![]() |
نموذج لنقذ ساخر
أصحاب السعادة
… علم الدلالات يسأل ويجيب نفسه : -كيف ينادي الناس السفراء ؟ -ينادونهم ب : "أصحاب السعادة" -إذن : النداء فيه دلالتان : الدلالة الأولى هي : الصحبة و السعادة. الدلالة الثانية التي تخفيها الدلالة الأولى هي أن الصحبة لم تقترن ب "الزوفريا". شكرا للسيميولوجيا. وتقديرا منا لخدماتها،فنحن نطالب وزارة الخارجية أن ترفع شعار : "تقريب السيميولوجيا من العمال في الخارج" على غرار ما فعلته الإدارة في الداخل عندما رفعت شعار "تقريب الإدارة من المواطنين". أهمية رفع هذا الشعار تأتي من ضرورة "وسق" المعرفة إلى الجالية حتى تتعمق في فهم ما لا تفهمه وهو أن السفراء ليسوا أصحاب أحد،لأن السعادة لا تترك لهم الوقت ليصاحبوا غيرها. عندما يغادر السفراء أرض الوطن،ترافقهم السلامة،وعندما يصلون إلى مقر السفارة يستبدلون السلامة بمصاحبة السعادة. إنها مهمة شاقة أن يصاحب المرء السعادة يوميا. لذلك وتقديرا لمشاق السفراء، فإنهم ينادونهم بأصحاب السعادة،لتبحث جاليتنا عن أصحاب آخرين،أما السفراء فإنهم مشغولون. قال لي عامل مغربي أثناء تواجده في إحدى العواصم الأجنبية : ساعدني من أجل الاتصال "بالقونصو". يقصد القنصل. فقلت له : المسألة لا تحتاج إلى مساعدة. وإذا لم تجد القنصل فاطلب مقابلة السفير. لم أكن أعرف أن رؤية السفير أكثر مشقة من محاولة رؤية هلال العيد في مساء قاتم. الذي علمته في ما بعد أن ذلك العامل قضى سحابة يومه في السفارة دون أن يتمكن من رؤية صاحب السعادة. العامل لم ير السعادة، كما لم ير صاحبها،لأن كلمة السر دائما هي "السفير مسافر". مرة أخرى يكون السفير محقا،والعامل مخطئا،لأن السيميولوجيا عملت "عملتها" فأخطأ العامل وأصاب السفير. لو انتبه العامل إلى الدال و المدلول وإلى الرمز والمرموز في لفظ سفير لما ارتكب ذنب التفكير في مقابلته. ومن بين تلك الدلالات أن لفظ الصفير يرمز إلى السفر الدائم،لأنه ورد في صيغة المبالغة. إن صاحب السعادة ليس مجرد مسافر، بل سفير على وزن "فعيل" . قاتل الله "فعيل"،وفي هذا قلنا، ولا نريد من وراء قولنا جزاء ولا شكورا : الذنب كل الذنب تحمله "فعيل" ****إن السفير قبيحه أبدا جميل يسعى إليه النازحون وما دروا ****أن السفير حضوره دوما قليل إن السفير مسافر أو نائم ****لا تزعجوه فقد هوى النوم الثقيل هو في المسرة و المودة حاتم ****لكنه في الجد أبخل من بخيل عبد الرفيع جواهري – نافذة – (1989 ) للمقال بقية |
كل هذا عن صاحب السعادة المسكين، فكيف لو تكلم عن (.......... ) ؟؟
|
...والحر تكفيه الإشارة
|
وأينَ الحرّ فينا عبدَ ربّهْ
.................. وكلٌّ باسمٌ منا لسبّهْ وصارَ السّبعُ فينا ذا ثُغاءٍ ............. وبئرُ السبْع يشكونا لربِّهْ وأدنانا وأثصانا سبِيٌّ ......... وهمنا في الذي يسبي وحبِّهْ ولولا الماءُ يبلغُ سقف حلقي .............. جهرتُ بآيةٍ فيها مُـنَـبِّـهْ مااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااء |
جميل جداًّ المقال يا عبد ربه ، هل الكاتب يحترف السخرية في أسلوبه أم أنها معاناة العامل البائس التي ألجأته إليها ؟!
سلاف ... أبياتك معبرة . وما علاقة الماء بالآيات ، القرآن الكريم لا توجد عليه رقابة ؟؟؟!!! اجهر بالآية ونبهنا من سباتنا العميق ! |
الاخت ميموزا هو الكاتب يعتمد السخرية في أسلوبه و خفيف الروح كأهل مدينة مراكش التي يقيم بها منذ مدة طويلة و زيادة على هذا فهو يوفق بين الكتابة و الشعر والمحاماة ومن أعضاء جمعية حقوق الإنسان
|
مييموزا: حاضر، هل تظنينني نائما أو خائفاً
![]() " وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا " صدق الله العظيم. |
عبد ربه ... شكراً على هذه المعلومات عن الكاتب ، ولكن هل يقتصر في كتاباته على المقالات أم يتجاوزها إلى ألوان أدبية أخرى ؟ ومن المثير أن يكون عضواً في جمعية حقوق الإنسان ، بالمناسبة هل للجمعية نشاط بارز وملموس في المغرب ؟!
سلاف هل تراني أشكك بشجاعتك ؟؟؟!!! |
..
|
ميموزا
لا أظن أحدا يترك اليقين الذي يفرضه جوابي إلى الشك. ذكرتني شعر المعيز، سأبحث لك عن بيتين من شعر الطحالب للهاصر. |
الأخت ميموزا هو شاعر وكاتب مقالات سأحاول كتابة نبذة عنه و باختصار أقول لك أنه استدعي للنيابة العامة و منع من الكتابة و هو صاحب كلمات أعظم أغنية في تاريخ الغناء المغربي عنوانها "القمر الأحمر" سٍأبعث في القريب بمقال آخرله.
|
ميموزا هل قرأت تتمة المقال ؟؟؟؟
|
سلاف ... وهل أنا ( أحداً ) ؛ لينطبق عليّ ما ينطبق على ( أحداً ) ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
عبد ربه ... أحب أن أقرأ ( القمر الأحمر ) . وقد قرأت تتمة المقال ، وفهمت لماذا منع من الكتابة ؟! وأنتظر ترجمته . |
فيما يخص القمر الأحمر أمهليني.
جواهري إذاعي فشاعر (القمر الأحمر، راحلة)و له قصص قصيرة ثم محام و رجل قانون استطاع أن يتوفق بامتياز في هذه المجالات و أن يصبح واحدا من رواد الإعلام والثقافة و حقوق الإنسان في المغرب. مما كتبه مصطفى القرشاوي عن عبد الرفيع جواهري و نافذته ما نصه (والقرشاوي هو مدير الجريدة التي كان يكتب فيها جواهري ركنا أسبوعيا "نافذة" يخصص لها ثلثا الصفحة الأخيرة): "منحى نافذة عبد الرفيع لم يكن تفكها ولم يكن هجاء، طالما أن التفكه يكون خاليا من الهدف العام، وطالما أن الهجاء يروم إبراز المثالب و تضخيمها. منحى النافذة هنا تبصير و تنوير، وهو منحى وظف فيه الكاتب فنيته الأدبية و ثقافته الحقوقية و ركام تجاربه في الحياة، و روح الطرافة التي صقلتها إقامته بمراكش". و يضيف القرشاوي : "و إني لأشهد هنا، أن نافذة عبد الرفيع، قد تسببت لصاحبها في كثير من المعاناة، ومن المضاياقات، وعرضته لكثير من التهديد و الوعيد، و قادته مرة إلى النيابة العامة، و كادت أن تعرضه للمتابعة. إلا أن الكاتب الساخر تغلب على تضايق أصحاب السعادة و مضايقتهم بروح السخرية، و ثبات الإيمان، و التحلي بالجرأة في تحطيم الأصنام و تحقير الأوهام. و ثمة شهادة أخرى لابد من تسجيلها إنصافا للكاتب و احتراما للتاريخ، ومضمونها أن إغلاق النافدة، و إيقاف نشرها لم يتم برغبة من كاتبها’ ولا بقرار من إدارة الجريدة، ولكنه تم في إطار ظروف، عبد الرفيع هو المؤهل أكثر من غيره لتوضيح ملابساتها." |
ميموزا
بلغت الشأوَ تعبيرا فطابا ……......…..وشكرا للسؤالِ فقد أجابا رأيت جوامعاً للقولِ فيهِ …….….من الخنسا أراكِ اليومَ قاب(ا) فهل لكِ من تماضرَ إنتسابٌ …………. أرى للضاد عندكِ إرتضابا وقد أوتيت فكرا عبقريا …..…….…..تحلّى بالسليقةِ أن يُعابا فلا تتهيبي لجج القوافـي …….……حُبيتِ بقادسٍ فلجي العُبابا |
عبد ربه ... أنتظر ( القمر الأحمر ) . ولكن ماذا عن أشعاره الأخرى ؟! يبدو أنه صادق حقاّ ، وليس من تجار الكلمة ، ولكن كم مضى من عمره ؟ وهل يكتب الآن ، أم أن قرار المنع لا يزال سارياً ؟؟؟
سلاف ... حلم طفولتي كان أن أصبح ( بحاراً ) !!! وعندما كبرت عرفت أنه حلم لن يتحقق ، هل أعوضه الآن بأن أخوض بحور الشعر العربي ؟! لو كان الشعر قابلاً للتعلم لفعلت ، ولكن الشعر إذا لم يجىء طبيعياًّ ، فأحرى به ألا يجيء !!! |
طيب سأكتبها لك...أمهليني.
عاد الرجل لكتابته منذ مدة ليست طويلة و لكن ليس بنفس الأسلوب الذي كان عليه لا بسبب عقابه بل لأن الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه و كان من مناضليه أصبح هو الحزب الحاكم...أظن أنك فهمتني : من السهل أن تعارض لكن من الصعب أن تؤيد. |
عبدربه ... أنتظر .
ولكن دوره يجب أن يبرز الآن ، فالمسؤولية تضخمت ، وإن كان بريق السلطة يخطف الأبصار !!! لم تخبرني كم مضى من عمره ؟ |
لم يصل الستين بعد و لا بزال يزاول المحاماة و أظنك فهمتني خطأ فهو لم يصل إلى السلطة و الذي وصل إليها حزبه الذي كان ينتمي إليه و لا أدري هل ينتمي إلبه دائما لأنه لا يكنب في جريدته،
|
ميموزا وجدت بجريدة صباح يومه الجمعة مقالا هادفا له يتطرق لموضوع من مواضيع الساعة -كالعادة- سأحاول كتابته هنا حتى نقارن بين مقال 1990 ويومه
|
عبد ربه فهمت أنه عبد الرفيع جواهري وليس عبد الرحمن اليوسفي ، ولكن مجرد وصول الحزب إلى سدة الحكم ، يمثل تبعة تلقى على جميع المنضوين تحت لوائه .
شكراً لك بالتأكيد ستكون المقارنة مثيرة ! |
سعادته شقاءٌ في شقاءٍ ---- وقد رفعت معاليه السفالة
سيادته يقيم على هواءٍ --- سماحته يعيش مع الضلالة فخامته هزيلٌ ليس يدري --- بأن الناس قد فضحوا هزاله ودولته يعيش مع الأماني ---- ويخشى أن تفاجئه الإقالة ومن نكدٍ علينا أن قردا ---- يناديه الخصايا بالجلالهْ |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.