيعة من اللطم وغيرها مما يقوم به الشيعة في حسينياتهم إلى قسمين:
1 - المدرسة الإصلاحية: وتضم فريق المجددين الذي تزعمه محسن الأمين، ومن الأمور التي تركز المدرسة الإصلاحية على الابتعاد عنها وتحرم بعضها هي ضرر النفس بالضرب حتى الإدماء، واختلاق الأخبار، وذكرها، وإقامة الشبيه (أي تمثيل مسرحية لملحمة كربلاء)(رائد الفكر الإصلاحي ص 137).
2 - المدرسة المحافظة وتضم فريق المحافظين الذي تزعمه عبد الحسين صادق وهي تركز على أن كل شيء لك مباح وإن أدى إلى الأذى. ما دام لا نص على حرمته وبالتالي فلا شيء في نظرها محرم مما ذكرته المدرسة الإصلاحية"(رائد الفكر الإصلاحي هامش صفحة 138).
ثم يتعرض هادي فضل الله إلى موقف عبد الحسين شرف الدين الموسوي من المدرستين فيقول: "لقد راح مفكرنا – أي عبد الحسين – يؤكد أن المآتم الحسينية بجميع مظاهرها ليست من الحرام في شيء معتمداً على القاعدة الشرعية التي تنص على أن الأصل في الأشياء الإباحة لا الحرمة، فهو لم يحرم مظاهر المآتم الحسينية كما تفعل المدرسة الإصلاحية …"(رائد الفكر الإصلاحي هامش صفحة 137).
وقال حسن مغنية: "وأما فيما يتعلق بإقامة الشعائر الحسينية في عاشوراء فهو أمر له مظاهره، فإذا جاء المحرم رأيت المساجد العاملية والنوادي الحسينية ومداخل القرى مجللة بالسواد، متسربلة بالحزن، عليها علامات الأسى واللوعة، وتراءت وجوه العاملين تعلوها الكآبة، وتتشح بالشجن، فالنفوس منقبضة، والوجوه متجهمة، والقلوب فزعة جزعة، قد تملكها الهلع من فاجعة كربلاء، فهنا وهناك عويل ونواح يكربان القلب، ويوجعان الصدر … "(آداب المنابر ص 176).
وقال أيضا: وفي صبيحة اليوم العاشر يكون قد وفد إلى النبطية عشرات الألوف من أبناء الطائفة وغيرها للاشتراك بإحياء الذكرى، ويبدأ الاحتفال بقراءة مصرع الحسين في حسينية النبطية التحتا في الساعة الثامنة صباحا، ينتهي في الساعة التاسعة والنصف تقريبا حيث يجري تمثيل المصرع، فيشترك في التمثيل أبناء النبطية كباراً وصغاراً نساء ورجالاً، بالإضافة إلى من نذره أهله لهذه الغاية من الأطفال، وتمثل في ساحة النبطية العامة واقعة الطف، حيث يشهدها حشد من المؤمنين يقدر بأكثر من خمسين ألفاً، يتم التمثيل في جو عابق بالحماس الديني، ثم يطوف بعد ذلك عدد من الشبان والأطفال في المدينة، وهم عراة الصدور يضربون رؤوسهم بالسيوف والخناجر، وظهورهم بالسلاسل، بشكل يبعث في النفوس الأسى …"(آداب المنابر ص 181).
وقال الشيعي المعروف عند قومه الدكتور أحمد الوائلي(ويسمونه كبير خطباء المنبر الحسيني) عندما سئل عن ضرب الشيعة أنفسهم وجرح صدورهم في يوم عاشوراء؟ قال: "سبق للعلماء وأعطوا رأيهم في هذا الموضوع، وقالوا: إن هذا الضرب إن أضر بالنفس فهو محرم، وإذا لم يلحق بالنفس ضرراً فلم يحرم، فهو مجرد تعبير وجداني عن حبهم للحسين"(مجلة مرآة الأمة الكويتية العدد 1073/16 يونيو 1997).

ويقول الكاتب الشيعي عبد الهادي عبد الحميد الصالح: "في حالة عدم إيذاء النفس فإن اللطم جائز، ويعتبر نوعا من التعبير عما يجيش داخل النفس، وهي حالة فطرية‍‍، تجاه الإنسان في مشاعره فقد تراه يصفق أو يقوم من مكانة فرحاً بشرط عدم الضرر البليغ بالنفس، وهناك بعض من الفتاوى التي صدرت من بعض العلماء التي حرمت أو على الأقل لا تحبذ عملية التطبير، وهي على كل حال كما أرى حالة من واقع البيئة الاجتماعية تدعوا فعلا إلى تصحيحها وهي قضية لا تعبر بالضرورة عن أصل العقيدة"(تعال نتفاهم ص 61).
ويقول شيخهم مهدي محمد السويج في كتابه "مائة مسألة مهمة حول الشيعة" ما نصه: "ولهذا ترى اللاطمين في ذكرى مأساة الحسين (ع) إنما يعبرون عن العواطف الجياشة، والمودة الصادق من جانب، كما يعبرون من جانب آخر بنفس لطمهم يعبرون عن السخط على الظالمين ابتداء من هناك وصولاً إلى هنا، وامتداداً حتى النهاية، ففي كل الأزمان يزيد وابن زياد، وفي كل زمان ضعفاء يعبرون عن ذلك باللطم ونحوه"(مائة مسألة مهمة حول الشيعة ص 168 – 169).
ويقول من وصفوه بالأستاذ المحقق طالب الخَرسان: بهذا وأمثاله قامت النائحات في جميع العواصم الإسلامية يندبن الحسين (ع) ومن قتل معه من بنيه وأخوته وأنصاره"(ثورة الطف ص 75).

ونقل شيخهم الدكتور عبد علي محمد حبيل عن شيخهم حسن الدمستاني أنه قال: "النياحة على الحسين واجبة وجوباً عينيا"(ملحمة الطف ص 15).
وقال علي الخامنئي: هناك أمور تقرب الناس إلى الله وتعزز تمسكهم بتعاليم الدين، ومن هذه الأمور مراسم العزاء التقليدية، وأن ما أوصانا الإمام(أي الخميني) بإقامة مواسم العزاء التقليدية هو المشاركة في المجالس الحسينية، ونعي الإمام الحسين، والبكاء عليه، واللطم على الصدور في مواكب العزاء، وهي من الأمور التي تعزز المشاعر الجياشة إزاء أهل البيت ... أجل من المراسم اللطم على الرؤوس والصدور"(فلسفة عاشوراء ص 8 – 9).
وقال مرجع الشيعة الراحل آية الله العظمى الخميني موجهاً كلامه إلى خطباء الشيعة: "تكليف السادة الخطباء أن يقرءوا المراثي، وتكليف الناس يقتضي أن يخرجوا في المواكب الرائعة، مواكب اللطم …. ولكن لتخرج المواكب ولتلطم الصدور، وليفعلوا ما كانوا يفعلونه سابقا …"(نهضة عاشوراء ص 107).
وقال أيضا: "إن مواكب اللطم هذه هي التي تمثل رمزاً لانتصارنا، لتقم المآتم والمجالس الحسينية في أنحاء البلاد، وليلق الخطباء مراثيهم، وليبك الناس …. ولتمارس مواكب اللطم والردات والشعارات الحسينية ما كانت تمارسه في السابق، واعلموا أن حياة هذا الشعب رهينة بهذه المراسم والمراثي والتجمعات والمواكب"(نهضة عاشوراء ص 108).

النسري 01-02-2007 05:34 AM

ثالثاً : فتاوى كبار علماء الشيعة تُجوّز العمل ببدعة النياحة واللطم وغيرها
 
ثالثاً : فتاوى كبار علماء الشيعة تُجوّز العمل ببدعة النياحة واللطم وغيرها :


وإليك فتوى أحد كبارهم وهو من أسموه بالإمام المحقق رئيس الفقهاء العظام آية الله العظمى الشيخ محمد حسين النائيني عندما سئل عن شعائرهم وطقوسهم التي يمارسونها في مآتمهم وحسينياتهم:
الأولى: خروج المواكب العزائية في عشرة عاشوراء ونحوها إلى الطرق والشوارع، مما لا شبهة في جوازه ورجحانه، وكونه من أظهر مصاديق ما يقام به عزاء المظلوم، وأيسر الوسائل لتبليغ الدعوة الحسينية إلى كل قريب وبعيد، لكن اللازم تنزيه هذا الشعار العظيم عما لا يليق بعباده مثله، من غناء أو استعمال آلات اللهو والتدافع في التقدّم والتأخر بين أهل محلتين، ونحو ذلك، ولو اتفق شيء من ذلك، فذلك الحرام الواقع في البين هو المحرم، ولا تسري حرمته إلى الموكب العزائي، ويكون كالناظر إلى الأجنبية حال الصلاة في عدم بطلانها.
الثانية: لا إشكال في جواز اللطم بالأيدي على الخدود والصدور حد الاحمرار والاسوداد، بل يقوى جواز الضرب بالسلاسل أيضاً على الأكتاف والظهور إلى الحد المذكور، بل وإن تأدى كل من اللطم والضرب إلى خروج دم يسير على الأقوى، وأما إخراج الدم من الناصية بالسيوف والقامات فالأقوى جواز ما كان ضرره مأموناً، وكان من مجرد إخراج الدم من الناصية بلا صدمة على عظمها ولا يتعقب عادة بخروج ما يضر خروجه من الدم، ونحو ذلك، كما يعرفه المتدربون العارفون بكيفية الضرب، ولو كان عند الضرب مأموناً ضرره بحسب العادة، ولكن اتفق خروج الدم قدر ما يضر خروجه لم يكن ذلك موجباً لحرمته، ويكون كمن توضأ أو اغتسل أو صام آمناً من ضرره ثم تبيّن ضرره منه، لكن الأولى، بل الأحوط، أن لا يقتحمه غير العارفين المتدربين ولا سيما الشبان الذين لا يبالون بما يوردون على أنفسهم لعظم المصيبة وامتلاء قلوبهم من المحبة الحسينية. ثبتهم الله تعالى بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
الثالثة: الظاهر عدم الإشكال في جواز التشبيهات والتمثيلات التي جرت عادة الشيعة الإمامية باتخاذها لإقامة العزاء والبكاء والإبكار منذ قرون، وإن تضمنت لبس الرجال ملابس النساء على الأقوى، فإنا وإن كنا مستشكلين سابقاً في جوازه، وقيّدنا جواز التمثيل في الفتوى الصادرة منه قبل أربع سنوات، لكنا لما راجعنا المسألة ثانياً اتضح عندنا أن المحرّم من تشبيه الرجل بالمرأة هو ما كان خروجاً من زي الرجال رأساً، وأخذاً بزي النساء دونما إذا تلبس بملابسها مقداراً من الزمان بلا تبديل لزيه، كما هو الحال في هذه التشبيهات، وقد استدركنا ذلك أخيراً في حواشينا على العروة الوثقى .
نعم يلزم تنزيهاً أيضاً عن المحرمات الشرعية، وإن كانت على فرض وقوعها لا تسري حرمتها إلى التشبيه، كما تقدّم .
الرابعة: الدمام المتعمل في هذه المواكب مما لم يتحقق لنا إلى الآن حقيقته، فإن كان مورد استعماله هو إقامة العزاء وعند طلب الاجتماع تنبيه الراكب على الركوب وفي الهوسات القريبة ونحو ذلك.
ولا يستعمل فيما يطلب فيه اللهو والسروة وكما هو المعروف عندنا في النجف الأشرف فالظاهر جوازه … والله أعلم"(نقل الفتوى شيخهم مرتضى عياد في مقتل الحسين ص 146).
وقد وافقه على هذه الفتوى كما جاءت في المصدر المذكور كل من:
1- آية الله العظمى ميرزا عبد الهادي الشيرازي بقوله: ما ذكره قدس سره في هذه الورقة صحيح إن شاء الله تعالى(مقتل الحسين ص 147).
2- آية الله العظمى محسن الحكيم الطباطبائي(مقتل الحسين ص 147).
3- آية الله العظمى أبو القاسم الخوئي قال: "ما أفاده شيخنا الأستاذ قدس سره في أجوبته هذه عن الأسئلة البصرية هو الصحيح ولا بأس بالعمل على طبقه… "(مقتل الحسين ص 148).
4- آية الله العظمى الإمام محمود الشاهرودي(مقتل الحسين ص 148).
5- آية الله الشيخ محمد حسن المظفر(مقتل الحسين ص 149).
6- آية الله العظمى حسين الحمامي الموسوي(مقتل الحسين ص 149).
7- آية الله محمد الحسين آل كاشف الغطاء(مقتل الحسين ص 149).
8- آية الله العظمى محمد كاظم الشيرازي(مقتل الحسين ص 150).
9- آية الله جمال الدين الكبايكاني(مقتل الحسين ص 150).
10- آية الله كاظم المرعشي(مقتل الحسين ص 150).
11- آية الله مهدي المرعشي(مقتل الحسين ص 151).
12- آية الله علي مدد الموسوي الفايني(مقتل الحسين ص 151).
13- آية الله الشيخ يحيى النوري(مقتل الحسين ص 152).
قال الشيخ مرتضى عياد: "وقد كتب جماعة كبيرة من عظماء الفقهاء فيما سبق ما يخص بالموضوع، ولا يسع المجال لذكر على ما كتبوه بهذا الصدد"(مقتل الحسين ص 152).
ثم ذكر مرتضى عياد فتاوى كثيرة لكثير من علمائهم تجيز العمل بهذه البدع التي استحدثوها في الدين، إليك فقرة من إحداها وهي لمن أسموه بالعلامة الكبيرة الزاهد الورع المحدث آية الله الشيخ خضر بن شلال العفكاوي منها: "… قد يستفاد من النصوص التي منها ما دل على جواز زيارته ولو مع الخوف على النفس وجواز اللطم عليه والجزع لمصابه بأي نحو كان، ولو علم أنه يموت من حينه".
نقل هذا مرتضى عياد في كتابه "مقتل الحسين" صفحة 153 المطبوع عام 1996 طبعة مصورة على طبعة المطبعة العلوية في النجف وطبعة دار الزهراء ببيروت عام 1991م حيث نُقِلَت فتوى الشيخ المذكور مختصرة في الصفحة 154 ونصها: "الذي يستفاد من مجموع النصوص ومنها الأخبار الواردة في زيارة الحسين المظلوم ولو مع الخوف على النفس يجوز اللطم والجزع على الحسين كيفما كان حتى لو علم أنه يموت في نفس الوقت".
ويقول شيخهم آية الله مرتضى الفيروز آبادي: "إن اللطم على الصدور ونحوه هو مما استقرت عله سيرة الشيعة في العصور السابقة والأزمنة الماضية، وفيها الأعاظم والأكابر من فقهاء الشيعة المتقدمين والمتأخرين، ولم يسمع ولن يسمع،أن أحداً منهم قد أنكر ذلك ومنع، ولو فرض أن هناك من منع لشبهة حصلت له، أو لاعوجاج في السليقة، فهو نادر والنادر كالمعدوم"(مقتل الحسين ص 188-189 ط4 1996 م ص 170 ط دار الزهراء) .
أما محمد حسين فضل الله فإليك ما صرح به في مسألة اللطم:
قال: "أما بالنسبة إلى ما يسمى الشعائر الحسينية فإننا نرى أنها تمثل الأساليب التعبيرية عن الحزن، وعن الولاء، وأساليب التعبير تختلف بين زمن وزمن. فالبكاء أسلوب إنساني في التعبير عن الحزن"(الندوة 1/289 لاحظ عدم إتيانه بنص شرعي…. الأساليب التعبيرية !!!) .
وقال فضل الله أيضا: "وعلى هذا الأساس فنحن نقول بأنه يمكن للإنسان أن يلطم بحسب ولائه، وبحسب محبته، لكن بشرط أن لا يكون اللطم مضراً بالجسد…(الندوة 1/337) .
وقال أيضا: "إن اللطم الهادىء هو الذي تلطم صدرك فيه وأنت تستحضر المأساة فكل ما يكون تعبيراً عن الحزن من دون أن يضر الإنسان في بدنه فهو جائز"(الندوة 1/339) .

alkawthar 02-02-2007 10:56 AM

السلام عليكم

لقد قرأت ما كتبت تقريبا كله وعندي بعض الأسئلة :
إذاكان الشيعة قد بالغوا في تقدير آل البيت و بالخصوص الحسين رضي الله عنه فماذا عن السنة???

هل منحوا آل البيت مكانتهم???

و هم يعتبرون أن الحسين رضي الله عنه تسرع في الخروج إلى كربلاء و لم يستمع للنصائح و أنه شق عصى الطاعة أو بمعنى أوقد الفتنة!!!!!!!!!!

و إذا كان الشيعة قد بالغوا في حزنهم على مقتل الحسين فماذا عن السنة???

حيث نحتفل بعاشوراء!!!!!!! و لا نحاول استرجاع ذكرى عاشوراء او محاولة استخلاص العبر منها!!!!



أرجو الإجابة.





ملحوظة: أنا سنية

علم اليقين 03-02-2007 11:08 AM

السلام عليكم

الاخ النسر انت الذي كتبت هذا الموضوع فهل تقبل بالمناظرة في هذا الموضوع لنعرف الحق من الباطل

شرط ان تحتج علينا بما قي كتبنا وأنا احتج عليكم بما في كتبكم

إقتباس:

وقد ذكر نجم الدين أبو القاسم الشيعي المعروف بالمحقق الحلي بأن الجلوس للتعزية لم ينقل عن أحد من الصحابة والأئمة، وأن اتخاذه مخالف لسنة السلف(كتاب المعتبر صفحة 94)

وسوف نرى هل ما نقلته عن الحلي صحيح
وسوف نرى هل ما نقلته عن الحلي صحيح
وسوف نرى هل ما نقلته عن الحلي صحيح
وسوف نرى هل ما نقلته عن الحلي صحيح
انتظر قبولك المناظرة لنعرف هل ما يجري في عاشوراء بدعة ام سنة من الرسول (ص) ولنعرف هل ذكرتها كتبكم ام لا

النسري 05-02-2007 03:51 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة alkawthar
السلام عليكم

لقد قرأت ما كتبت تقريبا كله وعندي بعض الأسئلة :
إذاكان الشيعة قد بالغوا في تقدير آل البيت وبالخصوص الحسين رضي الله عنه فماذا عن السنة???

هل منحوا آل البيت مكانتهم???

وهم يعتبرون أن الحسين رضي الله عنه تسرع في الخروج إلى كربلاء ولم يستمع للنصائح وأنه شق عصى الطاعة أو بمعنى أوقد الفتنة!!!!!!!!!!

وإذا كان الشيعة قد بالغوا في حزنهم على مقتل الحسين فماذا عن السنة???

حيث نحتفل بعاشوراء!!!!!!! ولا نحاول استرجاع ذكرى عاشوراء او محاولة استخلاص العبر منها!!!!



أرجو الإجابة.





ملحوظة: أنا سنية



وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ...

الأخت الفاضلة ....
يقول شيخ الإسلام رحمه الله في العقيدة الواسطية: "ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله كما وصفهم الله به في قوله تعالى: وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [الحشر:10]، وطاعة للنبي: ((لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أحدٍ ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه))، ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة ولإجماع من فضائلهم ومراتبهم.

ويفضّلون من أنفق من قبل الفتح ـوهو صلح الحديبيةـ وقاتل على من أنفق من بعد وقاتل، ويقدّمون المهاجرين على الأنصار، ويؤمنون بأن الله قال لأهل بدر: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم، وبأنه لا يدخل النار أحدا بايع تحت الشجرة، كما أخبر به النبي، بل لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه، وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة.

ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله كالعشرة وثابت بن قيس بن شماس وغيرهم من الصحابة، ويقرون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وغيره من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر.

ويثلثون بعثمان، ويربعون بعلي رضي الله عنهم، كما دلت عليه الآثار... ـ ثم قال: ـومن طعن في خلافة أحد من هؤلاء الأئمة فهو أضل من حمار أهله، ويحبون أهل بيت رسول الله ويتولّونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله حيث قال يوم غدير خم: ((أذكركم الله في أهل بيتي))، وقال أيضا للعباس عمه وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم فقال: ((والذي نفسي بيده، لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي))...

ثم قال: ويتولّون أزواج رسول الله أمهات المؤمنين، ويؤمنون بأنهن أزواجه في الآخرة، خصوصًا خديجة رضي الله عنها أمّ أكثر أولاده وأول من آمن به وعاضده على أمره، وكان لها منه المنزلة العالية، والصِّدِّيقة بنت الصديق رضي الله عنهما التي قال فيها النبي: ((فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)).

ويتبرؤون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم، ومن طريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل، ويمسكون عما شجرة بين الصحابة" انتهى كلامه.

أخوتي الكرام إن ما مضى من كلام شيخ الإسلام كلام عظيم، وهو من أعظم الأصول التي يعتقدها أهل السنة والجماعة والدين الحق.

فمن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله، سلامة القلب من البغض والغل والحقد والكراهية، وسلامة الألسن من كل قول لا يليق بهم.

فهم يحبون أصحاب النبي، ويفضّلونهم على جميع الخلق؛ لأن محبتهم من محبة رسول الله، ومحبة رسول الله من محبة الله، وألسنتهم سالمة من السب والتفسيق واللعن والتكفير.

سبحان الله! كيف يكون هذا وهم خير القرون في جميع الأمم كما صح وصرح به رسول الله حيث قال: ((خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)) متفق عليه. كيف يكون هذا وهم الواسطة بين رسول الله وبين أمته، فمنهم تلقَّى المسلمون الشريعة. سبحان الله! أنُسِي ما كان على أيديهم من الفتوحات الواسعة العظيمة؟! أنسي ما قاموا به من نشر الفضائل بين هذه الأمة من الصدق والنصح والأخلاق والآداب؟!

ووالله رب العالمين، لا يعرف هذا إلا من هداه الله وتجرد من الهوى وعاش في تاريخهم وعرف مناقبهم وفضائلهم واستجابتهم لله ولرسوله .

فنحن نشهد الله عز وجل على محبة هؤلاء الصحابة، ونثني عليهم بما يستحقون، ونبرأ من طريقين ضالين: طريق الروافض الذين يسبون الصحابة ويغلون في آل البيت، ومن طريق النواصب الذين يبغضون آل البيت, بل نرى أن لآل البيت إذا كانوا صحابة ثلاثة حقوق: حق الصحبة، وحق الإيمان، وحق القرابة من رسول الله. ووالله، لو كان يعقل أهل الضلال والهوى لعلموا أن القدح بأصحاب النبي إنما هو قدح في النبي، بل وفي علي.

كيف يعقل أن يؤمّر النبي على الحجّ وغيره من يعلم أنه كافر؟! إن من قال هذا فقد زعم أن النبي خائن والعياذ بالله. كيف يطعن في رجلين هما في حياته وزيراه، ومن بعد مماته ضجيعاه؟! وكيف يعقل أن يبايع أبا الحسن أمير المؤمنين وسيّد الشجعان وليث الوغى بحر العلوم من ليس بأهل لخلافة النبي .

ويا ليت أن أهل الغواية والضلال يعلمون بأن تكفير معاوية رضي الله عنه والطعن فيه إنما هو طعن ورمي بالخيانة لسيد شباب أهل الجنة وسبط رسول الله الحسن بن علي، فكيف يتنازل عن الخلافة العظمى لرجل كما زعموا؟! اللهم إنا نبرأ إليك مما يقول هؤلاء الضالون، ونعوذ بك اللهم من حالهم ومآلهم.

أختي الفاضلة إن ما سبق من كلام شيخ الإسلام لا يكفي الوقت لشرحه، ولكنني أتكلّم عما تيسر ورأيت الحاجة إليه داعية مع أنه كله مهمّ.

أما قوله: "ويحبون أهل بيت رسول الله" أي: من أصول أهل السنة والجماعة أنهم يحبون آل بيت رسول الله، ويحبونهم لأمرين: للإيمان، وللقرابة من رسول الله، ولا يكرهونهم أبدأ. ولكن لا يقولون كما قال الرافضة: إن كل من أحب أبا بكر وعمر فقد أبغض عليًا، وكأن أبا بكر وعمر أعداء لعلي بن أبي طالب، مع أنه تواتر النقل عنه رضي الله عنه أنه كان يثني عليهما على المنبر، بل قال: (والله، لا يزعم أحد أنني أفضل من أبي بكر وعمر إلا جلدته حدَّ الفرية).

فنحن نقول أيها الناس: إننا نشهد الله على محبة آل بيت رسول الله وقرابته، نحبهم لمحبة الله ورسوله.

وليُعلَم أنَّ مِن أهل بيته أزواجَه بنصّ القرآن، فقد قال تعالى بعد السياق الذي فيهن: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا [الأحزاب:33]، فهن داخلات في أهل بيته بلا ريب.

وأخصّ الآل والقرابة فاطمة الزهراء وعلي والحسن والحسين والعباس وأبناؤه رضي الله عن الجميع.

فنحن نحبهم لقرابتهم ولإيمانهم، أما الكفار من آله كأبي لهب فلا يجوز بحال من الأحوال أن نحبَّه، بل يجب علينا أن نكرهه لكفره ولإيذائه للنبي، وكذلك أبو طالب نكرهه لكفره، لكننا نحب أفعاله التي أسداها إلى رسول الله من الحماية والذبّ عنه، وبها شفع له، فهو أدنى أهل النار عذابا، فهو في ضحضاح من النار، كما قال الصادق البار.

وقوله رحمه الله: "ونواليهم" أي: أننا نناصرهم ونعاضدهم ونصدق لهم في المحبة.

وأما قوله : ((أذكركم الله في أهل بيتي)) فقد قاله في غدير خم، وغدير خم موضع في الطريق بين مكة والمدينة، قريب من الجحفة، نزل فيه الرسول منزلا في رجوعه من حجة الوداع، وخطب الناس فيه، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: ((أما بعد: ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله وفيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به))، فحث على كتاب الله وغب فيه، ثم قال: ((وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي)) رواه مسلم من حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه.

وقوله: ((أذكركم الله)) أي: أذكِّركم وأخوّفكم انتقامه إن أضعتم حقّ آل البيت، واذكروا رحمته وثوابه إن قمتم بحقهم.

إذا فعقيدة المسلمين الحقة وعقيدة أهل السنة والجماعة بالنسبة لآل البيت أنهم يحبونهم ويتولونهم، ويحفظون فيهم وصية رسول الله في التذكير بهم، ولا ينزلونهم فوق منزلتهم، بل يبرؤون ممن يغلو فيهم، كما غلا السبئيّة في عليّ حتى ألهوه، فحفر وشمّر وحرقهم بالنار، والقصة مشهورة معلومة.

لا أريد أن الإطالة، يقول الصادق المصدوق: ((كل ابن ادم خطاء، وخير الخطائين التوابون)).

وقال الشيخ رحمه الله: "ويتولون أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين"، قوله: "أمهات المؤمنين" هذه صفة لأزواج رسول الله، فأزواجه أمهات لنا في الإكرام والاحترام والصلة، قال الله تعالى: النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ [الأحزاب:6]، فنحن نتولاّهن بالنصرة والدفاع عنهن واعتقاد أنهن أفضل أزواج أهل الأرض؛ لأنهن زوجات الرسول .

وهن الطيبات المطيبات، وما كان الله يختار لمحمد صلى الله عليه وسلم إلا الطيب من النساء، الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ [النور:26]. فهن المبرَّءات من كل عيب وكل ريب، ومن تكلم في واحدة منهن أو كلهن كمن تكلم في عائشة الصديقة بنت الصديق أو أبغضها فليست له أمًّا، وجعل نفسه محادّا لله ولرسوله، مَن قذفها وقد برّأها الله من فوق سبع سماوات بوحي يتلى إلى يوم القيامة فقد مرَق من الدين وقال بالإفك المبين.

أخوتي الكرام إن أعظم أزواج رسول الله قدرا ومنزله خديجة وعائشة رضي الله عنهما، قال بعض العلماء: المنزلة لخديجة ثم عائشة، وقال آخرون: بل عائشة أفضل، والحق أن لكل منهما مزية وفضيلة لم تلحقها الأخرى، فخديجة رضي الله عنها في أول الرسالة حصلت على مزايا لم تكن لغيرها من حبّ النبي لها وحبها له ونصرته بالمال والقال والذبّ عنه بالنفس والنفيس، وكانت أم أولاده كلهم إلا إبراهيم، فأنى لأحد من أمهات المؤمنين هذه المزايا؟! وكان للصديقة عائشة في آخر الرسالة مزية لم تكن لغيرها من قيامها بشؤون النبي وإسعادها له والقيام على خدمته على أحسن حال وشغف النبيّ بها بل وتمريضه عندها، وآخر ذلك موته صلى الله عليه وسلم على صدرها، ثم ما تلا ذلك من وقفها لنفسها رضي الله عنها لنشر العلم والسنة وما تعلم من أحوال النبي. فخديجة أفضل من جهة، وعائشة أفضل من جهة، وبهذا التفصيل يكون التحصيل.

يتبــــــــع

النسري 05-02-2007 04:02 AM

أرجو مراجعة الروابط التالية:
علو مكانة أهل البيت صلوات الله ورضوانه
وللإستزادة أرجو مراجعة :
طعن وسب للصحابة وغلو عجيب فى أهل البيت بالصوت "الروافض"
وهذا الموقع يتحدث بالتفصيل عن استشهاد الحسين رضي الله عنه :
إستشهـاد الحسين رضي الله عنه .. دراسة نقديـة تحليلـة

أما بخصوص أن الحسين رضي الله عنه تسرع في الخروج إلى كربلاء ولم يستمع للنصيحة وأنه شق عصى الفتنة ... فمعاظ الله تعالى أن أقول ذلك لقد قلت أن بعض الصحابة نصحوه ولكنه لم يستجب لكثرة الرسائل التي توالت عليه من المنافقين الذين طلبوه ولم ينصروه حتى وصلت إلى أكثر من عشرة آلاف رسالة وأنه كان مكتوب له أن يذهب لهناك وأن يستشهد من الذي فئة الباغية كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه سبط رسول الله وسيدا شباب الجنة، وذكرت بالتفصل كيف دارت الأحداث حتى تتكون الصورة الحقيقة لدى القارىء من حقيقة استشهاد الحسين رضي الله تعالى عنه ...
أما بخصوص استرجاع ذكرى عاشوراء فإن ذكرى عاشوراء الحسين بن علي بن أبي طالب، هي ولادة للشعور تجاه أزمة تميزت بدمويتها المقيتة من جهة وبدوافعها البشرية والسياسية الاجتماعية من جهة أخرى، بالرغم من أن غالبية كبيرة ممن تسعى لإعادة طرح وقائعها في شهر محرم من كل عام، ومن أولئك الخطباء في الحسينيات والمنتديات، يركزون على صورتها العاطفية الطقوسية فحسب، متجاهلين وعن عمد التركيز على الجانب الإنساني والأخلاقي للواقعة ولسيرة الحسين الفرد، وجانب العدالة الاجتماعية في مواجهته لجيش الخليفة يزيد بن معاوية، لأن التركيز على هذين الجانبين يطفئ الجانب العاطفي المولّد للجماهيرية والملئ بالتبعية غير الموجهة والتقليد الخالي من أي محتوى قيمي واقعي، ويؤسس لمزيد من التراجع في سلوك من يسعى إلى التقليل من قيمة الحسين الأخلاقية والإنسانية وحتى العرفانية.

فلقد جرت أحداث عاشوراء بعد ان احتج الحسين على المظاهر السلبية التي اتسمت فيها حقبة حكم الخليفة يزيد في أوجه الحياة المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث سعى إلى إحياء الشعور لمواجهة تلك المظاهر، وقد كان من إفرازات ذلك أن جرت معركة على أرض كربلاء العراق قتل خلالها الحسين ومجموعة كبيرة من أهله وأصحابه بطريقة لا يمكن للضمير الإنساني أن يتقبّلها.

فميزة شهر محرم، لا أقل لدى الشيعة، جاءت من واقعة كربلاء، لكن قلما طرح الخطباء المذكّرين بالواقعة ما يرمز إلى مواجهة المفسدة الاجتماعية أو شرحوا ما يفضي دون تكرار التجربة الفردية الاستبدادية التسلطية في الحكم، واستبدلوا ذلك بالتركيز على الجانب الأسطوري للواقعة وكأنها نابعة من خيال فوق بشري، لعل يخدم ذلك نهجهم الساعي إلى اختزال الحركة في ممارسة مزيد من اللاعقلانية التي تخدم في نهاية المطاف حركة الرجعنة والاعتماد على الخرافة في معالجة مشاكل المجتمع، بدلا من التركيز على الجانب العقلاني والواقعي القيمي والذي يطرح القضية بوصفها شأن بشري لا فوق بشري، شأن يخدم الحياة البشرية الطبيعية بواقعيتها، ولا يخدم الأسطورة والخرافة والرجعنة في المجتمع.

ومن أهم الأسباب التي لعبت دورا رئيسيا في تركيز الخطباء على الجانب العاطفي الأسطوري لا القيمي والإنساني لواقعة كربلاء، هو تدهور موقع العقلنة وقيم الحداثة في الثقافة الاسلامية لدى الشيعية بوجه خاص، فالثقافة الشيعية لم تعد تمتلك في أدبياتها ما يمكن أن توظفه إنسانيا وفق فهم حديث في طرحها لواقعة كربلاء.

فباتت الثقافة الشيعية لا تتحدث عن الحسين بوصفه إنسانا ومتقيا ومسؤولا وبشرا، بل باتت تتحدث عنه بوصفه شخصية أسطورية فوق بشرية وأن العاطفة البكائية الطقوسية الناتجة عن شرح الواقعة هي سبيل لحل مشكلات عجز عنها التطور العلمي.

فهي اختزلت الحسين في إطارٍ يخدم تفسيرها الديني التقليدي لواقعة معينة، كما اختزلته في سبيل دعم خطابها غير القيمي من أجل مزيد من الهيمنة القائمة على التقليد والمنطلقة من ضرورة أن تلعب الشعائر والطقوس والخوارق دورا رئيسيا مؤثرا في الحياة العامة والمنتهية بطبيعة الحال إلى طرد العقلنة من حياة البشر.

فالانحرافات المضللة التي ظهرت ومازالت تظهر في سماء الأنشطة المراد من خلالها إحياء واقعة كربلاء ساهمت بشكل كبير في تحريف قيمة التضحية الإنسانية التي عكسها الحسين، واستبدلت تلك بمظاهر البكاء والحاجة والمراد، حيث انطلقت في ذلك اعتمادا على اللاعقلانية ومن خلال معاداة واقعية الحركة وصورتها البشرية والندم على ترك الحسين يقتل وهم لا يتدخلون بحمايته أو الذود عنه .
لذلك فإن غالبية عظمى إن لن نقل جميع الحسينيات والمنتديات والفضائيات التي يتم خلالها إحياء واقعة كربلاء قد أغفلت وتجاهلت (وغالبيتها تعمدت ذلك) الدور الذي قام به الحسين لتفعيل إنسانية الإنسان ومواجهة الخنوع للإستبداد المتخفي تحت شعار "لا صوت يعلو على صوت الخليفة" وإن أدى الأمر إلى الإيثار والتضحية. لذلك واجه الحسين مختلف أصناف الضغوط الساعية كي لا يقف بوجه يزيد بن معاوية، وأبى الخنوع لتلك الضغوط في سبيل أن تحيا قيم الأخلاق والعدالة والمساواة، ولكي يعيش الإنسان بحرية وكرامة وتحترم جميع حقوقه. فهل خطباء الحسينيات والمنتديات والمتصدين لإحياء ذكراه يقدرون مسؤولية ما قام به الحسين؟ وهل ما يثيرونه في تلك المجالس له (من لطم وطبل ودماء) علاقة بما قام به الحسين من تضحية وإيثار؟ أم انه بمعارضته العظيمة كان في واد والخطباء في واد آخر همّهم هو خدمة الجانب فوق البشري للتفسير والمستند إلى العواطف والطقوس والخوارق لا خدمة الجانب الاجتماعي والانساني المستند إلى رفض الظلم السياسي وتحقيق العدالة الاجتماعية؟.
فبروز ظاهرة التفسير التقليدية لواقعة كربلاء يشير إلى منحى واحد لا غير في المسيرة التذكيرية، وهو المنحى العاطفي التقليدي الذي يهتم بقضايا الطقوس بافراط بوصفها موضوعا رئيسيا، مما أدى إلى بروز حالة من الغلو العاطفي في التعاطي مع القضية ومع الواقع المعاش، وبالتالي إلى نتيجة مؤداها غلبة الطقوس بجميع أنواعها وأصنافها وما يرافقها من عاطفة جياشة غير مستندة إلى مبدأ قيمي، فكانت النتيجة خسران الجانب القيمي لموقعه على الساحة الاجتماعية ولولهه في النفوس البشرية وطغيان الجانب البكائي الطقوسي فوق البشري، أو بعبارة أخرى ضياع قيم الإيثار والعدالة الاجتماعية التي ارتبطت بواقعة كربلاء في بحر التلاطم العاطفي الخوارقي غير الهادف.

راجعي الموقع التالي :
ماذا تعارف عن عاشوراء؟؟؟!!

النسري 05-02-2007 04:13 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة علم اليقين
السلام عليكم

الاخ النسر انت الذي كتبت هذا الموضوع فهل تقبل بالمناظرة في هذا الموضوع لنعرف الحق من الباطل

شرط ان تحتج علينا بما قي كتبنا وأنا احتج عليكم بما في كتبكم



وسوف نرى هل ما نقلته عن الحلي صحيح
وسوف نرى هل ما نقلته عن الحلي صحيح
وسوف نرى هل ما نقلته عن الحلي صحيح
وسوف نرى هل ما نقلته عن الحلي صحيح
انتظر قبولك المناظرة لنعرف هل ما يجري في عاشوراء بدعة ام سنة من الرسول (ص) ولنعرف هل ذكرتها كتبكم ام لا



وعليكم السلام ...
وأنا جاهز علماً أنني غير مختص بالشريعة الإسلامية (حسب الوقت المتوفر لدي ووجود النت) ولكنني متكلاً بذلك على الواحد الأحد الفرد الصمد ...
وأرحب بك أيضاً على أن يكون تبادل المعلومات بنّاء وهادف والقراءة والكتابة حسب الحجة والبرهان والمنطق ... دون اللجوء إلى الكتابة فقط دون القراءة ... وعدم اللجوء إلى المغالطات بحقوق الآحرين وأن يكون النقاش بأسلوب إسلامي حضاري ...

والسلام عليكم ...

النسري 05-02-2007 05:17 AM

رابعاً : عدم جواز التطبير وضرب السلاسل إذا أوجب هتك حرمة التشيع :


إن الشيعة يتهربون من كل ما من شأنه أن يهتك ستار مذهبهم، حتى وإن كان جائزاً عندهم، وذلك لخداع مخالفيهم، وتلميع صورة التشيع أمامهم، وأكبر مثال على ذلك آيتهم العظمى أبو القاسم الخوئي في موقفه من التطبير وضرب السلاسل، قال محمد حسين فضل الله: "فحتى السيد الخوئي كان يفتي بحرمتها في كتاب المسائل الشرعية التي نشرتها الجماعة الإسلامية في أميركا وكندا، فلقد سئل عن التطبير وضرب السلاسل هل يجوز؟ فقال: إذا أوجب هتك حرمة المذهب فلا يجوز. قالوا: كيف ذاك؟ قال: إذا أوجب سخرية الناس بالآخرين"(الندوة 1/338).
فلاحظ كيف أن تحريمها لمجرد هتكها حرمة المذهب !!!.
هذا وقد سبق لنا نقل موافقة الخوئي لفتوى شيخهم وآيتهم العظمى محمد حسين النائيني والذي أجاز كل ما يقترفونه في مآتمهم من لطم بالأيدي على الخدود والصدور حد الاحمرار إلى ضرب بالسلاسل على الأكتاف والظهور.. إلخ.
وعلى هذا ليس لأحد أن يطمئن إلى ما يقررونه، أو إلى ما ينكرونه، لأن عقيدة التقية والكتمان تبيح لهم التدليس على خصومهم، والكذب عليهم، فلو سأل أحد من أهل السنة الخوئي عن حكم اللطم والضرب بالسلاسل وغيرها من بدعهم لإجابة هذا الخوئي(التقوي) (لكثرة استعماله التقية) بأنه محرم عنده لأنه يهتك حرمة المذهب، لا أنه حرام كما يراه.
لقد كنت قديما أسأل أهل العلم منهم عن حكم اللطم وغيره فيجيبونني بأنه من فعل العوام، وأنه حرام. ثم أتعجب عندما أجد هؤلاء وهم يحاضرون في المآتم والحسينيات والناس تلطم وتضرب أجسادها بالسلاسل وهم لا ينكرون عليهم، فانعقد اليقين عندي أن القوم يتعمدون عدم الوضوح مع مخالفيهم، وأعجب من ذلك أنه عندما ينكشف أمرهم لا يخجلون..

النسري 05-02-2007 11:37 PM

الشعائر الحسينية محرمة في مصادر الشيعة
 
الشعائر الحسينية محرمة في مصادر الشيعة



أولاً : حرمة النياحة :

أخي المسلم أن ما يفعله الشيعة في الحسينيات والمآتم تحت مسمى الشعائر الحسينية، مثل: اللطم والنياحة ولبس السواد والتطبير وغيرها، والتي أفتى علماؤهم وعظماؤهم بجوازها فإنها محرمة على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى ألسنة أئمة أهل البيت الكرام في المصادر الشيعية القديمة والحديثة، واعترف بهذا التحريم شيوخ وأعلام المذهب الشيعي الإثنى عشري، فهذا شيخهم محمد بن الحسين بن بابويه القمي الملقب عند الشيعة بالصدوق. قال: "من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله التي لم يسبق إليها: "النياحة من عمل الجاهلية"(رواه الصدوق في من لا يحضره الفقيه 4/271 – 272 كما رواه الحر العاملي في وسائل الشيعة 2/915، ويوسف البحراني في الحدائق الناضرة 4/167 والحاج حسين البروجردي في جامع أحاديث الشيعة 3/488) ورواه محمد باقر المجلسي بلفظ: "النياحة مل الجاهلية"(بحار الأنوار 82/103).
فالنوح الذي استمرت عليه الشيعة جيلاً بعد جيل من عمل الجاهلية كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم .
كما أن النوح من الأصوات الملعونة التي يبغضها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، كما يرويه علماؤهم المجلسي والنوري والبروجردي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: "صوتان ملعونان يبغضهما الله إعوال عند مصيبة وصوت عند نغمة يعني النوح والغناء"(أخرجه المجلسي في بحار الأنوار82/101 ومستدرك الوسائل 1/143-144 وجامع أحاديث الشيعة 3/488).
فليحذر الشيعي المغرر به من حضور هذه المآتم فإن ما فيه من نوح وعويل هو من الأصوات الملعونة التي يبغضها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
ومن هذه الروايات التي تنهى عما يقترفه الشيعة في الحسينيات، ما جاء في كتاب أمير المؤمنين علي رضي الله عنه إلى رفاعة بن شداد: "وإياك والنوح على الميت ببلد يكون لك به سلطان"(أخرجه النوري في مستدرك الوسائل 1/144 والبروجردي في جامع أحاديث الشيعة 1/144وهو في البحار 82/101).
ومنها قوله صلى الله عليه وآله من حديث: "…وإني نهيتكم عن النوح وعن العويل"(أخرجه بهذا اللفظ الحاج حسين البروجردي في جامع أحاديث الشيعة 3/372).
ومنهما ما رواه جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وإني نهيت عن النوح وعن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نغمة لهو ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان"(كما في مستدرك الوسائل 1/145 وجامع أحاديث الشيعة 3/486).
وعن علي عليه السلام: ثلاث من أعمال الجاهلية لا يزال فيها:
- الناس حتى تقوم الساعة: الاستسقاء بالنجوم والطعن في الأنساب والنياحة على الموتى"(أخرجه المجلسي في بحار الأنوار 82/101 ومستدرك الوسائل 1/143-144 وجامع أحاديث الشيعة 3/488).
- ومنها ما رواه الكليني وغيره عن الصادق عليه السلام أنه قال: "لا يصلح الصياح على الميت ولا ينبغي ولكن الناس لا يعرفون"(أخرجه الكليني في الكافي 3/226 والملا محسن الملقب بالفيض الكاشاني في الوافي 13/88 والحر في وسائل الشيعة 2/916 والبروجردي في جامع أحاديث الشيعة 3/483).
- وما رواه الكليني أيضا عن الصادق عليه السلام أنه قال: "لا ينبغي الصياح على الميت ولا بشق الثياب(الكليني في الكافي 3/225، وأخرجه الفقيه الأكبر محمد بن مكي العاملي في ذكرى الشيعة ص 72 والفيض في الوافي 13/88، والحر في الوسائل 3/914، والنجفي في الجواهر 4/369، والبروجردي في جامع أحاديث الشيعة 3/483).
وقد سئل الإمام موسى بن جعفر عن النوح على الميت فكرهه(أخرجه الحر العاملي في وسائل الشيعة 12/92 وبين أن الكراهية هنا تعني التحريم كما أخرجه البحراني في الحدائق 4/168 وفي 18/139 وذكره البروجردي في جامع أحاديث الشيعة 3/488 وهو في بحار الأنوار 82/105).
وروى محمد باقر المجلسي عن علي رضي الله عنه قال: لما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله أمرني فغسلته، كفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وحنطه، وقال لي: احمله يا علي، فحملته حتى جئت به إلى البقيع، فصلى عليه… فلما رآه منصبا بكى صلى الله عليه وآله فبكى المسلمون لبكائه حتى ارتفعت أصوات الرجال على أصوات النساء، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وآله أشد النهي وقال: تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب وإنا بك لمصابون وإنا عليك لمحزونون…"(بحار الأنوار 82/100-101).
فلاحظ أخي المسلم كيف أن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أنكر عيهم أشد الإنكار ارتفاع أصواتهم بالبكاء.
كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن الرنة عند المصيبة ونهى عن النياحة والاستماع إليها"(أخرجه بهذا الفظ الحر العاملي في وسائل الشيعة2/915 والمجلسي في بحار الأنوار 82/104 ويوسف البحراني في الحدائق 4/167 وهو في كتاب الفقه للشيرازي 5/253).
وروى الكليني عن فضل بن ميسر قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فجاءه رجل فشكى إليه مصيبة أصب بها. فقال له أبو عبد الله عليه السلام: أما إنك إن تصبر تؤجر، وإلا تصبر يمضي عليك قدر الله الذي قدّر عليك وأنت مأزور"(الكافي 3/225، الذكرى ص 71، وسائل الشيعة 2/913).
وعن الصادق جعفر بن محمد قال: إنّ الصبر والبلاء يستبقان إلى المؤمن، ويأتيه البلاء وهو صبور، وإنّ البلاء والجزع يستبقان إلى الكافر، فيأتيه البلاء هو جزوع"(الذكرى ص 71).
قال محمد بن مكي العاملي الملقب بالشهيد الأول: "والشيخ في المبسوط وابن حمزة حرما النوح وادعى الشيخ الإجماع"(الذكرى ص 72، بحار الأنوار 82/107).

فالشيخ وهو أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة قد حرم النوح، وادعى الإجماع، أي أنه وإلى عصر الطوسي، كان الشيعة مجمعين على تحريم النوح والعويل الذي نسمعه الآن في الحسينيات. فقارن بالله عليك بين هذا وبين فتاوى علمائهم التي مضى إيرادها.
وقال آية الله العظمى محمد الحسيني الشيرازي: "لكن عن الشيخ في المبسوط ابن حمزة بالتحريم مطلقاً"(الفقه 15/253).
وقال الشيرازي: "ففي الجواهر دعوى القطع بحرمة اللطم والعويل"(الفقه 15/260).
وقال نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن الملقب بالمحقق الحلي المتوفى سنة 676هـ: "والشيخ استدل بالإجماع على كراهيته -الجلوس للتعزية- إذ لم ينقل عن أحد من الصحابة والأئمة الجلوس لذلك فاتخاذه مخالفة لسنة السلف"(المعتبر ص 94).
وقال محمد بن مكي العاملي: "والشيخ نقل الإجماع على كراهية الجلوس للتعزية يومين أو ثلاثة أيام، ورده ابن إدريس أنه اجتماع وتزاور، وانتصر المحقق لم ينقل من أحد من الصحابة والأئمة الجلوس لذلك فاتخاذه مخالف لسنة السلف ولا يبلغ التحريم، قلت: الأخبار المذكورة مشعرة به فلا معنى لاغترام حجة التزاور وشهادة الإثبات مقدمة…"(الذكرى ص 70).

وقال يوسف البحراني معلقاً على روايات تحريم النياحة بما نصه: "وأكثر الأصحاب الإعراض عن هذه الأخبار وتأويلها بل تأويل كلام الشيخ أيضاً بالحمل على النوح المشتمل على شيء من المناهي كما هو ظاهر سياق الحديث الأول. قال في الذكرى بعد نقل القول بالتحريم عن الشيخ وابن حمزة: والظاهر أنهما أرادا النوح بالباطل أو المشتمل على المحرم كما قيده في النهاية، ثم نقل جملة من أخبار النهي، وقال: وجوابه الحمل على ما ذكرناه جمعاً بين الأخبار، ولأنّ نياحة الجاهلية كانت كذلك غالباً، ولأنّ أخبارنا خاصة والخاص مقدّم. أقول: من المحتمل قريباً حمل الأخبار الأخيرة على التقية، فإنّ القول بالتحريم قد نقله في المعتبر عن كثير من أصحاب الحديث من الجمهور"(الحدائق 4/168).
وتقييد الشيخ له في النهاية إن صح ما نقله البحراني عنه مردود بإقرار الشيخ نفسه بإجماع طائفته على تحريمه.
فماذا تنتظر بعد هذا أيها الشيعي المنصف؟!!

ois 06-02-2007 06:01 PM

شكرا لك موضوع مميز

النسري 06-02-2007 11:02 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ois
شكرا لك موضوع مميز


الشكر لله أخي الفاضل
وجزاك الله خيراً

النسري 08-02-2007 12:27 AM

ثانياً : حرمـة اللطـم
 

ثانياً : حرمـة اللطـم :



من الأدلة التي تدين الشيعة على هذه البدعة الشنيعة قول الإمام الباقر: "أشد الجزع الصراخ بالويل والعويل، ولطم الوجه والصدر، وجز الشعر من النواصي، ومن أقام النواحة فقد ترك الصبر، وأخذ في غير طريقه"(رواه الكليني في الكفي 3/222-223 وذكره الفقيه الأكبر محمد بن مكي العاملي الملقب بالشهيد الأول في ذكرى الشيعة ص 71 والفيض الكاشاني في الوافي 13/87 والحر العاملي في وسائل الشيعة 2/915 والمجلسي في بحار الأنوار 82/89 والبحراني في الحدائق 4/167 والبروجردي في جامع أحاديث الشيعة 3/483-484 والنجفي في جواهر الكلام 4/371).
ومنها قول الصادق رحمه الله تعالى: "من ضرب يده على فخذه عند المصيبة حبط أجره"(تجد هذا الحديث في الكافي 3/225 وذكرى الشيعة ص 71، والوسائل 2/914)
فما بالك بمن يلطم وجهه وصدره، ألا يحبط ذلك الأجر من باب أولى لمخالفته لنهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟
ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب"(مستدرك الوسائل 1/144 وجامع أحاديث الشيعة 3/489 وهو في جواهر الكلام 4/370).
وقد ذكر الدكتور محمد التيجاني السماوي الشيعي أنه سأل الإمام محمد باقر الصدر عن هذا الحديث فأجابه بقوله: "الحديث صحيح لا شك فيه"(ثم اهتديت ص 58).
ومنها ما جاء عن يحيى بن خالد أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال: ما يحبط الأجر في المصيبة؟ قال: تصفيق الرجل يمينه على شماله، والصبر عند الصدمة الأولى، من رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنا برىء ممن حلق وصلق أي حلق الشعر ورفع صوته"(جامع أحاديث الشيعة 3/489 ومستدرك الوسائل 1/144).
ومنها ما رواه جعفر بن محمد عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله في حديث المناهي أنه نهى عن الرنة عند المصيبة ونهى عن النياحة والاستماع إليها ونهى عن تصفيق الوجه"(رواه الصدوق في من لا يحضره الفقيه 4/3-4 والمجلسي في بحار الأنوار 82/104 والحر العاملي في وسائل الشيعة 12/91).
وقال محمد بن مكي العاملي: "يحرم اللطم والخدش وجز الشعر إجماعاً قاله في المبسوط ولما فيه من السخط لقضاء الله"(في الذكرى ص 72 ونقله صاحب الجواهر في 4/367).
وقال الشيرازي: "وعن المنتهى يحرم ضرب الخدود ونتف الشعور"(الفقه 15/260).
ويشير الدكتور الشيعي محمد التيجاني السماوي إلى بكاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم على عمه أبي طالب وحمزة وزوجته خديجة فيقول: "ولكنه في كل الحالات يبكي بكاء الرحمة… ولكنه نهى أن يخرج الحزن بصاحبه إلى لطم الخدود وشق الجيوب فما بالك بضرب الأجسام بالحديد حتى تسيل الدماء؟"(في كتابه كل الحلول ص 151. وعلى التيجاني أن يبين أن هذا وقت المصيبة وليس إحياءاً لها، فالشيعة لا يكتفون بالمخالفة بل بإحيائها أيضاً).

ثم يذكر التيجاني أنّ أمير المؤمنين علياً لم يفعل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يفعله عوام الشيعة(ما يفعله الشيعة هو بناءاً على فتاوى كبار علمائهم وقد سبق أن نقلنا بعض هذه الفتاوى حيث لا يوجد منكر لذلك من علمائهم عل حد كلام آيتهم مرتضى الفيروز أبادي. راجع مقبل الحسين لمرتضى عياد ص 170 ط دار الزهراء) اليوم وكذلك لم يفعل الحسن والحسين والسجاد الذي قال فيه التيجاني: " إنه حضر محضراً لم يحضره أحد من الناس وشاهد بعينيه مأساة كربلاء التي قتل فيها أبوه وأعمامه وأخوته كلهم، ورأى من المصائب ما تزول به الجبال ولم يسجل التاريخ أنّ أحد الأئمة عليهم السلام فعل شيئاً من ذلك، أو أمر به أتباعه وشيعته(كل الحلول عند آل الرسول صلى الله عليه وسلم ص 151. أقول الحمد لله الذي أنطق هذا المعتوه فاعترف بأن ما يقوم به الشيعة لم يسجله التاريخ عن أحد من الأئمة الذين ينتسبون إليهم).
وقال أيضاً: "أغلب أهل السنة والجماعة ينتقدون أفعال الشيعة التي يقومون بها بمناسبة عاشوراء من ضرب وتطبير بالسلاسل والحديد حتى تسيل الدماء… ورغم أنّ الشيعة في الهند والباكستان يفعلون ذلك وأكثر من غير ذلك، غير أنّ وسائل الإعلام المرئية كالتلفزيون لا تركز إلا على شيعة إيران لحاجة في نفس يعقوب يعرفها كل متتبع للأحداث، وكل مهتم بشؤون الإسلام والمسلمين"(كل الحلول ص 147-148).
ويضيف التيجاني السماوي المتعصب قائلا: والحق يُقال: إنّ ما يفعله بعض الشيعة من تلك الأعمال ليست هي من الدين في شيء، ولو اجتهد المجتهدون، وأفتى بذلك المفتون، ليجعلوا فيها أجراً كبيراً وثواباً عظيماً، وإنما هي عادات وتقاليد وعواطف تطغى على أصحابها، فتخرج بها عن المألوف وتصبح بعد ذلك من الفولكلور الشعبي الذي يتوارثه الأبناء عن الآباء في تقليد أعمى وبدون شعور، بل يشعر بعض العوام بأنّ إسالة الدم بالضرب هي قربة لله تعالى، ويعتقد البعض منهم بأن الذي لا يفعل ذلك لا يحب الحسين"(كل الحلول ص 148).
وقال أيضاً: "لم أقتنع بتلك المناظر التي تشمئز منها النفوس وينفر منها العقل السليم(قال آية الله العظمى مرتضى الفيروز أبادي فيما مر نقله: "إن اللطم على الصدور ونحوه هو مما استقرت عليه سيرة الشيعة في العصور السابقة والأزمنة الماضية وفيها الأعاظم والأكابر من فقهاء الشيعة المتقدمين والمتأخرين ولم ولن يسمع أن أحداً منهم أنكر ذلك ومنع ولو فرض أن هناك من منع لشبهة حصلت له أو لاعوجاج في السليقة فهو نادر(مقتل الحسين لمرتضى عياد عياد ص 188-189ط 1996 م ص 170ط الزهراء) فمعنى ذلك أن كبار علمائكم قد أجمعوا على إباحة ما تشمئز منه النفوس وتنفر منه العقول السليمة فهل ستعيد أيها التيجاني ترتيب أوراقك)، وذلك عندما يعرّى الرجل جسمه ويأخذ بيده حديداً ويضرب نفسه في حركات جنونية صائحاً بأعلى صوته حسين حسين، والغريب في الأمر والذي يبعث على الشك أنك ترى هؤلاء الذين خرجوا عن أطوارهم وظننت أنّ الحزن أخذ منهم كل مأخذ فإذا بهم بعد لحظات وجيزة من انتهاء العزاء تراهم يضحكون ويأكلون الحلوى ويشربون ويتفكهون وينتهي كل شيء بمجرد انتهاء الموكب، والأغرب أنّ معظم هؤلاء غير ملتزمين بالدين، ولذلك سمحت لنفسي بانتقادهم مباشرة عدة مرات وقلت لهم: إنّ ما يفعلونه هو فلكلور شعبي وتقليد أعمى"(كل الحلول ص 149).

هذا ما أقر به هذا المتعصب المحترق الذي تخصص في الطعن في معتقدات أهل السنة والجماعة وقريب منه قول الشيخ حسن مغنية: "والواقع أنّ ضرب الرؤوس بالخناجر والسيوف وإسالة الدماء ليست من الإسلام في شيء، ولم يرد فيها نص صريح ولكنها عاطفة نبيلة تجيش في نفوس المؤمنين لما أريق من الدماء الزكية على مذابح فاجعة كربلاء"(آداب المنابر ص 182).
ولا ندري كيف نوفق بين قول حسن مغنية: (إنّ ضرب الرؤوس بالخناجر والسيوف.. ليست من الإسلام في شيء ولم يرد فيها نص صريح) وبين قوله: (ولكنها عواطف نبيلة… ) ألا يدرك حسن مغنية أنّ هذه الأمور من المنكرات والبدع الشنيعة؟

النسري 10-02-2007 11:13 PM

ثالثاً : لبس السواد في عاشوراء :


ويقوم الشيعة بلبس السواد في عاشوراء مع ما رووه من أنه لباس أهل النار، فقد سئل الإمام عن الصلاة في القلنسوة السوداء؟ فقال: لا تصل فيها فإنها لباس أهل النار"(من لا يحضره الفقيه 1/162، وسائل الشيعة 3/281، نجاة الأمة ص85).
ورووا عن أمير المؤمنين علي فيما علم أصحابه أنه قال: "لا تلبسوا السواد فإنه لباس فرعون"(فقيه من لا يحضره الفقيه 1/163، وسائل الشيعة 3/278، نجاة الأمة ص 84).
ورووا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكره السواد إلا في ثلاثة العمامة والخف والكساء(من لا يحضره الفقيه 1/163، نجاة الأمة ص 84).

وعن جبرئيل عليه السلام أنه هبط على رسول الله صلى الله عليه وسلم في قباء أسود ومنطقة فيها خنجر، فقال صلى الله عليه وآله: ما هذا الزي؟ فقال: زي ولد عمك العباس يا محمد، ويل لولدك من ولد عمك العباس. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى العباس فقال: يا عم ويل لولدي من ولدك. فقال يا رسول الله أفأجب نفسي؟ قال: جرى القلم بما فيه"(من لا يحضره الفقيه1/163، وسائل الشيعة 3/279 نجاة الأمة ص 84-85. انظر مستدرك الوسائل 1/208).
قال شيخهم الحاج محمد رضا الحسيني الحائري: "المشهور بين أصحابنا الإمامية شهرة عظيمة، بل المدعى عليه الإجماع كما في الخلاف، كراهة لبس الثياب السود في الصلاة، بل مطلقا، إلاَّ في الخف والعمامة والكساء، وفي المعتبر الاقتصار على استثناء العمامة والخف ونسب ذلك إلى الأصحاب،وفي المنتهى نسبته إلى علمائنا، وعليه اقتصر في الشرايع والقواعد والإرشاد وفي الدروس، وعن اقتصار المفيد وسلار وابن حمزة الاقتصار على العمامة فقط، وعن الذكرى عدم الاستثناء في كلام كثير من الأصحاب، وفي كشف اللثام أن الكساء لم يستثنه أحد من الأصحاب إلا ابن سعيد"(نجاة الأمة في إقامة العزاء على الحسين والأئمة ص 83).
ويختتم الحائري كلامه بقوله: "هذه هي الروايات التي استدل بها الأصحاب لكراهة لبس الثياب السود والصلاة فيها مضافا إلى ما عرفت من دعوى الشهرة الإجماع في المسألة"(نجاة الأمة في إقامة العزاء على الحسين والأئمة ص 85).

إذاً إذا كانت هذه الروايات رواياتهم، والإجماع إجماعهم، فلماذا يقوم شيعة اليوم بلبس السواد في الأيام العشر الأولى من محرم؟.
لماذا لا يحترم الشيعة رواياتهم وإجماع علمائهم؟

النسري 10-02-2007 11:16 PM

أعتذر للتكرار لسوء في النت ...

وأود الإشارة إلى أنه تم الإسهاب في مواضيع اللطم ولبس السواد والتطبير والنياحة وغيرها من هذه البدع الباطلة، وتم ذكر المراجع التي إذا أرادوا التأكد منها فبسهولة شديدة يمكنهم الرجوع إليها والتأكيد على صدق قولنا وذلك رداً على المشككين بقولنا ومراجعنا ومصادرنا العلمية ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو إيهاب 11-02-2007 03:50 AM

وحدة الأمة فرض

"وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ ......."




الأحبة جميعا ... الذين يؤمنون بالله ربا وبالإسلام دينا وبسيدنا محمد نبيا ورسولا :::


لى رأى آخر فى مسألة قتل سبط النبى "الحسين" رضى الله عنه وأرضاه ، الكل يألم لقتله ، والكل يفرح لأنه شهيد كما تنبأ بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم .


هذه الأحداث السابقة هى فتنة من الله سبحانه وتعالى أراد بها اختبار عبيده سابقا ولاحقا ، ووضع لهم الأسس فى كتابه ليواجهوا هذه الفتن ، وسأذكر بعض الآيات التى يجب مراعاتها فى هذا السبيل لكى ننجح فى الإختبار :::




1 - "أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ {2}" سورة العنكبوت

2 - "تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ {134}" سورة البقرة

3 - "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {53}" سورة الزمر

4 - "إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ {10}" سورة البروج

5 - "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ {2}" سورة الملك

6 – "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {105}" سورة المائدة



فبالنسبة للآية الأولى ... فلابد من الفتنة لسبر غور الإيمان ، هل ستتبع تعاليم الإسلام وهديه ، أم تتبع قول فلان وعلان ، وحينما سئل الصحابى الجليل "عمار بن ياسر" عن موقف السيدة عائشة فى مسألة موقعة الجمل ، كان فى منتهى الحكمة فى رده ، حيث قال "والله إنى لأعلم أنها أم المؤمنين وأنها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الدنيا والآخرة ، ولكن الله يختبركم بها أتسمعون لها أم تتبعون هدى الله" ... أو فيما معناه ذلك .

أما الآية الثانية ... فهذه الآية أمر لنا بألا نحاسب الأمم والأشخاص التى خلت قبلنا مهما عملوا أحسنوا أو أساؤا ، لأن الله وحده هو العليم بهم هل تابوا قبل موتهم أو ماتوا على ما عملوه من عمل فاسد ؟؟؟

وهذا استنادا للآية الثالثة التى تفتح باب التوبة من جميع الذنوب .

والآية الرابعة حينما أقرأها أقف منبهرا ، فبالرغم مما قام به أصحاب الأخدود من شق له وتأجيج النيران فيه وقذف المؤمنين وحرقهم ، ذكرت الآية الكريمة أن لهم توبة تحميهم من عذاب جهنم وعذاب الحريق ... سبحان الله العظيم الرحيم .

وبذلك فيكون الموت والحياة ... فى الآية الخامسة ... سواء لنا ، أو لغيرنا هو ابتلاء من الله ، هل سنستخدم هذا الإبتلاء فى تمزيق الأمة ، أم سنعمل بهدى الإسلام كما جاء بالآيات السابقة ؟؟؟

وفى جميع الحالات تأتى الآية السادسة ، أيضا لنعمل بها ، ولا نشغل أنفسنا بمن ضل إذا اهتدينا .


هذه هى المحنة ، وهذا ما يجب أن نعمل به من تعليمات الله سبحانه وتعالى لنا

فهل أنتم منتهون ؟؟؟

النسري 11-02-2007 05:25 AM

أخي الفاضل أبوايهاب ...

أحسنت فيما ذهبتَ إليه من تسامح والدعوة للتعاضد والتكاتف بين أبناء هذه الأمة الواحدة ...
لكن في المقابل أخي الكريم يجب أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر لقوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله.. الآية} (آل عمران:110).وقوله تعالى: {ادع إلى سبيل ربك} (النحل:125).. ويتعين الوجوب على الإمام لقوله تعالى: {الذين إن مكنّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور} (الحج:41). والبدع التي ابتدعوها والتي يكاد الفرد البسيط يصدقها من أعمال لا تمت للإسلام أو للأمة بصلة لا من قريب ولا من بعيد وفقاً لما ذكرته آنفاً من أحاديث بعض الأمة الذين يأخذون منهم ما يريدون ويفسرون القرآن الكريم على هواهم وفقاً لما تشتهي أنفسهم، قال تعالى: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون* إلا الذين تابوا، وأصلحوا، وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم} (البقرة:159-160)وقـال تعالى(ان الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمناً قليلاً أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم) .

إن القارىء والمتأمل لقصة إستشهاد الحسين رضي الله تعالى عنه وأرضاه يعرف عظمة هذا الرجل الذي قدم روحه رخيصة فداء لهذا الدين ولم يخضع بالرغم ممن تركوه مدبرين عنه وناصروه فقط في الكلام الذي يرمي بالإنسان إلى التهلكة ...

أنصح الجميع بالعودة إلى دين الله وسنة رسوله كما في قوله جل وعلا: {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} (البقرة:257).

فالأمة الصالحة والمسلم الحق هو وريث الرسل والأنبياء في الدعوة إلى الله تعالى وإخراج الناس من الظلمات إلى النور قال سبحانه وتعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته، ويزكيهم، ويعلمهم الكتاب والحكمة، وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين} (الجمعة:2) وقال تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين} ...
وذلك أيضاً لقوله صلى الله عليه وسلم: [لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم] (متفق عليه) .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.