أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   اسطورة طائر الشمال.... (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=3408)

ماجد_الماجد 10-05-2000 09:19 AM

اسطورة طائر الشمال....
 
يحكى ان سربا من الطيور المهاجرة كان يعيش في أطراف إحدى الغابات الشمالية خلال فصل الصيف الدافئ،حيث الغذاء الوفير،والنسيم العليل،والماء الغدير.
قضى فصل الصيف والسرب مشغول بالتزاوج والتغذي إستعدادا لرحلة الشتاء.
وكان من بين تلك الطيور،عصفور حديث المولد صغير العقل قوي البنيه والعظام ،سمين ممتلئ من كثرة الخير في ذلك المرج الدافئ.
في إحدى الليالي المقمرة،ظهرت السحب في السماء فغطت نوره الساطع ومن ثم جاءت زمجرة الرياح والإنفجارات الضوئية مصحوبة بصوت هادر،كي تعلن لدنيا إنها نذير للقارس القادم فصل العواصف والصقيع..الشتاء الغامض الخالي من العواطف.
التفتت كل الطيور نحو القمر مودعة،لأنها ستكون آخر ليلة،وعند الفجر ارتفع أكبرها محلقا، ناظرا إلى اليمين واليسار..الجو هادئ،والريح ساكنة،مبشرة بيوم جميل، ولكن هيهات أن يخدع الحكيم.
فدار حول المرج طائرا مناديا ومعلنا بداية الرحلة..إلى الجنوب، فأنطلق طائرا وتتبعه كل الطيور إلا عصفورنا الصغير السمين.
فقد كان سعيدا بما حوله،وانطلق يغني ويلهو وحيدا بعد ان ودعهم بغنائه ورقصه، ومرت الايام الدافئة الساكنة التي تسبق العاصفة...
حتى ذلك اليوم، أتت لا تلوي على شيء، تقتلع الاغصان الخضراء والمصفرة وانفتحت جيوب السماء تروي الارض العطشى بعد طول فصل الجفاف..ومرت الايام ولم يعرف الطائر المسكين ما ذلك الشيء الذي يشبه الماء ولكنه صلب لا يستطيع اختراقه ليحصل على حبة الذرة تحته.
أرشده عقله الصغير لصعوبة الحصول على الغذاء وبرودة الجو إلى ان آن وقت الرحيل، فأنطلق مع الشمس الظهر طائرا..ولكن إلى أين؟
لا يدري
في أي اتجاه انطلق أهله..لقد نسي
والشمس فوق لا يستطيع أن يميز من موقعها الشمال من الجنوب . فظل طائرا.
عجبا !، ما هذه الكرات البيضاء الهشة التي تتساقط من السماء ، إنها جميلة ولا تعيق طيراني ولكنها اخفت معالم طريقي واتجاهي ..ظل هكذا ساعات وهو يطير حتى ابتل ريشه وثقل جسمه،فتملكه الإعياء فسقط على الثلج من التعب وما هي إلا دقائق حتى تغطى بالثلج وهو لا يملك من القوة حتى ما يستطيع أن ينفض به ريشه..وأقترب الموت.
ولكن مهلا..حيوان كبير يمشي على أربع وله وجه ينم عن غباء ،ومعلق جرس حول رقبته..أنها بقرة.
لقد توقفت برهة فوق مكان سقوط العصفور وهي لا تعرف، بداعي التخلص من فضلاتها، سقطت الفضلات الحارة شبه سائلة فوق مكان العصفور، فذاب الثلج حالا وامتد الدفئ إلى أوصاله فشعر بالروح تعود إليه ،فشرع بالغناء بالرغم من أن البرد مازال قارسا ولكن لا يهم فمكاني دافئ ويتصاعد من حولي البخار...
وفي تلك الأثناء تصادف مرور قط جائع يبحث عن غذاء سمع صوت العصفور، فأتجه إليه بلمح البصر، وألتقطه بمخالبه ومسح عنه الفضلات..وأكله.
أنتهت القصة
الفوائد من هذه القصة
- لا يغرنكم طيب المقام زيف الأمور.
- كل شر له نذير..فليتنا نتعض قبل الدبور.
- اتبعوا الحكماء إن وجدوا أو حيث يذهب الجميع.
- ليس كل من يرميك بالفضلات مقصده الضرر.
- وأخيرا وليس كل من يمسح عنك الوساخة يريد لك طول البقاء.


الحقيقة. 24-04-2007 04:22 PM

إقتباس:

كل شر له نذير..فليتنا نتعض قبل الدبور

سبحان الله ليتنا نتعض


جزاك الله خير الجزاء ..

Orkida 24-04-2007 04:34 PM

واااااااااو الفوائد عبارة عن حكم حقا

الفوائد من هذه القصة
- لا يغرنكم طيب المقام زيف الأمور. ( صحييييح )
- كل شر له نذير..فليتنا نتعض قبل الدبور.
- اتبعوا الحكماء إن وجدوا أو حيث يذهب الجميع.
- ليس كل من يرميك بالفضلات مقصده الضرر.
- وأخيرا وليس كل من يمسح عنك الوساخة يريد لك طول البقاء. ( ممتاااااااز )

بجد رااااااااااائع بارك الله فيك ..:)

وبارك الله فيك وجزاك كل خيرا أختي الحبيبة الحقيقة على رفع الموضوع..
دمت بخير يا الغالية ..:)

دايم العلو 25-04-2007 08:58 AM

أخي الفاضل / ماجد الماجد
قصة جميلة .. وخيال واسع
وماجاء في آخرها من فوائد هي حكم أفادتني .. :)
فشكراً لك


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.