إليك أحملُ
 

فارقتِني فمضى من عمريَ الأملُ
...............وكلّ شيءٍ كزهري عمّهُ الذّبَلُ
صارت سراباً أمانيّ التي عزفتْ
......................أوتارُ قلبي لها أيامَ تعتملُ
ما ظلّ من قمرٍ في الأفقِ أنشده
.............حَمْلَ السلامِ لمن عن ناظري رحلوا
وبسمتي رحلت، والآهُ تسكنني
..............وكلّ صبحٍ وظهرٍ عنديَ الأُصُلُ
يا ويحَ عينيَ مذْ قد لفّ آسرتي
............أسْرُ الفراقِ، لها من دمعيَ الكُحُلُ
بالله مُلْهِمَتي إن كنتِ قارئتي
...............فأقصري من نوىً للعمر يختزُلُ
الشعر في نظرةٍ يعنو القريضُ لها
..............وربَّ حرفٍ به يسترجع الأملُ
وربّ حرفين في روحي أريجُهما
................بِلاهُما ما أظنّ العمر يكتملُ
عودي إليّ تعد للنفس فرحتها
..............فكلّ شيءٍ إذا ما عدتِ لي جلَلُ
إليكِ أحملُ آمالي وأبسطها
.................أحبِبْ بمن فوقها بالحبّ تنتقلُ

أتمنى أن تكون قارئتَك !
1- هل الذبَل من مصادر ذبُل ؟
2- لم أستطع استنتاج تشكيل حروف "حمل" في البيت الثالث .. ما هو؟
3- جميلة هي المقابلة بين "رحلت" و "تسكنني"
4- ما يفهم من جو القصيدة أن الحبيبة هجرتك .. و أنت تستدر العطف منها و منا في بيت "يا ويح عيني" .. فكيف تستخدم "لف آسرتي أسر الفراق"؟ بهذه الطريقة سنحس بالعطف عليها هي ولن نتأثر لما يتلو ذلك "لها من عيني الكحل"
5- "الشعر في نظرةٍ" بيت جميل
6- "بلاهما" ؟ أرجو الإفادة في موقف هذا الاستعمال .. (بِلاك ، بِلاي ، بلاهما ، ... )

أبياتك -كالعادة- جميلة

الأخ سلاف:

يا ويحَ عينيَ مذْ قد لفّ آسرتي
............أسْرُ الفراقِ، لها من دمعيَ الكُحُلُ

شعرت كأخي الحاوي بالتضامن مع تلك التي أخبرتني بما سأخبركم به في معارضة قريبة لهذه الرائعة وعلى لسانها....

لا فض فوك وأعانك الله على أسئلة الحاوي ..

أخي الحاوي، سرّني اهتمامك، وإليك
1-ذبَلَ ذَبْلاً كما في القاموس المحيط، بتسكين الباء في المصدر، وكما أخبرني صاحب الطير يجوز تحريكها في الشعر للضرورة
2-أنشده حَمْلَ السلامِ،وقد بينتها بناءً على سؤالك.
4- لِمَ افترضت أنها تعمدت الهجر، وهبها تعمدته، فما وجه التناقض، وأسر الفراق للطرفين.
وإن تعاطفت معها شكرْتك، فليس الأمر صراعا. ثم أما للشعر من هامش؟
6- لا يقين عندي هنا،وإنما جريت على الأصل في جواز إحلال الضمير محل الأسم، والأمر مرفوع إلى أبي الغيث أو صاحب الطير في هذا، فما ضاق به الأول وسعه الثاني.
أخي سمير: توصّ في أخيك خيرا

أحسنت في ردك
1- إذن هي لها أصل .. ولكن لماذا تضطر يا أخي إلى استخدام كلمة تحتاج إلى التثبت من وجودها في قاموس؟! صحيح أننا نكتب هنا لبعضنا البعض إلا أن غاية الشعر لا تتحقق إلا من خلال وصولها للجمهور .. فهمت وجهة نظري؟
2- جيد .. هلا عدّلت "أناشده" إلى "أنشده" ؟
4- لا تناقض .. إلا أن سياق القصيدة لا ينبغي أن يحولنا إلى التعاطف معها .. وإلا لما صدقناك عندما تقول "فأقصري من نوًى" و "عودي إلي" لأنها لا ذنب لها !
6- حتى إن وسعا ذلك فلماذا تضطر إلى استخدام مثل هذا؟ أظن استخدام "خلاهما" أو "عداهما" يفي بالغرض ولا يلجئك إلى هذا ..
شكرًا لسعة صدرك

أخي الحاوي : شكرا ومنكم نستفيد
أما الذبول (التي أوحت بالذبل) وبلاهما فهما من الشائع والمستعمل لدينافي العامية ويتبادران للذهن دون تكلف،ولعل ما ذكرت أفصح أفسر ولا أبرر، وأما أنشده فأنا تكون لدي عدة قراءات تتداخل - تفسير وليس تبريرا
ثم ما علاقة سعة الصدر في مقام تغمرني فيه بملاحظاتك بالسعادة.

أخى العزيز سلاف
بالله لفظك هذا سال من عســـل
أم قد صببت على أفواهنا العسلا....؟
شكرا لردك الرائع وانصح بمراجعة البيت الثالث من حيث الوزن

أخى العزيز سلاف
بالله لفظك هذا سال من عســـل
أم قد صببت على أفواهنا العسلا....؟
شكرا لردك الرائع وانصح بمراجعة البيت الثالث من حيث الوزن

نح يا سلاف غداة البين ما العملُ

............. إني على عهدي ما طال بي أجل

دمع بعينك سالت منه بي مقلُ

............. قل لي فديتك هل تشفى بنا غلل؟

لازلت أرقب حال العاشقين وما

.......... أبصرتُ إلا بقايا النـــــار تشتعلُ

*****************

تداخل الأفكار يملأ الخيمة! أخي ابن حمدان ..
"أبصرت إلا بقايا النار تشتعل" أعتقد أنك قصدتها هكذا ..

أخي الحاوي بارك الله فيكم وبكم

تم التعديــــل وشكرا ( كلها نار في نار الليلة )