![]() |
ثقافة عسكرية : خارطة الصواريخ البالستية في العالم
مقدمة : خاطرة للصواريخ البالستية في العالم حاليا: خارطة للدول التي تملك الصواريخ البالستية والانواع التي تملكها منها عام 2004 لقراءة الخارطة بوضوح يمكنكم الضغط هنا على هذا الرابط المرفق للصورة نفسها بسبب حجمها الكبير http://img152.imageshack.us/img152/469/saroch22il8.gif يتبع ان شاء الله |
![]() الحفاظ على الحليف القوي البيت الأبيض يطلق حملة واسعة لتجنب المواجهة مع الحليف الروسي واشنطن تسعى لإقناع موسكو بأن الدرع الأميركية المضادة للصواريخ لا تشكل تهديدا لقوة الردع النووية الروسية. ميدل ايست اونلاين واشنطن – من سيلفي لانتوم اطلقت الولايات المتحدة الساعية الى تجنب مواجهة مع موسكو، الحليفة الضرورية في عدد كبير من الملفات الدولية الكبرى، حملة تصريحات واتصالات لطمأنة روسيا في شأن النظام الأميركي المضاد للصواريخ في اوروبا. وكرت سبحة تصريحات المسؤولين الاميركيين لشرح ان المشروع الاميركي الهادف الى نشر نظام مضاد للصواريخ في اوروبا لا يستهدف روسيا، بل يستهدف ايران او دولا اخرى ومنظمات في الشرق الاوسط تسعى الى امتلاك اسلحة دمار شامل. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في برلين حيث التقت نظيرها الروسي سيرغي لافروف، "ان انظمة الصواريخ هي للرد على تهديدات مرتبطة باطار ما بعد 11 ايلول/سبتمبر"، في اشارة الى الاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة في 2001. وقال مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الامن ستيفن هادلي الذي اوفد الى موسكو بشكل طارئ لتهدئة مخاوف الروس، ان "النظام المضاد للصواريخ ليس موجها ضد روسيا. انه نظام محدود القدرات لا يشكل تهديدا لقوة الردع النووية الروسية". وقال مدير الوكالة الاميركية للدفاع المضاد للصواريخ هنري اوبيرينغ من جهته "لا نملك مشروعا حاليا لتوسيعه الى دول اخرى". في الوقت نفسه، التقى نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين في واشنطن المسؤول الثالث في الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز ومساعد وزير الخارجية الاميركية للشؤون الاوروبية دانييل فريد ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون آسيا الوسطى والقوقاز واوروبا الشرقية ريتشارد باوتشر. وقالت الخارجية الاميركية في بيان "تناول البحث احتمالات التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا من اجل ايجاد حلول لمصادر القلق في المنطقة". وتأتي هذه الحملة الدبلوماسية بعد كلام تصعيدي لمسؤول عسكري روسي هدد الاثنين بولندا وجمهورية تشيكيا بتوجيه صواريخ روسية اليهما اذا وافقتا على نشر انظمة اميركية مضادة للصواريخ على اراضيها. ووصفت رايس هذا الكلام بانه "بعيد كثيرا عن الصواب"، بينما قال بيرنز انه "متسرع وغير مسؤول". وتسبب هذا التبادل الكلامي ببرودة في العلاقات بين موسكو وواشنطن اللتين تنسقان بفاعلية في ملفات عديدة لا سيما منها البرنامجين النووين الايراني والكوري الشمالي. وزاد في التوتر ان هذين الرد والرد المضاد جاءا بعد خطاب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاشر من شباط/فبراير في ميونيخ تضمن الكثير من الانتقادات لواشنطن. وشن الرئيس الروسي حملة على الولايات المتحدة متهما اياها بـ"توسيع حدودها الوطنية في كل المجالات" وخلق وضع "لا يشعر معه اي انسان بالامان" في العالم. ولكن رغم حملتها لكسب رضى موسكو، فقد اعلنت الولايات المتحدة انها ستستمر في انتقاد الكرملين علنا عندما تجد ذلك ضروريا. وقال بيرنز في خطاب القاه الاربعاء في واشنطن ان الولايات المتحدة تحتاج الى روسيا مع التأكيد على ضرورة "اعادة تحديد" و"اعادة التوازن" الى العلاقات مع موسكو. وقال المسؤول الاميركي ان "روسيا هي احد شركائنا الاكثر صلابة في العالم" في موضوع مكافحة الارهاب والانتشار النووي. الا انه اشار الى ان واشنطن ستستمر في انتقاد "المنحى الروسي الى السيطرة" على جورجيا ومولدافيا ودول البلطيق، بالاضافة الى وضع حقوق الانسان في روسيا. وقال بيرنز "علينا ان نقر بصراحة بالامور التي يجب الاقرار بها وان نشكر الاتحاد الروسي عندما نتوصل الى نتائج معا، انما علينا ان نكون بالصراحة نفسها عندما (...) لا نكون متفقين مع الروس". http://www.middle-east-online.com/?id=45545 |
يمكن مشاهدة خارطة عمل نظام الدفاع والردع الصاروخي بوضوح هنا : http://img171.imageshack.us/img171/3430/saroch9iv6.gif |
توجهات السباق الاستراتيجي لبرامج الدفاع النووي
![]() تفصح المؤشرات التطويرية المذهلة لأنظمة الدفاع الاستراتيجي النووي عن صدق مقولة: (الأحدث هو الأخطر)، فأنظمة الدفاع الاستراتيجي هي الجانب الأكثر حداثة في المعركة الحربية الحديثة، وهي ما يمكن أن يطلق عليه (البعد الخامس) للمعركة الحديثة، بينما تتمثل الأبعاد الأربعة الأخرى في القوات البرية، والبحرية، والجوية، وقوات الدفاع الجوي التقليدية. فأنظمة الدفاع الاستراتيجي بهذا الوصف الحداثي، خصوصاً بالنظر إلى بعدها الفضائي النووي، يشكل منها ما يمكن تسميته بأسلحة (الحرب المستقبلية ذات الأبعاد الكونية)، أو بأسلحة (الحرب ذات القدرات التدميرية فوق الشاملة)، وهي نوعيات من الأسلحة المتجددة، غير المألوفة بالمرة بمقارنتها بأنظمة الدفاع الجوي التقليدية، وإن كانت تعد في محصلتها النهائية نتيجة طبيعية للتطويرات المتلاحقة والمستمرة في أنظمة الدفاع التقليدية. وقبل الخوض في مسألة السباق الاستراتيجي لبرامج الدفاع النووي، التي تفرضها مخاطر انتشار السلاح النووي في بلدان كثيرة غرباً وشرقاً، تجدر الإشارة أولاً، وبإيجاز إلى معاهدات حظر الانتشار النووي، التي أخفقت حتى الآن في منع هذا الانتشار، بل زادت مخاطر التهديد النووي في ظلها، وهو ما تمخضت عنه برامج الدفاع الاستراتيجي ضد المخاطر المحتملة للانتشار النووي. معاهدات للاحتكار فمع تنامي الخوف من زيادة التجارب النووية، وزيادة انتشار الأسلحة النووية، مما يهدد الأمن والسلم الدوليين، فقد أبرمت اتفاقيات دولية عديدة، متلاحقة لمنع هذا الانتشار. ومن بين أهم هذه المعاهدات، كانت معاهدة حظر إجراء تجارب الأسلحة النووية في الجو وفي الفضاء الخارجي وتحت الماء في عام 1963م. وكذلك سلسلة المعاهدات التي تقضي ببقاء مناطق معينة خالية من الأسلحة النووية، كمعاهدة تحريم الأسلحة النووية في قارة أمريكا اللاتينية في 1963م، واتفاقية إعلان قارة أفريقيا منطقة خالية من الأسلحة النووية في 1964م. وكذلك مشروع إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، وهو مازال في طور التكوين. إلا أن كل هذه الاتفاقيات لم يكن لها أثر على سباق التسلح النووي بالصورة المطموح إليها. ولعله من أكثر المعاهدات أهمية في هذالصدد كانت معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية في يونيو 1968م، التي وقعت عليها 141 دولة حتى بداية التسعينيات من القرن العشرين، لكنها برغم أهميتها، قد سمحت لسباق التسلح النووي أن يمضي في طريقه بلا توقف، خصوصاً فيما بين الدول النووية الخمس الرئيسية، التي اعتبرت المعاهدة ملكيتها للأسلحة النووية، ملكية احتكارية مشروعة، على أساس أنها أجرت تفجيرات نووية قبل أول يناير 1967م، وهي (الولايات المتحدة، والاتحاد السوفييتي "روسيا فيما بعد" وبريطانيا وفرنسا والصين) من ناحية وفيما بين الدول غير الموقعة على الاتفاقية كالهند وباكستان وإسرائيل وغيرها من ناحية أخرى. وتأتي معاهدات الحد من الأسلحة الاستراتيجية بين القوتين العظميين، ضمن المعاهدات المهمة في هذا الشأن، وهي (سولت 1) في 1972م، (سولت 2) في 1979م، ثم (ستارت 1) في 1991م، (ستارت 2) في 1993م. وتقضي الاتفاقية الأخيرة (ستارت 2) بخفض الرؤوس النووية بين الولايات المتحدة وروسيا إلى ما بين 3000، 3500 رأس نووي حتى عام 2003م. والمدقق في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، يكتشف أنها قد عمدت إلى تكريس الاحتكار النووي في يد عدد محدود من الدول. كما أن موافقة جميع الأطراف على مد أجل اتفاقية منع الانتشار النووي إلى أجل غير مسمى في عام 1995م قد ساعد على زيادة تكريس ميزة الاحتكار النووي في المستقبل بالنسبة لهذه الدول. ولذلك تسعى الدول النووية للاستفادة من ميزة احتكارها للأسلحة النووية في تحقيق ميزة السبق والتفوق في هذا المجال، مما يحقق لها مكاسب علمية وبحثية واقتصادية لا حصر لها، وهي لذلك ماضية في تطوير أسلحتها النووية إلى أجلا لا يعلم مداه سوى الله. استمرار مخاطر الانتشار ولعله بسبب العيوب الكثيرة التي شابت معاهدات منع الانتشار النووي، وهو ما أدى إلى تكريس الأمان النووي في جانب، مع تكريس الرعب النووي في جانب آخر، فقد استمر الانتشار النووي من خلال تزايد الصواريخ الباليستية الحاملة للرؤوس النووية على المستوى العالمي، فحتى بداية السبعينات من القرن العشرين، كان معدل انتاج الصواريخ النووية بين المعسكرين الغربي والشرقي، يتراوح ما بين 100 إلى 200 صاروخ نووي سنوياً. وحتى تسعينيات القرن العشرين بلغ عدد الصواريخ الباليستية الحاملة للرؤوس النووية نحو (2000) صاروخ باليستي منتشر في الخدمة على مستوى العالم. وهذا العدد من المتوقع أن يتضاعف حتى العام 2001م. اتجاهان لبرامج الدفاع النووي ومع تنامي الخوف من زيادة إنتشار الصواريخ الباليستية المزودة برؤوس نووية على النحو السابق، فقد بدء يسود اتجاه جديد للبحث عن إيجاد برامج مستحدثة لأنظمة صاروخية دفاعية، مصممة خصيصاً لاعتراض وتدمير الصواريخ المزودة بأسلحة دمار شامل، من أهمها الصاروخ الأمريكي (باتريوت) الذي ظهر جيله الثالث المعروف باسم (PAC-3) وهو مزود بنظام راداري أكثر دقة ويوفر فرصاً أكثر لإصابة الهدف. كما يتميز بقلة الحجم وقلة التكلفة، وزيادة سقف الارتفاع، ومازالت التطويرات المستقبلية مستمرة في نظام هذا الصاروخ. أما بالنسبة للجانب الروسي، فقد أنتج الصاروخ (جراميل (SA-10. ويقول الخبراء أنه يعادل الصاروخ الأمريكي (باتريوت). كما أنتجت مجموعة شركات (بانكين) الروسية للصناعات الإليكترونية مؤخراً، نظاماً صاروخياً دفاعياً جديداً باسم (SA-15) يقال أنه يتفوق على الصاروخ الأمريكي (باتريوت) ويمثل نظاماً مستقبلياً جديداً للدفاع الروسي ضد الصواريخ بعيدة المدى، المجهزة بأسلحة دمار شامل. ويتخذ السباق الاستراتيجي للدفاع النووي في الوقت الراهن اتجاهين رئيسيين: الأول: اتجاه رأسي استحداثي تطويري، تمثله قائمة الدول التي تستحدث أو تطور أسلحة نووية دفاعية، مضادة للصواريخ الباليستية، وهي الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، وألمانيا، والصين، والهند، وباكستان، وإسرائيل، واليابان، وإيران. فبالنسبة للولايات المتحدة مثلاً، فقد استحدثت نظاماً دفاعياً استراتيجياً جديداً باسم (ثاد). قد تقرر دخوله للخدمة الفعلية بالجيش الأمريكي عام 2005م. وهو نظام قادر على اعتراض الصواريخ الباليستية داخل وخارج الغلاف الجوي. ويقول الخبراء أن نظام (ثاد) يستطيع رصد الأهداف المعادية على مسافة ألف كيلومتر، وهو يوجه نفسه ذاتياً نحو الصواريخ المهاجمة بعد إطلاقه. وأن الصاروخ (ثاد) بمقدوره أن يطير بسرعة 180 كيلو متر في الدقيقة. كما يشير هؤلاء الخبراء إلى أن هناك برنامجاً دفاعياً أمريكياً يهدف إلى تحقيق الاستخدام المزدوج للنظامين الصاروخيين (باتريوت) و (ثاد) معاً، بحيث يمكن أن تتحقق الحماية الاستراتيجية الكافية للأهداف التي تتعرض لخطر الصواريخ الباليستية. كما أن هناك برنامجاً دفاعياً استراتيجياً أمريكياً ألمانياً مشتركاً، لتطوير الصاروخ (باتريوت) بهدف زيادة قوة المحرك، وتحديث قدرته على تتبع الأهداف، ودعم قدرة أجهزة الكشف الراداري الخاصة بالصاروخ على التعامل مع الصواريخ الباليستية على ارتفاعات منخفضة. ومن أمثلة الصواريخ الفرنسية المضادة للصواريخ الباليستية، يوجد الصاروخ (أستر 15)، والصاروخ (أستر 2). كما تنتج إسرائيل الصاروخ (أرو) المضاد للصواريخ الباليستية على ارتفاعات متوسطة وعالية، بمساعدة وخبرة أمريكية. وتواصل بعض هذه الدول تطوير الصواريخ الباليستية المزودة بأسلحة دمار شامل. ومن أمثلة هذه الصواريخ الجاري تطويرها في إسرائيل، نجد الصاروخ (أريحا 1) والصاورخ (أريحا 2) الذي يصل مداه إلى 1500 كم. وبالنسبة للهند، فقد أنتجت الصاروخ (بريثفي) الذي يتفوق على الصاروخ (سكود) الروسي، ذي المدى المتوسط، وتنتج باكستان الصاروخ أرض-أرض من طراز (غوري) بمدى يصل إلى 1490 كم. كما نجحت إيران مؤخراً في اختبار صاروخها البالستي (شهاب 3) الذي يصل مداه إلى 1200 كم. أما الاتجاه الثاني، فهو اتجاه أفقي، وهو يتخذ مسارين مستقبليين، الأول تمثله دولة نووية جديدة تقتحم المجال النووي بالاعتماد الكامل على الذات من خلال علمائها وخبرائها النوويين، كالهند وباكستان اللتين قامت كل منهما بإجراء خمس تجارب نووية دفعة واحدة في شهر مايو 1998م. أما المسار الثاني، فتمثله دولة تمتلك الصواريخ الباليستية (خصوصاً التكتيكية قصيرة المدى، والمتوسطة المدى) بالشراء من الدول النووية، وتسعى في الوقت ذاته لنقل التكنولوجيا النووية بوسائل شتى. ومن بين الدول التي أصبحت مالكة للصواريخ الباليستية في إطار هذا المسار، نجد الهند وباكستان ورومانيا وتايوان، وكوريا الشمالية، وكوريا الجنوبية وإسرائيل، ودول أخرى كثيرة. ومن المحتمل أن يتزايد اتساع دائرة انتشار الصواريخ الباليستية مستقبلاً (رأسياً وأفقياً)، لما يحققه هذا الانتشار من عوائد مالية طائلة للدول النووية، وذلك دون التفات لمعاهدات منع الانتشار النووي من ناحية، ودون أن تخشى الدول النووية شيئاً من هذا الانتشار من ناحية أخرى، وذلك بالنظر لاستمرار برامجها المستقبلية في تطوير أنظمتها النووية الدفاعية من ناحية، ولتمتعها بميزة التفوق النووي من ناحية أخرى. ولعل الانتشار النووي الموسع على النحو السابق قد دفع بالولايات المتحدة للبحث في إحياء برنامج مبادرة الدفاع الاستراتيجي التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان، والتي أطلق عليها البعض اسم برنامج حرب النجوم، والتي توقفت بسبب زوال الخطر السوفييتي، وأيضاً بسبب تكاليفها الباهظة التي قدرت بشكل مبدئي بنحو 100 مليار دولار، وهي تكلفة مرهقة جداً للميزانية الأمريكية. ولكن مع التنامي المتزايد لانتشار الصواريخ الباليستية بعيدة المدى بدأ يتزايد الشعور الأمريكي بالقلق، حيث أصبح تهديد هذه الصواريخ لأمريكا مباشراً ومعلناً، مما أعطى دفعة قوية للأصوات المطالبة بضرورة وجود درع من الأسلحة الفضائية لحماية الأراضي الأمريكية. ولا شك أن التوجهات المستقبلية للسباق الاستراتيجي في مجال برامج الدفاع النووي على النحو السابق، سوف يخلق تحدياً خطيراً أمام كافة دول العالم في الشرق والغرب، سواء منها الدول الغنية أو الفقيرة، التي يغريها التحدي بمحاولة اللحاق بالركب ومواكبته، وهو الأمر الذي يخلق بدوره تحدياً آخر أكثر خطورة، يتمثل في ضرورة توفير القدرات التمويلية الباهظة اللازمة لهذه البرامج، مما يخشى معه اهتزاز أو انهيار الكثير من الصروح الاقتصادية للكثير من دول العالم، وبلا تفرقة بين غنيها وفقيرها، وذلك بالإضافة إلى ما يشكله هذا النوع من سباق التسلح المحموم من تهديد للحضارات الإنسانية، والوجود الإنساني برمته على الأرض، وهو ما يؤمل أن يؤدي منذ البدء إلى البحث عن صياغات وأطروحات جديدة لإحلال السلام العالمي، حلم الإنسانية الكبير، الذي ربما آن الأوان ليتحول من الصفة المثالية إلى الواقع الحياتي الملموس. 01/05/2001 http://www.al-difaa.com/Detail.asp?InNewsItemID=35040 |
شبح الحروب النووية يلوح من جديد
بقلم : ليونيد ألكسندروفتش الرؤوس النووية لا قيمة لها بدون الأسلحة التكتيكية المسؤولة عن حملها والتي تحدد مدى فاعليتها وأية مسافات يمكن أن تقطعها لتصل إلى أهدافها ومدى دقة وصولها للهدف المحدد، وقدرة هذه الأسلحة على حمل أكثر من رأس نووية في وقت واحد، هذه الأسلحة التكتيكية تدخل ضمن تصنيف الأسلحة الإستراتيجية، ويجرى عليها ما يجرى على الرؤوس النووية والذرية من محظورات وقيود دولية، بل أحيانا تثير هذه النوعية من الأسلحة التكتيكية وتطويرها جدلا وخلافات أكثر من أعداد الرؤوس النووية المحفوظة في المخازن، ومن هذا المنطلق ظهر على الساحة مؤخرا في الأيام الماضية أزمة جديدة تنبئ بتصعيد نووي جديد بين موسكو وواشنطن على إثر إعلان وزارة الدفاع الروسية على لسان وزيرها سيرجي إيفانوف أن روسيا لا تنوي مناقشة أية قضايا مرتبطة بمستقبل الأسلحة النووية التكتيكية سواء مع واشنطن أو مع غيرها، وأضاف قائلا إنه لا توجد أية معاهدة دولية أو اتفاق مع واشنطن أو غيرها يحد من تطوير هذه الأسلحة التكتيكية الاستراتيجية لأنها في حد ذاتها ليست سلاحا نوويا. تأتي تصريحات وزارة الدفاع الروسية ردا على تصريحات صدرت عن مسؤول في الإدارة الأميركية تفيد رغبة واشنطن في الحصول على معلومات واضحة عن الأسلحة النووية الروسية الجديدة، وخاصة منها الصواريخ الاستراتيجية الجديدة وأيضا القديمة التي تطورها روسيا، وعن أهداف روسيا من تطوير هذه الأسلحة التي لا يتصور استخدامها إلا لحمل رؤوس نووية، وكانت الخارجية الأميركية قد صرحت منذ أيام أن لديها معلومات مؤكدة تفيد أن روسيا تقوم حاليا بتطوير أسلحتها الاستراتيجية التكتيكية النووية بشكل كبير، وخاصة منها الصواريخ الاستراتيجية عابرة القارات التي تحمل عدة رؤوس نووية، وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية «إن المعلومات تفيد أن موسكو كسرت حاجز التوازن مع واشنطن في هذه النوعية من الأسلحة مستغلة التزام واشنطن بتقليص وعدم تطوير أسلحتها التكتيكية الاستراتيجية»، وزارة الدفاع الروسية ترد على هذه التصريحات وتكذبها قائلة«إن واشنطن لم تقم بأي تقليص لأسلحتها الاستراتيجية النووية، ونحن نراقب ذلك بدقة، ونتحدى واشنطن أن تقدم أية بيانات أو أرقام حول حجم التقليص الذي تدعي أنها قامت به »، وأعربت موسكو عن قلقها الشديد من البرنامج الذي حصل البنتاجون الأميركي على موافقة الكونجرس عليه لتصنيع قنابل نووية مصغرة محدودة المجال وتجهيز صواريخ استراتيجية عابرة للقارات صالحة لحمل عدة رؤوس مدمرة، وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في كلمته أمام البرلمان الروسي إن «تطوير واشنطن لأسلحتها النووية التكتيكية وصناعتها للقنابل النووية المصغرة محدودة المدى أمر خطير يهدد السلام والأمن الدوليين، ويرفع عتبة استخدام السلاح النووي، ويخرق معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي». الأمر الآخر الذي أثار موسكو في الأيام الأخيرة الماضية هو إعلان البنتاجون الأميركي عن اقتراب تنفيذ مشروع نشر الأسلحة الكونية في الفضاء الخارجي المحيط بالأرض بحجة حماية الأقمار الصناعية الأميركية، وكان العقيد أنطوني روسو رئيس الإدارة الفضائية في القيادة الاستراتيجية في البنتاجون قد أعلن أن البنتاجون سيشرع قريبا في تنفيذ برنامجه لحماية أمن الأقمار الصناعية الأميركية المهددة من قبل جهات إرهابية، ولم يحدد روسو هذه الجهات الإرهابية، وهل هي دول أم تنظيمات، ويرد عليه قائد القوات الفضائية الروسية الجنرال فلاديمير بوبوفكين قائلا «إن نشر أي سلاح في الفضاء الكوني يمكن أن تنتج عنه أخطاء تسبب كوارث كونية، ولا يمكن تصديق وجود أي تهديد إرهابي للأقمار الصناعية الأميركية »، الجنرال يوري باليوفسكي رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية يقول «إن واشنطن تزيف الحقائق، والحديث حول حماية الأقمار الصناعية كذب مكشوف، ونحن نعلم أن الهدف من نشر هذه الأسلحة الكونية يهدف إلى إمكانية إصابة أية صواريخ باليستية عابرة للقارات في مرحلة تحليقها، أي فور انطلاقها من قواعدها، وهذا جزء من مشروع النظام الدفاعي الصاروخي الذي يستهدف بالتحديد الصواريخ الباليستية الروسية »، وأضاف باليوفسكي قائلا «إن واشنطن تخطط لنشر عناصر نظام دفاعها الصاروخي في أراضي بولندا وتشيكيا بالقرب من الحدود الروسية، ولا نتصور أن لدى واشنطن هدفا آخر لهذا النظام الصاروخي سوى روسيا في الوقت الحاضر، ولكننا لن نصمت ولدينا ردود عملية على المخططات الأميركية». يقول الكاتب المسرحي تشيخوف في إحدى مسرحياته إنه إذا كان ثمة بندقية معلقة على الجدار في بداية المسرحية فإن هذا يعني بالضرورة أنها ستطلق النار قبل ختام المسرحية، وكذلك السلاح النووي تنسحب عليه هذه المقولة، خاصة مع التصعيد الأخير في تطوير الأسلحة التكتيكية الاستراتيجية، وأيضا مع الاتساع الواضح لنطاق الحروب والنزاعات المسلحة في السنوات القليلة الماضية، وقد كان الإنفاق على السلاح النووي في القرن الماضي له مبرراته في ظل الحرب الباردة بين الشرق والغرب، أما الآن فلم يعد له مبرراته المقنعة للبرلمانات والحكومات التي ستقر الميزانيات الهائلة للإنفاق عليه، اللهم إلا إذا توافرت القناعة لدى هذه الجهات أن احتمالات استخدام هذا السلاح واردة وواقعية، وهذا ما فعله البنتاجون لإقناع الكونجرس ودافع الضرائب الأميركي للإنفاق على تطوير الأسلحة النووية التكتيكية والقنابل النووية المصغرة المحدودة المجال واستخدامها ضاربا عرض الحائط بكافة الالتزامات الدولية من معاهدات واتفاقات للحد من انتشار هذا السلاح، رئيس الأركان الروسي الجنرال باليوفسكي يقول «إن البنتاجون يعد الصواريخ من طراز ( ترايدنت2,5) لحمل رؤوس نووية مصغرة ووضعها موضع الاستعداد للانطلاق، وهذا سيشكل أزمة نووية وسياسية أيضا، لأن الدول التي تملك السلاح النووي ستضعه هي الأخرى موضع الاستعداد للانطلاق، خاصة وأن الأهداف الأميركية مجهولة وغير محددة ومحتملة في كل مكان في العالم، وقول الأميركيين إن هذا السلاح سيوجه لأوكار الإرهابيين مثل تنظيم القاعدة وغيره قول ساذج قد يصدقه العامة من الناس ولا يصدقه العسكريون والاستراتيجيون». وزير الدفاع الروسي سيرجي إيفانوف صرح مؤخرا أن روسيا ستنفق على برامجها التسليحية حتى عام 2015 نحو 200 مليار دولار، وقال إيفانوف إن «روسيا لن تتخلى عن تطوير سلاحها النووي، وليس صحيحا أن تخليها عنه سوف يحسن علاقاتها مع واشنطن والغرب، لأن السلاح النووي أجبر الآخرين على احترام روسيا والتعامل معها كقوة عظمى رغم مشاكلها الاقتصادية، بينما هناك دول غنية جدا لا تحظى باحترام الكبار لأنها لا تملك القوة »، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه الأخير للشعب الروسي في مايو المنصرم قد تحدث عن السلاح النووي قائلا «لقد أصبح من الصعب الحديث عن وقف سباق التسلح الذي عاد ينطلق بسرعة، وإذا كانت ميزانية الدفاع الأميركية تفوق ميزانية دفاع روسيا بنحو 25 مرة فإن هذا لا يعني التفوق في القوة والقدرة، وهم في واشنطن يعلمون ذلك جيدا ويحاولون جرنا لنزاعات وصراعات بهدف إضعافنا، ويجب علينا أن نكون مستعدين لمواجهة أي عدوان محتمل علينا والتصدي لأية محاولات من قبل البعض لتعزيز مواقعه الجيوسياسية على حساب مصالحنا وأمننا القومي»، وكان بوتين قد صرح أمام قادة القوات الاستراتيجية الروسية قائلا «إن السلاح النووي في عهد الاتحاد السوفييتي شكل عامل استقرار جدي، والآن الوضع لا يختلف كثيراً، فما زالت روسيا مستهدفة وعلينا الاحتفاظ بسلاحنا النووي وتطويره ووضعه دائما موضع الاستعداد لأن وجوده في المخازن لا يشكل ردعا حقيقيا وفعالاً». الزعيم السوفييتي السابق ميخائيل جورباتشوف يعلق على التصعيد النووي بين موسكو وواشنطن قائلا «هناك علامات واضحة لحرب باردة جديدة بين البلدين، وخاصة في مجال التسليح النووي، الأمر الذي يبدو معه العالم يقترب من حافة الهاوية». أكاديمي روسي - جامعة سيبيريا البيان 2006-09-08 UAE |
كيم جونغ ايل يوضح موقفه من معاهدة الحد من الصواريخ الباليستية والعلاقات مع روسيا
اجرى زعيم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ ايل مقابلة خاصة مع وكالة الانباء الروسية ايتار تاس عشية زيارته لموسكو اوضح فيها موقف بلاده من قضية معاهدة الحد من الصواريخ الباليستية وكذا علاقاتها مع روسيا والولايات المتحدة واليابان. وقالت وكالة ايتار تاس مساء يوم الخميس ان كيم الذى فى طريقه حاليا لزيارة موسكو بالقطار انتقد بشدة الخطط الامريكية لنشر نظام الدفاع الصاروخى الوطنى قائلا انه يمكن ان يثير سباق تسلح متصاعد جديد فى العالم. وقال كيم "اننا نؤيد الموقف الروسى ازاء الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجى من خلال معاهدة الحد من الصواريخ الباليستية." واضاف قائلا ان " الدعاية الامريكية حول /التهديد الصاروخى/ من بلادنا لا اساس لها بالمرة انما هى سفسطة تهدف الى التستر على اطماع من يحاولون اقرار تفوقهم العالمى ." واوضح ان البرنامج الصاروخى لكوريا الديمقراطية له طابع صنع سلام محض ولا يهدد اى احد. وقال "ان تنفيذ برنامجنا الصاروخى السلمى هو حقنا السيادى ، والعالم كله يعلم اننا لا نهدد الولايات المتحدة ولكنها هى التى تمثل خطرا دائما علينا بسبب نشر قواتها المسلحة على نصف اراضينا." وحول العلاقات بين كوريا الديمقراطية وروسيا قال كيم ان الجارتين بينهما صداقة تقليدية وان تنمية هذه العلاقات يفى بمصالح كلا الشعبين. واشاد كيم بالزيارة التى قام بها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الى بيونج يانج فى يوليو الماضى واعتبرها حدثا تاريخيا فى دفع العلاقات الثنائية الى مستوى جديد اعلى . وتوقع افاقا مشرقة للعلاقات بين كوريا الديمقراطية وروسيا قائلا ان بلاده ستعزز التعاون مع روسيا فى جميع المجالات بما فى ذلك المجالات الدبلوماسية والعسكرية والامنية والاقتصادية والتجارية والعلمية والتعليمية والثقافية. وبالنسبة لافاق تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة واليابان اكد كيم ان هذا يعتمد كلية على مواقف كلا الدولتين. ووجه اللوم للادارة الامريكية الجديدة لسياسة العزلة والقمع التى تتبعها تجاه كوريا الديمقراطية قائلا ان هذه السياسة ستلقى فى القرن الجديد نفس الفشل الذى منيت به فى القرن العشرين. وقال كيم "اننا نقابل الاحسان بالاحسان ونقابل الشدة باشد منها ، وهذا موقفنا الثابت. وسياستنا الخارجية ثابتة ومستقرة ، ومهما تغير الوضع ومهما واجهنا من تحديات فاننا سنظل ندافع عن سيادة بلادنا وكرامتها وسنظل سائرين على الدرب الذى اخترناه بانفسنا." واضاف قائلا " اننا سنطور علاقات حسن جوار وصداقة مع جميع الدول على اساس احترام استقلالها وسنبذل جهودا لتطبيع العلاقات الدبلوماسية حتى مع الدول التى اتبعت سياسات عدائية تجاهنا اذا احترمت تلك الدول سيادتنا وتخلت عن سياستها العدائية." وقال كيم ان الشرط المسبق لتطبيع العلاقات بين كوريا الديمقراطية واليابان هو ان تقدم اليابان اعتذارا عن الجرائم التى ارتكبتها تجاه بلادنا . واكد انه " اذا حاولت اليابان تغطية ماضيها الاجرامى فلا سبيل لتطبيع العلاقات معها " وعلى العكس فانه " اذا اجرت اليابان تقييما عقلانيا لتوجهات العصر الحديث وعدلت باخلاص عن سياستها العدائية وتصرفاتها العدائية تجاه بلادنا فسوف يصبح من الممكن تطبيع علاقاتنا." ومن المتوقع ان يصل كيم الذى بدأ عبور روسيا فى وقت مبكر اليوم متخذا نفس الطريق الطويل الذى اتخذه والده الزعيم الراحل كيم ايل سونغ مؤسس كوريا الديمقراطية منذ اكثر من عشر سنوات الى موسكو لاجراء محادثات مع بوتين يومى 4 و5 اغسطس كما سيزور مدنا روسية اخرى الى جانب العاصمة. كان كيم قد قبل الدعوة لزيارة روسيا التى قدمها له بوتين اثناء زيارة الثانى لبيونج يانج العام الماضى. وقد ارجئت عدة مواعيد مقترحة سابقا لهذه الزيارة واقترح عقد المحادثات فى مدينة ايركوتسك الروسية بسيبيريا بدلا من موسكو. وستكون هذه ثانى جولة خارجية رسمية يقوم بها كيم بعد زيارته للصين فى مايو من العام الماضى. 27/07/2001 صحيفة الشعب الصينية http://arabic.peopledaily.com.cn/200...727_47771.html ____________________ المفاوضون الروس والامريكيون يركزون على اتفاق العلاقات الاستراتيجية موسكو 14 مايو / حول المفاوضون الروس والامريكيون اهتمامهم الى اتفاق ثانى حول العلاقات الاستراتيجية الجديدة بين البلدين اليوم وذلك بعد التوصل الى اتفاق حول خفض ترسانات الاسلحة . والتقى نائب وزير الخارجية الروسى جورجى ماميدوف ووكيل وزارة الخارجية الامريكى جون بولتون لليوم الثانى هنا لبحث نص الاتفاقيات التى سيتم التوقيع عليها خلال القمة الرئاسية فى موسكو فى الاسبوع القادم . وذكرت وزارة الخارجية الروسية انه كان هناك اهتمام خاص بالاعلان السياسى الذى يحدد الاولويات الاستراتيجية التى يطالب فيها الجانبان بمشاركتهم الجديدة . وذكر المتحدث باسم الوزارة الكسندر ياكوفينكو لقناة ان تى فى ان " العمل جار حول مادة تتعلق بالعلاقات الثنائية فى مجال الحد من الصواريخ الباليستية . " وكان القرار الامريكى بالانسحاب من معاهدة الحد من الصواريخ الباليستية هو احد اكثر القضايا اثارة للجدل فى العلاقات الامريكية- الروسية . بيد ان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لم يتخذ اى رد فعل جذرى للاعلان الامريكى خلال الاسبوع الماضى بالغاء المعاهدة . وقد توصل المفاوضون الروس والامريكيون أمس الى اتفاق حول خفض الاسلحة الهجومية الاستراتيجية التى تتضمن خفضا فى ترسانات كل دولة الى 1700 او 2200 رأسا نووية مقارنة ب 6 الاف حاليا تسمح بها معاهدة ستارت ا . وقد اعرب بوتين ونطيره الامريكى جورج و . بوش عن رضاهما عن الاتفاقية بيد انهما لم يعطيا اى تفاصيل حول النص . وكان الرئيسان قد اتفقا على خفض مستويات الرؤوس النووية فى الخريف الماضى بيد ان الرفض المبدئى لواشنطن بالتوقيع على اتفاق رسمى ورفض روسيا للخطط الامريكية بتخزين الرؤوس النووية وليس تدميرها منع البلدين من التوقيع على اتفاق حتى الان . ونقلت وكالة انترفاكس نقلا عن مصدر لم يذكر اسمه قريب من محادثات الاسلحة قوله ان واشنطن سوف تدمر حوالى 1600 رأسا نووية وتحتفظ ب 2400 فى المخازن . كما نقل تقرير أمس عن مسئول كبير بالادارة الامريكية قوله انه طبقا للاتفاق فان كل دولة سوف يكون لها السلطة فى تقرير ما اذا كانت ستخفض ترسانتها ام لا . وذكر المسئول الذى طلب عدم ذكر اسمه ان بعض الاسلحة الامريكية سوف يتم تدميرها كما سيتم وضع البعض فى " مخزن عميق " بينما يتم تخزين الاسلحة الاخرى ولكن يتم الاحتفاظ بها باعتبارها " قطعا جاهزة للاستخدام " . 2002 /05/15 صحيفة الشعب الصينية http://arabic.peopledaily.com.cn/200...515_53572.html ____________ مفهوم أمريكي للدفاع ضد الصواريخ الكورية الشمالية ![]() تقوم الولايات المتحدة في الوقت الحاضر بتبني مفهوم جديد للدفاع ضد الصواريخ الباليستية التي تهدد الأراضي الأمريكية والمحتمل اطلاقها من قبل كوريا الشمالية على الأراضي الأمريكية، وطبقاً لهذا المفهوم تبقى مدمرتان من طراز (آجيس) من التي تحمل صواريخ موجهة مضادة للصواريخ في (أوزاكا) في اليابان على أن تتمركز في أوقات الأزمات على بعد من (20 50) كم من الشاطئ الكوري الشمالي، ومن هذه النقاط يمكن أن تشتبك الصواريخ الاعتراضية التي تطلقها هذه المدمرات مع الصواريخ الكورية المتمركزة بقواعدها على الشاطئ من نوع (دونج) البعيدة المدى التي تطلق من هذه القواعد. وسوف يتكلف هذا المشروع الدفاع ما بين (150 200) مليون دولار. وطبقاً لهذا المفهوم أيضاً فإن رادار المدمرات الأمريكية سوف يتمكن من التقاط الصاروخ الكوري خلال 20 ثانية من إطلاقه، وتطلق المدمرات الأمريكية الصواريخ المعترضة خلال 60 ثانية. وتعتقد البحرية الأمريكية أن أفضل صواريخ لإعتراض الصواريخ الكورية الشمالية من البحر هي صواريخ Standard Missile -2 التي يمكنها أن تنفجر بالقرب من الصاروخ الكوري وتسبب الشظايا المتناثرة من رؤوسها المدمرة تفجير الصاروخ الكوري واسقاطه. ولكن هناك بعض التحديات لهذا المفهوم وهي أن هذه السفن تحتاج إلى حماية من القطع البحرية الأخرى، كما أن الصواريخ المعترضة يمكن أن لا تصل إلى الصواريخ المنطلقة من داخل الجزيرة الكورية بعيداً عن الشاطئ، كما أن قادة هذه السفن لابد أن يكون لديهم صلاحية الإطلاق بدون انتظار أوامر من القيادة المركزية نظراً لضيق الوقت بين إطلاق الصواريخ الكورية وإطلاق المضادات الأمريكية. 01/05/2001 http://www.al-difaa.com/Detail.asp?I...wsItemID=35073 |
الروس يحمون إسرائيل من الصواريخ الباليستية
حسين عبد الظاهر-إسلام أون لاين/23-12-2000 أكدت دراسة رسمية مصرية حديثة أن إسرائيل تقوم حاليًا بتطوير نظام الدفاع الإستراتيجي المضاد للصواريخ الباليسيتية على غرار الدرع الأحمر السوفييتي، وذلك لصد أي هجوم محتمل من قبل الدول المجاورة لها. وقالت الدراسة التي أعدتها هيئة الاستعلامات المصرية -التابعة لوزارة الإعلام المصرية-: إن إسرائيل تستخدم العلماء اليهود والسوفييت المهاجرين إليها لتنفيذ هذا النظام الدفاعي، مشيرة إلى أنه تم توظيف أكثر من 130 عالمًا يهوديًا في هذا المشروع. وذكرت الدراسة أن هجرة علماء اليهود السوفييت لإسرائيل خلال السنوات الأخيرة ساهمت بشكل مباشر وفعال في تطوير أنشطة الإنتاج الحربي الإسرائيلي؛ حيث التحق سبعون عالمًا متخصصًا في الذرة والفيزياء النووية بمفاعل "ديمونا" ومفاعل "ناحل سورت" ومعهد "وايزمان"، وكان من أبرزهم البروفيسور باريس مالامار وميخائيل عارلين، وينصب جهدهم الآن على إنتاج قنابل نووية صغيرة يمكن إطلاقها بالصواريخ الباليستية. كما هاجر إلى إسرائيل عدد كبير من علماء الفضاء السوفييت، على رأسهم: ألكسندر ياربي، ومارك آجرونسكي، وليونيد ليمونيف، ويتركز جهدهم على بناء منظومة فضائية بالأقمار الصناعية. يذكر إلى أن الهاجس العسكري لإسرائيل يأتي أساسًا من امتلاك بعض الدول العربية وإيران وباكستان لصواريخ باليستية يمكنها الوصول لقلب تل أبيب، كما أن بعض هذه الصواريخ له القدرة على حمل رؤوس كيماوية ونووية. http://www.islamonline.net/Arabic/ne...article9.shtml |
روسيا: نطور أنظمة صواريخ باليستية غير مسبوقة
1001 (GMT+04:00) - 01/04/05 ![]() عارضت روسيا انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ الباليستية موسكو، روسيا (CNN) -- في إشارة ضمنية لنظام الدرع الصاروخي الأمريكي كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف الثلاثاء أن بلاده تطور صواريخ إسترايتيجية نووية لن تتأثر بأي أنظمة دفاعية. وتأتي تصريحات إيفانوف تعقيباً لإعلاني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي التي قال فيها إن موسكو قد تبني أسلحة إستراتيجية جديدة لا تضارع، وإشارته في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى تطوير نظام صاروخي نووي جديد غير مسبوق، لم ولن تضاهيه أي أسلحة أخرى في المستقبل القريب. وأقترح وزير الدفاع الروسي بناء النظام الصاروخي الجديد إستناداً على النسخ المتحركة من الصاروخ الباليتسي العابر للقارات "توبول-ام" (Topol-M) بجانب نظام آخر بحري، وفق ما نقلت وكالة الأسوشيتد برس عن وكالة الإنترفاكس. ونقلت الأنترفاكس عن إيفانوف قوله "لا توجد ولن توجد أنظمة دفاعية ضد هذه الصواريخ." وأكد إيفانوف أن الصواريخ ستستخدم لأغراض دفاعية وليس هجومية غير أنه أضاف قائلاًً "روسيا تمتد على مدى عشرة مناطق زمنية..ولدينا العديد من دول الجوار..وليس جميعها يمكن التكهن بها كدول أوروبا." وأضاف قائلاً "ستظل روسيا قوية نووية عظمى.. وأعداد الصواريخ ستتماشى مع متطلبات أمننا القومي في مواجهة أي تطورات مرتقبة على الساحة الدولية." وكان الرئيس الروسي قد بدأ في ديسمبر/كانون الأول الماضي تشجيع وزارة الدفاع على استئناف برنامج أنظمة الصواريخ الإستراتيجية عقب توقف جراء شح التمويل في السابق. وكشف مسؤولون عسكريون روس عن وجود 40 صاروخاً من طراز "توبول-ام" والقادر على ضرب أهداف على بعد 6 ألف ميل، في الخدمة حالياً. وأشار المسوؤولون إلى خطط لبدء نشر االصواريخ المتحركة خلال العام الجاري. ويذكر أن موسكو عارضت انسحاب واشنطن عام 2002 من معاهدة الحد من نشر الصواريخ الباليستية الموقعة عام 1972، للبدء في نشر درع الصواريخ القومي، بالتأكيد على أن المعاهدة الأمريكية-السوفيتية البالغة من العمر 30 عاماً، هي الركيزة الأساسية للأمن الدولي. ووصف الرئيس الروسي الخطوة الأمريكية بـ"الخطأ" الذي سيضر بالأمن الدولي إلا أنه لن يمثل تهديداً لروسيا. وتزعم إدارة الريس الامريكي جورج بوش إن الدرع الصاروخي يهدف لحماية الأمن القومي من تهديدات صواريخ دول مارقة مثل العراق - سابقا - وكوريا الشمالية. http://arabic.cnn.com/2005/world/3/2...ile/index.html |
تجاذب أمريكي روسي بشأن منظومة الصواريخ الدفاعية
2334 (GMT+04:00) - 27/02/07 ![]() روسيا: نرفض سياسة القطب الواحد واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- تعمل موسكو وواشنطن على تهدئة المخاوف من إحياء الحرب الباردة بين القطبين إثر اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة بالسعي إلى إشعال سباق تسلح دولي جديد. إلا أن الخلاف بشأن منظومة الصواريخ الدفاعية الأمريكية بدا واضحاً في التجاذب بين وزيري خارجية البلدين: الأمريكية كوندليزا رايس والروسي سيرغي لافروف الذي كتب في "واشنطن بوست" الأمريكية قائلاً إن تصريحات بوتين الأخيرة استقطعت من سياقها، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وقال لافروف "من ردة فعل بعض السياسيين والصحفيين الغربيين يخيل للبعض أن الرئيس الروسي تمنى تأجيج مواجهات خطابية مناوئة للأمريكيين لإشعال حرب باردة آخري." ومن جانبها، استبعدت رايس أن يعود التجاذب الخطابي بالدولتين إلى حقبة الحرب الباردة "روسيا ليست الاتحاد السوفيتي وعلينا إدراك ذلك.. نتعاون مع الروس على عدد من الجبهات: على صعيدي كوريا الشمالية وإيران - نسعى لمنع إرهاب نووي." واتهم الرئيس الروسي في كلمة بألمانيا هذا الشهر الولايات المتحدة "بتخطي حدودها القومية بشتى السبل والترويج لسباق تسلح دولي." وعكست انتقاداته، بجانب تصريحات مسؤولين روس آخرين، قلق الكرملين من نشر المنظومة الصاروخية الأمريكية في بعض دول الاتحاد السوفيتي سابقاً، مثل بولندا وجمهورية التشيك. وأوضح وزير الخارجية الروسي أن كلمة بوتين تعكس معارضة روسية لتوسيع الولايات المتحدة قواها دون مشاورة الدول الأخرى. وكتب في مقالته "دعا إلى عالم متعدد الأقطاب تعمل فيه المصالح المختلفة معاً، بصورة مشتركة، لتشكيل هيمنة عامة على القضايا الدولية.." وأردف قائلاً "ماذا ستعتقد روسيا عندما تسعى الولايات المتحدة لنشر أنظمة مضادة للصواريخ في شرقي أوروبا." وردت رايس بالإشارة إلى أن المخاوف الروسية "غير مبررة ." واستطردت بالقول "كل من له خبرة في هذا المجال يعلم أنه لا يمكن أن تمثل 10 صواريخ اعتراضية تهديداً لروسيا أو أنها ستقلل من شأن الآلاف من الرؤوس الحربية في الترسانة الروسية الرادعة." وكان وزير الخارجية الروسي قد أشار الأربعاء الفائت إلى أن الكرملين يرى في نشر الولايات المتحدة لصواريخ دفاعية في إطار المنظومة الصاروخية في أوروبا مؤشراً على سعيها للتفوق نووياً على روسيا. وقلل لافروف من شأن المزاعم الأمريكية بأن نشر عشرة صواريخ اعتراضية، في كل من بولندا وجمهورية التشيك، يأتي في معرض التصدي لأي تهديدات صاروخية من إيران. وأشار قائلاً في هذا السياق "إذا كانوا يتحدثون عن تهديدات محتملة من قبل إيران أو كوريا الشمالية، فكان يجب نصب الصواريخ الدفاعية في مواقع مختلفة." وأضاف "لا يسعنا إلا أن نقول إن تلك التسهيلات قادرة على اعتراض صواريخ مصدرها روسيا." وقال وزير الخارجية الروسي إن اكتساب أمريكا قدرة على اعتراض الصواريخ الروسية قد تتيح لها النظر في إمكانية تسديد ضربة نووية على روسيا دون تخوف من رد فعل انتقامي." وأشار إلى معاهدة الحد من الصواريخ الباليسيتية ABM الموقعة عام 1972 والتي انسحبت منها واشنطن لإنشاء المنظومة الدفاعية الصاروخية قائلاً إنها تحظر الأنظمة الدفاعية الصاروخية على فرضية المخاوف من الضربات الانتقامية وهو ما يحول دون مبادرة دولة إلى تسديد الضربة الأولى. يذكر أن روسيا تعارض الخطط الأمريكية لإقامة نظام دفاعي صاروخي وإلغاء معاهدة الحد من الصواريخ الباليستية، التي تعتبرها موسكو حجر الزاوية لاستتباب الأمن في العالم. وعلق لافروف في هذا السياق "طالما هناك ضمانات بالحماية من ضربة أولي، كما هو اعتقاد الإستراتيجيين الأمريكيين.. يأتي إغراء آخر، وهو أن تكون البادئ بالضربة وأنت مدرك أنه لن تكون هناك عواقب." وحذر وزير الخارجية الروسي إن بلاده ستتخذ تدابير مضادة رداً على نشر المنظومة الدفاعية الأمريكية في أوروبا "بالطبع سنرد ولكن بدون هستيريا.. لا يسعنا الخوض في سباق تسلح مرة أخرى." ومع قرب انتهاء معاهدة خفض الأسلحة النووية الموقعة إبان حقبة الاتحاد السوفيتي في عام 2009، تحدث عن ضرورة إجراء مفاوضات أمريكية روسية للتوصل لاتفاق جديد بشأن السيطرة على التسلح لتعزيز الثقة المتبادلة بين الجانبين. ويطالب المسؤولون الروس بمفاوضات جديدة لاستبدال معاهدة "ستارت واحد" START1 الموقعة بين الاتحاد السوفيتي سابقاً والولايات المتحدة عام 1991، والتي تنص على خفض الدولتين لترسانتيهما من الرؤوس الحربية والأسلحة. وشدد لافروف في ختام المقابلة على ضرورة عقد الجانبين حوار للسيطرة على التسلح "على أسس الثقة المتبادلة وتوازن القوى والمصالح." http://arabic.cnn.com/2007/world/2/2...ool/index.html |
أقحوان» روسي لدمشق... ردّاً على واشنطن
تتفاعل المواجهة بين موسكو وواشنطن، منذ خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 10 شباط 2007 في مؤتمر ميونيخ الأمني، وانتقاده الولايات المتحدة «لخطواتها الأحادية الجانب وغير الشرعية على الصعيد الدولي واستخدام القوة المفرط والجامح» والاستخفاف بأطراف المجتمع الدولي الأخرى بما فيها موسكو عادت العلاقات الأميركية ـ الروسية من جديد إلى خشبة مسرح السياسة العالمية، وخصوصاً بسبب نية واشنطن نشر أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ في تشيكيا وبولندا، التي أثارت ردود فعل كثيرة، بحيث تساءل عديدون «ألم تنبعث الحرب الباردة من جديد؟»، ولا سيما أن المواجهة يمكن أن تتطور إلى مستوى جديد من التصاعد بعد إعلان الولايات المتحدة نيتها نشر عناصر هذه المنظومة ما وراء القوقاز. وكان مدير وكالة الدفاع الأميركية المضادة للصواريخ، الجنرال هنري أوبيرينغ، قد أعلن مساء الخميس في مقر قيادة حلف شمال الأطلسي في بروكسيل عن العزم على نصب رادار ملحق بأنظمة الدفاع المضادة للصواريخ في منطقة ما وراء القوقاز يمكن نشره في يومين، رغم أن واشنطن لم تقرر بعد أين سيُنصب هذا الرادار بالضبط. لكن صحيفة «كوميرسانت» الروسية رأت أن «ذلك يعني أن من الممكن، بحدود عام 2011، أن يظهر الرادار الأميركي السيار في جورجيا أو أذربيجان، اللتين تحافظان على علاقات وثيقة مع واشنطن»، ولا سيما أن وزارة دفاع أرمينيا، حليفة موسكو الأخيرة في منطقة ما وراء القوقاز، نفت الجمعة بوضوح إمكان التعاون مع واشنطن في شؤون الدفاع المضاد للصواريخ. وبعد ذلك حاول الجنرال الأميركي طمأنة موسكو بالتأكيد على أن الرادار موجه ضد إيران، وأنه لا يمكن توجيهه نحو روسيا، وحتى إذا تم توجيهه، فإن الرادار لن يستطيع كشف الأراضي الروسية لبعدها الشاسع عنه، وبالتالي لن يستطيع اكتشاف إطلاق الصواريخ الروسية. وفي الوقت نفسه، نوهت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية بأن التوضيحات الصادرة عن الأميركيين والمؤكدة أن نصب العناصر المضادة للصواريخ بمحاذاة الحدود الروسية مرتبط بصد الصواريخ الباليستية الإيرانية والكورية الشمالية ليست أكثر من «حجة واهية». ويرى العسكريون الروس أن الهدف الحقيقي لهذا المشروع هو إنشاء مخفر أمامي أميركي للاعتراض المحتمل للصواريخ الروسية في بداية مرحلة طيرانها، ما ينتهك توازن الأسلحة الاستراتيجية بين البلدين. وبحسب الصحيفة، ما يعزز شكوك موسكو هو تصريحات العسكريين الأميركيين، التي عَدّت أخيراً روسيا من بين الأعداء المحتملين للولايات المتحدة. وكذلك تصريحات المشرعين الأميركيين حول تخوفاتهم من تعزيز القدرات الدفاعية الروسية وحول مشكلات الديموقراطية الروسية. وعلى أي حال، فقد كان تصريح الجنرال أوبيرينغ أول اعتراف رسمي بأن واشنطن لن تكتفي بنصب مواقع الدفاع ضد الصواريخ في أوروبا الشرقية. وتعتقد صحيفة «كوميرسانت» أن واشنطن لن تكتفي كما يبدو أيضاً بنشر منظومات الصواريخ المضادة في منطقة ما وراء القوقاز من الفضاء السوفياتي السابق، فقد أورد نائب وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الأمن جون رود الخميس في واشنطن، أوكرانيا في عداد «الدول المنخرطة في مساعي بناء أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ». وأضافت الصحيفة أن وزارة الخارجية الأميركية ضمت بذلك أوكرانيا رسمياً، وللمرة الأولى إلى لائحة الدول التي تتعاون معها واشنطن بشكل وثيق حول هذه المنظومات. وإذا كانت حكومتا بولندا وتشيكيا تنويان تنفيذ الخطة الأميركية من دون طرحها على الاستفتاء الشعبي العام، فمن المتوقع أن يثير احتمال نشر منظومة الدفاع المضادة للصواريخ في أوكرانيا تصادماً جديّاً في المجتمع الأوكراني المنشق على نفسه. فقد أعلن رئيس الوزراء الأوكراني الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش أن «أوكرانيا لم تـُجْرِ أي مفاوضات مع الحكومة الأميركية بشأن نشر منظومات الدفاع المضادة للصواريخ ولا تبحث في إمكان إجراء هذه المفاوضات». وتقدمت الكتلة الشيوعية في البرلمان الأوكراني بمشروع قرار في 2 آذار الجاري، يؤيد موقف رئيس الوزراء، ويؤكد عدم توافق نشر هذه الأنظمة على الأراضي الأوكرانية مع مصالح أوكرانيا القومية، ويقترح على لجنة الشؤون الدولية في البرلمان توجيه رسالة إلى بولندا وتشيكيا تعبّر عن القلق لنصب هذه المنظومات في هذين البلدين المجاورين لأوكرانيا. أما القيادة الروسية، التي تغيظها خطوات الإدارة الأميركية، فقد ألمحت إلى أن «الرد الملائم» على الخطة الأميركية جاهز لديها. وصرح القائد السابق لوحدة أسلحة الدمار الشامل في وزارة الدفاع الجنرال فلاديمير دفوركين، لصحيفة «ترود» الروسية، بأن «خطر الصواريخ الإيرانية قائم وجدي تماماً، لذلك فمن وجهة النظر التقنية، إن الخطوات الاستباقية من جانب واشنطن يمكن أن تكون مبررة. ويعتقد مدير الفرع الروسي للمركز الأميركي للمعلومات الدفاعية إيفان سافرانتشوك «بأننا قريبون جداً من سباق تسلّح جديد، حيث لا يثق كل جانب بالجانب الآخر، فمن ناحية ترد روسيا على نصب مكونات منظومة الدفاع المضادة للصواريخ، ومن ناحية أخرى ترد واشنطن على الرد الروسي». إلى ذلك، اتخذت المفاوضات الروسية ـ السورية السرية المستمرة منذ نهاية العام الماضي حول تزويد دمشق الأسلحة منحى جديداً، واتخذت بعداً خاصاً في ضوء العلاقات الأميركية ـ الروسية المتوترة. إذ أكدت مصادر دبلوماسية عربية في موسكو، لـ«الأخبار»، إمكان موافقة موسكو المبدئية على تزويد دمشق منظومات «خريزانتيما» (الأقحوان) الصاروخية المضادة للدبابات. ورفضت هذه المصادر تأكيد حجم هذه الصفقة أو ظروفها. وتعتبر هذه المنظومة الصاروخية وريثة لمنظومات «كورنيت»، التي كانت تجري المفاوضات بشأنها بين دمشق وموسكو، والتي أثبتت فاعليتها في العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان. وتعتبر منظومات «الأقحوان» من أفتك الأسلحة الصاروخية من الجيل الجديد المضادة للدبابات مهما بلغ حجم تدريعها وتجهيزها الإلكتروني، ويمكن استخدامها أيضاً لتدمير التحصينات والمخابئ الثلاثاء 2007-03-06 http://www.champress.net/?page=show_det&id=15443 |
أقحوان» روسي لدمشق... ردّاً على واشنطن
تتفاعل المواجهة بين موسكو وواشنطن، منذ خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 10 شباط 2007 في مؤتمر ميونيخ الأمني، وانتقاده الولايات المتحدة «لخطواتها الأحادية الجانب وغير الشرعية على الصعيد الدولي واستخدام القوة المفرط والجامح» والاستخفاف بأطراف المجتمع الدولي الأخرى بما فيها موسكو عادت العلاقات الأميركية ـ الروسية من جديد إلى خشبة مسرح السياسة العالمية، وخصوصاً بسبب نية واشنطن نشر أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ في تشيكيا وبولندا، التي أثارت ردود فعل كثيرة، بحيث تساءل عديدون «ألم تنبعث الحرب الباردة من جديد؟»، ولا سيما أن المواجهة يمكن أن تتطور إلى مستوى جديد من التصاعد بعد إعلان الولايات المتحدة نيتها نشر عناصر هذه المنظومة ما وراء القوقاز. وكان مدير وكالة الدفاع الأميركية المضادة للصواريخ، الجنرال هنري أوبيرينغ، قد أعلن مساء الخميس في مقر قيادة حلف شمال الأطلسي في بروكسيل عن العزم على نصب رادار ملحق بأنظمة الدفاع المضادة للصواريخ في منطقة ما وراء القوقاز يمكن نشره في يومين، رغم أن واشنطن لم تقرر بعد أين سيُنصب هذا الرادار بالضبط. لكن صحيفة «كوميرسانت» الروسية رأت أن «ذلك يعني أن من الممكن، بحدود عام 2011، أن يظهر الرادار الأميركي السيار في جورجيا أو أذربيجان، اللتين تحافظان على علاقات وثيقة مع واشنطن»، ولا سيما أن وزارة دفاع أرمينيا، حليفة موسكو الأخيرة في منطقة ما وراء القوقاز، نفت الجمعة بوضوح إمكان التعاون مع واشنطن في شؤون الدفاع المضاد للصواريخ. وبعد ذلك حاول الجنرال الأميركي طمأنة موسكو بالتأكيد على أن الرادار موجه ضد إيران، وأنه لا يمكن توجيهه نحو روسيا، وحتى إذا تم توجيهه، فإن الرادار لن يستطيع كشف الأراضي الروسية لبعدها الشاسع عنه، وبالتالي لن يستطيع اكتشاف إطلاق الصواريخ الروسية. وفي الوقت نفسه، نوهت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية بأن التوضيحات الصادرة عن الأميركيين والمؤكدة أن نصب العناصر المضادة للصواريخ بمحاذاة الحدود الروسية مرتبط بصد الصواريخ الباليستية الإيرانية والكورية الشمالية ليست أكثر من «حجة واهية». ويرى العسكريون الروس أن الهدف الحقيقي لهذا المشروع هو إنشاء مخفر أمامي أميركي للاعتراض المحتمل للصواريخ الروسية في بداية مرحلة طيرانها، ما ينتهك توازن الأسلحة الاستراتيجية بين البلدين. وبحسب الصحيفة، ما يعزز شكوك موسكو هو تصريحات العسكريين الأميركيين، التي عَدّت أخيراً روسيا من بين الأعداء المحتملين للولايات المتحدة. وكذلك تصريحات المشرعين الأميركيين حول تخوفاتهم من تعزيز القدرات الدفاعية الروسية وحول مشكلات الديموقراطية الروسية. وعلى أي حال، فقد كان تصريح الجنرال أوبيرينغ أول اعتراف رسمي بأن واشنطن لن تكتفي بنصب مواقع الدفاع ضد الصواريخ في أوروبا الشرقية. وتعتقد صحيفة «كوميرسانت» أن واشنطن لن تكتفي كما يبدو أيضاً بنشر منظومات الصواريخ المضادة في منطقة ما وراء القوقاز من الفضاء السوفياتي السابق، فقد أورد نائب وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الأمن جون رود الخميس في واشنطن، أوكرانيا في عداد «الدول المنخرطة في مساعي بناء أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ». وأضافت الصحيفة أن وزارة الخارجية الأميركية ضمت بذلك أوكرانيا رسمياً، وللمرة الأولى إلى لائحة الدول التي تتعاون معها واشنطن بشكل وثيق حول هذه المنظومات. وإذا كانت حكومتا بولندا وتشيكيا تنويان تنفيذ الخطة الأميركية من دون طرحها على الاستفتاء الشعبي العام، فمن المتوقع أن يثير احتمال نشر منظومة الدفاع المضادة للصواريخ في أوكرانيا تصادماً جديّاً في المجتمع الأوكراني المنشق على نفسه. فقد أعلن رئيس الوزراء الأوكراني الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش أن «أوكرانيا لم تـُجْرِ أي مفاوضات مع الحكومة الأميركية بشأن نشر منظومات الدفاع المضادة للصواريخ ولا تبحث في إمكان إجراء هذه المفاوضات». وتقدمت الكتلة الشيوعية في البرلمان الأوكراني بمشروع قرار في 2 آذار الجاري، يؤيد موقف رئيس الوزراء، ويؤكد عدم توافق نشر هذه الأنظمة على الأراضي الأوكرانية مع مصالح أوكرانيا القومية، ويقترح على لجنة الشؤون الدولية في البرلمان توجيه رسالة إلى بولندا وتشيكيا تعبّر عن القلق لنصب هذه المنظومات في هذين البلدين المجاورين لأوكرانيا. أما القيادة الروسية، التي تغيظها خطوات الإدارة الأميركية، فقد ألمحت إلى أن «الرد الملائم» على الخطة الأميركية جاهز لديها. وصرح القائد السابق لوحدة أسلحة الدمار الشامل في وزارة الدفاع الجنرال فلاديمير دفوركين، لصحيفة «ترود» الروسية، بأن «خطر الصواريخ الإيرانية قائم وجدي تماماً، لذلك فمن وجهة النظر التقنية، إن الخطوات الاستباقية من جانب واشنطن يمكن أن تكون مبررة. ويعتقد مدير الفرع الروسي للمركز الأميركي للمعلومات الدفاعية إيفان سافرانتشوك «بأننا قريبون جداً من سباق تسلّح جديد، حيث لا يثق كل جانب بالجانب الآخر، فمن ناحية ترد روسيا على نصب مكونات منظومة الدفاع المضادة للصواريخ، ومن ناحية أخرى ترد واشنطن على الرد الروسي». إلى ذلك، اتخذت المفاوضات الروسية ـ السورية السرية المستمرة منذ نهاية العام الماضي حول تزويد دمشق الأسلحة منحى جديداً، واتخذت بعداً خاصاً في ضوء العلاقات الأميركية ـ الروسية المتوترة. إذ أكدت مصادر دبلوماسية عربية في موسكو، لـ«الأخبار»، إمكان موافقة موسكو المبدئية على تزويد دمشق منظومات «خريزانتيما» (الأقحوان) الصاروخية المضادة للدبابات. ورفضت هذه المصادر تأكيد حجم هذه الصفقة أو ظروفها. وتعتبر هذه المنظومة الصاروخية وريثة لمنظومات «كورنيت»، التي كانت تجري المفاوضات بشأنها بين دمشق وموسكو، والتي أثبتت فاعليتها في العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان. وتعتبر منظومات «الأقحوان» من أفتك الأسلحة الصاروخية من الجيل الجديد المضادة للدبابات مهما بلغ حجم تدريعها وتجهيزها الإلكتروني، ويمكن استخدامها أيضاً لتدمير التحصينات والمخابئ الثلاثاء 2007-03-06 http://www.champress.net/?page=show_det&id=15443 |
افتتاح منشآت تجارب الليزر الفضائي
افتتحت شركة (لوكهيد مارتن) منشآت التجارب على النظام الليزري المحمول جواً وتبلغ مساحة هذه المنشآت 16.000 قدم مكعب، وسوف تستخدم هذه المنشآت في تجارب التحكم في نظام إطلاق الليزر الفضائي وهذه المنشآت جزء من المشروع الذي يتكلف 1.6 مليار دولار لتطوير نظام الليزر المحمول جواً لتدمير الصواريخ الباليستية في مسرح العمليات. والتجارب على الشعاع الليزري عالي الطاقة والذي سوف يطلق من حجيرة مثبتة في مقدمة الطائرة البوينج (747 400) سيتم إجراؤها في نطاق هذه المنشآت بعد دمج النظام مع مشبهات للطائرة البوينج قبل الإطلاق الفعلي للشعاع. ومن المتوقع أن يتم عرض قدرات النظام عملياً على أهداف طائرة في أواخر عام 2003م طبقاً لتصريح مدير البرنامج. وسوف يتم في هذه المنشآت محاكاة الطائرة البوينج (747) بمشبه يحمل نفس القوى الكهربائية والهيدروليكية ونفس أنظمة التحكم. والجدير بالذكر أن شركة (بوينج) هي المقاول الرئيسي الذي يرأس فريق تحويل الطائرة (747) إلى نظام إطلاق ليزري فضائي، وضمن الفريق شركة TRW التي قامت ببناء نظام الليزر الكيميائي المولد من الأيودين والأكسجين والأنظمة الأرضية المساعدة، كما تساهم شركة (لوكهيد مارتن) في المشروع ببناء أنظمة الاستشعار، كما تشترك عدة شركات أوروبية وأمريكية أخرى ضمن الفريق الذي ترأسه بوينج لإنشاء نظام الليزر الفضائي. 01/05/2001 http://www.al-difaa.com/Detail.asp?I...wsItemID=35070 _____________________ غيّمت في كييف .. ولن تمطر في دمشق هل تنعكس احداث اوكرانيا ايجابا على سوريا؟ ليس بمعنى ان تجري فيها انتخابات ديمقراطية، بل ان تتحقق صفقة اسلحة روسية تستفيد منها دمشق في سعيها لتحقيق التوازن العسكري بينها وبين اسرائيل. قبل ان يغادر الرئيس السوري بشار الاسد الى موسكو في زيارة دولة تستمر ثلاثة ايام، قال ان بلاده لن تسعى للحصول على الصواريخ الروسية. وان التصريح الاخير لوزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف يشير بوضوح الى عدم وجود مثل هذه الصفقة، وانه بالتالي سيبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوضع في العراق وايران، الجهود السلمية في الشرق الاوسط، والارهاب الدولي، وقال الاسد: «ان روسيا تتحمل مسؤولية تجاه شؤون العالم بما فيها الشرق الاوسط». وكان تردد انه كرد فعل على دعم اسرائيل للحركات السياسية المناهضة للكرملين في اوكرانيا وروسيا، يفكر الرئيس الروسي بوتين في بيع انظمة صواريخ لسوريا، وان الصفقة قد تتم اثناء زيارة الاسد الى موسكو. وبغض النظر إن تمت الصفقة أم لا، فإن قرار بوتين يظهر قلق روسيا من التحركات الجيو ـ سياسية التي تقوم بها الولايات المتحدة في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق والدور المهم الذي تلعبه اسرائيل في هذا المجال. ان نشر خبر بيع صواريخ روسية لسوريا، مع العلم بان روسيا توقفت عن بيع اسلحة لدول غير قادرة على الدفع سلفا... ورغم ما تردد من ان ايران مستعدة ان تتكفل بتكاليف الصفقة التي قد تبلغ ملياري دولار، يبقي الامور حتى الآن في نطاق المناورات وتحمية الترقبات واعلاء السقف بانتظار عقد القمة المنتظرة في الرابع والعشرين من الشهر المقبل بين بوتين والرئيس الاميركي جورج دبليو بوش عندما سيقوم الاخير بزيارته المرتقبة الى بروكسيل للاجتماع بالزعماء الاوروبيين وقادة الحلف الاطلسي. لكن مجرد التفكير ببيع الصواريخ، ولسوريا بالذات، يعني ان السياسة الخارجية لبوتين عام 2005 قد تختلف عن السنوات السابقة، وان ما حدث في اوكرانيا قد يكون السبب. ينظر الكرملين الى كييف (العاصمة الاوكرانية) كمسألة استراتيجية لروسيا، لذلك اذا كانت الولايات المتحدة لم تبال وتدخلت في المصالح الروسية الاستراتيجية، فإن تغيير السياسة الروسية المعتمدة، يصبح حقا مكتسبا. وفي هذا المفهوم، يبدو «الغزل» الروسي لسوريا في محله، فالاميركيون يعانون من التصرفات السورية في العراق، والحدود السورية ـ العراقية تقلقهم، كما ان اسرائيل ما زالت تعتبر سوريا عدوا يدعم حزب الله وكل الفصائل الفلسطينية، التي تصر اسرائيل على انها ارهابية. لذلك فإن بيع روسيا صواريخ لسوريا يصيب المصالح الاميركية والاسرائيلية معا. تاريخيا، يعتبر الربط من الممارسات الديبلوماسية الروسية. ويعوّض الروس عن ضعفهم في منطقة عبر الضغط في منطقة اخرى يتفوقون فيها. وخلال المرحلة السوفياتية كان الربط اساس السياسة الروسية، وردا على ما جرى في اوكرانيا اختارت روسيا ان ترد في العلاقة مع سوريا. المعروف انه بسبب الضغوط الاميركية والاسرائيلية ومع سياسة روسيا الموالية للغرب، لم تبع موسكو انظمة عسكرية اساسية لسوريا خلال السنوات الماضية، ثم ان الهجوم السياسي الذي يشنه بوتين ضد الاوليغارش الروس، واغلبيتهم من اليهود ويحملون الجنسية الاسرائيلية، لم يعكر نمو العلاقات بين موسكو وتل ابيب، مع العلم بان حكومة بوتين اجبرت ثلاثة من الاوليغارش على مغادرة روسيا (بوريس بريزوفسكي، وفلاديمير غوزنسكي، والكسندر سمولنسكي) وزجت برابع في السجن (ميخائيل خضروفسكي المالك السابق لشركة يوكوس)، انما ظل هناك عدد كبير من الاوليغارش الحاملين ايضا للجنسية الاسرائيلية، يمارسون الاعمال في روسيا ويتمتعون بحماية بوتين، لكن عندما بدأت اسرائيل سرا تدعم القوى السياسية المعارضة في روسيا تغير موقف بوتين. وكانت الاجهزة الأمنية الروسية توصلت الى ان اسرائيل دعمت المجموعات المعارضة في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق وبالذات في اوكرانيا وروسيا، ويقول مصدر غربي اوروبي ان بوتين في البدء تجاوز ذلك، لكن الاحداث في اوكرانيا، حيث لعب الاوليغارش الروس الحاملون للجنسية الاسرائيلية دورا اساسيا في انجاح «ثورة البرتقال»، جعلت بوتين يتخذ موقفا آخر، خصوصا انه تم ابلاغه ان هؤلاء وبالذات بريزوفسكي وسيمن موجيلفيتش (اليهودي الاوكراني) صاحب الجنسية الاسرائيلية، يخططون مع حلفائهم، اسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة، لـ «ثورة» مماثلة في روسيا، وانه ستتم الاطاحة به والمجيء بنظام روسي موال علانية للغرب يعيد للاوليغارش «امجادهم وكل ثروات روسيا». هنا، حسب المصدر الاوروبي، دخلت على الخط سوريا، التي يشعر رئيسها انه مهدد من تل ابيب وواشنطن، «وهو منذ سنتين يلح على بوتين لبيعه انظمة صواريخ روسية واسلحة اخرى لتقوية سوريا ودفاعاتها». لائحة التسوق العسكري التي طرحتها سوريا تضم: صواريخ اس. اس ـ 26 اسكندر ـ اي، وهذه قصيرة المدى (174 ميلا) ويمكن ان تحمل رؤوسا تقليدية ونووية، وترغب سوريا بالحصول على 18 صاروخا من هذا النوع، فاذا حصلت عليها فإنها حسب المصدر «تغطي كل اسرائيل بما فيها مفاعل ديمونا، ورغم ان نشر سوريا لهذه الصواريخ، اذا تمت الصفقة، لن يرجح ميزان القوى لمصلحة دمشق، الا انه يخفف من التفوق الذي تتمتع به اسرائيل». لكن بوتين يدرك ان بيع هذا النوع من الانظمة قد يثير واشنطن قبل تل ابيب، ويوتر علاقات روسيا بهاتين الدولتين ويعني بالتالي انه تجاوز تردده في تحدي الغرب، ويمكن ان يشهد العالم مواجهة جديدة بين روسيا والغرب. ويرجح محدثي ان لا تتجاوز الصفقة مرحلة ما تردده التقارير الاعلامية. الطلب السوري الثاني هو الحصول على نظام صواريخ اس ـ 300 القادر على استشفاف الصواريخ الباليستية من مسافة 25 ميلا، وترغب سوريا في الحصول على عدة بطاريات في كل منها 46 صاروخا من هذا النوع. ويقول المصدر الغربي، ان عشر بطاريات توفر غطاء جويا دفاعيا جيدا للقوات السورية في الجولان ودمشق و... لبنان، لكن، بسبب ضعف القدرات الدفاعية السورية، فإن نشر هذا النوع من الصواريخ لن يساعدها في الوصول الى توازن قوى عسكري مع اسرائيل، واذا باعت روسيا هذه الصواريخ لسوريا، فإن ردة الفعل الاميركية وكذلك الاسرائيلية لن تكون جد غاضبة، فهذه صواريخ دفاعية. هناك احتمال بأن تقبل سوريا بالحصول على صواريخ جوالة، دفاع جوي وضد الدبابات. وحسب المصدر الغربي، حصلت سوريا في السنتين الماضيتين على عدد من الصواريخ الروسية المضادة للدبابات (متيس ـ ام ـ 1) و (كورنيت ـ اي) وترغب في الحصول على المزيد، كما انها تريد الحصول على صواريخ للدفاع الجوي (اس ـ اي ـ 18 ايغلا)، وكذلك الامر، فإن حصول سوريا ونشرها لهذه الصواريخ قد يزيد من قدراتها الدفاعية، «لكن لن يؤثر على توازن القوى بينها وبين اسرائيل». ان بيع صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ ايغلا لسوريا قد يؤدي الى مشاكل جدية تواجهها اسرائيل، خصوصا اذا ما قررت سوريا ان تشرك بهذه الصواريخ حزب الله والفصائل الفلسطينية، ويمكن ان يصعّد التوتر اكثر في العراق اذا ما وجدت هذه الصواريخ الجوالة طريقها الى هناك، لكن حسب المصدر الغربي، فإن بيع بوتين هذا النوع من الصواريخ لسوريا يكشف ان رد فعله محدود على التهديد الاستراتيجي الذي تشكله اميركا على النفوذ الروسي في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق. السوريون يقولون انهم لا يرغبون في عقد صفقات اسلحة، ومن المستبعد ان يتم الاعلان عن اي صفقة خلال زيارة بشار الاسد الاولى لموسكو منذ تسلمه الحكم. ثم ان بوتين لا يهمه ان لا يبيع اسلحة الى سوريا، خصوصا انها لم تف بديونها السابقة بعد، لكنه يريد من واشنطن وتل ابيب التوقف عن التدخل في الشؤون الروسية الداخلية، واذا كانت اسرائيل عبرت عن استعدادها، عبر اقنية سرية لتخفيف دعمها لتحرشات الاوليغارش، يبقى ان نرى ما اذا كانت ادارة بوش الثانية مستعدة لمثل هذا الالتزام والتوقف عن غزواتها الجيو ـ سياسية ضد روسيا الضعيفة. وبانتظار القمة بين بوتين وبوش ربما يقدم بوتين وعودا للاسد بأن روسيا ستبيع بعض الاسلحة الى سوريا، لكن هذه الوعود لن تكفي سوريا او تجعلها تعبر المرحلة الحرجة التي تمر بها، مع العلم بان التدخل العسكري الاميركي «مستبعد الآن» ضد سوريا، الا ان وضعها الداخلي غير مريح حتى مع عودتها الى التشدد الأمني الصارم. ولو تحققت خلال الزيارة او لاحقا صفقات اسلحة متطورة جدا، فإن كفاءة الجيش السوري على استيعابها غير مناسبة، إلا اذا رافق هذه الاسلحة خبراء روس، وهنا ندخل مرحلة جديدة غير واردة روسياً! 27 يناير 2005 http://www.asharqalawsat.com/leader....9557§ion=3 |
روسيا بوتين... خطة واعدة لتطوير الأسلحة الاستراتيجية GMT 22:00:00 2007 الإثنين 12 فبراير كريستيان ساينس مونيتور فريد وير في مؤتمر أمني كبير عقد نهاية الأسبوع الفائت، شن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" هجوماً عنيفاً على الولايات المتحدة بسبب نهجها العسكري في مجال السياسة الخارجية، متهماً إياها بأن ما تقوم به من أفعال يشجع على "نشوء سباق تسلح". وفي غمرة ردود الفعل الأميركية والأوروبية الحادة على تعليقات فلاديمير بوتين، فإن الشيء الذي لم يحظ سوى باهتمام ضئيل هو المجمع العسكري- الصناعي الروسي، الذي كان يعتقد عموماً أنه قد تهاوى مع الاتحاد السوفييتي السابق. ربما تكون أيام الحرب الباردة التي كان الاتحاد السوفييتي يقف فيها مع الولايات المتحدة على قدم المساواة قد ولَّت، بيد أن الخبراء يعتقدون مع ذلك أن روسيا قد غدت تمتلك قدرة متزايدة على إنتاج أحدث الأسلحة وبيعها إلى البلدان التي يتجنبها مصدرو الأسلحة الغربيون. وقد علق "سيرجي شيميزوف" رئيس مجمع "روسوبورونيكبورت"، وهو مجمع احتكاري يعمل في مجال تصدير الأسلحة على هذه الحقيقة في اجتماع سياسي عقد في نهاية العام الماضي بقوله: "إن حقيقة أن بلدنا يلعب دوراً قيادياً عالمياً في مضمار تصدير الإنتاج العسكري إنما هي علامة على أن الصناعات الدفاعية الروسية، لم تتمكن فقط من البقاء قائمة ولكن على أنها تتمتع بقدرات كبيرة على تحقيق المزيد من التطور". يُشار إلى أن ميزانية روسيا الدفاعية قد ارتفعت بشكل كبير منذ أن تولى بوتين زمام السلطة، ويبدو أن الاتجاه الصعودي في دخل البلاد من البترول، هو الذي ساعده على ذلك وأن تلك الميزانية يتوقع لها أن تقفز بنسبة 23 في المئة عام 2007 لتصل إلى 32.4 مليار دولار، محققةً بذلك ارتفاعاً قياسياً في الإنفاق الدفاعي في حقبة ما بعد الاتحاد السوفييتي. وفي الوقت الراهن تتعامل روسيا في مجال التسليح مع 70 دولة من بينها الصين وإيران وفنزويلا، وتشير التقارير إلى أنها صدَّرت أسلحة بقيمة 6 مليارات دولار خلال عام 2006. ويلقي "إيفان سافرانشك" مدير "معهد الأمن العالمي"، وهو معهد مستقل، المزيد من الضوء على هذه النقطة بقوله: "منذ أن جاء بوتين للسلطة في روسيا كانت هناك رغبة وسعي لتجاوز إرث الحقبة السوفييتية من خلال العمل على تطوير القدرات العسكرية فائقة التقنية"، وأضاف "سافرانشك" إلى ذلك قوله: "لقد أصبح لدينا الآن المال الكافي والوضع السياسي المناسب لتكثيف هذه الجهود". وفي الأسبوع الماضي كشف وزير الدفاع الروسي "سيرجي إيفانوف" النقاب عن برنامج لإعادة تسليح القوات المسلحة الروسية، تصل تكاليفه إلى 189 مليار دولار، ويتم من خلاله استبدال نصف كمية المعدات والأسلحة الروسية الحالية في موعد لا يتجاوز عام 2015. ومن ضمن المعدات التي ستحصل عليها تلك القوات شبكة رادار للإنذار المبكر مجددة بالكامل، وصواريخ جديدة عابرة للقارات، وأسطول من قاذفات "تي يو- 160" الاستراتيجية الأسرع من الصوت و31 سفينة جديدة من بينها حاملات طائرات. وفي الشهر الماضي عرض الرئيس بوتين على الهند الدخول في شراكة لإنتاج نسخة المستقبل من "الجيل الخامس" من الطائرات المقاتلة التي يعكف المصممون الروس على تطويرها في الوقت الراهن، ويمكن أن تصبح جاهزة للطيران خلال فترة وجيزة لا تتجاوز عام 2009. والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة حالياً، التي تمكنت من نشر طائرات مقاتلة نفاثة من هذا الجيل الأسرع من الصوت، والتي تتميز بقدرات فائقة في مجال التخفي، والمناورة، وقدرات الكشف الإليكتروني، وتبلغ قيمة الطائرة الواحدة منها 260 مليون دولار، وهو ما يجعل من هذه الطائرة الجديدة التي يطلق عليها اسم "إف/ آيه 22 رابتور" الطائرة الأغلى سعراً في العالم. في مؤتمر صحفي عقد مؤخراً قال" بوتين" إن روسيا لا تخشى منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية، لأن منظومة الصواريخ الباليستية الروسية العابرة للقارات الجديدة من طراز (توبول- إم) تتمتع بقدرات هائلة على التخفي تمكنها من اختراق الدرع الصاروخي الأميركي، وأن روسيا تعمل على إنتاج جيل جديد من تلك الصواريخ، "قادر على جعل منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية عاجزة". وفي يناير الماضي، أعلنت موسكو أنها قد استكملت عملية تسليم 29 بطارية مدفعية متحركة مضادة للطائرات من طراز "تور- إم 1" إلى إيران وألمح السيد "إيفانوف" إلى أن روسيا قد تسلم إيران أسلحة دفاع جوي بعيدة المدى من طراز "إس- 300". ويعتقد الخبراء العسكريون أن المدفعية المضادة للطائرات "تور- إم 1"، القادرة على تعقب 48 هدفاً في وقت واحد يمكن أن تعرقل إلى حد خطير أية ضربة جوية على منشآت إيران النووية. وعلى رغم كل هذه الأنواع من المعدات ومنظومات الأسلحة الروسية الجديدة، وعلى رغم عودة رؤوس الأموال للتدفق في القطاع العسكري، فإن الخبراء العسكريين يشكون في احتمال أن تكون الزيادات التي تمت في إنتاج الأسلحة والمعدات في عهد بوتين كافية لاستعادة تلك الشبكة الهائلة من الصناعات المتخصصة، التي كانت تمد صناعة الأسلحة الروسية بكل احتياجاتها من الرصاص، وحتى الصواريخ المضادة للأقمار الاصطناعية. وتعليقاً على هذه النقطة يقول "ألكسندر جولتس" الكاتب الصحفي بجريدة "يزيدنيفني زورنال"، المتخصص في الشؤون العسكرية: "لقد حدثت زيادات مثيرة في مخصصات شراء الأسلحة، ولكن تلك المخصصات لا تستخدم بشكل فعال... وأنا أشك في قدرة روسيا على إنتاج أسلحة تنتمي إلى أجيال جديدة حقاً". يشار في هذا السياق أيضاً إلى أن معظم الصادرات الروسية في حقبة التسعينيات، كانت عبارة عن صفقات بيع بهدف التخلص من بعض أنواع السلاح المكدس العائد للحقبة السوفييتية ومنها على سبيل المثال الأسلحة الصغيرة، والمدرعات، والطائرات من الأجيال الأقدم. وقد استخدمت تلك الأسلحة في إذكاء نيران الصراعات المدمرة التي اندلعت في بعض دول أفريقيا ويوغسلافيا السابقة، ولكنها لم تقلق الغرب كثيراً. وقد تغير هذا الوضع بعد مجيء فلاديمير بوتين لسدة السلطة في موسكو حيث أصبحت الصادرات الروسية تركز على الأسلحة الأكثر تطوراً مثل الطائرات بأنواعها والذخائر دقيقة التوجيه ومنظومات الدفاع الجوي المتطورة. ويعلق "آرييل كوهين" المحلل في "مؤسسة التراث" ذات التوجهات "المحافظة" في واشنطن على ذلك بقوله: "على رغم التقدم الذي تشهده صناعة السلاح الروسية فإن الولايات المتحدة لا زالت تتصدر قائمة الدول المصدرة للسلاح في العالم، ولكن المشكلة بالنسبة لروسيا هي أنها تكاد تكون قد احتكرت توريد الأسلحة إلى الدول المارقة مثل إيران وفنزويلا على سبيل المثال لا الحصر، وهذا هو الذي يقلق الولايات المتحدة أيما قلق". http://www.elaph.com/ElaphWeb/NewsPa...7/2/210981.htm |
برامج الردع الصاروخي الباليستي الايراني وأهدافها
التمهيد لإنتاج صاروخ "شهاب 4" مطلع 2006 إبراهيم الاهوازي المناورات الأخيرة التي كشفت فيها إيران الغطاء عن برامجها الصاروخية الباليستية لم يعط مجالا للشك إن امتلاكها لمثل هذه الصواريخ مجرد احتمال أو افتراض. فالمعلومات الغربية تتقاطع لتؤكد إن التجارب الإيرانية تشارف على نهاياتها، فقبل أيام قليلة رفع الكونغرس الأميركي تقريرا خاصا أعده فريق أمني من وزارة الدفاع ومجلس الأمن القومي تضمن تحذيرا من الخطر المتنامي الذي سيشكله حصول بعض الدول غير المرغوب فيها على صواريخ بعيدة المدى. وخص التقرير بالذكر إيران التي اعتبرها على وشك امتلاك صواريخا يتجاوز مداها منطقة "الشرق الأوسط". وبعد هذا التقرير أكدت الصحف الأميركية ونقلا عن مسؤولين أميركيين إن قمرا اصطناعيا أميركيا رصد تجربة إيرانية على إطلاق صاروخ متوسط المدى حصلت عليه طهران من كوريا الشمالية. إلا إن ألمانيا كانت سباقة في كشف الجهود الإيرانية لامتلاك صواريخ بعيدة المدى ،عندما سربت أجهزة أمنية تابعة لوزارة الدفاع الألمانية تقريرا سريا عن هذا الوضع. ومنذ البداية، كان واضحا إن تسريب التقرير إلى وسائل الإعلام كان متعمدا، وأن الهدف منه إثارة أكبر قدر ممكن من الضجة السياسية والدعائية حول محتوياته التي سرعان ما تحولت إلى معلومات رسمية تبنتها الدوائر الدفاعية الحكومية الألمانية والقيادة العسكرية لحلف الشمال الأطلسي (الناتو). أما الفحوى الرئيسي في ذلك التقرير، كان ما أورده عن سعي طهران إلى تطوير صاروخ باليستي ارض - ارض يصل مداه إلى 3 آلاف كلم ، الأمر الذي وصفه وزير الأمن الألماني بأنه سيوفر لإيران القدرة على تهديد قلب القارة الأوربية بواسطة قواتها الصاروخية الهجومية. وكان ممكنا، للوهلة الأولى على الأقل استبعاد دقة معلومات التقرير الألماني واعتبار ما جاء فيه من باب المبالغة والتهويل بالخطر الإيراني الأتي خصوصا إن صدورها تزامن مع حملة دبلوماسية وإعلاميه متناسقة وحادة شنتها كل من الولايات المتحدة و"إسرائيل" على جهود إيران وبرامجها المفترضة لتطوير قدراتها الصاروخية، ومساعيها لامتلاك أسلحة الدمار الشامل الكيماوية والبيولوجية والنووية. إلا أن المسألة لم تكن بهذه البساطة، فالمعلومات التي بدأت في التجمع لدى الدوائر الدفاعية الغربية اتسمت بقدر من الدقة والتفصيل، كما إن حيزا منها جاء عن طريق مصادر رسمية وشبه رسمية وصناعية في دول كان يفترض إن لها علاقات مباشرة بمساعدة طهران على تنفيذ تلك البرامج، لذلك لم يكن مستغربا إن تتركز الانتقادات والاتهامات الأميركية و"الإسرائيلية" خلال السنوات الماضية على روسيا مثلا، باعتبارها عملت على تزويد إيران بمواد وأجزاء ومكونات أساسية لتطوير الصواريخ الباليستية وإنتاجها، وهذا الأمر ينطبق أيضا على دول أخرى كانت فيما مضى تشكل جزءا من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، إلى جانب كل من الصين وكوريا الشمالية. فالبرامج الإيرانية كانت تتسم بجدية بالغة وكان العمل جاريا عليها منذ سنوات عدة بهدف منح إيران - وعلى مراحل متتابعة- قدرات ردع استراتيجي تتمتع بمستوى عال من المصداقية بفضل إمكاناتها الهجومية والتدميرية على مسافات بعيدة ،الأمر الذي يوفر لطهران الموقع السياسي والاستراتيجي الذي تطمح إلى احتلاله إقليميا ودوليا. لقد شرع الإيرانيون في العمل على تحقيق مرحلة ثالثة وحاسمة من مراحل برنامجهم الصاروخي الشامل هذا، وكانت هذه المرحلة الأكثر طموحا، إذ هدفت ايران إلى تطوير قدرة هجومية استراتيجية على مسافات تتجاوز الإطار الإقليمي لتصل عمليا إلى مستوى دولي أوسع واشمل وكان ذلك يعني العمل مرة أخرى على مضاعفة المدى الذي ستكون إيران قادرة على بلوغه من خلال تطوير صاروخ يستطيع الوصول إلى أهداف على مسافات تزيد 2000 كلم. وعلى امتداد النصف الأول من التسعينات نجحت طهران في تنفيذ المرحلة الأولى من برنامجها الصاروخي من دون إثارة قدر كبير من الضجيج الدبلوماسي أو الإعلامي، وتم ذلك من خلال التعاون مع كوريا الشمالية في الدرجة الأولى، والى حد اقل مع الصين، تمثل في الحصول على صواريخ (سكاد- سي) التي تعتبر نسخة محسنة من صواريخ (سكاد – ب) السوفيتية الواسعة الانتشار في العالم، طورتها كوريا الشمالية بمدى يصل 500كلم، وشكلت هذه الصواريخ الكورية التي حصلت عليها سورية أيضا خلال الفترة نفسها أساسا لإنتاج نسخة إيرانية محلية منها، أطلقت عليها اسم (زلزال). لكن التحول الحقيقي في جهود التطوير الإيرانية جاء من خلال العمل على إنتاج صواريخ باليستية ابعد مدى وأكثر قدرة وفاعلية، وهذه الصواريخ التي بات في حكم المؤكد تقريبا، إن تطويرها شارف على الاكتمال، تمهيدا للبدء في إنتاجها وإدخالها إلى خدمة الفعلية كانت السبب الذي أثار الاهتمام الواسع لدى الدوائر الدفاعية والسياسية "الإسرائيلية" والأميركية والأطلسية ودفعها إلى الإعراب بشكل متزايد عن القلق الشديد حيال البرامج الصاروخية الإيرانية وأهدافها. وعلى هذا الأساس جرى العمل على تنفيذ البرنامج الأول من خلال التعاون مع كوريا الشمالية، بينما استند البرنامج الثاني على المساعدة التقنية التي وفرتها روسيا،أما الهدف من هذين البرنامجين فكان التوصل إلى إنتاج طرازين جديدين من الصورايخ البالستية أرض-أرض، أطلقت ايران على أحدهما اسم "شهاب-3" في حين حمل الطراز الثاني اسم "شهاب- 4". وفيما كانت إيران تستعد إدخال صواريخ "شهاب – 3" إلى الخدمة الفعلية منذ عام 1999 م بعد إن أجرت التجاريب الكافية على هذه الصواريخ، فإن العمل جاريا الآن على تنفيذ المرحلة الأخرى والأكثر حيوية على الإطلاق، من برامج التطوير الصاروخي الإيراني، وتتركز هذه المرحلة على إنتاج الصاروخ "شهاب -4" الذي يجري في الوقت الحاضر اتمامه بالاستناد إلى خبرات روسية. وسيكون هذا الصاروخ مختلفا بصورة جذرية عن غيرة من طرازات الصواريخ الإيرانية، فعلى عكس الصواريخ المشار إليها آنفا والتي اعتمد في إنتاجها على تصاميم باليستية تكتيكية قصيرة المدى، فإن تصميم "شهاب -4" سيعتمد على الصاروخ الباليستي الاستراتيجي "س. س4"، الذي يعرف أيضا بالتسمية الأطلسية الرمزية (سان دال) والذي كان أول طراز من الصواريخ الباليستية الإستراتيجية العابرة للقارات يدخل الخدمة في صفوف القوات المسلحة السوفيتية في حقبة الخمسينات. ولا بد أن يؤدي مثل هذا التطور في برامج الصواريخ الايرانية إلى تحول عميق وجذري في موازين القوى الإستراتيجية لا على المستوى الإقليمي فحسب، وإنما على الصعيد الدولي الأشمل والأوسع نطاقا أيضا، فعلى غرار صواريخ "س. س4" (سان دال) ستكون صواريخ "شهاب - 4" الإيرانية تتمتع بمواصفات أدائية مماثلة لها، تستطيع الوصول إلى مدى أقصاه 3600 كلم عند تزويدها برؤوس حربية غير تقليدية مجهزة لحمل ذخائر دمار شامل نووية أو بيولوجية أو كيماوية خفيفة الوزن نسبيا، أي بحمولات تتراوح بين 250 كلغ إلى 500 كلغ. من جهة أخرى الآخر تستطيع هذه الصواريخ الوصول إلى مسافة 2400 كلم عند تزويدها برؤوس حربية تقليدية شديدة الانفجار بوزن 1000 كلغ، فإن مدى هذه الصواريخ يمكن أن يصل بسهولة حتى مسافة 3000 كلم. ويعنى ذلك أن إيران ستصبح مالكة لقدرة هجومية إستراتيجية على مستوى عال من المصدقية، يغطي مدى عملها دائرة جغرافية واسعة تمتد من أواسط القارة الأوروبية وحوض البحر الأبيض المتوسط غربا إلى آسيا الوسطى والمحيط الهندي شرقا وجنوبا. ومثل هذه القدرة لا بد إن تساهم في وضع إيران في موقع متميز على أكثر من صعيد، كما أنها ستؤدي إلى تحويلها إلى قوة رئيسية مالكة لإمكانات رادعة وهجومية بمقاييس إستراتيجية إقليمية وعالمية شاملة. والواضح إن هذا الهدف من إثارة التسلح الايراني في الوقت الراهن، هو تحديدا ما سعت طهران إلى تحقيقه من خلال تنفيذ برامجها الصاروخية على امتداد السنوات العشر الماضية، كما إنه من الواضح إن هذه البرامج أصبحت على وشك الوصول إلى غايتها، وهذا ما حصل من خلال التجارب على صواريخ "شهاب-3" بينما سيستمر العمل على تطوير صواريخ "شهاب - 4" تمهيدا للبدء في إنتاجها واستخدامها اعتبارا من مطلع عام 2006. ومن جهة أخرى أعلن وزير الطاقة النووية الروسي إن طهران طلبت من موسكو تزويدها بثلاثة مفاعلات نووية روسية جديدة قيمتها 3-5،4 دولار وأكد إن بلاده ستنجز محطة بوشهر النووية في إيران مهما كانت الضغوطات الدولية. ومن المعروف وإسنادا إلى معلومات أوردتها جريدة "الحياة" في عدده المرقم 13050 إن البليونير اليهودي بوريس بيريزوفسكي كان وراء هذه الصفقة. بعد تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا حول الاتهامات الأمريكية لموسكو بأنها تساعد إيران في مجال التكنولوجيا النووية والصاروخية الحساسة، اتهم رئيس جهاز الاستخبارات الروسي إن الدول الغربية قامت بنقل تكنولوجيا. حساسة إلى إيران، وأضاف إن الكوادر القيادية في القطاع النووي وبرنامج الصواريخ الإيرانية تم تأهيلها في أفضل الجامعات الأمريكية والكندية والفرنسية والألمانية، كما أن الشركات الإيرانية مزودة بمعدات غربية تسمح في بعض الظروف بالإعداد لإنتاج صواريخ من هذا القبيل. وهذا الأمر قد جعل الدول الأوروبية في موضع حرج جدا. واستغلت إيران هذا الوضع وقامت بمناورات عسكرية عديدة، و قد أدلى المسؤولين الإيرانيين بتصريحات عدة حول هذا الأمر ولعل أهمها ما جاء عن لسان الرئيس الإيراني السابق على اكبر هاشمي رفسنجانى الذي يشغل منصب رئيس جهاز تشخيص مصلحة النظام، والذي يعتبر أعلى هيئة للاستشارات في مجال صناعة القرار في النظام الإيراني حيث قال "إن إقامة أمن إقليمي في المنطقة أمر مستحيل من دون مشاركة إيرانية في ترتيباته". وعن رفسنجاني أيضا قال في كلمة وجهها إلى القوات البحرية الإيرانية انه "من دون تواجد للقوات البحرية الإيرانية في مياه الخليج، فإن الأمن لن يتحقق في هذه المنطقة". (جريدة السياسة الكويتية) كما أكد على إن برنامج الصواريخ الإيراني بلغ مرحلة متطورة "بحيث لم تعد هناك حاجة للمساعدة الخارجية ولم تعد واشنطن قادرة على عرقلته". وقال رفسنجاني أيضا إن "الضغوط التي تمارس من قبل الولايات المتحدة بشأن هذه المسألة لا جدوى منها فقد خرجت ايران والحمد لله عن سيطرتها، فلدى إيران اكتفاءا ذاتيا في مجال تكنولوجيا الصواريخ وهي تعرف الآن كيف تصنع الصواريخ ولم تعد بحاجة إلى مساعدة أي دولة أجنبية سواء ا، كانت روسيا أو الصين أو غيرهما". (جريدة الشرق الأوسط العدد7319). هذا هو الواقع، وغدا هل تقرن ايران أقوالها بالأفعال وهل تنجح مساعيها في تحقيق مخططاتها. http://www.al-moharer.net/moh197/ahwazi197.htm |
تهديدات استراتيجية ودفاع وطنى ضد الصواريخ
![]() * عدد الصفحات : 143 صفحة من القطع المتوسط * المؤلف : أنتونى كوردسمان * مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن CSIS * الناشر : مؤسسة روزاليوسف * العرض والتحليل : المشير محمد عبد الحليم أبوغزالة * المضمون : تهديدات استراتيجية تجمع هذه الدراسات على أن الولايات المتحدة كانت تعرف منذ مدة طويلة التهديد بالهجمات المباشرة بالصواريخ الباليستية والطائرات والصواريخ الكروز «الحوامة» وأسلحة التدمير الشامل، فخلال الحرب الباردة كان هذا التهديد نابعا من القوات الاستراتيجية للاتحاد السوفيتى، ومن حقيقة الأمر أن كلتا الدولتين - الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة الأمريكية - كانتا تدركان التدمير المؤكد المشترك وإن تهديد أى منهما للأخرى كانت دوافعه الصراع العالمى من أجل النفوذ السياسى والقوة. وكانت الصين تمثل تهديدا ثانيا فى المرتبة ولكن التنافس بينها وبين الاتحاد السوفيتى والعلاقات بينها وبين الولايات المتحدة أدت إلى النظر إلى هذا التهديد بوصفه غير حال، وبالتالى لم يحظ بالاهتمام الكبير من الولايات المتحدة، كما كان خطر حدوث صدام بين حلف الناتو وحلف وارسو قد يتصاعد إلى تبادل ضربات نووية، ثم إلى صدام استراتيجى ينظر إليه على أنه خطر أكثر جسامة، ومع ذلك منذ نهاية الحرب الباردة تغير التهديد الصاروخى للولايات المتحدة من تهديد استراتيجى إلى خليط من تهديدات جديدة وترى هذه المراكز أن أراضى الولايات المتحدة أصبحت الآن من المحتمل أن تضرب نتيجة صراعات من أجل القوة فى مسارح بعيدة عن أراضى الولايات المتحدة وبسبب الدور الذى تلعبه الولايات المتحدة بفتح قواتها على مسافات بعيدة فى تلك المناطق، وفى الوقت الذى استمرت فيه روسيا والصين فى توجيه صواريخهما وأسلحتهما النووية ضد الولايات المتحدة، فإن خطر نشوب حرب على مستوى عالمى بين قوى عظمى بعيد الاحتمال، ولكن الخطر هو تصاعد صدامات إقليمية، فالتوترات والصدامات فى مناطق مثل أوروبا الشرقية والشرق الأوسط والخليج العربى «الفارسى» ومضايق تايوان أو الكوريتين قد يقود إما إلى جهود لتخويف الولايات المتحدة من تهديد ضربات صاروخية أو إلى نمط تصاعد يؤدى إلى ضربات فعلية. وتقول هذه المراكز إن انتشار التكنولوجيا مسألة لها نفس الحيوية والأهمية وتدعى أن دولا مثل إيران وكوريا الشمالية والعراق تسعى للحصول على التكنولوجيا وعلى كثير من قدرات التصنيع، وذلك لفتح صواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب الولايات المتحدة برءوس بها أسلحة تدمير شامل، وهذا فى رأيى مبالغة فى الأمر لأن المسافة بين تلك الدول والولايات المتحدة عشرات الآلاف من الكيلومترات، وتلك الدول مهما حصلت على تكنولوجيا حديثة غير قادرة فنيا وصناعيا واقتصاديا على إنتاج صواريخ باليستية عابرة للقارات، بل إن الصاروخ الكورى الشمالى الذى تم إطلاقه وأثار كثيرا من الجدل مداه حوالى 2000 كم، أى أنه غير قادر على عبور المحيط الباسيفيكى، وتقول هذه المراكز إنه فى الوقت الذى لم تستكمل فيه الدول السابق ذكرها تطوير مثل هذه النظم أو فتحها يوجد تهديد محتمل من دول قد لا تبدى حرصا على تسرب هذه القدرات مثل روسيا والصين، ثم تحدثت هذه المراكز عن «استراتيجية أمن جديدة للقرن الحادى والعشرين» وافق عليها الرئيس السابق بيل كلينتون فى ديسمبر 1999 تعترف بهذا التهديد وتجعل فتح نظام دفاع وطنى ضد الصواريخ هدفا قوميا رئيسيا، وقالت إن الرئيس السابق بيل كلينتون قال إن على الولايات المتحدة فى عام 2000 تقرير ما إذا كانت ستفتح نظام دفاع جوى محدوداً ضد الصواريخ «التهديد المحتمل من دول مارقة» وأن قرار الإدارة الأمريكية سيعتمد على عدة عوامل لاتخاذ هذا القرار: ü هل هذا التهديد حقيقى؟ ü موقف التكنولوجيا لدى هذه الدول وهل يمكنها إجراء تجارب إطلاق حقيقى لهذه الصواريخ ومدى فاعلية هذه الصواريخ عملياتيا. ü هل هذه الدول قادرة على إنتاج هذه النظم؟ ü أثر فتح نظام مضاد للصواريخ على البيئة الاستراتيجية وعلى أهداف الولايات المتحدة للحد من التسلح بما فى ذلك تحقيق خفض جديد فى الأسلحة النووية الاستراتيجية فى إطار ستارت - 2 وستارت -3. وتقول تلك المراكز إن الرئيس بيل كلينتون قرر تأجيل فتح أى نظام مضاد للصواريخ «DMN» إلى أن يقرره الرئيس التالى بعد الانتخابات، وهذا يعنى أنه ترك القرار للرئيس جورج دبليو بوش الذى كان كلينتون قد تحدث عنه، وقرر جورج دبليو بوش أن يكون لفتح نظام قومى للدفاع ضد الصواريخ أقصى أسبقية فى حملته ضد آل جور فى الانتخابات التى تمت وفاز فيها جورج دبليو بوش كما هو معروف بطريقة شابها كثير من الأحداث الغريبة وتكاد تجمع كل هذه المراكز على أنه من المهم فهم كثير من الأمور التى تبدو عند دراسة التهديد الذى تخلقه هى مباشرة صاروخية بعيدة المدى وقيمة فتح نظام دفاع قومى ضد الصواريخ مع ظهور تهديدات محتملة من دول مثل إيران والعراق وكوريا الشمالية. ü إن تحليل تهديد غير محدود بزمن يميل إلى إنتاج أسوأ التهديدات التى لا تقيس أهمية قدرات نظام دفاع دولى حقيقى ضد الصواريخ، فلا توجد قوة جديدة تملك أو على وشك الوصول إلى برنامج لصناعة وفتح صواريخ لها مدى عابر للقارات أو تزويدها بأسلحة تدمير شامل. ü إن الولايات المتحدة تواجه فعلا تهديدا صاروخيا من روسيا والصين فى الوقت الذى يثار فيه احتمال تطوير دول مثل كوريا الشمالية وإيران والعراق لقدرات إطلاق صواريخ ضد الولايات المتحدة، قبل أن تفتح الولايات المتحدة نظام دفاعها القومى ضد الصواريخ والمنطق يقول إن هذا النظام لا يمكن تفصيله للتعامل مع تهديدات محتملة محدودة لم يتم تحديدها وتحديد قدراتها «لأنها مجرد احتمالات غير مؤكدة» وتجاهل فتح نظام دفاع ضد الصواريخ يناسب حجم ونمو التهديدات الصاروخية الروسية والصينية للولايات المتحدة وحلفائها. ü إن نظام الدفاع الوطنى ضد الصواريخ هو طريقة للدفاع عن أراضى الولايات المتحدة، كما أن القوات النووية والقوات التقليدية الأمريكية توفر ردعا قويا وقدرات تدمير غير محدودة، رغم ما يتعرض له استخدام هذه القوات من مشاكل سياسية «على حد تعبير هذه المراكز». ü إن الحد من «السيطرة على» التسلح يقدم طريقة مؤثرة للدفاع عن أراضى الولايات المتحدة، كما أن فتح النظام القومى المضاد للصواريخ قد يجبر روسيا والصين على فتح عدد أكبر من صواريخها الموجهة ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وفى الوقت الحاضر تعارض روسيا والصين فتح الولايات المتحدة لنظام دفاعها القومى ضد الصواريخ، بل إن روسيا هددت بتوقف الحد من التسلح والاحتفاظ بمستوى عال من القوات النووية الهجومية، كما أن الصين هددت بفتح عدد أكبر من الصواريخ الباليستية عابرة للقارات أكثر تطورا. ü من المحتمل أن روسيا لا تخشى من فتح الولايات المتحدة لنظامها القومى المضاد للصواريخ لأنها تعتقد أن هذا النظام لن يؤثر بصورة فعالة على قدرات روسيا على إيقاع دمار شامل بالولايات المتحدة - رغم أن بعض المحللين الروس لديهم بعض الشكوك حول ذلك، ومع ذلك فإن الروس يعتبرون النظام الأمريكى القومى للدفاع ضد الصواريخ تهديداً لبريستيج «مكانة» روسيا، ولذلك مازالت روسيا تعارض النظام، وانضمت صراحة إلى الصين فى معارضتها فتح هذا النظام. ü استمرت الصين فى معارضتها القوية لنظام الدفاع الوطنى الأمريكى ضد الصواريخ واعتبرته تهديدا للحد من التسلح والاستقرار الدولى، لكنها تركز - على ما يبدو - أساسا على قضية تايوان ونشك فى أن الولايات المتحدة ستحاول إحباط جهود الصين فى توحيد تايوان مع الوطن «الصين». وخطأ كان أم صوابا تعتقد الصين أنها قادرة على تهديد مدن أمريكية كوسيلة للحد من حرية الولايات فى الدفاع عن تايوان. ü ترى مراكز الدراسات الاستراتيجية وخبراؤها أن النظام القومى الأمريكى للدفاع ضد الصواريخ لا يوفر دفاعا ضد الصواريخ كروز والطائرات والصواريخ قصيرة المدى التى تطلق من البحر المزودة بوسائل حديثة تمكنها من اختراق هذا الدفاع. ü توجد عدة شكوك بالنسبة لتكلفة وفاعلية ووقت توفر دفاعات قومية أمريكية ضد الصواريخ تجعل من الصعب مقارنة تحليل التهديد وتحليل الحلول المقترحة لهذا النظام. ü ترى مراكز الدراسات أن الإرهابيين والمتآمرين سوف لا يستخدمون الصواريخ أو الطائرات وأن هؤلاء لاينتمون لدولة بعينها، وإنما هى عناصر متطرفة من كل أنحاء الكرة الأرضية ليس لها دوافع دينية كما يظن البعض وإنما لها أفكار متطرفة حتى ضد المواطنين من نفس الدين أو العقيدة فى كل أنحاء الأرض، ولذلك لن تقتصر تهديداتهم على الولايات المتحدة وإنما على كثير من دول العالم المختلفة. وتجزم هذه المراكز على أن تصور التطورات السياسية والاقتصادية التى قد تغير من التهديد الذى قد تواجهه الولايات المتحدة فى عام 2015 ستتوقف على تغيير العلاقات بين الولايات المتحدة والدول الأخرى وعلى الموقف السياسى داخل تلك الدول وعلى عوامل اقتصادية وعدد من العوامل التى يصعب التنبؤ بها بدرجة معقولة من الثقة. http://www.rosaonline.net/goldenbook/1.htm |
كانت شرارة لاندلاع «حرب النجوم»:
![]() الصواريخ الباليستية.. الهجوم» من خارج الغلاف الجوي * إعداد : مهندس/ أحمد إبراهيم خضر: على الرغم من الاستخدام المحدود للصواريخ الباليستية إلا أن نظم مواجهتها والدفاع المضاد لها يحتل مكاناً بارزاً ضمن اهتمامات الدول الكبرى ويخصص لمشروعاتها المليارات من الدولارات للتغلب على الصعوبات التي تواجه هذه المنظومات وتطويرها وتحديث الصواريخ المضادة التي تعترضها. وكان أول قصف بالصواريخ الباليستية وقع على العاصمة البريطانية بصواريخ V2 الألمانية ولم يكن متيسرا في ذلك الوقت أي وسيلة ممكنة للدفاع ضدها لسرعتها العالية بل لم يكن من السهولة رصدها بالرادار البريطاني المتوفر وقتها كما أن وسائل الدفاع الجوي البريطانية المتمركزة في المدفعيات المضادة لم تكن قادرة على صد تلك الصواريخ ومنذ ذلك التاريخ ومحاولات التغلب على الصواريخ الباليستية وصدها تستأثر بنصيب الأسد من خطط تطوير الترسانة العسكرية بصورة عامة، على الرغم من التكلفة الباهظة وصعوبة مواجهة هذه الصواريخ. تمتلك أكثر من 40 دولة أسلحة باليستية يصل مداها إلى 500 كم أما الصواريخ التي يزيد مداها عن ذلك ويصل إلى ما يزيد عن 000 ،10 كم فلا تمتلكها إلا الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول الاتحاد السوفيتي القديم ، هذه الصواريخ ذات المدى البعيد متعددة المراحل ففي مراحلها الأولى للقذف غالبا ما تستخدم وقود صلب أما في المراحل التالية فيستخدم الوقود الصلب والسائل معا . من ناحية أخرى، يحتوى الصاروخ على أجهزة ملاحية مرتبطة بالأقمار الصناعية في توجيهها. أما بالنسبة للصواريخ ذات المدى 500 كم فأقل فغالبيتها تتم برمجتها قبيل الإطلاق وتحمل هذه الصواريخ في الغالب رؤوسا حربية نووية في حالة استخدامها لمسافات بعيدة أما في المسافة القصيرة فتتنوع هذه الرؤوس من عادية إلى بيولوجية أو كيماوية و يقع 70 % من مسار طيران هذه الصواريخ خارج الغلاف الجوى الأمر الذي يزيد من صعوبة مواجهتها وصدها. مشاكل الإنذار والكشف كثير من قواعد إطلاق هذه الصواريخ يتم إخفاؤها جيدا حتى عن أعين الرصد الفضائي كما أن هناك أعدادا لا بأس بها من الغواصات النووية التي تجوب المياه العميقة للبحار والمحيطات حاملة هذه الصواريخ مما يجعل فرص مراقبتها صعبة واكتشاف الصاروخ بعد إطلاقه أمر غير ممكن عمليا إلا بعد ارتفاعه إلى الفضاء الخارجي وهنا تقل فرص الاكتشاف لطول المسافات واتساع نطاق البحث بالإضافة إلى تضاؤل الآثار المترتبة على حركة انطلاق الصواريخ من آثار حرارية أو رادارية وللتغلب على هذه الصعوبة لابد من تركيز الكشف في منطقة معينة وتخصيص قنوات مؤمنة وبأولوية خاصة لاستقبال هذه البيانات حتى يمكن إبلاغ المنظومات المضادة خلال فترة لا تزيد عن 5 ،1دقيقة لاتخاذ الإجراءات المضادة المناسبة وقد عقدت التقنيات الحديثة للإخفاء التي ظهرت في تلك الصواريخ من الأعباء الإضافية على وحدات الكشف والإنذار المضادة خذ على سبيل المثال صعوبة فرز المعلومات والبيانات الملتقطة وتحليلها واكتشاف الزائف من الحقيقي مثل هذه الإجراءات تستهلك وقتا ثمينا من العمق الإنذاري قد تفقد المنظومات المضادة بسببه فرصتها في التصدي لهذه الصواريخ. ومن الصعوبات التي تواجهها أيضا أنظمة الإنذار تعرضها لإجراءات الإعاقة من الأجهزة الفضائية الموجودة بالأقمار المعادية التي تصدر مختلف أنواع الإعاقة. صعوبات تشغيل المنظومات المضادة تتكون المنظومات المضادة للصواريخ الباليستية من شبكات إنذار ونظم صاروخية مستعدة لإطلاق الصاروخ المضاد ومراكز قيادة وتنسيق وتكتنف إجراءات التصدي للصواريخ الباليستية صعوبات لكل نظام داخل هذه المنظومات فمن الصعوبات التي تواجهها وحدات الأنظمة الصاروخية المضادة ضرورة ارتفاع جاهزيتها على نحو يؤدي إلى زيادة هائلة في تكلفة التشغيل وتقليل العمر الافتراضي للمعدات الفنية أما من الناحية النفسية لأطقم التشغيل البشرية سواء أكانت عاملة على منصات الإطلاق وتجهيز الصواريخ أو داخل غرف القيادة والتحكم. فجميعهم يصيبهم الملل نتيجة للانتظار والترقب الطويل ومهما كانت ساعات عمل الطاقم البشري قصيرة نتيجة لنظام العمل بالفترة أو الوردية (Shift) فإنه من الضروري تغييره بأطقم أخرى وبصفة دورية وهنا تظهر صعوبة هذا الجانب إذ يصعب إيجاد عدد كبير من الأطقم البشرية القادرة على تشغيل هذه المنظومات بنفس الكفاءة والأداء. وتعمل المنظومات الدفاعية ضمن نظام متكامل يشمل الدولة بالكامل ويضم أسلحة الاعتراض ليس فقط داخل الدولة ولكن خارجها أيضا إلى جانب القطع البحرية المنتشرة حول العالم أو القواعد الموجودة بالدول الصديقة إضافة إلى ما هو موجود بالمنصات الفضائية أو طائرات الدوريات والمظلات المستمرة على مدار اليوم كل هذا يعني ضرورة التنسيق الكامل لكافة هذه الوحدات على الرغم من صعوبة تنفيذ ذلك دون حدوث ثغرات أو مشاكل على سبيل المثال ليس من السهل حسم قضية المركزية واللامركزية في التشغيل والاشتباك مع الأهداف المحتملة وكثيرا ما يتم تغيير أسلوب التنسيق عند تغيير قائد أو إدخال عنصر جديد في الشبكة المضادة للاعتراض أو تطويرها بزيادة المدى أو إضافة تقنية جديدة لمقاومة الإعاقة. مشاكل الاعتراض منذ بدء ظهور أول منظومة لمقاومة الأسلحة الباليستية في منتصف عام 1955 ظهر جليا مشاكل التعامل مع هذه الصواريخ لكن لم تحل الكثير من المشاكل إلا في منتصف الستينات وخلال عقد السبعينات حيث ظهرت تقنيات وطفرات في ارتياد الفضاء خففت قليلا من المشاكل التقليدية لكن دون أن تتغلب على كل صعوبات الاعتراض واتضح للخبراء الأمريكيين أن منظومات مثل سبرنيت و سبارتان غير قادرة على مواجهة الصواريخ الروسية بالرغم من توفير عمق إنذاري فاق مداه2000 كم ووصل مدى التصدي له إلى 1000 كم تقريبا لذا فإن ظهور مبادرة الدفاع الإستراتيجي وما يسمى بحرب النجوم كان هو الحل الممكن في ذلك الوقت لمواجهة خطورة الصواريخ الباليستية ونظرا لعدم اكتمال صورته لم يستطع أي فرد أن يساند تلك المبادرة أو يعارضها مستندا إلى أسس علمية وواقعية مدروسة فمادام ليس من الممكن اعتراض الصاروخ في المرحلة الأولى من مساره حتى يخرج من الغلاف الجوي أو عدم جدوى تدميره فوق المدن التي سيدمرها في المرحلة الأخيرة من مساره فإنه من المنطقي أن يتم تدميره خلال الفترة الأطول من مساره، وهي الفترة التي يكون فيها مكتشفا ويجري تتبعه ولكن في الوقت نفسه سيكون خارج متناول الصواريخ المضادة وبعيدا عن مداها ولكن الحل الممكن الوحيد هو وضع سلاح مضاد بالأقمار الفضائية لتحديد منصات الدفاع الفضائية وحمل قنابل مدارية تعمل على تفجير هذه الصواريخ وأطلق فعلا في برنامج حرب النجوم 100 قمر صناعي لتغطية الولايات المتحدة وحمايتها من أي هجمة باليستية ومن أي اتجاه ولكن لم يتم تسليح هذه الأقمار بالأسلحة الفضائية الحديثة مثل مصادر القذائف المغناطيسية وأجهزة إنتاج أشعة الجزئيات والجسيمات ذات الطاقة العالية وتصل سرعات التصدي لهذه الأسلحة والقنابل المدارية إلى حوالي 25 ماخ (سرعة الصوت) وتصل قدرتها المبدئية إلى 1 ميجا طن وعندما أيقن كل من المعسكرين القديمين صعوبة إتمام هذا السباق ومشاكل وأسباب كل منهم المختلفة والمتنوعة التي تجعلهم غير قادرين على مواصلة هذا السباق العبثي فضلوا أن تظل المشكلة معلقة بدون حل واتجهوا إلى تخفيض أعداد الصواريخ الباليستية طويلة المدى وتحجيم رؤوسها النووية المتعددة خاصة وأن الردع النووي المضاد يمثل دفاعا ضد الصواريخ الباليستية ورؤوسها النووية ذات القدرات التدميرية الرهيبة. أما المنظومات التي تتصدى للصواريخ الباليستية قصيرة المدى فقد نالت تركيزا أكثر فهي ممكنة ومتاحة عمليا ضمن منظومات الدفاع المضادة للصواريخ. http://www.al-jazirah.com.sa/magazine/14012003/ah17.htm |
التعاون النووي بين روسيا وإيران
د. أحمد إبراهيم محمود مختارات إيرانية – العدد 8 مارس 2001م شهدت علاقات التعاون الروسية – الإيرانية قدرا عاليا من قوة الدفع منذ بداية العام الحالي وذلك مع الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الروسي الماريشال إيجور سيرجييف للعاصمة الإيرانية، حيث جرى خلال هذه الزيارة التباحث بشأن إعادة تنشيط علاقات التعاون العسكري والتسليحي في مختلف المجالات، ومن بينها التعاون النووي، كما تكتسب هذه الزيارة أهمية كبرى من كونها جاءت عقب قيام موسكو في منتصف شهر ديسمبر 2000 بإلغاء اتفاقية وقعتها روسيا مع الولايات المتحدة عام 1995، تقضي بمنع بيع موسكو لطهران أي أصلحة غير تقليدية، وهو ما كان يفتح الباب أمام التعاون بين روسيا وإيران في مجالات تطوير الصواريخ الباليستية والطاقة النووية. وقد تسبب هذا الإجراء الروسي في إثارة غضب الإدارة الأمريكية التي هددت بأن العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية يمكن أن تتأثر من جراء القرار الروسي. وقد وضعت زيارة سرجييف الخطوط العريضة لتعاون عسكري وتسليحي واسع النطاق بين روسيا وإيران، ولكن من المنتظر أن يترجم هذا التفاهم إلى اتفاقيات عسكرية أثناء زيارة الرئيس الإيراني محمد خاتمي إلى العاصمة الروسية في أوائل الربيع القادم. وقد استحوذ التعاون النووي بين روسيا وإيران على أهمية كبرى في وسائل الإعلام الغربية، وذلك لأن إلغاء الاتفاقية الروسية – الأمريكية المذكورة كان يعني منطقيا فتح الباب أمام استئناف التعاون النووي بين الجانبين الروسي والإيراني. دوافع التعاون العسكري الروسي – الإيراني: يندرج التعاون النووي بين روسيا وإيران في إطار برامج متكاملة للتعاون العسكري بين الجانبين. فمنذ نهاية الثمانينات باتت إيران تعتمد بدرجة كبيرة على روسيا من أجل إعادة بناء قواتها المسلحة التي تعرضت للدمار أثناء الحرب العراقية – الإيرانية وقد وقّع الجانبان صفقة ضخمة لتحديث القوات المسلحة الإيرانية في مختلف الأفرع البرية والجوية والبحرية في أواخر الثمانينات، ووصلت القيمة الإجمالية لمشتريات السلاح الإيرانية من روسيا الاتحادية إلى حوالي 10 مليارات دولار أمريكي، واشتملت هذه المشتريات على دبابات قتال رئيسية متطورة وطائرات قتالية وعربات مدرعة وأجهزة رادار متطورة وغواصات هجومية، كما اشتملت هذه الصفقة على التعاون بين الجانبين الروسي والإيراني في المجال النووي. وواقع الأمر أن هذا التعاون ينطلق من دوافع مختلفة خاصة بكل طرف من الطرفين، ولكن بالرغم من اختلاف هذه الدوافع بين كل من إيران وروسيا الاتحادية، فإن النتيجة تصب في النهاية في اتجاه تعزيز علاقات التعاون بينهما. فعلى الجانب الروسي يمثل تعزيز العلاقات العسكرية والنووية مع إيران جزءا أساسيا من توجهات السياسة الخارجية الروسية الراهنة، من أجل الحصول على العوائد المالية الضخمة من وراء تنفيذ صفقات السلاح الروسية إلى إيران، وكذلك من أجل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات بصفة عامة، وفي المجال النفطي بصفة خاصة. أما من المنظور السياسي، فقد بات واضحا أن السياسة الخارجية الروسية تسعى في الوقت الحالي إلى استعادة العديد من مواقع النفوذ القديمة التي كان يتمتع بها الاتحاد السوفيتي السابق، وبالذات في منطقة الشرق الأوسط، ويرمي هذا التوجه إلى تمكين روسيا من امتلاك مكانة أكبر على الساحة الدولية، علاوة على أن هذا التوجه الروسي يمثل في أحد أهم جوانبه تعبيرا عن الإحباط من ضآلة حجم المساعدات الاقتصادية الأمريكية والغربية المقدمة إلى روسيا طيلة السنوات الخمس الماضية. أضف إلى ذلك أن كثيرا من عناصر السياسة الخارجية الروسية تبدو انعكاسا للإحباط الروسي الشديد من الموقف الأمريكي من مسألة بناء شبكة للدفاع الصاروخي المضاد للصواريخ الباليستية، حيث تُظهر إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إصرارا قويا على مواصلة تنفيذ هذا البرنامج، رغم ما يمثله ذلك من انتهاك لمعاهدة حظر الصواريخ الباليستية الأمريكية – السوفيتية لعام 1972، كما أن إدارة بوش ترفض الاستماع إلى التحليلات العديدة التي تتخوف من إمكانية أن يؤدي هذا البرنامج الدفاعي الصاروخي الأمريكي إلى تقويض الاستقرار الاستراتيجي العالمي. وترفض روسيا من جانبها أي حلول وسط بشأن هذه المسألة، حيث أن بعض المسئولين الأمريكيين يدعون إلى تعديل معاهدة 1972، حتى يمكن للولايات المتحدة استكمال هذا البرنامج، في حين أن روسيا الاتحادية أكدت مرارا رفضها إدخال أي تعديلات على معاهدة حظر الصواريخ المضادة للصواريخ، وتطرح بدلا من ذلك مبادرة لإنشاء نظام عالمي للسيطرة على الانتشار الصاروخي وتكنولوجيا الصواريخ، إلا أن الإدارتين الأمريكيتين السابقة والحالية رفضتا هذا الاقتراح الروسي. ولذلك تبدي السياسة الخارجية الروسية قدرا عاليا من الإحباط تجاه الموقف الأمريكي في هذه المسألة، وبات التخطيط العسكري الروسي يولي في الفترة الراهنة أهمية كبرى للتهديد الناجم عن إمكانية تطوير وإنتاج ونشر برنامج الدفاع الصاروخي المحدود من جانب الولايات المتحدة. وليس هناك من شك في أن قيام الحكومة الروسية بإلغاء اتفاقية كانت قد وقعتها مع الولايات المتحدة عام 1995، لمنع بيع موسكو لطهران أي أسلحة غير تقليدية، يعتبر انعكاسا للإحباط الروسي من الموقف الأمريكي من مسألة الدفاع المضاد للصواريخ. أما على الجانب الإيراني، فإن تنشيط علاقات التعاون الشامل مع روسيا يعتبر واحدا من بدائل قليلة للغاية متاحة أمام السياسة الإيرانية. ففي الوقت الحالي، ما زالت السياسة الإيرانية تتعرض لحملة دولية شرسة تقودها الولايات المتحدة، وترمي هذه الحملة إلى عزل إيران ومنع التعامل معها من قِبل كافة القوى المؤثرة في المجتمع الدولي، وفي البيئة الإقليمية المحيطة بإيران. وعلى الرغم من أن هذه الحملة الأمريكية لم تحقق نجاحا كبيرا على الصعيد الاقتصادي، إلا أنها كانت فعالة ومؤثرة على الصعيد العسكري، حيث امتنعت معظم الدول المالكة للتكنولوجيات العسكرية المتقدمة عن توقيع صفقات تسليحية مع إيران. وبالتالي، فإن روسيا الاتحادية، بالإضافة إلى الصين وكوريا الشمالية، تمثل القوى الرئيسية التي يمكن لإيران الحصول منها على الاحتياجات التسليحية، لاسيما وأن إيران كانت في حاجة ماسة إلى الحصول على العديد من الأسلحة والمعدات في كافة أفرع القوات المسلحة من أجل تعويض الخسائر الفادحة التي كانت تلك القوات قد تكبدتها خلال الحرب العراقية – الإيرانية (1980 – 1988). وفي هذا الإطار جرى بالفعل التوقيع على صفقة تسليحية ضخمة بين الجانبين منذ عام 1991، والواضح أيضا أن هذه الصفقة اشتملت على اتفاق للتعاون في المجال النووي، يقوم الروس بمقتضاه باستكمال محطة نووية إيرانية في منطقة (بوشهر). وفي نفس الوقت ترى إيران أن روسيا يمكن أن تمثل بالنسبة لها ضمانة استراتيجية من أجل التقليل من احتمالات التعرض لضربة عسكرية أمريكية أو أمريكية – إسرائيلية في المستقبل القريب، استنادا إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تتحسب كثيرا لاحتمالات رد الفعل الروسي قبل إقدامها على القيام بمثل هذه الضربة العسكرية. مجالات التعاون النووي بين روسيا وإيران: بدأ التعاون النووي بين إيران والاتحاد السوفيتي السابق منذ أواخر الثمانينات، وجاءت بداية هذا التعاون خلال محادثات بين الجانبين، شارك فيها عن الجانب الإيراني هاشمي رفسنجاني الذي كان رئيس مجلس الشورى (البرلمان) وقتذاك، ووافقت موسكو على تصدير أسلحة تترواح قيمتها ما بين 2 – 4 مليارات دولار إلى إيران، بالإضافة إلى التعاون في المجال النووي. ومن ثم فإن التعاون الإيراني – الروسي كان بمثابة نقطة البداية في النقلة النوعية الأكثر أهمية للبرنامج النووي الإيراني منذ أواخر عام 1992، وهو التعاون الذي وفر لإيران احتياجاتها من المفاعلات النووية كبيرة الحجم، من دون الاقتصار على المفاعلات البحثية صغيرة الحجم. وقد بدأ الجانبان في مفاوضات تفصيلية بعد ذلك، ووصلت هذه المفاوضات إلى نتائج إيجابية بدءا من نوفمبر 1994 عندما أعلنت إيران أن روسيا أقرت اتفاقية بمبلغ 780 مليون دولار لإكمال مفاعل بوشهر، وجرى التوقيع الفعلي على هذه الاتفاقية مع روسيا في 8 يناير، 1995 وقد بدأت روسيا في العام نفسه في تنفيذ اتفاقها مع إيران، حيث أرسلت الحكومة الروسية شحنات ضخمة من المواد اللازمة، كما أوفدت 150 فنيا إلى موضع مفاعل بوشهر، بالإضافة إلى إرسال 2000 عامل روسي، وتدريب 500 فني إيراني. وحسب الاتفاق الأصلي بين إيران وروسيا، فقد كان المفترض أن تنتهي روسيا من إنشاء وتركيب المفاعل الأول عام 2000 وتشير بعض التقديرات الأمريكية والغربية إلى أن المشروع الحالي في مفاعل بوشهر ربما يكون مجرد خطوة أولى في البرنامج النووي الإيراني، حيث أظهرت إيران اهتماما بشراء مفاعل آخر من نوع (في 213 في في اى ار 440)، ومفاعل آخر كبير الحجم للبحوث، أو ما مجموعه خمسة مفاعلات كبيرة لكل منها طاقة 1300 ميجاوات، كما سعت إيران حثيثا لشراء مواد انشطارية ومواد عالية التخصيب أو أي منها من الاتحاد السوفيتي السابق والحصول على خدمات مصممي الأسلحة النووية السوفييت. وقد أشار بعض التقارير الصحفية الهامة إلى أن اتفاق التعاون النووي الروسي – الإيراني كان يشتمل على بنود سرية تتضمن بيع روسيا لإيران محطة للطرد المركزي، والخاصة بعملية تخصيب اليورانيوم المستنفذ، والتي تعتبر مكونا محوريا بالغ الأهمية في عملية إنتاج السلاح النووي. ومن ناحية أخرى، وقعت إيران وروسيا اتفاقا حول "سبل مراقبة روسيا للمواصفات الدولية للسلامة" في مفاعل بوشهر النووي على الخليج في أوائل شهر يولوي عام 1997 ويهدف هذا الاتفاق إلى فرض رقابة على كل مراحل إنجاز أعمال المشروع بغية ضمان احترام مواصفات السلامة المحلية والدولية في مفاعل بوشهر. وقد أشار المسئولون الإيرانيون صراحة إلى عزمهم إقامة 10 منشآت رئيسية للطاقة النووية بغرض تأمين 20% من طاقتها الكهربائية بواسطة المولدات النووية. وبالتالي، فإن التعاون النووي بين إيران وروسيا سار بقوة عالية، إلا أن نقطة الغموض الرئيسية في هذا التعاون تتمثل فيما إذا كانت إيران اهتمت بالحصول من روسيا على تكنولوجيا القوة الطاردة المركزية، وغيرها من التكنولوجيا الخاصة بالتخصيب، والتي تعتبر ضرورية جدا لإنتاج الأسلحة النووية، حيث ذكر المسئولون الإيرانيون أن بلادهم لم تبد أي اهتمام بمثل هذه التكنولوجيا، في حين أن بعض المصادر الأمريكية تذكر أن فيكتور ميخاليوف وزير الطاقة النووية الروسي السابق كان قد اقترح بيع منشأة للقوة الطاردة المركزية لإيران في أبريل 1995، إلا أن روسيا أكدت بعد ذلك أنها لم تقترح إطلاقا بيع هذه التكنولوجيا إلى إيران. يتبع |
صعوبات التعاون النووي الروسي – الإيراني:
على الرغم من قوة ومتانة التعاون النووي بين روسيا وإيران بل وإمكانية تطور وتعزيز هذا التعاون النووي في المستقبل، إلا أن هناك العديد من الصعوبات التي تواجه هذا التعاون، والتي ترتبط في الأساس بضعف مستوى التكنولوجيا النووية والتي ترتبط في الأساس بضعف مستوى التكنولوجيا النووية والصناعية النووية في روسيا، وقد تسببت هذه المشكلة في عجز روسيا بالفعل عن الالتزام بالموعد الذي كان محددا لاستكمال العمل في مفاعل بوشهر، وهو عام 2000، حيث عجزت روسيا عن الالتزام بهذا التوقيت بسبب عدم قدرة الفنيين الروس على الاستفادة من المنشآت المتوافرة في موقع بوشهر، بالإضافة إلى عجزهم عن تعديل تصميم مفاعل طراز (في في اى ار 1000) ليلائم تلك المنشآت، حيث أن هذا المفاعل يختلف عن المفاعل الأصلي الذي كانت شركة (سيمنس) الألمانية تعتزم إقامته في محطة بوشهر. ولذلك ربما تقتصر خطط روسيا عند بناء وتركيب مفاعل (في في اى ار 1000) في الموقع المذكور، على مجرد استخدام الأبنية والمنشآت المتبقية في المحطة، دون محاولة تعديلها لتتلاءم مع المفاعل الروسي، وذلك لأن المحاولات السابقة لتصدير تصميمات مفاعلات نووية، وتركيبها في منشآت مصممة لمفاعل آخر، كانت قد أدت إلى إحداث تأخير كبير وزيادة كبيرة في التكاليف. ومن المتوقع خلال الفترة القصيرة القادمة أن يشهد التعاون النووي بين روسيا وإيران المزيد من التطور، وذلك في إطار مشروعات واسعة النطاق للتعاون العسكري بين الجانبين، وفي إطار صفقة ضخمة تشمل بيع روسيا لإيران صواريخ متطورة للدفاع المضاد للصواريخ والمضاد للطائرات، وطائرات قتالية متطورة، ودبابات قتال رئيسية متطورة، وتصل قيمة هذه الصفقة إلى حوالي 7 مليارات دولار أمريكي خلال السنوات الخمس المقبلة، كما يندرج التعاون النووي في إطار محاولات الطرفين الروسي والإيراني تعزيز وتوسيع الروابط الاستراتيجية بينهما. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة سوف تسعى بكافة الطرق إلى إيقاف وعرقلة التعاون النووي بين روسيا وإيران، إلا أن الواضح أن الحكومة الروسية تجد في هذا التعاون مصدرا هاما للدخل القومي، كما ترى أن تعاونها العسكري والتسليحي يمثل واحدا من الأدوات القليلة التي تتيح لها الرد على ما تعتبره استفزازا من جانب الإدارة الأمريكية بشأن إصرارها على السير في تنفيذ برنامج الدفاع الصاروخي المضاد للصواريخ. http://www.albainah.net/index.aspx?f...&id=1877&lang= |
اميركا غير مهتمة
![]() باكستان تهدي مشرف صاروخاً في عيد ميلاده والخصم الهندي يلوذ بالصمت اسلام آباد/ وكالات: قال متحدث عسكري باكستاني ان بلاده اختبرت بنجاح يوم الخميس اول صاروخ كروز لها يطلق من الارض وذا قدرات نووية دون ان تبلغ منافستها الهند مسبقاً. وقال الميجر جنرال شوكت سلطان ان صاروخ بابور الذي صنع بخبرات باكستانية ويصل مداه الى ۵۰۰ كيلومترا اختبر بنجاح. وكانت باكستان توصلت الى اتفاق الاسبوع الماضي مع منافستها النووية الهند على ان تبلغا بعضهما بعضا مسبقا بالتجارب الصاروخية لكن سلطان قال ان الهند لم تبلغ بالتجربة الصاروخية التي تمت بوم الخميس لان الاتفاق لا ينطبق على الصاروخ (يابور). وقال وزير الإعلام الباكستاني شيخ رشيد أحمد إن إطلاق الصاروخ (هدية عيد ميلاد) للرئيس برويز مشرف. ويقول المحللون إنه من المرجح أن يؤدي الإطلاق إلى قلق في البلدان الإقليمية المجاورة لباكستان، خاصة خصم باكستان النووي الهند. ويأتي إطلاق الصاروخ بعد أيام من موافقة باكستان والهند على إخطار كل الآخر مسبقا عن التجارب الصاروخية الباليستية النووية في المستقبل. وقال المتحدث العسكري الباكستاني إنه لم يتم إخطار الهند بالتجربة التي أجريت الخميس لأن الاتفاق لا يشمل الصواريخ الموجهة. ولم يصدر رد فعل على الفور من نيودلهي. وقال أحمد إن تجربة الإطلاق (الرائدة) نجحت، وأضاف (بلادنا تفخر بفريقها من العلماء الذين رفعوا مرتبة البلاد في مصاف الأمم). وأضاف أن تجربة الإطلاق (هدية) من العلماء للرئيس برفيز مشرف، بمناسبة عيد ميلاده الثاني والستين الخميس. يذكر أن الصواريخ البحرية تطير على ارتفاع منخفض ويتم توجيهها. وقال بيان الجيش الباكستاني (تمكن هذه التقنية الصاروخ من تفادي رصده عن طريق الرادار واختراق أي نظام دفاعي معادي دون أن يتم كشفه). يذكر أن لباكستان مجموعة من الصواريخ الباليستية (ذاتية الدفع) متوسطة المدى وقصيرة المدى، والتي يتم إجراء تجارب إطلاق لها بشكل منتظم. وقال المتحدث بلسان الجيش الباكستاني الميجور جنرال شوكت سلطان إن باكستان انضمت الآن إلى عدد قليل من البلدان (يمكنها تصميم وتصنيع تلك الصواريخ البحرية). ويقول ظفار عباس مراسل (بي بي سي) في إسلام آباد إنه من المرجح أن تدق تجربة الإطلاق نواقيس الخطر في العديد من البلدان. يذكر أن باكستان تخضع لمتابعة شديدة من جانب المجتمع الدولي منذ أن أميط اللثام عن تسريب الخبير النووي الرائد لها، إيه كي خان، أسراراً نووية قبل عامين. يذكر أن الهند وباكستان تجريان بشكل روتيني تجارب إطلاق على صواريخهما. وفي مارس/آذار أطلقت باكستان بنجاح صاروخا طويل المدى قادراً على حمل رؤوس نووية - وهو الصاروخ شاهين - ۲ - والذي يصل مداه إلى ألفي كيلومتر. يذكر أن البلدين اقتربا مرتين من حافة الحرب منذ إجراء التجارب النووية المتبادلة عام ۱۹۹۸ - وكانت المرتان بسبب كشمير في عامي ۱۹۹۹ و.۲۰۰۲ ولا تتمتع البلدان بهياكل قيادة وتحكم واسعة، كما أنهما لم تطورا تقنية إرجاع الصواريخ النووية إذا أطلقت عن طريق الخطأ. السبت۷رجب ۱۴۲۶ -۱۳/۸/۲۰۰۵ http://www.al-vefagh.com/1384/840521/html/doliat.htm |
الروس سيزيدون من ترسانة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
سيزيد الجيش الروسي من ترسانته من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في إطار خطة طموحة تهدف إلى تحديث ترسانته العسكرية. عرض سيرجى إيفانوف في كلمة له طموحات الجيش الروسى بتجديد نصف العتاد العسكرى بحلول عام 2015 موضحا أن ما يقرب من 45 %من العتاد العسكرى الحالى سيستبدل فى اطار عملية اعادة تسليح الجيش و الاسطول. و قد أعلن إيفانوف أن الجيش الروسى سيجهز ب50 صاروخا باليستيا جديدا من نوع توبول-أم و 50 قاذفة استيراتيجية تو 160 و تو 95 و 31 سفينة فضلا عن دبابات و كتائب مشاة و مظلليين. أن الجيش سيحصل على 17 صاروخاً باليستياً إضافياً في زيادة حادة مقارنة بأربعة صواريخ سنوياً خلال الأعوام القليلة الماضية فتنشر روسيا في الوقت الراهن ما يزيد على 40 صاروخ من هذا الطراز. ويشار أن موازنة الدفاع التي عانت شح التمويل في فترة التسعينات، تضاعفت من 8.1 مليار دولار عام 2001 إلى 31 مليار دولار لهذا العام بفضل عائدات النفط ورغم مضاعفة الكرملين للإنفاق العسكري خلال السنوات القليلة الماضية مشيرا إلى أن موسكو ستخصص 5.4 مليار دولار هذا العام لتجديد ترسانتها من المقاتلات والدبابات والعربات المدرعة وأربعة أقمار صناعية جديدة. و قد أشار إيفانوف إلى أن بلاده لاتخوض أية حروب و لا تشارك فى نزاعات مسلحة تنفق عليها موارد مالية كبيرة معترفا أن سياسة ضمان القدرة الدفاعية لروسيا لم تخل من الأخطاء أهمها تخلى روسيا عن استخدام الصواريخ متوسطة المدى معتبرا ذلك أمرا موسفا. كما حذر إيفانوف الولايات المتحدة من عواقب نصب مظلة الصواريخ الدغاعية فى شرق القارة الاوروبية مضيفا أن الخطوة الأمريكية ستثير التوتر فى العلاقات بين البلادين و تجبر بلاده على اتخاذ إجراءات مضادة . ( 09-02-2007 ) http://www.nilenews.tv///news/newsdetails.aspx?Show=934 |
جمهورية التشيك تبدأ المحادثات مع الولايات المتحدة حول قاعدة الدفاع الصاروخى
www.xinhuanet.com 2007-01-25 08:47:55 ![]() براغ 24 يناير/شينخوا/ وافق مجلس الامن القومي التشيكي اليوم / الاربعاء/ على بدء المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن اقامة نظام رادار عسكري امريكي في جمهورية التشيك. وصرح رئيس الوزراء التشيكي ميرك توبولانيك ان عملية المفاوضات والتصديق قد تستغرق حوالى عام . ![]() وقال ان مجلس الامن القومى طلب من وزير الخارجية كاريل شوارزنيرج ، ووزير الدفاع فلاستا باركانوفا تشكيل فريق من الخبراء لتقديم المشورة فيما يتعلق بموقع قاعدة الرادار. ونفى توبولانيك الانتقادات التي تقول بان اجهزة الرادار الامريكية الموضوعة في جمهورية التشيك قد تشكل تهديدا على علاقة البلاد بكل من روسيا ، والصين. وقال ردا على المخاوف الروسية بانها ستشكل تهديدا واضحا لروسيا " ان هذا النظام الدفاعي لايمكن ان يستخدم للدفاع ضد الصواريخ الباليستية الروسية ". وقال الرئيس فاتلاف كلاوس بانه يعتزم مناقشة القضية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في ابريل القادم. يذكر ان الولايات المتحدة ترغب في نشر نظام رادار دفاعي ضد الصواريخ في جمهورية التشيك، وصواريخ اعتراضية في بولندا. ومن المقرر ان تبدأ العملية عام 2011، وسيتم تحديد موقعها اوائل هذا العام. وقد صرح توبولانيك يوم السبت الماضي بان الولايات المتحدة طلبت من الحكومة التشيكية رسميا البدء في محادثات قاعدة الرادار الدفاعي في جمهورية التشيك. http://www.arabic.xinhuanet.com/arab...ent_379682.htm ___________________ تشيكيا وبولندا ستوافقان على وضع القاعدة الأميركية في أراضيهما GMT 13:15:00 2007 الإثنين 19 فبراير ألياس توما -------------------------------------------------------------------------------- الياس توما من براغ: أعلن رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك اليوم في العاصمة البولندية وارسو بعد المحادثات التي أجراها مع نظيره البولندي ياروسلاف كاتشينسكي بأن حكومتي البلدين ستستجيبان للطلب الأميركي بوضع قاعة الاعتراض الصاروخية الأمريكية في بولندا و الرادار الخاص بها في الأراضي التشيكية. وأضاف أن الحكومتين على الأرجح ستردان بشكل ايجابي على الطلب الأميركي وانه سيتم التشاور بين الحكومتين بهذا الشأن لتنسيق المواقف. واعتبر أن الطلب الأميركي من تشيكيا يعني بالنسبة لحكومته زيادة الحوار والاتصال مع الطرف الروسي ومع الطرف الألماني وأيضا مع الرأي العام المحلي. من جهته طمأن رئيس الحكومة البولندية موسكو بان القاعدة لن تكون موجهة ضد روسيا وان هدف القاعة حسب رأيه هو معروف وهو ضمان الأمن بمواجهة نشاطات دول لا تريد الخضوع للمبادئ المعروفة في العالم . وتمتلك روسيا تحفظات شديدة على المشروع الأمريكي الجديد هذا الذي يقول الأمريكيون انه يستهدف حماية الولايات المتحدة وأوروبا من الصواريخ الباليستية التي يمكن أن تطلق عليها مستقبلا من جهة إيران وكوريا الشمالية . وحسب المسؤولين الروس فان وضع القاعدة والرادار في وسط أوروبا هو ضدها ويخل بالتوازن الاستراتيجي بين القوى العظمى وانه إذا كان الهدف من هذا النظام حماية أوروبا من الصواريخ الكورية أو الإيرانية لكان من الضروري وضعه في مكان آخر. في هذه الأثناء نقلت وكالة الأنباء التشيكية اليوم عن قائد سلاح الصواريخ الروسية نيكولاي سولوفتسوف قوله للصحفيين في موسكو بان الصواريخ الروسية يمكن أن توجه نحو القاعدة في بولندا والرادار في تشيكيا في حال وضعهما بالفعل فيهما. وأضاف إن سلاح الصواريخ الروسي على استعداد أيضا في حال انسحاب موسكو من الاتفاقية الخاصة بالصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى حل الوضع القائم في هذا المجال من خلال وضع الصواريخ المتوسطة المدى في تسليحه من جديد مذكرا بان سلاح الصواريخ الروسي كان بحوزته نظام صواريخ بيونير القادرة على الوصول إلى مسافة 5500 كم . يذكر أن روسيا لمحت الأسبوع الماضي إلى أنها تفكر بالانسحاب من طرف واحد من الاتفاقية الخاصة بتصفية الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى التي تم التوصل ليها عام 1987. http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politi...7/2/212598.htm |
الصحافة الإسرائيلية تثيرها مجدداً مع زيارة بوتين
القصة الكاملة لأزمة الصواريخ الروسية إلى سوريا * ترجمة و اعداد : دار الجليل. *واشنطن تهدد بفرض عقوبات على موسكو و تل أبيب تحذر من وصول الصواريخ إلى حزب الله . *روسيا تسعى للحصول على المال فقط... و ارتفاع أسعار النفط مكن سوريا من التفاوض على الصفقة. *شتاينتس: دمشق تسعى للحصول على طرازين من الصواريخ الأول عادي و الآخر نوعي. *يوآف بيران: حجج إسرائيل لرفض العروض السورية تعارض مع السعي نحو السلام. عشية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إسرائيل أثارت الحكومة الإسرائيلية و وسائل الإعلام العبرية مجدداً قضية صفقة الصواريخ الروسية إلى سوريا داعية بوتين الى إلغائها لكن الأخير استبق زيارته بالتلميح أن الصفقة وقعت و لا مجال للتراجع عنها و لا نعرف ما إذا كان بوتين يقصد ما يقول تماماً أم أنه يسعى لرفع الثمن الذي يمكن لإسرائيل و من خلفها الولايات المتحدة دفعه مقابل إلغاء الصفقة لكن من غير المستبعد أن تكون إسرائيل التي تملك ترسانة عسكرية ضخمة قد سلمت بالصفقة كونها دفاعية بحتة، لكن الدولة العبرية و أمريكا معنيتان أساساً في منع عودة النفوذ الروسي إلى المنطقة و العالم العربي و هذا هو بيت القصيد في كل الحملة الإسرائيلية الأمريكية. فقد كانت إسرائيل قد أثارت زوبعة و شت حملة شعواء عند الكشف عن صفقة الصواريخ الروسية إلى سورية مع الزيارة الأولى التي قام بها الرئيس السوري بشاد الأسد الى موسكو منذ توليه مهام منصبه و هي الزيارة دون ضجة بهدف التشويش عليها و تخريبها و لم يكن أفضل من قصة شراء السلام وسيلة للتشويش والتخريب. فما أن أعلن عن الزيارة و موعدها حتى ثارت زوبعة حول رغبة في الحصول على صفقة صواريخ من نوع ( اسكندر – أ ) الأمر الذي أثار حفيظة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية على حد سواء و على الرغم من النفي السوري لصفقة الصواريخ الروسية إلا أن معلومات نقلت عبر مصادر دبلوماسية غربية تفيد بأن دمشق مصرة على شرء صواريخ من نوع ( اسكندر – أ) المضادة للطائرات و التي ترى فيها دمشق أهمية إستراتيجية لحماية العاصمة السورية من أي هجمات يقوم بها الطيران الإسرائيلي خاصة بعد الاخترق و الذي قام به هذا الطيران أوائل العام الماضي، و ضربه لمنطقة عين الصاحب القريبة من دمشق، و قالت المصادر أن دمشق تولي أهمية خاصة لامتلاك هذه الصواريخ التي تمكن سلاح الدفاع الجوي من التصدي للطائرات الإسرائيلية قبيل دخولها الأجواء السورية. وسواء كانت أنباء الصفقة صحيحة أم لا فإن إسرائيل ما كانت لتفوت فرصة كهذه لزيادة الضغط على دمشق و التهرب في الوقت نفسه من دعوات السلام السورية التي وضعتها في موقف محرج. فمنذ أعلن نبأ زيارة الأسد شرعت الصحف العبرية تحدث عن أزمة حادة بين إسرائيل وروسيا تهدد مجمل العلاقات بينها بسبب الصفقة و لم تتوقف الحملة المكثفة عند إسرئيل فشاركت الولايات المتحدة فيها بقوة سياسياً و إعلامياً و هدد البيت الأبيض بفرض عقوبات على روسيا إذا لم تلغ الصفقة. و كانت تلك الأزمة قد تصدرت اهتمامات وسائل الإعلام الإسرائيلية حيث أفردت لها الإذاعة و الصحف العبرية مساحات واسعة و ها هي تعود لتصدر الاهتمامات من جديد على خلفية زيارة بوتين و في هذا التقرير نورد مجمل ما قالته وسائل الإعلام العبرية من تعليقات و تحليلات و مقابلات حول صفقة الصواريخ، حيث نعيد التذكير بكل تفاصيل القضية التي من المرجح ستتصدر محادثات الرئيس الروسي مع المسؤولين الإسرائيليين، وفيما يلي نص الحلقة الأولى من هذا التقرير: - ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبري في عددها الصادر يوم 13/1/2005، أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر طالب روسيا بعدم بيع صواريخ لسوريا، و يبدو أن صفقة الأسلحة الروسية – السورية تضم صواريخ كتف من طراز 18 وصواريخ أرض أرض من طراز اسكندر وقال باوتشر: السياسة الأمريكية واضحة جداً و هي أننا نعارض بيع أسلحة لسوريا و ضد بيع أي نوع من العتاد العسكري لها لأنها تدعم الإرهاب إننا نعتقد أن بيع سلاح كهذ ليس في محله، وروسيا تعلم أن هذه هي سياستنا أي رد من جهتنا يمكن أن يكون قد ندرس فرض عوبات وفق القانون الأمريكية". إلى ذلك أعربت مصادر سياسية إسرائيلية، عن خشيتها الكبيرة من أنه إذا قامت روسيا بيع صواريخ كتف لسوريا فإن هذه الصواريخ قد تحصل عليها منظمة حزب الله اللبنانية و المنظمات الفلسطينية. و أضافت المصادر: لا يمكن أن توافق إسرائيل على ان تملك سوريا صواريخ كهذه. صواريخ من هذا الطراز قد تستخدم كسلاح هجومي، التخوف هو أن سلاحاً كهذا قد يصل إلى حزب الله أو إلى أيدي التنظيمات الفلسطينية. و كانت صحيفة روسية قد كشفت أن الأزمة الدبلوماسية الحادة التي اندلعت بين روسيا و إسرائيل مؤخراً مردها الى قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيع صواريخ لسوريا. و تطرق صحيفة كومرسانت، وهي إحدى الصحف الأكثر انتشاراً في روسيا يوم 12/1/2005، إلى الجوانب المختلفة للأزمة. وبموجب تقرير الصحيفة فإن الخلاف بين البلدين مرده الى نوايا الكرملين التقويع في الـ24 من كانون الثاني على صفقة بيع أسلحة بين روسيا و سوريا، وسوف يحصل السوريون في اطار الصفقة على صواريخ روسية حدثة من نوع ( اسكندر) ويدور الحديث عن صواريخ يصل مداها الى 280 كيلو متراً، ويمكنها بلوغ الهدف في إسرائيل. وتقول الصحيفة أن سوريا طلبت 18 صاروخاً من هذا الطراز، وربما تؤدي أزمة الصواريخ ليس إلى أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وروسيا فحسب، بل قد تتعدى ذلك إلى تغيير استراتيجي في ميزان القوى بين إسرائيل وسوريا. و تفيد الصحيفة الروسية أن رئيس الحكومة، ارئيل شارون عقد قبل أسبوعين من ذلك جلسة خاصة لمناقشة الأزمة، و حضر اللقاء وزير الخارجية سيلفان شالوم رئيس هيئة الأركان العامة للجيش موشيه يعلون وقدة الاجهزة الانية ومستشار شؤون الأمن القومي، غيورا ايلاند وسفير إسرائيل لدى موسكو أركادي ميلمان. يشار الى ان سوريا تمكل اليوم صواريخ يمكنها اصابة كل نقطة داخل سرائيل، تقريباً، لكن تلك الصواريخ هي صواريخ من نوع سكود، و هي قديمة تفقد من قدرتها تدريجياً، و هذا هو احد الأسباب التي جعلت دمشق تزود هذه الصواريخ برؤوس نووية و بيولوجية كي تحدث الكثير من الضرر حتى إذا لم تصب الأهداف. * ارتفاع أسعار النفط مكن سوريا من التفاوض على صفقة الصواريخ. و في تقرير آخر حول صفقة الصواريخ الرؤية قال راديو إسرائيل يوم 13/1/2005، أن ارتفاع أسعار النفط في الآونة الأخيرة هو الذي مكن سورية من التفاوض مع الروس حول إمكانية الصفقة نظراً لتوفر المال اللازم لاتمامها. و أضاف المراسل: أن الخوف لدى إسرائيل يكمن في إمكانية وصول الصواريخ إلى أيدي حزب الله و من ثم تهديد الطائرت العمودية الإسرائيلية والطيران المدني، هذا رغم أن إسرائيل تأخذ بعين الاعتبار في عملها في جنوب لبنان و المناطق القريبة من الشمال أن يكون حزب الله قد تسلح بصواريخ من هذا القبيل. و ذكر المراسل أن الجديد في هذه الصفقة هو استئناف بيع روسيا أسلحة من هذا القبيل إلى سورية بعد سنوات طويلة من التوقف. ستاينتس: سورية تسعى للحصول على نوعين من الصواريخ الاول عادي والآخر نوعي وأجرى راديو اسرائيل في اليوم نفسه الاتصال التالي مع رئيس لجنة الخارجية و الأمن في الكنيست يوفال شتاينتس. *تفيد جهات أمنية أن صواريخ الكتف المتطورة من طراز ( اس- ايه – 18) التي ستبيعها روسيا لسورية لا تشكل تهديداً استراتيجياً إلى إسرائيل لكنها تهديد، فهل يوجد لدى إسرائيل رد ناجع تجاه هذه الصواريخ، لقد اقترحت اقامة سلاح صواريخ إسرائيلي؟؟ - لا، لقد اقترحت أن يكون استخدام الصواريخ من البحر و الأرض ليس فقط بالطائرت فهذه مسألة هجومية إن هذه الصواريخ التي يجري الحديث عنها هي بمثابة القفز نصف درجة فهو صاروخ خفيف مضاد للطائرات و هو محسن و هو أفضل من صواريخ ستريلا، و له مجال موسع وهو أضعف للاعتراض و التشويش لكنه ليس قفزة نوعية في ساحة القتال، و لكن تهديده الأساسي على طائرات الهليكوبتر و على الطيران المدني. فهو قادر على اسقاط طائرات مدنية على مرتفعات أعلى مما تستطيع صواريخ ستريلا فعله، و هو صاروخ صغير، ويمكن القول أنه يباع بأنماط متعددة، لكنه في الأصل صاروخ كتف، و إذا ما وصل من سورية إلى المنظمات الموجودة في دمشق أو إلى حزب الله في لبنان. فسوف يكون ذلك بمثابة قفزة نوعية على صعيد الإرهاب، ضدنا، و ليس على صعيد ميادين القتال. *هل بإمكان حزب الله وفي هذه الحالة تعريض مسار الطيران المدين الإسرائيلي للخطر؟ - في شمال البلاد نعم، لكن حزب الله لا يعمل فقط في شمالي البلاد، فهو يقوم بعمليات تهريب أسلحة إلى المناطق المحتلة، كما أن سورية هي إحدى الدول المعروفة جداً في تقديم المساعدة للإرهاب. |
*و هل هذا هو السبب الذي ستعمل الولايات المتحدة من األه لمنع هذه الصفقة؟
ج: من الجائز، بيد أن هناك صاروخاً آخر قد تمت الإشارة إليه، و هو صاروخ اسكندر و هو صاروخ أرض – أرض و الذي يعتبر بمثابة قفزة نوعية ليس على صعيد المدى، لأن مدى صواريخ سكاد من سورية و مصر يغطي كل دولة إسرائيل، بل هناك عاملان شديدا الأهمية يحولان الصاروخ إلى فعال ليس فقط ضد الجبهة الداخلية، بل أيضاً ضد الأهداف العسكرية و الصناعية الصغيرة: الأول: للدقة، و ذلك على عكس صواريخ سكاد التي تعتبر صواريخ ليست دقيقة أبداً. فصاروخ الاسكندر هو صاروخ يوجه بجهاز جي بي اس، مما يجعل مستوى دقه تتراوح بين 10 – 20 متراً فقط أي أنه فعال ضد الأهداف العسكرية و تجمعات القوى، و مخازن الطوارئ و القيادات و قواعد الاستخبارات و هو يعطي للسوريين و لأول مرة إمكانية الهجوم إذا ما وصل الى أيديهم بدقة على الجبهة الداخلية الإسرائيلية أما العامل الثاني فهو الصاروخ يدار بالوقود الصلب أي أن ذلك يعني أن لا ضرورة لملئه بالوقود في مرحلة الإعداد للإطلاق، و من ثم يجعل فترة الإنذار من الهجوم قصيرة جداً. *هل هناك انطباع بأن روسيا حاول العودة إلى الشرق الأوسط على غرار ما كان عليه الوضع على عهد الاتحاد السوفييتي. - لا، حسب رأيي إن الأمر لا يعدو الرغبة في الحصول على المال، هذا إذا ما كانت سورية قادرة على الدفع، لذا يجب أن ننتظر و نرى خصوصاً و أنها مدانة للروس بمبالغ طائلة قديمة. *لواء إسرائيلي متقاعد: الصواريخ لا تهددنا لكن خطورتها في وصولها إلى الإرهابيين. كما أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع البروفيسور اسحق بن إسرائيل، رئيس شعبة الدراسات الأمنية في جامعة تل أبيب ولواء متقاعد: *إلى أي حد يجب أن نكون قلقين بناء على المعلومات المتوفرة لديك حول صفقة الصواريخ السورية الروسية الآخذة بالتبلور ؟ - بالنسبة للصواريخ المضادة لطائرات يجب أن نكون دائماً قلقين نظراً لكون هذه الدولة معادية لنا، و هي تحصل على أسلحة جديدة، بيد أنه لم يحدث أي تغيير على صعيد المعايير. و يجب ان نتذكر أن سورية لم تشر و لم تحصل على أية تجهيزات حربية حديثة، منذ أكثر من عشرين سنة والجيش السوري في وضع مزر جداً، و هو يجري صفقات لشراء أسلحة ليست أساسية. *لقد كتب رئيس الحكومة شارون رسالة بهذا الصدد إلى الرئيس بوتين و دخلت الولايات المتحدة أيضاً إلى الصورة؟ - إن السبب في ذلك يرجع إلى الخوف من وصول هذه الأسلحة إلى الإرهابيين و ليس لأنها تشكل تهديداً علينا. *يقول الروس أن هذه الصواريخ ستركب على ظهر شاحنات و هو الأمر الذي يتيح الفرصة لرؤيتها عن بعد، و من ثم يمكن ضبط مسألة وصولها إلى أيدي الإرهابيين. - آمل أن يحرصوا على ذلك حقاً، فقد شاهدنا في السابق، أنه و مقابل مبالغ مالية و أحياناً الفساد أدى إلى نقل أسلحة بصورة منظمة، و هذا يمكنه أن يحدث، و حتى لو وصلت إلى المنظمات فإن الأمر لا يعني حدوث تغيير في المعايير لأن الأمريكيين سبق أن زودوا المجاهدين في الباكستان بصواريخ كتف مضادة للطائرت و قد بيعت هذه الصواريخ إلى العديد من الجهات، و من الجائز أن تكون قد وصلت إلى الإرهابيين. *و ماذا بشأن صواريخ اسكندر؟؟ - لا أصدق أن الأمر يتعلق بصواريخ اسكندر، لأن بيعها يعتبر انتهاكاً لميثاق الحد من انتشار الصواريخ مع الولايات المتحدة، و لا شك أن انتهاك الروس لها سيفتح عليه مشاكل جمة. *مدى الصواريخ اسكندر يصل إلى أقل من 300 كيلو متر و وزن الرأس الحربي أقل من خمسمائة كيلو جرام. - المسألة لا تتعلق بالمدى و وزن الرأس الحربي بل بالمقدرة أي أنه لا يجوز بيع صواريخ تنتهك الاتفاقية آنفة الذكر. *أسباب اندلاع الأزمة و أهداف جميع الأطراف. صحيفة هآرتس العبرية أوردت في اليوم ذاته 13/1 تقريراً مطولاً أهم تفاصيل الأزمة و فيا يلي أهم ما جاء فيه: - طلبت اسرائيل من روسيا بان لا تزود سوريا بالصواريخ من طراز اس أي /18 وكانت صفقة الأسلحة التي تم الاتفاق عليها غير أنه لم يتم التوقيع عليها و تنفيذها، قد كانت في الأسابيع الأخيرة في مركز الأزمة التي تشهدها العلاقات بين روسيا و إسرائيل، و هناك قلق في وزارة الدفاع من هذه الصفقة بين روسيا وسوريا التي تعتبر دولة معادية تستخدم الإرهاب ضد إسرائيل، وقالت مصادر سياسية إسرائيلية أن إسرائيل ستحاول احباط تزويد سوريا بالصواريخ غير أنها لن تحطم القواعد في العلاقات مع موسكو بسبب هذه الصفقة لأنه هناك أهمية لعلاقات حسنة بين روسيا و إسرائيل. مصدر أمني كبير قال أن التفسير الأساسي قال أن التفسير الأساسي الذي تطرحه إسرائيل ضد صفقة الأسلحة بين روسيا و سورية هي العلاقة بين دمشق و الإرهاب، و قال إن تدخلاً أمريكياً ضد نقل هذه الصواريخ إلى سورية قد يؤدي الى اعادة دراسة الموضوع من قبل روسيا لموقفها و هذه بالتأكيد صفقة مقلقة تستوجب معالجة و قال إن التغيير في الموقف الروسي بشأن الصفقة و الذي يعتبر خلافاً لوعودها لإسرائيل سابقاً ينبع من مصلحة اقتصادية غير أنه يبدو أن هناك جانباً سياسياً في الموضوع و صاروخ اس أي /18 طور كرد على صاروخ الكتف الأمريكي ستينغر و هو أكثر دقة و تأثيراً من صواريخ الكتف السابقة التي طورتها روسيا و الموجودة في استخدام دول عربية و حزب الله. و حسب منشورات أجنبية فإن الصاروخ السوفييتي اس أي/18 و الذي يطلق عليه اسم ( اغلا) يستطيع المس بالطائرات العامودية و الحربية التي تحلق على ارتفاعات منخفضة تصل إلى 3.5 كم في مدى أكثر من خمسة كم و رأسه الحربي متطور بحيث يستطيع التخلص من وسائل التضليل والتشويش. سوريا تحاول الحصول على هذه الصواريخ منذ فترة ففي صيف عام 2002 عملت إسرائيل و الولايات المتحدة على احباط صفقة لشراء الصواريخ و نجحت في منع الصفقة بعد محاولة اسقاط طائرة (اركيع) الإسرائيلية في كينيا بصاروخ كتف و في تشرين ثاني من عام 2002 قادت إسرائيل جهداً دولياً لضبط التجارة بمثل هذه الصواريخ. وقبل عدة أسابيع علمت إسرائيل ان روسيا غرت منوقفها و وافقت على تزويد سوريا بصواريخ ( اغيلا ) و خلال النقاش الذي أجراه رئيس الوزراء حول الموضوع في الثالث من شهر كانون الثاني كانت هناك خلافات حول إذا كانت هناك خلافات حول إذا كانت روسيا تعمل لاعتبارات اقتصادية أم محاولة لاكتساب التأثير في المنطقة و تقريب سوريا إليها بعد أن فقدت العراق كحليف رئيسي في المنطقة. و تقول مصادر إسرائيلية تمويل الصفقة سيكون من دخولات سوريا بعد ارتفاع أسعار النفط في السنة الماضية و التي تقدر بحوالي مليار دولار، و تضيف المصادر أن المفتاح لوقف الصفقة موجود بأيدي واشنطن حيث تحدث وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد في واشنطن مع نظيره الروسي سرجي ايفانوف حول الالتزام الروسي بالامتناع عن انتشار صواريخ الكتف المضادة للطائرات و التي قد تصل لأيدي إرهابيين قد يستخدمونها ضد الطائرات المدنية، و قد أكد ايفانوف بأن بلاده تحافظ بشدة على انتاج صواريخ الكتف و أن منع انتشار هذه الصواريخ هام من العالم بأسره و ذلك بسبب محاولة الإرهابيين الحصول على صواريخ من هذه الأنواع. و على الرغم من أن بيان ايفانوف صدر قبل نشر موضوع الصفقة مع سوريا إلا انها جاءت من أجل تخفيض القلق الإسرائيلي من احتمال تسرب صواريخ أرض جو لأيدي منظمات في لبنان و المناطق، و خلال اتصالات مع إسرائيل أوضح الروس بأن الطراز الذي ستتبعه روسيا لسوريا يمكن إطلاقه من ظهر شاحنة خلافاً للطراز العادي الذي يمكن حمله من قبل جندي أو خلية. *الرد السوري. وقالت صحيفة هآرتس أن الغضب السوري ثار بسبب معارض إسرائيل بيع صواريخ روسي سورية حيث أكد سليمان حداد عضو في البرلمان السوري في مقابلة تلفزيونية بأن السلاح الذي تقوم سورية بشرائه مخصص للدفاع عن نفسها و أنه يوجد لسورية الحق في الدفاع عن نفسها لأنه يوجد لدى إسرائيل أكثر من 200 رأس نووي و سلاح آخر تزيد عشرات الأضعاف من الأسلحة الموجودة لدى جميع دول المنطقة، و هاجم حداد إسرائيل بسبب وجود أسلحة لديها قدرة على الوصول إلى عمق جميع الدول العربية بل و تتجاوزها و قال إن حقيقة اعتراض إسرائيل على موضوع السلاح دفاعي روسي يباع لسورية دليل على أنها تريد التملص من المسيرة السلمية على الرغم من الدعوات السورية لاستئناف هذه المسيرة و قال إنه سيأتي اليوم الذي ستضطر فيه إسرائيل للاختيار بين استمرار الاحتلال و السلام، و تساءل ألا يوجد لسورية الحق في الدفاع عن أراضيها التي احتلت عام 1967 وقال لقد أوضحنا للعالم و لإسرائيل أن السلام هو خيارنا. *تفاصيل تطورات الأزمة الروسية – الإسرائيلية. تفاصيل القضية ما يلي في ترجمة حرفية لنصه: - بعث رئيس الوزراء شارون مؤخراً برقية شخصية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطالباً اياه فيها باعادة دراسة عقد صفقة بيع صواريخ كتف لسوريا و حسب معلومات وصلت إلى إسرائيل تنوي روسيا بيع سوريا صواريخ كتف من طراز "اس.ايه – 18" و حسب وسائل الإعلام الروسية تتضمن الصفقة أيضاً وصواريخ أرض – أرض متطورة بإمكانها الوصول إلى أي موقع في اسرائيل. *وعود. و ذكر شارون في البرقية التي أرسلها الى بوتين فإنه وعده بعدم بيع سوريا صواريخ كتف و قال بأن هذا يشكل انتهاكاً فظاً لوعود سابقة، كما أن ادخال الصواريخ إلى المنطقة قد يهدد إسرائيل ويؤدي إلى تدهور الأوضاع في المنطق، و حسب شارون فإن هذه التطورات خطيرة على جميع الأطراف. و كانت إسرائيل و حتى الآونة الأخيرة تأمل في استجابة موسكو لطلبها و الامتناع عن بيع هذه الصواريخ لسوريا لكن المعلومات التي وصلت مؤخراً كانت جازمة و تؤكد نية توقيع الصفقة بتاريخ 24 كانون الثاني الجاري ( أي خلال زيارة الأسد إلى موسكو و هي الزيارة التي تمت في موعدها لكن دون توقيع أي صفقات سلاح بين البلدين. *أنواع الصواريخ. و تتضمن الصفقة الروسية – السورية الصواريخ الآتية: - *مضادة للطائرات: - فنتسير – اس-1، شبكة صواريخ ومدفع مضاد للطائرات. *معطيات فنية – المدى يتراوح بين 2:12 كم و يستطيع ضرب عشرين هدفاً في الوقت ذاته. الأخطار على إسرائيل – هذه إحدى الشبكات المضادة للطائرات الأكثر تطوراً في العالم و أعدت لاسقاط طائرات و مروحيات و طائرات بدون طيار و صواريخ، و سيؤدي وصولها إلى المنطقة إلى تهديد حرية عمل الطائرات الإسرائيلية خصوصاً إذا وصلت لأيدي رجال المنظمات في لبنان. *السكود الجديد. اس، اس، اكس – 26 ( اسكندر) و هو صاروخ أرض – أرض. معطيات فنية – مداه 280 كم و وزنه 4 طن و يتم توجيهه بالأقمار الصناعية. الأخطار على إسرائيل - إنه في خليفة صاروخ سكود القديم و سيؤدي إلى تعزيز كبير للقدرات العسكرية السورية خصوصاً بمجال دقة إصابة أهداف مدنية و عسكرية، و يبدو أن هذا الصاروخ مزود بقدرة مناورة و شبكة تمويه تمكنه من التهرب من الصواريخ المضادة للصواريخ و مع ذلك قال خبراء في إسرائيل بأن صاروخ حيتس قادر على اسقاطه. *سلاح لرجال المنظمات. "اس، أي-18" (ايغله ) وهو صاروخ كتف مضاد للطائرات. *معطيات فنية: يتم توجيهه بالحراراة يبلغ مداه 5.2 كم . الأخطار التي تهدد إسرائيل: يحمل هذا الصاروخ شخص واحد و هو الذي يطلقه و هو أكثر نجاعة و تطوراً من الصواريخ الموجودة لدى سوريا و منظمة حزب الله إنه سلاح كلاسيكي لرجال المنظمات وسيؤدي وصول إلى لبنان و الى المناطق إلى المس بحرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي. *علامات استفهام حول الموقف الإسرائيلي. من جهتها أوردت صحيفة معاريف مقالاً بقلم مدير عام الخارجية الإسرائيلية السابق يوآف بيران فيما يلي نصه: - الأزمة القصيرة مع روسيا، على خلفية نيتها بيع الصواريخ لسورية، و المنشورات في أنه في نهاية المطاف لن تخرج الصفقة إلى حيز التفنيذ تعيدنا الى المعضلة السورية، أجيال من الإسرائيليين في حضن حقيقتين أساسيتين: - |
أ- إذا ما قيض لنا لا سمح الله أن نقاتل في سبيل الذود عن الدولة و مواطنيها فليعرفوا هم و ليعرف كل الشعب بأن الحرب فرضت علينا رغم جهود زعمائنا للبحث و استنفاذ كل سبيل ممكن لدفع السلام إلى الأمام و منع الحرب.
ب- زعماء إسرائيل مستعدون في كل زمان و في كل مكان لإجراء مفاوضات السلام مع جيراننا دون شروط مسبقة. موقف القيادة الإسرائيلية من هجمة السلام للرئيس السوري يطرح علامات استفهام مقلقة حول صدق هذه الحقائق اليوم فالرئيس السوري يعود ويقترح استئناف المفاوضات السلمية مع إسرائيل بل أنه مؤخراً سحب مطلب استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها و هو مستعد لاستئنافها دون شروط مسبقة، الرئيس السوري كما يقول المثل الانكليزي: غير مستعد لن يقبل ( لا) إسرائيلية كرد و كلها كانت اسرائيل ترفض ترد أو تتملص فإنه يواظب على التمسك بعروضه. وفضلاً عن ذلك فإنه ما أن تنازل السوريون عن الشروط المسبقة لاستئاف المفاوضات حتى طرحت القيادة الإسرائيلية بالذات شروطاًَ كهذه. و لإسرائيل جملة من التفسيرت لرد الأسد: الحديث يدور عن مناورة تكتيكية ترمي إلى إنقاذه من أزمته و رفع الضغط الأمريكي عنه و لا يجب لإسرائيل أن تقع في شباكه. كما أن محافل مرزية في الإدارة الأمريكية تتفق و هذا التقدير و هي لا تضغط أو تتوقع استجابة إسرائيلية، كما أنهم يفهمون المصاعب السياسية للانشغال بالأسد بالتوازي مع فك الارتباط عن قطاع غزة، لا ريب أن للخطوة السورية أهدافاً تكتيكية ذات وزن و لكن لا يوجد أي يقين في انها وحدها هي التي تحرك الأسد، صحيح أنه مأزوم و قلق جداً ويوجد ضائقة غير صغيرة و لكن أوليس وضعه هذا بالذات ربما يشجعه على التفكير بتغيير استراتيجي و ليس مجرد تحسن تكتيكي، محدود و آني ؟ أوليس لهذا الغرض ربما هو مستعد لأن يفحص بجدية امكانية تسوية سلمية مع إسرائيل و الاستثمار في تحقيقها أكثر مما هو مستعد في الماضي؟ لا مجال للسذاجة الإسرائيلية التي تتبنى التصريحات السورية على بساطتها و لكن أيضاً لا مجال لردها المطلق دون فحص جدي فالرد التام و خطى التملص بمعاذير مختلفة من شأنه أن يفسر كتخل عن الفكرة الأساس بشأن السعي الحقيقي للسلام و عدم الاستعداد لدفع الثمن الاقليمي الذي ينطوي عليه تحقيق سلام مستقل و دائم مع سورية. مطلوب فحص حكيم للنوايا السورية، و قبل ذلك يجب العمل على تحقيق تفاهم و تأييد أمريكي لخطوة إسرائيلية، تقترح على سورية لقاءات سرية، موافقة أمريكية كهذه يمكن الحصول عليها دون صعوبة، و ابقاء الولايات المتحدة في الصورة من جانبنا سيضمن ألا تستغل سورية الاستيضاح السري لتسريبات مغرضة و انجازات تكتيكية غير راسخة، و إذا ما بين الاستيضاح استعداداً لسورية حقيقياً لمفاوضات بلا شروط مسبقة تشمل كل الجوانب اللازمة، فمن المهم أن نعرب نحن أيضاً عن وافقتنا على ذلك و لنوضح مع ذلك أنه في المرحلة الأولى من استئناف المفاوضات سنطالب بوقف النشاط السورية لدعم الإرهاب على أنواعه، و تغيير كبير في المدى الفوري كبرهان على أن وجهة سورية هو نحو السلام بالفعل، و إذا ما أظهرت المحادثات السرية بأن الخطوة السورية تكتيكية فقط يمكننا دوماً أن نكشف ذلك، هكذا نمنع عن السوريين انجازاً تكتيكياً لا مبرر له، و الأهم من ذلك سنعرف نحن أن أقوال زعمائنا تستنفذ كل سبيل لبحث السلام، برغم أنها كانت و ستبقى ذت غطاء حقيقي. *الصفقة لن تؤثر على التوازن الاستراتيجي. في هذه الحلقة نستعرض مجموعة من التحليلات التي أوردتها الصحف العبرية لكبار المحللين الإسرائيليين حول القضية و نبدأ بمقالة المحلل رؤوبين بدهتسور في صحيفة هآرتس التي قال فيها أن الصواريخ الروسية إلى سوريا لن تؤثر على التوازن الاستراتيجي في المنطقة و فيما يلي نص مقاله: - لم يوقع أي اتفاق، مثل الإعلان ربما عن بيع كاسحة جليد من طراز لينين لدولة البحرين، هكذا قال ميخائيل مرغلوف سخراً و هو يعلق على الأنباء الواردة حول صفقة الصواريخ الروسية لسوريا و مرغلوف هو رئيس لجنة الخارجية في البرلمان الروسي و هو شخصية مهمة جداً في روسيا كونه مقرباً جداً من الرئيس فلاديمير بوتين. نحن لا نجري محادثات مع سوريا حول هذه الصواريخ هكذا قال في إثره وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف خلال زيارته لواشنطن. سيكون من الخطأ طبعاً الاستنتاج من تصريحات مرغلوف ويفانوف أن صفقة السلاح لن توقع بين موسكو و دمشق خلال زيارة بشار الأسد الى موسكو التي تمت في 24/1 إلا أن من الخطأ الأكبر من ذلك تضخيم و تعظيم التهديد الذي تشكله هذه الصواريخ التي يفترض أن تباع لسوريا و المحاولة الضارة التي لا داعي لها وعديمة الفرصة بممارسة ضغوط علنية على روسيا لإلغاء الصفقة. بيع الصواريخ للدول في أرجاء العالم هو مصلحة اقتصادية صارخة لروسيا، لذلك فإن من يعتقد أن من الممكن ثنيهم عن بيع هذه الأسلحة باسم الصداقة لإسرائيل و لأن إسرائيل تدعي أنها تشكل تهديداً، مخطئ في ظنه، أضف إلى ذلك أن هذه المبيعات تعتبر تكريساً لمصالح استراتيجية هامة، فبعد أن فقدت روسيا مواقع نفوذها في أغلبية دول لشرق الأوسط ها هو بوتين يحاول مجدداً استعادة مكانة بلاده في المنطقة، و السلام هو وسيلة هامة لتحقيق هذه الغاية. و لكن حتى لو بيعت الصواريخ الباليستية الروسية من طراز (اس.اس 26) لسوريا ، فإن التوازن الاستراتيجي بين سوريا و إسرائيل لن يتغير، لدى السوريين مئات الصواريخ القادرة على إصابة إسرائيل في كل نقطة كانت منذ مدة طويلة، و الكثير منها زود برؤوس كيماوية 280 كم أقصر من مدى صواريخ السكاد المنتشرة في سوريا، لن تكون تهديدياً جديداً و مغايراً في جوهره . التزود بصواريخ أرض – جو من هذه الصواريخ18 مختلف من حيث الجوهر، هذه الصواريخ ذات قدرة اعتراضية جيدة للطائرات بصورة تفوق الصواريخ الموجودة لدى سوريا اليوم، و لكن في هذه الحالة أيضاً لا حاجة للمبالغة و الإفراط، سلاح الجو يحق أصلاً في أجواء لبنان و الأجواء السورية عند الحاجة وفقاً لمسارات تاخذ باعتبارها وجود مثل هذه الصواريخ أو أشباهها لدى التنظيمات الإرهابية. الخوف الحقيقي و المبرر يأتي من انتقال هذه الصواريخ المضادة للطائرات لحزب الله الذي قد يستخدمها بدوره ضد الطائرات المدنية و ليس فقط التابعة للشركات الإسرائيلية. ولكن في هذه الحالة يمكن التوضيح لسوريين بأن انتقال هذه الصواريخ إلى أيدي التنظيم الشيعي سيضطرها لدفع الثمن المترتب على ذلك. و على وجه العموم قضية نشر الصواريخ المضادة للطائرات إلى مركز اهتمام الأسرة الدولية بقيادة الولايات المتحدة، خصوصاً بعد محاولة ضرب طائرة "اركيع" الإسرائيلية في مومباسيا في تشرين الثاني 2002 بواسطة صواريخ ستريلا ( التي يرتكز صروخ اس.آي.18 عليها ). الخوف السائد هو أن يؤدي وصول الصواريخ الروسية و الأمريكية من هذه الشاكلة إلى أيدي الفصائل الإرهابية ( ليس معروفاً حتى اليوم مصير آلاف صواريخ ستينغر التي أرسلت للمجاهدين ابان الحرب الأفغانية ضد السوفييت، إلى تشكيل خطر على حركة الطيران المدني في أرجاء العالم. هذا هو السبب من وراء ضرورة قيام إسرائيل بترك قضية معالجة صفقة الصواريخ الروسية لسوريا، للولايات المتحدة، الضغط على موسكو يجب أن يأتي من واشنطن و العواصم الأوروبية و ليس من إسرائيل. وبالفعل يتبين أن وزير الخارجية كولين باول و المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا قد عبرا عن قلقهما من صفقة الصواريخ المزمعة لسوريا. كما أن أمريكا و روسيا ستوقعان على اتفاق تحديد مبيعات صواريخ أرض – جو فيما بينهما، هذا الاتفاق الذي يهدف إلى الحؤول دون تسرب هذه الصواريخ إلى التنظيمات الإرهابية، و مع ذلك يجب أن يؤدي خطر بيع هذه الصواريخ بصرف النظر عن الصفقة المعقودة مع سوريا، إلى تسريع تطوير منظوات دفاعية لتزويد الطائرات المدنية بها، و مع ذلك يبدو أن هذه المسألة لا تحظى بالأولوية المطلوبة في إسرائيل. المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تميل بصورة ثابتة لتضخيم التهديدات من أجل تبرير زيادة ميزانية الدفاع، و لكن يبدو أن تضخيم شأن صفقة السلاح المباعة لسوريا نابع بالأساس من المستوى السياسي تحديداً في هذه المرة، حيث يسعى إلى تبرير رفضه للعرض السوري بإجراء المفاوضات السياسية مع إسرائيل فكيف حسب هذا المنطق يمكن التفاوض مع من يقوم بشراء الصواريخ، حول السلام. هذا طرح غير جدي لأن سوريا لن تتوقف مثل أي دولة أخرى، بما فيها إسرائيل، عن التزود بالسلاح فقط لأن زعيمها يتوجه لإجراء مفاوضات سياسية. زد على ذلك أن الطريقة الوحيدة التي يستطيع فيها الجيش السوري محاولة مواجهة التفوق الجوي الإسرائيلي تكمن في التزود بصواريخ باليستية و تكثيف وتعزيز المنظومة الدفاعية الجوية، و ما الذي يتوقعه أصلاً أولئك الذين صادقوا على الطلعة الجوية التي قام بها سلاح الجو الإسرائيلي مخترقاً حاجز الصوت بطائرات الـ اف 16 فوق قصر الأسد في الصيف الماضي؟ هل توقعوا منه أن ينظر إلى السماء و أن يصفق للطيارين الإسرائيليين الماهرين؟ تعزيز المنظومة الدفاعية الجوية لسوريا هو أقل ما يمكن للرئيس السورية أن يفعله. يجب على إسرائيل تغيير نظرتها الاستراتيجية للعرب! من جهته كتب عوفر شيلح في صحيفة يديعوت احرنوت المقال التالي: - الأزمة في علاقتنا مع روسيا بسبب صفقة الصواريخ الروسية – السورية الجديدة، هي شهادة أخرى على طريقة إسرائيل للنظر في شؤون الخارج و الأمن من خلال القدرات العسكرية عندنا و عند العدو، هذا هو التوجه الذي قاد إسرائيل إلى كثير من الخلل السياسي و الأمني و ما يزال لا يوجد من يحاول تغييره من الأساس. منذ أشهر و الحكومة ترفض باحتقار مساعي سلام الرئيس الأسد بزعم أن سوريا ضعيفة و لا يوجد أي داع للحديث معها الآن، عندما يجرؤ أحد ما على الإشارة بان سوريا قد لا تظل ضعيفة الى الأبد و إن وقت الحديث مع العدو عندما تكون قوياً و يكون هو ضعيفاً أو العكس، يطرحون قوله حتى لو كان رئيس هيئة الأركان أو رئيس أمان. في المقابل هناك من يعيش هنا كما يبدو في وهم أنه يمكن في الحقيقة منع سوريا من التقوى، يحدث أحد ما نفسه أنه بقوة الصداقة مع الولايات المتحدة أو القوة النسبية لإسرائيل أو أي سبب آخر سيكون في الإمكان أبداً، الجري مثل ولد هولندي مع ستروئيدات على مدى السد، الذي يفصل الدول العربية في حد ذاتها عن القدرات العسكرية و ان يسده في كل مكان اليوم نفجر مفاعلاً نووياً و غداً منع صفقة سلاح ويظل الفرق بيننا وبينهم دائماً على حاله بل حتى يزداد. سوريا ستبتاع السلاح، من روسيا أو من مصدر آخر لأن السلاح أعد ليباع و ليشترى. الصواريخ التي تقترحها روسيا عليها الآن ليست بمثابة تغيير في الوضع الاستراتيجي لإسرائيل، صحيح أنها أكثر حداثة من صواريخ سكاد القديمة التي حشدها الأسد الأب، و لكن الصواريخ القديمة موجودة بكمية لن تستطيع إسرائيل أصلاً أن تبطل فاعليتها كلها ( أو حتى القليل منها ) إنها مزودة برؤوس حربية كيميائية و بيولوجية أيضاً، كما يبدو تستطيع أن تصيب سكاناً كثيرين، من جهة السوريين إنها نوع من الوزن المعادل للامتياز العسكري الحاسم لإسرائيل استبدالها بصواريخ جديدة يغير التهديد من أساسه فقفط في نظر من لا يزال يعد أشجار الرؤوس الحربية بدل أن يدرك سعة و ماهية الغابة. هذا وضع لا يمنع إلا إذا كان أحد ما في الحقيقة يوهم نفسه بأننا سنستطيع منع كل سلاح عن كل عربي طوال الوقت الرد على ذلك هو في ايجاد توازنات سياسية و في اقرار استراتيجية عامة تتصل بوضعنا ومكاننا في الشرق الأوسط و في ايجاد أدوات ضغط عسكرية ردعية وسياسية و أخرى تمنع الهجوم على إسرائيل و تشجع الدول العربية نحو تسوية أو على الأقل عدم قتال. |
ولكن من أجل المضي في هذا الطريق يجب قلب عدد من الكليشيهات الكبيرة التي نقش عليها "و هم الأمن التام " بصياغة عمانوئيل بيلد الراحل، يجب أن نفترض أن العرب عقلانيون و ليس جمهوراً مجنوناً يريد ابادتنا بأي ثمن يجب أن نفترض أن العالم هو أكثر عقيداً قليلاً من أن يكون المهم ما يحدث في واشنطن، أما الباقون فهم معادون للسامية أصلاً، كما فرضت حكومات إسرائيلية كثيرة، يجب العمل في مبنى إدارة أخطار، لا في محاولة يائسة لإلغائها تماماً، الخلاف السياسي مع روسيا ليس كارثة و لكن عندما يأتي على خلفية تركيز على أمريكا فقط، و رؤية روسيا لا كقوة ذات مصالح، بل كمن يجب فقط محاربتها عندما تهدد بتزويد سوريا بالصواريخ أو المعلومات الذرية لإيران، و تتحول الى لعبة أخرى في سور الانعزال وضيق الآفاق للسياسة الإسرائيلية، و الطريق إلى تصريف شؤوننا أمام الدول العربية هو انشاء معادلات و موازنات و مصالح، لا الجري كفأر مسموم بعد كل صاروخ في محاولة عديمة الأمل لمنع بيعه.
*الخيار الاستراتيجي الروسي في العالم العربي. البروفيسور أمنون سيلع الخبير في العلاقات الدولية و السياسية الخارجية الروسية كتب المقال التالي في معاريف: - صفقة السلاح بين روسيا وسورية ليست مفاجئة و هي تعكس السياسة الخارجية المستقلة التي يبلورها بوتين منذ لحظة صعوده إلى السلطة ويدور الحديث عن تغيير استراتيجي للابتعاد عن الغرب و عن سياسة يلتسين و تخلق روسيا محوراً جديداً مع دول مثل الصين، اليابان، و الهند، الأكثر أهمية لروسيا مما يحصل في الشرق الأوسط. سياسة بوتين الخارجية تعكس المواقف السائدة في الجيش وفي أجزاء واسعة بين الجمهور الروسي المطالبين بمكانة محترمة لروسيا و عودة إلى الأيام العظمى لروسيا كدولة عظمى و لهذه الأسباب فإن سورية هي بالفعل فقر صغيرة في الاعتبارات الروسية خلافاً لمعانيها من ناحية إسرائيل فلا يهم الروس أبداً اقلاق مضاجع إسرائيل و الولايات المتحدة، و هم يعرفون أن الصفقة لا ترضي الأمريكيين و أنها تهدد إسرائيل و لكن هذا لا يعنيهم حقاً. وفي النظر بين إسرائيل و العالم العربي فإن مصالح روسيا تبقى كما كانت في الماضي، أي في الطرف العربي، العالم العربي أكبر و مصادره هائلة و لهذا فإن المصالح المشتركة مع سوريا و أكثر من ذلك مع ايران أهم للروس من إسرائيل و في تقدير القوى العالمية فإن روسيا ترى ما هو أهم بالنسبة لها دون أحاسيس ومشاعر تافهة. كما أن وزير الخارجية الروسي لافروف في زيارته الأخيرة إلى إسرائيل، بعد المذبحة في بسلان أشار إلى أنه لا يوجد عاون بين الدولتين في مكافحة الإرهاب الدولي رغم تصريحات إسرائيل عن مثل هذا التعاون، و السبب في ذلك هو ان الدول العربية اهم بالنسبة للروس، و لا ريب ان سرائيل أيضاً تولي لروسيا مكاناً هامشياً للغاية، إسرائيل بصراحة لا ترد روسيا و لكنها تفضل الولايات المتحدة بل و حتى جزء من الدول في أوروبا عليها. و تعبر الصفقة بصراحة عن تطور سلبي ستكون له آثار خطيرة فمجرد حقيقة أن السفير الإسرائيلي اركادي ميلمان استدعي للتشاور في إسرائيل هي ذات معنى حاد من ناحية ديبلوماسية كما أن السؤال هو ما إذا كانت هذه الصفقة ستخرج عنها صفقات أخرى، و اضح أن هذا من شأنه أن يخلق توتراً في الشرق الأوسط و لن يحث المسيرة السلمية مع سورية. بوتين يبحث عن سبيل لخدمة ما يراه مصلحة روسية – زيادة نفوذ روسيا دون جر العالم إلى حرب باردة و في الطريق أيضاً السماح لصناعات السلاح الروسية بالربح، و اعتقد أنه ليس روسيا و لا أمريكا معنيتين بالحرب الباردة و إذا رأتا أن العلاقات تنزلق إلى هذا الاتجاه فإنهما سيوقفان الانزلاق وحسب سلوك روسيا في هذه اللحظة فإنها لا تعتزم إحراق جسورها مع الغرب، و لكنها أيضاً لا تمتنع عن إدارة سياسة خارجية استفزازية. *الصفقة تكشف هشاشة العلاقات الروسية – الإسرائيلية. من جهته قال المحلل عمير رففورت في مقال نشرته صحيفة معاريف أن الصفقة تكشف هشاشة العلاقات الروسية – الإسرائيلية وفيما يلي نص المقال: - كل شيء بدأ في ساعة متأخرة جداً من الليل في العام الماضي، عندما كان الرئيس السوري غارقاً في نوم عميق، طائرات قتالية أقلعت من إسرائيل جعلت ضجيجاً تظاهرياً بالضبط فوق قصره في اللاذقية، و لكنها لم تتمكن من ايقاظه و مر يوم، يومان، دون أن يلحظ وقف في الجانب السوري من الطلعة الجوية الخاصة، و لانعدام البديل بعد أسبوع سرب الى الصحافة الإسرائيلية بلاغ، و عندها فقط فهم الرئيس السوري كم أهين. هدف الإهانة كان التلميح للأسد بأن إسرائيل سئمت المساعدة التي يعطيها لحزب الله، و الاستضافة التي ينحها لقيادات منظمات الإرهاب في دمشق، وبالتالي فإن عليه أن يوقف الأمرين، ولسوء الحظ كان استنتاج بشار بالذات أن عليه أن يقوي نفسه عسكرياً و بشكل عاجل، فقرر المسارعة لأن يخرج إلى حيز التنفيذ صفقة، سلاح كانت على جدول الأعمال مع روسيا ولفرحته رد الرئيس فلاديمير بوتين عليه بالايجاب وعندما علم في إسرائيل أن بشار دعي إلى زيارة موسكو في كانون الثاني، كان واضحاً أن الروس يوشكون على المصادقة النهائية على الصفقة. و الحقيقة هي أن ليس بشار الأسد ما يعول عليه في صفقة السلاح الجديدة، يمكن فهم حقيقة أن إسرائيل تبذل كل ما في وسعها كي تحبطها و لكي ينبغي اعطاء الأمور وزنها الحقيقي حتى عندما يصل السلاح، إذا وصل فليس في ذلك ما يؤثر حقاً على التوفق العسكري المطلق لإسرائيل على جارتها الشمالية و من المشكوك فيه إذا كان بوسع جهاز الدفاع الجوي السوري، الذي لم يشخص الطائرات الإسرائيلية التي قفزت للزيارة أن يكون له الخلاص بالصواريخ الجديدة. فالجيش السوري عملياً تجمد في مكان ما هناك في التسعينات مع سقوط الامبراطورية السوفييتية و الفوارق التكنولوجية اليوم بينه و بين الجيش الإسرائيلي تشبه الفوارق بين الجيش العراقي و الجيش الأمريكي، لا يدور الحديث عن استخفاف على نمط حرب " يوم الغفران " و الطلعة الجوية فوق اللاذقية حتى لو لم تلحظ هي فقط تجسيد لهذا الفارق الهائل. كما أن الزعم بأن الصواريخ من شأنها أن تشكل خطراً هائلاً على إسرائيل إذا وصلت الى أيدي حزب الله هو زعم مبالغ فيه يمكن القول أن الحديث يدور عن تطور غير لطيف سيجل من الصعب على سلاح الجو مواصلة الطيران في سماء لبنان بشكل حر، ولكن ينبغي الافتراض بأن السوريين لن يسارعو الى تمرير السلاح، و على أي حال فإن لرجال حزب الله منذ الآن مخزون سلاح مثيراً للانطباع في معظمه غير مستخدم بسبب الخوف من رد الفعل الإسرائيلي الشديد. و في السطر الأخير فإنه أكثر مما عرض الصفقة إسرائيل للخطر، فإنها تشير إلى هشاشة العلاقات مع روسيا و هي دليل على سياقات مشوقة خفية عن العين، في ميزان القوى العالمي فبعد أكثر من عشر سنوات كاد فيها كل حدث في العالم يقع حسب كلمة الولايات المتحدة، تتجسد ائتلافات جديدة في أرجاء المعمورة جبابرة في أوروبا و في الشرق الأقصى يتحدونها و في هذه اللعبة بواسطة صفقة السلاح تلمح سورية بأنها هي الأخرى تصعد إلى الملعب. *محور روسي – سوري في مواجهة الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية. تحت هذا العنوان كتب أمير أورن في صحيفة معاريف ما يلي: - الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو صديق لرئيس الوزراء شارون، هكذا على أي حال يغري شارون الاعتقاد بتقديره أنه أقنع بوتين حتى قبل نحو سنتين للتنازل عن بيع وسائل قتالية متقدمة ضد الدبابات والطائرات إلى سوريا. السوريون يعرفون بضعفهم العسكري، في تصديهم بالمعارك الجوية في صواريخ أرض – جو مع الجيش الإسرئيلي و لكن إسرائيل لم تكتف بهذه المعرفة و حاولت تأكيدها وهذا نموذج على السياسة الإسرائيلية التي نجحت أكثر مما ينبغي فرداً على عمليات حزب الله – و منظمات فلسطينية تتخذ من دمشق مقراً لها – درجت إسرائيل في السنوات الماضية على مهاجمة أهداف عسكرية سورية، ومنظومة الدفاع الجوي السورية، بمحطات الرادارات وبطاريات الصواريخ المضادة للطائرات لديها، بدت هزيلة و الأسد شخصياً أحرج جراء طلعة إسرائيلية صاخبة ( أحلام ذهبية) فوق أحد قصوره. و كانت النية الإسرائيلية هي الضغط على الأسد بتقييد نشاطات مفوضية في الحدود الشمالية و كان من شأن النتيجة أن تكون معاكسة في تحفيزه إلى تعزيز الدفاع الجوي، و العنوان المطلوب: روسيا فالرئيس بشار الأسد الذي زار العام الماضي بكين لتعزيز العلاقات السورية – الصينية، سيصل بعد نحو أسبوعين إلى موسو في زيارة رسمية لثلاثة أيام و في هذه الفرصة الاحتفالية فإن الأسد قدر على أن يطلب من بوتين مساعدة عسكرية حيوية. و إذا ما حصل هذا، فسيكون ذلك بمثابة صيغة متأخرة ومصغرة للقصف الإسرائيلي للعمق المصري في شاء 1969 – 1970 و الذي شجع الرئيس عبد الناصر إلى زيارة موسكو لدى ليونيد بريجينيف لحق السوفييت على إرسال طائرات حربية، بطياريها صواريخ أرض – أرض و لا سيما منظومة صواريخ مضادة للطائرات فعلت فعلها بسلاح الجو الإسرائيلي في نهاية حرب الاستنزاف و في الأسبوع الأول، المصيري، لحرب يوم الغفران بريجينيف أو بوتين سوفييت أو روس، الحكام العرب يتوقعون من موسكو لأدوات و ليس لكلمات فقط. خطر صواريخ أرض – جو على الطائرات لم يتلاش حتى بعد نجاحات سلاح على الطائرات لم يتلاش حتى بعد نجاحات سلاح الجو حيال الدفاع السوري ( احد مصادر القلق التي لم تتحقق خطري حتى أكثر من صواريخ الكتف في غزة صواريخ كهذه لدى البدو، مواطني إسرائيل ممن استوطنوا بكثافة و في مدى اسقاط الطائرات حول قاعد سلاح الجو في النقب. مساعدة روسية من شأنها أن تمع الأسد احساساً بالدعم، إضافة الى المظلة النووية التي سيحصل عليها من ايران، سيبدد بعضاً من ضعفه في موازين القوى مع إسرائيل. هذه فترة الولاية الثانية لبوتين وهو يشعر أنه متحرر من التزامه تجاه من منحه السلطة (عائلة بوريس يلتسين و مقريبها) و تجاه من حظي بالولاية الثانية في واشنطن، بوتين غاضب على جورج بوش، الذي انتصر في أفغانستان و لكنه يبقي على القواعد العسكرية في دول وسط آسيا الاتحاد السوفييتي سابقاً، ولا يتحمس الروس لتوسيع حلف ناتو و الاتحاد الأوروبي نحو نطاق حدودهم، و انتصار المؤيدين للغرب عى المؤيدين للروس في أوكرانيا و هي الخطوة التي وضعت في جبهة نادرة واحدة إدارة بوش و أوروبا الغربية، أقلق بوتين والمؤسسة الأمنية حوله ( والتي جاء هو منها). مركز البحوث السياسية في وزارة الخارجية، الفقير و الصغيربين أجهزة الاستخبارات في إسرائيل و لكن يبدو كالجهاز الواعي و الأكثر رسوخاً منا في تقديراته السياسية، حذر في الأسابيع الأخيرة من اعادة نشوء محور روسي – سوري، كوزن مضاد للتفوق الأمريكي في العالم و كمؤثر سلباً على الوضع الاستراتيجي لإسرائيل، مثل هذا المحور من شأنه أن يفتح ثغرة في الجبهة المتبلورة ضد ايران النووية و بوش يفضل أن يكرس العام 2005 للنشاط السياسي و عبور المعركتين الانتخابيتين في العراق( التصويت على الدستور و الحكم الدائم بموجبه ) و فقط بعد كانون الثاني 2006 – صينية ستحثه إلى خطوة عسكرية. القيادة التالية في وزارة الخارجية الأمريكية – كونداليزا رايس مساعد الوزير المرشح روبرت زليك و نائب الوزير للشؤون السياسية، السفير في ناتو نيكولاس بيرنز، تعد ودودة لإسرائيل أكثر من الثلاثي المنصرف ( كولين باول، ريتشارد آرميتاج و مارك غروسمان ) و هي أكثر حزماً تجاه ايران، أكثر شكاً تجاه روسيا و أكثر كفاحية تجاه سوريا - التي تجمد التوتر معها، للأسابيع القريبة القادمة، مقابل وعد دمشق بتجميد المساعدة لمعارضي في الانتخابات في العراق، و كل هذا لا يزال بعيداً عن استعادة الحرب الباردة بين الكتلتين. هآرس و يديعوت احرنوت - 25/6/2005 http://www.asharqalarabi.org.uk/m-w/b-waha-62.htm |
هل نعود إلى سباق التسلح من جديد؟
بوريس كايماكوف التاريخ: 01/03/2007 أثار خطاب الرئيس بوتين في ميونيخ موجة حادة من الجدل داخل روسيا حول القدرات العسكرية الروسية وليس هناك أي سبب يدعو لاختزال خطاب بوتين في شكاوى موسكو ضد واشنطن بسبب عدم التزامها بنص وروح الاتفاقيات الموقعة للحد من سباق التسلح ويحلل الخبراء في روسيا حكمة المناقشات الجارية في موسكو للحد من ظهور سباق تسلح جديد . وقد اهتم سيرجي إيفانوف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي الأسبق بتطوير نظام الدرع الصاروخية الدفاعي لروسيا ومهما قيل عن وزير الدفاع الروسي الجديد أناتولي سيرديوكوف، الذي يمتلك خبرة مالية أكثر منها عسكرية تمكنه من التعامل بكفاءة مع الميزانية، فإن الخبير العسكري الروسي روسلان بوخوف يعتقد بأن ميزانية الدفاع الروسية لا يتم صرفها بشكل ذكي وقد تضاعفت هذه الميزانية في السنوات الأربع الأخيرة 4 مرات لتصل إلى 31 مليار دولار وقد اختفى ثلث هذا المبلغ دون أي يترك أي أثر وسوف يواجه سيرديوكوف مهمة صعبة تتمثل في الحفاظ على القدرات الدفاعية لروسيا في الوقت المناسب لمواجهة النفقات العسكرية المرتفعة للولايات المتحدة وقد تحدث وزير الدفاع الأميركي الجديد بنفسه عن ارتفاع النفقات العسكرية لبلاده وضخامة ميزانية الدفاع وخلال فترة إدارة بوش، تضاعفت النفقات العسكرية حتى وصلت إلى 620 مليار دولار هذا العام ولم يذهب الرئيس الروسي إلى ميونيخ ليصدم الحضور، ولكنه كان مزوداً بالحقائق وكان من بين هذه الحقائق أن الولايات المتحدة لم تمتلك مثل هذه الميزانية الضخمة في مجال الدفاع منذ الحرب الكورية وتدرك موسكو أن الولايات المتحدة تخوض حرباً داخل العراق في الوقت الحالي، وأنها تفكر في غزو إيران ولكن على أي حال، تمتلك البنتاغون الأموال الكافية لتطوير قدراتها العسكرية بشكل سريع وقد طرح القادة العسكريون الروس على الكرملين أسئلة لا تتطلب إجابات سياسية فقط، ولكنها تتضمن أيضاً تقييماً واضحاً للقدرات العسكرية والحالة الفنية للجيش الروسي في مواجهة التحدي الأميركي وقد تحطمت اتفاقيات التحكم في انتشار الأسلحة في الوقت الحالي، وذكر محللون روس أن عمليات التوسع في امتلاك الأسلحة من قبل الجيش الأميركي أصبحت تشكل خطراً قوياً على الأمن القومي لروسيا وكتب هؤلاء المحللون مقالات عن قدرة الجيش الأميركي على تدمير الدبابات الروسية دون استخدام قوات مقاتلة ولا يمكن لأجهزة الرادار الروسية اكتشاف وتعقب حركة طائرات التجسس الأميركية ويشعر الخبراء الروس بالقلق في الأساس من تحديث أنظمة الصواريخ الباليستية الأميركية لأنها تثير شكوكا حول قدرة روسيا على الانتقام. ويشعر سيرجي ايفانوف بالفخر بسبب امتلاك روسيا للغواصات النووية والصواريخ الأرضية الفاعلة من طراز توبول ام اس، ولكن الخبراء العسكريين يشككون في أن هذه الصواريخ آمنة بنسبة مائة في المائة وفي السنوات القليلة الماضية، حققت اختبارات اطلاق صواريخ بولافا نجاحاً محدوداً، وتسلم الجيش الروسي 50 صاروخا فقط من طراز توبول ام اس من أصل 200 صاروخ كان يجب أن يتسلمها الجيش وربما إذا كان الوضع الدولي مختلفا ، لما أظهر الكرملين ردة الفعل شديدة الحساسية إزاء وضع 10 صواريخ في المستودعات البولندية، أو نشر الأنظمة المضادة للصواريخ الباليستية في جمهورية التشيك. وكان من الممكن أن ينجح بوش في إقناع بوتين بأن هذه الأنظمة سوف تكون مصدر حماية لروسيا ضد الدول المارقة وتنامي التهديدات الإرهابية التي تفرضها بعض الجماعات المسلحة والمتطرفة في منطقة الشرق الأوسط ولكن عندما يتعلق الأمر بقضية الأمن القومي الاستراتيجية، يمكن أن تدرك روسيا التهديدات التي تواجهها بالقرب من حدودها وبغض النظر عن الصداقة القائمة بين بوتين وبوش، فإن كلا الزعيمين يتجهان نحو عدم المبالاة بأقوال كبار القادة العسكريين عن التغير في الوضع الاستراتيجي الدولي ويحمل الخطاب الذي ألقاه بوتين في اجتماع ميونيخ ملامح هذه التوجه، حيث يدعو بوتين الى الحوار الهادىء بدلاً من البدء في حرب باردة جديدة . معلق سياسي لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء والمعلومات بوريس كايماكوف خدمة ام سي تي خاص ب(الوطن) http://www.el-3amal.com/news/news.ph...c8ed 457dbb0c _________________ بوتين يحذر بوش من برنامج الصواريخ 01/03/06 تم آخر تحديث في الساعة19:48 بتوقيت جرينتش ![]() حوار بوتين التاريخي عبر الإنترنت سيعزز شعبيته حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأمريكي جورج دبليو بوش من المخاطر التي قد تنجم عن مضي الولايات المتحدة قدما في برنامجها الصاروخي الذي يعتبر وريثا لحرب النجوم وقال بوتين في حديث تاريخي مباشر أجراه مع موقع بي بي سي أونلاين إن إصرار الولايات المتحدة على برنامجها الصاروخي يهدد مجمل النظام العالمي للحد من التسلح وقد جاءت تحذيرات الرئيس الروسي في سياق الحديث الذي استغرق حوالي ساعة أجاب خلالها على بعض من آلاف الأسئلة التي وجهت إليه من متابعي موقع بي بي سي واثنين من المواقع الروسية وقد أجريت المقابلة داخل الكرملين، وحرص بوتين الذي بدا واثقا خلالها على الكشف عن بعض جوانب حياته الشخصية وعن الطريقة التي يتعامل بها مع القضايا الدولية الكبرى ![]() الرئيس الروسي رد بحدة على بعض الأسئلة وقد جاء السؤال المتعلق بحرب النجوم من متصفح لموقع بي بي سي في استراليا، تساءل فيه عن رد الفعل الروسي في حال مضي الولايات المتحدة قدما في نشر مظلتها الصاروخية المضادة للصواريخ واعتبر الرئيس الروسي أن خطوة كهذه ستعد انتقاصا لمعاهدة الحد من انتشار الصواريخ الباليستية الموقعة بين الجانبين عام اثنين وسبعين وقال بوتين إن تصديق بلاده على معاهدة ستارت 2 كان مبنيا على المعاهدة التي وقعتها عام 72 وأن توقف تلك المعاهدة عن العمل سيؤدي إلى النتيجة نفسها بالنسبة لمعاهدة ستارت تعاون مع الغرب وأصر الرئيس الروسي على إبداء رغبته في التعاون مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية لتحديد طبيعة التهديد الذي تمثله الدول المارقة كما تسميها الولايات المتحدة، وأن يعمل مع الجانبين للتغلب على تلك التهديدات ![]() المقابلة بثت من الكرملين مباشرة وعندما سئل عن علاقته الشخصية بالرئيس الأمريكي الجديد، قال بوتين إنه لا يتوقع حدوث أي مشكلات على هذا الصعيد، معربا عن أمله في أن يسود نوع من التفاهم بين الجانبين وقد تلقى بوتين عدة أسئلة عن الموقف الروسي تجاه الشيشان، حيث تُتهم القوات الروسية بارتكاب مجازر في حربها لقمع الانفصاليين هناك وقد أصر بوتين على أن تدخل بلاده في الشيشان لا يعتبر حربا على الشيشانيين ولكن ضد المسلحين وقال إن الجيش الروسي كان يرد على التحدي الذي يمثله له من أسماهم بالإرهابيين الدوليين، زاعما أن بعض الشيشانيين أعربوا عن تأييدهم للسياسات الروسية وكان أول سؤال تلقاه الرئيس الروسي في المقابلة من متابع لموقع بي بي سي في الولايات المتحدة تساْءل فيه عن أيهم أكثر أهمية في نظر الرئيس الروسي: الديمقراطية أم القانون أم النظام؟ وقد أعرب الرئيس الروسي عن انحيازه للديمقراطية في المقام الأول وكشف بوتين عن برنامجه اليومي مشيرا إلى أنه يمارس الرياضة لأكثر من ساعة ونصف الساعة في الصباح، ثم يبقى في مكتبه حتى منتصف النهار وقال إنه يلجأ إلى الموسيقى الكلاسيكية عندما يريد الاسترخاء ويفضل من الكلاسيكيين تشايكوفسكي وشوبرت ويقرأ الأدب والتاريخ الروسي وعندما سئل بوتين عن الحياء الذي تظهره زوجته لدى ظهورها في المناسبات العامة، قال بوتين إن الناخبين اختاروه هو ولم ينتخبوا زوجته، مشيرا إلى أن الطريقة التي تتصرف بها زوجته علانية تخص علاقتهما الزوجية فقط http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news...00/1205999.stm |
نافذة من موسكو
روسيا والضربة النووية الأولى منذ عدة أيام أعلن الرئيس الروسي بكل وضوح أن روسيا تعتبر قدراتها النووية القوة الرئيسية لسياسة الردع النووي التي تتبعها. واعتبر البعض أن هذا التصريح من قبل الرئيس الروسي يدخل في إطار الاستهلاك المحلي لسياسة الكرملين الرامية إلى استعادة هيبة الدولة الروسية في عيون الروس الذين يشعرون بالانكسار بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وقد يكون هذا صحيحا إلى حد كبير وخاصة أن موسكو ـ وفقا لتصريحات مسئوليها ـ لا تنوي استخدام سلاحها النووي في الهجوم على دول أخرى. غير أن تصريحات الرئيس بوتين تأتي في الحقيقة ردا على تصريحات جاءت من وراء المحيط ، أي من الولايات المتحدة الأميركية. ففي الأسبوع الأخير أكد عدد من الباحثين الأميركان في الشؤون النووية أن الولايات المتحدة قادرة على تدمير جميع الأسلحة النووية الروسية في دقائق معدودة دون أن تتمكن موسكو من توجيه الرد. وبعد ذلك بعدة أيام قليلة جاءت تصريحات أخرى من واشنطن أيضا تؤكد أن الولايات المتحدة أصبحت متفوقة تماما في مجال الأسلحة النووية على روسيا وبشكل لا يمكن موسكو من الرد على الضربة النووية الأولى التي يمكن أن توجه إليها . ولكن هل هذا صحيح ؟ البروفيسور الروسي فلاديمير دفوركين، الرئيس السابق لأحد المعاهد البحثية التابعة لوزارة الدفاع الروسية في الفترة 1993 - 2001 يشير إلى أنه كان بحوزة كل من روسيا والولايات المتحدة نحو 6 آلاف رأس نووي في نهاية عام 2001. ووفقا للمعلومات التي تبادلتها روسيا والولايات المتحدة فإن الأولى كانت تحوز 3451 رأسا نوويا في بداية عام 2006 مقابل 4600 رأس بحوزة الولايات المتحدة . وهذا يعني أن الولايات المتحدة تتفوق حاليا في عدد الرؤوس النووية على روسيا . إلا أن المعاهدة الجديدة التي وقعتها روسيا والولايات المتحدة لخفض القدرات الهجومية الإستراتيجية حددت عدد الرؤوس النووية التي يسمح بحيازتها لكل منهما بحلول عام 2012 بما لا يزيد عن 2200 رأس. ويرى بعض الخبراء العسكريين الروس أن المهم هو حجم الأسلحة النووية التي لا تتأثر بالضربة الأولى والتي يرد بها على تلقي هذه الضربة . وفي هذا المقام يقول دفوركين إن الصواريخ ذات الرؤوس النووية التي تطلق من الغواصات تبقى عصب القوة النووية الأميركية. وبما أن قواعد الغواصات يسهل ضربها بالصواريخ النووية والصواريخ المجنحة ذات الرؤوس المدمرة غير النووية فإن روسيا تولي اهتماما كبيرا لما يتم إطلاقه من الأرض (اليابسة) . وهنا يبرز دور الصواريخ الباليستية الروسية من نوع (توبول) والتي تملك منها روسيا حاليا 291 وحدة . ومن المتوقع أن يتزايد عدد صواريخ (توبول - م) الأحدث والتي يحمل الواحد منها أكثر من رأس مدمر قبل عام 2015 . في نفس الوقت من المنتظر أن تلتحق غواصتان جديدتان، على الأقل، تحملان صواريخ جديدة تعرف باسم (بولافا) بالقوات البحرية الروسية. ويرى الخبير النووي الروسي فلاديمير دفوركين أن الغرب يتعمد التهوين بشكل عام بالقوات النووية الروسية وبقدرتها على أداء وظيفتها في الوقت الراهن وفي المستقبل المنظور. وهو بالطبع لا يوافق على هذا التهوين ، ويشير إلي أن الدولة الروسية اليوم تعطي اهتماما كبيرا بهذه القوات مقارنة بعهد الرئيس السابق يلتسين . ويرى البعض الآخر من المحللين الروس أن هذا التهوين يأتي ضمن سياسة عامة في الغرب تستهدف تشويه الرئيس بوتين ، تلك السياسة التي تتضمن أيضا اتهامات لنظام الكرملين بالابتعاد عن الديمقراطية والانحدار نحو الحكم الفردي والتضييق على حرية الإعلام والكلام . هاني شادي http://www.alwatan.com/graphics/2006...l/opinion.html _______________ روسيا: نطور أنظمة صواريخ باليستية غير مسبوقة 1001 (GMT+04:00) - 01/04/05 ![]() عارضت روسيا انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ الباليستية موسكو، روسيا (CNN) -- في إشارة ضمنية لنظام الدرع الصاروخي الأمريكي كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف الثلاثاء أن بلاده تطور صواريخ إسترايتيجية نووية لن تتأثر بأي أنظمة دفاعية. وتأتي تصريحات إيفانوف تعقيباً لإعلاني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي التي قال فيها إن موسكو قد تبني أسلحة إستراتيجية جديدة لا تضارع، وإشارته في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى تطوير نظام صاروخي نووي جديد غير مسبوق، لم ولن تضاهيه أي أسلحة أخرى في المستقبل القريب. وأقترح وزير الدفاع الروسي بناء النظام الصاروخي الجديد إستناداً على النسخ المتحركة من الصاروخ الباليتسي العابر للقارات "توبول-ام" (Topol-M) بجانب نظام آخر بحري، وفق ما نقلت وكالة الأسوشيتد برس عن وكالة الإنترفاكس. ونقلت الأنترفاكس عن إيفانوف قوله "لا توجد ولن توجد أنظمة دفاعية ضد هذه الصواريخ." وأكد إيفانوف أن الصواريخ ستستخدم لأغراض دفاعية وليس هجومية غير أنه أضاف قائلاًً "روسيا تمتد على مدى عشرة مناطق زمنية..ولدينا العديد من دول الجوار..وليس جميعها يمكن التكهن بها كدول أوروبا." وأضاف قائلاً "ستظل روسيا قوية نووية عظمى.. وأعداد الصواريخ ستتماشى مع متطلبات أمننا القومي في مواجهة أي تطورات مرتقبة على الساحة الدولية." وكان الرئيس الروسي قد بدأ في ديسمبر/كانون الأول الماضي تشجيع وزارة الدفاع على استئناف برنامج أنظمة الصواريخ الإستراتيجية عقب توقف جراء شح التمويل في السابق. وكشف مسؤولون عسكريون روس عن وجود 40 صاروخاً من طراز "توبول-ام" والقادر على ضرب أهداف على بعد 6 ألف ميل، في الخدمة حالياً. وأشار المسوؤولون إلى خطط لبدء نشر االصواريخ المتحركة خلال العام الجاري. ويذكر أن موسكو عارضت انسحاب واشنطن عام 2002 من معاهدة الحد من نشر الصواريخ الباليستية الموقعة عام 1972، للبدء في نشر درع الصواريخ القومي، بالتأكيد على أن المعاهدة الأمريكية-السوفيتية البالغة من العمر 30 عاماً، هي الركيزة الأساسية للأمن الدولي. ووصف الرئيس الروسي الخطوة الأمريكية بـ"الخطأ" الذي سيضر بالأمن الدولي إلا أنه لن يمثل تهديداً لروسيا. وتزعم إدارة الريس الامريكي جورج بوش إن الدرع الصاروخي يهدف لحماية الأمن القومي من تهديدات صواريخ دول مارقة مثل العراق - سابقا - وكوريا الشمالية. http://www.newsarchiver.com/calendar...l/ind_2416.htm |
عالم صينى : الصين تعتزم تطوير صاروخ حامل من جيل جديد ويستخدم فى اطلاق محطة فضاء
![]() نماذج الصاروخ الحامل الثقيل من طراز تشانغ تشنغ رقم 5 ورقم 2 اف بكين 7 مارس/ العالم الصينى هوانغ تشون بينغ عضو من اعضاء المجلس الوطلى للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى والقائد العام السابق لنظام الصواريخ الحاملة لمشروع سفينة الفضاء المأهولة الصينى. وقال يوم 6 مارس الحالى ان الصين ستنجح فى تطوير صاروخ حامل ضخم من جيل جديد يستخدم فى اطلاق محطة فضاء خلال 7 الى 8 سنوات مقبلة ويدعى هذا الصاروخ الحامل الجديد صاروخا حاملا من طراز // تشانغ تشنغ رقم 5 //– المسيرة الكبرى رقم 5. وقال ان معهد تكنولوجيا الدفع الفضائى التابع لمجموعة شركات العلوم والتكنولوجيا الفضائية الصينية قد نجح فى عام 2006 فى التشغيل التجريبى لمحرك على مستوى 120 طنا يعمل بالكيروسين الاوكسيجنى السائل ويستخدم فى الصاروخ الحامل من الجيل الجديد. مما يجعل قدرة حمل الصاروخ الحامل المسلسل من طراز تشنغ شتنغ ترتفع من 9 اطنان الى 25 طنا, ويعد ذلك تقدما تقنيا اختراقيا. كان هوانغ تشون بينغ قد تولى منصب نائب رئيس اكاديمية تكنولوجيا الصوارخ الحاملة الصينية. وكشف ان الصاروخ الحامل الجديد من تشانغ تشنغ رقم 5 سيستخدم فى اطلاق محطة الفضاء وسيتم تطويره بنجاح بعد 7 الى 8 سنوات مؤكدا ان الصين ستستخدم الصاروخ الحامل من طراز تشانغ تشنغ 3 فى اطلاق اول قمر صناعى يدور حول القمر فى النصف الثانى من العام الحالى, اما سفينة شنتشو 7 ستصعد الى الفضاء بالصاروخ من طراز تشانغ تشنغ رقم 2 اف فى عام 2008. يذكر ان البون بين الصين وبين الولايات المتحدة وروسيا بشأن تكنولوجيا الصاروخ يقتصر فى 15 سنة, ولكن, من التأكيد ان تلتحق الصين بالولايات المتحدة وروسيا فيما يقل عن 15 سنة وذلك بجهود تبذلها الصين. تجدر الاشارة الى ان هوانغ تشون بينغ يتولى الان منصب رئيس فرقة المستشارين لبرنامج الصواريخ الحاملة الصينى الان, / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/ ![]() نماذج الصاروخين الحاملين الثقيلين من طراز تشانغ تشنغ رقم 5 ورقم 2 اف ![]() نماذج صاواريخ تشانغ تشنغ - 2 اف و-2 دى و-4 بى ![]() نماذج صواريخ تشانغ تشنغ -3بى و-3 ايه و-2سى http://arabic.people.com.cn/31657/5446684.html |
اجرت بنجاح ايران تجربة اطلاق شهاب 3 الذي يبلغ مداه 1300 كم . وفي الوقت نفسه اطلقت يهود صاروخها الثاني Jericho 2 جريشو2 الذي يبلغ مداه 1500 كم. وتختبر نظامها الخاص المضاد للصواريخ arrwo |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.