أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   ماذا قال القرطبي رحمة الله تعالىعليه ؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=6903)

ابو اسامة 09-02-2001 01:27 AM

ماذا قال القرطبي رحمة الله تعالىعليه ؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
قال القرطبي رحمه الله تعالى : ( أظهر الأقوال ـ وإن كنت لا أقول به ولا أختاره ـ ما تظاهرت عليه الآي والأخبار، والفضلاء والأخيار ، أن الله سبحانه على عرشه كماأخبر في كتابه بلا كيف ، بائن من جميع خلقه ، هذاجملة مذهب السلف الصالح(1) ).

ذكر رحمه الله هنا عدة أمور:
1ـ أن هذا القول أظهر الأقوال .
2ـ أن الآيات والآحاديث تظاهرت على هذا القول .
3ـ أنه اختيار الفضلاء والأخيار .
4ـ أن هذا هو مذهب السلف الصالح .
وصلى الله على نبينا محمد
ـــــــــــــــــــــ

(1)ـ قال محقق كتاب لوائح الأنوار السنية: هذا كلام القرطبي كما جاء في كتابه ( الأسنى في شرح أسماء الحسنى ) ونقله عنه مرعي بن يوسف في أقاويل الثقات (ص 132، والشيخ محمد المغرواي في كتابه : المفسرون بين التأويل والإثبات في آيات الصفات (1/310)



الفاروق 09-02-2001 02:27 AM

هذا كلام القرطبي في تفسيره: وقال بعضهم: نقرؤها ونفسرها على ما يحتمله ظاهر اللغة. وهذا قول المشبهة.

فمن حملها على ظاهر ما جاء في اللغة فهو مشبه والمشبه كافر.

ابو اسامة 09-02-2001 12:09 PM

القرطبي رحمه الله تعالى ذكر : أن حمل هذه النصوص على ظاهرها هو مذهب السلف الصالح ، فهل أنت يا فاروق تكفر السلف الصالح لأنهم حملوا النصوص على ظاهرها وشبهوا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

طالب 09-02-2001 03:37 PM

الأخ ابو اسامة :
1- لا أجد في ما نقلت قول القرطبي "أن حمل هذه النصوص على ظاهرها هو مذهب السلف الصالح " بكل روح طيبة هذا استنتاجك انت !
ثم نفي الكيف : أي لا نفهم من هذا الكلام ان الله له حد او شكل او جسم , ايضا حين ننفي الكيف نكون نفينا الجهة و المكان و الزمان اليس كذلك !

2- سأنقل ان شاء الله لكم تفسير القرطبي !

تحية عطرة و سلام

ابومرتضى 09-02-2001 03:48 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اذا كان ماذكرته ياابااسامة هو مذهب السلف الصالح فلماذا قال
القرطبى على مانقلته منه- وان كنت لا اقول به ولا اختاره -

الفاروق 10-02-2001 01:03 AM

السلف ما كانوا يعتقدون الظاهر جزما إنما أجروا الظاهر من غير اعتقاد كيف ولا تشبيه, قال شيخ الإسلام ابن حجر في فتح الباري:

فمعتقد سلف الأئمة وعلماء السنة من الخلف أن الله منزه عن الحركة والتحول والحلول ليس كمثله شىء. انتهى

فكلام القرطبي عن قول المشبهة واضح وليس الأمر يدعو إلى هذه الحدة التي تتكلم بها فعقيدة السلف واضحة وأنت فهمتها على غير مرادهم.

الفاروق

ابو اسامة 10-02-2001 07:28 AM

قال الامام العلامة السفاريني في كتابه ( لوئح الانوار السنية..)
تعليقا على كلام الامام القرطبي رحمة الله عليه :" وفي قوله رحمه الله تعالى: (وإن كنت لا أقول به) غاية العجب لأنه اعترف بتظافر الآيات القرآنية عليه ودلالة الأخبار النبوية إليه وتعويل السلف الصالح الأخيار عليه فكيف يليق من مثله أن يقول : ( وإن كنت لا أقول به ولا أختاره ) مع الدلالات القرآنية والأحاديث النبوية، وكونه معتقد الرعيل الاول والحزب الذي عليه المعمول ، ولعله إنما خاف من دسائس الحساد ودسائس أهل الزيغ والفساد وإفتراء ذوي البدع والإلحاد والله تعالى الموفق.

الفاروق 10-02-2001 08:23 AM

يا أبا أسامة: هذا فيه نسبة التناقض إلى الإمام القرطبي لأمور:

أولا مذهب السلف بينه ابن حجر وغيره قائلا: فمعتقد سلف الأئمة وعلماء السنة من الخلف أن الله منزه عن الحركة والتحول والحلول ليس كمثله شىء. انتهى

وهذا يدل عليه كلام القرطبي: بلا كيف.

فكيف يكون هذا كلامهم وهو لا يقول به؟

ثم إن النقل هكذا ليس يعني أن السلف كانوا يأخذون بالظاهر بل - وانتبه لهذه - كانوا يجرون الظاهر معتقدين التنزيه, وقد سئلت الصحابية أم سلمة عن الاستواء فقالت: الاستواء معلوم الكيف غير معقول. وكذلك قال فيها ربيعة الرأي شيخ الإمام مالك وبعده الإمام مالك.

وأخيرا: كلامه يدل على أنه يأخذ بالتأويل التفصيلي وليس بالتأويل الإجمالي, والأول مذهب أكثر الخلف من أهل الحق والثاني مذهب أكثر السلف من أهل الحق, مع ثبوت التأويل الإجمالي عن أئمة السلف ويكفي في هذا تأويل ابن عباس للساق بالشدة وبعده تلميذه مجاهد المعروف فإنه أول وجه الله بقبلة الله.

وكان ينبغي عليك أن تحسن الظن بدلا من أن تطير فرحا بهذه العبارة المشكلة.

ابو اسامة 10-02-2001 11:53 AM

الفاروق :
سبحان الله ، حتى كلام القرطبي رحمه الله أخذت في تأويله ، وأخذت تفسره بما يوافق معتقدك ، لكن أنظر في كلامه عند تفسيره للآية 45 من سورة الأعراف عندما قال : وقد كان السلف الأول رضي الله عنهم لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك ، بل هم والكافة بإثباتها لله تعالى كما نطق كتابه وأخبرت رسله ، ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة .
فلماذا يا فاروق هذا التحريف لمقصد الامام القرطبي بلا دليل ولا تأكد ؟؟؟ وكلام القرطبي واضح وبين
وهذا الكلام رد عليك وعلى من شاركك في الرد .

ابو اسامة 10-02-2001 11:58 AM

عفوا الآية 54 من سورة الاعراف تفسير القرطبي

الفاروق 10-02-2001 11:59 PM

بل للأسف أنت لم تفهم معنى كلامه ومراد السلف وهذه بقية كلامه: والأكثر من المتقدمين والمتأخرين أنه إذا وجب تنزيه الباري سبحانه عن الجهة والتحيز فمن ضرورة ذلك ولواحقه اللازمة عليه عند عامة العلماء المتقدمين وقادتهم من المتأخرين تنزيهه تبارك وتعالى عن الجهة، فليس بجهة فوق عندهم لأنه يلزم من ذلك عندهم متى اختص بجهة أن يكون في مكان أو حيز، ويلزم على المكان والحيز الحركة والسكون للمتحيز، والتغير والحدوث, هذا قول المتكلمين. وقد كان السلف الأول رضي الله عنهم لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك، بل نطقوا هم والكافة بإثباتها لله تعالى كما نطق كتابه وأخبرت رسله. ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة. وخص العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته، وإنما جهلوا الاستواء فإنه لا تعلم حقيقته.انتهى

فما معنى لا تعلم حقيقته يعني لا تكييف؟ فأين في هذا إثبات الجهة؟ ولماذا تتجاهل كلام ابن حجر وسأعيده لك لاحقا وقد قال القرطبي: وجلت الذات القديمة أن يكون لها صفة حديثة, كما استحال أن يكون للذات المحدثة صفة قديمة. وهذا كله مذهب أهل الحق والسنة والجماعة رضي الله عنهم. انتهى كلام القرطبي

فلا تشبيه ولا تكييف ومن قال بأن الله فوق فإنما أراد أنه تعالى عالي القدر جدا وهو سبحانه وتعالى متنزه عن الحلول في مخلوقاته ومن قال بخلاف هذا فهو حلولي. وما معنى كلام القرطبي: كما نطق به الكتاب؟ يعني أنهم يثبتون له تعالى ما أثبته لنفسه بلا تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل. فكلامه واضح وأنت تحمله ما لا يحتمل

قال ابن حجر: فمعتقد سلف الأئمة وعلماء السنة من الخلف أن الله منزه عن الحركة والتحول والحلول ليس كمثله شيء. انتهى

هل هذا ما تحاول إثبات عكسه؟


عبد اللطيف 11-02-2001 11:48 AM

قال الطبري في تفسير قوله تعالى
{وإنا فوقهم قاهرون} يقول: وإنا عالون عليهم بالقهر، يعني بقهر الملك والسلطان. وقد بينا أن كل شيء عال بقهر وغلبة على شيء، فإن العرب تقول: هو فوقه.
وإليكم بعض الأمثلة :
قوله تعالى: {زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة}.
أي أن المتقين في الجنة والكافرين في النار ..
قوله تعالى: {وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة}.
أي : ظاهرين عليهم ..
القول في تأويل قوله تعالى {ولا يؤوده حفظهما}.

وأما تأويل قوله: {وهو العلي} فإنه يعني: والله العلي. والفعيل: الفعيل من قولك علا يعلو علوا: إذا ارتفع، فهو عال وعلي، والعلي: ذو العلو والارتفاع على خلقه((( بقدرته))).
القول في تأويل قوله تعالى: {له ما في السموات وما في الأرض وهي العلي العظيم}
يقول تعالى ذكره: لله ملك {ما في السموات وما في الأرض} من الأشياء كلها {وهو العلي} يقول: وهو ذو علو وارتفاع على كل شيء، والأشياء كلها دونه، ((( لأنهم في سلطانه، جارية عليهم قدرته،))) ماضية فيهم مشيئته
القول في تأويل قوله تعالى: {وهو القاهر فوق عباده وهو الحكم الخبير}.

يعني تعالى ذكره بقوله: و "هو" نفسه؛ يقول: والله القاهر فوق عباده. ويعني بقوله: {القاهر} المذلل المستعبد خلقه العالي عليهم. وإنما قال: "فوق عباده"، لأنه وصف نفسه تعالى بقهره إياهم، ومن صفة كل قاهر شيئا أن يكون مستعليا عليه
عكرمة يقول {لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا} قال: العلو: التجبر

قوله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}.
أي : الغالبون المنتصرون ..أو الفائزون ..
قوله تعالى: {وهو القاهر فوق عباده وهو الحكم الخبير}.
العالي عليهم بتذليله لهم وخلقه إياهم، فهو فوقهم بقهره إياهم
وفي سورة المؤمنون : قال ابن زيد: قال فرعون: {أنؤمن لبشرين مثلنا}. الآية،.. نذهب نرفعهم فوقنا، ونكون تحتهم، ونحن اليوم فوقهم وهم تحتنا، كيف نصنع ذلك؟
قوله تعالى: {عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال}
المتعال المستعلي على كل شيء بقدرته

...............
الأمثلة السابقة من الطبري باختصار يسير ..

مثال أخير :
والعجب ممن أنكر المعنى المفهوم من كلام العرب في تأويل قول الله: {ثم استوى إلى السماء} الذي هو بمعنى العلو والارتفاع هربا عند نفسه من أن يلزمه بزعمه إذا تأوله بمعناه المفهم كذلك أن يكون إنما علا وارتفع بعد أن كان تحتها، إلى أن تأوله بالمجهول من تأويله المستنكر، ثم لم ينج مما هرب منه. فيقال له: زعمت أن تأويل قوله: {استوى} أقبل، أفكان مدبرا عن السماء فأقبل إليها؟ فإن زعم أن ذلك ليس بإقبال فعل ولكنه إقبال تدبير، قيل له: فكذلك فقل: علا عليها علو ملك وسلطان لا علو انتقال وزوال


ابو اسامة 11-02-2001 10:59 PM

فاروق
أولا: كل ما ذكرته استنتاجات من عند نفسك وهواك مع وضوح معنى كلام القرطبي .
ثانيا : ما معنى قولك عن السلف :أنهم أجروا الظاهر من غير اعتقاد كيف ولا تشبيه؟
ثالثا: ما معنى قولك : كانوا ـ اي السلف ـ يجرون الظاهر معتقدين التنزيه وما الفرق بينه وبين قولكم ؟
رابعا: ما الفرق بين التأويل الاجمالي والتأويل التفصيلي ؟ وكيف نطبقهما على الاستواء ؟
خامسا : لم يقل القرطبي رحمه الله عن السلف " أنهم جهلوا الاستواء فإنه لا تعلم حقيقته " بل قال :" أنهم جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا تعلم حقيقته " فأرجوأن يكون هذا السقط سهوا وليس عمدا.
سادسا : مامعنى قول القرطبي رحمه الله تعالى : " وقد كان السلف الاول رضي الله عنهم لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك بل هم كافة بإثباتها لله تعالى " ؟

الفاروق 12-02-2001 12:37 AM

أبو أسامة: أولا تكلم بأدب ولا تقل من عند نفسك وهواك.

ثانيا: لا ليس من عندي بل هو كلامه بنفسه: والأكثر من المتقدمين والمتأخرين أنه إذا وجب تنزيه الباري سبحانه عن الجهة والتحيز فمن ضرورة ذلك ولواحقه اللازمة عليه عند عامة العلماء المتقدمين وقادتهم من المتأخرين تنزيهه تبارك وتعالى عن الجهة.

فما معنى: عند عامة العلماء المتقدمين وقادتهم من المتأخرين؟ هذا يعني أنك لم تفهم كلامه كما قاله هو.

ثالثا: معنى أنهم أجروا الظاهر من غير اعتقاد كيف ولا تشبيه, يعني أنهم لا يعملون بالظاهر كما يتبادر إلى ذهن المشبهة بل يتمسكون بقوله تعالى: ليس كمثله شىء. وهذا واضح مقطوع به مما نقله العلماء عن أهل السنة أنهم لا يعتقدون لله الحد وأن من حدّه فقد كفر.

انظر في هذا:

قال ابن حجر: فمعتقد سلف الأئمة وعلماء السنة من الخلف أن الله منزه عن الحركة والتحول والحلول ليس كمثله شيء. انتهى

هل هذا ما تحاول إثبات عكسه؟

ابو اسامة 12-02-2001 06:31 PM

أكمل الاجابة عن بقية الاستفسارات لو سمحت

الفاروق 13-02-2001 12:36 AM

يا أبا أسامة هل تظن بأنه لا شغل لدي إلا أنت؟

إن كنت لا تعلم فلماذا تخوض في الأمور؟ إن كنت لا تعرف التأويل التفصيلي من الإجمالي فلماذا تخوض؟

سأجيبك للمرة الأخيرة: أنت حملت كلام القرطبي صاحب التفسير ما لم يقله فزعمت أنه قال: أن حمل هذه النصوص على ظاهرها هو مذهب السلف الصالح.

وهذه العبارة أنت صغتها من عندك والقرطبي لم يقل هذا بل هو كما نقلت عنه قال: ما تظاهرت عليه الآي والأخبار، والفضلاء والأخيار ، أن الله سبحانه على عرشه كماأخبر في كتابه بلا كيف ، بائن من جميع خلقه ، هذاجملة مذهب السلف الصالح. انتهى

فأين هذا من نقلك أنت؟ بل هو يقول بلا كيف ومعنى بلا كيف كما صح عن السلف ففي فتح الباري:
وأخرج البيهقي من طريق أبي داوود الطيالسي قال كان سفيان الثوري وشعبة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وشريك وأبو عوانة لا يحددون ولا يشبهون ويروون هذه الأحاديث ولا يقولون كيف قال أبو داود وهو قولنا. قال البيهقي وعلى هذا معنى أكابرنا.انتهى

فما معنى لا يحددون ولا يشبهون؟ أليس هذا كما قلته لك أنا؟ فلو كانوا يأخذون على الظاهر لما قالوا بدون تحديد ولا تشبيه. ولما قال الإمام الترمذي كما في الفتح: وقال في باب فضل الصدقة: قد ثبتت هذه الروايات فنؤمن بها ولا نتوهم ولا يقال كيف كذا جاء عن مالك وابن عيينة وابن المبارك أنهم أمروها بلا كيف، وهذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة. وأما الجهمية فأنكروها وقالوا هذا تشبيه. وقال إسحق بن راهوية إنما يكون التشبيه لو قيل يد كيد وسمع كسمع.

أليس هذا كما قلت أنا؟ وأنهم ما أخذوا بالظاهر؟ ولماذا تتجاهل الإجماع الذي نقله شيخ الإسلام ابن حجر وهذا نصه: فمعتقد سلف الأئمة وعلماء السنة من الخلف أن الله منزه عن الحركة والتحول والحلول ليس كمثله شيء. انتهى

فكيف يجمعون على تنزيه الله عن المكان والجسمية والحلول وبعد هذا تقول بأنهم يأخذون بالظاهر؟ هذا من أعظم الافتراءات عليهم.

وكيف يقولون بالظاهر وقد نقل القرافي المالكي والحافظ العراقي وابن حجر الهيتمي وغيرهم عن الأئمة الأربعة كفر القائلين بالجهة؟

هذا أكبر دليل على أنهم ما كانوا يأخذون بالظاهر وإلا فهم يكفرون أنفسهم فتنبه.

وقد نقل الإجماع هذا القاضي عياض المالكي وأن جميع هذه الظواهر متأوَّلة عند جميعهم وكذلك الإمام النووي وإمام الحرمين الجويني وابن حجر العسقلاني وأبو العباس القرطبي شيخ القرطبي هذا الذي تحمل كلامه على غير ما أراد وقبل كل هؤلاء قال الإمام " السلفي " الكبير أبو جعفر الطحاوي: هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة.... وقال فيها: وتعالى يعني الله عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات. انتهى يعني أن ما تحويه الجهة هو المتبدَع أي المخلوق ثم قال: ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر.

وهذا الكفر عند أهل السنة السلف فكيف يأخذون بالظواهر بعد هذا الإجماع على كفر القائل بالجهة؟ أيكفرون أنفسهم؟

أما التأويل الإجمالي والتفصيلي فارجع مثلا إلى العدوي على شرح كفاية الطالب الرباني في فصل الاعتقاد: يقول عن السلف: يمنعون تأويله أي تفصيلا فلا ينفون تأويله إجمالا فينزهون اليد عن كونها كاليد الحادثة فهو تأويل إجمالا ويفوضون علم الله الحقيقة إلى الله سبحانه وتعالى.انتهى فهل عرفت الفرق أليس هذا ما قلته أنا؟

أما عبارة الكيفية فأنا حذفتها عن عمد لأن هذه العبارة موهمة بأن الله له كيفية لكن نحن نجهلها وهذا غير جائز فكيف أنقلها وقد يتوهم منها متوهم أنه أراد هذا كما فهمت أنت من كلامه ما لم يقله؟

والحمد لله رب العالمين

عبد اللطيف 13-02-2001 12:18 PM

أرى يا أبا أسامة أنك تجاهلت مداخلتي ..!!
لذا أكررها آملا أن تستفيد منها :
----------------------------
قال الطبري في تفسير قوله تعالى
{وإنا فوقهم قاهرون} يقول: وإنا عالون عليهم بالقهر، يعني بقهر الملك والسلطان. وقد بينا أن كل شيء عال بقهر وغلبة على شيء، فإن العرب تقول: هو فوقه.
وإليكم بعض الأمثلة :
قوله تعالى: {زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة}.
أي أن المتقين في الجنة والكافرين في النار ..
قوله تعالى: {وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة}.
أي : ظاهرين عليهم ..
القول في تأويل قوله تعالى {ولا يؤوده حفظهما}.
وأما تأويل قوله: {وهو العلي} فإنه يعني: والله العلي. والفعيل: الفعيل من قولك علا يعلو علوا: إذا ارتفع، فهو عال وعلي، والعلي: ذو العلو والارتفاع على خلقه((( بقدرته))).
القول في تأويل قوله تعالى: {له ما في السموات وما في الأرض وهو العلي العظيم}
يقول تعالى ذكره: لله ملك {ما في السموات وما في الأرض} من الأشياء كلها {وهو العلي} يقول: وهو ذو علو وارتفاع على كل شيء، والأشياء كلها دونه، ((( لأنهم في سلطانه، جارية عليهم قدرته،))) ماضية فيهم مشيئته
القول في تأويل قوله تعالى: {وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير}.

يعني تعالى ذكره بقوله: و "هو" نفسه؛ يقول: والله القاهر فوق عباده. ويعني بقوله: {القاهر} المذلل المستعبد خلقه العالي عليهم. وإنما قال: "فوق عباده"، لأنه وصف نفسه تعالى بقهره إياهم، ومن صفة كل قاهر شيئا أن يكون مستعليا عليه
عكرمة يقول {لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا} قال: العلو: التجبر

قوله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}.
أي : الغالبون المنتصرون ..أو الفائزون ..
قوله تعالى: {وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير}.
العالي عليهم بتذليله لهم وخلقه إياهم، فهو فوقهم بقهره إياهم
وفي سورة المؤمنون : قال ابن زيد: قال فرعون: {أنؤمن لبشرين مثلنا}. الآية،.. نذهب نرفعهم فوقنا، ونكون تحتهم، ونحن اليوم فوقهم وهم تحتنا، كيف نصنع ذلك؟
قوله تعالى: {عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال}
المتعال المستعلي على كل شيء بقدرته

...............
الأمثلة السابقة من الطبري باختصار يسير ..

مثال أخير :
والعجب ممن أنكر المعنى المفهوم من كلام العرب في تأويل قول الله: {ثم استوى إلى السماء} الذي هو بمعنى العلو والارتفاع هربا عند نفسه من أن يلزمه بزعمه إذا تأوله بمعناه المفهم كذلك أن يكون إنما علا وارتفع بعد أن كان تحتها، إلى أن تأوله بالمجهول من تأويله المستنكر، ثم لم ينج مما هرب منه. فيقال له: زعمت أن تأويل قوله: {استوى} أقبل، أفكان مدبرا عن السماء فأقبل إليها؟ فإن زعم أن ذلك ليس بإقبال فعل ولكنه إقبال تدبير، قيل له: فكذلك فقل: علا عليها علو ملك وسلطان لا علو انتقال وزوال


ابو اسامة 13-02-2001 08:15 PM

سبحان الله يا فاروق !!!!!!!!!!!!
تعطي لنفسك الحق في حذف ما قاله العلماء!!!!!
لو قيل أنك بفعلك هذا صرت خائنا وغاشا وفاقدا للامانة العلمية الا تغضب ؟؟؟؟؟؟
بلا ستغضب ...إذا فمن أعطى لك الحق في الحذف ؟؟ الا يكفي التأويل
حتى يتطور الامر بك الى الحذف .. وهذا مما لا يجعل أحد يثق في كلامك وفي نقلك .
ولا اعتقد بل أجزم انه لا أحد يوافقك ولا أحد يرضى بفعلك يا شيخ بل يا عم الشيخ: فاروق !!!!!!!
فأنا من هنا أدعوك الى الخوف من الله والتوبة اليه وكف لسانك عن الذين تتهجم عليهم بالتشبيه وغيره وما ذنبهم الا أنهم أثبتوا لله ما أثبته لنفسه حقيقة كما يليق بجلاله بلا تشبيه ولا تكييف ولا تمثيل ولا تحريف ولا تعطيل .
والسلام


أبوأحمد الهاشمي 14-02-2001 11:37 AM

قال إمام الحرمين في آخر كتبه ما نصه : وقد اختلف مسالك العلماء في الظواهر التي وردت في الكتاب والسنة وامتنع على أهل الحق اعتقاد فحواها ، واجراؤها على موجب ما تبتدره أفهام أرباب اللسان منها ، فرأى بعضهم تأويلها والتزام هذا المنهج في آي الكتاب وما يصح من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم . وذهب أئمة السلف إلى الانكفاف عن التأويل وإجراء (( الظواهر )) على مواردها وتفويض معانيها إلى الرب تعالى . والذي نرتضيه رأيا وندين الله به عقلا اتباع سلف الأمة ... الخ العقيدة النظامية ص32
فليفهم من لا يريد أن يفهم !!
( إضافة )
وقول الجويني : (فرأى بعضهم تأويلها والتزام هذا المنهج في آي الكتاب وما يصح من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم)
يدل على أنه لا يحرم التأويل ولا يضلل قائله .
كما أن قوله : (وامتنع على (( أهل الحق )) اعتقاد فحواها ، وإجراؤها على موجب ما تبتدره أفهام أرباب اللسان منها)
يكفي لإبطال مزاعم المفترين الذين يزعمون أنه رجع إلى إثبات الاستواء على طريقتهم !!!!

الأخ فاروق بارك الله فيك كان الأفضل أن تنقل النص كاملا ثم تعلق بعد ذلك ؟!

عمر مطر 14-02-2001 01:23 PM

إخواني الأعزاء

هل هناك فرق بين الأخذ بظاهر الآية والأخذ بظاهر اللغة؟

هل قولنا الأخذ بظاهر الآية يعني التفويض، والأخذ بظاهر اللغة هو إجراء معاني الخلق على الخالق وهو التشبيه؟

أشعري 14-02-2001 04:11 PM

نقول لأبي أسامة ان التأويل (إذا كان موافقاً للشروط) ليس سبة أو انتقاصاً حتى تعاير الأخ المراقب "الفاروق" به.

أبو حمزة الخليلي 15-02-2001 01:06 PM

إلى أبي أسامة ،

أرجو منك التثبت من نسبة الكلام المنقول إلى القرطبي فإن كثيرا من المطبوعات اليوم قد دخلها التحريف و الدس فمن ذلك حذف رواية العتبي في التوسل من بعض نسخ الأذكار للنووي و حذف نسبة التجسيم الصريح لابن تيمية من النهر الماد لأبي حيان و هكذا. بل إن الدس يدخل بعض المخطوطات أيضا لذلك اقتضى أن يكون المحقق من أهل العلم و الحذق بحيث يدرك مواضع الدس لاسيما إذا ظهر التناقض في النص ، و الخلاصة أن العلم يؤخذ بالتلقي من أفواه العلماء أهل السند المتصل و ليس من الكتب، و أن النص الذي تتشبث به كلا شيء في مقابلة النصوص التي أوردها الفاروق و غيره في غير موضع نقلا عن المالكية و الشافعية و الحنفية و فضلاء الحنابلة على أن مذهب السلف هو التأويل الإجمالي و ليس الأخذ بالظاهر الذي هو عين التشبيه ، وكل منصف يدرك أن معنى قولهم أمروها بلا كيف إنما هو نفي الظاهر.


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.