ما معنى تربت يداك في حديث [فاظفر بذات الدين تربت يداك]؟
 

ما معنى تربت يداك في حديث [فاظفر بذات الدين تربت يداك]؟



(تربت يداك) و(ثكلتك أمك) ونحو هذه من العبارات، تقولها العرب لمن تحبه وإن كان معناها في الأصل شر، إلا أنها من باب التحبب، فتربت يداك يعني لصقت بالتراب، والإنسان تلصق يديه بالتراب إذا كان فقيرا، فالعرب تسمي الفقير من كثر فقار الظهر، يعني مكسور ظهره، والمكسور ظهره تعبير عن أنه لا يملك مالاً فإن المال يشد الظهر، فالشاهد أن تربت يداك كناية عن الفقر، ولكن لا يراد بها في الحديث الدعاء عليه بالفقر، وإنما المقصود بـ (تربت يداك) التحبب، كما تقول لرجل (يا مضروب ما أحسنك)، فهو ليس مضروب، وإنما تقصد التحبب له، فتربت يداك في حديث [فاظفر بذات الدين تربت يداك] ليس على ظاهرها، تعني الذي ظفر بذات الدين هو الذي فاز بالخير.

جزاك الله تعالى خيراً أخي الفاضل أبو عبدالرحمن على هذا التوضيح ... روى البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة - عن النبي قال: {تنكح المرأة لأربع، لمالها، ولحسبها، ولجمالها، و لدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك}.
ومعنى تربت يداك: أي التصقت بالتراب من الفقر .
والمعنى: إن تركت ذات الدين إلى غيرها خسرت (والمعنى أيضاً حث من رسول الله صلى الله عليه وسلم على اختيار ذات الدين لأنها جامعة للفضائل وكأنه يقول: فإذا لم تفعل خبت وافتقرت) وذات الدين هي المرأة المتدينة الصالحة ذات الخلق الحسن. فينبغي أن يكون هدف الخاطب هو الظفر بامرأة ذات دين. لا خير في صاحبة مال أو جمال بغير دين. فالمرأة ذات الجمال من دون الدين مغرورة، وذات المال من دون الدين طاغية، وذات الجاه من دون الدين متكبرة، أما ذات الدين فهي خلوقة متواضعة، مطيعة وإن كانت بارعة الجمال وفيرة المال رفيعة الحسب والنسب، وليست هذه الأحوال والصفات مخصوصة بالمرأة ومن جانبها فحسب، بل هي أيضاً تعني الرجل وتخصه، فإن على المخطوبة ألا تنخدع بجمال الشخصية، ولا بثروة العريس، ولا بنسبة وحسبه، بل عليها أن تبحث أولاً عن دينه، فإن كان متديناً صالحاً فقد استجمع أهم الشروط، وتكون الصفات الأخرى بعد شرط الدين في المرتبة الأدنى. إن الرجل المتدين يصون المرأة ويحفظها ويعاشرها بالمعروف ويصبر عليها - وهذا هو الأهم - فهو إن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها، وإن هي كرهت العيش معه وفضلت مفارقته فإنه لا يمسكها ضراراً، بل يسرحها سراحاً جميلاً .
ويقول الشاعر سلمى بن ربيعة
زعمت تماضر أنني إما أمُت *** يَسدد أبينوها الأصاغر خَلتي
تربت يداك وهل رأيت لقومه *** مثلي على يسري وحين تعلتي

والمتربة المسكنة والفاقة. قال تعالى: " أو مسكينا ذا متربة "

فإذا أرادوا زجر متكلم قالوا له: بفيك التراب
وفي الحديث ---> احثوا في وجوه المدّاحين التراب
ويقال للطالب المردود الخائب لم يحصل في كفه غير التراب: أي عاد خائبا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الزميل الفاضل النسري ،،، شكرا" على هذا التوضيح .

ولكن ما طلبته انا من الزميل هو توثيق هذا الكلام لغويا" وليس شرحا" للحديث النبوي ،وعندما نقول لغويا" نرجع الى أو نعتمد على المعاجم اللغوية ، كأساس البلاغة للزمخشري أولسان العرب لإبن منظور وغيرها الكثير من كتب اللغة.


وشكرا" لك .

الزميل الكريم كريم2 الشكر لله وحده أولاً وأخيراً ...
لا أعرف المقصد مما ترمي إليه من هذا الطلب والله وحده أعلم بالنوايا ... لكن أنصحك بالرجوع إلى تفسير سورة البلد خاصة في قوله تعالى: ‏{‏أو مسكيناً ذا متربة‏}‏ أي فقيراً مدقعاً لاصقاً بالتراب، وهو الدقعاء أيضاً، قال ابن عباس‏:‏ ذا متربة هو المطروح في الطريق، الذي لا بيت له ولا شيء يقيه من التراب‏.‏ وفي رواية‏:‏ هو الذي لصق بالدقعاء من الفقر والحاجة ليس له شيء، وقال عكرمة‏:‏ هو الفقير المدين المحتاج، وقال سعيد بن جبير‏:‏ هو الذي لا أحد له، وقال قتادة‏:‏ هو ذو العيال، وكل هذه قريبة المعنى،
وفي أحد الفتاوى لأحد المواقع وجدت ما يلي :
قوله (* تربت يداك *)* أي افتقرتا إن لم تفعل، وهذا دعاء وكلمات لا يقصد معناها ولكن لمدلولها العام في الحث والتحريض والله أعلم .

الزميل الكريم أرجو أن تقرأ آخر سطر من كلام الأخ أبو عبدالرحمن تعرف أنه يريد به هنا المعنى الشرعي وليس اللغوي ولكن إذا كان لديك تفسير آخر فأرجو اختصار الوقت والجهد؟؟!! ...

... وشكراً للجميع ...

الزميل الفاضل النسري ،،، حياك الله .

قال تعالى في كتابه العزيز في سورة النساء :

(( يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا ان الله كان بما تعملون خبيرا )) .

صدق الله العظيم .

الأصل يا أخي الفاضل أن تأخذ الناس بحسن النية ، وليس العكس .

ثانيا" : تقول : (( الزميل الكريم كريم2 الشكر لله وحده أولاً وأخيراً ... ))

وأرجو المعذرة من أين جئت بهذا الكلام ؟؟؟!!!!

ألم تقرأ قوله عز وجل على لسان لقمان وهو يوصي بابنه :

(( ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين ان اشكر لي ولوالديك الي المصير ))


أن أُشكر لي ،،، ولوالديك ،،،


ألم تسمع بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يشكر الله من لا يشكر الناس ))

وهذا الحديث رواه الترمذي وصححة الألباني
http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=15798

فالشكر يا اخي الفاضل لله وللوالدين وللناس ،،، فتنبه قليلا" قبل أن تُطلق الأحكام .

************

وأنا فهمت كلام الزميل أبا عبد الرحمن جيدا" ،،، وأنا أقول لك الأصل في الفهم والتفسير هو اللغة ،،، والمعنى الشرعي ليس بالضرورة أن يُناقض المعنى اللغوي .

واما ما أرمي إليه من سؤالي فلسوف يأتيك بعد أن يُقدم لنا أبا عبد الرحمن رأيه ،،، فقط أقول لك أن الإشكالية هنا في الفهم لغوية وليست شرعية .

وشكرا" لك على تواصلك .

الاستاذ الكريم كريم2...
تقول أن نصفّي النيه والغريب بأنك استشهدتَ بآية من القرآن الكريم ... وأنا لم أقصد ما فهمتَ أنت وما قصدته هو الحمد لله أولاً وأخيراً ولم أقصد بذلك ما تفضلتَ به من جواز عدم شكر وأعلم صديقي أنه من لم يشكر الله لا يشكر الناس والعكس صحيح، فليس هناك تناقض بين شكر الناس وبين شكر الله، لكن الله عز وجل هو الذي مكّن هذا الإنسان أن يقدم لي هذه الخدمة، وسمح له بذلك، ووفقه إلى ذلك، إذاً أنا واجبي أن أشكر الله أولاً، ثم أن أشكر هذا الإنسان، لأن هذا يقوي العمل الصالح في المجتمع، أما كلما جاءتك نعمة من إنسان تنكرت له، وقلت: أنا لا أشكر إلا الله، ليس هذا من أخلاق المؤمن .
عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسالم: (مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ) .

يقول الله تعالى: (ما الله بكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليما) 147 النساء ...
ويقول المصطفى عليه الصلاة والسلام: (الإيمان نصفان نصف صبر ونصف شكر) ...
وفي سورة سبأ يقول تعالى: وقليل من عبادي الشكور .
وفي سورة البقرة يقول تعالى: واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون .
وفي آل عمران: وسيجزي الله الشاكرين .
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر النَّاس لم يشكر اللَّه، التحدُّث بِنِعمة اللَّه شُكْرٌ، وَتَرْكُهَا كُفْرٌ، والجَمَاعَة رَحْمَةٌ، والفُرْقَة عذَاب) .
ويقول عليه السلام أيضاً: (من لم يشكر الناس لم يشكر الله) .

وشكراً لله والشكر للجميع أيضاً ...

الزميل الفاضل الوافي ،،، حياك الله .



شكرا" لك على هذه المعلومات القيمة ،،، ولكن اسمح لي أن اقول لك بأن الأمانة العلمية تقتضي منك توثيق هذا النقل .

فهذا الرد تجده على الموقع التالي :

http://209.85.135.104/search?q=cache...lnk&cd=7&gl=jo


*********

وهذا لا يُنقص من القيمة العلمية لما جاء في المشاركة .


وأنا غدا" إن شاء سنبدأ حوارا" حول هذه المسألة .


وشكرا" لك .

الزملاء الأفاضل ،،، الزميل الوافي ،،، السلام عليكم جميعا" ورحمة الله.

أولا" : الأمانة العلمية تقتضي دائما" التوثيق ، فأنت كان بإمكانك أن توثق كلامك أو أن تكتب عنه منقول وتنتهي الإشكالية ، واعتقد أن هذا الكلام لا يختلف عليه إثنان.

ثانيا" : أشكرك على تهكمك ،،، الذي يتمثل بقولك " وأرجو صادقا أن لا يكون لعقائد الشيعة ( الباطلة ) فيه مكان أو موقع " ،،، فقط أريد أن أنبهك إلى أن الرافضة والفرق الضالة بشكل عام والمعتزلة بشكل خاص والفرس كان لهم الإسهام الأكبر في علوم اللغة بلا منازع ،،، والشواهد ماثله لدى كل باحث أو دارس ، وأضيف أيضا" أن الرافضة وذوي الميول الرافضية قد قدموا للأمة فطاحل الشعراء إبتداءا" من دعبل الخزاعي والكميت مرورا" بالمتنبي وأبو فراس الحمداني وإنتهاءا" بالشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري ،،، وأنت تعرف علاقة الشعر باللغة العربية .


فلا تستغرب أو تستكثر أن يقدم الرافضة أراءا" وإجتهادات لغوية تُحاكي الحقائق !!!!

ثالثا" : وأما خبر السماء فللأسف فلن آتيك به لأنه ليس عندي ،،، ولكنني سأقدم أراء وتساؤلات أعتقد انها جديرة بالنظر .

1 – أن لا أعتقد أن الجو العام للحديث " النص" تربت يداك يحتمل معنى الدعاء على من لا يلتزم بذات الدين ،،، صحيح أن هناك دعوة للإلتزام بذات الدين ولكن كلمة " تربت " ليس دعوة بالفقر على من لا يلتزم ، وحتى لا يفهم أحد من الزملاء كلامي بشكل مغلوط أوضح أكثر وأقول إن معنى كلمة تربت في الحديث هي أقرب لمعنى " طوبى " فالرسول يقول طوبى لمن يظفر بذات الدين .

وقد يتساءل البعض على العلة في أخذنا هذه المعنى فهل هناك قرائن تدل على ذلك ؟؟؟!!!!


أقول :

إن الجو العام للحديث " النص" هو ترغيب بالزواج وبإختيار الزوجه المناسبة وليس من الحكمة أن يدعوا الرسول بالفقر على من لا يلتزم .

وما عودنا رسول الله أن يدعو على أمته بالفقر والضنك فهو رحمة للعالمين .

2 – التساؤل الثاني : هل هذه العبارة " تربت يداك " مستخدمة من قبل العرب قبل أن يقولها رسول الله ،،، هل نجدها في أشعار العرب وخطبهم أم أنها عبارة مستحدثة قالبا" ومعنى ؟؟؟؟!!!!

أرجو تقديم الشواهد على ذلك .

3- واتساءل أيضا" لماذا لجأ اللغويون والمفسرون للحديث لهذا المعنى اللغوي الحرفي لكلمة " ترب ــ افتقر " مع انها تحتمل معاني أخرى .

لماذا لم يذهبوا في تفسيرهم الى معنى ترب الذي جاء بقوله تعالى في سورة ص : " وعنده قاصرات الطرف أتراب " وقوله أيضا" في سورتي الواقعة والنبأ : عربا أترابا" و " كواعب أترابا " فقد وردت كلمة أتراب والتي هي من ترب بمعنى مختلف عن المعنى الذي ورد بالحديث ،،، فأتراب هنا تعني متساويات أو متشابهات على اختلاف المفسرين .

لذلك أعتقد أن أخذ هذا المعنى هو أقرب للمعنى الحقيقي للحديث وربما ينسجم أكثر مع إيقاع النص .




للحديث بقية وشكرا" لكم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لا اود ان اطيل عليكم بخصوص معني اتراب وما تعني من التفاسير ..؟
قال الله تعالى : فجعلناهن ابكاراً37 عرباً اتراباً : (تراباً) جمع ترب أى مستويات في السن ..؟
وقال تعالى : وعندهم قاصرات الطرف ) حا بسات العين على ازواجهن(اتراب) اسنانهن واحدة وهن بنات ثلاث وثلاثين سنة جمع ترب ..؟
وقال تعالى : كواعب اترباً 33 : أى جواري تكعبت ..؟
وهذا التفسير حسب ماجاء في تفسير الجلالين .

وجزاكم الله خير الله المستعان . ان ربك لبالمرصاد .

الزملاء الأفاضل ،،، السلام عليكم جميعا" ورحمة الله .

الزميل ذو الغفار ،،، شكرا" على ملاحظتك على الرغم من انني أوردت هذا التفسير بشكل مختصر .

الزميل الوافي ،،، شكرا" لك وحياك الله فارسا" مغوارا" لا يُشق له غبار في ميادين الحوار والجدال فقد كسرت شوكة الرافضة وأصحاب البدع ولم يبقى عليك إلا أسلافهم من اليهود والأمريكان.

والحمد لله على انك بينت لي حجم معرفتي ،،، فإذا كنت أنا لا أملك إلا ما تقرأه أنت ،،، فالبتأكيد أنا أعرف وأملك الكثير لأنني على ثقة بأنك تقرأ الكثير الكثير ،،، فالحمد لله الذي علمنا ما لم نكن نعلم .

الزميل الفاضل :

1 – كان بإمكانك قبل الرد أن تعرض مشاركتي على أحد اللغويين المختصين الذين تثق بهم وتسمع رأية بها ،،، وأنا على ثقة بأنك لو فعلت ذلك لكان ردك مختلفا" ،،، فكلامي الذي قلته يحتمل الخطأ والصواب ولكنه ليس كلاما" ساذجا" .

2 – زميلي الفاضل كان الأجدر بك أن تعود الى أحد المعاجم اللغوية وتتعرف على جذر الكلمة " تربت " وعلى أصولها وتصريفاتها قبل أن تتصدى للرد المتسرع البعيد كل البعد عن العلمية .

وسوف أسهل الأمر عليك وأنقل لك ما جاء في كتاب " أساس البلاغة " للإمام المفسر الزمخشري المعتزلي ، حول لفظة " تربت " :


أساس البلاغـــــة :
http://www.al-eman.com/Islamlib/view...D=211&CID=6#s1


قال عدي‏:‏ جاعل همك التخوم فما أحفل قول الوشاة والأنذال ت ر ب أرض طيبة التربة‏.‏
ووطئت كل تربة في أرض العرب فوجدت تربة أطيب الترب وهي واد على مسيرة أربع ليال من الطائف ورأيت ناساً من أهلها وكان عندنا بمكة التربي المؤتى بعض مزاميـر آل داود‏.‏
وتـرب الكتـاب وأتربـه‏.‏
ولحـم تـرب‏:‏ عفـر بالتـراب‏.‏
وبـارح ترب‏:‏ يأتى بالسافياء‏.‏
وبينهما ما بين الجرباء والترباء وهما السماء والأرض‏.‏
ولأضربنه حتى بعض بالترباء‏.‏
ورأى أعرابـي عيونـاً ينظـر إلـى إبلـه وهـو يفـوق فواقاً من شدة عجبه بها فقال‏:‏ فق بلحم حرباء لا يلحم تربـاء أي أكلـت لحـم الحربـاء ولا أكلـت لحم ناقة تسقط فتنحر فيترب لحمها‏.‏
وترب فلان بعد ما أترب أي افتقر بعد الغنى وهما تربان وهم وهن أتراب‏.‏
وتاربت الجارية الجارية‏:‏ خادنتها‏.‏
وقال كثير‏:‏ ومن المجاز‏:‏ تربت يداك إذا دعوت كانك تقول‏:‏ خبت وخسرت‏.‏



لاحظ معي أن الأصل في اللفظة هو " ترب " ومنها (( تربة وأترب وأتراب وتارب وترباء )) .

وأضيف أيضا" ــ حتى أُوسع مخيلتك ــ وأقول أن هذه اللفظة قريبة جدا" من الجذر " رب " والمشتق منه ربى ، يُربي وتربية .

وهذا الأمر ينطبق على المثال الذي أوردته والذي " يعرفة طالب بالصف الثالث الابتدائي في التفريق بين الأم والأمة " وأقول لك أيضا" أن الأمة ما هي إلا أم ، وهذا العلم " اللغويات : linguistics " علم واسع ومهم ومن يُريد الخوض فيه عليه أن يكون متسلحا" بمعرفة حقيقية سواء باللغة العربية أو غيرها من اللغات ، وأنا لا أدعي هذه المعرفة وما أنا إلا ناقل لكلام العلماء في هذا المجال ، وأنوه أيضا" الى أن المسلمين في السابق أبدعوا في هذا المجال وكان لهم إسهام رائع ولكنهم هذا الإسهام أخذ يذبل وينطفئ حاله حال الأمة اليوم .

3 – وأما قولك أنك حاصرتني بتهمة الرفض ،،، فهذا الكلام صحيح ،،، ولكن هذه المسألة لغوية لا علاقة للرافضة بها ولا أعتقد أن لديهم رؤيا مختلفة حول معنى الحديث .

4 – وتقول : (( فقد تعلمنا من الحجاج أسلوب إدارة شئون الرافضة وأنت منهم )) تعليقي على هذا الكلام الرائع هو إن كلمة " شئون " التي وردت بكلامك خطأ ولا يجوز كتابتها بهذا الشكل لأن الهمزة تكون على الواو فالصحيح أن تكتب بهذه الصورة " شؤون " والتي هي من شأن ، وكن على يقين أن ما تعلمتموه ما هو إلا تهويش وتشويش ــ وليس إدارة ــ على الرافضة ، وقد نجحتم بذلك إلى حد كبير .

×××××××

شكرا" لك وللحديث بقية إن شاء الله .

الزميل العزيز الوافــــي ،،، حياك الله .


لا أريد أن أضيف شيئا" على ما قلته


فقط أُريد أن أقول لك أنني لو كنت مكانك لأستقلت من الإشراف على الأقل ،،،،


ولك مني كل الشكر والتقدير .

الزميل العزيز الوافـــي ،،، حياك الله .


من االمشاكل أو الإشكاليات الموجودة في المنتديات العربية وفي الأقسام الدينية خصوصا" عجزهم أو عدم قدرتهم على قراءة النصوص بشكل جيد ،،، وهذه المشكلة ليست سهلة .

فهم إما أن يقرأوا النصوص كما يُريدون هم لا كما يُريد كاتبها ، او أنهم حقيقة لا يُحسنون القراءة ، والمعضلة الحقيقية تكمن بالحالة الأولى ، لأن الحالة الثانية يُمكن حلها من خلال التعلم والممارسة .


فلو قرأت ردي الأخير جيدا" لعرفت أن مشاركتي تتضمن فكرتين :

الأولى : أنني لا أريد أن أضيف شيئا" .

الثانية : أنني وجهت دعوة لك لللإستقالة من الإشراف . ، وبإسلوب محترم يليق بك وبالمنتدى.

ولكن قكرتي الأساسية من المشاركة ــ ليس أنني لا أريد أن أضيف شيئا" ،،، لأنه لدي المزيد لأقوله في هذا الموضوع ــ هي دعوتك للإستقالة ،،، لأنه مع إحترامي الشديد لك أنك ليس أهلا" لذلك ، وأنك تضر بأهل السنة والجماعة أكثر من ما تنفعهم حتى دون أن تقصد .




أرجو المعذرة وشكرا" لك وللقائمين على المنتدى.