|
الكف والمعصم
قف بالطُّلـــول ومنـــزلٍ متــــــردّمِ ***************** عافي الرســــوم وذاهــــلٍ متألَّــــمِ دارٌ بهــــا عاش الحبيب وأُزلفــــتْ ***************** نجـــوى الهـــوى بترنُّــمِ المترنِّـــمِ قف فابكني وابكِ الأحبَّــة والهــوى ***************** وابكِ الليــــالي كمْ شــكتْ للأنجــمِ واســـألْ ديـاجير التـلاقي والنـــوى ***************** واسـألْ حمامات البوادي عنْ كمِي تخبرْكَ كمْ عزّتْ فؤادي ، كم شجتْ ***************** لحـــن الأنينِ وكمْ بكتْ في مأتمـي يا صاحبي .. هلاّ ســمعتَ لآهتـــي ***************** قد ضاق صدري مِنْ عذابِ تكتُّمي إنِّــــــي بآلامِ الفــــراقِ معـــــــذَّبٌ ***************** ويزيـــــدُ همِّــــي أنَّهـــا لمْ ترحــمِ ما زال قلبــــي في هــــواهُ متيَّمـــاً ***************** يشكو الجوى بين الضلوع ويرتمي وتظنُّ أنِّـــي قـــد نســيتُ غرامنـــا ***************** وهــي التي بدأتْ بهجــــرِ المُغـرَمِ يا صـاحبي ... إنِّي وفيتُ وأخلفـَـتْ ***************** وعصيتُ قــول عواذلي واللـــــوَّمِ ليت الحبيبـــة للوشــــــايةِ لمْ تطــعْ ***************** مَنْ لمْ يطعْ قـــول العواذلِ يَسْــــلَمِ قـــدْ عاقبتْ قلبــي ببيــــنٍ ظالـــــمٍ ***************** والذنبُ ذنب الهاجـــرِ المتوهِّـــــمِ لـــمْ أدْعُهــــا يومــــاً بغيـــــر تودَّدٍ ***************** أو ألْقَهــــا يومــــاً بدون تبسُّـــــــمِ وأطعــتُ حبَّـــاً ما تحبُّ وتشـــتهي ***************** ورضــيتُ ودَّاً أنْ تجــورَ بضيغـمِ وقبلتُ رغـــم وجـــود أنهر واحتي ***************** أنْ أرتضـي منهــــا الهوى بتيمُّــمِ صدَّقــتُ ما كانتْ تقـــــولُ وكذَّبتْ ***************** أذُني كلامــاً والعيـــونُ ترى دمي ياليتني لــو لـــمْ أُحبُّ ولــــمْ أعــي ***************** ســـحر الغـــرام وليتني لمْ أقــــدِمِ ســــحقاً لقلبـي كــمْ أذلَّ مدامعــــي ***************** وأهــــان منِّي عـــزَّةً لـــمْ تكْلَــــمِ قد قلتُهــــا في لحظــــةٍ ثارتْ بهــا ***************** نفسُ العزيــزِ الغاضــبِ المتظلِّـمِ وظننتُ أنِّــــي بالفـــراق نســــيتُها ***************** مرَّتْ شــهورٌ واللقــاءُ بنــا عَمِي ورأيتُهــــا ذاك المســــاء فأشــعلتْ ***************** ناري لهيبـــاً في أتــونِ المغــــرمِ تمشـي على الأحـلام رفقــاً وانثنتْ ***************** منها غصـــونُ البـــانِ لمْ تتلعثـــمِ فشـــعرتُ بالقلب الهزيــل يهزُّنــي ***************** وكأنًّــــهُ ليس الجريــــح بذي الدمِ وشــعرتُ بالحبِّ القديــــمِ كأنَّـــــهُ ***************** حبٌّ جديـــدٌ في الفـــــؤاد الملهـــمِ وذكرتُ من تلك الليـــــالي ما لنـــا ***************** من بهجـــةٍ قلَّتْ ووجــــدٍ أعظـــمِ قد كانت الدنيــــا معي في قربهــــا ***************** لا تشـــتكي ســــهداً ولـمْ تتألَّـــــمِ الليـــل محمــــود اللقـاء قصــــيره ***************** ونديمنـــا كأس المنـى لمْ يعـــــدمِ فشربتُ من طيب اللقــاء حنانــــــهُ ***************** ورُويتُ من همس الغــرام المنعمِ وركضتُ فوق الســفح منتشــياً بها ***************** ومرحتُ بين الزهــر غير مذمَّــمِ وحبيبتي بيــــن الورود فراشــــــةٌ ***************** تُسقى الرحيق ويحتسي منها فمي ونطـــير بالأحـــلام للدنيـــــا التـي ***************** يحيـــا بها العشـــاق بين الأنجـــمِ نشـــوى هنــــاءٍ مترعين ســــعادةً ***************** ســـكرى لحــــاظٍ مرفــلين بمغنمِ لــمْ نفترقْ إلاّ لوعـــدٍ في الهــــوى ***************** أو نلتــقي إلاّ بشــــوقٍ مضـــــرمِ قد طابت الدنيـــا غرامــــاً شـــــفَّنا ***************** مــــا للنــــوى بمتيِّـــمٍ ومتيَّــــــــمِ لكنَّ ذاك الشـــكِّ أحرق روضنـــــا ***************** وأحالــــهُ بعــــد الربيـــع لمأتــــمِ مـا ذنب طيرٍ كي يغـادر دوحـــــهُ ***************** أو ذنب زهرٍ كي يمـــوتَ ببرعــمِ أو ذنبُ عينٍ أنْ تبيتَ بدمعهـــــــــا ***************** أو ذنب قلبٍ في الأســى لمْ يُرحَــمِ أو ذنبُ روحٍ أنْ يكــون نصيبُهــــا ***************** وجـداً جَنَتْــهُ بوشي ذاك المجـــرمِ يا ظالمــــاً هـــذا الفــــؤاد وإنَّمــــا ***************** أشـكو الحبيب لفاتــــنٍ متحكِّــــــمِ هانتْ عليـــك صـــبابةٌ عشـــنا بها ***************** ونســيتَ أيَّـــام الهنــــا والأنعُــــمِ ماذا أقــــول لكي تصــــدِّق أنَّنـــي ***************** شــــوقاً أذوبُ وأنَّنــي لـمْ أظلــــمِ إنْ قلتََهــــا يوم النــــوى ما قلتُهـــا ***************** أنا لــمْ أكنْ يومــــاً لغيركَ أنتمــي إنِّي كمـــا تدري أعيش لكــي أرى ***************** فيــك الحيـاة وفيك بسـمة مبسـمي وأنام كي ألهو وطيفكَ في الهـــوى ***************** وأفيــقُ كي أســعى إليـكَ وأحتمي وأضنُّ أن تغفـــو جفوني لحظــــةً ***************** كي لا يفــوتَ العينُ رؤيـة مُلهـــمِ إنَّــــا إذا رُمْتِ الحقيقـــة واحــــــدٌ ***************** كالكفِّ لمَّــــا ثُبِّتتْ في المِعصـــمِ ليس النــوى ذاك الذي يزري بنـــا ***************** فالحبُّ أقـــوى مِنْ دسائسِ لــــوَّمِ يا بهجتـــي إنِّـي أهيـــمُ بلوعتـــــي ***************** ويهـزُّني ذا الشــوق إنْ لمْ تعلمـي المـــوتُ ما أحلى لقـــاه إذا اقتضى ***************** أنْ لا أراكِ بعــــينِ صَبٍّ مُكـــرَمِ والعمـــرُ بعــدك يا حبيبُ مســــافرٌ ***************** نحــو الفنــــاء وعيشــتي كالعلقــمِ فلئنْ تركْتُـــــكَ للأنيـــــن فإنَّنـــــي ***************** أضحى الأنين مشرَّعاً في أعظُمي |
الله الله الله
((لــمْ نفترقْ إلاّ لوعـــدٍ في الهــــوى ***************** أو نلتــقي إلاّ بشــــوقٍ مضـــــرمِ)) ((قد طابت الدنيـــا غرامــــاً شـــــفَّنا ***************** مــــا للنــــوى بمتيَّـــمٍ ومتيَّــــــــمِ)) ((وحبيبتي بيــــن الورود فراشــــــةٌ ***************** تُسقى الرحيق ويحتسي منها فمي )) في القصيدة صور كثيرة ولكني قطفت هذه الأبيات على عجل لما بها من الق وخصوبة في الخيال وسوف اعرج على بعض الابيات لاحقا لانقب بها .....  لا فض فوك يا مبدع فكاننا نقرا اشعارا من تراثنا القديم |
أخي سمير
لا فض فوك، ولله درك بقدر ما استمتع بقراءة شعرك وشعر أخي جمال بقدر ما أتهيب بالتعرض له ، شعورا مني بالعجز عن إيفائه حقه من حيث المضمون، ومخافة أن أنتقد الشكل فأضل، ولا يشجعني على ذلك إلا ما لكليكما من سعة الصدر التي تشير إلى خلق عال . بارك الله فيكما، والوحيد الذي ( أتبلى ) مجترءً عليه ويصبر هو أخي صاحب الطير، أعانه الله على هذه الأخوة المرهقة لدي هنا بعض تعليقات وتساؤلات : قف بالطلـــول ومنـــزلٍ متــــــردّمِ ***************** عافي الرســــوم وصامتٍ متألَّــــمِ بيت جميل، ووجه آخر أراه جميلا وهو القول (كصامت متألم) وأطعــتُ حبَّـــاً ما تحبُّ وتشـــتهي ***************** ورضــيتُ ودَّاً أنْ تهيــــنَ وأنتمي أمرك لله ، الله يعينك وقبلتُ رغـــم وجـــود أنهر واحتي ***************** أنْ أرتضـي منهــــا الهوى بتيمُّــمِ يا أخي ذوبتني بهذا البيت. صدَّقــتُ ما كانتْ تقـــــولُ وكذَّبتْ ***************** أذُني كلامــاً والعيـــونُ ترى دمي يسْلم فوك وشــعرتُ بالحبِّ القديــــمِ كأنَّـــــهُ ***************** حبَّـــاً جديـــداً في الفـؤاد الملهـــمِ أظن هنا خطأ مطبعيا (كأنه حبٌّ جديدٌ ) وحبيبتي بيــــن الورود فراشــــــةٌ ***************** تُسقى الرحيق ويحتسي منها فمي من اين تأتون بهذه الحلاوة !! قد طابت الدنيـــا غرامــــاً شـــــفَّنا ***************** مــــا للنــــوى بمتيَّـــمٍ ومتيَّــــــــمِ معنى جميل لعله يزداد جمالا بالقول : بمتيَّمٍ (اسم مفعول) ، ومتيِّمٍ (أسم فاعل) مـا ذنب طيرٍ أن يغـــادر دوحـــــهُ ***************** أو ذنب زهرٍ أن يمــــوتَ ببرعــمِ كأني بالمعنى يزداد جمالا بالقول مـا ذنب طيرٍ كي يغـــادر دوحـــــهُ ***************** أو ذنب زهرٍ كي يمــــوتَ ببرعــمِ أو ذنبُ روحٍ أنْ يكــون نصيبُهــــا ***************** وجـدٌ جَنَتْــهُ بوشي ذاك المجـــرمِ (وجداً) إنْ قلتَهــــا يوم النــــوى ما قلتُهـــا ***************** أنا لــمْ أكنْ يومــــاً لغيرك منتمـي في كلمة (أنتمي) تخلص من الضرورة الشعرية بعدم نصب خبر أكن (منتميا) إنَّــــا إذا رُمْتِ الحقيقـــة واحــــــدٌ ***************** كالكفِّ لمَّــــا ثُبِّتتْ في المعصـــمِ زادكما الله تثبيتا والتصاقا ويستحق البيت أن يطلق على القصيدة.المـــوتُ ما أحلى لقـــاه إذا اقتضى ***************** أنْ لا نــراكِ بكلِّ يـــومٍ تنعمـــــي وهنا ضرورة شعريه، أيجيزها مجدي وعمر ، فالأصل ( تنعمين)، وفي القول فانعمي مخرج من ذلك. وقد كان حديثي وبعض الإخوان أمس عن روعة هذه القصيدة وضرورة تخليصها شكلا من بعض الملاحظات، وقد فعلتَ أنت خيرا بالقيام بمعظم ذلك. |
أخي جمال:
ماذا أقول وأنت لخير الفضل سبَّاق و لعذب الشعر ذوَّاق ..... " قبلة بل قبلات على جبينك " أخي وأستاذي سلاف: لو كنت تدري بمكانتك لدي كأستاذ ومعلم أولاً وبذلك الشعور الرائع الذي ينتابني حين ترد على قصائدي ثانياً لما قلت في ردك ما قلت. صدقني أنا لا أشعر بجمال ما أكتب إلا في سلاف ما ترد. تقول : " بقدر ما استمتع بقراءة شعرك وشعر أخي جمال بقدر ما أتهيب بالتعرض له ، شعورا مني بالعجز عن إيفائه حقه من حيث المضمون، ومخافة أن أنتقد الشكل فأضل " فإن كنت تمدح فأنت أهله وإن كنت تتعذر فذلك مردود عليك ... ولعلني هنا أعتب عليك فكلمة منك عندي غير كل الكلام ونقدك لبعض أشعاري عندي برد السلام فلا تحرم أخاك من ثنائك وتوجيهك .... ولكي يكون كل ما قلت حقيقة وحق فقد قبلت منك شاكراً كل ما أشرتَ وأردتَ على ما أردتُ وتم التعديل بما أتمنى أن يسعدك والأخوان ويبهج قلوبكم راجياً قبول عذري في عدم تنقيح القصيدة قبل نشرها وهو ما أرجو دائماً منه فكاكاً. حماكم الله ودمتم ذخراً وسنداً ... |
ماذا يمكن لتلميذ مثلي أن يقول بعد قول أساتذته؟!
القصيدة رائعة ما شاء الله لا قوة إلا بالله ومفعمة بالأبيات التي يسهل حفظها كعلامات ... أحسنت أحسنت يا عمريّ . اسمح لي أن أبدي بعض الملاحظات -على سبيل طلب الإيضاح- التي عنت لي أثناء قراءة قصيدتك مرات : 1- الصامت المتألم تبدو على قسمات وجهه علامات الألم بالضرورة .. فإذا استبدلت "كصامت" بـ"و صامت" (كما فعلت) إذن لما استقام التعبير لأن المنزل عافي الرسوم! أما إذا بقيت "وصامت" فربما أعطت المعنى لأنها إضافة وليست تشبيهًا .. 2- تقطيع بيت "تخبرك كم" جميل فعلاً . 3- عزة نفسك جميلة في بيت "يا صاحبي هلا سمعت" لأنك كنت تود أن ينتبه من تلقاء نفسه لعذابك دون أن تضطر للشكوى . 4- "ويزيد همي" لا أجد لها أية إضافة محققة في المعنى .. فلا توجد آلام فراق معذِّبة ترحم .. 5- "مازال قلبي في هواه متيمٌ" ؟ أتعني "متيمًا" ؟ 6- "ليت الحبيب إذا وشوا له" هل ورد فيما نقل إلينا خبر عن عدم إشباع الحركة في له؟ أنا أسأل لأنني لا أعرف شيئًا كهذا .. وأرجو أن يفيدني من يعرف . ولا أعرف أنها ضرورة .. (لأنها لو أشبعت فصارت لهو -تقطيعًا عروضيًّا- لما استقام الوزن) . 7- فكرة الأنهر والتيمم جميلة 8- "يا ليتني لو لم أحب" استخدمت أداتي تمنٍّ ولم أسمع بجواز هذا .. إن كان هناك شيء فأفدني أكرمك الله . 9- "وشعرت بالحب القديم" إحساس صادق وحقيقي .. جميل تعبيرك عنه . 10- استخدمت عدة ضرورات إلا أنني لم أستسغ "ووجدٍ أعظمِ" رغم أنها ضرورة . 11- "وحبيبتي بين الورود" .. الله 12- "أو نلتقي" لا أظنها تصلح ضرورة لأنها في الأصل مجزومة بحذف الياء .. ولا أستسيغ تأويلها على أي وجه آخر غير العطف . 13- "إني كما تدري" جميل . 14- "إنا إذا" طبعًا يستحق أن يكون عنوان القصيدة . 15- "أن يهزه" نفس التعليق الخاص بـ"له" في النقطة السادسة . وحقًّا .. هي قصيدة جميلة جدًّا ، وأتمنى أن أقرأ لك المزيد . |
أخي سمير،
قصيدة جميلة حقا، وأرى أن تهافت الشعراء عليها دليل على مكانتها في قلوبهم. سؤالي هو: كيف تستطيعون أن تكتبوا كل هذه الابيات؟ حسبت السلاف شلالا من الشعر حتى رأيت العمري. لن أكثر الكلام ولكني سأستجيب لدعوة السلاف لي بالمشاركة، قرأت عن إسقاط النون من مثل (تنعمين) وقد أجيز في لغة وإن كان على ضعف -كما أذكر-، والأولى تركه، أما وقوع الشعراء المعاصرين فيها فهو من باب التأثر بالعامية -بالذات في بلاد الشام- حيث يقول العامة هناك: "هل تريدي...."، بينما نرى العامة في الخليج يقولون: "تريدين..."، وقد وقعت أنا نفسي في هذه الزلة مرارا. وأنا من الناس الذين يحبون الابتعاد عن الضرورات بقدر المستطاع، أما التلاعب في الكلام باستخدام لغات العرب المشهورة -كما يفعل صاحب الطير أحيانا-، فليس ذلك عيب بل هو تمكن من اللغة. هناك ملاحظة صغيرة وهي ما أشار إليه الأخ الحاوي من تتابع أداتي التمني، ولا أرى له مخرجا، فربما قال الشاعر: "يا ليت قلبي..." فتجنب ذلك، والله أعلم. عمر مطر |
السلام عليكم جميعا ً ،،
لا أخفي إعجابي بالقصيدة ،، فهي بحق راااااااااائعة ،، ولكني أعجبت بالردود أكثر ، ما شاء الله درس في علم التشريح ،، سادتي لدي تعليق يسير ،، إنِّــــــي بآلامِ الفــــراقِ معـــــــذَّبٌ ***************** ويزيـــــدُ همِّــــي أنَّهـــا لمْ ترحــمِ (( يزيد همي ))أعتقد أن الشاعر لم يقصد بها أن آلام الفراق هي التي لم ترحم ،، بل قصد أن ما يزيد همه أن الحبيبة لم ترحم ،، والقصد في بطن الشاعر ،، سيدي الفاضل ،، ... القصيدة بالنسبة لي ( امتياز مع مرتبة الشرف ) يمامة ،، |
ما شاء الله يا سمير ... كأنك تغرف من بحر . أيها الشاعر أنت تؤرّخ لنفسك بهذا النفس الطويل . صدقني إن احترامي لشعرك وغزارته هو الذي يمنعني من إبداء إعجابي به ولو على استحياء المعتمد |
الأخ الحاوي:
ها أنت تؤكد مرة بعد مرة أن لك من لقبك الذي اخترت كامل النصيب .. لإن كنت حاوياً فقد حويت حسن الشعر مع حسن النقد في رفعة الذوق .. وإن كنت حاوياً فقد أخرجت من جعبتك ما سحرت به أعيننا واسترهبتنا وحسبنا بذلك فتنة وحسبك به إبداعا..... أعجبني نقدك كما قد أعجبني شعرك من قبل وأرد عليك بعد الشكر والامتنان بما يلي: 1.أما فيما يتعلق بـ " كصامت " و " و صامت " فقد كنت أفضل الأصل وقد غيرته تقرباً ومحبة للأخ الحبيب سلاف بعد أن أشار علي بذلك وقد فتح الله عليّ بكلمة لعلها ترضي الجميع وهي كلمة " و ذاهلٍ ". 2. 3.هذا ما لا يراه سوى الحواة المهرة أمثالكم .... 4." لم ترحم " لاتعود على آلام الفراق .. 5.أرجو المعذرة على الخطأ الفني ( غير المقصود ). 6.أنا أستسيغ ذلك وأراه ضرورة لحفظ المعنى .. وبالقياس هي أخف كثيراً من إشباع الألف في "أنا" مثلاً ... على أية حال فقد قمت بتعديله لعله يرضي. 7.يسعدني قولك .. 8.وأنا لم أسمع بعدم جواز هذا .... ربما كان في ذلك تقوية للمعنى في التعبير عن درجة الحسرة والألم ... 9.لا أرى ذلك إلا إذا كنت تتكلم عن كامل البيت. 10.لعل آخرين يستسيغون ... 11. .. 12.أخجلتمونا... 13.صدقت ولكني أرى ذلك جائزاً لضرورة المحافظة على المعنى. 14.وهذا ما رأيته .. 15.نفس الرد الخاص في النقطة السادسة. ختاماً أشكر لك كل ما قلت وأعدك بأنك ستقرأ لي الكثير وأتمنى أن يحوز على الرضى والقبول ودمتم. |
شكرا مرة أخرى لأخي السمير على هذه الرائعة ويسعدني أن ( أعارض) رائعتكم بهذه الأبيات البسيطة
******************** قفْ للسميرِ , وجُُلْ بنظم الملهم ............. واطربْ . وقلْ: لا فُـضَّ فو المترنم ارجعتَنا يا ذا السمير لحقبة ............. دَرَستْ... فكيف بعثت ذا المتردم صُغْـتَ المعانيَ من حشاشة شاعر ......... لا بالتكلفِ , او بما لم يلزم ما أعــذبَ الشهد الذي تشتاره ........... يـدُكُم , وقولكم " وأرشف من فم " يا صاحبيَّ قـرأتُ ما رَقَـمَ الـوَرى ........... من كـلِّ سفـرٍ في الغرامِ , ومعجمِ وسألـتُ عن فحوى الغرامِ فخلتني .......... استفتيـتُ رهبانا بفتـــوى معمم* فالبعض قال : هو السهادٌ , أو الكرى ............ والبعض ذاق , وبعضهم لم يطعم فطفقت أستفتي الفؤاد فقال لي .......... العشق شهد في مرارة علقم فعجبت لما قد رأيت بأنني ........ أدركـتُ أني لم أزل لم أعلم وعجبت من سهم رماه كميه ......... فاصابه قبل الإصابة للرمي يا صاحبيََّّ .. هل المحبة في الحشا ........... أم أنها بدم كسـرٍ مُبهم أم أنها قدر يلازم ظلنا ............ أم إرث حواء وتركة آدم؟ مهما يَكُـنْ .. فالحب رحمة خالق ........... فاشكر لبارِ فضله .. وتكلم! بُـحْ بالهوى , واصدحْ , ولا تخشَ الورى ............ قُتلَ العذولُ , وطالَ عمرُ المغرم " يا ويح صـبٍ " رُبَّ خالٍ قالها* ....... لكن قولي : ويح من لم يُغرم ! ********************** * خالٍ = الخالي ..الذي لم يحب * فتوى معمم = أي المسلم ..ولا يخف علينا راي الراهب بما يقوله مفتى مسلم  مع تحياتي |
أي روعة اجتماع هذه الأقمار المشعة خلقا وأدبا وذوقا في موقع واحد، والترتيب حسب الأولوية في هذه الصفحة
سمير ، جمال، الحاوي ، عمر مطر، اليمامة، المعتمد فكيف إذا انضم مجدي والسندياد وعبد الله وكرم والغريد الشادي وبقية الأفاضل والفضليات في الخيمة. وكيف إذا أعاد الله لنا سامي وميموزا كم أنا سعيد بكم. |
الأخ العزيز عمر مطر:
نفتقدك كثيراً ونشكر لك ما كتبت وإن كنت تراني شلالاً فأنا أرى السلاف طوفاناً .... أجد نفسي في هذا المقام راغباً أن أوضح للجميع شعراء وقراء رأيي في التجاوزات التي يضطر إليها الشاعر فأقول: أنا ممن يحرص على اللغة والبناء والوزن حرصاً بالغاً يشهد لي به انتقائية الكلمات والتراكيب والمعاني في أشعاري ولكني كذلك أحرص أشد الحرص على المعنى والتعبير وأراهما أساس الشعر الجيد ... أما بالنسبة للوزن والموسيقى فهما مما لا أساوم فيهما وحرصي عليهما أكبر ، وأما بالنسبة للغة والنحو فأنا أحرص عليهما طالما حفظا لي المعنى الذي أريد أو حتى أقتربا من ذلك وحين يتعذر ذلك أفضل أن أضحي " قليلاً " بالنحو على حساب المحافظة على معنى أريده .... بكلمات أخرى أقول بأنني أفضل المعنى على المبنى وبأنني أجيز للشاعر أن يستعمل الضرورات الشعرية التي يضطر إليها ليحفظ معنى جيداً بلا جنوحٍ للغرابة أو الشذوذ. وقبل أن يساء فهمي أؤكد على أن ما قلته لا يخرج إلى حدود الشطط والغرابة وأن أكثر ما أقصده هنا هو إشباع هاء الضمير أو عدمها أو حذف النون في الروي وأمثالهما فقط مما لا يؤثر على اللغة أو المعنى فلا يسرع أحدٌ ليتهمني بما أنا له عدو. |
الأخت يمامة:
شكراً على الإعجاب ولقد صدقت في تفسيرك لمعنى " ويزيـــــدُ همِّــــي أنَّهـــا لمْ ترحــمِ " أرى يا يمامة الواثق بأن ثقتك قد زادت عن حدها قليلاً بل وربما أكثر من القليل .... تقولين: " لك نفس ٌ طويل ،، ولكن لا تقتل الفكرة بيانا ً ،، اجعل شعرك لمحات ،، والقارئ سيطلق لفكره العنان ليضيف صورا فوق صورك ،، " اتهامٌ بقتل الفكرة ثم أمرٌ بكيفية كتابة شعري ثم ...... هل ترين دماء هذه القصيدة مسفوحة على أبياتها؟؟!! .... أرني بيتاً واحداً مداناً بهذا الجرم..... أتقصدين أن طول القصيدة قد قتل أفكارها؟؟!! ...... فلننعِ إذاً كل شعرائنا الذين عرفنا وعشقنا من زهير ابتداءاً وشوقي انتهاءا ولنبكِ كل أشعارهم وأفكارهم التي قد قتلها طول نفسهم وحسن بيانهم. ولا أزيد ...... أخي معتمد: مديحٌ أشكره وعذرٌ لا أقبله ...... |
ولنسل كل كرامة ٍ أنا أنتمي * عربية ٌ تاقت إلى استسقاء  |
أخي سمير
لا شك أن اليمامة تحكي من منطق الأخوة والعشم، فأرجوك حمل الأمور على هذا المحمل، وهي ضيفتك على كل حال، وأرجوكما أن لا تعتبرا الأمر شخصيا، وأشكرك غاية الشكر على إطرائك زادك الله ذوقا وفضلا وتواضعا ، أعتز بشهادة أخي وهو بالفضل أولى. ويا أخت يمامة أرجوك أن تترفقي بنا في الأسلوب فحسب وقولي ما شئت فأنا عن أخي سمير نتحمل كل رأي ونناقشه فقط ترفقي بنا بالأسلوب. |
الأخت الفاضلة يمامة الواثق
بعد التحية أرجو منكم أختي الفاضلة أن تراسليني على أي ميلي التالي للأهمية وبالسرعة الممكنة.. لو سمحت : hamadany@hotmail.com كما وأرجو من جميع الأخوة والأخوات الكرام ألا يضيفوا شيئا هنا بخصوص سوء الفهم الذي نراه وإن كان عند أحد راي فليقله في الأشعار الموجوده بأعلاه ولا غير ............ وشكرا أخوكم : جمال حمدان |
بعد إذنك يا أخي جمال ..
أخي الحبيب سلاف: والله مهما عبرت عن حبي الشخصي لك واحترامي لك كناقد وشاعر فلن استطيع أن أعبر عما تستحق ....لله درك في ذوقك وتواضعك. لقد صدقت فيما قلت وأوافقك عليه ... أنا لست ممن يجرح أو يهين ولكني أرى اختنا اليمامة حادة الرد ولا أزيد!!! لقد قصدت النصيحة بأن تركز أكثر على نظم الشعر وأن لا تقول إلا بما تعلم. أكرر لك حبي وإعجابي لردك وأنا معك فيما ذهبت إليه. |
أخي العمري ،،
أنا حقا ً آسفة ،، إن كنت ُ قد أخطأت في حقك ،، علمني أبي أنه ليس من العيب أن نخطئ ،، ولكن العيب أن نكابر في الخطأ ،، أنا آسفة يا سيدي إن كنت ُ قد آذيتك ولكن لتعلم أنني والله ما قصدت أن أجرحك أو أجرح غيرك ،، وها أنا ذا أقولها لكم جميعا ً : أنا آآآآآآآآآآآآآآآسفه إن كان قد بدر مني أي خطأ ،، وأعلموا أن يمام لم تقصد الإساءة لأحدكم ،، يمامة الواثق ،، _____________________ ولنسل ِ كل كرامة ٍ أنا أنتمي * عربية ٌ تاقت إلى استسقاء ِ |
كنت أقرأ في كتابٍ نقدي عن الشاعر ابن الرومي فوجدت كلاماً رائعاً مضمونه أنه إذا ظفر بالمعنى قلّبه على جميع وجوهه حتى لا يترك فيه مطمعاً لأحد .. وقد استفاض الناقد في الثناء على ابن الرومي في هذا الجانب . أ.هـ . عندها تذكّرت كل من شعرائنا سمير العمري وجمال حمدان وسلاف ، فكل واحدٍ منهم يولّد المعنى ويستقصيه حتى تصل الصورة واضحةً إلى ذهن المتلقّي بل والجميل أنه يلبسها في كلّ بيت حلّةً جميلة فكأنّها فتاةٌ تتزيّن لعاشقها وتعرض عليه من الجمال والحبّ أفانيناً تصبّها في كؤوسٍ يقبل عليها في لهفة منقطعة النظير وإعجابٍ يتجاوز الحدّ . صحيح أن البعض يرى أن الوصول إلى المعنى بلمحة يكون أجمل ، ولكنّ ما المانع من أن يكون في كل من هذين مذهب له جماله ورونقه .. أما أنا فأفضل مذهب اللمحات لا لجماله فحسب وإنما لقلّة نصيبي من اللغة التي أمسك بزمامها هؤلاء العظماء الذين نفخر بوجودهم معنا في هذه الخيمة الرائعة . المعتمد بن عباد |
الأخ جمال:
تعود لتطوقني بفضلك الذي عهدت فكيف أرد لك هذا الفضل كيف؟؟!!!! عجزَ البيـانُ بحمدِ فضلِكَ مُكرِمي ************** وبدا الثنــاءُ " كذاهـلٍ متألِّــمِ " خضعَ الهوى لكَ يا جمالُ وحسبُنا ************** أنَّ الجمالَ يذوبُ شهداً في الفمِ ماذا أقـــولُ وقـــدْ عقلْتَ لســــاننا ************** بعقالِ ســحرٍ فيك منّـــا يحتمي يا من لـــهُ صدع البيــانُ وأهلُــــهُ ************** رفقـــاً بقلبِ القارئ المُستســلمِ لله درُّكَ يا جمـــــالُ أخذتنـــــــــا ************** وجعلتنا في بحر شعركَ نرتمي أبدعتَ في وصفِ الغرامِ بقولكـمْ ************** " العشق شهدٌ في مرارة علقمِ " وأفضتَ في وشي البديــــعِ بدرَّةٍ ************** صدَحَتْ بأروع ما قرأتُ لمُلهَمِ " أعجبتَ مِنْ سهمٍ رماهُ كمِيُّــــهُ ************** فأصابهُ قبـــل الإصابة للرمي " إنْ كانَ سهمٌ قد أصابكَ رامياً ************** فانظُرْ إليه تراه يقطِرُ من دمي |
أختي اليمامة:
لم أنتظر يوماً أسفاً من أحد ولا أسعى إليه ومع ذلك فأسفك عزيز علي ولننس الإهانات والجراح ... صدق أبوك يرحمه الله وأخطأت أنت في كتابة كلمة " أن نخطأ " وتكتب هكذا " أن نخطئ " هذا إذا كان التوجيه لا يزعجك .. تقبلي تحياتي واعتذاري لأنني أحوجتك للأسف دون قصد ... |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.