|
هل أنت حر….؟؟؟؟؟
هل أنت حر….؟؟؟؟؟
قبل أن تجيب عزيزي القارئ... ما معنى الحرية عندك……؟؟؟؟ هناك من يظن أنه كلما ابتعد عن منهج الله وابتعد عن قيود الدين...... يكون بذلك قد أخذ الحرية الكاملة وما درى أنه وقع أسيراً في عبودية الشيطان….. ما أجمل ما قاله شيخ الإسلام في تعريفه لمعنى الحرية: ((الحرية حرية القلب والعبودية عبودية القلب كما أن الغنى غنى النفس. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس الغنى في كثرة العرض وإنما الغنى غنى النفس))(1) وعندما يصل الإنسان إلى مرتبه قيادة النفس إلى ما أمر الله ومعاندتها فيما ترغب مما نهى الله عنه يكون هو سيد نفسه ، وحق على العبد أن يطيع سيده ويكون هو المعنى الصحيح للحرية الذي أدركه شيخ الإسلام وقام يردده عندما أمر بسجنه بقلعة دمشق ملقناً الأعداء درساً بمعنى الحرية الصحيحة قائلاً : ((ما يصنع أعدائي بي ، إن جنتي وبستاني في صدري أين رحت فهي معي لا تفارقني ، وإن حبسي خلوة ، وقتلي شهادة وإخراجي من بلدي سياحة))(2). ولم ينس الشيخ أن يعلم هذه المعاني لأتباعه الذين سجنوا معه في القلعة فربما تسرب الخوف إلى بعضهم كما ذكر الإمام ابن القيم الذي كان أحدهم قال: ((وكنا إذا اشتد بنا الخوف وساءت بنا الظنون وضاقت بنا الأرض أتيناه فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله فينقلب انشراحاً وقوة ويقيناً وطمأنينة))(3). وكان مما يقوله لهم أيضاً ((المحبوس من حبس قلبه عن ربه والمأسور من أسره هواه))(4). ورغم البعد الزمني الذي بين شيخ الإسلام ابن تيميه وصاحب الظلال سيد قطب إلا أن تعريفهم جاء متشابهاً ، عندما جاشت المشاعر في قلب سيد وهو في السجن مع إخوانه الذين ربما ظن أحدهم أنه مقيداً عن الحرية فأنشد يقول مخاطباً له: أخي أنت حر وراء السدود أخي أنت حر بتلك القيود إذا كنت بالله مستعصمـاً فماذا يضيرك كيد العبيـد الآن أسألك أيها القارئ العزيز … هل أنت حر….؟؟؟؟؟؟؟ ============================================= (1) العبودية ، ص97- الحديث رواه الشيخان. (2) حياة شيخ الإسلام-للبيطار ، ص26. (3)حياة شيخ الإسلام-للبيطار ، ص27. (4)حياة شيخ الإسلام-للبيطار ، ص27. |
أين الأحرار.....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ :confused:
|
نعم أنا حر في عبادتي واعتقاداتي
ولكن حريتي ناقصة يحول بيني وبينها حدود وقيود تمنعني من نصرة المسلمين المستضعفين في الأرض وبقية من حب الدنيا واللهث وراء لقمة العيش أجلبها لصغاري |
السلام عليكم...
أخي في الله ميثلوني في الشتات... لقد أثارت كلاماتك في قلبي أحاسيس لا توصف... ولكن قلي أولاً ماهو تعريف الحريه عندك....؟؟؟؟ :confused: [ 05-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: محب الاسلام ] |
لقد تأخر ردك أخي.... :confused:
|
بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :- أخي الكريم / محب الإسلام ...... تحية طيبة جزاك الله خيراً على طرحك الرائع للموضوع .... وفي نظري ( أنا حر ) ولكن .... هل حريتي مطلقة ..؟؟ أقول ( نعم ) فحريتي ليست ( مقيدة ) ولهذا فأنا أقول بأنني ( حر بلا قيود ) ولكن .... هل هذه الحرية إلى ما لا نهاية ..؟؟ أقول ... ( لا ) فحريتي لها ( حدود ) ومن هذا كله أقول ... نعم كل إنسان ( حر بلا قيد ) ولكن ( للحرية حدود ) وأشبهها مثل الفرس التي تجري في المزرعة الكبيرة شرقاً وغرباً ، حتى تصل إلى حدود المزرعة ثم تعود ولكن يبقى السؤال الكبير .... (( ما هي حدود الحرية ....؟؟؟؟ )) ودمتــــم ،،،،، |
أخي الحبيب...ALAMEER99....
رأيك جميل ومليء بالكلام الفلسفي وقد اعجبني حقاً... ولكن ألست معي بان حريتي متعلقه بمتى تخلصت من عبوديه الشيطان....... فتلك هي حدودها...فما رأيك... أنتظر أيضاً مشاركات الإخوان.... |
الاخ الكريم محب الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نعم فقد تطرقت الى موضوع حساس وقيم وذو قيمه لا يستهان بها فهم (( الحريه )) بمعناها الصحيح هو الذي يحدد علاقة الانسان: اولاً / بربه ودينه. ثانياً/ بمجتمعه وبيئته التي يعيش فيها. الحرية والدين ( أنت حر بأمور وغير حر بأمور أخرى ) ولكي يتضح المعنى هناك أمور لايجب عليك أن تتخطاها فيجب عليك الالتزام بماجاء به القرآن الكريم والسنه النبويه الشريفه من أوامر ونواهي فمثلا الحريه لاتسمح لك بأن تتجاوز عن الصلاوات المكتوبه ولكن تتيح لك أن تصلي ماشئت في المنزل أو المسجد من نوافل وقيام الليل وكذلك الصوم فأنت ملزم بالصوم في شهر رمضان ولك الحريه أن تصوم ماشئت في غيره . وهذا ينطبق على سائر العبادات حسب ماجاء في الشرع . الحريه والمجتمع يجب أن يرد كل أمر من أمور الحياه الى الدين هل يأمر بها؟ هل يبيحها؟ هل ينهي عنها؟ فالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قال ( الحكمة ضالت المؤمن أنى وجدها أخذها ) أو كما قال هناك حريات شخصيه في المأكل والملبس والمسكن وهناك حريات في علاقة الشخص مع الآخرين، ولكن حسب مايأمر به الشرع . فأنت حر بأن تصعد على سطح منزلك ولكنك غير حر بأن تنظر الى من هم أسفل منك . وهناك قول جميل جداً في الحريه الشخصيه : ( حرية الشخص تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين ) ومن وجهة نظري بعدنا عن حقيقة الدين الاسلامي وعدم فهمنا لأوامره ونواهيه هي التي جعلت كثير من الناس يخفى عليه مفهوم الحريه الحقه والصحيحه فالدين جاء كاملاً شاملاً لكل مايحقق سعادة ورفاهية وأمان الجميع . الموضوع لايستهان به ولا تكفيه مئات الصفحات ولكنني وددت أن أشارك حسب مقدرتي فأن أصبت فمن توفيق الله وإن أخطأت فمن نفسي والله من وراء القصد أخي محب الاسلام لك شكري وتقديري على إتاحتك الفرصه للمشاركه والاستفاده من ما لديكم من علم والاخوه الافاضل ......... ولكم تحياتي أخوكم جابر العثرات [ 08-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: جابر العثرات ] |
أنا أسير مع الأخ و اتفق معاه
حينما قال انا حر بلا قيود و لكن بحدود أخوكم cast away |
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته…
أخي الحبيب جابر العثرات… أشكرك أولا على إثرائك الموضوع برأيك الجميل الذي أتفق معك في بعضه وأختلف في بعضه والاختلاف بالطبع لا يفسد للود قضيه… أنا معك أن فهم الحرية بشكل صحيح هو ربما يكون أساس الحياة… أخي الحبيب… لست أعتقد أن الحرية قابله للتجزيء أبداً …لأنه مجرد إيماننا بذلك يجعلنا أحرار في أمر وغير أحرار في أمر آخر …؟؟؟ وهذا بالتأكيد لا تقصده أنت أبداً… أرى أخي انه تلك الفروض والنوافل مقياس لنا على مدى تحررنا من عبودية الشيطان وتخلصنا أسر الهوى والنفس… هل هذا كلام خيالي بعيد عن الواقع…ربما … بقي لي أن أذكرك أن كلامك أخي جميل ويدل على وعي ديني وثقافي… أخي ما زلت أحتاج لرأيك ورأي بقية الأخوان لإثراء الموضوع… |
أخي الحبيب cast away
السلام عليكم... هل تسمح أخي الحبيب أن تشرح لي أكثر وجهة نظرك التي بالتأكيد سنستفيد منها... وجزاك الله خيراً... |
الاخ الحبيب محب الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي هناك إلتباس في سؤالك هل أنت حر؟؟ فيفهم بمعنى هل أنت حر تفعل ماتريد؟ وأيضاً يفهم بمعنى هل أنت حر أي طليق وغير أسير؟ من واقع ما أشاهد وأقرأ يتضح لي بأنك تريد أن تصل بنا الى هدف معين من خلال هذا الحوار . ربماتعرفه وتريد أن نصل اليه وربما لاتعرفه وتريد أن تعرفه في كلا الحالتين جزاك الله خيراً . أخي الحبيب هناك فرق من وجهة نظري بين الحريه والتحرر فالحريه غايه والتحرر وسيله لكي تكون حر لابد أن تتحرر من أمور كثيره منها على سبيل المثال لا الحصر هوا النفس حب الدنيا همزات الشياطين عادات وتقاليد خاطئه علوم غير نافعه فإذا وقعت أسيراً لأحدها فلن تكون حراً . ولكم تحياتي أخوك جابر العثرات |
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته…
آخي جابر العثرات … لا… لا يوجد هناك إلتباس في السؤال ولا أريد أن أصل لهدف معين… بقدر ما أريد أن أستفيد من غيري في محاولة فهم الحرية…لأن الجميع دائماً يتشدق بها ويتكلم عنها… أردت أن أرى مدى التباين في فهمها بل والأهم تطبيقها… فجزاك الله خيراً أنت أيضاً على كلامك ونصحك وإثرائك للموضوع فأستمر وفقك الله… انتظر مشاركات جميع الإخوان… |
أخي محب الإسلام
آسف على التأخر بالرد بسبب قضائي لوقت طويل داخل الخيمة السياسية . . وإليك تعريفي للحرية هي مدى قدرتي على تنفيذ ما أعتقده وأحب أن أعمله (الإعتقاد هو أعلى درجات اليقين) . . ولمزيد من اتعريف بها فلا بد من تعريف ضدها فالأشياء تعرف بأضادها العبودية : هي تقييد قدرتي على فعل بعض مما أريد فعله إرادة ناجمة عن عقيدة وقناعة ويقال عن بعض استلاب الحقوق الإنسانية بأن هذا نوع من أنواع العبودية مما يعني أن للعبودية أنواع وأصناف والحق أن العبودية هي نوع واحد يوضحه التعريف السابق ولكن تختلف من حالة لحالة حسب كم المنع الواقع على الفعل فعبودية الرقيق تأتي بأعلى النسب (وإن كانت في الإسلام قد منحت هذا الرقيق مساحة من حرية الإعتقاد والعبادة) وبذلك فقد تجد عبودية رجل من غير الرقيق أشد عليه من عبودية الرقيق (حسب نظام الرق في الإسلام مثلا) وذلك أن هذا الحر من الرق قد يكون واقعا تحت حرب وجود أو فكر أو اعتقاد |
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخي الحبيب ميثلوني في الشتات... أختلف معك أخي في تعريفك لمعنى الحريه والإختلاف طبعاً لا يفسد للود قضيه... قلت هي مدى قدرتي على تنفيذ ما أعتقده وأحب أن أعمله أختلف أنا معك تماما في هذا... فأنا أرى أن الحرية حرية القلب والعبودية عبودية القلب... هل أنا حررت قلبي من عبوديه الشيطان والشهوات...؟؟؟ وقد أكون محبوساً ولكن قلبي حر طليق... على العموم أشكر لك مشاركتك القيمه |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.