أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   شــــــعر جمـــــال حمـــــدان (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=9077)

جمال حمدان 27-02-2001 02:07 AM

شــــــعر جمـــــال حمـــــدان
 
........................... هــذا أنــا .....................

1. يَتَسَاءَ لوْنَ , فَقُلْتُ : يَا آلَ النُّهَىَ ............ أَوَ مِثْلُكُمْ مَنْ كَانَ بِيْ لاَ يَعْلَمُ ؟
2. أَنَا شَاعِرٌ أَرْضُ الْعُرُوْبَةِ مَوْطِنِيْ..............وَإذِا انْتَسَبْتُ يُجِيْبُ عِرْقِيَ وَالدَّمُ
3. مِنْ أَرْضِ مِصْرَ إِذَا طَلَبْتُ أَشَاوِساً..............فَهُمُ الْفِدَاءُ , وَهُمْ لِعَيْنِيْ مَرْهَمُ
4. وَهُمُ الأَرُوْمَةُ , وَالْخُؤُوْلَةُ , وَالنَّدَىَ..............فَالرَّحْمُ عِنْدَهُمُ يُبَرُّ , وَيُكْرَمُ
5. كَمْ أَمَّهَا مِنْ مُرْسَلِيْنَ لأَمْنِهِمْ ............مُوْسَىَ , وَيُوْسُفُ , وَالْمَسِيْحُ , وَمَرْيَمُ
6. وَبِهَا لإِبْرَاهِيْمَ , جَدِّ نَبِيِّنَا..............نَسَبُ الْمُصَاهَرَةِ الَّذِيْ لاَ يُفْصَمُ
7. مَنْ أَرْضِ تُوْنُسَ , وَالْفُرَاتِ وصَعدةٍ..............فَانْظُرْ طُرُوْسَهُمُ الَّتِيْ تَتَكَلَّمُ
8. مِنْ مَكَّةٍ مَهْدِ الْغَطَارِفَةِ الأُلَىَ..............أَرْسُوْا الْبِنَاءَ , فَصَرْحُهمْ لاَ يُهْدَمُ
9. مِنْ يَثْرِبٍ , وَالْعِطْرُ فِيْ جَنَبَاتِهَا.............عَبِقٌ بِأَحْمَدَ , وَالْخُطَىَ تُتَرَسَّمُ
10. أَنَا ثَائِرٌ , وَالْقُدْسُ يَشْهَدُ مَوْلِدِيْ..............وَكُرُوْمُ يَافَا , وَالرُّبَىَ , وَالأَنْجُمُ
11. مِنْ غَزَّةٍ , وَالشِّبْلُ فِيْهَا قَدْ رَوَىَ..............أُسْطُوْرَةً , وَالْكُلُّ يَعْلَمُ مَنْ هُمُ!
12. أَنَا شَاعِرٌ حَلَّقْتُ فِيْ كَبِدِ السَّمَا.............وَإِلَىَ الْمَعَالِيْ لاَ أَمَلُّ وَأَسْأَمُ
13. وَإذِا هَبَطْتُ , فَفِيْ الْهُبُوْطِ مَآرِبٌ............. وَالْغَوْرَ أَسْبُرُهُ , وَإِنْ هُوَ مُبْهَمُ
14. وَأَغُوْصُ فِيْ بَحْرِ الْقَرِيْضِ بِهِمَّةٍ .............وَأَلُمُّ شَمْلَ الدُّرِّ مِنْهُ , وَأَنْظُمُ
15. فِيْ كُلِّ يَوْمٍ كَمْ تُقَالُ تَفَاهَةٌ!..............يَدْعُوْنَهَا شِعْرَاً ! , وَأَنْفُكَ يُرْغَمُ
16. وَيُرَوِّجُوْن بِضَاعَةً مَسْمُوْمَةً..............وَتَرَىَ مِنَ الجُّــهَلاَءِ مَنْ يَتَرَنَّمُ
17. وَالشِّعْرُ يَنْدُبُ مَا اعْتَرَاهُ , وَيَشْتَكِيْ..............قَوْلاً يَحَارُ بِهِ الِّلِسَانُ , وَيَعْجِمُ
18. الشِّعْرُ ذَوْقٌ , وَالْبُحُوْرُ جَمَالُهَا..............وَزْنٌ وَقَافِيَةٌ , وَمَعْنَىً يُفْهَمُ
19. الشِّعْرُ وَحْيُ الْمُرْهَفِيْنَ , وَقَوْلُهُ............. نَسَمَاتُ صُبْحٍ فِيْ الصُّدُوْرِ تُتَرْجَمُ
20. أَنَا شَاعِرٌ غَزَلَ الْحُرُوْفَ بِمِغْزَلٍ............. وَالشِّعْرُ عِنْدِيْ بِالرَّحِيْقِ يُخَتَّمُ
21. فَإِذَا رَأَيْتُ الشَّوْكَ لَفَّ وُرُوْدَهُ..............فَالشَّوْكُ هُدْبٌ حَوْلَ عَيِنٍ قَيِّمُ
22. وَالطَّيْرُ , لَوْ نَاحَتْ لِفَقْدِ أَلِيْفِهَا..............آسَىَ لَهَا , وَأُخَفِّفَنَّ وَأَرْحَمُ
23. وَالزَّهْرَ أَلْحَظُهُ إِذَا جَنَّ الدُّجَىَ...............صَحْوَاً , وَيَرْنُوْ لِلْفَرَاشِ , فَيُلْثَمُ
24. وَالْبَدْرُ , لـوْ يُخْفِيْهِ غَيْمٌ , لاَ أَرَىَ .............عَيْباً لَهُ , فَغَداً يِكِرُّ , وَيَهْجُمُ
25. وَأَرَىَ الْجَدَاوِلَ , وَالْمِيَاهَ إِذَا سَرَتْ .............تَشْدُوْ , وَتَبْذُلُ نَفْسَهَا , وَتُقَسِّمُ
26. هَذَا أَنَا , أَلْبَسْتُ قَفْراً أَحْرُفِيْ ............ فَاخْضَرَّ , وَانْتُدِبَتْ إِلَيْهِ الْحُوَّمُ
27. لاَ غَرْوَ إِنْ تَبِعَ الْكَلاَمُ مَقَاصِدِيْ............. وَانْقَادَ حَيْثُ رَمَيْتُ سَهْمِيَ يَخْدُمُ
28. فَلَرُبَّمَا رَضِعَ الْوَلِيْدُ فَرَاسَةً............ تُغْنِيْهِ عَنْ لَبَنٍ , إِذَا هُوَ يُفْطَمُ
29. سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ الْخِطَابَ لأَحْمَد............ فَصْلاً . فَفَسَّرَ مَا يُخَطُّ , وَيُرْقَمُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(2) فصل الخطاب:هي ميزة تميز بها رسولنا الكريم عليه
أفضل الصلوات والسلام بأن بيانه كان فصيحاوموجزا ومعجزا.
يُخَطُّ ويُرْقَمُ: ما يُكْتَبُ ويُدَوَّن. مالمو/السويد في 16/4/1995م

*****************************************... ... ((((( وقالت النَّخلة ))))))
1. نَزَلْتُ بِنَخْلَةٍ ضَيْفاً فَقَالَتْ : ............ سَأُكْرِمُ مَنْ أَتَىَ بِيْ يَسْتَعِيْنُ
2. فَأَطْرَبَنِيْ الْحَدِيْثُ وَقُلْتُ : أَهْلاً ........ بِمَنْ بَشَّتْ , وَيَا نِعْمَ الْمُعِيْنُ
3. هَزَزْتُ بِجِذْعِهَا , فَرَمَتْ بِتَمْرٍ ....... وَلَمْ تَسْأَلْ عَنِ اسْمِي مَنْ أَكُوْنُ
4. فَتِلْكَ سَجِيَّةُ الْكُرَمَاءِ حَقَّا ........... فَإِنْ هُزَّ الْكَرِيْمُ كَذَا يَلِيْنُ
5. وَقُلْتُ بِخَاطِرِيْ : سُبْحَانَ رَبِّيْ! ..... وَفَاضَتْ أَدْمُعٌ , وَطَفَتْ شُجُوْنُ
6. فَقَدْ أَوْصَىَ النَّبِيُّ وَقَالَ : رِفْقاً ........ بِعَمَّاتٍ لَكُمْ , وَالنَّخْلَ صُوْنُوْا*
7. وَذَكَّرَنِي النَّخِيْلُ بِأَهْلِ طَيٍّ ........... فَكَمْ مَدَحَتْ أَكُفَّهُمُ قُرُوْنُ
8. وَمَرْيَمَ إِذْ أَتَتْ لِلنَّخْلِ يَوْماً ........... تَهُزُّ , فَكُفْكِفَ الدَّمْعُ الْهَتُوْنُ
9. وَقَرَّتْ عَيْنُهَا , مــن بعـدِ أمــنٍ ....... وَحَلَّ الْبِشْرُ , وَابْتَسَمَ الْجَنِيْنُ
10. وَكَمْ سَجَعَتْ حَمَائِمُ فَوْقَ غُصْنٍ ........... وَكَمْ بِظِلاَلِهِ تَغْفُوْ جُفُوْنُ
11. فَإِنْ بَلَغَ (ابْنُ طَيٍّ) هَامَ نَخْلٍ ........... إِذِ النِّيْرَانُ لِلسَّارِيْ تَبِيْنُ
12. فَلَيْتَ نَدَىَ (ابْنِ طَيٍّ ) كَانَ وِفْقاً ...........لأَمْرِ اللهِ , أَوْ أَمْلاَهُ دِيْنُ
13. وَإِنْ جَادَتْ أَيَادٍ (لابْنِ طَيٍّ) ........... فَكَفُّ النَّخْلِ يُسْرَاهَا يَمِيْنُ
14. وَكَمْ حُرِمَ ابْنُ آدَمَ أَجْرَ فِعْلٍ ........... وَكَمْ عَلِقَتْ بَأَفْعَالٍ ظُنُوْنُ
15. فَبَعْضُ الْجُوْدِ كَانَ بِقَصْدِ جَاهٍ ........... وَبَعْضُ الْجُوْدِ لِلْعَافِيْ يُهِيْنُ
16. وَبَعْضٌ جَادَ كَيْ يُدْعَىَ كَرِيْماً ........... وَبَعْضٌ شَابَهُ عُسْرٌ , وَلِيْنُ
17. وَخَيْرُ الْجُوْدِ مَا وَهَبَتْهُ كَفٌّ ........... لِوَجْهِ اللهِ , وَانْهَمَلَتْ شُؤُوْنُ
18. فَقَدْ فَاقَ النَّخِيْلُ عَطَاَءَ إِنْسٍ ........... وَمَا بَذْلُ النَّخِيْلِ لَهُ قَرِيْنُ
19. هُمُ جَادُوْا بَأَمْوَالٍ , وَجَادَتْ ........... بَأَبْنَاءٍ لَهَا تِلْكَ الْغُصُوْنُ
20. وَمَنْ يَرْمِ ابْنَ آدَمَ يَلْقَ صَدَّا ........... وَمَنْ يَرْمِ النَّخِيْلَ لَهُ تَلِيْنُ
21. وَذَكَّرَنِي النَّخِيْلُ بِأَرْضِ ( تِيْنٍ ........... وَزَيْتُوْنٍ) فَهَاجَ بِيَ الْحَنِيْنُ
22. إِلَىَ مَسْرَىَ الرَّسُوْل ِ , وَمَهْدِ عِيْسَىَ ......... وَآذَانِ الْمَسَاجِدِ إِذْ يَحِيْنُ
23. وَألْحَظُ عَزْمَ أَطْفَالٍ كِبَارٍ ........... وَإِصْرَاراً لَهُمْ لاَ يَسْتَكِيْنُ
24. لِغَيْرِ اللهِ مَا سَجَدَتْ جِبَاهٌ ........... وَمَا وَهَنُوْا , وَمَا حُنِيَ الْجَبِيْنُ
25. خُيُوْلُهُمُ بِقُدْسٍ مُسْرَجَاتٌ ........... وَرُبَّ غَدٍ بِهِ النَّصْرُ الْمُبِيْنُ
26. أَعَدُّوْا مَا اسْتَطَاعُوْا مِنْ رِبَاطٍ ........... وَنُصْرَتُهُمْ هِيَ الْحَبْلُ الْمَتِيْنُ
27. وَمَنْ لاَ يَنْصُرِ الإِخْوَانَ يَحْيَا ......... عَلَىَ دَخَنٍ , وَذَاكَ هُوَ الْخَؤُوْنُ
28. فَيَا زَمَنَ التَّرَدِيْ لَسْتَ إِلاَّ ........... زَمَاناً قَدْ تُدَانُ كَمَا أُدِيْنُوْا
29. وَإِنْ حَبِطَتْ فِعَالُكَ يَا ابْنَ حَوَّا ........... فَيَا تُعْساً إِذَا نَضَبَ الْمَعِيْنُ
30. وَمَا ادَّخَرَ ابْنُ آدَمَ سَوْفَ يَلْقَىَ .......... لَدَىَ الْمَلَكَيْن ِ إِنْ قُطِعَ الْوَتِيْنُ
31. وَمَاذَا قَدْ تَرَىَ يَا دَوْحُ قُلْ لِيْ ؟ ........... فَقَدْ تَاهَتْ بِمِيْنَائِي السَّفِيْنُ
32. فَجَاوَبَنِي النَّخِيْلُ بِدَمْعِ عَيْنٍ ........... وَقَالَ : الْجُرْحُ فِيْ قَلْبِيْ دَفِيْنُ
33. وَيَمْنَعُنِي مِنَ الشَّكْوَىَ إِبَاءٌ ........... وَلَوْلاَ أَنْ سَأَلْتَ , فَلاَ أُبِيْنُ
34. بَكَيْتُ لِبَابِلٍ وَالطَّيْرُ فِيْهَا ........... عَلَىَ دَوْحِ الْفُرَاتِ لَهُ أَنِيْنُ
35. عَلَىَ طِفْلٍ يُعَانِي الْمَوْتَ جُوْعاً ........... بِلاَ ذَنْبٍ أَ تَاهُ , بِهِ رَهِيْنُ
36. وَآهَاتِ الرَّبَابِةِ , وَالْمَقَاهِي ........... وَآمَالٍ تَنُوْءُ بِهَا السِّنِيْنُ
37. سَقَىَ الْمَوْلَىَ مَنَازِلَ نَاهِدَاتٍ ........... ظباءً إِنْ سَفَرْن َ , فَهُنَّ عِيْنُ
38. ويَا أَسَفِيْ عَلَىَ زَمَنٍ تَرَدَّىَ ........... بِشَاطِئِ دِجْلَةٍ , فَبَكَىَ الْقَطِيْنُ
39. فَكَانَتْ وَاحَةً , وَالطَّيْرُ تَشْدُوْ ........... عَلَىَ دَعَةٍ , فَغَالَتْهَا الْمَنُوْنُ
40. إِلاَمَ تَظَلُّ بَغْدَادٌ كَسِجْنٍ ؟ ........... إِلاَمَ الظُّلْمُ يَا قَوْمِي يَرِيْنُ ؟
41. فَأَبْكَانِي النَّخِيْلُ وَزَادَ هَمِّيْ ........... فَمَا خَبَرٌ يُسَرُّ بِهِ الْحَزِيْنُ
42. وَمَاذَا عمَّتِيْ ؟ هَيَّا اخْبِرِيْنِيْ ........... حَدِيْثُكِ شَاقَنِيْ , وَلَهُ شُجُوْنُ
43. فَقَالَتْ : يَا بُنَيَّ نَظَرْتُ حَوْلِيْ ...........وَأَنَّىَ قَدْ نَظَرْتُ تُرَىَ الدُّجُوْنُ
44. أَحِنُّ لِدَوْحِ بَنْغَازِيْ , وَقَلْبِيْ ........... بِهِ جُرْحُ (الأَبِيَّةِ) لاَ يَهُوْنُ
45. رَمَوْكِ بِبَاطِلٍ , وَبِلاَ دَلِيْلٍ ........... كَسَارٍ فِيْ الدُّجَىَ لاَ يَسْتَبِيْنُ
46. فَهَذَا مَكْرُ أَعْدَاءٍ , وَحِقْدٌ ........... وَأَمْرِيْكَا كَمَا دَأَبَتْ تَمِيْنُ
47. وَكَيْفَ أَرَىَ مِنَ الْعَدْنَانِ قَوْماً ...... يُصَدِّقُ مَا ادَّعَتْ , وَلَهَا يُعِيْنُ ؟!
48. وَمَا شَرْعُ ( ابْنِ سَامٍ ) كَانَ عَدْلاً ...... وَلاَ ( سَاماً ) لَنَا خِدْنٌ أَمِيْنُ
49. وَقَالُوْا لِلْمُخَاتِلِ ذَاتَ يَوْمٍ : ........... أَتُقْسِمُ ! قَالَ : قد هانَ الْيَمِيْنُ

50. فَصَبْراً يَا بَنِيْ الْمُخْتَارِ صَبْراً ........... فَزَيْفُ الْكُفْرِ يُبْطِلُهُ الْيَقِيْنُ
51. وَكَمْ مَكْرٍ يُحِيْطُ بِمَاكِرِيْهِ ........... وَكَمْ تَهْوِيْ بِبَانِيْهَا حُصُوْنُ
52. وَمَاذَا عمَّتِيْ هَلْ مِنْ مَزِيْدٍ؟ ........... فَقَوْلُكِ بَلْسَمٌ , دُرٌ , ثَمِيْنُ
53. فَقَالَتْ : يَا بُنَيَّ لَدَيَّ حُـــلْــمٌ ........... وَأَرْجُوْ أَنْ تَقَرَّ بِهِ الْعُيُوْنُ
54. فَلَيْسَ بِغَيْرِ وِحْدَتِنَا مَلاَذٌ ........... وَكُلُّ مَنَاهِلٍ لِلْوِرْدِ هُوْنُ
55. أَآلُ الضَّادِ مُنْقَسِمٌ , وَغَرْبٌ ........... تَوَحَّدَ لَمْ يُشَرْذِمْهُ الرَّطِيْن
56. تَنَاسَوْا حِقدَهمْ وبَدَوْا كَعِقْدٍ ..... وَعَانَقَ فِيْ الثَّرَى (الدَّانُوْبَ) (سِيْنُ)
57. أَتَصْمُدُ بَيْنَنَا أَسْوَارُ وَهْمٍ ........... وَيُنْقَضُ سُوْرُ بَرْلِيْنَ الْمَتِيْنُ ؟
58. وَخُمْسُ الأَرْضِ مُجْتَمِعٌ لِثَوْرٍ ........... وَلِلْتِنِّيْنِ قَدْ سَبَقَتْهُ صِيْنُ **
59. وَلَيْسَ لَدَيْهُمُ كَالْعُرْبِ جَدٌ ........... وَلاَ رَحْمٌ يُجَمِّعُهُمْ وَدِيْنُ
60. وَمَاذَا عَمَّتِيْ هَلْ مِنْ دَوَاءٍ ؟ ........... فَقَدْ عَجِزَ النَّطَاسِيُّ الطَّبِيْنُ !
61. فَقَالَتْ : يَا بَنِيْ عَدْنَانِ هُبُّوْا ......... وَمَا مَعْنَى الثَّوَاءِ , وَمَا السُّكُوْنُ ؟
62. فَمَا وَقْعُ الْحِصَارِ بِمُسْتَهَانٍ ........... لَعَمْرِيْ دُوْنَهُ الْحَرْبُ الزَّبُوْنُ
63. أَأَطْفَالُ الْعِرَاقِ بِلاَ عَشَاءٍ ........... وَتُتْخَمُ مِنْ حَوَالَيْهِمْ بُطُوْنُ ؟!
64. وأوّلُ قبلةٍ في الأرض تشقى .......... وما يندى لمليار جبين !
65. وَآلامُ ( ابْنِ مُخْتَارٍ ) جِسَامٌ ........... وَكَيْفَ يَنَامُ مِنْ أَلَمٍ طَعِيْنُ ؟!
66. وَكَمْ مَنَعَ الدَّوَاءَ الْغَرْبُ عَنَّا ........... وَحَقُّ دَوَاءِ كَلْبِهُمُ مَصُوْنُ
67. فَأَيْنَ حِجَاكُمُ يَا عُرْبُ قُوْمُوْا ؟! ........ وَإِلاَّ تَفْعَلُوْا , سَقَطَ الْعَرِيْنُ !
68. فَلاَ حَقٌ يُرَدُّ بِقِيْلَ قَال ........... وَلاَ (أَغْصَانَ زَيْتُوْنٍ) تُعِيْنُ
69. وَهَا أَنَا قَدْ نَصَحْتُ فَلَيْتَ نُصْحِيْ ......... يُصَاخُ لَهُ , فَيُدْرِكُهُ الْفَطِيْنُ
70. وَيَا شَعْبِي الأَبِيَّ كَفَاكَ شَجْباً ........... فَكَيْفَ أَصَمُّ يُوْقِظُهُ طَنِيْنُ؟
71. فَقَدْ ضَجَّتْ رَحَاةُ الْكَوْنِ مِنَّا ........... بِجَعْجَعَةٍ , فَأَيْنَ هُوَ الطَّحِيْنُ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عمتي = ( إشارة لحديث الرسول عليه
وآله الصلاة والسلام حين قال
- أكرموا عماتكم النخل - الحديث )
** = إشارة إلى الهند باعتبار شعبها خمس الأرض
(1) إشارة إلى مقولة أبي العلاء المعري
عندما سمع شعر ابن هانئ الأندلسي حيث قال جملته
أسمع جعجعة ولا أرى طحينا



سلاف 27-02-2001 04:10 AM

أخي جمال
لا فضّ فوك، فهي على كثرة تردادها لا تخلق ، وخاصة إذا قيلت حيث يجب أن تقال.
في كثير من الشعر الذي تغلب عليه غيوم العيوب يتركز نظري على الإجادة كأنها فرجة بين الغيوم تطل منها منها الشمس، وفي سماء شعرك الصافية يسترعي انتباهي طيفٌ لا أدري أهو لقَزَعَةٍ عابرة أم لقذى بعيني.
ولي أستاذي هذه التساؤلات حول ما أراه لسوى شعرك زينة، وفي شعرك ما يتراءى لي أن سواه به قد يكون أولى انسجاما مع المستوى العام لا عيبا، ومن هذه التساؤلات ما لا يتعلق بالأولوية بل بالاستفسار للتعلم،
وذلك في المواقع التالية
1. وَإِلَىَ الْمَعَالِيْ لاَ أَمَلُّ وَأَسْأَمُ
المعنى واضح، وإنما حضرني قوله تعالى :" إن لك أن لا تجوع فيها ولا تعرى" فكان الياس على ذلك القول :" لاَ أَمَلُّ وَلا أَسْأَمُ " فلعل الوجهين جائزان وخاصة إذا اؤتمن اللبس وبان المعنى، ولعل أخانا أبا الغيث يغيثُ بهذا الصدد، أو أخانا مجدي ينجد بشواهده.
2. وَالْغَوْرَ أَسْبُرُهُ , وَإِنْ هُوَ مُبْهَمُ
لو كان هذا نثرا لكان القول : " وَالْغَوْرَ أَسْبُرُهُ , وَإِنْ كان مُبْهَما " فهل لورود جملة إسمية بعد إن هذه وجه؟
3. آسَىَ لَهَا , وَأُخَفِّفَنَّ وَأَرْحَمُ
(وأخففنّ ) هذه سبق بت ابن مطر بعدم جوازها
4. وَالْبَدْرُ , إِنْ يُخْفِيْهِ غَيْمٌ , لاَ أَرَىَ
أفلا يتم تجاوز ضرورة الوزن بالقول (إذْ يخفيه) تخلصا من جزم فعل الشرط؟
5. وَمَا شَرْعُ ( ابْنِ سَامٍ ) كَانَ عَدْلاً ...... وَلاَ ( سَاماً ) لَنَا خِدْنٌ أَمِيْنُ
كأني ببناء البيت من حيث المعنى : وما كان شرع ابن سامٍ عدلا ، ولا سامٌ لنا خدنا أمينا
وكأني أرى القلب في (سام وخدن ) كما هم في (نعم ولا ) في قول الفرزدق:
ما قال لا قط إلا في تشهده -- لولا التشهّدُ كانت لاءَهُ نعمُ
-----------------------
أخي (مستنطق النخلة)
أما وأني أجد لساني في الشعر معقولا هذه الأيام، فإني أجد في قديمك الرائع هذا فرصة لي وحقا علي تجاهه أن أعود إلى قديمي أورد منه هذه القصيدة:

جمالُ كيف توشّي الخزّ بالدُّرَرِ
…………فتبدعَ الرائعاتِ اللفظِ والصُّوَرِ
فيها المعاني التي كالخود ما عَرفت
…………سواك يسلكها بالحسِّ والفِكَرِ
كأنها في رياض الشعر وردتُها
………تقري العيونَ وتقري الأنفَ بالذّفر
أو الدروب التي عبدتها ألقاً
……..……وقلتَ للشُّعرا هيا اتبعوا أثري
في روضةٍ من معانٍ لو يُعَبـِّرُها
……..…نثرٌ لأغضت له الأشعار من خفر
إليك تأتي القوافي وهي راجيةٌ
…………تشريفَها بانتماءٍ منك معتبر
وكيف لا وهي إن حازته صار لها
…………مدحُ الرسول مقاماً بالغ الخطر
تكاد تُرْقصني الأبيات من طربٍ
م…………من دونه نشوتي بالناي والوتر
حتى إذا جُلْتَ في أوضاع أمتنا
………أثرت من ميِّت الاحساس كالحجر
وإن تغزّلت تهمي أدمعي فرقاً
………من الفراق الذي أخشى من القدر
في سبك أبياتك الآياتُ بيِّنةٌ
…….…حيث الأوائل يستمسكن بالأخر
كأن ليلى بأعجازٍ تمدّ يداً
…………تريد أخرى لقيسٍ مدَّ بالصَّدَرِ
وهاج بالشوق بحر الشعر في لُجَجٍ
……….…فحال بينهما موجٌ من البحَر
فليس ثمّ سوى خفقٍ لمطربٍ
……..……بين الضلوع وآهاتٍ لمحتضر
لو قمتَ بالشعر تدعونا الى سقرٍ
…………لكدت بالسحر تحدونا إلى سقر
فارفُقْ بنا وبمن ناجيتهم فلهم
……………كما لنا مستَهِلُّ الدمع كالمطر
أرى الزمان بالاستحواذ مضطرباً
………عليك بين الضحى والعصر والسحر
يا سوءَ حالِ بلاد الضاد إذ نبذت
…………هذا الجمال الى الأصقاع والقَفَرِ
وحلّها من علوج الروم أقبحُهم
……………فأكرمتهم ألا تبَّتْ يدا مُضر
ألا تراها سياجَ الغاصبين غدت
…………كمومسٍ تنشر الإعلان في الصُّور
ويحي تكاد شجون الشعر تجرفني
……………الى المآسي وأوحالٍ من القذر
ربّاه رحمتك ما ينفك لي أملُ
…………..…إن الخلافة يا مولاي مُتْتَظَري
إن كان من كِنْدَةٍ للشعر مبتدأٌ
…………أنعم بمن جاء من حمدانَ من خبر
أمدد جمال يداً إني أبايعكم
……….……أميرَ شِعْرٍ بخيمات من الشَّعَرِ
بلى وأنت أميرٌ في الأثير وما
……………يطوفه من ديار البدو والحضرِ
السندباد ومجدي ثم ذا كرمٌ
…………….بصحبة العمرين الشادِ والمطرِ
كما الرذاذ وعبد الله معتمدٌ
………..……قد جاء تصحبه ميمونة الأثَرِ
ترنو الخيام لمن غابت تناشدها
…………عودي ولو مرة في الشهر وابتدري
وكل من نهل اللذاتِ من كلمٍ
………………أتي يبايع فاقبل فزتَ بالظّفرِ
وارسخ بخيمتنا كالراسيات ولا
…………يهزك الذمّ بل كن نعم مغتَفِر
أبا سمي رسول الله لي شرفٌ
…………مع النجوم أحف اليوم بالقمر



عمر مطر 01-03-2001 01:11 PM

أخي السلاف -حفظه الله-:

هل لك أن تنقل ردك إلى موضوع مستقل، حتى نكتفي بأشعار الشاعر في هذا الأرشيف؟

ولك من جزيل الشكر.

عمر مطر 01-03-2001 01:23 PM

سلاف،

ربّاه رحمتك ما ينفك لي أملُ (فيه نظر)

لله درك:

يا سوءَ حالِ بلاد الضاد إذ نبذت
…………هذا الجمال الى الأصقاع والقَفَرِ

صدقت.

جمال حمدان 01-03-2001 03:41 PM

ســـفر الحيـــاة
********************************
أبَتْ لي مِلَّـــتي , وأَبىَ إبائـــي
........... قـــبولَ الـــذلِّ دَرءًا للبـــلاءِ
فليـــسَ لِهامـــة تُحنىَ لعبـدٍ
.......... لغــــيرِ الله تلـــقى من دَواءِ
أبيتُ على الطَّـوىَ وتبيتُ نفسي
........ تعــــللُّ فاقــــتي بالكبريــــاءِ
ولستُ أرى بضيقِ العيشِ عيـــبًا
.......... ولا أنَّ الفضيلـــــةّ للثـَّـــــراءِ
ولا انا أشتكي حالي لعبـدِ
.......... فما غـــــيرُ الإلهِ به رجــائي !
فربَّ غــدٍ به فرجٌ قريبٌ
............ وربَّ العســرِ يُتبعُ بالرَّخـاءِ !
وأصبرُ في الشّـدائدِ عن يقينٍ
......... بعدلِ اللهِ في مجرى القــضاءِ
وما أرضى وُرُودَ الوِرْدِ هُـونًا
......... ولو غِـــلِّي تسبَّبَ في فَنائي
ولا قبّــلتُ كفـــًا أرتجيــه
........... لأمر ..لابســـًا ثوبَ الـرِّياءِ
ولا أرجو المــودَّةَ من لئــيمٍ
............ وإن غالـــى وأقســــمَ بالولاءِ
ولا يوما رفعـتُ غَـــطاءَ قِــدرٍ
......... لخلٍ ..كي يُـصَانَ غَطا إنائـي
ولو خــــلٌ يبوحُ لنــا بسِّـــرٍ
........... حفظـتُ السِّـــرَّ عن دَانٍ , وناءِ
وإن أعطي لعافٍ فضل جودٍ
........ فإنَّ الأمـــرَ يبقى في الخـــفاءِ
وأحفظُ مـن حيــاءٍ مــاءَ وجــهٍ
......... لعافٍ مثــلما أرعى حيــائي
وألقىَ صــاحبي منِّي بــوجــهٍ
............ بشـــوشٍ ..نـَــمَّ عــن صدقِ الإخـاءِ
وأغفــرُ عـن رضىً زلاَّتِ صــحبٍ
........... وأرْعـــىَ وُدَّهُــــم خــوف الجــفاءِ
وإن داريــتُ عــن حِــلمٍ ســفيهًا
.......... أمَــطْتُ أذىً تعلَّـــقَ بالــرِّداءِ
وإن ألفيــتُ طيرًا دونَ إلْــــفٍ
.......... شـَــجِّـيًا ..نُـحْتُ مــن فـرْطِ العَـزاءِ
أواســـي جُـــرْحَ مــكلــومٍ وأبــكي
.......... كــأنـي منـــهُ أولــىَ بالبــكاءِ
تـَـذَكـَّـرْ يا ابنَ آدمَ رُبَّ نُصْـــحِي
........... يفــيدُ , ولســـتُ أرنو للثَّــناءِ !
ولســتُ بِـمُـــدَّعٍ أنِّــي حكـــيمٌ
............ ولا أنَّــي اكتــشفتُ دواءَ دائِــي
فـــبرُّ الـوالــدينِ عليـــكَ فـــرضٌ
........... فـَـنَلْ بـــرضَـــاهما خيـرَ الجــزاءِ !
ومَــنْ طـلبً العُــلى من غــيرِ جَـهدٍ
........... كَــراقٍ دونَ جُــــنحٍ للفضــاءِ
ومــا الإنســانُ إلا مثــلُ ســـطرٍ
........... بســـفرٍ صِـــيْغَ من طــينٍ , ومـاءِ
ولــو عشْــتَ الفَ عــامٍ سوف تُـمحىَ
.......... مِـنَ الــدُّنــيا .. فســطِّرْ للبــقاءِ !

جمال حمدان 01-03-2001 03:42 PM

............... (( نام الورى ) ...........
نام الورى.. والصبُّ كيف ينام

............. أينام من في جرحه إيلام !

فكأن طير البين قُـــصَّ جناحُــه

,,,,,,,,,,, لا يبرحنَّّ ... وقُُطِِّّعـتْْ أقدام

لم يبق في جفن المعنى دمعــةٌ

............ إلا وترثي حالها الأقلام

أصبحتُ مأسورا يُصفــدُ قلبـًه

............. هجـرٌ , وشـوقٌ , والرِِّّتاجُ غـرامٌ

إن كان مأسور بمال يفتدى

............. ويحي .. فكيف ستُفتدى الأسقام!؟؟



جمال حمدان 01-03-2001 03:44 PM

............( هبت بقلبي النار )...........

هبـَّــتْ بقلبـــي النــَّـارُ من وجدِ

.......... يا ليــتَ دمـــعَ العيــنِ لــي يُجــدي!

حتـَّــى الدُّمـــوعُ غــدَتْ مجاريهــَـا

......... كالنـَّــارِ تلفـــحُ بالَّلظـــى خـــدَّي

يا قلـــبُ مالــكَ لســـتَ ساليهـــا

.......... هـــلْ ترتضــــي الأشـــواكَ بالـــوردِ ؟

ردَّ الفُــــؤادُ على الــوفىَ أبقى

......... بالحـــبِّ أنبــضُ حافظـــًا ودِّي

إن صِـــرتُ ميتًــا ضـــعْ علـــى قبـــري

.......لا ارتـــاحَ صـــبٌ في الهـــوى بعــدي !!



جمال حمدان 01-03-2001 03:45 PM

........... ( لا أدري !؟ ) .............

مرَرَتُ بِألفِ عـرَّافٍ

......... وما استثنيتُ مِنْ ثغْـرِ

وجاوزتُ امتدادَ الصَّبرِ

....... أشكو الحــرَّ للقــــرِّ

وكم ساءلتُ من نجمٍ

........ وطيرَ البــحرِ والبـــرِّ

هَــمَا صَوتي علىَ دربي

........ وقالَ صداهُ : لا أدْرِي !



جمال حمدان 01-03-2001 03:46 PM

........( ذوت الأهلـــة )..............

ماذا يٌفيــدُ تـَـقَوُّلٌ , وقصيدُ

......... والخطبُ لو يرمي الجبالَ تَميــدُ

أبكي لليلى في العراقِ مريضة

....... أم ثكل أطفالٍ بكــتْهُ لحود!!

ولو أنها ليلى الوحيدة تشتكي

...... لَعُـذِلْتُ . لكن كم ستتلو غــيدُ

فغدا ستنتشر " الدواحس " بيننا

..... غُبُـر , وفتنة كربلا ستعود

مذ غُــيِّبَ القرآن عن ساح الوغى

........... ذوت الأهلة , واعتلى التلمود !ُ



جمال حمدان 01-03-2001 03:48 PM

............ (( وودعنـــــي ! ) ..........

وودَّعـَــنِي , وبالكفـَّـــينِ حيـَّــا

........... فـَخـِلـــتُ بأنني ما عـُـدْتُ حيـَّــا

سألــتُ الــدَّربَ , والأطيــــارَ عنـْــــهُ

............ وما استبقــْـيتُ في الأحيــَــاءِ حيـَّــا

فمــــلَّ الـــدَّربُ , والأشــواق قامـت

.......... تحـــثُّ على الهَـــوى بالقول : حيـَّــا

وقابلنِــي ودمــعُ العين يهـــمي

........... على الخـــديَّـنِ مني , والمحـَّــيا

فقلتُ فُــديتَ , لا تُـشْمتْ عـــذولا

........... بإلفِكَ . وادّخــرْ مـــاء المحــَّـيا



جمال حمدان 01-03-2001 03:51 PM

...........( نلــــت مـــرادي ! ) .............

رُحـــتُ للقاضي لأشكـــــو

............ هجــــرَ من أدْوَى عظـامي

قلتُ : جِئتـــك كــي تُـــداوي

.......... ما بقلبـــي مـــن سَقـــــامِ

مـن حبيــــبٍ صــــدَّ عنـِّـــي

............ وجَفــَـــاني منــذُ عــامِ

قـال لي القاضــــــي : رويــدًا

............ لا تُـطلْ , وأسْـمَـــعْ كــلامي !

لســـتُ أفتــي دونَ علـــمٍ

............. في ادِّعـــاءٍ , أو خِـصــــامِ

ربَّ متَّـــهَـمِ بـــــــريء

............. والذي يَشـــــكوهُ رامِ

إنَّ من يَقضـــــي بِغيـــــبٍ

.............. مثل ســـــارٍ في الظـَّــــلامِ

فانْتـَــــظِر منِّــــي جـــوابــا

............. إن أتـَـــى الخصـــــمُ أمامــي !

أوْمَـأ القـاضـي لشــــخــصٍ

............ فأتـــــــــاهُ باحـــــــــــترامِ

قال : قُــلُّ للخصــــــمِ يــأتِِ

............. ها هـُنـــَـــــــا للإحتـــــكامِ !

جـِــــيء بالمحبـــوبِ قُُــــربي

................ ثــــمَّ بــَــادرَ بالســَّــــــلامِِ

قال لي القـــاضـــي .. وأمَّـــا

............ جئتـــــما وفْــــقَ النــــــظام

ما الــــذي تشــــكوه قـل لــي :

.......... قلــتُ : قـــــد نلــــــتُ مـرامــــي



جمال حمدان 01-03-2001 03:54 PM

(((حــــــــد يــــــث كـــــــــــــأ س !!! )))

((( حديث جرى بيني وبين كاس خاوٍ .. وأترك لكل رؤيته وتحليله )))

خمرية الشفتين .. يا عذب المنى

............. إني شكوت فراغ كاسي للظما

فأجابني : من لا يكون بمالكٍ

............. للشيئ لا يعطي . إذا انتُدبَ العطا

فصمتُّ أستوحيه صمت محاذر

................ علِّي إستمعت إليه إن هو قد شكى

وسألته : ما بال دمعك واكف

............. وأرى المرارة في المحاجر , والأسى ؟!

فأجابني والآه مثل جفافه :

............... يا صاحبي .. الخمر يمضي بالصبا

كم من ليالٍ بات ثغري مقبلا

.............. ثغرا لحسناء تلظُّ من الجوى

وكم إحتوتني باليمين وتارة

............... لَمَستْ جوانب هيكلي , أو ربما

كنت الوسيلة للصبابة حينما

................ هتفت بصبٍ كي تبادله المنى

يا صاح إني قد سُقيتُ الخمر تر ..

................ .. عا , وانتشيت من الصبابة والهوى

ما قد سَكرتُ من الخمور .. وإنما

.............. السُّكْرُ من وقعٍ لما فعل اللمى

حظي من الخمر .. كحظ غزالة

............... لجمال عينيها تقاد إلى الردى !!

أو أنني ( كقثارة ) في لحنها

................ تسبي المسامع حين ينطلق الصدى

في عرفها .. ظلم تلاقي حتفها

.................. بأصابع خنقا ... وتصرخ من أذى

فملأته .. وعجلت أرشف ما به

................. علِّي أقبِّلُ من لفيهِ مقبّلا

فثملت .. , وانطفأ الضياء بمقلتي

................ وشهدت كيف العين تختلق الرؤى !

وتَمثَّلت صور الهواجس تمطي

................ متن الأثير , لبئس كأسك يا طلا !

أدركتُ أني ما ظفرت بقبلةٍ

.................. فتركته.. سكران مثلي .. إنما

إن قد سَكرتُ من الخمور للحظةٍ

................. أصحو من الذكرى .. وكأسك .. ألف لا !!!!


جمال حمدان 01-03-2001 03:57 PM

...........( مــالي أغــصُّ)..........

مالي أغص .إذا شربت.. واشرق

......... ودمي بلا قود يباح , ويهرق!

والنوم من جفنيَّ شد رحاله

........... وتغرِّبُ الأفكارُ بي وتشرِّقُ

أشعلت ناري في الدياجي علها

......... تأتي بسار أو سمير يطرق

فلأمكثن على الدروب مسائلا

.......... وليشهدن يبابها والمورق

أني على عهدي ولست مبدلا

.......... ما دامت الخضرا ودام الأزرق

يا ويح قلب غاله أحبابه

.......... بالصد في قرب وحين تفرقوا!!!

يا صاحبي ما الحب إلا كاللظى

.......... ذا نافخ فيها ..وذا يتحرق



جمال حمدان 01-03-2001 04:02 PM

..........( هنــد إقطعي وصلـي ! ) ........

هند اقطعي ما شئت وصلي . أو صلي

........... ما عاد يخشى النار من هو مصطل

قد كان قلبي مثل طفل باكيا

..........يوما ويرضى بعده بتدلل

عاهدتني ألا يفرق بيننا

.......... شئ ... وشاهدنا يداك وانملي

وشددت قوس نوى بكف كمية

............ ورميت سهم الغدر في بمقتلي

فالحب وصل للحبيب وما النوى

......... إلا الحِمَام مُعَجَِّل بِمُؤَجَّلِ

كم قيل إن الحب شهد بينما

.......... ما ذقت منه غير أكؤس حنظل

أبكيك يا امرى القيس وابك حبيبة

............ وابك الديار بدمع عين مرسل

وابكي جميلا والبثينة مثلما

........... تبكي الرؤوم لبعلها في مثكل

يا هند ما خانت جميلَ بثينةٌ

............ لكنه قدر يُخطُّ من العلي

لم تبق لي يا هند أي بقية

........ بحشى لتشفع .. أو لنا من موئل

أما غرامك يا هنيد فإنه

.............. سم الأراقم أو ذباب المنصل

يا هند إن سجع الحمام فإنه

........... أما لنوح او لشدو .. فاعقلي

لن أرجعن ولن أعق بشرعة

............ للعاشقين ولن اشمت عذلي

ولأقذفن القلب إن يوما وهى

............. أو إن تمرد .. في أتون المرجل

فلقد كرهت الوصل منك وانني

............. في عفة ارضى النوى وتجمل

أو لم يكن سجنا أحب ليوسف

........... من سوء عيش في رحابة منزل !!



جمال حمدان 01-03-2001 04:34 PM

.......... ((((( وجهــة نظــــر )))))

قَالُوْا : الْعَمَىَ فَقْدُ النَّظَرْ

......... قُلْتُ البَصِيْرَةُ لاَ البَصَرْ

قَالُوْا : الْحَيَاةُ قَصِيْرَةٌ

......... وَالْمَوْتُ آفَاتُ البَشَرْ

قُلْتُ : اجْعَلُوُا مِقْيَاسَكُمْ:

......... ليَسْ َالزَّمَانَ بَلِ الأَثَرْ

كَمْ فِيْ الْقُصُوْرِ مُغَيَّبٍ

......... وَيَظَلُّ ذِكْرُ ذَوِيْ الْحُفَرْ

قَالُوْا : الْمَحَبَّةُ نِقْمَةٌ

.......... لاَ خَيْرَ مِنْهَا يُنْتَظَرْ

وَإِنِ اسْتَمَرَّت لاَ تَـــــدُو (م)ْ

...مُ كَبَيْتِ رَمْلٍ فِيْ الْمَطَرْ

قُلْتُ : الْمَحَبَّةُ لاَ تَمــــُوْ (م)

...........تُ بِعَاشِقٍ فِيْهَا عَثَرْ

إِنِّيْ أَرَاكَ تَلُوْمُ عُــــوْ (م)

............داً إِنْ خَبَا صَوْتُ الْوَتَرْ

يَكْفِيْ الْمَحَبَّةَ إِسْمُهَا

.......... مِنْ حَبَّةِ الْقَلْبِ انْحَدَرْ

إِنِّيْ أَرَاهَا نِعْمَةً

......... وَإِنِ اخْتَلَفْنَا فِيْ النَّظَرْ

وَلِمَ التَّطَابُقُ ؟! فَالتَّبَا (م)

........ يِنُ كَانَ مُذْ خُلِقَ البَشَرْ!

فَالْبَعْضُ قَالَ : الْحُبُّ بَحْـ (م)

......رٌ لاَ يُطَاقُ بِهِ السَّفَرْ

وَالْبَعْضُ ذَاقُوْهُ فَمِنْـ (م)

......... هُمْ مَنْ يَقُوْلُ : بِهِ الضَّرَرْ

والْبَعْضُ ذَمَّ , وَبَعْضُهُمْ

........... وَجِلٌ , وَبَعْضٌ لَمْ يُسَرّ

وَالْبَعْضُ لاَ رَأْيٌ , وَيَعْـ (م)

........... تــقِدُ السَّلاَمَةَ فِيْ الْحَذَرْ

وَأَقُوْلُ لاَ هَذِيْ , وَلاَ

.......... تِلـــكُمْ , ولاَ حَر ٌّ , وَقُرّ

يَا مَنْ رَأَيْتَ الْحُبَّ هَجْــ (م)

........راً , أَوْ دُمُوْعاً , أَوْ سَهَرْ

دَعْنِيْ أَقُوْلُ : إِذَا جَزِعـْـ (م)

....... ـتَ . أَيَدْرَأُ الْجَزَعُ الْقَدَرْ ؟

فَالْحُبُّ سَهْمٌ نَافِذٌ

.......... وَلِكُلِّ سَهْمٍ مُسْتَقَرْ

وَالْحُبُّ أَعْذَبُهُ الَّذِيْ

........... حَرَقَ الْقُلُوْبَ بِلاَ شَرَرْ

وَالْحُبُّ أَقْوَاهُ الَّذِيْ

........... قَدْ حَالَ بَيْنَكَ وَالْوَطَرْ

وَالْحُبُّ أَبْقَاهُ الَّذِيْ

........... غَنَّتْهُ أَوْتَارُ السَّحَرْ

فَجَرَىَ النَّسِيْمُ جَدَاوِلاً

............ وَغَفَا الْهَزَار ُ عَلَىَ الشَّجَرْ

بِالْحُبِّ - لَوْلاَ الْحُبُّ - قَيْـ (م)

.........ـسٌ فِيْ الْبَرِيَّةِ مَا اشْتُهِرْ!

وَكُثَيرُ عَزَّةَ , أَوْ جَمِيــ (م)

........ ـلٌ , وَالَّذِيْنَ هُمُ كُثُرْ!

وَبِدُوْنِهِ الْخَنْسَاءُ مَا

.......... نَـــاحَتْ وَلاَ كُفَّ الْبَصَرْ

وَبِدُوْنِهِ لاَ فَرْقَ بَيْــــ (م)

.......... ــنَ بُيُوْتِ شِعْرٍ , أَوْ شَعَرْ!

لِلْحُبِّ غَنَّىَ (مَعْبَدٌ)

........... وَبِهِ تَرَقْرَقَتِ الْعِبَرْ

لِلْحُبِّ نَزْرَعُ وَرْدةً

.......... وَلأَجْلِهِ نَهْوَىَ الْقَمَرْ!

بِالْحُبِّ جَاءَ النَّـــا صِرِيُّ

...............مُبَشِّراً بَيْنَ الْكُوَرْ

وَبِهِ يَعُوْدُ كَمَا أَشَـــا(م)

.......... رَ الْمُصْطَفَىَ خَيْرُ الْبَشَرْ

دَاوُدُ نَاجَىَ بِالْمَحَبَّــ (م)

......... ـةِ رَبَّهُ وَدَعَا الْحَجَرْ

وَفَدَا عَلِيٌّ فِيْ الْفِرَا (م)

............ شِ نَبِيَّنَا , عِنْدَ الْخَطَرْ

بَالْحُبِّ فَاضَتْ زَمْزَمٌ

............. بِالْحُبِّ ثَدْيُ الأُمِّ دَرّ

يَا صَاحِ ! لَوْلاَ الْحُبُّ مَا

............ كَانَتْ ذُنُوْبِيَ تُغْتَفَرْ!

حُبُّ الشَّفِيْعِ , وَرَحْمَةُ الْـ

......... مـولَىَ , نَجَاتِيَ مِنْ سَقَرْ!

أَعَرِفْتَ مَعْنَىَ الْحُبِّ ؟ أَمْ

............. آتي بأَمْثِلَةٍ أُخَرْ !

فَانْظُرْ - رَعَاكَ اللهُ - عَلَّــ (م)

......... ـكَ قَدْ أَعَدْتَ بِهِ النَّظَرْ!

فَأَنَا أُجِلُّكَ أَنْ يُقَا (م)

......... لَ: بِكَ الْمَرَارَةُ , لاَ الثَّمَرْ!

هَا قَدْ وَهَبْتُكَ مِغْزَلِيْ

............ فَاخْتَرْ لَهُ ! أَنْتَ الْوَبَرْ!!!

جمال حمدان 01-03-2001 08:48 PM

بعد مرور عشر سنوات على عاصفة الصحراء اقول للذكرى ...


إلى الذين لا يزالون يذكرون تلك الليالي السوداء منذ عشر سنين حينما أطل شهر رمضان المبارك بهلاله على مليار من المسلمين وكان أطفالنا وأمهاتنا وأباؤنا في بغدادنا الحبيبة يتعرضون لأشرس هجمة صليبية بمباركة ( عربية وإسلامية ) وبصمت دولي يندى له الجبين .........
فإلى أطفال المسلمين المستضعفين في كل مكان أقدم هذه القصيدة والتي نظمتها أثناء سقوط حمم الصواريخ على رؤوس أطفالنا في العراق ..... منذ عشر سنين وفي نفس الليلة......

((( إلى الذين يعتقدون بانهم بإستطاعتهم أن يلغوا ( كفــــــــــالة ) القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية عندما ينتفي سبب تواجدهم .....

إلى الذي ظن أن تحرير فلسطين يمر من الكويت واحتل أرضها وروع أهلها الآمنين وقتل ابنائهم وأسر بعضهم ......

إلى المباركين للتطبيع والمطأطئن رؤسهم والذين من جبنهم يقولون ( نحن نوافق على أي شئ يوافق عليه الفلسطينون )

إلى كل ام عربية ومسلمة فقدت إبنها شهيدا أو أسيرا ...

إلى حكـــــــــــــــــامنا بلا إستثنــــــــــــاء


أقدم هذه القصيدة
ولعل في الصورة المرفقة مع هذه القصيدة والرسالة التي كتبت على الصاروخ الموجه لأطفال العراق .. ما يغني عن كل تعليق ,,,,,,, فلا حول ولا قوة إلا بالله
********************************


...............(((( ثـــعــلــب الصحراااااااء )))
........( هذا هو صاروخ أمريكي محملا على إحدى البوارج الأمريكية .. في طريقه إلى العراق ) وكتب عليه
( هذه هي هديةرمضان من اطفال * ويل* - من بريطانيا- يقولون " هلا " وإلى اللقاء )



************************************


(((( ثعلب الصحراء)))))))

يا (ثعلب الصجراء) ما بك تزأر

.............وأراك من تيه تطولُ , وتقصرُ

إن كان غرك ما ترى من أمرنا

............. فالله منك , ومن جيوشك أكبر

نحن الذين لبأسهم خضع الورى

................ أنسيتَ كسرى كيف ذُلَّ , وقيصرُ !

لكنه طبع اللئيم إذا رأى

............. مندوحة للغدر ..لا يتأخر

نام الرعاة عن القطيع وأوكلوا

.................. من بالرعاة , وبالرعية يضمر

ليس الملامُ رعاتنا .. بل أمَّـةٌ

................ ألفت تقبل نعل من يتجبروا

لولا إستخف القومَ فرعون لما

............... جعلوهُ ربا , فاستباح, فسخِّروا

ونراهم لبسوا السلامة مئزرا

.................. سترا لعورتهم , فبئس المئزر

يا ( ثعلب الصحراء) زيفك ما انطلى

.................. فالصبح يظهر ما الدياجر تستر

لا تزعمنَّ بأن أتيت لأمننا

................ إن غاب طاغية .. سيوضعُ آخرُ

لولاك ما جرُأت على أعناقنا

............... طغم .. بسيفك تستبد , وتفجر

هذي البوارج ما أتت لديارنا

............... إلا لأمر .. في الخفاء يدبَّرُ

هو الإحتلال لأرضنا , ومياهنا

................ وغد سينبؤنا بما هو أخطرُ

سنرى اليهود من ( الفرات) ( لنيلها )

............... ساموا المناسم ... والجحيم يسعَّرُ

هي ردة بالمكر قام ( أميرها )

.................. فامكر ! فإن الله فوقك يمكرُ

منع الدواء عن المريض جريمة

................ وحصار أطفال العروبة منكر

ويزيد في الطنبور أن حصارهم

................... من فعل ( يعرب ) لا (العدو) فيعذرُ

فلكم أشك بأن ( يعرب خيبر )

....................( للقينقاع , وللقريضة ) تثأر

جعل الهلال على شريعة ( ثعلب )

.................... فهلال بغداد قنابل تمطرُ

صمتم ... وكيف الله يقبل من يدٍ !

................. مرفوعة بدم لطفل يقطرُ !

قست القلوب , ولان جلمد للعصا

.................. أما قلوبكم فما تتأثرُ !

فلرب نازلة بنا قد أوشكت

.............. كالسابقين .. فقد رأوا ما أنذروا

الطفل في بغداد ( ناقة صالح )

.................. إن تعقروها .. في الغداة ستُعقروا

يا شعبنا العربي ما بك قابع !

................... تحت الهوان .. وأنت جدك قسور

من يرتضي عيش العبيد بذلة

................ فغدا سيحصد إبنه ما يبذرُ !

وغدا .. تحدثنا السراة عن السرى

.............. وغدا .. وإن طويت صحائف .. تنشرُ !

***************************************

قال تعالى :" وأن احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك، فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون، أفحكم الجاهلية يبغون، ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون، يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين" - صدق الله العظيم

وقال تعالى :" لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله"




في الختام أتوجه برسالة لكل أخواني الشعراء وأقول ::

لا بارك الله في أشعارنا إن لم نكن لسان حال أمتنا وإن لم نكتب التاريخ بأمانة وننقله خلال أشعارنا للأجيال من بعدنا وإن لم نكن, واشعارنا الضمير اليقظ لأمتنا وديننا ... فالشعر ليس فقط قدود وخدود !!!!!!!

جمال حمدان 01-03-2001 09:24 PM


..........(( منـذ أعتــــلى آســادهن قـرودُ).......


منذ اعتلى آسادهن قرودُ

.............فُرضَ التيمم والسماء تجودُ

ماذا يؤمل من زعانف تمتطي

.............ظهر العباد , وشرعها تلمود

ورثوا البلاد وقسموها بينهم

.............فلكل قطر مالك وحدود

والشعب عندهم كعبد آبق

.............. إن أطعموه يقالُ ذلك جود

يا مالكين الأمر إن حشر الورى

...............لم يغن أبناء لكم وجدود

فتأملوا حين السؤال جوابكم

..............في حفرة فيها العذابُ , ودودُ


جمال حمدان 01-03-2001 09:32 PM



............ ((( ســــيدنا يـوســـــف )))))


في مُحْكَمِ التَنْزِيْلِ نَقْرَأُ (يُوْسُفٌ)

................. وَكَأَنَّنَا مَعَهُ هُنَاكَ نَرَاهُ

لَمَّاَ أَرَاهُ اللهُ مِنْ آيَاتِهِ

.................. رُؤْياً فَحَدَّثَ فيِ الصَّبَاحِ أَبَاه

إِنِّي رَأَيْتُ مِنَ الكَوَاكِبِ يَا أَبِي

.................... عَشْرَاً وَزَادَتْ كَوْكَباً بِسَمَاهُ

والفَرْقَدَيْنِ النَّيِّرَيْنِ رَأَيْتَهُمْ

.................... خَرُّوْا اْتِّجَاهِيْ سُجَّدَاً أَبَتَاهُ

فَأَجَابَهُ الأَبُ نَاهِيَاً وَمُحَذِّراً

..................... أَنْ يُخْبِرَ الإِخْوَانَ عَنْ فَحْوَاه

خَوْفَاً مِنَ الشَّيْطَانِ أَنْ يغْوِيْهُمُ

...................... فَلَطَالَمَا لِلْعَبْدِ قَدْ أَغْواه

لَكِنَّ إِخْوَتَهُ لِقُرْبِ مَقَامِهِ

................... مِنْ قَلْبِ وَالِدِهِ وَنَيلِ رِضَاهُ

كَادُوْا لَهُ والحِقْدُ قَدْ أَعْمَاهُمُ

..................... حَسِبُوْا بِأَنَّ أَبَاهُ قَدْ يَسْلاَهُ

إِنْ أَبْعَدُوهُ عَنِ الدِّيَارِ بِخِدْعَةٍ

...................... وَأَبُوْهُمُ قَدْ يَعْتَنِي بِسِوَاهُ

أَلْقَوْهُ فيِ بِئْرٍ عَمِيْقٍ مُظْلِمٍ

..................... لَكِنَّ رَبَّ العَرْشِ قَدْ نَجَّاهُ

جَاؤُا أَبَاهُمْ فيِ العِشَاءِ بِكِذْبَةٍ

....................... وَيُرَدِّدُونَ مِنَ الأَسَىَ وَيْلاَهُ

قَالُوْا : تَرَكْنَاهُ وَرُحْنَا (نَسْتَبِقْ)

.............. لَكِنَّ ذِئْباً غَادِراً وَافَاهُ

فَأَتَى عَلَيْهِ وَبِالقَمِيْصِ كَمَا تَرَىَ

................. أَثَرَ المُصِيْبَةِ وَاضِحَاً وَدِمَاهُ

مَا كَانَ ذَا دَمَهُ وَلاَ ذِئْبٌ جَنَى

......................... والفِعْلُ شَيْطَانٌ لَهُمْ أَمْضَاهُ

فَإِذَا بِيَعْقُوْبٍ يُلَمْلِمُ غَيْظَهُ

................... وَيَبُثُّ لِلْمَوْلَىَ العَلِيِّ أَسَاهُ

وَدَعَا الإِلَهَ لِكَيْ يُفَرِّجَ كَرْبَهُ

.................... بِجَمِيْلِ صَبْرٍ رَاضِيَاً بِقَضَاهُ

لَكِنَّ لُطْفَ اللهِ أَنْقَذَ يُوْسُفَاً

.................... وَأَجَابَ يَعْقُوْبَاً عَلَىَ سُؤْلاَهُ

فَإِذَا بِقَافِلَةٍ تَحُطُّ بِقُرْبِهِ

.................. وَأَتَاهُ وَارِدُهَا لِمِلءِ دِلاَهُ

لَمَّا رَأَىَ السَّاقِي بِأَنَّ بِدَلْوِهِ

................. طِفْلاً تَهَلَّلَ مُعْلِنَاً بُشْرَاهُ
بَاعُوْهُ مِنْ زُهْدٍ بِبِضْعِ دَرَاهِمٍ

................. مِنْ مِصْرَ جَاءَ مُتَاجِرٌ فَشَرَاهُ

وَأَتَىَ لِزَوْجَتِهِ بِصَوْتٍ هَاتِفٍ

..................... هَذَا ابْنُنَا فَلْتُكْرِمِيْ مَثْوَاهُ

وَكَذَاكَ مَكَّنَ فيِ البِلاَدِ لِيُوْسُفٍ

.................. رَبُّ البَرِيَّةِ فَازَ مَنْ وَالاَهُ

نَشَأَ الغُلاَمُ بِحِكْمَةٍ مِنُ قَادِر

..................... والعِلْمُ تَحْتَ يَدَيْهِ حَطَّ لِوَاهُ

فَاشْتَدَّ سَاعِدُهُ وَكَانَ لِحُسْنِهِ

................... سِحْرٌ يَفُوْقُ البَدْرَ إِنْ حَاكَاهُ

فُتِنَتْ بِهِ مَنْ شَبَّ فيِ أَكْنَافِهَا

..................... قَدْ غَابَ عَنْهَا قَوْلُهُ: ( أُمَّاهُ)

لَكِنَّ حُبَاً قَدْ نَمَا فيِ قَلْبِهَا

..................... فَأَتَتْ تُرَاوِدُهُ تَشُدُّ رِدَاهُ

جَذَبَتْهُ قَائِلَةً إِلَيْكَ تَهَيُّؤِيْ

..................... أَنْتَ العَزِيْزُ وأَنْتَ مَنْ أَهْوَاهُ

فَأَبَىَ الرَذِيْلَةَ وانْتَضَىَ مُتَعَفِفَاً

................... مِنْ فِعْلِ فَاحِشَةٍ تَمُسُّ حَيَاهُ

لَمْ يَرْتَكِبْ إِثْمَاً وَقَدْ هَمَّتْ بِهِ


................... وَحْيٌ بِبُرْهَانِ السَّمَاءِ أَتَاهُ

فَتَسَابَقَا لِلْبَابِ يَطْلُبُ مَخْرَجَاً

..................... وَقَمِيْصَهُ المقْدُوْدَ قَدْ خَلاَّهُ

فَإِذَا بِسَيِّدِهَا أَتَىَ مِنْ تَوِّهِ

...................... وَصُرَاخُ زَوْجَتِهِ يَرُجُّ صَدَاهُ

قَالَتْ جَزَاءُ العَابِثِيْنَ بِعِرْضِنَا

....................... السِّجْنُ والتَعْذِيْبُ فَهْوَ جَزَاهُ

فَأَجَابَ يُوْسُفُ مَا أَتَيْتُ بِمُنْكَرٍ

........................ إِنِّيْ أَخَافُ اللهَ جَلَّ عُلاَهُ

هِيَ رَاوَدَتْني غَيْرَ أَنِّي لَمْ أُجِبْ

...................... دَاعِيْ الغَرَامِ وَلَمْ أَسِرْ بِخُطَاهُ

وإِذَا الحَقِيْقَةُ قَدْ أَتَتْ مِنْ شَاهِدٍ

....................... يَزِنُ الأُمُوْرَ وَسِرَّهَا أَجْلاَهُ

قَالَ اْنظُرُوْا مَا بِالقَمِيْصِ لِتَعْلَمُوْا

....................... مَنْ ذَا أَصَابَ الحَقَّ فيِ دَعْوَاهُ

إِنْ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَيُوْسُفُ كَاذِبٌ

............. وَلَهُ العِقَابُ لِمَا جَنَتْهُ يَدَاهُ

أَوْ كَانَ مِنْ دُبُرٍ فأَنْتِ مُلاَمَةٌ

....................... والحَقُّ يَقْوَى فيِ اتِّبَاعِ خُطَاهُ

والفَتْقُ مَوْجُوْدٌ بِدُبُرِ قَمِيْصِهِ

...................... وَدَلِيْلُ كِذْبِكِ فيِ القَمِيْصِ نَرَاهُ

هُوَ كَيْدُكُّنَّ وَقَدْ تَعَظَّمَ شَرَّهُ

.................... عَجِزَ الطَبِيْبُ بِعِلْمِهِ وَدَوَاهُ

فَاسْتَغْفِرِيْ المَوْلَىَ تَنَالَيْ عَفْوَهُ

...................... مَا انْضَامَ عَبْدٌ قَاصِدَاً لِرِضَاهُ

وَتَنَاقَلَتْ بَعْضُ النِّسَاءِ حَدِيْثَهَا

.......................... وَالبَعْضُ ( قَدْ غَنَّىَ عَلَىَ لَيْلاَهُ)

لَكِنَّ إِمْرَأَةَ العَزِيْزِ أَغَاظَهَا

......................... مَكْرُ النِّسَاءِ وَلَوْمُهُنَّ هَوَاهُ

جَاءَتْ بِمَكْرٍ فَاقَهُنَّ وَأَوْلَمَتْ

..................... وَالمَكْرُ مِنْهَا لاَ تَلِيْنُ قَنَاهُ

فَأَتَيْنَهَا لاَ لِلْوَلِيْمَةِ إِنَّمَا

..................... لِيَرَيْنَ مَنْ ذَاكَ الَّذِيْ تَهْوَاهُ

أَمَرَتْ بِسِكَّيْنٍ لِكُلِّ مَلِيْحَةٍ

........................ وَاسْتَدْعَتِ الصِّدِّيْقَ مِنْ مَخْبَاهُ

فَقَطَعْنَ أَيْدِيَهُنَّ حِيْنَ رَأَيْنَهُ

....................... وَهَتَفْنَ حَاشَا والَّذِيْ سَوَّاهُ

ما قَدْ رَأَيْنَا قَبْلَهُ بِجَمَالِهِ

.................. هَذَا جَمَالُ مَلاَئِكٍ وَسَنَاهُ

فَأَجَابَتِ امْرَأَةُ العَزِيْزِ بِغِبْطَةٍ

.................... هَذَا الَّذِيْ لُمْتُنَّنِي نَجْوَاهُ

وَعَلَيْهِ أَنْ يَخْتَارَ وِفْقَ إِرَادَتِي


.................. الوَصْلَ أَوْ سِجْناً بِهِ مَنْفَاهُ

فَأَحَبَّ يُوْسُفُ أَنْ يَكُونَ مَآلُهُ

...................... لِلْسِّجْنِ عَنْ فُحْشٍ لَهُ عُقْبَاهُ

أَلْقَوْهُ فيِ السِّجْنِ بِلاَ ذَنْبٍ أَتَىَ

.................. لَكِنَّ فِعْلَ الخَيْرِ قَدْ وَاسَاهُ

إِثْنَانِ مِنْ خَدَمِ العَزِيْزِ أَتَوْا بِهِمْ

.................... لِلْسِّجْنِ تَنْكِيْلاً لِمَا اقْتَرَفَاهُ

قَالاَ صَبَاحاً أَنَّ كُلاً مِنْهُمَا

................... بِالأَمْسِ كَدَّرَ نَوْمَهُ رُؤْيَاهُ

أَعْيَاهُمَا التَّأوِيْلُ فَالْتَجَآ إِلَىَ

.................. ذَاكَ الَّذِي عَرِفَا لَهُ تَقْوَاهُ

يَا أّيُّهَا الصِّدِيْقُ مَاذَا قَدْ تَرَىَ

.................... تُخْفِي لَنَا الأَيَّامُ أَوْ نَلْقَاهُ؟

وَرَوَىَ لَهُ السَّاقِي : َرأَيْتُ بِأَنَّنِي

................... خَمْراً عَصَرْتُ وَحِرْتُ فيِ مَغْزَاهُ!

وَحَكَىَ لَهُ الخَبَّازُ عَنْ حُلْمٍ رَأَىَ

...................... والجَفْنُ أَرَّقَهُ وَغَابَ كَرَاهُ

قَدُ كُنْتُ خُبْزاً فَوْقَ رَأْسِي حَامِلاً

........... والطَّيْرُ تَأْكُلُهُ ... فَمَا مَعْنَاهُ؟

فَأَجَابَ يُوْسُفُ قَبْلَ أَنْ أَفْتِيْكُمَا

...................... لِمَ تُشْرِكُوْنَ مَعَ الإِلَهِ سِوَاهُ؟

والشِّرْكُ ظُلُمَاتٍ وَلَنْ يُغْنِيْكُمَا

.............. عَنْ مَنْهَجِ التَّوْحِيْدِ فَاتَّبِعَاهُ

هُوَ وَاحِدٌ صَمَدٌ تَقَدَّسَ إِسْمُهُ

................ قَدْ فَازَ مَنْ شَاءَ الإِلَهُ هُدَاهُ

قَدْ كَانَ إِبْرَاهِيْمُ عَبْداً صَالِحاً

........................ وَدَعَاهُ رَبِّي خِلَّهُ وَحَبَاهُ

مَا كَانَ إِبْرَاهِيْمُ يَتْرُكُ دِيْنَهُ

........................ مِنُ أَجْلِ وَالِدِهِ وَكَانَ نَهَاهُ

يَا صَاحِبَيَّ السِّجْنِ : تَأْوِيْلُ الرُّؤَىَ

........................ قَدْ كَانَ حَقْاً وَالإِلَهُ قَضَاهُ

وَأَقُوْلُ لِلسَّاقِي : بَأَنَّكَ رَاجِعٌ

........................ تَسْقِيْ عَزِيْزَ القَوْمِ كَأْسَ طِلاَهُ

فَإِذَا خَرَجْتَ فَأَخْبِرِ الوَالِي بِمَا

........................ قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِيْ إِذَا تَلْقَاهُ

وَأَقُوْلُ لِلْخَبَّازِ : تُصْلَبُ يَا فَتَىَ

...................... والموْتُ كَأْسٌ لاَ يُرَدُّ سُقَاهُ

وَالطَّيْرُ يَعْلُوا فَوْقَ رَأْسِكَ نَاقِراً

..................... هَذَا هُوَ تَفْسِيْرُ مَا قُلْتَاهُ

وَنَعُوْدُ لِلسَّاقِي فَقَدُ نَسِيَ الَّذِيْ

........................ قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِ الَّذِي اسْتَفْتَاهُ

لَمْ يَذْكُرِ الصِّدِّيْقَ عِنْدَ عَزِيْزِهِ

................. مِمَّا أَطَالَ بِيُوْسِفٍ شَقْوَاهُ

حَتَّىَ إِذَا حَلِمَ العَزِيْزُ بِحِلْمِهِ

............ وأَرَاعَهُ مَا شَاهَدَتْ عَيْنَاهُ

سَبْعاً مِنَ البَقَرِ السِّمَانِ أَكَلْنَهَا

..................... سَبْعٌ عِجَافُ ذَاكَ مَا أَحْصَاهُ

وَسَنَابِلاً خُضْراً وَكَانَ عِدَادُهَا

.................... سَبْعاً وَسَبْعاً مَا بِهِنَّ مِيَاهُ

وَأَهَابَ بِالمَلإِ الَّذِي مِنْ حَوْلِهِ

.................... يَا قَوْمُ هَلْ أَحَدٌ يُمِيْطُ حِجَاهُ؟

قَالُوْا وَهَلْ كُنَّا لِتَعْبِيرِ الرُّؤَىَ

..................... كُفْؤَاً وَمَا نَدْرِيْ بِمَا مَعْنَاهُ!

أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ يَرَاهَا نَائِمٌ

.................... وَلَعَلَّ سَيِّدَنَا غَدَاً يَنْسَاهُ!

فَأَجَابَهُ السَّاقِي : وَحَقِّكَ سَيَّدِي

................... فيِ السِّجْنِ قَدْ تَلْقَى الَّذِي تَبْغَاهُ

هُوَ يُوْسُفُ الصِّدِّيْقُ قَدْ جَرَّبتُهُ

.................... وَالكُلُّ يَعْرِفُ صِدْقَهُ وَتُقَاهُ

وَحَكَىَ عَنِ الخَبَّازِ قَبْلَ وَفَاِتِه

.................. جَاءَتْ بِحَقٍّ مِثْلَمَا أَفْتَاهُ

إِنِّيْ أُزَكِّيْهِ وَكُنْتُ نَسِيْتُهُ

...................... فَأْتُوْا بِهِ وَالغَيْبَ قَدْ يَقْرَاهُ

فَأَتَوْا لِيُوْسُفَ كَيْ يَرَوْا مَا عِنْدَهُ

..................... فَتَحَ الإِلَهُ عَلَيْهِ مَا أَخْفَاهُ

وَأَجَابَهُمْ سَبْعٌ تُوَافِي حَقَّهَا

..................... الأَرْضُ مِنْ خَيْرٍ يَطِيْبُ جَنَاهُ

فَإِذَا انْقَضَيْنَ فَسَبْعَةٌ مَشْؤُمَةٌ

...................... يَأْكُلْنَ مَا الفَلاَحُ قَدْ خَبَّاهُ

مِنْ بَعْدِهِنَّ يَجِيْئُ عَامٌ خَيِّرٌ

...................... والنَّاسُ تَحْصُدُ بُرَهُ وَسُقَاهُ

فَأَتَوْا لِسَيِّدِهِمْ بِتَفْسِيْرِ الرُّؤَىَ

...................... وَالصِّدْقُ فِيْهِ كَمَا الفَتَىَ أَمْلاَهُ

قَالَ العَزِيْزُ اُدْعُوْهُ فَلْيَأْتِ لَنَا

..................... إِنِّي أَرَىَ التَّعْبِيْرَ فيِ فَتْوَاهُ

فَأَتَى الرَسُوْلُ لِيُوسِفٍ فيِ سِجْنِهِ

...................... وَدَعَاهُ لِلْمَلِكِ الَّذِيْ أَقْصَاهُ

لَكِنَّ يُوْسُفَ لَمْ يُجِبْ مِرْسَالَهُ

...................... بَلْ شَاءَ إِنْصَافاً لَدَىَ مَوْلاَهُ

وبأَيِّ ذَنْبٍ قَدْ جَنَاهُ أَتَىَ بِهِ

....................... لِلْسِّجْنِ مَخْفُوْرَاً وَطَالَ عَنَاهُ

لَنْ أَبْرَحَ السِّجْنَ إِذَا لَمْ تَأْتِنِي

...................... بَالرَّدِ مِنْ مَوْلاَكَ حَيْنَ تَرَاهُ

وَأْسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسَاءِ قَذَفْنَنِي

....................... بِالفُحْشِ بُهْتَاناً . مَعَاذَ اللهُ!

جَاءَ العَزِيْزَ رَسُولُهُ بِرِسَالَةٍ

..................... مِنْ يُوْسُفٍ وَمُبَيِّناً شَكْوَاهُ

سَأَلُوْا النِّسَاءَ عَنِ الَّذِي أَخْفَيْنَهُ:

..................... قُلْنَ الحَقِيْقَةَ لاَ تُطِلْنَ شَقَاهُ!!

فَأّجَابَتِ امْرَأَةُ العَزِيْزِ صَرَاحةً

...................... سَأَقُوْلُ صِدْقاً والَّذِي أَنْشَاهُ

إِنَّا فُتِنَّا حِيْنَ أَشْرَقَ حُسْنُهُ

............... وَأَنَارَ مَجْلِسَنَا وَزَادَ بَهَاهُ

كُلُّ النِّسَاءِ هُنَاكَ حِيْنَ رأَيْنَهُ

....................... أَكْبَرْنَهُ وَوَدَدْنَ فيِ قُرْبَاهُ

وأُقِّرُّ أَنِّي كُنْتُ قَدْ رَاوَدْتُهُ

...................... عَنْ نَفْسِهِ وَأَرَدْتُ أَنْ أَحْظَاهُ

لَكِنَّهُ اخْتَارَ العَفَافَ وَلَمْ يَخُنْ

......................... زَوْجِيْ وَلاَ نَحْنُ كَذَا خُنَّاهُ

قَدْ كَانَ كَيْدَ خِيَانَةٍ مِنْ نُسْوَةٍ

........................ وَاللهُ أَحْبَطَ كَيْدَ مَا شِئْنَاهُ

والأَنَ قَدْ ظَهَرَ الَّذِيْ أَخْفَيْتُهُ

....................... وأَتُوْبُ للهِ الَّذِيْ أَخْشَاهُ

وَعَسَاهُ يَغْفِرُ لِلمُقِرِّ بِذَنْبِهِ

.................... مَنْ لِلْعُصَاةِ إِذَا رَجَوْ إِلاَّهُ

قَالَ العَزِيْزُ الآنَ آتُوْنِيْ بِهِ

...................... عَلِّي أُخَفَّفُ عَنْهُ مَا عَانَاهُ

إِنِّي أَرَاهُ لَوَاثِقٌ مِنْ عِلْمِهِ

.................... وأَرَىَ الأَمَانَةَ والتُّقَىَ وَوَفَاهُ

فَأَتَوْا بِيُوْسُفَ غَانِماً وَمُكَرَّماً

.................. وَلَدَىَ عَزِيْزِ القَوْمِ حَطَّ عَصَاهُ

قَالَ العَزِيْزُ لَهُ أَرَدْتُكَ عَامِلاً

..................... فَاْخْتَرْ لِنَفْسِكَ مَوْقِعاً تَرْضَاهُ

فَأَجَابَ فيِ بَيْتِ الخَزِيْنَةِ مَوْقِعِيْ

....................... إِنِّيْ حَفِيْظٌ خَيْرَ مَنْ يَرْعَاهُ

وَكَذَاكَ أَلطَافُ الإِلَهِ أَعَدَّهَا

.................... لإِبْنِ النَّبِيِّ وبَرَّهُ وحَبَاهُ

مَا كَانَ ذَاكَ لِيُوسُفٍ مِنْ فِعْلِهِ

....................... لَكِنَّهُ اللهُ الَّذِي عَلاَّهُ

والأَجْرُ يُجْزِيْهِ الإِلَهُ لِعَبْدِهِ

.................... في هَذِهِ الدُّنْيَا وفي أُخْرَاهُ

وَنَعُودُ مِنْ حَيْثُ ابْتَدَأْنَا نَقْتَفِي

.................... مَا كَانَ مِنْ يَعْقُوبَ فيِ بَلْوَاهُ

قَدْ صَارَ قَحْطاً فيِ البِلاَدِ وَأَمْحَلَتْ

....................... وَالزَّرْعُ أَعْوَزَهُ السُّقَىَ بِثَرَاهُ

وَنَمَا لَدَيَ يَعْقُوبَ أَنَّ بِغَيْرِهَا

.................. خَيْرَاً وَفِيْرَاً جَلَّ مَنْ أَعْطَاهُ

فأَعَدَّ قَافِلَةً وَأَرْسَلَ عِيْرَهُ

.................. وَبَنِيْهِ في طَلَبٍ يَفِيْ بِرَجَاهُ

وأَتَوْا إِلىَ مِصرَ وَكَانَ أَخُوْهُمُ

..................... هُوَ نَفْسُهُ مَنْ يَرْتَجُوْنَ عَطَاهُ

دَخَلُوْا عَلَيّهِ وَأَنْكَرُوْهُ وَمَا دَرَوْا

.................... كَمْ ذَلِكَ الأَلَمِ الَّذِي دَارَاهُ

لَمَّاَ رَأَىَ أَنَّ الَّذِيْنَ أَتَوْا لَهُ

..................... لَمْ يَعْرِفُوهُ وَقَدْ نَسَوْا سَيْمَاهُ

مَا كَانَ عَنْ قَصْدٍ لَهُ قَدْ أَنْكَرُوْا

................... كَمْ كَانَ أَحْوَجُهُمْ لِنَيْلِ رِضَاهُ!

لَّكِنَّ يُوْسُفَ قَدْ تَمَالَكَ جَأْشَهُ

................. وَحَنِيْنُهُ لِلأَهْلِ زَادَ لَظَاهُ

كَالُوْا لَهُمْ وَبَدَا لَهُمْ أَنْ يَرْجِعُوْا

.................. لأَبِيْهُمُ وَيُدَارُ قُرْصُ رَحَاهُ

لَكِّنَ يُوْسُفَ قَالَ قَبْلَ وَدَاعِهِمْ

................... وَاحْتَالَ مِنْ وَجْدٍ لِيَلْقَ أَخَاهُ

فيِ المَرَّةِ الأُخْرَىَ إِذَا مَا جِئْتُمُ

.................. تَأْتُوْنَنَا بِأَخٍ لَكُمْ لِنَرَاهُ

لاَ تَقْرَبُوْنِي إِنْ أَتَيْتُمْ دُوْنَهُ

................... والبُرُّ نَمْنَعُهُ فَلاَ كِلْنَاهُ

قَالُوْا : سَنَطْلُبُ مِنْ أَبِيْنَا إِبْنَهُ

................... وَعَسَاهُ يُكْرِمُنَا , وَيُعْطِيْنَاهُ

وَبَدَا لِيُوْسُفَ أَنُ تَعُوْدَ رِحَالُهُمْ

................... بِالكَيْلِ حَتَّىَ يَطْمَعُوا بِنَدَاهُ

رَجِعَتْ قَوَافِلُهُمْ وَظَنُّوْا أَنَّهُمْ

................... مُنِعُوا الشِّرَاءَ وَيُوْسُفٌ أَرْجَاهُ

حَتَّىَ يَعُوْدُوْا بِالغُلاَمِ أَخِيْهُمُ

................... وَبِدُوْنِهِ لَنْ يَأْمَلُوْا بِعَطَاهُ

فَأَتَوْا لِوَالِدِهِمْ كَسَابِقَةٍ لَهُمْ

.................... وَرَجَوْهُ أَنْ يُعْطِيْهُمُ إِيَّاهُ

لَكِنَّ وَالِدَهُمْ تَذَكَّرَ يُوْسُفاً

................... والقَلْبُ مُحْتَرِقٌ إِلىَ رُؤيَاهُ

وَأَجَابَهُمْ مِنْ قَبْلُ قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ

.................... إِبناً أَتُوْقُ إلىَ ذَرَىَ مَثْوَاهُ

وَاليَوْمَ تَرْجُوْنِي أَعُوْدُ لِمِثْلِهَا

................... حِيْنَ إنْتَظَرْتُ .... فَعُدْتُمُ بِرِدَاهُ!

أَتُعَاهِدُوْنَ إِذَا امْتَثَلْتُ لأَمْرِكُمْ

................ حِفْظَ الصَّبِيَّ وَتَلْزَمُوْنَ حِمَاهُ ؟

وَاللهُ خَيْرُ الحَافِظِيْنَ بِهِ الرَّجَا

................. يَا حَافِظاً ذَا النُّوْنِ فيِ ظَلْمَاهُ

قَالُوْا : نُعَاهِدُ أَوْ يُحَاطَ بَأَمْرِنَا

.................. وَالعَهْدُ هَذَا لَنْ نَفُكَّ عُرَاهُ

وَأَحَسَّ يَعْقُوْبٌ كَكُلِّ أَبٍ لَهُ

................ إِبْنٌ يُفَارِقُهُ يَوَدُّ بَقَاهُ

وَرَأَىَ بِأَنْ يُوْصِيْهُمُ بِوَصِيَّةٍ

............... يَا لَيْتَ شِعْرِيْ مَا الَّذِي وَصَّاهُ!

وَبَحَثْتُ فيِ التَفْسِيْرِ عَلِّي وَاجِدٌ

................ قَوْلاً يُفَسِّرُ كُنْهَ مَا أَسْدَاهُ

وَوَجَدْتُنِي مَا قَدْ ثَقِفْتُ بِحَاجَتِي

................. وَوَجَدْتُ ثَمَّ مَشَارِبٌ وَمِيَاهُ

أَدْرَكْتُ أَنَّ سَلاَمَتِي فيِ حِكْمَةٍ :

................. مَنْ قَالَ لاَ أَدْرِيْ يَقِلُّ خَطَاهُ!

أَوْصَاهُمُ يَعْقُوْبُ حِيْنَ دُخُوْلِهِمْ

.................... مِصْرَاً لِكُلٍّ بَابُهُ يَغْشَاهُ

دَخَلُوْا بِمِصْرَ كَمَا أَرَادَ أَبُوْهُمُ

.................. مُتَفَرِّقِيْنَ وَقَاصِدِيْنَ رِضَاهُ

لِمَ لَمْ يُرِدْ لَهُمُ الدُّخُوْلَ جَمَاعَةً؟

..................... اللهُ يَعْلَمُ سِرَّ مَا أَخْفَاهُ

هِيَ حَاجَةٌ فيِ النَّفْسِ شَاءَ قَضَاءَهَا

..................... وَاللهُ إِنْ يَقْضِيْ - فَحَقَّ قَضَاهُ

جَاؤُا لِيُوْسُفَ مِثْلَ أَوَّلِ مَرَّةٍ

................... وَرَأَىَ أَخَاهُ وَسُرَّ حِيْنَ رَآهُ

فَدَعَاهُ فيِ رُكْنٍ وَسَرَّ بِسَمْعِهِ

.................... وَالصَّوْتُ غَالَبَهُ نَحِيْبُ بُكَاهُ

إِنِّيْ أَخُوْكَ وَضَمَّهُ مِنْ وَجْدِهِ

................... أَفَأَنْتَ يُوْسُفُ ؟ ... إِنَّنِّي : إِيَّاهُ

بَاعُوْا لإِخْوَتِهِ وَأَوْفَوْا كَيْلَهُمْ

.................. وَلِيُوْسُفٍ أَمْرٌ رَأَىَ إِبْدَاهُ

وَضَعَ السِّقَايَةَ فيِ رِحَالِ صَغِيْرِهِمْ

...................... واللهُ سَدَّدَ رَمْيَهُ وَخُطَاهُ

قَدْ كَانَ تَوْفِيْقُ الإِلَهِ لِيُوْسُفٍ

..................... وَالكَيْدُ أَثْمَرَ مِثْلَمَا أّمْضَاهُ

مَا إِنْ تَحَرَّكَ رَكْبُ اخْوَتِهِ أَتَىَ

.................... صَوْتُ المؤَذِّنِ عَالِياً بِنِدَاهُ

يَا أَيُّهَا الرَّكْبُ الَّذِيْ قَدْ خَانَنَا

...................... مَنْ فِيْكُمُ لِلْصَّاعِ قَدْ خَبَّاهُ؟

مَنْ جَاءَنَا بِالصَّاعِ يُجْزَىَ فِعْلُهُ

..................... حِمْلاً يُزَادُ لِمَنْ لَهُ أَدَّاهُ

فَأَتَوْا إِلَيْهِ لِيَسْأَلُوْا عَنْ قَصْدِهِ

..................... أَتَظُنُّ أَنَّا نَحْنُ أَخْفَيْنَاهُ؟

تَاللهِ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ أَوْ نَخُنْ

.................. مَا قَدْ سَرَقْنَا الكَيْلَ - حَاشَّا اللهُ!

فَانْظُرْ بِضَاعَتِنَا وَحَاسِبْ مَنْ يَكُنْ

................ سَرَقَ الوِّعَاءَ لِكَيْ يَنَالَ جَزَاهُ!

بَدَأُوْا بِأَوْعِيَةِ الكِبَارِ تَتَابُعَاً

.................... حَتَّىَ الأَخِيْرَ أَخَاهُمُ وَوِعَاهُ

وَالصَّاعَ أَخْرَجَهُ أَمَامَ عُيُوْنِهُمْ

...................... مِنْ رَحْلِ أَصْغَرِهِمْ كَمَا أَخْفَاهُ

لَمَّا رَأَىَ الإِخْوَانُ أَنَّ أَخَاهَمُ

..................... (سَرَقَ الصِّوَاعَ ) ( وَجَهْلُهُ أَغْرَاهُ)

قَالُوْا : لَئِنْ سَرَقَ الفَتَىَ فَشَقِيْقُهُ

.................. مِنْ قَبْلُ عَيْنَ الفِعْلِ قَدْ آتَاهُ

فَأَسَرَّ يُوْسُفُ غَيْظَهُ مِنْ قَولِهمْ

................... وَرَأَىَ بِقَوْلِ الزُّوْرِ مَا آذَاهُ

وَتَوَسَّلَ الإِخْوَانُ لَوْ يُبْقِيْ لَهُمْ

..................... ذَاكَ الصَّبِيِّ وَيَكْتَفِيْ بِسِوَاهُ

قَالُوْا : وَحَقِّكَ إِنْ رَجِعْنَا دُوْنَهُ

................... سَنَكُوْنُ بِئْسَ الرَّكْبِ فيِ مَسْرَاهُ

فَارْحَمْ أَبَانَا فَهْوَ شَيْخٌ طَاعِنٌ

.................. وَاْخْتَرْ مِنَ البَاقِيْنَ مَنْ تَرْضَاهُ!

لَكِنَّ يُوْسُفَ قَدْ أَبَىَ غَيْرَ الَّذِيْ

................... مَنْ كَانَ أَعْمَلَ كَيْدَهُ لِبَقَاهُ

وَأَجَابَهُمْ لاَ نَرْتَضِيْ أَحَدَاً بِهِ

.................... وَالذَّنْبُ يَلْحَقُ بِالَّذِيْ سَوَّاهُ

لَمَّا رَأىَ الإِخْوَانُ عُسْرَ مَنَالِهِمْ

.................... وَرَجَاؤُهُمْ قَدْ خَابَ فيِ مَسْعَاهُ

وَتَذَكَّرُوا العَهْدَ وَحُزْنَ أَبِيْهُمُ

................... فيِ حَالِ عَوْدَتِهِمْ بِدُوْنِ فَتَاهُ

فَأَبَىَ كَبِيْرُهُمُ الرُّجُوْعَ لأَهْلِهِ

.................... وَدَعَا البَقِّيَةَ أَنْ تَعُوْدَ خَلاَهُ

وَأَجَابَهُمْ : لَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ بِلاَ

.................... إِذْنِ النَّبِيِّ وَلَنْ أَزِيْدَ بَلاَهُ

فَأَتَوْا أَبَاهُمْ مِثْلَ سَابِقِ عَهْدِهِمْ

..................... كَيْ يُخْبِرُوهُ بِمَا الفَتَىَ لاَقَاهُ

قَالُوْا : وَحَقِّكَ يَا أَبَانَا إِنَّناَ

.................... بِالحَقِّ نَشْهَدُ وَالفَتَىَ صُنَّاهُ

لَكِنَّهُ سَرَقَ الصُّوَاعَ وَفِعْلُهُ

...................... أَلْقَىَ بِهِ فيِ السِّجْنِ وَاسْتَبْقَاهُ

وَاسْأَلْ جُمُوْعَ الْمُقْبِلِيْنَ بِدَرْبِنَا

........................ وَلَعَلَّهُمُ جَاؤا بِمَا قُلْنَاهُ!

وَاسْأَلْ كَذَاكَ بِقَرْيَةٍ كُنَّا بِهَا

......................... سَتَرَىَ بِأَنَّ الصِّدْقَ مَا جِئْنَاهُ!

فَأَجَابَهُمْ : بَلْ فِعْلُ نَفْسٍ سَوَّلَتْ

.................... لَكُمُ وَرَبِّي مَا قَنَطْتُ رَجَاهُ

بِالصَّبْرِ أّسْتَجْدِيْ الإِلَهَ لَعَلَّهْ

..................... يَجْعَلْ لِقَائِيْ مَعْ بَنِيَّ قِرَاهُ

وإِذَا بِيَعْقُوْبٍ تَحَوَّلَ عَنْهُمُ

..................... وَبَكَىَ البَنِيْنَ مُرَدِّداً ( أَسَفَاهُ )

وَابْيَضَّتِ العَيْنَانِ وَانْطَفَأَ السَّنَا

...................... مِنْ مُقْلَتَيْهِ فَفَقْدهُمُ أَعْمَاهُ

وَشَكَىَ إِلىَ المَوْلَىَ لِضُرٍّ مَسَّهُ

.................. مُتَضَرِّعَاً لاَ سَاخِطَاً بِقَضَاهُ

وَدَعَا بَنِيْهِ قَائِلاً : لاَ تَيْأَسُوْا

....................... مِنْ رَوْحِ مَوْلاَنَا القَرِيْبِ دُعَاهُ!

وَتَحَسَّسُوْا مِنْ يُوْسُفٍ وَشَقِيْقِهِ

...................... فَالْعَبْدُ إِنْ قَصَدَ الإِلَهَ أَتَاهُ!

شَدُّوْا إِلىَ مِصْرَ الرِّحَالَ لَعَلَّهُمْ

..................... يَأْتُوْا العَزِيْزَ وَيَطْلُبُونَ سَخَاهُ

فَأَتَوْهُ بَعْدَ مَشَقَّةٍ وَتَوَسَّلُوْا

................... أَنْ يَعْتِقَ المَسْجُوْنَ مِنْ أَسْرَاهُ

قَالُوْا لَهُ قَدْ مَسَّنَا الضُّرُّ وَقَدْ

..................... جِئْنَا إِلَيْكَ مُؤَمِّلِيْنَ جَلاَهُ

فَأَجَابَ يُوْسُفُ هَلْ عَلِمْتُمْ فِعْلَكُمْ

.................. فيِ يُوْسُفٍ وَأَخِيْهِ فيِ عُقَباهُ؟

قَدْ كَانَ جَهْلاً مِنْكُمُ وَتَبِعْتُمُ

.................... وِسْوَاسَ شَيْطَانٍ فَخَابَ رَجَاهُ

قَالُوْا لَهُ : أَتُرَاكَ أَنْتَ لَيُوْسُفٌ؟

...................... فَأَجَابَهُمْ : نَعَمٌ . أَنَا : إِيَّاهُ

وَأَضَافَ لِلْتَأْكِيْدِ أَنَّ سَجِيْنَهُ

....................... هَذَا الَّذِيْ اسْتَبْقَاهُ كَانَ أَخَاهُ

لَطُفَ الإِلَهُ بِنَا وَأَسْبَغَ فَضْلَهُ

....................... وَالمرْءُ يُجْلِيْ هَمَّهُ تَقْوَاهُ

قَالُوْا وَرَبِّكَ قَدْ ظَفِرْتَ بِلُطْفِهِ

...................... وَحَبَاكَ عَنَّا فَضْلُهُ وَقِرَاهُ

فَاغْفِرْ لَنَا تِلْكَ الخَطَايَا إِنَّناَ

..................... لَنَرَاكَ أَهْلاً لِلَّذِيْ رُمْنَاهُ

فَأَجَابَهُمْ : لاَ بَأْسَ يَغْفِرُهَا الَّذِيْ

..................... غُفْرَانُهُ صِفَةٌ لَهُ رُحْمَاهُ

وَخُذُوْا القَمِيْصَ لِوَالِدِيْ يَمْسَحْ بِهِ

...................... عَيْنَيْهِ يَرْجِعُ نُوْرُهَا بِضِيَاهُ

وَأْتُوْنِ مِنْ فَوْرٍ بَأَهْلِيْ كُلِّهِمْ

....................... إِنِّيْ أَتُوْقُ لِوَالِدِيْ وَرُبَاهُ

عَادُوْا لِوَالِدِهِمْ بِثَوْبِ أَخِيْهِمُ

....................... وَالكُلُّ أَلْهَبَ عِيْرَهُ بِحِدَاهُ

وَكَأَنَّ يَعْقُوْباً أَحَسَّ بِشَارَةً

...................... وكأَنَّ صَوْتاً خَافِتاً نَاجَاهُ

فَحَكَىَ لِمَنْ كَانُوْا لَدَيْهِ بِبَيْتِهِ

..................... لَوْلاَ تَقُوْلُوْا شَطَّ فيِ مُنْيَاه!

إنِّيْ أَشُمُّ شَذَىَ حِبْيِبي يُوْسُفٍ

...................... قَالُوْا : حَنِيْنُ أَبٍ لِفَقْدِ فَتَاهُ

وَصَلَ البَنُوْنَ وَمَا أَنَاخُوْا رَكْبَهُمْ

...................... فَإِذَا بِصَوْتٍ هَاتِفٍ بُشْرَاهُ

أَحَدُ البَنِيْنِ أَتَىَ إِلَيْهِ مُسَارِعاً

..................... وَقَمِيْصُ يُوْسُفَ فيِ يَدَيْهِ طَوَاهُ

أَلْقَاهُ فَوْقَ جَبِيْنِهِ وَمُسَمِّياً

........................ بِاْسْمِ الإِلَهِ .... فَأَبْصَرَتْ عَيْنَاهُ

حَمَدُوْا الإِلَهَ وكبَّرُوهُ وَهَلَّلُوْا

..................... وَالنُّوْرُ عَادَ يُطِلُّ مِنْ مِشْكَاهُ

قَالُوْا لَهُ : إِنَّا وَجَدْنَا يُوْسُفاً

.................... وعَزِيْزُ مِصْرَ إِلَيْهِ قَدْ أَدْنَاهُ

فَاغْفِرْ أَبَانَا مَا اقْتَرَفْنَا مِنْ خَطَاً

..................... إِنَّا رَجَوْنَا يُوْسُفًا فَطَوَاهُ

فَأَجَابَهُمْ يَعْقُوْبُ إِنَّيْ أَرْتَجِيْ

.................... عَفْوَ الكَرِيْمِ تَبَارَكَتْ أَسْمَاه

عَادُوْا لِمِصْرَ بِغِبْطَةٍ وَتَرَنُّمٍ

.................... فيِ الشُّكْرِ تَصْدَحُ أَلْسُنٌ وَشِفَاهُ

وَصَلُوْا وَأُدْخِلَ وَفْدُهُمْ لِدِيَارِهِ

...................... فَإِذَا بِيُوْسُفَ مُقْبِلاً يَلْقَاهُ

وَمُسَارِعَاً فيِ حَضْنِ وَالِدَهُ الَّذِيْ

...................... سَمِعَ الإِلَهُ أَنِيْنَهُ وَشَفَاهُ

لِيَرَىَ بِعَيْنَيْهِ البَنِيْنَ تَجَمَّعُوْا

........................ وَالْتَمَّ شَمْلُهُمُ وَزَادَ هَنَاهُ

وَتَعَانَقَ الأَبَوَانِ مَعْ أَبْنَائِهِمْ

..................... وَبِيُوْسُفٍ فَرَحٌ وَقَدْ عَزَّاهُ

عَنْ ذَلِكَ الظُّلْمِ الَّذِيْ أَوْدَىَ بِهِ

.................... فيِ السِّجْنِ بُهْتَاناً وَحِيْنَ صِبَاهُ

وَدَعَاهُمُ بِسَلاَمَةٍ أَنْ يَدْخُلُوْا

...................... مِصْرَاً بِأَمْنٍ إِنْ يَشَاءَ اللهُ

وَالْتَفَّ أخْوَتُهُ كَعِقْدٍ حَوْلَهُ

................... وَالعَرْشَ لِلأَبَوَيْنِ قَدْ هَيَاهُ

جَلَسَا عَلَىَ العَرْشِ وَأَكْرَمَ وَفْدَهُمْ

.................. أَكْرِمْ بِرَحْمٍ ضَمَّهُ وَحَوَاهُ

سَجَدَ الجَمِيْعُ أَمَامَهُ وَدُعَاهُمُ

...................... شُكْرُ القَدِيْرِ لِمَا لَهُمْ أَجْزَاهُ

فَإِذَا بِيُوْسُفَ قَدْ تَذَكَّرَ حِلْمَهُ

.................. وَالأَمْرُ جَاءَ مُطَابِقاً رُؤْيَاهُ

وَأَجَابَ يَا أَبَتِي وَرَبِّكَ إِنَّهُ

................... تَأْوِيْلُ مَا أَوْصَيْتَنِيْ إِخْفَاهُ

وَاللهُ أَخْرَجَنِيْ مِنَ السِّجْنِ وَقَدْ

................... ضَاقَ السَّجِيْنُ بِسِجْنِهِ وَدُجَاهُ

وَالحَمْدُ للهِ الّذِيْ أَعْطَاكُمُ

................... عِوَضَ البَدَاوَةِ خَيْرَ مَا أَعُطَاهُ

وَكَذَاكَ جَنَبَنِيْ الإِلَهُ وَإِخْوَتِيْ

................... مِنْ نَزْغِ شَيْطَانٍ وَقَدْ أَخْزَاهُ

آتَانِيَ الحُكْمَ وَعِلْماً نَافِذاً

.................. مَهْمَا شَكَرْتُ مُقَصِّرَاً بِثَنَاهُ

وَتَوَفَّنِيْ يَا رَبِّ عَبْدَاً مُسْلِماً

..................... يَا مَنْ رَدَدْتَ لِوَالِدِيْ أَبْنَاهُ

وَتَوَلَّنِيْ فيِ الصَّالِحِيْنَ فِعَالُهُمْ

...................... أَنْعِمْ بِرَكْبٍ أَقْتَفِيْ مَمْشَاهُ

هَذِيْ حِكَايَةُ يُوْسُفٍ أَوْرَدْتُهَا

................... بِالشِّعْرِ عَلِّيْ مَا اقْتَحَمْتُ فَنَاهُ

قَدْ كَانَ دَرْسَاً مِنْ حِكَايَاتِ الورى

..................... لاَ أَدَّعِي أَنِّيْ بَلَغْتُ مَدَاهُ

لَكِنَّنِيْ لاَ زِلْتُ أَجْهَلُ كُنْهَهُ

................... قَدْ فَازَ مَنْ كَشَفَ الحِجَىَ وَوَعَاهُ

وَارْزُقْنِيَ اللَّهُمَّ خَيْرَ مَقَالَتِيْ

................... وَاغْفِرْ لِعَبْدٍ مَا جَنَتْ كَفَّاهُ

مِسْكُ الخِتَامِ عَلَىَ النَبِيِّ وَآلِهِ

.................... صَلَوَاتُ مَنْ أَسْرَىَ بِهِ لِسَمَاهُ


************************************

تمت بحمد الله وتوفيقه في 4/10/1995

جمال حمدان 01-03-2001 09:50 PM

.......... القــدس عـروس عــروبتكم .............




قال لي : ألا تخش وأنت تنشر صورتك مع الشاعر : مظفر النواب ؟
قلت : ممن ؟
قال من ... من .. من......
قلت : أكملها .! من الذين يتصورون مع كوهين وشارون وشامير بكل وقاحة .. أليس كذلك ؟
قال : نعم .
قلت : بل هؤلاء يجب عليهم أن يخشونا !!!!!!

**************************************

......... يا قدس .......

يا قدس حبك في الفؤاد , وفي الدم

............. يا قـدسُ , ما لك في المدائن من سمي

يا من لها تهفـو القلـوب وباسـمها

.............. تشـدو الملائـك في العلا بترنم

وأخال جبرائيل يهتف من أسى

.............. " لُـعنَ الذي للقـدس لا يتألم "

يا أيها العربيُّ أوَ يرضى الخنا

............... من كان من ليثٍ أبوه , وقشعم !

القـدس تصرخ , والفؤاد به الصدى

............. يا قدس دونك كل غالٍ , فاسلمي !

القدس . قـدس المفتدين بها الثرى

.............. لليعربي من المسيح , ومسلم

يا أخوة الدرب الكريم تواصلو

................ بالرحم كل للعروبة ينتمي

قد شاء ربي أن تكون ديارنا

................. مهد المســيح , ومعرجا للخاتم

فلتصدحنَّ كنائس , ومــآذن

............... ملؤ الجوارح بالتـآخي , لا الفم !

مضرٌ , وغسانُ الرحاة , وقطبها

............. عربٌ . فحبل عراهـما لـم يُفصم

يا أمـــة الإســلام هل ألف الكرى

.............. تلك الجفـون , وصرت بين النوَّمِ !

كيف الحـسام ثوى , ومات بغمده

........... كيف التيمم قــرب بئر زمزم !

يا خـيل يعرب كـم شـكوت تقهقرا

............ فمتى سيأتي ... من يقـول : تقدمِ !!!؟؟



جمال حمدان 01-03-2001 10:58 PM





*****************************

************ علــــــمنا يـــــــا طفل الأقــصى ‍ ********


علمنا يا طفل الأقصى

........... أن نرقى مثلك للقمم

علمنا كيف غدا المقلاع

............ دواءً يشفي من صمم

ما أجمل من طفل نادى

........... أرض الإسراء فداها دمي !

يكتب في غزة بإباء

................. ملحمة الصبر على الألم

يا خيل صلاح الدين أما

............ قد طفح الكيل فلا تنمِ

فالمهد وقبلتنا الأولى

............. ترنو للروضة والحرم

قومي يا أمة عدنان

............... من مثلك يرعى للذمم

رايات النصر لنا كانت

............. والمجد لنا منذ القدم

قسما يا طير أبابيل

............. لن ينفعنا دمع الندم

فأرمي بحجارة سجيل

.............. وأعيدي نخوة معتصم

علمنا يا طفل الأقصى

........... أن نرقى مثلك للقمم

علمنا كيف غدا المقلاع

............ دواءً يشفي من صمم


جمال حمدان 01-03-2001 11:09 PM

........... ( يا درة الاقصــــى).........

يا درة الأقصى كشفت عن الألى

............. جعلوا (السلام) عقيدة , وشعارا

قتلوك في وضح النهار ولم تكن

................ أنت الذي قتلوه بل مليارا

قد شاهدوك تصيح من فزع وما

............... هبوا .. وليتك قد قصدت جدارا

يا أمة التوحيد قرد قد غدا

................ يملي الشروط .. ونخلق الأعذارا

فإلام نبقى تحت نير نرتضي

.................. ذلا , وقهر شراذم ٍ , وشنارا

والله لو مسخ الإله جموعنا

................ نملاً .. لقاوم عن حماه وثارا

لكنه موت السكينة لا القضا

................. فمتى يجوس المسلمون ديارا ؟؟؟



جمال حمدان 03-03-2001 10:59 PM

إلى سيد الشهداء سيدي الحسين وابن شفيعناعليه وأله وأصحابه الصلاة والسلام .. أقدم هذه المرثية

*****************************
فَــــــــدَ يْتُــــكَ يــَا ا بْـــــــنَ طَـــــــــــــهَ

***************************

كَرَّ البَلاءُ عَلَىَ الْعِبَادِ , فَقَدْ بَغَىَ

......كَلْبٌ عَلَىَ أَسَدٍ , بِلَيْلٍ أَلْيَلِ

بَأَبِيْ فَدَيْتُكَ يَا ابْنَ طَهَ هَلْ أَتَىَ

............ رُسُلٌ كَجَدِّكَ فِيْ الْوَرَىَ مِنْ مُرْسَلِ ؟!

رَفَعَ الإِلَهُ لآلِ بَيْتِكَ ذِكْرَهُمْ

.......... وَكَفَاكُمُ نَسَباً لأَكْرَمِ مَنْزِل

هِيَ فِتْنَةٌ , تَاللهِ جَلَّ مُصَابُنَا

.............. بِكَ يَا حُسَيْنُ , سَوَادُهَا لاَ يَنْجَلِيْ

للهِ حَالُ البَاكياتِ مِنَ الأَسَىْ

............ وَامُصْطفاهُ , تَعَالَ فَانْظُرْ , وَاجْتَلِ !

حِيْنَ الْيَزِيْدُ عَتَىَ بِأَشْرَفِ عِتْرَةٍ

............... فِيْ الْمُرْسَلِيْنَ , وَسَامَ كُلَّ مُحَجَّلِ

يَسْبِيْ نِسَاءَ الأَطْهَرِيْنَ سُلاَلَةً

......... وَيُسَاقُ وَفْدَهُمُ إِلَيْهِ بِجَحْفَلِ

لَمْ يُدْرِكُ الشَّامِيُّ كَمْ بَعُدَ الْمُنَىَ

........ فِيْ أَخْذِ وَاحِدَةٍ , فَشَطَّ بِمَأْمَلِ

فَاللهُ كَالِئُهُمْ , وَأَبْعَدَ عَنْهُمُ

.............. رِجْسَاً , وَذَلِكَ فِيْ الْكِتَابِ الْمُنْزَلِ

هَذِي الْبُدُوْرُ , بُدُوْرُ بَيْتِ شَفِيْعِنَا

............ حُرُمَاتُ بَيْتِ الزَّاهِدِ , الْمُتَبَتِّلِ

فَلَذَاتُ قَلْبِ الْهَاشِمِيِّ الْمُصْطَفَىَ

........... قَدْ كُنَّ قُرَّةَ أَعْيُنِ الْمُتَزَمِّلِ

القَانِتَاتُ , السَّاجِدَاتُ .. تَبَتُّلاً

............ بِدِيَارِهِنَّ الْوَحْيُ يَهْبِطُ مِنْ عَلِ

وَبِآلِهِنَّ عُرَىَ الشَّفَاعَةِ تُرْتَجَىَ

............. وَالْحَوْضُ وِرْدَهُمُ , وَطِيْبُ الْمَنْهَلِ

أَيْنَ الْمُرُوْءَةُ يَا يَزِيْدُ ؟ فَرَحْمُهُمْ

........ أَوْلَىَ بِهِ صَوْناً , إِذَا لَمْ يُوْصَلِ

تَرِدُ الفُرَاتَ البُهْمُ , لاَ مَمْنُوْعَةً

...........وَابْنُ النَّبِيِّ ... عَنِ الْوُرُوْدِ بِمَعْزِلِ

حَتَّىَ الرَّضِيْعَ , قَتَلْتُمُوْهُ فَهَلْ رَمَىَ

............ باغٍ كمثلكم بطفلٍ أعزلِ

والآخَرِيْنَ مِنَ الصِّغَارِ أَتَوْا بِهِمْ

.......... جَرْحَىَ , وَبَعْضٌ بِالْحَدِيْدِ مُكَبَّلِ

يَلْهُوْ الْيَزِيْدُ إِذِ الْقَضِيْبُ بِكَفِّهِ

............ بِالرَّأْسِ , أَوْ شَفَةِ الْحُسَيْنِ بِمَحْفَلِ

تِلْكَ الثَّنَايَا مَا انْحَسَرْنَ شِفَاهُهَا

.......... إِلاَّ عَنِ التَّرْتِيْلِ فِيْ الْمُتَنَزَّلِ

وَالثَّغْرُ كَمْ أَنِسَ النَّبِيُّ بِلَثْمِهِ

....... رَيْحَانَةٌ كَانَتْ لَهُ لَمْ تَذْبُلِ

إن كنتَ تجهل يا شقيُّ من الذي

............. درَّجتـَـــهُ بـــدمٍ فـــذا لـمْ يُجـــهلِ

هَذَا ابْنُ مَنْ يَفْدِيْ الرَّسُوْلَ بِنَفْسِهِ

....... هَذَا ابْنُ مَنْ وَفَّىَ , وَلَيْسَ بِمُؤْتَلِ

هَذَا ابْنُ مَنْ صَرَعَ الشَّقِيَّ بِخَنْدَقٍ

.......... ( فَلإِبْنِ وُدٍ ) قَالَهَا : " وَأَنَا عَلِيّ"

هَذَا ابْنُ مَنْ سَكَبَ الْكُؤُوْسَ بِكَفِّهِ

........... لِلْكَافِرِيْنَ , مِزَاجُهَا مِنْ حَنْظَلِ

هَذَا ابْنُ مَنْ دَكَّ الْحُصُوْنَ , بِخَيْبَرٍ

....... مَا انْفَكَّ عَقْدُ لِوَائِهِ لَمْ يُحْلَلِ

هَذَا ابْنُ فَاطِمَ يَا يَزِيْدُ وَهِذِهِ

............... بِضَعُ الْحَبِيْبِ , وَسِبْطُ آلِ الْمُرْسَلِ

الْمُخْلَصُوْنَ , الْمُنْتَقُوْنَ مِنَ الْوَرَىَ

.......... مِنْ عَهْدِ آدَمَ لِلْزَمَان الْمُقْبِلِ

يَا لَيْتَ شِعْرِيْ ! هَلْ تَقُوْلُ لِجَدِّهِ

........... يَوْمَ الْحِسَابِ : هَتَكْتُ سِتْرَكَ .. فَادْعُ لِيْ!

وَقَطَعْتُ نَسْلَكَ يَا نَبِّيُّ تَقَرُّباً

............. وَجَرَتْ دِمَاؤُهُمْ كَجَرْيِ الْجَدْوَلِ

نُكِبَتْ ثَمُوْدُ بِنَاقَةٍ حِيْنَ انْبَرَىَ

.......... أَشْقَىَ الْعِبَادِ لَهَا بِحَدِّ الْمُنْصُلِ

هِيَ نَاقَةٌ جُعِلَتْ لِمِثْلِكَ آيَةً

............ مِثْلُ ابْنِ يَاسِرَ إِذْ أُصِيْبَ بِمَقْتَلِ

لَكِنَّهُ الْحِقْدُ الَّذِيْ مَلَكَ النُّهَىَ

........ فَغَدَا يَمُوْرُ بِجَانِبَيْكَ كَمِرْجَلِ

للهِ تَصْرِيْفُ الأُمُوْرِ , فَهَبْ لَنَا

........... فِيْ الصَّبْرِ أَجْرًا , يَا مُعِيْنَ الْمُبْتَلِيْ!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليق: لقد تفاخر قاتل ذرية آل البيت وقال:

أوقر ركابي فضَّة وذهبا.... أنا قتلت الملك المحجبا

قتلتُ خير الناس أمّا وأبا.... وخيرهم إذ يُنسبون نسبا !!

أقول : سبحانك اللهم وبحمدك حتى قاتله ( لعنه الله ) لم يشا الله إلا أن يجري على لسانه ما الحسين أهل له .... بابي أنت وأمي يا ابن ابنة شفيعنا وحبيبنا فوالله منذ إستشهادك ما ارتفعت للمسلمين راية .!

جمال حمدان 03-03-2001 11:06 PM

.......... (( الصــــد داؤكِ ))........

********************************

الصدُّ داؤكِ , والتَّوددُ دائي

........... ودواكِ هجر , والإباء دوائي

أيكون حدِّي إذ ثملتُ من الهوى

.......... حد َّ الذي قد قارفَ الصَّهباء؟

إن كان شرعك في الغرام تنكرا

........... فالشرع عندي .. للمحب وفائي

يا ويح صب لا يعد كميت

......... كي يستريح ولا من الأحياء !!!

لله أمر العشق كم هجع الورى

......... والعين لا ترقا بلا أغفاء

لم يبق لي في الكاس إلا رشفة

.......... بيدِ النَّديــمِ , ودمعة لعزائي

رباه لا رد لأمرك والقضا

.......... لكنها الخلجات من صعداء !

فالوصل ذروة ما أود وغايتي

.......... فمتى الذي جافى يجيب رجائي ؟؟؟


mojaheed 28-03-2001 08:13 PM

سيدي الشاعر جمال أحييك

وألفت انتباهك السامي إلى أن حديث (اكرموا عمتكم النخلة...)


أنه موضوع ذكر ذلك الإمام الشوكاني في "الفوائد المجموعة"

وقبله ابن الجوزي وابن عدي من علماء الجرح والتعديل.


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.