أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   المثاني - من شعر الحكمة ، وحكمة الشعراء (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=8277)

صوفي 24-06-2000 10:29 PM

المثاني - من شعر الحكمة ، وحكمة الشعراء
 
بسم الله وبحمده
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
وبعد :
في الحقيقة لست ممن يكتب الشعر ، ولكني - بحمد الله - أتذوقه ، والبيت الجيد من الشعر يملك لبي وجوارحي ، لذا وحبا في المشاركة ، أقدم لكم من مختاراتي شيئا من المثاني ، أي البيتين من الشعر موضوع واحد ، ولعل كثيرا مما سأوالي تقديمه هو من ديوان ( المثاني ) لأستاذي الشاعر فضيلة الشيخ محمد زكي إبراهيم أحد كبار علماء مصر رحمه الله تعالى .
والآن فلأبدأ :
قال رحمه الله :
اثنان لا يقوى النعاس عليهما === قلبي وساعتي التي لا تطمئن
فكأن قلبي ســاعتي ، وكأنها === قلبي، كلا الاثنين سهران يئن

جمال حمدان 24-06-2000 10:32 PM

الأخ العزيز صوفي
مرحبا بكم في خيمة الأدب وقد لفت إنتباهي قولكم بأنكم من ذواقة الشعر فهل لكم تجارب في النقد ؟

أخوكم : جمال حمدان

صوفي 24-06-2000 10:44 PM

في الحقيقة يا أخي لي بحث عن شعر أستاذي تقدمت به لإحدى كليات الأزهر أثناء دراستي ، وقد لقي والحمد لله القبول ، ولي شرح على القصيدة المنفرجة للأستاذ أيضا ، وهو في طريقه للطبع ، وقد اشتمل هذا الشرح على شيء من النقد الأدبي وبيان للقصائد التي سبقت هذه القصيدة واتحدت في الوزن والقافية وربما الموضوع أيضا.
ولي بحث عن الإمام البوصيري بعنوان : الإمام البوصيري بين مؤيديه ومنتقديه في ميزان الإنصاف العلمي ، وجزء غير قليل من البحث هو في النقد الأدبي .

جمال حمدان 25-06-2000 12:17 AM

الأخ العزيز صوفي
هل تمانع أخي العزيز في نقد قصيدة لي وألا تحرمنا من شرف المتعة والإستمتاع ولكي يراها بقية الأخوة الشعراء ؟ فإن وافقتم فسوف أكتب لكم القصيدة هنا بإذن الله بعد ردكم ..

أخوكم : جمال حمدان

صوفي 25-06-2000 01:26 PM

مرحبا يا أخي الفاضل بقصائدك ، وعلى الرحب والسعة ، ويمكنني أيضا أن أنقل لكم رأي بعض الأساتذة من كبار الشعراء والأدباء .

صوفي 25-06-2000 01:30 PM

ومع المثاني :
هذه المرة مع بيتين ، قيل : إن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يتمثل بهما ، وهما قول الشاعر :
وما بقيت من اللذات إلا === مخاطبة الرجال ذوي العقول
وقــد كنا نعدهم قلـيلا === فقد صاروا أقل من القلـيل

عبدالله 25-06-2000 02:57 PM

سلمت يداك أخي الكريم
و يبدو أنني أتحدث لشخص رداؤه الأدب
فهنيئا لنا بك

جمال حمدان 25-06-2000 04:08 PM

الأخ العزيز صوفي
بعد التحية
إذا على بركة الله ويسعدني أن أضع بين يديكم قصيدتي المتواضعة وإني لأتوق أن ينضم لمنتدانا كل أهل لعلم وأدب لكي تعم الفائدة
وشكرا
فهذه قصيدة ( إرفعي العتبا) وأتعشم منكم لوتفضلتم مشكورين
بإلقاء الضوء أيضا على قصيدتي ( وجهة نظر) وهي موجودة في هذا الموقع http://www.khayma.net/hewar/Forum3/HTML/000233.html
*********************************

((( إرفعي العتبا)))

أمري وأمركِ قد بدا عجبا

.............يا من فداه القلب لو طلبا

إني لعمركِ في الهوى دنفٌ

...............وهواكِ أضحى القصد والسببا

يا منيتي . إن جاء يطرقني

..............في الليل طيفك . زادني طربا

أوتشعلين النار في قلبي

................فأطفي بوصلك ذلك اللهبا!

غدتِ الشفاه إليك ظامئةً

................فقِرىَ الصديّ عليك قد وجبا

صبِّي بكاسك من لَمَا شفةٍ

................خمرا لصبٍّ وأرفعي العتبا!!!

يا من لها العينان رانيةٌ

...............لا تبخلي . واقضي لها الإربا

الورد من خديك أعشقه

.................والخمر من شفتيك قد عذبا

كم ذا أحن لحضن من أهوى

...................وأضم صدرا ناهدا كعبا

يا دوحة قد جئت أنشدها

.............ها قد هززتك. فاسقطي الرطبا!!!


مع تحيات أخوكم: جمال حمدان


سلاف 25-06-2000 07:02 PM

أخي صوفي
شكرا لك وللأخ جمال على جلوه هذه الدرة من العلم لديك، وأرجوك بعد تقد قصيدة الأخ جمال
أن تتكرم بنقد ما يسعه وقتك وجهدك مما طرح ويطرح في الخيمة عموما. ولك التقدير والشكر
على ذلك كما هو لأستاذينا العزيوين ميموزا وسامي.

سلاف 25-06-2000 07:04 PM

أخي صوفي
أما وقد حصل التكرار فأضيف التعديل:
وإن اشترطت أن يتم ذلك على طلب قائل الشعر منعا للحرج فأرجوك أن تثني
بإحدى قصائدي ولتكن إن شئت ( يا ليتَ علّ وربما )، وهي لا زالت معروضة
في الخيمة، ولك الشكر سلفا

سلاف 25-06-2000 07:04 PM

( ننحولون) فمعذرة، أما وقد حصل التكرار نتيجة الانحوال، فإليك أخي جمال هذه
القراءة المنحولة عفوا في أولها (العتب على النظر) ثم قصدا لبيتين من قصيدتك:

عذْبُ الشفاه إليك يا عطشى

................وقِراك عندي اليوم قد وجبا

صبِّي بكاسك من لَمَا شفتي

................خمرا لعطشى وانهلي عببا !!!

ماذا يقول عنك عمر مطر لو قلتها هكذا ؟؟
مجدي ما قال هذا الكلام لطيره

جمال حمدان 25-06-2000 07:29 PM

والله يا أخي السلاف إنه ( الإنحولال ) بعينه
إذا تطالب الحبيبة في بيتك الأول بواجب قراك عليها وهو الوصل منهاومن (حول) تبادر في البيت الثاني لتسكب أنت في كأسها وتطالبها بأن تعب منه ولكن رغم ( إنحولالكم) الذي لا يخلو من ذكاء ولا أقول ( دهاء في التخطيط ) فإنني قلبت الأمر على الوجهين ووجدت النتيجة هو ظفركم ببغيتكم مهما بدلنا الصدور مع الأعجاز ( إن شاء الله الجمع صحيح ) ... ولا أريد أن أدعو الله أن يتم عليكم ( إنحولالكم ) لما به من نعمة على الشعر ( وأعتقد بأنه نعمة عليكم) طالما هكذا تكون النتائج,,,,,,,
قبلة على جبينكم أخي الكريم واقصد بالضبط بين ( الحولاوتين)

أخوكم : جمال حمدان

سلاف 25-06-2000 07:33 PM

أخي جمال
تراني نسقت انحوالي ليكون كليا قبل قراءة تعليقك، ثم أنا أنحول نيابة لا أصالة

صوفي 26-06-2000 01:32 PM

الأخ الفاضل : جمال حمدان :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
وبعد :
لا أدري في الحقيقة إن كان كلامي سيقع منك موقع القبول أو الرفض، ولكن ( المستشار مؤتمن ) لذلك فإني مضطر أن أكتب إليك رأيي بصراحة حول قصيدتكم (( ارفعي العتابا )) ...
لا شك أن شعر الغزل والحب كان موجودا عند العرب ، بل إن العرب قد برعوا فيه وسبقوا الأمم ، وظهرت شخصيات مولهة فيه ، حتى أصبح يضرب بها المثل ؛ كجميل بثينة ، وقيس ليلى ، وكثير عزة ، وعبد الله بن قيس الرقيات ، وغيرهم . وقد اهتم بهذا النوع من الشعر العالم الفقيه ابن حزم الأندلسي .
وقد اتسم شعر الغزل العربي - سواء كان تشبيبا بمحبوبة ، أو كان لمحبوبة في خيال الشاعر - اتسم بالعفة ، والعذرية ، ومخاطبة الروح ، مع جميل المعاني ، ورقيق المباني .
وقد صدمت حقا - يا أخي الفاضل - حينما قرأت قصيدتك ، بهذه المعاني التي ما تصلح أبدا - في نظري - أن توجه إلى محبوبة ، أو خطيبة ، وإن صلح أن توجه إلى زوجة ، فإن مكانها الخلوات ، لا على رؤوس الأشهاد ، في حوار الخيمة الأدبية .
والآن فلننظر لأبيات القصيدة على التفصيل :
1) في البيت الأول :
أين العجب في رجل يتهالك ويتخاذل أمام امرأة ؟ إن أكثر شبابنا اليوم كذلك . ولم تبق الفضائيات مزيد شرح لشارح ، أو جهد نصيحة لكادح ، وصار الكل في ذلك سواء ، الصغير والبالغ العاقل ومن بلغ أرذل العمر ، لا مفاضلة . وسأصدقك أنك ستفتدي بقلبك ، حيث علقت الأمر على الطلب ، والآن يطلب ما في الجيوب ، لا القلوب، فبت قرير العين يا أخ جمال .
2) في البيت الثاني :
الهوى أصبح القصد والسبب ! ما شاء الله ! .
3) في البيت الثالث :
إن جاء - يعني في الغالب لا يأتي . الحمد لله . وأخشى أن يكون طربك من باب :
لا تحسبوا رقصي بينكم طربا === فالطير يرقص مذبوحا من الألم
4) في البيت الرابع :
تشعلين : ينبغي أن يكون مجزوماً لأنه معطوف على مجزوم . فلو قلت : أو تشعلي النيران . لكان أقوم .
وقلبي : اللام ساكنة - وحقها أن تكون كسوابقها متحركة .
فأطفي : الهمزة هنا همزة قطع ، وإذا نطقناها بالقطع انكسر الوزن .
5) في البيت الخامس :
بأي دين أم بأي قانون وجب على المرأة أن تضيف من يزعم هواها من ريقها ؟!
6) في البيت السادس :
وارفعي العتبا : ما موضع هذا الانهيار في زمن تنهار فيه الأمة .
7) في البيت السابع :
يا من لها العينان رانية : ( معلهش ) اسمح لي أن أذكر لك قصة ذكرها الدينوري في عيون الأخبار ، ملخصها : أن أعرابيا طلب ماء من عجوز ، فجاءته ابنتها بالماء ، فشرب ، وجلس يحاور العجوز ويطيل الكلام ، يديم النظر إلى الفتاة ، فقالت له العجوز : مهلا يا بني ، فقد حملت منك . مع الاعتذار مقدما .
لا تبخلي : البخل هنا هو المطلوب ، وهو الذي يعني عفة المرأة وسموها وتعاليها فوق الغرائز الشيطانية .
8) في البيت التاسع :
لو قيل هذا البيت بعد القضاء على إسرائيل وصلاح أمر العرب لما كان مقبولا ؛ فكيف الآن ؟!
9) وفي البيت الأخير :
لا يجوز استعمال الأسلوب القرآني في مثل هذه القصيدة الغزلية ، المغرقة ، فشأن هذا الأسلوب أعلى وأرفع من امتهانه .
أخي الفاضل : جمال حمدان :
عفوا : هذا رأيي قد كتبته بصراحة ، وأرجو ألا تحمل كلماتي فوق ما تحتمل ، أو تأخذها على غير محملها ، ولولا طلبك ورغبتك في أن أنقد قصيدتك ما فعلت ، فعلم الله ضيق وقتي وكثرة مشاغلي ، ولم أقصد أبدا بمشاركتي في هذه الخيمة أن أكون ناقدا ، إنما قصدت أن أجعلها مستجم وقتي ، ومراح نفسي ، وروض روحي ، لذا فاقبلوني على علاتي .
ومع ذلك فإنك قد أحسنت سبك الصورة ، قلب محترق ، يطفى بماء الوصل ، وماء الوصل خمر للشفاه الظامئة من حر النار ، لولا أن الخمر تزيد العطش .
وعلى العموم : قرأت قصيدتك الطيبة ( وجهة نظر ) ، حتى أنني شعرت أن كاتب ( وجهة نظر ) غير كاتب ( ارفعي العتبا ) ...
تحياتي لك ، وعفوا .

سندبادالشعر 26-06-2000 01:50 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ/ صوفي..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أرى يا عزيزي أنك قسوت كثيراً في نقدك وحملت قصيدة الأخ/ جمال حمدان مالا تحتمل. فالشاعر كتب قصيدة غزلية وليست قصيدة عن هموم الأمة وتحرير القدس!!!
ويا أخي إن للقلوب أوقاتاً ترتاح فيها، فلو فكر كل إنسان في تحرير القدس وهموم الأمة كل الوقت لما استطاع رجل أن يأوي إلى زوجته!!!
أقول هذا من باب إبداء الرأي ليس إلا.
وعلى كل اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.
ولك تحياتي

خالد الناصر 26-06-2000 02:05 PM



وأنا أضم صوتي إلى صوت أخي السندباد فلقد عبر عما في نفسي


خالد الناصر

جمال حمدان 26-06-2000 02:28 PM

الأخ العزيز صوفي
بارك الله بكم يا أخي الكريم وسوف أقوم بإبداء وجهة نظري بنقدكم كاملة بعد أن تقوموا مشكورين بنقد قصيدتي ( وجهة نظر ) فهل تكمل معروفكم تجاهنا وتنقدها ؟

وقبل أن أترك الكلمة قمت بإعادة طباعة تعليقكم على البيت الثالث والذي أقول فيه :

يا منيتي إن جاء يطرقني

................ في الليل طيفك زادني طربا

حيث قلتم :
(3) في البيت الثالث :
إن جاء - يعني في الغالب لا يأتي . الحمد لله . وأخشى أن يكون طربك من باب :
لا تحسبوا رقصي بينكم طربا === فالطير يرقص مذبوحا من الألم

..........
سوف اقوم بمناقشة هذه النقطة وأخريات معكم لاحقا بإذن الله

أنا في إنتظار الرد

وشكرا لكم مرة أخري

أخوكم : جمال حمدان

صوفي 26-06-2000 10:37 PM

الأخ الفاضل : سلاف
شكرا لك .
قرأت يا أخي قصيدتك الرائعة ( يا ليت عل وربما ) ، وجزاك الله عني بحسن الظن حسن الجزاء ، وأحب يا أخي المفضال أن أبين لك وللأخوة جميعا ، أنني لم أفرغ نفسي للنقد في هذه الخيمة ، ولست أهلا لذلك ، وإنما جئت مستفيدا من مشاركاتكم القيمة ، وإن شاركت فإنما بمختاراتي ومحفوظاتي من الشعر والأدب العربي .
ولك خالص تحياتي

صوفي 26-06-2000 10:48 PM

الأخ : سندباد الشعر
والأخ : خالد الناصر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبعد :
قد أكون قسوت في النقد على الأخ جمال ، وأشكر له رحابة صدره ، وتقبله للنقد ، وفي انتظار رده ، ولكن لي أسبابي من وراء هذا النقد ، فالأخ جمال ( كرقيب أو راعي ) هو في مجال القدوة والارتقاء بمستوى الخيمة ، لتحقق أهدافها ، وهو أهل لذلك ، وحسناته لا شك ملموسة ، فلا بأس أن يكبو الجواد ، وأن يجد من يتلقفه - إن صح التعبير .
أما هموم الأمة فهي لا شك معنا في كل الأوقات ، ويجب أن نحاول ألا ننسى ولو لحظة واحدة ، حتى في ترويحنا عن أنفسنا ، ورحم الله صلاح الدين إذ يقول : كيف أضحك والقدس ما زالت أسيرة .
وعفوا : ولا شك أن الرجل يستطيع أن يأوي إلى زوجته ، ومعه همومه وآماله ، لينجب رجلا يكثر به سواد الأمة ، ويحمل الراية من بعده .. ولكنه لن يحمل همومه وآماله أبدا في وصل غانية .
واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية .
وتحياتي عاطرة لكم جميعا .

جمال حمدان 26-06-2000 10:55 PM

الأخ العزيز صوفي
تحية طيبة وبعد

أراك يا اخي قد تناولت قصيدتي من الجانب الأزهري فرفقا يا أخي
وماذا ستقول لو نقدت غحدى المعلقات فهل ستقول عن إمرئ القيس بأنه
كافر وكذا وكذا ...
والله لقد ضحكت من قلبي على عندما علقتم على البيت الثالث وقولكم بأنها لن تجئ وحمدتم الله بعدها ..

8) في البيت التاسع :
لو قيل هذا البيت بعد القضاء على إسرائيل وصلاح أمر العرب لما كان مقبولا ؛ فكيف الآن ؟!


وكذلك على وجوب قول البيت التاسع بعد أو قبل تحرير القدس ..
يا أخي العزيز كنت أتوقع منكم أن تنتقدو القصيدة كقطعة أدبية وليس من منظار واقع الحال الذي نعيشه
وأخيرا البيت الأخير وعلاقته بالقرأن الكريم فهل نسيت يا أخي بأن لغتنا العربية هي لغة القرأن الكريم ؟ فهل أنا أخذت سورة قرأنية ولصقتها في قصيدتي إذا ماذا تقول بالفرزدق حين يقول
لولا التشهد كانت لائه نعمُ فهل تلوم الفرزدق على ذلك ؟

على أي حال شكرا لكم واقول لكم بصراحة بأن نقدكم لم يعجبني بالمرة ولم أكن أتوقعه بهذه الطريقة ..
والسبب هو تناولكم إياه من زوايا غير الزوايا التي يأخذ بها النقاد
فانظر رحمك الله لنقد الأخت ميموزا وكيف تتناول القطعة الأدبية او القصيدة وانظر للاستاذ سامي ( أتمنى لو كان معنا الأن ) كيف كان يتناول القصائد ؟؟؟؟؟؟؟ ..

مرة أخرى شكرا لكم بل ألف شكر لكم

واقول لكم أخي إن كنتم ستنتقدون قصائدي دائما بهذا المنظار فارجو منكم ألا تفعلوا مع شكري وتقديري لكم طبعا وأما إذا رغبتم في طرح وجهات نظركم فأهلا وسهلا .....

وأرجو ألا تعتقد بأنني غاضب من النقد بل أنا غاضب من مقاييس النقد ومنظوره وهناك فرق شاسع بين الإثنين ..
أخوكم : جمال حمدان

صوفي 27-06-2000 04:26 PM


الأخ الفاضل جمال حمدان :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
حوار أخير حول ( ارفعي العتابا ) .
قديما – يا أخي – قالوا :
لا معنى لوجودنا إذا كنا نسخة مكررة من غيرنا .
وأنا أحترم طريقة الأخوة الذين ذكرتهم في النقد احتراما كبيرا ، ولكن ليس هناك من ضرورة أن أكون مقلدا لهم فيما اختاروه لأنفسهم .
وأفتخر بأن نقدي أزهري ، والأزهر معقل الأدب والشعر ، ويقيني أن الجانب الأزهري جمع كل مفيد لغة وأدبا ومعنى ومبنى ... وغير المفيد لا كلام لنا فيه ، كما لا حاجة بي إليه ، وكل ما يقوله الإنسان له أو عليه ...
يا أخي الفاضل :
اعلم أن نقدي يدور على محورين أساسيين هما :
1) المبنى .
2) المعنى .
ففي المحور الأول ( المبنى ) ، نظرت في الجانب اللغوي والعروضي ، وقد أشرت إلى ما وجدت في قصيدتكم من خطأ لغوي أو عروضي ، ( وأعد قراءة النقد مرة ثانية ) ، وأنت يا أخي قد تجاهلت ذلك تماما ، فلو أنك أظهرت خطئي في شيء من ذلك لفرحت لصوابك ، أو عدلت من الأبيات لأكبرت تعديلك لخطأ ظهر لك . بيد أنك رحت تضحك من قلبك من نقدي للبيت الثالث ( وفيما بعد بيانه ) ، فأضحك الله سنك ، ولا زلت ضحوكا طروبا .
وفي المحور الثاني ( المعنى ) ذكرت الفرق بين ما تسميه أنت ( غزلا ) ، وما كانت العرب تسميه ( غزلا ) . وقلت إن العرب كانت تخاطب الروح ، بينما أنت خاطبت الجسد ، وشتان بينهما !!
وسأترك هنا الكلام عن القدس وواقع الأمة ، وإن كنت أرى يقينا أن القطعة الأدبية إنما هي قطعة من الشاعر ، والشاعر جزء من الواقع ، وإلا ما كان شعر ولا شعور ، حتى الخيال بينه وبين الواقع نسبة ورابط .. وحتى لو لم أذكر القدس فإن قولكم ( وأضم صدرا ناهدا كعبا ) فيه وحشية ، ومخاطبة للجسد ( لا تصلح في مقام الحب كما ذكرت سابقا ) كما أن فيه بعدا كبيرا عن رقة الغزل ومخاطبة المحبوب .
والبيت الثالث ، وما أدراك ما البيت الثالث ، ذلك الذي أضحكك فأشجاني ..
قولك :
يا منيتي . إن جاء يطرقني
..............في الليل طيفك . زادني طربا
تعبيرك بـ ( إن ) يفيد احتمال مجيء طيف محبوبك ، واحتمال عدم مجيئه ، وقد رجحت أنا عدم مجيئه ما دام القائل ( المحب الولهان ) مترددا بين المجيء وعدمه ، وحمدت الله أن أراحكم في نومكم من الطرب والاضطراب ، يعني أنا عاوز مصلحتك ، وأتمنى لك نوما هادئا مريحا يا أخ جمال ، كما قال صاحبنا أبو الطيب :
أنـام ملء جفوني عن شواردهــــــا
......................... ويسهر الخلق جراها ( ويضطربوا ) !!
( مع اعتذاري لأبي الطيب ) .
فهل ظهر لك الآن وجه نقدي الذي أجملته لك هناك ، وهنيئا لك ما ضحكت .
واسمع أيضا يا أخي :
قديما كان الشاعر العربي يذكر أن طيف محبوبته لا يفارقه في ليل أو نهار ، في إقامة أو في سفر ، وأنت تقول ( إن جاء يطرقني ) فأي المعنيين ؟! .
هذا ما سمح لي وقتي الآن بكتابته ، ولي تكملة لهذا الحوار الأخير ( من جانبي في هذا الموضوع ) سأكتبها هذه الليلة إن شاء الله ، وستكون في نقطتين :
1) علاقة البيت الأخير بالقرآن ، وقول الفرزدق .
2) طلبكم ألا أنقد مرة أخرى بطريقتي هذه قصائدكم .
ومع اعتذاري ، وتحياتي ، وتمنياتي لكم ولجميع الأخوة بالتوفيق والتقدم .
وشكرا – وإلى التكملة إن شاء الله .


صوفي 28-06-2000 10:58 PM

تكملة ( حوار أخير حول ارفعي العتبا )

1) علاقة البيت الأخير بالقرآن وبيت الفرزدق :
تقول – يا أخي – في البيت الأخير :
يا دوحة قد جئت أنشدها
.............ها قد هززتك. فاسقطي الرطبا!!!
ومعلوم يا أخي أن معنى هذا البيت ( مقتبس ) من قوله تعالى : ( وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ) من سورة مريم .
ولا شك أن الاقتباس من القرآن في مثل هذا الموضع لا يليق باحترامنا للقرآن ، وقدسيته ..
ولم أفهم علاقة ما نحن فيه بقول الفرزدق ، إن كان القول للفرزدق أو لحسان في مبلغ علمي ، فإنما هو يمدح الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولم يقتبس شيئا من القرآن ( أين الاقتباس ) . ثم إني لم أقل بعدم جواز الاقتباس من القرآن مطلقا ، وكيف يقول بهذا عاقل ؟! وإنما قلت : لا يجوز في هذا الموضع ، حيث خرج الغزل عن حده العفيف إلى الأحضان ...
ومعلومة هامة : ألف الإمام السيوطي رحمه الله رسالة في جواز الاقتباس والتضمين من القرآن والحديث سماها ( رفع الباس وكشف الالتباس في ضرب المثل من القرآن والاقتباس ) ، وهي رسالة قيمة جدا ومفيدة في هذا الباب .
والاقتباس هو أخذ معنى من القرآن واستعماله في معنى آخر من شئون الحياة .
أما التضمين فأن يتضمن بيت الشعر آية أو بعض آية بالنص من القرآن .
وكلاهما كما قلت جائز ، ومن أراد أمثلة وأدلة فعليه بكتاب السيوطي ، ولكن علينا أن نراعي الأدب مع كتاب الله ، فلا نستخدمه في ما لا يليق .

2) طلبكم ألا أنقد مرة أخرى بطريقتي هذه قصائدكم :
يا أخي : غفر الله لي ولك :
أنا أفهم أن شاعرا يطلب أن تنقد قصائده ليصقل موهبته ، وليتقدم في صنعته ، ومن منا المعصوم من الخطأ ، أو السالم من النقد .
ولكني لا أفهم أبدا أبدا أن يطلب هذا الشاعر من ناقد التوقف عن نقده ، لأن النقد في الأصل لا يحتاج لدعوة وطلب ، وما دام هناك إنتاج نشر على الناس ، فهو معرض للنقد ، والكلمة حرة ، ما دامت في حدود الأدب والاحترام والشرع ، سواء كان الناقد على خطأ أو صواب ، فالحوار قائم ، وبه يرد الخطأ إن وجد ، ولكل واحد وجهة نظره .
لذلك فإني أعتب عليك – يا أخي – طلبك هذا ، وأقول لك بصراحة : سأتوقف بالتأكيد عن نقدك ونقد غيرك ، ولكن ليس قبولا لطلبك ، أو تنفيذا له ، ( فإن ذلك ليس إليك ) ، وإنما لأسباب عندي قائمة – أحتفظ بها لنفسي ، وقد سبق واعتذرت للأخ الفاضل سلاف عند دعوته للنقد ، وبينت هناك بعض الأسباب ، وأن النقد ليس من أهداف وجودي بالخيمة .

وأخيرا :
كنت أتمنى أن يكون ردك على نقدي يتسم بالموضوعية ، ودفع الحجة بالحجة ، وقبول الصواب من نقدي ، ولكن للأسف وجدت غير ذلك ، وكأني بك كنت تطلب تقريظا لقصيدتك ، فأخطأت العبارة فطلبت نقدا ، وللأسف فإنني أفرق بين النقد والتقريظ .

وعموما :
لك تحياتي ، واعتذاراتي ، وأرجو السماح فيما نبا فيه قلمي .
وتحياتي لكل أخ في هذه الخيمة ، واعتذاري لكل من وجد من كلامي حرجا ..
وإلى الملتقى مع المثاني – إن شاء الله – حكمة الشعراء – والحكمة ضالة المؤمن ..



صوفي 28-06-2000 11:11 PM


وإني لأحن إلى المثاني ، كما قال بعضهم :

يرنحني إليك الشــــــــوق حتى
...................... أميل من اليمين إلى الشمال
كـــما مــال المعــاقر عاودته
...................... حميا الكأس حـــالا بعد حال

صوفي 28-06-2000 11:13 PM


وفي هذا المثنوي ( تضمين ) لآية قرآنية :

قال الشاعر :
اصـــنع خــيرا تتحـل بــه
.................. واتـرك شـرا تـرد بـــــه
إن أنت أسـأت لك الســوءى
................. ( مـن يعمل سـوءا يجز به )



Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.