أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي ... " (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=6115)

هيثم حمدان 26-01-2001 02:45 PM

أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي ... "
 
روى الإمام أحمد، وابن أبي شيبة، وابن منيع، وابن الجعد، وابن ماجة بطرقٍ عن فضيل بن مرزوق عن عطية بن سعيد العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من قال حين يخرج إلى الصلاة: اللهم إني أسألك بحق السّائلين عليك وبحق ممشاي، فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياءً ولا سمعة، خرجتُ اتّقاء سخطك وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وكَّلَ الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له، وأقبل الله عليه بوجهه حتى يفرغ من صلاته".


أ) عطيّة بن سعيد العوفي مردود الرّواية لسببين:

1) أنه ضعيف: ضعّفه الإمام أحمد (العلل ومعرفة الرجال)، وأبو حاتم (الجرح والتعديل)، والنّسائي (الضعفاء والمتروكين)، والنّووي (الأذكار)، والذّهبي (السير)، والبوصيري (مصباح الزجاجة)، والعظيم آبادي (عون المعبود)، والمتقي الهندي (كنز العمال)، وابن تيمية (الفتاوى)، وابن القيم (زاد المعاد)، والمناوي (فيض القدير)، والقاري (مرقاة المفاتيح).

وقال عنه أبو زرعة:"كوفي ليّن" (الجرح والتعديل)، وأبو داود:"ليس بالذي يعتمد عليه" (سؤالات الآجرّي)، والبيهقي:"لا يحتجّ به" (السنن)، وابن خزيمة:"في القلب من عطيّة" (الصحيح)، والعجلي:"ليس بالقوي" (معرفة الثقات)، والجوزجاني:"مائل" (أحوال الرجال)، وابن تيمية:"ضعيف بإجماع أهل العلم" (الفتاوى)، والهيتمي:"ضعيف وقد وُثّق" (مجمع الزوائد)، وابن حزم:"ضعيف جداً" (المحلّى)، وابن حجر:"صدوق يخطئ كثيراً" (التقريب).

2) أنه كان يدلّس التدليسَ القبيح: قال ابن الصّلاح:"يدلّس" (مقدّمته)، وابن حبان -بعد أن ذكر صورة تدليسه-:"فلا يحل الاحتجاج به ولا كتابة حديثه إلا على جهة التعجب" (المجروحين)، وابن حجر:"مشهور بالتدليس القبيح" (طبقات المدلّسين).


ب) أقوال العلماء في الحديث: ضعّفه النووي بعد تضعيفه لحديث بلال بن رباح (الأذكار)، وقال البوصيري:"هذا إسناد مسلسل بالضعفاء" (مصباح الزجاجة)، والمنذري:"رواه ابن ماجة بإسناد فيه مقال" (الترغيب والترهيب)، وأبو حاتم:"وَقْفُه أشبه" (علل ابن أبي حاتم)، وابن تيمية:"لا يقوم بإسناده حجّة" (الفتاوى).

وراجع للأهميّة كلام العلامة الألباني -رحمه الله- على ضعف الحديث في (التّوسّل أنواعه وأحكامه)، والحديث 24 من (السلسلة الضعيفة).


جـ) وعليه فإنه يبطل الاستدلال بهذا الحديث على جواز التّوسّل إلى الله بحق الأولياء وما شابه.

الفاروق 26-01-2001 05:03 PM

بل إن حديث عطية حسن وعطية لم يدلس في هذا الحديث فقد ثبت أنه قال حدثنا فأُمن بذلك تدليسه, وهذا الحديث حجة في محل النزاع فقد حسنه الحافظ شيخ الإسلام وأمير المؤمنين في الحديث ابن حجر العسقلاني في كتاب نتائج الأفكار ج1 ص 272

الحافظ الكبير العراقي في المغني عن حمل الأسفار 1/289

الحافظ الكبير الدمياطي في المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح ص 471/472

الحافظ أبو الحسن المقدسي كما في الترغيب والترهيب 2/273

دعوى ابن تيمية الإجماع منقوضة بتوثيق ابن سعد له فتنبه.

قال ابن حجر في نتائج الأفكار: وقد رويناه في كتاب الصلاة لأبي نعيم وقال في روايته عن فضيل بن مرزوق عن عطية قال " حدثني " أبو سعيد فذكره. انتهى كلام ابن حجر فلا تدليس إذن وبما أنه صدوق في نفسه فتحسين الحفاظ له صواب في محله, ولهذا أكررها أن من اطلع يا أخ هيثم على إسناد يكون واهما إذا اقتصر عليه لعدم علمه بورود الحديث بإسناد ءاخر وهذه هي وظيفة الحافظ وبما أنك لست حافظا يغيب عنك هذا وليتك تقبل نصيحة الإخوان لك.

وسبحان الله والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد الطاهر الأمين


هيثم حمدان 26-01-2001 11:28 PM

الأخ الفاروق:

1) تصريحُ عطية بالسماع لا يفيد في تصحيح الحديث لأن عطية سيء الحفظ، ومن الوارد أن يكون تصريحه بالسماع سببه سوء حفظه.

2) حتى لو نجا الحديث من تدليس عطيّة فإنه لا ينجو من كون عطية ضعيفاً، فقد كان مع تدليسه سيء الحفظ.

3) ماذا عن العلماء الذين ضعّفوا الحديث ؟

ناصر الدين 27-01-2001 01:21 AM

بسم الله الرحمن الرحيم ن
من ناصر الدين للأخوين الفاضلين العزيزين ،،


الأخ هيثم الفاضل ،
مادام أنه صرح بالسماع فإنه يقبل منه تصريحه ،
اللهم إلا إن أتبثّ أن طريق التصريح بالسماع فيها كذاب أو متّهم أو غير ذلك من القرائن التي تجعلها غير محتجاّ بها .

النووي من الفقهاء فلا داعي من ذكر قوله مادام أهل الحديث لهم رأي في الرجل .

الأخ فاروق الفاضل ،
لاداعي من قول الإمام الكبير ونحوها من العبارات في حالة ذكر الأقوال والترجيح بينها لأنها لا تؤثر في الترجيح شيئاً .

تحسين الأئمة للرجل ليس معناه أنه عندهم ممن حديثه حسن ،
وفرق بينهما لا أظنك تجهله .

أحبابي ،
إن كان الحديث مختلفاً فيه بين الأئمة فليس قول أحد حجة على أحد بل يلزم طالب العلم قول من يوافق قواعد علم الحديث .

وعليه فالبحث في حال الرجل ،
فنجد ممن ضعفه الإمام أحمد والرازيان والنسائي و البيهقي وأبوداود
وابن خزيمة والجوزجاني (لم أرتّب) ،
ولو لم يكن إلا قول الثلاثة الأولون لكفى في معرفة حال الرجل ،
ففيهم الإمام أحمد وهو من المعتدلين في الرجال ،
فيتقرر عند طالب الحديث أنه ضعيف ،
ولا يقدم توثيق ابن سعد على من ضعّفه لأنه معروف بالتساهل .

أخي فاروق ،
إن كنت مازلت ترى أن حديثه من قبيل الحسن فهات لنا من يوثقه من الأئمة ممن هو في مرتبة من ذكر الأخ هيثم ..

أما تحسين الأئمة للحديث فقد بينت لك موقف الطالب من الاختلاف .

أحبابي ،
بانتظار أي رد مفيد جديد في الموضوع ،

والسلام ،،،،،،،،،،

ناصر الدين 27-01-2001 01:36 AM

المعذرة أخي الفاروق ،
كيف جاء تحسين الدمياطي ؟
لأني لم أجده شرط الصحة ولا الحسن في كتابه وليس الكتاب عندي لأراجعه ،،
فأفدني يا أخي فاروق لو تكرمت ،،

اللهم ارحم أئمتنا وارفع درجاتهم وألحقانا وغياهم بنبينا صلى الله عليه وسلم ،

والسلام ،،،،،،،،،

الفاروق 27-01-2001 06:18 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله:

الأخ ناصر الدين: عطية إنما جاء ضعفه لسببين الأول تدليسه والثاني تشيعه كما قال الحافظ في نتائج الأفكار.

وهو في نفسه صدوق وهذا خلاصة القول فيه كما في تقريب التهذيب, وقد وثقه ابن سعد وابن معين صلّحه.

وهم إنما تجنبوا حديثه بسبب تدليسه بقوله عن أبي سعيد. وقد صرح بالسماع فأمن التدليس بهذا.

أما بالنسبة لقولي الحافظ الكبير فهو أولا للتنصيص على تحسين الحديث مقابل تضعيف عطية وثانيا مقابل قول القاري والمتقي الهندي وشارح أبي داود وغيره ممن لم يبلغ رتبة الحافظ فإن تضعيفهم " الحديث " بدون نقل عن حافظ مردود.

كتاب الحافظ الدمياطي مطبوع وقد أحلتك على تحسينه للحديث في الصفحة التي ذكر فيها إسناده حسن.

أخي ناصر الدين إن الذين ذكرتهم نصوا على حسن الحديث ليس على تحسين الرجل نفسه.

أما أبو حاتم فقد ليّنه قائلا ضعيف يكتب حديثه, وأبو زرعة قال لين. وما ذكره ابن حجر وغيره من تحسين للحديث مع علمهم بكلام الأئمة واضح, وكلام ابن حجر مفسر يبين جهة ضعفه وما يزول به الضعف فهو مقدم على الجرح المجمل.

وفصل الكلام هنا في كلام شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني في نزهة النظر شرح نخبة الفكر ص 64:

لأهل العلم بالحديث مَلَكة قوية يميزون بها ذلك, وإنما يقوم بذلك منهم من يكون اطلاعه تاما وذهنه ثاقبا وفهمه قويا ومعرفته بالقرائن الدالة على ذلك قوية. انتهى كلام شيخ الإسلام

فالوقوف على تحسين هؤلاء للحديث " مع علمهم بمن ضعف ووثق عطية أو ليّنه " واجب لأنه لا يجوز التصحيح والتضعيف إلا لهؤلاء, أما من كان كهيثم فإنه يدخل تحت قول الحافظ الذهبي في التذكرة 1/4:

حق على المحدث أن يتورع فيما يؤديه وأن يسأل أهل المعرفة والورع ليعينوه على إيضاح مروياته, ولا سبيل إلى أن يصير العارف - الذي يزكي نقلة الأخبار ويجرحهم - جهبذا إلا بإدمان الطلب والفحص عن هذا الشأن, وكثرة المذاكرة والسهر والتيقظ والفهم, مع التقوى والدين المتين والإنصاف, والتردد إلى العلماء والإتقان, وإلا تفعل:

فدع عنك الكتابة لست منها
---------------- ولو سودت وجهك بالمداد

فإن ءانست من نفسك فهما وصدقا ودينا وورعا, وإلا فلا تفعل وإن غلب عليك الهوى والعصبية لرأي ولمذهب فبالله لا تتعب وإن عرفت أنك مخلط مخبط مهمل لحدود الله فأرحنا منك. انتهى كلام الذهبي

والحمد لله رب العالمين وقد قلتها يا هيثم من قبل إما أن تأتي " بنص " حافظ معتمد على تضعيف الحديث وإلا فالحذف الحذف فإن هذا العلم لا بد من الحفاظ على هيبته من خوض من يشاء النظر في الكتب.

وشكرا

أبو صالح 27-01-2001 01:20 PM

أولا النووي إنما ضعف حديث بلال -وهو بنفس لفظ حديث أبي سعيد- وفيه الوازع أما حديث أبي سعيد فقال بعده وعطية ضعيف ولذا رد عليه الحافظ ابن حجر بما نصه
قوله - أي النووي في الأذكار-: (وعطية أيضا ضعيف).
قال الحافظ ابن حجر : ضعف عطية إنما جاء من قبيل التشييع ومن قبيل التدليس وهو في نفسه صدوق
وقد أخرج له البخاري في الأدب المفرد وأخرج له أبو داود عدة أحاديث ساكتا عليها وحسن له الترمذي عدة أحاديث بعضها من أفراده - أي لم يروها أحد غير عطية- فلا يظن أنه مثل الوازع فإنه متروك باتفاق وقال فيه ابن معين والنسائي: ليس بثقة.
وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة.
وقال ابن عدي: أحاديثه كلها غير محفوظة.
وحديث أبي سعيد المشار إليه حسن أخرجه أحمد وابن ماجه وابن خزيمة في كتاب التوحيد ورواه أبو نعيم في كتاب الصلاة وقال في روايته عن عطية: حدثني أبو سعيد فأمن بذلك تدليس عطية.
قال الحافظ: وعجبت للشيخ كيف اقتصر على سوق رواية بلال دون أبي سعيد

تحفة الأبرار بنكت الأذكار للنووي
للسيوطي ص 9 تلخيصا لكلام الحافظ ابن حجر


عموما الهدف من كل ما سبق هو نقل كلام الحافظ ابن حجر بحروفه لئلا يرتاب مرتاب وتأمل كيف استدل بتحسين الترمذي له وسكوت أبي داود وإخراج البخاري له في الأدب المفرد وهذه مجتمعة لها وزن عند الحافظ

ناصر الدين 27-01-2001 01:38 PM

بسم الله الرحمن الرحيم ،

أخي ،
لا أرى في كلامك جديداً ،

رجعت وتمسكت بمن حسن الحديث وقد بينت لك الموقف وهو الترجيح بين كلام الأئمة بما يوافق قواعد العلم لا أخذ رأي الأعلم أو الأحفظ لأنها طريقة المقلّد أو العامّي .

لم تأت حتى الآن بمن وثق الرجل ممن هو في مثل حال من ذكر الأخ هيثم .

كل ماذكرت لا يردّ تضعيف الأئمة المعتبرين المعدودين من المعتدلين في الرجال .

ثم لعلك لم تقرأ كلام الأخ هيثم جيداً فقد ساق لك أن تدليسه من التدليس الخبيث ،
فرواية التصريح لا تنفع إذ لم يتبيّن حتى الآن أن أباسعيد هو الخدري أم لا (؟؟) .
فقد ذكر ابن حبان أنه يروي عن الكلبي ويسميه أبا سعيد فيُظنّ أنه الخدري .

أخي الفاروق ،
لإن كان ابن حجر نص على أن ضعفه من جهة تدليسه وتشيّعه (شرح الأذكار)،
فقد نص كذلك على أنه سيء الحفظ وعبارته التي سقتها لم تكتمل في الرجل فالعبارة تقول :
صدوق يُخطيء كثيراً وكان شيعياً مدلّساً (التقريب) ،

ومعلوم أن كلامه في التقريب هو خلاصة ماعنده في الرجل .

وبناءاً على ماذكرته أقول :
لا أزال إذاً أتمسك بالتدليس بعدما أطلعتُك على كلام ابن حبان فيه .
والرجل ضعيف كذلك لسوء حفظه .
من وثّقه فقد خالف الجمهور من الأئمة .

هذه علّة واحدة لم يُجب عنها بجواب مقنع .

وللحديث علتان أُخريان لا أستحبّ ذكرهما حتى نفرغ من العلة الأولى ،،

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ،،،

وللإفادة فالكلام على هذا النحو قد بسطه الألباني في الموضع الذي أشار له الأخ هيثم .

رحم الله جميع أئمتنا آمين ،

والسلام ،،،،،،،،،،نن

أبو صالح 27-01-2001 01:44 PM

ثم هناك توضيح لكل الإخوة

المتقي الهندي ليس هو صاحب الكلام والتحقيقات إنما هي للسيوطي وكل عمله إنما هو إعادة ترتيب الكتاب على المواضيع

ثم نقل التضعيف عنه ليس بصواب فهو إنما ضعف رواية ابنه عنه بقوله

عن عمرو بن عطية العوفي عن أبيه عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا قضى صلاته: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، فإن للسائل عليك حقاً، أيما عبد أو أمة من أهل البر والبحر تقبلت دعوتهم، واستجبت دعاءهم أن تشركنا في صالح ما يدعونك، وأن تشركهم في صالح ما ندعوك، وأن تعافينا وإياهم، وأن تقبل منا ومنهم، وأن تجاوز عنا وعنهم، فإنا آمنا بما أنزلت، واتبعنا الرسول، فاكتبنا مع الشاهدين، وكان يقول: لا يتكلم بها أحد من خلق الله إلا أشركه الله في دعوة أهل بحرهم، وأهل برهم وهو مكانه.
رواه الديلمي قال في المغنى عمرو بن عطية العوفي ضعفه الداقطني.


وحين ذكر غير رواية ابنه كما في موطنين آخرين لم يذكر أي ضعف للحديث

أبو صالح 27-01-2001 02:44 PM

ثم بعد البحث والتتبع لم أجد للمناوي كلام في فيض القدير

بل إن الحديث ليس أصلا في الجامع الصغير الذي شرحه المناوي بل هو في الزيادات والتي ليست داخلة في الشرح كما هو معلوم

أم أن الأمر تكثير للأسماء وحسب

الرجاء ذكر رقم الجزء والصفحة فليست القضية قص ولزق

أما إن كنت تقصد تضعيف الرجل - وهذا الذي يظهر لي من تأملي في كلامك- فيا طالب العلم ليس فيض القدير كتاب للجرح والتعديل

ثم إنه قد يضعف في حديث ولا في آخر كما لا يخفى على من مارس هذا الفن

وبمثله يرد على بقية الكتب المسرودة

أما الهيثمي فلم يبخل في ذكر توثيق ابن معين لعطية في غير ما موطن كقوله في مجمع الزوائد ج: 9 ص: 109
وفيه عطية العوفي وثقه ابن معين وضعفه أحمد وجماعة وبقية رجال أحمد رجال الصحيح

وسبب التضعيف لا ينبغي انفكاكه عن التدليس والتشيع


ناصر الدين 27-01-2001 04:16 PM

وسوء الحفظ ،

أخي أبو صاح أنا حريص على قراءة تعليقك أنت وأخي الفاروق على ماذكرته من حال الرجل من حيث نوع التدليس وسوء الحفظ ،

لعلك تقرأ كلامي بتأمل لتُفيدني بما عندك ،


والسلام ،،،،،،،،،،،،،

هيثم حمدان 27-01-2001 04:34 PM

جزاكم الله خيراً إخوتي الكرام في إثراء البحث العلمي. وأنا بانتظار العلّتين الأخرتين يا أخ ناصرالدين على أحرّ من الجمر:

1) نوعية تدليس عطيّة لا يتوقّف تأثيرها عند حدّه، بل يتجاوزه إلى الرواة عنه، لأنه يوهمهم أن شيخه هو الخدري، دون أن يكون هو، فلا يُستَبعد أن الذي قال كلمة "الخدري" هو أحد من لبّس عليه من الرواة عنه.

ولو رجعتم إلى كتاب العلامة الألباني لوجدتم قصته مع أحمد الصديق الغماري -رحمهما الله-، وكيف أن الغماري تعجّب من قول ابن حجر: "فأمن بذلك تدليس عطية".

2) صحيح أن عطية ضعيف لسببين ولكن التشيع ليس منهما. عطية ضعيف لتدليسه ولسوء حفظه، وكون الحديث أمِنَ من تدليسه لا يعني أنه أمن من سوء حفظه. وأما التشييع فليس بقادح هنا.

3) أرجو التزام المنهج العلمي المتجرّد. أنا لم أقل أن القاري ضعّف الحديث، وإنما قلت أنه قال بضعف عطيّة. فلا داع لاختلاق حجج من الهواء ثم محاولة تفنيدها.

وجزاكم الله خيراً.

أبو صالح 27-01-2001 07:17 PM

الأخ هيثم وناصر

سؤال أرجو أن تجيبا عنه بصراحة:

هذه المعلومات لا أظن أنها خفيت على الحفاظ ابن حجر والعراقي والدمياطي وغيرهم

بل هم أرباب الصنعة

فهل ترونهم يخدعون ويكذبون على الأمة بتصحيح مثل هذا الحديث

ثم نعم يا أخ ناصر أنا مقلد لهم فيما ذهبوا إليه ولا أرى في ذلك غضاضة

كيف لا ولم أبلغ عشر معشار ما بلغوه

لا أنا ولا أنت ولا حتى شيخكم الألباني

وصدقني لو بلغت مقامهم -ولا أكره ذلك- لناقشتهم مناقشة أمينة وبإنصاف ولا أدري إن كنت سأخالفهم فيما ذهبا إليه

فهل من منصف؟

ناصر الدين 27-01-2001 10:13 PM

أخي أبو صالح ،
أريد ردا علميا خارجا عن العواطف لأنها مسألة علمية ،
أنا وأنت وهيثم كما قلت ولا ننازع في هذا ،
لكن هل القول واحد في الحديث حتى نلتزمه ؟
إن خالفنا فإلى قول إمام معتبر لا إلى علمنا القاصر وهوى أنفسنا ،

ثم المنهج كما قلت لك من قبل أن نرجح بين الأقوال ماكان موافقا لقواعد الفن ، لا أن نختار بدون تعليل .

ثم أنا أقدر أواجهك بعاطفة أخرى فأقول :
ألا تعلم أن الأئمة عرضة للخطأ وأن العالم قد يقول قولا يخطيء فيه ؟
لكنه لا يخفى على كل الأئمة بلا شك ،

فإن قلّدت بدون عرض الأقوال المختلفة على قواعد الفن كنت معرّضا للهوى أو الخطأ ،
وكلاهما أمرّ من الآخر ،

نرجع للنّقاش العلمي يا أخي لو تكرمت ،
من وثق الرجل ممن هو في مثل حال من ضعّفه ؟؟
من يُثبت لنا أن أبا سعيد المصرح بالسماع منه هو الخدري ؟
أخ هيثم من أين أتيت بكلمة ( الخدري ) ؟
فالموجود عندي ( أبو سعيد ) فقط ، أفدني ،

كلامك ياأبا صالح يقول :
يا طالب العلم لا تنتقد حديثاً على إمام لأنك لم تبلغ مرتبته ؟
ولأن كل ما تتوقعه فالإمام قد علمه قبلك ؟

هب أنه هو الصواب ،
فقول من أختار إذا كنت لا أُعمِل قواعد الفن في اترجيح ؟
وليس من تأخذ بقوله أولى ممن تترك قوله ،،

الأخ هيثم ،
العلل التي سالت عنها قد أفادها الألباني في الموضع الذي لك الفضل في الإشارة إليه ،

==================

الردود العلمية يا شباب لو تكرمتوا حتى يكون للكلام فائدة وحتى لا نقضي وقتا طويلا في المسلّمات ،،


والسلام ،،،،،،،،،،،،،،

هيثم حمدان 27-01-2001 10:59 PM

الأخ ناصرالدين:

كلمة "الخدري" وردت في رواية الإمام أحمد وابن ماجة التي عندي.

ولم ترد عند ابن أبي شيبة ولا عند ابن الجعد.

والله أعلم.

أبو صالح 28-01-2001 03:24 AM

ويا هيثم هل نقدي لنقلك تضعيف المتقي الهندي من الهواء أيضا؟

هات النص ورقم الحديث والجزء ورقم الصفحة ولنرى

أبو صالح 28-01-2001 04:32 AM

إثراء للبحث العلمي الذي ينشده الإخوة أود أن أختم مناقشتنا لنصل إلى الخلاصة بفائدتين :

الأولى :

وهي ليست إلا توثيقا لما ذكره الحافظ ابن حجر من التصريح بالسماع من سيدنا أبي سعيد الخدري

ففي مجلس الإملاء في رؤية الله تبارك وتعالى لأبي عبد الله محمد بن عبد الواحد الأصبهاني ج: 1 ص: 325

قال : عن عطية حدثني أبو سعيد الخدري قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحديث

والثانية وهي الأهم:

رواية رزين التي نقلها الحافظ المنذري عن رزين في الترغيب والترهيب

قال: ولفظه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

الحديث


فبهاتين الفائدتين الحديثيتين يتبين لنا كيف أن الحفاظ النقاد المتقنين يستطيعون بما منحهم الله من نظر ثاقب استخراج الحديث الصحيح من مرويات شخص قد ترد معظمها وعكسه برد بعض روايات من تقبل منه معظمها

فهذا عطية قد يضعف في كثير من روايات يعزوها لأبي سعيد ويريد به الكلبي لكنها لأنه صدوق في نفسه كما صرح الحافظ بدليلل أنه لم يكن صادقا لقال عن أبي سعيد الخدري كاذبا وأراح العباد والبلاد

لكنه لا يقول ذلك لأنها صادق بينه وبين ربه وهذه عادة المدلسين

وهي لا تطلق على الكاذبين وإلا لما كانوا مدلسين أصلا

فهاتان الروايتان

الأولى فيها التصريح بالسماع وليست بجديدة لكني ذكرتها لتأكيد المعلومة

والثانية فيها تصريح سيدنا أبي سعيد الخدري من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهذه تستحيل أن تكون للكلبي بل هي للصحابي الجليل قطعا وقد لقيه وروى عنه العوفي بلا شك كما أثبتها الحفاظ لكنهم كانوا يخشون من أن يقول عن أبي سعيد ويريد به الكلبي

وهذا الحديث ليس منها كما أثبتنا ولله الحمد والمنة

فرحم الله الحفاظ ابن حجر والعراقي والدمياطي وأبي الحسن المقدسي

ما أدق نظرهم وأوسع مداركهم ومعرفتهم بعلوم الرجال

وليس في ذلك عواطف ولا يحزنون بل هذا العلم فعض عليه بالنواجذ

ناصر الدين 28-01-2001 08:23 AM

أخ هيثم ،
شكراً لك وجزاك الله خيراً على الإفادة ،

إن كان قد صُرّح بالخدري فالتدليس لا يكون حينئذ علةً ،
وما ذكرت من الاحتمال لا يقوى على إعلال التصريح اللهم إلا إن كانت ثَمّ علة أخرى في رواية التصريح ،

وعليه فالرجوع الآن يكون للبحث في حال الرجل ،
ويُعاد السؤال على الإخوة في حال الرجل ،
أبو صالح والفاروق الذي لم نر له وجودا منذ زمن ،
توثيقكما للرجل من أين جاء ؟
من وثّقه ممن هو في مرتبة من ضعّفه ؟
مع أني ولما قرأت كلام أبي صالح - وليعذرني أخي - أحسست أنه قد نفذ وفرغ ولا جديد لديه في المسألة ،
فإن كان العكس فأين أنت والرد العلمي ؟

والسلام ،،،،،،،،،

الفاروق 28-01-2001 09:22 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

نظرا لكثرة المشاغل في هذين اليومين فلم أستطع الدخول إلى الخيمة إلا لوقت قصير جدا جدا والله المستعان.

بالنسبة لعطية فقد أثبت الحافظ تصريحه بالسماع من أبي سعيد الخدري. فلا تدليس عندها.

من المعروف أن ابن معين من المتشددين في الرجال أكثر من الإمام أحمد وقد وثقه وحسن له الترمذي أحاديث وروى له أبو داود عدة أحاديث وسكت عنها.

خلاصة الكلام في الموضوع يكون في نقطتين:

1- إن ابن حجر وهو من أهل الاستقراء في الرجال عرف كلام من وثقه وضعفه, وتضعيف من ضعفه قد ظهر لأجل تدليسه وتشيعه, وبعد هذا فقد أظهر ابن حجر أمير المؤمنين في الحديث أن حديثه هذا حسن. ومثله أبو الحسن المقدسي والعراقي والدمياطي.

ليس هذا الجمع فقط من حسن لعطية روايته فقد حسن له الحافظ السيوطي حديث: إن الغضب من الشيطان. في الجامع الصغير قال: رواه أحمد عن عطية العوفي: حسن. وقد يضعف روايته لأمر ءاخر وهذه وظيفة الحافظ.

2- الحفاظ قد يحسنون حديثا لأمر ويضعفونه بنفس الإسناد لأمر ءاخر هم يعرفونه, فمن أراد أن يخوض معهم في هذا وهو ليس حافظا فقد زلت قدمه, وسأذكر العلة لعل الله ينور بها قلوب البعض وينتهي الكلام عليها فلا مجال لأحد ليس حافظا أن يخوض مع الحفاظ في تصحيحهم وتضعيفهم وبقي التنبيه على أمر وهو خوضكم في الذين ضعفوا ووثقوا ذات الراوي والكلام إنما على تحسين الحديث وقد صرح به الحفاظ, وهذا النقل سيكون مسك الختام:

قال شيخ الإسلام أمير المؤمنين في الحديث خاتمة الحفاظ ومرجع الأنام في الحديث - كما قال ملا علي القاري في شرح شرح النخبة - ابن حجر العسقلاني في نزهة النظر شرح نخبة الفكر ص 64:

لأهل العلم بالحديث مَلَكة قوية يميزون بها ذلك, وإنما يقوم بذلك منهم من يكون اطلاعه تاما وذهنه ثاقبا وفهمه قويا ومعرفته بالقرائن الدالة على ذلك قوية. انتهى كلام شيخ الإسلام

فالوقوف على تحسين هؤلاء للحديث " مع علمهم بمن ضعف ووثق عطية أو ليّنه " واجب لأنه لا يجوز التصحيح والتضعيف إلا لهؤلاء, أما من كان كهيثم فإنه يدخل تحت قول الحافظ الذهبي في التذكرة 1/4:

حق على المحدث أن يتورع فيما يؤديه وأن يسأل أهل المعرفة والورع ليعينوه على إيضاح مروياته, ولا سبيل إلى أن يصير العارف - الذي يزكي نقلة الأخبار ويجرحهم - جهبذا إلا بإدمان الطلب والفحص عن هذا الشأن, وكثرة المذاكرة والسهر والتيقظ والفهم, مع التقوى والدين المتين والإنصاف, والتردد إلى العلماء والإتقان, وإلا تفعل:

فدع عنك الكتابة لست منها
---------------- ولو سودت وجهك بالمداد

فإن ءانست من نفسك فهما وصدقا ودينا وورعا, وإلا فلا تفعل وإن غلب عليك الهوى والعصبية لرأي ولمذهب فبالله لا تتعب وإن عرفت أنك مخلط مخبط مهمل لحدود الله فأرحنا منك. انتهى كلام الذهبي

والحمد لله رب العالمين

ناصر الدين 28-01-2001 10:21 AM

لا أرى شيئا جديدا ،

- فالتمسك بقول من حسن الحديث وترك لمن ضعفه بلا تعليل (!!)،
- ثم الاستدلال بمن حسن الحديث على توثيق الرجل (!!) ،
- ثم المعارضة لمن ضعف الرجل بمن لم يصل مرتبتهم كابن سعد (!!) ،
- ثم الغفلة عن قول ابن حجر عن الرجل ووصفه بسوء الحفظ مع نقل باقي العبارة (!!) ،
- ثم الاستدلال بتحسين الترمذي للرجل مع معرفة تساهله (!!) ،
- ثم الإعادة لموضوع التدليس مع أنني وافقتكم على رواية التصريح إن سلمت من العلة كما هو الشأن (!!) ،
- ثم إعادة كلام الذهبي من التذكرة وترك الرد على ما سيق من كلام (!!) ،


أحبابي ،
لا مانع من أن يستفيد المرء من أخيه الصغير ويعترف أنه استفاد منه ويقبل الحق والحجة ،
فما المانع يا أبا صالح أنت والفاروق من الاعتراف والرجوع للحق بعدما تبين - إن كان قد تبين - وهو كذلك إن شاء الله ،

أحبابي ،
أسألكم بالله كم من رد أدرجتموه هنا لا يحتوي على كلام علمي في الموضوع ،
ما الداعي للاستطراد مع ترك الكلام عن حال الرجل ؟
ما الداعي للاستطراد في نقل كلام الذهبي ؟


أحبابي ،
أعود للسؤال نفسه والذي لم أُجب عليه :
من وثق الرجل ممن هو في منزلة من ضعفه ؟
ابن معين متشدد وهذا حق ،
لكنه هنا خالف قول الأئمة وفيهم أحمد ،
بل وفيهم الرازيان ،

فالرجاء ألا تتمسكا بتوثيقه ولا بتوثيق ابن سعد ولا بتحسين الترمذي له ولا بكلام ابن حجر الذي غاب عنكما أنه قال فيه :
سيء الحفظ .

فهاتوا لنا من وثق الرجل أيضا لو سمحتم ،

بانتظار الجديد المفيد أو الرجوع للصواب الذي لا يرتاب فيه مرتاب،


والسلام ،،،،،،،،،،،،

الفاروق 28-01-2001 11:59 AM

الأخ ناصر الدين لا ترى جديدا لأنك لا تريد أن ترى أنك لست حافظا وأن الحفاظ هم أصحاب الحل والعقد في هذا وما نحن إلا مقلدون. وهناك بون كبير بين تضعيف الرجل وتحسين حديثه لأمر لا يراه إلا الحفاظ فأرجو الانتباه لهذا الفرق.

العبرة بالحفاظ وهذا أنت تغض الطرف عنه - وهنا ينقطع النقاش - لأنك لا تريد أن تقف عند تحسين الحفاظ للحديث لأمر هم يعرفونه أنت لا تعرفه, أما قولك المعارضة بتوثيق ابن سعد لمن هم أعلى منه فقد ذكرت لك توثيق ابن معين وهو متشدد وأنت طلبت أحدا من هذه المرتبة.

أما الغفلة عن كلام ابن حجر فغير صحيح, فإن ابن حجر هو الذي وصفه بأنه صدوق يخطئ كثيرا وقد عرف في هذه الرواية أنه لم يخطئ, فهذه الغفلة عن كلامه منك يا أخ ناصر الدين.

إن الاستدلال بتحسين الترمذي ليس مردودا على الإطلاق بل الحفاظ يعرفون متى يكون مقبولا ومتى يكون مردودا وتحسينه هنا ليس احتجاجا به وحده بل وافقه جمع من الحفاظ المتبحرين وكذلك تحسين السيوطي, فهؤلاء ذكرتهم في معرض البيان أن الحافظ قد يحسن الحديث لعلة ويضعفه لعلة فليفهم قولي جيدا.

وصنيع الحفاظ يقضي بأن الحديث حسن وسأذكر بعض النقول لإظهار المسألة وأن الحفاظ ليس لأحد أن يعترض عليهم ممن دونهم مثلي أنا وناصر الدين وأبي صالح وهيثم حمدان.

وقال الحافظ صلاح الدين العلائي: عبد الملك بن زيد هذا قال فيه النسائي لا بأس به ووثقه ابن حبان، فالحديث حسن. انتهى

قال المنذري: فيه عبد الملك بن زيد: ضعيف، وقال النسائي: لا بأس به ووثقه ابن حبان فالحديث: حسن. كذا في عون المعبود

وقال الحافظ الهيثمي في المجمع:

وعن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء" فقلت: يا رسول الله ما هو؟ قال: "نصرت بالرعب،وأعطيت مفاتيح الأرض،وسميت أحمد،وجعل التراب لي طهوراً،وجعلت أمتي خير الأمم".

رواه أحمد وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو سيئ الحفظ قال الترمذي: صدوق وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه،وسمعت محمد بن إسماعيل - يعني البخاري - يقول: كان أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم والحميدي يحتجون بحديث ابن عقيل. قلت: فالحديث حسن والله أعلم

وفي فيض القدير للمناوي للاستئناس: وقد أعله الهيثمي وغيره بأن فيه عبد الله بن محمد بن عقيل سيء الحفظ وإن كان صدوقاً فالحديث حسن.انتهى

وفي نصب الراية للاستئناس أيضا: وفيه عاصم، والحارث. فعاصم وثقه ابن المديني، وابن معين، والنسائي. وتكلم فيه ابن حبان، وابن عدي، فالحديث حسن.

وفيه أيضا: وأسامة بن زيد الليثي قال في "التنقيح": روى له مسلم متابعة، فيما أرى، ووثقه ابن معين في رواية، انتهى. فالحديث حسن.
وقال عنه الحفاظ في التقريب: صدوق يهم.

وأخيرا قول الحافظ نور الدين الهيثمي أيضا:

وفي إسناد أحمد والبزار عبد الله بن عمر العمري وثقه ابن معين وأبو أحمد بن عدي وضعفه غيرهما من غير نسبة إلى كذب وقال أبو يعلى: عن رجل عن سعيد المقبري قال: فإن كان هو العمري فالحديث حسن والله أعلم

فحكم على الحديث بالـحُسن كما هو حال الحفاظ فصنيعه في محله ومن اعترض فليبلغ مرتبتهم

فالتحسين واضح للحفاظ وليلزم كل أحد حده ويعرف أنه ليس حافظا والحمد لله رب العالمين.

قال شيخ الإسلام أمير المؤمنين في الحديث خاتمة الحفاظ ومرجع الأنام في الحديث - كما قال ملا علي القاري في شرح شرح النخبة - ابن حجر العسقلاني في نزهة النظر شرح نخبة الفكر ص 64:

لأهل العلم بالحديث مَلَكة قوية يميزون بها ذلك, وإنما يقوم بذلك منهم من يكون اطلاعه تاما وذهنه ثاقبا وفهمه قويا ومعرفته بالقرائن الدالة على ذلك قوية. انتهى كلام شيخ الإسلام

-------------------------
فلا يأتي أحد بعد هذا لم يبلغ عشر مرتبة الحافظ ويقدح في تحسين الحديث فالمسألة واضحة لمن مارس علم الحديث بالتلقي من أفواه العلماء. انتهى

علاء الدين الجواهري 28-01-2001 12:13 PM

الأخ المراقب الفاروق

بسم الله ما شاء الله, سبحان الله نفس المراجع عندي بالنص بالنسبة لتحسين الحديث. وقد حاولت أن أزيد على كلامك فلم أجد فهو كاف وقد صدقت فإن الحفاظ هم المرجع وقد نصوا على أن الحديث حسن فالوقوف عند قولهم واجب. وبعض الإخوة لم يفرقوا بين تضعيف الرجل لعلة وبين تحسين حديثه لزوال العلة وهذا يعني أنه ظاهر عندهم أن الحديث لا علة فيه وهم أهل النظر. وإن أردت أن أزيد فإنما أزيد بفعل الحفاظ أنهم يذكرون أن الرجل مختلف فيه ويقولون فالحديث حسن.

بارك الله فيك وأشكر للأخ أبي صالح جهده أيضا

أبوأحمد الهاشمي 28-01-2001 04:37 PM

ما شاء الله تبارك الله ..
بارك الله بكم وسدد خطاكم

المهدي 28-01-2001 05:22 PM

صدقت يا اخي علاء الدين لم يجعل لنا الفاروق و لا ابو صلاح مجالا الدليل الدليل هذا علامة لا ينظر بعدها

اللهم انفعنا بهم و زد في علومنا يا الله يا كريم

هيثم حمدان 28-01-2001 07:03 PM

الأخ ناصر الدين:

تدليس الشيوخ الذي وقع فيه عطية لا يزول أثره بالتصريح بالسماع ولا بورود نسب الشيخ.

إنما يصلح مثل ذلك في إزالة أثر تدليس الإسناد، أما تدليس الشيوخ فلا.

والسبب في ذلك هو أننا لا نضمن أن الذي قال كلمة "الخدري" هو عطيّة، فقد يكون الذي قالها هو الراوي عنه لما لبّس عليه.

عطية كان يروي عن أبي سعيد الكلبي من غير أن يذكر نسبه لكي يعتقد الرواة عنه أنه "الخدري". فلا يستبعد أبداً أن تكون كلمة "الخدري" قالها الراوي عنه لظنّه أنه هو.

وارجع لكلام الألباني في ذلك، وفقك الله.

أبو صالح 28-01-2001 07:23 PM

أخي ناصر يبدو أنك ما فهمت قصدنا

لن تجد أحدا يقول لك: لا بل عطية ثقة ثبت

ما نقوله أنه صدوق مدلس يخطئ ومن يقول غير ذلك لم يصب كبد الحقيقة

ومن ضعف الحديث نظر لعموم ضعف الرجل بدون ذكر علة الضعف وقد ظهرت العلة وزوالها فلا إشكال بعد هذا ولهذا نرى الحفاظ يضعفون روايته في أمر ويحسنونها في أمر لثبوت العلة أو زوالها.

بل حتى من أطلق الضعف كابن تيمية الذي نقل خطأ الإجماع على ضعفه تراه في مواطن أخرى يقول عنه: فيه ضعف كما في جامع الرسائل ص 9

وهي عبارة هينة كما لا يخفى عليكم وقد أكثر من إطلاقها عليه جملة من العلماء كالهيثمي وابن حجر وغيرهم كما تعلم من مراجعة كلامهم

أما من قواه منهم
فابن معين كما في تاريخه (رواية الدوري) ج: 3 ص: 500
يقول عطية العوفي هو عطية الجدلي قيل ليحيى كيف حديث عطية قال صالح

وذكره أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ في تاريخ أسماء الثقات ج: 1 ص: 172

وابن سعد كما سبق

وابن حجر كما في التقريب

وابن خزيمة وهو معروف بتوقفه لأدنى شبه
قال في مصباح الزجاجة ج: 1 ص: 98
رواه ابن خزيمة في صحيحه من طريق فضيل بن مرزوق فهو صحيح عنده

أما من قالوا يكتب حديثه مع ضعفه فهم كثر كما في التهذيب

فهؤلاء الذين صححوا لا ريب أنهم انتقوا فهم قد ضعفوا روايته في مواطن أخرى كابن خزيمة نفسه

بل وابن حجر كما في فتح الباري ج: 9 ص: 66
إذ قال عقب حديث هناك ورجاله ثقات إلا عطية العوفي ففيه ضعف

وانظر كذلك تلخيص الحبير ج: 3 ص: 25

أما بالنسبة لسماعه أحاديث من سيدنا أبي سعيد فلا ريب فيه كما في المجروحين ج: 2 ص: 176

وهناك أمر آخر وهو أن روايته عن الكلبي إنما هي في التفسير وانظر تدريب الراوي ج: 2 ص: 269

========================

أمثلة أخرى مما صححه له العلماء وقبلوا روايته

قال موضح أوهام الجمع والتفريق ج: 2 ص: 379
أخبرنا أبو عمر بن مهدي وأبو الحسن بن رزقويه ومحمد بن الحسين ابن الفضل وعبد الله بن يحيى السكري ومحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد قالوا أخبرنا إسماعيل بن الصفار حدثنا الحسن بن عرفة حدثني محمد بن فضيل عن الأعمش وابن أبي ليلى وكثير النواء وعبد الله بن صهبان كلهم عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون النجم الطالع في أفق السماء وقال ابن الفضل وابن مخلد في أفق من آفاق السماء ألا وان أبا بكر وعمر منهم وأنعما

ورواه بطرقه المتعددة من طريق الثقات الإمام أحمد في المسند وفي فضائل الصحابة وكلها تصب في طريق عطية

وفي الكامل في ضعفاء الرجال ج: 5 ص: 369
عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أهل عليين ليراهم من تحتهم كما ترون الكوكب الدري بالأفق وإن أبا بكر وعمر منهم وانعما قال بن الصباح يعني وانعما يعني وارفعا وهذا معروف لعطية وقد رواه عنه جماعة من الثقات ولعطية عن أبي سعيد الخدري أحاديث عداد عن غير أبي سعيد وهو مع ضعفه يكتب حديثه وكان يعد من شيعة الكوفة

وهذا الحديث حسنه الترمذي في سننه ج: 5 ص: 607

وقال في التقريب إسناده صحيح كما في فيض القدير ج: 2 ص: 337

فها هو يروي فضائل الشيخين وهذا دليل على صدقه ولو كان شيعيا كاذبا كاتما للحق لما أورد ذلك

وقد أثبت ذلك من قبل ممن وسمه بالتدليس فالكاذب لا يدلس بل يكذب

هذا مثال واحد وأحيلك على سنن الترمذي لترى البقية

====================

وأنت تساءلت لماذا لم نأخذ بقول من ضعف الحديث

فنقول من صححه له من العلماء معهم زيادة علم إذ استطاعوا أن ينتقوا من مروياته ما صح في اجتهادهم وهم الحجة وعلى تصحيحهم الاعتماد

وأكبر مثال لذلك الإمام البخاري إذ انتقى في صحيحه بعض أحاديث من تكلم فيهم

ولم يصب الألباني في تضعيف تلك الأحاديث لأن عمدته التقريب أو بعض الأقوال هنا وهناك في الرجل بينما تجد أن البخاري رحمه الله طبيب الحديث يعرف لكل راو ما له وما عليه وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء

وهذا يدل على علو كعبهم وطول باعهم في هذا الشأن

وليست المسألة مسألة عواطف بل علماء جربناهم في غير ما موطن ووثقنا في علمهم وشهد لهم الداني والقاصي


========================

أمر أخير وهو أن هذا اللفظ قد يستأنس له ما جاء في غير هذه الرواية مما تكلم في أسانيد بعضها

قال النووي بابُ ما يقولُ إذا توجَّهَ إلى المسجدِ.
وروينا في كتاب ابن السني عن بلال رضي اللّه عنه قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا خرج إلى الصلاة قال: "بِاسْمِ اللَّهِ، آمَنْتُ باللَّهِ، تَوَكَّلْتُ على اللَّهِ، لا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاََّ باللَّهِ، اللَّهُمَّ بِحَقّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ، وَبِحَقّ مَخْرَجِي هَذَا فإني لَمْ أخْرُجْهُ أشَراً وَلاَ بَطراً وَلاَ رِياءً وَلاَ سُمْعَةً، خَرَجْتُ ابْتِغاءَ مَرْضَاتِكَ، وَاتِّقاءَ سَخَطِكَ، أسألُكَ أنْ تُعِيذَني مِنَ النَّارِ وتُدْخِلَني الجَنَّة"
حديث ضعيف أحد رواته الوازع بن نافع العقيلي، وهو متفق على ضعفه وأنه منكر الحديث


وروى الطبراني في المعجم الكبير ج: 8 ص: 264
حدثنا أحمد بن علي الأبار البغدادي ثنا العباس بن الوليد النرسي ثنا هشام بن هشام الكوفي ثنا فضال بن جبير عن أبي أمامة الباهلي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح وأمسى دعا بهذه الدعوات اللهم أنت أحق من ذكر وأحق من أعطى أنت الملك لا شريك لك والفرد لا تهلك كل شيء هالك إلا وجهك لن تطاع إلا بأذنك ولم تعص إلا بعلمك تطاع فتشكر وتعصى فتغفر أقرب شهيد وأدنى حفيظ حلت دون الثغور وأخذت بالنواصي وكتبت الآثار ونسخت الآجال القلوب لك مفضية والسر عندك علانية والحلال ما أحللت والحرام ما حرمت والدين ما شرعت والأمر ما قضيت والخلق خلقك والعبد عبدك وأنت الله الرؤوف الرحيم أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض بكل حق هو لك وبحق السائلين عليك أن تقبلني في هذه الغداة أو في هذه العشية وأن تتجيرني من النار بقدرتك

قال في مجمع الزوائد ج: 10 ص: 117
رواه الطبراني وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف مجمع على ضعفه


الدر المنثور ج: 2 ص: 224
أخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا قضى صلاته اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك فإن للسائلين عليك حقا أيما عبد أو أمة من أهل البر والبحر تقبلت دعوتهم واستجبت دعاءهم أن تشركنا في صالح ما يدعونك به وأن تعافينا وإياهم وأن تقبل منا ومنهم وأن تجاوز عنا وعنهم بأنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين وكان يقول لا يتكلم بهذا أحد من خلقه إلا أشركه الله في دعوة أهل برهم وبحرهم فعمتهم وهو مكانه

ولم أقف على إسناده

===================

الأخ هيثم لو نظرت لردي السابق لوجدت الإجابة على ما أثرته

فكيف يقول حدثني أبو سعيد الخدري يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

ثم يكون الكلبي


والله الموفق



المستبصر 28-01-2001 10:28 PM

اولا الاخ الفاروق والاخ ابو صالح اعذروني على المشاركة في وجودكم فلا يفتى ومالك في المدينة
----------

فلنفرض ان ( الحافظ ) هيثم حمدان و ( الحافظ ) ناصر الدين ضعفوا الحديث

والحفاظ ابن حجر والعراقي والدمياطي وغيرهم

ومن هم أرباب الصنعة حسنوه او صححوه

فدعونا نختار الحفاظ ابن حجر والعراقي والدمياطي وغيرهم

على الاخوان ( الحفاظ ) هيثم وناصر الدين

هذا على فرض قبول وجه التضعيف منهم


-------
انا لا استهزأ باحد والعياذ بالله ولكن ( اريد ) واحاول ان افسر بعض كلام الاخوان الفاروق وابو صالح
------------


الفاروق 28-01-2001 11:26 PM

الأخ هيثم أرجو أن تتقيد بالقواعد الاصطلاحية وأن لا يدفعك إصرارك على تضعيف الحديث إلى إنكار ثبوت أنه صرح بالسماع وعن أبي سعيد الخدري وقد أثبت ذلك ابن حجر إمام هذه الصنعة ولم يكن غافلا أو ساهيا حتى لا يعرف من صرح ومن لم يصرح. وإذا جاء الخبر ارتفع النظر.

المهدي وغيره من الإخوان بارك الله فيكم

أبا صالح لقد أجدت في البحث فبارك الله فيك

المستبصر بارك الله فيك لكن هذا الكلام مبالغ فيه جدا فما نحن إلا طلاب علم على سبيل النجاة وإن للحفاظ مرتبة لا ينالها أمثالنا فرحم الله امرءا عرف حده فوقف عنده, والحمد لله أني رأيت نعل أحد الحفاظ.

أبو صالح 31-10-2001 01:59 AM

قول فاصل للنزاع: ونتيجته رد تدليس الشيوخ الذي اتهم به عطية والذي تمسك به من أراد تضعيف الحديث

نقول هل تدري يا من تتشبث بهذه المقالة من هو مصدر هذا الاتهام ؟

أقول وبالله التوفيق أن كل من ذكره لنا يعتمد على القصة التالية

وهي مروية بإسناد ينتهي إلى الكلبي الذي يقول كناني عطية بأبي سعيد

وراجع العلل 1/122 والجرح 6/383 وضعفاء العقيلي 3/359 والكامل 5/2007 والمجروحين 2/177

وقد أدخله ابن حبان في المجروحين بسبب هذه الحكاية ولم يذكر شيئا آخر يتكئ عليه غيرها ولم تفته المبالغة في الجرح كعادته رحمه الله تعالى

والإمام أحمد قد ضعف عطية ثم ذكر مستنده في تضعيفه وهي حكاية الكلبي وهي سبب كلام هشيم

كذا حكي الإمام أحمد تضعيف الثوري بعد أن أسند البلاغ من طريق الثوري فحكاية الكلبي هي أصل مستند الثوري أيضا

وأخيرا فأنت أيها القارئ المنصف إذا نظرت بعين الناقد البصير المتجرد للحق

هل تعتمد على اتهام الرجل بتدليس الشيوخ على ما يقوله الكلبي التالف

نعم هو يقول لنا عطية مدلس كذاب

فهل نصدقه؟

الجواب طبعا لا وألف لا

ولو نقلها لنا أحد غيره بإسناد متصل ينتهي إلى غير الكلبي لقبلنا ذلك بعد النظر والتمحيص

فالحاصل أن التهمة التي رمي بها عطية هو منها بريء وبقي الكلام على ما سوى ذلك

ولم نجد من نبه على ذلك إلا الحافظ البارع ابن رجب الحنبلي في شرح علل الترمذي ص 177 إذ قال بعد أن نقل الحكاية عن الإمام أحمد ما نصه:

ولكن الكلبي لا يعتمد على ما يرويه

اهـ

والثاني السيد أحمد بن الصديق الغماري في الهداية تخريج أحاديث البداية6/172 فقال

وقد تقعقع الالباني كعادته فشنع في توسله ص 94 على عطية بسبب هذه الرواية التالفة وشنع على من حسن الحديث وهو كلام لا يلتفت إليه ولا يشتغل برده لما علمت من حال هذه الرواية التي هي عمدة ورأس مال من اتهمه بالتدليس

والخلاصة أن عطية قد عدله يحيى بن سعيد وابن سعد وابن معين والترمذي والبزار وابن شاهين

ومن تكلم فيه فلأجل مارمي به من التدليس وهذا لم يصح البته أو التشيع أو روايته شيئا تكلم فيه وهذه الثلاثة الأخيرة ليست بقادحة

ولذا قال الحافظ ابن حجر هو في نفسه صدوق كما في الأمالي 1/217 والنكت 2/644

فإذا وجدت بعد هذا البيان تضعيفا لعطية فاعلم أنه مخالف للصواب*

وأقول وقد حسن الحديث

أمير المؤمنين في الحديث شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني في كتاب نتائج الأفكار ج1 ص 272

الحافظ العراقي في المغني عن حمل الأسفار 1/289

الحافظ الدمياطي في المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح ص 471/472

الحافظ أبو الحسن المقدسي كما في الترغيب والترهيب 2/273

الحافظ السيوطي في تحفة الأبرار بنكت الأذكار ص9.


فهل هؤلاء حسنوه مجازفة أم أنهم هم أولوا الصنعة وكلامهم يدل على سعة اطلاعهم رضي الله عنهم ونفعنا بعلومهم آمين

* نقلته باختصار من: القول المستوفي في الانتصار لعطية العوفي

[ 31-10-2001: المشاركة عدلت بواسطة: أبو صالح ]


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.