أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   لا تأسَ يا مجدي - تهاويم من زمان مضى (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=9449)

سلاف 05-06-2000 11:16 PM

لا تأسَ يا مجدي - تهاويم من زمان مضى
 
أحقا عزمت (ي) هجرنا والتنائيا -- وأضحى سرابا منك ما كان ماضيا
وعادت ليالينا ظلاما وجفوةً --ليالي الهوى أكرم بـهنَّ ليــاليـا
تقولين فارقني وغادر فؤاديا -- وعش بعذابٍ أنتَ أو مُتْ فما لِيـا
ومـا ليَ ذنبٌ غيرَ أني حبيبتي -- خضعت خضوعاً لم يكن من صفاتيـا
فلو كان أمري كنتُ يا أنتِ هاجراً - ولكنّ قلبي ليس للنصح صاغيـا
أخاطبه يا قلبُ ويحكَ ضمتني -- وللأرضِ قد خفّضتَ يا قلبُ راسيـا
فكيف ترى يا قلبُ فيها حبيبةً -- وتغييـرُها الألوانَ فـاقَ الحرابيـا
تحدّق أَحيانا وتضحك تارةً -- كأن من المخفيِّ عنها عذابيا
وقد أقسمت كذْبا وقالت خديعةً -- كلاماً عجيبا غامضاً وضبابيا
كأن لـها في مجلس الأمن سطوةً -- وتـحتاج تبريراً يـحيكُ الـمآسيا
وكم قلتُ ذرها يا فؤادي وشأنها -- فقد أزمعت بيناً قبيحا وقاسيا
نـهيتُكَ يا قـلبي يغرّكَ دمعـها -- دموعَ تـماسيحٍ تـجيد التباكيـا
فردّ عليّ القلبُ:" إنـي أحبها -- وإنّي لـها عبدٌ فذرنـي وشانيا
أغضّ عيونـي عن عيوبٍ رايتها -- وهل كانَ حبٌّ غير حبكَ رائيا
ولستُ بطَلابٍ لها من حنانـها -- وإن كنتُ وقّـافاً عليها حنانيا
أصون الهوى والعهد ما دمتُ باقياً-- أرجّي هواها علّـهُ أن يوافيا"
إذن أنت يا قلبُ (و) لها لستَ لي -- فولِّ وراها تـاركاً لـيَ حاليـا
سأحيى بلا قلبٍ بلاها بلاكـما -- فبوءا بكرهي عن خيالي تواريا"
وكم قد تـغزلتِ بلبٍّ وصفتهِ -- عظيماً، أَمِنْ شهرين أصبح واهيا؟
وكنت ملاكا تستطيبين قربـهُ -- فكيف بـحقّ اللـهِ نُحّيتُ نائيا
وكانت لي الأبوابُ تفتح دائماً -- فصارت مغاليق الرتاج أماميا
وكنتِ قديـما تفخرين بغيرتي -- أصـرتُ أنانـيأ غليـظاً وجافـيا
تقولينَ أحضانـي جليدٌ مـنفِّرٌ -- وكنت قديـماً رائعَ الحضنِ دافيا
فهلْ أنتِ أنتِ تلكَ من قد عرفتها -- تفيض حنانا يغمر الروح ساميا؟
وهلْ أنتِ من قد عاهدتْ لا تبيعني -- ولو قطّـعوا أقـدامها والأيـاديا ؟
وهل أنتِ من قالت إذا ما تركتَني -- تركتُ الدُّنـى في الناسِ غيرك ما لِيا ؟
ولو قطَعوا جِيدي فإنـي وفِيَّةٌ -- ولو سـملوا عينيَّ ما رُمتُ ثانـيا
حنانَيكِ أنتِ بئسَ ما تحكمينه -- فعودي لحكم الحبِّ والعدلِ قاضيا
فإني الـذي صيّرتُ ريقَكِ بلسماً -- جَنِـيّا يداوي علّة القلبِ شافـيا
ومن شفتيكِ صغت للرّوضِ ورده-- فجاءَ جـميلَ اللونِ أحـمرَ قانــيا
وغيريَ من أهدى إلى الروضِ عطرَهُ--بـما قد بثـثـتِ من أريجِكِ زاكيا؟
ومن دون شعري كيفَ للبدرِ أن يُرى -- بشُـبّاككِ الفضّيّ للنورِ راجيـا ؟
وهل كان هذا الليلُ أسوَدَ فاحـماً -- بدونِ كسائي ايّاهُ شعركِ ضافيا
وكسوتُـهُ طولاً كشعركِ ضـافياً -- ما كنتُ أحسبُني أطيلُ عـذابيا
هل كنت تسطيعينَ دون قصائدي -- تهدين قرص الشمسِ وهْجَكِِ حاميا
ومن قالَ غيري الله زَيّنَ كـونَهُ -- بعُشْرَيْنِ من حسنٍ وأنـتِ ثـَمانيا
وأودعكِ الرحـمنُ آياتِ روعةٍ -- وكلّفني وحدي من الخلْقِ تــاليا
أردّدها عند الـمنام وحالِمـاً --- وأصحو طوالَ اليومِ للآيِ قاريـا
وهلْ كانَ إنسانٌ بدونِ عواطفي -- يصوغ من الضّحْكاتِ لـحنا راقيا
وهل كان هذا الصّدرُ دونيَ حاوياً-- بدلا من الصُّمِّ الصفاحِ الحـانيا
أُصَيْبَعُكِ المجروحُ هل كان يُفتدى -- بقلبٍ سوى قلـبي يفدّيهِ غاليـا
ولكنني والله يعلمُ أنني -- أحاورُ صوّاناً برأسكِ قاسيا
عييتُ بهِ كم ذا أحاولُ جاهدا -- غليـظا كسور الصّينِ فظّاً وعاتـيا
-------------------------------------
بكيتُ وما تبكينَ ما تسمعينني -- ويا أنتِ لو تصغينَ يُشجي بُكـائيا
وتبتلُّ من سفحِ الدموعِ ملابسي -- كما كنتِ إذ ترجين مني التدانيا
فيا عجبي أين الوفا وعهودنا --- وقد أصبح الإسـمان أسما ثنائِيا
وقد خفق القلبانِ خفقاً موحّداً --- وقد خلّلت منكِ البنانُ بــنانيا
وقد نهلت روحي عطوراً بثثتها --- كما عبَّ من ذاك الاريجِ ردائيـا
(إذا مرَّ سيفٌ بيننا لم نكن نرى --- دماءَكِ قد اجرى ضُحىً أم دمائيا)
وعزفٍ عزفناهُ وحيداً منغَماً --- جميلاُ كصوتِ النايِ خفضاً وعالِـيا
وماءٍ شربتُ مثلَ ما تذكرينهُ ---- لو انّي على لَوْحٍ أعادَ حيــاتيا
فهلْ يا حياتي قد ذوت كلُّ وردةٍ --- وكلُّ عهودِ الحبِّ ماتت ورائيا
وهلْ غادرتْ كلُّ العصافير حقلنا -- فلم يبقَ إلا البـومُ والبينُ ناعيا
رجوتُكِ مرّاتٍ تصونين حبّنـا --- فليسَ لخلقٍ منكِ حـقٌّ كما لِيا
وليسَ لشخصٍ أن يشمّ ورودنا --- وليس لخلقٍ أن يُرى في ظلالِيا
فهذي رياضي من عيوني سقيتُها -- وأسبغَ ألواناً عليها خيـاليا
وهذي دروبـي عبّدتها جوانحي --- كما داعبت أسْلاً حساناً شفاهيا
وأقسمُ بالرحمن لستُ بـحاقدٍ --- وإن جاشَ غيظُ النفسِ بالقولِ قاسيا
سفحتُ دموعَ العينِ في كلِّ ساعةٍ -- وفارقَ عيني نورُها من بُكائيا
سأبكي الهوى يا أنتِ ما عشتُ مخلِصاُ-وأبكيكِ يا أنتِ طوالاً ليالـيا
وعهداً أضمُّ الطيفَ منكِ على النّوى - قنوعاً بهذا الطيفِ للغدْرِ ناسيا

majdi 06-06-2000 12:19 AM

شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــو هادا؟
الله أكبر

majdi 06-06-2000 12:27 AM

وقد خلّلت منكِ البنانُ بــنانيا

جميل جميل
الرد ءات إن شاء الله

سلاف 06-06-2000 12:35 AM

اخي مجدي
هذه القصيدة قديمة وكنت مزقت مجموعة من القصائد مثلها، ثم وجدت هذه صدفة بين الأوراق، وكان بها بعض الهنات فأصلحتها كما قد تكون لاحظت. وأذكر بيتين من قصيدة أخرى مزقتها لا زالا عالقين بالذاكرة.
الله اكبر كم سوّى وكم جعلا -- الله اكبر لم يجعلْ لها مثلا
الله اكبر كم قد أودعت مهجٌ -- حبّاً وحبي وحده قتـلا

ميموزا 06-06-2000 06:41 AM

أنت شاعر مدهش حقاًّ . ولكن هذا لا يمنع أن أسألك هذا السؤال : لماذا يمن الشاعر على المرأة التي يحب بشعره فيها ؟؟!! لماذا لا يعيد صياغة السؤال ويقول : وما شعره هو لولاها ؟؟!!
سؤال آخر : كيف يقوى أب على قتل أبنائه ؟! الشعراء عندما يسألون عادة عن أحب قصائدهم ، يجيبون بإجابة حفظناها كأناشيد المدرسة : قصائدي أبنائي ولا أستطيع أن أحب أحدهم أكثر ، فكلهم أبنائي !!! كيف يطاوعك قلبك بتمزيق أبنائك أيها الشاعر الذي أضناه الحب ؟؟!!

سلاف 06-06-2000 08:37 AM

ميموزا،
1- شاكر للشهادة.
2-لماذا لا يعيد صياغة السؤال ويقول : وما شعره هو لولاها ؟؟!! ( لولا عذابها) - صحيح
3- الحق معك. لعله يفقد السيطرة على نفسه للحظات.

ميموزا 06-06-2000 10:01 AM

لماذا يجتهد كل طرف في الإساءة للآخر عند الفراق ؟؟!! أليس ممكناًأن يفترقا أحبابا ؟؟!! أم أن الفراق توأم المثالب ؟؟!!

خشان خشان 06-06-2000 12:00 PM

أخي سلاف
قصيدة جميلة، لا ينقص من جمالها أن البيتين
وكسوتُـهُ طولاً كشعركِ ضـافياً -- ما كنتُ أحسبُني أطيلُ عـذابيا
هل كنت تسطيعينَ دون قصائدي -- تهدين قرص الشمسِ وهْجَكِِ حاميا
من الكامل المتناغم مع الطويل. أرجو أن تقرا ما كتبته في العروض رقميا حول هذا.

سلاف 06-06-2000 02:03 PM

أليس ممكناًأن يفترقا أحبابا ؟؟!!
ليس ممكنا في رأيي، ولنستفتِ مجدي.

عبدالله 06-06-2000 02:46 PM

سلمت يداك أخي العزيز
فقد أعدت الماضي و جددت الجروح
---
و سيف الجفا مهما تزايد ضربه .. ليبقى على العشاق - يا صاح - ماضيا

majdi 06-06-2000 08:23 PM

أتستفت ِ من لم يعرف الوصل ُ قلبـَه ُ؟
................................. وإن دام َ قل: ما دام إلا ثوانيا
ولست إخال الحـِب َّ بعد تباعد ٍ
................................. سيبقى حبيبا ً, إن سألت فؤاديا
أجازت عقول الناس هذا, وممكن ٌ
................................. ولكن بعيد ٌ بـُعد َ غدر ِ سـُلافيا

ميموزا 07-06-2000 05:07 AM

مجدي كيف تقول :
ولست إخال الحـِب َّ بعد تباعد ٍ
............. سيبقى حبيبا ً, إن سألت فؤاديا
و عندك دليل يمشي على قدمين يكذب هذه المقولة ؟؟؟!!!


majdi 07-06-2000 01:08 PM

ميموزا تحية طيبة لك
أنا أردت أن يبقيا حبيبين وأنا أجبت إجابتين
الأول قلت إن سألت فؤاديا, فهذا بعد القصص التي سمعتها وما مر معي
الثاني قلت هذا ممكن وجائز من الناحية العقلية والناس يقبلونه ولكنه بعيد أي قليل الوجود لهذا شبهته ببعد الغدر عن سلاف أي كما ترين فهو وفي وفي


ميموزا 07-06-2000 06:36 PM

صدقت يا مجدي فيما ذهبت إليه .
وممكن أيضاً أن يحتفظا بذكريات الحب الآفل ، شرط أن نعرف لماذا افترقا أصلاً !!!


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.